آخر 10 مشاركات
رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          أثر تغزله النچمات (الكاتـب : Lamees othman - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          آلام قلب (70) للكاتبة: كيم لورانس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          [تحميل] جنون المطر ( الجزء الأول) للكاتبة الراااائعة/برد المشاعر(مميزة) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          23 - لا احد يشبهك - ايفون ويتال (الكاتـب : * سوار العسل * - )           »          الأسيرة العذراء (128) للكاتبة: Sarah Morgan كــــاملة *تم إضافة الروابط* (الكاتـب : salmanlina - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree214Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-12-19, 08:39 PM   #181

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة noha fathy مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ترددت كثيرا قبل متابعتى لهذا الجزء
بالرغم من متابعتى للجزءين السابقين و ذلك لانى
لاحظت ازياد الوجع بكل جزء اكثر من سابقه
فاجزمت ان هذا الجزء اشدهن وجعا لذا خشيت
الوجع و لكن اشتياقى لكى غلبنى و ها أنا اتابع مرغمة
و عليكم السلام ورحمةالله
اتمنى ان تنال الرواية اعجابك

زهر رمان likes this.

bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 21-12-19, 08:46 PM   #182

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة qhoa مشاهدة المشاركة
حقيقي مصدومة جدااا بتصرف نهى وايضا اكرم ومصطفى...!!!
الحب ابدا لايبرر الطرق الملتوية مهما كان الوجع عميق..!
حب نهى ليعقوب لايشفع لها كذبها..
وحب اكرم لنسيم لايبرر ابتعاده وخطبته لقريبتها..
واخيرا مهما كان عشق مصطفى لماريا..لا يمكن ان يبرر له سعيه لهدم بيتها بعد ان كان قرر هو من نفسه الابتعاد ونسيانها...!!
ينتابني الخوف من تفكير فؤاد والطريق التي سيصل لها...بواسطة نهى...
ننتظرك بيلا...كوني بخير..♡♡♡
معك حق لتشعري بالخوف من فؤاد لأنه هوسه بماريا ان كان قد تم تكبحه خلال سنوات مضت ، فنهى أشعلت ناره مجددا
الحب أبدا لا يبرر الطرق الملتوية التي اتخذها كل من اكرم ، الكساندر و نهى .. لكل منهم خطأ سيتحملون عواقبه ..
تسلميلي حبيبتي على التعليق الجميل

زهر رمان likes this.

bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 22-12-19, 03:40 AM   #183

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

. الــفــصــل الــثــامــن

. "الوجع ، أن يصّم المحبوب مسامعه عن صرخات قلبك "


. منزل الملازم أيوب

بعض القلوب تألف الظلام و الوجع ، كقلبهاا الموجوع من صروف الحياة و كل المخاوف التي لا تعتقها لا في نومها و لا في صحوتها ،و ليت وجعها اقتصر على ذلك فحسب ، و لم يمتد نحو كل قرار تتخذه فينتهي بالفشل و بألم أشد قسوة و تحطيما لكل أمل تتبناه
عرّت جسدها من الثياب و وقفت تطالع انعكاسه في المرآة تعد الجروح التي تحفظ أماكنها و أحجامها و أشكالها ، فتلك التي تستقر على بطنها سببها فؤاد بسكينه و هو يهمس بنشوة :"- ها أنا أزيدك جمالا ، و لن يقدّر هذا الجمال غيري "
نعم ، حوّلها لبشعة يشمئز منها الناظرون ، فها هو أيوب قد هرب من منظر ذراعيها ، فإن رأى البقية من جسدها فسيطلّقها دون أن يرف له جفن..خيبة جديدة تضيفها لقائمتها ..
قد ظنت الزواج سيعيد لها بعضا من ثقتها و روحها السابقة ، اعتقدت أنها قد تعود على ما يرام و تكون طبيعية كغيرها من النساء ، دون خوف ، أو وجع ..فخاب ظنّها
أصابعها انتقلت لتلامس جرحا طويلا و كبيرا على فخذها ، و كان آخر ما فعله بها خاطفها ، كان الأكثر ألما و الأكثر بشاعة ، ليته قتلها و عتقها من عذابها ، فالموت خير لها من حياة لا تشعر بمعناها و لا بحلاوتها ...
التقطت النصل الصغير من مكانه على الحوض ، هو الوحيد الذي يمنحها ما تريد دون وعود كاذبة ، بل إنه يخفف عنها وجعها و يرحم حالها الضعيف ؛ فقرّبته من الجرح فوق فخذها و أحدثت جرحا آخرا فوقه تماما
و مع كل قطرة دم ، و كل نخزة ألم تشعر بروحها تزداد خفة ...
شعورها بالذل ينمحي ...
ليستبدله ألم جسدي تستلذّه ...
ذاك هو حالها البائس ...
تتخذ من الألم ملاذا تلجأ إليه من نفسها و من الجميع و زاد شعورها بالوحدة بعدما أخلف أيوب بوعده ، فها هو بعد ما يقارب الشهر من زواجهما يتبنى النوى حلا و مهربا من المواجهة ، لأسابيع لا يتشاركان سوى أحاديث صغيرة كشخصين مجهولين ، ربما أدرك خطأه بالزواج منها مثلها هي تماما
لعله ندم و قرّر التراجع بعدما عرف عدم أحقيتها لصبره و طاقته ...
تتعدّد الأسباب و تتباين و تبقى النتيجة واحدة ،هي بقايا امرأة غشيها الوجع و أهلكها فطمس كل معالمها .
ابتلعت خزيها و خذلانها و مضت تمسح الدماء عن نفسها و من الأرض ثم ارتدت ثيابها و نزلت حاملة حقيبة يدها
فقابلها أيوب عند نهاية السلالم مبتسما :
- صباح الخير ، ذاهبة إلى الجامعة ؟
- نعم ، سأعرض مشروعي على مجموعة من المستثمرين و الدكاترة .
- بالتوفيق
استوقفها ممسكا بذراعها حينما كادت تتجاوزه و قرّبها منه حتى كانت خطوة واحدة تفرّقهما ، شعر بتوترها فقرر الضغط لعلّها تعتاد على قربه
- أنا لم أهرب منكِ ، بل لأنكِ لم تكوني جاهزة ، و لا أنا ...نحتاج القليل من الوقت .
كلماته لم تجد لها صدى داخلها، قد رأت نظرة الصدمة في عينيه ، رأت عدم تحمّله النظر لجروحها ،لذا ستصدّق ما تعرفه و تؤمن به فقط .
مال نحوها يقبّل جبينها _متجاهلا تصلب جسدها _ثم ابتسم مداعبا :
- سنتعرّف على بعضنا أولا ، و بعدها لن يبعدني شيء عنكِ .
رداء الخجل غطى وجهها ،فاكتفت بظل من ابتسامة صغيرة ثم حررت ذراعها من أسره و اتخذت خطوتين للخلف تحتمي بهما .
يتفهم موقفها و مع ذلك لا ينكر شعوره بالعجز معها ، فهي ترفض أي تقارب منهما و إن كان بريئا ، و لا تمنحه سبيلا للتقرّب و هو الذي يكاد يموت لينال قبلة على الخد أو حضنا منها ...
ربما تسرّع بالزواج ...
ربما أخطأ حينما فرّ ليلة زفافهما ...
و من يلومه ؟!
فلا أحد يمكن أن يجهزّه لبشاعة ما رآه من جروح على ذراعيها و أعلى صدرها ، و مجرد تخيل ما تحمله من أخرى على بقية جسدها يبعث فيه شعورا بالقشعريرة .
رفع يدها نحو فمه يقبّلها و قال :
- سأوصلكِ بنفسي .
قالت :- ماذا تريد أن تأكل على العشاء؟
داعب بشرة يدها بإبهامه :
- أي شيء من يديكِ لن أرفضه .
اكتفت بإيماءة بسيطة و كم سرّه عدم سحبها ليديها بعيدا عن لمساته ، يحتاجان المضي بخطوات صغيرة جدا حتى يتمكنا من جعل سفينة زواجهما تبحر دون غرق ...


يتبع ...


bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 22-12-19, 03:51 AM   #184

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

منزل المقدم خليل

للحب تعريف بسيط في قاموسها...خليل .
لا زيادة عن ذلك و لا نقصان ، فهو كل المعاني و كل العمر
من يحمل حياتها بين كفيه ، و صدره وطن كامل لا تبخل أرضه بالحب .
لامست صدره بيديها صعودا نحو كتفيه ثم عانقت رقبته و قرّبته منها تقتنص ثمار الحب شفتيه دون ارتواء أو اكتفاء ،فيبعدها هامسا :
- توقفي عن إغوائك لي و قولي من الأخير ماذا تريدين؟
عبست و هي تضرب كتفه بقبضتها :
- خليل ! ...عيب عليك .
ضحك ثم مال يعض خدها مغمغما :
- قولي يا مناي .
- حسين يريد نسيم لوليد ،ما رأيك؟.
دون كلمة التقط قميصه العسكري رفقة السترة يرتديهما ، في حين نظرات زوجته تلاحقه و حينما سئمت من صمته قالت :
- ألن تتكلم؟
جلس يرتدي حذاءه :
- تعرفين إجابتي ، لن أزوّجها ، كما أنها سترفض ، ليس و كأن ابن شقيقك مناسب لابنتي .
- و ما به ابن شقيقي ، ما الذي يعيبه؟
- لا أستسيغه، كوالده تماما .
تجهمت ملامح منى و مجددا لا تتفهم سبب كره زوجها لكل عائلتها رغم أنهم أبناء عمومته و "حسين" يتصدّر قائمته السوداء
- ترفض لأنك لا تطيق شقيقي !
وقف من مكانه يرتدي ساعة يده ثم يدنو نحوها ويرفع ذقنها بسبابته :
- قلت لا ، فهل لديكِ كلمة فوق كلمتي؟
نفت بهزة من رأسها ،فابتسم يطبع قبلة خاطفة على شفتيها ثم يمسك بيدها و يقودها نحو المطبخ حيث تجلس نسيم و هي تتناول فطورها فيلثم رأسها و خدها قبل أن يتخذ له مقعدا على الطاولة ، في حين تتجاهل منى نظرات عينيه المحذّرة و تحط اهتمامها على ابنتها :
- خالك حسين أخبرني بأن ابنه وليد يريد الزواج و أنتِ المقصودة؟
تجهمت ملامح نسيم ،ثم نظرت لأبيها الذي لا يبدو مهتما على الاطلاق فعلّقت :
- تقصدين ابن شقيقك صاحب تسريحة "اطمئني يا أمي" ذاك؟ ..قطعا لا .
- لماذا؟
- تتكلّمين كأنّك لا تعرفينه ، اعذريني لكن كل أفراد عائلتك مملين و متجهمي الملامح .
انفجر خليل ضاحكا ثم غمز لابنته يدعمها بتصريحه الذي وجه غضب زوجته نحوه :
- أحسنتِ يا أميرة .
- أعجبك كلامها ! ..و كأنّ عائلتك مُبهِجة! .
فيرد عليها ممازحا :
- الدليل بأنني تزوّجتكِ و شاب شعر رأسي .
أومأت تمنحه نظرة متوعّدة فنالت قبلة طائرة منه بعيدا عن عيني ابنتهما التي تسبح وسط بحر من أفكارها الخاصة و موجها يقذفها نحو أكرم وجع قلبها و خيبة أملها ، بعدما ظنّته "فارسا لأحلامها " و أملا في حياة جميلة يتشاركانها
نعم ، طمحت و أرادت ارتباطا جديا بينهما ، ليصنعا حياة بل دنيا تخصّهما ، لكن كان هو من كذب و خدع و غدر ، و ليته اقتصر على ذلك فحسب ، فخيانته تبقى أفظع جرم يقترفه في حق القليل الذي تشاركاه سويا
هواه قلبها و ما اتئد ، فبات يحكي لجفنها الساهد عن همومه و يبث الليل الطويل أحزانه
هي التي انتظرت و تمنّت و حلمت ...
فكانت الخيبة من يديه ، و الخيانة منه ، و الغدر منه ...
الظروف قد وقفت ضدهما ... و كان عليه "هو" نصرهما و لكانت ساندته و إن عارضت والدها ، لكانت حاربت من أجله
لتلك الدرجة أرادت حياة معه ... فخاب سعيها!
ألا بئس محبوب مثله !
- سمسم ، أنتِ بخير ؟
نظرت لوالدها :- نعم ، سأذهب عند بابا هشام ،لقد طلب رؤيتي .
عبس خليل :- عمّك ِ هشام .
تجاهلت ملاحظته و عند فراغها من فطورها ودعت أبويها و مضت نحو بيت عمها ، و الذي دخلت عليه مكتبه دون طرق فعلّق :
- تعلّمي طلب الإذن يا فتاة .
جلست مقابلا له على طرف المكتب تلتقط قلما تلاعبه بين أصابعها في حين تلمع نظراتها بحماس :
- لقد طلبت رؤيتي ، هل اشتريت لي هدية ما ؟
فيرد :- إن كان قصدك عن السيارة التي تريدينها فانسي ذلك .
تذمرت :- بابا هشام ، أنت غني ..ما شاء الله ..لن يضيرك لو اشتريت لي سيارة ، أنت رئيس المحكمة العليا بحق الله !
- ألم يقل لك أحدهم بأنك مادية جدا ؟
- بابا هشام ، بحق الله من لا يحب منزلا جميلا و سيارة و أموالا !! .. لو كنت فقيرا لما سألتك ..غير أنك وعدتني .
صمتت ثم تابعت تزم شفتيها :
- كل أولادك لهم منازلهم و عائلاتهم و لم يبق غيري أنا ، راتبك مرتفع جدا ..اصرف عليّ قليلا ..أنقذ شقيقك مني .
وقف من كرسيه و احتضن وجهها بين يديه الحنونتين و قال :
- يا أميرتي، خليل يحقد عليّ و لا ينفك يذكرني بأنني اختطفت منه أجمل لحظاته معك ..و يكره حتى مناداتك لي بـ"بابا" ..ما يمنعني من منحك كل العالم سوى والدك ..متملك جدا ناحيتك ، لو اشتريت لكِ سيارة سيقتلني حتما .
منحته نظرة بريئة تتقن استغلالها لتؤثّر على مشاعره و همست :
- ألست طفلتك المدللة؟ ..الفتاة الوحيدة بين أولادك الذكور الذي شقوا طريقهم ؟ .. دع خليل لي سوف أتعامل معه بنفسي ..هيا بابا ..ألست أميرتك اللطيفة البريئة صاحبة أنقى و أجمل ابتسامة ؟
- أنتِ حرباء تجيد أخذ ما تريد ، ابتعدي عني يا ماديّة!! .
صمت قليلا يفكر مليا ثم قال :
- كنت سأقول بأنني قد اشتريت لكِ درّاجة نارية جديدة ، في الحقيقة ابني "مراد " هو من بعث بالمال كهدية لأخته الوحيدة.
ضحكت تحتضنه بقوة ،فأبعدها عنه بصعوبة و تابع:
- خذي سيارتي البيضاء اعتبريها ملكا لكِ ، و اذهبي لبيت المزرعة ، ستجدين دراجتك هناك .
- هل أبي يعلم ؟
- لا ، لكن سأخبره اليوم حتما و أمري لله .

بعد ساعتين


تقود السيارة نحو مزرعة عمها ، عينان تراقبان الطريق و قلب يشد الرحال نحو حبيب تتمنى محو ذكراه و خياله يأبى مفارقتها .
تشتاق لرؤياه و لا تطيق حتى نطق اسمه ..
و يتقلب فؤادها على صفيح من نار كلما تخيلته رفقة ريهام ، يتمازحان ، أو حتى يتحدثان ...
أتراه يناغشها في الحديث كما اعتاد أن يفعل معها ؟
أم لعلّه نسيها و قرّر الابتعاد حقا و اتباع الدرب الذي رسمته له أمّه ؟
ضغطت على المكابح ما أن ظهرت لها دراجة نارية في منتصف الطريق و صاحبها يقف بجانبها مكتّفا ذراعيه ...عرفته ! فلا أحد غيره يحمل كل هذا التهوّر .
ضغطت على الدواسة مجددا تتقدم دون تردد ، و هو اكتفى برسم ابتسامة متعجرفة على شفتيه ، و لم يتزحزح مقدار إنش واحد ،لتتوقف السيارة أمامه تماما لا يفصلها عنه سوى سنتميترات قليلة ...
اقترب من نافذتها التي أنزلتها و قال :
- انزلي من السيارة.
- ابتعد دارجتك ، و لا تقطع الطريق و تتصرف كرجال الكهوف .
- انزلي من السيارة يا نسيم .
أصرّت - لن أنزل .
فيلّح أكثر :- انزلي قلت لك !
- لن أنزل ..لن أنزل ..أعجبك هذا أم لم يعجبك ..لن أنزل !.
ردد من بين اسنانه و قد فقد صبره ، و مد يده يفتح الباب ثم ينزع عنها حزام الأمان و يسحبها سحبا :
- تضطرينني لأمارس القوة ثم تصفينني برجل الكهف .
فتضرب ذراعه بقبضتها :
- لأنك رجل كهف متخلّف ، ابتعد عني أيها المريض!.
حرّرها فأخذت تمسد بشرتها ، تناظره بغضب في حين ترى الغبطة التي تحتل ملامح وجهه ، كمشتاق نال بعد صبر طويل
و حاله ما كان بمخالف ، فحبها قد أضرم في فؤاده نارا لا تخمد ، وقودها الذكريات و المشاعر
يحن لبسمتها التي لا يحلو العيش إلا برؤيتها ...
يموت شوقا في رقتها و مشاغبتها ، تهورّها و حتى لسانها السليط يحبّه ...
كانت هي الفلك و هو نجم لن ينحرف عن مدارها
هي مستقر الحب و منشأه ..
كل الجمال و كل الغرام ...
و ليتها تدري كم هدّه السقم فيها و كم أعياه السهد!
يفتّش عن حل لمعضلتهما ، يريد الشرح ، يريد قليلا من تفهمها و تبقى صعبة الإقناع ...
- ما الذي تريده مني يا أكرم ؟ ..أقصد حمزة ..لا يهم ..أيّا كان اسمك اللعين فقل ما تريد و اغرب عن وجهي .
اقترب منها حتى اضطرت للاستناد على جانب سيارتها ، تتنفس عطره و ترى الخيوط البنية التي تلون حدقتيه بوضوح
- أريدكِ أنتِ ، أتفهمين؟
دفعته ،ففشلت؛ كررت الفعل ، فلم يتحرّك قيد أنملة ،فما كان منها سوى الصراخ بوجهه :
- أيها الكاذب المخادع ! ، أنت مرتبط ، بابنة خالي .
- أمي هي من ورّطتني .
- ألا كلمة لك ؟.. هل أنت صغير و سخيف لتزوّجك أمك ، ها أنت أمامي رجل كالحصان فلماذا تزوّجك ؟.
فتح فمه ليتكلم فقاطعته بأن داست على قدمه فابتعد متأوها و لم يتوقع أن تركل قدمه فكاد يفقد توازنه لو لم يتماسك :
- ما دمت من الأمن العسكري ، لماذا لم تتحقق من عائلة الفتاة لكنت عرفت بأنها قريبتي ، أيها المحتال ! ، لمَ لم تتصل بي ؟ ..حتى رسالة استخسرتها عليّ !
تكلم بنبرة عكست عجزه :
- لقد أبعدوني عن المهمة ، و إن تواصلت معك فسيتم فصلي ، لأنني أخطأت بكشف غطائي لكِ و توريطك ،غير أنني كدت أُفشِل المهمة .
تابع:
- اتصلت بكِ و كان هاتفك مغلقا ، رجوتُ صديقا لي ليستفسر عن حالك حينما استيقظت في المستشفى العسكري .. أنا لم أنسكِ ، و لم أغدِر بك .
والدها لفترة منع عنها هاتفها ، ثم غيّر لها الشريحة ، فضاعت آخر وسيلة لها للتواصل مع "أكرم" أو "حمزة" ، إلا أن ذلك لا يشفع له كذبه ، و لا موافقته على ارتباط رسمي بفتاة أخرى أيًّا كان السبب ..
فتحت ذراعيها على اتساعهما و سألت :
- ما الذي تتوقعه مني ؟ كلامك لا يغيّر شيئا ، و أنا سأعتبر "أكرم" مات أما "حمزة" فأنا لا أعرفه.
في خطوتين كان يأسرها بينه و بينه السيارة دون أن يلامسها ، يغمض عينيه ليشم رائحتها يهدئ بها لهف قلبه ، و قد صبغت الدماء خديها ،في حين اضطربت خفقات فؤادها المغرم و أخذت تعزف لحنا خاصا يجمع بين الحب و الخذلان
- أكرم و حمزة يفرقهما الاسم فحسب ، غير ذلك فأنا كشفت لكِ عن نفسي الحقيقية دون مواربة أو طمس .
- لكنك مرتبط ، لذا فكلامك لا أهمية له .
- امنحيني بعض الوقت يا نسيم .
- لا ، أنت لا تستحق لحظة واحدة أضيّعها عليك .
حاولت ركوب سيارتها فمنعها ، فهتفت بانفعال :
- إن حاولت منعي مجددا سأكسر رأسك .
- اكسري ، فداكِ.
- يا حمزة اغرب عن وجهي قبل أن أنفجر.
-انفجري لأرى.
- أنت احمق مستفز .
- و أنتِ جميلة و تسلبين العقل .
هذه المرة استقلت سيارته و قبل المغادرة ،قالت
- إن حاولت التحدث معي مجددا فسوف اخبر ابي عنك .
ثم رحلت ..تاركة إياه هناك ، يبتلع مرارة فشله ..
لن يستسلم
و لن ييأس ..
هي له مهما طال الزمن .




يتبع ...


bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 22-12-19, 03:55 AM   #185

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اليوم الموالي ..في العيادة النفسية

الخوف حينما يسيطر على المرء يعمي بصيرته و يحول نوره إلى ظلام دامس ، فتكثر أغلاطه و ذنوبه ...
لم تكن راضية عن تصرفاتها ، و ترى نفسها تدخل دربا مخيفا تتنصل فيه عن ذاتها التي اعتادت عليها ، فلم تكن يوما امرأة تتحكم فيها مشاعرها و تضع كل شيء على المحك من أجل رجل يحبّ غيرها
الحب أضل عقلها و سلب منها منطقها ،فأصبحت أسيرة عجزها و فشلها في الانتصار على خيال امرأة تزاحمها على قلب زوجها
داخلها يتمزق ، فؤادها يتحطم ...
و جل ما تفكّر فيه هو "يعقوب" و كيف تفوز به ...
بئس حب كهذا ، يحطمها و يشوه روحها !
أمسكت بالقرص الصلب تودّ كسره بعدما شاهدت ما يحمله من مشاهد بشعة بطلتها ماريا و هي تحت تعذيب ذاك المختل
لم تكن تتخيل أن "فؤاد" قد يصل لجنونه إلى هذا الحد ، كي يحتفظ بفيديوهات لممارساته الوحشية ، و لو شاهدها "يعقوب" فسيتدمر حرفيا
كلمات فؤاد لم تفارق مسامعها منذ آخر حديث جمعهما ، هوسه بل اختلال نفسيته بدا واضحا ، و تدرك لو نال الفرصة فسيضع ماريا نصب عينيه بل سيسعى جاهدا ليحصل عليها ...و إن فعل ، فإنها لن تخرج من بين يديه سالمة أبدا ...

﴿سألته حينها :- هل فكرت يوما بقتلها ؟
فيجيب :- الموت هو اللمسة الأخيرة في لوحتي ، سكون جسدها و هو غارق في دماءه كان ليمثل كل الجمال .﴾

كان ينتشي بكل كلمة يقولها ، كأنه يعيش "نزوة " خاصة به ، و في علم النفس الإجرامي، النزوة هي عنصر مهم في فكر السيكوباتي ، و هي التي تحدد مسار جرائمه ، و سلوكهم يتطور منها إلى الواقع بمساعدة الأفلام الإباحية ، العدوان اتجاه الحيوانات و غير ذلك من تصرفات منفرة ...
و كل شيء يبدأ بتجربة صغيرة ،اختبار بسيط لكنه يفتح آفاقا واسعة و أبوابا لن توصد أبدا ..عند فؤاد تطوّر سلوكه مع شقيقته و مع ذلك فإنها لا تصدق كون أذاه اقتصر عليها لينتقل إلى ماريا ، فما فعله بالأخيرة كان شديد التنظيم ، تفاصيله دقيقة و منظمة تدفعها للاعتقاد أن هناك حلقة فارغة عليها اكتشافها

﴿- تحرشك بها ، تعريتك لها ، و كل تلك الأفعال المشينة التي اعتديت بها على حرمة جسدها ، هل كل ذلك كان لأنك كنت عاجزا ؟
صمت و تبدلت نظرته ليسكنها شيء من الغضب ،فأكملت :
- لم تعرف كيف تنتقم لنفسك من نقص رجولتك ، فحاولت ابتكار أساليب تنال بها متعتك لكنك كنت فاشلا جدا .
ضرب الطاولة بقبضته فاقترب منهما الشرطي ليتوقف و يعود لمكانه ما أن منحته إشارة بيدها ، فمال فؤاد نحوها يهمس لها من بين أسنانه :- أنا رجل .
فتتهكّم :- مختال نفسيا و مثير للشفقة نعم ، لكن رجل ! .. ستكون مبالغة .
وقف من مكانه يحمله الكتب التي جلبتها له مع صورتي ماريا ، فوقفت بدورها تناظره باشمئزاز ، و خاطبت الحارس :
- لا تسمح له بأخذ الكتب .
فاستفسر فؤاد :- لماذا ؟ ..هذا كان اتفاقنا .
- أنت لم تمنحني شيئا مقابل الصورتين .
ظل مكانه دون أن يأتي بكلمة أو حركة ما ، وما أن فقدت أملها وجدته يتكلم أخيرا و يملي عليها عنوانا ما و يقول :
- ستجدين شجرة ليمون ، احفري و ستعثرين على صندوق ،داخله واحد من الأقراص الصلبة .﴾


نفظت عنها ذكريات لقاءها بذاك المختل و الذي
في كل مرة تظنه لن يزداد شرا و حقارة يثبت لها العكس و يزيدها خوفا منه عليها و على ماريا ، الفيديو الذي شاهدته كان فظيعا و مزق روحها ألما و زادها تأنيب ضميرها همّا فوق همّها
تسخر من نفسها و تتحجّج بحبها ليعقوب
هي ، من طلبت الطلاق من زوجها الأول بعدما خيّرها بينه و بين عملها لغيرته الشديدة من مرضاها و زملائها الرجال ، ترمي بكل شيء عرض الحائط من أجل رجل ...
تغيرت! ...
بل الحبّ و العجز و الخوف غيّروها .
اغتبطت ملامحها ما أن دخل عليها يعقوب مكتبها ،فسارعت نحوه تتمسك بقميصه و تمنح ثغره تحية خاصة أودعته فيها كل مخاوفها و شكواها
تشكوه أسقامها ، تلومه ، تعاتبه وتعشقه أكثر
- مهلك قليلا ! .
عادت لتقتنص منه القبلات مقطوعة الأنفاس ، تسعى لتثبت لنفسها أنه ملكها و أنها الأحقّ به ،فتهمس :
- ليس ذنبي أني أشتاق إليك .
ازدادت إلحاحا ،فأبعدها عنه بمسك بوجهها بين يديه ، يقرأ عينيها و بوحهما بالألم الذي يكتمه لسانها ، و حينما رقّت ملامحه و زّين الحنان لمسته لخدها ،تجمعت الدموع داخل عينيها ،فسأل :
- ما خطبك ؟ ، لا تبدين بخير .
ألقت بجسدها عليها تحتضنه باكية،لا تكتم دمعا و لا ألما إلا و أظهرته
- لا بأس عليكِ ، اهدئي.
- أنا آسفة يا يعقوب ، آسفة جدا .
- لمَ تتأسفين؟
ليتها تنطق بالحقيقة و لا تخش العواقب .
بل ليته يتفهم قلة حيلتها .
- أنا فقط آسفة .
لمسات حنونة على ظهرها و شعرها ، قبلة فوق رأسها ، و أمان بين أضلعه
هي حركات تعكس طيبته و احتواء رجل لزوجته ..كواجب ، لا عن حب .
الحب يعني اللهفة ، الحماس المبالغ ، و الجنون ؛ و تصرفات "يعقوب" لا تعكس ذلك
هذه هي "نهى" التي خلقت من رحم الحب
ضائعة ، مشتتة ...و مهزومة .


يتبع ...


bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 22-12-19, 04:05 AM   #186

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بعد بضعة أيام
منزل الملازم أيّوب

"أحيانا نرى أخطائنا و نتجاهلها ، حتى تتفاقم و تهدم سقف الكذبة الذي ظللنا نقنع أنفسنا بتصديقها "

لما فتحت باب المنزل لم تتوقع أن تجد امرأة جميلة في أواخر العشرينات في استقبالها بابتسامة متعجرفة و نظرة متفحّصة ، و قبل أن تتمكن من الاستفسار عن هويتها ،أقبل عليها أيوب مبتسما ، فيحتضن كتفيها ببعض الخشونة ،متجاهلا رفضها للمسته و قال :
- لدينا زائرتان ، أرملة أبي و هذه ابنتها "فرح" .
مدت فرح يدها نحو ماريا التي اكتفت بإيماءة بسيطة و قالت :
- مبارك زواجكما ... عذرا لأننا أزعجنا راحتكما .
كانت ضائعة تشعر كأن هناك أمرا ما قد فاتها ، فالنظرات التي يتبادلها "زوجها " و تلك المرأة تحمل مغزى آخرا لا تدركه
و دون إنذار وجدت نفسها تُسحب نحو غرفتها ، و أيوب يتحرك جيئة و ذهابا ، ينبعث التوتر من كل خلية في جسده ، فيبدو مشوشا بل مرتبكا و قلقا و أمر ما قد زعزع استقراره
- هل كل شيء بخير ؟ .
توقّفت خطواته أمامها ، و مد يده يداعب خدّها بظهر أصابعه ، بتشرّب الجمال من عينيها اللتان تماثلان السماء لونا و صفاءً كروحها الحلوة رغم الحزن الكئيب الذي يغشاها
الظروف عاندته و جمعت ماضيه بحاضره ، إن اعترف بالحقيقة فسيضطر للاختيار بين واجبه نحو امرأة عاملته كابن لها و لم ير من سوءً ، بل هو من ظلمها و أقصاها بعيدا بسبب ابنتها
و بين زوجته التي يحتاج كسب ثقتها ...
فاختار الكذب .
- فرح و أمها لا تملكان منزلا و كانتا ستبيتان في الشارع ، تواصلتا معي و جلبتهما هنا ، لأن هذا المنزل لأبي تركه لي .
أغمض عينيه يستمتع بصوتها يداعب مسامعه فيريح قلبه المتخوّف :
- و أنت لا تريدهما هنا ؟
- أنا أفكر بكِ ، نحن في فترة حساسة من زواجنا و قد يربكُكِ وجود امرأتين غريبتين عنكِ معنا .
- إنهما من أهلك ، و ما دامتا تحتاجانك فلا مانع لديّ .
اقترب منها حتى كاد يلاصقها و إبهامه ينتقل من خدها نحو زاوية شفتيها ، يشتاق لرشفة صغيرة يسقي بها ظمأ روحه لعله يزداد صبرا و تحمّلا ...
هي لا تدرك حجم تأثيرها عليه ، لا تدرك مقدار الفتنة التي تعكسها فتجعل أقدس الرجال يركع مفتونا ببهاءها
لم يتمالك نفسه و انحنى يقبّل ثغرها ، و ما هي سوى لمسة بسيطة بين شفتيها و كانت تدفعه بعيدا و تتراجع للخلف ، تناظره بخوف و ارتباك
تنهّد بقلة حيلة :
- بعدما تغيّرين ثيابك ، تفقّدي ما قد تحتاجينه لتطبخي لنا العشاء .
أومأت ،فتابع :- و سأضطر للنوم هنا لبضعة أيام .
هذه المرة لم تأتِ بأيّ رد و لم يكترث ، فقد مضى نحو غرفته ليأخذ بضعة أغراض ينقلها إلى الغرفة الأخرى لعلها تلك تكون خطوة صغيرة لهما للتقدم نحو الأمام ، و ما أن دخل حتى تفاجأ بفرح تجلس على طرف السرير فتضحك ما أن ترى الصدمة على وجهه :
- لا تقل لي بأنّ زوجتك تعيش معك كأخت لك ... يا لحظّك السيء ! .
- ما الذي تفعلينه هنا ؟
وقفت تسير بتمهّل و تتمايل مع كل خطوة و ما أن كانت بينهما خطوة واحدة همست :
- فارقتك ،فضعت ...ألم تفتقدني ؟
- فرح، أغربي عن وجهي .
لامست كتفه بسبابته نزولا نحو كفّه :
- طلاقنا كان قرارا سيئا ، ندمت عليه جدا .
ابتعد عنها يقول بغضب :
- تصرّفاتك هي من جعلتي أطلّقك ، أردتِ البذخ و الأموال و لم ينل شيء استحسانك ، فما الذي تريدينه ؟
بكل صفاقة قالت:
- أريدك أنت ، اشتقت لك في كل يوم مضى ، حتى أنني رفضت الزواج لأنني أحبّك .
هتف بانفعال :- بحق اللّه اخرسي ! ، أنا رجل متزوّج ! .
- و لا تتشارك غرفة واحدة مع زوجتك ، الغبية لا تقدّرك و لا تحترم حقوقك عليها .
أمسك بذراعها يجرّها ثم يلقيها خارجا و يصفق الباب بعنف شاتما حظه و فرح و ماريا في وقت واحد ، فحينما ظنّ أنه سيبدأ من جديد مع زوجته ها هو يتلّقى صفعة قاسية
و ما فرح سوى مصيبة قادرة على تدمير كل ما يحاول بناءه ،إن لم يضع لها حدودا صارمة .
أما عند ماريا فقد كانت تطالع الشاشة على حاسوبها بعينين غشيتهما الدموع ، تقرأ المعلومات الشخصية لفرح و حالتها المدنية كطليقة لأيّوب
كيف علمت؟
ببساطة لأنها سبق و اخترقت قاعدة البيانات بعد طلب من "إلياس" لتجد له شخصا ما دون علم "يعقوب" الذي حذّرها من تصرفات مشابهة .
لقد صدق إحساسها ...و هذه المرة ندمها كان حقيقيا و باتت توقن أن هذا الزواج لهو أفظع خطأ ارتكبته في حقّ نفسها ...
و السؤال : لم كذب عليها أيوب ؟



انتهى الفصل ..قراءة ممتعة
شكرا للواتي يتركن تعليقا على الفصول ...أنتن فقط من يدفعنني لأكمل الرواية رغم كل الضغوطات المحيطة بي ، و أنتن فقط من أعتذر لهن على هذا التأخير الذي طرأ ... بإذن الله لن يتكرر مجددا ..
و لنا لقاء الآخر الأسبوع المقبل مع فصل أطول و أحداث متطورة ،ستنال إعجابكن بإذن المولى تعالى


بــيــن شـــطــي الـــحـــب و الـــوجـــع
حــكــايــة الـــحـــب و الـــوجــع و الـــوطـــن


bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 22-12-19, 11:52 PM   #187

عهد اصدقاء

? العضوٌ??? » 440270
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 103
?  نُقآطِيْ » عهد اصدقاء is on a distinguished road
افتراضي

كل فصل تدهشيننا بأحداث جديدة صارت الرواية تشغل كل تفكيري احاول دائما أن أتخيل ماذا سيحدث في الفصل القادم لكني لا افلح صحيح أنني لا اكتب تعليقات لكني من متابعين دائمين لك سلمتي لدي فكرة عن رواية أرجو أن تعجبك ما ريد لو تدخلين عاكف اخو بيسان في رواية رصاصة عشق في هذه الرواية اتمنى ان تعجبكم فكرتي وشكرا مرة أخرى على الرواية
زهر رمان likes this.

عهد اصدقاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-19, 04:29 PM   #188

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,077
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


تسلم ابدك عبير فصل مليئ بالتشويق والاحداث والتفاصيل المثيرة للقادم ..❤
ايوب وماريا خطوة زواجهم كانت خطأ من البداية فلا هي ولا هو كانوا على قدر من المسؤولية لتحمل تبعات ذلك الزواج ..
الى جاتب ابنة زوجتة ابيه التي ظهرت في الصورةةوبينهم زواج سابق ..

نهى بعد لقاءها الاخير باتت مشتتة ضائعة تائهة باتت اكثر خوفا وخشية من المختل فؤاد بعد مشاهدتها لذلك الفيديو لماريا وهي تنتهك على يده ..ورغم ذلك لا زالت مستمرة في كذبها على يعقوب ..

حمزة يحاصر نسيم وهي ثائرة غاضبة منه ...

يعطيكي العافية على تعبك ومجهودك احداث ابداعية وصور جمالية رااائعة وتعبيرات لغوية قوية باسلوب سلس ممتع وسرد مبهج للنفس لا يمل ..
بالتوفيق ياااارب دائما ❤❤❤
بانتظار القادم ان شاء الله ✋

زهر رمان likes this.

منال سلامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-12-19, 07:41 AM   #189

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

ماريا فعلا محتاجه علاج فؤاد ساب اثر علي روحها قبل جسدها بس هل يغتري نهي قدرت تصيب السبب في أفعاله ديه
وللاسف حاسه أنه بيهيأ نهي لنفس ايلي عمله في ماريا وكأنه بيشتتها وبيضيعها ويؤلمها عشان لما تقع تحت أيده تبقي جاهزه وعشان كده بيوريها القرص ابن اللذينه فاهم ايه هتكون حالتها لما تشوف القرص ده
وللاسف تاني مع حالتها مع يعقوب هتبقي جاهزه كده فعلا
أيوب بيحاول يجبر نفسه ويعيد حياته مع واحده محتاجه تبني نفسها اصلا قبل حياتها
بس كفايه يا بيرو بقي وربنا اول ما بيجي مشهدها بتعب عشان عارفه نهايته 😭

زهر رمان likes this.

م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-12-19, 07:12 AM   #190

ملك حمدان

? العضوٌ??? » 448265
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 306
?  نُقآطِيْ » ملك حمدان is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
زهر رمان likes this.

ملك حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:46 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.