|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي قصص الثنائيات نال اعجابك ؟ | |||
فراس ورهام | 10 | 40.00% | |
عماد و جودي | 3 | 12.00% | |
فؤاد و أزهار | 5 | 20.00% | |
عصام و زهور | 0 | 0% | |
نبيل و آية | 4 | 16.00% | |
ليث و مها | 3 | 12.00% | |
المصوتون: 25. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
14-07-19, 05:19 PM | #127 | ||||
كنز سراديب الحكايات
| الفصل السابع عشر “اذا انسة زهور اين تريدن الحديث ” كان صوته هادئا جدا فلم استشعر منه ان كان قد توصل الي معلومة قد تفيدني ام لا ولكن اذا اراد الحديث هذا يعني ان لديه ما يقوله على الاقل قلت بذات الهدوء الذي تحدث به “ ذات المكان السابق بعد عشرون دقيقة ان كان يناسبك ” قال بعد صمت “ اراك هناك اذا ” اقفلت الهاتف ثم ابعده عن اذني انظر اليه في حيرة من امري وتوجس لم استطع اخفاءه من رعشة يدي الي اين سينتهي هذا، مالذي اسعى اليه معرفة الحقيقة؟ الانتقام؟ لم اعد افهم ما اريده، ربما اردت ان ادع حدا لكل هذه الكوابيس التي تسرق نومي، وان قلت اني اريد الانتقام اليس هذا من حقي، ولكن من من؟ من زوجة خالد، ام من شريكها المجهول، او ربما من الذي كان السبب في كل ما جرى كل مرة افكر في الامر اجد الجميع مذنبين من خالد، لوالدي وجدي والجميع لو اني لم اتزوج خالد لكانت حياتي طبيعية ربما حظيت بفرصة لاكمال دراستي وكان بامكاني ان انجح في تطوير مواهبي كغيري لاثبت اني احمل حقا دم الماجدي ولست طفرة فاشلة الا انني اعود دائما لنقطة السعادة، السعادة التي كنت اعيشها برفقة خالد لا يمكنني مقارنتها باي سعادة اخرى، كنت اتمنى دائما لو اني التقيت به قبل ان يتزوج كان ليكون ذلك رائعا، كنا لنكون اسعد زوجين في العالم، هذا طبعا لو كنت اكبر بعشر سنوات حينها، او ربما اكثر بقليل، ولكن السعادة شعور لحظي ندركه في لحظة ونفقدها في الاخرى، دائما ما نقول هذه اسعد اوقاتي ولكننا في الواقع قلنا ذات العبارة في اوقات اخرى، قد لا نذكرها مع الزمن، اتساءل حقا ان كنت سامر بلحظة اكثر سعادة من الاوقات التي قضيتها مع خالد، واشعر بالسوء لقول هذا ولكني اتمنى ان احظى بسعادة حقيقية بعيدا عن ذكريات لا تتعدى احلامي قبل ان تتحول الي كوابيس تعيدني الي الواقع الذي يشكل كابوسا بحد ذاته منذ ان استيقظت في تلك الغرفة البيضاء ومعظم اجزاء جسمي ملفوف بالضماد مرورا بطلاقي من خالد لاختفاءه كنت اشعر اني في كابوس قد استيقظ منه في اي لحظة اثناء بقاءي في المشفى لم اعلم باي من الخلافات التي دارت في الخارج كنت اظن ان سارقا قد اقتحم المنزل ولم افكر في لحظة ان يكون تدبيرا مسبقا من احدهم ولكن تحميل خالد الذنب لم يكن التصرف الصحيح الذي قام به جدي اذ كنت في ذلك الوقت في اشد حالتي احتياجا له كنت انتظر لحظة دخوله لغرفتي في اي لحظة ولم اتخيل ان تأتيني منه ورقة طلاقي ، كان ذلك جرحا فاق المه كل الجروح التي تغطي جسدي حينها الا انني تمسكت ببصيص من الامل بان ياتي ليخبرني ان الامر ما هو الا سوء فهم وعندما علمت باختفاءه لم استطع احتمال الامر لم اكن قوية كفاية لتحمل كل تلك الصدمات متتالية، دخلت في باديء الامر لدوامة من عدم التصديق والانكار، ثم الانهيار نعم كنت ضعيفة ليس لانني لم اتجاوز خالد بل لانني لم استطع مواجهة العالم لم احب يوما ان اكون محط انظار الناس تخيل فتاة تعجز عن الوقوف امام الطالبات في الطابور الصباحي تصبح حديث المجتمع باكمله كان يفترض ان يكون الامر عائليا ولكن التكتم الذي تمسك به الطرفين حفز العقول الضعيفة لاختراع قصص لا وجه لها من الصحة ولكن للحق كان الجميع ليتساءل مالذي يجعل رجلا كخالد يطلق زوجته وهي في المشفى ومع اقتران الامر بعائلة الماجدي كانت الاشاعات تنتشر بسرعة كالهشيم ولم تلبث ان وصلت لمسامعي في لحظات قليلة من خروجي من صدمتي الاولى وكان الامر مرعبا بالنسبة لي مع كل تلك النظرات والهمسات التي رافقتني في اول خروج لي للمجتمع بعد الحادث في حفل اقامته فاتن من اجل ابناء العائلة الذين نجحوا في الشهادة الثانوية ذاك العام وانتهى الامر مغشيا علي كما حدث في في المدرسة عندما خرجت مرة لتقديم اغنية في البرنامج الصباحي، ومن بعد ذلك ادركت كل شيء علمت ان عائلتي حملت خالد مسؤولية ما حدث وطلاقي منه لم يكن الا ضغطا منهم كنت غاضبة هذا ما يمكنني ان قوله عن حالي حينها غاضبة لان الجميع لديهم الحق في تقرير مصيري بينما انا ليس بيدي الا البقاء ساكنة ومشاهدة حياتي تسلل من بين يدي ولكن انتهت ايام الضعف حان الوقت لادير حياتي بنفسي وقبل ذلك علي ان ازيل كل الشوائب التي ترسبت من حياتي القديمة واولها معرفة من كان وراء كل هذه الالام والكوابيس ولا يمكنني التفكير باحد قد يكون وراء الامر غير زوجة خالد وقد اكون اظلمها ولكني لا اجد نقطة ابدأ بها عداها وان كان هناك من قد يساعدني فهو فريد ارجوا انه يحمل معلومات قد تجعلني اتقدم خطوة للامام ترجلت من السيارة التي ركنتها في الجانب الاخر من الطريق ثم توقفت على الرصيف انتظر ان تخف حركة السيارات لاستطيع قطع الطريق للجانب الاخر، كان جالسا على احدى الطاولات التي تغطيها مظلة تحجب ضوء الشمس عن الجالس تحتها والذي بدا غامضا بنظارته الشمسة وملابسه الاكثر سوادا بدا كاحد اؤلئك الجواسيس في الافلام وما ان عبرت الطريق حتى انتبه لوجودي وعندما وصلت اليه وقف قائلا وهو يسحب الكرسي المجاور له بعد ان القيت عليه السلام “ وعليكم السلام ، تفضلي انسة زهور ” جلست بهدوء ظاهري على الكرسي بينما اتجه هو للكرسي المواجه لي تاركا مكانه السابق ثم قال وهو يشير للنادل “ هل ستشربين شيئا ام ستكتفين بالحديث كالمرة السابقة، لاني اظن ان حديثنا سيطول هذه المرة ” قلت بعد تفكير “ لا باس يكفيني كأس ماء بارد ” عندما وصل النادل قال وهو ينزع نظاراته “ قهوة سوداء وكأس ماء من فضلك ” عندما غادر النادل قال “ اولا عليك معرفة ان حديثي مع عزيزة لم يثمر بشيء وهذا يعني انها لا تعلم ما حدث فعلا او ” صمت لفترة من الزمن ثم اضافة بهدوء “ او انك تظلمين زوجة عمي وهي لا دخل لها بما حدث فعلا ” قلت بابتسامة “ او ان خطيبتك لم تكن صادقة معك ” نظر للنادل الذي اقترب حاملا معه صينية عليه الماء والقهوة قال وهو ينظر لظهر النادل المغادر “ انها زوجتي وليس من عادتها تكذب على ولا سيم اني واجهتها بشكل مباشر واخبرتها انك من تريد معرفة الحقيقة ” “ واليس هذا سببا مقنعا لتكذب عليك على غير عاتدتها ” اخذ يرتشف من قهوته وقال بهدوء “ ربما ولكني ساصدقها كعادتي ” “ حسنا اذا مالذي تريد الحديث عنه ان لم يكن لديك ما تقوله ” وضع الفنجان جانبا ثم ضم كفيه مع بعضما مستندا بذقنه عليهما وقال مبتسما بطريقة غامضة “ كنت اتساءل فقط ان كان لرجال عائلتك علم بتحركاتك الاخيرة ” شعرت برجفة في قلبي لنبرة صوته الغامضة الا انني قلت بهدوء متوجس “ ماذا تعني ” عاد للخلف قائلا “ اعني جهودك الحثيثة للبحث عن حارسك الشخصي وتعينك محاميا خاصا لا ادري ولكن ربما من اجل فتح قضية للتحقيق في الحادثة التي تعرضي لها وربما ما ياخرك عن ذلك هو انتظارك لمعلوماتك قد تفيدك لتوريط زوجة عمي في القضية؟ ” نظرت بشيء من الصدمة التي حاولت اخفاءها عنه جاهدة الا انني لم استطع منع قلبي الذي كان يهدر متسارعا وتلك الموجات التي تاتيني من عقلي تخبرني اني اجلس امام شخص لم امنحه حق قدره بحق السماء طلبت منه معلومات عن زوجة خالد وليس مراقبتي وجمع معلومات عني لم انطق بشيء وانا احاول تحليل الموقف هل اخطأت في اللجوء اليه؟ ربما اخطأت فعلا، لقد تناسيت انه زوج لابنة تلك الحرباء وبالتاكيد سيسعى لحمايتها قطعا، قال بابتسامة عملية “ دعيني اخبرك فقط انك مبتدأ جدا نظرا لانتماءك لعائلة كالماجدي ” قلت ببلاهة لم استطع اخفاءها من نبرة صوتي “ مبتدأ ؟!!” قال هازا راسه “اعني الا تظنين ان البحث عن حارسك بين اقارانه هنا غير مجدي، بغض النظر ان كان صادقا او كاذبا في روايته لا اظن ان رجال الماجدي اغبياء لكي لا يدركوا تورطه فيما جرى وان كان بصورة غير مباشرة ولا اظن ان التسوية بين العائلتين تشمله ” نعم الحارس متورط بشكل ما وكان لدي شعور مسبقا بذلك ولكن ماذا يعني ان التسوية لا تشمله وهل لعائلتي علاقة باختفاءه هو الاخر فحسب ما علمت ان لا احد من عائلته يعلم عنه شيء قال متابعا حديثه “ بالنسبة لشكك بزوجة عمي’ نعم لا انكر انها كانت تكرهك سابقا، ولكن هل فكرت باسباب كرهها لك ، الا تظنين ان الامر يفوق كونها غيرة بين ضرتين، ان فكرنا في الامر اعتقد ان اسبابها قد تكون منطقية ان وضعناها موضع الاتهام ومع ذلك لدي شعور انها لن تتمادى لدرجة ادخال رجل غريب في بيت زوجها وهي تعلم ان خالد لن يتونى عن محاسبتها ان كشف تورطها كما انها ما كانت لتفرط بابنتيها ابدا وهما تشكلان لها الحياة باسرها” ساد صمت موحش حولي لا ادري ان كان السبب توقف سير السيارات او ان لصمت الجالس امامي تاثير خاص عندما يريد ذلك قال كاسرا صمت الذي امتد للحظات “ كما انه لا فائدة من رفع قضية ضدها الان وان توافرت لديك الادلة القاطعة ” نظرت لملامحه التي تغيرت وبدا عليها الكثير من الهدوء الذي يعكس الكثير من المشاعر التي لا افهم ماهيتها قلت بحفز “ لماذا ؟؟” قال بابتسامة مائلة “ اذا لم اخطأ في ظني لانعزالك عن المجتمع لم يصلك نبأ وفاتها منذ اكثر من ثلاث اعوام” هل شعرت بالصدمة ؟ اجل فعلت الحزن ؟؟ بالتاكيد وشيء ااخر لم استطع تفسيره ولكن الشعور الذي طغى على في هذه اللحظة هو عدم التصديق. لذا قلت بشيء من الهمس “ كيف ومتى ؟ ” لا ادري كيف تبدو ملامحي ولا اعلم اي من الاحاسيس التي شعرت بها وصلت للجالس امامي ولا اعلم اي من الاحاسيس يفترض ان تنتابني في مواقف كهذه “ بعد اشهر من اختفاء خالد ، اثر نزيف حاد بعد الولادة كانت في القرية حينها وماتت في الطريق وهم ينقلونها لمشفى المدينة ” لم ينتظر مني قول شيء بل تابع قائلا وهو يعود يمعن النظر في عيني “ لذا ارى ان تضحيتك لن تثمر شيئا ” “ تضحية ” قلتها بشيء من الاستهجان وحدة لم يكن بيدي منعها عاد برأسه للامام ثم اضاف “ خروجك من العزلة التي فرضتها على نفسك ليس الا لتتمتعي بقليل من النفوذ لتنتقمي اليس كذلك،” لا ادري كيف باتت ضربات قلبي تتسارع في صدري كمن خرج من سباق طويل الا انني لم اعرف سبب تسارع هل غاضبة متوترة او ربما خائفة اردت قول شيء اي شيء ارد به على كلامه الا انني لم استطع بقيت صامتة بينما تابع هو قائلا “ لنكن صريحين انت لا تزالين بيضة خالد التي يخشى عليها من الرياح ان تخدش قشرتها الرقيقة وهذا الغطاء الشفاف من الشجاعة والقوة وربما شيء من الغرور الذي تحتمين خلفه ليس قادر على اخفاء طبيعتك الكامنة واذا استمريت في ادعاء المزيد من القوة ستنهارين في وقت قريب ” | ||||
14-07-19, 05:25 PM | #128 | ||||
كنز سراديب الحكايات
| *****★★★***** هل قلت مرة اني لن اهرب من الحب، اعترف اذا اني كنت مخطأ فالحب شيء لا يمكن مواجهته، مهما بلغت شجاعتي ادرك ان الدخول في حرب مع الحب شيء اخر فحرب الحب، حرب بلا قواعد حرب باسلحة فتاكة لا تزال حصوني قوية وثابتة لم تهتز يوما ولن تهتز ولكن الامر بات مختلفا الان اصبحت محاصرا انها تحيط بحصوني من كل جانب تأبى الا ان استسلم بظفيرة حمقاء وذكريات عديدة ومواقف تجعلني اضحك في كل مرة تجول في ذهني، فتنظر لي سكرتيرتي بصدمة من فعلي، كتبت اسمها على اطراف ملفات العمل وانا اخوص في ذكرياتي القريبة معها كل هذا بكف وظهورها الدائم باحلامي في الكف الاخر نظراتها الغاضبة وهي تحدث أزهار عن جنونها فيما يخصني تجعلني ازهو من الفرح هل يمكن لاحد ان يفسر لي ما يحدث لي عصام طال غيابه هو الاخر لا يبدوا لي بخير الا انه يكابر وفراس احواله اسوء مني ولكنه يرفض البوح بما يجول في ذهنه مالذي يحدث لنا جميعا، نظرت لهاتفي الذي اهتز معلنا عن رسالة جديدة جيد ان احدهم قد تذكر وجودي رفعته انظر له بكسل ولكن كلامتها جعلتني اقفز من الكرسي لاسحب مفاتيح سيارتي واخرج من شقتي على عجل وما ان اصبحت في الطريق رفعت هاتفي اتأكد مجددا “عماد ان كنت فارغا تعال لشقتي، ” وصلت للمنزل الذي يسكن فيها ولكني لم ار سيارته، مما جعلني افكر بانه في مكتبه الا اني طرقت الباب الخارجي فكان مفتوحا دخلت للمنزل واقفلت الباب خلفي سرت فوق الارض الحجرية، حتى وصلت للقبة التي تضم بداخلها بوابة المنزل الزجاجي، فكرت انه قد يكون مفتوحا ايضا وبالفعل ما ان دفعته حتى فتح ، نظرت لفراس الذي يجوب المنزل جيئة وذهابا فقلت بابتسامة “ ما بك هل تقيس مساحة منزلك ” توقف فراس وقال وقد تصبب عرقا “ تزوج مرة اخرى ” اقتربت منه وقلت باستغراب “ من هذا الذي تزوج ” قال بغضب “ الحقير عديم المروءة ، فعلها ثانية، ولكن هذه المرة كان ذكية لم يخبرها بحقيقته، لقد خدعها كما خدع امي بحبه، لم يحبها يوما بل اردها اراد جمالها لا اكثر الحقير لم يندم بما فعله بامي “ قلت بهدوء احاول فهم شيء “ فراس انا لا افهم شيئا هلا هدأت وشرحت لي بهدوء،” ارتمى على الكرسي ثم مسك براسه وقال “ خالد لديه زوجة اخرى في الخفاء وله منها ابناء ” ثم بعدها حكى لي كيف رأه قلت بصدمة “ هل انت متأكد ” قال بحرقة “ لن اخطئه يا عماد انه هو، اتصدق انه يسكنها قريبا من هنا في ذات الحي الذي اعيش فيه” جلست بجانبه وقلت “ ربما جدك يعلم ما ادراك، فهو بوفاة زوجته حر ان اراد الزواج ” ابتسم بألم وقال “ هذا ان كان تزوجها بعد وفاتها فابنته الكبرى على الارجح في الرابعة عشر او اكثر اضف الي ذلك انه يخفي عنهم حقيقته ” .قلت باستغراب “ اي حقيقة ” قال يمسك براسه متألما “ حقيقة كونه خالد الجرهم ” قلت بدهشة “ ماذاا ” قال فراس وهو يغمض عينيه “ لست متأكدا ولكن الصبي اخبرني ان اسمه فتحي ” ثم اردف قائلا “ ساتحقق من الامر وان كان حقيقيا صدقني لا شيء سيخلصه مني ” قلت بابتسامة خبيثة بعد ان رأيته قد هدأ “ ظننت ان في الامر حكاية عشق او شيء كهذا فاتضح ان كل هذه الجلبة من اجل خلود ”. رمقني بنظرة مخيفة فقلت بخيبة “ انتما الاثنان اخبراني لم لم تقعا في الحب حتى الان، اريد ان اعيش في مغامرة غرام شق لارى اثاره المدمرة على النفوس ” قال بضحكة “ عش مغامرتك الخاصة ما دخلك بنا ” قلت بثقة “ اتركني للنهاية اسبقاني وسالحق بكما في اقرب فرصة” قال بابتسامة “ هل اذكرك انك اكبرنا سنا ويفترض بك ان تكون قدوتنا” قلت وانا اخلل شعري باصابعي واعيده للخلف واغمز له “ واكثركم وسامة لا تنس واضف الي ذلك اني اريد مغامرة فريدة من نوعها ” “فريدة !!!! مع مجنونة بشعر ذهبي وعيون زرقاء ربما عليك ان تقول اسطورية ” قذفته باحدى الوسائد فقهقه ضاحكا يبعدها بيده وقال “ هيا لم لا تعترف انها تؤثر فيك بطريقة ما، ام ان اللعب حلى لك وانت تتجاهل نظراتها التي تفضحها ” املت براسي للخلف وقلت بهمس لم يصله “ الامر تخطى اللعب يا صديقي ” نظرت اليه بطرف عيني وقد بدا هادئا نوع ما وقد شرد في تفكيره لحيث لا اعلم، وليتني اعلم وان لم استطع ان افعل له شيء على الاقل اخرجته من محيط مشكلته مع خالد اخرج هاتفه من جيبه واتصل على احدهم ثم وضعه على اذنه “ مرحبا عصام ” “ لا ابدا نحن بخير ” “ بالتأكيد تعرفني جيدا ” “ غدا ستاتي لحفل الماجدي اليس كذلك ” “ هههه انت محظوظ كعادتك ” “ اردت منك ان تقل معك عائلتي تعلم ان بشير لا يجيد القيادة، والحافلات ستنطلق متأخرة ” “ لا باس ساخبر خالتي ستكون في استقبالهم ” “ اشكرك عصام ” ثم اقفل الخط فقلت بفضول “ اذا ” قال وهو يعيد هاتفه “ سيأتي برفقة موكب العروس الليلة " قلت " وانا ايضا ذاهب مع العريس لم لا تاتي معنا" قال " لا ارى داعي لذلك كما انني متعب جدا ولن احتمل السفر ساكتفي بحفل الغد قلت بابتسامة “ ، حسنا كما تريد اما انا لن افوت رؤية نبيل وهو يمسك بيد زوجته ويدخلها قصر الماجدي هذا ان لم يفعلها جدي بنفسه ” قال مستغربا “ لم ؟؟” “ صدقني لا اعرف من منهما العريس، فمحسن هو من تكفل بكل شيء، اما نبيل فهو كالمشاهد، اضف الي ذاك انه ليس متحمسا ابدا ” قال بابتسامة “ هناك سؤال يجول في خاطري من مدة ” قلت “ هيا تفضل” قال وهو يتكأ على يديه بذقنه منحنيا للامام “ لماذا نيبل وآية، كان هناك خيارات عدة غيرهما كغانم وعمير او انت مثلا “ قلت بهدوء انظر للسقف ” لان نبيل هو من اختارها بنفسه ” قال بدهشة “ اختارها بنفسه ” قلت بذات الهدوء “ لن تصدق الالم الذي مررنا به في ذاك القصر تلك الايام، كاد جدي محسن ان يفقد حياته بسبب الصدمات التي توالت علينا خلا شهر واحد، جاءنا خبر وفاة ابنه سليم بسبب شجار بسيط، كان مفتعلا عمدا من قبلهم لقتله فخرج ابنه الثاني في اليوم التالي ولم نسمع عنه شيئا خلال اسبوع حتى تسلمنا جثته وقد وجدته الشرطة في احدى الغابات مع رجل اخر من ابناء المازني حينها بدات الخلاف الحقيقي لن تتخيل عناوين الصحف حينها وهم يتناقلون المفقودين او المقتولين من ابناء العائلتين ولم يتوقف الخلاف على المازني والماجدي والمختار بل امتد حتى شمل كل من يحيط بهؤلاء الاسر لم تستطع السلطات فعل شيء لان الخلاف انتشر بصور كبيرة وكاننا كنا في حرب عصابات لا تجد الي الضحية ولا تعرف لمن توجه الاتهام فتقتل في حالة غباء اي منهم فيتكرر الامر ذاته معك وهكذا اما ابناء محسن فقد فقدناهم في لمح البصر ثلاثة منهم ماتوا في حادث مدبر وابنه رفعت اختفى هكذا وكأن الارض ابتلعته ولم نجد له اثر حتى هذه اللحظة اما والد غانم فقد مات من جراء تلقي الخبر وهو مريض قلب حينها اما انا ونبيل فكنا محتجزين في غرفة القصر يمنع خروجنا منه وكانت الحراسة مشددة علينا دخل نبيل حينها في حالة من الصدمة والانكار وبقي اياما بدون اكل او شراب ممددا على الفراش ينظر في صمت للسقف، اما منير كان مشغولا حينها بمرض شقيقتي والتي كدنا نفقدها هي الاخرى بسبب ورم خبيث فامره محسن ان يسافر بها ولم يخبره احد عن شيء حتى عاد واذكر حينها انه غضب من والده وقد ترك القصر من حينها وقال انه لن يستطيع ان يعيش فيها من بعدهم وقد سعي محسن بكل ما اوتي من قوة لاجل الصلح فلم يكن ليتحمل فقد احد من ابناءه ثانية حتى تم له ذلك وقد وقفت معه الحكومة وسعى الزعيم بنفسه لزيارة اسر الضحايا وتهدأتهم وقد عوض جميع اهالي الضحيا بان دفع لهم دية بمئة راس ابل وخلال ايام كانوا يجتمعون في قصر الزعيم يتناقشون بنود الصلح ومن بينها زواج جماعي بين ابناء الطرفين وعندما عاد محسن للقصر ذهبنا لمكتبه انا اخبرته ان يبعدني عن الصلح فدماء والدي لن يدفع ثمنه الا قاتله شخصيا، اما نبيل فاراد ان ينتقم لاخوته ولكن بالطريقة التي ارادوها كان يبحث عن اقرب الاقربين لقاتل والدي لاقتناعه انه السبب وراء كل ما حصل فلم يكن له احد الا شقيقه من والدته، وطوال الفترة التي بقينا فيها في القرية من اجل الصلح كان يراقبها وقد وجد فيها هدفه فاخبر محسن انه سيتزوجها لو رأيت وجه محسن وهو يعتله الصدمة وقد علم بغرض ابنه ومع ذلك لم يمنعه بل وافق لكن بشرط ان يعقد قرانهما ثم يسافر بعدها ليكمل دراسته في الخارج وقد اراد حينها ان يبعده عن القصر وعن ذكرياته المؤلمة ، وعلى امل ان يبعد فكرة الانتقام من طفلة الا انه لم يتوقع ان يجره جرا ليزوجه منها بعد كل هذا الوقت “ | ||||
14-07-19, 05:31 PM | #129 | ||||
كنز سراديب الحكايات
| ***★*** ( كيف حال جرحك ) قد تكون كلمات بسيطة الا انها احدثت خرابا مدمرا في داخلي، لست عاطفية ولكن هذه الكلمات جعلتني امر بعدة عواطف خلال ايام قليلة لم اتخيل يوما ان اقابله في حياتي بعد ان غادر ذاك اليوم، ظننته سيعود لوتيرة حياته وينسى امري اذا لم ارسل هذه الرسالة هل كان مارا فقرر القاء التحية مالذي جعله يرسل رسالة بسهم اذا على مدى الايام السابقة كنت اراقب محيط الخيمة كمحقق يبحث في مسرح الجريمة عن دليل حتى حفيف الاشجار كانت تجعلني اجفل لابحث عنه كان املى على الاقل ان يحمل لي سهم اخر رسالة اقل بخلا من هذه ربما بكلمات اكثر واسئلة اكثر اهمية لو قال كيف حالك مثلا لكان لدي الكثير لاخبره به سلكنا طريق القرية على العربة التي استأجرها بشير كالمرة السابقة، وقفنا امام قصر عريق، اخبرني بشير انه قصر زعيم قبيلتهم، نظرت للسور الحجري القصير ثم رفعت رأسي عاليا لانظر الي داخله، الا انني عدت وجلست باعتدال على العربة بعد ان لمحت احدهم قادما ناحيتنا توقف بشير قافزا من حصانه وهو يلقي التحية على الشاب الاسمر الذي خرج من القصر توجه بعدها بشير ناحيتنا وقال “ سينطلقون بعد المغرب وحتى ذلك الحين ستبقيان في ضيافة الزعيم ” قلت بتساءل “ وماذا عنك ” قال وهو يمد بيده يساعدني على النزول “ ساعيد العربة الي صاحبه وبعدها ساعود الي الخيمة ” بشير لن يذهب معنا فهو عليه البقاء حارسا لتلك الخيمة وللعنقاء وعليه العودة في اسرع وقت ممكن اما نحن سنعود برفقة فراس لاحقا بعد انتهاء الحفل بعد ان استقريت على الارض ساعد الجدة على النزول فاقترب منا الشاب ربما من الاجدر ان اقول الرجل فهيئته تشير انه اكبر من بسير بعدة سنوات كما ان اكتافه العريضة وقامته الصخمة اصافة لملامحه التي تنطق بغرور طبيعي يجعل الهيبة تحيط به كهالة سوداء يجعلك تضع الف حساب له قال مبتسما “ كيف حالك جدتي ” قالت الجدة “ بخير حال يا عصام لو كنت تهتم لزرتني انت وصديقك الاخر ” قبل رأسها وقال “ حقك علينا عندما نجتمع في القرية سأجره معي ونأتي لرؤيتك ” ثم قال وهو ينظر ناحتي “ السلام عليكم ” ردد له السلام فقال وهو يشير لبوابة القصر “ هيا تفضلا والدتي في انتظاركما ” فتحركنا انا والجدة وتركناه واقفا مع بشير وعندما دخلنا القصر كانت هناك خادمة اشارت لنا باتباعها فسرنا خلفها حتى ادخلتنا مجلس النساء كما اظن فكانت في انتظارنا امرأة كبيرة في السن تقف متكأ بعصا بنية ترتدي عباءة رأس وجوارب سوداء اتجهت ناحيتنا تستقبلنا بابتسامة مشرقة وخلال لحظات اندمجت مع الجدة في الاحاديث الطويلة بينما جلست انا في كرسي منفرد في الصالة انظر اليهما في صمت كيف تستطيع الجدة الحديث بهذه البساطةة مع والدة الرجل الذي غدر بابنتها صحيح انها لم تعرف بما فعل ابنها ومع ذلك لو انني مكان الجدة لما استطعت ان ابتسم واخوض معها الاحاديث بهذه الشفافية لا انكر ان ام خالد كانت لطيفة جدا وقد استقبلتنا بحفاوة الا انني لم استطع الا ان ابتسم لها ابتسامة باردة، نظرت الي وقالت تشير لي للشاي والكعك امامي وبنبرة لطيفة “ هيا ابنتي اشربي الشاي ستأتي حفيدتي بعد قليل وستتعرفين عليها ” هززت رأسي في صمت واخذت رشفة من شاي النعناع الذي قدم لنا وانا استمع لحديثها مع الجدة كان الوقت يمر ببطء شديد على الاقل هناك في الخيمة لدي واجبات اقوم بها فيمضي الوقت سريعا اما الان اجلس على ذات الجلسة اهز قدمي واتنقل بنظري حول المكان الملل هو عدوي اللدود شيء لا احتمله ابدا اسعى دائما لقتله بشتى الطرق اما الان فلا اسلحة لدي سوى نظري اكاد احفظ كل تفاصيل هذا الصالون الكلاسيكي. الجدران بجهاتها الاربعة مغطى بستائر بنية بخطوط سوداء رقيق وبذات اللونين تغطي ارضية المجلس سجادة تركية تحمل نقوشا متداخلة اما الكراس فهي سوداء بلا تدخل اخر من اي لون الا ان تصميمها كان فاخرا طاولة خشبية كبيرة تتوسط المكان بينما انتشرت ثلاث اخرى مثيلاتها ولكن اصغر حجم امامنا وقد وضع عليها الضيافة قطع تأملي للمكان صوت الاذان الذي صدع في المكان تنهدت براحة فهذا يعني الفرج قريبا ابتسمت الجدة ام خالد وقالت “ اعذريني ابنتي فيبدوا ان حفيدتي تأخرت في بيت العروس فهي صديقتها المقربة ” قلت بابتسامة “ لا باس جدتي ” وما ان صمت حتى سمعنا ضحكة رقيقة اتية من الخارج رفعت بنظري للباب حيث تغطيها الستار انتظر هذه التي تظن جدتها انها قادرة على مساعدتي لدفع الملل عني، وبالفعل ارتفع الستار لتدخل منها شابة قد تكون لم تتجاوز العشرين بعد هادئة الملامح تبتسم ابتسامة واسعة لا اعلم ان كان من اجلنا اولانها توقفت عن الضحك توا ارتفع الستار من بعدها بعدة ثواني ليدخل منها من تخلل افكاري على مدى الايام الماضية بسبب رسالته القصيرة هل يمكن ان تكون الصدفة عجيبة الي هذه الدرجة ام انني قد انتقلت الي مرحلة متقدمة من الجنون لاتخيله يقف هناك مصدوما مثلي لا يزال يمسك الستار بيده، اللحظة التي التقت فيها اعيننا ادركت انني لست احلم او اتخيل بل انه هو بنفسه بشحمه ولحميه وابتسامته الهادئة، التي ازالت الصدمة من عينيه، ماذا يفعل هنا بحق الله دون ارادة مني انتقلت نظراتي لقدم الواقفة بجانبه التمس اي اثر للحنة عليها ربما تكون زوجته ولا اعلم كيف تنهدت براحة عندما لم اجد شيئا ليست زوجته اذا ما الذي ياتي به الي هنا ليدخل برفقة حفيدة الزعيم يضحكان اخرجني من صدمتي صوت الجدة ام خالد وهي “ لم انتما واقفان عندكما هيا تقدما القيا السلام على الضيوف ” وبالفعل تحركت الفتاة بابتسامة وهي تسلم على الجدة والتي ضمتها لصدرها وهي تقول “ ما شاء الله ، حفظك الله يا بنتي ” اما هو فتقدم ببطء وهو يسلم على الجدة ام خالد اولا ثم يقبل راسها وقال شيء بهمس ثم اتجه للجدة وفعل المثل بينما اتجهت الفتاة نحوي تمد بيدها فوقفت كما افعل عادة عندما يزورنا احد في مجلس ابي وقد نسيت انني الضيفة هنا قالت الجدة ام خالد “ اعرفكما علي ضيفتينا هذه جدة فراس صديق عصام وهذه حفيدتها مها ” بالتاكيد نحن لم نخبر الجدة زوجة الزعيم بحقيقتي خوفا من ان يصل لزعيمهم فاقع في مشاكل انا غنى عنها ثم اضافت قائلة بابتسامة “ وهذان حفيدي ليث ورهام ” حفيدها ؟؟!!!! ليث حفيدها الشخص الذي انقذني وساعدني للوصول لبشير ليس الا حفيد قبائل الجرم لم لم يخبرني بذلك كان ينظر ناحيتي بنظرة غامضة لم افهمها الا انني لم استطع ان انظر اليه اكثر من ذلك تجاهلته وانا انظر للفتاة التي قالت “ اهلا بك” هززت برأسي في صمت لم اعرفه من قبل شعرت ان حلقي جاف وان الكلمات لن تخرج من حلقي اما هو فقال شيئا لم اسمعه جيدا بسبب صوته الخافت وغادر المكان فقالت الجدة ام خالد “ هيا ابنتي خذي صديقتك الي غرفتك وصليا المغرب وانزلا سريعا كي لا نتأخر ابتسمت رهام واشارت لي بيدها للذهاب فوقفت وتبعتها في صمت تنقلت بنظري للغرفة الانيقة والتي كانت شبه فوضوية فقالت رهام بخجل “ اعذريني على الفوضة كنت في عجلة من امري ” قلت بابتسامة “ لا عليك بالتاكيد حالها افضل من غرفتي في بعض الاحيان ” تسمت بود وهي تشير لي للحمام المرفق بغرفتها “ هذا هو الحمام يمكنك استخدامه ” شكرتها واتجهت ناحية الحمام لاتوضأ وبعدما خرجت وجدتها قد جهزت لي سجادة للصلاة وهي ليست موجودة فوقفت على سجادة وكبرت لاصلي وعندما انتهيت وبعد فترة دخلت وقالت بابتسامة “ اسفة لتركك بمفردك ” طويت السجادة وانا اقول “ لا عليك، هل انت صديقة العروس حقا ” قالت وهي تجلس على السرير وتفك حجابها “ صديقتي منذ زمن، وكم انا حزينة لفراقها ” اشارت لي بيدها بجانب السرير “ هيا اجلسي لم انت وقفة هكذا ” جلست بجانبها فقالت بحماس “ هل لون عينيك طبيعية ” ابتسمت وقلت “ اجل ورثتهما عن جدتي كما قال ابي ” قالت “ ما اجملها ، صديقتي لون عينيها زرقاء ولكنها طبيعية مع لون بشرتها وشعرها ، اما انت تشعرني بانهما ليسا طبيعتين بل شيء نادر ” قلت وانا اتلمس عيني وكاني ساراهما “ حقا” قالت بصدق طفولي “ بدات اغار من الاعين الملونة ” قلت اخفي ضحكتي خلف يدي “ لو نظرت لعينك لوجدتهما جميلتين فهما كالثقب الاسود يجذب كل شيء بداخله ” قالت ترفع حاجبها “ ثقب اسود!! لم يصف احد عيني بهذه الطريقة من قبل ” لا اعرف لما ارتبكت وانا اتخيل عيني ليث انهما تشبهانها في سوادهما الحالك ويبدو انه صفة متوارثة لديهم فعينا فراس لا تقلان سوادا عنهما الا ان الشاب الذي قابلنا في الخارج كان مختلفا عنهم وكنه طفرة جينية من لون بشرته لشعره ولون عينيه اللذان لم اتبينهما “ اين سرحت بتفكيرك” كان هذا صوت رهام التي اخرجتني من غمرة افكاري وقبل ان اقول شيء فتح باب الغرف بقوة فاجفلنا كلينا للنظر لتلك التي انحنت تلتقط انفاسها وهي تقول بصوت متقطع “ لقد وصلوا يا رهام هيا اسرعي ” عندما وقفت تستند باطار الباب تجولت في ملامحها الغربية وفستانها الفيروزي الذي يصل لنصف ساقها وحذاءها الطويل علمت انها الفتاة التي تحدثت عنها رهام قبل قليل ذات العينين زرقاوين لم استطع ان اقول شيئا ورهام تسحبني من يدي وتركض بي خارج الغرفة والاخرى تتبعنا قائلة “ من هذه يا رهام ” قالت رهام التي تضع الحجاب على راسها بيد واحدة وهي تنزل بي الدرج “ يمكنك القول انها صديقة جديدة اسمها مها، مها هذه جودي ” قلت وانا اجاريها “ مرحبا جودي هل يمكنني ان اعرف سبب هذه النفرة ” قالت جودي بمرح ” وصل العريس” وبالفعل قبل خروجنا من القصر كنا نسمع ابواق السيارات التي تسير امام القصر باعداد هائلة وعندما خرجنا من القصر سرنا شبه راكضات تحت الجدران ونحن نراقب السيارات التي تمر بجانبا حتى وصلنا لمنزل العروس كما فهمت كانت سيارة العريس المزينة واقفة امام منزل العروس مباشرة وكان الجميع واقفين بجانبي المنزل تاركين الطريق الذي ستتخذه العروس لعريسها اقتحمت جودي الفوج امامنا وهي تسحبنا خلفها حتى وقفنا في المقدمة فنظرت للسيارة المزينة التي يقف بجانبها مجموعة من الرجال كان من بينهم العريس الذي يرتدي بدلة سوداء على عكس الجميع ملامحه كانت هادئة لا تظهر عليها اي مشاعر حسنا ربما علي القول انها جامدة او باردة لا يهم المهم انه لم تكن ملامح عريس يترقب ظهور عروسه في اي لحظة ولكن للحق كانت تحيط به هالة من الوسامة المفرطة التي تعتبر خطر على بنات حواء تنقلت بنظري للبقية ملامح مختلفة لا احد يشبه الاخر وكأنهم ليسوا افراد عائلة واحدهم الا ان لكل واحد شخصيته التي يتفرد بجاذبيتها كالشاب الذي يقف بجانب العريس يرتدي حلة تقليدية ويضع عمامة فوق راسه وملامح تنطق عن الكثير والكثير من العبث لقد بدت ابتسامته مستفزة وهو ينظر ناحيتنا هل قلت ناحيتنا ربما علي ان اصححها الي ناحية جودي كان يرمقه بنظرة هادئة متفحصة نظرت لجودي التي بدت خارج اطار الزمن تماما وعينيها تشعان بريقا غريبا وهما تختلسان النظر لجهة الواقفين قرب العريس تنقلت بينها وبين الشاب العابث الا انني شعرت بانها لم تكن تقصده اذا من ؟؟ سمعت الكثير عن هذه العائلة ولكن هذه هي المرة الاولى التي اقابل بها اي منهم الشمس قد غربت بالفعل ولكن لا يزال هناك شعاع من نوره يضيء المكان اضف الي ذلك انوار السيارات التي تعدت الثلاثين متراصة خلف بعضها على امتداد الشارع انتقلت الانظار كلها الي باب المنزل حيث خرجت العروس يمسك بها والدها كان ثوبها ابيض ناصع بجواهر صغيرة تلمع عاكسة للاضواء مع كل حركة كانت تسير ببطء ترفع رأسها بشموخ ولكن الاكيد ان نظراتها تحت الغطاء لا تفارق الارض ما ان اقتربت من عريسها توقفت بوقوف والدها واحدى النسوة تقدمت من العريس وهي تحمل وسادة حمراء على يدها فتقدم احد رجال العائلة من الخلف يحمل بيده صينية بها عدة ربطات من المال مغطى بشاش وردي لامع وربطة تزيين ووضعها فوق الوسادة فانطلقت الزغاريد واباريق السيارات في هرج ومرج ****★**** | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|