آخر 10 مشاركات
همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          كُنّ ملاذي...! (92) للكاتبة: ميشيل ريد *كــــاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          زهرة .. في غابة الأرواح (3) * مميزة ومكتملة * .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ثمن الخطيئة (149) للكاتبة: Dani Collins *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          بين ذراعيك مملكتي - ج1 سلسلة رؤساء عاشقون - قلوب زائرة - للرائعة * salmanlina*كاملة * (الكاتـب : salmanlina - )           »          ترافيس وايلد (120) للكاتبة: Sandra Marton [ج3 من سلسلة الأخوة وايلد] *كاملة بالرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          80- لعبة من يخسر يربح- بيني جوردان -روايات عبير الجديدة (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree214Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-11-19, 01:52 AM   #111

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الرابع



"أحيانا القلوب تختار التوقيت الخاطئ لتقع في الحب مع الشخص الخطأ "


بعد أسبوعين ...منزل الإخوة بلقاسم


أجرب أحدهم كيف يكون الشعور بـ"لاشيء"؟
هي جربته ..و هي في تلك الحجرة تلبس ثيابا لا تشعر بها على جسدها ، فتبدو لنفسها كأنها عارية و ما هي بعارية حتى الألم من الجروح التي أحدثها خاطفها قبل وقت تجهله لا تحسها فتكاد تشك في صحة ما عاشته ،رائحة الرطوبة غزت أنفها حتى تكاد تخنقها ، كل ما تراه هو الجدار أمامها المطلي بخطوج بيضاء و سوداء لكي تثير جنونها
أغمضت عينيها تحاول تذكر تاريخ اليوم فلا تفلح ، تحاول تخمين التوقيت فتفشل ،فتشعر باليأس يزحف إليها و قد فقدت سيطرتها على الزمان و المكان.
تشعر بالتعب و لا تدري كم ساعة نامت ؟
ساعتين ؟ ..خمسة؟ ..أم هي مجرد دقائق مضت ؟
شعرت بالدموع تتجمع داخل عينيها ، الجوع ينهش معدتها ، البرد يبهر عظامها و ها هي وحيدة يتآكلها الرعب
تريد الصراخ و لا تستطيع ..خوفا من عقابه الذي يزداد سوءً و بشاعة في كل مرة تخالف فيها أوامره .
انتفضت ما أن صدح صوت الموسيقى الصاخبة من السماعات التي يضعها على أذنيها
فنزلت الدموع التي تمنت لو تحبسها ، تريد أن تبقي شيئا واحدا تحت سيطرتها و لا يسرقه منها
تسعى لتذكر أي شيء قد قرأته و مازلت ذاكرتها تخزنه فتردده لعلها تنزوي داخل ذاتها و تركز عليه فتنسى صوت الموسيقى الكريهة ..
فشلت ..
عجزت ..
بكاؤها تحول إلى شهقات ، و مع كل دقيقة تمضي يبدو لها كأن سكاكينا تُغرز داخل رأسها مرارا و تكرارا
قاومت ..دون جدوى
و رغما عنها انطلق صراخها :
- بحق الله افعل أي شيء بي لكن أوقف هذا الصوت ..اجرحني ..احرمني من النوم ..ضعني في ذاك القفص لكن أوقف هذا أرجوك .. أرجوك ..تعبت ..
استمرت على صراخها حتى فشلت و استسلمت تاركة لكل ما حولها ينهار
و مع كل لحظة تمر تشعر بنفسها تفقد شيئا من ذاتها

- ماريا .. استيقظي ..ماريا؟!
انتفضت تفتح عينيها ،مرتجفة الجسد ،مضطربة الأنفاس فتهمس بغير تركيز لشقيقها الذي يركع بجانبها :
- سفيان؟
فيمسح دموعها من على خديها قائلا بحنان دافق :
- حبيبتي ، كان مجرد كابوس فلا تخافي .
لم يكن كابوسا ..بل جزءً من الحقيقة التي تكتمها داخلها ، فتأتيها كلما أغمضت جفنيها كي تنال القليل من راحة باتت صعبة المنال
- مـ..ما الذي تفعله هنا؟ .
ابتسم :- حينما تحبسين نفسك في غرفتك فأنتِ لا تشعرين بشيء ..و ها قد غفوتِ على كتبك ككل مرة..لقد وصلت اليوم .
تناول كفها بين يديه الكبيرتين و أوقفها كي يقربها لحضنه و يضمها إلى صدره العريض ، فيتوجع ما أن يسمع تنهيدتها و هي تحتضنه بقوة و تهمس :
- أنا بخير يا أخي ..لا تقلق .
قبل رأسها ثم قادها خارجا نحو غرفة المعيشة فتتوقف خطواتها و ترتسم الدهشة على محياها و منظر الزينة و البالونات التي تملأ المكان يدفعانها للابتسام ، اتسعت بسمتها بل ضحكت ما أن قابلها إلياس و هو يرتدي فوق رأسه قمعا مزركشا خاصا بالاحتفالات فيغمز هاتفا بصخبه المعتاد :
- عيد ميلاد سعيد يا أميرة ، صرتِ عجوزا.
- أنت العجوز ، يا ثعلب .
على يمينه يقف قاسم الذي كان غائبا لستة أشهر فتوجهت نحوه تقبل خديه و اكتفى هو بلثم جبينها تقديرا لتوتر جسدها إن احتضنها أحدهم باستثناء سفيان
- عيد ميلاد سعيد يا صغيرة .
- اشتقت لك كثيرا يا قاسم .. هل انتهى تدريبك؟ .
أجاب يداعب شعرها الناري بأصابعه :
- لا ، سأبقى هنا لأسبوع ثم أعود إلى روسيا لكن هذه المرة لن تطول المدة .
أومأت بتفهم رغم عبوسها ثم اقتربت من يعقوب الذي أحاط وجهها بكفيه و قبل عينيها هامسا لها بحب :
- حفظك الله لنا يا صغيرتي و مصدر فخري .
غمغمت بعينين دامعتين :- شكرا لك أخي .
بعدها كانت تطفئ الشموع التي أشعلها الياس و أخذ الكل يتناول قطعته من العكعة الكبيرة التي حملت صورتها رفقة أشقائها الاربعة
مضى وقت طويل منذ اجتمع خمستهم حول مائدة واحدة ، يتضاحكون و يتبادلون أطراف الحديث ، وسط دعابات إلياس و نكته و حكايا قاسم عن رحلته التديربية في الاكاديمية العسكرية بروسيا
أخذت تنظر إليهم واحدا تلو الآخر تقدر ما يفعلونه من أجلها و إن كان غير كاف ليدحض عنها مخاوفها و أوجاعها
سأل إلياس شقيقه الأكبر منه :- هل حقا الروسيات جميلات جدا ؟
رد الآخر :- ذهبت لأعمل و أدرس لا لأتغزل بالنساء و اتفحص جمالهن .
فيعلّق سفيان قائلا :- لمَ أراك شديد الاهتمام بجنس حواء ؟
فيجيب إلياس :
- في هذه الدنيا أحب ثلاثة أشياء فقط : البحر لهذا اخترت الالتحاق بالقوات البحرية ، ثانيا الطعام لذا فالطريق إلى قلبي حتما يمر و يتوقف عند معدتي و ثالثا النساء ، لأنهن مصدر الرقة و النعومة و كل العاطفة .
كتمت ماريا ضحكتها ما أن حدق الأخير بأشقاءه الثلاثة و قد تجهمت ملامحه فيتكلم حانقا:
- أنتم لا فائدة ترجى منكم ، يعقوب سيبلغ الأربعين و ها هو كالشجرة التي لن تعود مثمرة ، سفيان رغم وسامته و اللطافة التي يبدو عليها بشعره الأشقر إلا أنه صامت و يبعد النساء عنه بعبوسه ..ابتسم قليلا يا رجل.
حدق بقاسم مليا ثم تابع :
- أما أنت ، فلا فائدة منك .
التقط يعقوب قطعة من الكعك و قذفها باتجاه شقيقه الأصغر فتستقر وسط وجهه ،و لحظتها انفجرت ماريا ضاحكة كما لم تفعل منذ سنوات
كانت مبتهجة لا تكاد الفرحة تسعها ، فتبتسم و تضحك رغم يقينها بأن ليلها لن يكون خاليا من الكوابيس التي ستظل حبيستها .


يتبع ....



التعديل الأخير تم بواسطة bella snow ; 08-11-19 الساعة 02:34 AM
bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 08-11-19, 01:54 AM   #112

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

في مقر الأمن العسكري

" للحب عدوان ، الكبرياء و الخيانة "

لفترة طويلة من الزمن ظن نفسه حصينا من الحب و صروفه ، تغنى بقدرته على إبقاء قلبه بعيدا عن المشاعر و جنونها
حتى أتته صفعة الأقدار و هوى صريعا منذ اللحظة الأولى التي حطت فيها نظراته على امرأة واحدة ، استعمرت قلبه و حلفت أن لا تتركه و إلا و قد حولته لخراب
ما كان من الذين يدخل العشق قلوبهم ،لكن من عساه يبصر عينيها و لا يعشق ؟
من ذا الذي يسمع صوتها ، يرى بسمتها و لا يغرم ؟
فما كان حظه من حبها سوى سقم استوطن فؤاده ، سهاد أنهك جفنيه ، هموم أثقلت روحه و آهات تعبّأ بها صدره
ألم يقولوا بأن المرء في الحب خاسر ؟
قد صدقوا .. و هو خير مثال
رفع رأسه ما أن دخلت عليه لينا قائلة بحيادية :
- ينتظرونك في غرفة الاجتماعات .
كادت تغادر فاستوقفها :- مهلك ! .
دنا نحوها حتى حاصرها بينه و بين الباب و قال من بين أسنانه :
- ما أن ينتهي عملك انتظريني ، سنذهب إلى مكان ما و سأفهم منك سبب الهراء الذي لا تنفكين تكررينه على مسامعي .
فأجابت :- كلامي لن يتغير ، أنتِ الذي ترفض تصديقه .
غادرت و هو خلفها ،يكور قبضته يمنع نفسه من خنقها و اقتراف جرم بحقها ، و ما أن بلغا غرفة الاجتماعات حتى ارتدى قناع الجدية و اتخذ مكانه على الطاولة
فتكلم أحد القادة الميدانيين :
- إليكم رجل الأعمال المشتبه بتورطه في شبكة عالمية لإنتاج و توزيع المخدرات و السلاح و تمويل جماعات إرهابية .. الاخبار تقول بأنه هنا و وجوده لا يعني الخير إطلاقا .
تكلم يعقوب :- و ما هي المهمة ؟
- بعض رجالنا قد قاموا بتعقبه و جمع بعض المعلومات ، سيكون غدا متواجدا في إحدى الملاهي الليلة بوهران و قد حجز له غرفة في فندق هيلتون ..المهمة هي الدخول لغرفته و سرقة ما يحمله من وثائق .
- و كيف سيكون ذلك؟
قال الآخر :- العميلة لينا ستكون في الملهى ، ستسعى لجذب انتباه "الهدف" و بهذا ستتمكن من دخول غرفته ، بالطبع فريق منكم سيكون خارج و داخل كل من الملهى و الفندق .. تفاصيل العملية أمامكم في الملفات .
كور يعقوب قبضتيه و قد توترت عضلة فكه و حاول لجم غضبه الذي يوشك على الانفجار و قال :
- ألا يوجد عميلة أخرى غير لينا ؟
- حضرة الرائد ، تعلمون بأنها أفضل من نملك ضمن الفريق .
نطقت المعنية بالأمر :- يمكنني فعل ذلك .
استمر نقاش الفريق حول تفاصيل العملية لبضعة دقائق ثم انصرف الجميع فأشار يعقوب للينا بأن تتبعه و ما أن أغلق عليهما باب مكتبه حتى هتف بانفعال :
- بحق الله ،هل جننت؟ ..ستدخلين ملهى ليليا ، تغوين رجلا ،ثم ترافقينه إلى غرفته ؟ !!
أجابت :- إنها مهمة ، هذا عملي ،كما أنني أكثر من قادرة على حماية نفسي .
أخذ يتحرك جيئة و ذهابا ، لا يكاد عقله يستوعب ما يحصل حوله ، أمِن أجل هذا ترفض الارتباط به؟ .. من أجل تقدير بسيط من أشخاص ما أن ينتهي عملها معهم لن يذكروا حتى اسمها !
- أهذا هو سبب رفضك لي ؟ ..عملك؟
لوحت بيديها عاليا و قد طفح الكيل عندها فتكلمت بغضب :- أنت تتوقع بأنني سأقول لك بأن أحدهم يهددني أو أنني أخفي سرا عظيما أو أن هناك سببا خفيا يمنعني من الزواج بك .. لا يوجد ..ببساطة أنا لا أريد الزواج ..لا أرى نفسي امرأة تعيش وسط عائلة ..أنا لا أعرف ما هي العائلة لأنني لم أمتلكها يوما ..سمّني معقدة ..سمّني ما شئت فهذا هو خياري .
صمتت قليلا تلتقط أنفاسها ثم تابعت :
- أنا أحبك ، لا ريب في هذا ، لكن لا تنتظر مني المزيد و إن كنت تريد الزواج فهناك من هن أفضل مني بكثير ، فلا تضيع حياتك في انتظاري دون فائدة .
- أهذا آخر كلام لكِ؟
- نعم ..أنت حر ..عش حياتك .
قالتها و غادرت تغلق الباب خلفها
و بين الحب و العمل ..اختارت نفسها .


يتبع ...



التعديل الأخير تم بواسطة bella snow ; 08-11-19 الساعة 02:26 AM
bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 08-11-19, 02:00 AM   #113

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

في الجامعة

"الوداع لا يعني دوما النهاية فبعض القصص تبدأ بعد أن تنتهي "


تجلس ماريا على أحد الكراسي في معزل عن البقية ، تنظر للكلمات التي على دفتر ملاحظاتها دون أن تستوعبها
كانت مشوشة العقل ،مجهدة النفس و قد أثقلتها المواجع فتتساءل ما خطبها ؟
لمَ عليها أن تكون مختلفة ؟
لماذا لا تكون كغيرها ؟ فتستعيد نفسها القديمة قبل ثمان سنوات ، حينما كانت مراهقة لا تخش شيئا .
أكلُّ تلك السنوات التي مضت لا تكفي ؟
أعليها دفع المزيد من عمرها ثمنا لتنتصر على آلامها و أسقامها ؟
لمست معصمها فوق سترتها و تنهدت تغمض عينيها بأسى ، فلا الوجع الذي تحمله انتهى و لا الذي تُحدثه هي بنفسها سينتهي ..تلك هي الحقيقة التي باتت تعانقها و تؤنس وحدة أيامها
كأنها خلقت إلى الوجع .
- ماريا .
انتفضت حينما رأت مصطفى يقف أمامها ، بهالة السيطرة التي تحيطه ، بوسامته ، و نظراته الغريبة نحوها ،فازدردت ريقها و نبضات قلبها تتخذ منعطفا صاخبا فتنقل رجفان فؤادها لأطرافها و أعلى معدتها
و لما ابتسم ،ابتسمت فصبغ الحياء بياضها
جلس دون إذن و لم تمانع
وضع كيسا مزينا بينهما فأبقت نظراتها عليه
في حين كان هو ضائعا في ملامحها و بستمها التي تجعل العالم حوله يُزهر و يبتهج
كانت جميلة بحزنها و وجعها
فتغازلها نظراته ، أنفاسه ، و كل خلية فيه تترنم على وقع ما يحمله لها من مشاعر مخيفة له و لها على حد سواء
استهل كلامه بلغته الانجليزية :
- أنا لن أسأل عن حالك ، و لا تستغربي ذلك مني ، فإن صرختِ بأنك بخير فستكونين كاذبة يا ماريا .
حدقت فيه باستغراب فتابع :
- دفتر مذكراتك كان معي ، و قد قرأته ...و ليتني ما فعلت .
تساؤلات كثيرة عكستها ملامح وجهها ، من حيرة و دهشة و استفسار ، و دون أن يسمع منها أي كلمة كان يتحدث :
- والدي كان مدمنا على الخمر ، كان كل ليلة يضربني و أمي ، و كنت حينها ضعيفا لا أستطيع الدفاع عنها ، في إحدى الليالي أخذ يضربها بشكل عنيف جدا حتى ظننتها ستموت، فلم يكن أمامي سوى ضربه بمزهرية ، بعد ذلك كنت و أمي في الشارع لا نملك شيئا ، هي عملت و تعبت ليلا و نهارا و حرصت على أن أتعلم ..آمنت بي و استطعت أن أبني شركتي من الصفر حتى صارت تساوي مئات الملايين من الدولارات .
تنهد بحزن ، فرغم مرور السنوات لا يزال صوت أنين و صرخات أمه يرن في مسامعه و خيالها يساوره كل ليلة
و قال بحزن :- حينما فقدتها إنهار كل ما حولي ، كانت كل عائلتي و لم يملأ الفراغ الذي تركته سوى زجاجة الخمر التي رافقتني في كل يوم طوال سنة كاملة .
راقب اتساع عينيها فأكمل :
- كدت أفقد كل شيء بسبب إدماني و أدركت أنني صرت نسخة أخرى عن الرجل الذي ظللت طول عمري أكرهه .
بعد صمت طويل أسمعته صوتها الندي الذي طربت له أذناه :- و كيف تعالجت؟
ابتسم :- دخلت إلى مركز معالجة ثم التقيت بصديق قديم عرفني على الإسلام ..وبعد سنة تغيرت حياتي ..و ها أنا أمامك .
- و لماذا اخترت اسم "مصطفى" ؟
اتسعت ابتسامته أكثر و أجاب :
- لأنني أشعر بأن الله اصطفاني لأتبّع هذا الدين .
- أنا سعيدة من أجلك .
-me too ,kotyonok
( و أنا كذلك ،يا قطة ) .
لما أبعدت عينيها عنه و انكمشت على نفسها أدرك غايتها في الهروب فلم يمنحها سبيلا لذلك و استطرد:
- ما بك من وجع لا يحتمله بشر ، فلا تكتميه داخلك ، لا تتهربي فهذا ما تفعلينه طوال سنواتك الماضية ، واجهي مخاوفكِ الآن قبل أن تواجهيها في وقت لاحق لأنكِ حتما ستفعلين .
سحب الدمع ظللت جفونها فنأت بعينيها عنه هامسة :
- توقف ، أرجوك .
صمت قليلا يحتوي ألمها بنظراته ، تمنى لو كان له القدرة على مد ذراعيه و احتواء ضعفها بين أضلعه التي تئن لحضن منها
لعله يخفف عنها و يشدد أزرها ، لعل ضيق صدره يمنحها حرية لتلتقط أنفاسها فما بها من سقم قد تفاقم و اعتلى حتى يكاد يخنقها
عيناه الزرقاوين عكستا اهتمامه و تعاطفه و هو يقول :
- لا يمكننا اختصار الحياة في سنوات عمرنا التي نقضيها ،فالحياة لها معنى أكبر من ذلك ، فلا تقاس بعدد و طول السنين بل بحجم اللحظات الصغيرة التي نعيشها ،بالناس الذين يحيطوننا ، بالأثر الذي نسعى لتركه خلفنا ، أحيانا الوجع يجعل رؤيتنا ضبابية فلا نكاد معها نفهم و لا نفسر أيا مما يحلّ علينا ،فنتعلق بالأشخاص و ننسى أنفسنا
ننتظر الإنقاذ من الغير و نخذل أنفسنا
تلعثمت سعيا منها للإتيان بأي كلام ..أي شيء ..فعجزت ، فما كان منه سوى أن يستأنف :
- هذه حياتك ، الوجع وجعك ، لا أحد سيفهمه أو يدرك حجمه لذا لا تنتظري أحدا ليمد لك يد العون فينتشلك من غرقك ..انهضي لوحدك ..حاربي ..حتى إن سقطت مجددا ..حتى و إن فشلت لمرات أُخر ..انهضي و حاولي و افشلي مجددا .. فقط لا تستسلمي .
غمغمت و الدمع يتسابق على خديها الناعمين :
- اصمت أرجوك ،يكفي هذا القدر.
لم يكن ليمنحها ما تسعى إليه ، يريدها قوية و سعيدة كما تستحق أن تكون ،فقال و قد غشى صوته الكثير من الحنان و الرقة :
- بجرحك لذاتك فإنك تضعين نفسك في ذات المرتبة مع المختل الذي عذّبك بأبشع الطرق ..هناك حلول أخرى غير الأذى .
هتفت بانفعال :- لا حل آخر ..لا يوجد حل ..
قال :- لا تنغلقي على نفسك ، لا تعزلي نفسك عن البقية ، لا تفكري بالمشكلة بل ركزي على الحل فما مضى قد مضى .
همست باكية:- أنا وحيدة وسط جموع الناس ، أشقائي يعاملونني كأنني سأنكسر في أية لحظة ، شعوري بالذل و بالانهزام هو ما يدفعني لجرح نفسي ، تلك الآلام التي أنالها هي المهدئ الوحيد لأسقامي .
كور قبضته يكتم انفعاله و يكبح نفسه من التهور ، فتقلقلت أحشاؤه ما أن نظرت إليه بكل برائتها ، بكل مآسيها و قالت :
- أتعلم يا ألكساندر ؟ أنا أرى انعكاسه في الجروح التي نسخني بها لهذا أدمغهم بأثري أنا لكي أمحوه من كل شيء حولي ، صرت بشعة و مشوهة بسببه .. و لا أحد سيفهمني .
همس لها بكل رقة :- أنت أجمل شيء قابلته في كل حياتي .
علقت الكلمات في حلقها و الدموع أثقلت نظراتها فأبقتها أرضا ، كانت كورقة هشة ترتجف ما أن يلامسها نسيم مداعب ، سهلة العطب و الكسر ، و هو لم يكن هناك ليداوي جراحها و لا ليلملم شتات روحها ،كان يبغي من اللقاء وداعا و هي التي تنتظر وعدا
فتح كيس الهدايا يخرج منه علبة مربعة الشكل قدمها لها لتفتحها ، ترددت للحظات ترفع أصابعها المرتجفة تمسح بها دموعها ثم تفتح بها العلبة فتشهق و ترتسم ابتسامتها على شفتيها ما أن ترى الكرة الزجاجية التي تتوسطها أشجار نحيفة عارية الأغصان تكسوها الثلوج التي تملأ المساحة الدائرة للكرة و يتوسطها كلب أبيض لطيف ..ضحكت فأشرق الكون حول مصطفى الذي همس :
-happy birthday ,kotyonok
(عيد ميلاد سعيد ، يا قطة ) .
عقدت حاجبيها باستفسار فأشار نحو الدفتر ،فهزت رأسها بفهم تشكره بهمس لا يكاد يسمع
لما يقارب العشر دقائق بقيا على صمتهما ، هي تمعن النظر في هديتها و هو يحفظ ملامحها و يودعها
بشق الأنفس أجبر قدميه على الوقوف ، فحدقت فيه من استطاعت اقتحام قلبه دون إذن و تساءلت :
- ستغادر ؟
أومأ فكررت السؤال :- ستعود ؟
- لا .
- لماذا ؟
انحنى حتى يكون قريبا منها و تكلم :
-الطريقة الوحيدة للتعامل مع رجال مثلي هي بالمواجهة، لا الهرب، لأنهم حتما سيطاردون ..و أنتِ يا ماريا حياتك مشوشة فلا أريد أن أزيدك اضطرابا ، هذا أفضل .
بظهر سبابته مسح دمعة تدلت على طرف ذقنها ثم قرب إصبعه نحو شفته يقبّله ،دافعا بوجهها إلى الاحمرار و دون إنذار و قف يوليها ظهره و يقول :
- الوداع يا ماريا .
رحل تاركا قلبه معها و بقيت هي ترتجف كأن روحها تنشق من جسدها
تلك كانت النهاية .. أو هكذا ظنّ .


يتبع...

noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة bella snow ; 08-11-19 الساعة 02:21 AM
bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 08-11-19, 02:04 AM   #114

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

"بعض الأخطاء عواقبها لا تُغتفر"


اليوم الموالي ..وهران
منزل المقدم خليل



معنى الحياة قد يكون بسيطا ،يُختصر في شخصين ، لمنى زوجها و ابنتها هما كل ما تملكه و تسعى للحفاظ عليه ..رغم الازعاج الذي يسببانه
تنهدت يائسة و صوت خليل يأتيها من غرفة نومهما :
- يا منى ، أنا لا أجد الفردة الأخرى من الجوارب البيضاء ، أين هي؟
- إنها في الدرج الثاني .
- لم أجدها
- و إن أتيت أنا و وجدتها هناك؟ .
- يا امرأة لا تهدديني ، تعرفين بأنك ستكونين الخاسرة دوما .
حررت ضحكة خافتة من بين شفتيها و اتجهت إلى الغرفة فتتقاطع طريقها و خليل الذي يقف عاري الصدر لا يرتدي سوة بنطاله العسكري فتضرب كتفه تهمس بامتعاض :
- لا تخرج هكذا أمام ابنتك .
فيرد :- إنها ابنتي ، و اعتادت رؤيتي هكذا ،كفاكِ تعقيدا .
انحنى يحاول سرقة قبلة منها فتمنعت تبتعد عنه ،في حين اكتفى بنظرة متوعدة ثم مضى نحو غرفة نسيم التي ما أن دخل عليها حتى قالت :
- حضرة المقدم ، أين الباقي من ثيابك ؟
قرص خدها و علق :- سمسم ، تناولي فطورك بسرعة لأنني سأوصلك ، هيا لا تتأخري ..
- حاضر ، لكنك لن تخرج من السيارة ، أمي تغار .
بعد نصف ساعة ، كانت نسيم تدخل المكتبة و توجهت فورا نحو أكرم الذي تقلقلت أحشاؤه من رؤياها ،فسكنه شعور لذيذ لم يختبره سابقا ، به من اللهفة و الشوق الكثيرين ، كأنها أطالت غيابها و هي التي كانت معه البارحة _كما كل يوم مضى_ و قد تحدثا لساعات عبر الهاتف النقال ،قد بات يدرك أبعاد الورطة التي خلقها بيديه و شبك خيوطها حتى علق وسطها و لا يجد سبيلا للنجاة
بات ليله و نهاره لا يحمل إلاها ،خيالها يساوره ، يؤنس لياليه و يُسهد أجفانه
بابتساماتها ، بعفويتها ، غباءها أحيانا ، قوتها و سرعة ردودها
كانت تركيبة مميزة لا تشابه أحدا من العالمين
و كان هو الكاذب و حتما سيكون الخاسر
- كيف حالك اليوم يا أكرم ؟
- بخير ، و أنتِ؟
- بأفضل حال منك .
تلفتت حولها تراقب الوجوه و تبحث عن شخص محدد ، في الأيام الماضية قد قل تواجد عدنان و هو الذي اعتاد على ملازمتها كخيال لها مما أثار ريبتها
فقالت :- هل تحصلت على شيء من حاسوبه؟
تردد للحظات يحاول انتقاء الكلمات المناسبة بحيث لا يمنحها معلومات سرية و لا يكذب عليها أيضا
- لدينا ما يكفي لإدانته .
- ما الذي تنتظرونه إذن؟
- لا يمكنني إخبارك .
تأففت :- و كأنني أطلب منك منحي معلومة سرية حول الأمن القومي ، الحق عليّ أحدثك كالخلق .
اقترب منها يغمم بحنق :- لمَ تحبين الثرثرة ؟
قأجابت بغرور :- ربي خلق لي لسانا لأتحدث به ، ما شأنك أنت ؟
قبل أن يجيبها رن هاتفها بصوت رسالة نصية من إحدى زميلاتها ،قرأتها ثم عبست و حينما رأت التساؤل في عيني أكرم أوضحت :- تغير مكان لقاء أعضاء النادي العلمي ، سنذهب لبيت عدنان ..سحقا لذلك .
- سأوصلك بنفسي .
رت سبابتها محذرة :- أجننت؟ .. ابق مكانك ،لديك عمل ، كلها مسألة ساعتين و أعود .
تفاجأت به يهمس بحمائية :
- بعد ساعة سأتصل بك ،و إن لم تردِ سآتي على الفور.
فما كان أمامها سوى أن حركت رأسها بيأس و علّقت :
- رجل كهف متخلف .
غادرت تتبعها نظراته القلقة و لم تبلغ وجهتها إلا بعد نصف ساعة ، و لوهلة وقفت أمام باب المنزل و شعور داخلها ينبئها بفداحة ما تقترفه و يصرخ طالبا منها المغادرة بل الهروب ،فعاندته ..تنفست بعمق ثم دقت الجرس،و لم تكن إلا ثوان و فتح لها عدنان الباب يدعوها للدخول قائلا :
- اهلا بك ، الكل في الحديقة .
أومأت تدخل بخطوات مترددة ، و حينما انغلق الباب خلفها و سمعت صوت المفتاح تجمدت مكانها و قد أدركت أن البيت هادئ على نحو غريب ..و أنها حتما في ورطة .
ازدردت ريقها ثم استدارت ببطء تواجه عدنان الذي يناظرها رافعا حاجبه و ابتسامة ساخرة تتدلى فوق فمه
- نسيم ..نسيم ..نسيم ...ظننتك تملكين القليل من الذكاء .
تراجعت خطوة للخلف ، تحاول جاهدة منع الرعشة التي تحاول احتلال أطرافها فتتكلم لخفوت
:- مـ..ما الذي تفعله ؟
- أنا أريد أن نتحدث في هدوء ، لنتفاهم ، بل لأفهم السبب الذي يدفعك لسرقة بضعة أشياء من حاسوبي .
- لم أسرق شيئا .
هز رأسه ثم وضع يده على صدره في حركة درامية و قال - أنتِ جميلة لكنك كاذبة فاشلة .
فانتفضت ما أن لكم الباب خلفه و هتف بانفعال :
- لا تكذبي عليّ!! .. لقد كنت سأتراجع عن المخطط الذي جعلناكِ جزءً رئيسيا منه ، لكنك خائنة .
كلامه بصيغة الجمع جعلها تتلفت حولها بحثا عن أفراد آخرين ، ثم عن أي مخطط يتحدث ؟
عادت لتتراجع ببضع خطوات بينما تقول :
- دعنا نجلس و نتحدث ، حسنا؟
- حديثي بعد الآن سيكون مع حضرة المقدم والدك ، لنرى ما الذي سيفعله كي يحمي ابنته .

*
*
*


مدينة أخرى ..السجن

" الغير قد يكون مرآة لذاتك "

تجلس على المقعد المخصص لها في غرفة خاصة للزيارة ، تهز ساقها في حركة متوترة و أصابعها ترتجف و هي تقلب صفحات الملف قليل الأوراق فتقرأ
الاسم : فؤاد
اللقب : سليمان
العمر : 35
الحالة الاجتماعية : أعزب
تابعت قراءة بقية المعلومات التعريفية ، و ما أن سمعت صوت رنين المفاتيح و القضبان الحديدية تفتح حتى وقفت تستقبل بنظرات حيادية الرجل الذي كان مجرد خيال و صار حقيقة ، كان طويل الجسد ، متوسط البنية ، أسمرا بعينين بنيتين و شعر طويل بلغ كتفيه
أخذ يمشي بشكل يوحي اعتداده بنفسه و وقف لثوان يتفحصها ثم جلس على المقعد مقابلا لها و قال :
- هذه أول زيارة أحظى بها منذ فترة طويلة .
تنحنحت تفك عقدة حلقها و قالت :
- كما أخبرتك في الرسالة ، أنا طبيبة نفسية و أجري بحثا أكاديميا حول عينة من السجناء ، لذا أي سؤال اطرحه عليك و أي شيء تقوله فإنه لن يستخدم ضدك ابدا بأي شكل من الأشكال .
راقبت تلك الابتسامة الساخرة ترتسم على شفتيه و أعقبها تعليقه المتهكم :- ما اسمك مجددا؟
- الدكتورة نهى .
ادأومأ :- لكي نكون على وفاق علينا بالصدق ، لا أحد يحب الكذب ، أليس كذلك يا نهى؟ .
ازدردت ريقها بارتباك و لا تستغرب دقة ملاحظته ، فأصحاب الشخصية السيكوباتية يركزون على ثلاث محاور : التلاعب ، السيطرة و الهوس ..والمختال يبغي فرض هيمنته
سألت :- في أي نقطة كذبت؟
أجاب :- أنتِ هنا لأنك تريدين مقابلتي خصيصا .
- صحيح .
رفع حاجبه :- و لماذا ؟
ردت :- لأنني أعالج حالة تشبه حالتك ، و أحتاجك كي أعقد مقارنات بين خلفياتكما و تصرفاتكما .
بدا مهتما و كأنها قد جذبت تركيزه فتكلم :
- و ما هي حالتي؟
قالت :- أنت نرجسي ، سيكوباتي ، سادي ..هل نتوقف هنا أم تريد أن أتابع ؟
أخذ يقرع أصابع يديه المصفدتين بحركات متكررة ، فأبقت نظراتها المدققة عليه ، تريد الحفاظ على تحكمها في سير المقابلة ، فإن غفلت للحظة فقد يقلب الطاولة عليها
لدقائق ظل على حاله ثم رفع عينيه إليها و مال إلى الأمام قليلا و قال :- أنتِ تكذبين على نفسك ، أنتِ لست هنا من أجل مريضك لا المزيف و لا الحقيقي ، أنتِ هنا لأنك ببساطة تشعرين بالفضول و قد أثارت انتباهك أفعالي السابقة ، أنتِ هنا من أجل نفسكِ يا طبيبة .. غايتك أنانية .
ارتبكت و قد صدمتها حقيقة قراءته لها بكل سهولة ، فأدركت لحظتها فداحة ما تفعله و أن عليها المغادرة و ما أن وقفت توليه ظهرها حتى تسمرت مكانها و صوته البارد يقول :
- كيف حال دميتي ماريا ؟ ..هل اشتاقت إلي؟


انتهى ..قراءة ممتعة
موعدنا الأسبوع القادم بإذن الله


بــيــن شــطـي الــحـــب و الـــوجـــع
حــكــايــة الــحـــب و الـــوجـــع ..و الـــوطــن



التعديل الأخير تم بواسطة bella snow ; 08-11-19 الساعة 02:44 AM
bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 08-11-19, 10:26 AM   #115

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

ماريا المسكينه ايلي فعلا محتاجه المواجهه والعلاج مش اخفاء الوجع بندوب تانيه التغطيه علي الوجع مش هيزيله ولا هيخفيه لكن معرفه أنه حصل ومواجهته ومحاوله العلاج هوه الافضل
نسيم ربنا يسترها معاها كنت متاكده انك مش هتعدي
الفصول بالساهل😂بدخل فصولك وانا بسمي الصراحه 😂


م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-19, 07:17 PM   #116

Eman70

? العضوٌ??? » 427352
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 487
?  نُقآطِيْ » Eman70 is on a distinguished road
افتراضي

الله يسلم ايديكي

Eman70 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-19, 07:22 PM   #117

Qhoa
 
الصورة الرمزية Qhoa

? العضوٌ??? » 436349
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,308
?  نُقآطِيْ » Qhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخير bella snow
فصل المواجهات..
ماريا ومصطفى
نصيحة ثمينه قدمها مصطفى ..لماريا اتمنى ان تاخذ بها.فاخفاء الالم بالم جديد لا يحل المشكلة..ماضي مصطفى الاليم ساعده لمعرفة شعور ماريا ولكن هل سيساعد اختفائه بعلاجها...؟!! افتقدنا أيوب..!
يعقوب ولينا
مواجهه قاسية على قلب يعقوب واختيار اناني من لينا..تدفعه دفعا بإتجاه نهى..وكم ستندم عندما يختارها 💔.فهل سيسعد معها ام سيناله نصيبه من الوجع ايضا..!!
نهى وفؤاد
مواجهه مخيفة بين الطبيبة والمجرم المختل...ترى هل ستستطيع الهرب ام انها وقعت في الحفرة المظلمة؟!!
هل سينقذها علمها من ورطتها وبالتالي تساعد ماريا ؟!!
ما هو موقفها مع يعقوب..وكيف ستتعامل مع عشقه للينا اذا اختارها؟!
نسيم وعدنان
جاء الانتقام اسرع مماتتوقع...كيف ستنقذ نفسها من هذه الورطة؟! وماهو موقف والدها..؟! هل سيدركها اكرم..وماهو السر الذي يخفيه عنها..؟!

كثير من الأسئلة ننتظر اجابتها الفصول القادمة...كوني بخير♡♡♡


Qhoa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-19, 04:56 PM   #118

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,077
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


تسلم ايدك عبير فصل رووووووعة باحداثه وتفاصيله المشوقة التي تزداد مع كل احداث فصل جديد ..
هالمرة الاحداث فيها كثير من المصارحات والمواجهات النارية ..بداية ب..


بماريا وكابوسها الذي يطاردها وتعذيب نفسها بنفسعا لتمسح اي اثار طبعها بها ذلك المختل السادي فؤاد
اخوتها الياس يعقوب وسفيان وقاسم كل منهم يحاول رسم البسمة والبهجة على شفاهها بتنظيم حفل عيد ميلادها المفاجأ لها ..
قاسم يعشق ثلاث البحر والطعام والنساء ..كل واحد فيهم له ميزة خاصة فيه ولكن مع ذلك تبقى كوابيس ماريا جزء من ليلها ..


ماريا ومصطفى ..

"الوداع لا يعني دوما النهاية فبعض القصص تبدأ بعد أن تنتهي "
واضح ان وداع مصطفى لم يكن الا بداية لقصته مع ماريا .. حديث مصطفى مع ماريا ونصحه لها جيد لولا الفشل ما كان النجاح على الانسان ان يستنهض بنفسه وان فشل يكرر الامر الى ان ينجح وعلى ماريا ان تنهض بنفسها وتعالج جروحها لا تزيدها ..فهي تغلق على نفسها تعزل نفسها تفكر كثيرا بما حدث
"بجرحك لذاتك فإنك تضعين نفسك في ذات المرتبة مع المختل الذي عذّبك بأبشع الطرق ..هناك حلول أخرى غير الأذى .
هتفت بانفعال :- لا حل آخر ..لا يوجد حل ..
قال :- لا تنغلقي على نفسك ، لا تعزلي نفسك عن البقية ، لا تفكري بالمشكلة بل ركزي على الحل فما مضى قد مضى .
همست باكية:- أنا وحيدة وسط جموع الناس ، أشقائي يعاملونني كأنني سأنكسر في أية لحظة ، شعوري بالذل و بالانهزام هو ما يدفعني لجرح نفسي ، تلك الآلام التي أنالها هي المهدئ الوحيد لأسقامي .""



اما لينا ويعقوب ..
فقد اختارت نفسها ما بين العمل ويعقوب ..
فهي لا تزال مصرة على موقفها رغم حبها ليعقوب فهي بما تفعل تجعله يتجه ناحية نهى التي حتما ستتلقفه بذراعين مفتوحين وهو في حالة انكسار القلب يحتاج من يطبطب عليه ..وكل منهم سيكون له وجعه ..

نهى وفؤاد ..
لقاء جعل نهى تضرب وتخاف وتهتز بمقابلته فبدلا من ان تطرح الاسئلة هو يسال وهي تجيب وواضح معرفته المسبقة بانها طبيبة ماريا فما الذي اوقعت نفسها فيه في تلك المواجهة المخيفة بذلك المختل ..

نسيم وعدنان واكرم ..
اوقعت نسيم نفسها في فخ عدنان الذي رسمه لها ليستفرد بها ..ليقوم بالانتقام منها بسبب سرقة معلومات حاسوبه ..
اعتقد ان اكرم سيدركها فهو حدد معاد محدد عند عدم الرد على اتصاله وهي وصلت بعد نصف ساعة من الوقت ان شاء الله خلال الوقت المتبقي ان يلحقها اكرم لينقذها من عدنان ..والا ......

يعطيكي العافية عبير وسلمت يمينك على ما خطت وابدعت 👏👏👏
بانتظارك في الاحداث القادمة بحماس كبير لمعرفة ما سيحدث مع كل ابطالك ❤❤❤
بالتوفيق والتميز لعملك الرائع ❤❤


منال سلامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-11-19, 11:06 AM   #119

رزان عبدالواحد

? العضوٌ??? » 364959
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,014
?  نُقآطِيْ » رزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond repute
افتراضي

كنت متوقعة انو وضع لينا لانها مجهولة النسب انو حيخليها تتخذ خيارات خكأ كتير بحياتها وتفني عمرها بعملها فقط عشان تثبت نفسها وتبين للكل انها قوية وتحدت ظروفها .. لكن انتا تدمر حبها وعشقها ليعقوب لمجرد انها ماتكون ربة بيت او تضل قاعدة ورا المكتب بشغل اداري اشي سخيف منها .. ليش ماتجرب حياة الاسرة اللي فقدتها وماجربتها وتكون حياة خاصة فيها ببصمتها هيا وحب يعثوب الها .. للاسف الطريق اللي اختارته حيخليعا تندم كتتير ومافي اشي ساعتها حيرجع اللي انكسر بينهم ..
بحب نهى لعليا انا .. معجبة فيها وبشخصيتها وقوتها .. يمكن كتير يكرهو انو مشاعرها ليعقوب واضحة وبتحبه وبدها تحصل على قلبه لكنها جدية وبتحاول تشق طريقها بحياته وانا عارفة انها رح تنجح ..
يهقوب مل من كل اللي بصير بحياته مافي لحظة راحة او هدوء .. كل اشي بيتعقد بحياته بدءاً من رفض لينا مرورا بماريا ووضعها اللي بيسوء ومش عارف كيف يتصرف .. طريقة نهى بالكشف عن المجرم المختل اشي عبقري هيا رح تدرس عقله واهدافه وتعرف كيف بيفكر لتقدر تعالج ماريا .. حبيت رسايلها المخفية بما قالت ليعثوب بم اخنك يوما ولن اخون ثقتك يوما .. اعطتو شعور بالثقة هو مفتقده جدا مع لينا لهيك حس باشي غريب تجاه كلامها ..
ماريا وايوب واعجابه الواضح والصريح الها ومحاولته للتقرب منها ومحتاج تعطيه فرصة بس هل حيكون موقفه نفس الاشي بس يعرف اللي صارلها سابقا .. مصطفى وعشقة لماريا وسرقته لدفتر مذكراتها من غير ماتعرف وقرائته للي صارلها خلاه يقرر انو يبعد عنها ومايكون بطريقها .. في اشي محير بهاد الشخص ومش قادرة احدده صراحة .. لنشوف ايش سره لقدام ..
نسيم واكرم واكبر غلط ارتكبه لما دخلها بطريقه وكشفلها سره ومهمته ..
حطها ببوز المدفع هلأ قدام عدنان بعد ماعرف انعا نسخت من جهازه اشي واكيد حيكون انتقامه لنسيم مؤذي وحقير ..
تسلمي عبورة عالفصل وهلا رح اقرأ الرابع 😍😍


رزان عبدالواحد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-19, 10:18 AM   #120

ياسمين78

? العضوٌ??? » 433181
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 128
?  نُقآطِيْ » ياسمين78 is on a distinguished road
افتراضي

حسبي الله عليه كيف عرفها. وشو هدفه كان من تجنين مارية اكيد اله جواسيس. عدنان خطير وكشفها ل نسيم دخلت حالها ب وكر دباير أبصر يمكن تقدر تطلع منه بسهولة او لا .. يعقوب خلص يتركها، حرة هي مابعدها اياه لشو الاصرار الي باعك بيعه 😂 مصطفى ايش فيه وراه. مسخمة هي ناقصها وجع. مارية شكله وراه مصيبة و حيطولها منه طرطوشة تسلم ايدك

ياسمين78 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:37 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.