شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة (https://www.rewity.com/forum/f524/)
-   -   رواية "أولاد الحي الثالث عشر" (https://www.rewity.com/forum/t439972.html)

ظل فتى 11-03-19 02:18 PM

رواية "أولاد الحي الثالث عشر"
 
الفصل الأول حان وقت الإستدعاء
- ألم يحن وقت الإستدعاء بعد ؟ لقد مضت 13 سنة منذ أخر لقاء , أترى يا عزيزي كم هي جميلة الأن ! ؟
- صحيح ! لقد صارت أجمل من "روما" نفسها
يجيبها بسرعة شديدة لم تكن قد إعتادت عليها منه قبلا , لقد كان محقا فعلا إنها جميلة جدا هذه الفتاة التى تلبس قبعة و تبستم في الصورة
من تكون يا ترى ؟
دعونا ندخل الغرفة الموصدة في فندق "هوستيل لاس كورتيس " في العاصمة الإسبانية مدريد حيث لا نجد الكثير من النزلاء هنا إلا القليل من من فضلوا أن يقعدوا داخل غرفهم مبتعدين عن صخب هذا اليوم , ترى ماذا يحدث اليوم في العاصمة ؟
إنه سؤال جيد حقا !
يمكنك الأن رؤية الجريدة المحلية الموضوعة فوق الطاولة قد دونت عنوان بالخط الغليظ
"حان وقت نسيان الذكريات السيئة , العاشرة إقتربت ! "
ذكريات ماذا ؟
- نعم أترى يا عزيزي , إنها ذكريات لا تنسى أبدا على الأريكة مقابلة المكتب يجلس زوجان في الخمسينيات يتبدلات الأحاديث والإبتسامات وهما يقلبان بعض الصور هناك
أعتقد أنها صور أولادهم !
أو ربما كانت صور طفولتهما , فكثير ما يحن للكبار لأيام صغرهم
او ربما .......... !
لا يهم ماتحوى تلك الصورة القليلة ففي النهاية هي مجرد ذكريات لم تعد موجودة
نعم , إنها مجرد ذكريات , إنها تلك الحوادث التى تضل راسخة في البال ويضلون محتفظين بها داخل صندوق مغلوق يسهل فتحه و تذكر ما فيه بحلوه ومره
لكن , ماذا لو فقد الجميع هذا الصندوق ؟
اقصد.. ماذ لو فقد الجميع هذه الذكريات ؟
- ماذا ؟ ماذا تقول ؟ أحقا أنت لا تذكر تلك الحادثة الغريبة " أنتوان" !؟
الزوجة محدثة زوجها بدهشة كبيرة , أعتقد أنه في غمرة حديثي عن نسيان الذكريات فقد " انتوان" ذكرياته فنسي هذه الحادثة الغريبة والمهمة !
ترى ماهي هذه الحادثة ؟
يلتفت بإتحاهها مجيب أياها بدهشة أخرى :
- أنا... لا أذكر أنه هذا قد حدث !؟ هل ... هل قالت " روما" ذلك
من تكون " روما " !؟ هل هو إسم المدينة الإيطالية أم أنها....
تجيب الزوجة بسرعة مقاطعة إقتراحي الثاني :
- نعم .. لقد قالت ذلك , لن أنسى حرفا مما قالته في ذلك اليوم
من الواضح أن الزوجة التى تبدوا كبيرة في العمر مقارنة بزوجها الذي يرتدى بدلة رسمية سوداء تملك ذاكرة أقوى من تلك التى عنده , أوربما لأنتوان أسلوب تذكر مختلفا حيث يحمل طول الوقت مذكرة صغيرة يدون فيها أهم الأحداث , لكنها غائبة اليوم فهاهو يحمل بدل منها ملف يحوى الكثير من الوثائق تعلوا كل وثيقة منها صورة لأشخاص أنا أراهم لأول مرة , حتى أنت قد تكون تراهم أول مرة . لكن تلك المرأ’ة المتوسطة القامة ذات الشعر المئل للصفرة تعلها القليل من الشعر الأشيب قد تكون تعرف الكثير من من في الصور
أو ربما تعرفهم كلهم !
الوثيقة الأولى لفتاة شقراء جميلة الملامح عيونها خضراء تزيد من جمالها بشاشة التى تطفوا بداخل ملامحها :
الإسم : روما Roma
السن : 23
أذن فروما فتاة !
كما إعتقدت !
هاهي تنتقل من وثيقة للأخرى و هو ترى صور بحنية شدية بينما يجلس "أنتوان" ممسكا صورة الاولى للفتاة و يقلد زوجته في ممارسة الحنية مع الصور , أنها عادة جديدة دخيلة على الزوجان ! وماهي إلا ثواني قليلة مضت حتى تناول هاتفه الذكي ليلتقط صورة ليحتفظ بها في هاتفه , إنه أسلوب مستحدث في التذكر إبتدعه هذا الرجل .
إن الصورة أجمل طريقة لحفظ الذكريات حقا يا "أنتوان" !
كعادة الهواتف الدائمة الإتصال بالأنترنت لن يكون دخولك لهاتفك دون المرور بالإعلانات التى في عادة تروج لمنتوجات إستهلاكية ما أو تقترح عليك تحميل تطبيق جديد في المتجر غاية تحميله , لكن هذه المرة كان الإعلان كان مختلف , إنه دعاية لتطبيق يتمثل في صورة بتقنية الأسود والأبيض لعائلة تتصور بجانب بيت يظهر لثواني تم تبدآ بالتلاشي وكأنها ضباب ومكتوب تحت الصورة
"OBILIVE NOW "
صمت "أنتوان" حين مشاهدته لهذا الإعلان السريع الذي إختفى دون أن يمنحك رابط لتحميل ! ليردد بصوت خافت قائلا :
- يبدو أن تلك التخريفات التى قالتها في ذاك اليوم قد صارت حقيقة !
هذا الصوت الخافت كان قد وصل لتلك المرأة التى كانت مركزة وهي تقرأ الوثائق بعناية عن "روما" والأخرين قبل أن تردد :
- ماذا ؟ ما هذا ؟ مندهشة من عنوان الذي على الملف . تلك الدهشة جعلت من " أنتوان" يقترب منها محاولا التعرف على سبب دهشتها قبل أن يقول :
- أنهم هم ! أبناء الحي الثالث عشر , أعتقد أنهم الوحدين الذين بإستطاعتهم إيقاف ذلك الوحش القادم
هل هناك حقا وحش يهدد مدرير , ليس العاصمة فقط .بل إسبانيا كلها و البشرية كل !
سيكون سريع الإنتشار كما يبدو !
يمسك " أنتوان" الملف و بصوت عالي :
تيتو
أماندا
أرنيستو
سهيل
افانتيرو
و روما
هؤلاء فقط من يملكون الحل !
تقف " سارة" في دهشة
- لكن كيف يكون هذا ؟ وكيف سيتم جمعهم من جديد !؟
- حسنا , هذا أمر سهل , أعتقد أن أبناء الحي 13 لا يتأخرون كعادتهم !
بكل وثوق يجيبها و هم بالخروج ممسكا في يديه وثيقة اخرى لشخص لم يكن قد أعلن إسمه لتوقفه "سارة" بفضولها المعتاد متسائلة
- لحظة يا عزيزي ! لما تحتفظ بتلك الورقة , ثم أنك قلت لي سابقا أنهم سبعة أشخاص وهنا يوجد فقط ستة !
يستدير بسرعة وهو لا يزال يرتدى تلك الثقة غطاءا على وجهه
إنه.. إنه " كاميدا " .. الشخص الوحيد الذي بإستطاعته جمعهم مجددا . إنه "كاميدا المتوفى" !

روابط الفصول

الفصل الأول .. أعلاه
الفصل الثاني .. أسفل الصفحة

الفصل الثالث
الفصول 4، 5، 6 نفس الصفحة
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر والرابع عشر نفس الصفحة
الفصل الخامس عشر







فيتامين سي 11-03-19 02:27 PM



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بما إن الروايه من تأليفك تنقل للمكان المناسب لها قصص من وحي الأعضاء

لأن هنا خاص بالروايات المنقولة

وبالتوفيق إن شاء الله


ظل فتى 14-03-19 08:15 PM

اتمنى اي تعقيب لاكمل ما تبقى من الرواية

**منى لطيفي (نصر الدين )** 14-03-19 08:48 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرواية ظاهرة خيالية
هل هي فنتازية؟
وماهو الفريق الذي سيقومون بجمعه
ولماذا؟
مرحبا بك وتحياتي

ظل فتى 20-03-19 06:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** (المشاركة 14077439)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرواية ظاهرة خيالية
هل هي فنتازية؟
وماهو الفريق الذي سيقومون بجمعه
ولماذا؟
مرحبا بك وتحياتي

شكرا لك لردك واهتمامك
لا ليست رواية فنتازية بل م نوع التشويقي الغامض المحبوك
الفريق و لما يجمعه ؟ أعتقد أنه الوحيد الذي يعرف الإجابة
سعيد جدا بمرورك

زهرورة 20-03-19 09:48 PM

الرواية باينة مشوقة وفيها غموض من الي حيجمع الفريق 🤔وكيف حيجمعه اذا كان كاميدا متوفي ..

قصص من وحي الاعضاء 21-03-19 12:48 AM


اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html



واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء




**منى لطيفي (نصر الدين )** 21-03-19 12:52 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ظل فتى (المشاركة 14091243)
شكرا لك لردك واهتمامك
لا ليست رواية فنتازية بل م نوع التشويقي الغامض المحبوك
الفريق و لما يجمعه ؟ أعتقد أنه الوحيد الذي يعرف الإجابة
سعيد جدا بمرورك

🌹🌹🌹🌹
شكرا لك.... في انتظارك باذن الله

ظل فتى 21-03-19 05:24 PM

الفصل الثاني
كاميدا " المتوفى"

أ
ضواء كثيرة , لا يكاد الشارع يخلوا من أفراد الأمن المنتشرين هنا وهناك , أنهم بكثرة كبيرة , هل هذا كله من أجل المبارة ؟ لا يهم فأنتوان لا يملك الوقت لمعرفة ماذا يحدث أو يسأل أؤلئك الأولاد الذين يشهرون هواتفهم ليصورو شيئ ما !
الساعة 12:03 ليلا
إنه الوقت مميز للإجتماع , فهاهي سيارة سوداء تصل عند باب الفندق حيث كان ينتظر أنتوان من أجل نقله لمكان ليس بالسري لكن لا أحد لا يعرف ماذا يحدث بين جدرانه سوى هو وأعضاء المكتب الإثني عشر الذين ينتظرون هناك . يعم الصمت خلال الطريق حيث لم يتبادل "أنتوان" اطراف الكلام مع السائق غير مبالين بما يحدث خارجا من جلبة
لكن ماذا يحدث هناك بالضبط ؟ لقد صار الحشد يكبر شيئ فشيئا , حسنا , دعنا نتوغل بينهم في الساحة . أترى تلك الأعلام البيضاء التى ترفر هناك ؟ أنها بيضاء فقط
هل يعقل هذا ؟ أنهم عشاق ريال مدريد يحتفلون بفوز فريقهم باللقب أوربي
- هل حقا هذا سبب تجمع كل هؤلاء هنا ؟ أنتوان بعد رؤيته لتلك أعلام الكثيرة مكسرا السكون الذي رافقهم في السيارة
- صحيح يا سيدي ! لقد فازوا أخيرا باللقب الموعود , أنه اللقب العاشر الذي ينتظره الجميع هنا يجيب السائق الذي بدا سعيد جدا وكأن به يود إنضمام لجمع المحتفلين في الساحة
- أعلم أنك "مدريديستا " وأنك تود لو كنت تحتفل معهم هناك , لكنك تعلم أن الليلة مهمة جدا أيضا في المنظمة , اننا نتظرها منذ فترة طويلة , يجب أن يلتقى أعضاء كلهم الليلة !
يستمع السائق بإنصات كبير لأنتوان الذي يضع سماعات في أذنه , أعتقد أنه يسمع أخبار التى لم تكن تتحدث سوى عن إنجاز المدينة
اللقب الأوربي
- تبا ! ألا يوجد أخبار أخرى غير الحدث الرياضي بنرفزة واضحة
يبتسم السائق الذي قلما يشاهد الرئيس "أنتوان" منفعلا ليجيبه :
- أعلم أن هذا لا يسعدك يا سيدي , لكن....
وفجأة يسكته أنتوان بعد أن سمع خبر عاجل في الإذاعة المحلية , أخير تم نقل خبر بعيد عن كرة القدم .
لقد سعدت يا أنتوان أنه مذيع لا يهتم بالكرة أليس كذلك !؟
يمضي ثواني و هو يستمع بتركيز كبيرة لذلك الخبر قبل إلتفاته ناحية السائق قائلا :
- أسرع قليلا من فضلك ! لقد بدأت الأمور بالخروج عن السيطرة فعلا !
- حس... حسنا يا سيدي
لم تمضى سوى دقائق قليلة ليجدنا نفسهما مقابلان ذلك المبنى الصغير , إنها شركة صغيرة مختصة في صنع وتطوير الهواتف النقالة , هذا ما يبدو لنا من خلال الإعلانات المضيئة اعلى البناية تحديدا في الطابق الأخير .
هذا جيد بالنسبة لأنتوان الذي دخل للمبنى الذي يخلى من أي أحد حتى الحراس الليلين لا يوجد منهم أحد , ربما مالك هذه الشركة يأمن على شركته دون الحاجة لهم
أو ربما لأن هذه الشركة .......
يصعد أنتوان في المصعد بإتجاه الطابق الثالث عشر و الذي هو بالمناسبة مقر للمنظمة التى ينتظر أعضاءها وصول رئيسهم . أترى كل تلك الحواسيب المشتغلة هناك , لا أحد في مكتبة فعلا ! إن الجميع في غرفة الإجتماعات , المنظمة على موعد مع إجتماع مهم حقا !
دخل الرئيس و على وجهه الكثير من الجدية كان قد إعتاد عليها الجميع هنا , فهو لا يزال متخوف من امر ما
- "روبيرتو" , هل إستدعيت الأولاد كما طلبت منك ؟
- نعم يا سيدي , أنا أمل أن تكون الرسائل التى أرسلناها قد وصلت .لكن... يصمت روبيرتو الذي صار غير قادر على فهم ما يفكر به الرئيس مؤخرا !
- لكن ماذا يا " روبيرتو" ؟
- لا شيئ محدد يا سيدي , لكنني أعتقد أنني لم أجد الطريقة المثلى لإستدعاء "تيتو" , كما أن الطريقة التى أمرتنا بتنفيذها تبدو مستحيلة الحدوث.
يتنهد "أنتوان"
- لابأس . ربما يكون للصدفة دور في إستدعاء ذلك الفتى المحظوظ , أن صاحب الرقم 5 محظوظ دوما , أليس ذلك صحيح يا " تاييخو" ؟
"تاييخو" هو السائق الذي كان برفقة الرئيس و اوصله هنا يقف مندهشا من الشفرات التى يطلقها تباعا
الرقم 5 !
المحظوظ!
رسالة!
ربما يتحدثون عن ذلك اللاعب الذي يلبس رقم 5 !
أدرك " أنتوان" وهو يقلب وجه " تاييخو" أن ما تلفظ به لتو عصي على شخص مثله رغم فضوله المعروف عنه مما دفع لطلب منه أمر لم يتوقعه
- " تاييخو" , هل يمكن لك أن تحضر لنا التلفاز ؟
يتعجب من طلبه هذا , فهو كان يتوقع أن يخبره بما يجول في خاطره
- حس... حسنا لكن هل وجوده ضروري حقا في إجتماعنا ؟ حسنا سأجلبه فورا
يمضى " تاييخو" بسرعة مخفيا أي فضول إجتاحه تاركا الجميع هناك حيث توجه أنظار الجميع هناك ناحية المدير الذي توجه مخاطبا " سيرجيو" العضو الثالث في المنظمة
- سيرجيو , أنا أعلم أن تشتغل منذ أيام في صمت بعيد عن الجميع , لم تمنع منظمتها العمل السري لأحد أعضاءها خصوصا إذا كان بارعا مثلك , هل ما تبحث عنه يتعلق بذلك الشخص ؟ هل هو ....
يقاطعه " سيرجيو" الشاب الاشقر ذو قوام المعتدل و بعيونه الواثقة قائما من مكانه متوجها نحو خزانة كانت قد وضعت هناك , أنها خزانة ألية تفتح فقط بشفرة , وليست أي شفرة فهي مبرمجة لتغيير كلمة السر كل ليلة في توقيت معين . أنها من صنع العبقري " توني" العضو الرابع في المنظمة الذي يجلس هناك في مقعد المقابل للأنتوان حيث تناول هاتفه بسرعة الذي رن لثواني بنغمة إعتاد عليها الجميع
أنها الكلمة السر الجديدة
الساعة 12.30 ليلا , التوقيت المناسب
- "1236070"
- شكرا "توني"
أدخل يده بسرعة متناولا ملف كان داخل الخزانة كتب عليه "kms"
أنه أهم ملفات المنظمة , وأخطرها
ملف " خرابينوف ماكتانوفيتش السري "
لحظة " أنتوان " هل سمعت بهذا الإسم من قبل
نعم . إنه هو. الشخص الذي كان مادة المتناولة في الخبر الذي أذيع على مسامعه منذ قليل , يتقدم " سيرجيو" بإتجاه الجميع بثقة
- نعم يا سيدي , هذا الأسبوع سمعت خبر غير موثوق يقول أن العالم الروسي المثير للجدل سينزل في إسبانيا , لذا بدأت بالبحث عن صحة هذا الخبر و كان ما قيل صحيح فعلا , لقد أختار هذا اليوم تحديدا لأنه يعلم أن المدينة لن تهتم لوجوده ولن يعرف الجميع بوجوده , كما تدرى الكل مشغول بالحدث الكروي وذهبوا لمشاهدة المباراة لذلك فهو ..
لم يكد يكمل ما بدأ به ليدخل " تاييخو" حاملا التلفاز واضعا أياه مقابلا للجميع الذين كانوا منهمكين في إستماع لما يقوله زميله " سيرجيو" , حان وقت إنضمامك لهم يا " تاييخو" وإشباع فضولك . فها هو ينقل نظره بإتجاه العضو الواقف الذي أكمل شرحه وهو يعرض صورة العالم الروسي :
- لقد نزل في مدينة قريبة من العاصمة , أستغرب حضوره لكن قدومه كان جيدا لنا خصوصا أنه له دور كبيرا في قضيتنا
يراقب الجميع بتركيز كبير إذ قام عائدا ناحية الخزانة ليتناول كتابا كان هناك, كان الكتاب ذو غلاف أحمر مكتوب عليه عنوان باللون أسود " حان وقت النسيان " للكتاب " مادورو باغيزا "
- سيدي , هل تذكر هذا الكتاب ؟ سائلا أنتوان
- نعم.. إنه الكتاب الذي كان بحوزة كاميدا , لكن ما علاقته ب"خرابينوف" ؟
يبتسم "سيرجيو" المتطلع على الكثير من الحقائق لم يكن قد عرفها الجميع هناك. إنه سعيد جيدا بهاذا أليس كذلك
- حسنا , دعني أخبركم بأمر لم أكن أتوقعه أنا شخصييا , إن هذا العالم المشهور بنزرياته الغريبة و المثيرة للجدل لن تستطيع أن تجد أي معلومات عنه ولا عن نظارياته , أليس هذا غريبا لشخص مثله لا يحب نشر أي معلومة عنه , لكن بالبحث المطول في مواقع روسية سرية داخل الأنترنت الخفي وجدت أخيرا قليل من المعلومات عنه , وجدت مقال مطول يحكي عن هذا العالم و يحكي أيضا عن طفولته , كان متفوقا جدا في دراسته وكان الأول على دفعته هذا ما جعل جميع الأساتذة ينظرون له كعبقري المستقبل لولا حدوث ذلك الأمر الغريب .
- أمر غريب ؟ هل تقصد ... أنتوان متعجبا
- نعم , لقد إنضم إلى هناك , الغرفة 513 كانت مكان تابعا لوزارة الداخلية تقوم على تكوين عباقرة يستطعون خدمة الجيش و الوطن , لقد كان أمرا جيدا إنضمامه هناك لكنه لم يمضي سوى شهرين قبل أن يتم طرده ! لقد كان غريبا جدا أن يطرد شخص عبقري مثله خصوصا في مكان كهذا
- لكن ألم يكتب هناك عن سبب طرده , الغرفة مشهورة جدا هناك و حدوث حالة كهذه قد يجعل سمعتها تتشوه قليلا لذا قد يكون قد تمنعوا عن نشر خبر طرده
- لا يا سيدي أعتقد أنه قد أحدث شغبا ما جعلهم يترجعون عن إبقاءه هناك
يسمع "سيرجيو" للكثير من التحاليل التى يتناقلها زملائه هناك ليتدخل قائلا
- لم يكن هناك أي أمر مما تقولون , لقد كان خلاف حاد بينه وبين أحد أساتذته هناك , إن ذلك الموقع الروسي كان متطلعا على كل شيئ حدث يومها فقد وجدت أيضا شهادات الطلاب الذين كانوا هناك و قد قالوا كلام واحد ومشترك
- ماذا قالوا !؟
- أن الطالب " خرابينوف " لم يكن على وفاق مع ذلك الأستاذ و هذا ما تجلى في الكثير من أحيان لمشادة كلامية بينهما , وكانت أخر مرة حين قال له أنه سيموت بنوبية قلبية , إعتقد الجميع هناك أنه ما يقولوه تخريف حتى الأستاذ نفسه لكن ما حدث لم يتوقعه أحدا , لقد مات في تلك العشية بنوبية قلبية كما قال ذلك الطالب الصغير!
عم الصمت الغرفة مما سمعوه لتو , أي صدفة هذه التى جعلت طالب يتوقع موت أحد أفضل الأساتذة هناك , الكل مندهش حقا , أنايضا مندهش !
ألم تشبع تلك المعلومات الغزيرة فضولك للقاء هذا الشخص يا "أنتوان" !
فملامح وجهه صارت متفائلة جدا بعد سماعه لنتائج بحوثات " سيرجيو"
- يبدو ما قلته مثيرا للإهتمام يا "سيرجيو" ,إن اللقاء معه سيكون لقاءا رائعا أليس كذلك ؟ لقد نقلت الإذاعة على أنه يلقى خطبة في مدينة "ألكركون" لذلك سنحاول الوصول هناك في أسرع وقت ممكن أليس كذلك يا " تاييخو"
زالت كل نظارات عن "سيرجيو" البارع في جمع البيانات من الأنترنت و تحولت ناحية السائق البارع " تاييخو" , لحظة أنه ليس هنا , إنه يقف هناك يحاول ضبط التلفاز منذ بداية العرض , أحقا لا يبدو مهتما بالقضية ؟
- أتمنى هذا يا سيدي , أيصالنا لهناك في أسرع وقت يا "تاييخو" سيجعلنا نعرف معلومات أكثر عن.....
لم يكمل " سيرجيو" كلامه حين إشتغل التلفاز مذيع خبرا هاما و عاجل
ليس خبر وصول الفريق حاملا الكأس
بل
جريمة أغتيال في "ألكوركون" . يظهر هناك على التلفاز الخبر عن شخص تعرض للقتل من طرف قناص , أنظر إنهم يظهرون صورة لشخص
إنه نفس الشخص ! أليس كذلك
يقف الجميع و على محياهم الكثير من الدهشة , أن اللقاء المزعم إجراءه منذ دقيقة قد ألغيا تماما , هكذا قال " أنتوان" في نفسه قبل أن يتوجه بسؤال مجددا لسيرجيو
- هل ما يذاع الأن يخصه فعلا ؟
يتمعن بدقة كبيرة في الصورة اليمنى و الوجه في صورة التى تظهر الجثة قبل أن يؤمئ بالإيجاب , تلك الإجابة جعلت أنتوان يصمت لثواني قبل أن يلتف ناحية " روبيرتو" قائلا
- " روبيرتو" , أعتقد أن رسالة رقم 5 قد وصلت الأن , سيكون أول الواصلين
ينظر بدهشة . تحقق من وصول الرسائل الأخرى
- ماذا ؟ لكن.... حسنا يا سيدي
ينقلب الإجتماع الصخب الملئ بالعرض البيانات لصمت رهيب جراء هذا الحادث المفاجئ لينتهى الجميع إجتماعه و توجهوا لمحاولة معرفة المزيد من التفاصيل عن هذا الحادث
غادر أنتوان الغرفة و توجه للشرفة المقابلة ليجد الكثير من الرجال الأمن متوجهين نحو مكان الحادث ليستدير قائلا
- " سيرجيو" " لوبيز " " رافييل" هيا بنا
- حاضر يا سيدي !
يغادر الأربعة المقر بسرعة كبيرة تاركين توني وحيدا هناك في المقر . الساعة الأن 1 ليلا , لا أحد في الغالب سيكون مستيقضا غير أؤلئك المولوعون بكرة القدم والذين أنتظروا وصول فريقهم للمدينة من أجل بدء الإحتفال باللقب معه.
لحظة ؟ لست متأكد أن جميع المستيقظين ينتظرون وصول فريقهم , فهناك في الشقة الخامسة المقابلة للمقر لا يزال هناك شخص لم يشئ النوم في هذه الليلة الطويلة , دعونا ندخل غرفته لنرى ما الذي يجعل هذا الشاب الملتحي المتردى للنظارات مستيقظ في مثل هذا الوقت المتأخر . غرفة مليئة بالكتب , كتب في كل مكان و هو يجلش قبالة التلفاز و يتابع الأخبار التى تنقل الحدث العاجل الأن
حادثة إغتيال العالم الروسي !
يستمع لما يقال بإهتمام شديد , أن هذا الفتى متعلق بكل بالأخبار و ما تتناقله القنوات الإخبارية يوميا لكن هذا الحادث لم يجد سوى القناة الرابعة التى تغطي الحدث بالتفصيل الذي يحبه هو , لا شيئ جديد في هذه القناة مما جعله يفكر في تغيير القناة باحثا عن أخرى تنقل الحدث لكن سرعان ما تراجع عن ذلك بعد سماعه لأخر كلمات التى قالها الروسي قبل إغتياله
لقد قال
" حان وقت النسيان "
الشاب يقف و على وجهه الكثير من الدهشة , كما لو أنه قد سمع هذه العبارة قبلا !
إنها.... إنها عنوان لكتاب " كاميدا "
لحظة من يكون هذا الشخص !
إنه!
إنه " تيتو" أحد أبناء الحي الثالث عشر !

**منى لطيفي (نصر الدين )** 22-03-19 01:29 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فصل آخر غامض ...
لن اكذب عليك لم أمسك بالخيوط بعد...
لكن التشويق حاضر لمعرفة القادم...
تيتو تفهم شفرة العالم قبل أن يموت ...
وماهو هذا الكتاب وما أهميته
وماذا سيفعله الفريق ...
لم أستطع التحليل كثيرا بعد لأنني كما سبق
وأشرت لم أمسك بالخيوط جيدا بعد...
اللغة جيدة وسلسلة...
قي انتظار القادم باذن الله
تحياتي


الساعة الآن 02:45 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.