25-10-19, 09:38 PM | #173 | ||||
مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟
| تسجيل حضووووور لاحلى رواية الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13x( الأعضاء 10 والزوار 3)**منى لطيفي (نصر الدين )***, ريما الشريف, رغيدا, yawaw, faria, Samaa Helmi, سوووما العسولة, روجا جيجي, ..هناك أمل .., Dodowael في الانتظار يا ريدااااااا | ||||
25-10-19, 09:45 PM | #174 | ||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
اقتباس:
نور يا اجمل نور ، النهاردة الفصل حيوضح هل حتفتقد رؤى سيد او لأ وهل حيقدر يقاوم ولا لأ ، ياسمين حتنكشف قصتها بس مش فى فصل النهاردة الاسبوع القادم ان شاء الله ، هادر زي كتير فى كل مكان بيظلمهم اصحاب المناصب اللى بيستغلوا سلطتهم ، تسلمي يا رب :sm92: | ||||||
25-10-19, 09:48 PM | #175 | |||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
التعديل الأخير تم بواسطة رغيدا ; 25-10-19 الساعة 10:06 PM | |||||
25-10-19, 09:52 PM | #176 | |||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
احلى أم زياد ، سمير بس عملك ايه ده لسه يا دوب بيطل على الرواية ههههه ، احيانا بيكون حاجة بنشوفها وجع وشر وبيتضح لنا بعدين انها خير زي اللى حصل لهادر وخلاه يكتشف الوش الحقيقي لأشكي ، حنشوف النهاردة ايه حيعمله آسر مع موضوع سما | |||||
25-10-19, 09:55 PM | #177 | |||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
| |||||
25-10-19, 09:58 PM | #179 | ||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| الفصل السادس بعد مرور أسبوعين الحارة نظر في ساعته ليجدها تقترب من الثامنة مساءً ليسرع بخطواته ممنيا نفسه بوجبة دسمة وجلسة هانئة بمنزله . سعيد هو اليوم بحصوله على راحة مبكرة عندما اخبره مدحت أن بإمكانه الذهاب فلن يحتاجوه لباقي اليوم . اتسعت ابتسامته وهو يرى محمود شقيق زوجته آتيا من الاتجاه المقابل ، لتعود البسمة للخفوت وهو يرى شروده وملامحه الحزينة ليناديه : "محمود ...محمود ...يا رجل ..ما بك ألا تراني ؟!" انتبه محمود من شروده ليحاول بفشل رسم ابتسامة ترحيب بصهره وهو يقول: "مرحبا يوسف ...عفوا لم أكن منتبها كيف حالك وحال عملك الجديد ؟ هل استرحت مع أصحابه ؟ كنت قلقا من صاحب الشركة حسب ما قلت لي بعد لقائك به ؟" رد عليه بابتسامة : "بخير الحمد لله ، العمل مريح ، وأصحابه ناس محترمين ، كنت قلقا في البداية من الرجل الكبير ، فقد كانت مقابلته لي جافة بعض الشيء ، لكن بعدما عملت معه وجدته رجلا محترما ، صحيح قليل الكلام ، بعكس ابنه ، لكنه مهذب مع العاملين معه ، تعرفني لو حاول احدهم التعامل معي بجفاء أو تعالي كنت تركت العمل فورا ..." صمت لحظة وقد لاحظ شرود محمود وانقباض ملامحه فاستطرد بعبوس قلق: "ماذا هناك يا محمود ، لا تبدو لي بخير يا رجل ، ألازلت لا تجد عملا اضافيا بجوار عملك بمحل الكشري؟ " أشاح محمود بوجهه يحاول إخفاء ألمه عن الواقف أمامه وهو يقول بصوت متحشرج : "لا للأسف ... فما زلت ابحث في كل المكاتب والشركات ، تعرف ظروف البلد وأزمة البطالة ، كل ما أجده هو كاشير(عامل حسابات) بالمحال والمطاعم كحالي بمطعم الكشرى.... لكنك تعرف إنها مهنة غير مضمونة ،عائدها قليل وبلا أي مستقبل أو تأمينات (وزفر باختناق وهو يضيف ) لا تشغل بالك بي ، تعرف مرض مازن يضغط علينا ، الحمد لله على كل حال" لم يقتنع يوسف بما قاله محمود فتمعن أكثر في عينيه التي يتعمد الهروب بهما وهو يسأله : " محمود ، هل أنت بحاجة للمال يا أخي ، اعرف كم أنت عزيز النفس ، لكننا قبل أن نكون أصهار فنحن جيران وأصدقاء ، أنت خال ابنائي ، فلا تتحرج إن احتجت شيئا " رفع محمود يده وربت على كتف صهره بامتنان قائلا : "بل نحن أكثر من أهل ، أنت أخي ، وإن احتجت شيئا سألجأ إليك حتما ، بارك الله فيك ، مستورة والحمد ، سأتركك لألحق بعملي ، السلام عليكم " تابعه بعينين مشفقتين ، مسكين هو ، رجل محترم وطيب لكن الله اختبره وابتلاه بابن مصاب بفشل كلوي ، وزوجة سابقة كانت نقمة عليه ، لا تكف عن الشجار و افتعال المشكلات لتتركه من عامين غارقا في همومه بعد اكتشاف مرض ابنهما مازن ليجد المسكين نفسه مع طفلين ..صغيرة لم تتجاوز الثالثة ومريض لم يتجاوز السبع سنوات بحاجة لرعاية دائمة . سارع بخطواته ناحية البيت وهو يفكر أن بعض أقدار الناس حتى لو لم تكن حسنة في نظر البعض قد تكون خيرا لآخرين فعدم زواج شقيقته الكبرى سامية وبقائها معه كان خير معين لظروف محمود . صعد الأدوار الثلاث بسرعة ليخرج مفاتيحه ويفتح الباب وهو يهتف مناديا : "رباب ...رباب ...أين أنت ؟" جاءه صوت أمه الواهن وهي تعتدل من جلستها الدائمة على الأريكة العتيقة بجانب صالة الشقة : " يوسف بني ، لقد عدت مبكرا اليوم؟" اتجه إليها مقبلا رأسها وهو يقول : "نعم أمي ...حصلت على راحة لباقي اليوم ، أصحاب العمل لديهم اجتماع عائلي أو ما شابه ولن يحتاجوني ..أين رباب والأولاد لا اسمع لهم صوتا هل هي عند شقيقتها بالشقة المقابلة.؟ " ردت والدته ببعض التردد: " الولدان عند خالتهم سامية ورباب نزلت لتشترى بعض الطلبات ، أنا أرسلتها لتحضر لي..." قاطعها صارخا بعنف: "ماذا؟!! خرجت ، وحدها ، وبدون إذن مني أو الرجوع لي ،ليلتها سوداء ، إلى أين ذهبت تلك الـ " ليقطع السبة ويضغط على نواجذه وهو يتجه ناحية الباب لكنه توقف أمام الباب وظهره لأمه التي يصله صوتها ناهرا رغم وهنه : "توقف هنا وعد مكانك ، هل جننت يا يوسف ؟!، هل ستنزل الشارع تبحث عن زوجتك كطفلة تائهة ؟!، وماذا بعدها؟ ، تجرها من شعرها؟ ، أم تتشاجر معها في الشارع ؟، ما جرى لك!! ، لمَ تلك المعاملة التي تعامل بها بنت الناس؟ ، لم تكن يوما هكذا ، كنت دوما حنونا على إخوتك ، ما بك؟ ، أنت تكاد تحبس زوجتك بالمنزل ،أجلستها من العمل غصبا ، و لا تسمح لها بالخروج إلا لشقة شقيقيها المقابلة " استدار قائلا بحدة : " أرجوك أمي لا تدخلي ، زوجتي أنا حر معها ، لقد منعتها من الخروج ، غير مسموح لها بتجاوز عتبة المنزل( ليضرب بكفه على الجدار المجاور للباب وهو يزعق) إلا لشقة أخويها ، أمرتها ألا تتخطى الباب إلا معي ، أنا هكذا أنا حر وهي زوجتي ويجب ان تطيعني " اعتدلت أمه بصعوبة وهي تنظر له بغضب قائلة : "لماذا ؟!.. هل اشترينا بنت الناس؟.... اخبرني سبب أفعالك وتعنتك هذا .. الفتاة منذ تزوجتك وهي كالنسمة ، لم أرى أو اسمع منها ما يسوء ، جميلة ، هادئة وربة منزل ممتازة ، تتحمل مرضي ، وتتحمل شقيقاتك وأبنائهم بحضورهم المتكرر وطلباتهم التي لا تنتهي ، تتحمل طباعك الصعبة ورزقك القليل بسماحة دون تذمر ، ورغم ذلك أنت تقسو عليها دوما ، ولعلمك هي لم تكن ترغب بالخروج ، بل أنا من أصريت عليها لتنزل ، علبة دواء الشرب خاصتي سقطت على الأرض وتحطمت وتعرف أني احتاج لأخذه في موعده ، وكنا نظنك ستتأخر كالعادة ، ورغم ذلك كانت خائفة ورافضة للخروج ، وحاولت الاتصال بك عدة مرات لكن هاتفك مغلق، أنا من ألحيت عليها وأخبرتها أني سأتصرف معك ، خاصة وهي كانت بحاجة أيضا لشراء بعض الحاجيات لها وللأولاد " تحرك من جوار الباب ليجلس بجوار أمه مطرق الرأس محتقن الوجه، يضغط بكفيه على ركبتيه ..لتربت أمه على يده المنقبضة بيدها المغضنة وهي تسأله بحنو حائر: "يوسف يا ولدي ، صارحني ، لمَ تلك المعاملة الجافة المجحفة بحق زوجتك؟ ، هل رأيت عليها شيئا لا نعرفه ، لولا أنك بأول زواجك منها كنت سعيدا بل تكاد تطير فرحا والبسمة تشق وجهك لكنت ظننت أنك اكتشف بها عيبا والعياذ بالله " رفع إليها وجها محتقنا وهتف بصدمة: "ماذا؟! كيف تقولين هذا يا أمي ، رباب كانت فتاة شريفة (ليغمض عينيه وهو يضيف بقهر ) كانت بنت بنوت يا أمي ، كيف تظنين بها شيئا كهذا؟!" لتستغفر أمه عدة مرات بخفوت قبل أن تسأله بإلحاح: "إذا افهمني يا بني معنى ما تفعله وسببه ، اعطني سببا لتلك المعاملة القاسية لزوجتك ، ولا تخبرني ككل مرة أن هذا طبعك ، أو أن تلك طريقتك ، هذا كلام لا اشتريه بفلس ، أنا أمك وأدرى الناس بك ، لقد كنت ألوم عليك قبلا شدة حنانك ودلالك لشقيقاتك ، اهتمامك بهن حتى نسيت نفسك وكاد القطار أن يفوتك ، وعندما سكنت رباب بجوارنا مع أسرتها ، رأيت اهتمامك بها ومراقبتك الدائمة لها ،وعندما تشجعت تحت إلحاحي لطلبها رغم توقعك أن يرفضوك خاصة عندما علمت بأنها جامعية وتعمل مدرسة بمدرسة خاصة ، لقد كنت متوقعا الرفض منهم ، كنت أسمعك تدعو في صلاتك أن يرزقك الله بها ،و كدت تبكي في سعادة عندما أبلغك أخوها بموافقتهم ، وأخبرتني لحظتها بأنك لا تصدق أنهم قبلوا بك رغم ظروفك وقبلوا بعيشها معنا فماذا جرى بعد كل هذا وجعلك تتصرف بتلك الطريقة مع من تمنيتها ونلتها بالفعل ؟!" أغمض يوسف عينيه وظل مطرقا برأسه هاربا من تساؤلات أمه ، لا يدري بما يرد عليها . كيف يخبرها بما يثقل قلبه وروحه منذ سنوات ، بذلك الألم و الجرح الذي يطحن قلبه وروحه وكرامته كرجل . كان يجب أن يفهم ، كان يجب أن يشك ما أن وافقوا عليه ، برغم ظروفه المادية السيئة ، وتعليمه المتوسط ، وسنه الكبير .. وهي .. آه منها هي .. رباب .. بكل جمالها اللافت الذي يحرقه وهو يتخيل رجلا غيره لمسها وتمتع بما كان يجب أن يكون حصريا له فقط ، يزداد احتراقا وهو يتخيل نظرات الناس لها واستنكارهم لزواج تلك الجميلة المتعلمة منه هو سائق التاكسي الذي يكبرها ولا يليق بها . أخرجه من احتراقه الداخلي ونظرات أمه وتساؤلاتها التي لا يستطيع أن يجيب عليها صوت فتح الباب .. لينتفض واقفا ويتجه لتلك التي تصارع عددا من الأكياس في يدها دون انتباه لوجوده حتى شعرت بيده تجذبها بحدة أسقطت ما معها بينما يده الأخرى تغلق الباب خلفها بعنف ليشدها من حجابها بخشونة تسببت بخلعه بعدما جرح مشبكه أسفل ذقنها وأسال قطرات من دمها لم ينتبه لها ولا لصرختها وسط جنون غضبه وهو يصرخ فيها ويهزها بعنف هادرا: "كيف تخرجين دون إذني ؟ كيف تكسرين أوامري؟ " حاولت مقاطعته بخوف وبدأ جسدها يختض بعنف: "لقد اتصلت ...أمي هي من ... هاتفك ...." كانت والدته تهتف به بوهن لكنه لم يكن في حالة تجعله يسمع لأحد .. فالنيران تشتعل في قلبه وعيونه ترى الدنيا بالأحمر .. لينتبه لحظتها لعينيها المكحلتين فيزداد غضبا وجنونا جعله يزداد عنفا معها فهزها أكثر وهو يصرخ: "وأيضا تتزينين وتضعين الكحل الذي حرمت عليك وضعه خارج غرفتنا...خرجت بدون إذني ، متزينة ؟!! ، لتلفتي نظر الرجال بالشارع ، هل استمتعت بنظراتهم وغزلهم ، أجيبي ، كم منهم غازلك ، كم رجل نظر لك ، كم ..." كان يهذي بجنون متجاهلا اختضاض جسدها و محاولاتها مقاطعته والتملص منه ، غير شاعر بأصابعه التي حفرت في لحمها حتى كادت أن تدميه ، لا يرى دموع الألم والقهر التي سالت من عينيها ، لم ينتبه لمحاولات أمه النهوض من أريكتها بصعوبة ووهن، لم يخرجه من جنونه سوى طرقات مرتفعة على الباب مصاحبة لصوت الجرس...ليفيق من حالته وينتبه لأمه التي تكاد أن تسقط فيسارع لرفعها وإجلاسها على أريكتها وهو يسمعها تسبه بغضب فتجاهل الأمر والتفت لتلك التي ما زالت على وقفتها خلف الباب وقد بدأ نشيجها يعلو ..ليقول لها بانفعال مكبوت دون أن ينظر لها حتى لا تضعفه دموعها : " اذهبي للداخل ، لا تخرجي حتى أرى من بالباب" ...تركت رباب الاكياس ملقاة على الأرض وهرولت نحو حجرتها وهي تكتم المها ونشيجها بلا طائل. وقف يوسف للحظات يمسح وجهه بيديه ويستغفر الله قبل أن يجبره صوت الطرق المتواصل على الاتجاه للباب ليفتحه بحدة قبل أن يتسمر وهو يواجه عيني سامية اللائمتين . دخلت سامية تجر بيدها ابني شقيقتها لتقف أمام يوسف تناظره بصمت و غضب . لقد سمعت صوته وعلمت أنه يتشاجر مع رباب ، شجار توقعته عندما أخبرتها وهي تترك معها ابنيها منصور وماهر بأعوامها الخمس و الثلاث ، أن حماتها طلبت منها الذهاب لشراء الدواء ، ورغم أنها كانت تستطيع ان تنزل هي لشرائه لكنها أيدت طلب أم يوسف ، فتصرفات زوج أختها زادت وفاضت عن الحد ، حبسه لها وشكه بها لم يعد أمرا مقبولا أو يمكن السكوت عليه أكثر ، لم تعد تستطيع تجاهل الم أختها ونصحها بالصبر والتحمل ، لقد ضغطت عليها كثيرا ، وخاصة وهي لا ترغب بتحميل محمود مزيدا من الهم والأعباء ، يكفيه ما يحمله ، لكن حتى هنا وكفى . لقد حاولت توضيح الماضي وشرح ما حدث لزوج أختها ، لكن للأسف ، الطريقة التي علم بها ، أو ربما هي عقليته المتحجرة لم تجعله يصدق أن رباب مظلومة ، أنها كانت ضحية لعبة حقيرة من امرأة ظالمة . حاول يوسف تجاهل نظرات عينيها اللائمتين ليقول بحرج: "مرحبا ست سامية تفضلي " لم ترد سلامه بل سألته بجمود : "أين رباب ، نادها لي ، واظن يكفى حتى هذا ، لن اسمح لك بإهانة أختي أكثر من ذلك " اتسعت عينيه وهم أن يسألها عن ما تعنيه ليقطع كلامهما صرخة ابنه منصور على أمه.. فهرول كلاهما فيجداها مغشيا عليها على باب الحجرة ******************* | ||||
25-10-19, 10:00 PM | #180 | ||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| لندن "اهدأ آسر ، إياك وأي تصرف غير مخطط له ، نحن لسنا في منافسة عمل شريفة ، أو صراع مع أشخاص عاديين ، إنها المافيا ، وما فعلناه حتى الآن يعد ضربة قوية لهم لن يمرروها بسهولة فاهدأ قليلا لنفكر بخطوتنا التالية دون تهور " قالها فهد الفيصل فأخذ آسر يدور في الحجرة بغضب وهو يقول متوعدا: "لن اسكت ، ولن اتركهم يهنئون ، الأوغاد ظنوا أن بإمكانهم تجاوزي ، يلقون بعمل وجهد ما يزيد عن عشرة أعوام بنينا فيهم اسم وسمعة سلسلة الفنادق ، ولأجل ماذا ؟، لأجل حفنة دولارات زائدة يضيفونها لحساباتهم المكدسة بالمال ، أموال قذرة ملوثة (ونظر له ثم اكمل بغيظ) ..لقد كادوا أن يهدمون عملنا كله لو لم نستطع الوصول في اللحظة الأخيرة لوقف التصويت " وقف فهد أمام صديقه وشريكه مهدئا ليقول في محاولة فاشلة للمزاح : "ولحقناهم يا رجل ...يا الله ...لن أنسى وجه مارجريت عندما فوجئت بدخولك العاصف ، أما ملامحها عندما علمت بأننا قد ضممنا أسهمنا معا تحت ادارتك ، يا الله يا رجل ، لقد كنت اتمنى ان التقط لها صورة للذكرى ..اهدأ صديقي ...دعنا نفكر بالقادم ...فلن يقف الأمر عند هذا الحد وأنت تعلم ذلك جيدا " زفر بحنق واتجه لكرسيه ليجلس عليه وما أن هم بالحديث حتى قاطعه صوت رنين هاتفه فأشار لفهد وهو يرفع السماعة ويستمع لمديرة أعماله التي تبلغه بأن مدير فندق القاهرة يلح في طلبه قائلا أن الأمر عاجل فقال آسر: "حسنا حوليه لي ..." بعد لحظة جاءه صوت مدير الفندق فبادره بلهجة عملية : "ما الأمر العاجل سيد فريد ( واستمع للحظات قبل أن تزداد حدة ملامحه ويقول بصرامة ) ماذا تعني بأن ماجد هذا يهددكم ، أنا من أمرت بعدم دخوله لفندقي ( وازداد صوته حدة وهو يقول ) لا يهمني من يكون لا يستطيع فعل شيء ، ولا يملك شيئا كلماته مجرد جعجعات فارغة (وضرب على مكتبه وهو يضيف ) أبلغه أن فنادقي ليست ملاهي ليلية ليفعل بها ما يشاء أينما يشاء وأن لدي تسجيل فيديو لتجاوزاته في صالة الفندق ، وإن لم يرغب بأن ننشره بكافة وسائل الاعلام ، فليلتزم بالقرار ويجد لنفسه فندقا آخر تلك أوامري ، وإن لم تكن قادرا على تنفيذها ابلغني لأجد من يستطيع " استمع للحظات بوجه جامد وفم مذموم ثم قاطع الأخر قائلا بحسم : "حسنا ....ابلغني لو حاول فعل شيء ما ...( ثم سأل بنبرة أهدأ قبل أن ينهي المكالمة) هل تم إلغاء خصم الآنسة سما وتقديم الاعتذار لها كما أبلغت السيد منير؟" لينتفض آسر واقفا وهو يهتف بحدة : "ماذا ؟! استقالت ؟! متى وكيف لم اعلم؟، اتقول لى انها تركت العمل منذ يوم سفري ولم تحضر وابلغتكم بالاستقالة هاتفيا بعد يومين وانتم أيها الحمقى لم يكلف أحدكم نفسه عناء إبلاغي !!!، ..........أنا من قمت بتعينها بنفسي ، عندما تتقدم بطلب استقالتها أكون أنا المعني وليس شئون العاملين ، هل انتم اغبياء؟؟ ، ألا عقل لديكم ، (وصمت قليلا ثم قاطع تبريراته هاتفا بحنق ) لا أريد أن اسمع تبريرات فارغة ، اتصل بها وابلغها بأنه قد تم رفع الخصم عنها ، بعد التحقيق في الأمر وثبوت خطأ النزيل ، .........لا يهمني ماذا تفعل ، اريدها أن تعود لعملها فورا وإلا ودع انت منصبك " قالها وأغلق الهاتف بحدة فقابلته نظرات صديقه المتعجبة قبل أن يسأله ساخرا : "من تلك التي اشتعلت غضبا بسببها ؟ منذ متى و آسر الراوي يهتم بموظفة استقالت بأحد الفنادق؟!!! ( واكمل متجاهلا نظرات الغضب في عيني آسر ) الرجل لم يخطئ يا صديقي ، رغم أني لا أعرف التفاصيل ، لكن استقالت أي موظف فيما عدا مدير الفندق يتم التعامل معها من خلال الجهاز الإداري هناك ، لن يبلغوك بالتأكيد بأمر كهذا ، لو تابعنا مشاكل الموظفين لن نجد وقتا لندير أعمالنا " زفر آسر بغضب وهو ينظر لصديقه ينهره بعينيه من التمادي ويعود لكرسيه قائلا بحزم : " لنعد لموضوعنا ..(وتجاهل عيني فهد وبسمته الساخرة وهو يدفع له ببعض الاوراق قائلا ) أريدك أن تدقق في هذه الأوراق انها صورة من العقود التي وقعتها الغبية مارجريت مع فرانكو باعتباره مدير لسلسلة نوادي القمار التي كان راغبا بفتح فروع لها بداخل فنادقنا ، لقد استطعت إيقاف الأمر مؤقتا ، باعتبار عدم أحقيتها للتوقيع منفردة ودون اخذ موافقة مجلس الإدارة ، لكن المحامين يقولون أن كونها المديرة المسئولة عن التعاقدات بالسلسلة بالإضافة لملكيتها لنسبة كبيرة من الأسهم سيجعل الطعن بالعقود حربا غير مضمونة النتائج" سحب فهد الأوراق مدققا بها .. ليميل آسر بظهره للخلف شاردا فيما حدث من أسبوعين ، عندما وصله التسجيل على هاتفه قبل صعوده الطائرة مباشرة ، وشاهده ليشتعل غضبا وهو يلوم نفسه على ما فعله معها قبل تأكده من طبيعة الموقف ، وما أن وصل للندن حتى هاتف منير مدير الصالة و المسئول عن موظفي الاستقبال ليبلغه بأوامره فيما يخص ماجد وكذلك بإلغاء خصم سماء . لا ينكر أنه قد شعر ببعض الذنب ناحيتها ، لكنها أيضا أخطأت عندما عاندته ورفضت الانصياع لأمره ، لا يلومها على عدم قبولها الاعتذار ، لكنها كانت يجب أن تلحق به وتحاول توضيح ما حدث ، لكن تلك الحمقاء عنيدة وذات كبرياء ، تعجبه آه كم تعجبه !. لقد كانت صورتها وهي تقف أمامه في يومه الأخير تفرض نفسها على عقله وتفكيره مرارا رغم كل ما يشغله طوال الأيام الماضية . ترى أكان يجب أن يحدثها بنفسه ؟ لكن لا ، يخشى أن يجعلها اتصاله واعتذاره تبني أحلاما لأمور لم يحسم موقفه بشأنها بعد ،فهو ما زال حائرا في تصنيف مشاعره ناحيتها . تشغله نعم ، تعجبه بالتأكيد ، لكنها ليست من النوع الذي يقبل بعلاقة حرة كما اعتاد هو ، طبيعتها المتحفظة ، وتحذيرات خالد وهمس المتكررة حولها جعلت من الواضح أنها من النوع الذي لن يقبل سوى بالتزام كامل وبعلاقة زواج ، الأمر الذي يرفضه هو جملة وتفصيلا ، العلاقات الدائمة وقيود الزواج ليست له ، تقتله الحيرة والتفكير في حل للأمر فزفر ثانية وقرر تأجيل التفكير في الأمر برمته حاليا ، يجب أن يركز فيما لديه ولا ينشغل بأمر آخر ، فكل شيء قابل للتأجيل إلا مصير فنادقه ..... ***************** يتبع فى الصفحة التالية https://www.rewity.com/forum/t455707-19.html | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|