13-11-19, 11:24 AM
| #121 | ||||||||||
| نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات 
|  فصل رووعة يا بيرو 😍 تسلم ايدك عليه 😍😘 حبيت احتفال اخوات ماريا معاها و يخرجوها من حالتها لو مؤقتا ... بس اللي حصلها وراها وراها حتى في احلامها و مينفعش جرحها لنفسها ... تسمع كلام مصطفى و تبدأ تقوي نفسها بنفسها .. مصطفى ودعها و عرفها انه عرف عن حالتها ؟؟ بس يا ترى دا وداع فعلا ولا هيتقابلوا تاني ؟؟! لينا لينا لينا غبييييية 😡 خلي يعقوب يستسلم ... ليه متجمعش بين شغلها اللي بتحبه و الرجل اللي بتحبه !! و ليه بتضحي بحبها ليعقوب كدا ؟! فؤاد طلع مش سهل و عرف ان نهى ورا ماريا 😱😱 كدا نهى هتعرف منه اللي عمله في ماريا ؟؟ اصلا نهى هترجعله تاني ؟؟!! نسيم 😱😱😱😱 وقعت في ايد عدنان ؟؟ يا ترى هيعمل ايه و اكرم هيروحلها ؟؟ | ||||||||||
|  |
|
15-11-19, 01:30 AM
| #124 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة 
| الــفــصــل الــخــامــس "إن رافق الكذب الحب ، فلا تنتظر الخير أبدا" وهران ...في منزل عدنان أحيانا حينما نشعر بأن الموت يدق بابنا ، ترانا نتمسك بالحياة أكثر ، لعلنا نحظى بلحظة وداع ، حضن أخير أو ابتسامة أخيرة من الذي تتعلق قلوبنا بهم و في لحظتها تلك أدركت نسيم حاجتها للهرب و المقاومة ، هي من ألقت بنفسها بين ألسنة النار و إن لم تأت برد فعل ،فلن تتأذى لوحدها بل عائلتها ستتدمر فألقت بحقيبة يدها على عدنان ثم انطلقت تركض باتجاه السلالم ، لحقها فدفعته ، ظنته سقط لكن أمسك بقدمها يجذبها معه فما كان أمامها سوى أن تطوي ساقها الأخرى ثم تنصبها فتركل وجهه صارخة : - أنا ابنة المقدم خليل مالكي ،أيها السافل اللعين !. استعادت نفسها و هربت تختبئ داخل إحدى الغرف ، توصدها بالمفتاح ثم أخذت تبحث لاهثة عن أي شيء تستخدمه كحائل أقوى ، أو أي غرض آخر كسلاح تدافع به عن نفسها ،فالاحتمالات لم تكن بصفها أخذت تعاتب ذاتها و هي على حافة الانهيار : - سحقا لي ! ، يا لي من غبية حمقاء ! ما دخلي أنا بعمل الشرطة و المباحث ؟ ،أنا مجرد فتاة جامعية ،غبية و مغفلة ... أبي سيقتلني حتما . سرت رعشة قوية على أطرافها ما أن استقبل جسدها الركلة التي وُجٍّهت للباب ، و تعلم يقينا أنها مسألة ثوان قبل أن تقع تحت أسره ركلة فاثنتين و ثلاث و كانت تهرب إلى أقصى زاوية في الغرفة ، أخذت تضرب ،تركل وتقاوم دون جدوى و عدنان يمسكها من شعرها يلصق وجهها بالجدار : - لم أكن أريد أذيتك ،لكنك تجبرينني على ذلك !! .. - أبي سيقتلك ، أكرم سيأتي و سترى بنفسك ما الذي سيفعله به . - هذه مشكلتك يا نسيم ، تستخفين بي و بقدراتي، بدل أن تتوسلي مغفرتي بعدما تعاونت مع الجندي السخيف كي توقعي بي و تدمري كل شيء خططت له . حاولت التحرر منه ففشلت ، و تضاعف خوفها و يأسها ما أن شعرت بالرباط البلاستيكي الذي قيّد به معصميها، ثم أخذ يجرها نحو غرفته قد يتعجب أحدهم لمَ لم تصرخ ؟ ..ببساطة لأنها تدرك عدم نفع ذلك ، فلا أحد سيسمعها لذا فلتحفظ طاقتها لعلها تجد مهربا ما إلا أن ذلك لم يمنع الرعب من التسلل إلى قلبها ،فتشعر بالدم ينسحب من عروقها و قد أجلسها عدنان على طرف سريره أمام كاميرا كبيرة للتصوير همست لنفسها "لقد رأيت هذا المشهد في مسلسل سابقا ، و لم يعجبني قط" - ما الذي ستفعله ؟ . - سنتسلى ، ثم نرسل المشهد لوالدك لعله يحقق لي أمانيّ . عقدت حاجبيها تتساءل برعب : - ما دخل والدي ؟ ،هل كل هذا من أجل شحنة من المخدرات اللعينة ؟ . تلك الضحكة التي أطلقها ضاعفت من خوفها و دون رغبة منها كانت الدموع تتجمع داخل عينيها ، ستموت قبل أن تدعه يقترب منها ، ستموت قبل أن تكسر أبيها - نسيم يا جميلتي البلهاء ، أترينني غبيا كي أخاطر بكل هذا من أجل المخدرات فحسب ؟ . هتفت باكية :- إذا ما هي غايتك ؟ . أخذ يطالعها باستهزاء ،يهز رأسه كأنه يتعجب قولها - صديقك الجندي لم يخبرك ما يعرفه أليس كذلك ؟ ( أصدر تأتأة مستنكرة ثم أكمل سخريته ) ، والدي و عمي كانا ضمن ما يسمونهم "جماعات إرهابية" ، ماتا على يد جيشكم العزيز ، أمي قتلت نفسها بعدما وجدنا أنفسنا في الشارع لا أحد يريدنا ، شقيقي مرض و لم يقبلوا علاجه فمات ، بقيت لوحدي يتيما ، منحوني اسما جديدا ، عائلة جديدة ، ثم بحثت عن من هم عائلتي الحقيقية و وجدتهم و ها أنا أنال انتقامي ممن سرقوا مني كل شيء . - والدك و عمك كانا إرهابيين و مع ذلك تريد أن تكون مثلهما ؟ . في ظرف ثانية كان أمامها يقبض على فكها بطريقة آلمتها و صرخ : - كانا متمردين ، أرادا الأفضل للناس لكنهما قُتِلا بكل وحشية ، ثم ما ذنب أمي ؟ ..ما ذنب شقيقي ؟ . راقبته من خلف دموعها يلتقط نفسا عميقا و يعود ليضع قناعه مجددا : - يؤسفني أنكِ تكبدتِ عناء سرقة بيانات حاسوبي ،دون حتى أن يُخبرك شريكك بالحقيقة ... كم هذا محزن ! - عن أي حقيقة تتحدث؟ اقشعر بدنها باشمئزاز لما رفع خصلة من شعرها يديرها حول إصبعه و يقول : - الحمولة عبارة عن سلاح سنُغرق به البلد ، غير أنني من سلالة "إرهابيين " لذا يبقونني دوما تحت المجهر . - الشرطة ؟ . - لا يا حمقاء ، بل الأمن العسكري و المخابرات . حيرتها بدت جلية على صفحة وجهها ، هناك تناقض كبير بين ما يقوله و كلام أكرم ، قد رأت بطاقة عمله بنفسها ، كانت صحيحة و هل تعلم كيف تكون البطاقة المزورة؟ . أتراه كذب عليها ؟ - ما الذي تسعى لفعله بي ؟ - عزيزتي ،بماx أن والدك ضابط سامي في الجيش سنستغله قليلا ليفتح لنا بعض الأبواب مقابل أن لا تصبح ابنته إحدى مشاهير الانترنيت ..ما رأيك ؟ دمدمت بغضب :- حقير و وغد سافل قذر !! عاد ليشد شعرها للخلف كي يرفع رأسها ناحيته ، فأغمضت عينيها تسمح لدموع الألم بالنزول ،فكانت أصابعه تمسحها ثم تنتقل نحو شفتيها و تسمعه يهمس : - أنتِ من أردتِ هذا ، كنت أريد الارتباط بك و استغلالك قليلا ، لكن باتفاقك مع ذاك اللعين و خيانتك لي فقد جلبت هذا لنفسك ..هل أنتِ مستعدة لنبدأ التصوير ؟ - اذهب إلى الجحيم ، عسى أن تحترق و تموت بأبشع الطرق!! و قبل أن يتحدث اهتز المنزل كاملا و ملأه صخب عال يرافقه دبيب خطوات ثقيلة ،فلم تتحين لها الفرصة لتستوعب ماهية الأمر و عدنان يسحبها من ذراعها كي يوقفها ، و يضع مسدسا _لم تكن تدري أنه بحوزته_ على صدغها في اللحظة ذاتها التي دخل فيها أربعة رجال ملثمين حاملين لأسلحتهم ،فتكلم أحدهم : - ضع المسدس أرضا . - أنتم من عليكم بذلك و إلا فجرت لها رأسها . وقعت نظرات نسيم على زوج من الأعين التي عرفتها ، فعلمت أن عليها فعل شيء ما فما كان ببالها سوى أن ادعت الاغماء فتراخى جسدها كاملا تحت صدمة عدنان الذي فقد تركيزه فتلقى رصاصتين الأولى في الذراع و الأخرى أصابت قدمه . و ما أن قبض عليه أحد الرجال رفقة زميله و جراه صارخا متوجعا خارج الغرفة ، اقترب منها رجل ثالث يفك قيد معصميها و دون أن تفكر دون أن تتنفس كانت تركض باتجاه الشخص الوحيد الذي مثّل لها الأمان لحظتها ،فاستقرّت بين ذراعيه ،تحتضنه بقوة و تشعر بذراعيه تضمانها إليه كأنها قطعة منه - لو تأخرت للحظة عني كنت سأقتلك . - لا تخافي ، أنا معكِ. نزع قناعه يدسه في جيبه ،و بظهر أصابعه لامس وجنتها برقة هامسا : - هل آذاكِ؟ ..هل ضربكِ؟ - لا. - هل تتألمين ؟ .. - ساقي تؤلمني لأنه أوقعني على الدرج ،و كذلك رأسي . عاد ليحتضنها غير مبال أو مدرك لأبعاد تصرفاته ، و هي هكذا بين أضلعه ، قريبة كما لم تكن يوما ، غالية كما لم يحسب أن تكون يوما تحتمي به ، تأتمنه و تثق به و هو يتمسك بها بعدما كاد الخوف يجتث كل منطقه و تعقله ،فلم يكن يميز الحدود التي تفصل بينهما متى تنتهي هي و يبدأ هو ؟ جل ما يدركه أنها أضرمت داخله نارا لا تخمد بعدما نصبت على قلبه بنظرة عين . - أكرم ؟ . - نعم . - لا تخبروا أبي ، لو عرف سيقلب الدنيا ، حتى بابا هشام سيدمر العالم لو علم . أومأ يحترم رغبتها ، يريد أن يصطحبها إلى مكان منعزل كي يشرح لها كل شيء ،و هذه المرة سيقول الحقيقة كاملة دون زيف و لتذهب البروتوكولات و القوانين إلى الجحيم! .. فخوفه عليها جعله يدرك أن ما يجمعه بها ليس مجرد غاية منه لاستغلالها سعيا لإتمام مهمته ،بل أكثر و أعمق و أصدق من ذلك بكثير . ابتعدت عن أحضانه ترتب شعرها بحركات متوترة و قالت :- هل أنت شرطي ؟ . - لا . - هل هناك كذبة أخرى؟ - نعم . هربت بعينيها أرضا تحجب ألمها عنه ,تخفي خذلانها من كذبه للمرة الثانية ، فاتخذت خطوتين للخلف تضع مسافة بينهما ، رغم قلبها الذي يبغي قربا لا يحق له خطأ ..ما بينهما خطأ مشاعرها التي تطورت ، انجرافها ، تورطها في أمر لا يخصها و كاد يؤذي عائلتها لكن هناك سؤال واحد تحتاج إجابته - هل كنت تستغلني ؟ كان أكرم مرتبكا ، داخله فوضى عارمة و صخب فؤاده يصم مسامعه ، يدرك حجم الكارثة التي ارتكبها ، يدرك المصيبة التي وقع فيها أن ينمي مشاعرا اتجاه نسيم كان خارج خطته كان عليه أن يؤدي مهمته ثم ينسحب ليتخذ مهمة أخرى فلماذا ، تهتز نبضاته ما أن يلمح طفها ؟ لمَ يزوره خيالها في هدأة ليله الطويل؟ لماذا هي ؟ - سنتحدث ، ليس الآن و لا هنا ، لكن سأتصل بك حتما . ردت بخيبة أمل واضحة : - إجابتك هذه تعني "نعم " .. أحسنت يا أكرم . تخطته تزيحه عن طريقها بدفعة من يدها ثم غادرت ، تحمل قلبها المنكسر بين كفيها كان لزاما عليها الحذر قبل أن تفتح باب قلبها الحب عدو يضع رداء الصداقة ، ما أن ترتاح له حتى يغرز سهمه داخل صدرك ، فلا تكون ذات الشخص الذي كنت عليه قبله يتبع ... التعديل الأخير تم بواسطة bella snow ; 15-11-19 الساعة 02:27 AM | |||||||||
|
| |
|
15-11-19, 01:33 AM
| #125 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| ليلا ..إحدى الملاهي الليلية صوت الموسيقى كان صاخبا جدا ، أجساد تتمايل ، عقول مخيبة و جو خانق يصعب التنفس فيه كانت تتخذ مكانها على البار ،تطرق أظافرها الطويلة على السطح الخشبي ، و أفكارها تنجرف نحو يعقوب الذي بدا في أوج غضبه حينما رآها بالفستان الأبيض الذي يلتصق بجسدها و لا يغطي طوله سوى منتصف فخذيها ، تتفهم أن الوضع ليس مريحا له كما لم يكن لها كذلك ، لكن العمل عمل ..لا جدال في ذلك استدارت بجسدها فتقع نظراتها على "الهدف" الذي لم يكن سوى شابا في أواخر الثلاثين ، مظهره يوحي بوسامته و نظراته تفضح حقيقة كونه زير نساء . لما رآها تحدق فيه ابتسم بتعجرف ، فأبقت عينيها عليه تتفحصه بدقة مبالغة ، تسعى لإثارة اهتمامه و فضوله على حد سواء ، فتمنح وقتا أكبر للفريق الآخر في الفندق كي يتمكنوا من نسخ الوثائق اللازمة المعروف عن "الهدف" كونه سريع التحرك ، يدخل الملهى و ما أن ينتقي امرأة ما حتى يغادر فورا_ هذا ما يبدو للعيان _و الحقيقة هي رغبته في التأكد من أن سلعته متداولة و ربما عقد صفقة أخرى لجلب نوع آخر من المخدرات أو الحبوب المهلوسة و أينما حلت المخدرات حل المال و أينما وُجِد المال ، يوجد السلاح أولته ظهرها بعدما منحته ابتسامة مغوية و ما هي إلا بضع دقائق و كان يستقر بجانبها يتحدث بالفرنسية : - امرأة بجمالك من العيب تركها لوحدها . ابتسمت :- حبيبي لا يكترث لأمري ، فتركته و أتيت لأستمتع قليلا . - لا يمكنكِ الاستمتاع و أنت ِ وحيدة . - هل من اقتراحات ..يا ؟ - ماكسيم . مدت يدها إليه فرفعها يقبل ظاهرها و لم يفلتها بل احتفظ بها بين أصابعه : - و أنا داليا . أنامله أخذت تداعب بشرة معصمها صعودا نحو ذراعها ،قبل أن يتوقف عند عنقها ثم يميل نحو أذنها هامسا : - ما رأيك بأن نستمتع سويا ؟ همست بدورها :- هل من أفكار ؟ أغمضت عينيها باشمئزاز ما أن طبع قبلة على شحمة أذنها و تكلم ضاحكا بخفوت : - انضمي إليّ في غرفتي و سترين بنفسك . - أثرت فضولي . ممسكا بيدها قادها خارج الملهى الليلي نحو سيارته ، حيث ينتظرهما اثنان من الحرس الشخصي ، و إبان رحلتهما القصيرة إلى الفندق حاول تقبيلها فمنعته واضعة يدها على صدره و تقول مبتسمة ثم تغمز له : - كن صبورا . - أكاد أتوق للّحظة التي أنزع فيها هذا الفستان عن جسدك الرائع . اتبع كلماته بأن لامس فخذها ثم مال نحوها يلثم خدها ، و كم كانت تتمنى قتله بعدما تكسر كل عظمة في جسده . حينما بلغا وجهتهما ،كانا يدخلان الفندق متأبطي الأذرع ، و بعد رحلة قصيرة في المصعد كانا يسيران على طول الرواق نحو أحد الأجنحة ، و في طريقها تشابكت نظرات لينا بعيني أحد ضباط الأمن العسكري مرتديا زي عمال الفندق ،فأدركت أن المهمة قد تمت و ما عليها سوى إيجاد حل لتغادر دخلا الجناح ،و ما أن أُغلق الباب عليهما حتى قالت بسرعة : - أين الحمام ؟ - على اليمين . دخلت الحمام تتلفت حولها بحيرة ، تبحث عن عذر ما لتغادر الفندق بأكمله ، كان من المفترض أن يمكثا بعض الوقت في البهو فهكذا كانت لتتمكن من المغادرة ، لكن يبدو بأنها لم تبقِ ماكسيم لوقت طويل كاف و أن عليها إيجاد حل سريع أتاها صوته من خلف الباب : - داليا ، هل كل شيء بخير ؟ . شتمت في سرها ثم سحبت نفسا عميقا و همست لجهاز التنصت المثبت داخل حجر في سوار يدها : - يجب أن أخرج من هذه الغرفة الآن !! خرجت له تبتسم برقة رغم الخوف الذي استوطن قلبها ، فقد كانت لوحدها و إن لم تجد مهربا فستكون مصيبة . أخذ ماكسيم يدنو منها و هي تبتعد و ما أن اعترض طريقها الجدار حتى حاصرها الرجل بجسده ، يده تلامس خصرها في حين يقترب بوجهه منها فتقول : - ألا يمكنك التمهل قليلا ؟ كانت ترتجف خوفا على نفسها ، فلم يكن دخولها للغرفة جزءً من الخطة التي غيّرها يعقوب خوفا عليها من الأذى .. - أنتِ جميلة جدا . قبلته حطت على عنقها ، فتصلب كل جسدها رفضا و اشمئزازا ، تحاول دفعه فيأبى التحرك بل ازداد إلحاحا، فلم تجد بدا من استعمال كامل قوتها فثبتت قدميها جيدا على الأرض ثم أدارت جسدها إلى الجانب و بذراعها دفعته بقوة فارتد للخلف مصدوما - ما خطبك بحق الله ؟ . - لا أريد ، أنت تخيفني . - و ما الذي توقعته ؟ ..أن أنثر عليك الورود مثلا ؟ ..نحن هنا لنستمتع لا لنتبادل الحب كأننا في شهر عسل .. قالت :- أريد المغادرة . فيقبض على ذراعها ثم يجرها خارج الغرفة فيصرخ قبل أن يغلق الباب بوجهها : - اذهبي إلى الجحيم ، حمقاء !! تنهدت بارتياح و مضت في طريقها ، رغم يقينها بأن هذه التجربة قد غيّرتها ..و أنها قد خسرت جزءً من ذاتها يتبع .... | |||||||||
|
| |
|
15-11-19, 01:35 AM
| #126 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| بعد يومين ..العاصمة مقر الأمن العسكري " البعض يعلمك الحب و البعض يقتل كل جميل فيك " الجرح من المحب يدفعك لكرهه أحيانا، و هكذا كان شعوره منذ يومين : يبغض طيف لينا إن زاره و يتمنى لو يخنقها و يرديها قتيلة كرد فعل لما تسببه له من سقم خير الحب ما كان دون فقد أو أسف و حبه أفقده إياها ، أفقده منطقه و بصيرته ، فبات يتأسف على حاله و حالها ما أن انفتح الباب ثم أُغلِق بعنف حتى عرف الزائر دون حاجته للنظر إليه - بحق الله ما الذي قلته للقائد ؟ - الحقيقة . - أيّ حقيقة ؟ - ما بيننا . سمع شهقتها المستنكرة ،فاستدار ينظر إليها و يفسرx طلب القائد له لمكتبه و استفساره عن تصرفه إبان العملية الأخيرة ، عن تغييره للخطة و عدم تحكّمه بأعصابه - سأل إن كنت أحمل مشاعرا لك..فلم أكذب . صرخت :- أحسنت !! ..فها قد تم إبعادي عن الفريق !! . صمت يناظرها بجمود ، فضحكت ساخرة تسأل :- هل لك يد في هذا؟ - لا تهذي بحق الله ، لو اردت إبعادك لفعلتها من قبل ، الأمر أتى من الأعلى ، و بعد الآن لن تكوني مع قوات الأمن العسكري بل مع جهاز المخابرات الذي تم انتدابه من طرف - و تقولها بكل برود! ..عجبا ! .. أتستمتع بهذا بدافع الانتقام ؟ . ضرب كفيه على سطح مكتبه ثم وقف و في خلال لحظات كان أمامها ، غاضبا كما لم يكن يوما - لو كنت أريد الانتقام لصفعتك !! لعلك تستعيدين وعيك ، الرجل لمسك ، انتهك حرمة جسدك ، دنستك نظرات الرجال و أنتِ بفستانك العاري ثم تتصرفين كأن لا شيء حدث؟ ردت بانفعال :- إنها مهمة ، أتنكر أنك كنت ستفعل المثل ؟ ، فما الذي يغضبك ؟ . - كنتُ لأفعل المثل لو تطلب الأمر ، المشكلة ليست هنا ، بل مكمنها في تفكيرك المعوج . شح قلبه من غرامه ، نشف ريقه من كثرة تكرار كلماته يعشقها ، و لا تأبه ! قال لا يخفي وجعه : - ما يغضبني هو أنك اخترتِ عملكِ بقذارته على حياة معي ، تكونين أنتِ سيدتها . غاضبة قالت : - و ها أنا أكرر قولي : جد لنفسك امرأة أخرى . - سأفعل ، سأجد من تستحق . أولته ظهرها و قالت قبل أن تصفع الباب و تفارقه :- هنيئا لك . ها قد إرتكن إلى الوجع بعدما خذله الحب و فرّق دربه عن درب حبيبته الفراق في عرف العاشقين أشبه بالموت لكنه هو القتيل في هواها ،فما خوفه من الموت ؟ * * * في العيادة النفسية " الحب يزين كل قبيح ، و يبيح كل خطأ" أن لا تتجهز لمعركة خطأ فادح ، و أن تستهين بعدوك فهو دعوة صريحة للانهزام و الخسارة ، و تلك كانت الزلة التي هزت استقرارها و حولتها إلى دمية ماريونيت تتلاعب بها أصابع سيكوباتي نرجسي ، كانت تتوقع أن يكون ذكيا و متلاعبا يسعى لفرض هيمنته لكن ليس بالقدر الذي وجدته عليه ،فالرجل يجيد انتقاء كلماته و خطواته ..و هي استخفت به . "تتذكر الثواني التي ظلت فيها جامدة تسعى جاهدة لكبح الرعشة التي سرت على طول ظهرها من الانتقال إلى أطرافها فتفضح نفسها أمامه ؛ و ما أن سيطرت على انفعالاتها استدارت تنظر له بجمود فقال بعدما ارتفعت زاوية شفتيه بسخرية لاذعة : - كيف عرفت ؟ ... سهل جدا . تنهد :- أولا ، لم أفعل شيئا مميزا في حياتي غير تجربتي الرائعة مع ماريا ، ثانيا أنتِ من العاصمة و هناك الآلاف من السجناء غيري الذين قد يكونون موضوعا جيدا للدراسة، فلماذا تتكبدين عناء السفر لمئات الكيلومترات فقط لرؤية وجهي المليح ؟ ..أما ثالثا فلكي تضمني مقابلتي يجب أن تكون لديك واسطة قوية ..و الشقيق الأكبر لماريا كان ضابطا في الجيش و الآن حتما له رتبة أعلى ..فما رأيك باستنتاجي؟ عادت لتجلس مكانها ، تحدق فيه لوقت طويل من الزمن ، ثم تعلق : - أنت ذكي لتستنتج هذا ،لكنك لم تكن ذكيا كفاية لتمنع تعرضك للحبس ، هنا وسط جدران قذرة ، لا ترى ضوء الشمس إلا قليلا ، فتكون خاضعا لأناس هم أقوى منك . كان دورها لتسخر و هي ترى تبدل تعابير وجهه ، السيكوباتيون معروفون بعدم قدرتهم على تحليل المشاعر و لا إدراكها ، هم أناس مقاومون للعقاب بسبب عدم شعورهم بالخوف من أي أذى نفسي أو جسدي أو حتى اجتماعي .. لكن الوتر الذي أصابته كان ساديته و نرجسيته ، ففي مكانه ها هناك ، كان الأضعف مهما ادعى العكس و حتما ذاك يخنقه - ما الذي جلبك إليّ ، يا نهى ؟ - أريد أن أسمع وجهة نظرك مما حدث . - تقصدين ما عشته و ماريا ؟ - أقصد غايتك من الأذى الذي سببته . صمت قليلا ،يطرق بأطراف أصابعه على سطح الطاولة ، لوهلة بدا شاردا قليلا ثم تكلم : - أنتِ ترينه كأذى ، و أنا أراه شيئا مختلفا . - ما الذي تقصده؟ . - أخبريني أولا ، إن منحتك ما تريدين معرفته من معلومات ، ما هو المقابل الذي سأحصل عليه؟ الحقير ، ما كان ليضيع فرصة كهذه ليفرض هيمنته و شروطه عليها فقال :- لا شيء مجاني يا نهى .. حتى القرارات البسيطة التي نتخذها لها ثمن ندفعه الآن أو لاحقا . - ما الذي تريده؟ ما أن قابلتها ابتسامته الشريرة حتى أدركت سوء ما يفكر به و قد ترجمه إلى كلمات جرحت مسامعها : - أريدك أن تمنحي ماريا رسالة مني .. ليس بشكل مباشر طبعا . هتفت منفعلة و قد طفح كيلها فوقفت تحمل أغراضها : - في أحلامك . في الوقت الذي كان الشرطي يفتح لها الباب لتغادر سمعت فؤاد يقول : - ما جذبني إليها ليس ذاكرتها الفوتوغرافية فحسب بل عينيها أيضا . ألقى الطعم و كان الخيار لها ، أن تلتقطه و تدخل منحى خطيرا قد يدمر الجميع ، أم تترك الأمور على حالها و تطوي صفحة فؤاد إلى الأبد " زفرت يائسة تسند جبينها على سطح مكتبها ، أفكارها تتصارع فيما بينها و ها هي رغم مرور أيام على زيارتها لذاك المختل لم ترسو على بر بعد تمتمت :- سأفقد عقلي يوما ما . رفعت رأسها و اعتدلت ما أن سمعت طرقات على الباب ثم ظهر لها يعقوب من خلفه ، مبتسما بود رغم ظلال التعب التي تنعكس على محياه الجميل فيرق قلبها بل يزداد ميلا و اعوجاجا غصبا عن إرادتها ؛ فمعه تسقط عنها كل عقلانيتها و رجاحة عقلها ،فتصير في حضرته مجرد فتاة صغيرة عاشقة لا تفرق بين عالي الأرض و سافلها هذا هو الحب ، يدفعنا لنفكر بغباء و إن كنا أعقل البشر يبعثرنا ، يؤرقنا ، يرهقنا ، يزهق أنفاسنا ثم يحيينا علّقت :- تبدو مرهقا . - أنا كذلك بالفعل .. لكن أخبريني ، ما الذي حدث معك هناك ؟ . الهرب لن يكون حلا ، الصدق سيغلق دربها دون رجعة و الكذب نتائجه مجهولة .. يمكن أن تتحكم فيها . أجابته :- كان محتارا في البداية ثم مترددا ، حقيقة لم يكن مهتما و كاد يطردني ، ثم شرعت في تغذية نرجسيته فبدا كأنه سيفكر بالأمر . عقد يعقوب حاجبيه محتارا : - هذا جل ما في الأمر؟ . أومأت :- نعم ، لو أراد الحديث فسيبعث برسالة أخرى . اكتفر بمنحها إماءة بسيطة من رأسه ، ثم راقبته يمسح وجهه بيديه و يضغط بهما على صدغيه ،فأشفقت على حاله : - هل أطلب لك فنجان قهوة ؟ . - مسكن للألم سيكون جيدا . منحته ما يحتاج إليه رفقة كأس من الماء ، وتمنت لو تستطيع إزاحة الهم عنه ، و مسح نظرة العجز التي تستوطن عينيه كان يبدو لها ضعيفا أو "مستضعفا" و هو الذي اعتادته كالطود لا تزحزحه رياح عاتية ..و جزء منها يخبره أن مصابه تكمن علته في شخص آخر غير شقيقته - يعقوب؟ . - نعم . - جروح القلب كيُّها يشفيها . و قبل أن يسأل أجابته : - الانكسار الذي تحمله نظراتك لا يعكس سوى انكسارا ممثالا أصاب قلبك . و زلزال هو لفؤادها ،فأخرى تمتلك ما تطمح هي إليه ، تنافسها ، بل تسبقها و لكن يبقى لديها أمل ..نعم قد تبدو في قمة اليأس إلا أنها كانت واثقة من قدرتها على النصر إن حاربت بالشكل الصحيح فإن كانت "الأخرى" سقمه فستكون هي الدواء و العلاج . -القلب كالزهور ، تذبل في الخريف ، لتولد و تنتعش في الربيع ، لذا لا تطل خريفك كي لا يتأخر ربيعك يا يعقوب ، دع قلبك يرتاح ، سيتألم لكنه سيشفى لوحده ، هو بهذه القوة و أكثر . - تتكلمين و كأنك تعرفينني . - أنت تعطي الكثير ،لككنك تحتاج أن يعيطك أحدهم بعض الاهتمام ، أن يحمل عنك القليل من أثقال همومك ، أن يحنّ و يعطف عليك .. تحتاج لمن يراك كيعقوب فحسب ، لا الجندي و لا الشقيق . - أسهل قرائتي لهذه الدرجة ؟ - لا ، فهمك سهل ، لكنك صعب القراءة ،فأنت رجل يبقى لغزا و إن كان الحل بين يديّ ، تبقى معقدا مهما بلغت بساطتك . لحظتها ضربه الإدراك ، و منح كلماتها و نظراتها تفسيرا أصح ..نهى تحمل له مشاعرا في قلبها ، لا تخش إبدائها بل و تبدو مقبلة ..و الأخرى التي عشق أظل الخوف قلبها فجهل كيف عساه يرشدها ؟ لا يريد أن يعقد المقارنات لكنه يفعل . بين أخرى تخلت عنه من أجل طموحها و بين هذه التي تبذل طاقتها كي تثبت له أحقيتها كان ضائعا و حائرا ،يقلب وجهه في السماء ، فلا يجد سبيلا يهتديه يكون يسيرا عليه ذاك هو حب" لينا "الذي أورده قتيلا بسهمه فلا الود منها يكفيه و لا القرب منها يغنيه و لا البعد عنها ينجيه و لا يحوز غير الفراق سبيلا هي اختارت النوى، دفعته بعيدا و ها هو يستجيب لرغبتها ربما قد حان الوقت كي يضع قلبه و مشاعره جانبا و يفكر بأنانية هو الآخر ، أن يبني العائلة التي يحتاجها ، أن يبني حياة خارج إطار العمل كجندي من جنود الوطن سيعيش أحلامه لكن مع امرأة أخرى غير لينا هي مسألة وقت ، يصفي فيها ذهنه و ينظم أفكاره ..و بعدها سيحرص على المضي قدما و إن كان عليه دوس قلبه بقدميه ..فيسفعل . و كم أوجعه ذلك ! يتبع.... | |||||||||
|
| |
|
15-11-19, 01:37 AM
| #127 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| بعد بضعة أيام .. إحدى المقاهي بجانب الجامعة . " العقل و القلب خصمان حينما يكون الحب طرفا ثالثا " ايام تلتها أيام أخر مذ وداع مصطفى لها دون رجعة ، أتى فجأة و رحل تاركا صدى كلماته يسيطر على مسامعها ، لا تنكر كونه يستوطن أفكارها و أينما أدارت وجهها تبحث عنه لعلها تراه .. و عبثا سعت قد عنى ما قاله و ألقى على مسامعها كلمة الوداع ، بعدما شتت حواسها و زاد من حيرتها ، بل جعلها تتعجب أتراها تحتاج شخصا آخرا ليقف معها و يسندها ؟ ربما بداية جديدة و محيط مختلف قد يمنحها بعض القوة للمضي قدما و يبقى خوفها و ماضيها هما العائق الوحيد أمامها مصطفى علم بما تحمله من أثقال و أةجاع ، فآثر الابتعاد و لا تلومه ..فمن تُراه سيتحملها رفقة كل تعقيداتها؟ ..لا أحد . - ماريا . استدارت تنظر بدهشة لأيوب الذي وجدته أمامها ببذلته العسكرية و ابتسامة مداعبة تتدلى فوق شفتيه ، كأنه قد نال الدنيا بين كفيه لمجرد رؤياها كل يوم أو يومين تجده أمامها ، يتحدث معها لبضع دقائق ثم يمشي في طريقه ،لا تدري ما غايته بعد إلا انها لا تخش تواجده معها ، قد لا تثق به تماما لكنه يبدو ودودا و لا ينوي لها شرا . - صباح الخير ..ما الذي تفعله هنا ؟ - أتيت لرؤيتك . - لماذا ؟ - لأنني أريد ذلك ، أحب رؤية وجهك كل صباح . رغم الحياء الذي صبغ وجهها ،تحركت لا إراديا خطوة للخلف في رد فعل دفاعي لا تتحكم فيه ، ففعل نفس الشيء يريد منحها الأمان - نيتي ليست سيئة يا ماريا ، هلا جلسنا و تحدثنا قليلا ؟ أومأت تستجيب لطلبه ثم اتخذت مقعدا على أول طاولة قابلتها ، و لكي تُسكِت الاسئلة التي تتقافز داخل ذهنها ،سألت بارتباك : - هل تعطل حاسوبك مجددا؟ ابتسم :- لا . توترها كان يثير فيه رغبة عارمة في احتضانها ، بضعفها و هشاشتها ، بالحزن _الذي يجهل مصدره_ ، بكل الصمت الذي تخبئ خلفه صخبا يستشعره ، يريدها... قد يبدو مستعجلا ، أو متهورا إن صح التعبير ..لعله كذلك و ما كان بآبه لأسابيع كثيرة بقي خلفها ، يتبعها أينما حلت ، يراقبها ، يشبع عينيه بلقياها و ما عاد يكفيه ذلك ! يريد المزيد منهاx ..يريد كل شيء . دون مقدمات أو خطابات لا نفع منها استطرد : - أنت فتاة لا تتكرر في هذا الزمن ، جمالك ، طيبتك ، تهذيبك ، ذكاؤك ؛كلها صفات سحرتني و دفعتني للتعلق بك. راقب اتساع عينيها و ارتجاف أصابعها فتابع : - لذا قررت دخول البيت من بابه ، أريد الزواج بكِ ... لا تقرري الآن ..فكري جيدا لكنني أحتاج رقم ولي أمرك . تلعثمت يتعثر لسانها بين حرف و آخر : - لـ..لا ..لا اعلم ..أنـ..أنا .. - لا تقرري حاليا ، خذي كل الوقت الذي تحتاجينه . - لكن ..أنت لا تعرف ..أنا .. - ماريا ، هات لي رقم ولي امرك ، و دعي الباقي للزمن . ترددت في البداية ، فظلت تهز رأسها نفيا ، فهي لم و لن تكون الفتاة المناسبة للزواج ، أيوب يرى محاسنها و يتجاهل العيوب التي حتما تملك العديد منها الارتباط بها سيكون مثل دخوله متاهة لا منتهى لها ربما لن يفهم وجعها ، و لا مخاوفها لن يستوعب و قد يؤذيها حينما لاحظ ترددها أخذ يصر : - انا لن أفعل ما قد يضرك أو يجعلك تشعرين بعدم الراحة ، أنتِ حرة في اختيارك ، فكري جيدا ، اتفقنا ؟ رغما عنها أومأت لا تعلم علام توافق بالضبط و هاهي لأول مرة تنحرف عن الطريق الذي ظلت ترسمه لنفسها ، تختبر منعطفا جديدا تتمنى أن يحمل لها بعضا من الراحة و كم كانت تجهل أن حربا جديدة في انتظارها ، حرب لم تتجهز لها لكن ستتحمل أوزارها . يتبع .... | |||||||||
|
| |
|
15-11-19, 01:40 AM
| #128 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| بعد أسبوع .. وهران تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، و يأتٍ الحب بما لا تشتهي الأفئدة الحب حالة من الغموض الغريب ، مثير للفضول لكنه مهما اختلف فلن يتغير وجهه الآخر : الوجع و الاحاسيس التي كانت تحملها نسيم داخل صدرها كانت متضادة ،فتتصارع نفسها مع نفسها جزء منها ينفي كل التهم عن أكرم ،و الجزء الآخر يتهمها بالغباء هي ابتليت به ابتليت "بالحب" الذي تستشعره اتجاهه _إن صدقت أحاسيسها_ و ها هي عاجزة عن النطق بالحكم الاخير منحته فرصة للشرح و أنصفته ، و لا تتمنى سوى تفنيدا و دحضا لكل شكوكها و مخاوفها اغتبطت ملامحها ما أن رأته مقبلا على متن دراجته النارية ،فيركنها بجانبها ، ينزع خوذته ، فتلتقي الأعين و ينمحق الوجود حولهما - أكرم . - نسيم . دنا منها ، لا يقو على عتق عينيها الجميلتين بعدما ظفرت عيناه منها بنظرات تُشعره كأنها أحيت نفسها و أوقدت ناراx داخله و أماتت كل العالم غيرها كأنها ألقته وسط بحار ما لها من سواحل و لا مرافئ ، سفن منطقه و إرادته تغرق و هو كالأبله الغافل يبتسم نعم ، هذا هو الجنون الذي ابتلي به و كان عليه الاختيار بينها و بين واجبه فاختار الحب . - قبل كل شيء اعلمي بأنكِ تعنين لي الكثير ، صرتِ ذات أهمية و عزيزة جدا . غمغمت :- لكن ؟ . فتنهد يريد تخفيف الثقل عن كتفيه ، بل عن صدره ضائق الأنفاس - لكنني اخطأت ، كشفت غطائي أمامك ، أدخلت شخصا مدنيا في مهمة سرية و خطيرة . الألم سكن نبرة صوتها حينما سألت : - لماذا ؟ - لقد رأيت اهتمامه المبالغ بك ، و بما أن والدك ضابط سامي في الجيش خمنت بأنه سيستغلك . - ففعلت المثل ،أليس كذلك؟. أومأ ،يقرّ بذنبه و إن كان يتمنى العودة بالزمن و تجنب ذلك قال :- أنا آسف . هزت كتفيها ، و لم تقو على قول كلمة أخرى ، فهي الغبية و تعترف ، هي من وثقت و هو من خدع ،فهنيئا له صمتت فتكلم : - أنا ضابط في الأمن العسكري ، كنت مسؤولا عن تتبع عدنان بعدما تم رصد بعض تحركاته المشبوهة ..و تطورت الأمور بعدها . و مجددا قابله الصمت من لسانها رغم أن عينيها تتحدثان بالكثير ، تعاتبان ، تلومان بل و تخاصمان - لعلك تتعجبين كيف وصلنا إليك هناك ؟ .. لقد أتى الأمر من القيادة باعتقال عدنان ،فتحركنا بسرعة . أولته ظهرها و يارت خطوتين قبل أن تتوقف و تستدير على أعقابها ثم تسأل : - أهناك شيء آخر تخفيه ؟ . - نعم . - ما هو ؟ . - أنا ... تناثرت أحرف كلماته في الهواء ، و صوت الرصاصات يقرع داخل أذنيه كالطبول ، قويا ، صاخبا ، و موجعا بعينين شاخصتين رأى جسد نسيم يرتد إلى الخلف ثم يتهاوى على الأرض ، فلم ينل الفرصة لا للاطمئنان عليها ، و لا لسحب مسدسه ،ففي ظرف لحظات من الزمن ، شعر بالألم يجتاح بدنه كنار حارقة، فسقط هو الآخر و لم يبق سوى المكان شاهدا على وداع لم يُنطق ..و حب انتهى قبل ان يبدأ . انتهى ..قراءة ممتعة لنا لقاء آخر الاسبوع القادم بإذن الله بـــيـــن شـــطـــي الـــحـــب و الـــوجـــع حــكــايــة الــــحــــب و الــــوجــــع ..والـــوطــــن | |||||||||
|
| |
|
15-11-19, 02:40 AM
| #129 | ||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| اقتباس:
مصطفى اراه فعل عين العقل ..رأى بأن حالة ماريا معقدة و لا ينقصها تعقيد سيضيفه عليها حتما فابتعد ..السؤال هنا ..إلى متى سيدوم ابتعاده ؟ ..و ما هي نتائجه ؟ لينا اختارت الوجع بدل الحل فلها ذلك ..لكن يعقوب و نهى كيف سيتصرفان ؟ ..الفصول ستوضح ذلك الأسئلة التي طرحتها في محلها تماما ..ساترك الفصول بأحداثها تجيب عنها تدريجيا .. شكرا عزيزتي على التعليق المميز كالعادة 😍😍 | ||||||||||
|
| |
|
15-11-19, 02:41 AM
| #130 | ||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| اقتباس:
الله يسامحني ع الكذب ههههه انتي لسه ما شفتي شي ..نحنا لسه كيوت جدا .. | ||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
214Likes
العرض العادي
