آخر 10 مشاركات
تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          علي الجهة الأخري (مصورة) (الكاتـب : دعاء ابو الوفا - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          زوجة دون امتيازات - قلوب زائرة - للكاتبة المتألقة: shekinia *مكتملة &الرابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          439 - دموع الورد - آن ميثر ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          142 - مرة في العمر - آن ميثر - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          ترنيمة عذاب -ج4 من سلسلة أسياد الغرام- للكاتبة الأخّاذة: عبير قائد *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          366 - عروس الصقر - جين بورتر (الكاتـب : أميرة الورد - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-03-19, 12:26 AM   #631

جنى11

? العضوٌ??? » 441018
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 8
?  نُقآطِيْ » جنى11 is on a distinguished road
افتراضي


فصل رائع يا ينمو كله مش عارفه اوصف إحساسي ب زين مع يا قوت بحسه مختلف عن زين اللي كان مع ياسمين أنا متأكده أنه محبش ياسمين هو كان معجب وشخصيتها وأفكارها إنما مع ياقوت قلبه هو المتحكم فيه



جنى11 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-03-19, 01:58 AM   #632

Miush

? العضوٌ??? » 404902
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 228
?  نُقآطِيْ » Miush is on a distinguished road
افتراضي

حاولت اكتب حاجه تليق بالملحمه دي ملقتش حتى حروفي تتلعثم ابدعتي ربنا يديم إبدعاتك حبيبتي 🌹❤❤

Miush غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-03-19, 03:56 AM   #633

jadbalilo

? العضوٌ??? » 394100
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 533
?  نُقآطِيْ » jadbalilo has a reputation beyond reputejadbalilo has a reputation beyond reputejadbalilo has a reputation beyond reputejadbalilo has a reputation beyond reputejadbalilo has a reputation beyond reputejadbalilo has a reputation beyond reputejadbalilo has a reputation beyond reputejadbalilo has a reputation beyond reputejadbalilo has a reputation beyond reputejadbalilo has a reputation beyond reputejadbalilo has a reputation beyond repute
افتراضي

شكراااااااااا. كما اعتدنا منك فصل وأحداث أروع اعجبني جداااااااا جدااااااا رغم تحفظي لما سيحدث للحاجة تمر هل ستسجن أو ستموت كنت أريدها ن تفرح بلجين وياقوت ولكن أنت أدري وصراحة دائما تفاجئيني بالوقائع التي تكتبينها لهذا أنا في انتظار ما ستكتبين في الفصول القادمة ❤❤👍👍☺

jadbalilo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-03-19, 08:33 AM   #634

Msamo
 
الصورة الرمزية Msamo

? العضوٌ??? » 366128
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,825
?  نُقآطِيْ » Msamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond repute
افتراضي

كل مرة اعتقد ان التشويق هيقل لكن بيزيد ازاي انت كدة 😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍

Msamo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-03-19, 05:23 PM   #635

apple pie

? العضوٌ??? » 374632
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 267
?  نُقآطِيْ » apple pie is on a distinguished road
افتراضي

تألق رااائع......لا اعني الفصل و لكن القصه كلها رائعه

حقا لا اجيد التعبير بالكلمات علي ملكه التعبير .. ولكن افضل ما يشدني للروايه و انتظرها علي جمر كل اسبوع هو التحليل النفسي المنطقي للنفس البشريه لسنا ملائكه و لا شياطين و لكن بشر خلق الله فينا ضعفا و قوه و امرنا بالتزكيه و اعطانا الابتلاءات ليرجح كل منا كفته بما يشاء.

من اجمل ما كتبتي
دمتي موفقه و جزاكي الله خيرا


apple pie غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-03-19, 06:02 PM   #636

ريهان alaa

? العضوٌ??? » 401280
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 88
?  نُقآطِيْ » ريهان alaa is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

ريهان alaa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-03-19, 06:27 PM   #637

ice.princess
 
الصورة الرمزية ice.princess

? العضوٌ??? » 188180
?  التسِجيلٌ » Jul 2011
? مشَارَ?اتْي » 729
?  نُقآطِيْ » ice.princess has a reputation beyond reputeice.princess has a reputation beyond reputeice.princess has a reputation beyond reputeice.princess has a reputation beyond reputeice.princess has a reputation beyond reputeice.princess has a reputation beyond reputeice.princess has a reputation beyond reputeice.princess has a reputation beyond reputeice.princess has a reputation beyond reputeice.princess has a reputation beyond reputeice.princess has a reputation beyond repute
افتراضي

اييه الفصل دا بجد؟؟
تسلم ايدك كل شوية بتفجئيني و ممبقاش متوقعة هيحصل ايه المرة الجاية


ice.princess غير متواجد حالياً  
التوقيع
أضــحــك أصــلك لو كــشــرت مفيش حااجة هـ تتغــيـّـر ..


رد مع اقتباس
قديم 15-03-19, 09:59 PM   #638

عهد الحر
 
الصورة الرمزية عهد الحر

? العضوٌ??? » 305991
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,579
?  نُقآطِيْ » عهد الحر is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

عهد الحر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-03-19, 04:22 AM   #639

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقا هذه المرة تخونني العبارات في التعبير عن
صدق ما أحدثته جرات قلمك المبدع من آثار
وشمت قلبي بذكرى خاصة أشك أن تفارقني
في أي قت... انها كتلك الحالات حين يسجل
لاعبا ماهرا رقما قياسيا جديدا لم يصل إليه بعد
أحدا غيره فيتربع على عرش تفرده حتى يأذن الله بغير ذلك...
لطالما كنت أبحث عن روحك بين أسطر ما سبق من أعمالك
كنت أجد فيها اللغة الجيدة والطرح المتقن لكن أظل منذ البداية
الى النهاية ألاحق مفقودا أنقب عنه بإلحاح فأخرج غير نادمةٍ
والحق يقال، لأنني رغم عدم جدوى بحثي لكن هناك ما ربحته
في كسب تأثيرٍ لغوي ليس بهين وأيضا تجربة في مهارة طرح المشاهد ...
لكن في عملك الأخير احتفلت بنصري وأنا أجد المفقود روحا سربتها
بين سطورك فنثرت سحرا أكد على ما كنت أضعه كتوقع لتكاملٍ لو حدث سيفجر
موهبة تصيب سقفا عالي جدا... ولقد حدث بفضل الله ولكم كنت مسرورة بذلك.....
متعتي في إيجاد عمل متكامل بين اتقان دروس الأدب وسحر روح الكاتب الشخصي
لا تقدر بثمن ....تمعني في كل كلمة وسطر ومشهد دون ملل أو حتى هزة رأس وبتمهل شديد بالنسبة لي سابقة ولا أصدق أن هناك عملا جعلني أتمهل في استطعام
كلمات فقراته كلمة كلمة... وسطرا سطرا .. حتى اذا واجهت نهاية الفصل بغتة
لم أجد كفايتي بعد، لكن وفي نفس الوقت لا أنزعح من نهايته واستعجل التتمة
بل حتى انتظار الفصل القادم أستشعر حلاوة التفكير فيه والتوقع بما سيجود به
قلمك الساحر بعد من خبايا قبعته السحرية... (مزيج من تضاد غريب جدا)
هذا الفصل بالذات لن أتحدث عن أي شخصية وإن كان كل مشهد يستحق الوقوف
له احتراما وتقديرا للمجهود الذي بدلته فيه**يكفي مشهد حادث انفجار محطة مصر بما أظهرت فيه من واجهة الأمل رغم الألم والتفاؤل رغم قهر التشاؤم، فكيف سينكشف معدن الناس الطيب المساعد والمتكاثف ضد الأزمات وبكل تفاني واخلاص لوجه الله لولا حدوت تلك الأزمة؟... ف الحمد لله على كل حال **،
إلا أنني أنوي ورحمة بطاقتي وطاقة هذه الصفحات، اختيار شخصية واحدة لأتحدث عنها ... شخصية وجدت فيها
كل ما أحب وأهوى، بكل بساطة لأن فيها أوصافا سلبت لبي
وجعلتني أفتخر بالانثى التي أنا عليها، إذا فقط حصلت على نصف صفاتها.
**الحاجة ثمر**... ما هذه المرأة يا سيدتي الكاتبة؟
كيف جمعت فيها هذا الكم من المشاعر الحقة وبواقعية محضة؟
كيف جعلتها مثالا للمرأة البسيطة سواء في التعليم او الوضع المادي والعالية
بأخلاقها، والكاملة بتفهمها دون أن تتنازل عن حزمها الامومي المصاحب لحنان
لا ينتهي وكله مؤطر بحالة إيمانية عميقة ؟
فقدتْ فاستحكمت، ظُلِمت فصبرت، رُزقت فتاتين بأشنع طريقة قد يتعرض لها الإنسان، فربّت واحتوت، وأدبّت، كانت نعم الجدة في رتبة أم... اخرجت من طفلتين من في مثل وضعهما يضيع بين أسواط ألسنة الناس، وأحكامهم الجائرة، امرأتين خلقتا من رماد ذلهما وهوانهما القوة لتواجها بها الحياة، كلا منهما بطريقتها الخاصة،
حتى لجين بكل ضعفها أراها مقاومة مكافحة، تحارب بكل قوتها الواهنة سراب الفتن، و منحدرات خيبات قلبها....
مهما خط قلمي من صفحات لن أصل الى وصف دقيق يصور تلك المرأة بكل
شموخ ايمانها، سمو اخلاقها وصدق صلتها بخالقها، التي جسدتِها سيدتي بطريقة أبهرتني إلى درجة الإحساس بدقات قلبي المتفاعلة مع كلماتها القوية بأمانتها...
حين صرخت وهي ترمق حفيدتها عائدة من مصيبة أوشكت ان تؤدي بحياتها ...
🌹🌹🌹

_شفتوا يا بلد ؟! ربنا مش هيسوءني في بناتي أبداً ...بنتي خطت وسط النار وماجرالهاش حاجة ...ده وعد ربي وأنا مصدقاه !!

ثم تلت قوله تعالى :
_وليخشَ الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافاً خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولاً سديداً ..

لتصمت للحظة وصوتها يرتجف ببكاء اخترق نبرتها القوية مزلزلاً إياهم :
_وأنا عشت عمري بتقي ربنا ومستنية عوضه في بناتي .
🌹🌹🌹🌹🌹
صدقت الله فصدقها ... وكم نحتاج الى هذه الحقيقة في حياتنا أن نصدق الله
فيصدق نياتنا وأعمال سريرتنا التي لا يطلع عليها سواه عز وجل، وهنالك مكان
التقوى ...
ولحزني كل ما كتبتُه لا يشعرني بشيء مما لا زلت أشعر به وأستحضره من مشاعر
صادقة نحو هذا العمل الضخم بكل ما يحتويه من محاور ثقيلة جدا ...
لا يستوعبها اسبوع واحد ولا شهر.. بل سنين طويلة لمن يحتويها بين أرجاء صدره ومن
يتفهمها بحكمة عقله ...
لذا سأكتفي بدعوة صادقة من القلب بأن يجعله في ميزان حسناتك وأن
تكمليه بنفس القوة باذن الله ويكون لك مصدر عزة وفخر....
وفي شوق حارق للقادم باذن الله
تحياتي لك بكل ود واحترام.



التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 17-03-19 الساعة 04:41 AM
**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 21-03-19, 09:44 AM   #640

نرمين نحمدالله

كاتبة في منتدى قلوب أحلام وفي قصص من وحي الاعضاء ، ملهمة كلاكيت ثاني مرة


? العضوٌ??? » 365929
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,008
?  نُقآطِيْ » نرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond repute
Rewitysmile8

حبايب نيمووو صباح التوووت
فيش فصل النهارده ....وده الاقتباس اللي وعدت بيه ...
========

يزورون القبور ليطلبوا الرحمة لساكنيها ...
فمالها اليوم جاءت لتلعنه ؟!
يرتدون السواد حداداً لكنها ترتديه اليوم حزناً ...لا عليه بل على "ثمر"!!
مشهدها ووجهها يختفي تدريجياً في تلك السيارة عبر نافذة من القضبان لا يكاد يغادر مخيلتها ...
وصيتها لها ولشقيقتها بدت وكأنها وصية وداع !
ثمر وحدها من تستحق مكانة الأم والأب معاً في حياتها التي لم تعرف غيرها!!
ثمر التي قتلها -هو- بفعلته قديماً فلم يعاقبه أحد ...
واليوم يريدون لها عقاباً لأنها فقط اقتصت منه !!
لأنها منعته أن يقدم للعالم "أشواق" أخرى!!
أي ظلمٍ هذا ؟!
أي ظلم !!

تراقب اسمه المنقوش ب"أناقة" على اللوح الخرساني أمامها فتترنح ابتسامة ساخرة على شفتيها بطعم المرّ...
ماذا جنت من هذا الاسم إلا العار؟!!
عاشت عمرها كله تحاول دفنه تحت أنقاض بنت فوقها قصر مجدها ...
ولم تحسب أنه يوم ينهض كالعنقاء من تحت رماده سيهدم معه كل شيئ!!
مجرد اسم "ألصقوه" بها ظانين أنه يعصمها العار فكان هو "كل العار"!!

لماذا جاءت اليوم هنا؟!
لا تدري!!
هي وجدت قدميها مدفوعتين كي تشاهد نهاية الحكاية التي عاشت تفاصيلها بحجم عمرها كله ...
الآن ...حسين و"الخادمة" صارا سواء تحت التراب!!
فلا مقام ولا نسب !!

تشعر برائحة عطره تفوح خلفها لكنها لا تلتفت ...
هل تجرؤ على الاعتراف أنها وسط كل هذا كانت تنتظره ؟!!
اتصالاته لم تنقطع منذ تلك الليلة لكنها لم تكن تجيب ...
لم تكن تريد اقترابه الذي يشعرها بالخزي أكثر !
في كل مرة تشعر فيه أن "ياقوت سليمان" قد اقتربت من لمس نجوم مجدها ...
تكتشف أن قدميها مربوطتان بحجر يشدهما للقاع ...
حجر يذكّرها أنها "ياقوت حسين رجائي"!
فبأي وجه تلقاه وهي ترى فيه أطياف صورة "حسين" المتجبرة...
وفي نفسها -مهما أنكرت- مجرد صورة ل "أشواق" منتهَكة دونما ذنب جنته إلا ضعفها !!
الفضيحة الأخيرة تركت وصمة أخرى على الجبين الناصع ...
هي لم تعد فقط ابنة الخادمة التي أغواها سيدها ...
بل ابنة المجرم تاجر المخدرات المغتصب الذي قتلته جدتها متلبساً بجريمته !!
حكاية طريفة ستبقى مضغة في الأفواه لوقت طويل !!

بينما وقف زين مكانه يراقب جلستها بعينين مزجتا اشتياقه بالأسف!!
تهدل كتفيها ...إطراق رأسها ...سواد ثيابها ...
ورغم أنه كان لا يرى عينيها من مكانه لكن ارتجاف جسدها وشى له بانهيار بكائها !!
هذه الجلسة التي ذكرته بياسمين في ذات الموضع ...
وقتها لم يستطع إلا أن يمد لها كفاً رفضته ...واستنكف بكبريائه أن يعاود مدّه ...
لكن ...الآن شعوره مختلف !!
ياقوت ليست مجرد صورة ل"قوة امرأة أبهرته" كياسمين ...
بل هي "روح" و"ريح"!
"روحٌ"طوقته هالتها التي تسربت لمسامّه كما السحر ...و"ريحٌ" اجتاحته لتهوي به من علياء جواده فيسقط على ظهره في واديها!!

هو عشق "القوة" في كل امرأة أعجبته قبلاً ...
لكن معها -هي- هو مغرمٌ بكل التفاصيل!!
أي امرأة هذه التي يحمل ضعفها كل هذه الهيبة ؟!!

لهذا لم يشعر بنفسه وهو يتقدم منها أكثر ليقبض -بحنوّ- على كتفيها قبل أن يرفعها نحوه وكأنما تخبرها عيناه بلا كلمات أن هذه الجلسة لا تليق بها !
من مثلها لا يجثو على ركبتيه أمام المصائب بل يتلقاها واقفاً!

تغمض عينيها بقوة ليتسرب منهما الدمع الفاضح فلا تدري هل يرتجف جسدها ببكائها أم بأثر قربه ...
لا تدري كم مرة رآها باكية ...لكن ما تثق به أنه هو الرجل الوحيد الذي هتك ستر دموعها ليستبيح رؤيتها هكذا دون أن تملك مقاومة ...
مزيجٌ غريب من "الحميمية" و"الكراهية" له الآن ما يبرره !!

أنامله تنتقل من كتفيها لوجهها تمسح الدمع عنه فتفتح عينيها ببطء ...
نظراتها واهنة...كسيرة ... ذبيحة ...
وكأنما الشعلة التي خطفت "قبساً من الشمس" فيهما قد انطفأت!
نظراته دافئة...محتوية...مؤازرة...
وكأنما يعدها أن لو طلبت "الشمس" نفسها فسيضعها بين كفيها!

جسدها مرتجف ...شبه متهاوٍ ...كأنما صار السقوط هو القُربان المنتظر على مذبح البقاء !
وجسده ثابت راسخ في مكانه كأنما يمنحها من قوته هو ألف فداء!!

كلماتها تائهة...مفقودة ...
لتأتيها كلماته نبوءة...بشرى ...ودليلاً ...

_كل حاجة هترجع زي الأول وأحسن ...بكرة هيخللي كل اللي خسرتيه يبقى مكسب .

ابتسامتها المتشنجة بين سخرية ومرارة كانت الجواب لكنه نظر حوله ليسألها :
_لسه عايزة تفضلي هنا ؟!

ظلت ملامحها جامدة للحظات كأنما لا تعرف الجواب قبل أن تهز رأسها ببطء فيما لم تدرِ هل هو جواب بالنفي أم الإيجاب ...
فأزاح كفيه عن كتفيها ليستخرج من حافظته ما رفعه أمام عينيها للحظات اتسعت فيها عيناها بمزيج من صدمة وترقب ...
قبل أن ينحني بجذعه ليدفن ما بيديه في التراب جوار قبر أبيها تماماً!!
أجل ...إنها ورقة "العشر جنيهات" القديمة !!

لماذا يدفنها ؟!
إنها جزء من تاريخها ومستقبلها ...
إنها تحتاجها !!
تحتاج أن تبقى حرقة ذكراها جمرة في روحها تذّكرها دوماً كي لا تنسى!!
كي لا تضعف!!

لهذا انحنت بدورها تضع كفها فوق كفيه تمنعه وقد ماتت الكلمات على شفتيها الذابلتين لكنه التفت نحوها ليقول بحسم :
_انسيها بقا...وانسيه !

شيئ من التمرد يغزو العينين الكسيرتين لكنهما تعودان بألم عاجز لسجنهما القديم فيعود ليستقيم بجذعه نافضاً كفيه قبل أن يقول بنبرته الحاسمة :
_كده ممكن نمشي.

ترمقه بنظرة مشتتة ولاتزال منحنية بجسدها بينما مشهد ثمر وسط رجال الشرطة تصعد سيارة الترحيلات يعاود بسط سلطانه القاسي على قلبها ...
ماذا ستفعل امرأة بسنها ومرضها بين السجينات ؟!
لو تحملت يوماً ...أسبوعاً...شهراً...
كيف ستحتمل ما هو أكثر؟!
هذا لو اقتصرت العقوبة على السجن !!

قشعريرة باردة تسري على طول جسدها فينقبض لها قلبها وهي تتصور الأسوأ!!
تترنح مكانها وهي تحاول الاستقامة من انحنائها لكنه يسند كتفيها بذراعه ليخرج بها من المكان وقد غامت عيناها بالدموع من جديد ...
تشعر بسيارته تتحرك بهما فتراقب المرئيات بشرود عبر شريط من ذكريات الماضي وهواجس الغد ...
جسدها يرتجف من جديد ببرد تشعر به يأتي من الداخل لا من الخارج ...
صقيع يجمد حناياها كلها وتجعلها بأكملها عاجزة عن الحركة ...بل عن التفكير ...

_ياقوت!
تسمعه يناديها يحاول استخراجها من هذا البئر العميق الذي دفنت فيه روحها ...
لكنها لا تقوى على الالتفات نحوه ...
لاتزال تراقب الطريق بشرود عبر غمامة الدموع ...

تشعر بأصابعه الدافئة تحتضن برد أناملها فترتجف جفونها بين فتح وإغلاق...

_هتروحي فين دلوقت ؟!

_معرفش!
كلمة واحدة من بضعة أحرف لكنها وصفت له كم الشتات الرهيب الذي يتقاذفها الآن !!
خاصة عندما طال صمتها للحظات سبقت قولها بنبرة ميتة فقدت كل أثر للحياة :
_المركز؟! مش هاينفع... حتى لو اتجرأت أروح ...هيسألوا ألف سؤال مش هلاقي له رد ...البلد ؟! ....برضه مش هاينفع ...هادخل البيت إزاي ...وهي...هي مش فيه ؟!

انهارت بدموعها في عبارتها الأخيرة لتدفن وجهها بين كفيها وكأنها تريد عزلة عن هذا العالم ...
وعنه !!
هنا أوقف هو السيارة فجأة جانباً لتشعر هي به يقترب ...

"العناق السابع" بمذاق "السند" هذه المرة !!
الدعم...الاحتواء ...
القوة الحانية عندما تعدك بالبطش بكل من وما يهددك !!
هذا الذي فاض بين كلماته وهو يربت على ظهرها هامساً بنبرته المهيمنة التي امتزجت بحنان تسرب عبر شقوق روحها :
_اعتبريها مسألة وقت والحاجة هترجع بيتها ...أنا هاجيبلها أكبر محامي في البلد ...الحكم هيبقى من أول جلسة ...دي حالة دفاع عن الشرف واضحة ...ولو حاملة هم السجن لحد معاد الجلسة برضه ما تقلقيش...أنا ليّ معارف هناك ...أكلها ودواها هيوصلوا لها كأنها في بيتها ...ومحدش هناك هيضايقها ولو بكلمة....
ثم ألصق وجنته بوجنتها ليختفي وجهها كله في رحابه مردفاً :
_وده وعد مني .

لكنها ترفع عينيها إليه بطيف شاحب كسير لم يرضه هو من عينين بهذه العزة ...
فرفع كفها لشفتيه ببطء قبل أن تستقر فوقه شفتاه ب"قبلة"!
قبلة زلزلتها بقدر ما أرجفت جسدها وقلبها قبله !!
لم يقبّل "ظاهر" كفها بهذه الحركة "الأرستقراطية" الباردة التي طالما كانت تثير نفورها ...
بل مست شفتيه "باطنه" بمزيج من حنوّ وقوة فيما لم يبدُ لها كمجرد كقبلة ...
بل ك"عطاء غيث" يبدأ كقطرة ويعدك بالمزيد !!
لكن كبريائها لايزال يقف له بالمرصاد ...
لهذا ارتسم الغضب على ملامحها وهي تحاول سحب كفها منه هاتفة بنبرة عاد إليها عنفوانها :
_ما اتعودتش آخد حاجة من غير ما أدفع تمنها .

لكنه يتشبث بكفها بقوة بقدر ما آلمتها ...أراحتها !!
ولا يزال المزيج المتناقض الذي تغوص فيه مشاعرها يمزقها !!
خاصة عندما توهج سراجا الذهب في عينيه مع رده :
_التمن دفعتيه من زمان ومقدم كمان...انتِ نسيتِ اللي عملتيه مع همسة ؟!

همسة ؟!
لا يزال يصر أن هذا ما يجمعهما ...فحسب!!
يظنها حمقاء لا تعي إلى أين تصب أفعاله ؟!!
"ابن الأكابر" تعلق بها !
يظنها رهانه الجديد الذي صار الآن أكثر هشاشة وضعفاً مما يغريه بالفوز به !

أفكار عقلها تناحرها بطغيان آسر لكن طيفاً من القلب يقتحم الصورة على استحياء ...
يستحلفها أن تثق بحدسه القديم ...
أن تخفض راية الحرب هذه ولو لساعة واحدة ...
ساعة واحدة تعيش فيها هدنة وسط هذا الدمار الذي تحياه !!
ساعة واحدة تطفئ فيها كل أضواء الإنذار هذه ...تصم فيها عن كل هذا الضجيج ...
فلا ترى ولا تسمع إلا صوت روحها ...وروحه !!

_كنتِ عند قبره ليه ؟!
سؤاله المفاجئ ينتشلها من صراعها لتبتسم بسخرية وسط دموعها الشاردة :
_هتصدقني لو قلتلك زعلت عليه بس مش بالمعنى الدارج؟!
أنامله تعاود التربيت على ظهرها برفق ولا يزال يضمها بين ذراعيه دون أن يقاطعها بكلماته بينما هي تردف بنفس الشرود المرير :
_عارف لما تعيش حياتك كلها عشان هدف عايز توصلله وفجأة يروح ؟! خلاص ...ما عادش فيه حسين رجائي عايزة أثبت له أني نجحت من غيره ...ماعادش فيه حد عايزة أكافح عشان أحط راسي براسه ...مات قبل ما أشوف في عينيه النظرة اللي اتمنيتها العمر ده كله ...النظرة اللي تقوللي إنه ندمان إنه فرط فينا زمان ...
ثم أغمضت عينيها بقوة لتردف بين دموع عادت تدفقها :
_كان نفسي يديني فرصة أسامحه ...عارف ؟! من صغري كنت ساعات أسرح مع نفسي أتخيله واقع في أزمة والدنيا كلها اتخلت عنه ...وأنا وأختي نقف جنبه ...نحسسه باللي خسره فيندم ويردنا لحضنه ...بس كنت أرجع وأقول لنفسي الحنية ما بتتشراش...واللي فرقته سنين مش هتلمّه ساعة ...ماتصدقش إن فيه بنت ما بتحبش أبوها ...ما بتتمناش حضنه...أنا في عز ما كنت بكرهه كنت بحبه...في عز ما كنت ببعد عنه كنت بستناه ...ودلوقت أهه راح وياريته راح لوحده ده خد ستّي في الرجلين ...

تردد قليلاً ثم ضم رأسها لكتفه الذي انفطرت عليه شهقات بكائها بعدها :
_أنا مستعدة أخسر أي حاجة في حياتي إلا ستي ثمر ...والله العظيم...والله العظيم كنت هاقول إني أنا اللي قتلته عشان أفديها بنفسي بس هي اللي اتسرعت وشهدت البلد كلها ...حبيبتي كانت طول السنين دي عايشة وشايلة عارها على إيدها وما صدقت ترميه وتاخد بتارها !

لكنه يضمها لصدره أكثر وهو يهمس لها بما يوقن أنها تحتاج سماعه :
_مش قلتلك بكرة تعرفي إن كل اللي خسرتيه مكسب ...جدتك هتخرج من الموضوع ده كله رافعة راسها ...والناس هتتأكد إنكم مالكوش أي دخل بماضيه...صفحة وهتتقفل يا ياقوت ...هتتقفل وتنسيها بكل مرّها ووجعها ...صدقيني لو عايزة تنسي هتنسي .

استسلمت لبكائها للحظات على كتفه قبل أن يرفع وجهها نحوه قائلاً بنبرته التي تمزج الود بالهيمنة :
_جدتك هاخلليكي تزوريها في أقرب وقت وتطمني عليها بنفسك ...وأنا مش هيعدي يوم لحد معاد الجلسة إلا وأنا باعتلها اللي يطمننا عليها هناك.

ترددت قليلاً ونفسها تسول له شكراً لكنها لم تستطع !
لا تزال خبايا الصدور عالقة بينهما !!
لهذا نأت بجسدها عنه مكتفية بإشاحتها لوجهها عنه وكأن العناق -الذائب بحميمية البوح بينهما منذ قليل- لم يكن !!

فتنهد هو بحرارة قبل أن يعاود تشغيل السيارة بقوله :
_مادام مش عارفة تروحي فين ...خلليني أنا أقرر .
_لا.
تقولها بنبرة عاد إليها بعض العنفوان لتردف دون أن تنظر إليه :
_الشغل هو الحاجة الوحيدة اللي ممكن تخرجني م اللي أنا فيه...والحالة الوحيدة اللي ممكن أتعامل معاها دلوقت بره المركز هي همسة .

فارتفع حاجباه بدهشة للحظة قبل أن تلين شفتاه بابتسامة إعجاب!!
هذا هو "شكرها غير المنطوق" له !!
امرأة مثلها لن تفرغ كلمات الثناء على مسامعه لهذا سترد له صنيعه بطريقتها !!!
لكن من يخبرها أنه لا يفعلها كمعروف ينتظر رده ...
بل كمجرد خطوة لإرضائها ...
لاعتذار لايزال هو الآخر عاجزاً عن البوح به !!

أجل إن كانت هي تشكر -بطريقتها- فهو الآخر يعتذر -بطريقته -!!

لهذا اتسعت ابتسامته أخيراً وهو يعاود تشغيل السيارة في طريقه لبيت رائد الذي لا يدري هل من الرشد أن يواجهه الآن ...
أم لا يزال سيكتفي بالمراقبة من بعيد ؟!!
========


نرمين نحمدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:29 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.