آخر 10 مشاركات
جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          صقور تخشى الحب (1) *مميزة ومكتملة* سلسلة الوطن و الحب (الكاتـب : bella snow - )           »          هذه دُنيايْ ┃ * مميزة *مكتمله* (الكاتـب : Aurora - )           »          إشاعة حب (122) للكاتبة: Michelle Reid (كاملة) (الكاتـب : بحر الندى - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          هفهفت دِردارة الجوى (الكاتـب : إسراء يسري - )           »          وقيدي إذا اكتوى (2) سلسلة في الغرام قصاصا * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : blue me - )           »          سيجوفيا موطن أحلامي وأشجاني-للكاتبة المبدعة 49 jawhara-"رواية زائرة" كاملة (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          29 - لن نلتقي - جاسمين كريسول (الكاتـب : عنووود - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree269Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-09-19, 10:08 PM   #71

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي


شقة الحاج محمد بالحارة الشعبية

يداعب الكرى عينيها فتغالبه بتحريك رأسها، مصرة على عدم النوم قبل أن يأتي موعد اتصاله رغم أن الوقت تعدى الثانية بعد منتصف الليل ...لكنها لا تهتم ...فبينهما عهد ووعد أن يتحدثا كل ليلة ولو لدقائق معدودة ...مهما كان فارق التوقيت بين مصر وانجلترا يجعل التواصل صعبا ...مهما كان مقدار انشغالهما خاصة أكرم الذي يقتلها قلقها وشفقتها عليه وهي ترى في كل اتصال مرئي بينهما مدى إرهاقه الواضح من نحول وجهه وتلك الهالات السوداء تحت عينيه ...لكنه رغم ذلك يحرص على الالتزام بعهدهما معا يحادثها بمجرد أن يفرغ من عمله كل يوم ...يرسل لها جدول مواعيده اليومي بحيث يكون لديهما كل ليلة أو صباح أو مساء دقائق يتواصلان بها معا حسب جدول مناوباته اليومية في المشفى التابع للبعثة وأيضا في مركز العظام العالمي الذي يعمل به ليومين أسبوعيا من المفترض أنهما يومي راحته بالإضافة لجدول مذاكرته وأبحاثه الخاصة برسالة الدكتوراه ..
آآآه ما أجمل حبيبها وزوجها !...رغم البعد والمسافات تشعر به متواجدا معها وحولها ....يلفها بحبه وحمايته ...بداية من إصراره على بقائها مع والديه لتحتل الحجرة التي كانت في السابق له ولسامح ...فتكون قريبة من إخوتها وبنفس الوقت تحت رعاية والديه اللذان يهتمان بها ولا يجعلاها تحتاج لشيء حتى تتفرغ لدروسها ...فضلا عن إرساله المال لها وإصراره على أن يتكفل بكل احتياجاتها بل واحتياجات أشقائها التي لا يكفي معاش والدها الراحل لتغطيتها ...
قاطع شرودها صوت رنة هاتفها الخاصة به لتنتفض جالسة وهي تقبل الاتصال المرئي.
أتاها صوته المشتاق هاتفا باسمها بشوق المحب رغم الإرهاق البادي في حروفه :
"هند... كيف حالك حبيبتي ...تأخرت عليك الليلة ...سامحيني ...كان هناك حادثا مروريا أدي للعديد من الإصابات وكنا بحالة طوارئ قصوى ولم أتفرغ إلا الآن.. وغالبا سيتم استدعائي بأي لحظة فقررت أن أحدثك قليلا حتى لا تظلين ساهرة ... هند ...هند ..لما لا تردين؟ ..ألا يصل صوتي واضحا لك؟"
فتجيب لهفته بصوت غلبته غصة الشوق والإشفاق على حبيبها:
"بل أسمعك جيدا حبيبي ...لكن من شدة اشتياقي لك ارغب بسماع صوتك فقط ...أن استغل تلك الدقائق قبل أن يستدعوك لرؤيتك وسماع اسمي من بين شفتيك"
تنهد بعمق وهو يجيبها بأسف:
"أعرف حبيبتي أنني مقصر معك ...لكن رغما عني ..فلتتحمليني قليلا ...هي فترة يجب أن نحياها بضغوطها"
فتقاطعه بلهفة ...
" حبيبي أنا لا اشتكي ...وأعلم بما تعانيه ...يكفي إصرارك على محادثتي كل يوم رغم الضغوط التي تعاني منها ...أنا فخورة بك أكرم ..ومشفقة عليك من الضغط الذي تضع نفسك فيه" ..

ليختنق صوتها بحشرجة بكاء وهي تكمل:
"خاصة أني أعرف أنني أحد أسباب هذا الضغط"
قطب أكرم حاجبيه، مستفسرا بحيرة .
" هند حبيبتي ..اهدئي ولا تبكي ..ماذا حدث؟! ..وأي ضغط هذا الذي تسببتِ لي فيه ...البعثة هي حلمي منذ الأزل وأنت تعرفين ذلك...ومعروف أن من يرغب بالتفوق والتميز مثلي وخاصة كعربي في بلاد أجنبية لابد له أن يبذل جهدا مضاعفا "
...قاطعته بصوت متألم مع ازدياد الدموع المنهمرة على وجنتيها :
"نعم أعرف ..لكنك لولا وجودي لم تكن ستكلف نفسك فوق طاقتها لتعمل بالمركز بجوار عملك بمشفى البعثة وانشغالك بأبحاث الرسالة لدرجة لم يعد يتبقى لديك وقت لتنام أو تستريح ..أنت تفنى صحتك وكل هذا حتى تتكفل بي وترسل لي أموال لتساعدني أنا وإخوتي لولا هذا لاكتفيت بـ.... "
قاطعها بحدة وصوت باتر:
" هند ...للمرة الأخيرة حتى لا نعيد فتح هذا الأمر ...حتى لو لم أكن مسئولا عنك وهذا واجبي لكوني زوجك فكنت سأعمل أيضا بالمركز ...فهو بجانب كونه فرصة عظيمة لي للتعلم والعمل بجانب اكبر أطباء العظام بالعالم ..يعطيني فرصة أن يكون لي اسما بينهم ...وخاصة أن من يعمل به يتم انتقائهم من بين النخبة ..وقد كان من حسن حظي أن رشحني الدكتور خليل وعرفني علي دكتور ويليام الذي أعجب بي عندما جاء لمصر ..فهو رجل لا يكتفي بمجرد تذكية حتى لو من طبيب كبير كالدكتور خليل ...بالإضافة أنه هو نفسه احد مشرفي رسالتي ...بل مشرفها الرئيسي أي أن عملي معه بمركزه في يومي راحتي مكسب لي على الصعيدين العملي و العلمي أيضا فأنا اتناقش معه بكل مع احتاج إليه فيما يخص أبحاثي ورسالتي ..هذا بجانب الجزء المادي المجزي لقاء عملي بالمركز "
و زفر بقوة ثم هدأ صوته قليلا وأضاف:
"حبيبتي لمَ عدتي لهذا الموضوع ثانية؟ ...ألم نتفق أنك وإخوتك مسئولين مني ؟...ألم ننهي هذا النقاش قبلا؟ ...لمَ عدت لفتحه وإضاعة دقائقنا الثمينة في هذا الحديث السخيف المكرر؟"
أجابته هند بخفوت نادم:
" سامحني أكرم ...عندما رأيت مدي إرهاقك قتلني الذنب ...خاصة مع وصول التحويل البنكي الذي أرسلته اليوم ...بالإضافة للرسالة التي أرسلتها لحسين تعده فيها بجهاز تابلت حديث إن تفوق بدراسته هذا العام وحسن الذي وعدته بهاتف محمول هو أيضا ...كل هذا أشعرني بكم أتسبب مع عائلتي بالضغط عليك في غربتك بما يفوق طاقتك ..أنت تفكر في كل واحد منا رغم كل ما ترزح تحته من ضغوط ..وهذا كثير عليك حبيبي "
رد أكرم بحمية:
" يا حمقاء ..عائلتك هم عائلتي ...كيف لا أفكر واهتم بهم ...دعك من هذا ودعينا في المهم أريدك أن تبعدي الكاميرا قليلا(ليغمز لها بعينيه بشقاوة ) أريد رؤية كاملة ثلاثية الأبعاد لك هل ارتديته؟!!"
أحمر وجهها بقوة وهي تقول له بتلعثم خجل:
" أكرم ...كف عن الوقاحة ...بالتأكيد لم ارتده ...ماذا لو دخلت والدتك الحجرة لأي سبب ...هل جننت؟!"
قطب أكرم جبينه وهتف بفروغ صبر:
"هند كفي عن المراوغة فلا وقت لدينا ...لقد أتفقنا أمس على أن ترتدي لي القميص الأحمر القصير ذو الشرائط السوداء الذي اعشقه لأراه عليك ...ألا يكفي أني أراك عبر شاشة؟ ..ويفصل بيننا بحار ومحيطات؟...فلا استطيع إشباع شوقي لك ...حتى النظر ستحرمينني منه ...وحجة أمي ليست منطقية فهي لا تستيقظ قبل الفجر بالإضافة أن بإمكانك إغلاق الحجرة من الداخل أثناء محادثتنا ...هيا اخلعي هذا الروب الذي ترتدينه فأنا واثق انك تعانديني فقط كعادتك وقد ارتديته"
نظرت له هند بعناد وأجابت :
" وما ادراك وجعلك واثقا هكذا ؟"
ابتسم بخبث وقال:
" لأني أعرف أني لن أهون عليك لتكسري خاطري ولا تحققي لي طلبي ...فالشريطة السوداء التي اعتدت فكها بأسناني حتى يقع القميص من على جسدك الفاتن ظاهرة من فتحة الروب..."
شهقت هند وهي تنزل بعينيها بسرعة على روبها لتجد أن صدره قد فتح وظهرت بالفعل الشريطة السوداء بعقدتها الأشبه بالفراشة من فتحته ..ليأتيها صوت أكرم وهو يقول بثقل:
"هيا هند اسرعي ..فلن يتركوني أكثر قبل الاستدعاء... اخلعي الروب لأشبع عيني برؤياك حبيبتي"

رفعت عينيها لعيني حبيبها الغائمة بالشوق والرغبة عبر الهاتف لتبعده وتثبته بوضع رأسي علي مكتبها وتبتعد قليلا حتى تظهر بكامل جسدها أمام الشاشة وتخلع روبها ليظهر من أسفله ذاك القميص الأحمر الذي كان أحد هدايا همس لها والذي عشقه أكرم وكان يطلب منها خلال الأيام التي قضاها معها قبل سفره أن ترتديه له بشكل يومي تقريبا فحبيبها اتضح انه عاشق للأحمر بصورة خاصة ...وهذا القميص بتفصيلته التي لا تكاد تخفي شيئا فهو قصير بالكاد يتعدى فخذيها بقماش شبه شفاف فيما عدا مناطق معينه حيث تم تبطين القماش بها مما جعله أكثر إغواء...

كانت تسمع تسارع أنفاس أكرم وتري عينيه التان تكادان تلتهمان جسدها فتشعر أنها أجمل نساء الأرض لتجده يمد يده كما لو كان يلمس صورتها على شاشة هاتفه، يعقب بثقل واشتياق:
" آآآآآآآآه يا هند ..كم اشتاق إليك حبيبتي ...اشتاق لرائحتك التي تشبه رائحة الوطن لجسدك النحيل الذي رغم رقته وهشاشته يحتويني بكلي ... مشتااااااق لك يا توأم روحي ...متى ...متى تمر الأيام والشهور ونجتمع ثانية؟ "
اقتربت قليلا ومدت يدها لشاشتها كما لو تلمس يده هي أيضا و اجابت بخفوت متألم مشتاق:
" أنا ايضا حبيبي اشتاق إليك ...اشتاق للامان بين ذراعيك ...اشتاق لهمساتك التي تشعرني أن العالم كله لو اجتمع علي فلن يستطيع أن يمسني طالما أني محمية بين ذراعيك ...آه يا أكرم أنا أيضا احتاجك حبيبي ...لكنه قدرنا ...من اجل مستقبلك لنتحمل ...حتى لو كانت الأيام تمر في بعدك سنوات وكلما ازداد الشوق بنا فلنتذكر أن غدا لناظره قريب ...وأن الله الذي جمعني بك بعد أن ظننتُ أنك حلما مستحيل المنال سيعيد جمعنا قريبا حبيبي ...بعد أن نحقق أحلامنا لتعود لي بعد أن تحفر اسمك وسط العظماء دكتور أكرم محفوظ فأباهي بك الدنيا وأنا اخبرهم أنك زوجي وحبيبي ..هذا الدكتور العظيم النابغة حبيب طفولتي الذي تزوجني ...رغم كوني فتاة موصومة بالعار بعيون الناس لكنه أعزني وأكرمني ووضعني تاجا على رأس الجميع "
ليقاطعها بحدة غاضبة :
" لم تكوني يوما فتاة موصومة ..ولن تكوني... أنت أجمل وأنقى وارق واشرف من عرفت ..أنت نصفي الثاني وحبيبتي ..هند ...هل هناك من يضايقك؟ ...هل تعرض لك أحد من الحي بكلمة ؟...اخبريني ولا تخفي عني شيئا"
عادت عيناها تغرورقان بالدموع لكنها ظلت تحافظ على بسمة وجهها وان شابتها المرارة وقالت :
" الناس لن تكف عن الحديث ...ربما قلت وتيرته ...وأصبحوا يتهامسون به فيما بينهم ولا يواجهوني به ...لكنهم لا يصمتوا ..ما زلت اسمع همساتهم ومصمصه شفاههم عندما أمر، يتعجبون من الفتاة التي تزوجت أشهر طبيب في حيّهم بعد أن كاد شقيق زوجة أبيها يعتدي عليها ..بل بعضهم يظنون انه فعلها حقا ..وأنك تزوجتني لتداري الفضيحة وتستر علي ..ليس هذا فقط بل واسمع تعجبهم عن كيف جعلتك تترك خطيبتك الغنية الجميلة الشقراء ابنة الأكابر ...ما زال أشقائي يتعرضون للقيل والقال والكلمات الجارحة كلما تورطوا بأي شجار ..ليس مثل الأول لكن... الأمر مؤلم" .
هتف أكرم بغضب:
" من يفتح فمه معك أو مع إخوتك بحرف ابلغي أبي وسامح وهما كفيلين برد كلماتهم الحقيرة لأفواههم ...ولا تهتمي بأي منهم ارفعي رأسك عاليا ...أنهم يحقدون عليك لأنك أفضل منهم ..أنت الدكتورة هند عبد السلام ...لست فقط زوجة الدكتور أكرم بل أنت بنفسك بكينونتك وبدوني فخر للجميع وأولهم أنا .. كما انك لست فقط زوجتي بل حبيبتي التي اختارها قلبي ..حتى لو كان ما حدث عجل بزواجنا لحسن حظي ...لكنك في النهاية لي ..دوما كنت لي ..أنت نصفي ..ضلعي ...أنت من تكمليني حبيبتي ..أنت من علمتني معني أن ينبض القلب حبا ..وقبلك لم اعترف بتسارع النبضات إلا كحالة مرضية تستدعى تدخلا طبيا حتى تعلمت على يديك معني أن يثور النبض عشقا ...ترتعش اليدان شوقا ..تغيم العينان حبا" ......

ليقاطع كلماته الغزلية التي تدفئ قلبها وتزيد عشقها له وشوقا إليه صوت جهاز المناداة الخاص بالمشفى ..فيتنهد غيظا وينظر لها بكل الحب الذي يملأ قلبه فيقبل أطراف أصابعه ويمدها لشاشة هاتفه و يستطرد:
" مضطر للذهاب حبيبتي ...اهتمي بنفسك ..وبدلي القميص الأحمر بثوب منزلي واحفظيه لترتديه لي غدا مرة أخرى" .


Layla Khalid and noor elhuda like this.

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-19, 10:10 PM   #72

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

فيلا والد سهر
مساءً

بعينين لامعتين وفم فاغر تطلعت رؤى حولها بانبهار وهي تقف في منتصف بهو فيلا والد زميلتها سهر ..
كل شيء حولها مبهر..
لامع..
ورائع جدا..
الأثاث .. الديكور .. تنظيم الحفل ..
وحتى المدعوين كانوا مبهرين أمام عينيها بملابسهم الثمينة وعطورهم غالية الثمن التي تسابقت إلى أنفها .. بالإضافة لاحتواء الحفل على بعض الوجوه الشهيرة إعلاميا والتي تراهم لأول مرة وجها لوجه ..
لكنها كانت تبحث بحماس عن وجه معين.

أخرجتها ياسمين من حالتها المنبهرة بما حولها وهي تقول بوجوم" شعرتُ بأن سهر قد تفاجأت بقدومنا يا رؤى .. ألم أخبرك بأنها دعتنا على سبيل المجاملة"

ردت رؤى ببرود" لم أشعر بذلك"
تكلمت ياسمين بحنق " لقد صافحتنا ببرود و أخذت الهدايا بدون حماس وتعالٍ.. ثم تركتنا وعادت لأصدقائها المقربين"

تجاهلت رؤى ما تقوله وسحبتها من يدها تغمغم بحماس " تعالي لنبحث عن الحمام أريد أن أعدل من ملابسي وزينة وجهي"

في الحمام الكبير الفخم أخذت رؤى تعدل من فستانها الأسود القصير وتتأمل منحنيات جسدها في المرآة الكبيرة أمامها ثم أمسكت بهاتفها وبدأت في التقاط صور لها وهي تتخذ أوضاع متعددة وتمط شفتيها في الصورة كمنقار البطة فهتفت ياسمين بملل" ماذا تفعلين بالله عليك !.. أجئنا لنقف في الحمام ونصور أنفسنا !! .. أيوجد شخص عاقل يصور نفسه في مرآة الحمام !!"

قالت لها رؤى ببساطة وهي مستمرة في التقاط الصور لنفسها في أوضاع مختلفة وغريبة" يا عزيزتي .. صور الحمام في الفنادق الكبرى من الأمور الأساسية التي تفعلها الفتيات "

تكتفت ياسمين قائلة بتهكم" والله!.. لم أكن أعلم بذلك .. لكننا لسنا في فندق بالمناسبة"

نظرت رؤى حولها بانبهار وتمتمت" لكننا فيما هو أفخم من الفندق .. ما شاء الله لا قوة إلا بالله .. ارزقنا يا رب بفارس الأحلام الذي سيجعلنا نسكن في حمام .. (وأكملت باستدراك ) أقصد .. في مكان به حمام من هذه العينة "
ضربت ياسمين كفا بكف ثم نظرت لأعلى بيأس .. فأضافت رؤى " وارزق السخيفة الواجمة دوما بفارس أحلام مثله ليكون حفل زفافنا معا في أشهر فنادق العاصمة"
فكت ياسمين عُقدة ذراعيها وقالت بوجوم وهي تغادر "أنا لن أتزوج .. تزوجي أنت بفارس الأحلام الذي سيشتري لكِ الفلل والقصور"

أسرعت رؤى تلتقط حقيبة يدها الوردية الصغيرة وهي تصيح " انتظري ياسو ( واستدارت تلقي نظرة لنفسها في المرآة نظرة أخيرة .. ثم أرسلت لنفسها قبلة في الهواء قبل أن تسرع قائلة ) يا بنت يا ياسمين انتظريني"

عند موائد الطعام الكبيرة وقفت ياسمين تتطلع في الطعام بعينين منبهرتين لم تلحظه صاحبتها التي كانت تتابع ذلك الوسيم الأنيق الضخم الذي على ما يبدو قد وصل حين كانتا في الحمام .

اقتربت ياسمين من مائدة الحلويات التي تحوي على أكبر عدد من أصناف الحلوى التي رأتها منذ فترة كبيرة وغمغمت " حلويات"
قالت رؤى التي توليها ظهرها تتطلع في الملحن الشهير سيد صبرة الواقف بين الحضور" صدقتِ ..حلويات جدا.."

ضمت ياسمين قبضتها أمام وجهها تقول بعشق" كنافة بالمانجو"
ردت عليها رؤى وعيناها تتفجر منهما القلوب الحمراء "و بسبوسة بالقشطة .. وبقلاوة .. وريد فيلفيت وتشيز كيك وكل شيء حلو "
ضيقت ياسمين عينيها تبحث بين الاصناف وهي تقول " أي ريد فيلفيت .. وأي تشيز كيك لا يوجد سوى حلويات شرقية و...."
قضمت عبارتها حين رفعت رأسها وانتبهت لأن صاحبتها توليها ظهرها أصلا .. فاقتربت منها تتطلع في وجهها وملامحها الهائمة ثم نظرت للواقفين تحاول تحديد أي منهم قد تسبب في تلك الحالة من العَتَه التي تبدو عليها صاحبتها .. لتقول رؤى بانبهار " تُرى .. هل كل المشاهير يبدون أحلى على الحقيقة مثله؟!"

اتسعت عينا ياسمين الزرقاء وسألتها بغباء" من هو بالضبط؟"
تطلعت فيها رؤى وقالت باستنكار لسؤالها " الملحن سيد صبرة ياسو .. هل نسيت ما كنت أقوله طوال اليوم !!"
نظرت ياسمين في نفس الاتجاه الذي تنظر إليه صديقتها وسألت" أيهم؟"

حانت من رؤى نظرة جانبية ممتعضة نحو صديقتها ثم نظرت إلى سيد صبرة تقول بهيام" هذا الضخم الوسيم ذو الحلة الأنيقة الواقف هناك"

جلجلت ضحكة سيد الخشنة فقالت رؤى بحماس وهي تمسك بذراع صاحبتها "قلبي الصغير لا يحتمل"

ضحكت ياسمين وقالت معترفة "وسيم بالفعل لا أنكر (ثم استدارت تلتقط صحنا كبيرا وغمغمت وهي تتطلع في أصناف الحلويات أمامها) وأنا أيضا قلبي الصغير لا يحتمل"

بعد دقيقة ناولتها ياسمين الصحن المملوء عن آخره بأصناف الحلو المختلفة وهي تقول "امسكي هذا جيدا .. وإياك أن تفرطي فيه .. سأعود بسرعة"
تطلعت رؤى في الطبق ثم سألتها وهي تلمحها تغادر" إلى أين؟"
استدارت ياسمين تحرك شفتيها بصمت لتخبرها بأنها ذاهبة للحمام .. ثم استدارت مبتعدة .. فرفعت رؤى حاجبيها باندهاش وغمغمت لنفسها " مجددا !! .. ألم نكن في الحمام منذ قليل ! "
قال والد سهر بصوت عالٍ ليسمعه الجميع " الحقيقة أنا شرفني اليوم حضور الملحن سيد صبرة .. وازدادت سعادتي حين وعدني بأنه سيغني في الحفل الليلة"

اتسعت ابتسامة سيد ورد بصوته الرخيم" يشرفني وجودي بينكم يا فريد بك.. ويسعدني أني أغني في حفل ابنتك فأنا كما تعلم لا أقوم بالغناء سوى في حفلات المقربين فقط "

ناظرت سهر صديقاتها بخيلاء بينما قال سيد صبرة "ننتظر قليلا حتى ينتهي الضيوف من الطعام ثم نبدأ "

تنهدت رؤى وقالت في سرها " يا بنت المحظوظة يا سهر يا بنت المحظوظة"

لمحت رؤى سيد وهو يتلقى اتصالا هاتفيا جعله يتحرك ليخرج للشرفة.. فلمعت عيناها واسرعت للحاق به .
بعد ثوان وقفت تتأمل ظهره العريض وقامته الطويلة.. انه أضخم مما تراه في الصور ..
وأخذت تفكر في حيرة كيف ستنتهز الفرصة للحديث معه..
حين أحست بأنه ينهي حديثه في الهاتف.. مسدت على جانبي فستانها الأسود القصير الملتصق بجسدها وتحركت نحو الطرف الأخر من الشرفة الأرضية المطلة على حديقة الفيلا وهي تعدل من ترتيب شعرها القصير ثم وقفت تنظر للاشيء أمامها..

حين أنهى سيد مكالمته وقف منشغلا بتسجيل شيء ما على هاتفه فتنهدت رؤى بصوت عالٍ لينتبه سيد لوجودها .

تطلع سيد فيها مدققا بإعجاب من رأسها لأخمص قدميها في ذلك الفستان الذي يبرز جمال جسدها الرشيق ثم اقترب منها يقول بهدوء" مساء الخير"

بالتفاتة مفتعلة استدارت رؤى إليه وتصنعت التفاجؤ وهي تقول بعدم تصديق" يا الهي ! الملحن سيد صبرة ..ما هذه المفاجأة!!"

اتسعت ابتسامة سيد ومد يده يصافحها قائلا" أهلا بك هل من الممكن أن أتعرف عليك؟"
حانت منها لمسة لخصلة من شعرها ترتبها بميوعة أنثوية قبل أن ترد وهي تمد يدها لتصافحه "رؤى"

قال سيد بإعجاب واضح" رؤى .. اسم جميل لوجه أجمل"
اشتعل وجهها بالحرارة فسحبت يدها من يده بحرج وتطلعت في الحديقة من جديد .. فوقف سيد يتأملها مجددا بعينين لامعتين جعلت ضربات قلبها تتسابق قبل أن يسألها " هل تستطيعين التمثيل يا رؤى ؟"

تفاجأت رؤى بالسؤال فنظرت إليه تقول بتأتأة" كانت لي محاولات بسيطة في مسرح المدرسة .. لماذا تسأل؟"
طالعتها عينا سيد مرة أخرى قبل أن يقول" أفكر في أن أرشحك للمشاركة في أحد الأفلام"

شهقت رؤى ثم قالت بغير تصديق " حقا تقول !!"
رد سيد ببساطة " الحقيقة ملامح وجهك مميزة جدا .. وتناسب شخصية معينة في أحد الأفلام .. وكان أحد أصدقائي المخرجين يبحث عن وجه جديد وأعتقد بأن مواصفاتك تتوافق جيدا مع رؤيته .. ما رأيك بأن تجربي؟"
أنزلت رؤى أنظارها أرضا تحاول السيطرة على ذهولها وغمغمت " أجل .. لا أعرف .. ( وعادت تنظر إليه ) لا أعرف إن كان أهلي سيوافقون أم لا"
رد سيد بهدوء" لا تقلقي .. من الممكن إذا ما اجتزتِ الاختبار .. أن أتحدث أنا والمخرج لإقناع أهلك .. ماذا قلت ؟.. هل اتصل بتامر والمخرج لتحديد موعد لكِ"

سألته وهي لا تزال تحت تأثير الصدمة" تامر من؟"
رد سيد ببساطة" تامر حسني ..انه بطل الفيلم"
شهقت رؤى مرة أخرى بانبهار وقالت بمفاجأة " ها ! قلت من ؟؟؟"
وضع سيد يديه في جيبي بنطاله وقال مؤكدا بابتسامة " تامر حسني"
غمغمت رؤى بتأتأة" تتتتتتتتتامر حسني .. أنا سأمثل مع تتتتتمورة !!"
قال سيد مستدركا " صحيح الدور مشهدين فقط لكنه دور مهم جدا .. ستكونين حبيبة تامر السابقة أيام الجامعة والتي ستموت فيظل لوقت طويل يعيش على ذكراها .. وكانوا يرغبون في إسناد الدور لوجه جديد فما رأيك؟"
قالت رؤى بسرعة " وهل هناك رأي بعد هذا الكلام .. أتتوقع مني أني قد أرفض فرصة كهذه ومع تمورة بالذات "
اتسعت ابتسامة سيد يقول " إذن متفقين .. اخبريني برقم هاتفك وسأتصل بك عند تحديد الموعد"

أسرعت رؤى بإملائه رقم هاتفها .. ثم شكرته وهي تمد يدها لمصافحته قائلة بامتنان " شكرا جدا جداً يا أستاذ سيد .. أنا سعيدة جدا بأني قابلتك .. وسعيدة بهذه الفرصة الرائعة التي ستمنحها لي"

ابتسم سيد ورد وهو يصافحها "بل أنا الأسعد اليوم بمقابلة آنسة في مثل جمالِك"

احمر وجه رؤى ثم أنخرس لسانها حين رفع سيد يدها إلى شفتيه وقبل ظاهرها وهو ينظر في عينيها نظرة أذابت عظامها .. قبل أن يتركها قائلا وهو يغمز بعينيه "سنلتقي قريبا بإذن الله انتظري مني اتصالا يا حلوة "

شهقت رؤى مفزوعة حين سحبت ياسمين من يدها الصحن وهي تقول باندهاش" رؤى ما بك ؟.. أحدثك ولا تنتبهين !.. ولمَ فزِعت بهذا الشكل؟"

نظرت رؤى حولها لتجد نفسها تقف مكانها بجوار موائد الطعام .. ونظرت لطبق الحلوى الذي أخذته ياسمين وبدأت في التهامه فأيقنت بأنها كانت تحلم .. لتنظر لظاهر يدها بحسرة وإحباط قبل أن ترفع عينيها لتبحث عن سيد صبرة بين الحاضرين .. وحين لم تجده أيقنت بأنه لا يزال في الشرفة فأمسكت بحقيبتها .. وأسرعت نحو الشرفة لتسألها ياسمين من خلفها باندهاش "إلى أين ؟!!"

كان سيد صبرة يقف موليا لها ظهره حينما دلفت رؤى للشرفة ومما التقطته من الحديث خمنت بأنه يتحدث مع زوجته..
كان صوته أكثر حنانا يتخلله بعض الضحكات السعيدة والهمسات .. فتطلعت رؤى في كتفيه العريضين وضخامته وغمغمت بحسرة" هذه المرة ليس حلما يا رؤى .. لكنه (سيد ) يختلف كليا عن سيد الأخر "

وتذكرت ما قام به ذلك الغليظ سيد في محطة المترو لكنها سرعان ما نفضت عنها ما تفكر فيه حين شعرت بسيد صبرة يتحرك أثناء حديثه فخجلت وارتبكت من أن يراها ..
نظرت حولها فلم تجد إلا تلك الشجرة القصيرة المزروعة في إناء فخاري ضخم بجوار باب الشرفة فأسرعت بحشر نفسها بين الحائط والشجرة ووقفت تراقبه من بين غصونها القصيرة.

استمر سيد في الحديث فغمغمت رؤى لنفسها بهيام وحسرة" لابد أنه يسكن هو وزوجته في فيلا فخمة في أحد المدن الجديدة الخاصة بالمشاهير.. أو ربما قصر .. وبالتأكيد أقام لها حفل زفاف في أشهر فنادق العاصمة وأنهما قد قضيها شهر العسل في باريس أو أمريكا .. (ثم تنهدت بعمق وأضافت) أرزقنا يا رب بمثله "
سمعت صوته بوضوح وهو يقول " تمام يا روحي لن أتأخر إن شاء الله سلام"

أغلق سيد الخط ووقف يتطلع في هاتفه يتابع المكالمات الفائتة ..بينما استمرت رؤى تتأمله من بين أغصان الشجرة بأنفاس مكتومة وهي توبخ نفسها على تلك الوقفة التي ستفوّت عليها فرصة مصافحته والتقاط صورة معه .. تنعت نفسها بالغباء.. ولم تجد مفرا إلا أن تنتظره ليغادر الشرفة حتى تخرج من مكانها .. لكنها بدأت تشعر بوخز في كتفها ودغدغة مرعبة جعلتها تطلق صرخة قصيرة مفزوعة أجفلت سيد واستدار يتطلع حوله..

لم تستطع رؤى التحمل وازداد فزعها وهي تحاول الخروج لكن الآنية الفخارية كانت لا تتحرك .. فأسرع سيد نحو الشجرة يرفع أحد الأغصان ثم اتسعت عيناه وهو ينظر لرؤى التي تمنت ساعتها أن تنشق الأرض وتبلعها لكنها ابتسمت له ابتسامة مصطنعة تداري حرجها.

سألها سيد بعينين متسعتين "ماذا تفعلين خلف الشجرة يا آنسة؟"
فجأة قفزت رؤى مفزوعة تضرب أغصان الشجرة في رعب وهي تقول" أخرجني أرجوك هناك شيء غريب يدغدغ"
مال سيد بسرعة يقول بجدية" انتظري ثانية "
ثم سحب الإناء الفخاري الكبير ناحيته ليترك لها المجال لتخرج من خلفه.
خرجت رؤى وهي تكاد أن تموت من الحرج وترغب في إطلاق ساقيها للريح حتى تختفي من مواجهته لكنها وقفت تنفض ثوبها .. فسألها سيد عاقدا حاجبيه "ماذا كنت تفعلين بين الشجرة والحائط؟"

قوست رؤى فمها لأسفل وردت بحرج شديد "كنت أنتظرك"
اتسعت عينا سيد لثوان ثم انفجر ضاحكا فازداد تقوس فمها وكأنها على وشك البكاء ..وبدأت في إعادة ترتيب شعرها بحرج ..

أشار لها سيد من بين ضحكاته على شعرها .. فمدت يدها لتجد ورقة شجر عالقة به أزالتها وهي تضيف بصوت طفولي خافت " لكن كان هناك شيء يدغدغ بشكل مخيف خلف الشجرة"
فجأة اختفت ملامح الضحك من على وجه سيد ليحل محلها الجدية الخطرة جعلت الدماء تتجمد في عروقها خاصة حين نزلت عيناه نحو كتفها العاري حتى أتاها صوته يقول بلهجة هادئة لكنها خطرة" لا تتحركي ولا تفزعي"

ارتباك شديد تملك من رؤى فألقت نظرة سريعة على كتفها العاري بعدم فهم قبل أن تعود بعينيها المتسعتين لسيد حين تحرك يقترب منها ..
يقترب منها جدا ..
فارتعبت منه وتحركت خطوة للخلف .. ليرفع سيد سبابته محذرا بلهجة حازمة "قلت لا تتحركي"

تجمدت رؤى مكانها وكأن لهجته الآمرة قد لجمتها .. لكن عينا سيد كانتا لا تزالا تحدقان في كتفها العاري قبل أن تشعر بدغدغة على كتفها اقشعر لها بدنها فنظرت ببطء ورعب لتجد حشرة سوداء كبيرة في حجم الصرصور قد استقرت فوق لحم كتفها العاري .

شُلت أطرافها من الخوف وتسمرت مكانها لأول وهلة ثم رفعت أنظارها المرتعبة إلى سيد.. فقال بهدوء حازم "اثبتي وإياك وصراخ الفتيات وإثارة الجلبة وإلا سأتركه فوق كتفك واذهب"
مد سيد يده في جيبه وهو يضيف بهدوء " الأمر غاية في البساطة .. (أخرج منديلا ورقيا وأضاف بصوت خافت مطمئن ) غاية في السهولة ( ومد يده بالمنديل يلتقط الحشرة من فوق كتفها بهدوء ثم قال ) أرأيت الأمر لا يحتاج لأي صراخ .. أحسنتِ"

بمجرد أن شاهدت رؤى الحشرة في يد سيد تحركت تترك مكانها في ادراك متأخر وتنفض ملابسها بهستيريا من كل جانب من فوق وتحت وتلف حول نفسها كالثعلب المجنون الذي يرغب في عض ذيله .. فانفجر سيد مقهقها وهو لا يزال يمسك الحشرة بالمنديل ورؤى تولول باكية" يا الهي يا الهي وقفت على كتفي خنفساء .. خنفساء"

حين هدأت من نفض ملابسها كان سيد لا يزال تجلجل ضحكته الخشنة ثم قال لها من بين ضحكاته "هذا ليس بخنفساء"

ابتعدت رؤى للخلف خطوتين حين أدركت بأنه لا يزال يمسك بالحشرة بالمنديل ويتطلع فيها فقالت وهي تحك جلدها "هل هذا عقرب؟"

هدأت ضحكاته ورفع حاجبا يقول " هل هذا شكل العقرب ..انظري إليه "
مد سيد يده إليها بالحشرة فارتعبت رؤى واستمرت بالرجوع للخلف وهي تقول" إذن ما هذا الشيء؟"

رد سيد ببساطة وهو يتطلع في الحشرة" هذا حشرة أبو الطُقْطِيقْ ( أبو مقص )"
بلعت رؤى ريقها وغمغمت بعدم فهم " من ؟.. ماذا؟؟"
سألتها سيد بتهكم" ألا تعرفين أبو الطَقاطِيق .. لا حول ولا قوة إلا بالله !.. ألم تسمعيه من قبل وهو يُطَقطِق"

وتحرك نحوها فابتعدت برعب جعله يغير وجهته مشفقا عليها ويتحرك نحو سور الشرفة الأرضية ويلقي به في الحديقة لتقول رؤى صارخة" ألن تقتله؟!!"

استدار سيد يضع يده في جيبه ويقول بلهجة ساخرة "لست في مزاج لقتل ابو الطقاطيق .. دعيه يُطَقطِق في أرض الله"
كانت لا تزال ترتعش .. وبرغم شعورها بالحرج لكنها لم تستطع الصمود فانهارت تجلس على عقبيها تدفن وجهها خلف حقيبة يدها في محاولة لملمة أعصابها .. فوقت سيد يتطلع فيها ضاحكا ويديه في جيبي بنطاله وهو يقول متهكما" هل أطلب منهم أن يحضروا لك ماء بالسكر يا صغيرة ؟"

رفعت رؤى رأسها واستقامت تقول وهي تستجمع قواها" لا أنا بخير .. لقد ارتعبت قليلا لكني بخير"

ناكفها سيد قائلا" هذا جزاءك حتى لا تحشري نفسك مجددا بين الحائط والزرع"

أطرقت برأسها كطفلة صغيرة جعلت سيد يشفق عليها فقال بهجة دافئة" لا بأس كنتِ شجاعة ولم أتوقع بأنك قد تصمدين بدون صراخ.. أخبريني لمَ كنت تختبئين خلف الشجرة؟"

قالت رؤى بارتباك "كنت .. كنت أرغب في التقاط صورة معك وحين استدرت خشيت أن تظن بأني اتلصص عليك"

رد سيد بهدوء" حسناً يسعدني أن ألتقط صورة معك آنسة.."
قالت رؤى بسرعة "رؤى ..اسمي رؤى"
قالت سيد بلهجة عملية معتادة على المعجبات" أهلا رؤى هل تريدين التقاط الصورة الآن أم أعود للحفل؟"

اسرعت رؤى بالقول بارتباك وهي تفتح الحقيبة في يدها "حالا"
اخرجت هاتفها فوقف سيد بجوارها يديه في جيبي بنطاله يبتسم .. فالتقطت رؤى صورة لنفسها معه بعد أن رتبت هيئتها سريعا واتخذت وضعا جانبيا يجعل ملامح وجهها تبدو أوضح.
بعدها تحرك سيد قائلا" بأدب فرصة سعيدة يا آنسة رؤى"
اسرعت رؤى بالقول "هل ..هل لي أن أحصل على توقيعك؟"

رد سيد بهدوء " بالطبع .. أين تريدين أن أوقع لك؟ "

نظرت رؤى حولها بحيرة ثم فتحت حقيبتها الصغيرة تقول" للأسف ليس معي ورقة "
ثم عادت تنظر لكمي فستانها وتتحسسهما وهي تفكر هل تجعله يوقع على الفستان كما يفعل الأجانب؟؟.

في الوقت الذي عاد فيه سيد خطوتين للخلف يتطلع فيها بملامح متوجسة ولسان حاله يقول فيم تفكرين بالضبط ؟
عادت رؤى تفتح حقيبتها المطوية وتقول" وقع على حقيبتي"
ارتفعت عينا سيد باندهاش .. فقالت رؤى" ليس معي ورقة لتوقع عليها ولن افوت فرصة كهذه قد لا تتكرر وسيكون من الرائع أن توقع على حقيبتي"

ابتسم سيد وقال" لا بأس(وتحسس جيوب حلته مغمغا ) أين ذهب القلم؟"

اندفعت رؤى تقول".. ما رأيك أن توقع بقلم الكحل الخاص بي إن لم يكن معك قلم "

تجمدت حركة سيد لثانية .. قبل أن يبتسم قائلا" لا شكرا سأبحث عن قلم"

من جيب سترته الداخلية أخرج سيد قلمه فناولته رؤى حقيبتها ليقول بتوجس "هل أنت متأكدة؟"

أومأت برأسها مؤكدة بابتسامة متسعة وهي تفتح له طرف الحقيبة الصغيرة المطوي فغمغم سيد بصوت مسموع " لو علمت زوجتي بأني وقعت لمعجبة على حقيبة يدها .. لجن جنونها ( ليكتب في الحقيبة من الداخل ) خالص أمنياتي للآنسة رؤى بحياة سعيدة (بدون أبو طُقطِيق) .. سيد صبرة"

دخلت ياسمين فجأة تهتف بعصبية" رؤى.. أين أنت؟؟" ثم تسمرت مكانها حين وجدت سيد.

قالت رؤى لسيد " صديقتي ياسمين"
حياها سيد برأسه بأدب فابتسمت ياسمين مرحبة قبل أن تنقلب ملامحها وهي تقول لصديقتها " هيا يا رؤى تأخرنا "
استأذن سيد قائلا " عليّ أن أعود للحفل فرصة سعيدة"

وتحرك مغادرا أمام نظرات الفتاتين خاصة رؤى التي عادت تنظر له بهيام .. لتصرخ ياسمين بحنق أفزع صاحبتها فانتفضت" رؤى .. استيقظي .. علينا الذهاب فورا ..أمي تتصل بي كل عشر دقائق"

هتفت رؤى معترضة " لم ينتهي الحفل بعد!"

قالت ياسمين وهي تتحرك لتترك الشرفة" أنا راحلة .. لن استطيع البقاء أكثر من ذلك أمي ستقتلني"

اسرعت رؤى خلفها هاتفة" إلى أين يا فتاة؟.. انتظريني!"

عند باب الفيلا لحقت رؤى بصاحبتها تقول بغيظ "ألا نستطيع البقاء لعشر دقائق أخرى فقط؟ .. إن سيد قد بدأ في الغناء"
استدارت إليها ياسمين تقول بضيق" ابقي كما تشائين يا رؤى لكني لن استطيع البقاء تأخرت"

غمغمت رؤى بإحباط " حسنا سآتي معك "

واستدارت تتطلع بحسرة من بعيد في سيد صبرة الذي يقف ممسكا بجيتاره وهو يغني .. قبل أن تشدها صديقتها بحركة عنيفة لتغادران الفيلا..

وصوت غناء سيد صبرة خلفهما
عقبالك يوم ميلادك .. لما تنول الي شغل بالك
يا قلبي

××××××

Layla Khalid and noor elhuda like this.

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-19, 10:11 PM   #73

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

محطة المترو صباحا ( مكتب الرائد هادر البحيري )
يجلس خلف مكتبة يراجع بعض الأوراق وينظر بين وقت وآخر للشاشات أمامه والتي تظهر له جوانب المحطة ليتابع الوضع الأمني بها ...يمرر يده على حافة قميصه الميري ليفك الزر العلوي منه ..ويمرر يده فوق خصلات شعره الداكنة القصيرة، يحرك رقبته يمين ويسارا ليخفف من تشج عضلاته بعد قضائه ما يزيد عن الساعة بمراجعة ما أمامه ...وهو يفكر بأنه أهمل تدريباته بالفترة الأخيرة ويحتاج للعودة لممارستها بانتظام ليحافظ على لياقة جسده ..
سمع قرع الباب قبل أن يدخل الأمين عارف قائلا :
"صباح الخير يا سعادة الباشا"
اشار له الرائد هادر بالجلوس وهو يرد:
"صباح الخير عارف ...ما الذي أحضرك الآن ..ألم تكن مناوبا بالأمس واليوم راحتك ؟!!"
قالها بتساؤل بينما ينظر بجدول توزيع المهام على أمناء الشرطة أمامه للتأكد..فتململ الآخر قائلا بمواربة:
"نعم ...لكن كان ورائي بعض الأشياء صباحا لأقضيها قريبا من هنا ...ففكرت أن أمر على سعادتك لأسلم قبل ذهابي ...لم أعد أرى سيادتك كثيرا منذ تغيير مواعيد جدول المناوبات بالأسبوع قبل الماضي "
رفع هادر حاجبا وتطلع في الجالس أمامه بتمعن ثم يرد ساخرا:
" اشتقت لي لدرجة أنك انتظرتني لتلقي عليّ السلام بدلا من الذهاب لتحصل على قسط من النوم بعد سهر أمس بمناوبتك ...لم أكن اعرف أنك تحبني بهذا القدر يا عارف!! "
وغابت فجأة البسمة الهازئة من على وجهه وأكمل ببعض الحدة وهو يعتدل بكرسيه للأمام:
"ادخل بالموضوع مباشرة يا عارف ...ما الذى حدث وأردت إبلاغي به بطرقك الملتوية ؟...لا أظن الأمر يخص الحالة الأمنية أمس... فقد راجعت التقارير ولم أجد شيئا غير المعتاد "

عض عارف على شفته بضيق وهو ينظر للجالس أمامه بزاوية عينه قبل أن يجيب بغضب مكبوت:
"هذا الشاب سيد العسال ...تشاجر أمس على رصيف رقم( ) ... أمام منصة البيع التي يعمل بها ..وتسبب بحالة شغب وجمهرة .. وهذه ليست أول مرة يتسبب فيها بذلك ...انه شاب جامح وغير منضبط ويحتاج لقرصة أُذُن وتأديب "
صمت للحظات بينما يتمعن بالجالس أمامه وهو يحرك كرسيه يمينا ويسارا حتى شعر عارف بالضيق والتعرق وبدأ يضغط مفاصل أصابعه بتوتر قبل أن يأتيه صوت هادر قائلا :
" هل تقول انه كان هناك مشاجرة أمس وارتباك في الحالة الأمنية أثناء مناوبتك ولم يتم اتخاذ الإجراءات الرسمية وتسجيلها بالأوراق؟ "
ليزدرد عارف لعابه، يرد بارتباك :
"لا ليس تماما ...لم اقصد ...فقط ...لقد كنت على الرصيف المقابل ...ولاحظت ارتفاع الأصوات وحالة القلق ...كان الأمين محمد هو المكلف بهذا الرصيف ...وعندما ذهبت إليه كان الموضوع قد انتهى ...وكان هذا الفتي واقفا مع هاتان الفتاتان اللتان تشاجر بسببهما من قبل ؟؟ وعندما سألت محمد اخبرني أن هناك فتى يبدو انه تحرش بواحدة من الفتيات وسيد كالعادة اندفع إليه وضربه ...لكن المسألة انتهت بسرعة والناس تدخلت والفتى هرب قبل أن يصل إليه محمد"

كانت ملامح هادر تزداد انقباضا بينما تضيق عينيه و هو يميل على مكتبه ليقول بفحيح غاضب :
"هل تخبرني أنه كان هناك شاب تحرش بفتاة أمس ...وسيد من قام بإيقافه وضربه ...حتى هرب ...وانتم بدلا من أن تقوموا بعملكم وتمسكوا بهذا الحقير ...جئت لتشتكي من سيد وترغب بأن نعاقبه ؟"
وضرب فجأة بقبضته بقوة على مكتبه وهو يصيح بحدة جعلت الجالس أمامه ينتفض رعبا:
"هل كرهك وغيرتك من سيد ..والتي اعرف سببها جيدا... جعلتك تخل بواجبات عملك لدرجة انك ترغب في تحميله نتيجة قصوركم بأداء عملكم !! "
...ليقف بحدة وهو يلف حول مكتبه فيقف الآخر مرتبكا أمامه غير قادر على الرد بينما يضيف بتهديد :
"لقد حذرتك سابقا من مضايقة سيد ومحاولة إلصاق التهم به ...لكن أن يصل الأمر للإهمال في عملكم وتحميله المسؤولية فأنا لن أتهاون ...هذا هو تحذيري الأخير لك ...ومحمد سأعرف كيف أؤدبه على عدم قيامه بعمله "
سارع عارف في مقاطعته مهادنا بقوله :
"محمد لم يقصر سيادة الرائد ...الموضوع لم يستغرق دقائق عندما وصل كان انتهى ...أنا آسف ....آنا فقط أردت أن أعلمك بما حدث لأني اعرف انك تعرف سيد و..."
ليقاطعه هادر بعنف :
"أنا لا أحابي أحدا في العمل عارف... حتى لو كان من معارفي ...لكن تلبيس قصور عملكم لغيركم.... أو تضخيم الأمور لاصطياد الأخطاء لمن نحمل له ضغينة أمر لا اقبله أو أتهاون به ...اذهب الآن ...والتزم بعملك..هذا تحذيري الأخير لك عارف !! "

استدار عارف مهرولا يغادر المكتب .. تاركا هذا المشتعل غضبا يقف بطوله الفارع منقبض اليدين، مغمض العينين يفكر بضيق شديد :
"ترى من التي تعرضت للتحرش من الفتاتين؟ ...لا يطيق التفكير بأن حقير ما وضع يده عليها بأي صورة ..أو اسمعها كلمة غير لائقة ...

زفر الرائد هادر بعمق وهو يمرر يديه على شعره ووجهه مرار يفكر باختناق بأنه لابد أن يحسم هذا الأمر ...
لابد أن يعرف ...
واثق هو أن سيد متعلق بواحدة منهما ...يرى نظراته التي تتابعهما ...مشاجراته المتكررة بسببهما ...
لكن من منهما يهواها ...لا يعرف ...
يخشى أن تكون هي نفسها ....
هي التي شغلته حتى أصبح يحلم بها كالمراهقين ...

ليزفر لهيب أنفاسه مغمغما في سره "من مِن الفتاتين بغيتك يا سيد؟ ...لابد أن أعرف لأحدد خطوتي التالية ..لن أظل مكتوف اليدين هكذا أكثر من ذلك ..."

نهاية الفصل الثاني

Layla Khalid and noor elhuda like this.

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-19, 10:14 PM   #74

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضووووور مع احلى حضور لسيد صبرة ....

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 52x( الأعضاء 19 والزوار 33)‏**منى لطيفي (نصر الدين )***, ‏Khawla s, ‏اسماء155, ‏وسام عبد السميع, ‏asaraaa, ‏ام زياد محمود, ‏نور علي عبد, ‏رغيدا, ‏سلمى ستار, ‏لبنى أحمد, ‏وردة الطيب, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏موضى و راكان, ‏حالمة, ‏نقطة سلام, ‏حنان الرزقي, ‏amana 98, ‏روفان11, ‏نونني نوننا


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 27-09-19, 10:14 PM   #75

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

انتهى الفصل فصل طويل ...خالص شكري وحبي وتحيتي للجميلة المبدعة الكاتبة شيماء يسري ( شموسة ) والتى لم تكتفي بالموافقة على اعارتنا سيد صبره بطل روايتها قلبك وطني...بل قامت بنفسها بكتابة مشهده اهداء منها للرواية ...خالص الشكر والحب لها ولقلمها المبدع


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-19, 10:35 PM   #76

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

انا جيييييييييييت



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 55 ( الأعضاء 18 والزوار 37)

ام زياد محمود, ‏simsemah, ‏Khawla s, ‏رغيدا+, ‏اسماء155, ‏موضى و راكان, ‏نقطة سلام, ‏أميرةالدموع, ‏وسام عبد السميع, ‏asaraaa, ‏نور علي عبد, ‏لبنى أحمد, ‏وردة الطيب, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏حالمة, ‏حنان الرزقي, ‏amana 98, ‏روفان11


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 27-09-19, 10:36 PM   #77

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 58 ( الأعضاء 21 والزوار 37)
ام زياد محمود, ‏um soso, ‏رغيدا+, ‏Khawla s, ‏همس البدر, ‏simsemah, ‏اسماء155, ‏موضى و راكان, ‏نقطة سلام, ‏أميرةالدموع, ‏وسام عبد السميع, ‏asaraaa, ‏نور علي عبد, ‏لبنى أحمد, ‏وردة الطيب, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏حالمة, ‏حنان الرزقي, ‏روفان11


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 27-09-19, 10:37 PM   #78

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 74 ( الأعضاء 22 والزوار 52) ‏um soso, ‏حبيبيه, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏رغيدا, ‏ام زياد محمود, ‏Khawla s, ‏همس البدر, ‏simsemah, ‏اسماء155, ‏موضى و راكان+, ‏نقطة سلام, ‏أميرةالدموع, ‏وسام عبد السميع, ‏asaraaa, ‏نور علي عبد, ‏لبنى أحمد, ‏وردة الطيب, ‏حالمة, ‏حنان الرزقي, ‏روفان11


لحد الان دوري اسجل حضور وقت نزول الفصل

اروح اقرأ الفصل

يارب اجد وقت واحط تعليق

صاير عندي جفاف بالتعليقات


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 27-09-19, 10:39 PM   #79

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 77 ( الأعضاء 23 والزوار 54)

ام زياد محمود, ‏حبيبيه, ‏um soso, ‏هبه هلال, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏رغيدا+, ‏Khawla s, ‏همس البدر, ‏simsemah, ‏اسماء155, ‏موضى و راكان, ‏نقطة سلام, ‏أميرةالدموع, ‏وسام عبد السميع, ‏asaraaa, ‏نور علي عبد, ‏لبنى أحمد, ‏وردة الطيب, ‏حالمة, ‏حنان الرزقي, ‏روفان11


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 27-09-19, 10:43 PM   #80

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 85 ( الأعضاء 23 والزوار 62)
ام زياد محمود, ‏Theroro, ‏جنا احمد, ‏simsemah, ‏حبيبيه, ‏هبه هلال, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏رغيدا+, ‏Khawla s, ‏همس البدر, ‏اسماء155, ‏موضى و راكان, ‏نقطة سلام, ‏أميرةالدموع, ‏وسام عبد السميع, ‏asaraaa, ‏لبنى أحمد, ‏وردة الطيب, ‏حالمة, ‏حنان الرزقي, ‏روفان11


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:03 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.