آخر 10 مشاركات
الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          588-المساومة -ديانا هاميلتون -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          انتقام عديم الرحمة(80)للكاتبة:كارول مورتيمور (الجزء الأول من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          سيدتي الجميلة ~ رواية زائرة ~ .. للكاتب الأكثر من مُبدع : أسمر كحيل * مكتملة * (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          تراتيل الماضي ـ ج1 سلسلة والعمر يحكي - قلوب زائرة - بقلمي: راندا عادل*كاملة&الرابط* (الكاتـب : راندا عادل - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          420 - الوجه الآخر للحب - روبين دونالد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قـلـوب رومـانـسـيـة زائــرة

Like Tree32Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-01-19, 02:35 PM   #31

مون شدو
alkap ~
 
الصورة الرمزية مون شدو

? العضوٌ??? » 3483
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 769
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » مون شدو is on a distinguished road
¬» مشروبك   7up
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


شكرا علي الرواية



مون شدو غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 16-01-19, 02:38 PM   #32

Houda Karim

? العضوٌ??? » 304059
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,356
?  نُقآطِيْ » Houda Karim has a reputation beyond reputeHouda Karim has a reputation beyond reputeHouda Karim has a reputation beyond reputeHouda Karim has a reputation beyond reputeHouda Karim has a reputation beyond reputeHouda Karim has a reputation beyond reputeHouda Karim has a reputation beyond reputeHouda Karim has a reputation beyond reputeHouda Karim has a reputation beyond reputeHouda Karim has a reputation beyond reputeHouda Karim has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

Houda Karim غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-01-19, 07:33 PM   #33

نوآعم

? العضوٌ??? » 273312
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,379
?  نُقآطِيْ » نوآعم has a reputation beyond reputeنوآعم has a reputation beyond reputeنوآعم has a reputation beyond reputeنوآعم has a reputation beyond reputeنوآعم has a reputation beyond reputeنوآعم has a reputation beyond reputeنوآعم has a reputation beyond reputeنوآعم has a reputation beyond reputeنوآعم has a reputation beyond reputeنوآعم has a reputation beyond reputeنوآعم has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

نوآعم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-01-19, 08:13 PM   #34

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

eylol likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 17-01-19 الساعة 05:36 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 16-01-19, 08:15 PM   #35

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل العاشر

احجب عنى الضوء
سارت بخطوات ثقيلة تثبت مكانتها كسيدة المنزل والحلي الذهبية الثقيلة التى ترتديها لها صدى مميز يعرفه جميع العاملين في المنزل الكبير لتتوقف بشموخ أمام غرفة الصغير وتأمر الحارس بنبرة متعالية ..
- افتح الباب ..
تنحنح الحارس باحراج وهو يجيبها ..
- عذرًا سيدتى غير مصرح لكِ بدخول هذه الغرفة ..
صرخت بعصبية ..
- هل جننت .. ألا تعلم من أنا ؟؟
من اشد المواقف احراجًا علي الاطلاق لكن الأوامر المعطاة له صريحة ولا يستطيع مخالفتها مهما حدث ومهما كان الشخص الذى يأمره بذلك .. عليها معاتبة ولدها لا نحن .. أنا فقط عبد المأمور يا سيدة ..
- اعتذر منكِ سيدتى عليكِ مراجعة السيد معتصم ..
- وأنا والدته افتح الباب علي الفور وإلا ستندم ..
صراخها وصل لمسامع غالب الذى خرج من غرفة ريان وهرع علي الفور لاستدراك الموقف ..
- عذرًا يا عمتى لكن الحارس فقط ينفذ أوامر معتصم ولا ذنب له علي الاطلاق ..
نظرت إليه بكراهية بشديدة عبرت عن مكنون صدرها تجاهه ..
ابنها يمنحه سلطة لا يمنحها اياها ..
ذلك الجلف يدخل الغرفة التى حرمت هى من دخولها ؟؟!!
أنه يحمل نفس الدماء التى تكرهها في الواقع ولولا اصرار معتصم علي زواجه من زبيدة لما كانت وافقت أبدًا .. أنه يحمل العرق السمالوطى الأصيل وكبرياء والده شقيق زوجها الراحل الذى كان يحتقرها لوضاعة اصلها ولطالما وقف في وجه شقيقه وحاول ردعه من الزواج منها ولذلك كانت تكرهه كما كرهت والده وجده تمامًا .. بل في الواقع كرهت كل عائلة زوجها بالكامل وحاولت ابعاده عنهم بشتى الطرق لكنها لم تفلح واتى معتصم ليهدم كل خططها .. في الواقع كانت تكره حتى شيرويت تلك العنيدة التى كانت تسيطر علي ولدها بصورة جعلتها تخاف من سلطتها الشديدة عليه ومع أن غالب كان لا يظهر لها سوى الاحترام والتهذيب لكنها لم تستطع حبه أو حتى ابتلاعه ..
ربما لغيرتها الشديدة من والدته الراقية بأصولها العتيقة ورقيها في التعامل والتى لم تكن تملك مثلهما وربما لأنه قوى ولا ينصاع لها ..
سألته بوقاحة ..
- اذًا أنت مصرح لك بالدخول وأنا لا ..؟؟ من تظن نفسك ؟؟
والدة زوجته, ووالدة معتصم, وزوجة عمه الراحل وعليه احترامها مهما فعلت ..
اجابها بضيق واضح ..
- معتصم علي وشك الوصول وتستطعين معاتبته كما تريدين لكن في الوقت الراهن الحارس فقط ينفذ الأوامر ..
منذ عدة أيام وهو يقيم بصفة شبة مستمرة في المنزل الكبير .. أنه ذراع معتصم اليمنى ويتولي ادارة العمل في غيابه ويمنحه سلطة هائلة تقارب سلطته هو شخصيًا وهذا يجعلها تغلي وتزبد لكن كل ما تفعله لم يجعل معتصم يستجيب أو يقصيه من الشركات بل زوجه شقيقته وثبت أقدامه بزيادة والآن ينصره عليها ويخبره
بالسر الذى تموت حرفيًا وتعلمه ذلك المتعلق بالطفل الغامض ..
واحراجها الآن بلغ اشده خصوصًا مع رؤيتها لعبلة تراقب ما يحدث من أعلي الدرج ..
الفضول يقتلهما سويًا لكن معتصم شدد من الاجراءات وأخبار الطفل منعدمة للأسف ولم يغادر غرفته منذ وصوله ..
ولمدارة احراجها كانت تواصل صراخها الغاضب بلا هوادة وتهين غالب وتهين الحارس المغلوب علي أمره حتى دوى صوت قوي يأمرها ..
- توقفي عن هذا علي الفور يا عديلة وعودى لغرفتك ..
لم تتوقع أن يتدخل والدها هكذا ويحرجها أمام الخدم وأمام الجميع لكن احراجها كان مقدمًا بالفعل والسبب معتصم ..
اعطته نظرة غضب مرعبة قبل أن تغادر لغرفتها .." حسابي معك معتصم "
**
أطول ليلة مرت عليها في كل حياتها .. أن تحاول النوم وهى تعلم أن حازم يرقد علي بعد خطوات منها كان أكبر من تحملها .. وبعدما يئست من النوم نهضت مع اذان الفجر للصلاة عسي أن تريحها الصلاة وتجعلها تصمد ..
الاستسلام اسهل بالتأكيد لكنها إن استسلمت ستكون بذلك خطت علي صك عبوديتها له واعلنت أنها بلا كرامة أو شعور ..
لن يضعفها الحب هكذا وخصوصًا بعدما قضت سنوات في بناء نفسها واستكشافها من جديد لتخرج بنتيجة مرضية ...
لن تسمح له بهدم مجهود سنوات في لحظات .. حاربت لبناء كيان مستقل يُحترم بعدما اكتشفت كم كانت تعيش في الضياع ..
فقط اعتقادها أنها اذت توأمها ابدلها بنسبة كبيرة .. حينما ظنت أن سارة تضررت من سقوطها علي الدرج اصيب
بصفعة قوية ابدلت كل حياتها وجعلتها تعيد التفكير ..
كم هي تافهة وحقيرة تلك الحياة حينما نحياها بلا هدف .. والأهم ذلك الشعور المدمر الذى نشعر به حينما نكون علي وشك خسارة شخصًا ما ارواحنا معلقة به فيكون بمثابة الصدمة التى تجعلنا نتوقف للتفكير العميق .. ورؤيتها لحازم تذكرها بزلتها معه ..
تذكرها باحتقاره الواضح لها بعدما سلمت له نفسها وهى تظن أن الحرية تعنى التحرر والتمرد علي القيود .. وحينما ادركت أن الحرية هى الاستقلال واحترام الذات كانت قد فقدت كرامتها علي فراشه ..
وبالتأكيد قهوة الصباح ستعيد لها بعضًا من اتزانها المفقود .. فلتجعلها مضاعفة اليوم لتزيد من تركيزها وتعينها علي المواجهة والصمود ..
عودته المفاجئة تذلذل كل كيانها وعليها التصرف بحكمة .. خسارته لا تشغل بالها بقدر أن تخرج منتصرة .. أن تثبت له أنها جديرة بالاحترام وأن تالا المراهقة الغبية ولت بلا عودة بكل اخطائها وشطحاتها ونزعتها المتمردة .. الطلاق ربما يعيد لها جزء من كبريائها بعدما تثبت له أنها تغيرت للأفضل ..
" فلتحترمنى الآن لما اصبحت عليه حاليًا بمجهودى وتعبي لسنوات " ..
كانت قد خطت فقط خطوتين باتجاه المطبخ حينما تخشبت تمامًا .. هناك علي الطاولة المخصصة للطعام كان يجلس بكسل وفقط مرتديًا سروال منامته وصدره عاريًا تمامًا ..
الرحمة هذا فوق الاحتمال ...
لماذا استيقظ باكرًا هكذا ..؟؟ في خلال فترة مواعدتهما كانا يستيقظان بعد العصر واحيانًا بعد المغرب واليوم كلاهما استيقظ مع أول خيوط الفجر ..
هل تغير هو الأخر ؟؟؟ اخبار نجاحه التي تملئ الجرائد بالتأكيد تدل علي ذلك ..
ربما كان نجاحه الحافز الأكبر الذى جعلها تنحت في الصخر وتصر علي التغيير للأفضل .. لن تكون أقل منه
في رحلة الكشف عن الذات واثبات التفوق ..
وبالطبع خانتها الكلمات وتخلي عنها ذكائها .. ماذا ستقول أو ستفعل وهى تخدرت بالكامل ..
في الخارج اصبحت ترتدى الحجاب وفي الداخل تتحرر منه واليوم لم تتوقف للتفكير وتقرير ما عليها ارتدائه أمامه .. في الواقع هو زوجها لكنه مع الوقت اصبح غريبًا عنها كأي رجل اخر ..
هذا ما فرضه الوقت عليها وفرضته عليها الظروف لذلك أن تجده نفسها وجهًا لوجه معه وفى مطبخ منزلهما وبملابس النوم تجربة مثيرة خطيرة تهدد كل خططها ..
وكأنه هو أيضًا صدم بتواجدها فنهض بتوتر واضح ..
الحيرة التي اعتلت وجهها لم تترك لها مجالا للشك .. هو أيضًا تفاجئ بوجودها لذلك علي احدهم الانسحاب .. وترك المطبخ للأخر ..
حتى ينفصلان عليهما التعايش واستعمال المرافق بالتناوب ..
وبالطبع انسحابها هي سيكون الأسهل والأسرع .. كانت قد استدارت وفي نيتها المغادرة حينما سمعته يقول بخفوت ..
- لم اتوقع أن تكونى مستيقظة في هذا الوقت الباكر لذلك لا تجعلي وجودي يعيقك عن اتمام الغرض الذى جئتِ من أجله .. فقط سأنتهى من اعداد قهوتي وارحل ..
لماذا يتحدث بلطف هكذا ؟؟؟
هجومه عليها أفضل ويعطيها سببًا مباشرة لمحاربته .. لكراهيته ربما ..
كانت ترتعد داخليًا لكنها تماسكت لتقول بصوت متقطع ..
- حضرت لصنع القهوة ..
بدت عليه الدهشة لبعض الوقت قبل أن يتساءل بالكثير منها ..
- هل اصبحتِ تشربين القهوة ..؟؟!! اتذكر في الماضي كنتِ تكرهينها ..
ابتسمت بمرارة وهى تجيبه ..
- اعتقد أن التعود علي القهوة دليل النضوج والتقدم في العمر .. الأطفال يكرهونها والمراهقين لا يحاولون تذوقها أما البالغين فيعتبرونها جزءً من رويتنهم اليومي ... وأنا اعتقد أنى نضجت اخيرًا .. علي كل حال استمتع بقهوتك وأنا سأعود لاحقًا ..
- انضمى لي تالا .. صنعت المزيد منها ..
دعوة غير متوقعة بنبرة تعلن الهدنة هل ستستطيع رفضها ..؟؟
- حسنًا أنا اشربها بدون السكر ..
- ممتاز مثلي تمامًا ..
وفي حركة شديدة التهذيب جذب لها المقعد المقابل لمقعده ودعاها للجلوس في جلسة حميمة بملابس النوم الرقيقة خاصتها وبصدره العضلي العاري خاصته,, ربما فقط دعوة لتناول القهوة لكن بالكثير من الاغراء ..
وحتى لو كان طلب منها صب القهوة لم تكن لتستطيع .. وهو لإكمال فاصل تهذيبه اتجه لصبها ووضع الفنجانين علي الطاولة حيث اخترقت الرائحة كل طبقات عقلها مع اضافة رائعة من بعض قطع بسكويت الزبدة الشهى ثم عاد ليجلس أمامها ..
- توقعت وجود الكثير من الخدم لذلك فوجئت حينما اكتشفت عدم وجودهم,, من يعتنى بالمنزل تالا ؟؟..
- أنا اعيش هنا بمفردي والخادمة تأتى للتنظيف كل صباح وتغادر بعدما تنتهى ولا حاجة لإقامتها الدائمة ..
استطيع القيام بخدمة نفسي والاعتناء بالمنزل من بعد عودتي من العمل .. في الواقع لا يوجد الكثير لأفعله
..
هدنة ظاهرية اعلنها وهى قبلت بها متغاضية عن حالة ملابسهما .. ربما تتنازل .. ربما ستعيدها تلك المحادثة للوراء بعض الخطوات لكنها احتاجت إليها ..
الشعور بالحياة الزوجية الطبيعية علي هيئة فطور في مطبخ تجربة تستهلك حواسها وتسبب لها تخمة مشاعر تفوق درجة الاشباع العادية ..
مشاعر احتاجتها ووجدتها لذلك لا طاقة لها بمقاومتها .. ربما لاحقًا لكن الآن سترشو عقلها وتساومه .. اصبر الآن ولاحقًا سأتركك لك اليد العليا ..
مدت كفًا مهتزة لتلتقط فنجانها ومن شدة توترها انسكب السائل الحار علي كفها لتصرخ بألم ..
سرعة استجابته كانت مثالية ونهض من فوره يحضر مكعبات الثلج ويضعها فوق كفها ويمررها علي جلدها بلطف حتى تأكد من زوال الاحمرار تمامًا ..
كان مازال يتمسك بكفها وينظر في عينيها وهو يسألها ..
- هل أنتِ بخير ..؟؟
عجزت عن الاجابة بالكلمات فاكتفت بهز رأسها وعلي الرغم من تأكده من أنها اصبحت بخير إلا أنه لم يترك يدها بل رحلت أصابعه في رحلة استكشافية عبرت لأعلي جلد ذراعها المكشوف الذى انتصبت شعيراته من الاثارة ليصبح جلدها كجلد الأوزة ..
الفطور يتحول لشيء أكثر خطورة .. شرب القهوة مع زوجها الغائب وادارة حديث ودى هو بالتأكيد أمرًا مقبولًا ..
لكن المذاق المسكر الذى شعرت به في حلقها والنشوة التي جعلت اطرافها ترتعد ليستا مجرد لحظات استمتاع وستمضى .. أو حتى لحظة ضعف عابرة ..
أنها اول مراحل الاستسلام والخضوع .. لذلك الطاقة التي استحضرتها للنطق بالسؤال الذى سيكسر سلام
لحظتهما لم تكن طاقة عادية .. سؤال وضعت فيه كل طاقتها لتسأله فجاءة ..
- لماذا عدت ...؟؟ لماذا الآن ..؟؟
ويبدو أنه ايضًا كان قد تناسي سبب عودته ليتفاجىء بسؤالها الذى انتزعه من نشوته انتزاعًا وعجز عن اجابتها بإجابة تقنعه هو شخصيًا ..
- عدت لأنني اكتفيت من الغربة تالا وحان وقت وضع النقاط فوق الحروف ..
****************
- كم ستدفعين هذه المرة ؟؟؟ الأخبار التي احملها اليوم مختلفة .. وتستحق صدقينى ..
يا الله الوغد يبتزها ويستغل لهفتها للمعرفة .. ألم تعطيه ما يكفي من قبل ؟؟
قد يحاسبها معتصم يومًا ما وعليها أن تكون مستعدة لتبرير اختفاء كل تلك الأموال ومع كل ذلك وجدت نفسها تهتف بلهفة ..
- ما الجديد علوان ؟؟ اخبرني علي الفور ..
كانت تعلم أنه سيساومها قبل أن يبوح لكن لا يهم الآن سوى المعلومات التي يحملها والتي ربما ترضي فضولها الذى اصبح علي لا يحتمل, يؤلم في الواقع ..
معلومات اكيدة وصلتها باقتراب وصول معتصم من السفر ربما في خلال ساعات وعليها فهم طبيعة علاقته بالطفل قبل ذلك ..
- لم تخبريني بعد .. كم ستدفعين ...؟؟
لهفتها تحولت لضيق .. الجشع لا حدود له وهى أكثر من تعلم ذلك ..
- كم تريد هذه المرة ؟؟
- مائة الف جنية ..
هتفت باستنكار ..
- ماذا تقول علوان هل جننت ..؟؟
تلفت حوله باهتمام ليتأكد من أن احدًا لا يسترق السمع ..
- خيانة بخيانة اذًا فلتكن مربحة وتستحق المخاطرة .. فالح السمالوطى يجزل العطاء لجمعة وأنا لن اكون اقل منه .. اذا كانت المعلومات التي احملها لا تهمك فربما تهمه هو ويدفع فيها الكثير .. وربما عليكِ انتظار الكبير ليخبرك بنفسه ..
صرخت بغيظ قبل أن تقول ..
- لا املك كل هذا المبلغ علوان .. لقد طمعت كثيرًا هذه المرة ..
- ربما لا تملكين الأموال السائلة لكنى اعلم أنكِ تملكين جواهر باهظة الثمن وحلي تقدر بالكيلوجرامات يكفي هذا الكردان الذى شاهدتك ترتدينه يوم عقيقة حمزة .. سأقبل ببعض مجوهراتك وأمري إلي الله ..
حقير وخسيس .. لكنها مضطرة .. حسنًا علوان دورك قادم ..
- حسنًا علوان اوافق ...
تنهد بارتياح وهو يقول ..
- بعد ساعة سآتي لصيانة مكيف غرفتك بعدما تبلغين السيد غالب عن عطل وهمى فيه وكلما اسرعتى في الابلاغ عن العطل كلما ضمنتي حصولك علي المعلومات .. فقط نصف ساعة وسأبلغ فالح بكل ما رأيته ..
بالطبع .. خبرته في اصلاح الأعطال تنفعه وهى الغطاء الذى يتخفى تحته حينما يأتي لغرفتها ويتحصل منها علي الأموال ... بعض الصبر لن يضر طالما ستحقق ما تريد ..
**************
ربما حينما صرخت في العراء تمكن من تدارك الموقف لكن أن تصرخ في غرفته وفي منزله وكل الخدم والغفر في الجوار فذلك ليس بالأمر الهين وكل ما فعله لسترها سيذهب هباءً ولن يجنى منه سوى كراهيتها ..
المجنونة ستقفز من النافذة بالفعل ..
في قفزة عملاقة كان بجوارها يرفعها من عثرتها ليمنعها من القفز من النافذة ومن المزيد من الصراخ ثم يثبتها بقوة علي الجار المجاور للنافذة وهو يلصقها به بشدة ويكمم فمها بيده ..
كان يضغط علي كل حرف ينطقه بقوة وهو يقول ..
- اهدئي ليال ولا تخافي منى وسأشرح لكِ ما حدث ..
يشرح ؟؟!! هل هو معتوه .. يشرح اغتصابها أم اختطافها أم خيانة صديقه في عرضه ..؟؟!!
إن كان قد انتصر سابقًا فستظل تقاوم حتى ولو قتلها .. وفي حركة فجائية عضت علي اصابعه التي يكمم فمها بقوة جعلت اسنانها تنغرز في كفه ليكون دوره هو ليصرخ بألم وهو يقاوم ليبقي كفه علي فمها ..
بالطبع لن يغضب هي معها كل الحق لكن عضتها تؤلم جدًا .. في الواقع هو يفتخر دائمًا بقدرته علي تحمل الألم لكن تلك العضة في الواقع تؤلم وبشدة ..
مجددًا تضطره الظروف .. ليس فقط لأنه يتألم لكنها بمقاومتها تتحرك كثيرًا وتهز رأسها وهذا ما حذر الطبيب منه ..
وبيده السليمة سحب غطاء رأسها وكمم به فمها بقوة وهى تناضل بشراسة وتركله في ساقه بكل قوتها ..
كانت في اشد حالات غضبها ورعبها وهياجها وكانت تناضل كهرة غاضبة مما زاد من اعجابه بها لكنه مضطر لؤد كل محاولاتها .. ربما في ظروف اخري لكان استمتع بمقاومتها لكن الآن عليها الهدوء ..
صرخ بصرامة ..
- ليال اهدئي فورًا الطبيب حذر من الحركات العنيفة, أنتِ بذلك تضرين نفسك أنتِ تتذكرين الضربة التي
تلقيتها علي رأسكِ أليس كذلك ؟؟؟ الوضع في الواقع ليس كما تعتقدين ومعتصم يعلم أنكِ هنا وسيأتي لاصطحابك بنفسه في الغد .. ولمعلوماتك مقاومتك لن تفيد ولن يجرؤ أي شخص علي التدخل فيما سيحدث ولن تجنى سوى الفضائح .. عديني بعدم الصراخ وأنا سأحررك فورًا وسأشرح لكِ كل ما حدث ..
معتصم بات يعلم !! يا الهى ماذا سيفعل ..؟؟
بالفعل هو معه حق مقاومتها لن تفيد ولا تجنى منها سوى المزيد من التلامس بينهما .. كان يفعصها بجسده ويلتصق بكل شبر منها بطريقة مقززة تسبب لها الاشمئزاز والرعب ...
عاد ليكرر سؤاله بصوت هامس ..
- اتفقنا ليال ..؟؟ لن تصرخي أليس كذلك ؟؟
اشمئزازها ظهر علي وجهها وهى تهز رأسها ..
وتجاهل هو تلك النظرات وسمعته يتنهد بصوت عالي وكأنه يطرد حملًا ثقيلًا .. - سأرفع الكمامة الآن اتفقنا ؟؟ فقط استمعى لما سأقوله وبعدها قرري الاستمرار في الصراخ والمقاومة أم لا ..
ربما لن اصرخ يا حقير لكن هذا لا يعنى سوى أننى قررت الاقتصاص منك بنفسي وسأفعلها ..
وفورًا شعر بعضلاتها التي استرخت وكفت عن المقاومة وبيد مترددة سحب الكمامة وابتعد لخطوة إلي الوراء وهو يقيم الوضع ..
لولا الظروف لكان ركع علي قدميه أمامها ..
شعرها الذى تناثر حول وجهها بفوضوية ووجهها المحتقن من الغضب اعطياها منظرًا رائعًا .. كانت مثيرة بطريقة لا توصف حتى وهى ترتدى منامته الواسعة والتي كان سروالها بضعف طولها ...
وبالفعل كانت تتحمل الوضع علي مضض ولم تصرخ كما اتفقا .. لكن قربها منه بهذه الطريقة يجننه وكما
نزع غطاء رأسها اعاد وضعه بلطف ..
- هلا جلسنا .. ما سأقوله يحتاج للشرح ..
ولإثبات حسن نواياه تركها بجوار الجدار واتجه للأريكة في طرف الغرفة واشار لمقعد أمامه وهو يدعوها للتقدم والجلوس عليه ..
مغتصب وخاطف محير جدًا .. يهتم بتغطية رأسها وراحتها وصحتها .. ؟؟!!
عليها فعليًا الخروج من تلك الأزمة بأقل الخسائر وسيعلم جيدًا من هي ليال السمالوطى ..
ولتزيد من حيرته وانبهارها بها .. رفعت رأسها بكبرياء وتقدمت لتجلس حيث اشار وهى منتصبة الظهر بل ووضعت ساق فوق اخري بشموخ .. حتى الاغتصاب لن يكسرني, أنت من عليه الشعور بالعار لا أنا ..
ولا مجال لإخفائه اعجابه بها فهتف بانبهار واضح ..
- أنتِ تحيريني ليال لكن سأضع حيرتي جانبًا حتى تتوضح الحقائق .. مبدئيًا تقبلي اعتذاري عن استعمالي العنف معكِ,, هذا كان مبررًا صدقينى ..
هتفت باستنكار ممتزج بالقرف ..
- مبررًا ؟؟!! الاغتصاب والاختطاف مبررًا ؟؟ احتجازي في منزلك بالقوة ورغمًا عن إرادتي مبررًا ..؟؟
اجابها بحرج ..
- ربما معكِ حق في اتهامي بالاختطاف لكن تهمة الاغتصاب لا .. أنا بريء منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب .. أنا فقط احضرتك لمنزلي لتوضيح بعض الأمور .. لكن سأعيدها حتى تملين أنا لم المسك ليال .. شرفك مصان ..
ابتسمت بسخرية وهى ترفع وجهها بتحدى وكبرياء ..
- كاذب لعين .. كلماتك تترد في عقلي حينما تهجمت علي كالجبان من الخلف .. بالطبع لن اكررها لأنك
تعلمها جيدًا ولأن اخلاقي لن تنحدر لمستوى اخلاقك ..
اغلق عينيه بألم ظاهر وهو يشيح بوجهه عنها ..
- لماذا تذكريني ليال بذلك الحادث .. ؟؟ أنا احاول نسيان أن هناك حقيرًا لمسك ولوث اذنيك بكلمات بذيئة .. سأقتله في اقرب وقت .. نعم سأقتله وسيكون ذلك أمامك .. الذى تهجم عليكِ في الحقل كان شخصًا اخرًا ولم يكن أنا .. أنا انقذتك منه ..
ابتسامة السخرية التي كانت مرتسمة علي وجهها تحولت لقهقهة عالية ..
- هل هذا افضل ما لديك ؟؟؟ فعليًا ألم تجد كذبة أكثر حبكةً وذكاءً من تلك ؟؟
بالتأكيد حينما تهجمت علي لم تكن تعلم من أنا وحينما علمت واصابك الرعب من معتصم ومما سيفعله بك اختلقت كذبة لا تقنع حتى طفلًا في الخامسة .. أنت لست خسيسًا فقط بل جبان أيضًا .. رائحتك العفنة لن تفارق أنفي إلي الأبد ..
السيناريو الذى حدث بأكمله يدينه لا يوجد أي بصيص من أمل لتتفهم .. لا شهود علي كلامه وهو من ضبط متلبسًا بالاعتداء عليها ..
المعتدى تهجم عليها من الخلف ولم تره مطلقًا وعند استردادها لوعيها هو فقط من كان متواجدًا ثم اكمل ادانته باختطافها .. وتبريرها المنطقي الوحيد لحسن معاملته لها الآن هو الخوف من معتصم فعلي حسب نفس السيناريو الذى رسمه عقلها أنه لم يكن يعلم هويتها حينما تهجم عليها وحينما علم بدء في الكذب المفضوح ليخفي جريمته ..
من يستطع لومها وهو ساهم في رسم تلك الصورة بنفسه .. الوضع بحاله لا مخرج منه .. كان يعتمد علي تفهمها لكنها ترفض الاستماع وقد تقوم حربًا بين العشائر اذا ما اوصلت ما حدث لمعتصم بتلك الصورة المخزية ..
نار الحرب لا تبقي ولا تذر ..
وفي الواقع معتصم يشك في الأمر واسمعه الكثير بعدما اخبره عن اصطحابه لشقيقته لمنزله وهو تحمل مع وعد بالشرح .. لكن بدون اقناع ليال بالحقيقة يصبح اقناع معتصم دربًا من الخيال ..
المخرج الوحيد للخروج من الأزمة بدء يتسلل لعقله .. أن يضرب عصفورين بحجر واحد ..
اخر ما كان يتوقعه أن يصل لتلك المرحلة من النذالة لكن ما باليد حيلة .. منذ الأمس وهو يكتشف صفات غريبة في نفسه فرضتها عليه الظروف .. ربما فعلًا الغاية تبرر الوسيلة حينما يكون أكيدًا من نبلها ..
استعاد هيئة كبير العشيرة وهو يرفع رأسه عاليًا وينفخ انفه بشموخ ..
- راضى الشامى لا يهاب بشري حتى لو كان معتصم نفسه .. أنا لا اخشي سوى خالقي .. لن ابرر موقفى مجددًا لكن اقسم لكِ أنكِ يومًا ستتأكدين بنفسك من صدق كلامى حينما اذبح الخسيس تحت قدميكِ بعد أن يعترف بذنبه لكن حتى هذا الوقت لا يوجد أمامنا الكثير من الخيارات .. الدماء قد تلون أرضية النجع وتروي بها الحقول بدلًا من المياه اذا ما اخبرتِ معتصم بالحقيقة المغلوطة التى تعتقدينها .. عرضى الوحيد الذى سيحقن الدماء هو موافقتك علي زواجنا " صوريًا " ,, علي الورق اعنى حتى اثبت لكِ صدق كلامى بالأفعال لا بالأقوال ووقتها سيكون لكِ مطلق الحرية في تحويل زواجنا لحقيقة أو طلب الانفصال لكن بكرامة محفوظة وبحقن لدماء المئات التى كانت ستسيل ..
دماء دماء دماء .. الحمار اغشي عينيها واشتمت رائحتها بالفعل .. ودمائها هى فارت في رأسها من الغضب ومن الخوف ..
البحور النازفة التى علي وشك الفيضان تهدد كل كبير وصغير في النجع ..
اذا ما بدؤا في دوامة الثأر مجددًا فلن تتوقف حتى تقضى علي شباب العائلتين ويعود نزيف الموتى يلاحق الجميع .. ستتحمل وزر كل انثى ترملت وكل أم فقدت ابن ..
هى المخطئة منذ البداية بتهورها وعدم اطاعتها لتعليمات معتصم التى كانت في محلها تمامًا والآن النجع
بأكمله سيدفع الثمن ..
وبنفس كبريائه انتفخت أنفها هى الأخري لتقول بكل ازدراء ..
- سأوافق علي الزواج منك لفترة وليس لانتظار اثبات ساذج ملفق تحاول ايهامى به لكن لأننى لن اكون من يمرمغ أنف شقيقها في الوحل .. لأجل معتصم سأقبل, يكفيه ما لديه من مشاكل ولأجل حقن الدماء التى ستلون النجع بالحمار أيضًا سأقبل,, لكن هذا قسمى لك " سأحول حياتك لجحيم وسأجعلك تندم علي ما فعلته لي وستعلم من هى ليال السمالوطى فقط انتظر وستري " .
**
رائعة في نومها كملاك صغير .. لا ليست ملاكًا في الواقع بل اله الاثارة .. حينما تتجسد الرغبة في امرأة ..
يريدها بكل حواسه وحينما كانت له كان يشعر معها بشعور لم يختبره مع أي من نسائه العديدات .. ذلك كان الشعور بالحب لكنه لم يكن يعلم ..
جرحها بغباء وعاملها كعاهرة وظن أنها ستتوسل للبقاء لكنها اعطته درسًا في الكبرياء علم عليه ..
شعر بها تتحرك وكانت علي وشك الاستيقاظ فابتعد للخلف قليلًا كى لا يخيفها مع أنه كان يتمنى الانضمام إليها في الفراش ليريها كم يعشقها لكنه تمالك نفسه ... لم يحن الوقت بعد ميجيل ..
بادرها قبل أن تتذمر وتطرده من الغرفة وتسمعه سيمفونية اذدراء ..
- سيلينا .. الطائرة علي وشك الهبوط من الأفضل أن تجلسي في مقعدك وتربطى الحزام ..
كانت لا تزال شبه نائمة وتتثاءب بكسل ورفعت معصمها في حركة عادية لتتفحص ساعتها ومع ذلك زادت من اثارته ..
- هل نمت حقًا كل تلك المدة ..؟؟
- كنتِ مرهقة وكان نومك أفضل الحلول..
انتبهت تمامًا الآن فعادت لتسألة باهتمام ..
- وكيف تنوى مساعدة زارا ..؟؟
فرك شعره في حركة تدل علي الحيرة ..
- في الواقع لا اعلم بالتحديد لكن مبدئيًا سأكون هناك في عقر داره وسيكون عليه محاربتى اذا ما تجرأ وحاول اذيتها هى أو طفلها ..
الوضع كله لا يبشر بالخير والسيد سمالوطى كشريك لدى ماري بالتأكيد سيكون اسمًا يهز الوسط بأكمله كشريكه وحينما ينوى أمر ينفذه بلا تردد .. لكن ولائها لسيدتها يجعلها تحاول .. ميجيل أيضًا قوى وربما اقوى منه ولا يلقي التهديدات جزافًا والحرب ستكون متكافئة لأن سمالوطى علي أرضه وذلك سيعادل فرق القوة بينه وبين ميجيل .. سيكونا ندًا لند ..
العذاب قربه لكن الولاء يجبرها ..
وبقبضتها ازاحت شعرها الحريري بأكمله لجهة اليمين وتخللته بأصابعها وهى تحاول النهوض من الفراش والاستعداد للهبوط كما أمرها ..
الرحمة هذا كثير سيلينا أنا اتعذب ..
وولسوء حظها تعرضت الطائرة لمطب هوائى جعلها تندفع للأمام بحركة عنيفة لتجد نفسها بين احضانه وهو استغل الفرصة جيدًا فأخيرًا استطاع ضمها والارتواء من عذوبة شفتيها ..
**
مشاعر عجيبة انتابتها والأعجب أن الخوف لم يكن بينهم علي الاطلاق .. مع كل متر تقطعه السيارة في اتجاه النجع كانت تشعر بالاثارة واللهفة .." سأراك اخيرًا حبيبي " هو مازال بخير للآن كما اكد معتصم لها .. وإن
كانت حياتها هى الثمن ليظل بخير فلبخس الثمن ..
قسوة معتصم في الفترة الأخيرة فاقت الحدود وفاقت مقدرة العقل البشري العادى علي الاستيعاب لكنها مازالت تحمل أملًا ضئيلًا ينبض بين ضلوعها .. أملًا يجعل قلبه يلين حينما يري ولده ويشم رائحته ..
رائحة الأبناء مميزة تصل للقلب مباشرة لتبث شعورًا عجيبًا بالحب والراحة .. يكفي أن تقترب من طفل حتى وأنت مغمض العينين لتعرف إن كان هذا الطفل لك أم لا ..
راهنت علي ذلك بكل ما تملك .. بالتأكيد كل النجع وأولاد العمومة باتوا يعلمون عن زواجها المحرم من اكرم وستستقبل بالقذف بالنعال فور وصولها للمنزل لأنهم لن يجرؤا علي قتلها في وجود معتصم وسيكتفون باذلالها حتى ينفذ فيها عقابه حينما يشعر بالاكتفاء ويصل لمرحلة الاشباع من رؤيتها ذليلة ..
لكن كل هذا لا يهم ما يهم فعليًا هو رؤيتها لريان ورؤيتها لزوجته ..
زوجته ؟؟!! هل جننتِ شيرويت ؟؟ هل تلك مازالت الغيرة ..؟؟ تغارين عليه بعد كل ما فعله ؟؟
مستحيل أنها فقط الشعور بالخسارة .. رؤيتها تؤلمك لأنها انتصرت عليكِ .. وشعورك بالهزيمة يقتلك ولا دخل للحب في الأمر ..
لا تعلم لماذا اختار هذه المرة أن يقطع كل المسافة بريًا بدلًا من استعمال مطار اسيوط كما كان يفعل دائمًا فنجعهم يقرب كثيرًا لها لكن ربما كان يؤخر لقائها بريان متعمدًا ليزيد من تعذيبها فهو يعلم كم اصبحت حتى الثانية تفرق معها..
وأخيرًا .. قشعريرة رهيبة انتابتها مع ظهور معالم النجع في الأفق .. نفس المعالم التى لم تغيرها الزمن ونفس وجوه الناس مع أنها لا تعلم من هم ..
لم يتغير سواها ويظل الحال نفس الحال ..
مرحلة جديدة من صراعهما بدأت للتو وفقط الأكثر استعدادًا لدفع ثمن اخطائه هو من سيتطهر والورقة التى
مازالت تحتفظ بها في صدرها تعطيها بعض القوة للتحمل ..
انخرطت في افكارها حتى أنها لم تسمع رنين جوال معتصم وفقط انتبهت علي صوته وهو يقول ..
- نعم غالب وصلنا النجع ولم اصل بمفردى بل احضرت معى شيرويت عليك تهيئة الجميع للخبر ..
**
- سأخبر السيد غالب أن العطل كان فقط في جهاز التحكم لا وقت لدينا,, وصلنى اتصال منذ دقائق من احد اقربائى الذى يعمل في الحقول خارج النجع واخبرنى فيه بأنه شاهد موكب الشيخ يمر في اتجاه النجع وانتشرت تلك الأخبار في كل المنزل .. أمامه حوالي خمسة عشر دقيقة علي الوصول .. هل اعددتِ المبلغ ؟؟
كانت تنظر إليه بغيظ لكن اقتراب معتصم يجعلها تستسلم وخصوصًا بعدما شاهدت بعينيها ما حدث مع خالتها " دخول غرفة الصغير اصعب من دخول قصر الرئاسة " .. القت علي امتداد يدها بلفافة بيضاء ..
- لتتعذب بكل قرش من ثمنهم في الجحيم .. اخبرنى سريعًا ماذا لديك ؟؟
كان يتحدث وهو يتفحص اللفافة المغلقة بأصابعه ويختبر محتواياتها عن طريق اللمس,, لا وقت لفض الغلاف والتأكد بنفسه ..
- مشغولات بقيمة المائة الف ..؟؟
كزت علي اسنانها بغيظ وهى تقول ..
- تقريبًا ربما ازيد أو أقل قليلًا ..
- حسنًا حسنًا .. لا تتعصبي .. الخبر يستحق .. ذلك الطفل الأجنبي هو نسخة طبق الأصل من السيد .. معتصم سمالوطى صغير بشحمه ولحمه .. لا خلاف .. هذا الطفل له .. لقد راقبته جيدًا من نافذة غرفته .. الطفل نسخة طبق الأصل من أبيه, ليس في الشكل فقط بل حتى في مشيته وهيئته علي الرغم من صغر سنه .. فقط لغته هى المختلفة ..
صرخت بانهيار ..
- اغرب عن وجهى ..
مع أنها كانت تتوقع لكن المعرفة الأكيدة قاتلة ..
وكأنه كان ينتظر أن تصرفه فاحتضن لفافته وهرع للخارج والطمع يغشي عينيه لدرجة أنه لم يلاحظ الشخص الذى انزوا خلف العمود الرخامى والتقط صورة له وهو يغادر غرفة السيدة ..
ولم يلمح نظرة الانتصار التى احتلت وجهه وهو يضيف الصورة لرصيد الصور ويتوعد ..
****************
" احجب عنى الضوء طالما هذا يرضي غرورك وحملنى اوزار ظنونك, فالنار مهما إن كانت مستعرة تخمد مع الوقت وفقط يتبقي منها الرماد ليذكرنى بجنونك "
كانت تتوقع أن يسحلها علي طول الممر المؤدى للمنزل لكن لدهشتها امرها بصرامة مخيفة جمدت الدماء في عروقها ..
- اهبطى من السيارة ..
خبر عودتها كان قد انتشر كالنار في الهشيم لتجد العشرات من العيون الفضولية تنتظر وصولها وتراقب الحدث ومن بينهم لمحت زبيدة وغالب .. أنا من دمائكما لا تنسيان ذلك ..
عادت بعباءة سوداء كئيبة للنجع بعد طول غياب وعادت بالقوة ولم تعد من تلقاء نفسها .. وانتصر معتصم بالفعل ,, ربما لم يهينها أمام الجميع لكن عقابه فيما بينهما سيكون قاسيًا ..
ليس هو الشخص الذى يظهر كل أوراقه أمام الجميع .. ولتأكيد كلامها تحدث بصوت جهوري سمعه الجميع ..
- لقد اعدت زوجتى للمنزل واحذر .." لن يتدخل أي مخلوق في هذا الأمر " .. ومن يتعدى حدوده سيندم وسيكون عليه تحمل عواقب افعاله .. هنية اصطحبي السيدة لغرفتها القديمة ..
سارت منكسة الرأس تتبع الخادمة لحيث امرها,, حتى زبيدة تخلت عنها ولم تتدخل واعتمدت موقفًا سلبيًا
احبطها .. وعلي الدرج وجدت عبلة تقف بشموخ تنظر إليها بغل .. أنا لست مصدرًا للتهديد عبلة .. هنيئًا لك الفوز ..
ألم تخبرك هيئتى الحالية عما اعانيه ..؟؟ أو لم تري جروح وجهى أوصلعتى التى ربما تبدو واضحة من علي جبهتى ..؟؟
أما عبلة فكانت تغلي وتفور من الغل .. الغل له صوت كان وكأنه ينطلق منها ..
لقد اعادها فعلًا كما توعد مرارًا وتكرارًا .. وربما لن يقتلها في اخر الأمر فحبها يجري في دمائه .. ولم تصبح هى فقط التى وهبته الذكور والميزة التى كانت تميزها تبخرت .. لدي ضرتها هى الأخري طفلًا منه وذكر مثلها تمامًا ..
طفلا يهدد مستقبل علاقتها بزوجها وهذا الطفل يجب أن يموت فهو ما يربط بين معتصم وغريمتها وبنهايته تنتهى العلاقة ...
ربما سيعاقب معتصم زوجة هاربة حتى ولو لم يكن يريد ذلك لاعتبارات كثيرة اهمها الحفاظ علي مكانته التى تعلم كم تهمه لكنه لن يمس ابنه والذى ربما سيجعله خليفته ويغطى علي ولديها ويقصيهما من مملكته لذلك حكمت هى عليه بالموت وخططت .... خطتها الشيطانية اختمرت في رأسها في اللحظات التى تلت رؤيتها لغريمتها ..
الموت للطفل الموت للطفل .. والمعاناة الأبدية للأم التى ستفقد طفلها وزوجها وتحول غلها القابع بداخلها منذ مولدها لكلمات مسمومة لتسألها بصوت كالفحيح..
- لماذا عدتِ ؟؟
للأسف طاقتى استنزفت في الحزن على ولدى ولا مقدرة لدى علي حربكِ..
اشبعى به لقد تركته لكِ منذ زمن..
تجاهلتها وكأنها غير مرئية ومضت تتبع هنية مما زاد من كمية الحقد والغل بداخل عبلة فجذبتها من ذراعها بعنف وبغض..
- لا مكان لكِ هنا عودى من حيث اتيتِ أنتِ وولدك القذر..
"إن كيدكن عظيم " مجددًا إلا ريان .. أنتِ استفزيتينى فتحملي..
لديها بعض الوقت قبل أن يكشف معتصم عن نواياه الحقيقية تجاهها وهذا الوقت كافيًا لجعلها تموت كمدًا في خلاله حتى ولو لسويعات قليلة فهى تكفيها تتشفي فيها خلالهم..
انتزعت ذراعها من قبضتها بقرف وهى تشير إلي الأسفل وتقول بنبرة مغيظة تحمل الحقيقة والكذب سويًا..
- اذًا اقنعى معتصم بذلك ودعيه يطلق سراحى هو من اصر علي عودتى رغمًا عنى..
صرخة القهر التى اطلقتها عبلة كانت كافية لتعلم أنها نجحت في اغاظتها دون أن تلتفت إليها وحتى لو قتلها معتصم فيكيفها دقائق القهر تلك التى اهدتها لضرتها..
اكملت طريقها لسجنها الجديد واطلقت العنان لأنفها عساه يشتم رائحة ريان في الجوار فيطمئن قلبها..
ومع أنها كانت تؤنب نفسها لاهتمامها باغاظة الحرباء وهى تموت قلقًا علي ولدها لكن رؤيتها للقهر في عينيها جعلتها تشعر بالكثير من التحسن..
**
تعالت الهمهمات والاعتراضات في المجلس الذى عقد بصورة فورية وبعد فقط ساعتين من وصوله لحسم الكثير من الأمور الشائكة والخطيرة .. عودة شيرويت ضربه لرضوان البهنساوى,, التمرد الذى قاده فالح..
الأصوات تداخلت بجمل قاسية وكلها تضيق الخناق حول رقبته .. منهم من كان يقول اقتل الخاطية ومنهم من كان يذكر الحرب التى قامت بين السمالوطية والبهنساوية وعائلة البهنساوية اصرت علي معاقبته لفالح
عقابًا رادعًا وإلا سيكون منافقًا ويكيل بمكيالين..
أمور تطير فيها الرقاب ولا مجال لانصاف الحلول وتحتاج له ليكون الشيخ كما اعتاد أن يكون..
صرخ بصوت جهوري قاسي يثبت مكانته..
- اصمتوا جميعًا واستمعوا إلي .. ما فعله فالح لا يغتفر بكل الأحوال واحترامًا لذكري عمى فقط ستكون هذه المرة شدة اذن .. من اليوم يا فالح ستدير فرع الشركة في الأسكندرية وستتقاضى راتبًا نظير ذلك وسنوفر لك سكن يليق بك هناك وستحرم من دخول النجع ولن تعود حتى للزيارة لعام علي الأقل وبعدها سنعيد التصويت بناءً علي تصرفاتك في خلال ذلك العام .. أمامك اسبوع للاستعداد وتدبير امر مدارس أولادك وإلا سنطبق عليك احكام التمرد..
حكم قاسيًا بكل المقاييس .. أنه ليس فقط يهمشه من ادارة الشركة الرئيسية ويجعله مجرد موظف يتقاضى راتب بل أيضًا يجتث جذوره من النجع ويعاقبه كطفل فاشل يوضع تحت الاختبار لمدة عام يعاد فيها تقييم سلوكه .. وقبل أن يفتح فمه ويهم بالاعتراض عقب معتصم بنبرة حاسمة..
- التصويت كالمعتاد .. الموافق علي قرارى يتفضل برفع يده..
مجددًا لعبها بذكاء .. عائلة البهنساوية اصبحت مجبرة علي رفع يدها .. هاهو الشيخ يعاقب ابن عمه بعقاب اشد ضراوة من ذلك الذى طبقه علي رضوان وبالكلمات التى القاها رضوان في وجهه في المجلس الماضى اصبح الحق مع معتصم الذى في النهاية اثبت كونه رجلًا من صلب رجل واحضر زوجته الهاربة بالقوة..
وسيخضعها لسلطته ويجعلها عبرة لمن يعتبر .. هكذا يتوقعون وسيفعل .. اثبت قوته ومكانه وجدارته في منصبه كشيخ الشيوخ,,
وبالطبع غالب وراضى كانا أول المؤيدين لترتفع كفاهما بتأكيد بالموافقة علي عقاب فالح كما حكم
معتصم تلاهما مندوب عائلة البهنساوى الذى اجبر علي رفع يده فهو من طالب بعقابه ظنًا منه انه يحرج
معتصم .. ثم لترتفع كل الكفوف مؤيدة لقراره,,
" اكتساح"
وبنبرة انتصار علق بشماته واضحه..
- موافقة بالاجماع..
عليه أن يخفي سمومه لبعض الوقت ولن ينتصر معتصم مهما طال الزمن .. وبابتسامة صفراء هز رأسه في دليل علي الموافقة..
- حسنًا يا ابن العم اوافق علي قرارات المجلس وسأرحل للأسكندرية كما امرت .. لكنى اتوقع أن اراك تغسل عارك بيدك قبل نهاية هذه المهلة,, اريد أن اطمئن علي شرف العائلة قبل مغادرتى..
أنت أيضًا لديك أسبوعًا واحدًا لتبرد نار عشرات رجال العائلة ذوى الدم الحامى وإلا سنعاقبها نحن بطريقتنا ولن يحق لك التدخل وودع وقتها رجولتك ونخوتك للأبد..
**
انتهى الفصل



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 17-01-19 الساعة 05:37 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 16-01-19, 08:16 PM   #36

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الحادي عشر
كل هذا الحب
الرجال مواقف ومعادن وحان وقت الكشف عن معدنه الذى يفوق الألماس في نقائه وصلابته ..
حينما يحتاجه صديق لابد وأن يهرع لدعمه ليس فقط لأنه يشتهى ليال بصورة قاتلة لكن وضعه كصهر لمعتصم يختلف عن وضعه كصديق حينما يكون يواجه العشائروورطة زوجته تلوح في الأفق .. الصهر يستطيع التصرف بحرية اكبر ودعم غير مشروط بلا أي حرج ..
كرجل يعشق يعلم أن صديقه يعانى من حب مدمر,, من انفعالاته خلال سنوات هروبها ومن رجفة يديه كلما ذكرها احدهم والآن يطالبونه بعقابها وعليه التواجد معه ..
فالح اعطاه مهلة اسبوع وبعدها ستبدأ الحرب وعليه التصرف فورًا ..
لم ينصرف مع من انصرفوا بل تبقي هو وغالب مع معتصم الذى كان جليًا أنه يريد الانفراد بنفسه لكنه بادره مباشرة بدون مقدمات .. لابد وأن يحل أمر ليال وفورًا ..
- اعتذر معتصم عن تصرفي الأهوج في اصطحاب الأنسة ليال لمنزلي لكنه كان الأقرب للطبيب واعتقدت أننى اعمل لمصلحتها .. كانت فاقدة الوعى ويبدو عليها اثار ضربة في الرأس وخشيت من تحريكها لمسافة ابعد ..
النظرة الغاضبة التى حدجه بها معتصم علم منها مقدار غضبه,,
" حان وقتك ياغبي وانتظرت لقضائك "..
كان علي وشك تحطيم وجهه فامسك بتلابيبه يجذبه بعنف ورفع قبضته استعدادًا للكمه بالقاضية لولا تدخل غالب الذى شكل بجسده حاجز في المنتصف بين الاثنين ..
- هذا لم يكن يجوز بأي شكل من الأشكال يا راضى .. علي الأقل كنت طلبت منى المجىء .. أنت تصرفت بغباء ولا مبرر لديك لكن ما حدث قد حدث وسنذهب أنا ومعتصم لاحضارها علي الفور ..
- للأسف الطبيب منع تحريكها قبل الغد .. المنزل به الكثير من الخدم والعجوز نجاة لازمتها كظلها منذ اللحظة التى دخلت فيها منزلي .. ربما تهورت لكن الغرض الأوحد كان مصلحتها والله علي ما اقول شهيد ..
العقول تختلف في طريقة تفكيرها والتصرفات تبنى علي ذلك .. حتى العقول المتحجرة التى تنتفخ من شدة تعصبها قد تلين أمام الحب ..
كان يزمجر ويهدد بكلام شديد اللهجة .. قلقه علي شقيقته جعله بين نارين .. يحضرها فورًا أم ينتظر امتثالًا لأوامر الطبيب..؟؟ يقتل راضى علي الفور أم يبارك خطوته الشهمة في انقاذها ..
كان في اقصى درجات غضبه حينما سمع راضى يقول ..
- ربما الظرف غير مناسب لكن يشرفنى طلب يد الأنسة ليال ..
ومع سماع طلبه عاد لنفس درجة هياجه الأولي ..
- أنت فقدت عقلك بالكامل يا راضى .. هل تعتقد أننى سأوافق علي زواجها منك لمجرد تصرف احمق قمت أنت به .. هل تعتقد أننى بهذا الاستبداد لأزوج شقيقتى رغمًا عنها لتصليح خطأ احدهم وحفظ ماء وجهى ..؟؟
- مطلقًا .. طلبي الزواج منها لا دخل له في حادثتها .. في الواقع كنت سأطلبها منذ بعض الوقت لكنى فضلت الانتظار حتى تنتهى من دراستها .. وبالطبع تستطيع سؤالها وسأكون في غاية سعادتى اذا ما وافقت الأنسة علي الزواج منى ..
الموقف علي اشده وعلي الرغم من غضبه هو الأخر من تصرف راضى الغبي لكن ها هو يصلح موقفه بذكاء .. ابنة عمه اهينت حينما قرر راضى قضائها لليال في منزله لكن أبواب الحروب مفتوحة الآن علي مصرعيها ولولا تفهم راضى وندمه لكان قتله هو الاخر مثل معتصم لكن ..
- انصرف الآن يا راضى قبل أن يتهور معتصم ويقتلك وسنتشاور ونبلغك بقرارنا لاحقًا .. لكن احذرك لو كنت تطاولت علي ابنة عمى بأي شكل فوقتها لن يكفينا حتى قتلك ..
نظر بعتاب لكليهما ..
- وهل معرفتنا وليدة يوم يا غالب ..؟؟ نحن صداقة عشرات السنين يا معتصم هل تظن أن تلك اخلاقى ..؟
كان لا يزال غاضبًا ..
- معرفتى باخلاقك فقط هى ما شفعت لك .. لو فعلها اخر كنت قتلته علي الفور ..
الحديث انتهى للآن .. قدم عرضًا وينتظر الرد ولولا حرصه علي شرف ليال حتى أمام شقيقها لكان باح بالحقيقة وخلص كتفيه من الوزر الثقيل الذى يبركه
أرضًا .. لكن الحب اعمى ولأجله سيتحمل .. لن يعلم أي مخلوق عما تعرضت له حبيبته حتى لو دفع حياته ثمنًا لذلك ..
وبمجرد انصرافه رفع غالب عينين تحملان الكثير من الأسئلة لمعتصم الذى فهم علي الفور .. كان بالتأكيد يتساءل عن نيته والخطوات القادمة ..
- معتصم .. شيرويت وليال ابنتا عمى وشرفهما مسؤليتى مثلك تمامًا .. نحن ارتضينا بك كبيرنا بلا جدال لكن الحمل الكبير يحتاج للمشاركة حتى تستطيع الصمود .. علي الأقل اترك لي موضوع راضى وأنا سأحله بمعرفتى واعطيه درسًا لن ينساه حال وافقت ليال علي الزواج أو لم توافق .. لن تستطيع حمل هموم العالم بمفردك .. ركز جهودك في حل مشاكلك الشخصية أولًا ..
ماذا ستفعل مع شيرويت ...؟؟ وما ذنب طفلك في ما فعلته والدته ..؟؟
ربما كان غاضبًا منذ قليل مما فعله راضى لكن ذكر شيرويت يجعل غضبه براكين ثائرة لا مثيل لها وخصوصًا بوجود الطفل .. الزانية الحقيرة تستحق الموت .. هو لم يخبر احد عن زواجها باخر واعتقد الجميع أن الطفل له حتى غالب نفسه لكن مع ذلك يتوقع الجميع عقابها بصورة مناسبة لفعلتها .. بصورة تغسل عارها الذى جلبته ليس لنفسها فقط بل لكل العائلة ..
الحقيرة رُحمت من العذاب لساعات وعليه بدء الدورة من جديد ..
وكشيطان مارد غادر غرفة المجلس في اتجاه غرفتها ليصب جام غضبه عليها ,, سيسمع الجميع صراخها الذى سيعبر عن جزء ضيئل مما ينوي فعله لاحقًا ..
***
الغرفة التى احتجزت فيها لم تكن مجرد جدران وأثاث بل كانت سجن صغير ذكرها بوفاة والدها المفاجئة وذكرها بأيام تعاستها وأيام اخري كانت فيها أسعد ما يكون ,, من سخرية القدر أنها نفس الجدران ولم تتغير البتة ومع ذلك اختبرت فيها كل انواع المشاعر ..
كانت نفس الغرفة التى اعتادت النزول فيها دائمًا أثناء زيارتها للنجع فكانت تلتهب من السعادة لقربها من حبيبها وكانت نفس الغرفة التى حبسها فيها معتصم من قبل وشهد علي قهرها .. ربما حزنها علي ريان جعلها تنسي والدتها قليلا لكنها تعتمد علي اكرم بطريقة كبيرة وتعلم أنه سيهتم بها وسيحميها بعيدًا عن بطش معتصم .. لقد عانت ما يكفي بالفعل ..
غفت أخيرًا من شدة ارهاقها ومن كثرة البكاء لتستيقظ علي شعور فظيع بالخوف وألم شديد في الظهر ناتج عن جرها علي سجاد الغرفة السميك ..
انتهت فترة الراحة وبدأت دورة التعذيب من جديد ..
تحملت سحلها علي طول الغرفة بلا أي شكوي حتى شعرت بظهرها وكأنه يحترق من شدة الألم وانتظرت لتستعد للتالي الذى لن يكون بالتأكيد أقل المًا بل سيكون أكثر بكثير ..
اصبحت علي قدميها بعنف كاد يجعلها تتقيأ في وجهه ثم انتابتها نوبة صداع نصفى عنيفة مع هزه الشديد
لها وهو يعنفها ويقول ..
- ارأيت ما وصلتِ إليه ..؟؟ اصبحتِ عاهرة رخيصة .. الخادمات في المنزل انظف منكِ بكثير ..
وبصوت ببرودة الثلج اكمل ..
- اخلعى ملابسك بالكامل ..
نظرت إليه بعدم تصديق .. لماذا يريدها بلا ملابس في المرة الماضية كان يريد تخليصها من الملابس التى كان يظنها لأكرم أما الآن فلماذا طلبه ذاك ؟؟
وحينما تأخرت في التنفيذ لطمها بقسوة جلبت طعم الدماء لفمها ..
- لم تتعلمى الدرس بعد .. لن اكرر كلامى بعد الآن وعليكِ التنفيذ بصورة فورية لكل ما امركِ به .. سأعلمك الطاعة وسترين ..
الطاعة !! بالحب كنت سأطيعك يا غبي لكن الآن أنا ارضخ بالقوة .. لأجل ريان فقط ..
كانت لاتزال ترتدى الحجاب وبحركة عنيفة خلعته والقته أرضًا وجذبت العباءة بنفس العنف لتفتحها وتلقيها لتلحق بالحجاب ثم بروتنية كتمثال خلعت كل الباقي من ملابسها لتسقط الورقة المصيرية من بين حمالة صدرها وتهوى أرضًا ..
هل حانت لحظة الحسم وسينكشف محتوى الورقة ؟؟!!
تابعته وهو يراقب سقوط الورقة بدهشة لكنه لم يركز معها وعاد بنظراته يتفحص جسدها بنظرات مقيتة سببت لها قشعريرة .. كانت مزيجًا عجيبًا بين الاحتقار والرغبة ..
جذبها لتلتصق به ومرر اصابعه علي كل جسدها بصورة مستفزة ..
اغلقت عينيها وتحملت الألم .. سينتهى هذا العذاب بالتأكيد في لحظة ما .. ربما بعد دقائق أو بعد ساعات لكنه سينتهى بالتأكيد ..
- تستحقين الدفع بالتأكيد .. وبالدولار .. وسترين الفارق بينى وبين العجوز الذى بالتأكيد لم يكن يستطيع مجاراتك .. كم رجلا عرفتِ ..؟؟ بالتأكيد رغباتك المنحرفة لم تكن لتتوقف عند امكانيات العجوز المتواضعة ..
مازال يهينها ومازالت تتحمل مغلقة العينين لتضع حجابًا يفصلها عن نظرات الاحتقار ..
-لو تعلم كم كنت احبك لما ضيعتنى من بين يديك ؟؟ أنت السبب وتحاسبنى الآن ..
وهدوئها استفزه بزيادة فشدد من جذبه لها ..
- سأمتلكك الآن كعاهرة وسأدفع بعدما انتهى .. لا تتوقعى أن اعاملك كما اعامل عبلة بل سأعاملك كعاهرة كما أنتِ عليه .. من الجيد تجربة عاهرة مرة علي الأقل في حياتى ..
بين الماضى والحاضر شتان حينما يكون الشخص ليس نفسه لكن بقايا انسان..
كانت كتمثال متحجر متبلدة المشاعر أمام لمساته النارية وقبلاته العنيفة التى ادمت شفتيها وبرودها أثارة أكثر وأكثر فكان يستخدم كل خبرته لاثارتها لكنها واصلت التبلد وكل تفكيرها انحصر في الورقة التى دهسها بأقدامه وفي قوله كما اعامل "عبلة " .. آه أنه يلمسها باستمرار .. وذلك ألم أخر لا يحتمل ..
- استجيبى عليكِ اللعنة, لا اريد النوم مع لوح من الثلج .. أين المشاعر المهلكة التى جرفتنى يومًا ..
وحينما لم يجد أي صدى لكلامه دفعها بعنف جعلها تستدير فيلاحظ مع استدارتها الاحمرار الشديد والالتهاب الواضح في جلد ظهرها الرقيق ..
وكانت فرصة مثالية ليعيد تقيمها من جديد .. عارية متبلدة صلعاء واثار الجروح تغطى معظم جسدها ومع ذلك مازالت تثيره ..
أنها تقوده للجنون .. معها يصبح انسان مختلف متخلف عنيف وافكار عنيدة حاول مقاومتها بكل ما اوتى من
قوة اصرت علي احتلال رأسه ..
نعم للأسف علي الرغم من حبه الشديد لها والذى لا يوصف فلم يريها يومًا سوى القسوة والشدة .. لو تعلمين كم كنت احبك ؟؟!!
كل ضعفه من حبها اجاد اخفائه في الماضى وسحقها بقسوته .. لا مبرر لخيانتها وتسليمها نفسها لأخر سلبه حقه هو فيها لكن قسوته عليها والمبالغ فيه جعلتها تشرد منه وتلجأ لغيره الذى بالتأكيد عاملها برقة حرمها هو منها ..
وللأسف إن كانت القسوة غير مبررة في الماضى لكنها مبررة الآن بل وواجبة ومازالت لم تري الأسوء بعد ..
كان يريد أن يعاقبها بعلاقة مهينة تشبع حواسه وتهينها في نفس الوقت فهو لن يعترف مطلقًا برغبته القاتلة فيها علي الرغم من كل ما فعلته وكان يبحث عن غطاء يمكنه منها ..
لكنها صدمته ببرودها .. أين اختفت كتلة الاثارة التى حملته للفردوس يومًا ..؟؟
ولن ينكر أن منظر جلدها المسلوخ اثار قشعريرة في جسده وتألم لأجلها ..
اخبرها أنه سيسلخ جلدها وقد فعلها حقًا ..
لقد افلحت وحولته لهمجى بالكامل ..
وتصارعت النوايا بداخله ما بين علاجها واذلالها حتى كاد يجن وأكثر ما اثار جنونه مع تبلدها وتخشبها تعلق انظارها بالورقة التى سقطت منها فانحنى والتقطها ولاحظ أنها بدأت تنفعل وتخرج من بلادتها مما اوحى له بأهمية تلك الورقة فدسها في جيبه .. سيتفحصها لاحقًا ..
ومع حركته القاتلة واستحواذه علي الورقة ضربتها نوبة اعنف من الصداع جعلتها تبحث عن سلة القمامة وتنحنى أمامها لتتقيأ بصعوبة بعض العصارة المعدية الصفراء ذات الطعم المر فجوفها فارغ فعليًا ولا يوجد بداخلها ما تتقيئه كوضع طبيعى لعدم تناولها الطعام منذ أيام ..
انحنى لجوارها يتابعها في صمت وكانت قد بدأت عضلاتها تسترخى ولاحظ هو ذلك حينما حملها وارقدها علي الفراش علي وجهها وامرها بصرامة ..
- لا تتحركى ..
وغادر الغرفة لبعض الوقت وحينما عاد بعد دقائق قليلة لا تتعدى الخمس دقائق شعرت بشىء بارد يغرق ظهرها ثم بلمسات حارقة غطت علي برودة السائل الذى كان يرطب ظهرها ويخفف من الامه ..
وكأنه شعر باستجابتها المختلفة فتلكعت أصابعه ورحلت لأماكن خالية من الاحمرار ..
الوضع جنونى ونواياهما تتبدل وقرارتهم المسبقة تنهار ونيته تملكها لاذلالها اصبحت معرضة للخطر أما انحسار برودتها وتشنج عضلاتها بطريقة تختلف عن التبلد السابق ..
الانسحاب الآن اصعب ما يكون لكن لابد من وقفة حقيقية مع النفس وتقرير ما سيفعله بها وتقييم الوضع بأكمله ..
وهدأت هى أخيرًا حينما توقفت اللمسات وعلمت أنها عادت وحيدة من جديد ..
**
السعادة نسبية .. في الواقع أنا بالفعل سعيدة لكن اقرب الناس لقلبي ليسوا كذلك فكيف سأستمتع بسعادتى حتى هذا لا يجوز ..
حب زوجها وتوأمها الذكور نعم من الله سبحانه وتعالي بالاضافة إلي الحالة المادية الميسرة وحب حماتها لها ..
حياة مثالية ونعمة لا تقدر بثمن لكن من اليمين توجد شيماء باحزانها التى قتلتهم جميعًا وليس هى فقط وجعلتها تشعر بالخوف فكيف ينتهى كل هذا الحب ومن اليسار توجد تالا بذبولها ..
لو فقط تفهم لماذا خان ياسين ؟؟ من معرفتها به لا تتوقع أن يكون صاحب الأنامل الذهبية في وصف المشاعر يمتلك في الحقيقة كل تلك القسوة والنذالة .. اذًا فلماذا فعل ما فعله ..؟؟
حتى وإن كان يرغب في الانجاب فالزواج الثانى لا يعنى تدمير الزوجة الأولي كما فعل .. هناك أصول واعتبارات حتى للعشرة والصداقة لم يضعها النذل في حساباته ..
ضمها بقوة وارتاحت رأسها علي صدره العضلي ولا تلقائيًا كعادتها عبثت أصابعها في شعر صدره في حركة تزيل توترها دائمًا ..
همس بحب ..
- ما بكِ سارة .. ؟ اشعر أنكِ حزينة اليوم علي غير العادة .. ما بكِ حبي هل ضايقتك أو هل آلمتك,, أحيانًا اشعر أنى عنيف قليلًا ولكن هذا يكون من شدة اشتياقي حبيبتى ..؟
رحلت أصابعها لشفتيه لتسكته ..
- مطلقًا يا خالد .. فقط فكري مشغول بشيماء وتالا .. اشعر أننى عديمة الوفاء لاستمتع أنا وهما حزينتان ..
- حبيبتى .. لا تكونى حساسة هكذا ولا تحملي نفسك هموم الكون,, شيماء وتالا اختارتا طريقيهما بنفسيهما وهما قويتان ويستطيعان حل أمورهما .. ثم هناك بعض الأخبار التى تعمدت اخفائها عن الجميع حتى امنحهما فرصة للخصوصية والبعد عن تدخل الناس فلربما يحلان امورهما .. لكن مع وضعك الحالي سأخبرك وامري إلي الله .. علمت من مصادري أن حازم عاد بالأمس ..
قفزت منتصبة من شدة دهشتها لتقف علي الفراش ونهض خالد خلفها ليعيدها لحضنه برفق..
- اهدئي حبيبتى .. مكالمتى له قد افلحت وهاهو قد عاد وبسرعة قياسية .. لم اكن اتوقع أن يعود في خلال يومين في الواقع ..
حاولت التملص منه والنهوض لكنه منعها ..
- لن تتصلي بها الآن,, تالا عنيدة واتصالك ربما يجعلها تتصرف بغباء لتحفظ ماء وجهها .. اتركيهما بمفردهما لبعض الوقت فتدخل الناس احيانًا حتى ولو بغرض نبيل يفسد الحياة ثم بالتأكيد هو مشتاق لزوجته مثلي
تمامًا .. اراهنك أنها الآن في احضانه ..
واستدار بنصف جسده وهو مازال يتمسك بها ليغلق هاتفه النقال ..
- خالد ألم تكتفى .. ؟؟ أنت لديك موعد هام في السادسة مساءً .. انهض لتستعد ..
علق بتذمر..
- أنها مازالت الرابعة والنصف .. اصمتى قليلًا وسألحق موعدى ..
الحب النشوة المشاعر الجياشة اجتمعوا ليحلق بها للسحاب وفقط عادت علي صوت رنين هاتفها النقال الذى لم تغلقه مثل زوجها ولعنت غبائها الذى انساها اغلاقه ..
مدت يدها لكتم الصوت لكنها لمحت اسم والدة سلمى فنهضت بجزع وهى تعطى لخالد نظرات اعتذار وفتحت المكالمة لتقول بتردد..
- مرحبًا خالة سوسن..
نبرتها دلت علي الارتياح وهى تتساءل بلهفة ..
- هذه أنتِ فعلًا سارة ولم تغيري رقم هاتفك ..؟
- كيف حالك خالتى ..؟؟ لا لم اغيره وكيف حال سلمى اشتقت لها كثيرًا..
- ليست بخير مطلقًا يا سارة ولن يصلح الحديث بالهاتف .. أنا اعلم كم كنتما قريببتين لبعضيكما وهى قطعت علاقتها بكِ بعد انهاء علاقتها بحسام كى لا يربطها أي شيء به لكنها مازالت تحبك وتعتبرك الأقرب لقلبها ..
- لم اغضب منها مطلقًا خالتى فقط قلقت عليها ,, أين هى الآن ..؟ هل مازالت في الخارج ..؟؟
- لقد عادت منذ يومين بعد عذاب سنوات .. حبيبتى تحدثى إليها وحاولي اخراجها من عزلتها ..
- حسنًا خالتى سأرتب أموري حسب مواعيد خالد وسأمر عليها اليوم أو غدًا علي اقصى تقدير لكن لا تخبريها
بزيارتى اريد أن افاجئها ..
انهت المكالمة علي عجالة والتفتت لخالد الذى حبسها تحته وقال بتهديد مرح ..
- تمنحين مواعيد بدون اذنى!! .. حسنًا تلقي عقابك ..
**
تسللت بهدوء علي اطراف أصابعها لتتفحص المكان وتتأكد من حالتها فلو فعلًا كانت نائمة فلن توقظها ..
المسكينة عانت بما يكفي لكنها منذ عودتها ولقرابة اليومين لم تغادر الفراش ولم تستيقظ ..
هل يعقل أن يكون كل هذا نوم ..؟؟؟
لكن مع تقدمها لجوار الفراش سمعت صوت بكاء مكتوم وعلمت أن ابنتها تتواري عنهم وتكتم قهرها في قلبها ..
- سلمى حبيبتى .. انهضى لتناول الطعام معنا ..
اجابتها بصوت متحشرج ..
- لا شهية لدى أمى .. اتركينى لحالي اريد النوم ..
- حبيبتى أنتِ بأمان الآن لن نسمح باقترابه منكِ مجددًا ..
- أنتِ التى لا تعلمين من هو .. لن يتركنى إلا وأنا جثة هامدة .. بالتأكيد هو ينتظرنى في الشارع أمام البناية .. لو خرجت سيعيدنى إليه بالقوة ولو فشل سيقتلنى .. دعينى لفراشي هذا أمى فهو المكان الوحيد الذى لم يدخله من قبل ولا ارغب برؤية أي مكان وضع قدمه القذر فيه ..
اسقط في يدها لتغادر وهى تتألم .. الأمل الوحيد في وعد سارة بالقدوم فلربما بزيارتها تفلح في مساعدتها ..
**
- معتصم !! اريد التحدث معك ..
كانت تراقبه بعينين حادتين كالصقر وتتطلع لباب غرفة شيرويت الذى خرج لتوه منه باشمئزاز وكراهية لم ترغب حتى في اخفائهما ..
- ليس الآن أمى ..
صرخت بعصبية ..
- بل الآن سنتحدث وإن لم تلحقنى لغرفتى سأخبرك ما اريده حتى ولو في الممرات ..
اخر ما يريده الآن هو نوبة هياج هيسترية من والدته التى ستشعل الحرائق وتقيم الدنيا ولا تقعدها علي رأسه .. لكن علي مضض لحقها لغرفتها .. وفور اغلاقه للباب اندفعت تقول ..
- لماذا اعدت الخائنة ..؟؟ ماذا تريد منها ..؟؟ وكيف تسمح لغالب برؤية طفلك ولا تسمح لي برؤيته .. حتى وإن كانت والدته خاطية لكنه يظل حفيدى وسأحبه كأشقائه تمامًا أما والدته فعجل بدفنها لنغلق صفحتها للأبد ..
كلمات قاتلة .. حفيدى !! كم كان يريد أن يكون ريان حفيدها ..
الجميع يعتقد أن الطفل له هو وهو لا يعلم لماذا حتى الآن لم يبح بالحقيقة ويكشف السر ..
- اياك من الضعف أمامها وإلا ستدفن وقتها رجولتك .. تذكر أنها اختفت لسنوات عاشت فيهم علي حل شعرها وومرمغت بكرامتك في الوحل ..
لربما استشعرت ضعفه أمامها وكان عليها الضغط بكل قوتها ..
- عبلة لن تسامحك مطلقًا يا معتصم لو غفرت ل اللعينة وتغاضيت عن خيانتها لك .. كم رجل اقامت معه علاقة يا تري خلال سنوات غيبتها ..؟؟
كان علي وشك نفث النيران من فمه لتحرق كل النجع ..
مجرد تلك الأفكار تجعله قادر علي القتل وبسهولة ووالدته تصب الملح بكل طاقتها علي جروحه الملتهبة ..
اكملت بنبرة خبيثة ..
- معتصم .. لا اريدك أن تتورط مع السلطات وتقوم بقتلها بيديك .. القيها في الجبل للذئاب وهى ستقوم بالواجب,, وتأكد لن يشهد عليك أي شخص فالجميع يريد غسل عارك مثلك تمامًا .. وفي النهاية سنقول أنها فرت مجددًا كما فعلتها من قبل ولن تجد من يبحث عنها فهى حقيرة لا تساوى ..
- يكفي هذا ..
صرخ بصوت اشد صلابة من الفولاذ ..
- لا تتدخلي مطلقًا في هذا الموضوع أمى .. سأعاقبها بالطريقة التى ترضينى أنا ولا يهمنى النجع بأكمله أو ما يرونه في هذا الخصوص .. هى زوجتى أنا وأنا الوحيد الذى سيقرر ماذا سيفعله بها ومن يعلق سأقطع لسانه ..
صرخت بغضب يفوق غضبه ..
- أنت تقلل من احترامك لي يا ولد .. لا تنسي أنا والدتك .. هل تهددنى بقطع لسانى ..؟
وفي حركة فورية التقط كفها وقبله باعتذار ..
- لم يخلق بعد من يهددك يا أمى .. كلامى عن ألسنة النجع الطويلة التى سأقطعها تباعًا ,, أما أنت فسيدة المنزل وتاج رأسي لكن لا دخل لك في أمور الرجال .. اهتمى بالمنزل أمى وبالأمور النسائية واتركى لى باقي الأمور وسأحلها بطريقتى التى لا يشترط أن تنال رضى الجميع لكن الأهم أن ترضينى أنا ..
زامت بقهر وهى تبعد كفها عنه بغضب .. اللعين يهمشها ويعلمها أنها لن تحكم مطلقًا .. " لقد اصبحت بقوة مخيفة يا معتصم حتى أنا لا تسمح لي بالكلام "..
أملها الوحيد في التخلص من اللعينة التى تحرق دمائها هو رغبة معتصم نفسه في الانتقام التى تشعر بها في عينيه وتعلم كم هو قاسي حينما يتعلق الأمر بتعدى احدهم علي شيء يملكه وشيرويت اجرمت في حقه وبالتأكيد سيعاقبها بطريقة تشيب الرؤس وعلي هذا الأمل ستنتظر ..
ادارات رأسها بعيدَا عنه في حركة لجعله يفهم أنها تنهى المقابلة فانصرف علي الفور تاركًا اياها تتآكل من الغيظ ..
**
- هنية .. اعدى صينية طعام فورًا وادخليها للسيدة شيرويت في غرفتها واهتمى بالحساء ..
- كما تأمر سيدى ..
وبنفس الغضب الذى اشعلته والدته عاد لغرفتها بزعابيه التى لم تهدأ بل اشتعلت بزيادة ..
كان شبه اكيدًا أنها مازالت عارية كما تركها منذ بعض الوقت ..
وهى ارتعدت فور فتح باب الغرفة .. حفلة التعذيب ستبدأ من جديد .. لكن لدهشتها لم يقترب من الفراش وظل بجوار الباب الذى اغلقه خلفه لكنه لم يبتعد عنه خطوة واحدة ليقول بصوت قاطع ..
- استري نفسك .. الخادمة ستجلب لك الطعام الآن ولو رأتك هكذا سأقتلك ..
ادارت وجهها بعيدًا .. فقدت كل طاقتها ولم يتبقي لديها حتى القليل للنهوض وستر نفسها ..
- لا اريد الطعام .. لا تجعلها تأتى فأنا لن اكل ..
كان يشعر أنها ستقول هكذا لذلك بادرها بعنف ..
- اقسم بالله يا شيرويت اذا امتعنتِ عن تناول الطعام فسأمنع أنا الطعام عن طفلك
اذا لم تأكلي بشكل جيد سيموت طفلك جوعًا هو الأخر وستكونين أنتِ من قضى عليه بيدك ..
ذكر ريان استثار كل حواسها واحضر الدموع لعينيها .. جمعت كل وهنها وعزيمتها في حركة مكنتها من النهوض لتقترب بضعف منه وتجثو علي ركبتيها أمامه وتحاول تقبيل قدميه ..
- ارجوك يا معتصم .. اسمح لي برؤيته ولو لدقائق ..
قفز للخلف باشمئزاز وهو يقول ..
- استري نفسك يا امرأة ..
يهينها مجددًا لكنها اعتادت .. مقابل رؤيتها لريان ستقعل المستحيل حتى لو قبلت اقدام النجع بأكمله ..
اتجهت لعبائتها الملقاة أرضًا ووضعتها علي جسدها المرتجف .. المسافة للعباءة كانت بضع امتار لكنها شعرت أنها سارت لأميال .. وانهارت بعدما احكمت اغلاقها ..
- ضعى الحجاب أيضًا ..
الرحمة هذا يكفي ..!!
رعشتها وصلت ذروتها وبدأ العرق يغزو جبينها وكفيها من اعراض نقص السكر في الدم وبنفس الكفوف المرتعشة وضعت الحجاب علي رأسها الأملس وحينما تأكد من هيئتها بنفسه فتح الباب وسمح لهنية بالدخول ..
- ابقي معها هنية وابلغينى إن رفضت الطعام واياك من الكذب احذرك ..
وهنية اومئت برأسها علامة علي الموافقة .. ستخبره بالحقيقة فمن يجرؤ علي الكذب علي الشيخ ليغادر الغرفة ويتركها ترتعد من الخوف ومن الغضب ومن الضعف ..
ليته يتركها تموت جوعًا فترتاح من كل دنيتها لكنه لا يريدها أن تنتحر بل يريد قتلها بنفسه ليشفي غليله ..
مصير الورقة مازال غامضًا فمنذ أن استحوذ عليها ولم تعلم ماذا فعله بها ..
مصيرها هى لا يهمها ومرحبًا بالموت الذى يخلص من الالم لكن مصير ريان مرتبط بها وعليها التأكد من معرفته للحقيقة قبل موتها كى لا يؤذى طفله بغبائه وقسوته ..
ربما معه حق الأكل سيقويها ويجعلها تفكر بصفاء وتحاول العمل لمصلحة طفلها المسكين الذى ربما يقتل بسببها هى ..
لم يفرق معها ماذا كانت تأكل فلم تميز طعم اللحم من طعم الأرز من طعم الطين بل كانت تأكل لتملىء
عروقها بالطاقة .. فقط لو تراه ولو لدقيقة .. جاهدت لبلع الطعام بعدما التصق بلعومها ببعضه وساد الجفاف في كل حلقها واضطرت للاستعانة بالحساء لتسهيل عملية البلع المستحيلة بسبب بلعومها ومعدتها المنقبضة التى تطرد الطعام ..
تناول الطعام تعذيب يصل لتعذيبه السابق لها لكن ريان علي المحك ..
هو اقسم بالله أنه سيتركه ليموت اذا لم تتناول هى الطعام ..
مسكين حبيبى بالتأكيد أنت الآن خائف وحزين ولا تعلم أن ما يفصلنى عنك مجرد جدار ..
" يااارب "
ليس لديها سواه الآن .. ستأكل ثم ستصلي صلاة الحاجة والاستخارة وكل الصلوات التى تعرفها والله الكريم لن يضيعها ففى النهاية هى لم تخطىء سوى في اختفائها لكن والدها كان يعلم أنها ستفعل ذلك والدليل أمواله التى تركها لأكرم في ماليزيا ..
اذًا فرارها كان مباركًا من والدها وبإذنه حتى ولو لم يكن علي قيد الحياة وهذا يجعلها غير مذنبة في عرف والدها علي الأقل ...
**



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 17-01-19 الساعة 05:38 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 16-01-19, 08:18 PM   #37

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني عشر
الشيطانة
- مليون جنية يا علوان .. سأعطيك مليون جنية مقابل قتل الطفل ..
ليسقط الهاتف من يده بذهول .. شر تلك المرأة لا حدود له ..
لقد فعل أشياء قذرة لا تعد ولا تحصى لكن القتل ..؟؟!!
وبنفس الذهول عاد لالتقاط هاتف وهو يعجز عن التنفس ..
الصفقة التى تعرض عليه تبدله تمامًا .. تنقله من مرحلة لمرحلة أخري لا تشبهها علي الأطلاق .. سيمتلك مليون جنية كاملة تضاف لرصيده السابق وسيصبح أيضًا قاتلًا..
- الخيانة لا تفرق كثيرًا عن القتل علوان .. أنت خسيس قذر فلا تحاول تمثيل دور الشريف الآن ..
بطلبها منه القتل لم تعد سيدته بل اصبحت شريكته .. تساوت الرؤس ولو اكتشفت جريمتهما فحبل المشنقة لن يفرق بين سيدة وأجير ..
كان يهتف بنفس الذهول أيضًا ..
- أي شيطانة أنتِ ؟؟
- أنا مجرد زوجة تحمى مصالحها وأنت مجرد عبد للأموال واخترتك أنت بالتحديد لأننى اعلم أنك ستوافق علوان ولا تحاول الطمع .. صفقتى واضحة مليون جنية مقابل رأس الطفل وأنا اعلم جيدًا أنك ستنفذ في اقرب وقت ..
الصدمة بدءت في التراجع .. هى تبدو مصممة ولو تراخى هو ستجد اخر يفعلها وبسهولة .. حينما يشتري المال الضميرتوقع الأسوء ..
- ألم تخبرينى سابقًا أنك لا تملكين نقودًا سائلة .. ؟؟
- هذا لا يخصك يا حقير .. الاتفاق واضح .. ستتحصل علي الأموال فور وصول خبر الطفل لى ..
- حسنًا علي الأقل امنحنينى بعض الوقت للتفكير ..
ضغطت علي اسنانها بنفاذ صبر ..
- لا وقت لدينا علوان .. صفقة اقبلها فورًا أو اتركها لغيرك ..
- أنت لا تدركين عما تتحدثين .. تريدينى أن اقتل ابن الشيخ في منزله .. وقتها سيذبح الشيخ كل العاملين في المنزل حتى أنتِ ..
وبدون تفكير وبشرٍ ينبع من فطرتها .. تدفقت الكلمات بسلاسة مقيتة ..
- ألم تخبرنى أنك شاهدته من النافذة .. تحين فرصة تكون النافذة مفتوحة فيها عند تهوية الغرفة واخطفه وضعه بين أكياس النفايات التى تتخلص منها يوميًا وعندما تكون خارج المنزل اقتله وربما يكون اختنق بالفعل وفقط اخفي جثته ..
الآن ذهوله تضاعف ليصبح بحجم الكرة الأرضية ..
- أنتِ شيطانة حقيقية ..
الحديث انتهى .. والشر لن ينتهى من قلوب بعض البشر ..
**
- لقد حضرت شقيقتك وزوجها لاصطحابك ..
وأخيرًا حانت لحظة الرحيل .. اخبرتها نجاة بخبر قدوم زبيدة وغالب لاصطحابها وهى تضع ملابسها علي حافة الفراش بعدما استعادوا هيئتهم الأصلية وتركتها لترتديهم ..
كانت الأفكار تتزاحم بداخل عقلها بطريقة جعلته يتوقف عن التفكير ..
من الجيد أن معتصم لم يحضر بنفسه لتتفادى المواجهة معه مبدئيًا علي الأقل حتى تستطيع التفكير بصفاء وحينما انتهت من وضع ملابسها وجدت نجاة تعود مع زبيدة التى احتضنتها بقوة ولدهشتها لم تعاتبها أو حتى تسألها عن التفاصيل ..
ومن الجيد أيضًا أن زبيدة اصطحبتها لسيارة غالب مباشرة دون رؤية الخنزير راضى فلن تستطيع التنبوء بردة فعلها اذا ما رأته وسط أهلها ..
كانت ترتعد داخليًا لكنها حاولت التماسك وهى تجلس في المقعد الخلفى تنتظر قدوم غالب الذى ظهر علي مدخل المنزل بصحبة راضى وهما يتصافحان ..
علي الأقل نجحت في كتم مشاعر الكراهية بداخلها ولم ينتقل لعائلتها لا شعورها ولا اخبار اغتصابها وإلا لكان غالب قتله بدلًا من مصافحته ..
لكن شعورها بالطمآنينة لم يدم سوى لحظات ففور استقرار غالب في السيارة وحتى قبل أن ينطلق استدار إليها ليهتف بصوت صارم ..
- اجبينى بصراحة ليال .. هل تطاول راضى عليكِ بأي شكل أثناء نقله لكِ أو اثناء اقامتك لديه ..؟؟
كانت زبيدة من اجابته بترجى ..
- ليس الآن راضى ارجوك ..
ضرب مقود السيارة بقبضته بغضب ..
- بل الآن زبيدة .. عليها فقط اخباري وسأجعله يندم علي اليوم الذى ولد فيه..
في الواقع هو أخطأ بنقلها لمنزله منذ البداية ووضع نفسه تحت خط الشك فلا يلومن سوى نفسه ..
اذا كان هذا رد فعل غالب فكيف سيكون رد فعل معتصم ..
الدماء علي وشك صبغ كل النجع ..
راقبت من بعيد راضى وهو يقف بشموخ ولا يبدو عليه التوتر خارجيًا علي الاطلاق لكنها كانت تعلم أنه يغلي من الداخل بالخوف مثلها تمامًا ..
كانت لا تزال علي صمتها تستمع للحوار الدائر بين زبيدة وزوجها ..
- ألم يطلبها من معتصم رسميًا يا غالب .. ؟؟ راضى الشامى رجل حر وله مكانته ولا اعتقد أنه يفعل مثل تلك الأشياء التافهة .. هو ليس بحاجة للتحرش وهو يستطيع شراء عشرات النساء بأمواله ..
اذًا الحقير لم يضيع الوقت .. طلبها من معتصم رسميًا ليخفف من غضبه
حديث غالب إليها لم يمنحها حتى فرصة للسيطرة علي مشاعرها الهائجة وتدخل زبيدة منحها الوقت حتى فقط تستطيع النطق ووجدته يكمل حديثه لزوجته ..
- معتصم لديه الكثير من المشاكل زبيدة ..
وعاد بنظرة إليها يشرح ..
أنت لا تعلمين بالتطوارات الجديدة بالتأكيد .. لقد استعاد شيرويت وهى الآن في المنزل مع طفله والعائلة تطالبه بعقابها بالطريقة التى تستحق وأنت تعلمين كيف بالطبع لذلك طلبت منه أن يترك لي أمر راضى لأتعامل أنا معه ..
الخبر جعلها تقفز لتصدم رأسها بسقف السيارة وتهتف بذهول ..
- ماذا ..؟؟ شيرويت عادت ..؟؟!!
- اعتقد يا غالب أن علينا مناقشة تلك المواضيع في منزلنا .. تحرك بالسيارة هيا الجميع يراقبنا ..
- صبرًا زبيدة .. لن ارحل حتى سمعها منها صريحةً.. هل تطاول عليكِ راضى بأي شكل يا ليال ؟؟
لم تجد سوى تلك الاجابة لتبرد ناره التى كانت ستحرق النجع ..
- لا غالب هو لم يتتطاول علي أبدًا ..
الله وحده يعلم كم السيطرة الهائلة التى احتاجتها ليخرج صوتها خاليًا من الكراهية والقهر وتقول ما قالته ..
سمعته يتنهد بارتياح وهو يدير السيارة ويقول ..
- اذًا خذى كل الوقت الذى تحتاجينه في التفكير ولا تتسرعى في الرد .. راضى طلبك من معتصم الذى اخبره عن موافقته المبدئية علي شخصه فكما تعلمين هما صديقان منذ زمن ومعتصم يحترمه لكن القرار الأخير لكِ ..
**
القوة أمر نسبي .. هى كانت تظن أنها قوية ولا تحتاج لرجل في حياتها ولقب المرأة الحديدية حازت عليه كان عن حق لكنها تظل ضعيفة أمام خطر يهدد طفلها أو شعور بالحب لرجل قهرها ..
التبلد الذى اصابها من لمساته كان مبررًا .. تفاعلها السابق معه دمرر حياتها وجعلها تكره اللمس بطريقة لا توصف .. كلما سيقترب منها ستتذكر احتقاره لها .. ستتذكر أنها بسبب الحب خسرت كل شيء حتى الحب نفسه ..
ليتها تستطيع كراهيته لكانت ارتاحت لكنها لن تنكر أنها ماتزال تحبه وبنفس الشغف السابق والدليل غيرتها القاتلة التى تقتلها كلما تخيلته مع زوجة اخري يفعل لها مثل ما يفعله معها ..
معتصم كان ولا يزال حب العمر لكن القدركان حائلًا بين اجتماعهما وحينما اجتمعا كانت الأحقاد هى القشرة التى تغطى كل شيء وإن كانت ربما ستسامحه يومًا علي ما فعله في حقها لكنها ستقتله بيديها العاريتين اذا ما تسبب في أي ضرر لريان ..
فقط تطمئن علي ولدها حينما يعلم معتصم أنه والده الحقيقي وستجعله يندم علي كل ما فعله ..
المعرفة هى كلمة السر .. هى الفيصل ..
كم أن الطعام فعلًا يمنح القوة وصفاء الذهن .. أول وجبة تتناولها منذ الليلة المشؤمة التى اختفي فيها ريان وبالتالي اختلف تفكيرها وازداد عزمها .. واكملت استعادة طاقتها بنوم متقطع امتلىء بالكوابيس لكنه كان افضل من نومها في الأيام السابقة علي كل حال ..
يوم جديد يحمل معه كوارثه ومفاجأته وربما يحمل املًا بلقاء ريان ..
كعادة هذا المنزل جميع افراده ثابتون علي مواقفهم .. منهم الأعداء كحماتها وعبلة وفالح ومنهم من هم علي الحياد كزبيدة وغالب ومنهم الداعمين بقوة كليال .. ليتها تظهر لتدعمها فعلي الرغم من صغر سنها لكنها تمتلك شخصية مميزة تمكنها من التصرف بحكمة وذكاء يفوق سنوات عمرها ..
كم تحتاج لدعمها الآن علي الأقل لتدافع عن ريان وتحميه وسط الذئاب التى تحيط به فهى تعلم أن اقامتها هنا مؤقته لكن مسكنها القادم مازال مجهولًا ربما وسط التراب اقرب مكان ستصل إليه وعليها التأكد من وصل ريان بجذوره قبل رحيلها الاجباري هذه المرة ..
كانت تغسل وجهها بالماء حينما انطلقت من الأسفل زغاريد متتالية فجففت وجهها علي عجالة ..
والخواطر السيئة احتلت رأسها .. هل يمكن أن يكون ذلك احتفالا بقتل ريان ..؟؟
لا هذا لا يمكن علي الرغم من كل ما وصل إليه معتصم من قسوة لكنه لن يصل لتلك الدرجة من البشاعة ويقتل طفلًا ثم يحتفل ..
ومع ذلك كادت تجن من القلق في تلك الدقائق القليلة التى سبقت دخول هنية للغرفة حاملة معها الفطور .. في وضعها الحالي لا حق لهها بتوجيه الأسئلة وتعلم جيدًا أن هنية لن تبوح لها بشيء لكن لدهشتها بدءت هنية بالثرثرة من تلقاء نفسها ..
- اليوم تمت خطبة الأنسة ليال علي السيد راضى الشامى صديق السيد معتصم..
اوه .. اذًا ذلك سبب الزغاريد والحمد لله والحمد لله أن هنية لا تحتقرها كبقية المنزل وتتحدث معها ..
اشاحت بوجهها للجهة الأخري ولم تقوى علي الرد عليها .. بماذا ستعلق علي خبر الخطبة .. ليال تستحق السعادة .. وبالطبع راضى الشام من عائلة لها وزنها ..
هى لم تقابله شخصيًا من قبل لكنها تعرف عائلته وتعلم أنه صديق لمعتصم .. من الجيد أن سنوات الغربة لم تنسيها الاشخاص ولا العائلات ..
وهنية اكملت بنفس الحبور ..
- تم تحديد يوم الخميس القادم لعقد القران بعد صلاة العصر مباشرة ..
مازالت علي صمتها ولتكمل هنية ..
- الأنسة ليال والسيدة زبيدة يرغبان في مقابلتك .. انتهى من فطورك وبعدها سأعد لكِ الحمام وحينما تنتهين ستكون الملابس وصلت بالتأكيد..
عن أي ملابس تتحدث ؟؟!! لكنها لم تشغل بالها بالسؤال ..
ليال وزبيدة يرغبان في رؤيتها لماذا يا تري ..؟؟ للتشفي ..؟؟!! أم للدعم ربما ..
اكلت بلا شهية لكن لمعرفتها للقوة التى يمنحها الطعام اياها والصفاء المصاحب لفنجان قهوة صباحى وحينما انتهت كانت هنية تغادر الحمام وتشير لها بالدخول بعدما ملئت المغطس بالماء الساخن الذى يريح من الم عضلاتها قليلًا ..
وبالفعل غطست نفسها بالكامل واغلقت عينيها لتزيل كل توترها والمها في تنهيدة واسترخاء ..
الماء زاد من الم جروحها قليلا لكن لا يهم التشنج العضلي يؤلم أكثر بكثير .. وحينما شعرت بالاكتفاء لفت بشكير كبير حول جسدها ومنشفة صغيرة علي رأسها وطرقت الباب لتنادى علي هنية ..
- هنية اريد ملابسي من فضلك ..
هى لا تعلم ماذا ستحضر لها,, بالتأكيد البعض من ثياب عبلة التى لن تطيق تحملها لكن ما باليد حيلة لابد
وأن تستر نفسها والعباءة التى تضعها منذ أيام اصبحت لا تصلح للارتداء مطلقًا .. لكن لدهشتها وجدت الملابس التى ناولتها لها هنية جديدة لم تستعمل من قبل ولائمتها بصورة مدهشة ..
كانت علي هيئة منامة حريرية سوداء وملابس داخلية ونعلين من الساتان الأسود أيضًا وربطة رأس حريرية زرقاء ..
من جلب الملابس اهتم باخفاء صلعتها عن العيون ..
كانت تشعر بتحسن لا تستطيع الانكار ومما زاد من تحسنها حديث هنية الهادىء التى بادرتها بحنان ..
- لقد استعدت جمالك يا سيدتى .. ربما لا تتذكرينى لأننى لم أكن اعمل في المنزل من قبل لكنى اعرفك جيدًا .. السيد معتصم هو سيد المنزل وولائي الكامل له لكن ذلك لا يشمل السيدة عبلة أو السيدة عديلة .. هل تسمحين لي بالحديث بحرية ..؟؟
- تحدثى هنية ..
- السيدة عبلة متغطرسة مغرورة تعامل الخدم بصورة سيئة لكن أنتِ بسيطة علي الرغم من جمالك واصلك لكنك كنتِ تشاركينا الطعام في الحقول اثناء طفولتك هل تتذكرين..؟؟ كنا نراقب ملابسك ووجهك بانبهار حينما كنتِ تلعبين في الحقول المحيطة بالمنزل وفي معظم الأيام كنت تصرين علي دعوة كل الاطفال المتواجدين في وقت نزهتك لتناول طعامك معك .. لمشاركتك نفس الصحن والجلوس بجوارك علي البساط خاصتك لذلك أنا مدينة لكِ بمعروف هل تعلمين ما هو ..؟؟
هزت رأسها بدهشة .. لتكمل هنية ..
- عندما تأكل معى بنت السفير الراقية من نفس الصحن اعطانى هذا سلامًا داخليًا لازمنى لليوم .. لم تجعلينى اشعر بالدونية وتساوت الرؤس لهذا كبرت وأنا اشعر أننى لست نكرة أو مجرد خادمة واكمل السيد معاملتنا بالمثل ..
أما أنتِ يا سيدتى فسيرفعك الله لأعلي الدرجات وسينصرك ولو بعد حين " فمن تواضع لله رفعه " ..
أنا لست مثلهم لاحكم عليكِ بالباطل لمجرد رفضك لزواج لم تريدينه .. أنت امرأة حرة واعلم أنكِ لم تخطئي في غيبتك لكن فقط لو تعيدى التفكير .. اسألي نفسك عن معنى لجوء زوج لغرفة زوجته الفارغة التى رحلت منذ سنوات تاركًا غارفة زوجته الأخري إن لم يكن يشعر بالحنين إليها .. السيد كان يقضى هنا الساعات والساعات علي الرغم من امتلاكه لغرفتين اخرتين ..
وكأن حملها الثقيل انفض بعدما قالت ما قالته ..
- سأخبر السيدتين أنكِ مستعدة للقائهما ..
**
- أمى .. احمل لك خبرا جيدًا سيسعدك بالتأكيد .. لقد خطبت ليال السمالوطى ..
من شدة فرحتها لم تنتبه لأنها مازالت في المشفي وانطلقت الزغاريد متتالية بصورة جعلت نهال شقيقته تقبل يدها بحب وتحاول اسكاتها ..
- نحن في مشفي أمى ..
- دعينى افرح يا نهال .. اخيرًا سأري أولاد الغالي كنت اظن اننى سأموت قبل أن يفعلها راضى ..
- اطال الله عمرك يا حبيبة قلبي .. ستعيشين حتى تزوجين اطفالهم ..
ربتت علي رأسه بحنان ..
- فليرضى الله عنكم جميعًا يا ولادى كما رضيت أنا عنكم واسعدكم في حياتكم .. ليال السمالوطى ابنة اصول واحسنت الاختيار ..
حاول الابتسام ليخفى توتره ..
- حسنًا سنغادر المشفي اليوم كما قال الطبيب وسنعود للمتابعة بعد شهر .. عقد القران الخميس القادم ..
كان دور نهال لتهتف باستنكار ..
- ماذا ؟؟!! ولماذا السرعة ..؟؟ نحن حتى لن تستطيع شراء ملابس للمناسبة .. أو دعوة الناس ..
- نهال ,, لديكِ الكثير ارتدى منهم,, هكذا اتفقت مع معتصم وستؤجل الدخلة قليلًا لتستعدى بحرية .. وفادى يقوم الآن بدعوة الجميع فلا تحملي همًا ...
- كما تريد اخى .. بارك الله لكِ حبيبي ..
رحلة العودة اليوم تختلف ويكفي أن والدته ستعود للمنزل أخيرًا .. العد التنازلي بدء وسيكون عليه التعامل بحرص فيما ورط نفسه فيه ..
**
لأول مرة في حياته يعجز عن اتخاذ قرار.. الشواهد كلها تدينها لكن مع ذلك يظل جزء صغير في عقله يأبي أن يرتاح .. عليه الحرب في العديد من الجبهات ولولا جبهة شيرويت لكان انتصر علي الجميع .. أنها الشوكة التى انغرست في قلبه منذ زمن .. كيف هو بكل رجولته وعقله الصعيدى المتشدد مازال يرغبها وهى خائنة لعينة .. كيف مازال يشعر برغبته في حمايتها ؟؟
لقد جفى النوم عينيه منذ رحيلها وحتى بعد عودتها مازال لا يغمض له جفن .. وكأن ما كان ينقصه عقد قران الآن ليضيف لهمومه هموم ..
مشاغله كانت كثيرة لدرجة أنه تحول من انيق لشخص يقضى الليالي بنفس ملابسه ويكمل بها نهار اليوم التالي بلا أي تفكير أو اهتمام ..
لكن عليه الاستعداد لعقد قران ليال ودعوة رؤس العشائر .. هناك سر وراء راضى لكنه لا يستطيع فهمه وفى الواقع عقله توقف عن الفهم منذ رؤيته لشيرويت فحتى ولو حاول لن يستطيع لكن يكفيه أن ليال تبدو سعيدة ووافقت بكل سهولة علي طلب راضى .. وغالب الذى تولي أمر راضى لم يخبره بأي شكوك أو ما يثير
الريبة ..
وكعادته القى ملابسه علي مقعد طاولة الزينة لتذهب للتنظيف الجاف والتقط غيرها علي عجالة .. اوه تلك الورقة التى اهتمت بها شيرويت مازالت في جيبه منذ الأمس .. سينتهى من ابدال ملابسه ثم سيتفحصها..
ولم يكد ينتهى من غلق ازار قميصه حتى اقتحمت عبلة غرفته .. وفور اغلاقها للباب خلفها خلعت عنها عبائتها والقت نفسها بين ذراعيه ..
- لقد اشتقت إليك كثيرًا معتصم ..
ضمها قليلا قبل أن يبعدها ويسألها باهتمام ..
- كيف حال الأولاد ..؟؟
اجابته بنبرة حسرة ومرارة ..
- وهل اهتممت بالسؤال عنهم أو عنى بعد عودتك من السفر ..؟؟
كانت من الذكاء بحيث لا تذكر شيرويت واكتفت بتأنيبه ..
- لا تستفزينى عبلة ..
- حسنًا معتصم هما بخير ..
- فقط بخير ..؟؟!! التفاصيل عبلة ..
- لا معتصم .. افتح بابك الذى اغلقته علي نفسك واذهب إليهما بنفسك .. لقد اوشكا علي نسيان ملامحك ..
- لاحقًا عبلة .. فقط انتهى من مسؤلياتى ..
- مسؤلياتك لا تنتهى معتصم بل أنت تبحث عنها .. لماذا اعدتها معتصم ..؟
صرخ بصوت جهوري ..
- عبلة !!
- حسنًا معتصم سأصمت .. لن افتح فمى لكنك في الحقيقة لن تظل رجلًا في نظري اذا ما سامحتها .
الشرر الذى انطلق من عينيه اخافها لكنها لم تصمت حتى مع تهديده الثانى ..
- يكفي هذا عبلة وغادري الآن ..
- لا لن اصمت معتصم هل تعلم ماذا ستكون اذا ما سامحتها ؟؟ وقتها ارتدى الحجاب فلن تكون رجلًا ومكانك سيكون وسط الــــ ..
اللطمة التى هوت علي وجنتها غذت من حقدها .. لأول مرة في حياته يمد يده عليها وهى السبب ..
التقط سترته الجديدة وغادر تاركًا اياها تتوعد شيرويت ..
**
- هنية .. هل انتهى الخدم من تنظيف الطابق السفلي ..؟؟
- نعم سيدتى .. باتعة ورشيدة قامتا بمسح كل الطابق السفلي والمطبخ ..
- والمجالس ..؟؟
- قام هندى بتنظيفهم كالمعتاد ..
- جيدًا جدًا .. لدينا عقد قران بعد يومين .. اريد نظافة غير اعتيادية .. بخري كل ركن واخرجى كل مقتنيات العائلة الثمنية في ادوات التقديم والمفروشات الآن ولمعى الأوانى الكريستالية وعطري المفروشات ..
- حسنًا سيدتى بعدما انتهى من ترتيب غرف الطابق العلوي سأفعل ..
اشاحت بيدها في علامة عن امتعاضها وهنية هزت كتفيها باستسلام .. هى قالت ستفعل لكن بعدما تنتهى من النظافة اليومية المعتادة ..
المنزل كبيرًا جدًا وهى تقوم بمفردها بنظافة الطابق العلوي حيث غير مصرح للخدم سواها بدخول غرف
النوم بالاضافة لاعتنائها بالسيدة شيرويت ومع ذلك لا تنال حتى كلمة طيبة من السيدة عديلة ...
كانت تدندن بلحن معروف وهى تجمع ملابس السيد وتنسقها للغسيل .. وكالعادة افرغت محتويات جيوب ملابسه في الجارور بجوار الفراش .. كانت حريصة علي وضع كل اوراق السيد وكل محتويات جيوبه بحرص بالغ فبالتأكيد كل ما يحمله في جيوبه له قيمة ..
**
الخميس صباحًا ..
لو مندمتش علي الأيام اللي بعدتها ... لو ما دفعتش تمن الغربة اللي أنا عشتها
لو مشربتش كاس المر اللي شربتها ... ما بقاش أنا ...
اسبوع بالتقريب مر منذ أن اختفي ريان .. سبعة أيام في عمر الزمن لكن في عرفها هى كانت كدهور ..
اخر ما كانت تتخيله أن يكون معتصم مازال راغبًا بها .. وهذا يؤلم اكثر من أن يسبب لها النشوة .. هو مازال يراها مجرد جسد لشهوته .. استغلها سابقًا ويريد اعادة استغلالها مجددًا .. والأغرب أنها أيضًا مازالت ترغب في قربه ..
لو كانت فعلًا لا تريده لكانت تصرفت بصورة اخري لكنه بكل اسف مازال يسيطر عليها علي الرغم من البعاد والسنوات والالم .. مجددًا تعترف أنه حب العمر كله ولكن هذا لا يعنى بالتبعية أن تعود له بعدما يتأكد من براءتها من تهمتى الزنا والخيانة ..
من بعد زيارة زبيدة وليال الرسمية التى لم تسمن أو تغنى من جوع ظلت حبيسة غرفتها حتى بدون رؤية معتصم وبصيلات شعرها التى بدءت في الانبات مكنتها من احكام ربطة الرأس فلم تعد تنزلق كالسابق والأهم عدم وجود اخبار عن ريان فهذا يعنى أنه مازال بخير .. ربما معتصم مشغول في زواج ليال وسيعاود
تعذبيها ما أن تنتهى تلك المناسبة ..
طرقات خفيفة علي باب غرفتها اعقبها دخول ليال ... كم كبرت تلك الفتاة واصبحت فاتنة ... لا تعلم حتى كيف عليها التصرف مع ابنة عمها ولأي جهة ستنتمى .. لكن لن تنسي أنها يومًا راقبتها وهى تغادر المنزل ولم تنبس ببنت شفة ووقفت تراقبها من اعلي الدرج وهى تتسلل خارجًا ..
ولكن لؤد حيرتها بادرتها ليال بالحديث ..
- في المرة السابقة لم ارغب بالحديث أمام زبيدة .. صحيح هى شقيقتى وافديها بروحى لكن في النهاية هناك بعض الأسرار بيننا شيرويت اليس كذلك ؟؟
وحينما ظلت شيرويت علي صمتها اكملت بنبرة نادمة ..
- أنا اعيش بذنبك شيرويت .. ربما لو تحدثت يومها أو منعتك من المغادرة لما كان حدث ما حدث ..
اجابتها بنبرة جفاء ..
- هذا كان اختياري ليال ..
- اعلم ذلك واعلم أنك كنت ترغبين من الفرار من الجحيم لكن في النهاية لم تسر الأمور كما تمنيتِ أنتِ أو تمنيت أنا وتعقدت لدرجة أن الله سبحانه وتعالي وحده هو القادر علي حلها .. لكن صدقينى شيرويت لو كنت اظن يومها أنك تخططين للهرب خارج مصر لما كنت صمت .. أنا فقط كنت اعتقد أنك ستعودين لوالدتك ..
حينما تكون بداخل أرض العدو لا تعلم من قد يكون في صفك ,, أي كلمة ستنطقها الآن قد تكون محسوبة عليها .. حدسها الداخلي يخبرها أن ليال غير وأنها تستطيع الكلام معها بحرية لكن حالة الحرب تمنعها .. لم تعد تثق في أي شخص ابدًا ..
لكن نبرة ليال كانت حزينة مكسورة لم تكن نبرة عروس علي وشك عقد قرانها ..
ارادت سؤالها لكن الحواجز التى بنيت بينهما بفعل الزمن تمنعها ..
- لا تشغلي بالك بي ليال .. اعتقد أن عقد قرانك اليوم..
- لهذا اردت أن اراكِ قبلها .. ربما اليوم هو يوم دفع كل الديون ... لو فقط استطيع مساعدتك لاكفر عن ذنبي سأفعلها صدقينى ..
- أي ذنب ليال ..؟؟!! اخبرتك أنه كان اختياري ..
- مهما تحاولين تبرئتى لن اسامح نفسي مطلقًا .. كان بامكانى فعل الكثير يومها وظننت اننى افعل الصالح بصمتى ومساعدتك للهرب لكن الوقت اثبت لي أن الأفعال المتهورة عواقبها دائمًا وخيمة .. شيرويت كيف يمكننى مساعدتك عسي أن يسامحنى الله ويهبنى القوة ..؟؟
- ما بكِ ليال .. تلك ليست نبرة عروس ؟؟
كانت تتساءل وعشرات الافكار تجول وتصول في رأسها بالتأكيد اجبرها المستبد معتصم علي الزواج .. جبروته لا حدود له .. اكملت بنبرة احتقار ..
- ليال .. هل اجبركِ معتصم علي الزواج من صديقه ؟؟
هزت رأسها بتأكيد ..
- مطلقًا شيرويت .. لمعلوماتك معتصم كان اخر من ادلي برأيه في موضوع الزواج .. هذا كان اختياري بالكامل .. ربما لن تصدقينى لكن معتصم ليس بذلك الاستبداد أو بتلك القسوة .. وكما اخبرتك أنا ارغب في مساعدتك بأي شكل وسأثبت لكِ أن معتصم ليس بذلك السوء الذى يبدو عليه ..
كانت فرصتها الذهبية لتصيد المعلومات والحصول علي اكبر قدر من المساعدة الممكنة وفقًا للظروف .. ليال في اقصى درجات ضعفها .. هتفت بلهفة ..
- اذًا ربما تستطعين مساعدتى في رؤية ريان ..
هزت رأسها بأسف ..
- للأسف هذا مستحيل معتصم يحتفظ به في غرفة في الطابق السفلي وفقط غالب مسموحًا له بالدخول ..
هتفت بيأس ..
- اذًا كيف ستستطعين مساعدتى ...؟؟
- حقًا لا اعلم .. ربما لو تمكنت من اقناع معتصم برؤيته .. أنا اكيدة من أنه فور احتضانه سوف يعيد كل حساباته لكنه عنيد ويخشي مواجهة الطفل ..
من الواضح أن الجميع في المنزل يعتقد ان ريان طفل معتصم بناءً علي استنتاج مسبق وبديهة طبيعية جعلتهم يعتقدون أن ريان كان نتاج الزواج ومعتصم لغرض ما في نفسه تركهم يعتقدون ذلك واخفي خبر زواجها من اكرم لكنه في الواقع لا يعلم أنهم علي صواب وريان له ولو فقط يقابله ..
- لو فعلتيها صدقينى ستنقذين ابن اخيكِ من الضياع .. تذكري ليال أنا لم اطلب مساعدتك أنتِ عرضتيها فلا تجعلينى اتعشم وتتخلي عنى ..
- لن اتخلي عنكما شيرويت .. صحيح أنا لم اري ريان بعد لكنى احببته بصورة لا توصف فور معرفتى لوجوده .. سأتحدث الآن مع معتصم ..
امل جديد يلوح في الأفق .. ربما رؤيته لريان اليوم تكون هى الخلاص ..
**
علي الرغم من مرور أيام علي وجودها بين احضانه إلا أنها لليوم لا تستطيع السيطرة علي اهتزاز كفيها أو رعشة جسدها ..
اقتحام ميجيل لجسدها اعاد تنشيط ذاكرتها واعاد الذكريات حية ترزق ..
كانت تعلم أنها كانت من الضعف وقتها وكانت ستسمح له بامتلاكها لو لم يتوقف هو من تلقاء نفسه
فالطائرة كانت علي الأرض وسيبدأ الطاقم في طرق الباب ..
ورغم كل ما تشعر به إلا أنها كانت تشعر برهبة اكبر من تواجدها في مصر .. منذ أن وطئت قدميها أرض المطار وهى شعرت بالاختلاف ..
بحكم ظروف عملها جالت في الكثير من البلاد لكن لم تشعر ابدًا بهكذا شعور من قبل وهى تتناول طعام الافطار علي النيل في الفندق الرائع علي ضفافه .. وخصوصًا النيل الساحر في " المنيا " حيث الأصالة والعراقة يجتمعان في تناغم خلاب ..
كانت تعبث بشوكتها في صحنها في حركات عشوائية حينما انضم لها ميجيل ..
قلبها عكس دورته لينبض في الاتجاه المخالف وباتت علي وشك فقدان الوعى ..
تلك هى المرة الاولي التى يقترب فيها بتلك الصورة منذ وصولهم لمصر ..
وكأنه كان يتوقع أن تهاجمه فألقى علي الطاولة أمامها بورقة مطوية ..
نظرت إليه بعدم فهم فبدء بالشرح ..
- بالطبع كلانا لا يفهم العربية لكن الورقة بين يديكِ هى بداية التصحيح ..
استخدمت كل سلطاتى واموالي لاستخراج شهادة ميلاد مصرية لريان ..
لن اخبركِ كم دفعت في المصلحة الرئيسية في القاهرة لأحصل علي تلك الورقة في خلال ثلاثة أيام لكنى فعلتها والطفل اصبح رسميًا ..
" ريان معتصم عبد الفتاح السمالوطى " ودفعت الكثير والكثير لاسقاط اسم الجد عفيفي واضافة اللقب مكانه فأنا اعلم كم يفتخر معتصم بلقبه ..
ميجيل ليس سهلًا علي الاطلاق .. قوى وله نفوذ لكن الأهم ذكيًا جدًا .. لم يبنى امبراطوريته من فراغ ..
كانت تريد ايلامه كما المها .. لم تنسي ابدًا ما فعله لها .. وعلي الرغم من انبهارها بالخطوة الغير اعتيادية
إلا أنها علقت بتهكم ..
- منذ متى يهتم ميجيل دى ماري بالناس ..؟؟ كنت اعتقد أنك خلقت من الأنانية وحب النفس ..؟؟
لم تكن تتوقع أن يجيبها بكل تلك الحسرة والانكسار ..
- منذ أن فقدتك سيلينا..
اجابته الجمتها تمامًا ليستعيد هو كبريائه وشموخه ويقول ..
- اليوم في حدود الساعة الرابعة سيكون حفل زواج شقيقة معتصم كما علمت .. هو سيقيم حفلا كبيرًا ودعى له الكثير من رجال الأعمال والشخصيات الهامة .. سنفاجئه بحضورنا بدون دعوة ولن يستطيع طردنا أمام الجميع .. أنا وأنتِ واكرم سنذهب اليوم لزيارة معتصم واهدائه كل الأوراق والرسائل التى نحملها ..
**
الأيام التى تلت طلاقها كانت الأسوء علي الاطلاق في كل عمرها ..
فقدانها لياسين لم يكن يترك مجرد فراغ الزوج .. كان جزءً من نفسها فقدته ..
احلام وحب سنوات .. عشرة ومودة .. كان يحتل كل ركن من ذاكرتها ..
لا تتذكر يومًا لم تراه فيه بحكم الجيرة والصداقة .. كان دائمًا متواجدًا لأجلها كخالد تمامًا .. ربما فرضت هى عليه الزواج ليكتشف أنه تورط في علاقة لا يريدها .. ربما ما كان يكنه لها لم يكن حبًا بل كان تعودًا وظنه حبًا ليكتشف الحقيقة حينما قابل من دغدغت احاسيسه ...
الحرقة التى تشعر بها تترك المًا في صدرها يلازمها ليل نهار .. المًا جسديًا حقيقيًا وصعوبة في التنفس ..
كان خالد قد شجعها للخروج من شرنقتها وحينما فشل تراجع لكنه اخبرها أنه فقط يمنحها بعض الوقت لكنه لن يتركها لحزنها طويلًا ..
وهو معه حق .. لن يفيدها الجلوس في المنزل بل سيزيد من الم قلبها .. عليها الخروج للبحث عن عمل ...
تعليمها العالي ودراستها للمحاسبة في الجامعة الأمريكية ربما سيمكناها من العمل في احد البنوك ولحسن
حظها اليوم مقابلات للبنك التجاري الدولي والتى تطلب محاسبين من خريجى الجامعات الاجنبية ..
وبرسمية شديدة ارتدت بدلة سوداء وحجاب بلون القرفة وحملت حقيبتها وأوراقها وكانت في سيارتها في اتجاه البنك ..
الصالة التى انتظرت بها امتلئت عن اخرها بحاملي السير الذاتية المنتظرين .. ربما هى فرصتها الأضعف لأنها لا تحمل أي خبرة ومرت سنوات عدة علي تخرجها لكنها لن تطلب المساعدة من أي شخص .. بسهولة كانت تستطيع العمل في شركات خالد أو طلب تدخله لدى رؤساء البنوك لكنها بدءً من اليوم ستعتمد علي نفسها بالكامل وستنجح وستشغل نفسها خرج اطار ياسين الذى كانت تتمحور حياتها عليه ..
راقبت اختفاء المتقدمين واحدًا تلو الأخر في مكتب المدير لبعض الوقت ليخرج المتقدم وعلي وجهه علامات الامتعاض بما يدل علي صعوبة المقابلة الشخصية ..
لا فرصة لها علي الاطلاق وربما من الأفضل حفظ ماء وجهها والانسحاب لكن فور نهوضها سمعت اسمها ينادى والسكيرتير يشير لها بالتقدم للممر المؤدى لمكاتب الادارة ..
لا بديل الآن سوى خوض التجربة التى في كل الأحوال ستمنحها الخبرة والجراءة لتستخدمهما لاحقًا في مقابلات العمل التالية لكنها فور تقدمها لبداية الممر فوجئت بياسين يغادر مكتب رئيس مجلس الادارة وتتبعه سيدته الجديدة ..
لو كان الموت بيدها لكانت استقبلته الآن لكنه للأسف عزيزًا جدًا ..
المفاجأة صعقتها وصعقته .. هو الأخر بدى عليه الذهول للحظات وهى كتمت دموعها بصعوبة وحاولت المرور بجواره بشموخ دون أن تهتز لتدخل لمكتب المدير وقلبها ينزف ..
**

duaa.jabar likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 17-01-19 الساعة 05:40 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 16-01-19, 08:39 PM   #38

dodo dodp

? العضوٌ??? » 317128
?  التسِجيلٌ » Apr 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,778
?  نُقآطِيْ » dodo dodp is on a distinguished road
افتراضي

رواياتك قمة فى الابداع

dodo dodp غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-01-19, 09:59 PM   #39

عهد الحر
 
الصورة الرمزية عهد الحر

? العضوٌ??? » 305991
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,579
?  نُقآطِيْ » عهد الحر is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

عهد الحر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-01-19, 10:07 PM   #40

mustafa ayman

? العضوٌ??? » 402985
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 44
?  نُقآطِيْ » mustafa ayman is on a distinguished road
افتراضي

كنت بانتظار الرواية دى من اول ماخلصت عطر القسوة ولسه عارفة حالا انك بدأت فيها
الف مبروووووك وبالتوفيق إن شاء الله


mustafa ayman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:56 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.