آخر 10 مشاركات
رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          عذراء اليونانى(142) للكاتبة:Lynne Graham(الجزء2سلسلة عذراوات عيد الميلاد)كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الخلاص - سارة كريفن - ع.ق ( دار الكنوز ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          عذراء الإيطالى(141)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء1سلسلة عذراوات عيد الميلاد) كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          اخطأت واحببتك *مميزة*& مكتمله* (الكاتـب : Laila Mustafa - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          161 - رد قلبي - ليزا هادلي .. ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل أعجبتكم بدايه الروايه؟
لا 3 1.99%
نعم 37 24.50%
جيده 21 13.91%
ممتازه 90 59.60%
المصوتون: 151. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree1339Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-04-20, 11:32 PM   #191

زهره ابي
 
الصورة الرمزية زهره ابي

? العضوٌ??? » 384193
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 171
?  نُقآطِيْ » زهره ابي is on a distinguished road
افتراضي


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هلا وغلا نورتي وحيده 😍 متى موعد البارت؟ في اي ساعة ؟

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


زهره ابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-20, 11:53 PM   #192

Roouh119

? العضوٌ??? » 327726
?  التسِجيلٌ » Oct 2014
? مشَارَ?اتْي » 753
?  نُقآطِيْ » Roouh119 has a reputation beyond reputeRoouh119 has a reputation beyond reputeRoouh119 has a reputation beyond reputeRoouh119 has a reputation beyond reputeRoouh119 has a reputation beyond reputeRoouh119 has a reputation beyond reputeRoouh119 has a reputation beyond reputeRoouh119 has a reputation beyond reputeRoouh119 has a reputation beyond reputeRoouh119 has a reputation beyond reputeRoouh119 has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضور نطمع بابرتين بعد الانتضار الصعب من الحماس ولا تزعلينا بموت احد الابطال يا وليلك مني اهدد بعد فيس معصب

Roouh119 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-20, 12:55 AM   #193

وحيده زمانيz
 
الصورة الرمزية وحيده زمانيz

? العضوٌ??? » 454705
?  التسِجيلٌ » Sep 2019
? مشَارَ?اتْي » 256
?  نُقآطِيْ » وحيده زمانيz is on a distinguished road
افتراضي

البارت السادس والعشرون،،،

الا يا كبر القهر لا صار ما باليد حيله.
والجروح من القرايب والخطأ مني وفيني!
إن نويت اشفي غليلي ما لقيت أي وسيله..
كيف ابلقي دام جرحي سبته طعنة يميني!
إن نوت عيوني تبكي صارت الدمعه بخيله..
كبرها لا من تجمع هم قلبي وهم عيني..
يا همومن بي تعدت صارت ثقيله..
اخذي مني كم سؤال ولو سمحتي جاوبيني.
ليه من بعد الوفاء والطيب وفعولاً جليله من يدين الي حشمته اول طعوني تجيني؟!

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،

مستلقيه بطولها على الاريكه الطويله ذات اللون الأزرق، تناظر للسقف وايدينها على بطنها تلعب في ازرار بيجامتها بشرود .. حست بخطوات قريبة من باب الغرفة لحظات وانفتح الباب بدون إن يطرق!..
ظهر لها والدها بطوله، رفعت رأسها تشوف من، واعتدلت بجلستها ما إن رأته.. كان باقي واقف يناظرها بنظرات غريبه ما فهمت وش تعني، لم يكن مبتسم كالعاده وملامحه ما كانت تبشر بخير، ازار ثوبه العلويه مفتوحه، بدون شماغ، منظر لم تعهده

ما نطق ولا كلمة... وهي ما عرفت إيش تقول ونظراته دبت الرعب بقلبها تقدم منها وجلس جنبها واحتضنها بدون مقدمات! وقال : يبه إنتي مؤمنه بالقضاء والقدر صح!

رفعت نظرها له وهي بعدها بحضنه.. بلعت ريقها وهي تحس إنها مصيبه جايه ومو اي مصيبه ناظرت جهة الباب شافت أمها واقفه ودموعها ينزلوا بصمت وخلفها نادر وملامحه ما كانت واضحه لإنه كان متلطم بشماغه وعاطي الباب ظهره.. حست بإنقباض قلبها وارتفعت يدها لا إرادياً لصدرها وهمست " يارب لا تفجعني بمن احب يارب لا تفجعني" قالت وفكها يرتجف : يمه ليش تبكين وناظرت لأبوها وأكملت وش الي حصل أهلي فيهم شي؟..سبقت دموعها سؤالها.. لتكمل جاوبوني

ما يدري كيف ينقل لها هاذا الخبر المساؤي لكنها لازم تدري.. مسك كتوفها وادارها له وقال بثبات :ابغاك تكوني قويه ولا تضعفين ولا تعرضين علـى قضاء الله وإنتي إنسانه مؤمنه والمؤمن ما يعترض علـى قضاء ربه

قالت وفكها يرتجف ودموعها تنهار وكأنها عرفت وش بيقول : من؟..

منظرها وجع قلبه لكن لازم يكون متماسك وقوي قال بنفس واحد: عزام يلطبك الحل!!

قالت أمها بتماسك :قولي إن لله وإن إليه راجعون ادعي له بالرحمة يمه ادعي له

حست بروحها طلعت بذي اللحظة إنقطع نفسها وشحبت ملامحها وهي تدور بنظراتها بينهم وش يهببون ناظرت لنادر وقالت بصدمه : نادر تعال اسمع وش يقولون عزام ما مات إنت خبرتني إنه بكرا بيجي تعال قول لهم عزام مستحيل يتركني مستحيل!

شهقت امها بنحيب وهي تضمها لصدرها وأبوها يمسح علـى رأسها ونادر واقف يناظرها بوجع وعيونه حمر هالشيء اما زياد وفيصل كانوا يواسونها بنطراتهم وهالخبركان صدمه عليهم كلهم

تيبست الدموع في محاجرها افلتت نفسها من أحضانهم بصعوبه وهي تقول بغير وعي : عزام ما مات.. عزام ما مات وتمسح دموعها بعنف وتكمل بكرا رح يجي وأنا متأكده بكرا عزام ما يروح من غير ما يودعني!

كانت تهذي بغير وعي ضمها أبوها بشده وهو ما تحمل يشوفها بذي الحالة وهو يقول بمواساة: لا تعذبي نفسك وتعذبيه ادعي له بالرحمه ما يحتاج منك بذا الوقت إلا الدعاء حس بارتجفها بحضنه شد عليها لكنه أفلت نفسها من حضنه بقوة وهي تقول بإنهيار:اقولك ما مات ما مات

ارتفع نحيب أمها وهي تشوف حالة بنتها ووقف أبوها من جديد يهديها وهو ليس بأقل وجع علـى حالها لكنه لازم يتمالك نفسه عشانها
فيصل وزياد لم يتحملوا رؤيتها بهاذا المنظر فتركوا المكان، اما نادر فدمعة حاره تدحرجت علـى خده ولم يستطيع إن يتمالك نفسه فخرج برع الغرفة واسند ظهره علـى الجدار وصوت بكاءها واصله

حاول يهديها لكن دون فائده كانت منهارة وخايف يصير فيها شي وأمها تقول بخوف : بنتي إستخفت يويلي علـى بنتي.. يا ويلي. سوي شي يا فهد البنت البنت بتروح من يديننا

قال بقسوة محاول يرجعها لوعيها: الي تسوينه ما رح يرجع عزام، عزام خلاص راح وما عاد يرجع انسيه ما رح يرجع وما يبغى منك غير إنك تدعي له، كوني قويه لإن اهلك بحاجتك ويحتاجون من يوقف معهم ويواسيهم

وانا من يواسيني! من يواسي الطفله بفقد ابوها من! قالت بدموع منهارة وصراخ : لا تقول ما رح يرجع لا تقول عزام ما مات ما مات، عزااااااااام!

ما عرفت إيش تسوي معها قربت منها بخوف.. ناظرتها كان العرق يتصبب من وجهها رغم برودة الغرفة واهداب عيونها غارقة بالدموع ووجهها مبلل وكأنها بكت عمرها كله!
جلست علـى السرير قرب رأسها ومسحت على رأسها وقالت : بسم الله عليش حور يمه اصحي حور.. حور.. تعوذي من الشيطان إنتي بحلم،

فزت جالسه وهي تلهث وتناظر الغرفة وكأنها تدور شي ثم ناظرت امها بضياع وقالت بصوت مبحوح مخنوق متخوف : عزام ما مات.. قولي إنه ما مات وصارت تاشر بفزع يمه إنتوا كنتوا تعزوني ابوي أبوي وانخرطت في البكاء ... عرفت إنها شافت حلم شين في اخوها عزام، حضنتها وهي تهديها وقالت بحنان تطمنها : لا تخافي مجرد كابوس يا يمه وعزام بخير ما فيه إلا العافية.. تعوذي من الشيطان اذكري الله اذكري الله. زادت دموعها مبلله صدر أمها وهي مو مصدقه إنها كانت بحلم.. تمنت بلا حول ولا قوة الا بالله وهي تحمدت ربها ورددت بداخلها..عزام ما كان حلم، ايه كان .. عزام ما مات..ما مات..

بقت تهديها وهي تمسح على رأسها وتقراء عليها بعض الآيات والسور القصيره وقلبها موجعها عليها وهي تسمع شهقاتها الي طالعه من قلب وكأنها بعدها تصارع أحداث حلمها!

كانت فعلاً تسترجع أحداث الحلم المفجع وما قدرت تكتم شهقاتها بمجرد ما تتخيل إنها بحلمها فقدت عزام!
دعت بداخلها إنها ما تشوف مثل هاليوم، جعل يومي قبل يومك، جعل يومي قبل يومك، ظلت تردد هالكلمات وهي تدعي ربي يحفظه ولا يكون لاحلامها اي صله بالواقع،

بعد ربع ساعه وهي لا زالت متوسده حضن امها، كانت قد هدأت قليلاً وتوقف نحيبها إلاّ إن دموعها لا زالت تبلل خدها... حست بالراحه وهي تسمع تمتمات امها وهي تقرأ عليها وتمسح على شعرها، لكن قلبها لا زال مقبوض!

تنهدت بعمق موجع ورفعت رأسها وابتعدت عن حضن أمها بهدوء... قالت حنان بقلق وهي تلتمس جبينها وترفع الشعر عن عيونها : خوفتيني عليك يا يمه ، لا يضيق صدرك أضغاف أحلام.. أضعاف أحلام

قالت بخنقه وهي تشد على صدرها : قلبي مقبوض يمه.. مقبوض مو متطمننه، خائفه عزام بعمره كله ما قطعني كل هالفترة حاسه صار معه شي

قالت بحنان تطمنها وحال بنتها مو عاجبها : أخوك معه عذره واكيد إنه مشغول وإنتي قلتي إنه قال لك ما رح يقدر يتواصل معك هالفترة وبعدين حتى نادر قال لك إنهم رح يرجعون في هاليومين فليش القلق يا يمه

ارخت اكتافها بضيق ورفعت يدها تمسح جفونها المبلله من أثر دموعها وهي تتمنى كلام امها صح

اردفت وهي تمسك يدها البارده وتشد عليها :لا يضيق صدرك يا قلب أمك.. اتركي عنك الأفكار الشينه كوني متفائله وترا حلمك كان من كثر ما كنتي تهوجسين، فلا تخلين الأفكار تسيطر عليك.. شافت ملامح بنتها ارتخت قليل اكملت بإبتسامة بعدين في احد ينام كل هالوقت شوفي الساعه كم، قالتها وهي ترفع الجوال من علـى الكومندا وتحطه قدامها

ناظرت حور الساعه بعدم إستعاب كانت الساعه السابعه والنص مساء فزت بضيق وهي تمسح جبينها وتقول : راحت علي صلاة المغرب ليش تركتيني انام كل هالوقت

إبتسمت حنان وقالت وهي تنزل من السرير : لو كنت موجوده في البيت اكيد ما كان خليتك نايمه لذا الوقت.. كنت عند جدتك وأرسلت لك رساله بس الظاهر إنك ما شفتيها قلقت عليك ومعاد بقيت رجعت على طول

ما ردت حور واتجهت للحمام " يكرم القاريء"

اردفت حنان بصوت عالي وهي ترتب السرير : يمه حور إذا أنهيتي صلاتك انزلي لتحت أبوك يسأل عليك وانا بحضر لك شي تأكلينه .. أكملت ترتيب السرير وطلعت من الغرفه وتوجهت لجناح نادر الي رجع من شوي،

صادفته طالع من جناحه بعد ما غير ملابسه.. قالت وملامح الضيق باديه على وجهها : نادر ابي اكلمك بموضوع

تقدم منها وقال بإستغرب : خير يمه

قالت بهم : إختك حور

زاد إستغرابه: وش فيها حور؟

قالت : حالها مو عاجبني، غياب اخوها عزام مأثر في نفسيتها كثير، تخيل من شوي لقيتها تصيح بنومها وانهارت بحضني تبكي بخوف وتقول حاسه إن عزام فيه لإن الظاهر شافت فيه حلم شين.. اول مره اشوفها بذي الحاله كانت منهاره.. ابغاك تعرف متى بيرجع أتصل بولد عمك واسأله وطمن إختك وريح قلبها

سكت لبرهه بعدها قال بجمود :إن شاء الله يمه، لا تخافي انا بكلم حور واطمنها

قالت بهدوء : الله يرضى عليك يمه.. بنزل احضر لها شي تأكله من رجعت من الجامعه ما طب ببطنها شي ونزلت لتحت،

بقي نادر واقف مكانه.. حتى هو لاحظ تغير نفسية إخته بالفترة الاخيره.. هاذا وهي ما تدري بشي!
لو بيده كان خبرها إن عزام موجود هنا بس ما يقدر، تمنى إنه معهم بذي المهمه لكن الأمر لم يتطلب حضوره، والحين منتظر أحد يتصل عليه ويبشره بس مافي خبر لحد الآن
دعا ربي يحفظهم.،توجه لغرفه حور، وقف عند الباب لو دخل بينجبر يقولها إن عزام موجود هنا وهالشي رح يفتح تساولات كثيره، أفضل شيء يصبر لين يشوف خبر منهم بعدها يشرها برجوعه إن شاء الله.
..
..


نعود لقبل ساعات * طلعت من الجامعه تجر خطواتها وهمس البنات وكلماتهن تتردد صداها في رأسها , معقولة إن الكلام الي سمعته حقيقه؟
مو مصدقه إن لد عمها حجر عليها في أول ليلة لها بينهم!.. حركت رأسها بلا مستحيل أهلها يرضون هالشي لها مستحيل ... مو لازم تصدق اي شي تسمعه يمكن الكلام الي سمعته يكون كذب ومجرد إشاعات!.. كانت تهدي نفسها بالكلمات ذي رغم إن جزء منها مصدق ومواقف كثيرة صارت معها في هالاشهر تثبت صدق الكلام!
كتمت الي داخلها وتقدمت من سيارة أخوها وركبت سلمت بهدوء تخفي خلفه الكثير.. حرك فيصل السيارة من تحت الجامعه متوجه للبيت وسأل حور عن يومها وجاوبته بكلمة وحدة" زفت" وعرف بعدها عدم رغبتها في الكلام لكن كل ظنه كان إنها مضغوطه بالجامعه وتعب المحاضرات وما فكر إنه في سبب ثاني!... عشان كذا ما حاول يسألها وقضوا الطريق في صمت عكس الأيام الماضيه...

وقفت السيارة تحت الفله ونزلت حور ودخلت الفله وكلالي تتمناه إنها ما تشوف احد قدامها بذي اللحظه قبل لا تفهم الكلام الي سمعته وتعرف صدقه.. رفعت يدها تشوف كم الساعه كانت الساعه ثلاثه
ما صادفت أحد بطريقها وتوجهت على طول لغرفته لترمي فيها كل أثقال يومها.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،

واقفين تحت الغرفة على اعصابهم منتظرين خروج الدكتور بفارغ الصبر عشان يطمنهم... رغم إنهم جزء مطمئنين لإن الإصابة ما كانت في مكان خطير والرصاصه صابت كتفه... ناظر لبسه العسكري الي تلطخ بالدم، تنهد وهو ينزل طاقيته العسكريه من راسه ويخلل يده في شعره بتعب... قال متعب وهو يناظر لقدام : فريق راجح جاي

ناظر للممر الي ما يخلو من الماره، شاف فريق راجح جاي لهم.. الحمد لله مهمتهم تمت بنجاح والحين يقدرون يردون لأهلهم، لكن الأهم الحين إنهم يطمنون على عزام... طلع الدكتور من الغرفة على وقفت فريق راجح.. فز هزاع واقف وتقدم بلهفه من الدكتور وهو يقول : طمنا دكتور كيف وضعه؟؟

قال الدكتور وهو ينزل نظارته الطبيه ويناظر الأشخاص الي وقفتهم تحكي من هم : تطمنوا الإصابة كانت بكتفه رغم ما كانت سطحية بس قدرنا نسيطر عليها والحين وضعه كويس الحمد لله

تمتم بالحمد لله واردف : اقدر اشوفه

قال الدكتور بمهنيه : ما ينفع لإنه الحين غايب عن الوعي وما رح يحس عليك ولازم إنه يرتاح، بكرا رح يستعيد وعيه وتقدر تشوفه

قال فريق راجح : مشكور دكتور ما قصرت

إبتسم الدكتور وقال : العفو هاذا واجبي ومشى مبتعد عنهم.. احتضن متعب هزاع بفرحه وقال وهو يربت علـى ظهره : قلت لك أبو نايف قوي وما رح يصيبه شي

إبتسم بتعب وهو فعلاً مو مصدق إن عزام سلم بعد الموقف الي اول مره بحياته يحس بالعجز فيه وظن إنه بيخسر صديقه وقدام عيونه لكن ربي لطف به وجأت سليمه.

قال راجح : الحمد لله علـى سلامته خطأه السوء إن شاء الله ، يلا أنا ماشي لازم ارجع القسم

قال متعب وهو يناظر لبس هزاع الي عليه دم: وأنت ارجع البيت غير لبسك وارتاح انا رح أبقى عنده ذي الليلة

قال هزاع برفض غير قابل للنقاش : لا ما يحتاج انا ببقى هنا وناظر للبسه وكمل رح إتصل بنادر يتصرف

قال راجح وهو يناظر للغرفة الي فيها عزام : لازم أهله يعرفون بوضعه، تصرف بهالخصوص، قالها وهو يناظر هزاع

قال بهدوء : رح إتصل باخوه زيد واعلمه

قال متعب :اجل دام إنك مصر أنا بمشي مع الفريق وبكرا رح أمركم من بدري يكون وقتها عزام صاحي

حرك راسه بإيجاب ومشى متعب مع فريق راجح وطلعوا من المستشفى.. غمض عيونه بتعب، هالاشهر الثلاثه كانت منهكه لأجسادهم، قليل الأيام الي ناموا فيها زين،
يحس إنها أطول فترة مرت عليه وما كانت رح تنتهي إلا وهي بتأخذ روح غاليه عليه! ... ضاق صدره وهو يتذكر اخر ما حصل،إصابة عزام الي حس بروحه طلعت مع صوت الرصاصه ما تخيل إن بيقدر يشوف عزام بعد ذيك اللحظه وقتها حس بالعجز والقهر والخوف بنفس اللحظه، اي نعم خاف يفقد صديقه وهو يشوفه يجثي على ركبه بألم ويده الي ضاغط بها على كتفه تلطخت بالدم ..
اسرع له ومسكه ومتعب اندفع للولد واخذ سلاحه تحت صدمته وغفلته... في نفس الوقت دخل الفريق مع المجموعه وهم مترقبين بعد ما سمعوا صوت الرصاصه ومسكوا الولد، عزام تم نقله على طول للمستشفى، وقتها كان غايب عن الوعي... ما عرف وش بيسوي لو صاب عزام مكروه، هاذا صديقه وأخوه الي ما جابته أمه وله مكانه ومعزه كبيره تختلف عن الكل والله شاهد إنه يعزه اكثر من إخوانه حتىّ!

طلع جواله بيتصل بزيد عشان يخبره وبعدها يتصل بنادر يجيب له غيار... فتح الجوال وانهالت عليه الرسايل لإنه صار له فتره مقفله وما كان فاضي له دخل، جهات الإتصال وضغط على اسم زيد ورفعه لإذنه ثواني وصله صوت زيد الهادي.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،

أنهت الصلاة وهي تحس بضيق كاتم صدرها،
ما بعمرها نامت عن صلواتها ودايم كانت حريصه إنها تصلي كل فرض بوقته وما تأخره ، كل شي يمكن نتهاون فيه إلا الصلاة... مافي راحه من غير صلاة وما رح يصلح بحياتك شي إذا تهاونت فيها... استغفرت اكثر من مره لعل ضيقتها تروح تحس إنها مخنوقه تحاول تطرد أحداث الحلم من راسها بس بدون فائده هالحلم سيطر عليها رفعت يدها لخدها ومسحت دموعها الي نزلت بمجرد ما تتذكر! .... أخذت جوالها ودخلت على رقمه واتصلت مره وثانيه وثالثه ورابعه بس نفس الرد مغلق!... همست بقلق "يارب احفظه يارب"

إنتبهت لرسالة أمها كان وقت لرسالة ٥العصر محتواها ( حور يمه تراني رحت بيت خالك ما رح اتأخر ، إنتبهي لنفسك) رمت الجوال على السرير باهمال ومشت وهي تحاول تبعد الأفكار السواء الي تطري لها،
اخذت مطه شعر من التسريحه وربطت شعرها بعشوائيه وطلعت من غرفتها ... نزلت لتحت،
مع إنها ما تقدر تواجه أحد بعد الكلام الي سمعته رغم إنها مو متأكده من صحته لكن بمجرد التفكير فيه تحس صدرها يضيق زود ما هو ضايق، ما رح تكون متسرعه واول شي لازم تسويه تتأكد وإذا كان فعلاً صحيح بعدها ما تظن بيصير خير!... بس الحين ما في شي يهمها إلا شوفه عزام الي قلقها عليه يحسسها بتافه كل شي ثاني يشغل تفكيرها حتئ ولو كان هالشيء تحجير ولد عمها لها!

كانوا كلهم موجودين بإستثناء أمها الي أكيد بالمطبخ .. دخلت بهدوء مو كأنها الي كانت منهاره قبل شوي...سلمت عليهم وجاءت بتجلس بس أشر لها أبوها تجلس بقربه وهو يقول بمحبة : تعالي يبه اجلسي جنبي..

قال فيصل بإبتسامة : خلاص يا بنت يمديك تتعودين إن بوجود أبوي مالك جلسه إلا عنده وإلا لازم تبي تسمعي هالجمله

ما ردت عليه وجلست عند أبوها الي إبتسم وهو يجرها لحضنه تحت جمودها : وينك يا يبه هاليومين ما عاد أشوفك زين بعدين ليش باهتت وتعبان؟

:أكيد بتكون تعبانه لأن بنتك من جأت من الجامعه ما طب ببطنها شي

رفع نظره لزوجته الي دخلت وهي تحمل بيدها صينه فيها عصير ووجبة خفيفه... بعدها ناظر لبنته وقال : صادقه أمك بالي تقوله

قالت بهدوء : ما كان لي نفس

حطت حنان الصينه فوق الطاوله الدايريه الي تتوسط الجلسه، وأخذت كاسه العصير ومدتها لحور وهي تقول : لو بنطاوع نفسك كان ما اكلتي شي، أشربي العصير وإلا رح تدوخي

أخذت العصير من أمها الي جلست. شافت نظرات أبوها لها واضح إنه يبي تفسير قالت بهدوء : اليوم تأخرت في الطلعه من الجامعه، تعرفون الإمتحانات رح تبدأ ولما وصلت البيت كنت تعبانه وفوقها كان وراي بحث انهيته وغفيت بدون ما أحس

قال بجديه وهو يناظرها : كل الي ذكرتيه ما يهم الأهم صحتك ما ابغاك تتهاوني فيها، شوفي كيف واضح وجهك تعبان ومرهق

قال فيصل بمداخله : أبوي صادق شوفي كيف صايره جلد على عظم عصلا على قول جدي

إبتسمت بإرهاق وهي تقول : يا حبك للمبالغه وش عصلا ما عصلا

قال نادر بإبتسامة :وهو الصادق ما رح تنتهي السنه إلا وإنتي على وشك الاختفاءبعدين وش تبينا نقول لاخوك الشايب إذا جاء بكرا وشافك بيقول وش سويتوا بأختي.. تعمد ذكر عزام عشان يطمنها

بهتت إبتسامتها ولم ترد ولسان حالها يقول خلني اشوفه وقتها أصير بخير .. قال فهد بحنان ابوّي بالغ وهو يأخذ الصينه : أكلي يبه ما عليك منهم.. كلي

قال زياد موجه سؤاله لنادر : على طاري عزام ما قالوا متى بيرجعوا؟

إبتسم فيصل وهو يقول بمزح : هالاصحاب الثلاثه انصابوا عين واخر ثلاث شهور تشتتوا فيها ، هزاع وعزام بارض ونواف المسكين بارض بس جد والله فقدناهم، الله يردهم سالمين.

إبتسم نادر بشرود وهمست حنان :آمين يارب

اما هي فذكر هؤلا ذكرها بالي سمعته! نواف وهزاع، تتمنى من كل قلبها إن الكلام الي سمعته ما له إي صحه... ناظرته وهو يقدم لها الاكل ويكلمها عن صحتها وإنها ما لازم تتهاون في أكلها كانت تناظره بشرود وهو مندفع بكلماته ونصائحه لها.. أب تحلم به كل فتاه،
رغم كثرة إنشغاله إلا إنه يقدر يوازي ما بين شغله وبيته ومو مقصر معهم، أحيان تشوفه يجي متأخر وتعبان وبالرغم من تعبه يجلس معهم... طول الثلاث شهور الي مرت عليها هنا ما مر يوم ما دخل فيه غرفتها حتى وهي نايمه تحس بدخوله وبيده الي تمسح على شعرها وتغطيها... كميه الحب والحنان الي تشوفه بعيونه يوم يشوفها ما تقدر توصفها ابدا!.. تأملت ملامحه الرجوليه يقولون إنها أخذت هالملامح بانوثه، وإنها تشبهه حيل مو بالشكل بس، قبل كان يضايقها هالشيء بس الحين تحس بالفخر كونه والدها وعرفت إن المحبة في مثل هاذي العلاقه تكون بالفطره حتى لو تظاهرت في البدايه بالعكس لكن الحقيقيه إنها ومن اول لحظه رأته فيها حست بابوته لكن لا تدري لما لم تستطيع إنه تناديه يبه رغم إعترافها به وحبها له،
نعم تحبه كأي فتاة تحب والدها ولو كانت شحيحه في معاملتها معه لكن هو والدها وأصبح غالي عليها ولن يسأل أحد فتاه عن مدى حبها لابيها لأنها لن تجاوب لإن لا توجد كلمات ممكن تصف حب فتاه لإبيها..

تذكرت كلام والدها نايف قبل فتره وكيف عاتبها لأنها لم تنطق كلمه "يبه" لوالدها، ونصحها إن تعوض أبوها عن السنين الي انحرموا منها واخبرها كم هو متشوق يسمع هالكلمة منها... حتىَ والدتها فتحت معها الموضوع، حست الكل مركز على هالشيء رغم إن والدها نفسه لم يتكلم او يطلب منها او يعاتبها بالخصوص، لكنها ترا العتاب بعيون الكل، ما تدري وش الفكره الي أخذوها من هالشي بس الي عارفته ومتاكده منه إنه مو مهم إذا نطقت هالكلمه لكن المهم إنها حست فيها..!

افاقت من سرحانها على صوت والدتها: حور يمه ما عجبك العصير تبيني اغيره
ناظرتها وناظرت لكاسه العصير الي بيدها ولم تشرب منها شي وابتسمت وهي ترد : لا يمه العصير طيب رح اشربه وارتشفت منه.. مدت يدها للصينيه وأكلت منها لتريحهم خصوصاً وهي تشوف نظراتهم مصوبه عليها...

تنهدت براحه وهي تشوف بنتها احسن من الحاله الي وجدتها عليها قبل لحظات، الحمد لله... ناظرت لزوجها الي يناظر لاحد القنوات الاخباريه إبتسمت بحب وهي تشوفه يتابع حور بنطراته الي تشع حب وحنان،
ما تنكر إنه قبل ما كان مقصر معهم، لكنه كان شحيح في معاملته، بس بعد رجوع حور لحياتهم اختلف كثير، فهد الي يهابه الكل، فهد رجل الأعمال الاسطوره عند بنته يصير مختلف، مختلف جداً.

بعد لحظات... قام فهد يرد على اتصال جاه من الشغل وفيصل منسجم مع جواله يتابع المقاطع المنتشر على وسائل التواصل الإجتماعي وزياد يتكلم مع حور عن الإمتحانات وتشاركهم الحديث أمهم اما نادر فكان صامت شارد الذهن بعيد عنهم،! ولم ينتبهه من سرحانه الا على صوت صوت جواله، أخذه بسرعه وهو يشوف اسم هزاع يضوي الشاشه، وقف وابتعد عنهم وفتح الخط وهو يتمنى يسمع اخبار تسر!

رفع فيصل عيونه عن جواله وهو يشوف نادر يطلع وقال وهو يناظر أمه : وش به نادر أشوف إنه مو على طبيعته ما لاحطتوا؟

قال زياد بهدؤ : يمكن عنده مشكله بالشغل

قالت حنان بحسن نيه : ايه والله يمه لاحظت ما كان يمنا من جلسنا ، بعد من جلس وهو ماسك جواله، خله يجي رح اسأله يمكن مثل ما قال زياد عندهم مشكله بالشغل

التزمت الصمت وعينها علىٰ المدخل والأفكار رجعت تتصارع في رأسها.. شوي ورجع نادر وملامحه متغيره والارتباك واضح عليه قال : أنا بطلع يمه جاني اتصال من القسم لازم أحضر الحين يلا استأذنكم

قال فيصل بتعجب : ما صار لك ساعه من رجعت من عندهم عشان يطلبونك من جديد!

ما عرف وش يقول ولا قدر ينظر ناحيتها ، قال بارتباك : هاذا الحاصل، المهم انا بطلع اغير لبسي واطلع على طول وناظر لأمه قولي لأبوي يمكن اتأخر

قالت أمه الي كانت متعوده على شغله وما إنتهت لتغير ملامحه : روح يمه الله بحفظ الله

أعطاهم ظهره بيطلع لكن استوقفه صوتها ونبرة الشك متخللته : نادر صاير شي ؟؟

غمض عيونه وهو بعده عاطيهم ظهره.. وش يقول لها وش؟.. يقولها إن خوفها واحساسها كان بمحله وإن أخوها الي خائفه عليه مصوب ومنوم بالمستشفى!

وش بيصير فيها لو عرفت اكيد ما رح تتحمل ابدا، ما رح يقول لها شي قبل لا يشوفه ويتطمن عليه، حاول يكون طبيعي والتفت لها وابتسم إبتسامة لم تصل لوجه وقال : تطمني ما صار شي والموضوع زي ما قلت لكم طالبيني بالقسم يلا اسمحولي وطلع مباشره وتوجه لجناحه عشان ما يعطيها فرصه تسأله سؤال ثاني لان وقتها رح تعرف كل شي، إخته مو غبيه وتقدر تكشف كذبته بسهولة

تكاد تقسم إنه يخفي عنهم شي ارتباكه، تلعثمه، ملامحه المخطوفه!
لما كان يتكلم ما كان يحط عينه بعيها هل كان يتهرب من نظراتها ام يخيلّ لها!..
ناظرت لأمها ولفيصل وزياد شكل الكل إقتنع بما قال ومحد علق عقب طلوعه بس هي تحس فيه شي أكبر من الي قاله لهم، اكبر بكثير!

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،

صباح يوم جديد ** فتح عيونه وهو يحس بألم وخدر بجسمه، كان عاري الصدر وشاش ابيض مغطي كتفه مكان الإصابة وجزء ملتف على صدره.

مسح بيده السليمه على وجه وهو يحاول يستوعب الي حصل.. حاول يجلس بس ما قدر وغمض عيونه هو يحس بوجع في كتفه..
هناك من كان موجود معه بالغرفة ما ينتبه لوجوده، فز من مكانه بعد ما إنتبه إن أخوه صحي وقرب منه وهو يقول : الحمد لله على السلامه..

رفع نظره لأخوه وهو توه ينتبه لوجوده وقال بتعب : الله يسلمك.. ساعدني استند

ساعده يجلس بعدها قال بهدوء وهو يشوف الألم بادي عليه : رح اروح انادي الدكتور والتف بيمشي بس استوقفه صوته

:زيد

التفت له وقال بهدوء : سم

قال : من متى وانت هنا؟

قال بنفس هدوءه : من البارح سكت واردف بعتب، هزاع إتصل وخبرني وأبشرك إنصدمت صدمتين اول صدمه والي هي الأكبر إصابتك وثاني صدمه وجودك هنا!

قال بجمود : هاذي شغلي وأنت خابره

قال بتفهم : اهم شي سلامتك الحين والباقي نتفاهم عليه بعدين، وهزاع شرح لي كل شيء ولولا وجوده ما كنت عارف إيش رح اسوي حتى إصابتك نقل الخبر لي بأبسط طريقه ممكنه وشرح لي وضعك اول ما وصلت، أنشهد إنه خير الأخويا، رجال كفوا ينشد به الظهر

إبتسم بتعب :وينه الحين؟

قال : موجود برع ما رضي يروح قبل ما يتأكد إنك صحيت َونادر بعد كان موجود عندنا كل الليل وما تركنا إلا الفجر لإنه عنده دوام

قال بإمتنان : يجزاهم خير واردف أبوي يدري؟

قال : لا ما خبرت أحد، لكن لمتى رح نخبي عنهم!

قال وهو يتحامل على نفسه من الوجع : ما رح يعرفون شي اصلاً! واكمل ينبهه ما ابي أحد يعرف بوجودي بالمستشفى وبإصابتي خصوصاً أمي حور ما ابيهم يدرون نهائياً إتصل بنادر وأكد عليه لا يقول لحور شي

قال بإستغراب : من جدك إنت وكيف رح تمنعهم يعرفون هالشي كيف تبيني اخفي عنهم، تحس إنه إذا ما قلنا لهم ما رح يدور وإذا سألوا عليك لما يشوفوا هزاع وهم عارفين إنكم كنتوا سوا وش تبينا نقول لهم تبينا نكذب عليهم

قال : اصابتي طفيفه ما في داعي نقلقهم على الفاضي وانا رح اطلع ويش.. ما قدر يكمل وهو يحس بالوجع يشتد عليه من ما خلا زيد يأجل هالنقاش ويروح ينادي الدكتور يشوفه.

...

شافه الدكتور واعطاه مسكن يهدي الوجع وطمنهم وخبرهم إنه من الطبيعي يحس بوجع وكتب له علاج وطلب من زيد يتركه يرتاح وكان فعلاً بحاجه للراحه لإن يحس جسمه تعبان ومرهق...بعدها طلب زيد إجازه ليوم من شغله عشان يضل عن عزام ورجع للبيت لأنه خبر اهله البارح إن صديقه سوا حادث ورح يبقى عنده،
والحين مضطر يكمل كذبته دام إن عزام ما يبي أحد يدري فرح يحترم رغبته ومن ناحيه افضل محد يدري لإنه ما يقدر يتخيل صدمتهم حتىّ!

فتح جواله شاف كمية المكالمات الي من حور ما رد عليها، تنهد بهم، يدري إنها بتسأله عن عزام وإذا اتصل عليه،
وش يقول لها هي أكثر وحده رح يصدمها الخبر... يدري إن غياب عزام وإنقطاعه المفاجئ أثر في نفسيتها وهالشي واضح عليها مهما حاولت تخفيه، رجع بفكره للحظه الي جاه فيها إتصال هزاع كان راجع للبيت وقتها أستغرب وهو يشوف الرقم ورد تحت تسأوله وش ممكن يبي منه هزاع وما طال تساله إلا وهو يسمع إن أخوه بالمستشفى، رغم إن هزاع نقل له الخبر بطريقة ابعد ما يقال عنها مفجعه لكنه إنصدم وخاف ، هاذا عزام سنده وعضيده في الحياه
على طول غير طريقه للمستشفى وهو يزيد السرعه وصل المستشفى زي المجنون شاف هزاع الي طمنه لكن ما ارتاح إلا بعد ما شافه هو بنفسه، الحين يفكر إذا هو الرجال وما قدر يسيطر على خوفه عليه فكيف بتلك الي يدري وش يمثل لها هذا الأخ!

رفع جواله بيتصل عليها بس تراجع باخر لحظه اكيد إنها بمحاضرة الحين دام إن عزام موجود الحين فهو الي لازم يتصرف.. رجع المستشفى وتوجه للغرفة الي فيها اخوه كان يتوقع إنه بيلاقي هزاع عنده، بس تفاجأ وهو يشوف الغرفة مليانه كان موجود الفريق راجح ومجموعه من الضباط وزملاء القسم وهزاع ونادر للحظه ظن إنه دخل قسم شرطه مو غرفه بالمستشفى!... سلم على الكل بعدها توجه لاخوه يسأله إذا بعده يحس باي شي،

بعدها استاذن فريق راجح مع الضباط الي جاو يطمنون على عزام وهم يثنون على جهوده وجهود الكل في إتمام المهمه.. بقي هزاع ومتعب ونادر، قال متعب بإبتسامة : والله إني للحين مو مصدق إنب اشوفك قدامي من جديد، ربي كتب لك عمر جديد قل الحمدلله

تمتم بالحمد لله وقال : وش صار على الولد؟

قال هزاع بهدوء : الولد لسى ما بلغ السن القانوني رح يتخذون معه الإجراءات الازمه ورح يتم التحقق بهالخصوص

سكت عزام ليقول متعب ببشاشه وهو يقترب من السرير : المهم إنك سالم الحين، خطاك السوء يا بو نايف لا تفكر كثير يلا انا بمشي الحين معي مشوار ثاني استأذنكم بمركم المساء إن شاء الله

بعد ما طلع متعب شاف زيد نظرات اخوه قال وهو يجلس بعد إن كان واقف : لا تناظرني كذا تطمن ما علمت احد

إبتسم نص إبتسامة وقال : كفوا وناظر لنادر واكمل ما ابي أحد من الأهل يعرف بالي صار لي

قال نادر بإبتسامة: لحسن حظك إني رجعت متأخر وطلعت بدري وإلا ما كان عرفت اكذب على أختك

إبتسم براحه ما يبي يقلق أحد وهو رح يطلع ما رح يجلس اكثر من كذا،قال : أبي اطلع كلم الدكتور وباشر بأوراق الخروج

قال هزاع وهو يوقف : ما رح تطلع مكان إلا إذا سمح لك الدكتور بعدين على شو مستعجل لازم تبقى اليوم وبكرا بعد، عشان يطمنون عليك أكثر، بعدها اطلع لوين ما تبي لا تنسى إصابتك جديده

قال زيد بموافقه: هزاع صادق ترا توك امس متصوب واليوم تبي تطلع ما صارت والله

قال : طيب خلني الدكتور يجي ويشوف لأني بعد اليوم ما رح اظل دقيقه هنا

قال هزاع : لبكرا يصير خير، والحين اسمحلي بمشي للبيت بشوف الاهل وبمركم المساء، ناظر لنادر يلا مشينا

ناظره بإمتنان التعب كان بادي على ملامحه : ما قصرت يا بو سعد وما يحتاج تتعب نفسك وترجع روح ارتاح يكفي من امس وانت هنا وزيد رح يبقى عندي

قال بهدوء : المساء رح اكون هنا توصون شي اجيبه معي

إبتسم صاحبه عنيد : ما تقصر في آمان الله

طلع هزاع بدون إضافه كلمه أخرى قال نادر وهو طالع : إذا تقدر إتصل على حور وطمنها تراها مره قلقانه عليك وتحاتيك

قال بتفكير : إن شاء الله.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،

دخلت المطبخ حضرت لها كوب نسكافيه وتوجهت لغرفتها تكمل مذاكرتها... مر يومها روتيني خالي من اي احداث، كان البيت خالي الكل راح لبيت عمها مدري من جاء ما سألت بس الظاهر إن واحد من عيال أعمامهم،
من شوي كلمت أمها أمل وتطمنت عليهم ولما سألتها عن زيد قالت إن واحد من اخوياه عمل حادث وانشغل معاه، يمكن عشان كذا ما رد على إتصالاتها،هي حست بالراحه بعد ما طمنها نادر وعلمها إنه تواصل مع عزام من القسم وانه بخير ورح يرجع هاليومين حست بالراحه رغم إنه عتبانه عليه ليش ما كلمها وطمنها بنفسه مو عارف كيف صعوبه هالايام عندها وهي طول وقتها تحاتيه وخايفه عليه، بس بالنسبه لها كله يهون عند شوفته حتىّ عتبها أهم شي إنه بخير...

أرسلت رساله لناصر تبيه يجي وإبتسمت وهي تشوف رده المقهور واسلوبه الي ما يتغير معها " ما تعرفين إن أبوي سحب مفاتيح سيارتي، وإلا تبيني أجيك مشي يا البرنسيه"

تركت الجوال، المسكين أبوي سحب منه مفاتيح سيارته الي شراها له عزام قبل أشهر وتو نزلت رخصته وما تهني فيها.. أبوي شاف إنه يسرع وسوا اكثر من مخالفه بفتره قصيره عشان كذا سحب منه المفاتيح وحرمه منها عشان يتعلم.

وقفت وهي تاخذ كتبها وترجعها مكانها استدارت وهي تفتح الدرج وتأخذ دفتر مذكراتها وتجلس على السرير وهي تسحب القلم وتبدأ تكتب كل ما يجول بخاطرها...

بعدها رجعت الدفتر مكانه وسندت رأسها لورى وهي مغمضه عيونها وهي تتذكر الكلام الي سمعته وتجاهلته لإنها اقنعت نفسها إنه يستحيل إن يكون صحيح!

واثقه بأهلها وبحبهم الكبير لها ومتاكده إن الي سمعته كلام فاضي، تعرف حب بعض الناس لتاليف مثل هالإشاعات خصوصاً عن أبناء العم!
تنهدت بعمق رح تحاول رح تنسى الي سمعته وما رح تفكر فيه ورح تعتبر إنها ما سمعت شي نهائياً.


...


بعد ما سلم على أهله جلس معهم وهو ياخذ أخبارهم ويأخذون أخباره بشوق ... بعدها توجه على طول لجناحه وأخذ له دش طويل يريحه ويزيل القليل من تعبه... لما رجع كانوا كلهم جالسين بالصالون دخل عليهم وهم مو متوقعين رجعته، ما ينسى صدمة أمه الي نزلت دموعها من الفرح وهي تخمه لحضنها ومعاد تركته يسلم على البقيه إلا بالشده ... السفره ذي كانت مختلفه بالنسبه له وعرف فيها قيمة اشياء كثير كان يجهلها.!

من شوي خبره بدر إن جده واعمامها وكل الشباب تحت بالمجلس بيسلمون عليه، غير لبسه وتوجه للمجلس سلم على الكل وجلس عندهم وهم يأخذون أخباره وظنهم إنه توه راجع من سفرته!

قال أبو هزاع بفرحه : ترا بكرا عندي عزيمه بمناسبه رجوع هزاع بالسلامه ولازم الكل يحضر

إبتسم فهد وقال : يستاهل ابو سعد

قال بثقل : تستاهل الطيب يا عم

قال سعود بمزح : ما هيقيت إنا بنشتاق لك والله اتاري ما يعوض وجودك أحد

قال بشبه إبتسامه : اسجل اعترافك

قال بإبتسامه : سجله يمكن ما يصح لك تسمعه مره ثانيه

قال محمد : واضح إنك تعبان شوف كيف وجهك مرهق شكل هالسفره هدت حيلك

قال بصدق :نعم والله ميت تعب

قال خالد وهو يوقف : أجل بنخليك ترتاح الحين وبكرا رح نجتمع إن شاء الله يلا شباب

إستاذنو الشباب وطلعوا من المجلس وتوجهوا الاستراحه... شاف إنها الفرصة المناسبه يكفي تأجيل.. قال بحزم موجه كلامه لفهد : دام إن هزاع رجع بخير وسلامه ما عاد في داعي نأجل موضوع خطبته وإلا وش تقول يا بو نادر

قال أبو محمد : اي والله خلونا نفرح فيهم قريب يكفي تأجيل وناظر لاخوه اواردف والعالم كلها صارت تعرف إن بنتك يا فهد حق ولد عمها مافي داعي للتأجيل !

ما يدري ليه حس إنه غلط بحق بنته بعد كلام أخوه وكأن رأيها أصبح لا يهم بخطبتها ناظر لهزاع الي ما يبين على وجهه شي وملامحه معتليها الجمود : وش تقول يا هزاع

قال بجمود : مالي عقب كلامكم كلام

إبتسم وقال وهو يمسح على لحيته البيضاء : خلاص يا فهد علم بنتك عن الخطبة يكفي الوقت الي عطيناه اياه

قال أبو هزاع بسعاده بالغه : والله إن هالبنت لها مكانه عندي غير عن إخوانها والبقيه والحين دام إن صارت لولدي فغلاها زايداً عندي أضعاف

إبتسم على ذكرها وشعُوره بالذنب زاد ووقف وهو يقول بهدوء : الله يكتب الي فيه الخير.،والحين اسمحولي وكمل وهو يناظر لهزاع وهزاع شكله تعبان اتركوه يرتاح

وقف ابو محمد وقال : انتظر بطلع معك يلا يبه نشوفك باشر إن شاء الله ... ترك أخوه يتقدم وطلع وراه وكل واحد توجه لفلته

بعدها استأذن وطلع من المجلس وتوجه لجناحه، جلس علىٰ طرف السرير، خلال الأشهر الي فاتت ما فكر بموضوع خطبته نهائيا لدرجه نسي الموضوع،

رغم إنه ما عاد عنده أدنى إعتراض لكنه ما يبغاه يصير بذي السرعه، إبتسم بغمضوض أجل لسى ما تدري بالخطبه!

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،

يوم جديد *** بعد ما رجعت من الجامعه طلعت غرفتها ترتاح وهي ناويه تروح اليوم بيت أهلها "بيت ابو عزام" مشتاقه لهم رح تتصل بديم وتقولها تجي اليوم عشان يجتمعون كلهم، ليت عزام موجود تنهدت بضيق وهمست : الله يرده بالسلامه... قامت توضت وصلت العصر ونزلت لتحت لقت أمها موجوده وبيدها مجله تقرأ فيها قربت منها وباست رأسها وجلست جنبها، شوي وشاركهم زياد الجلسه، بالعاده بهاذا الوقت ما يبقى في البيت غيرها هي وأمها ونادراً ما يشاركهم زياد.

ناظرت لبنته وهي تتذكر كلام زوجها عن خطبة هزاع، كان قد خبرها بالي صار من قبل وعرفت إن ولد إختها تقدم لبنتها بس ما صار نصيب وهالشي ازعجها خصوصاً إنها حست إن إختها زعلت عليها ولا عادت تعاملها زي أول رغم إنها لا هي ولا بنتها لهن ذنب... وأختها ما تدري إن بنتها لليوم ما تدري بشي!
خايفه يأثر هالشي عليها وخصوصاً إنها عرفت تفكير بنتها وقد خبرتها ام عزام إن حور ما بترضى تتزوج بذا الوقت، خايفه لا يأثر هالشيء على علاقتها بهم وخصوصاً ابوها وبما إن الخطبة معلنه للكل صار صعب يسون شيء، خبرت فهد بمخاوفها إذا رفضت حور وش بيصير وطمنها إنه ما رح يجبرها بس لازم يكون عندها سبب مقنع وهزاع رجال ما ينرد وبالنسبه لدراستها تقدر تكمل وهي متزوجه!... أخذتها أفكارها لدرجه ما إنتبهت إن عيالها يكلمونها...

ناظرت حور زياد وابتسمت وهي تقول : يمه وين سرحتي صار لنا ساعه نكلمك

إنتبهت وقالت بعدم تركيز : قلتي شي يمه

قالت بنفس إبتسامتها : اقولك إني بروح بيت ابوي نايف اردفت بحب مشتاقه لهم حيل

قال بإبتسامه : الي يشوفك يقول صار لك سنه ما شفتيهم وإنتي ما صار لك إسبوع راجعه من عندهم وبعد أمك قبل يومين كانت هنا

ضحكت وهي تقول : وش عليك إنت

قالت حنان : معليه يمه اجليها اليوم تقدري تروحي بكرا لان اليوم عزيمه عند عمك المساء ومو حلو ما تحضرينها

قالت : عزيمه! وش المناسبه؟


قالت بترقب : ما قلت لك البارح إن ولد عمك سعد هزاع رجع من السفر والعزيمة عشان رجعته بالسلامه

رفعت الفنجان بعدم إهتمام لكن ثواني حتى استوعبت الي سمعته، تركت الفنجان وقالت بسرعه : قلتي ولد عمي هزاع رجع !!

إستغربت وهي تشوف ملامحها شحبت ، وناظرت لزياد الي الي استغرب مثلها وقال : ايه هزاع ولد عمي سعد رجع البارح كان في دوره عسكريه برع البلاد والبارح رجع، وش فيك ليش مصدومه َ؟.. الأثنين نسو إن عزام سافر مع هزاع وما خطر ببالهم شي عكسها!!

وقفت وهي تحس إنها مخنوقه والدموع تحجرت في عيونها الي تعرفه إن ولد عمها سافر مع أخوها وبيرجعوا سوا، بس ليه هو رجع الحين وعزام لا معقوله كل احاسيها صادقه وعزام فيه شي!

وقفت حنان وزياد بتعجب يخالطه خوف وهم مستغربين وش الي صار لها وقلب حالها في لحظه! على وصول نادر الي دخل والابتسامة مرسومه على وجهه، بس انمحت إبتسامته وهو دموع اخته وخوف أمه الواضح وزياد الي يحاول معها ترد عليه ويسالها وش الي قلب حالها في غضون ثواني!

تقدم منهم بسرعه وهو يقول بخوف : خير وش صار

قالت حور بغصه وبدون مقدمات :نادر استحلفك بالله تقولي الصدق عزام بخير

ناظر لأمه الخايفه وأشار لها تهدأ وبدون أي كلمه مسك حور ومشاها معه طالع من الصالون وتوجه بها للمجلس وهي تحت تأثير خوفها وتساولاتها وقفت على مدخل المجلس، ناظرت له بتتكلم بس ما أعطاها فرصه ودفها على خفيف لقدام وهو يقول : هاذا جوابي على سؤالك

كانت في حاله ما تسمح لها تاخذ وتعطي معه ناظرت قدامها وانصدمت وهي تشوف الواقف في وسط المجلس!

يالله وش يوصف حالها بذي اللحظه هاذا هو من كان غيابه كابوس مفجع بالنسبه لها، هذا هو الأخ الي الي صارت فكرة فقدانه تزورها في كوابيسها من كثر ما كانت تهوجس، هذا الي ما يشبهه احد ولا يأخذ مكانه مخلوق!

ارتجف فكها ونزلت دموعها وهي تشوفه واقف قدامها مبتسم لها تلك الابتسامه الي ما شافت الدنيا إلا عن طريقها... مشت لعنده وبدون أدنى مقدمات رمت نفسها بحضنه بقوه لدرجه ارتد لورى خطوه وهو يغمض عيونه ويكتم وجعه لأنها ضغطت على إصابته بس تحامل على نفسه وهو يحتضنها باخوة متجاهل الوجع الي يحس فيه

إبتسم زياد الي فهم كل شي وإنتبهوا نادر وزيد لتغير ملامحه من الوجع وعرفوا السبب، تقدم نادر بيبعد حور بس أشار له عزام بيده يوقف ولا يتكلم فالتزم مكانه وناظر لزيد بمعنى تصرف... الموقف إثر فيه حيل قال بإبتسامة متظاهر المرح : خلاص يكفي اتركيه يا بنت

إبتسم عزام وبعدها بشوي وهو يبوس رأسها ويقول بنبرته العميقه : افا دموع حوريه تنزل وانا أخوها.. اهدي وش يبكيك يا روح اخوك مو خابرك ام دميعه قالها بإبتسامة وهي يمسح دموعها

ناظرته بتأمل وهي تدقدق النظر فيه وكأنها ناويه تتأكد من سلامته بنفسها واضح إنه تعبان وملامحه مرهقه لكنه بخير ما فيه شي الحمد لله، كان هالكلام تردده داخلها وهي بعدها واقفه قدامه تناظره

قالت بعمق وصوت مبحوح وهي تمسك يده وتمسح وجهها بالاخرى : حوريه ما تبكي من قليل حوريه ما بكت إلا فقد اخوها اكملت بنبره أعمق وغيابك هدني يا خوي هدني بالحيل

نبرتها أثرت فيهم، خصوصاً عزام إلا يدري بمدى تعلقها فيه، وهاذي اول مره ينقطع انها كل هالمده، شد على يدها وهو يقول : هاذا هو أخوك قدامك ترا دموعك توجعني عاد كيف إذا كانت بسببي يلا امسحيها.

قال نادر : مو ناويه تخلين اخوك يجلس تراه توه جاي من السفر وتعبان وإنتي موقفته ساعه

إبتسمت من بين دموعها، قال وهو يجلس : تعالي اجلسي وطمنيني عنك وعن اخبارك واتركيك منهم

قال زياد بهدوء بأسم بعد إن جلسوا : ترا تشوقت اسافر عشان اشوف إذا بتفقديني زي عزام ولا لا عاد انا توأمك لا تنسي

اردف نادر بإبتسامة : صدق ترا بدينا نغار من عزام... ضحك زيد وهو يكمل : عاد هاذا أبو نايف ما يوصل مكانه أحد ترا حنا قبلك حاولنا بس فشلنا.. ضحكوا عليه وانسجموا بعدها بالسوالف والتعليقات الأخويه المحببه.

إبتسمت بحب وهي تناظرهم، جعل ربي ما يحرمني وجودكم بحياتي يا رب... رجعت تتأمل ملامحه وهي يتكلم بهدوءه المعهود، سعادتها بذي اللحظه ما تعطيها أحد، من شوي بس كانت تبكي من خوفها عليه والحين تبكي بحضنه اللهم لك الحمد.

عزام ما رضي إنه يبقى هاذا الليلة بالمستشفى رغم إن الدكتور ما سمح له إلا بعد إصراره منه، سمح له يطلع على مسؤوليته وطلع من المستشفى وطلب يمر حور ويتطمن عليها بعدها يتوجه للبيت وما قدرو إلا يرضخون لأمره.

بعد لحظات على جلستهم الأخويه، دخلت حنان بجلالها وسلمت على عزام وتحمدت له بالسلامه وقدمت الضيافة ورغم إصرار نادر إن يبقى عزام للعشاء إلا إنه رفض وهزاع قبله حاول معه لكنه رفض بحكم إن العشاء عائلي وهو يبي يجلس مع أهله الي بعده ما شافهم ،،،

حس إن يده فترت من الوجع قال بإبتسامة يخفي وجعه وهو يوقف : يلا حوريه صار الوقت نمشي تبين شي

وقفت وهي تقول بعفويه : إنتظرني شوي بروح معكم

قال زياد : نسيتي العشاء عند عمي!

ناظرها شاف الضيق على وجهها قال : دام إن العشاء عند عمك ابقي وبكرا رح اجي اخذك، تمام

قالت بضيق : إن شاءالله.. بوصلك للباب

ما طاوعه قلبه يخليها وهي متضايقه ناظر لساعته باقي نص ساعه على المغرب قال : روحي البسي عبايتك رح ننتظرك برع

أشرق وجهها لكنها رجعت قالت بضيق :والعشاء

قال بإبتسامة وهو يناظر نادر : رح نردها المساء تطمنوا يلا بالاذن، إبتسم نادر وطلعوا كلهم وحور دخلت تخبر أمها الي ما عارضت وهي تشوف إشراقتها من جديد ودام إنها رح تحضر عشاء عمها فخليها على فرحتها باخوها ... جهزت نفسها علىٰ السريع وهي بتطير من الفرح وطلعت لهم كانوا منتظرينها عند السياره ويوم جاءت ركبوا وحركوا متوجهين لبيتهم حيث ملاذ حور الآمن.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،

رجع من الشركه بعد يوم متعب، ما شاف أحد في الصالون توقع الكل يتجهز للعشاء صعد وبطريقه مر غرفة حور بس ما كانت موجوده، معقول قد راحت لبيت عمها!

توجه لجناحه بيتجهز وبيتوجه لفله أخوه حيث الكل حاضر ترك حقيبته السوداء الي تحمل أوراق مهمه تخص الشغل وحطها على الكنبه ، علق شماغه ونزل ساعته وحطها على طرف التسريحه التسريحه على دخول حنان الي قالت: متى رجعت، كنت بالمطبخ ما انتبهت للوقت

قال بهدوء وهو جالس على طرف الكنب ينزل بوته و جرابته " حذاءه يكرم القارئ" : قبل شوي.. حور وينها وينها مو بغرفتها؟

قالت بإبتسامة وهي تتجه للخزانه وتجهز ملابسه : أخوها عزام رجع اليوم وجاء هنا يسلم عليها وحبت تروح معه، ما قدرت اكسر بفرحتها وتركتها تروح ومن شوي كلمتها قالت إنها جايه اكيد إنها على وصول، تقدمت وجلست بجواره على الكنب وهي تكمل لو شفت وش كثر فرحانه وحكت له الموقف الي صار قبل وصول عزام

تذكر لقاءها لعزام قبل ثلاث اشهر قبل ما يسافر وكيف كان يوصيه على حور لدرجه تخيل إن عزام هو الأب! إبتسم وقال بصدق : عزام يستاهل خوفها والمكانه الي حطته فيها لإنك ما تقدرين تتخيلين وش تعني حور له والأيام الي مضت جمعتني بابو عزام كثير وحكي لي طفوله حور وكيف وجودها غير حياتهم وخلا عزام يصير اب بعمر تسع سنين!

قالت بود : لو سوينا العجب ما نقدر نجازيهم والله يخليهم لحور ولا يحرمنا من بعض ولا يبعد بنتنا عنا

قال من قلب : آمين واردف وهو يبتسم بس بنتنا رح يجي يوم وتفارقنا من جديد بس هالفراق مختلف

إبتسمت وهي تفهم قصده لكن لا زال موضوع هالخطبة مقلقها قالت بجديه : فهد لازم تعلم حور بأسرع وقت قبل ما لازم تعرف من أحد ثاني وقتها رح يصير شي ما يرضينا

اختفت إبتسامته ووقف وهو يقول بجمود : رح تعرف بالوقت المناسب ... تركها وتوجه للحمام" يكرم القاريء" وهي وقفت وهي تتنهد وتدعي إن كل شي يتم على خير رغم إنها تحس إنهم غلطوا بحق بنتهم لما كتموا خطبتها عنها.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،

رجعت من بيت أهلها وهي تحمل طاقه إجابيه ووجهها كله حياه بعد ما شهدت جمعت أهلها الي نستها كل ما كان يشغل تفكيرها...

شافت رسالة امها الي سبقتها لبيت عمها، دخلت الفله الي كانت فاضيه إلا من الخدم شكل الكل سبقها، توجهت لغرفتها وجهزت نفسها بعجاله ومشت لفله عمها القريبه... دخلت الفله ولحسن حظها صادفت بدور في الممر سلموا على بعض وبدور تقول بإبتسامة وترحيب : هلا والله بالغلا، تو ما نور المكان،

قالت بإبتسامة : هلا فيك يا قلبي ومشكوره على هالترحيب القميل

قالت بدور وهي تمسك بيدها ويمشوا : يا قميله ليه تأخرتي، الكل يسأل على

إبتسمت وهي تقول : سلامات يا الأخت وش يسألون علي ليكون العزيمه لي وانا مدري

بتتكلم بدور بس قاطعهم صوت نحنحه، شوي إلا ظهر بدر كانت حور بعدها بنقابها... تقدم منهم بعد ما عرف الي مع إخته هاذي بنت عمه فهد عرفها من هيئتها قال باحترام وهو صاد : حياك بنت عمي كيف حالك عساك طيبه

قالت بإحترام مماثل : الله يحيك، الحمد لله زينه واردفت كيف حالك إنت؟

إبتسم وهو يرد ما توقع تسأله عن حاله : الحمد لله يسرك الحال، ناظر لأخته واكمل وين القهوه

قالت : جاهزه تلقاها بالمطبخ... اعطاهم ظهره وتوجه للمطبخ.. قالت حور : فيه أحد غير العائله موجود

قالت بدور بإبتسامة وهي تمشي :خالتي ومرت خالي بس، وش له تسألين

قالت بعفويه : مافي شي حبيت اعرف بس...يلا مشينا بتكون أمي تحاتيني ما تدري إني وصلت.. دخلن المجلس وسلمت حور على المتواجدات وجلست بجنب ناديه الي باخر شهور حملها وعلى وشك الولادة...
قالت بإبتسامة : وين ود ما شفتها من وصلت مشتاقه لها الفصعونه

إبتسمت وقالت : تلقيها عند خالها ما رح تتركه ما صدقت تشوفه.

بالجهه المقابله، همست لأختها بإعجاب : أجل هاذي خطيبة هزاع خير ما اخترتي يا اختي لولدك ما ظنتي تلاقي أحسن منها لولدك

إبتسمت بفخر وهي تناظر حور : الله يتمم لهم على خير يارب

حست فيه احد يناظرها ناظرت شافت مرت عمها وأختها يناطرونها، حست إنهم يتكلمون عنها! ...صدت بضيق وبعد لحظات طلبت من البنات يتركون جلسهالحريم ويتجهون لفوق ما بعمرها ارتاحت لهاذي الجلسات وكان هاذا الي يبونه البنات طلعوا من المجلس على طول وتوجهوا لغرفة بدور بعيد عن الحريم وسوالفهن.

قالت عبير بحماس : بنات دريتوا بخطبة رغد سمعت إن الملكه رح تكون بالاجازه يعني بعد أسبوعين من الحين أستعدوا

قالت حور بإبتسامة : الله يسعدها ويتمم لها علـى خير

قالت بدور بإستغراب : صحيح حور إنتي من وين تعرفينهم؟

تذكرت أول لقاء جمعها بهن ووش كان هدفه! ردت بهدوء: معرفة بين الأهل جمعتنا

قالت شمس : إلا صح من خطيبها؟

قالت بدور بهدوء :سمعت إنه من جماعة امها

قالت عبير :المهم رح نحضر كلنا إن شاء الله احسبوا حساب حتى إنتي يا حور ما نبي عذر زي كل مره يكفي المناسبات الي رفضتي تروحي لها قبل

قالت بهدوء : لذاك اليوم يصير خير

بهالاثناء دخلت حنان عليهن قالت بإبتسامة وهي واقفه على الباب : حور يمه تعالي جدك طالبك تحت قومي سلمي عليه

قالت بهدوء : إن شاء الله يمه شوي وانزل

قال بدور بتسأول : وش يبي جدي؟

قالت وهي تقوم : مدري.. قومي معي ما رح انزل له لحالي يلا

قالت عبير : يا خوافه ترا جدي ما ياكل انزلي له لحالك أكيد إنه بالمجلس الداخلي دام إنه يبيك

قالت بإصرار : قومي يلا لاني لحالي ماني بطالعه من ذي الغرفه.

وقفت بدور وقالت شمس بغمزه : غامري وانزلي لحالك يمكن تجي شي صدفه من هنا ولا من هنا

ما سمعت حور الي قالته شمس او بالأصح ما إنتبهت لها! قالت وهي تناظر بدور المسلقيه بنص السرير : يلا عجلي قومي لا يعصب علينا جدك

أعطت لشمس نظره بمعنى اسكتي وقامت وهي تقوم بطفش لأنها ما تبي تنزل : قمنا يلا أمشي وناظرت البنات وأكملت بتهديد يا يولكم تلمسوا شيء

قالت نجمه بضحكه : طلعت البنت ما تبي تنزل لأنها خايفه على غرفتها، اطمنك رح تكون بحمايتي لين ترجعين

إبتسمت غصب عنها وطلعوا من الغرفة متوجهين لتحت... لبست نقابها الكامل كاحتياط لا تصادف أحد، قالت بدور بحسن نيه : بعدي الغطوه عن عيونك مافي أحد جدي في المجلس الداخلي تلاقي كل الشباب برع

نزلتها بعفويه وتوجههن للمجلس... بعد ما دخلت أعطت بدور نظره حاده وهي تشوف إن جدها مو لحاله، ما قدرت تتراجع القت السلام وتقدمت من جدها تسلم عليه بس الي ضايقها قرب الشخص الي جنبه!
رغم إنه عينه على جواله إلا إنها حست حست إنه قيّد حركتها، باست راس جدها الي قال بعتب : حيالله بنت فهد الي قاطعه جدها، ما تكرمتي تجي لعندي إلا بعد ما طلبتك

نفسها مره تشوفه وما يعاتبه فيها! قالت بهدوء : ماني بقاطعه با جد بس هاليومين ما صحت لي فرصه أشوفك أعذرني على القصور والسموحه منك

قال : مع إني أشوف ما عندك عذر يشفع لك بس رح اسامحك والعتب واصل لأبوك الي المفروض هو الي يجيبك عشان كذا ما رح اشره عليك

ما تدري وش قصته وليش يتعامل معها بالأسلوب ذا وفوقها يبيها كل يوم ترتز عنده لا والله،

ناظرت لبدور الي جلست قريب وعطتها نظره بمعنى ساييره، قالت وهي تبي تعرف وش يبي عشان تطلع : قالوا إنك طالبني تبي شي

ناظر لحفيده الي ما رفع عينه من على الجوال قال بخبث مقصود : ولد عمك رجع من السفر تحمدي له بالسلامه

رفعت نظرها بصدمه بنفس اللحظه الي رفع هزاع عيونها بعد كلام جده والتقت عيونهم!

ما أبعد نظره عنها، خفضت بصرها بقهر وهي تصر على أسنانها بغضب كيف سمحت لنفسها تناظر له، وجدها وش يحسب نفسه يطلب منها هالطلب الي ماله داعي! وقفت وهي تقول وعيونها تناظر جدها والحده واضح بصوتها: الحمد لله على السلامة

إنصدم من طلب جده وصدمته الثانيه من نظرة عيونها العفويه الي بدايتها صدمه ونهايتهن حده، هو رفع عيونه بحركة لا إراديه بعد طلب جده ،
اكيد إن ما يقصد يناظرها بذي الطريقه بس الموقف جبره...!
أخفى إبتسامته وهو يسمع صوتها الي اختلفت نبرته واضح إنها ضاغطه على نفسها بقوه، قال بثقل وهو ما عاد ناظره صوبها بعد تلك النظره :الله يسلمك.. كلمتين ما ضاف عليهن اي حرف

قالت بجمود وهي تكتم قهرها : بالاذن ومشت بدون ما تسمع إذن جدها او إذا يبي منها شي، لحقتها بدور الي شهدت الموقف وحست بالتوتر الي صار... وقفت في الممر وهي تغلي من العصبيه وهمست بقهر : "وقح".

وش قلت الأحترام ذي ما عبر إنها بنت عمه وخض بصره عنها تذكرت بدر لما سلم عليها اول ما جاءت وكيف كانت عيونه بالأرض وما رفع عيونه فيها رغم إنه ما يبين منها شي، بس ذا حست إن نظرته إلتهمتها في خمس دقايق بس!

كله بسبب جدها الي ما تعرف وش يبي منها، اصلاً هي كانت رح تتحمد له بالسلامه من باب الأحترام كونه ولد عمها بس جدها ما أعطاها فرصه وحطها في هالموقف الي خلاها تحس إنها ارتكبت شيء غلط نعم هي الغلطانه وهالغلط ما رح يتكرر ما رح يتكرر!

ما قدرت تتكلم وهي تحس إنها رح تنفجر فيها لو نطقت حرف واحد أحسن تسكت لا تنفجر فيها... إنتبهت للمربيه الي ماسكه بيد ود ورايحه بها جهه المجلس حست بالفرج حور ما تقاوم الاطفال ينسونها كل شي قالت : شوفي من جاي

أخذت نفس وهي تناظر حيث ما تأشر بدور، شافت وداد الي اول ما لمحتها تركت المربيه وركضت لعندها، إبتسمت وهي تحس كل شي تبخر جلست على ركبها وهي تحتضنها وتبوس خدها، قالت ود بطفولة : تعالي ثوفي خالو وش جاب لي كانت معها علبه شوكلاتة أكملت ببراءه ما لح اعطي أحد شي، بس إنتي رح أعطيك عشاني أحبك

باستها وهي ودها تأكلها هالبنت كياته : يا بعد قلبي وانا اموت فيك تعالي نروح عند الماما وقفت وناظرت بدور وقالت بهدوء : اسبقيني رح الحقك

قالت بدور : طيب لا تتأخرين وتوجهت للبنات وحور اخذت ود وهي تسولف معها وتحاول تنسى الي حصل وفعلاً نست وهي تغرق مع ود بعالمها وسوالفها الطفوليه بعدها أخذتها عند امها وتوجهت للبنات وإبتسامة مرتسمه على وجهها حطت يدها على مقبض الباب بتفتح بس جمدت يدها وهي تسمع الكلام!

عند البنات الي حكت لهم بدور الي صار قالت عبير بحماس وهي تحط المخده بحضنها : اخ يا القهر ليتني رحت معكم كان ما فاتني هالموقف

قالت نجمه وهي تلعب بشعرها القصير : ما ينلام والله أجل في أحد يقاوم ذيك العيون، واحسن شي سواه جدي جمعهم يمكن بعد هالنظره يتحيمش اخوك ويعجل بالزواج

قالت شمس بعدم تصديق: اما ما خشت براسي الي قلتيه هزاع ما مو من هالنوع من الشباب

قالت بدور : انا بنفسي انصدمت وانا اشوفه بلم فيها، وبعدين مهما كان لا تنسى هزاع يضل رجال واكيد عنده فضول يشوف البنت الي رح تصير زوجته خاصه إنها كانت قريبه منها

قالت عبير تنهي الموضوع : صادقه بالي قلتيه بس يمكن الموقف جبره وفي النهايه تكون خطيبته ومن حقه يناظرها.

تركت المقبض بهدوء يعكس الي داخله، حاولت تسيطر علـى نفسها قدر الإمكان... طلبت من احدى الخادمات تجيب نقابها ما عاد تقدر تجلس ولا تقدر تجامل، لبست وهي نقابها ويدها ترجف من القهر... طلعت وهي تحس إن المكان صار يخنقها توجهت لفلتهم بدون ما يشوفها احد دخلت وهي مبهوته مصدومه جلست على أول كنب، حتى جاء على بالها إنها تولع الاضاءات نست خوفها ونست كل شي بذي اللحظه!

كل شي توضح لها، اكثر من ثلاث شهور وهم خاطبينها لولدهم وهي زي الأطرش في الزفه!

كل هالاشهر وهي زي الغبيه المستغفله تشوف كل شي قدامها بدون ما تعرف إنها المقصوده... تذكرت نظرات مرت عمها واهتمامه الزايد فيها انعادت عليها همسات بنات الجامعه الي الي تثبت إن خطبتها الكل يدري بها بإستثناءها هي!

تذكرت نغزات بنات عمها الي توها تعرف سببها...
حتىَ بكوابيسها ما تخيلت يصير معها هالشيء، أهلها طعنوها بظهرهاواستغفلوها خلوها زي الغبيه الي ما تعرف شي... اول مره بحياتها تحس إنها صغيره ومالها قيمة، تبي تفهم شي واحد وش الي جبرهم يسون معها هالشي وش سوت لهم حتى يعاقبونها بذي الطريقه، وش سوت!

غمضت عيونها وهي تتذكر اخر موقف، أجل جدها متعمد الشي الي حصل وهي الضحيه المغفله!
ألمها يزيد وكل المواقف تنعاد عليها هل كانت غبيه لدرجه إنها ما فهمت شي وإلا هم الي استغفلوها!
ثلاث شهور وهم مخبين عنها مثل هالموضوع إبتسمت بسخريه خوش أهل والله!

مسحت دموعها بعنف ما رح تبكي، ما رح تبكي، ما بعمرها كانت ضعيفه وحقها رح تاخذ منهمو، استغفلوها بما فيه الكفايه والحين جاء الوقت الي يشوفون فيه وجهها الثاني!

...

نرجع عند هزاع وجده بعد ما طلعت حور، ناظر جده وهو توه يفهم السبب الي خلاها يجيبه لهنا على اساس بيتكلم معه ، قال بهدوء : ممكن تفهمني إيش المقصد من الشي الي سويته؟

إبتسم لتبين تجاعيد وجهه وقال : حبيت اجمعك عن قرب مع زوجتك المستقبليه، هاه شرايك مع إني كان ودي تشوفها من دون حجاب عشان نقول إنها نظره شرعيه كامله لكن معليك الأيام جايه رح تشوفها

غمض عيونه بغضب وقال : لو إني ابي أشوفها كانت طلبت هالشي من عمي وما رح يرفض لإن هالشي من حقي بس أنا ما ابي أشوفها لكن الظاهر إن الأساليب الملتوبه صارت عاده عندك!

قال وهو لا زال مبتسم عكس الي قدامه : هاذا جزاي إن أبي لك الخير يا ولد سعد لكن واضحاً إنك مو بوجه خير

دخل سعود بذي اللحظه، وقف هزاع وهو يقول بشي من السخريه : جزاك الله الف خير مشكور، ما تقصر يا جد خيرك سابق!

تقدم سعود وهو يناظر هزاع الي طلع، قال بإستغراب وهو يناظر أبوه المبتسم: وش فيه هزاع معصب بعدين ليه جالس هنا والكل يسأل عليك بالمجلس

قال وهو يوقف ببطى : رح اروح الحين وبالنسبه لولد أخوك متى راق هو عشان تقول إنه معصب

عرف إن أبوه سوا شي خلى هزاع يعصب ، تنهد وهو يقول بهدوء وهو يوقف : مشينا

....

كانوا البنات مستغربين إختفاء حور... دخلت نجمه وهي تقول : حور مو موجوده تحت وود نايمه عند امها

قالت بدور بإستغراب : سألتي أمها؟

قالت نجمه : لا، بس واضح إنها تحسب إنها موجوده عندنا لأنها قالت لي نادي حور عشان يرجعون لبيتهم

ناظرو بعض بتسأول، معقوله تكون رجعت البيت بس وش الي حدها وليش ما علمت أحد كان المفروض خبرتهم على الأقل

قالت شمس بتفكير : اتصلو عليها

أخذت بدور جوالها واتصلت بس ما ترد قالت بقلق : وش نسوي، انشغل بالي عليها

وقفت شمس وهي تقول بهدوء : ما في داعي تقلقين عليها اكيد إنها رجعت فلتهم وانا رح اسأل الي تحت يمكن احد شافها وطلعت ..

بعد شوي رجعت شمس وهي تقول : قلت لكم لا تخافون حور رجعت فلتهم الخادمه خبرتني إنها طلبت نقابها ونور قالت شافتها طالعه

قالت عبير بتعجب : غريبه، ليش ما خبرت أحد على الاقل ما تحسوا الموضوع فيه شي

قالت شمس : لا غريبه ولا شي يمكن حست بتعب او صدعت وحبت ترتاح وانا خبرت عمتي حنان إنه حور سبقتها، بعدين يمديك تعرفين طبعها ما ترتاح للجمعات كثير فلا تكبرو الموضوع.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،

بعد ساعه من جلوسها بنفس المكان وعيونها تناظر الفراغ سمعت أصوات إخوانها وضحكهم شوي ودخلوا كلهم خلف أبوها الي أول ما جاءت عينه عليها قال بإستغراب وهو يتقدم وينير المكان كامل : حور ليش جالسه في العتمه وين أمك ليش مخليتك لحالك و من متى وإنتي هنا، نزل شماغه وحطه جنبه وهو يجلس غير منتبه لنظراتها

ناظرته وسؤال وأحد يتكرر في بالها ليش سويت فيني كذا يبه ليش! كيف هنت عليك كيف!... قالت وهي متسلحه بهدؤها : من ساعه

قال فيصل بمزح أخوي وهو يجلس جنبها ويحاوط كتوفها : ليش أختنا الحلوه جالسه لحالها، هاه وين أمي تردف بإستغراب ما رجعتوا سوا قال جملته على دخول أمه أكمل بإبتسامة هاذي إمي شرفت

تطمنت يوم شافتها جالسه لأنها قلقت بعد ما عرفت برجعوها بدري قالت وهي تجلس وعينها عليها : يمه حور ليه رجعتي لحالك كان إنتطرتيني ورجعنا سوا بدل ما تجلسين بالبيت لحالك

قالت بجمود : ما يخالف يمه هاذا انتوا جيتوا كلكم

ناظر زياد إخته وهو حاس إنها مو على طبيعتها ابداً، قال بإستغراب : وإنتي ليش رجعتي قبل الكل؟

ناظرته بخذلان ليتك إنت على الاقل ما كنت مثلهم! ردت : زهقت

قال نادر بإبتسامه : افا وش الي زهق أميرتنا

قال فيصل بضحكه :مدري وش نوعها من البنات لا تحب طلعات ولا تحبي جمعات وتكرهه التسوق بعد ،وعلى حد علمي إن الأخوات يترجون إخوانهم عشان يطلعونهن بس عندنا العكس صايرين نحنا الي نترجاك!

إبتسموا على تعليقه بإستثناءها هي!... ناظرتها أمها وهي مستغربه هدوءها وردوها المختصره ناظرت لزياد الي كان عينه عليها واضح انه هو بعد شاك إنها فيها شي شافتها وقفت بتطلع بس وقفها أبوها الي حس إنه الوقت المناسب الي يقولها فيه ما عرف إنه تأخر كثير كثير!

قال : لوين رايحه يبه... تعالي ابغى أكلمك في موضوع تعالي اجلسي جنبي

قالت بجفا وهي ترجع تجلس مكانها : مرتاحه هنا... تفضل قول

تبادلوا النظرات وهم مستغربين، أسلوبها وجفاءها اما فهد صحيح انه حز بخاطره لكنه قال بإبتسامة حنونه وهو يقوم ويجلس عندها : دامك ما تبي تجلسي جنبي انا الي بجلس جنبك

ما ردت عليه لأنها ما تقدر تجامل اكثر ما تقدر!... رغم إن هدوءها وجمودها اقلقهم لكنهم كانوا مترقبين ردت فعلها بعد ما تسمع إلي رح ينقال الحين..

مسك يدها وقال بدون اي مقدمات : هزاع ولد عمك سعد تقدم لخطبتك!

قالت حنان بإبتسامة : وصرتي عروس يا قلب أمك، الله يكتب اك الي فيه الخير يارب

فرحوا كلهم وهم يشوفون سكوتها الي استبشروا خير منه ما يدرون إنه فاصل مؤقت لشي ما حسبوا له حساب،

إبتسم وهو يشوف فرحة أمها وإخوانها وظن إن سكوتها خجل منها قال : ليش سكتي يا يبه قولي شي

إبتسم فيصل وقال : الظاهر إن البنت استحت

غمضت عيونها بقهر وهي تردد داخلها اهدي، اهدي يا حور لا تغلطين مهما كان يبقوا اهلك وربك رح يعاقبك إذا اخطيتي بحقهم ولو بكلمه، حاولت تصبر نفسها رغم شعور القهر والألم الي تحسه ينهش فيها.. خطبتها معلنه للكل قبل أكثر من ثلاث شهور الحين توهم جايين يأخذون رأيها الي ما تظن يفرق عندهم!... قالت بجمود وهي ما تناظره : مهتم كثير إنك إنك تسمع رأئيي!

إنصدموا للمره الثانيه من الاسلوب الي تتكلمت به قال نادر بشي من الحده وهو مو عاجبه الأسلوب الي تكلمت به مع ابوه : وش هالاسلوب يا بنت، ناسيه إنك تكلمين ابوك

قال بحده : نادر... سكت نادر وهو معصب ومقهور منها كيف تتكلم مع ابوه بذا الأسلوب البارد المستفز ومستغرب وش الي قلب حالها فجاءه!.... اكمل بجديه وعينه عليها : إذا كنت مو مهتم برأيك فليش لحتى أسألك

ما عاد قدرت تتحمل أكثر، الشي الي سوه جرحها جرح ما رح تنساه أبداً ومافي عذر يمكن يشفع لهم عندها
تحاملت وتحاملت لحتى حست إنها معاد تقدر وقفت وهي تناظره وتقول بنبره هاديه موجوعه :جاي تسألني على خطبة تممتها قبل ثلاث شهور!
سكت لتكمل بألم وهي تبتسم بمراره : بس اقولك الحين للأسف إنت سلبت هالحق مني ياااا "يبه".



انتهى


وحيده زمانيz غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-20, 12:57 AM   #194

منال المالح

? العضوٌ??? » 396351
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 819
?  نُقآطِيْ » منال المالح is on a distinguished road
افتراضي

عرضت عععععععععععععععع

منال المالح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-20, 01:12 AM   #195

Stella1

? العضوٌ??? » 452012
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 125
?  نُقآطِيْ » Stella1 is on a distinguished road
افتراضي

باااااااااارت نااااااااار
ننتظر البارت القادم بفارغ الصبر
لك مني أجمل تحية....


Stella1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-20, 01:49 AM   #196

رانيا خالد

? العضوٌ??? » 381661
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 253
?  نُقآطِيْ » رانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond repute
افتراضي

ننتظر التعويض لتأخيرك علينا ام شاء الله بارت كمان الله يخليكى

رانيا خالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-20, 02:20 AM   #197

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 84 ( الأعضاء 24 والزوار 60)
‏mansou, ‏Abrakhom, ‏Saro7272, ‏rere87, ‏ام البتار, ‏mango20103, ‏dj boub, ‏مون شدو, ‏مكيال, ‏صدى الندى, ‏رانيا خالد, ‏احمد سالم 12, ‏زهره ابي, ‏أم نسيم, ‏ام فارس 19, ‏ازهار الأمل, ‏دانة 2008, ‏عاشقة الاوركيد, ‏Soo2003, ‏امل عمري, ‏S-6, ‏فيتنام, ‏وحيده زمانيz, ‏NMB3Ms


mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-20, 09:37 AM   #198

Mima mimita

? العضوٌ??? » 462217
?  التسِجيلٌ » Feb 2020
? مشَارَ?اتْي » 73
?  نُقآطِيْ » Mima mimita is on a distinguished road
1111

صباح الفل والياسمين رواية رائعة اتمنى البارت الجاي مايطول تسلمي

Mima mimita غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-20, 05:07 PM   #199

صدى الندى

? العضوٌ??? » 448360
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 202
?  نُقآطِيْ » صدى الندى is on a distinguished road
افتراضي

بلك مني اجمل تحية بتمنى ازا ممكن انو تحددي موعد نزول البارتات لأنو صعب كل يوم ندخل على المنتدى

صدى الندى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-20, 08:57 PM   #200

زهرة الصفا

? العضوٌ??? » 442223
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 54
?  نُقآطِيْ » زهرة الصفا is on a distinguished road
افتراضي زهرة الصفا

االسلام عليكم
مميزة لكاتبة مبدعة
سلمت يداك حبيبتي في انتظار القادم
واتمنى يكون في فصل اوفصلين 😉قريب أنتي كريمه واحنا نستاهل 😊


زهرة الصفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
نظم

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:13 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.