آخر 10 مشاركات
القرصان الذي أحببته (31) للكاتبة الأخاذة::وفاء محمد ليفة(أميرة أحمد) (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          فضيحة فتاة المجتمع الراقي (83) لـ:مورين شايلد (الجزء1 من سلسلة فضائح بارك أفينو)كاملة (الكاتـب : * فوفو * - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree30Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-12-19, 09:00 PM   #561

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,077
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

تسلم ايدك يا هالة الفصل خراااافي وابداااااااع وجمال وخفة دم ومهضوووووووم جدا جدا ...

والوصف مممتع جدا جدا من بداية الفصل لشقة خلود والحارة حتى وصف الروائح وكانه مشهد حي تتخيليه قدامك ..لحد ريحة القهوة الجميلة ..
حتى شطائر الفول اللي كلتها ام محمود تحسي انها قدامك ..

حتى انف طارق الكبير اللي ساعد ام محمود لتعرفه من وصف خلود ..


مشهد حواره مع خلود اعترافه بحبه ذنبه معها بانها لم تكن من ضمن دائرة انتقامه
تشديده على لهفته لوعته اشتياقه الشديد لها انه بحاجتها مشهد روووووعة
غارق معها في بحر الشوق طائر للسماء بوجوده معها فتلك المحن التي مروا بها جعلت من كلاهما لم يبقى الا هما وحدهما القادرين على النجاة وتخطي الشدائد التي مرت بهم

عاليا في بداية الطريق للعلاج والتخلص من ما اوقعت نفسها به وان شاء الله بانتظار جزء يحمعها وعبد الرحمن
معاكي حق لايمكن ولا يجوز ان تكون هناك نقلة سريعة لشفتئها وتزويجها بسرعة تحتاج لوقت للعلاج ليكون لها النهاية السعيدة المىرضية ..

كمال نهايته قررررربت جدا لكنه لم يجد كبش فدا الا الجد الحكيم العائل من بداية الرواية ليبث سمه له
منك لله يا كمال ..

سلمى واعتقد خلصت حكايتها ووحلت زيادة في ما هي فيه ولن تخرج الا وهي ميتة ..وان شاء الله تكون سبب في موت كمال قهر ..

دمتى راقية مبدعة متالقة مميزة في كل اعمالك هالة ..


منال سلامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-19, 07:07 PM   #562

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,728
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

طروقة بقي فرش ومقبل علي الحياه
الشوق دفعه يروح الحارة ويتفاجئ
بحوار خلود وام محمود ومناخيره الكبيره 🤭🤭
عجبني اوي لما اخد الفلوس من ام محمود تاني
عاليا بدات العلاج وبتحاول تساعد عمتها لكن جواها
كتير اوي ورحلة العلاج مش هتكون سهلة
سلمي اكتشفت اللي حصل لكمال وطلبت المساعدة
وهربت وسابته ولجأت لأصدقاء السوء وسكة الفساد
اللي انغمست فيها ونهايتها هتكون مأساوية
كمال الجبان بيهاجم جدو لا الا جدو ده خط أحمر
ياكموله ده احنا نقطعك حتت 😂😂😂
سؤال رفيع بقي خلود بتشتري كل يوم طماطم ليه
ان شاء الله ومبهدلة طروقه في السوق وتنقية الطماطم
ياخسارة الشياكة في الطماطم يا طروق
تسلم ايديكى لولو فصل تحفة كالعادة 😍


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 20-12-19, 11:39 AM   #563

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
فصل ملىء بالأحداث المشوقة
كمال ما زال مصر على الانتقام من طارق واذيتة
عندما يعلم ما فعلتة سلمى سوف يصدم
تسلم ايدك حبيبتى


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-12-19, 06:52 PM   #564

عبد جبار

? العضوٌ??? » 424248
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 440
?  نُقآطِيْ » عبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل جميل جدا ويحبس الانفاس هل سينتقم كمال اقصد هل فعلا يستطيع تنفيذ انتقام اممممم سلمت اناملك الذهبية فصل ولا اروع بانتظار الفصل القادم لا تطيلي الغياب دمت بخير 🌺

عبد جبار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-12-19, 09:00 PM   #565

الجميله2

? العضوٌ??? » 315137
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 2,977
?  نُقآطِيْ » الجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمي فصل جميل جدا كالعاده

الجميله2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-19, 07:43 AM   #566

الحاءرة

? العضوٌ??? » 398249
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 51
?  نُقآطِيْ » الحاءرة is on a distinguished road
افتراضي

لا اله الا الله

الحاءرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-19, 11:10 AM   #567

moonali

? العضوٌ??? » 435188
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 159
?  نُقآطِيْ » moonali is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

moonali غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-12-19, 05:54 PM   #568

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
تسجيل حضور
بانتظار الفصل


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-12-19, 08:56 PM   #569

هالة حمدي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية هالة حمدي

? العضوٌ??? » 416048
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » هالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل العشرين والأخير
***
كتوم هو صوت الألم، يصر على الاستكانة ممزقا خلجاتي بصمته، يصرخ بهمس ويمسي وينخر ويحرق روحا .. أشبه بالرماد.
***
يستلقي على ظهره، يفرد يديه جواره، يغمض عينيه ويتنفس، شهيق
"واحد، إثنان....خمسة"
يزفر الهواء، يكرر العد حتى خمسة، يركز على تنفسه، يستمع الى نبضات قلبه التي يعمل على تهدئتها منذ إختطاف روحه منه..
تلقى خبر إختطافها بهياج..كاد أن يهشم كل شيء كعادته، الخبر أطاح بعقله وهو في عمله، وجن جنونه..
إنه اليوم الوحيد الذي وافق على خروج عاليا بعد محاولات مضنيه ونعوت تتهمه بالسجن، بل وأعطاها خلود التي حدثته بالحكمة- إن أراد الله لهم سوء سيحدث حتى لو أغلق عليهم بمتاريس-ليسهل المهمة على كمال، والذي كان ينتظر خروجهم بفارغ الصبر على ما يبدو..
نبضة، عدة، خمسة...
يحاول التركيز، السيطرة، هو الآن في أحلك ظروفه، لابد أن يثبت لنفسه قبل خلود تماسكه.
عاليا صغيرته المحطمة في قبضة كمال الآن، فما عساه يفعل بها، خلود التي تمناها وهدده بها مرارا معه الآن... عقله يعاقبه بصداع يتباهى بمداهمته، ليقضي على ما تبقى من تركيزه..
مرت خمسة أيام على فراقها، لم يرها، أو يستمع لتذمرها الدائم من طعامه، لم ينم جوارها يتلقف انفاسها بأذنه، خلود هذه المرة فارقته رغما عنه وعنها...
لم تعد وعودها سارية..
وقد سرقتها يدٍ ظالمة لا تعرف معنى الوفاء..ولا الوعود.
نبضة أخرى بعنقه يستشعرها مع كتم أنفاسة للحظات..
اطلقها ليعود تنفسه لإنتظامه...يفكك ويركب أنفاسه، يحاول الولوج لذكرى تهدأ ثورته.. فذهب لذكرى قريبة جمعتم بعد عودتهم الى الفيلا، تضع أمامه البازلاء المطبوخة والأرز، تطعمه اللحم بفمه..يلوي شفتيه، يكاد يبصق الطعام في وجهها
"أنا لا أحب الخضروات بهذا الشكل"
رزعت شوكتها وملعقتها بقوة
"عدنا للكلام الذي لا يبل ولا يحل"
"ما الذي يحدث معكِ يا خلود، أصبحتِ تقلدين أم محمود في حديثكِ..."
ثم بدا وكأنه يتحدث الى نفسه
"أنا السبب .انا من وافقتكِ على المكوث هناك"
تضغ البازلاء على الارز، تلوكها بحب
"ملعقة واحدة وبعدها تذمر، تذوقها اولا"
"أنا لا أفهم العلاقة بين الخضروات والطماطم..لماذا تضعين كل شيء بها..وكأنها قاعدة لا يمكن تبديلها..أنا لا أفهم الباميا..الفاصولياء..حتى البطاطس لم تتركيها لحالها ووضعتها بهذه الصلصة"
قالت ساخرة
"رحم الله امرء لم يشتري لنا من قبل سوى الطماطم، سأتركك أنت مع الإستيك..والهوت دوج..وشرائح اللانشون المدخن...والباستا الإيطالي..هذه الاشياء المائعة.."
"أرجوكِ يا خلود أتركِ صنع الطعام للخادمة، أنتِ سيدة هذا البيت..أرجوكِ"
"لن تخيل علي حججك الفارغة لتبعدني عن المطبخ..أنا لك بالمرصاد"
ولم تتركه الا وهي تطعمه قسرا..وبدا مستمتعا في نهاية المطاف..يطالبها بكوب من الشاي في عادة أصلتها به...
يتفرسها وهي تحمل الاطباق تنظف الطاولة.. تضع كوب الشاي أمامه...
خلود..هي مدرسة قائمة بذاتها..لا تتأثر بأحد بل هي المؤثرة..
تأخذ منها ولا تأخذ هي من أحد...
مبتكرة ومبدعة، ترتب غرفتهم بيديها، لا تسمح للخدم بالدخول إليها.. متعللة"بأنه لا يجب لأحد الإطلاع على حرمتها"
"كيف حال علاجك"
يعشق إهتمامها
"ألا تلاحظين التحسن؟"
ترتشف شايها، تدفع صورته داخل جفونها، وقد أغرقها طغيان عشقه، تنهد..
"أنا أسعى للشفاء يا خلود..لأجلكِ"
تربت على كفه..
"هل توقفت كوابيسك.."
ينظر لعينيها مباشرة
"أنتِ كوابيسي"
عقدت حاجبيها تسحب كفها التي تحاوطه
"أنا .."
بدا مهموما
"كابوس يطاردني بفقدكِ، بخروجكِ من حياتي، وكيف افعل، كيف بعد هذا الحب تفارقيني"
خرجت من المطبخ لتحتضنه
"إنه شيطان، استعذ بالله منه، انا ابدا لن اتركك، وكيف لي أنا أن أفعل، أنت الراحة بعد عناء سنوات، ذروة الخدر بعد تنبه الحواس في قتال ضاري انهكني مع الحياة..مرسى روحي وجسدي بين يديك، أنا كشعيرات رأسك متمسكة بجلدك ولن أسقط حتى لو أصبحت كهلا .. "
ضحك مستمتعا
"عديني..فأنتِ دوما ما توفين بوعودك"
تقبل وجنته، تتعلق برقبته..يضمها بقوة..يعتصرها بقلبه..
يتردد صدى خافقه بصدرها..
تشعر بعظام ظهره تتحرك بعنف يسحقها...
" هل أنتِ سعيدة معي يا خلود"
"سعيدة كمن تعافى بعد مرض..ومن اغتنى بعد فقر وضيق..سعيدة بك..معك..سعادتي ليست بالمال..ابدا وربي..بل هي في رجل يحميني وأكن أغلى ما يملك..لقد تحديت الجميع لأجلي"
"ألستِ غاضبة مني!"
"انا سعيدة بك يا حبيبي"
غشيت عينيها الدموع تنثر قبلاتها فوق وجهه
" لقد جمعتني وكمال بعملة واحدة"
"أنت لم تؤذِ الا من آذاك..بينما هو مطلق الاذى..أنت لم تتعتدَ على عرض أحد.. ذنبك الوحيد أنا..وقد أسقطتني في حبك فسقط وزرك"

يتلمس موضع سلسلته يهزي وقد عاد الى واقعه
"لقد وعدتني بألا تفارقيني، أنتِ وهي"
دموع متعلقة بعينه، ثابته، جامدة ضائعة بدونها، يبحث هنا وهناك، قلب الأرض، باطنها وظاهرها، بعلاقاته الكثيرة ولم يصل الى شيء.
كمال يجيد الإختفاء..
ما يخيفه حقا، ساديته التي مارسها على عمته بدون رحمة، ماذا لو نفذ تهديده ذات مرة على خلود...
هنا تشتت تركيزه..وتسارعت أنفاسه..يفتح عينيه بغضب وثورة متوعدا..
طرقات متوالية على باب غرفته، تبعها دخول الجد متلهفا..
"لقد وجدت هذه"
إعتدل طارق يلتقط مفكرة صغيرة من بين يديه الضعيفة التي لازالت تعاني أثر الحادث..
"أين وجدتها!"
"غرفة عاليا"
تجري عينيه فوق السطور مسرعة، عله يرى دليل او علامة على مكانهم.
يشفق على طارق، ينظر الى تأهبه ولهفته، عروقا بجانب عينيه بدت بارزة، ظاهرة..فقد إختطف كمال ثمرتا قلبه، بتحد قاسٍ مرير.
لقد انتعش الأمل بداخله برؤية هذه المذكرات بعد الشحوب الذي أصابه مع الغدر الغاشم الذي تعرضت له السيارة وهو بصحبتهم، كان يدافع ويشيح بيده.. يقاوم فكان نصيبه خلع أصاب كتفه..وجرح أعلى حاجبه إثر إرتطامه بالأرض.
يتخيل لو أنه بعمر طارق وشبابه لفعل مثلما يفعل، الا أن طارق يفوقه قوة..يتذكر صوت تمتماته من صالة الجيم الملحقة بالفيلا، وقوة صوته وأهاته..يعلم بأن تلك الأوزان التي يحملها ليست سببا في تألمه، وإنما ما يعانيه من نيران بداخله..زوجته واخته مع مختل..لا تنبؤ بأفعاله
يكمل الكلمات التي خطتها يد عاليا في مفكرتها..ويديه تتشنج عبثا، غير قادر على السيطرة..الحقير كان يؤذي أخته، تفاصيل عذابها وقوته عليها..وما زاده حنقا..كلماتها المستمتعة المعذبة..
"في هذا الطقس الحارق..بغرفة لا منفذ فيها للهواء سوى نافذة صغيرة تطل على الصحراء..بمنزل متهالك..قاتم.. مقبض للنفس..على إرتفاع...."
إنتبه لوصف المكان، أوصاف عائمة..لا يمكن السير على هداها...يكملها بصبر عله يصل الى الهدى..
"تمثال ضخم أراه من نافذتي.. رغم بعده إلا أني أشعر بالضآلة أمامه، كما اشعر مع كمال.. أنا ضئيلة..متصدعة، شاحبة كهذا التمثال الرمادي تماما"
يرفع رأسه عن الكلمات، يفكر..
"مهلا..إنه..احد مخازن شركاتي.."
يتابع الجد إنفعالاته، ترقب..انفعال..حيرة..إنفراجة.. .لا ينكر ضيقه منه فزواج خلود منه ما جعلها تتعرض للمخاطر.
"هيا بنا.."
"الى أين يا طارق.."
وكانت هذه آخر كلمات إستمع إليها، وبعدها بدأ سلسلة من الأوامر لرجاله.
***
"أقسم بالله لقد حاولنا، توقفي يا خلود لقد إلتهب معصمي من تلك الاسلاك الحديدية التي تقيده"
تحاول مجددا بنفس الثبات كأول مرة
"أنا أكره الأستسلام، ولدت مقاتلة، لا أعرف لليأس طريقا"
تحرك معصميها تحاول وتحاول.. لحظات...وإستسلمت..
بعد كلماتها الحماسية المتقدة..خبى وهجها...تستند برأسها الى رأس عاليا بيأس
"كيف توهمتِ بأن هذا الحقير أحبكِ"
"بل الأصوب..كيف تخيلت بأني أحبه"
صمت مؤنب تلى كلماتها..
دنس يطالها بمرور الوقت، وهذا الثقب داخلها يتسع..
تسأل خلود
"هل تحبينه؟ "
انساقت لحوارها وهي ترى شظايا القنوت متناثرة حولها
"أجل، أحبه..ولو عاد بي الزمن لأخترته ثانيةً، طارق بداخله طفل يحبو يحتاج لمن يسنده ليقف ويمشي"
تحرك فخذها ببنطالها الضيق بلا مبالاة
"هل هو قاسي معكِ"
إنغلقت ملامح خلود لتردف عاليا
"أقصد في العلاقة الخاصة"
تتحدث إليها بخبرة إمرأة تكبرها..
"لا يجدر بكِ الحديث معي في هذه الأمور يا عاليا "
فردت ساقيها المقيدتين بذات السلاسل
" لقد رأيت كدمة تعلو صدركِ"
ارتبكت تردف
"هل يؤذيكِ؟"
تعي خلفية علاقتها بكمال، الذي شوه افكارها بأفعاله الكريهه
"لا، طارق ليس قاسي..وامسحي تجربة كمال من عقلكِ.. الزواج ليس بهذا السوء، الزواج مودة ورحمة واحتواء، كيف يهتم بكِ، يدللكِ، يحمل عنكِ، لا يكون سببا في ألمكِ وجلدكِ، كمال هذا مريض لا يمت للرجال بصلة، الرجل من يحمي أنثاه لا من يجور وينصب نفسه سيدا عليها"
وعلى ذكره إنفرج الباب..ودخل..وحده..
يلف حولهما وهو يعرج..كانت المرة الأولى التي يرياه فيها منذ قدومهم الى هنا.
ومنذ لمحته استعر الغضب في قلبها لاستغلاله لها، وقتل ما هو برئ داخلها لأجل حقده الأعمى.. تنفث الإحتقار في كلماتها.. تشير لعرجه
"يبدو أن طارق خلف أثره عليك"
ضغط على أسنانه، هو يشعر بالمهانة من تفوقه عليه، لكن هذه المرة لن يفلت...
"هل كنت مختبئا للعلاج..أم خوفا منه"
تلعب عاليا على وترا حساسا باتت على يقين بأنه يوجعه، وهو المقارنة بينه وبين أخيها...
"هل آلمتك قبضته كما كنت تؤلمني..أم ألهبت رصاصاته فخذك القوية...يبدو أنه تسبب لك في عاهة...أو..ربما أنت تتماثل للشفاء"
يظهر عدم إكتراثه بينما بداخله يغلي..فالصغيرة وللأسف..تنبش منابت المه...
"ألم تضع نهاية في مخيلتك لفعلتك الشنعاء تلك..ألم تخشَ سلطانه وقوته..أنت لاتزن جناح بعوضة فيما يملك..عد لرشدك وأعلم من أنت..وموضعك"
صفعة..نزل على وجهها بصفعة قوية إعتادتها من يده، لطالما أشعرتها بالحِطة والذل..واستلذتها يوما..والآن باتت تكرهها كما تكرهه.
"أنسيتِ ما بيننا بتلك السهولة يا عاليا..نسيتِ تأوهاتك وطلبكِ المزيد من المهانة..."
قالت من بين أنفاسها
"فك قيدي"
"كنتِ تطالبيني بتقييدكِ..وإلهاب ظهركِ بالسوط..تراكِ بدلتِ عاداتكِ!.."
تنتفض خلود من تلك المواجهة، لا تستطيع السيطرة على جسدها..ترتعش خوفا من هؤلاء المجانين الذين سقطت وسطهم..
تصل كلمات عاليا اليها..بينما هي ترتعد رعبا...
"حررني..لربما إشتقت لألمك"
وفي لحظة عابثة..يقارن ضعفها وقوته، وحدتها مسكثرا برجاله..شوقه لتعذيبها..فك..قيدها..
***
يطوي الأرض طيا تحت سيارته..تلاحقه سيارة رجاله..بداخله الأمل لكنه يحجمه ولا يطمح الى الكثير...
يجلس جواره يرى عبوسه..وصدرة الذي لا يتوقف عن ملاحقة الانفاس..ينقر بأصابعه على المقود بتوتر..يضحك العجوز..
فيعبس طارق بشدة
"تضحك ونحن في هذه الظروف...ما السبب..أضحكني معك"
"لو كنت بحثت في العالم أجمع عن زوج يليق بخلود..لم أكن لأجد مثلك لها.."
لا يعلم هل يضحك على ذلك الاطراء..أم يحزن على تضييعه للأمانة..
"إختطاف خلود وما حدث لعاليا لم يكن خطأك بني"
هناك احد لا يلقي بالمسؤلية على عاتقه ...لا يلومه على ما يحدث..وهل لامه احد..فيكفيه جلد نفسه هو وتأنيبها على كل الأشياء...
"عاليا تجني ما كسبت يداها، أنت لم تقصر معها في شيء، لقد منحتها قدر إستطاعتك..هي من إختارت طريقها"
يستمع لكلماته، وهو على ذات السرعة
"وأيضا خلود..لقد بالغت في حماية الجميع..ويوم وافقت على خروجنا أمنت الجميع، أنت لم تقصر مع أحد..توقف عن لوم ذاتك..وإهدأ..ألقي بتلك الهموم والأحمال على الله فهو حسبك"
ليست كلمات طبيبته ليتبعها..وإنما كلمات تركت أثر في نفسه..صلواته والحفاظ عليها..هذبت كثيرا من غضبه..
وأخيرا الدعاء..
لهذا العجوز دور هام في تغيره..دور يوازي وجود خلود المحبة بلا شروط..ودور طبيبته العلمي التوجيهي...
هو لم يحظ طوال سنوات عمره بهذا المثلث المهتم..المتوغل بين ثنايا قلبه..الذي يخاطب عقله..ويمتزج مع روحه...
إطمئنان توحد مع خلاياه..
دعاء يتردد بين صدي أنفاسه..
ويقين بالله..بأنه لن يخزله...
وصل الى وجهته..ينتظر الفرج..والغيث
***
تقف أمامه تخفي إنفعالاتها بحرص الذئب..يحكم الفخ..وينتظر على مهل ليحتفل بالنصر...
يعرج وتلاحقه..يدور وتدور..يقترب وتفعل مثله..
يقفا متقاتلين بالنظرات وخلود تتفرج..وكأنه فيلم سينمائي تعيشه ثانية بثانية..تتوقف أنفاسها مع كل حركة.
يهمس بأذنيها
"لقد إشتقتكِ"
بذات الهمس
"وأنا ايضا"
وكعادة المحبين أمثالهم..دفعها بقوة لترتطم بالحائط خلفها..
وفي عادة جديدة لكرهها له..ضربته بقوة على قدمه التي يعرج بها فصرخ متألما..
وفي عادة المذعورين أغلقت خلود عينيها..تأبى مشاهدة هذا العنف..ودت لو أنه فيلم حقيقي وبيدها محول القنوات لأستبدلته بآخر رومانسي.
سن أسنانه..يكتم وجعه من جرحه الذي لم يشفى كليا
"يبدو أنكِ إشتقتِ العذاب..يا صغيرة"
وهل لا زالت صغيرة...
تجنح الى الباب..تلمس شيء إسطواني الشكل طويل..عندما لمسته شعرت بالإحباط فهو كارتوني وليس معدن...
أمسكته بصلابة..مستشعرة عكس ملمسه..تقترب منه...تصرخ به
"أنا لست صغيرة..أنا أم ..فقدت جنينها..إمرأة كبيرة تحمل هم مستقبلها..أنا أخت جلبت العار لمن حولها"
تضربه بقوة..وقد صمدت تلك الاعصا بيدها حتى الآن ولم تنثنِ
أمسك معصمها في آخر ضربة وصيحة...
"أنتِ عبدتي..وأنا سيدكِ..أم نسيتِ"
يلوي معصمها خلفها..يتعمد إهانتها..لفت معصمها وإنفكت من قبضته..تعيد ضربه صارخة حتى باتت لا تسمع نفسها
"أنت وحش.. وأنا حرة.. حرة..حرة"
تهدلت العصا بيدها..سقطت أرضا..تبكي بتعب وقد أنهكتها مواجهته ..
"أنتِ قاتلة يا عاليا، أنتِ تسببتِ في موت أبيكِ، من اشتقتِ عناقه واهتمامه، فمن منا يعد أكثر وحشية الضحية أم الجلاد"
يقف ضاحكا، يسخر منها..وهي في عالم آخر جاثية على ركبتيها...بعد أن سدد طعنته الأخيرة بنعتها قاتلة
وخلود مغمضة العينين تقبض وجهها، تجز على اسنانها، تضغط على عينيها المغلقة بقوة بجفونها..دموع تتساقط بجانب عينيها..لكنها لم تستطع إغلاق أذنيها..إستمعت الى كلمات وصرخات عاليا...
أكانت تحمل كل هذا بداخلها وحدها...وحدها...
تشهق ولا زالت لا ترى شيئا...إستمعت الى كلماته القريبة
"وأنتِ يا خلود...كيف ترغبين قربي..بعنف..أم بنعومة وحنان مثلما يفعل طارق"
يلمس حجابها..كتفها فتتجمد..
وجنتيها فتنتفض....
"ألم يخبركِ بأني من دفعته للزواج منكِ حتى لا يفتضح أمره، أنا من أخبرته بحميتكِ وصلابتكِ، بأنكِ لن تتواني عن التصدي له حالما تعرفين بجلده لأبيه، أخبركِ سرا..أنا من ابتعت له السوط"
تشيح بوجهها عنه، تبتعد عن حقد أنفاسه، ليردف بأذنها وكأنه شيطان رجيم
"هل حكى لكِ عن شوقي للفستان الناري"
تسللت يديه يمررها فوق ساقيها فتدفعه بحده
"الصندل الذهبي، خيوطه الملتفة حول ساقيكِ، تقسو عليها، تحددها بتموج قاتل لقلبي يا خلود"
صرخت به...
"إبتعد عني، وإلا أقسم بربي أقتلك..لن أتوانى عن تمزيقك يا هذا..لقد عكرت العالم بخبثك ومرضك.."
يكمل وكأنها لم تقل شيئا
"لماذا أغلقتِ الكاميرا، لماذا يستهويكي دائما غلق الأبواب بوجهي"
ضربته برأسها على أنفه..في ضربة أودعتها قوتها..فأفقدتها الوعي على الفور...
بينما هو أصيب بالدوار وفقد توازنه...أصوات تأتي من الخارج...
صخب وخبطات...الى أن فتح الباب..وكان آخر شيء رآه هو دخول طارق...
***
ينحني اليها يضمها الى صدره..يهدهدها
"إهدأي يا عاليا..لقد إنتهى كل شيء.."
يربت على شعرها...يدلك ذراعها..يكرر كلمة الهدوء على مسامعها..الى أن سكنت..
يستمع إلى كلمات اخترقته
"هذه الإمبراطورية يجب أن تنتهي"
ليقترب منه عبد الرحمن يلكمه بغضب
"وهل أنت من توزع الارزاق، من يعطي ومن يمنع، لعنة الله عيك"
بعين نصف مفتوحة يراهم كمال، ولا زال يثرثر ويعوي كما الكلاب
"عبد الرحمن لا وقت لدينا"
ترتعد عاليا مذعورة، قدميها كالهلام، يحملها عبد الرحمن سريعا وكلمات طارق تلاحقه
"اتصل بالشرطة"
وتوجه نحو خلود..يمسح عن وجهها الدماء..يخبط وجنتها برفق...تحرك رأسها..
يسحبه بعيدا عنها، يمسك بشعره يحثه على البقاء معه
"لقد وجدنا ابنتك..ألا تريد الإطمئنان عليها"
لينهي كمال صراعه مع الدوار بإغماءة تمنى طارق لو تكون الأخيرة
فك قيدها وحملها الى سيارته..
يقف جدها أمام السيارة يسجد شاكرا لله..
يتمتم بالحمد..يبكي بسعادة وهو يرى طارق يحمل زوجته اليه..بينما عاليا بالداخل..وضعها بجوارها..
"إجعليها تستفيق"
في محاولة لشغل تفكير أخته التي أوشكت على الجنون..فصرخاتها بكلمة أنا حرة..كانت دليل وصوله الى الغرفة التي بداخلها...
يجهل الكثير مما حدث بينهم..لكنه يعلم بأنه ليس بالشيء الجيد...
في مكالمة سريعة..وطلب سريع..وقبل القبض على كمال و زجه بالسجن لاختطاف أخته وزوجته..وقضية التعذيب العالقة التي خرج منها بكفالة قيد التحقيق..
رغب في مشوار أخير قد يجمعه به...
***
يخرج الرجال جسدها من القمامة...
جسدها الهش.. لا يسترها شيء..عارية إلا من ذنوب لطختها بحمرة الانتهاك، صدمة نهشت وجهه، يجري اليها وهو مقيد..يحاول نزع سترته ليغطيها بدون فائدة..
القيود تعوقها.. لا يشعر بألم ساقه..ولا يشعر بالدماء المتجمدة على أنفه فتعيق تنفسه...
ولا تلك الدموع التي غشيت عينيه فلا يرى سوى فمها المفتوح..وكدمات وجهها وجسدها...
خربشات عميقة فوقه..
علامات اصابع حمراء على سوأتها وبطنها وساقها...كمن تعرضت للتعذيب، الآن يحنق على من عنَّف ابنته بعد أن أدمى جسد عاليا بحقده
جسد متقطع مهتريء لا يستره شيء عن الاعين...
اليوم يرى سوءته...بل الجميع يراها..لم يكن بحاجة للإلتفات ليرى شماته طارق..وحضوره في هذة اللحظة تحديدا ليشهد إنكساره...
لم يفكر كثيرا بطارق..بل غشيته مصيبته..يصرخ
"أرجوكم..سترتي...ملاءة..أسترو ا ابنتي ارجوكم"
يصرخ ويبكي كمدا...يتوسلهم الستر وهو من نزع الستر عمن قابلهم، من انتهك اجساد مريضة واهنة بالضرب.. ها هو الدهر يدور لينال قسطا مما فعل.. والديان لا يموت.
***
تفوح السماء برذاذ المطر، تسقطه لتوازن الأرض وتسقي الزرع لينبُت شامخا عزيزا، وتنفرج السماء وتكشف السحب فتعود لصفائها، تحمل نجوم ثقيلة تزينها تلمع بنجاتهم.
عادوا للتو من الخارج، بعد أن إنتهت التحقيقات..
خلود تجلس بوهن، تتنفس بانتظام وعيونها متعلقة بطارق الذي بدوره شعر أخيرا بالإطمئنان، يرى عاليا باهتة..صامتة، متجهمة الوجه والجسد، ساكنة لا تتحرك تنظر الى لا شيء.
يضم رأسها اليه..وهذا الوجه الغريب عنها يقتله
"عاليا..لقد إنتهى الأمر"
أجابه صقيع عينيها بأنه لم ينتهي فهو متمسك بجذورها
"لن تري كمال مرة أخرى، سينال جزاءه"
"وأنا"
كان هذا جد عاليا فأجابه طارق...
"أنت وعاليا كنتم أدوات يستعملها كمال لغرضه..ليس عليكم إثم"
"هذا من الناحية القانونية أم الإنسانية بني"
إبتعدت عاليا عن عناق أخيها وقد إنتبهت لكلمات جدها..
ردت خلود وهي تقف تجاهه
"الأثنين يا جدي..قانونيا .. أنت لم تكن تعلم..وإنسانيا أنت لست ملام "
ثم توجهت نحو عاليا تردف
"وليس معنى أنكِ أوصلتِ الدواء اليه بأنكِ قاتلة يا عاليا..توقفوا عن رثاء أنفسكم..أنظروا الى الجانب الإيجابي وهو إختفاء هذا الخبيث من حياتنا"
تحدثت عاليا لاول مرة منذ عودتهم..
"وسلمى أيضا..إندثرت عائلته جميعها، يالها من معجزة، أن ينقطع هو ونسله عن العالم، هذا المسخ القبيح"
فهمت خلود ما تعنيه عاليا عن فقد جنينها ايضا..فقد إنقطع كمال حقا عن الدنيا، لا يملك أحدا للدعاء له او ذكر حسناته..وهل يملك!
أمسكت خلود بذراع جدها، تقترب من كفه لتقبلها
"أستحلفك بالله لا تلقي اللوم على عاتقك..أنت سندي لا تنكسر أمامي أرجوك"
"كدت أن أنكسر حقا بغيابك، لو أملك أن أربطكِ بيدي كي لا تغيبي عني لفعلت، إمتناني وحمدي لله بعودتكِ، أكبر بكثير من لومي لنفسي على ذنب لم أقصده، لن أمل من الإستغفار..والدعاء له بالرحمة..فلا يجوز عليه سواها"
ربت على ظهرها.. يقبل رأسها مغادرا
"أستأذنكم..انا بحاجة للراحة، تصبحون على خير"
تسللت عاليا خفية الى غرفتها..بينما بقيا بمفردهما لوهلة...
يعانق عينيها بفضتيه، تسأله باهتمام
" ماذا عن أيمن؟ "
" بلاغ صغير قضى على مقر أبحاثه وسمعته الطبية التي يتفاخر بها"
تبتسم، وهي تراه كالليث يزود عن حقه، ربما ليس بالطريق المباشر لكنه لا يسهو عنه..
" هل لك يد في ما حدث لسلمى"
"علمت بشذوذها من فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي لقد حققت أعلى نسب مشاهدة"
شهقت
"وهل يقوموا بتصوير هذه القذارة"
يوميء برأسه
"تلك المقاطع سهلت طريق البحث، فحددنا الأماكن الخبيثة لكننا وصلنا في وقت كان العرض انتهى"
يسكتها... يسألها
"هل لمسكِ"
"لقد قاتلته"
"عندما جئت كنتِ فاقدة للوعي"
"لقد حاربته قبلها"
"حجابكِ كان مفكوك"
"لقد حاول إخافتي، لكني لم أخافه"
"ماذا فعلتِ"
"دعوت عليه"
"و"
"وإستجاب الله دعوة المظلوم، صدقا لم أفرح لما حدث لابنته، لكن هو يستحق الحرق على كل حال.."
يجذبها اليه، يفركها بين يديه...
"كانت أصعب أيام مرت علي يا خلود، أنتِ لا تعلمي مدى خوفي وإنخلاع قلبي عليكِ أنتِ وعاليا، مع تصوري أنكم بمفردكم تواجهونه.."
كان وقت عصيب وهي ترى كمال عاريا من آدميته أمامها، تفزع من رؤية أولئك الأشخاص، تتمنى لو أن الوجود يخلو من شرورهم.
"قال لي بأنه السبب في زواجنا، حتى أتكتم على سقطاتك"
"وهل صدقته؟"
تشبع من فوضى عينيه، تتسلى على حسابه.. تطيل من صمتها لتؤجج أوهامه
"لا، لم أصدقه.. لقد وهبتني أكثر مما أخذت مني، دللتني بجنون وكنت أنت في أمس الحاجة لجنوني، قد أشك بأن عدد أصابعي أربع، ولا أشك في حبك وزواجك مني لاحتياجك لي"
"بل حبي لكِ يا خلود... حبي"
تعود بسؤالها للاطمئنان عليه
"هل آذيت نفسك؟"
"إلتزمت بالعلاج لأجلكِ"
لفت يديها حول عنقه، وكلماتها تصل اليه بقربها
"أنا فخورة بك"
"لقد كسرت مزهريتين"
"لا يهم، المهم أنك لم تجرح ذاتك"
"وثلاث زجاجات عطر"
"هل شربت الخمر"
"لا"
"حسنا، لازلت فخورة بك"
"وحطمت زجاج نافذتي، و مرآة غرفة النوم"
"هل إقتربت من عطوري"
يشدد من عناقها
"لا، كانت بقربي طوال الوقت..."
أبعدها عنه، لا يفلت إنشا من وجهها، يلمس شعرها بجنون..
"خلود، هيا الى غرفتنا"
تلملم أشيائها، يجذبها بسرعة
"الآن"
"إتركني استحم اولا..او ..أطعمني، لقد كنت آكل خبز مبلل كالدجاج..طارق..انتظر"
يحملها لأنها تبطئه، يعدها بالطعام والاستحمام..يعدها بالهناء مكتملا

***
شاردة..
"كيف ماتت سلمى؟"
تجيبها خلود
"يقول طارق بأنها كانت ضمن مجموعة من الشواذ، فقد كشفت التحقيقات بأنها مغتصبة بوحشية..لكن على ما يبدو هي لم تقاوم"
تحاوطها بذراعيها وتكمل
"لقد وجدو علامة على كفها لمثلث وردي مقلوب، وكأنها من قامت برسمه، منتمية لتلك الجماعات، لا تشغلي بالكِ بالماضي يا عاليا"
"لم يصبح ماض بعد يا خلود، سيكون مستقبلي أيضا"
تنحنحت خلود متمسكة بالمنطق
"عاليا، انا لن أكذب عليكِ وأقول لكِ الخطأ كله على هذا المختل، بل منكِ أيضا..أنتِ من فتحتِ له الباب ليدخل اليكِ ويستبيحكِ، أنت من إستمتعتِ بعذابه..هكذا كتبتِ في مذكراتكِ"
نظرت اليها بغضب..وخلود تخرج مذكراتها الوردية من جيبها
"كيف تتعدي على خصوصيتي هكذا؟"
"لست أنا من فعل..إنه طارق"
جلست على سريرها تنتحب..
"أنتم لم تتركوا لي شيء"
"هذه المفكرة سبب في معرفة طارق مكاننا، ثم إننا أهل، هو أخيكِ وانا زوجته، لم يعد هناك أسرار بيننا، لا عيب في طلب النصيحة والمشورة، لا عيب في إعترافنا بأننا مرضى ونحتاج للعلاج"
قالت بإنكار
"لا..أنا لست بحاجة لعلاج يا خلود إهتمي بزوجكِ"
رققت صوتها، تحاول ضم عاليا اليها
"حبيبتي، كلنا نخطيء، ليس عيبا بأن نعود عن خطأنا"
"أنا لست طفلة لتتحدثي معي هكذا"
"بل أنتِ طفلها أفسدها ذنبها، ماذا لو وعدتكِ بالخروج الى الملاهي واقتناء الحلوى، ماذا لو شاهدتي فيلم كارتوني الآن، ماذا لو رأيتِ شيئا رغبتِ في شراءه..ألن تقفزي كي نبتاعه لكِ..لقد مر الوقت العصيب دعينا نتماثل الى الشفاء"
تبكي متألمة، تنعي مستقبلها
"أي شفاء يا خلود..عن أي جرح تحديدا تتحدثين..من البداية أم الآن، أم جرح الغد..لقد ظلمت نفسي قبل أن يظلمني أحد، لم أتمسك بمبادىء أمي التي زرعتها بي، بل بحثت عن نبت آخر من نسج الشيطان...لكم حذرني جدكِ، لكم وجهتني أنتِ، وطارق المسكين الذي لا أعلم كيف سيواجه خاطبا يخبره بعيبي...أنا أستحق الموت كسلمى.."
تمنحها سنابل الأمل
"لا..لا..لا تتحدثي هكذا، كل الذنوب لها توبة، لا يا عاليا، لا تكوني بهذا البؤس..أنظري للغد بأمل، يكفي شعوركِ بالندم هذا، إستشعري بأن حياتكِ نعمة، لا تتمني الموت كسلمى ابدا، تلك سوء خاتمة..احمدي الله أن مد في عمرك لتستفغري.."
تبكي بحرقة وكلمات خلود تمنحها الأمل البائس، الأمل القاتم..الذي لا لون له ولا كيفية..
"أستغفر الله وأتوب إليه"
ولا زالت على حالها، تبكي عشرات المرات، على ذنوب أضاعت بها ما كان وما سيكون..
تشهق حتى تورمت عينيها على ذنوب عتيدة عميقة متمسكة بجذورها في الأرض ووجب إقتلاعها..
تندم..وتستغفر..عل الله يغفر.
***
إرتدت الخلخال..أحكمته حول ساقها..يتدلى فوق كف قدميها، تحركه يمينا ويسارا فيصدر صوتا رنانا...
سمعت دخوله الى غرفتها ...
نزلت بقدميها عن السرير...تخطو اليه بدلال، قميصها القصير الذي أنهكه النظر اليه...والهبه جسدها الملفوف به...
وقفت امامه...
استكان صوت خلخالها..
"أعيدي هذا المشهد"
ضحكت تركن الى صدره...
ثم تستدير في عرض حارق متجدد...
مشت نصف طريقها وهو لا يترك إنش من جسدها لا يطاله بنظره...
وقبل ان تكمل لفتها وصل اليها يحكم وثاق ذراعيه حولها
"أنتِ تضربين به على قلبي يا خلود، ليس على الأرض"
ترجع رأسها للخلف بغنج مفرط من لمساتة المجنونة...
تضحك برقة تقتله...
من يصدق بأنها أخفت عنه هذا النعيم الأبدي خلف رسميتها وجديتها وخوفها...
اللعنة على سيدي التي نادته بها على الدوام...
اللعنة على كل شيء كان سيبعدها عنه...
على انتقامه وخوفه ومرضه...
يتشمم رقبتها
"من اين حصلتِ عليه"
"أم محمود"
يأسر عينيها، يسقط بنظره على شفتيها...
"ذكريني بأن أشكرها"
تغضنت ملامحها
"تشكرها على ماذا...لقد اهدتني اياه...هل ستذهب وتخبرها بأنه اسعدك...أخبرني انا"
لا يجاريها بغيرتها...تمتعه حتى وهي غاضبة...غيور...
"سأخبركِ كيف أسعدني، ولأي مدى أشعلني"
"اذا هو من أشعلك وليس أنا...طارق...افلتني"
يفعل العكس...يقيدها بجسده
"أنت تحتالين، انا لن ادعكِ"
ثم أشار بيديه نحو رأسها...
"احفظي ذلك جيدا"
توقفت عن التملص من بين يديه...
تنظر لوجهه الحديث الذي يناضل للفوز بها...وتطويع قلبها له...
يتشرب سماحتها وهدوءها...يلين أمام المصاعب ويتحداها...
ماالذي غيرته فيه...
يهتز بؤبؤها تنظر الى ذقنه...عينيه الرمادية...واقصى امانيها ان تنجب طفل يحمل لون عينيه...
إنها لمنقبة لها ولطفلها أمام أهل الحارة...
"خلود، أين شطحتي بأفكارك، لا أعتقد انها توافق افكاري الآن"
"في طفل بعيون رمادية تشبه أبيه"
لا حظت تشتته
"ستنجب يا طارق، وستكون خير مثال للأبوه، لا تدع الماضي يقيدك بعد الآن"
رائحك الهيل تفوح من فمه، تقتطع جزءا من علكته لتضعها بفمها تلوكها..تتبهاى بفعلتها ضاحكة.
"خلود، يكفيني ألاعيب "
***
"عمتي، هل أنتِ بخير، أنا طارق اعمل بدار العجائز..انا بخدمتكِ"
تنظر الى هذا المجذوب الذي لا تعرفه...فيردف وهو يزيح عنها الغطاء، يساعدها على القيام..
"هذا إجابة سؤال"من أنت""
يقبل رأسها لا يهتم لاستغرابها...
يختار ثوب أنيق.. يساعدها على إرتداءه..
"ما رأيكِ بالافطار معي وزوجتي خلود، هي تعمل معي في نفس الدار"
يضحك وهو يضع وشاحا بلون القهوة على وجهها الأبيض...
يضع حذاء أنيق بقدمها...
"الآن، أنتِ جاهزة، هيا بنا"
بعد لحظات قليلة كانا في الحديقة، يشاهد خلود وهي تدفع جدها نحوهم..
هو لا يسمعها لكنه يعلم عما تتحدث...
"يا جدي هذا أفضل لكم ولنا، كي نجتمع في بيت واحد جميعنا، لن اتركك في المنزل القديم مع ام محمود انا لا آمنها عليك"
"كيف سأتزوج من السيدة منيرة ولا لا تعرف احد، لا تملك القبول أو الرفض"
"سيزوجك طارق لها، هو وليها"
"أنا لا أعلم مدى مشروعية الزواج، هي في عتاد الموتى، أقصد الذين يسقط عنهم التكليف..كيف ستتزوج..توقفي عن دفعي يا خلود"
وصلا الى طارق بصحبة عمته أخيرا، حجابها وأناقتها هو من فعل ذلك..طارق هو من دلل عمته هكذا..
تحاوطه بنظرات العشق الممزوج بالكمال..لا ليس وقته ذكر اسمه البائس هنا...العشق الممزوج بال... ال... لا يهم..هو إحساس بأن زوجها كائن منتج متعايش..يحب من حوله ويتخطى أزماته...
تركت ذراع جدها مسحورة نحو طارق، تتلقف ذراعه وتبتعد معه نحو حوض السباحة..لتترك جدها بصحبة منيرة..ولا تعلم في أي حديث سيخوضا..ولا أية مواضيع سيفتحها جدها..والسيدة منيرة ستساعده على غلقها قبل البدأ.
***
الخاتمة
***
تتنفس خواطره..تنصهر لمشاعره، تتشرب كل الحب الذي يمنحه، والذي تجتهد لإمتصاصه..
بعد مرور عام ونصف على زواجهم..أنجبت الصغير.."يوسف"..رضيعها الذي يتوسد ذراعها..
يترقرق ظل الماء على وجهه، ليس هناك شمس، بعد أن قام بتغطية حمام السباحة حتى لا يكشفها أحد، وايضا عاليا، بعد أن فهم باقسى الطرق أنها لم تعد طفلة..
تختلي بنفسها كثيرا رغم إلتزامها بدراستها واتساع دائرة اصدقائها قليلا الا أنها لم تعد تثق بأحد..
"اتركيه، سيتعلم وحده.."
يتناول صغيره منها يدربه على السباحة، يشهق بين يديه يردد
"بابا"
فيقلبه طارق على ظهره ليطفو.. ويضحك الصغير وكأنه يطفو فوق الغيوم..
يراقبه بحب..فتضع يديها على كتفه مؤازرة
"ستمنحه ما عجز أبيك عن منحك إياه.. أثق بذلك"
يصوب نحو قلبها إبتسامته يموّج المياه بيده والصغير كما هو.. حتى التقطته بيديها
"ما مشكلتكِ.. اتركيه"
تحجبه عنه بكتفها، فيردف
"سأعلمه كما علمت امه"
تشتد بوطأة دلالها، تسبل جفنيها تستدر غزله، يمسك رأسها يدفعها في الماء فتصرخ تناشده المساعدة بعد أن سحب يوسف منها
"وليتكِ تعلمتِ.. جف حلقي من التعليمات ولا فائدة.."
يضع صغيره في عربته، ويعود الي الصارخة بالأسفل
"طارق.. أنا أغرق"
يرفعها عن الماء وقد اتصلت خصلاتها القصيرة بجبينها
"ليس وأنا هنا"
يرفعها من أسفل ذراعيها لتجلس على حافة المسبح.. تقطر الماء من أنفها وشفتيها... تضحك وهي تدفعه بقدميها
" أقسم بأني لن أسامحك"
" كل مرة تقسمين"
"حسنا، لن اسامحك حتى تمر ساعة"
يلامس قدميها التي لازالت في الماء.. فتقول
"نصف ساعة"
يجذبها من قدميها فتسقط أمامه في الماء
"يرفعها بالكاد تتنفس.. يتحدث أمام شفتيها
"لن تغضبي مني ولو للحظة واحدة.. اتفقنا"
يغمز بعينيه، تعلم بقدرته على افلاتها ليتركها تتعلم السباحة وحدها كما الصغير فصاحت
"ولا لحظة وااحدة"
إقترب هائما يحاول إقتناص قبلة.. فتحاول التمسك بالحافة..جيدا..ثم شنت قوتها وعزمنها لتدفس وجهه بالماء لتفر هاربة، تلاحقها صيحاته
"اقسم بأنها لن تكون قبلة واحدة يا خلود..."
***
تقف أمام البحر..تأرجحها ضربات الهواء، يهتز تحت قدميها الجسر الذي تقف عليه..
هواء تخدرها لمساته فتغمض عينيها..سماء تخطفها بطولها..بحر يقذفها برذاذه..
تبتسم.. تفرد ذراعيها تحتضن الطبيعة بين ذراعيها..
تروض خوفها..
تحاول مد قنطرة لتعبرها بأحلامها وتنسى الماضي..
الذنوب السميكة تجتهد لإذابتها..
ما تتمناه يخالف امكانياتها المعتلة.. لكنها تحاول..
لأجل خلود المحبة، صديقتها وزوجة أخيها..
لأجل طارق الذي تحمل مرارة كل شيء لاستردادها..
ترفع قدما..تلحقها الأخرى..
ترغب لو تحطم هزيمتها المتكررة في الإفصاح عما بداخلها..
ترجم الصمت وتقف فوق رفاته.. تنصب وقفتها فوق الجسر..
لا يفصلها عن احتضان هذا الفراغ سوى قفزة..
تحررها من التعصب.. الندم الذي يتآكلها..
يوسف الصغير..
وجهه الضاحك، وجنته اللينة..
القبلة منه تدمنها فتنهل قبلات..
كفه.. جلده المنثني بطبقات تدغدغ القلب..
تفرد ذراعيها..يطير شعرها الطويل خلفها.. الهواء بأذنيها بوجهها يدفعها الى الخلف وتتجاسر هي للأمام...
تنظر للمياة أمامها ببريق خلفه القمر بعناقه...
تتقدم الى الأمام خطوة.. خطوة.. وهذا الصوت الأجش يتسلل ليمزق شرشفها الوردي الذي تغطي أحلامها به
"ما الذي تفعلينه؟"
تشهق.. تلتفت بعصبيه..وبصوت سال منه فيض الهزيان
"عبد الرحمن!"
***
تمت بحمد الله 💗

noor elhuda likes this.

هالة حمدي غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم جنة ♥♥
رد مع اقتباس
قديم 23-12-19, 09:20 PM   #570

امال ابراهيم ابوخليل
 
الصورة الرمزية امال ابراهيم ابوخليل

? العضوٌ??? » 383503
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 328
?  نُقآطِيْ » امال ابراهيم ابوخليل is on a distinguished road
افتراضي

ختام والا اروع دروس الحياه وانتقام الهي يليق بكمال وابنته لعدم وجود وازاع ديني والاخلاق الله يرحم سلمى ابيهاسبب ما حال بها من دمار ،عاليا بدايه طريق جديد وانتهاء الماضي وأعتقد أن عبد الرحمن سيكون له يد في المستقبل ،خلود وطارق حياتهم استقرت بدون تشهوه ماضيه وأصبح اب لطفل سوف يحافظ عليه بحياته والجد ومنيره بدايه طريق ،
سلمت يداك يا هاله ابدعتى ووفيتى كل بطل حقه،يصعب عليا فراقهم ولكن بانتظار الروايه الجديده متتاخريش علينا 😘😘😘😘😘😘😘😘💕💕


امال ابراهيم ابوخليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:26 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.