آخر 10 مشاركات
آلام قلب (70) للكاتبة: كيم لورانس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رفقاً بقلبي (1)*مميزة ومكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ذكرى التوليب (1) .. سلسلة قصاصات الورد * مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان الشاعر - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          قلباً خالي الوفاض (116) قلوب أحلام شرقية للكاتبة ايمان عبد الحفيظ *مميزة* ف 17* (الكاتـب : ايمان عبد الحفيظ - )           »          347 - الراقصة و الارستقراطي - عبير الجديدة - م.د ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : lola @ - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي ثنائي جذبتكم قصته أكثر ؟؟
نديم و بريهان 23 34.33%
آصف و نادية 44 65.67%
أكرم و إيثار 10 14.93%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 67. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree407Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-03-20, 07:50 PM   #1161

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي


جاري تنزيل الفصل الجديد
أتمنالكم قراءه ممتعه و دمتم معافين في دينكم و دنياكم


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-20, 07:58 PM   #1162

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

الفصل الثالث و الثلاثون


سمعت بريهان صوت انفتاح الباب ثم غلقه فأغمضت عينيها و تنفست بارتياح ، أخذت الفنجان من فوق طاولة الصالون و تقدمت بخطوات سريعة بينما علا صوتها يسبقها إليه :
- نديم ، أنا هنا في الصالون ، أعددت لك ..

قطع حديثها مشهد دخوله ، صامتا ، متجهما ، متسارع الأنفاس .
وقفت لحظات مكانها تراقبه ينزع سترته ، يرميها ، يفتح عدة أزرار من قميصه ، يفعل كل ذلك بعنف لم تفهم له سببا .
اقتربت ترسم ابتسامة تحاول أن تخفف بها توترها لكن قلقها الكبير خان إرادتها و تشبعت نبراتها و هي ترفع عينيها إلى وجهه تسأله بلهفة :
- نديم ، ما بك ؟ لماذا تأخرت كل هذا الوقت ؟

رفع وجهه إلى الأعلى و أطلق زفرة حارقة ثم التفت إليها ليلتقي عينيها بنظرة حمراء غاضبة .
- تفضل ، غمغمت بصوت خرج من حلقها بصعوبة و هي ترفع يدها اليمنى إليه ، أعددت لك فنجان كركديه بارد ، اشربه كي ينخفض ضغطك .

دون أن تغادر عيناه عينيها مد يده يأخذ الفنجان من بين أصابعها لكن بدل أن يرفعه نحو شفتيه مال به إلى الأسفل و بعينين متسعتين ذهولا و عدم استيعاب راقبت بريهان السائل البنفسجي يسيل في الفضاء ثم يستقر على السجادة و تكبر رقعته و تتوسع .
- نديم ، بدأت تقول بأنفاس مظطربة ، ما الذي يحصل معك ؟
- ما الذي يحصل معي ؟ أخيرا نطق ، بغل واضح .

صوته خشن كنظراته ، كذقنه ، كأنفاسه العاصفة التي بدأت تضربها و هو يميل بوجهه جدا نحو وجهها .
- الذي يحصل معي هو أني كدت أصاب بذبحة صدرية بسبب الرعب ، ضغطي ارتفع كما لم يسبق له أن ارتفع من قبل و لم يرد أن ينخفض لذلك احتجزني الأطباء زملائي في المستشفى حتى هذه الساعة .

حدقت فيه بريهان دون كلام بينما قربه الثائر يتلاعب بدقات قلبها فتعربد بين أضلعها كقطيع من الخيل الجامحة في حين استمر هو يتكلم ، لاهثا ، خالعا رداء التعقل و فاقدا للسيطرة :
- تغلقين باب الشقة حتى أظنك غادرت ثم تغلقين هاتفك و تثيرين جنوني رعبا و السؤال هنا : لماذا ؟ لماذا فعلت كل ذلك ؟
لماذا ؟ كرر بشبه صراخ و هو يقترب من وجهها أكثر .
- لم أغلقه نديم ، تكلمت بارتباك و رموشها ترتجف بقوة أمام الغزو الحاد لنظراته و أنفاسه ، البطارية نفذت و لم أجد حولي أي شاحن .
- و عندما عدت إلى الشقة ثانية لماذا لم تخرجي إلي ؟ لماذا لم تخبريني بوجودك ؟ كنت تريدين معاقبتي ، هل هذا كان قصدك ؟
- كلا نديم ، هزت رأسها بقوة ترفض اتهامه و تنكر ، عندما سمعتك تخرج كنت في غرفة النوم و لم أقدر على اللحاق بك ، كنت أعرف أنك ستعود لذلك انتظرتك فوق السرير لكنك تأخرت و أنا ، أنا كنت متعبة جدا و لا أدري كيف نمت .
- غبية ، نطقها بعنف فشحب وجهها ثم احمر بقوة و هي تتلقى إهانته مع أنفاسه المحتدمة كلطمة شديدة مؤلمة بينما استقام هو في وقفته يشرف عليها بطوله و يواصل بنفس الغضب و العنف الأسود الغليظ .
- غبية ، غبية ، غبية .

ركل الطاولة برجله فانقلبت لتستقر على سطحها ثم أخذ يتحرك حولها كعاصفة ترابية هائجة مجنونة يركل و يرفس كل ما يعترض طريقه يصرخ في الأثناء بصوت كالموج الهادر :
- غبية ، غبية ، لم أر في حياتي كلها من هي بمثل غبائك ، غبية ، غبية ، غبية

أخيرا وقف مواجها للنافذة يلهث بصوت مسموع ثم قال بإرهاق و هو يضع جبينه على الزجاج البارد :
- غبية إلى درجة أنك تستحقين شهادة غباء .

ظلت بريهان واقفة مكانها تتأمل ظهره المتصلب الذي ينطق توترا و فجأة ،
و في شعور كالرعد الصاعق انتقلت كهرباء الغضب منه إليها فاشتعل شيء طال انطفاؤه بداخلها و فوجئت نفسها ترتجف بعنف و يعلو صوتها يرج الصمت بينهما رجا :
- أنا غبية اتفقنا و أنت تعرف ماذا تكون ؟

تسمرت عيناها على ارتفاع كتفيه المتحفز فأضافت بنفس الغضب ، بنفس النبرات الهجومية و دون أية نية للتراجع :
- أناني ، غير مراع ، غير مسؤول .

لعدة لحظات لم يحدث شيء ، لم يتغير شيء ، ظلت فقط واقفة ، صامتة جدا ، دماؤها الثائرة مع دقات قلبها الصاخبة جعلتا الأصوات من الخارج تصلها كهمهمة أمواج بعيدة خافتة ثم كلقطة بالتصوير البطيء جدا التفت ليواجهها ، جميع خطوط وجهه ترسم بحدة السؤال الذي لم تنطقه شفتاه : ماذا ؟
انعقد حلقها أمام عدم التصديق المرتجف بين غضب نظراته لكنها رغم ذلك أجابت سؤاله غير المنطوق بحدة آلمت صدرها قبل صدره :
- نعم قلت ما سمعته .
أناني لا تفكر سوى بنفسك ، لا يهمك سوى ألمك أنت ، معاناتك أنت كأن أحدا لم يتألم في هذا الكون غيرك
و غير مراع نعم قلتها أيضا ، لا تفكر في عواقب تصرفاتك و وقعها على من حولك
و غير مسؤول لا تعرف سوى الفرار و الهرب

لم ينبس بكلمة ، ترك كلماتها تتدفق و تتحرر من روحها لتأخذ مكانها بين جراح روحه و وقف مكانه ، ساكنا . طال تحديقه لعمق عينيها فأنزلت بريهان أخيرا نظراتها بينما حلقها ينغلق أمام اجتياح ملوحة قاسية لاذعة المذاق .
- معك حق ، تمتم أخيرا بتعب و هو يهز رأسه ، معك كل الحق أن تكلميني بكل قلة احترام .
هل ألومك على عدم احترام رجل بكى يوما أمامك ؟
معك كل الحق بريهان ، قالها و التفت ثانية تاركا لها ظهره .

المزيد من الهرب ، من جلد النفس ، من البكاء على الذات ، هذا ما يجيده لكنها لن تسمح له بعد الآن .
بخطوات سريعة مكهربة تقدمت نحوه ثم مدت يدها و قبضت على ذراعه تحاول جذبه ليستدير و يواجهها .
- نديم ، التفت إلي من فضلك .
لكنه لم يتزحزح من مكانه .
تركت ذراعه ببطء ثم ابتعدت عنه خطوتين و وقفت منهكة كأن سواده أعداها ، مررت أصابعها بين خصلاتها تشعثها و تنقل إليها فوضى مشاعرها ثم أطرقت برأسها و بدأت تقول بيأس :
- ما الذي علي أن أفعله أكثر معك نديم ؟
أهد حاجزا فتبني أنت آخر و أنا تعبت ، تعبت من المحاولة ، من شعوري بعدم الجدوى .

بدأت ترتجف بينما صوتها يخرج مبحوحا ، متقطعا :
- هل تريدني أن أستسلم نديم ، أن أعلن انتصار اليأس علي ؟ فهذا ما سأفعله لو استمررت في صمتك و بعدك .
أنا أعرف أني أكيد قصرت نحوك في شيء لكني فكرت و فكرت و لم أصل إلى هذا الشيء .

هاجت دمعاتها و أحرقت مآقيها فأغمضت عينيها و تركتها تسيل بحرية أنهارا تطفئ لهيب وجعها و تركت العنان لأكثر من دموعها فتقدمت إليه و ألصقت صدرها بظهره و بدأت تمرغ وجهها على قماش قميصه كما تاقت أن تفعل منذ ساعات قليلة .
ربما لو كانت سمحت لعاطفتها أن تقودها لحظتها لمنعته من مزيد من البعد .
تنفس نديم بعمق و هو يشعر بشوقها الدامع يبلل قميصه و يرطب جلد ظهره فيزمجر قلبه بداخله كأسد جريح مطالبا بها تحت أي ظرف و بأي شرط .
تأمل يديها المتحركتان بتشنج فوق صدره فتنهد بعمق و دون أن يلتفت غمغم بصوت خفيض خشن :
- دخلت عليك المطبخ في يوم ، كنت أريد مفاجأتك لكني وجدتك تبكين منهارة .

استدار إليها و وضع يديه فوق كتفيها بينما أسندت هي يديها تلقائيا فوق صدره هامسة بين بقايا دموعها و عيناها تناشدان عينيه :
- في الفترة الأخيرة دائما تنتابني نوبات بكاء عنيفة و هذا طبيعي نديم بسبب الهرمونات كما تعرف ليس بسبب أني غير سعيدة في حياتي معك .
- كنت تبكينه .

قالها باختصار و رفع يديه من على كتفيها ثم أشاح بوجهه جهة النافذة .
شحب وجه بريهان كليا و عصف بها شعور فجئي بالوهن فجلست ببطء على أقرب مقعد منها .
أطرقت برأسها في صمت و من وراء غشاء الدموع كانت نظراتها تتوه بين الأشكال المتعانقة التي تزين السجادة الثمينة تحت قدميها ، تجاهلت زعيق قلبها المؤلم و ضيقت عينيها تحاول فك تشابك تلك الرموز .
- لم تنسه بريهان ، مازلت تفكرين فيه .

أضاف بهدوء تعرف كم هو صعب عليه فهاج تيار دموعها .
صارت جفونها ثقيلة كأن حمل السنين حط عليهما و مع ذلك جاهدت لترفعهما حتى تتأمل وجهه ، بدا لها فاترا ، جامدا كأنه خرج لتوه من تحت الخدير .
من خلال شهقة همست بصعوبة :
- لم أفكر فيه أبدا و أنت معي نديم .
- لكن ما إن أغيب عن عينيك حتى تعود إليك ذكراه
- كلا نديم ، همست ثانية و هي تغالب غصتها ، الموضوع ليس كما تصفه ، كل ما في الأمر أن ، أن

كفت عن الكلام و هي توقن فجأة أنها كيفما شرحت و أيما قالت فلن تقلل كلمات من كم الألم الذي يجلد قلبه هذه اللحظة .
خفضت نظراتها ثانية فخطفت تركيزها تلك البقعة فوق السجاد ، اللون البنفسجي بدا متناقضا بوضوح مع النسيج الفاتح .
ضيقت عينيها و هي تفكر كيف ستجعله يزول ، ستسأل أمها و إن لم تجد لديها الحل ، لا بأس أكيد سيكون متوفرا على النت .
اتسعت عيناها بشدة و هي تعي مسار أفكارها ، يا إلاهي لقد جنت .
في مكانه ، التزم نديم صمته و لكن هذه المرة في عمق نفسه يعرف جيدا أنه انتهى زمن مبادراتها و بدأ زمنه هو .
تنهد بعمق يستجمع أنفاسه في حربه ضد ما ستنطقه شفتاه ثم قال :
- مازال قلبك على عهده بريهان ؟

فتحت فمها لكن اللا التي تريد نطقها لتريحه بها لم تقدر على الخروج من بينهما .
هزت رأسها بقوة و أرادت أن تنفي ثانية لكن شفتاها المفتوحتان عادتا لتنغلقا أمام مشاهد من الماضي
أمام وعود همست بين الشفاه ، قيلت بجوى القلب و لهفة الروح
أمام صورة وجه حفظ طويلا ككحل شرقي أصيل بين العين و الرمش .
أمام ذاك الذي تعودت أن يبعث حبه حيا كلما نطق وجدانها اسمه .
أغلقت شفتيها ثم جذبت نفسا طويلا مرتجفا و بكل صدق همست :
- لا أعرف نديم لا أعرف ، لم أسأل نفسي ذلك السؤال ، لا أهتم حاليا سوى بحياتي معك ، صدقني .
- و أنا لن أقبل بعد اليوم بهكذا وضع ، قال بتصميم و عيناه تنظران للبعيد ، أنا مت في مكاني و أنا أراك تبكينه .

تنهدت بريهان بألم و وقفت لتسير إليه ، وقفت مقابلة له و رفعت يديها تضعهما على خديه و تهمس بصدق :
- الأمر ليس كما تتصوره نديم ، أبدا ، أبدا .

سكتت فغشيهما الصمت لحظات طويلة بديا خلالها كلوحة شاحبة رسمتها فرشاة الشجن .
زفر نديم ثم قال و كلماته نصل حاد ينغرز طوليا في لحم كرامته :
- إلى أين وصلت علاقتك به ؟ أعلم أن من المفروض أن لا أسألك الآن و قد اخترت الموافقة على شروطك لكني فعلا لن أطيق العيش هكذا أكثر .

رفعت بريهان عينيها إليه تطوف بزرقتهما المتوسلة فوق وجهه حتى التقطت نظرته فهمست مؤكدة :
- لم تصل علاقتي به إلى شيء ، لم يكن هناك رباط رسمي كل ما كان بيننا هو مشاعر فقط و حتى هذه لم تكن بذلك الوضوح فأنا ، أغمضت عينيها ثانية مرت كدهر على قلبه ثم أضافت ، أنا لم أعترف له أبدا بأي شيء .
- و هذه هي المشكلة ، تمتم نديم و هو يلاقي ثانية ذلك الشرخ في صفاء عينيها .

هو يعرف تماما ما يبقيها محصورة بين جدران تلك الذكرى ، حبيسة ترفض الانطلاق .
السبب هو ذلك الوعد غير المنطوق لمن غاب عن الوجود .
حين أخذها منه الموت ، زوجته الأولى ، عرف أن هناك نوعان من الجراح .
جرح الأشياء السيئة التي قيلت و لن نقدر على الاعتذار عنها و جرح آخر يفوقه ألما ، جرح الكلمات الحلوة الدافئة التي استحقوها جدا و لم نقلها لهم .
أغمض عينيه فتذكر عبارتها الناعمة النائمة و هي تقول له حين قبل خدها قبل مغادرته للمستشفى تلك الليلة الفاصلة .
( حبيبي هذه الليلة بالذات أيقظني حين تعود )
و تذكر أيضا حين أراد بشدة أن يتصل بها أثناء نوبته لكنه أجلها و لم يمهله القدر .
لذلك ، لا ، لا مزيد من انتظار الفرص فهذه الأخيرة لا تقدم لنا بل نصنعها نحن .
- لو كان هذا ما يطلبه الأمر كي تكوني لي فقوليها بريهان .
- أقول ماذا ؟ تمتمت بخفوت و هي تتفحص ملامحه الشاردة بحيرة .
- اعترفي له الآن بحبك .

نظراتها تفجرت صدمة و ألما و و بدأت تتراجع إلى الوراء .
تحرك نديم يمسح المسافة بينهما بخطوة واحدة منه ثم وضع يديه فوق كلا كتفيها و نظر إليها يحاصر نظراتها و يكرر مصمما :
- قوليها بريهان
قوليها
قوليها له حتى تقدري أن تقوليها لي .

امتقع وجه بريهان و ضمت جسدها المرتجف بذراعيها فازدادت ارتجافا ، رفعت عينيها تنظر إليه بعدم تصديق .
أيعي ما يطلبه منها ؟
يريدها أن تتفوه أمامه و تبوح بعشقها لميت لم يستطع هو الحي أن يأخذ مكانه ؟
أهذا ما يطلبه منها ؟
بحركات نافية هزت رأسها مرارا .
ترفض أن تسقيه مزيدا الألم فيكفيه ما رآه منه .
- قوليها بريهان ، قوليها ، ألح صوته بقوة ، بتطلب ، قوليها ، أطلقيها من سجنها ، أطلقيها من قلبك .

أمام قوة نظراته ، أمام رجائه ، أمام توسله الخشن الحارق ، أومأت برأسها موافقة ، قلبها يرقص فوق جمرات ألم و شيء آخر غامض ، مراوغ ، بعيد ، قريب .
فتحت شفتيها و همست :
- أحبك
طرقة وقعت فوق رأسه فأغمض عينيه .
- أحبك
طرقة أخرى وقعت فوق صدره ففتح شفتيه يلهث أنفاسه بصعوبة .
- أحبك

ظلت تهمسها و هي مغمضة العينين ، كانت خناجر تغرس داخل قلبه كل طعنة أشد و أقوى من التي قبلها .
لأنه كان شبه واثق أنها تطلقها من عمق قلبها
لكن
ليس من أجله
بل من أجل ذاك الذي يشعر به بينهما
ذاك الذي لم يغب لحظة عن بالها
تراخت أصابعه عن كتفيها بينما استمر يستمع إلى نداءَاتها العاشقة المتيمة ، صوتها يعزف و روحه تنزف إلى أن شفته فجأة و على حين غرة و هي تفتح عينيها دفعة واحدة تحدق داخل عمق عينيه و تقولها :
- أحبك نديم ، أحبك أنت ، أنت ، أنت .

***********


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-20, 08:01 PM   #1163

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

وقفت تضبط له ربطة عنقه ، تسوي له شعره على جانبي رأسه كما تعودت أن تفعل ثم دون أن تلتقي عينيه و ضعت القليل من عطر ما بعد الحلاقة في كفيها و رفعتهما تضمخ به وجنتيه و ذقنه .
في الأثناء كان آصف يتمشى بنظراته على وجهها ، ينجذب لشفتيها و حركتهما المستمرة ، تنفتحان قليلا ثم تنغلقان كأنها تريد أن تقول شيئا ثم تتوقف .
- تريدين قول شيء نادية ؟
- ماذا ؟

تأفف بضيق لم يحاول إخفاءه فقد صار يكره منها هذه الكلمة ، ترددها كثيرا هذه الأيام كلما توجه لها بالكلام كأنها تعيش تائهة طوال الوقت عنه ، لم تعد تسمعه أو تفهمه .
تنهد بصبر و أعاد سؤاله ببطء فاكتفت بتجعيد جبينها و فغرت شفتيها قليلا ثم ضمتهما و هزت رأسها تنفي في صمت .
- نادية حبيبتي أنت بخير ؟

هزت رأسها مرة واحدة و هي تبتعد عنه و تطوف فوقه بنظرة شاملة تتأكد من مظهره .
- متأكدة ؟

انقبض قلبه بغضب و هو يراها تضيق عينيها بعدم فهم قبل أن تقول بحيرة :
- من ماذا ؟
زفر ضجرا و مد يده يمسك ذقنها و يضغط على كلماته ببطء :
- متأكدة أنك بخير ؟

تقوست شفتاها بابتسامة صغيرة بعيدة جدا عن مساره و تمتمت بهدوء :
- لست متأكدة من أي شيء آصف .
هل ستخرج الآن ؟
رفرفت رموشها بسرعة و هي تقولها فانخطفت نظ راته لذلك الرمش الوحيد الذي سقط على خدها و لم تلحظه .
بدا له وحيدا شريدا .
بخفقة قلب قوية مد يده لا يعرف إن كان يريد لمسه أو فقط إبعاده حتى لا يجرح رقة بشرتها .
قطب جبينه بعمق و هو يشاهدها تجفل من يده المقتربة و تعود خطوتين إلى الوراء .
- نادية ؟

سأل دون تحديد للسؤال و تقدم يضع يديه فوق كتفيها فتراجعت ثانية و قالت و عيناها تصران على اتباع سياسة الهرب .
- لا تدعني أؤخرك أكثر آصف ، أنا سأذهب لأبقى قليلا مع ماما ميرفت .
سلام .

انسلت من بين يديه و قبل أن يأخذ خطوة إليها كانت خطواتها قد ابتعدت بها جدا عن مجاله .
هز رأسه و قطب جبينه بعمق ثم التفت ليغادر .

**
**

بعد قليل دخلت الحاجة ميرفت صالون الطابق الخاص بها حاملة صينية بها فنجاني قهوة عربية مركزة ، تقدمت قليلا تسير فوق السجادة السميكة التي كتمت صوت خطواتها فلم تشعر بها نادية الواقفة أمام الشرفة تطل على الحديقة .
وضعت ميرفت الصينية فوق الطاولة ثم انتصبت قامتها و تقدمت خطوة باتجاه باب الشرفة ، ضيقت عيناها و هي تشاهد وجهها ينطبع على الزجاج العاكس إلى جانب وجه نادية .
كم ترى نفسها فيها ، نفس الوجه الذي يلبس ثوب الشحوب ، نفس علامات الأرق التي تحيط بعينيها ، نفس الشرود ، نفس الابتسامة الذابلة الحزينة .
حكمتك يا رب ، حكمتك .
رددتها في سرها كما تفعل كثيرا هذه الأيام ثم تقدمت تهمس باسم نادية كي لا تفزعها .
- ماما ميرفت ، تمتمت الأخيرة و هي تستدير ببطء بينما أناملها تتوقف عن إكمال شكل غامض ما كانت بصدد رسمه على السطح الذي ابيض بسبب التقائه بأنفاسها .
- أحضرت لك القهوة يا ابنتي .
- سلمت يداك ماما .

جلستا متقاربتين ترشفان القهوة و تستنشقان باستمتاع بخارها الشهي الرائحة .
وضعت نادية فنجانها أولا فابتسمت بجانب فمها ثم التفتت إلى حماتها و تمتمت بشيء من التسلية :
- ماما ميرفت ، هناك سؤال يحيرني منذ مدة .
- خيرا يا ابنتي ، وضعت فنجانها هي أيضا و التفتت تنظر إليها و تنتظرها باهتمام .
كنت أتساءل بشأن الرجل الذي يتزوج اثنتين ، هل عليه أن يضع دبلتين ؟

بهتت تعبيرات ميرفت قليلا ثم انفجرت ضاحكة ، تودع داخل قهقتها العالية كل توتر و حزن و قهر الأيام السابقة .
شاركتها نادية قليلا فكم كانت بحاجة لأن تضحك ثم شيئا فشيئا خبت الضحكات و تلفت الابتسامات .
سرحت ميرفت صوتها ثم مدت يدها تربت على خد نادية بحنان و تقول بصدق عميق :
- اسمعيني يا ابنتي أنا لم أتحدث معك في الموضوع منذ ذلك اليوم لأني لم أرد أن أؤثر على قرارك بأي شكل من الأشكال و لكن تأكدي أنك ابنتي كما هو ابني و أيا كان ما ستقررينه فأنا معك بقلبي ، بدعمي ، بعقلي .

أطرقت نادية فبدت لعيني ميرفت صورة للألم فأضافت بمواساة :
- فكري و خذي كل وقتك يا ابنتي حتى لا تندمي .
- هل ندمت أنت ماما ميرفت ، سألت نادية دون أن ترفع رأسها .
- هل أبدو لك امرأة نادمة ؟

رفعت يديها تسوي تسريحة شعرها الوقورة ثم تمتمت و عيناها تلاحقان أطيافا وهمية وليدة الذاكرة :
- لم أفعل شيئا أندم عليه
لم أدس على قلب أحدهم ، لم أبع الغالي و أشتري الرخيص .
لذلك لا يا ابنتي لست نادمة .
- ما الذي فعلته ماما حتى تتخلصي من كل ذلك الألم ؟
- الألم يتغذى على الذكريات ، تنهدت ميرفت و مدت ذراعها تحيط به كتفي نادية المرتجفين ، ما فعلته هو أني أعطيتها ظهري ، تركتها و أقفلت عليها و على تلك الأيام و شيئا فشيئا تعودت .

مدت يدها اليمنى تتناول سبحتها و بدأت تقول بينما تقلب حباتها بين أصابعها :
- لكل هذا تعلق قلبي بالله وتركت مادون ذلك .
أتعرفين ماذا يقولون ؟
يقولون العقل يبحث و القلب هو الذي يجد
و أنا قلبي وجد كل الأجوبة مع الله
في رضى الله عني يكون رضاي
الأم تذهب
الزوج يهجر
الابن يكبر
و الأخ يرحل
يبقى حبهم في قلبك لكنه حب يحرق حين تتذكر فراقهم و كم هو صعب هذا الفراق
كل الحب يحرق إلا حب الله
حب الله هو الدواء حين تصبح هذه الحياة داء .
- و نعم بالله ماما ميرفت و نعم بالله .
همستها وهي ترفع يدها تتشبث بيد حماتها المستقرة فوق كتفها .

**
**

ليلا ، جلست فوق فراش غرفة نومها ، تدلك بشرتها بالكريم المرطب في اتباع لبروتوكول كل ليلة .
شعرت بالفراش ينخفض قليلا فالتفتت تنظر بابتسامة وليدة العادة لآصف الذي جلس متكئا بجانبها .
ارتبكت أنفاسها و هو يميل يقبل خدها ، الخط الرقيق لفكها ثم مغمض العينين بدأ بتتبع الانحناء الناعم لعنقها .
استسلمت له دقائق طويلة أسدلت أثناءها جفنيها ، تستقبل قبلاته نصف مغمضة ، نصف واعية ، نصف ذات .
اشتعلت الجرأة في لمساته فانتفضت نادية بقوة ليخمد شرارة انتفاضتها فورا بقوة ذراعيه .
استكانت جدا و رفعت عينيها تقابل و تصد العاصفة القاتمة داخل مقلتيه و دون أن تحيد بنظراتها تمتمت بصوت تسلل إليه شيء من غربة روحها :
- آسفة الليلة لن أقدر .
جالت عيناه تتحركان فوق صفحة وجهها الشاحب ، جسدها الهادئ ثم قتمتا جدا و هما تصطدمان بمنظر يدها المستقرة فوق أسفل بطنها .
- لديك عذر شرعي ؟

كان في صوته شعلة أمل متوسل سرعان ما أخمدته و أطفأته و هي تهز رأسها نفيا ثم تقول بسرعة مقاطعة تشكل ابتسامته :
- كلا ، أنا فقط متعبة .
- لا بأس ، اليالي القادمة كثيرة و ستكون أفضل

استفزها ابتسامته الواثقة فأرادت بشدة استفزازه و دون تفكير قالت :
- بمناسبة الحديث عن العذر الشرعي أتمنى أن لا تكون مواعيدنا أنا و هي متفقة حتى تقدر أنت على استغلال وقتك بيننا كأحسن ما يكون .

للحظة اشتعل لهب غاضب في حدقتيه قبل أن يعتدل في جلسته ثم يقوم فورا من جانبها فأطرقت بوجهها عابسة .
ارتدى قميصه بحركة عنيفة و عيناه لا تغادران ملامحها الشاحبة ثم قال و هو يمسح بيده فوق وجهه :
- من كانت تتكلم الآن ليست نادية التي أعرفها ، سأراعي أنك متعبة و أقفل النقاش عند هذا الحد فلا أريد أن تأخذ علاقتي بك ذلك المنحنى .
- و كيف هي نادية التي تعرفها ؟ تمتمت بنبرات منطفئة

صمت لحظات طويلة ثم قال :
- نادية التي أعرفها لا يمكن أن تحط من قدر زوجها و تقلل من احترامه كما فعلت لتوك .

- ما الذي قلته و يعتبر قلة احترام ؟
عاد يجلس بجانبها ، تنفس بعمق و قال بصوت اكتسى هدوءًا أزعجها :
- بما أنه كما أرى لديك كل الاستعداد للكلام فدعينا نضع النقط على الحروف .

أمسك ذقنها يدير وجهها بملامحه الرافضة إليه و غمغم يسألها بصوت خفيض :
- هل ترنني رجلا تقوده شهواته نادية ؟
- يقودك قلبك
- و لا حتى ذاك .

صمتت فقال بلوم :
- لو كنت رجلا شهوانيا تحركني غرائزي لتزوجت بعد أقل من شهر من طلاقي لها .
- ربما كنت تأمل أن تعود لك
- ربما لن أنكر لكني تحملت سنتين دون زواج و سنتان مدة طويلة و الفرص المتاحة أمامي خلالهما لم تكن قليلة .

ضغط على ذقنها و هو ينطق كلماته الأخيرة فسحبت وجهها من قبضته بقوة و همست بحدة خافتة :
- أستطيع أن أتصور آصف ، لا داعي لتوضيح تقصد من ورائه إهدائي مزيدا من الألم ، الألم موجود و متوفر و يفيض عن الحاجة .
- أنا لم أقصد إيلامك
- واضح
اقترب حاجباه جدا حتى كادا يتحدان كخط من الغضب .
- نادية أنا لست رجلا يتزوج على زوجته ، أنا رجل يعيد طليقته إلى عصمته .
أنا مجبر أنا مقيد لست حرا
- أنت لم تصارحني بوضعك آصف ، لو شككت مجرد شك أنك

لم يمهلها أن تكمل و قال بحدة :
- يكفي نادية يكفي ، أنا نفسي لم أكن أعلم ثم في جميع الحالات أنا لم أكذب عليك يوما و أخبرك أني نسيتها ، أنا أحببتها عمرا و سنتان لم تكونا كافيتين لأنساها .
- و أنا ؟

رق صوتها جدا و هي تقولها فاشتد ألمه عليها حتى قيد دقات قلبه ، جذب عدة أنفاس و هو يسمعها تواصل الكلام بنفس الصوت الهش .
- هل أحببتني قبل الزواج ؟
- سأكذب لو قلت أحببتك من أول نظرة ، اعترف و هو يتنهد بعمق ، أنا لست رجلا يحب من أول نظرة نادية و لا حتى هي أحببتها من أول نظرة ، أخذ شعوري نحوها سنوات حتى صار حبا .
و كما لا أحب بسهولة لا أنسى أيضا بسهولة .
- -لكني لم أمضي معك سنوات
- و رغم قصر المدة أحببتك
همسها بصوت حان جدا وهنت له دقات قلبها لكنها عاندت ضعفها و أضافت :
- أحببتني بسرعة يعني ستنساني بسرعة

هز رأسه بيأس ثم أخذ كفها و وضعها على صدره هامسا بحرارة :
- اسأليه هو إن كان يقدر أن ينساك .
- تعرفين كيف أحببتك نادية ؟
حين رأيتك أول مرة ظللت في بالي لم تغادريني . صرت كل لحظة أطرد طيفك لكن رسخت في ذهني كل تفاصيلك : لون عينيك الفاتح مع حاجبيك الداكنين ، عبوسك ، طبقة صوتك ، شعرك ، أصابعك ، شكل شفتيك و هما تنطقان .
أمسك أصابعها يقبلها واحدا واحدا ثم أضاف بهمس مشتعل :
- و المرة الثانية كانت رؤيتك كطلقة أصابتني في صدري ، بين أضلعي ، أردت بكل قواي أن أتخلص منك و من التفكير فيك لكنك تشبثت به ، ربت على قلبه ، هنا ، لم تريدي المغادرة .
و لم أتقدم إليك إلا بعد أن استراح ضميري من حملها و عقدت قرانها على آخر .
- و ضميرك يعمل فقط لها هي آصف ؟ همست بتعب و كلماته الأخيرة كالمر الذي يمسح كل حلو .
- تعلمين و أنت تسألين الإجابة على سؤالك ، الضمير لا يقسم نادية ، يعمل معك كما معها بنفس القدر بنفس الألم .

زفر بقنوت ، كيف يفهمها ، كيف يشرح لها بأنه مذبوح بين الأمس و اليوم ، جزء منه محاصر محصور لدى الأخرى و هو يقدر أن يعيش مع نادية بنصف جسد لكن هل تتحمل هي منه أن يعيش معها بنصف قلب ؟
- هي طلقت لتعود لي ، تمتم متعب الحجج ، مرهق البراهين .
- ليس واجبك أن تصلح أخطاءها
- صحيح لكن واجبي أن أصلح أخطائي و أنا أجبرتها نادية ، تلك حقيقة لا أحد منا يستطيع تغييرها
- و أنا ما دخلي
- دخلك أنك زوجتي ، حبيبتي ، نصفي التي لا تريد لي أن أعيش بقية عمري بضمير متعب


كلماته الأخيرة زادت الحجاب بينهما سمكا و قتامة فهل هو حقا الضمير ما يتعبه أو هو شوقه إليها الذي ظل له غصة في عمق قلبه .
- لم تنسها حتى و أنت معي ، آلمتها الكمات جدا و هي تغادر حلقها .
- لم أفكر فيها يوما و أنا معك ، تمتم و هو يدير وجهها نحو وجهه لتتصل نظراتها بنظراته ، لا أنكر أنها كانت أحيانا تخطر على بالي لكن لا كزوجة بل كحياة ماضية
خاصة حين كنت أراك مع أمي ، كنتا رغما عني أتساءل ترى لو كانت هي لأمي كما كنت أنت لها و لو كانت أمي معها كما كانت معك أنت هل كنا لنصل لما وصلنا إليه حتى و إن لم تتزوج مني عن حب
- و ماذا كان الجواب ؟

هز كتفيه و عقد حاجبيه قليلا ثم بهدوء قال :
- لا أعرف نادية و لم أهتم
- هل تلوم ماما ميرفت آصف
- لا ألوم أيا منهما ، تمتم شاردا بينما أصابعه تداعب خدها ، كل منهما معذورة كل العذر و صعب أن كانت لتقدر على التصرف بطريقة أخرى ، جرح الماضي لم يترك أمامهما مجالا

اعتدل في جلسته و شاب شيء من الأسى نظراته بينما يضيف بخفوت :
- في السابق كنت ألوم الحاج ثروت لكن الآن بعد أن توفاه الله لم يعد هناك أمامي سوى نفسي لألومها .

التفتت له تتأمل جانب وجهه فهربت منها نظرتها كما في كل مرة لتستقر على تلك الشامة التي تزين بفخر خده الأيسر .
في هذه اللحظة تشعر الضآلة ، بأنها لا تشغل من قلبه أو حياته سوى ما تشغله تلك الشامة من وجهه و وسامته ، صحيح هي تزيده كمالا لكنه لن ينقص الكثير بدونها .
- أتعرف كيف تجعلني أشعر ؟
بأني لم أكن كافية لك .

غادر آصف فورا شروده و التفت إليها متذكرا فجأة حالها ليلة البارحة و تلك الضحكات التي انطلقت تهز جسدها و تتردد بصدى أسود عميق داخل صدره .
رقت نظراته نحوها جدا و ملغيا أوامر عقله ضمها بقوة إلى صدره محكما ذراعيه حولها ، نظراته تتأرجح بين عينيها الحائرتين و شفتيها المرتجفتين و بصوت دافئ أجش انطلق يقول :
- هل أبدو لك رجلا غير مكتف بك نادية ؟
دعيني إذن أوضح لك أنك كأنثى تكفينني كما لم أتخيل أن تكفيني امرأة يوما و لولا أني وضعت في هكذا ظروف و هكذا وضع لم أكن أبدا لأتزوج عليك نادية ، أبدا ، حبيبتي أبدا .

تسمرت نظرات نادية على البريق القوي داخل حدقتيه ، كيف يعقل أن في عينيه داءها و دواءها ، ينظر إليها كأنه لم يعرف امرأة سواها ، كأنه لا يقدر صدقا أن يحب أخرى غيرها .
اتسعت عيناها أكثر و هي عاجزة عن الحياد عن عينيه فلانت نظراته و اتجهت فورا إلى شفتيها ، مال بوجهه ببطء و توقف قبل نهاية رحلته ليطبع قبلة صغيرة ممهدة على طرف أنفها .
ثم انحنى أكثر و غرق لحظات طويلة في أنهار العسل بين شفتيها ، غرق و عن سبق إصرار و ترصد ارتكب جرم إغراقها معه .
ابتعد بوجهه فقط بما يسمح لبعض الهواء أن يدخل رئتيهما ثم همس برجاء هادئ :
- هل سنحتاج أن نتكلم مرة أخرى عن هذا الموضوع ؟

تبلد شغفها و بردت حرارة نشوتها و هي تفهم أخيرا ما سمعته ، هل كان ما فعله معها للتو قبلة عشق أو رشوة للرضوخ ؟
يبس قلبها داخل صدرها و ثارت كرامتها الغافية كأنها تنتفض بعد نوبة زكام فقالت تجيبه بجمود :
- كلا ، لن نحتاج أن نتكلم عنه ثانية .

تنهد بارتياح فسارعت تضيف :
- أساسا لو تكلمت أنت عنه أكثر فسأقوم من مكاني و أذهب إليها لأخطبها لك بنفسي .

أغمض عينيه بقوة و مد سبابتيه يمسد بطرفيهما فوق جفنيه مرارا.
إزاء الإرهاق الواضح الذي طغى على ملامحه ، تلوى قلبها الذليل بداخلها فزمت شفتيها بقسوة لتزهق نبض الشفقة بين دقاته .
ظلت جامدة القسمات حتى رأته يفتح عينيه أخيرا ليقابل نظراتها الساهمة ، مال عليها ليقبل خدها فانكمشت لاإراديا .
تنهد بضيق عاتب و قال بتعب :
- لا تخافي نادية لن أفرض نفسي عليك هذه الليلة ، أعلم أنك طوال الليالي السابقة و خاصة الليلة الأخيرة كنت تحتملين قربي رغما عنك لكني تعمدت أن ألح عليك برغبتي فيك حتى أردم المسافة التي أشعر بها تكبر بيننا .

زفر بعنف و أكمل و هو يتحرك ليقوم من الفراش :
- لا تظني أني بلا إحساس نادية .
أنا أشعر بك نادية ، أشعر بأمي لكن

أغمضت نادية عينيها غير قادرة على مواجهة تغير نظرته و هي موقنة مما ستسمعه منه
- لكني كما أشعر بكما أشعر بها بنفس القدر .

سمعته يجذب الدرج بقوة ففتحت عينيها لتراه يأخذ علبة سجائره و يلتفت ليخرج فهمست دون أن تقدر على منع نفسها :
- خذ اثنيتين فقط آصف أرجوك .
- هل تهتمين حقا نادية ؟

نكست برأسها فقال بصوت مبحوح :
- كلماتك و نظراتك أحرقت صدري بما يتجاوز طنا منها .

ظلت تراقبه دون كلام و هو يزفر بتوتر بينما يتناول سيجارتين من العلبة ثم يضع إحداهما بين شفتيه .
- شيء آخر آصف ، تمتمت فتوقفت خطواته و استدار ينظر إليها مقطبا .
أريد أن أعرف متى ستنوي إعادتها إلى عصمتك ؟
تقطيبه الخفيف ازداد عمقا قبل أن يجيبها بجفاف :
- سأعقد قراني عليها بعد أسبوعين لكن لن يكون هناك زواج سوى بعد خمسة أشهر .

يعني بعد سنة على زواجه منها هي ، فكرت نادية بعد حسبة بسيطة ، مزيد من المراعاة ، فيه الخير .
- آصف ، نادته بعد أن غادر فعاد فورا ليطل عليها من فتحة الباب .
هل كبرت الله في سرك ؟

نظر إليها دون فهم و دون كلام فقالت و نظراتها تحقن المزيد من الألم داخل قلبه :
- لأنك ذبحتني بكلامك
مبارك لك آصف ، مبارك لك الراحة لضميرك .

أظلم وجهه كليلة لا فجر لها ، نظر إليها في عمق عينيها و لم ينطق كلمة واحدة ، كل ما فعله أنه دخل الغرفة ثانية ثم جذب درج التسريحة ، أخذ علبة السجائر كلها و عاد ليغادر .

في الغد صحت من نومها ليكون أول ما تفعله هو ذلك الاتصال الذي أجلته طويلا :
- السلام عليكم و رحمة الله حاجة رقية
من فضلك أريد عنوان بيتها .

*****************


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-20, 11:22 PM   #1164

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

مسا النور
القراء الحبايب اعتقد انكم عرفتو بالي حصل في المنتدى للأسف
فصول حذفت و معها تعليقاتكو الي هيا اكتر شيء بيدينا طاقه اننا نستمر و نلتزم
شخصيا ضاع مني جزء طويل من فصل و في انتظار الإشراف العزيز أتمنى يلاقوه
نفسيتنا ككاتبات ساءت طبعا فأتمنى من القارئات يدعمونا شويه رغم الظروف الي كلنا بنعاني منها عشان نقدر نلتزم معاكو
و شكرا ليكو


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 12:48 AM   #1165

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

معلش ياقمر لعله خير وربنا يعوضك ان شاء الله

الفصل 29

المنيل اصف اعلن رغبته فى رد الزفته غنوة اشوف فيهم يوم

اكرم عدو الفرح نكد على البت الغلبانة

شكرا يارجاله


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 12:53 AM   #1166

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

الفصل 30

اصف شايل ذنب غنوة والله زهقت منك ياابنى

نادية مصدومة ومقهورة ياعينى

نديم هرب ربنا يسامحه اخنقه ولا ايه مش عارفه

بيرى البت حامل وربنا يعينها على ما بلها


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 12:56 AM   #1167

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

الفصل 31

المره دى انا ضحكت على المنتدى وعندى نسخه من التعليق على الفصل دا
سبحان الله فرق كبير جدا بين جلسة الاصدقاء قبل دخول الرجال لحياتهم وجلستهم دلوقتى
صحيح كل واحدة فيهم كان عندها مشاكل بس كان جواهم امل ان ممكن يجى الفارس اللى يغير حياتهم ماعدا بيرى طبعا اللى كانت عايشه فى الماضى ورافضة الخروج منه
بيرى بتكرر نفس غلطها الندم على اللبن المسكوب ياعنى بدل ما تحاول تغير حياتها مع نديم اللى فعلا طلع جبان ببعده عنها وسابها لهواجسها فضلت تعيط وتحمل نفسها ذنب بعد نديم وعودته للعزلة عن البشر
ليه تلوم نفسها وهو اللى بدأ بالغدر اما سابها بدون ما يوضح ايه سبب بعده ليه تفضل تبكيه وهو نائى بنفسه وبأفكاره عنها
نادية صحيح موضوع التعدد ربنا اللى شرعه بس برضو قال ولن تعدلوا صفة تأكيد على ان القلب عمره ما هيكون زى الجسد صحيح هو ممكن يقسم وقته يوم ليه ويوم للتانية بس المشكلة قلبه هيكون فين
اصف لو فعلا بيحب نادية عمره ما هيفكر يكسرها بالشكل دا انه يسيبها مجروحه وماتعرفش هل هو بيحبها زى ما بيقول ولا بيحب غنوة اللى ماصدق رجعت تانى لحياته
مشهد عملية الزايدة بيدل على انها بتفضل كاتمه المها ووجعها لأخر لحظة ومش بتحاول تعبر عنه وبتسيبه هو اللى يطفوا على السطح
الرجل بيبدأ يغير اما مراته تخلف وتنشغل بولادها عنه هى بقى وضعها ايه اما تعرف ان فيه واحدة تانية مشاركاها فى جوزها صحيح فيه ستات بتقبل كدا بس الموضوع صعب وفى حالة اصف دخول غنوة هيدمر حياته مش هيصلحها ولا يخليه يكفر عن ذنبه القديم اللى بغبائه مصر على حمله
بس فعلا عندى فضول انى اشوف وش غنوة بعيدا عن اصف لأنى متأكدة ان ظهورها المفاجأة فى حياته وتضحيتها بزوجها عشان ترجعله زى ما قالتله وراه هدف مؤذى لأصف وللحاجة مرفت
غضب وثورة ايثار بسبب اكرم وتصرفاته المؤذيه فى غيرته الشديده وسوء نيته ايثار طول عمرها حاسه بالوحدة وماصدقت جالها الفارس اللى هينتشلها من بيتها الكئيب بس للأسف الفارس طلع اسوء من وحدتها
اكرم غبى فى شكه وسوء النية المتبعه دايما معاها وبكدا بيخسرها مش بيكسب قلبها ابدا
جلسة الصديقات قمة الوجع بأمنيات بسيطة جدا فى تحسين حالتهم النفسية والحياتية
تسلم ايدك الجلسة مبهرة الوصف

دانه عبد likes this.

ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 01:01 AM   #1168

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

الفصل 32

يالهوى عليك يانديم ياعنى البت جاتلك لغاية عندك وانت تور مش بتفهم

مبسوط دلوقتى وانت خايف عليها احسن خليك لف كدا يمكن تهمد شوية

ايثار بتنصح نادية وموجعه عليها

نادية امتى هتنهار بدل الوش الصلب اللى مركباه دا


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 01:03 AM   #1169

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

الفصل 33


واخيرا المواجهة بين نديم وبيرى الحمد لله انه شغل عقله اخيرا وعرف انه لازم يتكلم ويواجه صحيح طلع عنينا والهبلة الغلبانة شافت الويل بس كويس انه اتحرك وقال اللى فى نفسه عشان يفوقوا هما الاتنين ... حبيت طريقة تفكير الحاجة مرفت ورضاها بالقضاء واصرارها على انها تستقل بحياتها بعيدا عن زوجها اللى ظلمها ... نادية بدأت تفوق وترفض ولو بتصرفات بسيطة صحيح حاولت كتير تقنع نفسه وتقنع ايثار ان دا حق اصف الغبى وانها مش هتقدر تبعد عنه بس دلوقتى مشاعرها المقهورة بتطلع على السطح وبدأت تجرح بكلام مبطن ... اللى مستغربة منه هو اصف اللى متأكدة دلوقتى انه مش بيحب غنوة ابدا وكل مشاعره ناحيتها ذنب مش اكتر معقول يفضل مستنى لغاية اما يعرف انها اتجوزت عشان يستمر فى حياته لو كان بيحبها كان قدر يصلح العلاقة بينه وبينها كان فكر يقنع امه بيها بالرغم من كرهها لأمها بس غنوة واصف علاقة كراهيه من ناحيتها وذنب من ناحيته انا متغاظة منه جدا .. متشوقه جدا للمواجهة بين نادية وغنوة واتمنى نخلص من غنوة قريب جدا .. الفصل روعه ياجميل ويقهر من اصف الغبى تسلم ايدك


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 01:38 AM   #1170

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 43 ( الأعضاء 24 والزوار 19)
ام زياد محمود, ‏mayna123, ‏نغم+, ‏الخه, ‏amana 98, ‏Nora.10, ‏Norahmd, ‏Seham elhenawy, ‏rahasff, ‏تفاءل..., ‏صمت الصحراء, ‏sa.n, ‏Kimso, ‏bobosty2005, ‏منو6, ‏yousra 05, ‏ام محمد آمين, ‏جنى11, ‏eng semsema, ‏مهاوي5, ‏samam1, ‏bouchra soyon, ‏conan94, ‏أزعجهم هدوئي


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:58 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.