آخر 10 مشاركات
362 - معارك حب - رينيه روزيل (الكاتـب : Emy Abo-Elghait - )           »          خير الجزاء (الكاتـب : Habiba Banani - )           »          6 - حبيبى . . الى الابد - (مركز دولي قديمة) (الكاتـب : samahss - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          فى مهب الريح " متميزة " ... " مكتملة " (الكاتـب : الزينب - )           »          375-فتاة لعوب- كاي سميث-مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          193 ـ دمعة على ثوب ابيض ـ كيت والكر ـأحلام (كتابة / كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          التقينـا فأشــرق الفـــؤاد *سلسلة إشراقة الفؤاد* مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          رافاييل...ليلى (115) للكاتبة: Janette Kenny (ج6 من سلسلة دماء سيئة) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree29Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-11-19, 10:20 PM   #161

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور علي عبد مشاهدة المشاركة
يعطيك العافية الفصل رائع فعلا
والجد محنك
لك مني اجمل تحيه 🌸🌸
الجد دااهية هههه.. تسلميلي حبيبتي سعيدة انه نال رضاك


وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-11-19, 10:21 PM   #162

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد جبار مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...... صباح الخير 🌸🌸🌸 جاري القرأة 🌸🌸🌸🌸لي عودة للتعليق. دمتم بخير 🌺
أتمنى لك قراءة ممتعة.. جزيل الشكر


وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-11-19, 10:23 PM   #163

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثالث عشر

الفصل الثالث عشر:
كان الجميع يعمل على قدم و ساق ليتمموا على إنجاز ترتيبات كتب كتاب رقية.. وضبوا المنزل و جهزوا وليمة العشاء كما التحلية و مضت الفتيات كل إلى حجرتها لتتجهز من أجل حفل النساء الليلة، تأنقت رقية بفستان باللون السكري من الحرير ينساب على جسدها بنعومة و بساطة.. حلَقت الفتيات من حولها يساعدنها على إتمام زينتها بعد أن تجهزن قبلها ليأتيهم صوت الجدة يستعجل العروس بالنزول من أجل كتب الكتاب ليلبسنها الفتيات عباءة نسائية خاصة بالثوب و وضعت رقية قبعة العباءة على رأسها كحجاب.
جلست بين أبيها و جدها و نظراتها منخفضة بخجل بينما كان أخيها جمال يقف على مسافة جيدة منهم.. لم تعِ ما يقال حيث كان صدى أنفاسها الهادرة يغطي على كل الأصوات الأخرى التي قد تصلها.. انتفضت نفضة خفيفة ما أن لكزها والدها بكوعه لتنتبه أن الشيخ قد وجه السؤال لها.. أعاد الشيخ السؤال المعتاد لتجيب بـ " نعم أقبل " و ذيلت عقد الزواج بتوقيعها لتصبح شرعا و قانونا حرم الدكتور عمر....، وقف ينظر لأخته و هي تدخل في ذمة من أصبح الآن زوجها.. يدعو الله أن يكون يستحقها و أن يراعي الله بها.. فرحته كانت منكسرة و قد لاحظ تجنب جده و أبيه النظر إليه.. أخبره محمد بما جرى بالجلسة مع عائلة حرب و حتى الان لا يصدق أن أباه سيتزوج بعد والدته.. قد اجتمعت الأهوال فوق كتفيه حتى كادت هامته أن تنحني.. غصة القلب ما زالت تستحكمه و لن يقدر على انتزاعها من قلبه بتلك السهولة.. هي أول من اجتاحت قلبه و تربعت به لكن الويل له من تصاريف القدر .
انسحبت رقية من مجلس الرجال لتنضم لجلسة النسوة حيث شرعت النساء يغنين من حولها و أجواء الفرح تعم الجميع.. نظرت نور بتعجب لكمية و نعم الكلمة المناسبة هي كمية الذهب التي وضعتها والدة العريس أمام رقية و هي تهم بتلبيسها إياهم ( كيف لها ان تمشي بكل هذه الأثقال !! ) فكرت باستغراب.. كانت نور تجلس فرحة و هي تصفق على أغاني النساء و التي كانت غريبة على مسمعها و كم عشقتها.. بينما اجتمع الرجال في مجلسهم و قد صفت صواني الطعام و المشروبات و التحلية ليولموا للنسب و من بين المعزومين كان جاسر و سراج حرب.. جلسوا بين الجمع يردون مجاملة هذا و ذاك فهم من أثقل رجال البلدة وزنا و هيبة.. أعلن الحاج عبدالعزيز في تلك الجلسة عن نسبهم الجديد مع عائلة حرب فهلل و بارك جميع المعزومين من الرجال و هم يتنفسون الصعداء كون كابوس الثأر القديم الموتور قد انتهى.
جال الجمع بأنظاره يبحث عن شخص بالخصوص فلم يجد له أثر.. ابتسم بتهكم و هو يفكر أنه لربما غادر و إن دل الأمر على شيء فهو أنه ضمن دائرة السخط من عائلته.. سيبقى جمال كالشوكة في حلقه.. لا يعلم لما لا يستطيع تجاوز فكرة انه كان يرغب بنور و خاصة أنه لا يعلم مشاعر نور نحوه.. احتدت عيناه و هو يفكر أنه سيقتلع رأسها إن فكرت برجل آخر بمجرد فكرة عابرة.. شرطه بما يخص زياراتها لأهلها كان بسبب جمال.. لا يريده أن يرى طيفها.. هي ملكه الآن و هو لا يستبيح أملاكه.
----------------------
توترت أنفاسها و ازداد وجيب قلبها و هي تقف وحيدة في غرفة المعيشة المصغرة.. تشعر بجفاف حلقها و عيناها تحيد نحو باب الغرفة بين لحظة و الأخرى.. تناهى لسمعها صوت جدتها تهلل و ترحب و هي تفتح الباب.. تعرقت يداها بشكل شديد و خشيت على خراب زينة وجهها من تعرقها الواضح.. أخفضت رأسها بعد أن استشعرت مغادرة جدتها لتبقى وحيدة معه.. بقيت على حالها خافضة رأسها لتبصر حذائين توقفا أمامها.. عضت باطن خدها من الداخل حتى أتاها صوته الدافئ:
- مبروك يا رقية.
كم كانت حروف إسمها جميلة و هي تخرج من بين شفتيه.. ثنى سبابته و وضعها أسفل ذقنها رافعا رأسها.. تجاوبت معه لتلتحم نظراتهما فابتسم لها ابتسامة حنون قائلا:
- ما فيش مبروك ليا كمان؟
تنحنحت تجلي حنجرتها و ذقنها ما زال أسيرا لسبابته لتأتي كلمتها متقطعة متوترة:
- مم.. مبروك.
رفع حاجبا واحدا و هو يؤكد:
- مبروك يا إيه؟
كاد الدم أن يتفجر من وجهها لفرط حيائها.. تحرك بؤبؤيها في كل مكان عدا وجهه قائلة بخفر:
- مبروك يا عمر.
توسعت ابتسامته و هو يقترب منها لتختض و ترتد للخلف.. انعقد حاجبيه بتعجب ليقول مبررا:
- أنا بس كنت هابوس راسك.. هم مش بيعملوا كده؟
زاغت عيناها و فركت أصابعها بعضها ببعض تجيبه ببديهية:
- ما اعرفش.
اقترب مرة أخرى و قد أخفض رأسه زارعا عينيه بعينيها:
- أنا اعرف.
حطت شفتيه على جبينها يهديها قبلتها العذرية الأولى.. تراقصت الفراشات في معدتها و ازدادت ضربات قلبها حتى ظنت أنها على مقربة من ذبحة صدرية وشيكة.. ابتعد عنها ليقتنص كفها يوجهها نحو الأريكة فيجلسا سويا.. مال نحو الطاولة أمامهما و التقط كوب عصير يمد به إليها لتلتقطه منه بتردد خجل.. التقط هو كوبه و هو يتابع حركاتها المتوترة و زيغان عينيها فأراد كسر الجليد ما بينهما و التعمق في معرفتها أكثر:
- احكيلي عن نفسك شوية يا رقية.. دارسة ايه.. هواياتك ايه؟
فأجابت دون التجرؤ على النظر في عينيه:
- أنا مخلصة أدب عربي و بحب القراية أوي.
- طيب بتقضي يومك ازاي؟
رفعت اكتافها تجيب و رعدة الخجل ما زالت تسيطر على جسدها و فكرها:
- عادي يعني أي حاجة.
فقط .. هل يستوجب عليه سحب الكلمات سحبا.. ذكر نفسه أنها مرتها الأولى في الجلوس مع رجل تعتبره غريب حتى لو كان زوجا لها شرعا.. أعطاها العذر و قرر المبادرة:
- طيب قوليلي بتعرفي تطبخي؟
أومأت دون جواب ليستطرد:
- زي إيه؟
- اللي انت عايزة و اللي ما اعرفوش هاتعلمه ان شاء الله.
- طب مش عايزة تسأليني حاجة؟
هزت رأسها بنفي ليعقد حاجبيه بضيق و قد نفذ نبع أفكاره.. أراد الكلام لكن لم تسعفه الفطنة فهي لا تساعده بخجلها و صدها عنه.. حك رأسه بحيرة راجيا الإلهام و الحل دون رجاء.. لتنتهي ليلتهم يرتشفون عصيرهم بصمت.
----------------------
خبر وجود ابنة لسهام التهامي كان الحدث الأكبر الذي حاز على بطولة أحاديث النساء الجانبية لكن لم تتجرأ إحداهن على النطق بالسؤال الطبيعي ( كيف ؟ ).. بقين يدققن النظر بها و تقييمها.. جمالها كان ملفتا لأنظارهن و كم تحسر بعضهن انها أضحت بحكم المخطوبة و إلا لكانوا سارعن بخطبتها لأحد أبنائهن.. في الجهة الأخرى من الجلسة كانت رؤى تطير بين النساء كما الفراشة.. كانت بحق سعيدة لسعادة أختها و تشعر أن الفرحة لها.. استمرت توزع أكواب العصير و الحلوى على النساء و تشارك بالرقص تارة و الغناء تارة اخرى حتى كانت رحمة تقرصها كل حين و تزجرها بعينيها كي تجلس و تصطنع الثقل لكنها لم تعرها أي بال.. تنهدت رحمة بضيق ملتفتة لوالدتها لتجدها تتحدث مع إحداهن و الجدية بادية على محياها.. لم تنقضي الثوان حتى بادلتها والدتها الالتفات تناديها:
- تعالي يا رحمة.. تعالي سلمي على خالتك أم الدكتور ياسين.
توجست رحمة من نبرة والدتها المهللة و الموحية.. نهضت و اقتربت منهم بخفر.. أرادت الجلوس بالقرب من والدتها إلا ان والدتها اسبقتها بقولها:
- اقعدي جمب خالتك يا حبيبتي.
استجابت لطلب والدتها و قلبها يقرع طبول الريبة.. جلست لتبدأ وصلة المدح من " أم الدكتور ياسين " لتنهيها بحديثها الذي جعل رحمة تنتفض بداخلها رفضا:
- أنا بقالي كتير بدور لولدي الدكتور على عروسة زينة و أول ما شوفتك قلت خلاص هيه دي اللي تستاهله.. يا ما شاء الله يا ما شاء الله.. أني كلمت أمك يا حبيبتي و ان شاء الله هانيجوا نعمللكوا زيارة اليومين دول مع ولدي الدكتور عشان يشوفك و تشوفيه.. ولدي زينة الرجال هو يبقى زميله لعريس بت خالك و ابقوا اسألوا عليه البلد كلاتها الناس كلها بتحلف باخلاقه و مركزه.
تصنمت.. لم تعطي أي رد فعل من هول الصدمة.. لكزتها والدتها بكوعها خفية عن نظرات طالبة القرب لتغتصب ابتسامة تواري خلفها هلعا.. كانت نور تتابع ما يجري بعين المتفحص.. لم تعلق و لم تتدخل كعادتها بل ابتسمت بمكر و هي تفكر أن النزف أحيانا قد يكون بحاجة للكي و الغافل قد يكون بحاجة لضربة على رأسه تفيقه من غفلته.
استمرت الحفلة حتى ميقات صلاة العشاء لتستأذن النسوة بالمغادرة و تذهب كل فتاة في المنزل لحجرتها تتمتع باستحمام يزيل إرهاق اليوم و من ثم تحظى بنوم عميق.
----------------------
في فجر اليوم التالي خرجت نور من حجرتها عقب تأديتها فريضتها متجهة نحو الحديقة لتعب من نسائم الفجر المنعشة.. ارتفع حاجبيها بعجب و هي ترى محمد يجلس إلى أحد المقاعد في الحديقة لتتجه من فورها نحوه و تجلس مقابلا له يفصل بينهما طاولة دائرية صغيرة.. تفاجأ هو من ظهورها أمامه لكنه لم يبدي أي اعتراض بل أهداها ابتسامة مرحبة:
- سامحني ان كنت بتطفل عليك شكلك حابب تقعد لحالك.. إذا وجودي بيضايقك بقوم!
حرك رأسه للجانبين برفض قائلا:
- أكيد مش هاتضايق منك يا نور.. المهم قوليلي ازيك و عاملة إيه في الموضوع اياه.
تنهدت باستسلام تجيبه و عيناها تتأمل خيوط الشمس الأولى :
- هيني ماشية مع التيار لحد ما اشوف وين هايوصلني.
أومأ بتفهم لتنقل هي أنظارها إليه و سؤال متردد يقف على طرف لسانها.. ترددت قليلا لكنها آثرت النطق:
- شو أخبار جمال؟
لوى شفتيه بأسى و هو لا يعلم بما يجيبها.. هو بالأساس لا يفهم المعادلة التي هم فيها.. يعلم لما نور وافقت على سراج لكنه لا يستوعب.. و يحاول أن يبرر ما فعله أخاه فلو وجد نفسه مكانه لا سمح الله لفعل اكثر من هذا لكن تبقى الحقيقة أن نور لا تبادل جمال مشاعره.. أغلق على كل تلك الأفكار ليجيبها بعقلانية:
- هو كويس يا نور ما تقلقيش.. أنا فاهم انك حاسة بذنب تجاهه بس صدقيني ده مش ذنبك انتي ما بتحبيهوش و على كده الموضوع انتهى.. خلي يختلي بنفسه شوية و هاتلاقيه جاي هنا من نفسه و يكون نسي كل حاجة.
لم تقتنع بإجابته لكنها مررتها له فعلى ما يبدو هو متحفظ بحديثه معها عن الموضوع.. ساد الصمت بينهم لدقائق لتعود إليه بحديث عابث لم تستطع منع نفسها عنه:
- صحيح ما باركتلك برقية.. عقبال عندك و كمان عقبال عند البنات.. يعني بيحكوا انه بس تنزل أول خرزة باقي المسبحة بتفرط يعني اليوم رقية بكرا أنا ممكن بعدين رحمة و بعدها..
قاطعها بغلظة تعلم سببها:
- الله يبارك فيكي يا نور.. و بلاش تلقيح الكلام ها!!
رفعت حاجبا و هي تمسح صف أسنانها السفلية بلسانها قبل أن تواجه:
- تلقيح شو يا محمد.. شكله ما وصلك الخبر.. صحيح ما هو لسا طازه.. عالعموم يا كبير شكلها المسبحة عن جد راح تفرط لإنه مبارح وحدة من المعازيم حكت مع خالتو مشان تطلب رحمة لإبنها الدكتور.. و المفروض هاليومين ييجوا مشان الشب يقعد مع رحمة و يشوفوا بعض.
تباطأت وتيرة أنفاسه و هو يشعر بالروح تغادر جسده رويدا رويدا.. أبشع كوابيسه يتمثل في ذهنه الآن بصورة رحمة تزف لغيره.. ارتجفت يديه و لاحظت نور رجفته تلك لكنها لم ترحمه بل نثرت الملح على جروحه دون رأفه علَ الألم يزيل الغشاوة عن بصيرته:
- شو مالك متفاجئ !! فهمنا إنه هي كانت رافضتك من قبل و انت عارف انها كانت مجرد مخاوف و الحمدلله هلأ هاي المخاوف عم تنحسر شوي شوي.. بس صدقني بصدك عنها و تجاهلك المتعمد الها إنت عم بتساهم انه هاي المخاوف ترجع تهاجمها و بضراوة.
مسح وجهه بكفيه قبل أن يبسطهما أمامه و هو يصيح بصوت خفيض:
- يعني أعمل إيه ها.. أعمل إيه انتي مش شايفة الدنيا مولعة ازاي..ما اقدرش أفرح و اخويا بيعاني.
- هاي حجج فارطة يا محمد و انت عارف.. أخوك أول واحد راح يفرحلك..و من الاخر يا محمد البنت مش صغيرة و صدقني لو العريس هاد مناسب و بيستاهلها فأنا هاضل وراها لحتى تقبل فيه و انت بتروح تبلط البحر و غنيلي ظلموووه.
انهت حديثها بلوي شفتيها بسخرية جعلته يود لو يدق عنقها.. وضع قبضته أمام فمه يحاول كتم تلفظه بكلمات قد تجرحها.. هي قد أحرقت آخر شراع في سفينته التائهة في عرض بحر الحيرة.. استجمع ما استطاع من ضبط النفس ليقول:
- بلاش الكلام ده يا نور لإنه أي واحد يفكر يتقدملها هاقطع رجليه الاتنين و هي ان فكرت في يوم بالعبط اللي بتقولي عليه و انها تكون لغيري هاقطع خبرها.. رحمة ليا أنا وبس.
اقتربت تميل نحو الطاولة تجابه و تعاند:
- طب ليش الجفا؟ ما هي أبدت تجاوب معك و لما حضرتك حسيت بهالشي انت بعدت.. انت ناوي تركنها جمبك لحد امتى؟
- ما هي فضلت راكناني سنين و ما اتكلمتش.
خرجت منه بصراخ و دون تفكير لتجحظ نور عينيها بصدمة و كلماتها خير دليل على صدمتها:
- يعني انت بتردلها اياها؟
- ما تفسريش كلامي على كيفك يا نور..أنا قولت اني ناوي أخطبها بس تهدا الأمور.
ضيقت عينيها بشك لتقول أخر الحديث قبل أن تغادر محيطه بالكامل و قد أفسد جلسة الاستجمام الصباحية خاصتها:
- بتعرف شكلي كنت غلطانة بتقييمك.. و يمكن اللي عم بيصير بس مشان تنكشف على حقيقتك.
تركته بفاه فاغر و أنفاس متلاحقة و عقله يتخبط بفكرة انها قد تنقل لرحمة ما سمعته منه مما قد يوسع من الفجوة بينهما.
-----------------------------
دلفت للداخل لتبتسم متناسية المشاحنة التي كانت منذ قليل و هي ترى اجتماع جدها و جدتها مع عمها سالم و هم يرتشفون أكواب الشاي.. هرولت تجاههم بابتسامتها المشرقة تقول بمرح:
- عم تشربوا شاي بالنعنع بدوني.. هاي خيانة ما توقعتها منك يا جدو.
ضحك الحاج عبدالعزيز على مشاكستها إياه ليرفع ذراعة بدعوة صريحة أن تدخل لداخل عباءته لتقبل هي الدعوة بكل حب.. تدثرت و إياه بالعباءة و هي تلتقط كوب الشاي الذي قامت جدتها بصبه لها فتلتفت لجدها تبلغه:
- عمو نزار بعتلي مسج و حكى انه هاييجي على طيارة بكرا الصبح و المفروض يلتقي بعمو احمد و ييجوا لهون.. بس لازم حدا يلتقي فيهم مشان يوصلهم لهون و بصراحة ما بيزبط يكون جمال خايفة يحكيلهم كل شي و تقوم القيامة.
ربت الجد على كتفها موجها أنظاره نحو ابنه سالم الذي كان يرتشف الشاي بجمود:
- ولدي يا سالم.. هاتروح انت مصر و اتجيب الضيوف و اياك.
التقت سالم برأسه لوالده كما الرصاصة قائلا بحسم:
- شوف غيري يا ابوي ما ينفعش أنا اللي اروح ( ثم حانت منه نظرة لنور التي كانت تطالعه بحيره ليردف ) انت عارف اللي فيها يا حج.
ابتسم الحاج عبدالعزيز بزاوية فمه بأسى على ذكرى مرت.. هو يذكر نزار و يعلم لما سالم يريد تجنب لقاءه لكن سالم عليه ان يتعلم أن يدع الماضي في خانة الذكريات:
- أنا قلت كلمة و ما لهاش رد يا سالم انت اللي هاتروح و هاتوجبهم.. دول ضيوف الغالية.
قالها و هو يشدد من احتضان نور لتغرق هي في حضنه أكثر.. ناوشتها الدموع للهطول و الفرحة تغمرها.. سعيدة هي فوق الوصف بحضن جدها و كم تمنت أن لا تغادر هذا الحضن.. استكانت اكثر لحضنه و أنظارها ارتحلت نحو جدتها لتجدها مبتسمة برضا للمشهد المتمثل بهما.
---------------------------------------
كانت تقلب بالصور و عيناها ترحل لذكرى تمثلها كل صورة.. احتبست تنهيدة حارقة في صدرها لبضع ثوان قبل أن تطلق سراحها.. هي أبدا لن تنعى فقدان تلك الذكريات، قاطع خلوتها دخول ابنة اخيها لتعتدل بجلستها و هي تمد يدها نحوها تحثها على الاقتراب.. جلست روح إلى جانب عمتها تطالع الصور المتناثرة لترفع بصرها لعمتها مؤنبة:
- بتحنيله يا عمتي؟
ابتسمت نعيمة بألم تبرر:
- العشرة ما بتهونش على اولاد الأصول يا بتي.
فردت روح بتقرير:
- بس هانت عليه.
أومأت عمتها بصمت توقن أن عليها أن تضع تلك الذكريات في صندوق في عقلها و تغلق عليه.. ليس لنا أن ننسى لكن لنا أن نتعايش مع نكران الذكرى فذلك حق كرامتها عليها.. التفتت لابنة أخيها بعينان باردتان كالجليد قائلة بصوت ظنته يأتي من بعيد:
- أني هاوافق على ابن التهامية.. هو كيف ما قال خوي.. سراج هايتجوز و يلتهي بحرمته و انتي هاييجيكي عدلك يا بتي و خوي جاسر مش دايملي و يمكن يفكر يتجوز كومان و أنا.. انا هافضل بروحي و ابقى عالة على الكل.. فلا أني هاحاول أعيش يا بتي الحكاية ما خلصتش لحد اهنه.
اقتربت منها روح تريح رأسها على كتف عمتها تنفي ظنونها:
- أنا مش هاسيبك أبدا يا عمتي.. أصلا ما ينفعش أتجوز.
تغضن جبين نعيمة بألم.. مسحت على شعر روح تقول بنبرة لا يشوبها الشك:
- هاتتجوزي يا روح.. هاييجيكي اللي يحبك و يصونك و ينسيكي كل اللي فات.. هايكون عوض ربنا ليكي انتي بس ارمي حمولك على ربنا يا بتي ( تنهدت كأنها تنفث رماد نيران عتيقة خمدت لكن حروقها ما فتأت تشتد إيلاما ) الله يرحمها أمك هي اللي وصلتكوا لكده.. انتي و سراج اتاخدتوا بين الرجلين و ما عشتوش حنان الأم و لا الأب.
أرادت روح الابتعاد و هي تعض شفتها السفلى تحاول كبح دموعها دون جدوى.. كلما ذكر الأمر تشعر بالعجز و الألم.. ألم يجتاح صدرها كأنما سكين تغرز مرة بعد مرة دون هوادة.. شددت نعيمة من احتضان روح تمنعها الفرار نحو بوتقة حزنها من جديد:
- انتي لازم تنسي يا روح و تعيشي كيف البنات بعمرك يا بتي.. اللي راح راح و احنا اولاد النهاردة.
أدخلت روح رأسها إلى حضن عمتها و قد علت شهقاتها و هطلت دموعها بغزارة لتصيح وجعا و قهرا و.. ظلما.. ظلم طفلة لم تعلم يوما ما خطيئتها التي حوكمت بها.. هي ما زالت تلك الطفلة التي مهما زادت سنون عمرها تبقى تلك الطفلة المرتعدة التي تجلس ضامة ساقيها لصدرها في ركن منزوي من حجرتها تدعو الله اللطف بها من عقاب ذنب لم تقترفه.. ربتت العمة على ظهرها و أخذت تمسح بكفها عليه و هي تذكر الله حتى هدأت شهقات روح لتشرع نعيمة بتجميع الصور و من ثم قبضت على كف روح تطلب مرافقتها.. و في المطبخ كان اللهب يلتهم الصور بذكرياتها التهاما بداخل جوف حوض غسيل الأطباق.. و عينا نعيمة تعكس صورة اللهب كأنما تعكس النيران المشتعلة بروحها.
-----------------------------------
كان يذرع الغرفة ذهابا و إيابا و كلمات نور تحرقه حتى شعر بالصفير الساخن يكاد يخرج من أذنيه.. هل من الممكن! هل من الممكن أن تكون لغيره بعد كل عذابه بحبها و تجاهلها بالمقابل.. لكن.. ( توقفت خطواته عند تلك الـ لكن ) لكن هل معقول أن تكون نور محقة؟ هل عقله الباطن يريد الثأر.. يريد إشفاء الغليل؟!! فرك عينيه بالابهام و السبابة و هو يسب نفسه إن كان ما اتهمته به نور صحيحاً.. هو يعلم حقيقة واحدة.. هو يحبها و هي لن تكون لغيره.. فكرة انها قد تكون لغيره أطاحت ببقية التعقل في عقله لتبرز عروق صدغه بغضب و يقرر.. لا مناص فإما الآن و إما الآن.

في شريعة الحب القتال واجب.. لكن في شريعة العشق كل شيء مباح و القنص على غفلة هو الأوجب.. لا مجال للقتال فهو غانم حتى لو بالإكراه، فتح باب حجرته بهياج و عيناه تلتمعان بشر.. هرول نحو الأسفل يبحث عن والده لتأتيه الإجابة من جدته المتعجبة من هيئته الثائرة بوجوده في حجرة المكتب.. فتح الباب دون استئذان و تقدم من أبيه بملامح واجمة مصممة ليقول بنبرة لا تقبل النقاش:
- انا عايز أتجوز رحمة بنت عمتي يا ابوي.
ضيق مصعب عينيه باستفهام فهذه الدخلة أو المداهمة التي شنها إبنه عليه لم تأتي من فراغ.. أشار له بكفه أن يجلس فأبى المتحفز جسديا.. زفر مصعب أنفاسه يمني نفسه الصبر لينظر لإبنه يسأل دون مواراة:
- و اشمعنى دلوقت.. إيه رضيت عليك خلاص و قبلت تتجوزك؟
- حتى لو مش قابلة هاتتجوزني غصب عنيها.
ارتفع حاجبي مصعب من تصريح محمد ليتسغفر ربه بصوت مسموع قبل أن يقول بمهادنة:
- يا ابني ما ينفعش اللي بتقول عليه ديه.. انا عارف يا ولدي انك بتحبها من زمان و هي كانت مصدرالك الوش الخشب و اني حاكيت عمتك أكتر من مرة و طلبتها ليك لكن كل مرة رحمة كانت ترفضك.. إيه اللي هايفرق دلوقت؟
اشتعلت عينا محمد بسعير الجحيم ليقول كلماته كمن ينفث النيران:
- خلاص يا ابوي أنا جبت آخري و بنت عمتي أنا الأولى بيها.. و ان كنت مش راضي تبلغ عمتي الكلام ديه أنا هاروح أبلغها دلوقت.
- و ان رفضت زي كل مرة؟
هوت كفه على الطاولة أمامه و هو يصيح بانفعال:
- مش بكيفها.. بقولك انا جبت اخري خلاص.. يا توافق بالزوق يا هاتشوفوا محمد ما تعرفوهوش.. أنا صبرت كتير بس لحد كده و كفاية بلغها يا ابوي.. بلغها.
قالها و خرج مسرعا من حجرة المكتب قبل أن يتهور أكثر فأعصابه أضحت كأنما تتقلب على صفيح ساخن.. صعد درجات السلم يبتلع كل درجتين مرة واحدة و أمام باب حجرة رحمة كان يقف يحاول تهدئة ثورته دون جدوى.. انفلتت زمام أعصابه منه ليطرق الباب طرقات عالية هائجة.. انتفضت رحمة من تلك الطرقات لتقترب من الباب و تسأل برهبة:
- مين؟
- أنا يا رحمة افتحي الباب.
جحظت عيناها بصدمة من جرأته ان يأتي لبابها دون اعتبار لأهلهم.. اقتربت من الباب أكثر و قالت بصوت خفيض تردعه:
- عايز ايه يا محمد.. امشي من هنا بلاش حد ييجي و يشوفك على باب أوضتي.
ركل الباب بقدمه لترتد هي جزعا للخلف و هي تسمع صراخه:
- بقولك افتحي الباب لاكسره على نافوخك.
اقتربت و ركبتيها تتخبطان بعضهما ببعض من شدة رعبها.. لم تعهده بهذا الغضب من قبل و أن تعيه الآن جعل الدم يهرب من وجهها.. أدارت مفتاح الباب و قبل أن تدير أكرة الباب كان هو قد أدارها ليقتحم غرفتها فتتقهقر هي للخلف قبل ان يغلق هو الباب.. بالمفتاح.
تصنمت مكانها و هي تشعر أنها ستغيب عن وعيها من فرط رعبها.. ذكرت نفسها أن البيت يضج بالناس فلن يستطيع أن يفعل لها شيئا لكن نظرة واحدة لعينيه جعلتها تدرك أنه ليس بعقله.. اقترب منها ببطئ و عيناه المشتعلة تلتحم بعينيها التي شكلت لوحة متقنة للفزع.. كلما اقترب كانت تبتعد حتى لامس ظهرها الحائط.. وضع كلتا راحتيه على الحائط يحاصرها بينهما.. اقترب بوجهه من وجهها حتى شعرت بدغدغة أنفاسه لبشرتها.. رمشت بأهدابها لأكثر من مرة و هي تشعر بالعرق قد غزا جل جسدها من فرط الهلع و التوتر.. بينما هو كان يتابع تبدل قسماتها و حركاتها المذعورة بعينين كما الصقر و روح منتشية.. لطالما عذبته و أتى الوقت الذي سيثأر لقلبه منها.. سيثأر بالقرب.. بالحضن و بالامتلاك.
- شوفي يا بنت عمتي.. أنا صبرت عليكي كتير بس خلاص لحد كده و جبر.. أبويا هايكلم عمتي يطلب ايدك منها ( قبض على ذراعها بيد و الأخرى ما زالت على الحائط و شدد من اعتصار ذراعها يبتغي سماع صوت تأوهاتها ألما و قد كان ) و اياكي.. اياكي يا رحمة ترفضي المرة دي.. لاحسن و ديني و ما اعبد لاكون هاد البيت ديه فوق راسك.. شفتي اللي عمله جمال.. ده هايكون كلام عيال قصاد اللي انا هاعمله.. يا بنت عمتي.
ابتلعت ريقها بمشقة و حاولت أن تبث صوتها القدر الممكن من الثبات تجابهه:
- انت جاي تقول الكلمتين دول دلوقت.. ما انت الفترة اللي مرت كنت مطنشني و لا كأني موجودة.
- هو لإني بطلت أقدم فروض الطاعة و اركع ليكي يا ست الحسن يبقى خلاص ترمي طوبتي.. شوفي يا رحمة ( قالها و هو ينقر رأسها بسبابته ) حطي الكلام اللي هاقوله براسك ما يطلعش منه.. انتي ليا أنا و بس و ان فكرتي توافقي على العريس اللي متقدملك لاكون دافنكوا سوا و مش هايرفلي رمش.
ابتعد عنها يعطيها مجالا للتنفس مضيفا و هو يشدد على كل حرف يخرج من فمه:
- لما أمك تسألك ان كنتي موافقة على ابن خالك هاتقولي آه.. فاهمة يا رحمة.. لعب العيال خلص خلاص.
تهاوت ببطء على الأرض و هي تناظره ينطلق مسرعا من حجرتها.. وضعت كفها على فمها تكتم شهقات بكائها.. هي أبدا لم تفكر بأن تكون يوما لغيره.. كيف يشكك؟! استكانت و هي تضع يدها على قلبها كأنما تواسيه و فكرة واحدة تجول بخاطرها ( محمد تباعد ما ان ابدت تجاوبا معه و لم يعد إلا حينما علم بوجود منافس ).
----------------
عقدت نور حاجبيها بصدمة و هي ترى محمد خارجا من حجرة رحمة بحالة هياج و وجهه محتقن بحمرة غاضبة.. آثرت السلامة فابتعدت عن طريقه ما أن اقترب منها ليرمقها بنظرة حقد جلي رفعت لها كلا حاجبيها بسخرية ليتخطاها فتهرع هي حيث رحمة التي ما زالت على وضعها المرير.
اقتربت منها و أخذتها في حضنها تهدهدها.. سكنت رحمة بين ذراعي نور لتتجرأ نور أن تطرح السؤال الحتمي:
- شو عملك هالبغل؟
هزت رحمة رأسها برفض لم تعلم نور هل هي ترفض اللقب الذي أطلقته عليه أم أنها تنفي حدوث شيء.. ابتعدت و هي تقبض على كلتا ذراعيها تواجهها:
- عملك إشي؟
أتى صوت رحمة واهنا ضعيفا تجيبها:
- لاء ما حصلش حاجة.. هو بس.. هو كان جاي يقولي انه طلب ايدي من خالي و اني لازم أوافق لما امي تسألني.
ثم رفعت أنظارها لنور تتساءل بتيه:
- بس هو عرف منين انه في حد هايتقدملي؟
طالعتها نور دون ان تظهر أي تعبير على صفحة وجهها.. ابتسمت بزاوية فمها بسخرية تجيبها:
- مش مهم منين عرف.. المهم انه تحرك لما عرف.
- انتي ظالماه يا نور.. هو طلبني زمان أكتر من مرة و انا اللي كنت برفض.. لكن هو بقى قاسي قوي.. بقى محمد أنا ما اعرفوش.. تخيلي بيقولي اني عايزاه يفضل راكع و يقدم فروض الطاعة ليا.. طلعني واحدة ظالمة قوي يا نور.. و انا و الله كان مغلوب على أمري.. انا واخدة على خاطري منه قوي يا نور.. و حاسة اني خايفة منه.
نهضت نور و ساعدت رحمة بالنهوض لتجلس كلتاهما على السرير و قالت نور و هي تتفهم حالة التخبط التي تعيشها رحمة:
- شوفي يا رحمة كل قصة بيكون الها بداية و وسط و نهاية.. البداية دايما حلوة و بريئة زي البداية عند محمد.. حب بنت عمته من لما كان صغير و هي كانت بتعرف بهالشي و لما كبر أخد الخطوة الصحيحة بأنه طلب إيدها لكن إجته الصدمة انه بنت عمته رفضته.
أسبلت رحمة أهدابها بألم و أسى على تلك الأيام لتضغط نور بكفها على كتفها بمؤازرة و هي تكمل:
- بس محمد ما كان فاهم و لا كان شايف شو في جوات رحمة.. ما كان شايف انه البنت اللي بيحبها بتعيش حالة تخبط نفسي و خوف شديد من الهجر و هاد نتاج اللي صار مع أمها و هي شهدت عليه بكل تفاصيله المرة.. مخه ما حلل و ما برر.. العقل اتهمها بالخداع و القلب حاول يتغاضى مشان هيك رجع و طلبك مرة و اتنين و تلات.. و ما بييجيه غير نفس الجواب.. كرامته انجرحت و قلبه حاوطته قشرة سودا و مع هيك ما استسلم و هاد المنيح فيه.. و هون وصلنا لنقطة الصدام.. بنت عمته حاولت تحارب مخاوفها و قررت تعيش حياتها و لما صارحته بمخاوفها و أعطته نظرة حب و ريق حلو هو تراجع.. طب ليش؟
رمقتها رحمة بنظرة تتوسلها أن لا تكمل.. هي بداخلها تعلم الإجابة لكنها لا تريد سماعها لكن نور أرادتها ان تواجه كي تعلم ماهية الدائرة التي ستدخل إليها:
- أنا هقولك ليش.. لإنه عقله الباطن صار يوسوسله انه يثأر لقلبه النازف.. هو شايف انك غلطتي بحقه زمان فهو بده ياخد بحقه مشان تتعادلوا و ينسى اللي عملتيه فيه و مع هيك لساته بيحبك.. معادلة غريبة لكنها واقعية للأسف.
التقتت بكامل جسدها تواجه رحمة محاولة إدخال الكلمات لعمق استيعابها:
- بدك تصبري شوي يا رحمة.. محمد قلبه عتبان عليكي و كبرياؤه مجروح منك.. خليه يطلع كل السواد اللي بقلبه و بعدين بيرتاح و الحياة بتمشي حلوة ان شاء الله.
ابتسمت لها رحمة ابتسامة مهزوزة و خوف جديد يعصف بروحها عصفا ذاريا.. لكنها بالنهاية أومأت باستسلام فهي تريد العبور.. بلى العبور لأرض السلام و الاحتواء.



وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-11-19, 01:38 AM   #164

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

والله نور دى عسل ودمها خفيف
قدرت تخرج الوحش عن شعوره وتخليه يطالب بحقه بالعافية

ومعاها حق فى مواجهة رحمة ومحمد بأغلاطهم الاتنين كل واحد بقى يمشى فى طريق عكس التانى ومش فاهم لا محمد فاهم تباعد رحمة ولا هى فاهمه انها بعد ما فتحتله الباب انه وقف متردد
نعيمة معاها حق تبدأ من جديد واتمنى مصعب يكون التعويض عن اللى عاشته مع طليقها من نبذ مستمر
روح واضح ان وراها قصة الم كبيرة مأثره عليها ومخليها وحيدة فى وسط اهلها
عمر مش عارفه ليه مش مرتحاله رقية معندهاش خبره فى التعامل مع الرجال وهو شكله بيزهق بسرعه

سراج ياترى ناوى على ايه

تسلم ايدك ياجميل


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 06-11-19, 05:59 AM   #165

نور علي عبد
 
الصورة الرمزية نور علي عبد

? العضوٌ??? » 392540
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 944
?  نُقآطِيْ » نور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond repute
افتراضي

يعطيك العافيه
صباح التوفيق والطاعه
نور صارت عنصر فاعل في تحريك مشاعر العائله مسكينه رحمه فصل اليوم مبهج لك اجمل تحيه عطاء مميز 🌺


نور علي عبد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-11-19, 12:52 PM   #166

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

في شريعة الحب القتال واجب.. لكن في شريعة العشق كل شيء مباح و القنص على غفلة هو الأوجب.. لا مجال للقتال فهو غانم حتى لو بالإكراه،

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 06-11-19, 12:57 PM   #167

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

هطلت دموعها بغزارة لتصيح وجعا و قهرا و.. ظلما.. ظلم طفلة لم تعلم يوما ما خطيئتها التي حوكمت بها.. هي ما زالت تلك الطفلة التي مهما زادت سنون عمرها تبقى تلك الطفلة المرتعدة التي تجلس ضامة ساقيها لصدرها في ركن منزوي من حجرتها تدعو الله اللطف بها من عقاب ذنب لم تقترفه

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 06-11-19, 12:57 PM   #168

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

ليس لنا أن ننسى لكن لنا أن نتعايش مع نكران الذكرى

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 06-11-19, 05:07 PM   #169

سهام هاني

? العضوٌ??? » 154062
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,187
?  نُقآطِيْ » سهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond repute
افتراضي

جميله جدا ربنا يوفقك

سهام هاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-19, 07:40 AM   #170

عبد جبار

? العضوٌ??? » 424248
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 440
?  نُقآطِيْ » عبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الخير......... روايه رائعة جدا ومختلفه وتحكيها بكل بساطة ورقي بتاخدينا باحساسييهم للشخصيات تعطيهم روح ابداعك خطير جدا شوقتني لقراءة الجزء الأول سهام عشق.... اسلوبك سلس وجميل جدا وخطيرة بالا كشن سلمت اناملك الذهبية واحساسك الدرامي الرائع الغني بالنسبه لشخصيات نور بقوتها هل سيتم زواجها بصراحه صعب التوقع بانتظارك عل 🔥🔥🔥🔥 فلا تطيلي الغياب دمتي بود 🌸🌸🌸🌸

عبد جبار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:59 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.