آخر 10 مشاركات
1027 - القدر المشؤوم - سالي وينتوورث - د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          سَكَن رُوحِي * مكتملة **مميزة** (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          لهيب عاشق-قلوب أحلام زائرة- للكاتبة الرائعة::هبة خاطر *كاملة+روابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          إغواء البريئة (67) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          Wed for the Spaniard's Redemption by Chantelle Shaw (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: إيه رأيكم بأول بارت من روايتى .. يا رب تعجبكم لأن اللى جاى أقوى و أطول .
أكمل تنزيل 43 81.13%
أوقف كتابة 1 1.89%
الفصل يكون طويل 17 32.08%
الفصل يكون قصير 1 1.89%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 53. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree52Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-09-19, 12:04 PM   #41

Moon roro
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 418427
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 852
?  نُقآطِيْ » Moon roro is on a distinguished road
افتراضي


لقاء جميل جدا بين حمزة وابوه
فارس لسا محمل اخوه ذنب وفاة زوجته
يمكن ظروف حياة ليال وميناس خلت شخصيتهم ضعيفة
بصراحة لغتك في وصف المشاعر رائعة
بانتظار باقي الفصل
ابدعتي حبيبتي


Moon roro غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-09-19, 03:56 PM   #42

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
افتراضي

مقتطفات تشويقية :

" كيف سأحتمل فراقك حبيبتى .... بل صغيرتى .. الجميلة .... التى نمت و تفتحت و فاح عطرها أمامى ... أعلم أنى أمتلكت قلبك من سنين ... منذ تعلم العشق و ذاق مرارة الشوق .... و من وقتها إمتلكتنى .. و أسرتنى دون أن تعلمى ... فإنتصرتى على .... و أسرتنى بعشقك الأبيض .... و بعد هذا .... أنتظر لحظة فراقك .... المؤلم .... ففراقنا أمرا محتوما .... لمتى ستصمدى .... و لكن ... حتى وقتها أنتى ملكى ....

ده جزء من البارت التانى من الفصل الثامن ......

إنتظرونى و منتظرة دعمكم .....

ياسمين أبو حسين ........


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-09-19, 04:13 PM   #43

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
Icon26

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moon roro مشاهدة المشاركة
لقاء جميل جدا بين حمزة وابوه
فارس لسا محمل اخوه ذنب وفاة زوجته
يمكن ظروف حياة ليال وميناس خلت شخصيتهم ضعيفة
بصراحة لغتك في وصف المشاعر رائعة
بانتظار باقي الفصل
ابدعتي حبيبتي
حبيت أناقشك فى موضوع ضعف شخصية ميناس و ليال .... ففى دائرة كل شخص منا شخصية مثلهما ترضخ و تسلم للسيطرة عليها و هذا ما أطرحه بروايتى فإن لم يُقدر الحبيب مثلا حبيبته و منعها عن العمل و الإختلاط و مواجهة الحياة ستقع هى بمشاكل نفسية و تصطدم بعدها بالواقع المحيط و لن تكون قادرة على الصمود .....
فعن أى حب بهذا الشكل يتحدث المتحدثون و الأغرب أنها تقع تحت مسمى الغيرة و ليست السيطرة ....
وكل ما تحدثت عنه سأسرده بروايتى إن شاء الله ....
شكرا ليكى حبيبتى على ثقتك و محاولاتك الدائمة بمناقشتى ......


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-09-19, 05:10 PM   #44

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين أبو حسين مشاهدة المشاركة
أعتذر عن قصر الجزء الأول من الفصل الثامن ...
و لكن الجزء الثانى سيكون أطول بإذن الله ...
فى إنتظار تعليقاتكم بلهفة فلا تبخلو عليا بها ....

ياسمين أبو حسين ....

😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚


مساء الفل والياسمين.... ارجو منك فضلاً الاهتمام ب تنسيق الفصول وكتابة ترقيم الفصول مثلاً الفصل الثامن كان عليك كتابة الفصل الثامن ج1 في اول مشاركة من الفصل وعند تنزيلك المشاركة الجزء الثاني منه لا تتركينه دون ترقيم مثل مشاركات الاجزاء الثانية من الفصول السابق بل عليك كتابة الفصل الثامن ج2 حتى يفهم المتابعين ان المشاركة هي جزء ثاني بدل تركها دون ترقيم عائمة وبدل ان تكتفي فقط بكتابة الفصل رقم كذا ويعتقد انه فصل كامل وليس له جزء ثاني قادم، كما يفضل كتابة ((انتهى الجزء......)) او (( انتهى الفصل))....


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 16-09-19, 06:40 PM   #45

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ebti مشاهدة المشاركة
مساء الفل والياسمين.... ارجو منك فضلاً الاهتمام ب تنسيق الفصول وكتابة ترقيم الفصول مثلاً الفصل الثامن كان عليك كتابة الفصل الثامن ج1 في اول مشاركة من الفصل وعند تنزيلك المشاركة الجزء الثاني منه لا تتركينه دون ترقيم مثل مشاركات الاجزاء الثانية من الفصول السابق بل عليك كتابة الفصل الثامن ج2 حتى يفهم المتابعين ان المشاركة هي جزء ثاني بدل تركها دون ترقيم عائمة وبدل ان تكتفي فقط بكتابة الفصل رقم كذا ويعتقد انه فصل كامل وليس له جزء ثاني قادم، كما يفضل كتابة ((انتهى الجزء......)) او (( انتهى الفصل))....

حاضر حبيبتى ... شكرا لتوضيحك سألتزم بما قولتيه ....

مساء الهنا 👍 💜


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-19, 10:08 AM   #46

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثامن ... الجزء الثانى :
*********************************


فى المساء عادا الإثنين للقصر أحدهما غاضب و يشعر بالإختناق و ... الخزى .... و الثانية تكاد تكون طائرة من السعادة و .... الراحة .....
دفعت ميناس الكرسى برفق حتى توسطا غرفة حمزة الصامت و المطأطأ رأسه عكس حالته اليومية من الصراخ و العصبية و الحدة .... تركته وفتحت خزانته و أخرجت منها منامة رياضية و وضعتها على فراشه و هو مازال صامتا لم يتذمر و يخبرها أن تغلق الخزانة بهدوء ... أو أن تضع المنامة برفق أكثر حتى لا تنجرح مثلا ... إنتابتها حالة من الذعر ... فوقفت أمامه و قالت بإبتسامة إمتنان :
_ شكرا إنك سمحتلى أزور تيتة .
لم تتحرك عضلة واحدة من وجهه و كأنه لم يسمعها من الأساس فآثرت السلامة و همت منصرفة فأوقفها قائلا بنبرة منهكة :
_ إستنى .
أغمضت عيناها و عضت شفتيها بخوف .... فما فعلته غزل و إعتقدته بطولة ستدفع ثمنه الآن .... هل سيعطيها صفعة مثلا أو سيلكمها بقبضته ... أم سيجتذبها من شعراتها و التى ما زالت تؤلمها حتى الآن ...تذكرت نصيحة جدتها بأن تركض فور شعورها بهجومه ويمكنها أيضا أن تختبئ بغرفتها ....
لاحظت أنها أطالت بإسترسالها فقالت بتوجس من ردة فعله و هى مازالت توليه ظهرها بخوف :
_ أيوة ؟!!!
ضمت قبضتا و وضعتها أمام فمها و هى تقبض وجهها منتظرة عاصفته الهوجاء و التى ستقتلعها من جذورها و تطيح بها ربما لآخر الغرفة .. ولكنه قال ببساطة :
_ إتعشى معايا و نامى هنا النهاردة .... عاوزك جنبى .
ألم أخبركم سابقا أنها تطير من الفرحة بعد لقاء جدتها .... هذه الفرحة لا تزن مثقال ذرة من فرحتها الآن ستنام بجواره ... هل قال هذا حقا ... ربما تتوهم أو عاودتها أحلام اليقظة من جديد ... هل هذا هو عقابه .... صرخت قائلة بداخلها " عظمة على عظمة يا غزل " ... و رغم جنون شعورها و عدم تصديقها إلا أنها إلتفتت بجسدها المتشنج و سارت نحوه و وقفت أمامه تطالعه بتعجب ... و سألته بصوت يكاد يكون مسموعا :
_ نعم ؟!!!!
يااالله ليس وقتك الآن زهرتى البيضاء ... فتلك البلاهة المرتسمة على وجهك تدفعنى للجنون و أنا الآن فى حالة لا تسمح لى بإحتمال ما فوق طاقتى .... تنفس حمزة مطولا و زفره على مهل و قال بهدوء يشعرها بالقلق أكثر :
_ زى ما سمعتى .
أومأت برأسها و قالت و هى تخفى إبتسامتها بقوة جعلت وجهها يحتقن بشدة و كاد أن ينفجر من شدة إحمراره :
_ حاضر ... أنا .... أنا هجيب العشا و هاجى .
ثم سارت قليلا و عادت إليه مجددا و قالت بعفوية :
_ مش هتأخر .
و إنصرفت ... إنفرجت شفتيه ببطء بإبتسامة خافتة على حالتها المضحكة و تحولها أمامه لثمرة بندورة حمراء .... تنهد بأسى و إلتف بكرسيه و حمل منامته وبدأ فى تبديل ملابسه ... بهدوء ....
دلفت لغرفتها من هنا و أطلقت مشاعرها المكبوتة من هنا ... أخذت تقفز و تصرخ بفرحة كالأطفال و هى تشدو بجنون :
_ و فيها إيه ... حياتى منى ليه .... مستغربنى ليه .... سنينى ليه .. و عمرى باللى فيه ... قليلين عليه ...
و تيجى زى ما تيجى حبيبى وياك ... و على الأيام ديا مأمناك ... و على اللى ما جاش و هايجى معاك ... و أنا مع حبيبى تيجى زى ما تيجى .... ده و أنا شايفاه ... أنا لاقية اللى ماكنتش لقياه .... و لا سمح الله ييجى يوم و أنساه .......
كانت تدور و تدور و شعراتها الطويلة تدور معها متناثرة بكل مكان تشاركها فرحتها ... و ما أن هدأت حتى وقفت أمام خزانتها ترتدى شيئا ملائما لتلك الليلة الخاصة ... إختارت عبائة وردية اللون بتطريز ذهبى على الصدر و طرفى الأكمام الطويلة ... واسعة لا تظهر منها شيئا كما يحثها حمزة دائما ... و مشطت شعراتها السوداء الناعمة بفرشاتها و عقدته كذيل حصان يهفو على ظهرها بنعومة ... و تعطرت و خرجت مسرعة ....
دلفت لداخل المطبخ و قالت بتوتر :
_ الأكل خلص يا نشوى .
رفعت نشوى عيناها عن الإناء أمامها و أجابتها بإعجاب من هيأتها البديعة و صفاء وجهها رغم أنه مازال محتفظا ببعض الكدمات ... و قالت بإبتسامة هادئة :
_ أيوة الأكل جاهز ... و شكلى كده هجهزه ليكم سوا مش كده .
إبتسمت ميناس إبتسامة متسعة و تعمقت غمازتيها و أجابتها قائلة بهيام :
_ أيوة ... بسرعة بقا جهزيه و خلى حد من البنات يجيبه على الأوضة عند حمزة .
_ حاضر دقيقتين بس و هيبقى وراكى يا قمر .
إجتذبت ميناس شعراتها و جمعتهم بجانب واحد و قالت بحزم :
_ دقيقتين بس مفهوم .
أومأت نشوى برأسها و قالت بهدوء :
_ حاضر يا فندم .
توجهت ميناس ناحية غرفة حمزة بحماس و قبل أن تدير مقبض الباب ... عدلت من شعراتها و قرصت وجنتيها لتزيد من توردهم الطبيعى و عضت شفتيها أيضا و سحبت نفسا طويلا و عميقا و أدارت المقبض و ولجت للداخل ...
وجدته يجلس شاردا بشرفته يدخن سيجارة ... فجهزت الطاولة الكبيرة بمنتصف غرفته و جاءت إليها إحدى الفتيات حاملة صينية العشاء ففتحت لها الباب و حملتها منها و وضعتها على الطاولة و توجهت ناحية الشرفة بحذر و قالت بصوت خفيض أشبه بالهمس :
_ العشا يا حمزة .... يالا علشان تاخد علاجك .
قذف السيجارة من يده ناحية الحديقة و قال بداخله بتنهيدة حزينة :
_ إنتى علاجى و وجعى ....
لم تغادر تلك الكلمات شفتيه بل إستدار بكرسيه فأصبح مواجها لها ... تأملها ببطء قاتل و كأنه يلامسها بعينيه .... مستمتعا بجمالها الهادئ .... أخفض بصره عنها و حرك كرسيه ناحية الطاولة و شرع فى تناول وجبته ...
جلست أمامه تتابعه بشغف ... و تتظاهر بالأكل ... حتى رفع عينيه نحوها فجأة ممسكا بها متلبسة بنظراتها الوقحة ... فأخفضت عينيها مسرعة و تناولت طعامها بخجل ... و ما زاد توترها و إرتباكها محاصرته لها بنظراته مكافحا و حشا هادرا يسكنه و يريد إلتهامها دفعة واحدة ربما تهدأ ثورته .....
بعدما إنتهيا من وجبتهما جلست ميناس تتابع مسلسلها التليفزيونى .... إنتبه حمزة لتحديقها ببطل المسلسل و هو يخرج من البحر عارى الصدر و الساقين و ... يسير .... بخيلا فاردا عضلات جسده بفخر ...إشتعلت عينيه و قضب حاجبيه و قال بعصبية :
_ عاجبك قوى .
إلتفتت برأسها ناحيته و سألته بتعجب :
_ هو إيه ده ؟!!!
أجابها و هو يشير لشاشة التلفاز بيده مشمئزا !
_ الممثل ده ..... شايفك يعنى مش بتشيلى عنيكى عنه .
إعتدلت فى جلستها و قالت بخوف :
_ لا و الله ... ده .. ده أنا متابعة المسلسل ده لأن قصته رومانسية و حلوة قوى .... بس .
ضحك بسخرية و قال بحنق :
_ رومانسية إيه و زفت إيه ... هتفضلى تافهه كده طول عمرك .
إبتلعت إهانتها بغصة مؤلمة ... و أغلقت التلفاز ... و حملت مصحفها و إرتدت حجابها و بدأت فى تلاوة آيات الله بصوت مسموع ...
أغلق حمزة عينيه مستمتعا بصوتها العذب فى القرائة حتى إنتهت ... شعر بثقل برأسه و عينيه فتوجه ناحية الفراش و تمسك بطرفه و بيده الأخرى تمسك بكرسيه و إرتفع بخصره حتى إرتمى بجسده عليه ... و تمسك بفراشه بكلتا يديه و إعتدل فى جلسته .. و مددت ميناس ساقيه و سحبت فوقه الوشاح الذى يغطيه ... و إلتفت حول الفراش و أخفضت قوة الإنارة و تمددت بجواره .....
مالت بجسدها ناحيته حتى أصبح و جهها مقابلا لوجهه و أنفاسهما تختلط بينهما .... طالت نظراتهم فإستسلمت هى أولا و غفت فى سكون ... كطفلة شعرت بالأمان لنومها بجوار والدها ....
تأملها بإبتسامة مشرقة و مرر أنامله على وجهها الصبوح و شعراتها الناعمة و قال بداخله :
_ كيف سأحتمل فراقك حبيبتى ... بل صغيرتى ... الجميلة .... التى تفتحت و فاح عطرها على يدى .... أعلم أنى إمتلكت قلبك من سنين .... و من وقتها إمتلكتينى دون أن تعلمى ... حتى إنتصرتى علي .... و أسرتنى بعشقك الأبيض ... و بعد هذا أنتظر الوقت لفراقك .... ففراقنا أمرا محتوما ... لمتى ستصمدين ؟!! .... و لكن حتى وقتها ... أنتى ملكى ......
و بهدوء إنسدل ستار عينيه ببطء و غفى و دمعة غادرة إنسابت من عينيه تشق طريقها فى صحراء وجهه القاحلة ......

فى صباح يوم الجمعة بحثت غزل عن ليال فوجدتها تعد الإفطار بالمطبخ ... فقبلتها بوجنتها و قالت بحب صافى :
_ يا صباح الشهد عليكى يا قمر .
إلتفتت ليال برأسها نصف إلتفافة و قبلتها قائلة بنعومة :
_ يا صباح الورد ... تعالى ساعدينى أهه تتعلميلك حاجة فى المطبخ .... قبل ما تتجوزى .
هزت رأسها نفيا و قالت بعبوس خفيف :
_ جواز .... لا يا أمى شكرا ... عوزانى أتجوز راجل .
رفعت ليال حاجبها و قالت بتعجب :
_ أمال المفروض تتجوزى إيه غير الراجل .
تطلعت غزل بما تقلبه ليال بالإناء و قالت بتلقائية :
_ شاوريلى على راجل بجد و مش مستغل و أنا هتجوزه ... هو إيه اللى بتطبخيه ده يا لولو .
أجابتها ليال بزهو :
_ دى شكشوكة ... و محدش بيعرف يعملها زيى .
ضيقت نظراتها و قالت بجهل تام :
_ شك إيه ؟!! .... ياى إسمها بشع .
مصمصت ليال شفتيها بضيق و قالت بحدة :
_ ما هو اللى ما يعرفش يقول عدس ... دلوقتى تدوقيها و تسحبى تريقتك دى .
مررت ليال عيناها على ملابس غزل المتحررة ... جدا ... بهذا الشورت القصير ... و تلك القماشة و التى لا تجد لها مسمى ملتفة حول صدرها حتى منتصف بطنها ... فقالت لها برجاء :
_ إبقى علمينى ألبس زيك يا غزل علشان لما أتجوز و كده .
أشارت غزل على عيناها و قالت بقوة :
_ من عيونى .... هبقى أنزل معاكى و نعمل شوبنج .... و أجيبلك كل اللى نفسك فيه يا عسلية .
إبتسمت ليال براحة و قالت بإمتنان :
_ شكرا يا زولا ... ما أتحرمش منك .. النهاردة بالليل رامى و عمى صبرى و العوو هيزرونا ... يا رب تيتة توافق المرة دى .
أخفت غزل توترها بعدما علمت بقدوم ذلك المغرور إليهم ... سأقول الحقيقة و أجرى على الله ... جزء صغير بداخلها إشتاق لنظراته الثاقبة ... و ملامحه الشرقية .. و صوته الرخيم .... و رجولته الطاغية ... نفضت رأسها مسرعة و ملست على ذراع ليال و قالت بإشفاق :
_ هتوافق إن شاء الله ... بعد صلاة الجمعة نخلص البيت و الغدا و هظبطك ... هخلى رامى مش يعرفك من جمالك .... أما تيتة بقا سبيها عليا و أنا هقنعها .. تمام .
إحتضنتها ليال بفرحة قائلة :
_ ربنا ما يحرمنى منك يا غزل .
أزالت غزل ذراعيها بتقزز و قالت ساخرة :
_ بس ... إبعدى إيديكى عنى اللى عليها الشكاشيك دى .
ضحكت ليال ضحكة عالية و قالت موضحة :
_ شكشوكة ... إسمها شكشوكة .
_ what ever ... أنا هروح أنضف أوضتى على ما تخلصى ... يع .

إرتدت سترة رياضية و وضعت قبعتها على شعراتها و فتحت نافذة غرفتها للتهوية ... إستنشقت نسائم الصباح بإبتسامة زادت و هى تطالع ذلك الصغير الذى يحدجها بشغف .....
لوحت له غزل بيدها ... فلوح لها قائلا بتعجب :
_ هى فين ليال ؟!
أجابته غزل بمداعبة :
_ قولى إنت مين أول .
أجابها و هو يتأمل جمالها مسحورا :
_ أنا مهاب .... و إنتى مين .
إستندت بمرفقيها على الشرفة و قالت بهدوء :
_ أنا غزل ... بنت خالة ليال ... ممكن نبقى أصحاب .
أومأ برأسه و قال بتلقائية :
_ sure .
تعجبت من رده بالإنجليزية ... و سألت نفسها بإندهاش .. هل يوجد بتلك الحارة من يتحدث بالإنجليزية ... فتابعت قائلة لإختباره :
_ do you speak English ؟
أجابها مسرعا :
_ ya ... Iam in English school .
فقالت له غزل بإعجاب :
_ wow ... خلاص إحنا بقينا friends .... تمام .
_ ok .
إلتفت مهاب برأسه داخل غرفته يستمع لأحدا و أومأ برأسه و عاد إليها قائلا :
_ هسيبك دلوقتى و هروح أصلى الجمعة ... سلام .
لوحت له بإبتسامة عذبة و قالت :
_ سلام .
عادت لغرفتها مجددا و نظفتها و خرجت لتناول فطورها ....

بعد إنتهاء صلاة الجمعة عادوا جميعا للمنزل ... و كانت السفرة قد أعدت بأشهى المأكولات ... و ما أن شرعوا فى تناول وجبتهم حتى جلس رامى بجوار صبرى و قال راجيا :
_ علشان خاطرى يا عمى ... كلم ستى رأفة النهاردة علشان تتمم موضوع جوازى أنا و ليال .... و حياة مهاب عندك .
ضحك صبرى بإتزان و قال بهدوء :
_ ماشى يا سى رامى ... بس يا رب توافق المرة دى .
ترك فارس شوكته بجوار طبقه و قال بحدة :
_ أنا لو مكان ستى .... و لا أديك أمان .
أجابه رامى بحنق:
_ سمعنا سكاتك .... أعوذ بالله من قرك يا أخى .
إبتسم فارس بخفوت و قال له بصدق :
_ ربنا يوفقك يا حبيبى وترضى عنك المرة دى .
إبتسم وهتف بفرحة :
_ أيوة بقا ....كده أنا أحبك يا عوو .
تطلع إليه بيأس و شرد قليلا فى تلك المجنونة التى لا تترك رأسه .... سابقا بصراخها و حاليا بجمالها...
إبتسم مهاب بمداعبة و قال :
_ أنا النهاردة يا عوو إتعرفت على بنت جميلة قوى و بقينا friends .
أجابه فارس غامزا بعينيه و قال ساخرا :
_ يا واد يا سيطره ... و عرفتها إمتى دى .
مسح مهاب فمه بمحرمة و أجابه :
_ شوفتها واقفة فى الشباك اللى قدامى فى شقة ليال ... بس إيه .. صاروووخ .
صفعه فارس على رأسه و قال بغضب :
_ صاروخ إيه ... إتلم ياض .
مضغ رامى ما فى فمه و قال ببرود زامما شفتيه :
_ دى أكيد غزل .
أجابه مهاب مسرعا :
_ أيوة إسمها غزل .
إنتفض قلب فارس و إتسعت عينيه و قال بلهفة :
_ إيه ده .... هى غزل رجعت من السفر .
أجابه رامى و هو متعجبا من ردة فعله مؤكدا :
_ آه رجعت .... و عايشة مع ستى رأفة .
تنهد فارس مطولا براحة ... فها قد عادت صغيرته إليه مجددا .... إبتسم بشوق و هو يرجو الساعة أن تتحرك مسرعة ليراها ..... إنتبهت زينب لحالته فقالت مازحة :
_ أخيرا هتشوفها برة حلمك .
إتسعت إبتسامته و تحولت لضحكة مشرقة و قال مؤكدا :
_ فعلا أخيرا هشوفها ..... بس يا ترى هتفتكرنى .


وقفت غزل أمام خزانتها تبحث و سط فساتينها عن شيئا يلائم ليال حتى وقعت عينيها على فستان رمادى مطرز باللون. الوردى .... رغم بساطته و لكنه أنيق ... فحملته و توجهت لغرفة ليال ...
التى إنبهرت به .... فقالت لها بجدية :
_ عوزاكى تلبسى الفستان ده يا لولو .... بسرعة يالا .
تطلعت ليال للفستان بفرحة و لامسته بأناملها قائلة :
_ أنا .... هلبس ده ... ده حلو جدا .
أجابتها غزل بضيق :
_ يالا بسرعة مش وقته زمانهم جايين ..... لسه هعملك ميك أب .
إرتدت ليال الفستان وحجابه بفرحة ... فلم يسبق لها أن إرتدت فستانا مماثلا .... و وقفت تتطلع لنفسها بإعجاب .... فقد لائمها جدا و ناسب خمرية بشرتها ... رغم إختلاف المقاس بينها وبين غزل صاحبة المنحنيات القاتلة .... إلا أنها كانت رائعة ... و مع القليل من مستحضرات التجميل باتت جاهزة .....
إنتبهوا على طرقات بباب الشقة ... فدفعتها غزل قائلة بحماس :
_ إفتحى بسرعة وأنا هلبس و أجيلك .

وقفت ليال أمام الباب تستجمع قواها و تنفست مطولا و فتحت الباب ... دلف صبرى أولا و قال بإبتسامة هادئة :
_ السلام عليكم .
أجابته ليال بخجل :
_ وعليكم السلام يا عمى إتفضل .
دلف للداخل و ورائه فارس بجواره مهاب و خلفهم .... رامى ..... الذى حدجها بإعجاب و دهشة ... من زيادة معدل جمالها بشكل أصبح يصيبه بالجنون أكثر ... و أكثر .... فطأطأت رأسها بخجل هربا من عينيه و التى أصبحتا جريئتان و تلتهمها بشوق ... وزع فارس نظراته بينهما و قال بضيق :
_ هنفضل واقفين على الباب يا ليال .
أجابته مسرعة بخجل و هى تتنفس بتوتر :
_ لأ طبعا .... إتفضلوا فى الصالون .... ثوانى و تيتة هاتيجى .
جلسوا بغرفة الضيوف فى إنتظار الجدة التى أتت ترتكز على عكازها .... و قالت بترحاب :
_ يا أهلا و سهلا ... البيت نور .
وقف الجميع و صافحوها ... ثم جلست متثاقلة ... و قالت بإبتسامة مرحبة :
_ أخبارك إيه يا حاج صبرى ... وأخبار الحاجة زينب إيه .
أجابها صبرى بود :
_ كلنا بخير .... و زينب بتسلم عليكى و هتبقى تجيلك هى لواحدها .
فقالت مسرعة :
_ تنورنى طبعا ..... إزيك يا مهاب يا حبيبى .
أجابها مهاب بإبتسامة طفولية و هو يؤرجح ساقيه :
_ أنا كويس يا تيتة .
دلفت ليال و قدمت إليهم الضيافة و جلست فإقترب منها مهاب و قال :
_ وحشتينى يا لولو .
قبلته ليال بوجنته و قالت بمداعبة :
_ إنتى وحشتنى أكتر يا عمرى .
تطلع مهاب بطرف عينيه ناحية رامى لإغاظته .... فجذبه رامى من سترته بغضب و قال بإبتسامة باهتة هامسا :
_ إقعد يا إبن العوو أحسنلك .
ثم رفع عينيه ناحية رأفة و قال :
_ و إنتى أخبارك إيه يا ستى .
زمت رأفة شفتيها و قالت ساخرة :
_ كويسة ... ما تسيب الواد يا رامى و لا ده كمان عاملك أزمة .
إعتدل رامى بجلسته و قال مسرعا :
_ لأ ده أنا بهزر و الله .
ثم دفع مهاب بحنق و قال من بين أسنانه :
_ روح لليال يا مهاب .
ضحك مهاب عاليا لقدرته على إغضاب ذلك الكائن الضخم .... و سأل ليال بتلقائية :
_ هى المزة بنت خالتك فين .
إجتذبه فارس من سترته وقال بغضب :
_ ياض إتعدل فى كلامك .... إنت دايما فاضحنى كده .
زفر مهاب بضيق و عدل من سترته و قال بعصبية :
_ يوووه ... لو التى شيرت مضايقكم كده هقلعه و الله ... كل شوية تشدونى منه .
ضحكت ليال و قالت له بمزاح :
_ سيبك منهم يا هوبا و تعالى جنبى .
سار نحوها فسد رامى الطريق أمامه بساقه متصنعا البلاهه ... فتطلع إليه مهاب بضيق و قال :
_ وسع يا رامى بلاش حركاتك دى فاقسك .
إبتسم إليه رامى بسخرية و أشار على عنقه بعلامة الذبح و قال :
_ ههههه .... عدى يا حبيبى ما أخدتش بالى .... عدى .
دلفت غزل عليهم قائلة بتحفظ :
_ السلام عليكم .
أجابها الجميع :
_ و عليكم السلام .
لحظة .... هل هذا الصوت الذى وصل لأذنيه مخترقا طبلته و دفه و مزماره و كل الأدوات الموسيقية حقيقيا .... هذه المغرورة هنا ... مجددا .... وقف فارس ببطء مصدوما و هو يراها أمامه ... لقد صدق حدسه و لكن هذه المرة لن يتركها قبل أن تعترف له هل تراقبه حقا ..... قطبت غزل جبينها بضيق ... مفتعل و قالت ببرود :
_ إنت !
رفع سبابته ناحيتها و قال بغلظة :
_ إنتى. !!!!
سألهم صبرى متعجبا و هو يطالع تلك السيوف المنبعثة من عيناهما و تتبارز بقوة :
_ مالكم يا ولاد إنتوا تعرفوا بعض .
فقالت رأفة و هى تستند على عكازها مسرعة :
_ تعالى يا غزل إدخلى .
رفع فارس طرف شفته وقال بتذمر :
_ نعم !!! دى بقا غزل ..... مش معقول .
زمت غزل شفتيها وقالت ساخرة بسخط:
_ ليه مش مالية عينك .... إنت بتطلعلى منين .
وقف رامى بينهما متعجبا و قال مهدئا :
_ صلوا على النبى .... إنتوا تعرفوا بعض و لا إيه ؟!!
أجابته غزل و هى تجلس بين جدتها وصبرى بثقة :
_ أيوة قابلته مرتين قبل كده .
قطع مهاب تلك الحالة و هو يتجه ناحية غزل مسلوبا الإرادة مسحورا بجمالها ... قائلا بهيام :
_ إزيك يا غزل .
إبتسمت إليه برقة و أجابته :
_ كويسة يا حبيبى ... تعالى إقعد جنبى .
جلس بجوارها و رأسه مرتفعة يطالعها بوله ...فقال له رامى مازحا :
_ أيوة ركز مع غزل بقا .
إلتف صبرى بجسده قبالة غزل و قال لها بحنو :
_ منورة مصر يا بنتى .
تطلعت ناحيته بود و قالت :
_ منورة بحضرتك يا Uncle .
قطب صبرى حاجبيه بعدم فهم ... فأوضح له رامى ما قالته مسرعا :
_ بتقولك منورة بيك يا عمى .
إرتاحت ملامح صبرى و قال و هو يطالعها بقوة مشتاقا لملامحها الفاتنة :
_ دى ستك كانت هتتجنن عليكى .... هتقعدى بقا فى مصر و لا هترجعى تانى بلاد بره .
أجابته و هى تداعب مهاب بطفولة :
_ لأ هستقر فى مصر إن شاء الله .
تطلع صبرى ناحية فارس و الجالس يطالعها بتحفز ثم عاد بعينيه لغزل و قال متعجبا :
_ معقولة ما إفتكرتيش فارس يا غزل .
أجابته بتعجب :
_ فارس مين ؟!
أجابها و هو يشير بذراعه ناحية فارس مفسرا :
_ ده .... ده فارس إبنى .... إزاى نسياه صحيح كنتى صغيرة بس أكيد فاكرة اللى حصل ليلة سفرك .
تطلعت غزل بتعجب ناحية رأفة ... ثم قطبت حاجبيها و قالت ببلاهه :
_ مش عارفة الصراحة حضرتك بتتكلم عن إيه ؟!
قطع فارس هذا الحوار بضيق و هو عابسا بقوة قائلا بجدية :
_ حاج .... إحنا هنا علشان رامى و ليال و يا ريت نقفل الموضوع ده بقا .
أومأ صبرى برأسه و وجه حديثه لرأفة قائلا بقوة :
_ إيه رأيك يا حاجة ... الواد إستوى على الآخر و الله ... و يا ريت نحدد ميعاد لكتب كتابهم و بعد كده الفرح إن شاء الله .
تطلعت رأفة بليال و التى تتواصل مع رامى بعينيها ... فرأفت بحالهم و قالت بحسم :
_ إنت تؤمرنى يا حاج صبرى ... هى بنتك و هو إبنك تقدر تحدد ميعاد لكتب كتابهم و الفرح فى الوقت اللى يريحك .
تنفس رامى الصعداء ووقف و إنحنى ناحية رأفة و قبل كفها وقال بفرحة :
_ ربنا يخليكى لينا يا ستى و ما يحرمنا منك .
ربتت رأفة على كتفه و قالت بحنو :
_ ألف مبروك يا حبيبى .... ربنا يسعد أيامكم .
إستند صبرى على عكازه بقوة و قال بعملية :
_ على خيرة الله .... يبقى كتب الكتاب الجمعة الجاية ... و بعدها بإسبوعين هعملهم فرحين الكل يتكلم عنهم فرح فى أكبر قاعة و فرح هنا فى الحارة وسط أهلهم و ناسهم .
كل هذا و تلك السيوف ما زالت تتبارز بقوة ... هو يلومها على ذاكرتها الواهية و كيف لم تتذكره ... و هى تحاول كبح زمام تلك القطعة الصغيرة و التى ترقص فرحا لرؤيته .... حتى قالت رأفة بهدوء :
_ يبقى على خيرة الله ... مبروك يا ولاد .
إبتسم صبرى و قال بفرحة ... و تلقائية لم يدرى عواقبها :
_ إنتى عارفة يا حاجة جناح رامى فى القصر جاهز ... و طلبات العروسة كلها فى رقبتى و أنا المتكفل بكل مصاريفها .
أجابته غزل بحزم قاطع :
_ شكرا يا حاج بس ليال مسئولة منى دلوقتى ....و أنا اللى هجيبلها كل طلباتها .
زم صبرى شفتيه و قال ببديهية :
_ عادى يا بنتى ... أنا مسئول عن ليال و ميناس من سنين و هما زى بناتى .
رفعت غزل حاجبها بغضب مخفى و قالت بقنوط :
_ كتر خيرك لحد كده ... إحنا دلوقتى نقدر نجيب لها كل اللى هى عاوزاه ... و مش محتاجين مساعدة من حد .
إشتعلت عينى فارس بغضب وقال بتذمر :
_ قالك إنهم بناته ... و هو اللى مسئول عنهم ... يبقى كلمة أبويا اللى تمشى ... و لسه ما إتخلقش اللى ينزلها .
إعتدلت فى جلستها و قالت و هى تحدجه بتحدى :
_ و أنا قلت اللى عندى ... وإحنا مش محتاجين مساعدة من حد .
صك أسنانه بغضب و سلط أنظاره القوية عليها و هو لا يجد تفسيرا لعندها و تزمتها فقال ساخرا :
_ إنتى ليه شيفاها مساعدة ... أخداها يعنى على كرامتك .
منحته ردا سريعا و قوى و هى تقول :
_علشان مش هسمح إنكم تكسروا عينها بفلوسكم و تبقى جارية عنده .... زى ميناس .
علت الدهشة الوجوه من حولها ... فقبضت رأفة على ذراعها و قالت بإبتسامة مصطنعة مانعة إياها من التفوه بالمزيد :
_ سامحها يا حاج ما تعرفش عوايدنا .
أجابتها غزل بصوت محتد منفعل :
_ لأ أنا قاصدة كل حرف قولته ... و من حقى أخاف على ليال .
وقف فارس و قال بغضب من غرورها و تكبرها :
_ هو إنتى محدش مالى عينك و لا إيه .
أشاحت بعينيها عنه و قالت بهدوء :
_ أن قولت اللى عندى ... و باعدين أنا بتكلم مع الحاج ... و المفروض لما الكبير يتكلم إنت ما تتدخلش .
أشعلت كلماتها غضبه أكثر فتطلع الجميع ناحيته و قد إصطبغت عينيه بلون أحمر قانى نتيجة وصوله لقمة غضبه ... فهمست لها رأفة برجاء :
_ بس بقا يا غزل كفاية .
إستدار صبرى بجسده مجددا ناحيتها و قال بعقلانية قبل أن ينفجر إبنه و يلقنها درسا لن تنساه :
_ خلاص يا بنتى اللى إنتى عيزاه إعمليه .... و أنا تحت أمرك فى أى وقت تحتاجينى .
إبتلعت ريقها بتوتر و هى تشعر بالخجل من ردة فعله المفاجأة و الحنونة أيضا ... فإرتدت قناع القوة مجددا و قالت و هى تحدج فارس بسخرية :
_ شكر يا عمى .... وإن شاء الله مش هخليها محتاجة حاجة .
كور فارس قبضته بقوة قبل أن تنالها و تلكمها لكمة ستعيدها بطن أمها من جديد .... بينما ربت صبرى على كفها و قال بنظرة إمتنان من شئ لا تعرفه :
_ لو حد غيرك يا بنتى كنت إتصرفت معاه بطريقة تانية .... بس إنتى بالذات اللى ليها حق عندى يخلينى أوافقك فى كل حاجة .
زمت شفتيها و قالت بتعجب و فضول يقتلها :
_ مش فاهمة حاجة .... و ليه أنا بالذات يعنى .
هز فارس رأسه بضيق .... فذاكرة الإنسان غريبة حين يحاول إستعراض حوادث الطفولة ... و لكن حادثهم من المؤكد أنه ترك آثرا عليها كفيلا بأن يذكرها به كل يوم .... و لكنها تخبره بعينيها ببساطة أنها قد محته و كأنه لم يكن بينهما عهد ..... عهد الطفولة ....
إقترب منها بحدة و سحب مهاب من يده و قال بإنفعال :
_ بما إنكم إتفقتم على كل حاجة أنا هاخد مهاب أفسحه شوية .... بعد إذنكم .
و خرج مسرعا قبل أن يدمر المنزل على رأسها المتصلب و لكن قبلها سينتزع شعرات حاجبها و الذى ترفعه بحدة كلما تحدثت معه ... كل هذا و مهاب يركض ورائه من سرعة خطواته .... نهرتها رأفة قائلة :
_ كده يا غزل ضايقتى فارس .
أجابتها ببرود :
_ هو متضايق لوحده .
إبتسم صبرى بخفوت و وقف مستندا على عكازه و قال بحزم :
_ ربنا يهنيكم يا ولاد ... أتكل أنا على الله .
وقف الجميع لوداعه ... فإقترب من غزل و قال بحنان لم يره أحدا منه بذلك القدر من قبل :
_ مصر نورت يا ست البنات ... و لازم تعرفى إنك إنتى بالذات لو طلبتى روحى مش هتأخر عنك ... يالا السلام عليكم .
شعرت غزل براحة غريبة و هى تطالع إنصرافه و إستسلمت لصدق كلماته .... و أوصلته لباب الشقة قائلة بإبتسامة صافية :
_ مع السلامة يا عمى .
ربت على وجنتها بحنو وتركها و إبتعد .


إنتهى الفصل الثامن .....

و إنتظرونى فى الفصل التاسع ......

قراءة ممتعة ...


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-19, 07:51 PM   #47

Rima08

? العضوٌ??? » 410063
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,391
?  نُقآطِيْ » Rima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond repute
افتراضي

جميلة جدا الرواية احب جدا اللهجة المصرية في الروايات

Rima08 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-19, 09:23 PM   #48

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
Icon26

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rima08 مشاهدة المشاركة
جميلة جدا الرواية احب جدا اللهجة المصرية في الروايات
شكرا على ذوقك حبيبتى .... و أتمنى متابعتك ليا دائما ....
و هستنى تناقشينى فى أى ملحوظة لك .....
😍😘


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-19, 11:06 PM   #49

Moon roro
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 418427
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 852
?  نُقآطِيْ » Moon roro is on a distinguished road
افتراضي

واخيرا وافقت الجدة على اتمام زواج ليال ورامي
موقف غزل جميل انها ستتحمل مسؤولية جهاز ليال
تغير ملحوظ بمعاملة حمزة لميناس ياترى سيبى هادئ معها ام سيعود كما كان
فارس لم يتوقع ان غزل لا تتذكره
فصل جميل جدا ابدعتي حبيبتي


Moon roro غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-19, 11:34 PM   #50

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
Icon26

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moon roro مشاهدة المشاركة
واخيرا وافقت الجدة على اتمام زواج ليال ورامي
موقف غزل جميل انها ستتحمل مسؤولية جهاز ليال
تغير ملحوظ بمعاملة حمزة لميناس ياترى سيبى هادئ معها ام سيعود كما كان
فارس لم يتوقع ان غزل لا تتذكره
فصل جميل جدا ابدعتي حبيبتي

بعتز جدا بملحوظاتك و تنبؤاتك ....
و أكتر حاجة بتسعدنى فى تعليقك بعد نظرك ......
و مع ذلك إبقى متابعة معى و أنا سأفاجأك .......
شكرا على دعمك الدائم حبيبتى 😘 😍


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
...

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:15 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.