آخر 10 مشاركات
صدمة الحمل(32)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء الأول من سلسلة طفل دراكوس) *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          سحر الانتقام (13) للكاتبة المُبدعة: بيـــــان *كاملة & مميزة* (الكاتـب : ورد احمر - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          354 - نشوة الانتقام - مادلين كير - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          الانتقام المُرّ (105)-قلوب غربية -للرائعة:رووز [حصرياً]مميزة* كاملة& الروابط* (الكاتـب : رووز - )           »          جمرٌ .. في حشا روحي (6) .. سلسلة قلوب تحكي * مميزه ومكتملة * (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          قيود العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : pretty dede - )           »          2- مرارة الإنتقام - روايات رومانس** (الكاتـب : Just Faith - )           »          دانتي (51) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الثاني من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-06-20, 09:38 PM   #121

علا سلطان

? العضوٌ??? » 453611
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 89
?  نُقآطِيْ » علا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mini-2012 مشاهدة المشاركة
يعطيكي ألف ألف ألف عاااااااااااااااااااااااا ااافية وشكووووووووووووورة على المجهوووووووووووذ
حبيبتي شكرا ليكى و يعطيكى العافية ليكى و لعيونك الجميله😍🌸💜


علا سلطان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-06-20, 12:14 AM   #122

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

ليلتك سعيدة.... كنت طلبت منك اختي مراجعة الفصول لان هناك فصول ناقصة ولخبطة في الفصول فهل راجعت المشاركات؟....

ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 05-07-20, 09:46 PM   #123

علا سلطان

? العضوٌ??? » 453611
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 89
?  نُقآطِيْ » علا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond repute
افتراضي

اهلا حبيباتى 🌸💕
ازيكم عاملين ايه يا رب تكونوا بخير و الف صحة 💞💜
طبعا الداخلة دى عرفتكو انا جاية اقول ايه الفصل هيتأجل لبكرة باذن الله بسبب ظروف خارجة عنى 😔 و بعتذر عن ده
ملحوظة الرواية مش فاضل عليها كتير إقتربنا من النهاية فعايزين حماس بقى 😂💙
دمتم سالمين💚



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 18-08-20 الساعة 12:52 AM
علا سلطان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-20, 10:20 PM   #124

علا سلطان

? العضوٌ??? » 453611
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 89
?  نُقآطِيْ » علا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ebti مشاهدة المشاركة
ليلتك سعيدة.... كنت طلبت منك اختي مراجعة الفصول لان هناك فصول ناقصة ولخبطة في الفصول فهل راجعت المشاركات؟....
بعتذر عن تأخيرى انشغلت فى امور خاصة و لكن بنزلهم دلوقتي شكرا ليكى و لمتابعتك 🌸💜💜


علا سلطان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-20, 10:33 PM   #125

علا سلطان

? العضوٌ??? » 453611
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 89
?  نُقآطِيْ » علا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond repute
افتراضي

كده كل الفصول موجودة الحمد للهحتى الفصل السابع و الاربعين 🌸💜

علا سلطان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-20, 11:25 PM   #126

علا سلطان

? العضوٌ??? » 453611
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 89
?  نُقآطِيْ » علا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond repute
افتراضي رواية بالمحراب عابد الفصل الثامن و الاربعين

رواية بالمحراب عابد الفصل الثامن و الاربعين قراءة ممتعة باذن الله😍💜
بعتذر عن غياب الاسبوعين الماضيين و لكن لظروف اسرية و باذن الله هناك تكملة للفصل يوم الاربعاء دمتم فى امان الله وحفظه 💜💚


حفل خطبة بسيط لكنه راقى بأحد النوادى الرياضية يحضره عدد لا بأس به من الاطباء و بعض المعارف القريبين جدا من قاصد و عروسه دخلا سويا من الباب المخصص لهما فزينا القاعة بجمالهما و كم يبدوان مناسبين لبعضهما كانت اريج تردى فستانا ارجوانى مزين بعدد ضئيل من الفصوص اللامعة المنتشرة بكافة الفستان و تغطى ذراعيها طبقة من الدانتيل زادتها رقة على رقتها أما قاصد فكان يرتدى بدلة مكتملة من اللون الرمادي و رابطة عنق ارجوانية ... حفل بسيط يدعم بساطته و هدوئه قلة عدد الحضور و بساطة كل من وطأت قدماه الحفل بدأ من اريج و قاصد و حتى عابد ...اجل عابد المكارمى كان من ابرز الحضور و ما كان اكثر من هذا عجبا هو حضوره برفقة شاهر درويش... تشعر انه ضرب من الخيال ...
بدأت موسيقى الحفل الهادئة كالمتوقع و سكنت كف اريج فى راحة يد قاصد و هبطا الى ساحة الرقص فى المنتصف و بدئا فى رقصتهما الاولى و التى كادت أن تتلف اعصاب اثنين لم يفوتا تفصيلة واحدة كان التوتر واضحا على اريج فهى لم تتوقع حضور اى منهما عابد او شاهر لكن أن يحضرا سويا اشعرها انها تحت محط الانظار كما انها ظنت ان عابد لن يفعلها ابدا و شعر قاصد بهذا التوتر الظاهر فى ارتعاشة كفها و شرودها عنه لذا حاول اشغالها به دوما و اعادتها للواقع واقع انه هو اميرها الجديد لا غيره
: ارجو أن يكون الحفل قد نال اعجابك ؟ .... اريج ... اريج !
كانت شاردة كحالها منذ بداية الحفل و لم تنتبه لسؤاله بالبداية لكن لم تجد بدا امام اصراره الا أن تعود لواقع يؤلمها
: ماذا ؟ !!... اجل اجل يا قاصد انه رائعا لكن كما اخبرتك بالبداية لم يكن هناك داعى لهذا لكن اصرارك انتصر بالنهاية .
توقف للحظات عن متابعة الرقص متعجبا منها اى عروس تكره و تمانع أن يجهز لها حفل خطبة
: لا افهمك حقيقة ... كيف لا تريدى حفل ! هل هناك امرأة لا ترغب بهذا !
بادلته تعجبه بتعجب اكبر و هى تسأله
: و كيف تريد انت و انت الرجل !
توقف للحظات يسأل نفسه هل تعاتبه حقا
: اريج ؟
: ماذا ؟
: هل هناك ما يقلقك بالأمر ... هل حدث شئ تريدين التراجع لأجله ؟
بهتت للحظات و هى تتسائل عما أحدثته يشعره بهذا لذا اجابته بإستهزاء غاضب
: لم اكن اعلم ان رفض الحفل يعنى رفض الزواج باكمله !
: اريج .... تعلمين ان هذا ليس السبب .... و الان أسألك للمرة الاخيرة .... هل تريدين التراجع عن ارتباطنا باى صورة ؟
اغمضت عيناها باستسلام و لازمت الصمت للحظات اخرى ثم اعادت فتحهما مرة اخرى و ابتسامة صغيرى على محياها
: لا يا قاصد اريد ان اكمل طريقه معك و بكل صدق اشعر بانك الرجل المناسب .
ابتسم هو الاخر و أجابها باصرار
: جيد اذن لانى لن تفرط بكى ابدا منذ اليوم .
كلامه و اصراره ارعبها لا تعلم السبب على الرغم انه من الواجب أن يمدها بالاطمئنان و القوة .. على صعيد اخر كانت اخرى تجتل مقعدها على احد الطاولات تتأمل ما حولها بعين يملأها الحزن و اليأس لكن كان هناك بعض من الفرحة لأجل اريج و بدايتها لطريق جديد و لكن رغم هذا تظل تتذكر ما حدث منذ يومين ببيت ماجد مقصود و تتسائل هل هو صادق ام لا و تجد فى كلاهما الما أن كان صادقا فهذا يعني انها ستبحث عن أبيها من جديد و أن كان كاذبا فهذا مؤلم أكثر أن ينفر منها بهذه الطريقة البشعة
: بماذا تفكرين ؟
كان هذا صوت فارس الذى تركها لدقيقتين حتى يحضر مشروب لكلاهما و عاد ليجدها شردة بعصبية و حزن تشد على اطراف مفرش الطاولة بقوة
: ماذا ؟
ابعد فارس اطراف المفرش من بين اصابعه و هو يشاكسها بحديثه
: تفكرين بعصبية و كأنك ترتبين لجريمة قتل ما !
توترت و اخذت اصابعها تصدم ببعضها و حاولت ان ترتب كلماتها و كادت أن تدلى بما ينغصها و تخبره بما حدث مع ماجد مقصود لكن نظرة صاعقة حصلت عليها من اريج و هى تراقص قاصد و كأنها تعلم انها ستخبر فارس أن تركت لها الامر فعدلت عما كانت ستخبره به و ابتسمت بتوتر اكثر و هى تسخر من عبارته
: قتل ما ! هل ابدو لك بهذا الشر !
ابتسم مقتربا منها متلاعبا بحاجبيه
: لو رأيتى نفسك لرأيتى ما رأيته ستوقنى انها جريمة خطرة ربما قتل طبيب وسيم يبدأ بحرف الفاء !
اعطته ابتسامة و هى ترسل اليه شزرات نارية من عينيها
: هل تجد نفسك غريبا اليوم !
: انا ! ... أن كنتى تبحثين عن الغريب بيننا فهو انتى بالطبع بدأ بصداقتك المفاجئة مع اريج و مكوثك شاردة اغلب الاوقات و اخرها منذ دقيقه واحدة .
: لا أحد غريب بيننا اتفقنا ... و لنغلق هذا الحوار رجاء ....
ثم تحدثت بصوت خفيض و كأنها تحادث نفسها
: يلومنى على صداقتى لاريج و هو من كان يحاول مرارا و تكرارا أن يقارب بيننا سابقا !
رفع حاجبه الايمن و هو ينظر إليها بتعجب
: كان هنا صوت يطالب باغلاق الموضوع هل سمعتيه !
ضحكا كلاهما و التهت هى بمشاهدة اريج و الحضور و الجأت التفكير فى اى شئ للغد يكفى أن تريح عقلها لبعض الساعات على الاقل اما فارس فكان فرحا بحق اولا بسبب أن اريج ربما تكون قد اهتدت اخيرا لطريق النهاية و هو يشك بهذا و الثانى انها و فيروز أصبحا رفقة اخيرا و الثالث أن باب ماجد مقصود قد اغلق تماما و ما أكد له هذا هو حالة فيروز تلك لكنه لن يتركها حتى تنسى ماجد مقصود كما نسته سابقا
و بركن اخر بالقاعة كانا عصافير الكناري و كأنهما منفصلتين عن العالم اجمع يراقبا الجميع و لا يراقبهما احد ، لم يتوقع راشد أن توافق عنبر على مرافقته الى الحفل لكنها أخبرته أنها تراها فرصة جيدة ليتقربا من بعضهما مجددا أن اراد هذا بالطبع .. كلمتين تلصقهما بكل عبارة تخرجها من فمها و كأنها لازالت لم تعى الى اى مدى هى بقلبه و بروحه مسكه كما أخبرها سابقا و سيخبرها حتى النهاية
: راشد ، هل انت متاكد أن قاصد هذا كان زوجا لعين !
: و ما الغريب فى هذا ؟
اجابت و هى تراقب قاصد يراقص اريج
: اشعر به رقيق و حالمى و يبدو انه بسيط الى حد كبير اى انه صورة معكوسة لعين فكيف كان هذا !
ضحك راشد بقوة حتى خشت عنبر أن يلفت الانظار اليهما و هى تسأله بغيظ مستاءة من ضحكاته
: على ماذا تضحك بالضبط ؟
: على رؤيتك للامر و كيف انها لم تختلف قبلا او الآن ... كما أن وصفك دقيق بالفعل و هو ما ادى الى انفصالهما بالنهاية رغم محاولاتى لعدم حدوث الانفصال و لكن بدا أن الحب ليس كافيا و بالادق حب قاصد .
انصتت اليه و هى تتأمل و كأن فى فمها ما تريد ان تقوله و هو شعر بهذا
: ماذا ؟
: ماذا !
اتكأ راشد فى مقعده و نظر إليه بغيظ مشاكس
: هناك حديث بعينيك ... القى به .
ارتبكت و أمسكت بكأسها تتلاعب به و هى تتحدث
: عندما قلت محاولاتك لعدم انفصال عين و قاصد ... تذكرت كم كنت حمقاء سابقا !
: حمقاء... كيف ؟!
اخذت تحك جبهتها باصبعها و هو ينتظر كعادته فى حضرتها
: سابقا كنت اظنك تحب عين و تريدها زوجة لك .
اخذ ينظر اليها بهدوء و كأنه يتيقن مما قالته و عندما تأكد من جديتها اخذت ضحكاته تزداد بكل ثانية و هو ينظر اليها و حوله و كأنه يبحث عن شئ ما و بدأت العيون فى الالتفات اليهما كما زاد من توتر عنبر اكثر من ضحكاته فنهضت تمسك بذراعه و تقف امامه حتى تخفيه عن الاعين و هو مستمر لكن بمجرد أن شعر بكفها على ذراعه و قريبة منه الى هذا الحد توقف عن الضحك و اخذ يتأملها و شعرت هى بلهب يغزوها من نظراته المتيمة اهكذا يكون العشق بقيا للحظات كلاهما يتأمل الاخر و يتعمق بعيناى الاخر دون أن يشعرا بالحاضرين من حولهما و كانت هى اول من تيقظ فانسحبت عائدة الى مقعدها بينما هو لم يتوقف عن تأملها لحظة و يبدو انه لن يتوقف ابدا
اثناء مراقصة قاصد و اريج كان كلا من الحاضرين يرى بها شيئا يهمه الحب ، الامل ، الغيظ و الالم و كان هذا الالم و الغيظ يغزوان عابد و شاهر لكن الاختلاف كان أن احدهما مسيطرا و الاخرى فكانت السيطرة اخر ما قد نتحدث عنه
: اهدأ يا شاهر و الا فارحل .. لقد تعبت من الامساك بذراعك كالاطفال !
اشتعلت عيناه و هو ينظر الى عابد ينفض يده بعيدا عنه
: اى هدوء يا عابد .. عن اى هدوء تتحدث ! الا ترى يأخذها بفستانها على حصانه و نحن ننظر مكتوفين الايدى !
لكمه عابد بصدره بقوة تعبر عن ما يتصارع بداخله
: و ماذا نفعل اضعناها و ها هى تضيعنا الآن و ليس بايدينا حلا سوى الصمت .
: ليس بيديك انت ... اما انا فسأفعل .
: ماذا ستفعل ؟
لم يكن هذا عابد بل كان قاصد الذى انتهى لتوه من رقصته و ترك اريج متجها الى شتتها بعيدا عنه آتى ليرى ما بجعبتهما و لم يتوقع إحداهما أن يأتى الى عرينهما بكل شجاعة و دهشتهما اصابتهما للحظات فقدا فيها النطق و هما يرانه يكمل حديثه
: لا تعلما كم هى سعادتى بحضوركما رغم أنى ظننتكما ستعتذرا !
حادثه عابد و هو يكاد يفلت اعصابه
: كيف و انت من دعوتنا !
كاد قاصد يجيبه لولا يد أمسكت بتلابيبه تشده اليه و كأنها يد شاهر لا تكفى فأكمل شاهر بنظراته
: اسمع يا هذا .. انا لست كعابد سأغايظك بالحديث و اصبر عليك لا لست انا أن فكرت فى غيظى اقتلك ... اقتلك .
حاول عابد افلات قاصد من بين يدى شاهر حتى لا يحدثا فضيحة ستستمر على الالسنة لاسابيع قادمة و سيقع الضرر على اريج بالنهاية
: توقفا انتما الإثنان و كفى مزاح الاطفال هذا ...
حاول ابعادهما عن بعضهما بكل قوته حتى نجح بالاخير لكن لم يستطع فض حرب النظرات بينهما و الذى استمر للحظات اما هو فكانت نظراته عليها هى ... اريج .... كانت كالاميرات بفستانها كم اشتهى أن يركض اليها و يهرب بها على حصانه هو و ليس على حصان اخر لا يخصه ... حتى و أن كتبت لرجل اخر يكفيه أن قلبها اليه هو فقط .... قلب اريج لعابد فقط ....
كما كانت عينا عابد تراقب اريج فكانت عينا عين تراقب هى الاخرى منتظرة فرصة و فور أن وجدتها انطلقت صوب هدفها راكضة ... نحو اريج .
كانت اريج تتلقى التهانى من البعض بابتسامة دبلوماسية بسيطة و كانت عين خلفها تنتظر أن تنتهى بفارغ الصبر و بمجرد أن انتهت اريج و التفتت خلفها وجدتها امامها كأفعى افعى سامة لادغة و هى لن تفلت من سمها
: مبارك يا عروس !
ارتسمت ابتسامة صفراء على وجه اريج تماثل ابتسامة عين
: العاقبة لكى ... لكنى اتسائل عن حضورك و انا لم ادعوكى و لا اظنكى كنتى على قائمة مدعوين قاصد !
تقدمت عين خطوة بالقرب منها و همست بجانب اذن اريج بخبث
: لست انا من احتاج دعوة ... كمان أن من يطالب رفقتى كثيرون لا تقوى على عدهم .
امالت اريج هى الاخرى الى عين هامسة اليها متذكرة نصيحة هند بان تهاجم
: لست انا من اتنقل بين الكثيرين عزيزتى ... لست بهذا الرخص !
مدت عين اصابعها تمسد على ذراع اريج بود زائف
: حقا ! لا ارى هذا .. كلما اراه هو انك دوما ما تأخذين قمامة القيها بدأ من شاهر و انتهء بقاصد .... الى اللقاء .
بعد انصراف قاصد بعيدا عن عابد و شاهر و التفاته الى اريج وجدها امام عين هكذا دون حاجز ، شعر بالقلق على المسكينة و كاد أن يركض اليها لكنه لن ينتهى مع عين بالتأكيد لذا عدل عن الذهاب اليهما و قرر الذهاب الى راشد عله يساعده
: راشد ... احتاجك بأمر .
كانا راشد و عنبر يتداول عدة احاديث قاطعها مجئ قاصد اليهما
: ماذا هناك ؟
أشار قاصد خلفه جهة اريج و عين
: عين ستقتل اريج ... تعالى و ساعدنى .
ادعى راشد التجاهل و هو ينهض ملتقطا هاتفه و اغراضه ممسكا بكف عنبر لتنهض هى الاخرى
: كان بودى يا صديقى لكن كما ترى مضطر للرحيل !
: جيد جدا .. خذها معك اذا !
اقترب راشد منه محيطا عنق قاصد بذراعه
: هل ترى وجود عين مناسب معى سنشعل السيارة أن حدث هذا .. كما أن لدى خططى لليوم و للاسف لا يتضمنها وجود عين اطلاقا .
نظر قاصد الي عنبر مشاكسا اياها
: و انتى يا عنبر تصرفى مع اختك لاجلى .
كان التعجب و الضيق يملأها هل لهذه الدرجة تكون الوقاحة أن يأتى ليتحدث عن اختها امامها بل و يطالبها بمساعدته
: الى اين ذهبتى يا عنبر ... أعلم مدى شراسة عين لكنى متأكد من ذكائك فى الهروب ..
اجابته بحدة شعر بها قاصد و راشد
: حقيقة لا افكر بشراستها بل بوقاحتك لتتتحدث هكذا عن اختى لأجل زوجتك المستقبلية !
الجم لسانه من كلماتها و ظل مشدوها للحظات و سيطر التوتر على المكان لكن حاول راشد تقليله و هو يشد يدها متجها للخارج متحدثا الى قاصد
: يبدو أن الله لم ينصرف عنك كالبقية .
و أشار عابد برأسه للخلف فالتفت قاصد للخلف ليجد أن عين قد انصرفت بالفعل متجهة الى الخارج لكن الصدمة كانت فى من يرافقها ... زين صديق عابد !

يتبع


علا سلطان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-20, 10:44 PM   #127

علا سلطان

? العضوٌ??? » 453611
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 89
?  نُقآطِيْ » علا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond repute
افتراضي رواية بالمحراب عابد الفصل التاسع و الاربعين

رواية بالمحراب عابد الفصل التاسع و الاربعين قراءة ممتعة باذن الله💞💕😍💜
يعلم كيف انتزعها من داخل الحفل اجل انتزعها من محاولة إلصاق عين بهما و من مشاجرتها مع قاصد و الحقيقة انه انتزعها اليه .. اجل اليه لم يصدق حين هاتفته تعرض عليه مرافقتها فى الحفل لذا قرر انه سيستغل الفرصة بكل قوته ... اخذها بالسيارة متجولا بين طرقات المدينة ينعما ببشائر نسيم الصيف ... اخذ يتجول و يتجول و هى صامتة تتأمل الطرقات من النافذة كعادتها لكنها لا تمسك بكفه كالعادة .
و بعد تجول أكثر من ساعة بالسيارة شعرت انها غادرت المدينة نحو الساحل وجدته توقف بالسيارة جانبا ملتفتة حولها لا تجد اى مبنى حولها حتى لا يوجد اخرون من حولهما
: لماذا توقفنا هنا ؟
ابتسم و رفع حاجبها يلاعبها
: حتى انال ما اريده منكى .
ظهر قلقها منه و كان واضحا فى ارتعاشة صوتها و هى تسأله
: لا أفهم ... ماذا تقصد ؟
ابتسم لها و هبط من السيارة مشيرا اليها أن تتبعه .. ظل واقفا بجوار السيارة منتظرا اياها كانت و كأنها التصقت بمقعد السيارة لكن و بعد دقائق اخرى لم تجد بدا من النزول هى لن تستطيع التحرك بدونه و لا تظن انه سيفعل بها سوء لذا تنهدت و استشهدت و هبطت من السيارة تتبعه و هو يسير امامها حتى توقفا امام الشاطئ ، بمجرد رؤيتها بمياه البحر وجدت نفسها تركض تلقائيا تلتقط بعض من قطرات البحر فتنعش بها بشرتها بل انها كانت تتنفس المياه و الابتسامة تزين وجهها بسعادة حقيقية لم تشعر بمثلها منذ افاقت
استمرت فى ركل المياه بقدمها و ضرب المياه بيديها و كأنها طفلة صغيرة تبتسم و تصرخ بسعادة و هو يراقبها بسعادة ايضا تركها تفعل ما تريده لساعة تقريبا ثم لم يتحمل المكوث بعيدا أكثر و اخذ يقترب ببطئ منها حتى لا يشتتها عن فرحها لكن بمجرد أن توقف امامها مباشرة لم يستطع ... اغراه خصرها المتمايل مع البحر و خصلاتها البنية المتطايرة و التى يختفى لونها تحت اضاءة القمر الضعيفة و خصلات منها صغيرة تلتصق على عنقها باغراء اقترب أكثر منها حتى كاد يلتصق بها و هى لا تشعر به اطلاقا منشغلة فى سعادتها الخاصة ، تقدم مريحا كفيه على جانبى خصرها بهدوء شاعرا برعشة اجتاحت جسدها الضعيف فلم يتراجع رغم شعوره بحرارة بركان منبعثة من اسفل كفيه جاعلة اياه يكمل ما بدأه فمال برأسه مرتاحا بذقنه على كتفها و هى متصلبة لا تقوى حتى على الالتفات فهمس اليها بشوق
: لو كلفتنى هذه الاحزان كل ما أملك لفعلت ... و ليس كل ما أملك بل روحى ان تطلب الامر يا مسكى .
ثم شدها الى الوراء ليلتصق ظهرها بصدره شاعرة بضربات قلبه المضطربة مما زاد من توترها هل تخفى انها ايضا مضطربة و مشوشة هل تخفى انه بالفعل يثير لها مشاعر لم تشعر بها قبلا ارجعت رأسها للخلف علها تهدأ قليلا فارتاح رأسها الصغير على كتفه مظهرا عنقها بسخاء لم يستطع راشد صده فاستطال بعنقه يقبله بقوة مشاعر تجتحه و شوق لم يشعر بهما قبلا و كانت هى بدوامة لا تستطيع الخروج منها لم تجد ما تفعله او تقوله سوى كلمة واحدة كلمة واحدة كانت لها تأثير قوى عليه
: راشد .
همسها باسمه متوسلة لم يفهم له مقصد سوى مقصد واحدا انها تريده و تتمناه كما يتمناها هو ايضا و أن كان هناك مقصد اخر فليس الآن هو الوقت المناسب للتبرير .. لفها اليه لييجد عينيها تتأمله بضياع لم يوقظ ضميره بل ايقظ عشقا ساحقا فمال الى ثغرها يقبله بكل قوته و هى تفاجأت بالبداية لكنه لم يسمح لها بالانسحاب فغاصت معه بعالمه للحظات كانت هى الاسعد له لكنها افاقت بالنهاية و هى تبعده عنها بارتباك من ضعف مشاعرها ترتب ملابسها التى إمتدت اليها يد راشد اثناء القبلة و تعدل من هيئة خصلاتها التى لم يرحمها هو الاخر التفتت معطية ظهرها له متحدثة بخجل
: اعتذر ... احتاج لبعض الوقت !
اخذ يومئ برأسه بتيه هو الاخر ناسيا انها لا تراه و عندما ايقن هذا تحدث بصوت اجش شعرت به و جسدها يرتعش طلبا للاحتماء به ... الاحتماء به منه لن تنكر لن تنكر هى بالفعل تشعر بنفسها تنجذب إليه بكل دقيقة اكثر من سابقتها تشعر أن مكانها بين يديه حتى انه عندما حضنها سابقا بالمشفى لن تنكر مقدار الامان الذى شعرت به بتلك اللحظة لن تنكر لكن كما قالت له له منذ لحظات هى تحتاج لبعض الوقت فقط لا غير .. افاقت من صدمة مشاعرها على صوته الاجش يحدثها
: حسنا لا تقلقى سأنتظر ... و سأنتظرك بالسيارة .
انتظرت للحظات ثم تبعته الى السيارة و ركبت بجانبه بهدوء ظاهر و حرارة لا يستطيع الثلج اطفائها حاولت التحدث و هو ايضا و بلحظة واحدة كان كلاهما يلتفت الى الاخر ناطقا بنفس الكلمة
: أعتذر !
فااتفتت كلاهما الى الجهة الاخرى مبتسما بعيدا عن انظار الاخر حتى التفت راشد اليها مرة اخرى متحدثا اليها
: لننسى ما حدث و لنبدأ من جديد اذا ؟
اومأت اليه بارتباك فابتسم متذكرا يوم طردهما والدها منذ ثلاث سنوات تقريبا كان نفس الارتباك و نفس التوتر و نفسها عنبر نفسها مسكه و ستستعيدها مرة اخرى هكذا أكد الى نفسه و هكذا أخبره به الجميع و اولهم عابد
بدأ فى التحرك بالسيارة ببطئ ثم التفت اليها ليجدها تختلس نظرات إليه ارتبكت فور امساكه له و هى تنظر اليه واضعة كفها على ثغرها الرقيق فابتسم اليها متحدثا
: عنبر هلا تأتين بالصندوق من الخلف ؟
ارتبكت و قد كانت بالفعل سارحة بملكوتها الخاص متذكرة ما حدث بينهما منذ أول يوم افاقت و مشاعرها التى فاجئتها فور اقترابه منها
: اى صندوق !
أشار الى المقعد خلفهما
: مجرد صندوق!
نهضت ناظرة الى الخلف لتجد صندوق هدايا مغلف بعملية طوله يقترب من المتر و عرضه نصف المتر مالت إليه و التقطته ترفعه حتى عادت الى مقعدها واضعة الصندق على ساقيها مشيرة اليه
: هل قدمه اليك احد اليوم ؟
: لا بل أننى سأهدى به احد ... افتحيه و اخبرينى رأيك ؟
ارتبكت و هى تفحصه حتى تفتح من المكان الصحيح ثم ابعدت يديها عنه و هى تنظر اليه مستفسرة
: اليس من الواجب أن نستأذنه اولا كما أن ...
نظر إليها متعجبا
: كما أن ماذا ؟!
: كما اننى سأفسدها أن فتحتها سأفسد التغليف و ربما سأفسدها هى نفسها .
ابتسم اليها و ادار المقود ليتفادى سيارة ما ثم نظر إليها فوجدها تنتظره يكمل
: لا تقلقى على التغليف أن فسد سأعيده ام الهدية فلن تتأذى .
مدت اصابعها الرقيقة تفتحها بتوتر من نظراته المراقبة و ظلت على نفس الحال حتى اتمت فتحها و كانت المفاجأة اخر شئ تتوقع وجوده بداخل صندوق الهداية .. دمية مذابهة لطفل حقيقى باداوت الطعام و حفاضات و قنينة لبن للرضع ، اخذتها الصدمة فأخذت تتأملها للحظات و تنظر اليه للحظات اخرى و بعد أن افاقت سألته بدهشة
: هل ستهديها لطفلة !
اوقف السيارة و التفت اليها ناظرا بعمق عينيها مجيبا اياها
: اجل امرأة بروح طفلة اخذت قلبى و انتهى .
لم تعلم ما اللذى يتوجب عليها قولها لذا نادته بتعجب
: راشد !
مال ناحيتها ببطئ سائلا اياها
: ماذا ؟
: كيف علمت أننى اريدها ؟ !
مال برأسه مستريحا بجبهته على جبهتها محيطا جانب وجهها بكفه
: أعلم كل ما يخصك ليس الان فقط بل من زمن منذ أن كنت نجمة بعيدة بعيدة جدا صعبة المنال ليداى و قلبى ... كدت اموت و انا اتمناكى يا عنبر ..
: راشد انا ....
همس إليها أن تصمت و هو يميل بوجهه اليها أكثر قاصدا ثغرها للمرة الثانية هذه الليلة لكنها ابتعدت هذه المرة قبل أن يتم مراده سائبة إياه لتخفى توترها
: اين شقتنا يا راشد ؟ .... اريد ان اراها .
غمز اليها بمشاكسة و هو يجيبها
: اين من قالت انها تحتاج الى بعض الوقت اراها تركض قبلى الآن !
توترت و هى تضربه بكفيها الرقيقة متفاجئة من كلامه
: ماذا اى .. اى ركض ... اى وقت ايه الجبان ! انا ... انا ..
ضحك بقوة و سعادة و هو يستعيدها اليه بهذه الدرجة فمد كفه يحتضن كفها و حاولت ان تسحبه فأعاده الى كفه مرة اخرى مقبلا إياه
: اشاكسك يا مسكى لا أكثر .
: كنت اريد ان ارى اين سكنت لسنوات فقط هذا !
ابتسم اليها و هو يتلاعب باصبعها بين اصابعه
: أعلم ... أعلم جيدا مقصدك ... دوما .
ثم ادار المقود ليتحرك فسألته بلهفة
: هل ستأخذنى اليها ... الآن ؟
: بل سأعيدك لوالدك ... ليس هذا الوقت المناسب .
**********************************************
اشرف الصباح و هى لم تنم .. منذ انتهاء حفل خطبتها و ايصال قاصد لها الى بيتها و صمتها طوال الطريق ثم عدم رغبتها فى الحديث حتى مع والدتها و استيقاظها حتى الان غير قادرة على العموم و لو لدقيقة منشغلة بمعضلة فيروز و ماجد مقصود متذكرة حديثه جيدا محللة لكل تفصيلة وجدت نفسها تتوقف دوما عند عبارة واحد ... " لن تغير حديثى و لو جئتنى بالسيد عابد بنفسه " ما دخل عابد الآن ... هى بالاساس منشغلة بأمر فيروز من البارحة حتى لا تفكر بعابد و الان يأتى ذكره بكل بساطة لكن تعود الى اصل الموضوع مرة اخرى ما دخل عابد الأنه كان زوجها و رئيسه بالعمل ، ام لأنه يخيفه بأمر ما او أن فى الأمر شئ يخصه لا تعلم كل ما تعلمه انها لم تعلم الا بزيارة اخرى و هذه المرة لن تذهب وحدها مع فيروز بل ستأتى بضيف جديد .. تشعر أن ذكر ماجد لعابد و كأنه يعلمهما أن عابد هو المفتاح او على الاقل يعرف كيف ستفتح الباب ... نهضت بسرعة الصاروخ مرتدية ملابسها على عجل و منطلقة كالريح دون حتى أن تعلم امها بخروجها و المساعدة سيارة اجرة كانت تقف امامها ... شركة المكارمى
هبطت من السيارة و بلحظات كانت امام مكتبه تخاطب هبة سكيرتيرة مكتبه و بعد عدة سلامات و مباركات جاء السؤال الاهم
: هبة هل ... هل هو بالداخل ؟
سألتها هبة بفرحة
: من تقصدين السيد عابد؟
اومأت لها اريج فزادت حيرة هبة و هى تسألها
: ما بالك يا فتاة ! الم تكن خطبتك بالأمس على رجل آخر !
و كأنها بالفعل نست .. نست انها خطبت بالأمس لرجل و ها هى تأتى لأعتاب زوجها السابق باليوم الثانى ضاربة بمظهرها و مظهر خطيبها و حتى زوجها السابق عرض الحائط
: ماذا يا هبة ؟ هل ستمنعينى ... هو بالداخل ام لا ؟
لوت هبة فمها لتبين لها مدى استيائها و هى تجيبها مبتعدة الى مقعد مكتبها
: بالدخل منذ بزوغ الشمس .
لم تنتظر اريج الاذن او ما شابه بل انطلقت الى الباب تطرقه و عندما سمعت اذن الدخول فتحت الباب بسرعة و وقفت أمامه مشدوهة من مظهره الغير مرتب بالمرة اليست تلك هى نفس بدلة السهرة بالبارحة و مال هيئته فوضوية هكذا !
فور رؤيته لها نهض مباشرة جهتها يمسك بذراعيها و كأنها يتأكد من كونها هى و انها ليست مجرد هلوسات و امنيات
: اريج ! ... ماذا هناك و ماذا آتى بكى الآن ؟ .. هل حدث لك شئ .. هل ..
قاطعته بتعب و هى تحاول تهدئة نفيها من ركضها و توترها
: بخير بخير .. و لكنى ...
نظر إليها بشك منتظرا أن تكمل
: و لكنى احتاجك بأمرا ... فهلا تساعدنى !
***************************
يضرب مكتبه باصابعه بتوتر ممسكا الهاتف بعصبية اين هو يهاتف من الصباح و لا يجيبه ... اين هو و ليس بالمنزل لقد هاتف رائف و أخبره أن ابيه لم يعد منذ البارحة و لا يجيبه هو من الصباح حاله لم يكن افضل شئ بالخطبة البارحة كان متألما حد الموت و هو وحده من شعر به و كيف لا يشعر و هو صديقه منذ الصغر ... تحدثت إليه عين القابعة بجانب المكتب تنظر اليه تحاول تهدئته
: لا تضخم الامر يا زين .. ماذا سيحدث حتى ! لن يفعل عابد بنفسه شيئا فداء للحب ليس انطونيس سيادته !
القاها بنظرة اسكتتها للحظات لكنها عادت تتذمر مرة اخرى
: سيرى مكالمة السابعة و التسعون و يعيد مهاتفتك !
كان سيجيبها بما لا تتحمله لولا اجابة هبة عليه
: اهلا سيد زين ...
: كيف حالك يا هبة ؟
: بخير بسؤالك ... هل تسأل عن شئ .
نهض عن مكتبه جهة النافذة فكان صورة لصديقه المفقود
: اجل يا هبة .. هل تعلمين اين عابد اهاتفه منذ ساعات و لا يجيب !
صمتت و لم تعلم بما تجيبه تخشى أن يكون سرا و ينالها غضب عابد أن علم و قرأ زين ما تفكر به بأسرع يطمئنها
: بالطبع لن يعلم احد عن هذه المكالمة ... حتى عابد لكنى اريد ان اطمئن عليه ... فهلا ارحتينى ؟
اجابته بتردد و خوف
: لقد مرت السيدة اريج الى هنا و خرجا سويا الى مكان ما !
ارتفاعا حاجبيه تلقائيا غير مصدقا ما يسمع اريج ! اليوم ! كيف !!
: حسنا يا هبة شكرا .لك وداعا .
اخذ يفكر الى اين يكون قد ذهب و ماذا بينه و بين اريج بالتأكيد لن يهربا معا كالمراهقين قاطعه تذمر عين مرة اخرى
: اذا ذهب يستجم بعد صدمة البارحة على ما يبدو !
: عين توقفى افضل لك .
صمتت و نهضت محدثة صوت ينم عن غيظها لتغادر غرفة المكتب لكن قبل أن تصل الى الباب اوقفها صوته
: انتظرى احتاجك بأمرا .
التفتت إليه متذكرة و صوتها يتعالى
: ماذا تريد أكثر ؟ ... الم يكفى ما فعلته البارحة !
: يتفضل خطوة و تنتهى .. فهل انتى مستعدة ؟
************************************
الآن و للمرة الثانية امام باب منزل نائى بعيد منزل ماجد مقصود ... نفس المشهد السابق لكن هذه المرة بمجئ عابد معهما .. و ايضا هذه المرة اختلف أن ماجد بنفسه من فتح الباب و ليس حفيده فارس
: سيد عابد !
كانت الدهشة مسيطرة على على ماجد بشدة فابتسم عابد له و دون أن يحصل على اذنه عبر باب المنزل حتى اصبح بجانب ماجد مباشرة
: كيف حالك يا ماجد ... لم اراك منذ زمن !
: اهلا اهلا بك تفضل يا سيد عابد تفضل .
تحرك ماجد للداخل و تبعه عابد الذى أشار الى اريج و فيروز ليتبعاه ...
جلسا كالمرة السابقة ايضا و عابد بجانبهم منتظرا أن يبدأ اى من منهم الحديث لكن هذا لم يحدث لذا اضطر أن يبدأ هو
: اذا الامر عندك يا ماجد .
أشار ماجد لنفسه بتوتر .
: عندى انا ..!
: هكذا اخبرتنى اريج و انا بالطبع اثق بها لذا انتظر ما تخبئ بداخلك و يخصنا .
: يا سيدة اريج ... اترجاكى الم اخبرك أن لا شئ لدى !
اجابته اريج بتقرير ساخر
: و أنا لم اصدقك يا سيد ماجد .. عفوا !
انتفض الجميع على صراخ عابد لماجد
: حديثك معى يا ماجد حديث رجال ... القى ما بجعبتك حتى لا استخلصه بطريقتى و حينها لن تنفعك شفعات اى كان .
بالطبع كان ظاهرا انه يقصد اريج و هذا اراحها هو لن يعمل امرها ابدا
: يا سيد عابد لا تحرجنى اكثر و راعى سنى اذا سمحت !
تفاجأ الجميع بنهوض عابد و اشارته لاريج و فيروز أن ينهضا
: هيا يا فتيات ماجد ليس لديه المزيد هو يعلم ما سيحدث أن كان يكذب هيا .
هكذا فقط ! الذهول اصاب الجميع و على ىأسهم ماجد نفسه كانت ينتظر إصرار اكثر من هذا اما اريج فكان ذهولها لانسحابه المبكر و كأنه ادى الواجب و انتهى و بالنسبة لفيروز فقد شعرت بضياع الامل للمرة الاخيرة و انها وحيدة لن يناضل لأجلها احد
: الم اقل هيا ؟
اثر صرخة عابد الثانية نهضا الاثنتان خلفه و هو متجها الى باب المنزل و اريج تشد سترته للخلف عله يتوقف و لكن عبث و باللحظة الاخيرة توقف الثلاثى على نداء ماجد و كأنه يستغيث
: انتظر يا سيد عابد .... اريد التحدث اليك .
توقف عابد للحظات و ابتسامة ثقة تزين ثغرها كان واثقا مما سيحدث بعد انصرافه بالاخير هو عابد المكارمى لن يتوسل احدا ... التفت عابد بعد أن اذاب اعصاب ماجد و أشار اليه بلامبالاة
: ماذا هناك ؟
ارتبك ماجد و انظار الثلاثى عليه و شعر بالتردد و كأنه يريد التراجع لكن نظرات عابد حذرته
: هل لنا أن نتحدث على انفراد يا سيد عابد ؟
: لا .
كانت اجابة عابد قاطعة غير قابل الجدال فتوقف ماجد ناظرا الى قدميه و كأنه يشعر بخزى كبير و بصوت خفيض بدأ يقص عليهم ما يريدونه
: بالماضى ... كنت جائلا بالطرقات لا أجد ما يملأ معدتى و يسكت جوعى كنت ضائعا تائها حتى وجدنى والدك يا سيد عابد ... آوانى و اطعمنى حتى انه جعلنى اتعلم القيادة و اصبحت سائقه ...
كان الذهول على وجه عابد و هو يتأمل ماجد بشك
: أبى ! ... و لماذا يفعل هذا ؟
تنهد ماجد و اخذ يبعد بنظراته بعيدا فصرخ عابد به بعنف
: هيا يا ماجد اسرع .
: اخبرنى أننى سأكون سره و أن افشيته يوما ستنقلب نعمته نقمة ... كنت ارافقه بأى امور لا يريد لأحد أن يعلمها و بالاخص والدتك .
: والدتى ! ... هل كان يخونها ؟
اكتفى ماجد بالاماءة و أكمل
: حتى آتت يوم أمرأة و أخبرته أنها انجبت منه طفلة منذ ايام قليلة .... حينها لم يصدقها حقا كما أنه ضربها بعنف عندما هددته انها ستفضحه أن لم يعترف بها و بابنته .... امرنى أن اتولى أمرها و اخذتها و نصحتها مرارا أن تبتعد لكنها لم تلتفت الى حديثى ... و جائت الى يوما تعطينى الطفلة و اخبرتنى انها ستحاول أن تستعطفه مرة اخرى و من بعدها لم اراها مرة اخرى و بلحظتها خشيت على نفسى أن يظننى متواطئا معها فأخذتها و ذهبت الى المدينة المجاورة و تركتها واضعا اياها بجانب جامع و معها ورقة مدون عليها اسمى .
هنا تحدثت اريج بعنف و غضب
: و لماذا لم تخبرنا من البداية ؟ ...
ضاقت عينا عابد و هو يقترب منه اكثر
: هل تخوفت من والدى ؟
ابتلع ريقه بصعوبة
: ليس والدك فقط بل و الطبيب فارس ايضا .
هنا إختل توازن فيروز الم يكفى ما سمعته عن تاريخ نشأتها و ايضا يلوثوا الحقيقة الجميلة الوحيدة ! .. استندت فيروز الى الحائط و لم يلتفت اليها احد و انطلقت اريج حتى وقفت امام ماجد مباشرة
: هل فارس كان يعلم ... هل كان يعلم أن فيروز شقيقة عابد ؟
اكتفى بالصمت و كانت اجابة وافية للجميع ... وافية و كافية و مؤلمة للجميع
************************************
و اخيرا عاد للعمل بكل تركيزه عاد راشد للعمل بعد أن ارتاح عقله و قلبه اخيرا و اقترب من نيل كل مبتغاه سيستنشقه مسكه كما يشاء ... طرق الباب و دخلت مساعدته
: ماذا هناك يا رقية ؟
: هناك رجل بالخارج يريد مقابلتك يقول انه عمك امين الزغبى .
يتبع


علا سلطان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-20, 01:30 AM   #128

Moon roro
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 418427
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 852
?  نُقآطِيْ » Moon roro is on a distinguished road
افتراضي

فصل جميل ورائع
شكرا لك على المجهود🌹🌹🌹


Moon roro غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-20, 01:06 AM   #129

علا سلطان

? العضوٌ??? » 453611
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 89
?  نُقآطِيْ » علا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond repute
افتراضي

الخاتمة ... تجربة جميلة اسعدتنى و شرفتنى شكرا لكل قارئة و متابعة شكرا لاعضاء المنتدى الكرام 💜😍 اسعدتمونى و اتمنى ان اكون اسعدتكم و لو للحظة 🌸💗 قراءة ممتعة باذن الله 💕💜 اتمنى ان تكون نالت الرواية اعجابكم 🙈💙
خطى قاصد الى شركة الزغبى و كأنه يوم عادى و هو لا يرى به اختلاف و أن كانت البارحة هى يوم خطبته التى لم يشعر بها بدأ من سكوت اريج الدائم و عدم ايجاده لعلامات الفرحة تتعالى على وجهها و اكتفائها بتوصيله لها الى للمنزل بعد الخطبة فقط هكذا دون أن تتطلع الى عشاء بمطعم ما او مشاهدة فيلم بسينما ما او التجول حتى بالشوارع معه ليلا ، كل هذا اشعره بعدم وجود تغير بين حياة قاصد من يومين و حياته اليوم .... اتجه الى الطابق الذى يتضمن مكتب راشد حتى يناقش معه كل ما فاته اثناء غيابه و تتبعه لعنبر ... اتجه الى سكرتيرته ملقيا عليها التحية بود كعادته
: مرحبا يا رقية ... كيف حالك ؟
ابتسمت له بوله فمنذ مجيئها للعمل هنا و هى تتبعه بابتسامة دوما و باجابات حاضرة لأى تسائل يلقيه
: بخير دكتور قاصد كيف حالك انت ؟ مبارك على خطبتك !
ابتسم لها بتكلف لاشارتها لخطبتها بالبارحة
: بخير ايضا كنت اريد ...
قاطعته رقية و هى لا تقوى على الصمت أكثر
: توقعنا انك لن تأتى اليوم ! ادهشنى مجيئك !
: و لماذا لا آتى ! ... ثم من انتم بالتحديد ؟
ارتبكت و اخذت تضرب جانب المكتب بقدمها
: انا و اصدقائى ... ظننا انك ستتجول انت و خطيبتك طوال اليوم !
اخذ قاصد يتلاعب بملفات مجهولة بالنسبة له على مكتبها و هو يجيبها بلا مبالاه
: تذكرت بعض الاعمال المهمة ... كما اننى سأناقش بعضها مع راشد .
: احم ... السيد راشد ..
ضيق عينيه مستاءا
: ماذا الم يأتى .. لقد هاتفنى و اخبرنى انه سيكون موجودا اليوم ! ... تبا لك يا راشد .
: هو هنا يا دكتور قاصد لكن معه ضيف .
: من ؟. هل أعرفه ؟
: عمه السيد امين ..
ارتفعا حاجبى قاصد و أشار الى رقية مودعا ملقيا بعض الكلمات اثناء ابتعاده
: حسنا سآتى له بوقت آخر ... لا تزعجيه الآن .
و اندفع قاصد بعيد الى مكتبه و القت رقية نظرة عليه و نظرة إلى باب مغلق على اجتماع خاص و سرى بين افراد اسرة واحدة لا يحق لاحد التدخل بينهما الآن
****************************************
: بالطبع تتسائل عن سبب زيارتى اليك يا راشد !
ابتسم راشد مرتبكا قلقا من زيارة عمه بالفعل لكن حديثه نفى كل قلقه و هو يؤكد لعمه
: بالطبع لا ... هنا مكانك كما هو مكانى بالضبط لكن لو علمت انك اردتنى لجئت اليك راكضا حتى لا تتعب .
ابتسم له امين بود حقيقى ربما للمرة الاولى
: لا يا ولدى أنا من اريدك لذا فأنا من سيتعب لقد اتعبتك كثيرا من قبل يا ولدى .
ابتسم له راشد متذكرا ايام كان عمه لا يلتفت الى وجود بل و يطرده و يحذره أن رآه و قد فطن عمه الى ما جال بعقله فتحدث مقاطعا حبل أفكاره
: جئتك كى افسر لك سبب تغير عنبر جهتك و ميلها الى التعرف عليك اكثر بل و الرجوع اليك ... بالطبع لن تنكر انك بالفعل شغلتها و شوشت عقلها ... و اعترف انهاربما تكون احبتك للمرة الثانية يوم اختطفتها بالمشفى و عادت الى لا تبرح تسألنى عنك لكن سؤالها الاول الى كان " يا أبى هل احببت راشد سابقا الى درجة كبيرة تجهلنى اتخلى عن الانجاب !" لحظتها لم افهم حتى شرحت لى ما اخبرتها به أن العيب بك انت لحظتها رأيت تضحية كبيرة منك و مغامرة كان من الممكن أن تهرب منك بعد اخبارك لها بهذا لانك تعلم كم تحب الاطفال و تتمنى ان تكون ام يومها وجدتك الانسب اليها و رأيت بك صورة مخالفة معكوسة لابيك ... أن تضحى بنفسك لنجاة حبيبتك .
: اقدر كل هذا و مديحك لى يا عمى ... و لأجل عنبر مستعد أن اهبها حياتى لتسعد و ليس مجرد كذبة تشوه صورتى و تعظم منها لكن بخصوص ابى انا لست صورة معاكسة له و انما طريقة حبى مختلفة عن طريقته لكن اصلهما واحد حب علمنى ابى إياه ... و ما فعله سابقا لا املك حق فى محاسبته عليه و لن استطيع الصمت و أن تنال منه حتى و أن كنت اخاه و على حق ... لكن كل ما استطيع قوله لك أنى لن اخذلك ما استطعت فغايتنا واحدة و هى حكاية و اسعاد عنبر .
ابتسم امين إليه و مد كفه يربط بها على ساق راشد برفق و عاد يكمل حديثه
: جئتك لانى اثق بك يا راشد و حتى يكون ما بيننا صافى منذ هذه اللحظة هناك ما اريد مصارحتك به ، رغبتى و مساندتى اليك بموضوع عنبر سببها الاساسى بالنسبة الى أنى لا اريدها أن تتألم اكثر ، رغم مقاطعتى لها بالعامين السابقين الا انها لم تتوقف عن ارسال تفاصيل حياتها و اعلامى بمدى معاناتاها فى البحث عن علاج لحالتها و فكرة أن العيب بك اعذرنى فى تدخلى لكن بعدما اخبرتها لن تحاول أن ظلت معك و ستظن أن الامر عندك انت لكن أن انفصلت و تزوجت من اخر ..
نظر امين الى راشد يراقب ردة فعله على حديثه فوجد ملامحه اشتدت و بدأت عيناه تشتد و اخذ يبتلع ريقه ببطئ انذر امين انه بمنطقة خطر فأكمل رغم هذا
: أن تزوجت من اخر ستعرف بالامر و تتألم من جديد .
: لا عليك يا عمى .. انت اب رغم كل شىى لكن هل يمكنك مراعاة شعورى لاحقا ...
: بالتأكيد يا ولدى ... و ه أنا اعتذر عن السابق لكن انت قلتها انا اب رغم كل شئ .... اخبرنى يا ولدى متى ستعيد عنبر الى بيتك .
هنا عادت الابتسامة الى وجه راشد من جديد و كأن ابتسامته لعنبر وحدها لكن بوجودها بجانبه الى حضنه و الى بيته و ليس مع رجل اخر .. غمز لعمه و هو يخبره
: ليس الآن ... ستعود الى المنزل لكنها ستعود كما حلمت دوما و ليس الان .
***********************************
جالس ينتظر مهاتفة رقية له بمغادرة السيد امين لمكتب راشد حتى يتمكن من الذهاب رغم المعزة المتبادل بينه و بين السيد امين الا انه يتجنب التواجد معه بأى مكان منذ انفصاله عن عين حتى بزيارته لعنبر بالمشفى دوما ما كان يقصد راشد بها ليس لخزيه او ندمه لكن منعا للاحراج السيد امين معه و كلاهما يعلم أن الخطأ بعين دوما .... انتظر و انتظر و اخيرا اصدر هاتفه نغمته الخاصة لكن المتصل كان اخر المتوقعين ، تجاهل المكالمة الاولى لكن هزمت حصون اصراره امام فضوله و فتح الخط ليقابله صوت اكثر امرأة احبها و كرهها بنفس الوقت
: عين ! ... ماذا تريدين ؟
شعر بابتسامتها و هى تجيبه
: اذا ما زلت تحتفظ برقمى ام أنك تحفظه عن ظهر قلب !
استاء من سعادتها و هى تشاكسه لكن الحقيقة أن كلاهما كان تعيسا عين لم تكن ابدا فرحة بهذه المكالمة هذه المكالمة بالذات
: لا تقال احتفظ باسمك و انما نسيت ان امسح رقمك !
ضربة لها و ضربة موجعة ايضا لذا و رغم محاولاتها لعدم ايذائه على قدر ما تستطيع الا انها عزمت على ايلامه بعد سخريته منها
: كنت اهاتفك لابارك لك .. و للعروس .. اين هى لاحادثها ؟!
تأفف من كمية الفراغ التى تعيش داخلها و طبعها الذى لا يتغير
: بالله عليكى يا عين هل تهاتفينى الآن لافرغى بعض من عقدك النفسية ثم اانى بالعمل الآن ... وحدى .
اغتاظت عين منه اكثر لذا لم تحسب حساب و هى تخبره بما هاتفته من اجله
: اذا الغلط عندك انت ... المسكينة لم تجد معك سلوى فذهبت تبحث عنها بشركة المكارمى على ما يبدو !
انتفض من مكانه و هو يكاد يعصر الهاتف بين يده و صوته يسمع من بالخارج
: اى هراء تتفوهين ؟!
: اخبرك بما علمته ... لقد ذهبت اريج فى زيارة الى عابد و خرجا سويا ، الم يأخذاك معهما !
اغلقت الهاتف و هو لم ينتبه اليها بل اخذ هاتفه و مفاتيحه و انطلق كريح تبحث عن من تقتله
*************************************
اغلقت الهاتف و اجهشت فى البكاء على عكس ما توقع زين ، هو من طلب منها أن تهاتف قاصد و شعر ببعض المقاومة لديها لكنها لم يظن انها لم تريد ان تفعل هذا الى هذا الحد
: اعتذر .. لم اعلم انكى ما زلت تحتفظ ببعض المشاعر اليه ..
ابعدت دموعها فى لحظة و كأنها نست وجود زين بجانبها لذا استعادت جأشها بسرعة و مسحت دموعها و كادت تغادر لولا انه وقف امامها و نظر الى عينيها ليجد الم و بكاء محبوس
: عين ... امازلتى تحبينى حقا !
تحدثت إليه بشراسة مخالفة لكمية الوداعة اللتى احاطتها منذ لحظات
: ابتعد عنى الآن .
: لا حتى تجيبينى اولا .
: لا .
: لا تخليه ام لا لن تجيبينى !
: لا لا احبه ... و انما لا اريد ان اؤؤذيه
ظهرت الدهشة على وجه زين متفاجأ من المها لأجل قاصد
: هل تتألمين له !
: اجل ... اجل. ... اجل
اخذت تصرخ بها بكل طاقتها ثم أكملت ببعض من التعقل و الالم
: اجل ... لقد فقدت والداى و شقيقتى و حياتى و وظيفتى و مستقبلى .. و الان انا تائهة لا اعلم الى اين اذهب و لاول مرة اشعر بالندم ... و اول الندم أنى المت قاصد كل هذا الالم و هو لم يفعل يوما ...
: و لماذا فعلتى الآن .. كان بامكانك الانسحاب !
اجابته بسخرية
: و هل كنت لتتركنى ! ... كما انه سخر منى و لأنى ارى ما لا يراه هو ..
: و ما الذى لا يراه هو ؟
: انه تائه .. مثلى تماما ... متخبط .. اعترف أنى لست مرشدته فى هذا التيه لكنها ليست اريج ايضا ...
: ما اعلمك انها ليست اريج ام هى ضغائن شخصية ؟!
: هل تقصد أننى أعار منها ... لا انكر و لكنى متيقنة انها ليست منارة قاصد لانه ليس منارتها و انت تعلم و هذا سبب اتصالى به اليوم و ذهابى معك الى حفل الخطبة كما طلبت ... اريج تحب عابد و عابد ايضا .
حاول زين مقاطعتها لكنها اكملت
: و انت تفعل هذا لأجل عابد هل تظننى حمقاء .. و الان اتركنى .
حاولت ان تزيحه عن طريقها فوقف امامها يمنعها
: الى اين ؟
: الى البعيد ... ساترك كل هذا و ارحل ... ابدأ من جديد ... دون خداع .
ازاحته و تخطته فأمسك بذراعها يشدها اليه لتنظر الى عينيه و هو يسألها بأمل
: هل لى أن أبدأ معك ؟
**********************************
طوال الطريق لم يتحدث اى من ثلاثتهم بكلمة واحدة و كأن على رؤسهم الطير كانت الصدمة شديدة على ثلاثتهم حتى توقفت سيارة عابد امام منزل اريج عندها تحدثت فيروز تسأل اريج
: هل فارس بالبيت ؟
اكتفت اريج بالأماءة فغادرت فيروز السيارة بلحظة متجهة الى المنزل تطرقه بقوة جعلت فارس يركض من غرفته ليفىغ غضبه و استياءه على الطارق لكن عندما تلاقت عيونه المتسائلة عن سبب وجود فيروز هنا بهذا الوقت دون سابق انذار مع عيناها المتألمة الجريحة
: فيروز هل حدث لكى شئ .
توقفت للحظات تتأمله ثم اخذت تومئ بقوة تزداد بكل مرة و بالاخير صرخت به بكل قوة
: كيف تجرؤ ... كيف تجرؤ !
ضيق عينيه يحاول أن يفهم و مد كفه يحاول أن يمسك بذراعيها فرجعت الى الخلف و كأنها تشمئز منه
: سابقا جئت اليك هنا بنفس المكان اترجاك أن تسامجنى لانى اخبئك عليك سرى و انا الآن جئت اليك لاعلمك أنى لن اسامحك و قد خبئت على سرى لسنوات طويله... سنوات طويلة ترى عذابى و تصمت ... لا اسامحك و لن افعل لذا لا تحاول حتى لا تؤلمنى اكثر ... لا اريد رؤيتك مرة اخرى ..
ثم رحلت تتخبط و توقف مكانه لا يقوى على التحرك خطوة واحدة و كأن الشلل اصابه توقف و قد فهم انها علمت كل شئ علمت و لن تسامحه ابدا و انتهى الامر
ظلت بسيارة عابد جالسة بجانبه تترك المساحة لفيروز و فارس حتى يقولا ما يريده و وجدت نفسها تسأل عابد عما شغلها منذ خروجهم من منزل ماجد مقصود
: ماذا ستفعل يا عابد ؟
التفت اليها مضيقا عينيه
: ماذا تقصدين ؟
ارتبكت لتدخلها بتلك الامور لكنها تخشى على فيروز و على عابد نفسه من نفسه فأخذت ترجع خصلاتها خلف اذنها
: ماذا ستفعل مع فيروز .. هل س .
قاطعها عابد بتقرير و ثقة
: توقفى يا اريج رجاء ... بالتأكيد لن اظلمها ؛لم افعلها مع عامر فهل سأفعلها مع فيروز بد كل ما لاقته !
: هل ستقوم باجراء تحليل حمض نووى ؟
: بالتأكيد لكن اعلمى قبل و بعد الفحص ستظل فيروز شقيقتى ....
ابتسمت اليه بفخر كبير و عبرت عنه ببعض كلمات
: كم انا فخورة بقراراتك .
بادلها الابتسامة و هو يخبرها
: لم اكن هكذا قبل أن تعبرى حياتى ...
صمتا كلاهما و الابتسامة ما زالت تزين ثغرهما دون أن يشعرا لكن دوما ما تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن .. و بلحظة فتح الباب المجاور لاريج على يد قاصد المتواجد حديثا و كان أول ما رأى عند وصوله هو ابتسامة اريج لعابد ابتسامة لم يحصل عليها حتى الان
: اريج ... اريدك الآن .. هيا تعالى .
كان قاصد قد امسك بذراعها يشدها خارج السيارة و حاول عابد التدخل لكن قاصد أشار له بيده أن يتوقف و هو يبتعد باريج الى سيارته
: توقف انت حتى لا يزيد الامر سوءا .
انصرفا و قلب عابد ينفطر من قلة حيلته فى مساعدتها بمعضلة هى من القت نفسها بها
*********************************
كانت كصغير امسك بجرم كبير و يعلم أن امه ستوبخه منذ انصرافها مع قاصد الى سيارته و ذهابهما الى احد المطاعم القريبة من منزلها لم يتحدث اليها بل تركها بحيرتها و قلقها .. هى تعلم انها اخطأت لكنها تشعر انها قد فعلت الصواب حتى و أن اذت نفسها
: اثناء رقصتنا بالخطبة سئلتك ...هل تريدين التراجع يا اريج هلا تذكرينى بجوابك حينها !
تأففت و هى تلتفت حولها من مبالغته بردة فعله
: قاصد ليس الامر كما ترى و لا يستحق كل هذا !
قاطعها بجدية اخافتها و انذار بعينيه الا تستهين بغضبه
: هلا ذكرتينى !
ابتلعت ريقها و بعض من الخوف و الخزى يلتهمها
: لا ... اخبرتك أنى لن اتراجع ..
: و الحقيقة انكى تراجعتى من لحظتها !
: قاصد انت تبالغ !
اكمل قاصد و كأنها لم تتحدث
: تراجعتى لحظتها و انا علمت و كذبت نفسى ... و الان انا ارى كل الحقيقة ... انتى تحبيه هو يا اريج .. اتخذتينى سبيلا حتى تحفزيه اكثر .. حتى تشعريه بفارقك لكنك انتى من لم تتحمل فراقه و ركضىتى اليه باول فرصة !
هنا انفلت غضبها هى ربما لأنه لمس وترا حساس فى حقيقة ما تمر به
: قاصد توقف ... لا حقيقة لكل هذا .. الامر كله أنى .. اقصد انا و فيروز .. اعنى فيروز كانت فى حاجة الى مساعدته !
: أن كان صحيح كنتى لتطلبى منى انا او على الاقل كنتى لتضعينى بالصورة ...
صمتت و هى لا تجد مبرر و لاول مرة تشعر بالخزى و الحزن لانها الآن تسببت فى الم شخص اخر و لاول مرة اكمل هو
: و الحقيقة أن حالى المثل يا اريج .. اتخذتك سبيلى السعادة و ظننت أنى عشقتك لكنى احببت حب الاخرين لكى كما اننى احببت المنافسة احببت ميزاتك و خصالك الطيبة و تشابه شخصيتك بى ... و دليلى وضع امام عينى اليوم .. عندما علمت بذهابك مع عابد لم يؤلمنى الا اننى اخطأت فى اختيار فرسى بالمسابقه خسرت المنافسة و الصدمة لم يوجعنى قلبى بل المتنى صورتى !
: قاصد انا ..
لم يقاطعها هذه المرة بل دموعها فعلت فأكمل هو
: ه أنا من اريدك يا اريج .. طريقك مع عابد و ليس معى او مع غيرى و لا تتنازل عنه مهما حدث ...
: انا ...
نظر إليها بالم و ابتسامة
: ماذا قلت لكى الآن .. طريقك معه فلا تتناولى عنه و اركضى منذ هذه اللحظة اليه اركضى إليه و لا اتركيه و من الآن و صاعدا انتى صديقتى الاقرب ... لكن بعد راشد ليكن بعلمك .
ابتسمت اليه رغم دموعها و لم تعلم ماذا تفعل سوى أن نهضت من مقعدها تركض مبتعدة بينما هو ينظر فى اثرها محدثا نفسه
: سعادتك معه و سعادتى كانت لتكون معك ... لم يوجعنى يا اريج قلبى كما اوجعنى اليوم ... اليوم أدركت كم احبك يا اريج ...
و هبطت من عينه دمعة اغلق بها قلبه على جرح جديد لن يلتئم بسهولة كالسابق ستظل ندوبه طوال العمر حتى يأذن الله بدواء بعشق جديد يستطيع اصلاح ما فسد قبله
**************************************
لم يأخذها قاصد لمكان بعيد فاستطاعت أن تعود ركضا على قدميها لتجده بمكانه قد هبط من سيارته مستندا بظهره اليها يبدو قلقا على أمر ما و بمجرد أن رآها وجدت ابتسامة تزين ثغرها بدا و كأنه انتهى لتوه من سبق للركض بل و حصل على المركز الاول ركضت اليه و توقفت أمامه و ابتسامة تشق ثغرها هى الاخرى ...
: عابد انا ...
نظر إليها منتظرا على اهب الاستعداد بكل انتباهه
: عابد ... انا .
و عندما لم تسعها الكلمات للمرة الاخرى رفعت كفها الايمن امام عينيه ليرى اصبع الخنسر بها فارغ دون خاتم خطبة البارحة و ابتسمة على وجهها .. شعر بتلك اللحظة أن ذكائه قد انقرض و هو لا يفهم بعد و عندما يأست منه صرخت بوجهه
: أن رفضتنى الف مرة سأظل اطاردك لالف غيرها حتى تعلم ان مكانى لديك وحدك انت ... انت فقط احبك يا عابد و لن اكون لغيرك .... مهما حدث .
: هل ؟ ...
اخذت تقفز بحماس جديد عليها
: اجل اجل .. لقد اخبرنى قاصد أن كلانا اخطأ بهذه الخطبة و واجهنى بحقيقة واحدة اغفلها كلانا ... ليس لاحدنا سوى الاخر رغم الظروف .
هنا شعر بالهواء يتخلله لاول مرة بحرية منذ اشهر طويلة مريرة و حاوط وجهها بكفيه يقربها اليه ليهبها و يهب نفسه قبلة عميقة مشتاقة كانت و كأنها قبلة حياة لكليهما قبلة حياة بعد شهور من الموت و الالم
*************************************
بعد مرور اسابيع من الحيرة و الالم النفسى لأجله و اجلها صمتت لاسابيع لكن الان و قد وصلو الى نقطة مهمة اليوم قد يتغير حال الاثنين فيروز و فارس الى غير رجعة .. لذا الان و بعد أن حسمت اريج قرارها اتجهت الى غرفة فارس تطرقها بهدوء و كالعادة منذ مواجهته مع فيروز لم يخرج من غرفته مهما حاولت حتى عابد لم يفلح ... خطت و وجدته جالسا ارضا بجانب الفراش .. اقتربت و جلست على الفراش بجانبه واضعه كفها على كتفه تؤازره لم يلتفت إليها فاضطرت الى الدخول فى الموضوع مباشرة
: فارس الن تحدثنى ايضا !
بالطبع لم تتوقع أن يجيبها و هذا ما حدث لذا اكملت
: فارس ... انت لم تحاول حتى ! اذهب و توسلها .. اذهب .
نهض فارس مبتعدا عنها و اتجه الى النافذة
: فارس ... لم اخذلك جبان الى هذا الحد !
التفت إليها بكمية غضب لم تراها عليه مسبقا
: عن اى جبن تتحدثين ... اى جبن و قد فعلتيه انت ... ألم احذرك ! و فعلتى رغم هذا فعلتى ... لذا ما تعانيه الآن انتى ...
: هل تحملنى انا خيانتك لها باخفاء حقيقتها كل تلك السنوات ! حتى تظل بقبضتك ..
: بل لتظل حية ... ذهبت الى ماجد منذ وجدتها و اخبرنى بالقصة فخشيت عليها أن يقتلها ابيها ... ليس لاجلى بل لأجلها و انتى لم تفهمى و لم اسمعى .
اخذتها الصدمة و الشعور بالذنب للحظات لكنها تخطت الامر الآن و ارادت اكمال مهمة ما جائت إليه
: أن كنت تفعل لأجلها اركض إليها لتسامحك ..
ضرب على زجاج النافذة بضيق و هو يكرر
: لن تسامحنى ... لن تفعل ..
: اذا اذهب و آزرها اليوم ...ربما يكون الاخير .. لقد تضاعفت حالتها و تضخم الورم و اصبحت بحالى خطرة و اليوم ستجرى الجراحة و اما أن تعود دون رحمها او انها لن تعود مجددا .
لم يلتفت الى انه بملابس البيت او أن ذقنه إمتدت و اصبح كرجل كهف ركض آملا اللحاق بها قبل الدخول حتى يخبرها انه سينتظرها و أن عادت لتقتله
******************************
ربما الحظ حالفه و ربما هو القدر الا أن كل ما يتذكره انه وصل الى المشفى فى اقل من نصف ساعة و كان بالطابق المراد لدقيقة واحدة و لم يلتفت الى انها الآن بغرفة العمليات و ربما تكون الجراحة قد بدأت بالفعل .. دخل الى الغرفة و كم كان محظوظ انها مازالت بوعيها رأتها فوجدت نفسها تبتسم بفرحة ابن ضائع عاد الى بيته
: فارس ! كيف علمت .. انتظرتك منذ ايام ..
اقترب منها و مال بوجهه اليها يريح جبهته على جبهتها يرتاح من تعب سنوات طويلة بحثا عن تلك اللحظة
: خشيتى عليكى يا قطعة المجوهرات ... سامحنى لم ارد الا حمايتك ..
مدت كفها بصعوبة و قد بدأت المخدر فى عمله لتلامس جانب وجهه
: اخبرنى السيد ماجد و انتظرتك أن تأتى ... لماذا تأخرت
اغمض عينيه الما و هزيا
: خشيت أن اؤلمك اكثر .
: ألم تعلمى أن المى فى ابتعادك عنى ... أكان لابد من عذاب كل تلك السنوات لنعلم ...
اخذ يحرك رأسه نفيا و قد بدأت تغيب عن الوعى و ما زالت تقاوم
: سأنتظرك يا جوهرتى ... سأنتظرك .
: ابتسمت و كانت اخر كلمة قبل أن يتملك منها المخدر
: أعلم و اسامحك .
*************************************
اشتعلت الانوار و المزامير و كأنه حفل ملك و اميرة ... و هو هكذا بالفعل بأحد الفنادق المشهورة و بأكبر قاعاتها تقريبا اقيم العرس المنتظر منذ اسابيع بل سنوات عرس استحقا صاحباه هذه المكافئة ، عبرت اريج ترافق عابد الى القاهرة و كانا من اول الحضور للحفل ليصافحا من يعرفاه من الحضور و عابد لا يترك كف اريج ابدا حتى بالسلام يكتفى بإماءة من بعيد بشعر أن هذا الوصال هو ما يعطيه الحياة
: يا عابد اترك يدى .. لقد فضحنا بالكامل ..
أشار عابد الى اريج برأسه نفيا فاغتاظت اكثر و هى تضربه بكفها الحرة بمنتصف صدره
: متى كنت بهذا الجنون .. .
شدها اليه حتى التصقت بصدره فوضعت كفها على صدره تضحك من مدى جنونه منذ زواجهما للمرة الثانية
: الا يعجبك جنون زوجك ايتها السيدة ... هل اريكى أكثر !
ضحكت بقوة و هى تشير برأسها نفيا
: لا لا اعشقها كما هو ...
ابتسم لها مقبلا جبهتها بعمق و اشتياق على الرغم من انها لم تبتعد عنه منذ ساعات بدا و كأنه يعوض ما مضى
: عابد الم تتأخر شقيقتك ..
: لا يا حبيبتي بل نحن من اتينا باكرا بسبب اصرارك ..
: هل انا المخطأ الآن !
قربها اليه لتختبأ بحضنه
: لا يا حبيبتي .. هما المخطئان بالتأكيد اخرها فارس كالعادة ..
: لا تعلم يا عابد كم انا مرتاحة انهما قد وجدا راحتهما معا ... هما يستحقا هذا .
قبل أن يجيبها عابد كان صوت زين يقاطعهما مناديا على عابد بحماس فالتفت اليه عابد مشيرا إليه بيده الفارغة دون الاحلى عن كل اريج حتى لأجل زين
: زين كيف حالك ... اتيت باكرا ظننتك ستتأخر .
: بخير كيف حالك انت و كيف حالك يا اريج ؟
ابتسمت له و اومأت
: بخير .. اذا تناسينا بعض من جنون صديقك !
التفت إليها عابد غامزا بأحد عينيه
: هل تلمحين لشئ يا اريج !
اسرعت تنفى بكفها الحر مدعية الخوف طالبة النجدة من زين فضرب عابد على كتفه
: اترك المسكينة و انتهى معى انا ثم كيف اتأخر و انا من اصحاب العرس !
: اما زلت مصرا على الزواج من عين !
: اجل يا عابد انا احبها كما انها تبدلت و تغيرت للافضل
: اشك فى هذا !
: توقفا انتما الإثنان و انتبهت العروسان قد وصلا .
هبط راشد كملك ببدلته و اميرته تمسك بذراعه بسعادة لا توصف بعرس لم تحلم بمثله يوما وسط مزامير و عيون العديد من الحضور و الأقارب و الاحباء عرس اصر عليه راشد ليعطيها ما لم تعايشه سابقا اصر أن تدخل المنزل عروس كما قال الكتاب و اول شرط فى أن تدخل بيتها عروس هو أن يقام له عرس يقارب قيمة مسكه
اثناء هبوطهما لم تلتفت عنبر الى المدعويين كثيرا بل كانت تنظر الى راشد بوله استطاع أن يحصل عليه بمرور الايام لم تظن أن يحبها شخص بمقدار الحب الذى وهبها إياه راشد ... بوصولهما الى منتصف القاعة اقبل قاصد على راشد يحتضنه بقوة صديق طفولة و ليس بضع سنوات قليلة .. صداقة اظهرت قوتها بكلا الجانبين
: مبارك لك يا صديقى ...
همس إليه راشد بأذنه
: بارك الله لك يا صديقى العاقبة عندك ... هل فكرت برقية ! انتفض قاصد بعيدا عنه
: اذهب يا راشد الى عروسك حتى لا اجعلك تذهب اليها ناقصا اذهب
: قاصد .. يا قاصد ..
لم يجيبه قاصد فضحك راشد بقوة تعبر عن سعادة حقيقة رغم كل شئ قد يشعر راشد انه وصل إلى استقرار لم يحلم به ... لم يحلم أن يقيم عرس يحضره جميع افراد عائلته و عائلة عنبر و كل احبائه و يستعيد عشق عنبر كاملا و كأن لم تمر به شائبة ... أشار الى مسئول الموسيقى بالقاعة لتصدع أغنية ليراقص عنبر على الحانها بوله و عشق اشعلت مشاعر كل من بالقاعة
انت وهج العشق ياحبي الوحيد
انت همس الروح في امسي البعيد
انتي وهج العشق ياحبي الوحيد
انتي همس الروح في امسي البعيد
ايامي تمشي اليك احلامي صارت لديك
املائي العمر انغاما شجيا
وارسمي الكون الوانا بهية
فالكون بيكي يبتدي
والمنتهى دفئ يديكي
املاء العمر انغاما شجيا
وارسم الكون الوانا بهية
سلاما يا حبي الجميل
غراما يا قلبي النبيل
سلاما يا حبي الجميل
غراما يا قلبي النبيل
غني ياقلوب ويا عيون اشهدي
هو حبي هو همسي وهوغدي
عيناها بحري وسمائي جفنها صبحي ومسائي
كنا معا معا نحيا سر حبك سر بقائي
سلاما يا حبي الجميل غراما يا قلبي النبيل
سلاما يا حبي الجميل غراما يا قلبي النبيل
**********************************
بعد عدة سنوات مازال يمكث بشقته لكن حدثت تغيرات كثيرة .. يركض حاملا طفلة صغيرة لم تتعدى الأربعة سنوات يقبلها كل دقيقة تقريبا .. متجها بها جهة المطبخ باحثا عن شئ ما
: أين حياة يا عنبر ... يا عنبر ؟
كانت تخرج عدة طواجن بالفرن و وجدت احداهما محترقا مما اشعل غضبها الان
: ماذا تريد يا راشد ؟ ...
شعر بالقلق و قد رأى الطاجن المحترق
: لا شئ يا حبيبتى !
ثم قبل الطفلة بقوة و عاد يكمل
: كنت أسألك عن حياة ... لا اجدها !
أمسكت بأحد سكاكين مطبخها و التفتت إليه
: هل تقاطعنى عما أفعله لتسألنى عن حياة !
وضع راشد كفه على عينى الطفلة و هو يعاتب عنبر
: ما هذا يا عنبر هل تشهرى السكين بوجه روح بتلك الطريقة
شدت على اسنانها اكثر و هى تنذره
: ابتعد عنى يا راشد .... لا تفعلين بروح هكذا يا عنبر ، اين حياة يا عنبر ... لا يشغلك سوى ابنتيك و قد نسيت امهما !
اقترب منها فحاولت ابعاده و لكنه اصر و اقترب منها يقبل وجنتها بتودد
: و هل اجرئ على هذا يا مسكى ... انتى عنبر يخترقنى فيهدأ و اتنفسه فأحترق ... هل نسيتى !
اجابته بدلال محبب
: بل انت من نسيت !
مال اليها اكثر يقبلها قرب ثغرها
: لا استطيع ... انتى مسكى .... لكن هلا تخبرينى اين حياة .
هنا ازاحته بعيدا و هى تبتعد عنه
: ذهبت مع أمجد تتجول قليلا قبل الغذاء .
: و تركتها ؟
: ماذا يا راشد ... هو عمها و يكبرها بسنوات تكفيه ليحميها ...
كاد يجادلها لولا صوت جرس الباب فاشارت عنبر الى روح
: اذهبى يا روح افتحى الباب .
ارتفعا حاجبى راشد و هو يقبل الصغيرة
: تفتح الباب وحدها يا عنبر !
: اغرب عن وجهى يا راشد اغرب ... و افتح انت الباب .
اتجه راشد إلى الباب حاملا الصغيرة معه ليرحب بقاصد بقوة
: لماذا تأخرت يا قاصد ... احترق طاجن من الستة و ستقتلك !
ضرب قاصد بكفه جانب وجهه خائفا
: احترق بالكامل ام النصف فقط ؟
نادت عنبر على راشد بغضب فالقى راشد روح بين يدى قاصد
: سأذهب لأراها .. تولى انت امر روح ستقتلها أن رأتها معى .
كاد يذهب فأمسك قاصد بكتفه
: تقتلها .. اليست ابنتها !
: ابنتها .. لكنها تغار على من بناتها ! ... هل رأيت مثل حالتها من قبل ؟!
ثم عدل راشد ياقته و اتجه إلى المطبخ فدخل قاصد الى البيت مغلقا الباب خلفه و انتبه على صوت روح الصغيرة تحادثه بصوتها الصغير و حروفها الضائع اغلبها
: قاصد .. اريدك ..
قبل قاصد جبهتها و هو يسألها
: ماذا تريدى يا صغيرة ؟
: اريدك ... اريد ان اتزوجك عندما اكبر ..
كان الحديث الصغيرة و طلبها ما أثار الدهشة و التعجب به و خوفه مما ستفعله الصغيرة به و بوالده بالمستقبل ... فهل سيحدث ما ارادت ؟!
دمتم فى امان الله و لنا لقاء جديد فى الجزء الثانى " ميراثى و إرثك " او رواية اخرى قريبة باذن الله
تمت و الحمد لله
رواية بالمحراب عابد من سلسلة حرير عشقك عذبنى
بقلم علا سلطان


علا سلطان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-20, 01:07 AM   #130

علا سلطان

? العضوٌ??? » 453611
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 89
?  نُقآطِيْ » علا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moon roro مشاهدة المشاركة
فصل جميل ورائع
شكرا لك على المجهود🌹🌹🌹
حبيبتي تسلميلي انتى اللى عيونك رائعة اتمنى تخبرينى برأيك فى الرواية كاملة بمناسبة الخاتمة اليوم 💜🌸😍


علا سلطان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:13 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.