آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          246 - عروس تنتظر الدموع - جانيل دينسون (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          341 - خيانة حب - كاي هوجز - م.د** (الكاتـب : عنووود - )           »          18- الدوامة - شارلوت لامب (الكاتـب : فرح - )           »          6 - كذبة واحدة تكفي - كارول مورتيمر (الكاتـب : فرح - )           »          13- نجمة الجراح - كارول مورتيمر (الكاتـب : فرح - )           »          354 - الحلم و الحقيقة - هيلين ستراسر - المركز الدولي** (الكاتـب : angel08 - )           »          وقيدي إذا اكتوى (2) سلسلة في الغرام قصاصا * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : blue me - )           »          355 - ليلة الليالي - ايما دارسي - م.د*كاملة* (الكاتـب : سنو وايت - )           »          337 - خذ بيدي وحدي - فران هوج - م . د** (الكاتـب : سنو وايت - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-03-19, 06:05 PM   #11

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-19, 05:36 PM   #12

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اعتذر على عدم تنزيلي للفصل في وقته حسنا سانزل فصلا اليوم و سيكون الاخير
الرواية لم تنتهي و انا لن انسحب منها
و ساعود بعد شهر رمضان المعظم باذن الله بسبب ظروف صحية
استمتعوا بالفصل
انتظروني و تمنوا لي الشفاء



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 11-04-19, 04:58 PM   #13

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثامن

مر شهر كامل و نحن نسوح في المكان بغير هدىً
حسناً لأكون صادقة لقد انتبهت لأمر غريب
صوت خافة كان يصدر كل نهاية أسبوع
و كأنها أصوات خطوات
في الأول تجاهلت الأمر
و لكن مع الأسف لم أتب ففضولي هذا سيقتلني حتماً
قررت يوماً أن أترصد له فربما يكون لصاً أو جاسوساً بالرغم من أنني أشك في احتمالية عدم ملاحظة ذلك الثعلب العجوز للأمر
حسناً اليوم هو اليوم الموعود
أكملت أعمالي الروتينية صليت العشاء و استلقيت على الأرض
بقيت أحدق في السماء أعد النجوم بالرغم من أنني لم أكن أجيد العد بعد المئة لذلك. كنت أعيد العد مرة أخرى
أعتذر على الحالة البائسة التي أضطررتم لقراءتها و لكن هذه هي الحقيقة المطلقة فأنا لست تلك البطلة المثالية
أفقت من شرودي على صوت تلك الخطوات
أجل إنه الصوت نفسه
نهضت من مكاني بسرعة و حاولت تتبع مصدر ذلك الصوت
كان هناك صوت في داخلي يخبرني بأن أتوقف فلم يجلب لي الفضول و العناد إلا المصائب
حسناً لقد تجاهلته و هذا متوقع من غبية مثلي
تسللت بهدوء من أجل ألا ألفت الانتباه لي فقد يكون قاتلاً و أنا لا أريد أن أموت بدون أن أحقق طموحي
كنت أسير بخطوات ثابتة و كانت النجوم تنير لي طريقي
مشيت و مشيت و مع كل خطوة كانت ملامح ذلك الجسم الأسود تتوضح لي
كان شابا نحيلا واقفاً بالقرب من شجرة عملاقة تمتد جذورها في الأرض
كان يلتفت منة و يسرة مما يدل أنه يخطط لأمر خطير
ابتعدت قليلاً خشية أن يكتشف أمري
لا أدري لماذا لكنني لم أرتح له
بقيت أراقبه بتمعن و سؤال بسيط يدور في رأسي
هل أخبر ذلك الكهل المجنون أم ابقيه سراً ؟
قاطع أفكاري ظهور ظل جديد
يبدو أنه جاء ليلتقي بأحدهم
و لكن من؟ فلا أحد هنا سواي أنا و ذلك العجوز المزعج
ضيقت في عيني أملاً في اكتشاف ملامح ذلك الرجل المجهول و بفضل مساعدة نور النجوم استطعت تمييز ملامح رفيق ذلك الأحمق
و يال المفاجأة!
لقد كان نفسه
أجل لقد كان ذلك العجوز الغبي
بدأ الشك يراودني و ملايين الأسئلة تدور في عقلي و لكنني آثرت الإنسحاب و وأد أسئلتي بعيداً فلدي إحساس بأنها ستتسبب لي بالكثير من المشاكل
انسحبت ببطئ من أجل ألا يحسوا بي وأدمر خطتي فهذا العجوز هو الوسيلة الوحيدة التي ستمكنني من تحقيق انتقامي من قتلة العم بوزيد
ابتعدت ببطئ و لكن و يال سوء حظي تعثرت بجدور تلك الشجرة المزعجة و سقطت مصدرة صوتاً قويا
التفت كلا الرجلان نحو ذلك الصوت و اقتربا نحوي
حاولت الهرب و لكنني آديت قدمي مما صعب علي المهمة و جعلها شبه مستحيلة
تحاملت على ألمي و حاولت الوقوف و الهرب
و لكن هيهات فقد فات الأوان
ارتسمت ابتسامة مرتبكة على وجهي عندما لمحت تلك العينان السوداوتان اللتان تحدقان بحدة في عيني
حسناً أنا متأكدة من أنه غاضب من تصرفي الأرعن و لكنني لن أدعه يقوم بإهانتي بدون أن أدافع عن نفسي

"أنت أيها الصبي المتسلل لا أزال لحد الآن لا أستطيع فهم سبب رضوخي لمطلبك و تركي لك على قيد الحياة
تتجسس علي؟
أنا حقاً لم أتصور بأنك ستصل لهذه المرحلة المتقدمة "

أحسست بتأنيب الظمير و لكنني لم أستسلم لاتهاماته
"مالذي تهدي به أيها العجوز الأخرق؟
أتجسس عليك ؟
ههه أضحكتني
بسبب تعليماتك الغبية لم أعد أستطيع النوم بسلام و كنت دائماً أحس بحركة غريبة لذلك قررت تعقب ذلك الشخص خشية أن يكون أحد جواسيس الجيش الفرنسي و أظنك تعرف بقية الحكاية
و الخلاصة أنه ليس خطئي وحدي فأنت أيضاً مشترك في هذا الخطأ "

"هاه !
يالك فأر سليط اللسان إن لم تصمت ســ....... "
لم يكمل كلامه بسبب تلك اليد التي وضعت على كتفه
التفت كلانا ناحية ذلك الشخص الغريب
لترتسم ابتسامة بلهاء على وجه ذلك الرجل الأحمق
"حسناً حسناً رفيقي العزيز لا تقسوا على ذلك الطفل فمعه حق أن يتساءل عن هوية الشخص الذي يتسلل كل ليلة "

"مالذي تهذي به أيها الأرعن المعتوه ؟"

"هيا صالح كفانا تحامقاً هو مجرد طفل لم يبلغ سن الرشد بعد و أظن أنه يمتلك الحق في معرفة ما يدور حوله "

أطلق ذلك الكهل و الذي تبين أن إسمه صالح تنهيدة طويلة تنم على استسلامه للأمر الواقع
"حسناً إفعل ما شئت و لكنك ستتحمل تبعيات حماقتك لوحدك "

ابتسم ذلك الشاب الغريب
"حسناً أيها الفتى سأخبرك بكل شيء و لكن قبل هذا هل يمكنك تحضير العشاء لنا فأنا أكاد أموت جوعاً"

تنهدت بحنق
فقد كنت أريد سماع قصتهما و لكن ما باليد حيلة فهذا في الأخير واجبي و مسؤوليتي
نهضت من مكاني مرغمة أعددت العشاء
أنا لحد الآن لم أفهم سبب عدم انتهاء هذه المؤونة
و لكن على ما يبدو أن لهذا الوافد الجديد يداً في ذلك
أنهينا وجبة الغداء و بقيت أنتظر بشغف من أجل سماع تلك القصة
ارتسمت ابتسامة مائلة على وجه ذاك الشاب
"يا لك من صغير فضولي
كنت أتمنى أن تنسى الفكرة و لكن .."

"هل كنت تكذب علي؟ "

ضحك ذلك الشاب بصوت عال
ليلكمه ذلك المدعو صالح على وجهه مخرساً إياه
أحسست بألم تلك اللكمة فأنا أكثر الناس اعتياداً عليها فهذا اللتافه المدعو بصالح ذو مزاج ناري و دائماً ما يستعمل قبضته قبل عقله
أعلم بأنه أكبر مني و لكني لن أناديه بعمي فهو لا يستحق ذلك

تأوه ذلك الغريب بألم
"هاي صالح أكان هناك داع لمثل تلك الكلمة لقد كدت تفقدني إحدى أسناني الثمينة "

يبدو أنهما مقربان من بعضهما ولكن هذا لا يعني تجاهلهما لي
شعرت بالإنزعاج من ذلك لذا قاطعتهما
"هاي أنت أيها الرجل العجوز ألن تخبرني بقصتك أم أنك كنت تكذب علي طوال ذلك الوقت من أجل أن تحصل على طعام مجاني "

ضحك ذلك الرجل الغريب مما زادني انزعاجاً
"يالك من طفل سليط اللسان انا لا ازال شابا في الرابعة و العشرين من عمري حسناً حسناً سؤخبرك بكل شيء "
رفع عينيه للسماء محاولاً تذكر شيء ما
أو ...
لا أعلم أنا لا أجيد قراءة الأفكار كما تعلمون

أطلق تزفيرة طويلة
"ألم تلاحظ أيها الطفل أن جميع الأماكن التي ذهبتم إليها هي أماكن مهجورة؟ هل تذري لماذا؟ "

"أجل من أجل ألا نشد انتباه الجنود الفرنسيين "

"حسناً هذا جزء من الحقيقة
السبب الحقيقي لكون جل المناطق التي تذهبون لها مهجورة هو من أجل اختيار أكثر الأماكن أماناً و بعداً عن أعين الجنود الفرنسيين من أجل اختباء و تدريب الجنود من أجل الثورة
و عمل الأحمق الذي بجانبك هو اكتشافها و تدوينها على الخريطة
أما أنا فمهمتي هي إيصال بعض الطعام لهذا الأحمق و اخباره بآخر المستجدات
حسناً أظن أن هذا كاف بالنسب لك صحيح؟ "

أطلقت تزفيرة طويلة
يبدو أنني كنت أدور في حلقة مفرغة طوال تلك المدة
حسنا أنا الغبية هنا لأنه لم يخبرني بأننا سننتقم على الفور بل هي مجرد تخيلات رسمتها في مخيلتي صدقتها بكل غباء
حسناً فلننظر للجانب المشرق
فهذا سيوفر لي الوقت للتدريب مع ارشادات ذلك الأحمق
نهضت من مكاني بعيداً عن ًأولئك الأحمقان
لأتركهما على راحتهما
فيبدو أنهما كانا يتكلمان مع بعضهما في شيء مهم بما أن نبرة صوتهما المنخفضة بالرغم من أنه يبدوا كشجار أكثر منه كحديث
كان يبدو أنهما مقربان من بعضهما كثيراً و يعرفان بعضهما منذ وقت ليس بالقصير مما حز في نفسي و جعلتي أحس و كأنني منبوذة
استلقيت على الأرض أراقب السحب
لتعود لذاكرتي صورة أمي
أو بالأحرى خالتي علجية
لقد اشتقت لها و لصراخها في وجهي و ضربها لي عندما أعصي أمرها
أنا لست ماسوشية ' و لكنني حقاً اشتقت لتلك المرأة الغريبة و التي لحد الآن لم أفهم إن كانت شريرة أم طيبة
و لكن لحظة !
بالحديث عن خالتي علجية هناك أمر محير
فكل من العم بوزيد و هذا العجوز المدعو بصالح يعرفانها و أظن أن الغريب الآخر يعرف و لو القليل عنها فما علاقتها بهم؟
هذا السؤال أثار شكوكي و لكنه لم يسترع على فضولي
ففي هذه الأيام الشيء الوحيد الذي يشغل تفكيري هو الطريقة المناسبة للانتقام لعمي بوزيد مما لم يترك مجالاً للتسؤلات الأخرى
تنهدت بحنق فعلي أن أتذرب قليلاً على الحركات التي أراني إياها ذلك العجوز اللعين و يبدو أنني بدأت في إتقانها
حسناً بهذا سأكون ذات فائدة أكبر من مجرد طباخة للطعام
فهذا الغبي لا يمرض أبداً و لذا كنت أراجع أحياناً ما تعلمته من كل من الخالة علجية و العم بوزيد في ما يخص طب الأعشاب أو الطب الشعبي خوفاً من إندثارها و زوالها
فعقلي و مع الأسف سريع الصدأ و دائماً ما أنسى الأمور المهمة بالنسبة لي بسبب تركيزي في أمور أخرى



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 29-04-19, 01:50 AM   #14

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 06-05-19, 04:02 AM   #15

ناصر أغا
 
الصورة الرمزية ناصر أغا

? العضوٌ??? » 434612
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 4
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ناصر أغا is on a distinguished road
افتراضي

أتمنى لك التوفيق

ناصر أغا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-05-19, 11:55 PM   #16

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل التاسع


مرت خمس سنوات بالفعل
كانت سنوات غريبة و مثيرة و مليئة بالأحداث
و من أجل ألا أثقل عليكم قررت تلخيصها فأنا لا أريدكم أن تسأموا من قصتي
من قصة حياتي
أنا حقاً أريد أن أفرغ لكم ما في داخلي
حزني
ألمي
و حتى سعادتي
كلها أريدكم أن تقرؤوها حرفاً بحرف
نعود لأحداث قصتنا

قضيت تلك السنوات كلها برفقة ذلك العجوز صالح و الذي أكمل سنه الخمسين هذا العام بالإظافة إلى شقيق العم بوزيد
نعم لا تستغربوا فيبدو أن العم بوزيد ليس مقطوعاً من شجرة في الأخير و يمتلك أخاً بالفعل بالرغم من أنني لم ألتق به و لو لمرة خلال السنوات التي قضيتها برفقته.
برفقة ذلك الرجل الذي لا يوجد مثيل له في هذا العالم
حسناً هذا ليس غريباً بالتحديد
فأنا لم أسمع العم بوزيد يتحدث عن نفسه و لو لمرة واحدة
و مع الأسف فقد خاب ظني عندما عرفت هوية شقيق ذلك الرجل العظيم
حسناً
لسوء حظي أنني أمضيت أهم سنوات حياتي برفقة أحمقين و لم أحقق انتقامي من أجل ذلك الشخص الرائع
حسناً أنا لا أستطيع أن أنكر أنني أحسنت باختيار اتباع ذلك الأحمق المدعو بصالح و رفيقه الأحمق الذي يكبرني بعشر سنوات فقد اتضح أن كلاًمن هذان الأحمقان هم عضوان في حزب الانتصار للحريات الديموقراطية بزعامة الرجل الثوري مصالي الحاج

صحيح نسيت أن أوضح لكم أمراً مهماً
لابد أنكم تتساألون عن هوية شقيق الشخص الذي فتح لي دراعيه و قام برعايتي و تربيتي في أشد حالاتي بؤساً
حسناً استعدوا للمفاجأة الكبرى
حسناً أعتقد أن القليل منكم قد حزر هوية ذلك الشخص المجهول بالفعل
أما لمن لم يوفق في ذلك
لا تخف فسأخبرك و بكل سرور
أتتذكرون ذلك الرجل الغريب الذي التقيت به قبل خمس سنوات في منطقة جبلية نائية ؟ و الذي اتضح أنه من معارف العم صالح
نعم بالظبط إنه ذلك الأحمق و يدعى طارق
دعونا من ذلك الأحمق و لنعد إلى مجريات قصتنا
الحقيقة أن خلال تلك الخمس سنوات قمنا بزيارة إلى منزل العم بوزيد فقد بلغتنا أخبار بأن الاستعمار الفرنسي يخطط لتدميره بما أن صاحبه قد مات بالفعل
حسناً هذا ليس بالأمر الغريب بل بالعكس فهو متوقع
بل الغريب في الأمر هو عدم هدم ذلك المنزل المهترء لحد اليوم
الحقيقة أن الفكرة كانت فكرة ذلك الأحمق طارق
فقد أراد أن يلقي نظرة أخيرة على منزل شقيقه الراحل و يقوم بجولة تفقدية
بالرغم من أنني شبه متأكدة من أن الدافع الحقيقي لرغبته في زيارة مدينة قسنطينة هو زيارة خطيبته و التي تعيش بالقرب من منزل العم بوزيد
قررنا في الليل مغادرة المكان فقد كنا في منطقة من ولاية ميلة
استطعنا التسلل بنجاح إلى المدينة بدون أن نلفت الأنظار إلينا
حسناً يعود أغلب الفضل إلى الخمول الذي عرفته البلاد في الفترة الأخيرة حيث أن أغلب الناس فقدوا الأمل بالتحرر أما البقية فقد اتجهوا إلى العمل السياسي

حسناً دعونا من هذا فنحن لا دخل لنا فيهم
المهم
وصلنا إلى منزل العم بوزيد
لم يتغير فيه شيء
نفس الواجهة الأمامية للمحل
نفس الطلاء
ينقص فقط الصخب الذي يولده ارتطام المطرقة بالسندان
هاجمتني ذكريات مؤلمة
لقائي به
أيامي التي قديتها معه باللعب و الشجار
منظره و هو غارق في الدماء
سالت الدموع من عيني عندما عادت إلى تلك الصورة التي لازمتني في حلمي و يقدتي
و لكنني تماسكت في آخر لحظة فهذا ليس الوقت المناسب للإنهيار
ثم لحقت بكل من الطاهر و العم صالح فقد سبقاني و دخلا للمكان الذي كنت أعتبره منزلاً ثانياً لي
دخلت للمنزل
ثم ابتسمت بألم
ففي كل زاوية من هذا البيت توجد ذكرى عزيزة علي
التفتت إلى ذلك الفرن لتعود لذاكرتي اليوم الأول الذي حاولت فيه تعلم مهنة الحدادة
كان الأمر كارثياً لدرجة أنني قد أحرقت يدي و لكن العم بوزيد تصرف بسرعة و قام بإسعافي بسرعة
و لحسن الحظ لم يكن الحرق عميقاً و اختفت الندبة بمرور شهرين
نظرت ليدي بحركة لا إرادية
ثم ابتسمت بألم
فجميع ذكرياتي السعيدة و الجميلة كانت التي جمعتني مع العم بوزيد
فأنا لم أحس بجو العائلة عندما كنت أعيش مع أسرتي الفعلية
فبغض النظر عن معاملة الخالة علجية السيئة لي و تجاهل والدي لوجودي
فجل أيامي كنت أمضيها إما في العمل الأكل أو النوم و لم أحض بحياتي بمحادثة جدية مع أي ممن كنت اعتبرهم أسرتي الحقيقية
ربما لصغر سني
أو ربما لأنني مجرد فتاة

أخرجني من أفكاري صوت ذلك الأحمق طارق الذي كان ينادي علينا و بصوت يملأه الحماس و السعادة
لم أستطع مقاومة فضولي لأتجه صوب ذلك الصوت و الذي كان مصدره المطبخ أو غرفتي سابقاً
لأفاجأ بتلك الحفرة التي كانت موجود تحت الفراش الذي كنت أنام عليه
سبقني العم صالح ليلقي نظرة على تلك الحفرة الغامضة
ارتسمت ابتسامة واسعة على وجهه
ثم تكلم بصوت يملأه السعادة
"ذلك الأحمق بوزيد حقاً داهية لا أستطيع أن أصدق أنك تمتلك نفس دمائه يا طارق "

"هاي هذه إهانة بحقي فأنا لست بالشخص الغبي "

تنهدت بحنق فقد عادا للشجار مرة أخرى
لا أستطيع أن أصدق أن فارق العمر بينهما يناهز العشرون سنة فهما يبدوان و كأنهما طفلان في نفس العمر يتشاجران على أتفه الأمور

أبعدت بينهما من أجل أن أستطيع إلقاء نظرة على تلك ضالحفرة
و يالها من مفاجأة!
العديد من المسدسات و البندقيات القديمة بالإظافة إلى الآلاف من السيوف يدوية الصنع و على الأغلب هو من قام بصناعتها

هذا رائع
بل قمة في الروعة
و لكن
هناك مشكلة بسيطة
و هي طريقة تهريب هذه الأسلحة بدون أن نلفت انتباه الاحتلال الفرنسي لنا
و أيضاً يجب علينا أن نأخذ في عين الاعتبار أن المنزل سيهدم و من المؤكد أنهم سيعثرون على هذه الأسلحة و ستكون خسارة كبيرة لنا و للشعب الجزائري ككل
و لكن مع الأسف أطلت الشمس
و بما أن الجنود الفرنسيون يعتقدون أن المنزل مهجور
قررنا المبيت فيه لحين حلول الظلام لنباشر في تنفيذ مهمتنا
فقد قررنا أن نحاول استجداء عطف خطيية طارق من أجل أن تسمح لنا بتخبئة الأسلحة في منزلها



اتمنى ان يكون الفصل قد نال اعجابكم
انتظروني في فصل اخر يوم الجمعة ان شاء الله




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 30-05-19, 08:21 PM   #17

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل العاشر


كان الوقت ليلاً لا أدري كم الساعة تماما
و لكن كل ما اعرفه أن وقت العشاء قد مضى عليه الكثير
و هذا حسب خبرتي الشخصية فأنا معتادة على تقدير وقت الصلاة بالاستعانة بالشمس و بالطبع لم أنس أنني فتاة فصلاتي دائماً ما كانت تؤدى بعيداً عن الأنظار
بالرغم من أنني حقاً سئمت صحبة هذان الأحمقان التي لم أجني منها شيئاً سوى النوم في العراء و آلام الظهر التي لازمتني و أنا لم أتجاوز العشرين من عمري
المهم نعود لمجريات قصتنا كما أتذكر
غاذر ذلك الأحمق طارق من أجل محاولة استجداء عطف خطيبته بينما استلقيت على فراشي الجميل الذي اشتقت له كثيراً
على الأقل سأنهض بدون أن أحس بآلام الظهر هذا اليوم
لم أكد أغمض عيناي لأسمع صوتاً غريباً
نهضت من مكاني و تحركت بهدوء
أنا معتادة على مثل هذه المواقف فمعيشتي في الغابة علمتني الكثير و الكثير من الطرق من أجل مواجهة الحيوانات المفترسة
بتت الآن متأكدة أنه كان يجب علي العودة للمنزل
فحتى لو كان أبي لا يزال غاضباً مني
كنت لأستطيع مصالحته في غضون هذه الخمس سنوات
و لكن الآن و قد صرت متورطة مع هؤلاء الحمقى فعودتي للمنزل ستبقى معلقة لأجل غير معروف
غاذرت المطبخ من أجل أن أتعرف على هذا المتسلل و الذي اتضح أنه ذلك الأحمق طارق
من ملامحه استطعت أن أحزر أن خطيبته قد وافقت على الأمر
و لكن تبقى مشكلة واحدة
و هو حظر التجوال
ستتساألون عن سبب تمكننا للتسلل إلى هذه المدينة بدون أن نعير أي اهتمام لحظر التجوال
و أجييكم أن التحرك بمفردك بدون أن تحمل أي شيء مختلف تماماً عن التحرك و أنت محمل بحقيبة عملاقة مملوءة بالأسلحة
ببساطة هذه تعتبر خطوة انتحارية
لأن الجنود لن يتوانو عن قتلنا إذا لمحونا
كما أننا لا نستطيع حمل الأسلحة على دفعات لأن ذلك سيجعلنا محط شك خاصة من قبل سكان هذا الحي الذين لن يتوانو في إخبار الجنود بهذا مقابل فرنكات يشترون بها قوتهم و قوة عيالهم
أنا لا ألومهم فلو كنت أنا مكانهم لفعلت نفس الشيء فالحياة ثمينة جداً و يمكنك أن تفعل أي شيء فقط من أجل أن تدفع الموت عنها
و أنا من واجهت الموت عدت مرات تعرف هذا أشد المعرفة

حسناً عقدنا اجتماعاً طارئا من أجل وضع خطة تمكننا من تهريب الأسلحة بدون أن نلفت لنا انتباه الجنود الذين بدؤوا في دوراتهم التفقدية
لنقرر التحرك فردى و سلوك طرق مختلفة من أجل الذهاب لمنزل هذه الخطيبة المزعومة
و لحسن حظي أنهم أعطوني أقصر طريق بحكم جسدي النحيل و ضعف بنيتي مقارنة بهم
كانت الحمولة التي احملها أخف بكثير مما يحملها العم صالح و ذلك الأحمق طارق
و أنا لم أبد أي اعتراض فأنا فتاة في الأخير و أحب المعاملات الخاصة و الدلال بالرغم من أنني في أعينهم مجرد فتى عديم الجدوى لا يستطيع فعل شيء سوى الطبخ
حملت حقيبتي و استخدمت الطريق الذي وصفه لي ذلك الأحمق
كان الأمر بغاية السهولة و استطعت إيجاد المنزل بدون أي عناء يذكر
حاولت فتح الباب و لكنها كانت مفتوحة بالفعل
دخلت للمنزل لأجد في انتظاري فتاةً في غاية الجمال ذاة عيون عسلية واسعة و شعر أسود
حسناً هذا قد فاجأني ذلك فكيف لفتاة بمثل هذا الجمال الملائكي أن تقع في حب أحمق مثل طارق
تمتمت بدون وعي مني
"يبدو أنها ملاك حتى تعجب بأحمق مثل طارق "

"أجل هي كذلك "

تنهدت بحنق فقد عرفت صاحب هذا الصوت و لكن ملامحي تغيرت فكان من المفترض أن يصل العم صالح قبله
"هاي أنت أيها الأحمق عديم الجدوى ألم تلمح العم صالح في طريقك إلى هنا؟ فقد كان من المفترض أن يصل قبلك فطريقه أقصر بكثير من الطريق الذي سلكته "
تغيرت ملامح ذلك الشاب عندما فهم أخيراً الموقف المريع الذي نحن فيه الآن
تبادرت على ذهني الآلاف من الصور و السيناريوهات المريعة
سيناريوهات أغلبها تضم نهاية العم صالح بطريقة بشعة
عادت إلى ذهني صورة العم بوزيد و هو غارق في دمائه
كلا
أنا لن أسمح بحدوث أمر مشابه مرة أخرى
خرجت من المنزل و سط اعتراض تلك الملاك الجميلة و صراخ ذلك الأحمق
حسناً حسب ما أذكر فقد كان من المفترض أن ياتي من هذا الطريق
مشيت بسرعة وسط تلك الأزقة المظلمة
لو كنت نفسي القديمة لكنت الآن أبكي مرتجفة من الرعب و الخوف
و لكنني معتادة الآن على الظلام و معتادة على الإحساس بقرب الموت
حتى أنني لم أعد أشعر بالخوف من مواجهته

أكملت مشيي في ذلك الزقاق المظلم دون أن يرف لي أي جفن
أحسست بقدوم شخص ما
أخرجت خنجراً من جيبي و اختبأت مستعدة لمواجهة الأسوء
و لكن الشخص القادم لم يكن سوى ذلك العجوز الأرعن
لم أخرج من مخبئي بل انتظرت مغاذرته فأنا لا أريد أن أثير الشك حولنا فأنا متأكدة من أن هناك شخصا يراقب ذلك العجوز و على الأغلب هو لا يريد الوشاية به فمنظره يوحي بأنه مجرد عجوز كهل يقوم بالسفر سراً أو أنه مجرد رب عائلة عائد لمنزله بعد غياب طويل
و لقائي به و هو في مثل هذه الحالة سيجلب لنا الكثير من الشكوك و أنا لا أريد هذا
حقاً أنا لا أريد ذلك
انتظرت غيابه ثم سلكت الاتجاه المعاكس فهناك. منعطف في آخر الزقاق يؤدي إلى نفس المنزل و بهذا لن أجلب نحونا أي شكوك
أكملت مسيري بطريقة توحي بأنني خائفة حتى أبدو أنني مجرد فتى يمر بسن العصيان
كان كل شيء يسير على خير ما يرام إلى أن سمعت تلك الأصوات التي تتقدم نحوي
تلك اللغة
نعم أنا متأكدة
لغة المحتل
لقد سمعتها أكثر من مرة مما جعلني متأكدة من هويتهم
اختبأت بسرعة
كل الشكر لجسدي النحيل و لكن و أثناء هربي لم أنتبه أن الجزء العلوي من قميصي قد تمزق

و بالفعل
غاذر أولئك الحمقى بدون أن ينتبهوا

أصدرت تنهيدة تنم عن ارتياحي
خرجت من مخبئي لأفاجأ بتلك العيون الزرقاء التي كانت ترمقني بنظرات غريبة
لأتصنم في مكاني
يبدو أنني سأموت أخيراً
أحسست بدمائي كلها قد تجمدت في عروقي من شدة الرعب
فتلك العيون الزرقاء دائماً ما كانت تسيطر على كوابيسي و لكن و بطريقة ما شعرت بإحساس مألوف
و كأنني سبق لي و ان التقيت بصاحب هذه العيون
و لكنني تجاهلت ذلك الإحساس و هممت بالهرب قبل أن يقوم بالوشاية بي
استدرت للجهة الأخرى و استعددت للركض بأقصى سرعة أمتلكها
و لكن يد ذلك المزعج كانت أسرع مني
ثبتني على الحائط و رمقني بنظرة حانقة

"لماذا عدت أيها الأحمق ؟ هل أنت محب للمشاكل أم ماذا؟ أسرع و غادر المدينة ففي المرة الثانية لن تكون محظوظاً كفاية بأن تنقد من طرفي "

ذلك الصوت مألوف ....
أنقدني؟
الشخصان الوحيدان اللذان أنقدا حياتي هما العم بوزيد و......
تغيرت ملامحي عندما اكتشفت هوية ذلك الشاب
"هذا أنت؟ "
فجأة عاذت لذهني صورة العم بوزيد الغارق في الدماء
عاد إلي ذلك الشعور
شعور الخوف و الحنق
"قاتل...
أنت قاتل
ابتعد عني
أتركني
أيها ..أيها..... "

لم أكمل كلامي فقد كانت يداه الوسختان تسدان فمي بإحكام
همس بصوت منخفض و مشبع بالغضب
"مالذي تفعله أيها المعتوه ؟ أتريدهم أن يكتشفوا أمرنا؟ أتعلم ما سيحل بي إذا عرفوا بأنني أتكلم لغتكم؟
أنا متأكد من أنك لا تعرف لأن ذهنك لا يقبل إلا الأفكار التي تمليها عليه
أتظن أنك الوحيد الذي تعاني في هذا العالم؟ "

قاطعته بصوت غاضب
"أنا أعلم بأنني لست الشخص الوحيد الذي يعاني في هذا العالم
أعلم أن هناك الكثير ممن يموت بالجوع و الفقر و المرض و لكنني لن أبيع نفسي لبرابرة و أقوم بقتل إخوتي فقط من أجل أن أنقد نفسي و أرضيها "

اعتلت وجهه ملامح مرعبة
"أنت.... لا أدري ما علي أن أصفك به
هل تضن أنني اخترت هذه المهنة برضاي؟
أنظر أيها الطفل أنت تزعجني بتفكيرك الأحمق "

أحسست بكتفي يكاد ينخلع جراء قبضته
"هاي أنت !
أنا أعلم بأنني أغضبتك و لكن هلا تركتني فعضامي تكاد تتفتت بين يديك "

أنزل عينيه ناحية كتفي ثم أبعد عني يديه بسرعة و وجهه أشد من حمرة الطماطم

لم أفهم سبب الخجل المفاجئ الذي شعر به

ليقاطع تفكيري صوته المتقطع
"أنتِ فتاة "


اتمنى ان يكون الفصل قد نال اعجابكم
لا تحرموني من تعليقاتكم و ملاحظاتكم
نلتقي يوم الجمعة القادم بادن الله و السلام عليكم




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 04-06-19, 01:39 PM   #18

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الحادي عشر

"هاه! مالذي تهدي به أيها الأحمق؟
أنا فتاة؟
يالها من مزحة سخفية"

"كفانا كذباً أيتها الحمقاء
كان علي أن أكتشف هذا سابقاً فليس من المنطقي أن يمتلك فتىً صوتاً مثل الفتيات و لا بنية نحيلة بالإضافة إلى تلك الرموش الطويلة
حقاً أنا غبي "

"هاي أنت
الشيء الوحيد الصحيح من الهراء الذي تفوهت به تواً هو أنك غبي... "

"أنظري أيتها الكذابة العنيدة
الجزء العلوي من ملابسكِ ممزق و يبدي جزءً صغيراً من صدرك الملفوف بذلك القماش المهترء "

تجمدت الدماء في عروقي لأنزل عيني ببطء و أنا أدعو ربي أن يكون كل ما تفوه به تواً مجرد أكاذيب و لكن من أخدع لقد كان كل ما قاله صحيحاً
احمر وجهي تماماً و بحركة لا إرادية غطيت صدري
"منحرف
غبي
أحمق
لماذا لم تخبرني بهذا سابقاً بدل الحماقات التي كنت تتفوه بها؟ "

تنهد ذلك الشاب بحنق و نزع سترته العسكرية ثم قميصه القطني الذي كان يلبسه تحتها و اعطاني إياه
"خذي ارتدي هذا القميص و لا تحاولي الرفض لأن هذا سيكون غباءً منكِ"

كم أكره عندما أخسر في الحوار أمام هذا الأحمق
لماذا يجب عليه إنقادي دائماً ؟
هذا ليس عدلاً
أنا لا أريد أن أتعلق بآمال كاذبة ثم يتم الغدر بي مثل ما حدث مع السيدة حسينة سابقاً
نزعت قميصه من يده و ارتديته على عجلة
"اسمع يا هذا أن لن أعيد لك ما سأقوله لذلك أنصت جيداً
شكراً جزيلاً على كل ما فعلته لي سأعيد لك كل معروفك. بعد أن أحقق انتقامي من قتلة عمي بوزيد لذا لا تمت إلى ذلك الحين "
ضحكت على ملامحه الغريبة التي اعتلت وجهه ثم غادرت بسرعة فلابد أنهم يشعرون بالقلق علي خاصة بعد تأخري
ركضت بسرعة و الابتسامة لم تغادر محياي فالملامح الغبية التي اكتست وجهه عندما شاهد ضحكتي مضحكة جداً
أبطأت من سرعتي عندما اقتربت من منزل تلك الفتاة الغريبة و بهدوء دفعت الباب لأجد الجميع بانتظاري
شعرت بالارتياح لأنهم لم يكلفوا نفسهم بالبحث عني لأنه سيشكل خظراً عليهم أيضا هناك مشكلة أكبر و هي إحتمالية رؤيتهم لي مع ذلك الشاب الأحمق
و بما أنه جندي فرنسي
فسيكون من المنظقي أن تلفق لي تهمة الخيانة
حسناً أنا متأكدة من أنهم لن يقتلوني
و لكن مجرد تخيل أنهم يشكون في
مجرد تخيل أنهم يعتقدون بأنني خنت عمي بوزيد
نظراتهم الباردة المصوبة نحوي
و تهمة الخيانة
ببساطة هذا سيكون عقاباً أشد من الموت بأضعاف كثيرة
و لكن في نفس الوقت شعرت بالحزن
فييدو أنني لا أستحق أن يخاطروا بحياتهم لإنقادي

"إذاً أيها العجوز لم يلق القبض عليك ؟ جميل و أنا التي كنت أظن أنني تخلصت منك و من لكماتك المرعبة "

لم أكمل كلامي فذلك العجوز قد سدد لي لكمة بالفعل
لقد توقعت ذلك و كان من السهل علي تفاديها و لكنني لم أفعل بل تلقيتها بقلب رحب و يا ليتني لم أفعل
ففي غضون ثوان قذفت بقوة مريعة جراء لكمة ذلك العجوز البغيض
و في لحظة كنت ملتسقةً بالحائط
ذلك العجوز الأرعن لم يفقد قوته بعد بل لم تتضائل و لا حتى بإنش
بسقت الدماء الناتجة عن جرح شفتي
"حسناً أيها العجوز هل لي أن أعرف مالمناسبة الرائعة التي جعلتك تسدد لكمة بقوة الثور لفتى مسالم مثلي ؟"

"أنظر أيها الأرعن ييدو أن تربيتي لم تنفع فيك فأنت دائماً ما تدمر خططنا
لا أدري كيف نجوت من الجنود الذين كانوا يسيرون في الليل لأنني بنفسي تفاديتهم بصعوبة و لكنني لن أتسامح معك إذا تسببت بخطأ آخر "

"و هل هناك عقاب أسوء من تلقي لكماتك المتهورة؟
أنت تعلم بأنني لم أتفاداها لأنني أستحقها
و لكن في المرة القادمة أنا لن أكون مطيعاً بهذا الشكل فأنا أحتاجك لتنفيد انتقامي و فقط
لذا لا تحاول التصرف بطريقة بطولية فالشخص الوحيد الذي يستحق أن أربا من طرفه و أن أعاقب و الذي لن أخون ثقته أبداً قد غادر الحياة بالفعل لذا لا تحاول التأمر علي أيها العجوز اللعين "
ثم التفتت إلى تلك المرأة التي لم أرتح لها أبداً غير عابئة بالملامح النارية المرسومة على وجه ذلك العجوز فأنا قد سئمت منه
بل أكرهه بشدة فأنا أعتبره خائناً و جباناً بالنسبة لي فهو لم يحاول إنقاذ العم بوزيد بالرغم من معرفته لكمية الخطر الذي كان يواجهه
و كرهي يتقدم ليصل إلى ذلك البغيض طارق و خطيبته
فأين كانا عندما كان عمي يعاني؟
لم تكن زيارة الجنود لهم بأمر غير متوقع لأنه لم يكن الزبون الأول
فأين كانوا عندما احتاجهم؟
أين كانت هذه الخطط العبقرية عندما كان عمي يموت؟

"هل هناك غرفة شاغرة ؟ فأنا أريد تغيير ملابسي و النوم "
سألتها بصوت بارد
بالرغم من أنني لا أهتم فلو لم نكن نعيش في المدينة و لولا الجنود الذين يتجولون في الأرجاء
لكنت الآن نائمة في العراء



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 04-06-19, 01:42 PM   #19

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثاني عشر

استيقظت قبل بزوغ الفجر كعادتي
انتظرت طلوع الفجر لأقوم بصلاتي و بعدها قررت التجول في المكان فأنا متأكدة من أن الشوارع فارغة الآن
وعند خروجي من المنزل سمعت همساً غريباً بالقرب من إحدى النوافد
و كالعادة
لم أستطع مجاراة فضولي و اقتربت ببطئ لأتسمع على ذلك الحديث الشيق و بسهولة استطعت تمييز صاحب ذلك الصوت
لقد كانت مالكة المنزل و على الأغلب كانت تتحدث في التيليفون الخاص بمنزلهم
تفاجأت من الأمر فأنا لم أكن اعلم بأنهم مرفهين لدرجة امتلاكم لتيليفون فبالرغم من أن منزلها كبير غير أنه لا يحتوي على أي اثاث
"سيدي
نعم هذه أنا
أجل لقد أتى خطيبي و جلب معه بعضاً من الغرباء رجل كهل في مثل عمرك أو أصغر منك بقليل و فتى شاب صغير لا أدري ما علاقته بهم فهم لا يتفقون مع بعضهم
لا هم لا يعرفون بأنك تعلم بالأمر
بالتأكيد سأكون حذرة"


ارتسمت ملامح الرعب على وجهي و تراكمت في رأسي عدت تساؤلات أهمها و بدون منازع
"هل هي خائنة؟ هل فضحت أمرنا؟ هل يجب علي اخبارهم أم كتمان السر؟ "
أغمضت عيناي بهدوء محاولة استجماع شتاة نفسي و التفكير في طريقة مناسبة تجنبني الوقوع في هذه المشكلة
فكرت و فكرت و لم أجد أي حل سوى إخبارهم بالحقيقة كاملة بالرغم من أنني متأكدة من أنه لن يصدقني أحد
خاصة ذلك المزعج طارق
لذلك قررت ان أخبر العجوز صالح و أدعه يتصرف كيفما يريد
و لكن المشكلة الآن في الطريقة المناسبة كي أتسلل إلى المنزل بدون أن يكشفني أحد لأنني سأكون مثيرة للشبهة
بالرغم من أنني بقيت معهم لخمس سنوات و لكن هذا لن يعفيني من تهمة الخيانة
خاصة بسبب الغموض الذي يلتف حولي
و في الأخير قررت الدخول من نافدة غرفتي
و نجحت الخطة فقد كانت مفتوحة و لم يحس أي أحد بما قمت به
انتظرت مغادرتها ثم قمت بفتح باب الغرفة
توجهت بسرعة للردهة التي اجتمعنا بها البارحة من أجل دراسة الموقف الذي نحن فيه
فبعد انشقاق حزب مصالي الحاج إلى شطرين متنافرين قام كل من ذلك العجوز صالح و الأحمق طارق برفض أفكار كلا الحزبين المتنازعين و انظما للجهة الثالثة.
الحقيقة لا أذكر اسمها و لا أظن أن اسمها يعنينا
حسناً المهم أنها الآن تعمل على التخطيط لاندلاع الثورة في كافة أرجاء الوطن من أجل ألا تخمد مثلما حدث مع باقي الثورات التي دمرت عن بكرة أبيها
حسناً حسبما فهمته فإن نصف الأسلحة التي عثرنا عليها ستهرب نحو شمال الولاية و ما جاورها من ولايات بسبب احتوائها على الكثير من الجبال و المناطق الغابية المعزولة و التي تجعلها أماكن مناسبة لتخبئة السلاح و تدريب المجندين الجدد الراغبين في التضحية بأنفسهم من أجل تحرير بلادهم
و لكنني حقاً جد مرتعبة من أن تكون هذه الخطيبة هي مجرد خائنة خاصة و أنها استمعت لخطتنا
قاطع تفكيري خروج ذلك العجوز المزعج
اقتربت منه بسرعة من أجل اعلامه بما اكتشفته و مفكرة في الطريقة المناسبة لأمهد له خبر خيانة مستضيفتنا العزيزة
و لكنني توقفت عندما لاحظت خروج تلك البغيضة وراءه
و من ملامحه يبدو أنها قد أخبرته بشيء ما عني
حسناً لقد فشلت خطتي قبل أن تبدأ حتى و أنا متأكدة من أن اتهامي لها سيزيد الطين بلة

"هل صحيح ما سمعته؟ "

لم أبد أية ردة فعل بل أجبته بصوت بارد
"هذا يتوقف عما سمعته و عن الطريقة التي وصلت إليك هذه المعلومة و أظن أنك تعرف هذا فأنت في الأخير من علمتني هذه القواعد
صحيح أيها العجوز الغبي أم أنك نسيت؟ "

"كفانا لفاً و دورانًا أيها الأحمق
لقد سمعت بأنك كنت في الخارج
أريد أن أعرف مالذي كنت تفعله في الصباح الباكر؟ و أيضاً أريد أن أعرف كيف استطعت الهرب بدون أن يقوم الجنود بامساكك مساء البارحة ؟فقد كان هناك العديد من الجنود يقومون بدورية في ذلك المكان و هذا مثير للريبة بالإضافة إلى أن حجة البحث عني لم تكن مقنعة كفاية فأنت لست مولعاً بي لدرجة تجعلك تخاطر بحياتك من أجل البحث عني بل العكس فأنت لم تكن تترك أي فرصة لتخبرني كم أنك تكرهني "

تنهدت بحنق فلقد كنت متأكدة أن مسألة البارحة لن تمر مرور الكرام
و لكن هل من الصعب تصديق أنني اردت حقاً انقاده بسبب أنني رغبت ألا تتكرر حادثة عمي بوزيد؟
"حسناً لقد فهمت ما ترمي إليه، أنت تريد مني أن أخبرك إن كنت خائناً أم لا صحيح؟ حسناً سأدع هذا لخيالك
أم ربما سأدافع عن نفسي؟
أمممم حسناً لو كنت حقاً خائناً لكنت وشيت بكم عندما كنت أنت و ذلك الغبي ذاهبان إلى منزل عمي بوزيد
و لما كنت موجوداً هنا الآن
أيضاً لقد كنت معك لمدة خمس سنوات و قد حضرت العديد من الاجتماعات و لو كنت خائناً لدمرت كل خططك لذلك
أيها العجوز فكر جيداً قبل أن تتخد أحكاماً غبية
و الآن هل هذا كاف أم تريد المزيد من الحجج أيها العجوز المعتوه؟
آه نسيت ! بما أنني حزرت بالفعل هوية الأحمق الذي أخبرك بهذه المعلومات التافهة فسأخبرك عما سمعته هذا الصباح "

شحب وجه تلك المرأة فجأة و لكن و مع الأسف لم أستطع إكمال كلامي فقد قاطعني دخول ذلك اللعين طارق

"هاي جماعة أنتم هنا ! و أنا الذي قلب المنزل رءساً على عقب في البحث عنكم "

التفت ثلاثتنا نحوه
كان وجهه شاحباً شحوب الأموات و تنفسه كان مضطرباً دليل على أنه كان يركض في الأنحاء و أن أخباراً سيئة تنتظرنا

"الجنود الفرنسيون قريبون من هنا و لحسن الحض أنني قمت بتهريب الأسلحة ليلاً برفقة مجموعة من الأصدقاء القدامى و الذين يشاركوننا الأمل في تحرير هذه البلد التي طال احتلالها "

ارتسمت ابتسامة سعيدة على وجه ذلك العجوز نادراً ما كنت أراها
"هذا رائع بالفعل حسناً الآن أستطيع أن أقول أنك حقاً شقيق بوزيد "
ليبدءا و كالعادة في الجدال مما جعلهما لا ينتبهان إلى التعابير التي ارتسمت على وجه تلك البغيضة
لقد صدقت توقعاتي
لا بد أنها خائنة
و لكن هذا لا يهم بما أنا الأسلحة قد تم تهريبها بالفعل
كما أننا لن نبقى كثيراً برفقة هذه الخائنة التافهة
"هاي متى سنغادر هذا المكان البغيض؟ فأنا أحسه كالسجن بسبب الهواء الملوث الموجود في المكان و الذي سببه بعض الأشخاص "
و التفتت إلى تلك الغبية و ابتسامة مائلة مرسومة على وجهي
كانت ملامحها في تلك اللحظة بالذات لا تقدر بثمن

و مع الأسف كالعادة لم ينتبه لها أي أحد سواي مما جعلني أتساءل هل هم عميان أم أنا هي العمياء هنا؟

أطلق ذلك العجوز تزفيرة طويلة ثم أطرق رأسه نحو الأرض
"أنا لا أستطيع أن أفهم عن أي هواء ملوث تتحدث ايها الشقي و لكنك محق فليس من اللائق أن نستغل كرم الآنسة أكثر مما فعلنا "

"لا مالذي تقوله عمي؟ أنت بهذا تهينني فأنت في الأخير تعتبر بمثابة الأب بالنسبة لي بما أنك قريب جداً من الشخص الذي سيصير زوجي "

ابتسم ذلك العجوز بلطف مما جعلني أنزعج
فهو لم يرسم هذا التعبير قط عندما كنت بجانبه
أنا لا أنكر بأنني أمتلك لساناً سليطاً و لكنها لا تستحق هذه الابتسامة و هذه المعاملة الخاصة فهي في الأخير مجرد خائنة
انزعجت أكثر عندما سمعت نبرة صوته الهادئة و ملامحه اللطيفة رغم أن هذا التعبير لا ينطبق عليه

"لا بأس بنيتي نحن سنغادر بسرعة و بدو ن أن تحسي "
ثم غادر أولاً ليتبعه طارق الذي كان يحاول التحدث معه في أمر ما و على الأغلب هما لن يسمحا لي بالتنصت عليهما بما أن هناك شخص مزعج قد زرع بذور الشك في رأسيهما و هما لن يقوما بأي مخاطرة قد تكلفهما حياتهما و حياة رفاقهما الذين يشاركون في هذه الثورة التي ستقام بالرغم من أن أجلها ليس محددا حتى هذه اللحظة

التفتت إليها و الغضب يكاد يفتك بي
"انتظري أيتها الخائنة أنت ستكشفين عاجلاً أم آجلاً يا من باعت بلدها من أجل دريهمات بخسة "

تغيرت ملامح تلك الفتاة الجميلة من الابتسامة الهادئة و المستفزة إلى الغضب الشديد
"أنظروا من يتكلم! الفتى الذي لا يثق به رفاقه لدرجة أن إمرءة غريبة مثلي لم يمض الكثير من الوقت منذ أن عرفوا بوجودها استطاعت أن تزرع بذور الشك في عقولهم و جعلتهم يغيرون رأيهم عنك
خاصة بأنك أمضيت خمس سنوات برفقتهما "

لم أستطع الرد عن اتهاماتها فجل ما كانت تقوله و بالرغم من أنني لا أريد الاعتراف بذلك و لكنه كان الحقيقة و هذا يدل على ضعف الروابط التي تربطنا ببعض
لم أبد الاضطراب الذي أحدثته فيّ كلماتها من أجل ألا أتيح لها أي فرصة للإحساس بالإنتصار علي فالشيء الوحيد الذي لن أسمح به هو أن تجرح كرامتي
ليس بعد الآن
رفعت ناظري نحوها و ابتسامة باردة مرسومة على وجهي
"أنا لا أهتم لثقتهم من عدمها بل أنا لا أهتم لأي شيء يخصهم فأنا أتبعهم ليس حباً لي فيهم فكل ما أريده منهم هو الانتقام لعمي بوزيد لذلك انفثي سمومك بعيداً أيتها الأفعى فهي لن تؤثر فيني "
ثم غادرت المكان متجاهة تلك النظرات الحارقة المصوبة نحوي و التي تكاد تحرق ظهري من شدة الحقد الذي تحمله و لو كانت النظرات تقتل لكنت الآن ملقاة على الأرض ألتقط أنفاسي الأخيرة
حسناً هذا سيعلمها درساً من أجل ألا تحاول حشر أنفها في خصوصياتي مرة أخرى

مضى اليوم التالي على خير ما يرام و في المساء قررنا المغادرة
و لكن هناك مشكلة بسيطة ففي نفس اليوم الذي قررنا المغادرة فيه وجدنا العديد من الجنود الفرنسيين يترصدون حركتنا التالية
حسناً لقد كان ذلك متوقعاً
و لكن الغريب في الأمر أن ملامح كل من العم بوزيد و طارق لم تتغير
ظننت بأنهم اكتشفوا خيانة تلك البغيضة و لكن حدث عكس ما كنت أتوقع فقد قام طارق بالهجوم علي بلكمة لو أنها أصابتني لتسببت لي في جروح خطيرة
بالطبع لقد تفاديت هجومه بسهولة مستغلة فارق الحجم بيننا
و لكنني لم أستطع فهم تصرفه في ذلك الحين إلى أن توضح كل شيء لاحقاً

"أنا لم أصدق ادعاءات جهيدة و لكن يبدو أنها كانت على حق فأنت في الأخير هو الخائن الذي قام بالوشاية عن خططنا للاستعمار
لقد خيبت أملي
و أنا الذي كنت أعتبرك بمثابة الأخ الصغير بالنسبة لي
حقاً لقد خيبت أملي فيك يا مولود
هذا إن كان إسمك الحقيقي بالأساس "

لم أصدق ما تسمعه ادناي
أنا خائنة؟
هل يشكون بي؟
بل هم متأكدون من كوني الشخص الذي خانهم
أنا أخون عمي بوزيد؟
ما هذا الهراء الذي يتفوه به؟

قاطع تفكيري صراخه المزعج
"أنت خائن تافه
و على الأغلب أنك قمت بخيانة شقيقي
اااااه كم أنا غبي! كيف لي ألا أحزر هذا ؟
لا بد من أنك مجرد جاسوس لفرنسا و أحد أبنائها و عيونك المختلفة تدل على ذلك
هذا منطقي جداً
بل هذا يفسر كل شيء
لا بد أنهم قاموا بإرسالك إلى منزل أخي بوزيد من أجل التجسس عليه
لقد كانت خطة محكمة صحيح أيها الفتى
لا بد أنك بقيت بجانبه من أجل اكتساب ثقته مستغلاً مظهرك البريء و بعدما نلت ثقته استدرجته من أجل أن يبوح لك بمكان الأسلحة مستغلاً طيبة قلبه و بعدها قمت بالوشاية عنه "

تجمدت مكاني عندما سمعت ذلك الاتهام
لقد هز كياني بأكمله
لم أستطع هذه المر ة السيطرة على مشاعري فقد كانت الصدمة أقوى مما أستطيع احتماله
لتبدأ الدموع في النزول من عيناي الخضراوتان اللتان كانتا من أحد الأسباب التي أوصلتني لهذه اللحظة
ثم أطلقت العنان لشهقاتي المتألمة
فقد عادت إلى ذاكرتي صورة عمي بوزيد الملقى على الأرض و الغارق في دمائه
ذلك المنظر الذي لم و لن يتركني أعيش بهناء و كأنه يريد تذكيري بكوني مجرد طفلة ضعيفة ناكرة للجميل
لم أستطع احتمال كل ذلك الألم ليقرر في الأخير عقلي الباطن أن أفضل طريقة لتخطي هذه المشكلة هي الإغماء
و هذا ما حدث فقد خررت صريعة أعانق الأرض و الدموع لا تزال تهبط من عيناي معلنة تمردها بعد خمس سنوات أمضتها محتجزة




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 20-06-19, 03:02 AM   #20

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثالث عشر

لا أدري كم طالت غيبوبتي
كل أتذكره هو عندما أفقت من نومي وجدت نفسي في تلك الغرفة التي كنت أشغلها مسبقاً
حاولت النهوض و لكن صداع فضيع باغتني
لم أشعر بنفسي إلا و أنا أصرخ من ذلك الألم
لقد كان ألماً فضيعاً لم يسبق لي أن أحسست به في حياتي

و فجأة فتحت الباب ليدخل منه ذلك البغيض طارق

هذا ما كان ينقصني فأنا حقاً لست في مزاج من أجل الاستماع لهرائه
و لكن و يال المفاجأة لم يقم بأي شيء بل بقي يحدق في و أنا أتألم
لم أفهم سلوكه هل كان يستمتع برؤيتي أتعذب أم أنه يشعر بالشفقة على حالتي البائسة التي أنا فيها حاليا
لا أدري كم من الوقت مضى و نحن في مثل تلك الحالة إلى أن خف صداع رأسي
تحاملت على نفسي و جلست بهدوء
"حسناً مالذي تريده مني؟ هل تريد القتال معي مرة أخرى؟ يؤسفني أن أخبرك بأنني لست في مزاج للاستماع لترهاتك التافهة "

رفع رأسه نحوي
لأفاجأ بتلك الملامح
عيناه
نعم عيناه كانتا منتفختان و حمراوتان بالإظافة إلى جرح حديث على جبهته و علامات الضرب
أحسست في تلك اللحظة و كأنني غبت عن وعيي لعام كامل
فجأة اتسعت عيناي من هول الصدمة
هل يمكن؟
لا لا مستحيل أن يكتشفو أمري
نظرت إلى ملابسي ثم زفرت براحة فيبدو أنهم لم يكتشفوا حقيقتي
"أنظر أيها المعتوه أسرع و أخبرني عما تريد فعله فأنت تزعجني تتسبب في الأرق لي
هل من المعقول أنك تشعر بالندم عما فعلته و تريد أن تعتذر مني؟ "

شحب وجه ذلك الغبي طارق
مما جعلني أتفاجأ
هل حقاً يريد الاعتذار مني ؟
طارق؟
ذلك الأحمق المشبع بحب الذاة يريد الاعتذار مني
أحسست بالفخر و الرضا طبعاً
و لكنني لم أبدي ذلك فأنا لا أريد أن أبدوا على شكل الفتى سهل المنال
"حسناً لا يهم افعل ما تريده و غادر فألم رأسي يكفيني و لا أريد وجعاً آخر"

أطلق ذلك البغيض تزفيرة طويلة ثم تكلم بصوت هادئ و غريب
"حسناً أنا أعتذر على شكي بك و لكنني متأكد من وجود خائن ما و لحد الآن لم نستطع تحديد هويته"

تفاجأت عند سماعي لكلامه
هم لم يكتشفوا بأن تلك الحقيرة جهيدة هي الخائن المطلوب ؟
هناك أمر غريب يدور حولها و أنا متأكدة من أن العم صالح ليس ذلك الشخص الغبي الذي يقع في فخ مبتدل مثل هذا
لا بد من أنه يخطط لشيء ما و لكن ما هو؟
هل هو بذلك السريةلدرجة أنه لم يخبر رفيقه الأحمق بذلك
أم أنه حقاً قد وقع في فخها و لم يكتشف المؤامرة التي تحاك حوله بدون علمه

قاطع أفكاري ذلك البغيض طارق

"هاي أنت أيها الغر نحن سنغادر في الغد لذلك تجهز كما أننا سنأخد جهيدة معنا فقد عرفت من بعض الأشخاص الجديرين بالثقة أن الاحتلال قد كشف مكاننا خاصة و أن صالح كان قائداً سابقاً في الجيش الفرنسي لذلك هو شخص مطلوب بشدة و يبدو أنهم يخططون للتخلص منا عن طريق إبرام حريق في هذا المنزل بما أنه موجود في منطقة بعيد عن مساكن المعمرين "

لم أستطع تصديق ما تسمعه أدناي
"هل ذلك العجوز هو من رسم هذه الخطة؟ "

"و ما رأيك أنت؟ هل هناك شخص بيننا يخطط غيره؟ "

أحسست بالغثيان فقط من تخيلي لتلك اللعينة و هي معنا
كما أن سري سيكون في خطر فهذه اللعينة و على عكس هذان الأخمقان تمتلك نظراً حاداً و إذا لم أنتبه كفاية فستكشف هويتي عاجلاً أم آجلاً
"حسناً أنا معتاد على أوامر ذلك العجوز الأنانية
قلت سنغادر في الغد؟ هل تعلم تلك الساحرة بالأمر؟ "

ارتسمت ابتسامة غريبة على وجه طارق يبدو أنه بدأ يشك في أمرها هذا إن لم يكن اكتشف حقيقتها بالفعل

"لا هي لا تعلم و لا أريدها أن تعلم أنا حقاً لا أريد ذلك "

كانت نبر ة طارق متألمة عندما نطق تلك الكلمات
يبدو أنه اكتشف حقيقتها و لا يريد تصديق ذلك

"حسناً أيها الغر أنا سأتركك بمفردك فعليك أن ترتاح جيداً لأن الرحلة ستكون شاقة "
قال تلك الكلمات بصوت هادى ثم غادر الغرفة

تنهدت بحنق فأنا في الأخير لم أسأله عما حدث لوجهه
تنهدت بحنق
حسناً أنا أعلم بأن هذا لا يخصني و لذا سأعمل استثناءً هذه المرة و لن أقوم بسؤاله عنها
استلقيت مرة أخرى
و بعد مرور عدة ساعات سمعت صوت خطوات تقترب من غرفتي
حسناً أنا معتادة على سماع إيقاع خطوات كل من ذلك العجوز و ذلك الأحمق و هذه لا تخص أياً منهما
تظاهرت بالنوم فهذه الخطوات ثقيلة بطريقة ما لذا تي ليست خطوات تلك الساحرة

فتحت الباب فجأة
أغمضت عيناي و وظاهرت بالنوم
"إذن أنت هنا أيتها الحمقاء كنت أعلم بأنك لن تسمعي نصيحتي لحسن حظك أن البلاغ وصلني أنا و إلا لكنت الآن في عداد الأموات "

ذلك الصوت!

بدأت تلك الخطوات تقترب مني و فجأة مسح على شعري بلطف

"مالذي سأفعله مع شقية مثلك؟ أنا مقاً لا أستطيع أن أصدق أن حمقاء مثلك استولت على اهتمامي "

أحسست بالارتباك و لكن استمررت على تمثيلي فأنا لا أريد أن يكشف أمري

"حسناً أيتها الصغيرة إلى لقاء آخر "
ثم بدأ صوت تلك الخطوات يبتعد ثم سمعت صوت اتعلاق الباب

تلك اللعينة لا بد أنها وراء ما حدث الآن
تجاهلت جميع كلماته التافهة ما عدى واحدة و هو أنه تم استدعاء الشرطة لهذا المكان لذا علينا أن نغير موعد المغادرة لليوم




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:53 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.