هوس القلوب... * مميزة ومكتمله *

[هند صابر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة refat hasan22

عودا حميدا😊فصل رائع ياج ترى هدوء جابر ماذا يعني وهل صدق نكران نسرين لحملها ولقاء محمد مع نسرين هل سيتركها لجابر الاحداث سخنت ولعت 😁

مساء الخير
شكرا وردتي على مشاركتك وترحيبك
هدوء جابر ربما خلفه مخطط او ربما طمئنته سليمه بعدم صحة الخبر وهو يثق بها خاصة وانه لم يلمس نسرين غير مرة واحدة فلم يتوقع حدوث ذلك بهذه السرعة لكن لله حكمته بتسيير الامور وفضح المستور

ظهور محمد ليس بصالح نسرين بعد ان تيسرت الامور بينها وبين جابر كأنه مكلف بتحطيم حياتها اينما حلت

تحياتي

[Demo.demo]

يسلمو كتير الرواية بجننن بس بدي اعرف مواعيد التنزيل بعد اذنك💋💋💋

[عاشقة الحرف]

بسم الله الرحمن الرحيم موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

[هند صابر]

هوس القلوب ج2

الفصل التاسع.......

قاطعته قائلة بدموع: "لا .... مستحيل .... لن اسلمك يدي مرة أخرى لم اعد احبك ولم اثق بك وليس لي أي مشاعر اتجاهك سوى الكراهية .... قلت لك ارحل ولا تخرب حياتي"
صرخ بها وهو يشدها اليه: "حياتك؟ أي حياة؟ سعيدة بجابر الكاسر؟ استحليت حضنه؟ ليس لك ذلك يا نسرين ولو اخترت جابر سأكون العثرة التي ستسقطك ولم تواصلي طريقك اريد حقي بك .... اريد حقي ولن أفرط به ابدا"
قاومته بشراسة وقالت بانفعال: "لا تلمسني نعم اخترت جابر لانه افضل منك بكثير على الأقل انه صريح معي وهدفه واضح لم يكذب ولم يخن ويخلف الوعد كغيره من اشباه الرجال .... يكفي انه انتشلني من بؤرة السواد والرذيلة والمجون التي رميتني بمنتصفها و"
توقفت عن الكلام عندما صفق لها عدة صفقات وعيونه تلمع ببريق الغيرة والشر وقال كلام بمنتهى الخشونة وبنبرة ساخرة لكن المشكلة انها الحقيقة مما جعل قلبها ينبض بقوة ويؤلمها: "ممتاز كلام رائع بحق الكاسر الشهم .... بصراحة اعجبني ذلك الفارس المغوار الصريح .... كم تغيرت يا نسرين لا اكاد اصدق عيني اين ذهب نقائك؟ اين البراءة بعينيك؟ تقيمين في هذا البيت تحت مسمى خليلة وصاحبة لرجل كل ميزته انه غني وبماله اشترى وانتقى جسد جميل يشبع به جوعه للمعصية وتدافعين عنه باستقتال .... ذلك الفارس الشهم يستلذ المعصية وانتشلك من هناك ليس من اجل الستر والإنقاذ بل انتقاك لانك دخلت مزاجه وغدا سيملك وينتقي أخرى بمواصفات أفضل .... الكاسر أفضل مني؟ كيف حكمت؟ هو رجل وانا اشباه الرجال! كيف اثبت لك انه رجل؟ لانه اغتصبك؟ أعجب من امرك رفضت سابقا ان نقضي ليلة في بيت لوحدنا وبعت علي الشرف واسطوانة الحلال والحرام والان بكل سعادة تقيمين في بيت زبون أيام وليال وتقدمين له نفسك كلما أشار بيده! ترى لماذا؟ لانه غني؟ ثرائه زغلل عينيك؟ اغراك بالمادة وسلب كل شيء منك؟"

وضعت يدها على جبهتها وهي تشعر بالدوار القوي والانهيار وقالت بنبرة باهتة وانكسار: "انا الذي أعجب منك تتكلم وكأنك صاحب حق ونسيت انك السبب بكل ذلك .... ارحل من فضلك لا تفسد علي حياتي من جديد لو رآك جابر هنا ستحل الكارثة انه بيته وانا هنا له فعلا كما قلت هو اشتراني بماله وانا سلمت للامر لم اعد اشعر بالكرامة الكرامة نحرت منذ انتهكت على يد غسان الأسود وتعذبت وضربت على يديه واستبحت وتعريت فتجردت من الإحساس ورضيت ان أكون عبدة لا تسأل عن البراءة ولا النقاء ان ما تبحث عنه لم يعد عندي وكل ذلك بفضلك"

ان كلامها الاستسلامي وتمسكها أشعل النار بقلبه واستفزه ليسرع اليها ويقبض على عنقها ويضغط عليه بأصابع فولاذية وهو يهتف بتحدي وفقدان صواب: "لن ادعك له لأني احبك احبك ...احبك"
تمسكت بيديه محاولة بخواء ان تبعدهما عن عنقها وتمثل امامها كملك الموت الذي جاء لانتزاع روحها وانهاء حياتها وبرزت عينيها واخر ما رأته اسنانه وهو يصك عليها بغيظ كأن الشيطان تملكه ووسوس له ان يقتلها انتقاما وظلما
ارخى يديه بالتدريج عندما احتقن وجهها وتغير لونه وحتى يديها توقفتا عن المقاومة ونزلتا ببطء
عاد الى صوابه عندما شعر انها ستموت بيديه وابتعد بسرعة وراقبها وهي تتهاوى الى الأرض كالفاقدة وتلفت هنا وهناك باضطراب وقلق ثم نظر الى الباب ولم يجد امامه الا الهرب قبل ان يكشفه أحد هنا!
.................................................. ..........................................

قالت ام ماجد بقلق وتردد: "انا كلمت اخي والبنت وافقت وأصبحت بمثابة الخطبة واشعر اني تسرعت فانا اعرف جابر رأسه ناشفه واخشى ان يخرب علاقتي مع بيت اخي ويفسد الود بيننا .... فرحوا كثيرا وكأنهم حصلوا على مكسب واعتبروا كلامي خطبة رسمية .... البنت فرحت وكأن حلمها تحقق وانا في حيرة من امري"
قالت هناء وهي تداعب رأس طفلها: "هذا التصرف الصحيح وسيرضخ جابر للأمر الواقع فالذي مثله لا يأتي الا بالقوة والاجبار ولو تركته على مزاجه لن يفكر بالزواج لا اليوم ولا غدا ولا بعد عام لانه يعيش حياته بالطول والعرض ويحصل على كل ما يرغب بدون تعب وليس لديه حاجة ملحة تجبره على التفكير بالزواج والالتزام والاستقرار جابر لا يحب القيود ولا القوانين ولا النظام"

ام ماجد وهي تداعب المسبحة بتوتر: "تلك ليست أسباب كافية لعزوفه عن الزواج ورغم ان الحادثة قديمة لكني اشعر انها السبب وراء تعقيده ونفوره"

هناء وبعدم اقتناع: "تريدين اقناعنا ان مجرد فشل جابر بمشروع خطوبة قديم من فتاة تافهة ترك أثره وبكل تلك القوة عليه؟ لم يحصل نصيب وانتهى الامر لا تجدي له الاعذار والمبررات كعادتك"

تطلعت ام ماجد في الفراغ وقالت بحزن: "انت لم تدركي كم عانى جابر بعد فسخ الخطبة ولم تفهمي الحقيقة كما هي .... كانت صدمة جابر كبيرة بتلك البنت التي وثق بها ومنحها مشاعره وقلبه ولم يتبقى لموعد الزواج سوى أيام حتى عرفها على حقيقتها وصدمته عندما سلمت له حالها بمجرد استدراج بسيط منه ليختبرها بعد ان لمس بها جرأة غير مطمئنة ولعب قلبه ناحيتها تعرفين الشباب كيف يفكرون وكيف يتمنون ان تكون شريكة حياتهم طاهرة وبريئة وساذجة بأمور الحب والعلاقة فاستدرجها بطريقته ليكتشف انها ليست بنت واعترفت له انها غلطت مع شاب كان جرحه عميق بها وبوقتها تركها بدون كلام ولم يبدر منه أي ردة فعل ولم يخبر أحد .... اضطر ان يصارحني بعد فترة بعد الحاح مني لتغير حاله وصمته الدائم وعزلته .... كنتم صغار ولم أقدر ان اخبركم بالقصة وقلت لننسى الموضوع تماما ولا نذكره فتلك اعراض ناس لا أحب الخوض بها وحاولت جاهدة ان اساعده واقنعه ان تلك تجربة وانتهت وان ليس كل أصابعه سواسية وان هناك بنات ناس وشريفات لم اعلم ان حياته كلها ستنقلب هكذا"

قطبت هناء جبينها واشاحت ببصرها وواصلت ام ماجد باستنكار: "والذي زاد الطين بلة ولكم جرحه من جديد انها عادت وراسلته بعد ان تزوجت من يسترها وراودته وطالبته بعودة العلاقة وفي بيت زوجها وعلى سريره من يومها وجابر يحتقر البنات ويكره سيرة الزواج والارتباط"

تطلعت هناء بها بنفور واستنكار وقالت بضيق: "معقول لهذه الدرجة كانت وسخة؟ الحمد لله انه كشفها قبل فوات الأوان .... لا اعلم ماذا أقول لك لعنة الله عليها وعلى كل من تخون وتغدر وتستسهل الرذيلة .... تلك السافلة حطمت اخي لكن مع ذلك كان عليه ان يكون اقوى ويتخطى الازمة ويتزوج تاج رأسها ويعيش .... جابر ضعيف وبدل من ان ينتصر عليها انتصرت عليه وحولته الى رجل بلا ضمير ولا دين يجري خلف النساء الساقطات ما قصده بذلك؟ ينتقم منها ام من نفسه؟ .... على كل حال أخبري ابي بالموضوع اخبريه انك اخترت لجابر زوجة وكلمت أهلها ليضع جابر امام الامر وجها لوجه ويجبره وبذلك نساعد جابر بتخطي عقدته عندما يكتشف ان ابنة خالي بنت محترمة ومحافظة ومختلفة صدقيني يا امي سيتغير ولا تنسي ان الحادثة مضت عليها أعوام"
رفعت ام ماجد يديها الى السماء بالدعاء وقالت بحرقة: "يا رب"

.................................................. .......................................

كانت نسرين واقفة في المطبخ كالتي ارتكبت جرما وواضعة يدها على عنقها ومازلت حرقة في حنجرتها تخنقها اثر الضغط
والسعال لم يفارقها منذ افاقت وكانت تقاوم البكاء وتكتم ما حصل لها حتى لا يشعر جابر بشيء وتظاهرت الابتسامة عندما اقبل اليها وحمرة قوية تكتسي عينيها
اقترب منها وقال بلطف وهو يمسك زهره ارجوانية وداعب انفها بها لتغمرها الرائحة الحلوة: "كيف حال جميلتي وحبيبتي العنيدة؟"
دارت عنه عينيها واسدلت اهدابها وهي تبتسم بفتور وتكبت نوبة السعال
اخرج من جيبه علبة سوداء صغيرة ووضعها امامها وفتحها قائلا: "اريد ان اراها على عنقك اكيد ستزداد لمعانا وبريقا عندما تتحد مع سحر انوثتك"
اطبقت على عنقها بهلع وهي تتطلع الى القلادة الذهبية الجميلة بين انامله ولاحظ هو اضطرابها ثم ابتسم وامسك ذراعها وادار جسدها برفق واضطربت اهدابها عندما التصق بظهرها واحاطها بالقلادة وقبل ان يلبسها سعلت بقوة وانتابتها نوبة حادة حتى تراجع وقال بقلق: "ما بك؟ انت بخير؟"
ثم أسرع وسكب لها الماء في الكأس بارتباك حتى تصبب من يده على الأرض وساعدها بتجرعه بصعوبة وهو يهتف: "ما بك نسرين اجلب لك طبيب؟"
قالت بنبرة محشرجة: " نزلة برد اريد ان ارتاح فقط"

شعرت بجسدها كالريشة في الهواء عندما حملها بتمكن واخرجها من المطبخ وهو في طريقه الى الاريكة اطبقت اناملها على ياقة قميصه وشعرت بالعذاب والخوف مما حصل وشعرت بالذنب لانها اخفت عنه ما حصل لكنها تخفي الامر حتى لا تخسره فلا زالت تأمل منه الارتباط الرسمي ولطفه معها اطمعها به وبتغيير رأيه وموقفه فهي مستمرة تحلم بتحقيق تلك الأمنية رغم كل الصعوبات والعقبات

وضعها على الاريكة وقبل يدها وهو يقول: "لا بأس عليك حبيبتي سأغير ملابسي واعد لك شراب ساخن"

عضت على اصابعها بغيظ من الذي أخبر محمد عنها وعن مكانها؟ اكيد سليمة التي لا تعرف لها وجه ثابت كالحرباء لا تثبت على لون كيف أرسلت محمد لها ما قصدها؟ جابر لو عرف بامر محمد سيتخلى عنها تماما وسينتهي امرها بيد غسان ومحمد وسليمة يلعبوا بها كورقة للربح والاستغلال.


فتح جابر ازرار قميصه وتجاهل هاتفه الذي يرن مرار من والدته ومن اخواته ثم فتح الخزانة وقبل ان يأخذ ملابسه المنزلية لفت نظره وجذب اهتمامه الدرج المبعثر وقطب جبينه وانحنى ببطء وشد الدرج وبحث بيده عن المبلغ المالي الذي وضعه هنا قبل أيام وعندما لم يجده اعتدل وضاقت عينيه.

.................................................. .....................................

دعك محمد جبينه بأنامل متوترة وهو يقول بغيظ: "لم أتوقع منها هكذا صد وهكذا لقاء .... استفزتني اججت النار بصدري داهرتني بكلامها وموقفها لم أتوقع ان اخسرها هكذا بسرعة بمجرد غيابي"

سليمة وهي تهز كتفه: "ماذا فعلت بالبنت؟ اياك ان تكون اذيتها؟"
ضرب بقبضته على منضدة الطعام وقال بضيق: "لم اتمالك غضبي وهاجمتها وخنقتها كدت اقتلها تركتها تجود بنفسها"

قطبت سليمة وقالت بعتاب: "ماذا تسمي ذلك؟ عشق؟ هوس؟ انتقام؟"

هو وبانفاس لاهثة من الغيظ: "ليس حبا بقدر ما هو غضب اشعر انني مغبون من قبل الجميع .... مسلوب الحق وموضعي بوجه المدفع انا اول قربان يقدم عندما تنهار المجموعة بأي لحظة فالكل يخفي رأسه الا رأسي فيبقى مكشوف بدون درع وحامي .... غسان السافل استغلني ونهبني .... نسرين كانت ملكي وسرقها مني ووهبها ولوثها .... اريد البنت ولو بالدم كبر الموضوع برأسي ولا أستطيع ان اهدأ والشر يغلي بداخلي وكأني اريد ان ارتكب جريمة"

سليمة وبهمس: "صدقتني الان؟ قلت لك البنت لم تعد ترغبك وميولها اتجه الى رجل اخر شئت ام ابيت"

تطلع بها بعيون حادة صقرية وقال بخشونة: " والحل؟"

هي وبهدوء تام: "اغتنام الفرص اهم وأدهى من الحب والمشاعر التافهة"

ضاقت عينيه وهو يتأمل بعينيها وأشار لها ليفهم
قالت وقد اشاحت ببصرها: "تلعب لعبة العقل والمنطق كما عرضت عليك سابقا ولم تقتنع.... تحذو حذو الأسود فهو وهب فاتن لجابر واتخذ لنفسه حصة بها وبذلك افاد واستفاد .... البنت الان كالدجاجة التي تبيض ذهبا ولأنها متمسكة ببيت جابر فانها ستقدم الغالي والنفيس حتى تخفي عنه الاسرار وتستر نفسها .... نحن نمسك نسرين من يدها التي توجعها ونمسك جابر أيضا .... انا اقدر ان العب بنسرين لاني امسك عليها ذلة تخرسها"
هو وبعيون نارية: "ابتزها؟ استغلها؟ افعل ذلك بنسرين؟"

سليمة وبقلب جامد: "وماذا في ذلك؟ هددها خذ منها المال كل مرة مقابل ان لا تفضحها امام جابر .... نام معها خذ منها ما شئت فهي بموقف ضعف"

اشاح ببصره ووضع يده على جيبه بانفاس مضطربة واخرج المبلغ الذي سرقه من بيت جابر وضاقت عينيه وصرر على اسنانه وقال بهمس: "اخشى ان لا اقدر"
ربتت سليمة على كتفه وقالت بوسوسة: "بل تقدر لانهم يستحقون .... غسان غدرك ونسرين باعتك وجابر محظوظ لديه المال والبنت بدون ان يجهد نفسه وانت صاحب حق وانا شريكة لك بالحق لاني الساعد المساعد"


التفت اليها وقال بنظرات ثاقبة: "أي زلة تمسكينها على البنت؟ اخبريني؟"
سليمة وهي تخطو امامه: "ساخبرك بالوقت المناسب"

[هند صابر]

هوس القلوب ج2

الفصل التاسع.......

قاطعته قائلة بدموع: "لا .... مستحيل .... لن اسلمك يدي مرة أخرى لم اعد احبك ولم اثق بك وليس لي أي مشاعر اتجاهك سوى الكراهية .... قلت لك ارحل ولا تخرب حياتي"
صرخ بها وهو يشدها اليه: "حياتك؟ أي حياة؟ سعيدة بجابر الكاسر؟ استحليت حضنه؟ ليس لك ذلك يا نسرين ولو اخترت جابر سأكون العثرة التي ستسقطك ولم تواصلي طريقك اريد حقي بك .... اريد حقي ولن أفرط به ابدا"
قاومته بشراسة وقالت بانفعال: "لا تلمسني نعم اخترت جابر لانه افضل منك بكثير على الأقل انه صريح معي وهدفه واضح لم يكذب ولم يخن ويخلف الوعد كغيره من اشباه الرجال .... يكفي انه انتشلني من بؤرة السواد والرذيلة والمجون التي رميتني بمنتصفها و"
توقفت عن الكلام عندما صفق لها عدة صفقات وعيونه تلمع ببريق الغيرة والشر وقال كلام بمنتهى الخشونة وبنبرة ساخرة لكن المشكلة انها الحقيقة مما جعل قلبها ينبض بقوة ويؤلمها: "ممتاز كلام رائع بحق الكاسر الشهم .... بصراحة اعجبني ذلك الفارس المغوار الصريح .... كم تغيرت يا نسرين لا اكاد اصدق عيني اين ذهب نقائك؟ اين البراءة بعينيك؟ تقيمين في هذا البيت تحت مسمى خليلة وصاحبة لرجل كل ميزته انه غني وبماله اشترى وانتقى جسد جميل يشبع به جوعه للمعصية وتدافعين عنه باستقتال .... ذلك الفارس الشهم يستلذ المعصية وانتشلك من هناك ليس من اجل الستر والإنقاذ بل انتقاك لانك دخلت مزاجه وغدا سيملك وينتقي أخرى بمواصفات أفضل .... الكاسر أفضل مني؟ كيف حكمت؟ هو رجل وانا اشباه الرجال! كيف اثبت لك انه رجل؟ لانه اغتصبك؟ أعجب من امرك رفضت سابقا ان نقضي ليلة في بيت لوحدنا وبعت علي الشرف واسطوانة الحلال والحرام والان بكل سعادة تقيمين في بيت زبون أيام وليال وتقدمين له نفسك كلما أشار بيده! ترى لماذا؟ لانه غني؟ ثرائه زغلل عينيك؟ اغراك بالمادة وسلب كل شيء منك؟"

وضعت يدها على جبهتها وهي تشعر بالدوار القوي والانهيار وقالت بنبرة باهتة وانكسار: "انا الذي أعجب منك تتكلم وكأنك صاحب حق ونسيت انك السبب بكل ذلك .... ارحل من فضلك لا تفسد علي حياتي من جديد لو رآك جابر هنا ستحل الكارثة انه بيته وانا هنا له فعلا كما قلت هو اشتراني بماله وانا سلمت للامر لم اعد اشعر بالكرامة الكرامة نحرت منذ انتهكت على يد غسان الأسود وتعذبت وضربت على يديه واستبحت وتعريت فتجردت من الإحساس ورضيت ان أكون عبدة لا تسأل عن البراءة ولا النقاء ان ما تبحث عنه لم يعد عندي وكل ذلك بفضلك"

ان كلامها الاستسلامي وتمسكها أشعل النار بقلبه واستفزه ليسرع اليها ويقبض على عنقها ويضغط عليه بأصابع فولاذية وهو يهتف بتحدي وفقدان صواب: "لن ادعك له لأني احبك احبك ...احبك"
تمسكت بيديه محاولة بخواء ان تبعدهما عن عنقها وتمثل امامها كملك الموت الذي جاء لانتزاع روحها وانهاء حياتها وبرزت عينيها واخر ما رأته اسنانه وهو يصك عليها بغيظ كأن الشيطان تملكه ووسوس له ان يقتلها انتقاما وظلما
ارخى يديه بالتدريج عندما احتقن وجهها وتغير لونه وحتى يديها توقفتا عن المقاومة ونزلتا ببطء
عاد الى صوابه عندما شعر انها ستموت بيديه وابتعد بسرعة وراقبها وهي تتهاوى الى الأرض كالفاقدة وتلفت هنا وهناك باضطراب وقلق ثم نظر الى الباب ولم يجد امامه الا الهرب قبل ان يكشفه أحد هنا!
.................................................. ..........................................

قالت ام ماجد بقلق وتردد: "انا كلمت اخي والبنت وافقت وأصبحت بمثابة الخطبة واشعر اني تسرعت فانا اعرف جابر رأسه ناشفه واخشى ان يخرب علاقتي مع بيت اخي ويفسد الود بيننا .... فرحوا كثيرا وكأنهم حصلوا على مكسب واعتبروا كلامي خطبة رسمية .... البنت فرحت وكأن حلمها تحقق وانا في حيرة من امري"
قالت هناء وهي تداعب رأس طفلها: "هذا التصرف الصحيح وسيرضخ جابر للأمر الواقع فالذي مثله لا يأتي الا بالقوة والاجبار ولو تركته على مزاجه لن يفكر بالزواج لا اليوم ولا غدا ولا بعد عام لانه يعيش حياته بالطول والعرض ويحصل على كل ما يرغب بدون تعب وليس لديه حاجة ملحة تجبره على التفكير بالزواج والالتزام والاستقرار جابر لا يحب القيود ولا القوانين ولا النظام"

ام ماجد وهي تداعب المسبحة بتوتر: "تلك ليست أسباب كافية لعزوفه عن الزواج ورغم ان الحادثة قديمة لكني اشعر انها السبب وراء تعقيده ونفوره"

هناء وبعدم اقتناع: "تريدين اقناعنا ان مجرد فشل جابر بمشروع خطوبة قديم من فتاة تافهة ترك أثره وبكل تلك القوة عليه؟ لم يحصل نصيب وانتهى الامر لا تجدي له الاعذار والمبررات كعادتك"

تطلعت ام ماجد في الفراغ وقالت بحزن: "انت لم تدركي كم عانى جابر بعد فسخ الخطبة ولم تفهمي الحقيقة كما هي .... كانت صدمة جابر كبيرة بتلك البنت التي وثق بها ومنحها مشاعره وقلبه ولم يتبقى لموعد الزواج سوى أيام حتى عرفها على حقيقتها وصدمته عندما سلمت له حالها بمجرد استدراج بسيط منه ليختبرها بعد ان لمس بها جرأة غير مطمئنة ولعب قلبه ناحيتها تعرفين الشباب كيف يفكرون وكيف يتمنون ان تكون شريكة حياتهم طاهرة وبريئة وساذجة بأمور الحب والعلاقة فاستدرجها بطريقته ليكتشف انها ليست بنت واعترفت له انها غلطت مع شاب كان جرحه عميق بها وبوقتها تركها بدون كلام ولم يبدر منه أي ردة فعل ولم يخبر أحد .... اضطر ان يصارحني بعد فترة بعد الحاح مني لتغير حاله وصمته الدائم وعزلته .... كنتم صغار ولم أقدر ان اخبركم بالقصة وقلت لننسى الموضوع تماما ولا نذكره فتلك اعراض ناس لا أحب الخوض بها وحاولت جاهدة ان اساعده واقنعه ان تلك تجربة وانتهت وان ليس كل أصابعه سواسية وان هناك بنات ناس وشريفات لم اعلم ان حياته كلها ستنقلب هكذا"

قطبت هناء جبينها واشاحت ببصرها وواصلت ام ماجد باستنكار: "والذي زاد الطين بلة ولكم جرحه من جديد انها عادت وراسلته بعد ان تزوجت من يسترها وراودته وطالبته بعودة العلاقة وفي بيت زوجها وعلى سريره من يومها وجابر يحتقر البنات ويكره سيرة الزواج والارتباط"

تطلعت هناء بها بنفور واستنكار وقالت بضيق: "معقول لهذه الدرجة كانت وسخة؟ الحمد لله انه كشفها قبل فوات الأوان .... لا اعلم ماذا أقول لك لعنة الله عليها وعلى كل من تخون وتغدر وتستسهل الرذيلة .... تلك السافلة حطمت اخي لكن مع ذلك كان عليه ان يكون اقوى ويتخطى الازمة ويتزوج تاج رأسها ويعيش .... جابر ضعيف وبدل من ان ينتصر عليها انتصرت عليه وحولته الى رجل بلا ضمير ولا دين يجري خلف النساء الساقطات ما قصده بذلك؟ ينتقم منها ام من نفسه؟ .... على كل حال أخبري ابي بالموضوع اخبريه انك اخترت لجابر زوجة وكلمت أهلها ليضع جابر امام الامر وجها لوجه ويجبره وبذلك نساعد جابر بتخطي عقدته عندما يكتشف ان ابنة خالي بنت محترمة ومحافظة ومختلفة صدقيني يا امي سيتغير ولا تنسي ان الحادثة مضت عليها أعوام"
رفعت ام ماجد يديها الى السماء بالدعاء وقالت بحرقة: "يا رب"

.................................................. .......................................

كانت نسرين واقفة في المطبخ كالتي ارتكبت جرما وواضعة يدها على عنقها ومازلت حرقة في حنجرتها تخنقها اثر الضغط
والسعال لم يفارقها منذ افاقت وكانت تقاوم البكاء وتكتم ما حصل لها حتى لا يشعر جابر بشيء وتظاهرت الابتسامة عندما اقبل اليها وحمرة قوية تكتسي عينيها
اقترب منها وقال بلطف وهو يمسك زهره ارجوانية وداعب انفها بها لتغمرها الرائحة الحلوة: "كيف حال جميلتي وحبيبتي العنيدة؟"
دارت عنه عينيها واسدلت اهدابها وهي تبتسم بفتور وتكبت نوبة السعال
اخرج من جيبه علبة سوداء صغيرة ووضعها امامها وفتحها قائلا: "اريد ان اراها على عنقك اكيد ستزداد لمعانا وبريقا عندما تتحد مع سحر انوثتك"
اطبقت على عنقها بهلع وهي تتطلع الى القلادة الذهبية الجميلة بين انامله ولاحظ هو اضطرابها ثم ابتسم وامسك ذراعها وادار جسدها برفق واضطربت اهدابها عندما التصق بظهرها واحاطها بالقلادة وقبل ان يلبسها سعلت بقوة وانتابتها نوبة حادة حتى تراجع وقال بقلق: "ما بك؟ انت بخير؟"
ثم أسرع وسكب لها الماء في الكأس بارتباك حتى تصبب من يده على الأرض وساعدها بتجرعه بصعوبة وهو يهتف: "ما بك نسرين اجلب لك طبيب؟"
قالت بنبرة محشرجة: " نزلة برد اريد ان ارتاح فقط"

شعرت بجسدها كالريشة في الهواء عندما حملها بتمكن واخرجها من المطبخ وهو في طريقه الى الاريكة اطبقت اناملها على ياقة قميصه وشعرت بالعذاب والخوف مما حصل وشعرت بالذنب لانها اخفت عنه ما حصل لكنها تخفي الامر حتى لا تخسره فلا زالت تأمل منه الارتباط الرسمي ولطفه معها اطمعها به وبتغيير رأيه وموقفه فهي مستمرة تحلم بتحقيق تلك الأمنية رغم كل الصعوبات والعقبات

وضعها على الاريكة وقبل يدها وهو يقول: "لا بأس عليك حبيبتي سأغير ملابسي واعد لك شراب ساخن"

عضت على اصابعها بغيظ من الذي أخبر محمد عنها وعن مكانها؟ اكيد سليمة التي لا تعرف لها وجه ثابت كالحرباء لا تثبت على لون كيف أرسلت محمد لها ما قصدها؟ جابر لو عرف بامر محمد سيتخلى عنها تماما وسينتهي امرها بيد غسان ومحمد وسليمة يلعبوا بها كورقة للربح والاستغلال.


فتح جابر ازرار قميصه وتجاهل هاتفه الذي يرن مرار من والدته ومن اخواته ثم فتح الخزانة وقبل ان يأخذ ملابسه المنزلية لفت نظره وجذب اهتمامه الدرج المبعثر وقطب جبينه وانحنى ببطء وشد الدرج وبحث بيده عن المبلغ المالي الذي وضعه هنا قبل أيام وعندما لم يجده اعتدل وضاقت عينيه.

.................................................. .....................................

دعك محمد جبينه بأنامل متوترة وهو يقول بغيظ: "لم أتوقع منها هكذا صد وهكذا لقاء .... استفزتني اججت النار بصدري داهرتني بكلامها وموقفها لم أتوقع ان اخسرها هكذا بسرعة بمجرد غيابي"

سليمة وهي تهز كتفه: "ماذا فعلت بالبنت؟ اياك ان تكون اذيتها؟"
ضرب بقبضته على منضدة الطعام وقال بضيق: "لم اتمالك غضبي وهاجمتها وخنقتها كدت اقتلها تركتها تجود بنفسها"

قطبت سليمة وقالت بعتاب: "ماذا تسمي ذلك؟ عشق؟ هوس؟ انتقام؟"

هو وبانفاس لاهثة من الغيظ: "ليس حبا بقدر ما هو غضب اشعر انني مغبون من قبل الجميع .... مسلوب الحق وموضعي بوجه المدفع انا اول قربان يقدم عندما تنهار المجموعة بأي لحظة فالكل يخفي رأسه الا رأسي فيبقى مكشوف بدون درع وحامي .... غسان السافل استغلني ونهبني .... نسرين كانت ملكي وسرقها مني ووهبها ولوثها .... اريد البنت ولو بالدم كبر الموضوع برأسي ولا أستطيع ان اهدأ والشر يغلي بداخلي وكأني اريد ان ارتكب جريمة"

سليمة وبهمس: "صدقتني الان؟ قلت لك البنت لم تعد ترغبك وميولها اتجه الى رجل اخر شئت ام ابيت"

تطلع بها بعيون حادة صقرية وقال بخشونة: " والحل؟"

هي وبهدوء تام: "اغتنام الفرص اهم وأدهى من الحب والمشاعر التافهة"

ضاقت عينيه وهو يتأمل بعينيها وأشار لها ليفهم
قالت وقد اشاحت ببصرها: "تلعب لعبة العقل والمنطق كما عرضت عليك سابقا ولم تقتنع.... تحذو حذو الأسود فهو وهب فاتن لجابر واتخذ لنفسه حصة بها وبذلك افاد واستفاد .... البنت الان كالدجاجة التي تبيض ذهبا ولأنها متمسكة ببيت جابر فانها ستقدم الغالي والنفيس حتى تخفي عنه الاسرار وتستر نفسها .... نحن نمسك نسرين من يدها التي توجعها ونمسك جابر أيضا .... انا اقدر ان العب بنسرين لاني امسك عليها ذلة تخرسها"
هو وبعيون نارية: "ابتزها؟ استغلها؟ افعل ذلك بنسرين؟"

سليمة وبقلب جامد: "وماذا في ذلك؟ هددها خذ منها المال كل مرة مقابل ان لا تفضحها امام جابر .... نام معها خذ منها ما شئت فهي بموقف ضعف"

اشاح ببصره ووضع يده على جيبه بانفاس مضطربة واخرج المبلغ الذي سرقه من بيت جابر وضاقت عينيه وصرر على اسنانه وقال بهمس: "اخشى ان لا اقدر"
ربتت سليمة على كتفه وقالت بوسوسة: "بل تقدر لانهم يستحقون .... غسان غدرك ونسرين باعتك وجابر محظوظ لديه المال والبنت بدون ان يجهد نفسه وانت صاحب حق وانا شريكة لك بالحق لاني الساعد المساعد"


التفت اليها وقال بنظرات ثاقبة: "أي زلة تمسكينها على البنت؟ اخبريني؟"
سليمة وهي تخطو امامه: "ساخبرك بالوقت المناسب"

[هند صابر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة demo.demo

يسلمو كتير الرواية بجننن بس بدي اعرف مواعيد التنزيل بعد اذنك💋💋💋

شكرا غاليتي ذوقك الحلو

بالنسبة للتنزيل فليس لدي مواعيد ثابته اتمنى التنزيل اليومي ان قدرت

[هند صابر]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 10 والزوار 4)
‏هند صابر*, ‏ayaammar, ‏قلب حر, ‏التوحيد, ‏emily yong, ‏حوريه77, ‏jene, ‏hammam, ‏امنه عمر, ‏أم جمانة 01


اسعد الله اوقاتكم بالخير والحب والوئام

[هند صابر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zahra beja

حمدلله على السلامة هند
فصل جميل كجمال عودتك
نسرين اعترفت ان جابر اصبح جزء من قلبها ومازالت تتأمل فيه خير
جابر لم يصدق حمل نسرين واتصل بسليمة ماذا قالت له سليمة لتلاحظ نسرين تغير في معاملته لها للاحسن ....فاتن ومحاولتها للانتحار "زعلت عليها" غسان رغم حبه لها لا يغير من معاملته لها ولا يلتفت لما تريد هي فقط يفكر بنفسه الانانية .....عدنان وتطمينو لسعاد انه سيستر نسرين ان عادت اعتقد انه كاذب....محمد ولقاءه مع نسرين ومطالبته بحقه فيها بعدما كسر ثقتها ..قفلة مشوقة
في انتظار الفصل القادم
تسلمي هند ..

مساء السعادة والود

الله يسلمك ويسعد قلبك وينور طريقك
نسرين تجد بجابر امانها رغم انها تعرف مصيرها معه لكنها استسلمت انها ترغب بالبقاء عنده فهو ارحم من نار الدار وظلامه
شكرا عزيزتي لتعليقك الرائع واقدر انتظارك واهتمامك وتفاعلك

[هند صابر]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 10 والزوار 10)
‏هند صابر*, ‏ayaammar, ‏نور العيون خوخة, ‏جلاديوس, ‏better tomorrow, ‏jene, ‏قلب حر, ‏التوحيد, ‏emily yong, ‏حوريه77

[تالا الاموره]

الحمد لله عاى سلامتك هنوده وعودا حميدا

الحقيره سليمه شيطانه بحق، توسوس لكل واحد على مايناسبه وطبعا كل وساوسها تقع على نسرين المسكينه، وسليمه تمسك بورقة رابحه واللي هي حمل نسرين

نسرين حالها تدهور واصبحت تتقبل جابر للاسف، هذا الامر قهرني عليها جدا ، ماكنت ابغاها تضعف، وللاسف الان كل الشياطين ضدها