آخر 10 مشاركات
السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          وداعاًللماضى(99)لـ:مايا بانكس(الجزء الرابع من سلسة الحمل والشغف)كاملة*تم إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          اتركي الماضي ميتاً- نوفيلا زائرة -لفاتنة الرومانسية :عبير محمدقائد *مكتملة& الروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          216 - قيود من رماد - ليز فيلدينغ -أحلام جديدة (الكاتـب : monaaa - )           »          206- العائدة - كاي ثورب - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          ليلة بلا قمر - آن ميثر (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          عطر القسوة- قلوب احلام الزائرة- للكاتبة المبدعة :داليا الكومي *مكتملة مع الروابط (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          418 - خطوة خارج الزمن - ميراندا لي (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي ثنائي جذبتكم قصته أكثر ؟؟
نديم و بريهان 23 34.33%
آصف و نادية 44 65.67%
أكرم و إيثار 10 14.93%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 67. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree407Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-01-20, 10:21 PM   #1071

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي


الفصل السابع و العشرون


جلست بريهان داخل عيادة الدكتور قاسم مرزوق أخصائي أمراض الأنف و الأذن و الحنجرة ، أرسلهم إليه أحد أصدقاء نديم لأنه كما قال الأفضل في منطقتهم .
نظرت إلى نديم الجالس بهدوء بجوارها ينظر بتركيز طبي إلى الدكتور الآخر و هو يتفقد فم سنية المفتوح عن آخره و يضغط بلطف على رقبتها النحيلة في الأثناء .
واصل ضغطه بينما يلتفت لهم و يبدأ في الشرح :
- الآن تخلصنا من مشكلة اللسان المربوط لكن تظل لدينا مشكلة الأوتار الصوتية و هذه ستحتاج إلى حصص تأهيل لدى أخصائي في النطق .
- ما بهم أوتارها دكتور ؟ سألت بريهان بقلق و عيناها تتابعان حركة أصابعه الخبيرة على رقبة سنية .
- الطفلة ظلت لمدة طويلة عاجزة عن النطق و بسبب الشعور بالعجز و الإحباط كانت بالتأكيد تضطر للصراخ طوال الوقت لينتبه لها المحيطون بها و هذا تسبب في انحراف زاوية الأوتار الصوتية بشكل حاد جدا للأسف .
- يعني لن تقدر على التكلم بشكل طبيعي ؟
- كلا مدام ، طمأنها الدكتور و هو يربت بلطف على وجنة سنية ، بعض حصص لدى أخصائي علاج النطق و تعود طبيعية بإذن الله .
لكن الآن صوتها مازال متعبا لذلك لا تتوقعوا الكثير .

أحاط كتفي سنية ينزلها ببطء من المقعد الجلدي الكبير ثم دفعها نحوهما برفق و قال بلهجة استعراضية مرحة :
- الآن ستسمعون أول كلمة تنطقها سنية بعد العملية .

وقفت سنية أمامهما ترتجف بوضوح ، طفلة خانتها الإنسانية و أنقذتها رحمة الله ، فتحت فمها بتردد خائف رسم دمعة داخل مقلتي بريهان و ابتسامة ألم فوق شفتي نديم لكنه أسرع يغيرها لابتسامة مشجعة متفهمة .
أغلقت سنية فمها ثم أعادت فتحه و أطلقت آهة خافتة كأنها تود تجربته و التأكد من وجوده .
فتحت فمها أوسع و قالت آه بصوت عال ثم ابتسمت ابتسامة فخر صغيرة لنفسها .
تقدمت نحوهما خطوة أخرى ثم أغمضت عينيها كأنها تود التركيز بكل ذرة في كيانها و بصوت ضعيف مبحوح جدا نطقت كلمتها الأولى :
- ن..تيم .

اتسعت عينا نديم لاشعوريا بينما تدفقت دموع بريهان بسخاء على خديها .
- نتيم ، كررت سنية و هي تفتح عينيها لتغوصا فورا في عيني نديم المسمرتين عليها بعاطفة غير مفهومة و قبل أن تنطبق شفتيها أطلقت شهقة خافتة ضعيفة و هو يضمها إلى صدره .

ضمها بقوة حانية و أعطى لرأسها سند كتفه كي تبثه سعادتها بتحقق أول أحلامها .
زاد من احتضانه لها و هو يشعر بأنه لا يضم فقط جسدها المرتجف الصغير بل يضم معه أيضا مراعاته ، شفقته ، إحساسه و كل ما يجعل منه إنسانا .
في واقع الأمر الضمة لم تكن لها وحدها بل كانت له أيضا ، كما تعلقت به تعلق هو بها مستشعرا جناحا من الرحمة يلقي بظلاله الناعمة فوقهما في لحظة لم يشأ أي منهما أن تنتهي أبدا .
بجانبه كانت بريهان تراقب بعينين متسعتين شجنا الحنان الأبوي العميق الذي تخطه انحناءَات قسماته .
وضعت يدها على موضع قلبها و هي تشعر بالأخير يدمع تأثرا مثله مثل عينيها و دون أن تشعر أسندت خدها على كتفه الخالي .
سمعت الدكتور ينطق بضع كلمات لم يستوعبها عقلها فرفعت وجهها إليه تشكره بلطف مهذب بينما شعر هو أنه ليس طرفا في هذه الصورة فاستأذن و غادر .
أعادت بريهان رأسها على كتف نديم و هي تتذكر ذلك الموقف بعد انهياره بين ذراعيها بأيام قليلة ، ناداها يومها بصوت عال و بحثت عنه لتجده واقفا داخل تلك الغرفة يدير النظر حوله ، في عينيه و على وجهه مشاعر متقلبة قرأت فيها ضياعه و حيرته .
تقدم منها و توقف على بعد خطوة واحدة مستمرا في تأمل ما حوله ثم بصوت غير ثابت قال :
- ماذا علي أن أفعل بهذه الغرفة بريهان ؟

حينها اكتفت هي بمحو المسافة بينهما ، وضعت يدها على صدره و همست ببساطة :
- في الوقت الحالي لا تفعل أي شيئ ، فقط اخرج منها و أغلق الباب وراءك .
- حاضر ، قال هو وقتها بنفس بساطتها ثم خرج منها شخصا مختلفا .

تنهدت بارتياح عميق و هي ترفع عينيها تتأمل جانب وجهه كما تفعل هذه الأيام الأخيرة ، كأنها تراه لأول مرة .
- شُكْلا نتيم ، تمتمت سنية بصوتها الجديد .

و من باب العادة تمتمت بريهان تشرح :
- إنها تشكرك .
- أعلم ، قال بإيجاز و هو يقبل جبين سنية بحنان .
أعلم حبيبتي ، كرر و هو يلتفت لرأس بريهان المسترخي على كتفه الأيمن و يزين جبينها هي أيضا بقبلة طويلة دافئة .

عانق رموشها المبللة بنظرة طويلة ثم حط بشفتيه فوقهما يمسح عنهما ملوحتهما .
أعاد رأسه إلى الخلف ينظر إلى كلتيهما بين ذراعيه مسترختين ، مطمنئتين فأطلق تنهدا مرتاحا .
نظر إلى بريهان ثانية و هو يفكر ماذا كان قلبه قبلها ؟ ماذا كان سوى نبات شائك جاف ؟ و جاءت هي بين كل ذلك الشوك لتجد لها مكانا و تتغلغل .
في تربة صدره التي روتها الأحزان و غذتها أوجاع الذكريات نبتت و نمت و في عمره الذي ظنه صار خريفا أينعت ورودا زاهية .
علمته كيف يواجه ذاته و يعيد تأهيل روحه و يسأل نفسه بصدق : هل نغسل أوجاعنا حتى ينجلي عنها السواد أم نكتفي بردمها داخل أعماقنا ؟
- شكرا بريهان ، همس بحرارة و هو يضم كلتيهما إلى صدر اشتاق كثيرا أن ينسى و اشتاق كثيرا أن يعطي .

*
*
بعد أيام .

دخلت بريهان بهدوء ، عائدة من عملها .
توجهت نحو غرفة النوم بشوق غريب يتزايد له كل يوم فلم تجده هناك مع أنها مرت على العيادة و وجدتها مقفلة .
وضعت حقيبة يدها و نزعت الطرحة ثم طوتها بسرعة و وضعتها فوق التسريحة و سارت حافية القدمين تبحث عنه .
وجدته غارقا في النوم داخل الصالون ، إحدى يديه مسترخية فوق صدره و الأخرى مدلاة في الفضاء و مفاتيح الشقة ملقاة أرضا .
- نديم ، هزته بلطف .

لم يستيقظ و لم يستجب فتحرك شيء من الفزع بداخلها .
- نديم ، نادت بصوت أعلى و هي تعيد هز كتفه بشيء من القوة .

فتح عينيه نصف فتحة و تطلع نحوها بشيء من اللوم :
- خيرا بريهان ، نمت فقط منذ دقيقة لماذا أيقظتني ؟
- أنا آسفة ، همست بندم ، وجدتك نائما بشكل غريب فقلقت .
آسفة ، آسفة .
- لا بأس حبيبتي ، غمغم ناعسا ، تعلمين أني حين أكون متعبا أنام كالقتيل .

حك ذقنه و هو يتأمل وجهها المرتبك و نظراتها الغريبة من خلال جفنيه النصف مسدلين ثم نظر في ساعته قليلا و قال باستغراب :
- في الواقع نمت منذ ساعة لكني أحسستها دقيقة .

جعد جبينه بشيء من الإحباط ثم نظر إلى ملابس الخروج التي مازالت ترتديها و تمتم بحيرة :
- تتأخرين في العودة كثيرا هذه الأيام ، هل حدث تغيير في توقيت العمل عندك ؟
- كلا ، صمتت قليلا ثم قالت بحرج ، أنا فقط أنتظر ساعة بعد انتهاء الدوام حتى يقل عدد الناس في الشارع .

قطب جبينه مستفهما فتمتمت بخفوت :
- بطني أصبحت بارزة و أنا أنا ..
- تخافين من العين ؟
- كلا ، لماذا سأخاف من العين و نصف شعبنا نساء حوامل .
المسألة أني ، سكتت قليلا ثم همست و هي تطرق برأسها ، أنا أخجل .

في لحظة طار نصف نعاسه و رفع جسده يستند على مرفقه و يحدق بشبه صدمة في وجهها الشاحب :
- تخجلين من ماذا ؟
- أنت تعرف .
- كلا آسف ، حقا لا أعرف .
- يعني ، همهمت و أصابعها تمتد لتلعب بكم قميصه ، الناس عندما يرون بطني بارزا سيعرفون أني فعلت تلك الأشياء العيب .
- الأشياء العيب ؟

اختفى الاستغراب لتحل بدله تسلية أخذت تزداد و تكبر و هو يراقب حرجها .
- و الناس حسب رأيك لم يعرفوا أنك تفعلين تلك الأشياء العيب منذ ليلة زفافك ؟

يدها استقرت على ساعة معصمه و بدأت تديرها بين أصابعها بينما تغمغم بخفوت كطفلة مذنبة :
- لم يكونوا متأكدين ، كانوا يعيشون نوعا من الشك ، يقولون ربما فعلتها ربما لم تفعلها أما الآن ..

أطلق نديم ضحكة قصيرة عالية ثم قال يكمل عنها :
- أما الآن بطنك البارزة أعطتهم الدليل القاطع .

أومأت برأسها و ابتسامة صغيرة خجلة تتراقص فوق شفتيها بينما يدها ارتفعت تلعب بأزرار قميصه .
أطلق نديم ضحكة أخرى ثم ضمها إلى صدره يشعر باستمتاع كبير ، يسأل و يتساءل كيف كانت الحياة ستكون دون أن يهونها الإصغاء إلى تفاهات امرأة .
- حبيبتي ، همس و هو يلامس خدها بشفتيه ، على قدر عمقك و حكمتك على قدر صغر عقلك و طفوليتك .
أنت فعلا امرأة المتناقضات .
- شكرا .
- العفو يا روحي .

عاد للاستلقاء و هو يغمغم بصوت عاد للنعاس :
- سأنام الآن ، أيقظيني بعد ساعة ، لدي نوبة ليلية بعد انتهاء العيادة المسائية .
- حاضر ، همست بتردد ، سأتركك لتنام .

أغمض عينيه لكنه شعر بيدها تستمر في العبث بأزراره .
- تحتاجين شيئا ؟ سأل من باب المجاملة دون أن يفتح عينيه .
- لا ، لا ، أسرعت تقول بحرج لكن يدها التي تشبثت بمكانها على صدره قالت العكس .

بفهم بدأ يتشكل ببطء فتح عينيه ليقابل وجهها الذي كان ما يزال مطرقا و قد بدأ يعلوه شيء من التورد .
- بريهان ، نطق اسمها بخفوت متسائل فرفعت عينين مرتبكتين إليه .

تأمل بعدم تصديق لهيب الشوق الواضح الذي لم تنجح رموشها الكثيفة في حجبه عن عينيه .
خفق قلبه بشوق مماثل و هو يستقيم دفعة واحدة .
جلس ممددا ساقيه أمامه ثم وضع يده على يدها المتجولة فوق عضلات صدره و مد يده الأخرى يداعب بها ورود خدها و غمغم بصوت كثفت نبراته رغبة :
- بريهان ، لا تقولي أنك تريدين بعض العيب الآن ؟
- نديم !! همست باستنكار و هي تحاول أن تسحب يدها بينما وجهها يتحول لأقحوانة حمراء جاهزة للقطف .

لكنه أسكت اعتراض شفتيها بقبلة قصيرة ممهدة قبل أن يهمس بحرارة :
- تعلمين حبيبتي أنه ليس عيبا أبدا أن تحبي العيب .
خاصة معي أنا .

هذه المرة كان دورها هي لتطلق ضحكة مختنقة حرجا و استسلاما .
انحنى نديم يقطف متمهلا حمرة وجنتيها الملتهبتين و يمتع نفسه بتذوق هذا الشعور الجديد الذي يحسه منها لأول مرة .
أن تبادله صراحة رغبة برغبة لدرجة أن تبادر هي إليه .
ضمها إليه بقوة و حين أطلقها قليلا رفعت عينيها إليه ، للحظة أبقت وجهها قريبا جدا من وجهه تشق عباب أنفاسه بأنفاسها ثم بجرأة ولّدتها أشواقها مالت بوجهها للأمام و طبعت قبلة على زاوية فمه ، مترددة خجلة كأنها عروس ليلة زفافها .
ابتسم نديم برضى مبدئي .
هو يريد منها ما هو أقوى بمراحل من مجرد رغبة تنطق بها نظراتها و يرتجف لها جسدها ، يريد أكثر و سيحصل عليه و لن يهنأ له بال قبلها لكنه سيكتفي في الوقت الحالي بهذه الخطوة الصغيرة من غيرها ربما لكن العملاقة منها .
- تعالي حبيبتي ، همس و هو يأخذها في حضنه .

حبيبتي ، قالها لها أول مرة حين أعلمته بحملها و منذ تلك اللحظة أدمنتها شفتاه .
بينما تكتفي هي في غالب الأحيان كما الآن بالهمس باسمه فقط .
لكنه سيصبر ، قرر و هو يضغطها بتملك إلى صدره ، سيصبر عليها كما صبرت هي عليه .

*****

بعد أسبوع ،
دخل نديم مبتسما و أغلق الباب خلفه بهدوء و سار متمهلا ، يتعمد عدم إصدار أي صوت حتى يفاجئها .
منذ أربع أيام تقريبا و بسبب النوبات الليلية التي أهلكته جسدا و ذهنا أهمل نفسه تماما و أهملها هي معه و غابت " تلك الأشياء العيب" اللذيذة عن لياليهما .
تنهد بشوق جامح و هو يستدير مغادرا باب غرفة النوم الفارغة ليكمل بحثه عنها .
سمع أصواتا خافتة تنبعث من المطبخ فاتسعت ابتسامته و اتجه يشق الردهة إلى مكانها .
الهمسات الخافتة تجلت لأذنه واضحة باقترابه من باب المطبخ و لم تكن سوى نشيج مكتوم .
توقف عند الباب يشاهد بمشاعر متنافرة اللوحة المرسومة أمامه ، ظهر زوجته يواجهه ، شهقات متقطعة يهتز لها كامل جسدها ، تتشبث بحافة الرخامة بيد و اليد الأخرى تضعها على فمها تكتم صوت نحيبها .
لم يكن بكاؤها هو ما ثبته مكانه وجعله يقف جامد القسمات ، تمثالا خاليا من الحياة بل الكلمات التي كانت تنبعث من هاتفها الموضوع بجانبها فوق رخامة المطبخ .
بصوت إحدى المذيعات تقول بحزن هامس :
أحبابنا الذين رحلوا فمَلَأُوا الدنيا فراغا
أحبابنا الذين رحلوا لكن ظلت أماكنهم بداخلنا تناديهم
أحبابنا الذي رحلوا فرحلت برحيلهم معاني الحياة
أحبابنا لم نسى و لن ننسى
الشوق يوميا يقتلنا لكن الواجب هو ما يبقينا

لم يسمع نديم الباقي لأن شهقات بريهان العنيفة المتتالية و منظر يدها المتشبثة بالرخام البارد ، المتشنجة المتألمة ، كل هذا أصم سمعه و عقله عن أي كلمات .
و بقلب أثقل من حجر التفت ببطء و غادر .

*******

جولتا likes this.

نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-01-20, 10:24 PM   #1072

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

فتح باب الشقة بهدوء كبير بل مبالغ فيه ثم تركه مواربا و بدأ يسير بخطوات فهد رشيق صامت و رغم ذلك ما إن وصل قرب المطبخ حيث سمع حركتها و غناءها حتى ..
- آصف ، تعالى صوتها في نفس اللحظة التي بدأت تستدير نحوه .

تنهد بإحباط و تخلى عن مشيته الكتومة و في خطوتين واسعتين صار خلفها يحيط خصرها بذراع و يمسك وجهها المبتسم بيده الأخرى و هو يقول بلوم حائر :
- مع أني لا أفهم حتى اللحظة كيف تقدرين على سمعي و أنا نفسي لا أسمع نفسي لكن اتركيني أفاجئك مرة على الأقل .

افترت شفتاها عن ضحكة صافية التقطها بعينيه المتشوقتين لها دائما ثم بشفتيه اللتان لا تعرفان الشبع منها .
طالت قبلتهما كالعادة و تيار من لهفة لا تنطفئ بينهما لحظة يأخذهما و ينسيهما كل ما حولهما .. تقريبا .
جعدت نادية أنفها و هي مازالت مغمضة العينين تبادله عاطفته ثم بدأت تتملص من ذراعيه و شفتيه لتقول أخيرا لاهثة :
- الأكل آصف ، سيحترق .
- فليحترق ، زفر بغيظ ، أو يحترق آصف أفضل ؟
- لا أنت و هو حبيبي ، أنا لا أستغني لا عنك و لا عنه .
- بكلامك هذا وضعتني في موقف صعب ، لا أعرف الآن إن كان يجب علي أن أحب الأكل لأنه من صنع يديك أو أكرهه لأنك تضعينه في نفس المكانة معي .
- حبيبي ، ضحكت ثانية بتسلية و اعتراض .

ضغط على خصرها يلصقها به أكثر و انحنى إلى الأمام يتشمم باستمتاع :
- ماذا تعدين ؟ كشك ؟
- نعم حبيبي ، أنت تعرف أني لا أطبخ بالفعل ، ماما ميرفت ترسل لي الأكل حتى عندما تتغيب عن البيت لكني فقط اشتهيت الكشك اليوم بشكل غير طبيعي فقررت إطلاق العنان لمواهبي المكتومة و أنت الرابح في جميع الحالات .
- أكيد حبيبتي ، تمتم بشرود بينما كلمة اشتهيت ترن بقوة داخل قلبه ، تحركت يده لتستقر على بطنها و همس قرب أذنها بدفء ، حبيبتي هل أنت ؟

ضغط على بطنها و لم يكمل سؤاله فشعر بها ترتجف بوضوح بين ذراعيه ثم راقب بندم متزايد أفول الضحكة من وجهها الذي تجمد بتعبير ساهم و هي تهمس :
- كلا آصف لست حامل .
- أنا آسف حبيبتي لم أقصد ، تعلمين جيدا أني لست مستعجل .
في الواقع ، أضاف بسرعة و هو يشتم غباءه داخليا ، أنا سعيد جدا لأنك لست حامل لأني لا أريد أيا كان الآن أن يشاركني فيك .

استمر يراضيها ككل مرة يسألها فيها و تجيب نفيا لكن في قرارة نفسها كانت نادية تعرف أنها مجرد كلمات و أن رجلا مثل آصف بالذات و في ظروفه هو الذي حرم من أخ و أخت يشتاق حتى الموت لابن من صلبه .
تنهدت بصوت خافت و هي تنظر بألم ليده التي استمرت بالتحرك فوق بطنها بتوق يثبت لها مدى كذب كلماته لكن ماذا تفعل برحم غبي غير مستقر خانها و جعلها تقف عاجزة جدا أمام حلم إسعاده .
- أين ذهبت الحاجة ؟

صوته العميق الذي اكتسى نبراته الطبيعية مجددا أعادها إلى مكانها بين أحضانه الدافئة .
- ماذا ؟
- أنت قلت أنها ليست في البيت .
- آه نعم ، ذهبت إلى زوجة عمك الحاج توفيق بعد أن هاتفتها و قالت أنها تريدها في موضوع هام .
- امم ، تمتم و هو ينحني ليتتبع الانحناء الناعم لِعُنُقِها بعدة قبلات قصيرة نهمة .
غريبة ، أكمل و هو يرفع رأسه ، الحاج توفيق نفسه هاتفني أنا أيضا و قال لي نفس الكلام .
كان يريدني أن أقابله الليلة لكني اعتذرت و أجلتها حتى الغد لأن الليلة هو موعد مفاجأتي لك .
- مفاجأة ؟ همست نادية و جزء من لهفتها يعود فيبرق ذهب مقلتيها و يخفق قلبه كالعادة بغرابة و هو يتأمل الاتساع الطفولي لعينيها .
- ليست مفاجأة تماما ، تمتم بحرج ، لكن موعدها هو المفاجأة ، تلك الجولة الليلية التي وعدتك بها .
- منذ شهر ، علقت بلوم خفيف ثم استدارت بين ذراعيه تعانق رقبته و تهمس أمام شفتيه بحماس :
أخيرا حبيبي أخيرا ستأخذني معك ، أخيرا سأرى حضرة الظابط و هو يوقف السيارات و الشاحنات و يحرر المخالفات و ..
- و يحظى بالدعوات ، قاطعها بهزء .
- حبيبي أنت تؤدي واجبك ، الدعوات ستوجه إلى مستحقيها ، تأكد من هذا .

مسحت تقطيب جبينه بإبهامها ثم همست بحب :
- أنا أيضا لدي مفاجأة من أجلك .

فتح شفتيه ليسأل لكنها وضعت إصبعها عليهما برقة و أضافت :
- الليلة ستراها ، لمع بريق مكر داخل عينيه فأضافت تحبطه ، و ليست تلك التي في بالك .

*
*
بعد دقائق ،
جلسا يأكلان متلاصقين فوق الأريكة كالعادة .
يطعمها بيده كالعادة كأنها طفلة لا يريد لها أن تكبر أبدا .
مسح شفتها العليا من بقايا طعام متعلق بهما فرفعت عينيها إليه و فورا التقت الحنان داخل نظراته إليها .
داعبت خده الغير حليق و تمتمت بدفء و هي تنظر إلى فمه الساكن :
- أنت لا تأكل .

حطت عيناه على مخمل حاجبيها ، على ورد خديها ، على لمعة شفتيها ثم همس بحرارة :
- من قال أني لا آكل .

*
*
مساءًا ، وقف آصف في الحمام يصفر لحنا شعبيا شائعا بينما يمسك كريم ما بعد الحلاقة يضمخ به ذقنه بكرم فهو يعرف كم تحب هي رائحته .
وضع العلبة مكانها ثم تناول المشط و عاد يتأمل وجهه في المرآة العريضة .
غيرت شفتاه اللحن إلى آخر شبابي منتشر ثم اعتدل في وقفته بينما يده اليمنى تمسك المشط تمر به بحركات سريعة بين خصلاته القصيرة .
عيناه تتحركان فوق المرآة من اليمين إلى اليسار ، من انعكاس وجهه حتى فتحة الباب ينتظر دخولها عليه بمفاجأتها .
كأن الحياة معها تخلو يوما من مفاجأة ، ابتسم و أمال رأسه يتأكد من مظهره ثم لمعت عيناه بقوة و هو يرى ظلها يتساقط على الأرض الرخامية يسبق ظهورها فتحركت مقلتاه بسرعة تقفان عند الباب ليحضنها بنظراته .
دخلت فتوقفت شفتاه عن الدندنة و يبس المشط في يده .
في الواقع توقف كل شيء عن الحركة بالنسبة له ، العالم نفسه وقف متكئا على جدار ينتظر ردة فعله .
جال بنظراته المذهولة على جسدها من فوق لتحت ثم العكس ، يلملم كل تفاصيلها بجشع .
ثم أطلق صفيرا عابثا طويلا :
- أنرت حضرة اللواء .
- أعجبك ؟ تساءلت نادية و هي تنظر لزي الظباط الذي ارتدته لترافقه به في جولة عمله الليلية .

تقدم منها و أمسكها من كتفيها يديرها ببطء ثم مرر يده على أعلى ذراعيها يضغطهما في الأثناء و يتكلم بهمس جامح :
- أنت طري جدا حضرة اللواء .
- و أنت مفصول حضرة الظابط .
- من العمل يا ليت ، انحنى جدا على وجهها يتنشق عطرها الخافت فيتوه مسحورا ، لكن من سريرك أبدا .

حاولت أن تسعل بحزم فخانتها حنجرتها كالعادة و انطلقت منها ضحكة مستمتعة .
وقفت وراءه تراقب جذعه العاري ثم دون وعي اقتربت منه تحضنه و بدأت تمرر يديها ببطء على صدره .
آوت وجنتها إلى كتفه و شعرت بعضلاته تتصلب تحت بشرتها فازدادت التصاقا به ، كم تحبه و كم تريده و كم يمتزج الشعوران معا كما يمتزج الجسد و الروح .
تحب قلبه و تحب صدره ، تحب كلامه و تحب فمه ، تحب قوته و تحب عضلاته .
تحبه و تحب الحب فيه، رجلا لم تجرأ أن تتمناه في خيالها كأن الرجولة فصلت عليه وحده ، رجل شكلا و موضوعا .
- حضرة اللواء ، تمتم بصوت أجش و هو يراقب ملامحها الذائبة .

صوته ، آه صوته ، أنت جوارح نادية و هي تصغي إلى نبرته العميقة تهيم فيها بكل ذرة في أنوثتها التي لم تستيقظ سوى له هو .
- نادية ، ناداها بإلحاح أكبر فأخرجها عنوة من أجواء سيمفونية تعزفها بداخلها تفاصيل رجولته .
- ماذا آصف ؟ همست و هي تضغط وجنتها أكثر إلى بشرة كتفه الدافئة .
- حبيبتي ما رأيك أن نؤجل جولتنا إلى ليلة أخرى ؟
- لماذا ؟ فتحت عينيها دون أن تبعد خدها عن كتفه فقابلت عينيه القاتمتين برغبة صريحة مشتعلة .
- لماذا ؟ استدار بسرعة لتصبح محتواة بين ذراعيه ، يضغطها إلى صدره و يقول لها بصوت لاهث ، لأنك أثرتني حضرة اللواء هذا هو السبب و لو خرجت في حالتي هذه فسأصب حرماني على رأس الجميع .
- حبيبي لم أقصد ، همهمت تعتذر فقاطعها بصوت خفيض جدا عبث بنبضات أنوثتها .
- و هل تحتاجين أن تقصدي ؟
- لا أحتاج ؟ هسمت تتساءل و هو يحضن خديها بين كفيه و يمطر وجهها قبلات صغيرة .
- لا تحتاجين نادية ، لا تحتاجين أن تفعلي شيئا على الإطلاق ، يكفي وجودك حولي حتى تجعلي مني مجنونا بك .

نظرت له بشك خفيف فوضع أذنها على يسار صدره ربما لو عجزت عن تصديقه تصدق خفقات قلبه الضارية .
أفلتها قليلا ثم قال بهدوء :
- نؤجل أو لا نؤجل ؟
- لا نؤجل أرجوك ، أعرف أننا لو نقم بالجولة اليوم فستؤجل شهرا آخر على الأقل .

مرر أصابعه بتمهل بين خصلاتها الكثيفة ثم تمتم بشرود :
- لا أعرف أصلا سبب اهتمامك بمرافقتي ، ستكون جولة مملة و روتينية و ..
- لا شيء ممل و روتيني معك آصف ، قاطعته و هي تبتعد عنه قليلا ، و الآن أخبرني بصراحة .
أعجبك فعلا ؟ سألت و هي تستدير أمامه .
- أبهرتني ، تمتم بايجاز و كما توقع اكتفت بابتسامة خفيفة ممتنة ثم غادرت تخبره بأنها ستنتظره في غرفة النوم .
*
*
بعد لحظات كان يزرر قميص بدلته الرسمية و يراقب طيفها تحوم في الغرفة ترتب هنا و هناك كما يملي عليها وسواسها القهري بالتنظيم .
- نادية .
- نعم حبيبي ؟ ردت دون أن تنظر إليه بينما يداها تعيدان تنسيق زجاجات عطرها فوق التسريحة .
- كيف حصلت على هذه البدلة .
- حكاية بسيطة ، بدأت تتمتم دون أن تتوقف أصابعها عن الحركة ، أخذت يوما بدلتك الإضافية و بحثت في السوق عن القماش الدي صنعت منه و اشتريت النجوم و الأوسمة و الأزرار و أخذت كل شيء لخياطتي الخاصة و فقط .

استدارت فجأة فجذب نفسا طويلا و هو يتأمل منحنياتها المحتضنة بنعومة صارمة داخل البدلة الرجالية .
المفروض أن التفصيل الذكوري للبدلة يبهت ألوان أنوثتها لكن العكس ما حصل ، زادها انتعاشا و حرارة و كما يبرز سطوع الأبيض بين أمواج السواد برزت تفاصيلها الأنثوية مهلكة مدمرة .
و لكنها كالعادة تجهل تأثيرها ، تتجول بأنوثتها الطاغية و هي تبدو غير مستوعبة حقيقة لا ادعاءًا للطريقة العنيفة التي يستجيب بها جسده إليها .
بسيطة هي نادية كما وصفت نفسها قبلا و ترسخت كلماتها داخله ، بسيطة دون عقد و لا طبقات .
بسيطة واضحة لا تتعب القلب و لا تثقل الكاهل ، كل يوم معها يضيف رصيدا جديدا لديه من الحسرة ، لماذا لم أعرفك قبل سنوات يا نادية ؟
لم يفهم أنه همس يناديها دون وعي سوى حين التفتت تخفق برموشها بعدم فهم و هي تقابل نظراته القاتمة العميقة جدا .
- هل نخرج الآن ؟

تأملها ثانية ثم قال بهدوء
- و ارتدي شيئا فوق البدلة لأنها تجسمك .
- أكيد ، علقت و هي تتجه إلى الدولاب و تخرج معطفا خريفيا واسعا .
- و الحذاء نادية .

تأملت حذاءها الجلدي ذي الكعب المتوسط ثم نظرت إليه حائرة .
- ما به ؟
- عندما تركبين خلفي فوق الدراجة سيرتفع البنطلون و ستنكشف ساقك لذلك الأفضل أن ترتدي حذاءًا برقبة .
- حاضر ، قالت وهي تتوجه خارجا لتغيره .

*
*
بعد فترة كانا يعودان من جولتهما التي اختصرها الليلة إلى ساعتين فقط من أجلها .
أغمضت نادية عينيها تستمتع بالشعور الاندفاعي الساحر للدراجة النارية الضخمة و هي تجري في الطريق تشق تيارات الهواء البارد فيضرب جسديهما بسياط خفيفة ناعمة .
أسندت ذقنها على كتفه و لفت ذراعيها أقوى حول خصره العريض بينما تتسع ابتسامتها و هو يقوم بالتواءَات خبيرة ماهرة ليتجاوز السيارات المتكدسة في الشارع حتى في هذه الساعة .
مال بالدراجة إلى شارع جانبي هادئ و أبطأ من سرعته حتى توقف أمام محل حلويات ، اشترى لهما قطعتي جاتوه بالشكولا مع قليل من نكهة جوز الهند كما تفضله ثم استندا على جسم الدراجة الثقيلة يأكلان بتلذذ متمهل .
- إذن حضرة الظابط ، تمتمت و هي تلعق أصابعها قبل أن تمسحهما في منديل و تعيدهما إلى القفاز الجلدي ، هل اخترت هذه المهنة لتحصل على هذا الوحش الميكانيكي و تجري بحرية في الطرقات دون خوف من المحاسبة ؟

نظر آصف حوله بعينيه الحادتين ثم قال بصوت رسمي :
- أولا حضرة اللواء لا تلعقي أصابعك الناعمة و أنت وسط الشارع ثانية .

التفت يثبت نظراته داخل عينيها فابتسمت له باعتذار .
عاد لينظر أمامه و هو يعقد ذراعيه على صدره ويقول بوقاره الوظيفي :
- ثانيا إجابة على سؤالك أنا اخترت هذه المهنة لأسباب عدة أهمها الحب .
- آصف أنا أسألك بصدق ، لماذا لا تأخذني أبدا على محمل الجد ؟
- لأنك ناعم جدا حضرة اللواء .
- آصف !

ضحك بانطلاق ثم قال بهدوء :
- و أنا أتكلم بصدق نادية ، اخترت هذه المهنة لأني رجل عاشق لبلدي
أحب بلدي كما أحب امراتي
أحب أن أسعدها ، أدللها و تدللني
أعطيها قلبي و دمي و أتمتع بخيراتها وحدي

*
*

وصلا أمام باب الفيلا قبل منتصف الليل بقليل ، أوقف دراجته بسلاسة ثم نظر إليها و هي تنزع خوذتها بينما ينتظران ارتفاع باب المرآب الآلي .
بشرود تاهت عيناه تتابعان حركاتها و هي تبعد شعرها الثائر المتداخل عن وجهها و تخرج بعض الخصلات التي علقت بين شفتيها ، كل هذا و هي كالعادة غير واعية بعمق تأثيرها عليه .
- لماذا تنظر إلي هكذا ؟ قالت باستغراب و هي تتفاجأ بنظراته المتركزة عليها .
- كيف أنظر إليك ؟ تمتم و هو يضغط برفق على الدواسة و يدخل ببطء إلى المرآب .
- تنظر إلي كأنك اكتشفتني فقط منذ قليل .

ركن الدراجة الثقيلة بيسر ثم أمسكها من خصرها و رفعها من فوق مقعدها لكنه لم يضعها أرضا على الفور بل احتفظ بها مرتفعة قليلا لتصير عيناها في مواجهة عينيه .
مال بوجهه قليلا نحوها حتى تلامس طرفا أنفيهما ثم همس بشغف عميق :
- أنا بالفعل أكتشفك كل لحظة من جديد ، ليس هذا فقط نادية بل أكتشف آصف آخر معك أنت .

حضنت وجهه بين نعومة كفيها و همست برقة :
- للأسف لا أجيد قول أشياء عميقة آصف لذلك سأكتفي بأن أقول أنك كل ما تمنيته يوما بل أكثر آصف .
فيك أشياء لم أجرأ على تخيل أنها مازالت موجودة في أيامنا هذه .
هل تعرف ماذا كنت أدعو الله قبل أن أعرفك ؟
- ماذا ؟ غمغم و يداه تضغطان على خصرها تحكيان لها تأثره .
- لم أضع أي شروط في الرجل الذي سأختاره فقط كنت أدعو و أقول يا رب أنا لا أجيد الاختيار لذلك ارزقني رجلا على قدر كرمك ، ثبتت عينيها الواسعتين داخل عينيه و أكملت ، و رزقني الله بك .

ضمها إليه بقوة بل بعنف يداه تتحركان فوقها تكتبان على جسدها بأبجدية شوقه الذي لا يهدأ إليها و هو يهمس بصوت اخشوشن تأثرا :
- كل هذا و لا تقدرين أن تكوني عميقة نادية .

ثم جاء دوره ليحضن وجهه بين كفيه و يتملك شفتيها ، يبثها عاطفته المتأججة بلغة يجيدها أكثر بكثير من كلمات الشفاه .
حين ابتعدا بعد أن دار بهما الزمن و مادت الدنيا تحت أقدامهما ، نظر إليها متخما سعيدا جدا و راضيا .
- كيف وجدت الجولة حبيبتي ؟
- جميلة جدا آصف .
- استمتعت بها رغم روتينيتها ؟
- أنا دائما أستمتع و أنا معك .

قالتها بتلقائية و سارت تسبقه إلى الأعلى غير دارية بذلك الذي تركته متجمدا وراءها بعد أن وجهت له سهما غاص في عمق ذكرياته .
لدقائق بدت طويلة وقف دون حراك يسترجع حياة سابقة ، فاشلة مع أنثى كل شيء فيها كان نيرانا صغيرة أبدية تشتعل داخل قلبه فتلهبه حتى الرماد و تحرقه دون رحمة .
حتى أنه عندما تركها بل عندما تركها تتركه ظن نفسه لم يعد صالحا لغيرها .
لا ينكر أنه كانت هناك لحظات من الوصال العميق المجنون لكنه كان ينتهي منه برضا عميق و منها بنشوة باردة واثقة مشبعة غرورا و تخليا .
لكنه حينها كان أعمى ، أعماه وهجها و بريق عنفوانها .
أمام عينيه كانت جوهرة ، كريستالة فاخرة تنير سقف عمره ، لؤلؤة أرادها لمحارة صدره .
كان العالم يبدو مظلما بدونها و يضيء فقط بوجودها لذلك كان يوافق على كل اقتراحاتها و حتى لو عقله اعترض ، قلبه كان يخرسه فكيف لمكان أن لا يرضي ذوقه و التي بيديها الرضى تتواجد معه فيه ؟
- استمتعت اليوم ، كان يسألها ملهوفا ، مقبلا ، مشتاقا .
- نعم ، كانت تمن بها عليه كأنها ترضي الطفل الذي فيه ، بدافع الواجب تنطقها .
- و أنت ؟ كانت تقولها و هي تلتفت له بثقة ، بغرور من يعلم الإجابة مسبقا .
- أنا دائما أستمتع و أنا معك .

*
*
يوم الجمعة له طقوسه الخاصة لدى الحاجة ميرفت تقيم معظم ليله و تفيق منذ الفجر تطبخ و تجهز أصنافا و ألوانا ليأتي ابن أخيها و أصدقاؤه و يوزعونها بمعرفتهم ، حينا في مسجد ، حينا في دار أيتام ، حينا مستشفى أو دارا للمسننين .
ابتسمت الحاجة و هي تتأمل نادية التي أقامت الليل برفقتها البارحة و صحت باكرا جدا لتصلي الفجر معها جماعة .
- ماشاء الله ، تمتمت ميرفت بإعجاب ، تستعملين السكين بمهارة واضحة .
- بسبب عملي في المطاعم ماما ميرفت و بسبب ميولي الإجرامية ، أضافت ضاحكة .
لا تتصوري عدد الناس الذين استمتعت بذبحهم ذهنيا بينما أقوم بتقطيع الخضار .

ضحكت الحاجة ميرفت لكن لم ترن ضحكتها بنفس الدفء المعتاد في أذن نادية .
- ماما ميرفت ، هل هذه طقوسك منذ وقت طويل ؟
- منذ عرفت الدنيا على حقيقتها يا ابنتي .
- لكن ألا تتعبين كثيرا ؟ لماذا لا تجعلينه أسبوعا بأسبوع .
- لا أتعب يا ابنتي و حتى لو تعبت فهو ثمن بسيط للراحة التي رزقها الله لقلبي .

وضعت صينية في منتصف الطاولة ثم بدأت ترص فوقها قطع محشي الباذنجان و هي تقول كأنما تكلم نفسها :
- الله وضع سنته في خلقه حولنا و الإنسان هو ابن الكون .
هل ينجلي ليل دون نهار ؟ كلا .
أعط الناس لتعطيك الله ، أعط سعادة لغيرك تنالين راحتك من أي عذاب .
اقبعي في ركنك و تباكي و ستظلين طوال حياتك داخل ليلك الدائم .
- ماشاء الله ماما ميرفت ، تمتمت نادية و هي تتأمل جانب وجهها بإعجاب حان ، الآن عرفت ممن ورث آصف عمق روحه .
- و وسامته كذلك ، ابعث صوت آصف من خلفهما فابتسمت كلتاهما تلقائيا .

تقدم منهما ثم أخذهما معا بين ذراعيه القويتين ، ضغط عليهما بشدة فأنت أمه باعتراض بينما رفعت نادية وجهها تنتعش بعبير رجولته ثم دون أن تشعر طبعت قبلة على ذقنه .
- خارج حبيبي ؟ سألت الحاجة ميرفت و هي تراه يسوي أكمام طقمه الرياضي .
صلاة الجمعة لن تقام قبل ثلاث ساعات .
- أعلم حاجة لكن الحاج توفيق يريدني منذ أيام في موضوع مهم و من قلة الذوق أن أتجاهله أكثر .
- خاص بالشركة ؟ تمتمت الحاجة ميرفت رغم أنها تعرف الإجابة جيدا لكنها فقط تريد رؤية ردة فعله .
- ربما لم يوضح ، رد بعدم اهتمام .

انحنى يقبل خد نادية ثم أخذ يدها هي و طبع عليها قبلة طويلة قبل أن يرفعها إلى جبينه .
حضنت ميرفت وجهه بين يديها ثم قبلته على جبينه و ظلت لحظات تتمتم تحصنه بآية الكرسي و المعوذتين .
- لا تنس أن تبلغ الحاج سلامي حبيبي .
- إن شاء الله حاجة .
- السلام عليكم .
- و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .

راقبت نادية تسير خلفه لتودعه بشكل خاص عند الباب حيث لا تراهما هي ثم التفتت تواصل عملها السابق بينما تتنهد بعمق .
كيف يمكن أن تتحول زيارة عائلية موجزة لزوجة الحاج توفيق الحاجة رقية إلى بوابة مرور عبر الزمن .
تكاد تشاهد الآن من موقعها هذا ما سوف يحصل .
و لأنها تعرف أن الشك في حالتها هي هو حقيقة على وشك الوقوع و لأنها تعرف ابنها و لأنها لم تكذب يوما قلبها رفعت الحاجة ميرفت عينيها إلى السماء تستجير بالله :
- قلب ابني يا رب ، قلبها يا رب ، قلبي يا رب .

*****

نهاية الفصل


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-01-20, 11:54 PM   #1073

Arjoana

? العضوٌ??? » 370019
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 308
?  نُقآطِيْ » Arjoana is on a distinguished road
افتراضي

وش بيصير لآصف أرعبتينا من القفلة.. وكمان ندييم 💔
يابنت كنا حلوين مع المشاعر الفياضة اللي موجودة بها الفصل
من نديم وبريهان و من آصف ونادية
....
ننتظر القادم ياارب يجيب العواقب سليمة 🤗
نغم انتي رائعة رائعة وصف وسرد وكذلك كوميديا انتي مبدعة وربي 💓💓💓


Arjoana غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-01-20, 01:00 AM   #1074

MonaEed

? العضوٌ??? » 413356
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 356
?  نُقآطِيْ » MonaEed is on a distinguished road
:thanks:

دعاء الحاجة مرفت لابنها ان يخلو قلبة من الاخرى ولا يتاثر بها
ولا يؤلم قلب نادية
ولا قلب الحاجة مرفت
الخوف من القادم
نديم هل ماراة وسماعة لاغنية تنعى محبوب فقيد سيؤثر عل حياتة مع بريهان
فصل مخيف


MonaEed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-01-20, 01:16 AM   #1075

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

يادى المصيبة ايه القفلة دى

واضح جدا ان الزمن هيعيد نفسه وان توفيق عايز يجوز اصف لزوجة تانية طالما نادية مش حامل لغاية دلوقتى وطبعا هى عارفه ان اصف بدأ يتعلق بنادية ياعنى خايفة على قلبه من التشتت اللى هيتسبب فيه عمه وقلب نادية من انها تتكسر من الطلب دا وقلبها هى من كل اللى بيحصل ويرجعها للماضى .. يا رب اكون فهمت غلط عشان مش عايزه دا يحصل ابدا
نادية فعلا بدأت تخترق حياة ودفاعات اصف بتعيد معاه الزمن بس بشكل معكوس دلوقتى هى اللى بتسعى لرضاه وحبه بدل ما كان هو اللى بيسعى لكدا فى زواجه الاول من زوجة مغرورة شايفه كونها موجوده فى حياته شئ يدعو للسعادة انما هو من المكملات فى حياتها مش اكتر

نديم حب انه بيعمل حاجة كبيرة زى عملة سنية اللى اسعدته بشكل ماكنش يتخيله بالذات بعد انغلاقه على نفسه وبعده عن الناس وتحركه كأله مجرد من كل شئ

عفوية بيرى وخجلها خلاه يحس بنوع تانى من الحياة انك يكون فيه شخص فى حياتك بيرسم ابتسامه على وشك بس للأسف سماعه للكلام اللى كانت بتابعة بيرى ورؤيته لانهيارها دخلته فى صدمه بالذات مع جملة انك عمرك ما هتنسى رحيل الحبيب وان حياتك دلوقتى مجرد واجب بتأديه وخلاص

بس المفروض زى ما بيرى عاشت انهيار نديم وساعدته وسمعت لألمه كان هو كمان استمع ليها وقدر يخرجها من شعور الذنب اللى معيشه نفسها فيه

الفصل خرافى تسلم ايدك ياقمر

بس طمنينى عليكى لعله خير ان شاء الله


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 30-01-20, 01:18 AM   #1076

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 37 ( الأعضاء 18 والزوار 19)

ام زياد محمود, ‏موضى و راكان, ‏zahara 3, ‏Tankosha, ‏رانيا خالد, ‏MonaEed+, ‏NoOoShy, ‏وجدان1417, ‏nanouch155, ‏ريم السيف, ‏همس البدر, ‏Booo7, ‏Manar saif, ‏rowdym, ‏bouchra soyon, ‏whiterose99, ‏غرام العيون, ‏ليال الحنين


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 30-01-20, 03:40 AM   #1077

moh khedre

? العضوٌ??? » 421864
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 96
?  نُقآطِيْ » moh khedre is on a distinguished road
افتراضي

اااصف شو راح يصير معاه
الله يستر
سلمت اناملك


moh khedre غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-01-20, 05:31 PM   #1078

Qhoa
 
الصورة الرمزية Qhoa

? العضوٌ??? » 436349
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,308
?  نُقآطِيْ » Qhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond repute
افتراضي

الحقيقة يانغم صعب جدا احتواء كمية المشاعر التي بثيتيها في هذا الفصل سواء الايجابية منها او السلبية. !!
كانت مشاعر نديم وبيري اثناء عملية سنية مؤثرة جدا الشعور بقيمة العطاء والسعادة لتحقيق النتيجة المطلوبه تجعل القلب ينبض بشعور غامر من السعادة الخالصة وتمنح الانسان احساس بقيمته وان وجوده في هذه الحياة يمكن ان يسعد اناس اخرين غير الاشخاص الموجودين في محيطه الشخصي ..هذا ما فهمه نديم ..عرف اننه يمكن ان يكون مؤثر ومفيد لغيره حتى عندما يفقد اهم الاشخاص في حياته..سعادته التي كانت بيري سبب فيها متحت قلبه دفقه من الحياة وشعور غامر بالرضا والتسليم بالقدر ..ولكن عدم ثقته بمشاعر بيري جعل هذه السعاده تغادر بسرعه عند اول موقف..نديم لايمكن ان يلوم بيري على تاثرها فهي لم تفقد حبيب فقط فلو كانت كذلك كان من حقه ان يحزن ويغضب ولكن هي فقدت والدها وشقيقها...وهذا سبب تاثرها..على نديم مصارخة بيري والكشف عن مشاعره ومخاوفه حتى يتمكنو من بناء اسرة جديدة على اسس صحيحة!
نادي واصف..التناغم الكبير في العلاقة والمشاعر المتدفقه من نادية لاصف حفرت عميقا داخله..ولكن مازالت الذكرى ومازال الظل في داخله يحارب للظهور .وعقد المقارنة والسؤال الخفي..لماذا لم تحبني يبقى يتردد صداه داخل اصف..ماذا يريد الحاج توفيق..وماسبب قلق الحاجة ميرفت..اسئلة مقلقة ننتظر اجابتها بفارغ الصبر!!....كوني بخير♡♡


Qhoa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-01-20, 09:52 PM   #1079

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زي ما وعدتكوا امبارح
موعدنا مع الجزء الأول من الفصل 28 بعد حوالي ساعتين إن شاء الله
شكرا للبنات على التعليقات الجميله و أكيد هرجع أرد عليها


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-01-20, 09:54 PM   #1080

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
يادى المصيبة ايه القفلة دى

واضح جدا ان الزمن هيعيد نفسه وان توفيق عايز يجوز اصف لزوجة تانية طالما نادية مش حامل لغاية دلوقتى وطبعا هى عارفه ان اصف بدأ يتعلق بنادية ياعنى خايفة على قلبه من التشتت اللى هيتسبب فيه عمه وقلب نادية من انها تتكسر من الطلب دا وقلبها هى من كل اللى بيحصل ويرجعها للماضى .. يا رب اكون فهمت غلط عشان مش عايزه دا يحصل ابدا
نادية فعلا بدأت تخترق حياة ودفاعات اصف بتعيد معاه الزمن بس بشكل معكوس دلوقتى هى اللى بتسعى لرضاه وحبه بدل ما كان هو اللى بيسعى لكدا فى زواجه الاول من زوجة مغرورة شايفه كونها موجوده فى حياته شئ يدعو للسعادة انما هو من المكملات فى حياتها مش اكتر

نديم حب انه بيعمل حاجة كبيرة زى عملة سنية اللى اسعدته بشكل ماكنش يتخيله بالذات بعد انغلاقه على نفسه وبعده عن الناس وتحركه كأله مجرد من كل شئ

عفوية بيرى وخجلها خلاه يحس بنوع تانى من الحياة انك يكون فيه شخص فى حياتك بيرسم ابتسامه على وشك بس للأسف سماعه للكلام اللى كانت بتابعة بيرى ورؤيته لانهيارها دخلته فى صدمه بالذات مع جملة انك عمرك ما هتنسى رحيل الحبيب وان حياتك دلوقتى مجرد واجب بتأديه وخلاص

بس المفروض زى ما بيرى عاشت انهيار نديم وساعدته وسمعت لألمه كان هو كمان استمع ليها وقدر يخرجها من شعور الذنب اللى معيشه نفسها فيه

الفصل خرافى تسلم ايدك ياقمر

بس طمنينى عليكى لعله خير ان شاء الله

الحمد لله حبيبتي
تسلمي على سؤالك
أزمه كبيره قوي و عدى أغلبها على خير
دعواتكو


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:51 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.