آخر 10 مشاركات
وهج الزبرجد (3) .. سلسلة قلوب شائكة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          حب في الصيف - ساندرا فيلد - الدوائر الثلاثة (حصريــا)** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          بريئة بين يديه (94) للكاتبة: لين غراهام *كاملة* الجزء الثاني من سلسلة العرائس الحوامل (الكاتـب : Gege86 - )           »          52 - خداع المرايا - أجاثا كريستي (الكاتـب : فرح - )           »          ليالي صقيلية (119)Notti siciliane ج4من س عائلة ريتشي:بقلمي [مميزة] كاملة و الرابط (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          287 - كذبة العاشق - كاتي ويليامز (الكاتـب : عنووود - )           »          284 - أنت الثمن - هيلين بيانش _ حلوة قوى قوى (الكاتـب : سماالياقوت - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1161Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-11-19, 04:39 AM   #371

ورد الشاام
 
الصورة الرمزية ورد الشاام

? العضوٌ??? » 378757
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 129
?  نُقآطِيْ » ورد الشاام is on a distinguished road
افتراضي


سلمت يداكي فصلين روووعه والخاتمه شريرة 🤕انا بانتظار المزيد

ورد الشاام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-19, 11:33 AM   #372

حزينة جدا

? العضوٌ??? » 365994
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » حزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond repute
افتراضي

يا عمري فارس وكارمن ما بيهونوا علي كله ولا زعلهم
منك لله يا لؤي


حزينة جدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-19, 08:10 PM   #373

لولو عماره

? العضوٌ??? » 398438
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 103
?  نُقآطِيْ » لولو عماره is on a distinguished road
افتراضي

اقسم بالله الروايه دى ادمااان يااااريت تنزل كل يوم أنا بقرا الفصل أكثر من مره و ارجع أجيب الروايه من الأول تانى مهما قلت مش هو فيها حقها ابدعتى بجد بالتوفيق دااايما

لولو عماره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-19, 10:32 PM   #374

Mai123

? العضوٌ??? » 435352
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 65
?  نُقآطِيْ » Mai123 is on a distinguished road
افتراضي

لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك سبحانك اللهم و بحمدك سبحان الله العظيم

Mai123 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-19, 12:46 PM   #375

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 46 ( الأعضاء 19 والزوار 27)


‏موضى و راكان, ‏shstar87, ‏ارض اللبان, ‏Kamer kamer, ‏سودوكوو, ‏نورسه, ‏فاطمه عمر, ‏kajio60, ‏منوني1, ‏Shammosah, ‏Light dream, ‏safinaz 81, ‏Lama9, ‏شكولاين, ‏Houda h, ‏لافيندر, ‏ام حسن وحنين وحازم, ‏gawaddark, ‏أم نور وحياة


صباح الحب و السعادة يا حبايب شموسه


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-19, 12:48 PM   #376

Soy yo
عضو جديد

? العضوٌ??? » 390429
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 483
?  نُقآطِيْ » Soy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond repute
افتراضي

منتظرينك حبيبتي...💝💝💝

Soy yo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-19, 12:52 PM   #377

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

انا لم أقرأ الرواية قبل نزولها فى المنتدى لكن عندى تخمين إن فؤاد الشماع هو زوج ريتا وإن ابنها لم يمت فى

الحادث
هل تخمينى صحيح
ياشموسة


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-19, 12:55 PM   #378

سوووما العسولة
 
الصورة الرمزية سوووما العسولة

? العضوٌ??? » 313266
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 928
?  نُقآطِيْ » سوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضووور... بانتظارك شموسة 💪❤️❤️

سوووما العسولة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-19, 01:07 PM   #379

محبة ريم

? العضوٌ??? » 427015
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 235
?  نُقآطِيْ » محبة ريم is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضوووووووووووووور

محبة ريم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-19, 01:14 PM   #380

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل العشرون

الفصل العشرون

كان بحاجة ماسة للصلاة لتهدأ مراجله قبل أن يعود للبيت ويواجه كارمن بما سألت عنه قبل ساعات .. لذا صلى الفجر في أحد المساجد على الطريق أولا ثم عاد للبيت يتملكه شعور بالانقباض .
وكيف لا يشعر بذلك ..
وقد اقترب أخيرا من مبتغاه.
وكيف لا يضيق صدره..
وقد علمت كارمن بما ينويه وهو شديد الحرص في ألا يورط أحد من أهل بيته حتى نفسيا بثأره .
وكيف لا يتأثر ..
وقد شكت كارمن في نيته بزواجه منها واتهمته باتهامات باطلة بسبب ذلك الكلب لؤي .
سيرة لؤي لا تزال تؤجج غضبه ولن يتركه بدون عقاب.. سيحاسبه على ما فعل بيده .
لكن هذا ليس وقته عليه أن يعود لكارمن ليشرح لها على الأقل ما حدث بالضبط في ذلك اليوم الذي لحق بها فيه إلى شقة لؤي .
اخترق الفيلا بهدوء صاعدا إليها .. يدعو الله أن يستطيع وسط حالته المنهكة والمرهقة نفسيا أن يحتوي الأمر .


فتح باب الجناح الذي استقبلته فيه البرودة على نحو غريب وتوجه بسرعة لغرفته ليصطدم بالسرير خاليا فعقد حاجبيه وتحرك نحو الحمام لكنه كان فارغا أيضا.
الوقت المبكر مع خلو المكان منها جعل قلبه يزداد انقباضا لكن عقله كان لا يزال هادئا يضع الاحتمالات وهو في طريقه خارجا من الجناح .
في غرفة فريدة انفجر يونس ضاحكا على الهاتف بينما قالت هي بحرج " يونس كف عن الوقاحة واذهب لتنام بضع ساعات قبل أن يأتي الصباح"
هدأت ضحكاته ورد بصوت واضح الاجهاد" وكيف أنام وأنت لن تنامي في حضني يا فريدتي.. أخشى أن تعاودني الكوابيس "
رفعت شعرها الذي يشاركها في النظر إليه في الهاتف وهي تحادثه مكالمة مرئية وقالت بإشفاق " اذهب للنوم يا يونس تبدو مجهدا جدا "


تجاهل ما قالته وغمغم " يا الله ! اشتقت إلى شعرك يا بنت ولم أصدق حين رأيته منذ فترة وتفاجأت به وقد استطال.. كنتِ وأنت صغيرة تقصرينه حتى كتفيك بحجة الموضة مثل زميلاتك في المدرسة "
عقدت فريدة حاجبيها وغمغمت " رأيته منذ مدة !"
صمت يونس فجأة وقد تنبه لما قال فحاول التماسك بألا يضحك لكنه لم يستطيع فانفجر في الضحك بعد ثوان بينما تحفزت فريدة واستقامت بركبتيها على السرير ممسكة بالهاتف فاختلت الصورة أمام يونس وانزاحت عن وجهها لتنزل على مقدمة جذعها ويظهر أمامه تفاصيل منامتها الشتوية الضيقة بعض الشيء في الوقت الذي صاحت فريدة " يونس قل بسرعة كيف رأيتني قبل اليوم بدون حجاب؟ "
أطلق يونس صفير اعجاب واعتدل جالسا من رقدته وهو يقول " أوووووه .. أخيرا لََبيّتِ طلب زوجك وأنزلت الكاميرا قليلا .. لكن خسارة المنامة ليست شفافة"


شهقت فريدة وعدلت الهاتف في يدها بارتباك وهي تعود للجلوس على السرير بوجه أحمر .. بينما طرق فارس الباب ببعض العصبية قبل أن يفتح لتتسع عينا فريدة لأول وهلة مجفلة .
قال فارس بوجه هربت منه الدماء " فريدة هل رأيت كارمن؟"
جحظت عيناها وقفزت من فوق السرير تقول بدهشة" أليست في غرفتها؟!!"
قال فارس وهو يغادر الغرفة "كلا لم أجدها"
تحركت خلف فارس بقلق بينما قال يونس" ماذا يحدث؟"


ردت بقلب مقبوض "يبحث عن كارمن .. لقد عاد من الخارج ولم يجدها"
ردد يونس باندهاش "لم يجدها؟!"
هرول فارس على السلم القصير نحو الدور الأرضي متوجها نحو غرفة والدته .. واقتحمها باندفاع لتناظره نفيسة بتساؤل في استلقائها على السرير فقال بحشرجة" هل رأيت كارمن يا أمي؟"
اعتدلت الحاجة بصعوبة تقول بجزع "كارمن !!!"
فهم فارس الإجابة فازدادت ضربات قلبه توترا وجاشت مراجل الغضب في صدره.
هل جنت كارمن في عقلها وقررت ترك البيت والذهاب لوالدها !.


تحرك بسرعة يخرج من الفيلا وهو يحاول الاتصال بهاتفها الذي كان مغلقا بينما صرخت الحاجة نفيسة في وجه فريدة "ماذا حدث يا فريدة أين كارمن؟؟"
اقتربت فريدة تهدئ من روعها قائلة " لابد أنها عند والدها يا أمي بعد أن تشاجرا"
غمغمت الحاجة بإرهاق " لقد نمت اليوم من شدة التعب واستيقظت حين تشاجرا .. لكني لم استطع القيام من السرير فاتصلت بك لأطمئن وعدت للنوم من جديد واجاهد الآن للقيام لأداء صلاة الفجر"
ربتت فريدة على كتفها ثم قالت في الهاتف " اذهب أنت يا يونس وسأطمئن على كارمن وأطمئنك"


××××


اسرع عاصم وهو يرتدي مئزره الثمين فوق منامته يقطع بهو شقته منزعجا ومفزوعا من صوت جرس الباب بهذا الشكل الملح وفي هذا الوقت وقد خرجت خلفه شويكار من غرفتها .
بمجرد أن فتح الباب قال فارس بانفعال" أين كارمن يا عاصم بك .. وكيف تسمح لها بأن تبيت عندك دون حتى أن تخبرني!"
شحب وجه عاصم ولوهلة خيل إليه بأنه يواجه كابوسا وليس واقعا ليقول بصوت هارب منه" ماذا تعني بهذا الكلام؟؟؟"


سقط قلب فارس بين قدميه يقول "أرجوك عاصم بك الأمر لا يحتمل أي انكار .. أين كارمن .. بالتأكيد هي عندك ( وعلا صوته )كارمن .. اخرجي إليّ فورا"
صاحت شويكار من خلف عاصم بعصبية " نحن اللذان نسألك أين كارمن فهي ليست هنا؟!!"
هربت الدماء من وجه فارس وحاول استيعاب الأمر ومحاولة تخمين أين من الممكن أن تكون بينما أمسك عاصم بتلابيب فارس يقول بصعوبة من بين أنفاسه المتقطعة" أين ابنتي يا فارس ؟؟؟..أين كارمن؟!!"


لولا الحالة التي بدا عليها عاصم لما صدق فارس بأنها ليست عندهما فغمغم وعقله يحاول تخمين أين من الممكن أن تكون "لا أعرف .. تشاجرنا وخرجتُ من البيت وحين عدت لم أجدها"
اتسعت عينا عاصم .. ثم تركه يتحسس جيوبه ببعض الذهول قائلا" أين هاتفي ربما تركت لي رسالة أو حاولت الاتصال"


دخل عاصم إلى غرفته بسرعة يترنح ممسكا بصدره يبحث عن هاتفه بينما قالت شويكار بعصبية" ماذا فعلت بابنتي .. وما هو الأمر الذي يجعلها تفكر في خطوة متهورة بهذا الشكل .. كارمن ليست سريعة الانفعال فماذا فعلت لتجعلها تتصرف بهذه الطريقة المنفعلة!"
لم يرد فارس طاحنا أسنانه.. ولولا انتظاره لعودة عاصم ليتأكد إن كانت قد تركت رسالة لوالدها أم لا لما انتظر دقيقة واحدة أمام هذه المرأة المستفزة فقالت شويكار "إياك أن تكون قد ضربتها أنا أعرف أمثالك من الهمجيين .. اقسم بالله لو كنت ..."

"شويكار هانم "

قالها فارس بصوت جهوري وهو يضرب بقبضته على الباب.. فانتفضت شويكار برعب ليكمل بنفس النبرة المهددة" لن أسمح لك بإهانتي .. بدلا من أن تقفي أمامي لتحاسبيني اذهبي وتفقدي الغرف أولا لربما دخلت ليلا بدون علمكم ونامت"
طالعته شويكار بغل بينما أضاف فارس بقلة صبر وهو يقتحم الشقة وقد فقد كل ما يملك من اللباقة "بل أنا من سيفتشها"
صرخت شويكار وهي تلحق به" إلى أين تذهب يا قليل الذوق والأدب"


قبل أن يستدير إليها ليبخ فيها غضبه ورعبه كان عاصم يخرج من غرفته ليقول بلهجة موبخة "ماذا تفعل يا فارس هل تفتش بيتي !! ... كارمن لا تحمل مفتاح الشقة لتدخل دون علمنا"
سأله فارس بلهفة "هل أرسلت لك رسالة أو حاولت الاتصال بك؟"


رد عاصم وهو يمسك بصدره" لا للأسف (ثم أمسك بتلابيب فارس يقول من بين أسنانه ) ماذا فعلت في ابنتي يا فارس .. ما الذي يجعلها تفكر بشكل متهور كهذا؟؟.. اقسم بالله لو حدث لكارمن مكروها لأقتلك يا فارس بيدي هاتين"
اعتصر الألم قلب فارس وهو يسمع كلمات والدها عن مكروه محتمل أن يلحق بها وبسرعة قفز إلى مخيلته الشماع .. فأفلت يدي عاصم عن ملابسه واستدار خارجا من الشقة بسرعة ..
دلك عاصم صدره وجلس على أقرب مقعد يدمدم" لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"
صرخت شويكار بعصبية وقد بدأ القلق يغزو قلبها" أين من الممكن أن تكون قد ذهبت يا عاصم؟؟ .. ماذا فعل هذا الهمجي بالبنت؟؟ .. أرأيتم ما كنت أخشاه..."


صرخ عاصم فيها " اخرسي يا شويكار .. اخرسي.. قبل أن تتساءلي ماذا فعل بها .. اسألي نفسك .. ماذا فعلت أنت بها!! .. اسألي نفسك كيف أن ابنتنا الوحيدة حين تقرر ترك بيت زوجها لا تأتي إلينا نحن أهلها.. وتفضل الابتعاد عن الجميع .. ( ثم قال باستدراك متحسرا ) وكيف ستأتي بعد أن وبختها أمها أمام الناس .. وبخت في وجهها سمومها بكلام قاس .. قبل أن تلومي فارس لومي نفسك يا شويكار الشبكشي"
بلعت شويكار ريقها بصعوبة وردت باستنكار" هل هذا وقت مناسب للتوبيخ يا عاصم وابنتي لا نعرف مكانها؟!"
اشاح عاصم بيده بقرف وهو يضع الأخرى على صدره مغمغما بحسرة " الآن اكتشفت بأنها ابنتك !!.. ( ورفع وجهه للسماء قائلا ) يا رب لا حول ولا قوة إلا بك فلا تريني فيها مكروها"
××××


مع النسمات الأولى من صباحٍٍ يرسم أول خط مضيء لامع في حياته الجديدة ..
حياته مع المرأة التي لم يعرف لها شبيهة .. ولم يتخيل أنها قد تكون من نصيبه يوما .. لولا أن القدر يخبئ لنا هدايا لم تكن في الحسبان .. خرج الشيمي من الحمام عاري الجذع شعره الخشن نديّ وتحرك نحو المطبخ يخرج الطعام الملفوف بعناية للعروسين والذي سبق وأن وضعته ابنة عمتها في الثلاجة الليلة الماضية قبل وصولهما ليلا .


وضع الطعام في الميكرويف وعاد يبحث عن هاتفه فتذكر أنه قد تركه في الحمام ..
لم ينم حتى الآن .. فبعد أن استسلمت رفيدة للنوم بين ذراعيه قبيل الفجر لاحظ أن هاتفه يضيء بمكالمة ملحة ليتفاجأ بأحد أتباعه المكلفين بحراسة فارس يخبره بأن الأخير يلف ويدور بسيارته طوال الليل على عدة أماكن من بينها ملاهي ليلية وكأنه يبحث عن أحد .. فتعجب الشيمي .. ومن وصف الأماكن التي ذكرها تابعه خمن بأن الأمر يتعلق بلؤي عظمة فأمره بأن يظل خلفه يحرسه وأن يخبره إذا ما استجد شيء حتى طمأنه تابعه بعد الفجر بأن فارس عاد للفيلا .


التقط الشيمي هاتفه وعاد للمطبخ من جديد ليعد الطعام .
بعد قليل استلقى بجانبها يتأملها غارقة تحت الأغطية التي رفعها قليلا عنها وتطلع فيها وهي منبطحة على بطنها وذلك القميص الأبيض الذي ترتديه يكشف جزءا كبيرا من ظهرها .. فتحركت يده الغليظة على بشرة ظهرها الناعمة برفق وكأنه يخشى أن يخدشها .. متعجبا من ذلك الشعور الذي تملك منه ليلة أمس والذي أضيف لحزمة مشاعره تجاهها .. شعور بخوفٍ عليها يميل لحد المبالغة.. بل إنه تفاجأ بنفسه يعاملها بحرص شديد وكأنها من زجاج رقيق.. ملجما الكثير من اندفاع رغباته المكبوتة كرجل عاش لفترة كبيرة بدون زوجة ..



وما صعّب عليه مهمته ذلك الانجذاب الجسدي الشديد تجاهها والذي يفقده الكثير من سيطرته على أعصابه التي كان يتفاخر بها بين أصحابه .. لكن وصالها أمس أثبت له أنها اخترقت حصونه المنيعة وهدمت أسواره العالية فأصبح متلهفا لأن تتخطى خجل البكر بسرعة حتى يستطيع اطلاق سراح مشاعره بكل قوتها .


أبعد الشيمي شعرها الأسود ليكشف مساحة أكبر من ظهرها ومال يدغدغها بالقبلات على عنقها وضلعيها بينما تفاصيل الساعات الماضية تتقافز بنشوة في ذاكرته..
فتذكر كيف كانت أجبن وأكثر خجلا مما توقع .. وبما لا يتناسب مع سنوات عمرها ..
لكن منذ متى وعدد السنين له علاقة بهذه الأمور .. فها هي كانت ترتجف بين ذراعيه أمس كمراهقة لم تتعدى السادسة عشر ..كوردة خجلة من أن تفتح وريقاتها لضوء الشمس .. وفي نفس الوقت كانت كما خمن مشتاقة إلى حد يائس للشعور بأنها أنثى مدللة بين ذراعي رجل.. مما صعب عليه مهمته .


دس يده يتحسس خصرها من فوق قماش قميصها الناعم مثلها .. ذلك الخصر الذي كتب منذ ساعات شهادة ميلاد جديدة له كرجل .. وكأنه لم يرى نساء في حياته ..
تململت رفيدة لا ترغب في ترك ذلك الحلم الذي كانت غارقة فيه .. حيث كانت نائمة فوق أكوام من وريقات الورود الناعمة العطرة .. ففتحت جفونها تستعيد الإدراك رويدا رويدا ويده فوق جسدها تداعب مشاعرها التي تحرر جزء منها منذ ساعات قليلة .


مال الشيمي يتمتم بجوار أذنها بدفء " استيقظي يا ست الناس لتأكلي القليل من الطعام ثم أكملي نومك"
رغم أن وجهها كان على الناحية الأخرى منه لكنها تحرجت وغطته باللحاف وهي تغمغم" لست جائعة"
زينت الابتسامة شفتيه وعاد بجوار أذنها يقول وهو يطبع قبلة على مؤخرة عنقها " لم تأكلي شيء يا رفيدة منذ صباح أمس وهذا غير جيد"
كانت أعصابها مرتخية وكأنها تنام فوق سحابة وردية وحالة من السكون الشديد تسيطر على رأسها فقالت دون أن تدير وجهها المغطى إليه " لا أريد الآن يا شيمي "


اتسعت ابتسامته وهو يستشعر حياءها .. فرفع الغطاء عن وجهها وهمس بصوت أجش "رفيدة"
راقب جفنيها المرتخيين يرتعشان على قمريها البعيدان عنه وهي تهمهم في استجابة لندائه .. فعاود النداء بنفس الهمس "رفيدة"
فتحت عينيها دون أن تدير وجهها نحوه تقول بخفوت "نعم "


قال بلهجة خافتة " استديري إليّ أريد أن اسألك سؤالا مهما .. منعني من النوم وجعلني أوقظك في السادسة صباحا"
لملمت ابتسامة خجول وردت "اسأل"
دس الشيمي ذراعيه تحت جسدها وبابتسامة واسعة سحبها إليه فقلبها على ظهرها لتواجهه ثم مال على شفتيها بقبلة مفاجئة فأمسكت رفيدة بأحد ذراعيه اللذان لا يزالا تحتها تتشبث به وكأنها تخشى من أن تسقط من مرتفع .


حرر شفتيها بعد قليل يتطلع في وجهها وقمريها اللذان ينظران لعينيه الضيقة وقال بخفوت" لم تجيبي على سؤالي
قالت بحرج "أنت لم تسأل"
قال بشقاوة " سألت منذ ثوان.. ألم يكن سؤالي واضحا!"


دارت ضحكة خجولة في صدره العاري
فأبعد وجهها عن صدره يقول بابتسامة ماكرة "صدقيني أحتاج بالفعل للإجابة على السؤال"
قالت تقضم شفتها "قله إذن يا شيمي"
حدق في عينيها يقول بصوت متهدج بالمشاعر" سؤالي هو : ماذا فعلتِ بالشيمي يا ست الناس؟"
خبأت وجهها في صدره مجددا .. فضمها بذراعيه إلى صدره يدفن وجهه بين رقبتها وكتفها وهو يغمغم" لن أتركك حتى تجدين لي إجابة أفهمها .. لمَ شهاداتك إذن؟!!!"


حين لم ترد قال " هيا لتأكلي .. وسأتركك بعدها لتنامي .. أعلم بأنك لم تنعسي سوى ساعتين"
حركت رأسها في صدره رافضة .. فاتسعت ابتسامته.. كل ما يصدر منها يدغدغ أعصابه.. فهمس في رقبتها "هيا يا مدللة الشيمي"
حين استمرت في عنادها عضّها برفق في عنقها فسرت رعدة ممتعة في أعصابها قبل أن يقول بلهجة حازمة " هيا الشيمي جائع ويريد أن يحلي بك"


ثم رفعها فوق ذراعيه واستقام واقفا فقالت رفيدة متفاجئة وهي تنزل قميصها الطويل على ساقيها بسرعة "شيمي انتظر "
توقف الشيمي ينظر إليها فقالت" اتركني احتاج للذهاب للحمام أولا "
قال بشقاوة "أريد رشوة "
وقرب منها خده ..فغطت عينيها بكفها في حرج يشعل نيرانه ليقول بلهجة شقية "ألم أقل لك بأنك ظالمة"


رفعت كفها تطالعه بابتسامة خجلة وقمريها يبرقان أمامه ليكمل الشيمي بلهجة ذات مغزى " أمطرتك أنا بالقبلات قبل ساعات .. لم أترك سنتيمترا واحدا فيك لم أقبّله .. وفي المقابل تبخلين عليّ بقبلة واحدة"
غطت وجهها بكفيها بحرج شديد وغمغمت بصوت مكتوم" شيمي"
قهقه قائلا "عيون الشيمي"
غمغمت في كفيها "أريد استخدام الحمام"
تحرك بها نحو باب الغرفة قائلا "حالا سنذهب للحمام"


رفعت كفيها عن وجهها تصرخ بلهجة باكية" شيمي .. شيمي أرجوك أنزلني "
أشفق عليها من حرجها فقال يتصنع اللهجة الخطرة وهو ينزلها برفق لتقف على قدميها" حسنا .. الشيمي سيسمح لك بخمس دقائق فقط بعدها سيأتي وينزع باب الحمام"
ضحكت واسرعت تخطف مئزرها وتحضر بعض الملابس من الخزانة ثم جرت من أمامه إلى خارج الغرفة.


عادت رفيدة بعد قليل تشدد من اغلاق المئزر حول جسدها بعد أن اغتسلت وبدلت ملابسها .. فتطلع الشيمي من جلسته على مقعد جانبي أمام صينية الطعام في طرف قميصها الجديد باللون الفضي والذي يظهر من بين طرفي المئزر الذي يحمل نفس اللون ..ليزداد فوران الحمم في أعصابه .. فأشار إليها بيده أن تقترب.
لملمت رفيدة شعرها المبلل في عقدة فوق رأسها واقتربت والشيمي يرسم قدها الممشوق وعنقها الطويل بعينيه فهمت بالجلوس على المقعد المجاور .. لكنه سحبها فجأة لتقع جالسة على حجره .. فقالت بخفوت معترض" شيمي أتركني"


هز رأسه وهو يرسمها بمقلتيه عن قرب لتقول رفيدة بحرج يزيد من براكينه" ميمي اتركني لأجلس أنا لست طفلة"
قال مداعبا " أنت بالنسبة لي طفلتي .. سأدللك ..وأجلسك على حجري وأطعمك في فمك أيضا"
وبدأت يده الحرة تقطع قطعة من صدر ذكر البط وتطعمها .. فاستجابت رفيدة تلتقط الطعام في فمها بعينين لامعتين بالدموع .
بعد دقائق قالت له " يكفي هذا .. اتركني أجلس على المقعد حتى تستطيع أن تأكل أنت"
قال مشترطا" لكن سأطعمك بيدي "


لاكت الطعام في فمها وهي تومئ برأسها موافقة ليتركها الشيمي تجلس على المقعد .. فقرب الملعقة من فمها يقول " هيا لا تتلكئي في مضغ الطعام كالأطفال فليس لدينا وقت"
سألته ضاحكة " لأي شيء؟؟"
غمز الشيمي بعينه قائلا " لإصلاح خطئي الكبير في حقك السنين الماضية يا زوجة الشيمي"
××××


عند الظهيرة قال الطبيب وهو ينزل جهاز قياس الضغط عن ذراع الحاجة نفيسة "ضغطك عال جدا يا حاجة ما الذي حدث؟"
لم ترد الحاجة نفيسة مستلقية في سريرها بوجه واجم .. فيئس الطبيب من ردها تزم شفتيها مكفهرة الوجه فقال وهو يكتب في مفكرته" سأعطيك حقنة ستنزل من ضغطك وسنضيف هذا الدواء مع الادوية التي تتناولينها بانتظام حتى يعتدل الضغط يا حاجة ( واستدار يقول لفريدة التي تناظره بقلق ) سنتابع قياس الضغط كل بضع ساعات مع المواظبة على الأدوية يا آنسة"
أومأت فريدة برأسها وهي تتطلع لوجه والدتها التي لم تنطق منذ أن علمت بأن كارمن ليست في بيت والدها وغير معروف مكانها .. بينما فارس لا يزال يلف الشوارع بسيارته منذ الفجر وزغلول يلف بسيارة يونس.


بعد دقائق وقفت فريدة تودع الطبيب على باب الفيلا ليهرول فارس نحو الطبيب آتيا من الخارج يسأله عن حالة والدته فطمأنه الأخير ..
ودع فارس الطبيب عند بوابة الفيلا ووقف في حالة شلل يمسك برأسه شاعرا بأنه على وشك الإصابة بذبحة صدرية .
وتطلع في البناية المقابلة نحو شقة عاصم السيوفي يشك في أنه يعرف بمكانها .. أو ربما يُمَني نفسه بذلك ليخفف من صعوبة الأمر عليه ..فتحرك بسرعة يخترق بوابة البناية كإعصار مدمر أجفل حارس الأمن الجالس على مكتب صغير في مدخل البناية .. لكن الأخير عاد للاسترخاء حين تعرف على هوية الزائر الذي وقف أمام المصعد يضغط عليه بضغطات متتالية وكأنه بذلك سيستدعيه بشكل أسرع لكنه بعد ثوان كان يجري على السلم صاعدا بدون صبر.


بعد دقائق اقتحم فارس شقة عاصم السيوفي متجاوزا العم عبده الذي فتح له الباب ليجد عاصم في غرفة المعيشة يتطلع في هاتفه واجما .. فقال فارس بلهجة عصبية "هل أنت متأكد بأنك لا تعرف بمكانها عاصم بك؟"
تطلع إليه عاصم بعينين ناريتين .. ليضيف فارس "أنا غير مقتنع أبدا أن كارمن ستخطو خطوة كهذه بدون اخبارك إنها ستخشى عليك من أن يصيبك مكروها .. ربما تريد أن تعاقبني لكن لن تفعلها معك أبدا "
ضيق عاصم عينيه يسأله "تعاقبك على ماذا ؟.."
امتقع وجه فارس ورد بعصبية "هذا ليس وقته يا عاصم بك"


استقام عاصم واقفا وقال بإصرار " بل إنه الوقت المناسب لأعرف ماذا فعلت لابنتي بالضبط ؟.. ما الذي يدفع كارمن لأن تتصرف تصرفا غريبا كهذا أخبرني يا فارس!"
وقف فارس يتأمله لثوان والشك يداعب أعصابه ليقول بريبة" أرأيت يا عاصم بك .. أنت تركت كارمن المختفية لتسألني ماذا فعلت لها ؟.. هذا ليس منطقيا أبدا .. كما أنك لم تتحرك من الشقة منذ أن علمت بالخبر"


رد عاصم مستنكرا" وماذا سأضيف ببحثي عنها وأنا أعرف بأنك قد كلفت كل رجالك للبحث عنها .. (واقترب منه يقول بانفعال ) أنا أريد ابنتي يا فارس وإلا اقسم بالله لو حدث لها مكروها ... "


قاطعه فارس قائلا وهو يتفتت من الغضب " آسف يا بك أنا لا أصدقك (ونظر حوله يقول من بين أنفاسه العالية) هل هي هنا وطََلََبت منك ألا تخبرني ؟.. ( وعاد ينظر إليه بعينين جاحظتين يضرب على صدره بجنون) هل قالت لك بأنها تعاقبني؟!"
وتحرك كالمجنون متجها نحو الداخل لتقابله شويكار قائلة "ماذا تحسب نفسك فاعلا يا هذا .. قلنا ليست هنا.. (واقتربت ترفع انظارها مهددة ) اقسم بالله لو لم تجدها سأبلغ الشرطة عنك بأنك أذيتها ولتبحث الشرطة عنها بمعرفتها"


صاح عاصم ليمنع شجارا وشيكا خاصة مع عينا فارس الناريتين وهو يتطلع في شويكار يطحن ضروسه "اتركيه يا شويكار يبحث في الشقة كما يريد ليتأكد من حجم الفاجعة التي ألمت بنا بسببه"
صرخ فارس يضرب منضدة صغيرة بقدمه ومشاعر الغضب والرعب والألم ينهشون في لحمه" لو لم تكن تعرف بمكانها يا عاصم بك فالأمر صدقني كارثي .. (واستدار إليه يضيف من بين أسنانه محاولا التماسك ) أنا عندي أعداء من الممكن أن يؤذوها فأرجوك ساعدني"


هدر عاصم بحزم " فارس سعد الدين !.. اذهب وانفث غضبك في مكان آخر غير بيتي .. واحضر لي ابنتي سالمة وإلا لا تلومن إلا نفسك"
تطلع فيه فارس قليلا .. ثم استدار مغادرا كالمجنون بينما وقفت شويكار تهدئ من قلقها وقلبها يأكلها أين من الممكن أن تكون كارمن.. مندهشة من تصرف غريب كهذا .. ثم استدارت تنظر بشك إلى عاصم الذي عاد يتطلع في هاتفه بتركيز يراودها نفس ما راود فارس .. إن هدوء عاصم يجعل فكرة انه يعرف بمكانها قابلة للتصديق.
أما فارس فوقف في منتصف الشارع بين الفيلا والبناية يشعر بالعجز .


إلى أين من الممكن أن تكون قد ذهبت ؟!!
فرك جبينه بكف مرتعش يحاول السيطرة كعادته على انفعالاته ..
ليست في فيلا السيوفي .. وقد فتش الدار والملحق بمجرد أن خرج من عند عاصم فجرا .. وكلف أكثر من شخص للبحث عنها في المستشفيات وأقسام البوليس.
رفع الهاتف الذي بالكاد نزل من على أذنه خلال الساعات الماضية وهو يتحدث مع هذا وذلك .. مفتقدا الشيمي ذراعه اليمين الذي دوما يعتمد عليه في الأزمات لكنه يحاول أن يضبط اعصابه ويؤجل لجوئه إلى الرجل في صباحية عرسه .
فاتصل بيونس الذي رد بسرعة بلهجة قلقة" نعم أخي هل من جديد؟"


قال فارس " يونس .. أريد أن أصل لمدير شركة تأجير سيارات الأجرة التي تطلب عبر الانترنت .. لقد راجعت كاميرات البوابة ووجدتها قد ركبت سيارة منهم لكن الصورة لم توضح رقم اللوحة جيدا وحاولنا تكبير الصورة فلم يجدي"
قال يونس بهدوء "لكن يا فارس مقر هذه الشركة خارج البلاد .. وأعتقد أن طلبا كهذا صعب تلبيته إلا بطلب من الشرطة حرصا على سرية تحركات عملائهم"


هدر فارس بعصبية " إعرف لي فقط اسم رئيسها وسأتحدث أنا معه حتى لو اضطررت لطلب وزير من الوزراء للتوسط عنده"
قال يونس مهدئا " حسنا يا فارس اهدأ وسأبذل كل جهدي للوصول إليهم .. ولقد أرسلت بعض معارفي للبحث عن كارمن أيضا ( وصمت للحظة ثم قال) الحقيقة يا فارس أنا مصدوم ومتعجب وأشعر بأن ما يحدث به شيئا ما غير طبيعيا.. كيف وصلت كارمن فجأة لقرار عجيب كهذا؟!.. لتختار أن تختفي حتى عن أهلها !!.. وما هو السبب المرعب الذي يجعلها تفعل ما فعلت .. (وأضاف باستدراك ) أنا لا أتدخل لا سمح الله بينكما لكن ..."


قاطعه فارس هادرا وهو يوشك على الجنون" هل ستستجوبونني كلكم !!!.... حدث ما حدث وتشاجرنا فارحموني !! .. إن لم يكن بيدكم المساعدة فابتعدوا عن طريقي "
اسرع يونس بتهدئة فارس الذي يجده لأول مرة بهذه الحالة فهو دوما يخفي انفعالاته تحت جلد سميك لكنه يبدو على وشك الانهيار فقال بسرعة " حاضر أخي .. حاضر .. سنجدها إن شاء الله .. غالبا هي عند أحد معارفها .. هذا هو التفسير المنطقي الوحيد .. سأذهب الآن واتصل بك بعد قليل السلام عليكم"
اغلق فارس الخط ووقف يتطلع حوله في فيلا سعد الدين والدار والبناية التي يقطن فيها حماه وفي الشارع حتى نهايته ليسأل نفسه..
أي معارف قد تذهب إليهم كارمن فهو لا يعرف عن صلتها بأي من المعارف ؟؟..
وسوس له شيطانه في لحظة ضعف بأنها قد تكون قد لجأت للؤي .. لكن قبل أن تبدأ مراجل الغيرة تغلي في صدره بلع ريقه بصعوبة وطرد الفكرة من رأسه باستهجان.. فمهما حدث فكارمن لن تفعلها أبدا حتى لو كانت تكرهه كفارس وتحب هذا الكلب لؤي .


أسرع نحو سيارته وكأنه يهرب من شيطانه الذي يستغل حالته ليبخ المزيد من السم في رأسه وتحرك بها ينهش الطريق تحت العجلات.. فيكفيه من الرعب والعذاب أنه بدأ يشك بأن الشماع له يد فيما حدث لها.




يتبع






Shammosah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:19 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.