17-01-20, 01:20 PM
| #221 | ||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة 
|  اقتباس:
خليني اوضحلك شي بخصوص فؤاد ..هو غير انو لقوا ماريا عنده مضروبة و منهارة ..ما لقوا شي تاني ..هو ما اعتدى عليها يعني تهمة الاغتصاب غير موجودة ..كمان هو بيظهر كشخص عادي و هدا هو ميزة السيكوباتيين ..ما بتقدري تميزيهم الا لما تعرفيم اكتر ..يعني ما فيه دليل او تقرير يثبت سوء حالته النفسية .. انا بحكيلك عن شي واقعي ..العفو موجود .. انا حدا من اقاربي كان بتهمة انو هو و شخص تاني اعتدوا هلى رجل و شرقوا سيارته و ضربوه ضرب كبير لقرب مات ..حكموا عليه 8 سنين و اخد تخفيف 3 سنين بسسب سوء السلوك و السيرة في السجن يلي بيلعب دور كبير فقضى بس 5 سنين و طلع نهى يا ريت تتعلم من غلطتها و ما تحاول تصلح خطأ بخطأ تاني اكبر منه ..خوفها بيخليها تعمل شغلات مش معقولة ... ان شاء الله تقدر تستوعب انو هي اهم من كل شخص و انو يعقوب ما بيستاهلها ماريا ..نخلي شو رح يصير معها للفصل القادم لكن لينا رح تلاقي نفسها في ورطة كبير ..و اكيد هي نظمت على تفريطها بيعقوب ..و رح نشوف شو بيستناها مستقبلا تسليلي يا رزونه | ||||||||||
|  |
|
17-01-20, 01:42 PM
| #222 | ||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| اقتباس:
و جمعة مباركة يا منوله💖💖 يعقةب فعلا حس بعذاب الضمير و راح لنهى لحتى يعترفلها بكل شي بس غلطتها كانت اكبر بكتير و حطت اخته بخطر ... ماريا تحتاج شخصا يفهمها قبل ان يحتويها، و يداوي جروحها للاسف وجعها كبير و ما ينتظرها مازال اكبر بكثير .....و يننظرها الكثير الله يعافيكي حبيبتي ..لا تحرمينب من جمال ريفيوهاتك و اتمنى الاحداث القادمة يعجبك 😍😍😍😍😍 | ||||||||||
|
| |
|
17-01-20, 01:44 PM
| #223 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته جمعة مباركة للجميع و لا تنسوا موعدنا اليوم مع الفصل الحادي عشر بإذن الله 😍😍 | |||||||||
|
| |
|
18-01-20, 02:26 PM
| #225 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| الــفــصــل الـحادي عــشــر " لا مفر من الحب و لا من الوجع " مقر قيادة الأمن العسكري الوجع هو الاساس الذي يقوم عليه الحب لعله منطق سخيف أو سخافة منطقية ،لا يدري، بل ما عاد يكترث الحب واحد و الوجع واحد ..لا مهرب من الأول و لا شفاء من الثاني و فؤاده رفقة كل أحلامه تحطمت و تناثرت بعيدا تحت أقدام الاثنيين ، حتى حينما خال نفسه سيبدأ من جديد ، دون مشاعر ، دون حب ..فشل ضيم حبه لها كان أول ضربة و نهى أكملت الباقي و في أوج تشتته و ضياعه لم يحسب أن لينا ستظهر أمامه،بكل ما يحمله لها من حب و كل ما أسقته إياه من خذلان و خيبة أمل لم يكن يريد رؤيتها،و لا أن يساوره خيالها للحظة خاطفة فببرود أمرها:- غادري مكتبي. - يعقوب، دعنا نضع خلافاتنا جانبا، فالمسألة تتعلّق بأمن الوطن. فأخذ يصر على موقفه لا يقبل أن يلين : - عملك مع المخابرات، أنا لا يمكنني مساعدتك. اقتربت من مكتبه بخطوات غاضبة و ألقت بالجهاز أمامه ، تنظر إلى عمق عينيه السوداوين و كل ما يتأجج داخل لججهما من غضب و سخط - هناك رجل أعمال فرنسي-جزائري، أظنه جاسوسا، بل إنني متأكدة، وقد رأيته بنفسي مع قادة عسكريين ومن المخابرات أيضا ، الجهاز الاستخباراتي منذ تم انتدابه من قبل الرئاسة و الأمور ليست على مايرام. ما جاء به لسانها لفت انتباهه بل أيقظ فضوله ليفهم أكثر فتابعت : - لقد نسخت ما يوجد على لوحه الالكتروني ، وأظنه سيكتشف أمري، أنا لا أثق بأحد غيرك. نظراته المدققة نزلت من عينيها نحو القميص الذي ترتديه فسمعته يشتم همسا من بين أسنانه و قد كوّر قبضتيه، ثم ضرب سطح المكتب بقوة و هتف باستهجان: - و تأتينني بقميصه! ، أشاركته سريره أيضا؟ - يا لك من نذل! - احترمي نفسك يا لينا . - ما شأنك أنت بي، أرتدي قميص رجل ما أو لا أرتدي شيئا ، من أعطاك الحق لتتدخل ،اهتم بزوجتك فحسب! . - لا تقحمي زوجتي في هذا . تأففت حانقة و مضت تتحرك وسط الحجرة بغير هدى، هي في واد و أفكاره تجول في واد آخر ، تتمنى لو لمرة واحدة يضع ما بينهما خلفه و يركز على عمله فحسب..لمرة واحدة. و هذا من ضمن الأسباب التي دفعتها لترفضه ،فيعقوب يصرّ على ربط حياته الشخصية بالمهنية فلا يتصرف بعقلانية حاولت أن تقنعه:- المسألة مهمة للغاية، فساعدني، أرجوك. - لا يمكنني،فالأمر ليس بيدي. شعورها بالعجز تفاقم حتى حجب كل ذرة عقل امتلكتها فأخذت تنطق بأول ما قد يخطر على ذهنها دون الاكتراث لفداحته - هل هذا انتقامك؟ - ما الذي تهذين به بحق الله ؟ - لأنني رفضتك،ترفض مساعدتي، لقد تزوجت و بدأت حياة جديدة فلمَ لا تنسى؟ الوجع يأتيك ممن تحب،سنة بني عليها الحب و لن نجد لها تبديلا و ما علينا سوى التسليم بها و الخضوع لأمرها منكسري الفؤاد أحيانا الأقوال تؤذي أكثر من الأفعال ، فأثر الكلمات يبقى مدموغا في القلب لا يمحوه الزمان مهما طال فابتسم يعقوب مستهزئا و إن ظلل الحزن تفاصيل وجهه و سكن اليأس نظراته - أتظنين بأنني لم أرد نسيانك؟ أنا أستيقظ كل يوم أدعو الله أن ينتزعك نزعا مني لأنك تضرينني و تفسدين عليّ راحتي. وجعه أوجعها أكثر من ألفاظه ، فهربت بعينيها أرضا لا تريد أن تضعف أمامه و تنهار باكية ، فتبكي غباء تفكيرها و ندمها و حتى حبها له - ما كان حظي من حبك و من معرفتك سوى الفشل و الخسارة، حتى زواجي أفسدته بسببك،دفعت زوجتي لارتكاب أفظع الأمور لأنني لم أمنحها أي شعور بالأمان و الاستقرار. صدمتها انعكست على نظراتها و قد تجمد سائر جسدها لا يعقل أن يكون ما فهمته خطأ أطلّق زوجته؟ و أي جزء ضئيل بالفرح سعى ليتسرب إلى قلبها اضمحل ما أن أتتها كلماته : - لو كان قتلك حلالا لقتلتك يا لينا. سكتت،و إن كان صخب انكسار قلبها يصم الآذان لو صرخ بكرهه لها لما توجعت كما تتوجع في لحظتها تلك فأومأت ثم غادرت مكتبه،منكسرة الفؤاد و الخاطر ، متهدلة الكتفين ، فتشعر كأن مجرد وجودها في الحياة لم يعد له معنى،وكأن كل ما حولها قد أظلم وقد ضاقت عليها الأرض بما رحبت فإن كانت قبلا تستشعر الحياة بوجودها في قلب يعقوب، فها هي قد باتت مشردة دون مأوى أو مأمن قد خسرت بل أخسرت نفسها إياه و ما عاد ينفعها ندم أو توسل * * * بعد ساعتين.. شقة لينا دخلت شقتها مهمومة الفؤاد، تنوي النوم و إسكات صوت يعقوب الذي يقرع مسامعها بكلماته القاسية و ما أن أغلقت الباب عليها و أشعلت الأضواء حتى زحف إليها شعور غريب دفع بالقشعريرة على طول ظهرها، فتحفّزت حواسها و مضت تتفقد ما حولها بعينين مدقّقتين و عند أول خطوة داخل غرفة المعيشة قابلها "غابرييل" بابتسامة متعجرفة - تطفلك على أموري كان غاية في الغباء يا نور (ضحك باستهزاء) أقصد لينا. صمتت فأكمل:- لا أنكر أنك قد خدعتني ، لكن الكلمة الأخيرة ستكون لي. وقف من مقعده يلوح بالمسدس و يدنو منها و عند محاولتها للتحرك للخلف صوب رصاصته قريبا جدا من قدميها و لولا كاتم الصمت لجذبت الضجة انتباه الجيران، فوقفت مكانها بعجز تام تبعد وجهها جانبا ما أن لامس خدها بظهر أصابعه و قد همس: - ظننتنا سنكون مناسبين لبعضنا جدا. - ما الذي تريده؟ - ما سرقته مني، و صمتك التام...أمامنا الكثير لنتحدث عنه. أبقى نظراته عليها و مضى يوصد الباب بالمفتاح ثم يقذف الأخير بعيدا،فاستغلت لينا ذلك و هربت نحو المطبخ،حيث تقبع الكثير من الأشياء التي تستطيع استخدامها كسلاح و قبل أن تلتقط أي شيء أتاها صوته من خلفها : - لا تحاولي دون فائدة. استدارت تواجهه ،تبذل قصارى جهدها لتحافظ على هدوءها التام، فهي لوحدها ضد جاسوس و مسدس ،و الاحتمالات ليست في صفها يا للسخرية! - لا تضيعي وقتي و أخبريني أين هو الجهاز الذي نسخت عليه ملفاتي. ردت بتهكم :- لقد تأخرت جدا يا غابرييل. التقطت شوكة من الرف الرخامي خلفها و بسرعة خاطفة غرزتها في رقبته ثم ذراعه و فرّت نحو غرفتها، في نفس اللحظة التي رن فيها جرس الباب و صوت يعقوب يأتي من خلفه قلقا و قد أخافه صوت صيحة "غابرييل " المتوجعة - لينا ! هل كل شيء بخير؟ صرخت:- يعقوب ساعدني !! انحنت بسرعة تهرب من الرصاصة التي أطلقها مهاجمها و التي اخترقت الجدار بجانبها،لكن الثانية جرحت ساقها فتعثرت تسقط أرضا،ثم تتأوه بألم ما أن قبض غابرييل على شعرها يوقفه أمامه في ذات اللحظة التي صدح فيها صوت رصاصتين من مسدس يعقوب ثم ركله لباب المنزل و ظهوره رافعا سلاحه - خطوة واحدة منك و سأقتلها...ضع المسدس أرضا...ببطء شديد. استجاب الآخر للأوامر و انحنى على مهل شديد يدير سلاحه بشكل أفقي،و في جزء من الثانية كان يطلق النار فيصيب ساق غابرييل،ثم يسدد رصاصة أخرى باتجاه يده بعد ساعات ارتمت على الأريكة بتعب، تكاد لا تصدق أن الكابوس الذي عاشته قد انتهى باعتقال غابرييل و خروجها هي من المشكلة دون ضرر إن تجاهلت الجرح الذي تعرضت له و دقائق طويلة من الاستجواب رفعت نظراتها نحو يعقوب الذي سأل: - متأكدة من بقائك هنا لوحدك؟ أعني سيبقى بابك مفتوحا. ردت :- أنا بخير،يمكنك الذهاب. - ستتجاوزين هذا الأمر،أنتِ بارعة في هذا و في المضي قدما بكل بسهولة. وقفت تواجهه:- ما الذي تعنيه؟ - أعني بأنك لا تعترفين بأي صعب،مثلما نجحت في دفعي بعيدا،ستفعلين نفس الشيء مع المشاكل التي تنتظرك. لوحت بقبضتيها في الهواء ، العبرات تغرق مرافئ جفنيها فتنزل أدمعها ترافق كل حرف موجع ، كل حرف دمغه الشجن و كلماتها تتقطع و تترنم فوق لحن أليم يكاد يشبه الأنين الغاضب و قد طفح كيلها : - أتظنه كان من السهل عليّ دفعك لامرأة أخرى ، كان ذلك أغبى قرار اتخذته و كم أندم عليه! . تنهيدتها كانت مرتجفة شابها نشيج خفيف و هي تتابع و يداها تقبضان على قميصها فوق قلبها : -أنا أراك في كل مكان وكل شيء، أنام و أنا أحاول أن لا أفكر بك ، أنت..أنت أول من افتح عيني عليه ،لا أستطيع أن آكل أو أن أعيش ،لأنني أحبك،لأنني مريضة بك،مجنونة بك و أحبك...أنا أتنفسك مع الهواء ، أعشق الأرض التي تمشي عليها . صمتت كلماتها و تتابعت دموعها أمام عينيه المصدومتين من اعترافها الصاخب،تفاجأ بها تتخذ خطوة نحوه و تكمل بوجع هامسة :- لن تصدق كم أحبك ، أنت أجمل وأنقى شيء عرفته ،أنت كل ما أؤمن به ، أنت بدايتي ومنتهاي ... تكورت قبضتاه بجانبه يمنع نفسه عن جذبها إلى صدره و احتواء ضعفها و تقبيل كل دمعة و جرح يؤلم روحها ، أراد أن يتحدث إلا أنه أخذ يلومها: - لماذا أبعدتني عنكِ ؟ هتفت باكية :- لأنني لا أستحقك ، و لا أناسبك، لا أصلح للزواج و خفت أن تمضي السنوات و تكتشف تلك الحقيقة فتبتعد عني ،تصرفت بأنانية و فضّلت عملي عليك لكنني أتعذب بدونك ،وندمت على قراري الغبي السخيف ، ندمت !! ..ندمت و أنا أراك تعيش حياتك معها و تلومني على خطئي ، ندمت أن حزني و وجعي دفعاني لقول كلامي هذا كمثيرة للشفقة!! أجابها غاضبا:- سابقا كنت أريدك أن تحاربي من أجلنا ، تدافعي عنا ،أردت أن تفضليني ، أن تحبيني و أن تختاريني ، تختاريننا لكنك اتخذت الطريق الأسهل ،هربتٍ ، فعذرا منك إن كنت قررت متابعة حياتي ..ندمك لن ينفع ، تأخرتِ و قد أثبت لي كم أننا لم نكن لنتناسب . - يعقوب رجاءً - أنا رجل متزوج ، يكفيني ما خسرته بسببك . - أنا أيضا خسرت - مجرد وجودك يتعبني ، أنت أكبر ندم لي في هذه الحياة . سألته :- أحقا هذا ما تريده ،ألا أمل لنا يا يعقوب ؟ يجيبها ساخرا :- أتظنين أن طلاقي من نهى سيجعلني أعود لكِ ركضا ؟..لو أنها لم تؤذني في ماريا ما كنت انفصلت عنها حتى آخر عمري ، لأنها و إن اختلفت طرقها حاربت كي تكون معي ..عكسك .. لذا مثلما ذهبتِ سابقا ،غادري و لا تعودي و دعي عملك يمنحك كل ما تحتاجين. تركها واقفة هناك تراقب يغادر حياتها و يسد الباب عليهما،فيفصل طرقهما ربما الكلمة الاولى كانت لها ،لكن الأخيرة له و قد قضت بالفراق يتبع.... | |||||||||
|
| |
|
18-01-20, 02:29 PM
| #226 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| بعد أسبوعين منزل الإخوة بلقاسم الوجع يثقل الروح،و يتعب القلب يضني النفس و يُذّل المرء ها هي تكتب كلمة أخيرة لوداع فصل قد انتهى من حياتها،وقد فتحت كتابا جديدا أبيض الصفحات تريد أن تكتب عليه بنفسها ،دون أن تدع خيارات و آراء الآخرين تؤثر عليها لن تصمت ... لن تخاف ... و لن تجبن... مشوارها الجديد قد يؤذيها و قد يدمرها،لكن إن كان عليها قتل نفسها لتجد "نفسها" مجددا فستفعل ذلك دون تردد ،لأن الخلاص هو كل ما تريده غادرت غرفتها نحو غرفة المعيشة حيث يجلس يعقوب يحتسي قهوته و حوله كومة من الملفات و الوثائق - ما كل هذا؟ -إنها ملفات مهمة عليّ ترتيبها حسب رقم تسلسلي صغير يظهر أسفل الصفحة ثم تخزينها. - سأساعدك. لدقائق أخذت ترتب الأوراق بسرعة و بتركيز شديد فأخذ يعقوب يشبع عينيه بالنظر لوجهها الجميل،فيرى انعكاس أمه فيبتسم بحنين و رقة و يقول: - أنا فخور بكِ جدا يا صغيرة. ابتسمت:- شكرا لك. - و لأنكِ ساعدتني سنخرج سويا لنتناول الغداء معا غدا ،ما رأيك؟ أومأت:- موافقة،لكن ماذا عن نهى؟،لم أرها منذ عودتي. أجابها كاذبا :- لديها مؤتمر دولي ستشارك فيه خارج البلاد. قبل أن تتحدث قاطعهما صوت الجرس فمضى يعقوب يفتح الباب ليجد "أيّوب" واقفا أمامه،و بجانبه حقيبة كبيرة - إنها البقية من أغرض ماريا. - حسنا - هل يمكنني التحدث إليها قليلا؟ أفسح له يعقوب الطريق و قاده نحو غرفة الجلوس و حمل أوراقه ثم تركه لوحده رفقة ماريا التي ارتكبت بشدة ما أن رأته فجلس على مقربة منها ثم قال :- كيف حالك؟ - بخير. - طلاقنا قد تمّ. لم ترد فتابع :- أنا آسف على كل شيء،لم أفِ بالوعود التي منحتك إياها . ايوب قد يكون أخفى عليها الحقيقة و لم يحارب معها مخاوفها ،قد يكون استسلم و تركها وحيدة، تواجه ظُلماتها منهكة القوى،لكنها لا تلومه كما لا تعتب عليه...ففي النهاية هي أيضا لم تكن بالشريكة المثالية - أنا أيضا آسفة،لأنني لم أمنحك فرصة لتتقرب مني و تفهمني. هز رأسه بلا معنى،يشعر بالحزن و اليأس جرّاء خسارته،كان يريد ماريا في حياته،اراد ان يفهمها أكثر و يحتويها ،أراد مداواة جروحها لكن أتت الرياح بما لا تشتهي سفنه سألته:- هل تحبها؟. - فرح!، لا، ما بيني و بينها قد انتهى منذ سنوات. - إذا لماذا ضعُفت أمامها؟ - اعتبريها لحظات من الغباء، و قد ندمت عليها. راقبته وسط دهشتها يلتقط يدها ثم يقربها نحو فمه فيطبع قبلة على ظهرها قائلا بحزن استشعرته من بين كلماته: -كوني دوما بخير،و أتمنى أن تنالي نصيبك من السعادة لأنكِ أكثر من يستحق. ابتسمت و قد ترقرق الدمع في عينيها ثم أجابت: - أتمنى لك السعادة أيضا. منح يدها قبلة أخيرة ثم نهض و غادر المنزل و قلبه يفيض حزنا على خسارته و ها هو يخرج من حياتها دون عودة. * * * منزل المقدم خليل تجهمت ملامح منى و قد جلست على الأريكة بجانب خليل الذي يشرب قهوته في هدوء تام،لولا معرفتها بكرهه لمناقشة مشاكل العائلة صباحا لكانت أخرجت ما بجعبتها من حديث فالتفتت تنظر لابنتها التي استيقظت لتوها و ما تزال بملابس النوم، و دون كلمة كانت تتجه نحو والدها فتجلس بجانبه ثم تلقي بنفسها بين أحضانه،فيقبّل رأسها مبتسما: - صباح الخير لأميرتي الجميلة. دفنت وجهها في صدره،تستنشق رائحته و اكتفى هو بالمسح على شعرها و ظهرها بحنانه المعتاد،و كم يسرّه أنها ما تزال تتعلّق به كما عهدها منذ الصغر،فتستغل كل لحظة لتلجأ لصدره و أحضانه - سمسم. - اممم. -صغيرتي،تناولي فطورك و جهزي نفسك،ستتأخرين على دروسك. نطقت منى:- لا تذهبي إلى الجامعة و رافقيني إلى بيت خالك حسين. - لماذا؟ كان خليل من سأل عاقد الحاجبين فأجابته: -لقد اتصلت بي أختي تخبرني بأن خطيب ريهام قد فسخ خطبتهما البارحة،و الفتاة منهارة. انتفضت نسيم و قد استيقظت تماما بعد سماعها لكلمات والدتها حمزة فسخ خطبته! لم تقصد أن تسعد بالخبر إلا أنها فعلت،فنهضت بسرعة تركض نحو غرفتها لتغير ثيابها تحت أنظار أبويها المصدومين؛و خلال ساعتين كانت في الجامعة تنتظر حمزة الذي لم يتأخر و دون مقدمات سألت: - هل حقا انفصلت عنها؟ ابتسم:- نعم. -و كيف أقنعت والدتك؟ -خيّرتها بين فسخ الخطبة أو أن أطلب نقلي إلى مدينة أخرى بعيدة و لأنني ابنها الوحيد بين ثلاث فتيات وافقت...الأمر لم يكن سهلا فقد وعدتها بأنني سأتزوج في أقرب وقت. - تتزوج من يا هذا؟ - من غيركِ سلبت عقلي يا بلهاء؟ هزت رأسها نافية،فالمسألة ليست بالبساطة التي تبدو عليها ، لم تنس له كذبه و خداعه و إن فعلت و سامحته فمجرد ارتباطهما سيكون ضربا من الجنون - أنا و أنت لا يمكننا أن نجتمع،العائلة لن توافق و أبي لو رآك سيقطع رأسك. - سأفكر بحل ما. - لا تفكر , لأنني لم أر خيرا منك و لا من أفكارك لذا لست متأملة أبدا . اقترب خطوة منها ثم أمسك بيدها و منعها من سحبها،فتسلل الخجل إلى وجهها،فأخذت بلابل قلبه تشدو طربا يحبها و لا يخجل من الإعتراف يريدها في حياته،كرفيقة و كزوجة ،و سيحصل عليها رغما عن أنف الجميع قال:- تعالي لتناول شيئا،و لا تقولي بأنك لست جائعة،كما سأدفع الحساب بنفسي. - لقد رأيتك ففقدت شهيتي..اترك يدي بحق الله،سيرانا الناس!. لم يكترث لأي كلمة قالتها و أخذ يسير بها نحو مطعم قريب،يريد للجميع أن يروا بأنها تنتمي إليه و أن مصيرها حتما إليه مهما طال الزمن أو قصر دخلا المطعم و جلسا سويا،فعلّق: -لو يوافق والدك على زواجنا سأقيم لكِ أكبر حفل زفاف. هزت رأسها بقلة حيلة ،تستمع لثرثراته دون أن تجد لها صدى داخلها، فالطريق أمامهما لن يكون باليسير مطلقا - و هل راتبك مرتفع ؟ عبس:- يا لك من مادية! ببراءة أجابت:- أريد أن اعرف إن كنت ستتمكن من قضاء حاجياتي و رغباتي . - ألم يقولوا لكِ بأن المال لا يجلب السعادة . - أعلم ذلك ، لأن المال هو السعادة بأمّ عينها. لم ير في حياته فتاة تحمل نفس تفكيرها ،فأعانه الله على ما ابتلاه به قال:- من المفترض حينما نكون نحب بعضنا أن نعيش سويا و إن بالخبز و الماء. راقبها تضحك بتهكم قائلة: - عزيزي ، فقط الدجاجة التي تعيش بالخبز و الماء ، وأنا الحمدلله لا أصيح و لا أملك ريشا . - الحق عليّ أحدثك من الأصل. -هيا اطلب لي شيئا لآكله،أنا جائعة. غمغم من بين أسنانه:-مفجوعة. وسط غيمة الحب التي غشيتهما لم ينتبها لريهام التي راقبت حميمية وقفتهما و نظراتهما و قد صدق شكها قد تم خداعها و التلاعب بها من طرف ابنة عمتها،فنجحت في خطف خطيبها منها و لن تكون ريهام إن لم تفضحها أمام كل العائلة يتبع... | |||||||||
|
| |
|
18-01-20, 02:31 PM
| #227 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| بعد يومين ..الجامعة الألم هو الخطوة الأولى للشفاء، نستنكره،نستصعبه ،الا أنه يبقى جزءً لا يتجزأ من كينونتنا كبشر ،يرافق كافة خطواتنا من صرخة الاستهلال حتى آخر نفس قد اعتادت عليه و تقبّلته فتجده عند كل درب تسلكه و كل خيار تعقده،تحتاج الكثير من الوقت و الجهد كي تمحوه لا ريب في ذلك،قد تفشل،قد تستسلم ،غير أنها ستنهض في كل مرة تسقط فيها كي تواصل المسير نحو غد أفضل. أول سطر في فصلها الجديد سيكون دراستها،و مشروعها الذي حظي باهتمام العديد من ذوي المال و قد عرضوا عليها شراءه و ها هي اليوم ستقابل صاحب العرض في مكتبة الجامعة و ما أن بلغت وجهتها و وقعت أنظارها على شخص لم تكن تريد رؤيته حتى استدارت على عقبيها و أخذت تهرول بعيدا و صوته يأتيها من خلفها: -Maria,please wait ! MARIA! (ماريا،رجاءً انتظري! ماريا!) وقف أمامها يعترض طريقها،و في أي اتجاه تحاول الهرب منه يعيقها ،فهتفت ساخطة تحدثه بلغته: - ما الذي تريده؟ بل ما الذي جاء بك؟ كان يراقب الغضب يتراقص على صفحة وجهها و يغالب ابتسامة تقاومه كي تحتل شفتيه ويحه كم أن شوقه لها يكاد يضنيه! من أجل لمحة بسيطة لجمال روحها لم يتحمل انتظار انتهاء عدتها_و لحسن حظه تأشيرته ما تزال سارية_فترك كل شيء خلفه و لبى نداء قلبه ما أن أتاه خبر طلاقها و لا لومة للائم تقع عليه فهو عاشق مغرم لا يقوى على مغالبة هواه و لو كان فيه هلاكه و هي تنظر إليه يتساءل ما تهمس عيناها لخافقه فتصيرانه مرتعشا يترنم على لحن صاخب النبضات لم يخطط يوما أن تكون هي _من بين كل الناس_الوحيدة التي جن بها و تلبّسه غرامها حبها نصب ابتلي به،شاق على نفسه لكن عزيز على قلبه سأل برفق:- هلا تحدثنا في مكان ما ؟ - لا يوجد شيء نتحدث عنه ،فقدت كل الحق قبل سنة و نصف لذا عد من حيث أتيت . لم يكتم ابتسامته هذه المرة ،فرأى الاستهجان البادي عليها ، ألا يقولون بأن العتاب دليل الود و أن الخصام حلاوة العشق؟ و قد كان يستعذب غضبها و كل حركة منها ،فإن تعاتب يعني أن تهتم حتى و إن صمتت و حرمته من سماع صوتها فسيكون له صمتها أبلغ و أفصل الخطاب قال يرجوها :- جودي عليّ بخمس دقائق ،من فضلك؟ بدت كأنها تفكر في قبول طلبه و عندما ظنها سترفض، أومأت موافقة،فانطلقا متجاورين ليجلسا على مقعدهما المعتاد بعيدا عن مسمع و أنظار الجميع؛ للحظات خيم الصمت عليهما في حيرة و توتر منها و حماس _لا يستطيع كتمه_ منه،فاستهل حديثه: - طلب تأشيرة الدخول رُفض لثلاث مرات و عندما أتاني القبول وجدتك متزوجة. - ما الذي تريده الآن؟ ود لو يقولها صريحة "أنتِ" فيخرس كل الأصوات إلا صوت قلبه الذي يطرق باب فؤادها،لعلها ترحم حاله -أريد شراء مشروعك،لكن يجب عليك مرافقتي إلى الولايات المتحدة لنختبره على شركتي و لأعرضه على مجلس الإدارة، و أي مبلغ تضعينه أقبل به. كان ذلك كثيرا لتستوعبه في دفعة واحدة،بيعها للمشروع شيء و السفر إلى قارة أخرى مع شخص غريب كان شيئا من بعد آخر،فليست جاهزة لا نفسيا و لا جسديا، كما أن أشقائها لن يقبلوا ولو انطبقت السماء على الأرض قالت:- لا يمكنني، أنت تعلم بـ... ضاعت منها الاحرف حينما قبض على رسغها و لامس بإبهامه الجرح على معصمها بعدما غفلت عن إخفاءه، فرفع إليها نظرات حملت خوفا لا مداد له هل أقدمت على الانتحار؟! - ليس من شأنك. - ماريا! تحررت من قبضته و عدّلت كم سترتها لتغطي جرحها،في حين تبقي نظراتها أرضا خجلا و تهمس: - لم أنتحر،كان خطأ. فرّد عليها:-انت أكبر يكثير من دور "الضحية" الذي تعيشينه..اسمحي لنفسك بمعالجة جروحك..العقيها بنفسك و واجهي مخاوفك. رفعت إليه عينين غشيتهما سحب دموع ترفض سكبها،و ليت حياتها كانت تمثيلية ما فتنتهي منها بكلمة واحدة "النهاية"، فحياتها ما هي إلا فوضى مبعثرة كأرض هزّها زلزال لا يقر قلب عاليها سافلها ما بها من وجع يتفاقم مع الأيام و إن ظنت نفسها تنسى تأتيها صفعة أخرى اشد من سابقتها فتزيدها وجعها و همّا غمغمت بحروف مرتعشة:- الأمر ليس يسيرا. لم يكن سهلا عليها تكذيب ما قد سلمت به لسنوات: أن كل جيد مرت به هو حظ او لنقل قدر جيد ..لكن كل قرار سيء اتخذته و تتخذه هو حقيقتها و تستحق أن تعاني عقوباته و أوزاره سألت باكية فلهف عليها فؤاده: - دوما أتساءل لماذا لا أكون كباقي الخلق؟ لمَ عليّ أن أكون محطمة ؟ - لأنك لست شخصا عاديا،فلا تحولي العيش كبقية القوم،أنتِ متميزة باختلافك،بحزنك،بوجعك. العجيب فيه أن كلماته تجد صدى لها داخلها،تتفهمها و تحاول تصديقها،ترى نظراته نحوها،نسق كلماته،هدوء صوته فتشعر بـ" الأمان" شعور لم تستشعره للحظة واحدة مع "أيّوب". هذه المرة مال قليلا بجذعه يحاصرها بكل خلية منه و يؤكد: - كما أنكِ لن تكوني أبدا محطمة..مجروحة،متألمة ، مكدومة، نعم،لكنك دوما كاملة ،شمسك قد تكون مغشاة بالغيوم لكنها دوما موجودة. هزت رأسها نافية و قالت: - و ما أدراك أنت؟تقول هذا لأنك لم تر بشاعتي،بل هربت خوفا من رؤيتها،خوفا من أوجاعي،الكل يهرب و أنا لا ألومهم. قام من مقعده بجانبها و وقف أمامها ثم ربض،غير آبه بنظرات المارّة و لا ارتباك ماريا الذي تضاعف، و هذه المرة حينما نطق بدا ساخطا عليها: - تظنين بأنك إن كنتِ محملة بالجروح و الكدمات يجب أن يتم رميك كفاكهة عفنة ؟ كادت تومئ و لحسن حظها لم تفعل و إلا لكان أثبت لها بطرق لن ترضي أحدا كم أنها جميلة الروح و المحيا رقّت نبرته:- المصاعب و المصائب وُجِدت مع هذه الدنيا، و ما حل بكِّ ليس باليسير و لا القليل إلا أن هذه تبقى مجرّد أشياء توجعك، تجرحك تعطبك،تشوهك،لكنها لا تعرّفك ،تشكّلك لكن قطعا لا تكسرك. سقطت دمعة غالية من عينها نحو خدها فتتدلى على فكها فالتقطها مصطفى بظهر سبابته ثم قرّبها نحو شفتيها يقبّلها مكرّرا لما فعله عند آخر جمعهما قال: - لا أحد يقدر أن يهزمك غيرك. ثم ابتسم بانشراح يغازلها بالقول: - كما أنك ألطف و أجمل شيء قابلته في حياتي. تلحّف محياها برداء الخجل فنهضت متعثرة الخطى تقلب عينيها في كل الاتجاهات إلا عينيه - هل تبيعيني مشروعك؟ - لا أظنني استطيع السفر،لدي ظروف. - طلاقك؟ استغربت:- كـ..كيف عرفت؟ كذب قائلا:- بعض الأخبار سمعتها من الجامعة. تنحنحت تداري ارتباكها،فلم تكن من النوع الذي يسرد تفاصيل حياتها على مسامع الغرباء - إخوتي لن يسمحوا لي،كما أن الأوراق ستأخذ وقتا. ففغرت فاهها ما أن تكلم ببساطة: -رتبي لي لقاءً مع إخوتك و سأحادثهم بنفسي. كان عليه أخذها برفقته بكافة الطرق لعله يمنعها من التفكير بالرجوع لطليقها الطرق مباحة في الحب،حتى أفظعها و هي كانت كل ما يريد و ما سيحرق الدنيا_لو شاء_ ليفوز به بعبارة أصح الحب لفظ و هي معناه و لا حياة له بدونها يتبع... | |||||||||
|
| |
|
18-01-20, 02:33 PM
| #228 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| بعد بضعة أيام .. مستشفى النورس الخاص. العجز شعور مقيت و إن رافقه الخوف فسيصير نارا يتلظى المرء بلهيبها في أفظع كوابيسها لم تضع الطلاق كمشكلة قد تواجههافي حال عرف يعقوب بالحقيقة توقعت غضبا،توبيخا أو حتى إهانة انتظرت هجره،إبعادا لها لمدة قصيرة لكن طلاق! ...ذاك كان ضربة جعلتها تتمنى لو تسوّى بها الأرض و لا ترى فراقا لهما هي مخطئة لا تنكر،إلا أنها لا تستحق قسوة كالتي قابلتها،هجر،و طرد، حتى أنه يضن عليها بكلمة واحدة تقولها لعله يعذرها،أو يحاول تفهم خوفها على الأقل! دخلت مكتب نورس و جلست مقابلا لها بعدما سلّمت عليها و قالت مبتسمة: -كيف حالك يا نونو؟ -كعادتي،بين العمل و السفر و أطفالي..ماذا عنكِ؟ زيفت نهى ابتسامة سعيدة و ردّت: -بخير..و قد أتيتك بطلب و أتمنى أن لا تردّيني خائبة. أومأت الأخرى فأخذت نهى تشرح لها عن المشروع الذي يريد يعقوب البدء فيه بعدما يغادر صفوف الجيش، و يتمثل ذلك في فتح وكالة أمنية تدرب و تكوّن حراسا شخصيين أو اعوان أمن لتوظيفهم في الشركات،إضافة لتركيب أجهزة الإنذار و أنظمة الحماية للمنازل و أماكن العمل أخرجت ملفا من حقيبتها و قد أخذته قبلا من زوجها لتراه و بقي عندها و بعدما قرأت نورس ما عليه،علّقت: - الفكرة ليست سيئة بتاتا،هي جديدة و مناسبة جدا،لكن تحتاج دراسات أعمق،لكن لم أفهم لماذا تخبرينني بكل هذا؟ - مشروع كهذا يحتاج سيولة ضخمة و رأس مال كبير. فتجيبها ضاحكة:- و أنا البقرة الحلوب التي تطبع الأموال. قاطعهما طرق على الباب تبعه دخول يعقوب و قد بدا عليه التشتت و القلق فخاطب نهى: - هل كل شيء بخير؟ - اطمئن،أنا على ما يرام،اجلس. احتل الكرسي المواجه لها،و أخذ يقلّب نظراته بينها و بين نورس التي قالت: - زوجتك أطلعتني على فكرة مشروعك،و قد اعجتني لكنها تجربة جديدة ومخيفة و لا أظنني مستعدة لتجربة كهذه سألتها نهى:-أين حس المغامرة عندك يا نورس ؟ دقّ الباب فأذنت للطارق بالدخول،و ما أن لمحت حيّان حتى أجابت ساخرة: - أنا أملك هذا الرجل في حياتي ، و لا أحتاج المزيد من المغامرات،أعني من المحظوظة في هذه الدنياالتي وجدت نفسها تحت تهديد السلاح من طرف إرهابيين ؟ ابتسم حيان دون رد فتابعت تشير نحوه: - و في المرتين يطلّ عليّ هذا البدائي ليبهرني بتقنيات النينجا خاصته؛ لذا شكرا لكِ ،قد حظيت بحصتي من المغامرات . هذه المرة لم يلتزم الصمت بل علّق: -أظننا تناقشنا قبلا حول هذا الموضوع . - فكرتك عن المناقشة هي بالضرب و إطلاق الرصاص و أنا أحتاج شخصا أكثر تحضرا لأناقشه. ألا أبدو لكِ متحضرا؟! ردت كأن الإجابة بديهية:- أنت حيوان بدائي و تحتاج علاجا نفسيا. - ماذا تقترحين؟ -أن يتم ربطك على كرسي كهربائي،لعل دماغك يبدأ بالتفكير كالبشر الطبيعيين و العقلاء زوجتك المسكينة ستنفجر مرارتها رفقة القولون بسببك . ضحك يعقوب و وقف يصافح صديقه الذي لم يكن مباليا لكل كلمة قالتها نورس و كأنه اعتاد سماعها منها و ما أن عاد لمقعده حتى خاطبته الأخيرة: - سيد يعقوب،ما رأيته في الملف لا يكفي لأضع قرارا نهائيا، سأطلب من فريقي أن ينجز لي دراسة معمّقة و بعدها سنتناقش مطوّلا،اتفقنا؟ إجابتها منحته بعض الأمل فأجاب: - اتفقنا، سأنتظر اتصالا منكِ. حيّاها و حيان ثم غادر رفقة زوجته و ما أن استقلّا المصعد حتى هتف موبّخا: - في المرة القادمة لا تضعيني تحت الأمر الواقع،و لا تتدخلي في أموري..و لا تظنّي بأن ما فعلته سيجعلني أتراجع عن قراري. فطفح الكيل عندها و ردّت تعلنها حربا: -و لا تظن بأنك ستطلّقني،أنا أحبك و سأجعلك تسامحني. لم يأت بعد اليوم الذي تجلس فيه مكتوفة اليدين تتحسر على خسارة ما فهي لا تعترف بالفشل و الفوز حتم مهما صعُبت السبل إليه و كلمة النهاية لا تـُكتب إلا عندما تسطّرها هي بنفسها انتهى الفصل .. قراءة ممتعة للجميع | |||||||||
|
| |
|
18-01-20, 02:35 PM
| #229 | ||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| اقتباس:
| ||||||||||
|
| |
|
18-01-20, 06:56 PM
| #230 | ||||
| فصل حلو تسلم ايدك عبورة تطورات مهمة بحياة الشخصيات وبداية تحدي جديد بحياتهم خاصة لماريا .. ياريت مصطفى ماهرب ولا ابتعد عنها كان قدر يحتويها ويقويها لتقدى تقوم بحالها وتبني نفسها من جديد .. يبدو انو محضر حالو من جميع النواحي حتى فكرة موافقة اخوة ماريا عالسفر محضرها طبيعي هو مش رح يخلي اي اشي يبعدها عنو بس برضو حاسة انو رح تواجههم عقبة كبيرة تخليهم بمفترق طرق كبير 🤔 يعقوب ولينا بصراحة وبعترفلك هالمخلوقة مش قادرة تنزلي من زوووري 😂😂 يعني لو قتلها غابريل كان احسن من اني اتحملها 😂 جاية تعترف بحبها والعذاب اللي عايشاه وندمها بعد ايش بالزبط .. ؟ كل هالمشاعر اللي حساها يمكن تشفي غليل يعقوب منها بس برضو رح تضل فكرة انها رفضته وخلته يتزوج غيرها مسيطرة ع تفكيره وتحسسه دايما بالرفض تجاهها .. تقريبا بتستاهل كل اشي بيصير معها 😊 حمزة وفسخ خطوبته صراحة خطوة جريئة وغير محسوبة ابدا لانو هيك ورط نسيم بالقصة بسبب انو ريهام كشفتهم ولو فضحتهم راح تجيب اللوم عليها لحالها ومش على حمزة ولو عرف خليل انو لسه بيحوم حولين نسيم رح يكون تصرفه غير محمود العواقب ابدا مابعرف هو مافكر ابدا قبل مايتخذ هاي الخطوة او كان المفروض يعترف لريهام بالحقيقة عشان يفهمها الوضع اللي هو فيه !! مش متخيلة انو رح تكون علاقتهم بالسهولة هاي 😶 ايوب يمكن الحسنة الوحيدة اللي عملها انو اعترف بذنبه تجاه ماريا وانو ماقدر يساعدها لتتخطى محنتها وكمتن سهل الطلاق عليها وماعرقل عليها هاي القصة .. هو طبيعي انسان بيغلط وبيتصرف بتهور لكن مابمنع انو نفسه نقية واتمنالها الخير 😊 نهى شفتي كيف غلطات كاسر بالزمنات هيك نهى .. بتغلط لتحافظ على حب يعقوب مع انو للاسف حبها ناقص لانو قلبه معلق بغيره وحربها خسرلنة لكن عالاقل ماستسلمت وهيها واجهته بقوة وانها رح تجبره يسامحها .. هل حتقدر ع هيك ولا خلص يعقوب نفض ايده منها 🤔 تسلم ايدك حبيبتي عالفصل 😘😘 | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
214Likes
العرض العادي
