آخر 10 مشاركات
رواية أسمعُ عواء الهوى (الكاتـب : روز علي - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          كُنّ ملاذي...! (92) للكاتبة: ميشيل ريد *كــــاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          زهرة .. في غابة الأرواح (3) * مميزة ومكتملة * .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree144Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-05-19, 11:10 PM   #1561

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا حبايب .. بعد انقطاع اسابيع ماضيه
عدنا والحمد لله كما شاء الله ..

مع
غَزَل السراب

الفصل الثالث والعشرون فصل طويل
ان شاء الله يعجبكم

بعنوان

عطر مساءاتهم

بسم الله الرحمن الرحيم



noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-19, 11:15 PM   #1562

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي







" كلما أخبروها عنه ابتعد. كيف هذا؟!. بدل أن يقترب، تراه يبتعد!”
ربيع جابر





مساءا .. منزل ثائر النقيب


أشتاق اليك من الان
منذ الأمس
ومذ دخلت حياتك وعرفت أني لن أستمر معك فيها ..
لعلك لن تتفهم كيف انتهينا .. لأنك لن تسامحيني .. لعل في هذا عزاءك .. وعزائي .. فالقوه على المسامحة ليست دائماً خيار بل امكانية قلب


ارتحلت نظرات ثائر الى اخر الرسالة

( اقول لك بمنتهى الصراحة هل تتذكر كيف التقينا ..
فهو ندمك الوحيد .. الشيء الذي لن تنساه ابدا
إن تقابلنا يوماً .. في هذه الدنيا
هل ستعاملني كالغرباء ؟ ليتك لا تفعل ..
لطفاً .. بأمرأة أحبت فيك صدق عيناك ... )


تنهد بكرب ورماد الذكرى تناثر فوق ورقة رسالتها .. التي رافقته مذ سلمته اياها .. والاسابيع الفارطه يكاد يحفظها عن ظهر قلب أدمن قرأتها حتى حفر كلماتها في عقله ..
موسومه بالوجع والمحبه بجانب التساؤل المقيت الموجع لرجولته
هل كان رجل تذوي بجانبه امرأته
طيفها ذوى امام عينيه يوم بعد أخر ولم يحرك ساكناً لأنتشالها من هوة الضعف ..
يحمل جزء من مسؤوليه ما حدث لهما
انحنى يتكأ بكفيه على السور الخشبي خارج المنزل تاركاً رفقة اخيه واصدقاءه متعللاً بإتصال لا وجود له .. ظن انه سيهرب بصحبتهم من افكاره لكنها لاحقته بلا رحمة
كتم انين مذبوح كاد يفلت من بين شفتيه
لا زال غير مصدق لما سمعه .. اسرار حاولت الانتحار ..
ان كانت هي من حسمت قرارها واختارت الرحيل .. .. اذن لما ؟
فداحة ما وصل عنها .. يأبى ان يرتكز على منطق .. دوافع او اعذار واسباب .. ليست اسرار من تفعل ذلك ..
سينأى بحمل هذا ايضا .. مشاعره ترغمه وكبريائة تحكمت به فأفلتت الأمور من يده ..
الان فقط أدرك اي ثغرة اسقطتهما في بئر الضياع هذا ..
كان عليه الاعتناء ب اسرار اولاً .. كان عليه الالتفات الى ما تقاسيه .. الحقيقة التي لم ينتبه اليها
ان اسرار لم تكن قريبة من أحد سواه .. وغيرته عليها سيطرة عليه من اسم حسن نبيل بينهم .. من خباياه التي يود كشفها احرقتهما معاً
توحش الوجع في صدره .. ف دار حول نفسه .. محاصرا بلا حيله كل شيء ضده ..
ربت على حافة السور الخشبي ..
ثم التفت واندفع الى داخل المنزل .. عند الباب وصوت ضحكات الأصدقاء تخترق سمعه لكنه في عالم آخر عنهم .. محموماً بالوصول الى شيء ما .. لا يعرف ما هو لكنه سيبحث عنه
التقط معطفه من على المشجب القريب من الباب ثم بحث عن مفاتيح سيارته
نادى عليه أحد الرفاق - هل تغادر يا صاحب المنزل ..
توقف ينظر صوبه ثم مرر اصابعه بين خصلات شعره يلملم افكاره وعينيه على الارض
ثم قال بعجله
- انت صاحب المنزل وأنا ضيفك يا صديق .. امر صغير اقضيه واعود .. حبيب اين مفاتيح السيارة ؟

أجاب اخر في مزاح لم يكن غليظاً .. لكن الله وحده يعلم ما تخفي الصدور

- لا بأس ثائر ودع العزوبية مذ أشهر ..

هز ثائر رأسة ايماءة بلا معنى بينما صوت حبيب يخترق الحديث
- هذه المفاتيح ..
رماها له والتقطها بمهارة .. دفعه حبيب دون سؤال ليخرج .. يكفي ان يرى الضياع الماثل على وجه اخيه .. انه يبحث عن ضالته في الفراغ


لاحقاً
منزل ازهر ..

وقفت زوجة خالة أمنه و والدته أمامه وسط غرفة الجلوس والتساؤل يرسم ملامحهن .. ليس لحالته المبعثرة بل لمعنى حضوره في وقت متأخر بينما يفترض انه مشغول بحفل اخيه ورفاقه ..
الأمر الذي هبط اكثر غرابه على مسامعهن .. هو سؤاله عن سلوى
مندفعاً بما يعتمل في صدره فلا يداري
- ما الأمر ما بك ثائر .. ؟

سألته والدته بقلق .. فضيق عينيه مدارياً
- لعلي اريد تحذير سلوى من مزاج الدب لأبنك حبيب .. ما لم تعرفه حتى الآن ..

ضحكت فادية .. مجامله صغيرة بينما تلتقط التوتر الذي تتشنج به كتفي ثائر .. وخففت من ثقلة قائلة
- انها في غرفتها .. هل ترغب ان اناديها .. ؟
قالت امنه وهي تعقد حاجبيها
- أمنه اشم رائحة شيء يحترق .
وكان بالفعل هناك ما يحترق في فرن مطبخها فهرعت اليه على عجلة بينما ظلت فادية تطالع ابنها بعينين تفيضان عطفاً وسألته بتلطف
- تبدو مرهقاً ..

هذا فقط وصمتت لا يسعها اضافة المزيد ..
لو يفضي ..
كان مرهقاً ..مبعثر .. ومشغول البال ..
كأنة يعيش في بعد أخر عنهم .. معهم بكل طاقاته وينقص حضور قلبه
ضحكت عيناه .. فقط عيناه وتمتم بصوت خافت يشاكس مزاجها
- مرهق من طلبات ابنك الحبيب حبيب ..
غمزها ثم تجاوزها متجهاً صوب غرفة سلوى .. يخبيء انفعالاته
حتى هذا الصباح .. وحبيب يصيبه في مقتل يعلن اخبار أسرار بعتاب ..
طرق على باب غرفة سلوى التي أجابت بالدخول ..فابتسمت حين اطل وجه ثائر من خلف بابها
فهمست بوضوح كأنها تخبر احد اخر بحضوره
- أنه ثائر ..
ابتسم ثم خبت الى نصف ابتسامه حين لاحظ هاتفها في يدها .. فوقف كالطود عند إطار الباب و أومأ برأسة
- هل اعطلك عن أمر هام ..
التمعت عينيها بمكر .. ومثل سلوى تضع النقاط فوق الحروف ..
- يمكن تأجيله .. اتحدث ل اسرار ..
نظرت الى شاشة هاتفها ثم رفعته في وجهه مبتسمه ..
( او كنت اتحدث .. لقد اختفت )
اذن
ها هي مع الجميع عداه .. فاض الكيل وما تفعله اسرار ينتقص منه هو دون أي أحد آخر
ارتعشت حدقتاه ورعدت نظراته … تلاعبت سلوى بالحضور والوجود والأثير وهي تخبره بما جاء لاهثاً يسأل عنه .. فداهمته .. بهذه الطريقة حتى احس انه مكشوف .. تحرك يدخل الى الغرفة

- صغيرة ماكره هل اخبرتك انكما تليقان ببعض سلوى وحبيب

ابتسمت .. لمس نقطة فخرها وسعادتها .. توردت ببهاء .. اشتاق رؤيته على ملامح من احبها فأخفض وجهه
حالة البؤس المترامية تهلكه لكنه يسيطر على نفسه بأعجوبة
سألها بصوت رخيم
- اخبريني هل حقيقة ما سمعته عن أسرار ؟

ادعت انها لا تفقه ما يعني .. ولم يكن ثائر ينقضه الوضوح لكنه وضح بتعثر رغما عنه
- اقصد محاولة انتحارها !

تنهدت بعجز - هذا ما عرفته ؟

ظلل الصمت هوة الحقيقة فكانت اكثر ظلمة مما تصور .. كان يمني النفس ان تنفي سلوى ما سمعه من حبيب .. فوقع عليه الإقرار ك كف امتدت واقتلعت قلبة
هز رأسه برفض صريح
ثم تحرك داخل الغرفة ك الأسد الحبيس .. محموماً بلهفته .. بعدم التصديق ان هذا ما جرى
اسرار لن تضعف الى هذا الحد ..
اصابعه مسدت على عنقه بتوتر ثم التفت اليها تصرعه الحاجة ليعرف المزيد
- كيف ذلك .. لما .. هل سألتها .. لا يعقل انها ... ؟
هنا توقف سيل كلماته الغارقة في قلق اعمى وصمت سلوى اصبح لا يطاق
فهتف نافذ الصبر
- لا تصمتي هكذا
أحتدت نبرته .. فلانت ملامح سلوى بالاسى وهزت راسها نفياً
- لم افعل .. هل احتاج ان افعل .. ؟

نظراته استقرت لبرهه على عينيها .. يبحث عن اي شاردة لعلها تخفيها .. هو يحتاج ان يفعل
لما الحال بينهم محكوم بهذه الطريقة الموجعه .. لما تختار اسرار طعنه مرارا وتكراراً

- ان كنتِ تشيرين لما حدث بيننا فانت مخطئة !
هزت سلوى رأسهات بعدم تصديق
واضافت بلهفة عمياء تقودها محبتها لكل من اسرار وثائر

- كلينا نعرف مسافات الاسى التي انزرعت بينكم وحين يضعف المرء تصبح اتفه الاشياء ثقيلة على كتفيه حتى انفاسه .. لعل اسرار حين فقدتك فقدت اخر ركيزة لها ..

جمد جسدة ينظر الى محدثته .. كان كلامها مؤلم حقيقي وفي عمق الجرح .. لكن ثائر احتاج شيء اخر يثبت عقله في راسه .. أجابها بأنزعاج
- كان قرارها .. خيارها .. دون اي اعتبارات للاخرين

ابتلعت سلوى ريقها .. لم يبح اي من الاثنين بشيء وبقيت مرارة الفراق لاذعة في قلبيهما ..
- اخطأت اسرار بحقك اعرف ذلك .. وألومها على خيار الفراق .. لكنها تحبك ..

وهذا ما يعرفه جيدا .. هذا ما يمس شغاف قلبه .. لكن التخلي لا يعني محبه .. و هروبها من حياته قال ذلك بقسوه .. دارى وجعة منها امام الجميع ..

- لا مبررات تكفي .. و الكلام لا يعطي حلول احيانا الافعال تفعل ..

- ماذا تعني .. ؟

سألته وهي تشعر به ينفض غبار واقعه واحساسه اصبح كحد السكين .. اهتمامه بما يجري على اسرار .. لا تخطئة عين او احساس
تجهم فرض نفسه على ملامحه وراوغ في حديثه
- ربما رغم كل شيء لا زلت اخشى عليها حتى من نفسها ..

مع اخر كلمه اهازيج قلب سلوى ترافقت مع ابتسامة وضاءه على شفتيها وكانه قال شيء لا تعرفه .. وميض عينيه منحها أمل هو نفسه لم يتمسك به بعد
ثم اسدل ستار التمويه ومضى يقول بلهجة اخويه
- مبارك لك يا صغيره .. سأغادر الان .

انسحب مغادرا والعجب يملئة .. كيف يحدث هذا دفعه واحده .. اسرار لن تضعف بسببه .. الخديعه الوهم وبطلان الحقائق اشياء لم تمس ما بينهم حتى وهما يخسران بعضهما بهذا الفراق ..
لن ينجو .. إن لم يراها مجددا بأم عينيه .



يتبع





،

noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-19, 11:20 PM   #1563

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي







قبل اسابيع فارطه ..


اذعنت صوفيا لمخاوفها على ادم .. ولهفتها إن تطمىن قادتها للقبول ومرافقة ذلك الرجل للقاء المحاميه جين في منزلها لكنها انتظرت ساعة ونيف بلا فائده .. ولم يحضر احد حتى اطل ذلك الرجل نفسه .. وبدت ملامحه جامده بلا تعابير ليخبرها إن السيد ادم بارتليت نفسه طلب نقلها الى منزله ..
ارتعش قلبها ووهنت للحظة مكدودة تشعر إن خطب هناك جرى .. وإلا كان ليظهر ادم دون تردد
و مع حلول المساء .. اصبحت بالفعل امام منزل بارتليت ..
منزل عائلته
أحست بالارض تميد بها وهي تستذكر ايام خلت .. امسيه وحيدة كانت لها في هذا المنزل الفخم كأسم أصحابه
اول حضور لها احاط وجودها بقرب ادم بهالة تميز والكثير من الاسئلة عن من هي في المجتمع وما مكانتها .. والخ مما تصنفه المجتمعات الراقية ولم تكن هي ضمن تصنيفاته ابدا .. فتاة عادية تحيا حياة رتيبة بين عائلة كادحة
النظرات والتلميحات اشياء تجاوزتها في حينها حتى جاء اليوم الذي ابرزت والدته الفروقات بينهم بكل طريقة ممكنه .. فأنتهى كل شيء امام كبرياء عائلتها
ها هي تضعف امام قلبها .. وانقادت بلا حيلة .. تريد الابتعاد .. وتريد الأطمئنان انه بخير .. كيف يمكنها وئد مشاعر لا تموت
اغمضت عينيها لوهله ثم همست بوجع تقنع نفسها
- انا لا اعود ل حياته ..

التفتت خلفها .. السيارة التي أوصلتها بالفعل تغادر البوابه الخارجيه بينما هي تقف بقلب وجل يتسارع نبضه تنتظر احد يفتح لها الباب بعد قرعه
ظهرت خادمه .. حسنا لن يكون وجها تذكره فقالت لها بصوت متلكأ
- مرحبا .. انا ضيفة السيد أدم بارتليت طلب ان التقيه هنا ... هل هو موجود .
تجعدت ملامح الاخرى وبدى عليها التفكير
- كلا .. لم يخبرني السيد ادم عن ضيفه ..
تراجعت تشير لها بالدخول : تفضلي ريثما انقل خبر وصولك .

حثت نفسها الى التقدم خطوتين فقط وهي تدخل بهو المنزل .. خطوتين لتصبح وجها لوجه مع والدته
كانت المفاجئة من نصيب الاخيره وهي تهمس : فيا ..
ورغم ارتباك انفاس صوفيا .. لاحظت انها صغرت اسمها كما يفعل الجميع وهذا ما لم تسمعه يوما منها .. لقد حافظت دائما على المسافة بينهن والرسميه حدود قاطعة
ابتلعت صوفيا ريقها
- مرحبا .. حضوري مفاجيء .. الحقيقه انا لم اتوقعه ايضا ..

رفعت والدة ادم حاجبيها بحركة استعلاء وكأنها أضاعت مسلك الحديث ..
الحقيقه صوفيا نفسها لا تعرف كيف اصبحت هنا فماذا تحكي لها
ايماءة صغيره فقط ثم قالت بلهجة بارده
- تفضلي لنتحدث .
ارتبكت في ضياع
- حسبت أدم من يجب ان يتحدث .. المحامية جين ارسلتني الى هنا .

وقبل ان تتحركا اول رد فعل انفعالي واضح ظهر على ملامح الاخرى لم يكن في صالح صوفيا بدى انها سكبت زيت على الحطب
- وما علاقتك ب جين ؟

ضحكت صوفيا في سرها لسخرية الموقف .. تصر والدة أدم على رؤيتها مذنبة بحب ابنها مذنبة بانتمائها المتواضع

- اليوم فقط سمعت اسمها .. قالت ان ادم في ورطة كبيره او ...

قاطعتها تهتف في نفاذ صبر .. وبدا انها لا تصدق شيء مما قالته
- أدم لا يحتاج أحد في شيء مهما بلغ ..

مبهوته نظرت اليها صوفيا .. لا تدري اهي كراهية ام نفور ام شيء لا تستطيع تميزه .. هذه المرأة لا تستطيع حتى اجراء حديث محترم معها
دفع هذا الاحساس فيا ل تهز رأسها بأيماءة موافقه واضافت
مقرره ان تبدي ما تعرفه .. ان لا تنكر الواقع .. لتتصرف كما ينبغي دون تهرب دون مدارة بعد الان

- نعم انتِ محقة .. لذا لم أتي من نفسي بل كما طلب ادم .

تصلبت ملامح الاخرى ثم زفرت وهي تشيح بوجهها تابعت فيا بلهجة حاسمة

- سيدة بارتليت .. لم اتي ل أبقى انا مجرد عابرة سبيل .. أعرف حجم مخاوفك من معنى ظهوري مرة اخرى ..لذا اخبرك ان لا تقلقي .. انا وادم لم نعد لبعضنا

فتحت فمها ثم اغلقته متراجعه عما تحاول قوله .. وكلمات فيا تمضي فيها الى اعمق نقطه ممكن ان تفكر بها وهي عودة فيا حبيبة ل أدم وهذا ما بدى انها ترفضة الان وان تقبلته سابقا على مضض
حرج وقلب موجوع ومشاعر لم تنتهي أجتمعت في نظرات فيا بينما تقول بأنفاس متعثرة

- أظنني سأغادر ..

استدارت مغادرة وهي لا ترى امامها .. ليس هروبا بل رعشة حزن تكاد تفتك بها لمثل هذا المصير بينها وادم .. لا زال يحبها وهي تحبه بالمثل وربما أكثر
ثم اصبحت دموعها كخطين على وجنتيها تسير بخطى حثيثه وتؤنب نفسها لهذا الظهور .. الندم يحرق دواخلها ..
حين وصلت البوابه الخارجيه .. اختارت السير يسار على غير هدى تحت تأثير انفعالاتها ولقاء غير متوقع .. كان الطريق الخطأ


بعد دقائق قليلة


هتف بعنف مكرر كلام والدته
- خرجت مذ خمس دقائق .. كيف خرجت بهذه السرعه لم ارها وانا في طريقي الى هنا ؟

تظاهرت والدته بالهدوء رغم غيضها .. شيء يجري خلف الكواليس .. شيء لن تعرفه ما لم ينطق ادم نفسه

- ولما انت منفعل .. لعلها قررت المغادرة حين لم تجدك ؟
- وسمحت لها بالخروج في هذا الظلام والطقس البارد .. ؟

ضحك في سره ساخرا .. كان في جعبته حديث اخر حديث اشعل فتيل الشكوك في نفسه ..
خرج عاصفاً كما دخل .. تاركاً والدته تنظر في اثره بذهول
جين قادته الى اشرس معاركه مع الحياة .. بين قضية هامه تريده ان يتركها .. وبين استخدام مرؤسيها ل فيا كورقة ضغط عليه ..
الجميع اذن يعرف .. الجميع يدرك حقيقة مشاعره نحو صوفيا ..
وحين أنب جين استخدامها ل صوفيا في حربها الجديده ضده .. اجابته ضاحكة وكم كانت اجابة ساخره خفية المعاني ... ترن في أذنيه

( ربما أنفعك .. لتكشف الحقائق .. ارسلت فيا لمنزلك ربما الان تخوض السيدة بارتليت ضدها حديث شرس )

ظل التساؤل ماثلا بقوة .. ما علاقة والدته واي حقائق ؟
انطلق بسيارته واختار الطريق الذي اختارته فيا .. ادرك انها سلكت الطريق الخطأ لانه لم يرها وهو يقود في طريقة الى هنا .. دقائق قليلة فارق بين وصوله وخروجها .. هل يعقل انها وجدت سيارة تقلها ..
لم يخضع لهذا التوقع بل اصر سلوك الطريق بحثاً عنها ..
أصبح يحترق بسببها كجمرة .. يحترق ولا تهفت ناره ابدا ..
بدء المطر بالتساقط .. فشتم في انزعاج .. اضاءة سيارته لمحت ظل يشير لإستيقافة .. لم يكن يستطع تمييز هيئتها حتى اقترب واصبح ضوء السيارة في وجهها مباشرة
تحركت فيا في وقت ترجل من سيارته بالفعل فضيقت عينيها بفعل قطرات المطر المتزايدة ..
قالت
- أد ....
ماتت باقي الحروف في فمها وهي ترى أدم يقف امامها ملامحه الغاضبه تكاد تلتهمها كالنار ..

- أدم ..

سرورها خالطته الدهشه و كفه قبضت على ذراعها بخشونه .. يفتح الباب ودون اي كلام يجبرها على الجلوس في المقعد المجاور ..
استدار حول السياره وعينيها تراقبه باهتمام
انه بخير ..
ربما بخير لكن حالته المتمايز بالغضب والانزعاج تنبأ بأمر جلل ..

جلس في مقعد السائق ثم التفت يسحب معطفة من الكرسي الخلفي ليضعه في حجرها دون النظر الى وجهها ويقول ب انفعال
- ارتديه ؟
- لا احتاجه ؟
اجابته في غيض .. وسبب غيضها هو كثير من الأفكار المروعه التي تخاطرت لها مذ طلبتها تلك المحاميه .. ثم ظهورها في منزل اسرته ولقاء والدته .. ثم غضبه لم تستطع تحمل خشونه بعد كل ما عانته بسببه
عاندته فأجابها بصرامة

- بل تحتاجينه ارتديه ولا تجبريني على التصرف بيدي .
- لا يمكنك ان تؤمرني أدم .
- وسأفعل أكثر من هذا أن لم تصغي الي هذه المره ..
واضاف في سره بعزم - أن لم تبوحي ب كل شيء ..
أرتجفت شفتيها بعجز
كانت بالفعل مبتله وتشعر بالبرد لكن رغبتها في التعبير عن قهرها اكبر .. فعاندته كطفلة
تبادلا النظرات هو بحده وهي بعبوس وحنق لذيذ يكاد يفلت كل شيء من يديه ليرضيها فجأة رمت المعطف عليه وهي تهتف بغصه
- اصغي ام انفذ اوامرك هناك فرق كبير .

اختلاجات شرسة تجلت على صفحة وجهه .. فجأة مال نحوها لتتراجع هي ناحية بابها وقد أنحبست أنفاسها و عينيها تتسع بدهشة

- توقفي عن التصرف معي بعناد .. فأنا أعند منكِ .. ثم كيف وقعت بين يدي تلك المحامية ؟

شعرت بنبضها يرتج في صدرها .. تحس بغضبة .. توقعتة لكن لم تفهم لما هو غاضب ..
هتفت
- وماذا توقعت أن اتفرج وهي تخبرني انك في ورطه ... كيف ورطت نفسك ؟

ابتسم .. نصف ابتسامة ونظراته لامست تفاصيل وجهها .. كم بدت بريئة وحبيبة لقلبة بما انفلت منها اهتمام اشتاق اليه .. فشاكسها
- وهل تهتمين الان ؟
باغتها .. فأضطربت .. صدرها يعلو و يهبط متسارعة الانفاس .. تمتمت بعجز وهي تسبل اهدابها
- هل نسيت انني من لحم ودم ؟
احتدت نظراته وكأنها استدعت شياطينة من قمقمها .. فوضع المعطف في حضنها بحده وتراجع عنها ساخرا
- لم انس ابدا .. لكن تساءلت اين ذهب قلبك ؟

بعنين حزينيتن نظرت الى جانب وجهه .. العتب كان خفياً .. قلبها لا زال مودعاً بأسمه .. التفت ينظر اليها فجأة ... فأسبلت أهدابها .. وتشاغلت هرباً بإرتداءه معطفة
فابتسم في رضا .. كله ممتلأ بها عازم على اعادتها اليه
ثوان قصيره أحست بنظراته تحرق جانب وجهها .. تمنت لو انه حلم وينتهي
لكنه حقيقه مطلقة الحضور والمعاني ..
غيرت الموضوع باخر والتفتت اليه تقول
- أ لن تخبرني ماذا يجري .. ؟ وكيف تورطت
نظراته على الطريق امامه والطقس يزداد سوءا .. ثم هز رأسه وقال بلا نقاش
- كفي عن القلق ل أجلي هناك ما احتاج إن اعرفه … ؟

صمت لحظه ثم سألها بهدوء حذر ونبرة غامضة - ماذا بينك وبين والدتي ؟

إعتدل رأسها و شدت كتفيها .. دون ألالتفات اليه .. تظاهرت ب اللامبالاة وهي ترد

- لا شيء بيننا ؟

رد مقتضب بصوت اهتزت نبرته .. تحسبه لا يعرفها .. يحفظها اكثر من نفسه
- انظري الي واخبريني .. ب لا شيء كما تدعين ؟
التفتت اليه بحده .. وكأنه اصاب كبد الحقيقه .. الخوف في عينيها اخبره بشيء .. أخبره ان خبيئتها لها علاقة ب أسرته وجين حاولت قول ذلك اكثر من مره

هتفت بإرتجاف
-انت تشوشني وتربكني عن قصد .. أخبرتك ان لا شيء بيني وبين اسرتك .. أرجوك توقف عن استجوابي بهذه الطريقه ..


فاجئها بالسؤال وهو يراقب ردود فعلها
- فراقنا له علاقة بأسرتي .. ب والدتي ذاتاً يا فيا .

أرتبكت .. انسحب الدم من وجهها فتعثرت بالقول
- كي ... أعني ماذا تقول ..
هتف بانفعال غاضب
- الحقيقه ؟
لم تنتبه لوضعهما .. لم تنتبه انها مسجونه تحت رحمته ورحمة ماض وطقس سيء .. محصورة في زاوية الحقيقة لا غيرها .. كان قد صف سيارته امام بوابة منزل اسرته مسافة ..
نظرت الى اضواء المنزل ثم اليه
قلبها الموبوء بالوجع انتفض على اخر المطاف .. وصلت الى خط النهايه لتخرج من كل هذه الكذبه
طال صمتها .. حتى حسبها لن تفضي بشيء .. ثم تنهدت قائلة

- انا اسفه .. اسفه حقاً .. كان علي اخبارك مذ وقت طويل .. لكنني اخترعت كذبة أني لا اريدك ..
رغم هدوء تعابيره كان يسيطر على انفعالاته الداخليه بشق الانفس وهي تتابع

- اعرف اننا تقابلنا و تعلقنا ببعضنا في الدقائق الخمس الاولى .. كان مقدرا لقاءنا ..
ثمعرفت انك ثري لكن لم ادرك مكانة عائلتك المميز.. حتى تلك الامسيه وما تلاها
زارني والديك في المشفى حين كنت اعتني ب والدتي ووضعوا الامور في نصابها ..

أحست به يتصلب ويسألها بعدم فهم - ماذا يعني هذا ؟

- لقد وضعوا أمامي حقائق كنت غافلة عنها .. في غمرة عنفوان مشاعري نحوك .. والامور التي احتاج تعديلها في حياتي .. والارتقاء بنفسي اكثر حتى اتلائم مع ابنهما ..

أضافت في شجن
:- نحن ابناء الطبقة الكادحة .. نحتاج دوما ان نتغير من أجل الاخرين .. كل ذلك قال اهمية زواجك من المراة المناسبه .. لم اكن مستعدة لجدل طويل ل اوضع في قالب اخر لا يشبهني .

وضاقت عيناه باستنكار
- هذا لا معنى .. لم أكن ل افعل ذلك لكي فيا !

بدى غاضبا .. يكتم انفعالاته يناظرها ب قسوة كانه لا يصدق انها تركته بسبب ذلك .. يرفض انها اختارت قبل ان تخبره ..

نكست رأسها والدموع تحاصرها ثم همست بضعف
- خشيت ان تندم على ارتباطنا .. اعرف نفسي ما كانت ل اتغير بسهوله .. ثم رجل بمكانتك واسرتك .. وفتاة لم تنهي دراستها الجامعية حتى الفرق الشا ......

قاطعها بعنف اجفلها

- اي فروق فيا ..
حدجتة .. فتابع
لقد قلت لتوك تعلقنا ببعض من الدقائق الخمس الاولى .. قلت ذلك .. ثم تراجعت .. هجرتني قبل ان افهم حتى مالذي يجري معنا ..

انهمرت دموعها فبللت وجنتيها .. ما جلعه يشهق بعمق يشيح وجهه عنها ممتحن بها .. بنفاذ صبر .. يريد كلها .. والوقوف على الحقيقه كان اكثر أيلاما .. فبعد انفصاله عن فيا .. كانت والدته نفسها من تدبر له الزيجات واللقاءات في المناسبات الأجتماعية .. تحكم الجميع بحياتة دون ان يعرف
هز رأسة وما زال لا ينظر اليها

- يبدو اني احتاج حديث صريح مع والدي أيضاً ..

- لا تنفعل أدم انهما يحبانك رغم كل شيء .. عائلتك تحبك وتهتم بك

- كما كنت تحبينني ؟

تألمت وكان يقصد ان يكون كلامة مؤلماً والغضب يزيد من حدة قسمات وجهه
فطأطات رأسها وهي تهمس - اسفه لم استطع ان اكون المرأة المناسبة لك .
تمتم بشتيمة حين التفت ينظر اليها غارقة في معطفة
ناعمة .. رقيقة .. حبيبة .. لقد وقف على حدود صبره

فاجئها وهو يدنو ويميل نحوها .. قريبا جدا .. حتى جعلها تلتصق بظهر مقعدها محاولة عدم الاحتكاك به .. لكنه ينوي ويريد ذلك .. تسارع نبضها يحبس انفاسها حين انزلقت كفه تحت شعرها وامسك عنقها بخشونه ليجبرها على الاقتراب .. على الثبات فلا تتهرب منه
ثم همس بلطف وعزيمه
- انا اريدك .. اريد ان نبقى معاً .. ولن يعنيني اي شيء قاله والدي دون علمي
كانت ضائعه في عينيه .. تائهه في عاطفته التي ضج بها صوته وكله
حملقت به بصمت ثم اسبلت أهدابه .. حثها .. توسلها بصوت أبح
- لا تصمتي .. لما تقسين علي هكذا .. ؟

ايقظ احساسها المتعب فمال رأسها على باطن كفه تستند اليه .. وحنينها يوازي حنينه
ثم همست اسمه بمحبه
- أدم ..
كان عازما .. عنيداً شديد الاصرار ترى ذلك في عينيه تشعر به .. لكنها تحتاج للشعور بالأمان
أن تكون مناسبه له كما هي ..
-اخشى إن تشعر بالندم يوما على ارتباطنا ؟

- لهذا هجرتني بكذبه ؟ اعلمي اذن انا لن اتركك تخرجين من حياتي بسهوله مرة أخرى .
مال ادم .. ولامس شفتيها الزهريتين بقبلة مباغته هامساً بعاطفة بحته
- تعالي الي فيا .. تعالي ..

نداءه المتلهف تجلي لكل مشاعرها .. ما تتمنى حتى حين فقدت الامل فاستسلم قلبها تعباً واشتياق وحنين
هزت رأسها إيجاباً وأغمضت عينيها تشعر بأثر قبلة أخرى على جانب وجهها و بأنفاسه الساخنه تتمهل .. تستنشقها بإشتياق ثم أجبر نفسه على التراجع فلا يفقد سيطرته على نفسه
تركها تسترد انفاسها ثم وضع يده على مغير السرعة وحرك السياره قائلا
- كل هذا سيتغير الآن .. بعد حديث موجز في منزل العائلة .



يتبع








،

noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-19, 11:27 PM   #1564

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي





حي تريبيكا
مساءا


( حسنا فعلت ولم تأت ما كنت ل أستقبل أحد هذه المره ..)

لحظات صمت كان القلق ينبض فيها مع انفاس رزان .. ثم سمعته يرد

( محيت فضولي تجاه ما يجري معهم مذ سنوات .. لما الان ؟ )

تحركت رزان عند مدخل غرفة الجلوس تراقب تشنج كتفيه وهو يقف في المنتصف .. يشع جسده توتر واضح .. رفض .. تعاطي سلبي .. لم تشهده مثله كثيرا .. قد تكون شهدت نوبات غضبه في العمل لكن مثل هذا لم ترى ..
قال والتجهم في صوته
( لعل ذلك عائد ل اسباب تخصهم ... )

لحظة صمت

( لقد فعلت ذلك مذ اعوام و تقبلة الجميع موافقين او مرغمين .. )

التفت فجأة وهو يأخذ نفساً عميقا يحتوي ما يخالجه فلا تتفجر بواكير غضبه .. التقت عيناه بعينيها ..
ومن بين كل هذا وذاك
من بين لحظات الحسم والتوتر
أبتسم لها ابتسامة صادقة دارت مزاجه ..
اخفضت عينيها بملأ إرادتها تتهرب من ذكرى قريبه من الاحساس المبهج بحرارتة حين التقيا كموج وساحل ..
اي بحر كان بينهما واي مشاعر اضاعتهما .. فتمحو كل حاضر وتتوطن احداقهم سرابيل عشق بري .. لم يبصراه فيهما حتى التقيا بين طلوعين .. اوقات سحر لا تشبه الا اياهما ..
حنان لمسته افاض عليه احتواء لن تتذوق وتشتهي مثله الا منه ومعه ..

انسحبت .. تترك له المساحه واخر كلماته تناهت الى سمعها بنفاذ صبر


( لن أعدك بشيء .. أنه يدرك حجم ما يطلبه مني .. لذا يعرف جيدا كيف سأتعاطى معه )


بعد لحظات قصيرة ..

بحث عنها .. تقودة حاجة ضارية لرؤيتها .. و اشارة ضمنيه غير معلنه .. من المحامي ل زوجته لاختلاف واقعه الان

حين سمع المحامي يقول بثقه احس كريس بها ك نبرة جده نفسها

( السيد الفاروا يقول هذه المرة ستكون مختلفه .. )

مع اخر كلمه احس بها مختلفه .. والاختلاف شذى جميل يغمر روحه .. شذاها .. اصبح اقرب واقرب .. .حين التفت و لم يجدها .. انهى المكالمة دون وعود وتحرك يصبو اليها ..
غرفتهما خالية منها .. فتحرك يقف امام النافذة العريضه .. لا تعتريه المخاوف بل القلق ان يتحرك جدة ضد رزان بشيء .. لقد اضاع الثقه فيهم والاطمئنان شيء لم يجده معهم ..
عازم على ان لا يدخلها في كهف ماضيه مع اسرته .. حماية لها قبل كل شيء ..
احس بحضورها فالتفت .. طالعه وجهها المشرق وعينيها كقطعتي جواهر تومضان ترقب ..
واي ترقب بل اثارة بحته ..فيما ينظر لبهاء جمالها يمحو كل تعكر مزاجه .. اعتدل في وقوفه ونظراته التي لامستها بكثير من المعاني بابتسامة حرج ..
اقتربت منه ..
قال وهو يمد لها يده
- عليكي مراعاتي خلال الامسية .. لتنتهي دون حوادث محرجه .

- لا تقل ذلك
من تحت اهدابة السوداء حكت عيناه خبايا .. بينما يجذبها بين ذراعيه
- هل رأيت اي فتنة تملكين ؟
ملتصقة به وتشعر بتوتر جسدة .. ما زال اثر المكالمة الفارطة ماثلاً لكنه يداريه عنها
الفرق بينها وبين كريس ان اسرته التي ظلمته تتمسك به اما هي ف ولاءها ل اسرتها نقطة ضعفها التي استغلها والدها ..
شتان بين هذا وذاك .. لكن الالم واحد ..
حطت نعومة اصابع كفيها على وجنتيه .. كأنها تجذب اهتمامه لجدية ما تريد قوله .. وتمزجة بحنانها

- هل هكذا الحال دائماً في كل أتصال يخص أسرتك في أسبانيا ؟

- لعله كذلك .. لا تشغلي بالك .. ؟
حاول تغيير الموضوع .. فأبت ذلك تتمسك به .. ثم تتطاول بقدميها لتوازي طوله الفارع ولو قليلاً
- انا لا اشغل بالي بل انت كريس .. اتركني اقول ما في قلبي

شعت ابتسامة ماكرة على وجهه .. و ذراعيه التي طوقتها رفعتها لتوازي طوله ثم يلثم نعومة شفتيها
- وانا اسمعك .. قولي في اي طريقة تشائين ..
ذراعيها طوقت عنقه
- بغض النظر عن الماضي اثبت انك ناجح ومستقل .. فلا تؤثِر كبرياءك على الصلح
انت رجل حقيقي وصادق .. احبك لهذا ولانك انت فلا ..

غارت باقي حروفها بين شفتيه وهو يميل بلهفة يقبلها .. وولهه بلمسات حديثها اثارت فيه مشاعر جياشة .. يكابد ليسيطر عليها فلا تجتاحها ..وهي ما زالت غضة على مثل ذلك
لكنها ولمجرد حديث متفهم .. وللمسة لطف منها تهدم سيطرته فيكرر قبلاته الناعمة لتفاصيل وجهها بأشتياق
اسرع يرفعها بين ذراعيه يقول بصوت أجش مبتهج

- لنغير خطة هذا المساء بأخرى أكثر دفئاً من طقس نيويورك
سألته بدهشه

- هل تتجنب ....

قاطعها - هس .. بل انت من تلثمين بنعومة شفتيك وحديثك شغاف قلبي .. أرأفي بحالي يا رزان ولنقضي الامسية كما نشتهي ..

لحظة أحست بالفراش تحتها وهو يتابع بصوت اجش وعواطفه تفيض انفعالات مكتومه
- سيكون امتحان لو خرجت الان من طوق ذراعي

اخذت وجهه بين يديها .. جذبت كله .. المصباح مضاء خلفة ف لا تظهر خطوط وجهه بوضوح وشارك همسها الحديث بينهم
- انا لك .. ولن اذهب ل اي مكان .. لعلك تعرف هذا اكثر مني .. لكن امنح نفسك واسرتك فرصة اخرى
هز رأسه تائها .. محموماً فيها ..
- لاحقاً يا قلبي .. لاحقاً أخبريني الان لما تحبينني ..
تغمض رزان عينيها ضاحكه وكينونتها الضئلية تلائمه بمحبة وعطاء





يتبع





،

noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-19, 11:30 PM   #1565

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي





بغداد ..

باذن الله اليوم التحق بعملي .. لقد قالت مديرة المدرسة انها ستضعني تحت التجربه .. فتحصيلي العلمي لا يناسب مطالبهم ... سأعمل ككاتبه ومدخلة بيانات ... خيرا من الجلوس بلا عمل اظ ......

انحبست باقي الحروف في فمها حين رفعت عينيها صوب خالتها لتجد الاخيره سارحه عنها تنظر صوب اثر الجرح الواضح على معصم اسرار .. والحسرة في ملامحها ..
اسابيع مضت مذ تلك الحادثة وما زالت تشكك في مصداقيتها .. رفضت تصديق الكيفيه التي جرحت فيها يدها .. وبمرور الايام بدأت تقتنع نسبياً ان الامر مجرد حادث

على الطاوله امامها اسرار وضعت الوعاء الصغير وحبات الزيتون تتلألأ في وسطه .. ثم جسلت تزفر بلا حيلة .. لا تريد فتح جراح ما زالت غضة
وفجأة قفز داخلها شعور اخر اكثر قهرا .. وسوس لها الشيطان ليوجع قلبها اكثر .. فهمست وهي تنظر صوب الفراغ
- خالتي هل أبدو مسؤلية كبيره ..

همهمت استفهام فقط ندت من خالتها.. لكنها سمعت ومع ذلك اجبرت أسرار نفسها ان تكمل .. تبتلع الغصه تلو الأخرى

- اعني وجودي معك .. أشعر ان فيك شيء تغير .. انت لا تصدقين اني لم أحاول قتل نفسي ..
السخريه كانت دفينه في اخر ما قالته

هزت الخالة رأسها وسهمت نظراتها هذه المره فوق ملامح اسرار .. بسكون جمالها ورقة محياها .. ومسحة الحزن تعكس شفافية ما تعانية
وللحظة اكتوت بسيكن قهر حامية .. وهي تفهم ما تفهم من ايماءة الاخرى حتى اضافت

- بل انظر لحالك وشبابك يا صغيرة .. أ نظرتي لنفسك بالمرأة .. ما زلت في ربيع عمرك وبهاءك .. انظر لك واقول حرام كيف يضيع هذا في فراق كالذي بينك و زوجك .. تعيشين حياة خالية من حضوره ومن دفء ذراعه حولك .. وربما حالة كحالك كل ليلة ..

- خا .. خالتي
تلعثمت بذهول ازاء افكار خالتها غير المتوقعه ..
فؤادها المكلوم رشقته بالحنين .. لكنها تدرك الشقاء ليس خيارا .. وهذا ما جرى معها

- اظنة ينام قريراً في فراشة كل ليلة خالتي لن تتوقف حياته لأني خرجت منها ..

- قسوة منك قول ذلك يبدو انك لم تفهمي بعد

همهمت خالتها ثم استطردت وفي نبرتها حنين قصي

- اقسى عذاب هو ان تمتلك شيء تحبه ثم تفقده بغته .. أعرف ان الانفصال كان خيارك .. وما زلت اجهل اسرارك يا اسرار .. لكنك ظلمته وظلمت نفسك ..

- لا املك أي اسرار ..
اعترضت بعنف والقهر يحرقها ....
لست كما تظنون .. انا ضحية خبايا الجميع .. ضحية اهتمامي .. احيانا أسال نفسي كيف ضعت مني هكذا .. لما لم أجد سبيل الصلح مع نفسي ومعه ..
لقد احترقت بوجعي ظلماً صدقيني خالتي احترقت .. ولم يصدقني احد كما تفعلين الان انت تماما .. يلومني الجميع .. أضعت صوابي حين اصبح ثائر يشير ألي كبئر اسرار ..
شهقت .. تبكي
وعيني خالتها المتسعتين تطالعانها ..
نحرت شهقاتها مصرة ان تفضي بما في قلبها
- لست هنا باختياري .. بل لأني اصبحت خائفة من كل شيء ان يصبح ضدي .. لاول مره شعرت انني ضعيفه .. ولم استطع الاعتياد على ذلك

حاولت خالتها ان تمسك بكفها حاولت منع انفلات حالها لهستيريه بلا قيود لكن اسرار تراجعت بسرعه تنهض .. كفيها كفكفت دموعها .. نهضت خالتها ازهار

- لا بأس يا ابنتي لم اقصد إيلامك ..

هتفت باعتراض اعمى كان فيها الكثير ل يقال لم يجد فرصته .. و ظهر بغته حتى أوجعها

- لم تسأليني لما انا هنا .. لما معك .. لما انتِ ...
تبادلتا النظر .. احداهما تبحث في الاخرى عن اجابه .. اسرار كانت تعرف انها وان قالت لن تحصد شيء .. بساطة تفكير خالتها لن تفهمها ..
والحقيقة انها اخطأت بذلك
ازهار كانت ابسط من ان تعقد .. تعرف خبايا الحياة وتفهم دوافعها .. وهذا ما جعلها تقول بنبرة استفهام

- الخوف يعني ان هناك شيء اخر مجهول المعاني بينكما ..

إرتجفت شفتي اسرار .. و مالت ملامحها .. كان هنا يقف كل شيء كما وقف امامه ثائر
فهمست بلا ورح

- ها نحن نقف عند حسن نبيل مجددا

صفقت خالتها كفيها .. ودارت حول نفسها
- هذا ما تقوله الحياة .. لا يفترق رأسين الا بسبب ثالث ..

كان ذلك كافياً .. وازهار فهمت وتنتظر بصبر .. سيحل هذا الامر نفسه ..
بينما تجرعت اسرار اقرار خالتها الاخير ابتلعت ريقها .. همست وهي تمسح وجنتيها بقسوة
- اتركوني بسلام ..
لن تحصد السلام والاثير ليلة امس حمل صوته اليها فأثار الحنين .



يتبع






،

noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-19, 11:32 PM   #1566

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي






الحفل


وقف بالقرب من اخيه ثم مال يهمس بهدوء
- أسافر الليله قبل انتهاء الحفل .. سأعود في غضون ثلاثة ايام ان شاء الله ؟
ابتسم حبيب فيشاكس اخيه الاكبر بمزاج واشارة ذكيه
- تأكد ان لا تعود خالي الوفاض .
ضحك ثائر ثم توجه بتهنئته ل سلوى التي رغم الكثير من وجوه المعارف .. ورغم ما يحيطها من الاهتمام كونها عروس الحفل .. عينيها التقطت ما يتردد حولها .. ما يخص أسرتها ..ثائر ذاتاً كان محاصرا بإهتمام زميلتهم مها ونظراتها .. ومجاملات الحضور التي لا تنتهي .. والاخير غافل عنها يقوم بدوره على أكمل وجه
اما فاديه كانت حريصه كل الحرص على وضع مها في طريق ابنها .. محاولات واضحه للعيان حتى ثائر نفسه فهمها
مالت سلوى صوب حبيب
- ما الذي يجري مع ثائر .. اشعر ان هناك خطب يتم ترتيبة ؟
ضيق عينيه وهو ينظر الى ملامحها ونظرتها البوليسية وهي تمعن النظر في ثائر ثم والدتهم فاديه .. ضحك منها وفي قلبه رغبة عميقه لو يلثم الزهر على شفتيها فلا تفكر بشيء سواه
لكنه ارضى فضولها
- واضح جدا .. امي تريد تدبير زيجه أخرى ل ابنها البكر .
التفتت اليه مندهشه .. غير متوقع امر كهذا بعد فتره قصيره من فراقه عن أسرار ..
شعرت بالامتعاض داخلها .. فاديه وموقفها المتحفظ تجاه انفصال اسرار وثائر اصبح يثير الحنق
تنهدت تسأله - وما رأي ثائر بذلك ؟
شاكسها يقول بتأني - الا تعرفين حقاً ؟
هزت رأسها نفياً ببراءة .. تنقاد لتصديق اشاراته .. فيذوب كله لتلك النظرة المستفهمه بلهفه
- ثائر ك أخيه حبيب واحده فقط من تملك قلبه .
توهجت ملامحها وتبسمت فأستملكت لحظته مستمتعاَ بردود فعلها

منزل أسرة النقيب

سبقته هو يتبعها يدخلان منزل اسرة النقيب .. كان المنزل الخالي مضاءاً .. ثائر سافر الى وجهته بعد الحفل بدعوى العمل لم يعرف احد بوجهته الى بغداد سوى حبيب .. و فادية تقيم في منزل اخيها اليومين القادمين تحسب ان ابنها حبيب يقيم في الفندق لذا لن تبقى لوحدها في المنزل ..

ضحكت سلوى وكتمت ضحكتها بكفها بينما تحمل بالاخرى طرف فستان زفافها
- لم أصدقك .. حتى وانا هنا ..
اوصد الباب وضحكتها تسربت الى قلبه فرح غامر
- لا شيء خارج التقاليد او المألوف لو كنت في موطنك ..
التفتت اليه وسمرتها اللذيذه اصبحت اكثر جمالا بتعابير الفرح الخجول

- ربما .. تعرف انا ولدت هنا .. احساسك ضعف احساسي ..

هز رأسه وهي تلمس عشقة لها بكلمتين فيتندر قائلاً .. ونظراته تتزود منها واي نظرات تكاد تلامسها برقة

- نعم الضعف .. الضعف لو تعرفين ..
اصبحت في مرمى ذراعيه .. و حبيب يسكب معاني حديثه في كف وهي في كف اخر .. ارتجافة جسدها تكاد تخفيها ويكشفها .. فيدنوا اكثر وتسأله بتعثر
- لكن لما .. لما فضلت ان نقيم ليلتنا هنا ؟

عيناة تطوفان سماء ملامحها بصمت .. نظراته الهائمه اخبرتها اي اختبار مر فيه واي وصول وصل اليه ..
اصبحى متقاربان جدا .. يستنشقان الهواء نفسه .. يقتسمانه .. يذيب قلبه نظرات حب لا تعرف اخفاءها
- تسألين وتجيبي يا حبيبة .. لانها ليلتنا .. ولا اريد لتفاصيلها ان تهرب في اماكن لا اعرفها ...

حدقته مصدومه ل رد غير متوقع ثم ذابت في حرج .. وابتسامة خجلة لامست شفتيها .. لم تحتمل اكثر فتشيح وجهها وهو يتابع مانحاً لعواطفه مفتاح العبور
احتضنها بتروي فتصدق انها بين ذراعيه .. له كما تمنى ..
للة سجدة شكر بما اعطى ..
فيغمر وجهه بين اسرار انوثتها العذريه ..
مرتبكه بلا حيلة .. يحس بها .. ثم تطوقه ذراعيها بتردد تلتصق به .. تحتمي به من خجلها
يضحك قلبه واي ضحكة اشتاقها عمرا
شفتيه تلامس بشرة عنقها .. بين النعومه ورائحتها اغمض عينيه للحظتين ثم قال همس كالحلم
- اشتقت اليك يا سلوى .. اشتقت .

غارقة فيه .. ترتعش عاجزه عن التعاطي بمثل عاطفته الهادرة .. قلبها يقرع وحبيب يبحث عن استجابتها .. فيختار مشاكستها
- اموت ل اعرف كيف تكتمين عواطفك عني يا سلوى ..

بدهشه حدقته عينيها فيهما تساؤل اخر .. فغرت فاها لتقول شيء ثم تحيرت متربكه فيتابع محموماً
- قولي شيء او اتركيني افعل .
- تفعل ؟

تساؤل مذهول .. وهو مراوغ محتال .. حين التقطت اشارته الماكره .. تناثرت الوان الورد على وجنتيها .. فينسى كل الصبر كل الوعود اللعينه بالتأني .. ويسلم ل قلبه مقاليد تحركاته .. تلثم شفتيه الوان الورد .. مرة واخرى واخرى
ومن بينها تتابع همساته مأخذو بحلم اصبح بين يديه
- قولي نعم .. قولي أحبك ولو لمره ..
ضحكت وهي تذوب بين يديه .. كل الحكايا لها بداية .. وحبيب حكايته بدأت باكرا جدا ولم يعرف


صباحاً

وقف متفاجيء للحظة أحاطته ذراعي والدته بحبور .. ثم تأخذ وجهه بكفيها وتعاود تقبيل وجنتيه وهي تتطاول على أطراف أصابعها
اخر ما توقعه ظهور والدته هنا هذا الصباح .. رق قلبه وهو يرى دمعتين تنفرطات كحبتي لؤلؤ على وجنتيها ..
فأنحنى بقلب مرهف يلثم جبينها : يا نبع الحنان .. لا اريد رؤية دموعك حتى لو في فرح .

اومأت إيجاباً على مضض ففي قلبها اختلط الفرح بالحزن .. غياب ثائر ترك فراغ موجع وعيناه الغامضتين في ليلة عرس أخيه اخبرتها اي عذاب يكتمه
تعرف ان قلب ابنها الأكبر معلق ب واحده فقط
واحده رفضتها امامه .. حين اوجعت كبريائة .. رفضتها في محاولة ل استجلاب السكينه لمنزلها ..
وكم اخطأت بما فعلت
كان رهانها الخاسر في غلق موضوع وفاة يسار .. انها اغلقت على قلب ابنها البكر ايضا .. لم يتقبل رفضها لكنه صمت على مضض ..

كفكفت دمعتيها رغم ان موضوع ثائر يثقل على قلبها
همست بصوت متحشرج
- سأضع طعام للطيور على الشرفه ثم أعود ..

والدته لم تنسى ابدا وضع طعام للطيور على شرفتها في وقت الشتاء حين تجدب الارض او تغطى بالثلوج ..
راقبها تبتعد ثم تلفت حوله .. يبحث عنها .. وفيه لهفه عمياء .. يسمع تحركاتها في المطبخ القريب .. حين دخل .. انتفض قلبه في صدره .. لذكرى قريبه بينهما .. كانت توليه ظهرها .. شبه منحنيه ترتب شيء ما على سطح الخزانه

- محتاله ..

همس بصوت رخيم .. فالتفتت اليه .. اشرقت نظراتها على وجهه وهي تبتسم نصف ابتسامتها غامضه واخرى متسلية
- صباح الخير
همست عارفة بما فعلته .. ومدرك هو ل الاعيبها التي تفاجئه بها .. دنى مقترباً .. يغمر وجهه في تجويف عنقها .. ويسند نفسه بذراعيه على طرفي الخزانه ..
حشرها .. لتستوطن صدره .. ولهفته المحمومه تجسدت في همس اجش بين شفتيه وخصلات شعرها
- صباح مبارك يا عروس .. مبتهج ثغرك .. وقلبك .. وتتلاعبين بي ؟

ضحكت هذه المره .. فتحاول ابعادة لتكمل ما في يديها .. كفيه امسكت كفيها بنعومه باذخه .. لامسها يشتهيها .. حتى احس بها تذوب وانفاسه تعانق بشرتها
- مسرورة بهروب صريح ل اول الصباح يا حبيبة ..
- حبيب ..
همسها الذائب ب أسمه اختزل انفاسها .. لتنتقل كفيه حول خصرها يلفها بين ذراعيه

- مالذي فعلته بي يا سلطانة قلبي .. ما الذي فعلته احتاجك كما احتاج الهواء .. أي سحر تملكين ..
واحتياجه اخذ حيز التنفيذ يتذوق ثغرها الباسم .. ثم وجنتيها .. وكرة اخرى شفتيها محموما بها .. تتأثر بجيشان عواطفه .. تسند كفيها على منكبيه وتهمس بانفاس مخطوفه

- توقف حبيب ... عمتي فادية هنا ..

رفع حاجبيه ونظر الى عينيها وكل ملامحها تطالبه بالمزيد ..
- انتي محتاله لا تنظري الي بهذه الطريقة فاحملك الان الى حيث اشاء وتريدين .. وتتسببين باحراج عمتك التي قمت بدعوتها بنفسك .. عليك تحمل النتائج
هتفت ب عدم تصديق
- حبيب
انحنى يقبلها هذه المره بلا تحفظات الحضور .. يبثها لوعة عشقه .. مشاعرة المتدفقة اجتاحتها .. فرفرفت كفيها فوق صدره .. في لحظة عاطفية جارفه غير محسوبه .. همهماته الحارقه لامست جانب وجهها وهي تختض انفعالات عجيبه
- أريدك ..
همس محترقا ..
اراحت رأسها على صدرة تتنفس بتعثر .. تشعر بنبضات قلبه المتسارعه .. وهو يمرر كفيه على طول ظهرها .. فهمست بصوت مضطرب

- حبيب لسنا ..
قاطعها بوجوم
- اعرف يا لئيمه .. تخطيطك المشاكس ستلاقين نتائجه ..

رفعت وجهها تنظر الى التماع عينيه الشقيتين

- من يحبك سيحميك .. ثقتي بك عمياء ..

مال ناحيتها يهمس باحتراق - اه من نارك يا سلوى
مرتجف قلبها نحوه واليه .. ابتعدت عن مرمى ذراعيه ضاحكه بابتهاج .





يتبع







،

noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-19, 11:37 PM   #1567

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي







فتحت عينيها شيء من اشعة الشمس الربيعية تنفذ الى الغرفه .. من بين النوم واليقظه .. استدارت رزان بهدوء حذر ونظرت لوجه كريس وقد أسند رأسه على يده بينما امتدت ذراعه الاخرى حولها .. انسكبت عينيه في عينيها فتبسمت
- افقتي باكراً ..
تأملته كأنها تتزود منه
- كم ستغيب في أسبانيا ؟
في صوتها نبرة افتقاد اسعده سماعها .. ما زال يستوعب حتى الان ما عاناه كليهما .. حتى وصلا لبعض .. وفي اوقات كثير خشى ان تعلقها بعائلتها يفقده اياها ..
ببطأ رمشت أجفانه مفكرا
- ليس اكثر مما يحتاجه حديث الفاروا معي .
أبتسمت ورفعت اصابعها تلامس وجنته وقد اخشوشنت بذقنه النامية
- انه يمد يد الصلح .. لن تخسر شيء لو صافحته و أرحت قلبة .
غمغم بتنهيدة وجل ترافقه .. وهو يستريح على ظهره .. مفكرا بما قد يأتي بعد الصلح
- سيطلب المزيد .. لن يكتفي .
تشعر بالضيق الذي يعتريه .. وبمحاولاته لتفادي التصادم مع جده الفاروا .. تجربة خذلان الاقربون شيء لن يسهل نسيانه .. لذا تظل ماثلة في احساس كريس كلما حاول احد منهم التمسك به او تذكيره بانتماءه اليهم
جلست في السرير .. تلملم الغطاء حول جسدها
- لقد تذوق معنى فقدانك .. لن يجازف مرة اخرى ..

كانت تحاول دفعه لرمي شعور الظلم الذي ناله منهم عن كاهله .. تحاول اخباره انه قادر على بناء علاقة سليمه مع اصوله ومع حياته هنا في امريكا ..
الان بعد ان عرفت كريس اكثر من اي وقت مضى .. بعد تمسكه ومحاربته لأجلها عرفت روحه الغريبه تستحق السلام .. رجل مثله بعائلة كبيره لكنه عاش وحيدا سنوات طويله
كانت كفيله ان تقسي قلبه .. وتفقده مرونته معهم على وجه الخصوص

عيناه مرت على ملامحها عنقها وكتفيها العاريين .. امسك كفه كفها بملامسة حساسه ثم استقام جالساً يلف ذراعه حول جسدها ويسحبها لحجره
ارتجف قلبها للمسته المتأنية وهو يضمها اليه هامسا برضا
- ثقتك بي .. هي كل ما اريد يا رزان ..
احست بروحه تبغي الطمأنينه عليهما اولا ..فوضعت رأسها على صدره
- سأكون هنا بانتظار عودتك ..


كان صباح السبت مع ذلك رفض ان توصله الى المطار لانه يكره الوداعات .. وبعد بضع دقائق لم تتجاوز العشر ظهرت مريم على باب شقة كريس ورزان .. الذهول خيم على لقاء الام وابنتها .. ذهول اشد من الصدمه
فتدخل مريم كالعاصفه والعتب الواضح في عينيها اصاب قلب ابنتها .. فتحركت الاخيره تحاول التقاط انفاسها ولملمه اشلاء الحضور المفاجيء فترحب بها مرتكبه .. أشد ارتباك
مريم تدور نظراتها في المكان .. ثم اصبحت قدميها تدور ايضا وهي تقول بنبرة ساخطه
- تتركين بيت ابيك .. لتسكني مع رجل غريب .. حسبت ان تربيتي افلحت معك ..

اول الكلام درس تهذيب ولوم .. هتفت رزان وهي تلاحق خطوات والدتها التي تفتش المنزل كرجل التحقيقات
- لا تسيء الفهم امي أرجوك ؟
توقفت مريم والتفتت بحده ترمي عليها شرر غيضها

- وما الذي احتاج فهمه .. لقد خدعتنا ؟

تشنجت رزان والتوقع مر مخيف يكاد يسلب روحها .. فتتابع مريم
- حسبتك تسكنين مع اختك مع صديقتك .. لأجدك تسكنين مع .....

زفرت في غيض وتركتها لتكمل تفتيشها ..حتى دخلت الى غرفة النوم ..
فتوفقت خطوات مريم ..
بل يكاد يتوقف عقلها .. وهي ترى منظر الغرفه .. السرير .. وبعض من الملابس
كل شيء قال شيء .. السرير المبعثر حكى حكايته بوضوح
التفتت مريم بعينين لا تريان وقد ارتجفت مقلتيها برفض واضح
همست بتعثر مذبوح
- ما هذا رزان .. ؟
كفها اشارت ببطأ صوب السرير
تشابكت الامور .. تعقدت .. تأزم الحال أكثر مما هو عليه ..
تعرف رزان انه كان عليها اطلاع والدتها على زواجها المدني من كريس .. حتى وان كانوا سيرفضون
كان يجب اطلاعهم فلا تعرف والدتها بطريقة مريعه .. كالتي تراها الان وتسيء فهمها
اقتربت رزان بنظرات ونبرة متوسله
- اسمحي لي ان اوضح امي .. ارجوك ليس كما تتصورين ..
وما كادت تقف قربها حتى تركت مريم اثر كفها على وجنة رزان بصفعه مره كواقعها ..
فتصلبت ابنتها بذهول وتلكأت انفاسها
بينما تهتف الام مبهوته بعدم تصديق ورفض تام يكاد يزهق انفاسها
- اتعاشرينه ..
ثم صاحت بقهر : تعاشرينة .. هل رخصت نفسك وجسدك يا رزان .. هل فعلت .. ؟
هزت رزان رأسها بالنفي .. كفيها تحاول لمس يدي والدتها بتوسل
تبحث عن الكلام عن صوتها .. وقلبها المعذب أخذ يئن في محاولة لملمة الوضع
- كلا أ ..امي .. كلا لقد تزوجنا .. انا وكريس تزوجنا ..

رات رزان شفتي والدتها ترتجفان ونظرة القهر عبرت اليها كطعنة الم حاد .. فترتفع كف مريم للمرة الثانيه لتصفعها و تهمس بصوت متعثر متحسر
- عذر اقبح من ذنب .



يتبع بالجزء الاخير من الفصل








،

noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-19, 11:38 PM   #1568

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي







الحديث مع خالتها ازهار كان مطولا وهي لا تبخل عليه بالتفاصيل ..
عملها الجديد .. تفاصيل يومها .. حتى علاقتها ب اسرتها في الغربه والديها واخيها التي يبدو انها تعاني من مشاكل بعد انفصالها عنه

مذ وصوله كان همه ان يتأكد من حقيقة ما جرى مع أسرار .. ان يرى حياتها التي تعيشها بعيدا عنها
ثم اصبحت تتواصل مع اخيه و سلوى الا معه وكأنه الغريب بينهم جميعا .. اختارت الفراق .. والقطيعه معاً ..
ظهوره قد يثير استياءها ... استغرابها او حتى تساؤلاتها
وهو سيتركها لكل هذا .. سيتركها تحلم بالانفصال عنه ..
اذن لما هو هنا ..
كل ما فيه يخبره انك هنا لرؤيتها .. ليبحث عن اسراره التي يريد فيعاند صبره .. ويظلل الحقائق .. فقط ليريح ضميره فلا يكون سبب في تعاسة هي اختارتها

انهى كأس الشاي الثاني .. ثم نظر الى خالتها التي ترنو اليه بعينيها الجميلتين رغم كبر سنها
و أختصر

- سأذهب الان واعود في المساء .. يبدو ان الازدحامات المروريه في المدينه ستؤخرها اكثر .

كان ثائر يفكر بالجانب الاخر ان لهفته لرؤيتها لم تعد تحتمل الانتظار سيشغل نفسه في هذه المدينه ويذهب للقاء حسن نبيل .. بعدما بحث في خلفيته وعرف عنه ما استطاع وان كان قليلاً .. لكنه سيجده.

لما نهض مغادراً كانت ازهار تلاحقه بخطواتها وهي تقول بسرور
- تعال لتناول العشاء معنا الليله يا بني .. صدقني سنكون مسرورتين بوجودك .
ابتسامة لاحت على ملامحه والشك فيها .. فيما يخص الاخرى ..
زوجته .. اسرار قلبه
لكنه سيحضر .. سيفعل ولو ل يراها ويراقب ردود فعلها على وجوده


في الجانب الاخر



وصلت اسرار عند منزل خالتها حاولت فتح الباب الحديدي لكنه كان ثقيلا عليها .. دفعته مرة اخرى لم يفتح ادركت انه مقفل .. رفعت كفها ونقرت على الجرس

- اسرار .. هذه انتِ بالفعل .

التفت بحدة مجفله ولم يكن ذلك شيء يذكر يحجم المفاجئة وهي تراه امامها بهيئته التي تحفظها
تراجعت الى الوراء خطوة لا شعورية .. ثم اخذ الخوف نصيبا لم تتوقعه منها وهي تهمس اسمه كأنه عاد من الموت

- حسن !

اجاب بنبرة هادئة - اسرار .

التعارف بعد زمن .. خيوط الماضي نسجت بيتها بلمح البصر .. فتسلل التساؤل الى شفتيها عفويا ..
- ماذا تفعل هنا .. ؟

مبتسماً بذهول كأنه هو الأخر لا يصدق رؤيتها بلهفه تقدم نحونا

- ل أسالك مذ متى انت هنا ؟

الثقه التي تحدث بها اثارت شيء من الاستياء في نفسها .. هذا الرجل نفسه .. او ظله او اسمه !
و رغم ان لا يد مباشرة له .. لكنه سبب في تسميم حياتها .. رغم انه لم ينطق كلمة ضدها لكن هناك الكثير ما يقال ضده

هنا تقدمت خطوه نحوه رغم عينيه الحانيتن عليها كانت تحدجه بقسوه .. قسوة استجلبها ما عانته وتعانيه .. تحمله مسؤولية شيء لم يعرف عنه
- تسألني .. بأي حق .. بأي صفه يا حسن ؟

-صفات كثيرة لو أعددتها .

ساخره ضحكت .. يا للقدر .. الامتعاض ليس عنوانها .. كانت دواخلها تغلي بالكثير اولها انه ظهر الان .. وكم هو متأخر وكم زهدت هي بكل شيء .. زهدت وما عاد الحديث والافعال والاقوال تعني .. الفراغ الذي تلبس حياتها .. الخذلان تركها على حافة الحياة نفسها ..
فكيف يظهر هنا .. ليسألها هذا السؤال

تقدم ناحيتها خطوات حتى أصبح قريباً

- لا تهربي هكذا .. لقد أتيت ل اقول ما عندي .. طلبت لقاءك راسلتك اكثر من مره وانا في امريكا ... لم تأتي ؟

فجأة أرتفعت نظرات حسن لما خلفها .. صوت الباب الحديدي يفتح

- لو طرقت الباب كنا أستقبلناك كالمحترمين .

الصوت مألوف هطل على سمعها وحواسها .. ملأ الفراغ في صدرها .. وحولها .. ملأ عينيها حتى قبل ان تلتفت اليه .. ثم سرعان ما زاحم الوجع الفرحة بأدراك من هو ..
ثائر ..
وفي اي حضور و ساعه و توقيت .. في اي لقاء خلق من اللحظة سوء فهم كبير ..
قلبها يكاد يصم سمعها .. التفتت نحو ثائر ..
تملأ عينيها منه .. هيئته وحضوره وعيناه .. اختطف العتب فيهما انفاسها .. فأرتبكت بحزن .. يتكرر اللقاء بعد فراق شهر ونيف بمشهد كهذا ..
يالسوء الحظ .. وسخرية القدر
وكيف تراه الآن ..كان يطحنه الغيض .. وقبل ان ترحب فيه .. أفلت عينيها باحتقار وقع في قلبها كطعنة حادة ليلتفت نحو الآخر .. ويداه قبضتا غضب مكتوم

- حسن نبيل اسم كالظل ما الذي جاء بك الى هنا .

كان ثائر يغلي ويكره تأكد ظنونه .. حسن يظهر حيثما تكون اسرار .. حيثما تكون زوجته يكاد عقله يجن وهذا الادراك يثبت نفسه
كان يغلي اما الاخر
حسن
ف ببرود مستفز .. اثار دهشة اسرار أجاب
- لقد اتيت للقاء اسرار .. لدي ...

لم يكمل الباقي من كلامه .. اختفى تحت ضربة ثائر المتحرقه لتطفيء شيء من لهيب غضبه وغيرته ..
بجانب اجابة حسن كانت افدح من ان يصمت ثائر عنها .. فارت دماؤه و حرك جسده ليلكم حسن لكمة واحد بقوة جعلت الآخر يترنح .. ومن خلف ثائر تشهق ازهار و تهرع أسرار لتمسك ب ذراع ثائر .. مذعورة
اخر ما توقعته ان يحصل شيء كهذا أمام عينيها ..
كم أصبحت فريسة سهلة لهذا الواقع المر ..
تتوقع بل موقنه بما يجول في فكر ثائر عنها الان
وهو
لا يستجيب لها حتى كان يهتف من بين أسنانه
- اذهب من هنا يا هذا .. اذهب .. احتراماً لصاحبة البيت لا افتعل فضيحة في الحي .. اذهب انا اعرف اين أجدك

كان الاخر قد استقام في وقوفه يمسد فكه بينما تتنقل نظراته بين اسرار وثائر باستغراب ثم ضحك ساخرا واسبل ذراعه
- لك الحق ..

- اذهب من امامي الان وألا اقسم لم اتي الا ل عكر صفو حياتك .

صاح به ثائر بينما يهم بالتقدم خطوة فترمي اسرار بجسدها امامه
وتهتف بحسن
- اذهب رجاءا اذهب ...

نقل نظراته بين اسرار وزوجها ثم غادر ..
بينما ثائر يغلي غادرة تعقله .. امسك اسرار من ذراعها بخشونه يجرها الى داخل البيت فتلحق بهم خالتها ازهار شبه مذعورة لا تجد كلام تهدأ به الموقف





انتهى الفصل الثالث والعشرون
بحمد الله وفضله
قراءة ممتعه حبايب ...






،

noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-19, 11:41 PM   #1569

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي



انتهى الفصل .. اعرف يحتاج وقت اطول للقراءه
لكن ما اقدر .. الا انتظر اول رد
اول ري اكشن 🤣
📖 الاهم قراءه ممتعه للجميع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 8 والزوار 4)
‏Asma-, ‏ماجدلوين, ‏Berro_87, ‏ارجوندي, ‏قمر صفاء+, ‏merna tarek, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏شهد محمد صالح




Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 19-05-19, 12:55 AM   #1570

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 15 ( الأعضاء 9 والزوار 6)
‏Asma-, ‏Moon roro, ‏سنيورا سارون, ‏آمِيرتٌ?, ‏قمر صفاء+, ‏رحوبه, ‏قمر وليد, ‏Berro_87, ‏ارجوندي


Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:13 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.