آخر 10 مشاركات
254 - أين ضاعت إبتسامتى ؟ - كارول مورتيمر ( تصوير جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          251 - زائر الليل - كيم لورنس (الكاتـب : PEPOO - )           »          378 - جراح تنبض بالحب - ساره وود((تم إضافة نسخة واضحة جداااااااا)) (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          1051 - العروس الاسيرة - روزمارى كارتر - د.ن (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أغنية التمنيات -إيما دارسي - عبير الجديدة(عدد ممتاز) (الكاتـب : Just Faith - )           »          74 - زهرة النسيان - مارغريت بارغيتر (الكاتـب : فرح - )           »          أمِـير الأحْـلَام - فانيسَا غـرَانت - عَدَد ممتاز (الكاتـب : Topaz. - )           »          أيام البحر الأزرق - آن ويـــل -عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          اقوى من الحب - ازوكاوود - عبير الجديدة(عدد ممتاز) (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree439Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-12-19, 04:33 AM   #1381

Hoba Nasry
 
الصورة الرمزية Hoba Nasry

? العضوٌ??? » 435719
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 545
?  نُقآطِيْ » Hoba Nasry has a reputation beyond reputeHoba Nasry has a reputation beyond reputeHoba Nasry has a reputation beyond reputeHoba Nasry has a reputation beyond reputeHoba Nasry has a reputation beyond reputeHoba Nasry has a reputation beyond reputeHoba Nasry has a reputation beyond reputeHoba Nasry has a reputation beyond reputeHoba Nasry has a reputation beyond reputeHoba Nasry has a reputation beyond reputeHoba Nasry has a reputation beyond repute
افتراضي سلسلة قلوب معلقة الكاتبة المتميزة نور بلاك


Nora Soliman

#شظايا_القلوب

الفصل كان عبارة عن شظايا مبعثرة لكل الشخصيات و إحساس بالخيبة و الخذلان و القهر 💔💔💔💔💔💔💔

#ممدوح
إحساسه بالخذلان من لورين و اللى سلبته الحق في تقرير مصيره و أصبحت الوصية عليه بعد ما منحها ثقته و حبه و أصبح فاقد الأهلية حتى لو كان ده لصالحه هو عمره ما هينسى إنها خذلته 😔😔😔😔😔😔😔😔😔

#خالد

إحساسه بالخذلان من أمه و اللى أتهمته في إنه غرر بربيبتها و خدعها و صفعتها له و اللى كانت صفعة لكرامته و رجولته و ألمه من سبنتى و اللى حبها و منحها عهده الصادق و اللى وجهتله طعنة بإتهامها له و عليه خالد فقد سيطرته على نفسه و ما وقفش يحلل تصرفها و جرحها بدوره 😢😢😢😢😢

#هناء

وجعها من إبن عمرها و اللى شهر بيها و فضحها على الملأ رغم تفهمها لأسبابه و رغبتها إنها تمنح إنتقامه عشان يحس بالسلام النفسي و يسترد روحه المنحورة لكن طعنته جرحها غائر و معلم في قلبها 😭😭😭😭😭😭😭😭😭

#راشد

إحساسه بالقهر و خواء الروح و ده بعد أن تلقى طعنات متوالية أصابته بالكسر و العجز كان أولها من حب عمره بدور و اللى أعلنت إرتباطها على أخوه على رؤوس الأشهاد عشان تنتقم منه و اللى طعنتها أصابته بالنفور و الإشمئزاز و حالة من الإكتفاء و التشبع و جت طعنة سبنتى و اللى كانت أشد قسوة و ألم و خلته يحس بالعجز عن حماية طفلته و سقوطه من عليائه و كأنه جبل عالي و إنهد في لحظة 💔💔💔💔💔😭😭😭😭😭😭

#سبنتى

سبنتى و اللى رتبت لإنتقامها عشان توجع كل اللي أخفى الحقيقة و طمسها و كان سبب إنها تعيش منبوذة و وجعت راشد أبوها الروحي أمانها و سندها في الحياة تلقت طعنة الحقيقة بأكثر الطرق إيلاماً و كانت صفعة قوية ليها إنها إبنة لعزام و اللى كارهها و رافض وجودها طعنة حسستها بالخذى و الألم 😭😭😭😭😭😭😭

#نزار

نزار بعد تحقيق إنتقامه من أمه و صديقته هناء حس بمدى خطأه في حقها و دلوقتي بيعض أصابع الندم على اللى عمله و إنه ما جناش حاجة لما تبع غضبه و حقده و ثورته اللى وجهها ناحيتها حتى طلب الصفح والغفران ما عندوش الجرئة إنه يطالب بيه 😔😔😔😔😔😔😔😔😔

الفصل رائع جداً جداً أبدعتي و سلمت يمناك 👏👏👏👏🌹🌹🌹🌹🌹🌹
#نور_بلاك


Hoba Nasry غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-19, 12:44 PM   #1382

Emy_ Samir

? العضوٌ??? » 412799
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 10
?  نُقآطِيْ » Emy_ Samir is on a distinguished road
افتراضي

فصل ملغم ودمااار مشهد لورين ومرح مبكى وموجع لابعد درجه احساس صعب اوى حسيت انى انا اللى عايزة احضنها واطبطب عليها 😢

ممدوح من الاول قولت لورين اللى هتهدو اكتر صعب عليا اوى اما فاق لقا نفسو مربوط وبينادى عليها ااااه حسسنى انه طفل بينادى على امو تلحقو
بدور وعزام لا تعليق بجد زى ماقال راشد تستحقو بعض انتقامك عماكى وهيضرك اكتر

سبننى الطير المدبوح ياقلبى ووجع قلبك اما عرفت ان عزام ابوها بعد مفقدت حب خالد ومنى وحاميها وهدت عالمها من وجعها 😭😭😓
هناء الام اللى ضحت وربت وفالاخر تيجى تشيهرها وفضيحتها من اغلى ماتملك باللى ضحت بكل شئ عشانو ابن عمرها
نزار على اد مكنت متعطفة معاك جدا بس كان قدامك فرص كتيير تصلح غلطك بس للاسف لا ينفع البكا على اللبن المسكوب
واعتقد منى مش هتقدر تسامحك والا انت هتقدر تسامح حالك وتعيش
مش عارفة مين مش صعبان عليا فالفصل النهاردة احساسى انهم بنادمين بجد متفاعله معاهم ومع وجعهم دايما مبدعة يانور😘👏👏


Emy_ Samir غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-19, 12:48 AM   #1383

ميمو٧٧

? العضوٌ??? » 416015
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 700
?  نُقآطِيْ » ميمو٧٧ is on a distinguished road
افتراضي

فين الاقتباس هو مش حينزل

ميمو٧٧ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-19, 12:51 AM   #1384

Omsama

? العضوٌ??? » 410254
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 867
?  نُقآطِيْ » Omsama is on a distinguished road
افتراضي

فى انتظار الاقتباس

Omsama غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-19, 01:16 AM   #1385

samar mohammd
 
الصورة الرمزية samar mohammd

? العضوٌ??? » 396381
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » samar mohammd is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
انتظرتك بـ أمل في قلبـ♥ ـي .. ان تقتحم تلك السدود لتترأس أنت فوقها،، وتقل ها انا.. انتصرت وفزت بــقلبــ♥ــك وحطمت احجاره،، لكنها فقط #أحلام
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




ف انتظار الاقتباس 🙋‍♀😁😁😍


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 51 ( الأعضاء 14 والزوار 37)
‏samar mohammd, ‏اعتز بدينى, ‏Omsama, ‏رينو اسامة, ‏منة ميمو, ‏Time Out, ‏ميمو٧٧, ‏eithar, ‏فاطمة توتى, ‏nur vattar, ‏Aengy, ‏نادين حسو, ‏alyanore, ‏سيدة نفسـها


samar mohammd غير متواجد حالياً  
التوقيع
عرافة.. تراك في الفنجان
سينابون2
بين عينيك ذنبي وتوبتي
شظايا القلوب
رد مع اقتباس
قديم 09-12-19, 01:35 AM   #1386

Nor BLack
 
الصورة الرمزية Nor BLack

? العضوٌ??? » 455746
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 593
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Nor BLack has a reputation beyond reputeNor BLack has a reputation beyond reputeNor BLack has a reputation beyond reputeNor BLack has a reputation beyond reputeNor BLack has a reputation beyond reputeNor BLack has a reputation beyond reputeNor BLack has a reputation beyond reputeNor BLack has a reputation beyond reputeNor BLack has a reputation beyond reputeNor BLack has a reputation beyond reputeNor BLack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
Rewitysmile14

اقتباس من االفصل الثاني والعشرين

الخوف هو أقوى وأقدم إحساس عند الجنس البشري

وأقدم وأقوى أنواع الخوف هو الخوف من المجهول!!

نشعر بذلك عندما يخبر الأصدقاء بعضهم البعض كيف يشعرون بتردد نسبي... وأما الأقارب والأحبة ينتظرون وقتاً أكثر ملائمة.. ربما عندما يصلون لفراش موتهم

"الخوف من مجهول"

.................................................. ..

عندما انحنى خالد قريباً منها يمد يديه ليلتقط جسدها ضامه إليه مرة أخرى بذهول ورهبة المعرفة المدمرة!!

لم يفكر مطلقاً بما يفعل.. لم يعد حساباته جيداً! فقط هو ذلك الندم الذي يهرع لداخل الإنسان فور أن يرتكب ذنباً لا يُغتفر إذ أنه لم يُقدّر حالة الدمار الشامل واليأس التي كانت تُعانيها وهي أمامه منذ أسابيع طويلة دون أن يفهم...

"بقة؟!" نبرته التي تعاني خرجت مرتعشة باستجداء أن تجيبه أن تخبره أنها معهم، ولكن لا أثر لحياة في روح غادرت الجسد البارد بين كفيه...

"اترك ابنتي" رفع وجهه مجفلاً وكأنه بدأ يستوعب شيئاً فشيئاً كل الموقف الهزلي المؤلم الذي حدث منذ دقائق...

حدق في وجه راشد للحظات وكأنه استعاد بطريقة عجيبة جموده، وكأنه لم ينهار أمامه منذ لحظات فقط..

"أنا ..أنا آسف!" تمتم خالد باعتذار متألم لم يعرف حتى لما أطلق ذلك الندم بين طياته...

لم يرد راشد بشيء، وهو ينحني بقامته نحوه يلتقط منه جسدها بهدوء شديد، بهدوء مكبوت يخفي تحته الكثير من الانهيار والوجع!

ساعده في موازنتها بين ذراعيه دون اعتراض، أو التفوه بكلمة أخرى... فقط كان يتم الأمر بصمت مطبق وكأن ثلاثتهم لا يجرؤون على كسر حدة الموقف بعد.. ثم حتى وإن أرادوا الحديث ماذا قد يتفهون، ما الكلمات التي قد يجدونها في أي قاموس لغوي، لتقويم بنيان أفنى الكثير من عمره لتشييده ثم تَهَدَّم فجأة، ودون إنذار بالحقيقة المُرة...

لقد كان طعم الحنظل والكسر في أشد درجاته مرارة وبؤس...

"لا أريد لأحد أن يراها بهذه الحالة، ويتساءل عن ما حدث!"

هز خالد رأسه برتابة ثم بيد مرتعشة كان يتوجه لمكتبه يخرج مفتاح مخفي هناك ثم قال "باب الحديقة الخلفي، اتبعني!"

تدخل نضال وهو يقول بصوت جامد "سأتأكد بأن الطريق خالي من المتلصصين؛ وأقابلك بالسيارة في الخلف!"

قال خالد "سيارتي موجودة, لا نريد لفت الانتباه!"

هز نضال رأسه برتابة ثم خرج سريعاً، لم يستغرق سوى لحظات قبل أن يمنحهم إشارة التحرك...

قبل أن يغادر راشد المكان يضُمّها وعيناه لا تفارق وجهها الطفولي المتألم، وكأنها ذهبت في حالة من السبات مُلقية نفسها داخل عالم من الكوابيس البشعة...

نطق أخيراً وهو يقول بنبرة مظلمة "نضال.. أنت تحتاج لأكثر من حجه قوية لتجعلني ابقي على حياتك!"

ثم غاب بين الأشجار يتبع خالد دون انتظار تفسير أو إجابة من الرجل الواقف هناك يحيطه ظلال أكبر بكثير من سواد حديقة آل الراوي!!

...........................

بعد وقت...

وقفت بدور بتصلب في حضرة أبيها وأمها... بعد أن قام ياسر بطرد عزام الذي أصر أن يقف بجانبها داعم لموقفهما!

لقد رأت وعرفت كيف كانت نظرة التحدي منه والانتصار والظفر الذي رمق ياسر الراوي بها، دون أن يفسر وجه الأخير عن أية مشاعر!

تحركت منى تجلس على أول مقعد يقابلها.. تغطي وجهها المنهار بكلا كفيها ثم قطعت الصمت أخيراً وهي تقول باهتزاز "عزام يا بدور... بعد كل هذا، بعد كل ما حاولت منحكِ إياه، ترمين نفسكِ وسُمعتكِ في الجحيم، لماذا؟!! أخبريني عن سبب واحد يدفعكِ لما تفعلينه بكِ وبنا!"

عيناها العسليتان الباردتان كانت تنظر لياسر بنوع من.. من التشفي!

وهي تجيبها بجليد متهكم "ألم تخبريني دائماً أن أبحث عن حياتي وفرصتي الثانية في الحب، ها أنا فعلتها مثلكِ تماما مع بعض التعديلات!"

أطلقت منى شهقة عنيفة قبل أن تصرخ فيها بهستيرية "مع قذر، حقير وسارق أعراض... أهذا انتقامكِ منا، يا وقحة... ذلك الجنون سينتهي حالاً ومنذ اللحظة ستنشرين خبر تكذيب، لا يعنيني كيف ستحيكين الكذبة بالنهاية أنتِ وأبوكِ نسخه واحدة وتعرفان جيداً كيف تُدار هذه الأمور!"

قالت في برود "أنا لن أُنهي شيئاً!"

اقتربت منها منى وهي تقول بقرف وغضب يتصاعدان "ستفعلين.. لن أسمح لكِ بأن تتزوجي ذلك الوغد الذي...!"

قاطعها صوت ياسر الذي دوى أخيراً منهياً بحزم كل عزمها على إخبارها كل الحقائق "منى.. توقفي!"

التفت إليه وهي تصرخ فيه "أتوقف!! هل جننت أنت الآخر؟! ألا تسمع ما تقوله؟! تلك المستهترة الحمقاء التي فقدت عقلها؟!"

لدقائق لم يرد ياسر فقط هناك نظرات متبادلة بينه وبين ابنته، ما بين متشفية حاقدة من جانبها، وغاضبة متوعدة بالويل والعقاب الذي قرر أخيراً ياسر أن ينزله بابنته التي حاول منحها كل شيء، أعطاها كل الفرص للتعافي لتقترب منه وهي لم تكافئه ألا بالفضيحة تتلوها الفضيحة والانكسار.. كانت وكأنها كالشوكة في خاصرته.. وهو انتهى من محاولة إخراجها ببطء دون أن يحطمها.. بعض الأعضاء الحيوية في الجسد مهما بلغ الحزن في فقدها يجب أن تبتر حتى لا تُمرِض سائر البدن العليل!

"بدور لن تُنهي خطبتها على رجل يحبها وسيقدرها كما تستحق؟!"

رمشت منى بعينيها الزرقاوين وهي تقول بذهول "ما الذي تقوله يا ياسر؟!"

تصلب وجه ياسر كما انتفضت عروق نحره النافرة وهو يقول "كما سمعتِ.. ابنتكِ ليست مجنونة بل امرأة عاقل سبق لها الزواج بفضيحة، والطلاق أيضاً، امرأة تطيح في الجميع دون حساب... أي هي فقط ابنة لم نحسن لا أنا ولا أنتِ تربيتها...!"

لدقيقة كاملة كانت منى تحدق فيه مبهورة الأنفاس، الذعر الخالص يتوسع في حدقتيها شيئاً فشيئاً ...وكأنها ببطء شديد تستوعب ما يفعله وما ينويه، أسد الراوي طفا على السطح وهذه المرة ينوي الفتك بابنته.. بابنتهم دون تردد او إبداء أي لمحة من التعاطف أو الندم!

عيناها العسليتان كانت تنظر إليه بجمود، ، بينما تقول بصلف "أعتقد بأني لا أنتظر موافقتك من عدمها، إن أردت الزواج منه سأفعل، وإن ترددت في أي وقت سأفسخ الخطبة ببساطة؟!"

وضع ياسر يديه في جيبي بنطاله، وهو ينظر إليها بهدوء غريب، وكأنها لا تعنيه وكأنها لا تحرق قلبه كمداً! ثم شقت شفتيه أخيراً ابتسامة مريبة وهو يقول "لا.. لن تفعلي.. انتهى وقت تخايلكِ هنا وهناك، تحت اسمي وحمايتي يا بدور... أنتِ أخذتِ خطوتكِ الأولى نحو الانحدار في أدرك الوحل، وأنا بنفسي هذه المرة من سيدفعكِ لتستقري هناك أبداً وأنتهي من عروضكِ المخزية!"

أسرعت تقول بخشونة "أنت لا تملك السلطة عليّ!"

قال بصوت مكتوم دون أن يتخلى عن وقفته الحازمة "بلى أملك.. ابنة مطلقة، تنالها الألسنة وهي لا تدّخر جهداً في إثارة كل الإشاعات حولها... بالنهاية أنتِ مجرد امرأة في مجتمع كبير يضطهد النساء بكل الصور، إذاً بحسبة بسيطة إن قتلتكِ حتى معتمداً على أحد عروضكِ سوف يقف الجميع مهللاً لي للخلاص من عاركِ؟!"

الآن فقط استطاع أن يستفزها لتخلع وجهها المتحفظ البارد وتصرخ فيه بانفعال "عاري؟! هل تتحدث عني أنا.. وأنت السبب الأوحد لكل ما أنا فيه؟!"

أخرج ياسر يديه وهو يتوجه نحوها يرفع إصبعه في إشارة تحذيرية شديدة المعنى ثم قال من بين أسنانه "ها قد ظهرت الضحية المسكينة على السطح تنعي الأب الخائن الذي دمّر طفولتها المسكينة، وكأنه لم يحاول من أجلها دوناً عن كل أولاده التكفير بكل الطرق التي انتقده عليها الجميع، منحتها الأجنحة لتحلق عالياً، السلطة والنفوذ والحرية.. علّها لا تشعر بالضعف والكسر يوماً.. وماذا فعلت؟!"

صرخ في وجهها بصوت جهوري منهياً جملته..

فقاطعته "ماذا فعلت ..سلمتني لشبيهك، لخائن أتى يخبرك عن حقارته وبدل أن تحذرني أجبرته على الصمت"

أكمل ياسر في وجهها بنفس صراخهم فاقد السيطرة "كنت أحاول حمايتكِ، من جرح لم تشفى هي منه أبداً!"

انهارت منى على أقرب مقعد مرة أخرى تنظر إليه بقهر واستسلام تام، عارفة بأن كل ما سوف يأتي سيكون إعصار مدمر سيكتسح كل ما في طريقه دون أمل في العودة أو إرجاع xxxxب الساعة ومحو آثامهم.. لقد كانت ببساطة شديدة "مستسلمة ومتعبة!"

سمعت ابنتها تصرخ فيه "يالَ تضحيتك العظيمة، لم أكن أعرف أن هدفك كان أبوي وبطولي، وتأتي بعد كل هذا لتحاسبني وتفرض رأيك عليّ؟!"

قال ياسر بحدة "أنا لن أفرض كما فرضتِ عليّ أنتِ زواجكِ من راشد، كما أجبرتني على الاستسلام تحت وطأة قصة حبكم الأسطورية، بل سوف أجبركِ على الزواج من عزام يا بدور.. أنتِ لن تسببي لي فضيحة أخرى، يجب أن تنالي من سُمّ كأسكِ؟!"

قالت بدور بتصلب "عن أي فضيحة تتحدث؟! أتقصد يوم أن رددت الصفعة لابن أخيك الذي ظننتم بحماقة أني قد أغفر فعلته؟!"

قال ياسر بلهجة صارخة ميتة جالدها للصميم "أي ابن أخ تتحدثين عنه, فكلاهما الآن يلقفانكِ لبعضهما البعض؟!"

اهتزت واضطربت والدماء تهرب من وجهها لتستحيل للشحوب التام.. لم ترد لبرهة، فاستغل أبوها الفرصة وهو يقول بوجوم "آه، بالتأكيد تقصدين زوجكِ الذي لم تترددي في التسبب له ولنا في فضيحة كبرى ظللنا نلملم تبعاتها لأعوام... وأنا أقف في ظهركِ أحميك من بطشه؟... هل تقصدين يوم زفافكِ وأنا أمنعه عنكِ، وأرسلكِ بعيداً؟!"

أشعل حقدها ببساطة مرة أخرى وهي تقول بقهر "نعم، وأرسلته في نفس الليلة، مرشده لمكاني ليدمر المتبقي منّي؟!"

اهتزت نظرة شديدة الوجع في عيني أبيها وهو يقول "آه هذا الاتهام الباطل أيضاً الذي أهدرت أعوام أحايل فيها ابنتي المقربة أني لم أفعله ..لست خسيس ولا مهدور الكرامة حد أن أرسل إليها رجل تلفظه... (ليعاشرها)؟!"

تخلل صوت منى الضعيف ببكاء مكتوم "كفى أرجوكما.. كفى حديثاً مليئاً بالقذارة!"

ولكنها لم تكتفي عندما قالت باضطراب وقح "بلى فعلت.. أنت السبب في نيله منّي؟!"

جزّ ياسر على أسنانه بغضب صارخاً فيها "عندما عدتِ باكية منهارة كان كل شيء فيكِ يحكي عن الألم، إلا الانكسار يا ابنة أبيكِ... أنتِ سلمته نفسكِ راضية.. فكيف تقفين في وجهي تناقشيني بحقارة؟!"

أغمضت عينيها للحظات يديها تحاوط جنينها بوجع, بخزي شديد وكأنها لا تجد ما تدافع به عن موقفها الذي تعرف يقيناً هشاشته..!

فأكمل ياسر "تحملت لومكِ بصمت، أخبر نفسي أنكِ مجروحة... متحملاً كل تبعات جنونكِ، أفعالكِ الطفولية الانتقامية منه ومني... مجبره على الصمت، مجبراً هو نفسه لمنحكِ وقتكِ... وماذا فعلتِ؟! ..كان نصيبي منكِ فضيحة أخرى، بأفعالٍ وقحة إجرامية بضرب زوجكِ؟!"

فتحت عينيها ليطل البؤس منهما ولكنها قالت بخشونة "فعدت لتسلمني إليه!"

هتف بيأس "كنت أمنحكِ الفرصة، لتحيي، لتداوي جروحكِ، أو تبتعدي؟!"

قالت بدفاع واهي "تركتني بين أنيابه لأسابيع ..وأنظر للنتيجة؟!"

مسد ياسر على صدره بوجهٍ متألم للحظات وبدا أنه قد ينهار في أي لحظة ولكنه أصر على جلدها وهو يضحك بغرابة وعصبية ثم قال "لم أجبركِ على الجلوس معه لأسابيع لم تطلبي فيها مساعدة واحدة...!"

"لقد..." همست

فقاطعها بنفس ضحكته العصبية وهو يقول بتهكم "أنا لم أجبركِ على منح نفسكِ إليه.. لم...!"

صمت يشير نحوها كلها راسماً بيديه المرتعشة حملها.. ثم قال بقرف "أنا لم أقل لابنتي أن تعود بطفل من زوجها، تصرخ فينا بانهيار وغباء وندم عن حملها وكأنها مجرد... يا الله!"

أخذت نفس مرتجف وعينيها الواسعتين تنظران إليه بنوع من الذعر فاهمة الاتهام "كيف تجرؤ.. لقد كان زوجي!"

أجفلت عندما التقط أحد التحف ثم ضربها في الحائط وراءها بعينين لا تريان وهو يهتف "وهل تخبريني أنا بهذا... بعد فضيحة محاولة إجهاضكِ إياه.. بعد فضيحة طلاقكِ التي لم تتورعي عن نشرها على الملء؟!"

لم تفكر وهي تهتف فيه بخشونة "أهذا دفاعك عن نفسك، اتهامي بأني مجرد منحلة؟!"

ارتسم الجمود مرة أخرى على وجهه وهو يقول "هذا ليس دفاع بل ..توضيحاً لوضعكِ الجديد سيدة بدور الراوي ..بعد أن سمحتِ للحقير بأن يصدح بقرار زواجكِ منه كالعادة، بين جموع منلبشر، بين أعين الصحافة المتلصصة ..هل تعلمين ما الذي يقال عنكِ في هذه اللحظة؟!"

انمحت كل انفعالاتها وهي تنظر إليه بحذر موجع بثه فيها.. لم ترد, وعرف أنها لم تجد ما تقوله فأكمل والغضب الصافي يحرك كل إنش في جسده "مجرد امرأة بلا قيمة، انتهى منها الأخ الأكبر بعد أن حملت في طفله ..ثم ألقاها كأي بقايا مقرفة، لأخيه الأصغر ليقتات عليها.. يأخذها في جولة مخزية قبل أن يلقيها هو الآخر.. لمن بعده!!"

صرخت بعنف "توقف يا أبي، أنا لست كذلك!"

صرخ فيها هو الآخر وكأنه لا يحدث صغيرته المفضلة، تلك التي كان دائماً في الظل يقف ينظف ورائها يحميها دون أن يجرؤ على تقويمها "الآن تذكرتِ أن لكِ والد كسرتيه مرة تلو الأخرى دون أن يردعكِ شيء... بلى أنتِ ملعونة يا بدور، امرأة منحلة لا يقف في طريقها لا شرع ولا صورة اجتماعية!"

قالت بصوت مرتجف "كان يجب أن أرد طعناته... لقد عرفت أنه...!"

لم يمنحها ياسر الفرصة وهو يقول بحسم أخذ القرار فيه دون أن يوقفه أي شيء عن تحقيقه "لم يعد يعنيني، اخترتِ عزام كفرصة ثانية، إذاً بعد وضعكِ طفل راشد الراوي.. أنتِ ستتزوجين عزام، عارفاً أن ذلك الحقير هو من سيدمر غروركِ وينهي أخيراً أسطورة غبائكِ؟!"

ساد الصمت للحظات طويلة، دون أن تقول شيئاً، فقط تقف باهتزاز تنظر إليه بصدمة وكأنها ما فكرت أبداً في رد فعله، في عمل حساب له بالفعل أو أنه قد يحاول يوماً فرض سيطرته عليها، محاصرها في زاوية ضيقة ليس منها فرار..

عاد يمسد على صدره مرة أخرى بعنف، ثم انهار يستند على أحد المقاعد يفك رابطة عنقه بنزق فاقد قدرته على المجابهة مرة أخرى..!

هرعت منى إليه تضع يديها على قلبه، محاولة مساعدته للجلوس "كفى، ستقتل نفسك؟!"

جلس ياسر يمسك يديها ناظراً إليها بوجع وخيبة نظرات قصيرة محملة بكثير من البؤس واليأس.. ثم قال أخيراً منهياً الحوار بمزيد من الانتقام... "الطفل سيُسلّم لأبيه, سأحاربكِ بنفسي لوضعه بين يديه.. لأنكِ لا تستحقينه، لأن أخاطر بضحية أخرى لانفلاتكِ!"

تراجعت للوراء تضم يديها على صغيرها أكثر بذعر.. ثم قالت "هذا في أحلامكم فقط!"

"جربي أحلامي يا بدور ..جربي معنى أن يقف ياسر الراوي بنفسه في وجهكِ، إذ أن لا مكان ولا شخص في العالم قد يحميكِ منّي بعد أن خسرتِ دعم راشد وحمايته إلى الأبد؟!"

أشاحت بوجهها بعيداً قبل أن تحرك قدميها ببطء شديد، بتوهان أعظم ألقت نفسها فيه.. ثم غادرتهم وهي تهمس "قد تهزمني بقرارك الذي أخذته أنا مسبقاً بالزواج من عزام، لكن لا أحد منكم قادر على سلبي صغيري؟!"

أغلق ياسر عينيه أخيراً، مدارياً دمعة موجعة ترقرقت هناك.. لقد خسر.. خسر قشته الأخيرة التي كان يمسك بطرفها معها لإنقاذها "لقد تشوه الإطار يا منى.. لقد دمرت صورتكِ المثالية من الداخل والخارج.. وأنا لا أملك تحقيق جانبي من صفقة بقائكِ معي وإصلاحها؟!"

جلست منى على ركبتيها تنظر إليه هي الأخرى كمحارب أخير حاول الصمود للدفاع عن آخر حصون مملكته ثم كسرته كلاب العدو ونيرانه الحارقة.. وعليه أخيراً أن يُسلم راية الانهزام ..ثم دفنت وجهها على صدره تحيط خصره بذراعيها بقوة.. وبكت، بكت حتى جفت مقلتيها ولم تجد ما قد يُعينها مرة أخرى على رثاء حصيلة عمرها غير الموت وهي تتنفس حية؟!

.....................


‏‫
كان الوقت قد تخطى الساعات الأولى من الصباح، وهو يجلس بعجز بين جدران مكتبه داخل المنزل، مبعثر الهندام, رابطة عنقه محلولة إلى جانب واحد دون أن ينزعها, قميصه الأبيض مفتوح حتى منتصف صدره وكأنه كان يحاول استجداء بعض الهواء البارد ليطفئ نيرانه دون جدوى... يجلس أمامه خالد الذي رفض بشكل قاطع مغادرته.. حتى وهو ينهره مكرراً أن يبتعد، أن يهرع ليختبئ بين جدران عزلته ناسياً كل شيء عنهم... ولكنه ببساطة كان يصر أن لا يتركه، بل بالأصح ان لا يتركها هي "تحتاج لطبيب يا راشد، أنا لن أقف متفرجاً ونحن نفقدها"

رفع راشد وجهه يحدق فيه لبرهة وكأنه يستوعب أنه ما زال هنا ولم يغادره ثم قال أخيراً بنبرة خشنة إثر الصمت الطويل الذي نالهم "هل تعتقد أنك تعرف مصلحتها أكثر منّي؟!"

قال خالد بصوت مكتوم "وهل تعتقد أنت بأنه سيصلح وضعك إياها في الفراش، مكتفياً بحنانك كأي أب صالح؟!"

سأله فجأة "لماذا أنت هنا، ما الذي تبقى وتريده بعد ما كُشف؟!"

قال بصوت متهدج "لقد كنت بيدق هام في لعبتها، والآن أنا أعلم.. لماذا فعلت هذا بي؟"

تمتم راشد ساخراً "أليس من المفترض أن تكرهها، راميها بأشنع الإهانات كما فعلت منذ ساعات أمامي؟"

قال بصوت مبحوح "أعرف أن الوقت غير مناسب وأن ما سأقوله لا يليق ..مبرري الوحيد أني أحبها.. أحبها حد حقدي عليها وغضبي منها لما فعلت.. ولكن أنا الآن فهمت.. هي اختارتني أنا لثقتها بأني سأفهم ولن أتخلي عنها أبداً عند .. عند ما عرفته..." صمت لبرهة قبل أن يقف من مكانه بعصبية ثم أطلق التساؤل الذي أحرقه لساعات "كيف، أخبرني بالله عليك.. كيف كل هذا القرف والجرم يسكن كالمرض اللئيم في نسيج عائلتنا؟!!"

ضحكة بائسة ساخرة عميقة ارتسمت على شفتيه وهو يفتح يديه باستسلام وكأنه لا يجد ما يقوله أو يبرره "من جوان؟؟!"

ارتسم الغضب والقسوة على وجه راشد سريعاً قبل أن يقول "أمها، ظننتك فهمتك من تلقاء نفسك؟!"

شحب وجهه وهو يقول باضطراب "فهمت.. فهمت.. ما أعنيه كيف تخلت عنها، لماذا تركتها وعادت الآن لتدمرها بالمعرفة؟"

قال بلهجة غريبة "لم تملك وقتها خياراً آخر، من قال أنها تركتها برضاها.. أما عن عودتها مرة أخرى، هذا ما سأعرفه منها قريبا جداً!"

جسده الضخم كان ينتفض بعصبية، ممر كفيه على وجهه ثم ضغط عينيه بباطن يده وهو يقول بعصبية "ماذا سنفعل، أنا لن أسمح بتركها هكذاَ"

وقف راشد أخيراً يواجه خالد بتصلب ثم قال بحسم "دورك انتهى إلى هنا يا ابن ياسر، أنت لا شيء ولن تكون في حياة ابنتي لتفعل.. نصيحتي الأخيرة إليك تتبع نصيحة وخطى والدك وابتعد عنا.."

الغضب والقهر ارتسم بأبشع صورة داخل صدره ورغبة دفينة بداخله أن يقوم بأي عمل عنيف يفرغ فيه كل الطاقة السلبية بداخله... "لماذا تحاول استفزازي ..لما تريد دفعي بعيداً، أنا أصبحت واقعاً في حياتها.. واقع هي اختارته لكشف سرها أمامه..!"

مد راشد يده يخبط بأصابعه نحو كتفه بعنف مكبوت ثم قال "أنت لا تعي نصف ما تقوله، لا تفهم شيئاً مما كانت تسعي هي إليه، لا تريد أن تستوعب أنك لا شيء حقاًً في مخططها.. مجرد عسكري لا معنى له في لعبة شطرنج ذكية أدارتها سَبنتي بمهارة، لتضع كل شخص فينا أمام حقيقته المخزية!"

قال خالد بتصلب "أي كان ما وصل لعقلك أنت، هذا لن يغير موقفي.. لن أتحرك من هنا قبل أن أفهم" عبس راشد بوجهه وهو يبتعد عنه ثم قال بحنق "تفهم ماذا؟؟!"

"لماذا تركت الحقير ينجوا بجريمته؟!!"

قال راشد بخشونة "أرأيت هناك الكثير من التسأولات التى أطلقتها بدافع الفضول، لا مساندتها.. غادر من هنا يا خالد إن تكرمت.. وقت الإجابة لم يحن بعد"

"ليس قبل أن أطمئن عليها، أن تفيق وتحدثني بنفسها" كاد راشد أن يقول شيء ولكن قاطعه صوت هاتفه، منح خالد نظرة طويلة غامضة وهو يجيب بهدوء "أخبرني أنك وجدتها؟"

أتاه صوت رجله الحازم بعملية "لن تصدق من كان يحميها منا كل هذا الوقت، راشد بك؟؟!"

كل عضلة في وجهه المتوحش كانت تنذر بالجحيم وهو يقول "أعتقد أن لدي فكرة؟"

لم ينتظر أن يسمع الاسم الذي كاد ان ينطقه رجله.. وهو يغلق الخط في وجهه، ثم توجه نحو الخارج بخطوات سريعة كنمر متأهب شحذ اسنانه و على وشك الفتك بفريسته التي بقيت في عرينه بكامل إرادتها... فتح باب منزله بعنف يهبط على الدرجات الرخامية سريعاً، ليتوقف في منتصف الممر، يواجه عن بعد جذع نضال المتحفز للقتال لقد بدا كأنه هو الاخر يعرف بان كل شئ كشف ! "أنا امامك افعل بي كل ما تريده، ولكن على جثتي إن سمحت لك أو لغيرك، بوضع إصبع واحد عليها"

للحظات حثه شيطانه أن يسحب سلاح نضال ويفرغه فيه بالكامل داخل صدره دون تردد.. لا لم يكن الغضب فقط ما يقوده بل الخذلان التام، فقدان الثقة في كل ما يحيطه ...والسؤال الذي ينحر جوفه بمشارط دقيقة حادة يطفوا على السطح ممزقاً كل دواخله وروحه علة حدة.. ما الذي جناه ليوجه له كل قريب أو حبيب أو شخص كالذي أمامه واعتبره يوماً جزء لا ينفصل عن عائلتهم منحه ثقة عمياء حد أن يستأمنه لسنوات على صغيرته، وزوجته على حد سواء؟!.. الجميع شرع أسلحته في وجه، الجميع غمد سيفه داخل صدره دون رحمة، أو جرم وجه إليهم..

"لماذا يا نضال؟!" لم ينطق بغيرها وكأنه رغماً عنه تحاول نفسه إيجاد إجابة تطبب بعضاً من وجعه.. اقترب منه خطوة وهو يقول بقهر "لم أخطط أبداً لطعنك في ظهرك، لم أفطر يوماً على الخيانة، تعلم يقيناً اني لم أعتبرك يوماً مجرد رجل أعمل لديه؟"

قال بتهكم "هذا واضح بالتأكيد!"

"جوان كانت تحتاجها، امرأة تتعذب ولا أحد فيكم حاول أن يمد يده ولو شفقة لينتشلها من ذلك الضياع"

شيئاً فشيئا كانت ملامحه تستحيل للبشاعة للمشاعر المدمرة المنبئة بالخطر "جوان، مجردة.. تتحدث عنها ببساطة... لا امرأة يفترض أنها سيدتك واشترتك ببعض المال؟!"

أحس نضال بالنار تغلي داخل عروقه بالغضب من الإهانة المتعمدة والمبطنة... يديه كانت تتكور بجانبه بعنف وهو يقول من بين أسنانه "لن أنجرّ لما تحاول فعله، لن أشتبك معك وأمنحك الفرصة"

مط راشد شفتيه ببرود قبل أن يسقف بكفيه وهو يقول "كم هذا مبهر ...الحارس الهُمام مخلص حد النهاية!"

صمت قبل أن يتابع بهدوء قاسي "ومن قال أني سأوسخ يداي بدمائك، أخبرتك أنك مجرد مستخدم لدي، أتعلم هناك ميزة للمال والسلطة... حسابات أنت تجهلها كلياً ..وجوه عدة اتلون بها متى أردت، وأقنع بها من أريد ..مثل ذلك الوجه الحكيم المسالم الطيب..." صمت قبل أن يطلق ضحكة غريبة مشوبة بالكثير من القسوة "كما أطلق عليّ خالد بك يوماً.. طيبة وصداقة أنت اقتنعت بها، لتقيم حول وظيفتك ومهمتك الوحيدة المؤامرات"

صمت قبل أيرفع يديه وبطرقعة إصبع كان كل حراسه يحومون حول نضال... مكبلين إياه بعد مقاومة استمرت دقائق ولكن بالنهاية الكثرة أودت أي شجاعة... ركع نضال هناك على ركبتيه ينهت بعنف.. ينظر لراشد بجحيم مستعر غير خائف أو نادم، فقط كانت هي كل ما يعنيه "جوان"

تكلم راشد أخيراً بنفس نبرته التي تحمل الجحيم "أنت لم ترى وجهي الآخر يا نضال، لم تجربه.. كم أتمنى الآن إطلاق رصاصة الرحمة في صدرك، ولكن ذلك الجزء الخاص بالوحش داخلي يرفض أن يتركك قبل أن يفتك بك بما يناسب فعلتك"

"جوان زوجتي، أنا كنت أحمي زوجتي، افعل ما تريد بي، ولكن أنا أثق أنك لن تقترب من مجرد امرأة ضعيفة، امرأة تخص أحد رجالك!"

الجليد... الجليد التام هو ما كسا وجهه، لم تهتز نظراته, لم يتحرك جسده أو حتى يبدي صدمته.. ثم قال أخيراً بتلك النبرة منزوعة الرحمة "إذاً كما خمنت أنت ابدا ؟! لم تعرفني أبداً، كم أشعر بالإشفاق عليك, تضحيتك ضاعت هباءً... أنت وهي ميتان منذ اللحظة!"

صرخ فيه نضال مقاوماً محاول أن يصل إليه بأي طريقة فلا يزيد رجاله الذي كانوا تحت إمرته هو شخصياً يوما إلا إصراراً لتحطيمه وكسره... عندها فقط أتى هتاف خالد المجذوب برعب "راشد لقد اختفت سَبنتي، دون أثر؟!!"

‏‫



Nor BLack غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-19, 02:00 AM   #1387

Mai aboelmaged

? العضوٌ??? » 454989
?  التسِجيلٌ » Sep 2019
? مشَارَ?اتْي » 119
?  نُقآطِيْ » Mai aboelmaged is on a distinguished road
افتراضي

فرحانه في بدور حقيقي و مستنيه رد فعلها لما تعرف ان عزام هو ابو سبتني الحقيقي
راشد و مواجهته مع نضال
شكله فصل قوي جداا و مبهر كعادتك
واايتنج جداا يعني 🔥🔥🔥


Mai aboelmaged غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-19, 02:04 AM   #1388

Hoba Nasry
 
الصورة الرمزية Hoba Nasry

? العضوٌ??? » 435719
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 545
?  نُقآطِيْ » Hoba Nasry has a reputation beyond reputeHoba Nasry has a reputation beyond reputeHoba Nasry has a reputation beyond reputeHoba Nasry has a reputation beyond reputeHoba Nasry has a reputation beyond reputeHoba Nasry has a reputation beyond reputeHoba Nasry has a reputation beyond reputeHoba Nasry has a reputation beyond reputeHoba Nasry has a reputation beyond reputeHoba Nasry has a reputation beyond reputeHoba Nasry has a reputation beyond repute
افتراضي

واو إقتباس نارى ملغم سلمت يمناك 👏👏👏👏👏👏

Hoba Nasry غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-19, 02:10 AM   #1389

eithar
 
الصورة الرمزية eithar

? العضوٌ??? » 262664
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 442
?  نُقآطِيْ » eithar has a reputation beyond reputeeithar has a reputation beyond reputeeithar has a reputation beyond reputeeithar has a reputation beyond reputeeithar has a reputation beyond reputeeithar has a reputation beyond reputeeithar has a reputation beyond reputeeithar has a reputation beyond reputeeithar has a reputation beyond reputeeithar has a reputation beyond reputeeithar has a reputation beyond repute
افتراضي

😱😱😱😱 اقتباس ناري حد الموت بدور بحكم الموتى بعد تخلي ابوها عنها ،نضال في الباي باي بعد مواجهته لراشد ، سبنتي الي قررت تهرب بعد كل الجنون تلي عملته.
بس حبيت جدا الصفعات الي وجها ياسر لبنته رغم انها متأخرة جدا هي الي حولت حياتها و سمعتها علكة لكل الناس


eithar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-19, 02:12 AM   #1390

Mummum

? العضوٌ??? » 441364
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 462
?  نُقآطِيْ » Mummum is on a distinguished road
افتراضي Mummum123456789123456789

بجد شابوة ليكي نور مش عارفه اقول ايه عن الجمال والروعة دي تسلم ايدك حبيبتي

Mummum غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
#شظايا القلوب ... رومانسية .. اجتماعية .. درامية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:39 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.