آخر 10 مشاركات
انها زوجتي (3) *مميزة ومكتملة*... سلسلة قلوب منكسرة (الكاتـب : هند صابر - )           »          410 - عائد من الضباب - ساندرا فيلد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          361 - جزيرة الذهب - روايات أحلامى (كتابة فريق الروايات الرومانسية المكتوبة /كاملة*) (الكاتـب : taman - )           »          489 - ضياع في العاصفة - ديانا بالمر ( عدد جديد) (الكاتـب : Breathless - )           »          رواية لن أتخلى عنك { الحصن سابقاً } ... مكتملة (الكاتـب : أم ساجد - )           »          غدر زوج- قلوب قصيرة [حصريًّا] للكاتبة Hya SSin *مكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          7 - غراميات طبيب - د.الأمين (عدد حصري)** (الكاتـب : سنو وايت - )           »          عروس المهراجا (163) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          الحالمة - لورا آدامس - عبير الجديدة (حصريا)** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-04-22, 07:47 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




لك_في_خفوقي_حب_ما يمحيه_الزمن
Part 9


.
.
.
.
.
.
الجامعة
ريلام طلعت من المحاظرة و دخلت الكافي تاخذ لها قهوه ، جلست ب أحدى الطاولات وهي مصدعه و تنتظر حلا و جود ..

ثواني وانسحب الكرسي و جلس عناد ، ريلام رفعت راسها و ابتسمت له : هلا والله
عناد : اهلين ، اكيد تنتظرين حلا و جود
ريلام ضحكت : في غيرهم اصلاً ؟
عناد بهدؤ : يمكن انا ؟
ريلام : يعني م ادري كل يوم انت بنفسيه
عناد رفع حاجبه : لا والله
ريلام ضحكت : ترا اتكلم جد ، ولا نسيت يوم عزمتك ع الفطور وفتحت لي سيدي بالعادات والتقاليد ؟
عناد ضحك بصوت : شسوي عشانك خرجت عن عاداتي و تقاليدي و جلست معاكي ع نفس الطاولة و انا بحياتي م سويتها
ريلام ابتسمت : اممم اجل هذا انجاز انا سويته لكن من جد انت تغيرت كثير عن قبل
عناد : معك حق اوقات نتغير عن اشياء و نتخلى عن اشياء كثيرة مقابل شخص واحد !
ريلام : ومين هالشخص ؟
عناد : بتعرفيه اول وحده ، الا قولي لي شخبارك وشخبار عمي صالح ؟
ريلام : الحمدلله كل شي تمام
عناد : شايفك اليوم احسن من امس بكثير لكن بداخلك فراغ ؟
ريلام تنهدت : مو فراغ بداخلي اسأله كثيرة مهما حاولت اشغل تفكيري م اقدر مو بيدي ي عناد
عناد : طيب مافي جواب ل سألتك هذي ؟
ريلام هزت راسها بيأس : للأسف م لقيت ويمكن حتى م القى ، دايما افكر امي ابوي وينهم شخبارهم امي شصار فيها بعد م ضيعتني ؟ عندي اخت عندي اخ ؟ م ادري عن شي طيب اهلي وينهم بالسعوديه ولا رجعو لفلسطين ؟ مافي ولا جواب لاي سؤال
عناد ب استغراب : لحظه انتِ مو سعودية ؟
ريلام هزت راسها بالنفي : لا للأسف ، سعوديه بس بالأسم ، اكيد انصدمت قصتي غريبه !
عناد : لا ابدا ، من لون عيونك وشعرك وكل شي الواحد يشك انك سعودية ، لكن لاتنسي انك تحملي جوازنا ويلي رباكي هو أب سعودي يعني بكل الأحوال تبقين سعودية
ريلام : معك حق كل م اشوف ابوي صالح اشكر ربي عليه رباني احسن تربية و م قصر علىِ ب اي شي ولا حسسني انه انا مو بنته بالعكس كان دايما معاي ويشجعني بكل خطوه اخطيها هو مو بس ابوي هو كل شي بحياتي لولاه م وصلت لهذا اليوم
عناد : اوقات ربي يرزقنا برزق على هيئة بشر وهذا يلي صار معاكي
ريلام ابتسمت : ايه صح
عناد : اهم شي خليكي دايماً مبتسمة وريلام يلي اعرفها و قابلتها اول يوم م رح تتغير ابدا انتِ بعيوني وعيون كل الناس ريلام بنت صالح الماسي
ريلام ابتسمت من كلامه و عناد كمل : لو تعرفي شكثر ابتسامتك تزرع أمل بداخلي
.
.
.
.
.
جت حلا و جود و شافو عناد جالس مع ريلام و مندمجين ب سواليف تقدمو جلسو معاهم
جود : هاي
ريلام بلعت ريقها و صحت من سرحانها بكلام عناد : اهلين
عناد وقف : خذو راحتكم .. تركهم و مشي
حلا : وينك فكرتك برا ؟
ريلام : الجو باارد قلت نجلس بالكافي
حلا : وش يبي عناد منك ؟
ريلام ابتسمت وهي تتذكر كلامه : ولا شي يطمن علىِ
حلا غمزت لها : مو علينا
ريلام : اتكلم جد والله يلا نمشي انا جيعانة
جود : عم حسك تعبانه صاير معك شي ؟
ريلام : لا بس شوي طفشانه خطرت في بالي فكرة شرايكم اليوم نسجل بجيم ؟
حلا : والله حلو تغير جو
جود : يلي بنهاية الحارة ؟
ريلام : ايه هو مرره حلو وفخم نروح اليوم نسجل فيه شهر ع الاقل تغيير للروتين
جود : كتير حلو والله
ريلام ابتسمت : دايما افكر فيكم و بسعادتكم
حلا رفعت حاجبها : لا انتي مافي مثلك
ريلام : ادري ولا بتلقون مثلي حتى
جود : لا هيك كتير خفي علينا شوي
ريلام ضحكت : انتو م بتعرفو تعيشو من دوني ولا انا بعرف اعيش من دونكم
حلا ابتسمت بحزن : افكر دايما بعد الجامعة كيف بتصير حياتنا ؟
جود : معك حق وين بنروح وشو رح نساوي بهالدنيا الكبيرة ؟
ريلام اتنهدت : انا لازم ارجع السعودية لازم اتعرف على اهلي و بلدي
جود : شو قصدك بدك تدوري ع اهلك ؟
ريلام : م ادري اذا بدور عليهم او لا اساسا وين بلاقيهم بهالدنيا الكبيرة ؟ لكن اهل ابوي صالح لازم اتعرف عليهم ابي اشوفهم و اشوف عماتي وعندي عم واحد ابي اتعرف عليه
حلا : رح تحكي لهم الحقيقة ؟
ريلام : مافي داعي يعرفو الحقيقة دام انا مو مولاقيه اهلي الحقيقين
جود : معك حق بلا م حدا يعرف
ريلام : بس عناد يلي يعرف و انتو
حلا شهقت : عناد م غيره ؟
ريلام : ايه
حلا : م لقيتي الا عناد تكلميه
ريلام : م ادري صار يلي صار
جود : وشو قالك طيب ؟
ريلام : شفته هذيك الليلة وحكيت له و امس شفته سالني عن حالي لكن م قال شي بخصوص الموضوع .
حلا : علاقتك مع عناد تطورت كثير حتى هو متغير كثير
ريلام : ادري تغيرنا كثير نحنا الاثنين و م ادري وش نهاية هالطريق !
.
.
.
.
الساعة الرابعة عصراً ..
راما نزلت من التاكسي وهي تدور المبنى يلي ساكن فيه سيف ، ابتسمت اول م شافت سيف طالع من المبنى نادت له بصوت مسموع : سيف
سف ناظر مصدر الصوت وانصدم تقدم بسرعه : راما !
راما ابتسمت : هاي كيفك شو اخبارك ؟
سيف : راما وش جايبك هنا ؟
راما : كتير اشتقت لك واليوم م عقدت معك بالجامعة
سيف مسح ع وجهه : ي بنت الناس م رح توخري عن طريقي
راما : سيف ليش عم تقول هيك انا كتير بحبك ، انت قبل م كنت هيك تعاملني شو يلي تغير ؟
سيف اتنهد : راما الله يرضى عليك وخري عن حياتي صرتي مثل الكابوس كل مكان اشوفك فيه و تعيدي نفس السيدي !
راما حست انها انجرحت من كلامه : كابوس ي سيف لك انا راما مو اي بنت
سيف : معك حق راما يلي ناشبه حياتي
راما : طيب سبب تغيرك هذا في بنت بحياتك ؟
سيف : لا مافي ولا وحده تطمني ، شوفي راما انا اتمنى لك كل الخير لكن وخري عن طريقي
راما مسكت يده بقوه بيداتها الثنتين : سيف انا ..
سيف سحب يده بقوة و قاطعها : لا تعيديها فاهمه
راما دمعت عيونها لكن انصدمت او م شافت حلا كانت طالعه من المبنى مع ريلام و جود ، رجعت ناظرت ل سيف : هدول معكون بنفس السكن ؟
سيف لف و اول م ناظر حلا ابتسم لها لكن حلا كانت مستغربه من وجود راما : باي راما و ثاني مره لا تتعبي نفسك وتجين فاهمه
راما رصت ع اسنانها : انت تحب حلا صح ؟
سيف : احبها او م احبها هذا شي خاص فيني
راما : اوكي سيف اوعدك انه رح تندم كثير !
مشت من جنبه و ركبت التاكسي و الف فكره و فكره خطرت ببالها .

سيف تقدم لها : مرحبا
حلا : اهلين ، راما وش جابها لهنا ؟
سيف : م ادري كيف عرفت سكني الله يخلصني منها
ريلام : الله يعينك الظاهر نشبه مو سهله
سيف : معك حق الا وين رايحين؟
حلا : بنروح الجيم يلي بنهايه الحارة عشان نغير روتين يومنا
سيف هز راسه : اوكي اجل لا اطول عليكم
.
.
.
.
سيف فتح باب البيت و دخل و ملامح الغضب على وجهه ، جاسر طلع من المطبخ وبيده كوب شاي : خير ليش هيك معصب ؟
سيف : تخيل مين جاي لعند البيت
جاسر ضحك : لا تقول راما
سيف : م غيرها المريضة ، الا وين عناد
جاسر : بالبلكونه تعال اقعد معنا
سيف هز براسه وطلع البلكونة
عناد ناظره : ليش طولت لتكون قاعد مع حلا ؟
سيف ضحك : هو شفتها لكن شفت راما قبلها
عناد ب استغراب : هنا بالحارة ؟
سيف : ايه والله مدري البنت احسها مريضه والله مريضه
جاسر ضحك : والله مدري وش اقولك براي تكلم مع صاحبتها هذي مدري وش اسمها لينا اتوقع
سيف : وش اقولها ؟
جاسر : افهم الوضع منها قولها تنصحها
عناد : صح لينا مو مثل راما ترا تفهم بسرعه
سيف : بكرا بكلمها و اشوف شسالفه ، نسيت اقولكم ترا البنات سجلو بالجيم يلي بنهاية الحارة
عناد كان يولع سيجارته مزها ونفثها بقوة : مختلط ؟
جاسر: حبيبي انت بلندن كل النوادي مختلطه
سيف : صح والله مختلط م فكرت فيها ابدا
جاسر : و اذا مختلط شو فيها ؟
عناد : هذا عندك عادي
جاسر : و انتو شو دخلكن فيهن ؟
عناد رمي سيجارته ودعسها بجزمته بقوة ، رجع شعره للخلف وهي يفكر وش يسوي
سيف غمز ل جاسر ع شكل عناد وغيرته ع ريلام، جاسر ضحك : اقول عناد وانت ليش زعلان هالكثر ؟
عناد : يلا يلا نقوم
سيف : توا قعدنا وين رايحين ؟
عناد : نسجل بالجيم !
جاسر بصدمه : شو
سيف : وش نبي بالجيم نحنا ؟
عناد تنهد : م تبي تشوف حلا ؟
سيف : شدخل حلا الحين ؟
عناد : مو على هالحركات ترا انا فاهمكم ، انا رايح اسجل الحين بالجيم تبون تعالو معاي ؟
جاسر وقف وهو يفكر بجود وشكلها وهي تلعب رياضه : وليش لا معك حق الرياضة مفيده للجسم .
سيف : ايه والله نحنا م عندنا بنات يروحو الجيم لحالهم ، يلا عناد
غيرو ملابسهم وطلعو وكل واحد يفكر ، عشر دقايق وكانو بوسط الجيم ،

وقفو ثلاثتهم وكل واحد عينه تدور شخص
سيف ابتسم وهو يشوف حلا ع جهاز المشي توجهه لها وطلع جنبها ، جاسر ابتسم وهو يشوف جود تلعب بالأثقال لحالها، اما عناد تحولت الدنيا بعيونه جحيم لما شاف ريلام نايمه ع الأرض ومعها مدرب الرياضه وجزء من بطنها طالع !
.
.
سيف ابتسم وهو يشوف حلا ع جهاز المشي توجهه لها وطلع جنبها
حلا بصدمه : سيف ؟
سيف ابتسم : معك حق لازم الواحد يغير الروتين اليومي .
حلا خففت السرعه ل ٢ و ناظرته ب استغراب : م فهمت سجلت بالجيم ؟
سيف : ايه ، منه رياضه بتفيد الجسم ومنه اشوفك
حلا عصبت : لا تتمسخر سيف
سيف : ومين قال انه انا اتمسخر ؟
حلا : م لقيت الا هالجيم تسجل فيه وتغير الروتين ؟
سيف : هو في اكثر من جيم لكن قلت بما انه انتِ بهالجيم بسجل فيه وليش معصبه لازم تفرحي
حلا : على ايش افرح ؟
سيف غمز لها : لانك بتشوفيني يومياً
حلا : لا والله
سيف : ترا عندي خبره بالرياضة اذا تبين بعلمك اي شي تحتاجينه
حلا نزلت من الجهاز: م يحتاج في مدربين بيعلموني كل شي
سيف وقف ونزل بعدها : ويرضيك رجال غريب هو يلي يعلمك ؟
حلا : و انت مو غريب ؟
سيف اتنهد : ايه غريب عليك ، لكن القلوب مو غريبه ولا انا غلطان هالمره ؟

.


جاسر كان يدور جود شافها من الخلف واقفه و بيدها الأثقال ابتسم لها و تقدم لعندها وقف وراها تماما م يفصلهم شي ، مد يده لقدامها و أخذ الثقل من يدها : ترا هذا ثقيل عليك و انتِ مبتدئة !
جود لفت عليه : جاسر !
جاسر : ايه جاسر ليش مستغربه ؟
جود : شو عم تعمل هون ؟
جاسر : مو هذا جيم للكل و انا قلت لازم اغير روتيني اليومي وبصراحه انا اهملت الرياضه هالفتره
جود كانت مصدومه شافت عناد و سيف و عرفت انهم اكيد متفقين
جاسر: يلا كملي رياضه ولا شو رايك انا اعلمك افضل
جود : ومن إمتى انت مدرب رياضة ؟
جاسر : معك حق انا مو مدرب رياضه لكن منشانك بصير مدرب منحرف
جود ضحكت : عم تتمسخر ؟
جاسر : لا والله بس م رح تلاقي مدرب افضل مني جود هزت براسها : معك حق مدرب منحرف جاسر ابتسم : عشان خاطرك رح صير يلي بدك اياه .
جود ضحكت : شو ظريف انت
جاسر اخذ ثقل بوزن خفيف و مده لها : أبدأي بهذا الوزن ، بس في شغله بدي ذكرك فيها انه لازم بعد الرياضه تسوي لي تبوله
جود : تبوله ؟
جاسر : ايه نفس المره الأولى ماشي
جود : وشو المناسبة ؟
جاسر : صرت مدربك الخاص !
جود ضحكت : عندي مدرب خاص لا تنشغل فيني و روح العب ماشي
جاسر قرب لها أكثر : انا مدربك الخاص ، وبصير يلي بدك اياه بس لا تبعديني عنك !
.
.
.
.
عناد كان واقف وعيونه تدور ريلام م شافها ع الأجهزه أبدا ، لف يمين وشافها نايمه ع الأرض تعمل تمارين شد البطن و مدرب الرياضة واقف جنبها حس بالغيرة تاكله اكل شد قبضة يده بقوة لكن م قدر يتحمل لما شاف المدرب و هو يمسك كتفها و يعلمها كيف تقوم بطريقة صحيحة تقدم لهم بسرعة وهو كله نار و شرار والغيرة اعمت عن عيونه كل شي .
ريلام فتحت عيونها بصدمة لما حست بيده تسحبها و تقومها من الأرض : بسم الله من وين طلعت ؟
عناد كان راص ع اسنانه و سحبها على جنب : ريلام وش ذه ؟
ريلام بعدت يدها ب الم : وشو ؟
عناد اشر ع ملابسها يلي كانت ماسكه ع جسمها وبلوزتها القصيرة يلي لما ترفع يدها تظهر بطنها : هذي ملابس تنلبس ؟
ريلام : اوف عناد قلت مدري وش في ، هذا جيم تبيني اجي بجينز ولا فستان ؟
عناد رفع حاجبه : لك عين تردي والله برافو
ريلام تكتفت : عندي ثنتين عيون ودام م سويت شي غلط برد عليك دايما فاهم ولالا ؟ وبعدين انت وش تسوي هنا ابي افهم ؟
عناد : جيت العب رياضه مثلي مثلك ، لكن انا محترم اكثر منك !
ريلام رصت ع اسنانها و رفعت سبابتها : احترم نفسك فاهم ، لا تكون تعطي دروس بالأدب و انت بالأساس ناقص أدب !
عناد ابتسم بسخريه : مو غريبه ! اساسا ليش استغرب من لبسك هذا و تصرفاتك مع الناس الغريبه اساسا انتِ مو سعودية
يطلع منك اي شي !

ريلام رمشت بعيونها وحست كلامه مثل الخنجر بالصدر
حست بمشاعر بشعه جداً م توقعت عناد رح يجي يوم ويعايرها ب أصلها او يشكك بتربيتها
مسحت دموعها يلي نزلت و بلعت ريقها ،
عناد كسرته دموعها وحس انه ثقل عليها بالكلام
كان بيتكلم لكن ريلام رفعت كف يدها بمعنى اسكت
اخذت نفس و تكلمت : بقولك شي مهم ي عناد خليه براسك طول م انت تتنفس
عمره م كان الأصل يأثر على تربية الأنسان حتى لو أجداده مالهم مثيل عمره الأنسان م يتحمل أخطاء أهله كل شخص يمثل نفسه بنفسه لا يمثل أهله ولا يمثل بلده ، انا متربية أحسن تربية ع الأقل م اغلط ع الناس و اجرح مشاعرهم ،
انت بهالطريقة ي عناد تبعد الناس عنك لانك تحكم ع المظاهر فقط مثل م حكمت علىِ ترا الانسان مثل البحر عميق ومحد يعرف عنه شي انت تعرف عني نقطه بين البحر والنقطه يلي انت تبيها فقط ،
انسى انه في وحده تعرفت عليها و اسمها ريلام لانه من هاللحظه انت ولا شيء بالنسبة لي !

.

لو قلت لي راح الحزن ألاقيه أمامي فيني ألم في القلب مطعون ،
فيني حزن ما مرّ في عيون الأيتام
.
.
هنا بوقف تنزيل، اكتبوا رايكم وتوقعاتكم ؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-22, 08:34 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



لك_في_خفوقي_حب_ما يمحيه_الزمن
Part 10


.
.
.
.
.
.
صباح يوم جديد
ريلام كانت جالسه ع الأرض ومسنده ظهرها ع الشجره رغم برودة التراب الا انها بحاجه لهالبرد رجعت شعرها وراء اذنها وهي تتذكر كلام عناد امس غمضت عيونها بقوة وهي تحاول تهدي نفسها .
حلا مسكت يدها و جود مسكت اليد الثانيه ، ريلام فتحت عيونها وشدت ع يداتهم و ابتسمت لهم بحب لولاهم كانت ماتت من الوحده والحزن وكل مر بحياتها .

حلا ابتسمت : خلص مو قلتي بتنسي عناد ليش كذا زعلانه ؟
ريلام اخذت نفس : لانه ذكرني بجروحي جرحني بشي كبير للدرجة يشكك فيني و بتربيتي !
جود : عناد عم يساوي هالشي من الغيرة
ريلام : اي غيرة هذا مريض نفسي م اقول الا الله يبعدني عنه مثل بُعد السماء عن الأرض !
حلا : اووف
ريلام : لانه جد تعبني وانا بالنسبة لي عناد انتهى البشر يلي من هالنوع م يلزموني ابدا
جود : امشي ورا قلبك
ريلام : بمشي اكيد وراه لكن انا قلبي فيه عقل .. ناظرت حلا : شوفي مين جاي عندنا ؟
حلا لفت وشافت راما رجعت لفت لهم : ليش جاية وش تبي ؟
راما وقفت : هاي
ريلام : هاي تفضلي
راما : لا م بدي انا جاي احكي مع حلا
حلا ناظرتها : خير صاير شي ؟
راما حطت يدها ع خصرها : بدي قلك بعدي عن سيف
حلا ابتسمت ب استهزاء : شايفتيني لاصقه فيه
راما : سيف حبيبي انا وانتِ وجودك غلط
حلا : اممم ولو سيف حبيبك ليش م يحبك ؟ ويكره المكان يلب تتواجدي فيه وبعدين بقولك شي مهم ترا انا و سيف مافي شي بينا
راما غمضت عيونها بقهر : بعدي عنه ولا رح خليكي تندمي كل العمر ، لو بتحبي سيف بعدي عنه !
ريلام عصبت منها : خلص عاد ترا زودتيها ، لاحقه سيف من مكان لمكان و تتلصقي فيه غصب مين انتِ عشان تهددي حلا ترا حلا وراها جبل انتِ يلي م وراكي شي الظاهر م تعرفي هي بنت مين عشان جايه و تهدديها
حلا ناظرتها وهي رافعه حاجبها واشرت لها بمعنى تمشي ، راما اخذت نفس و مشت وضغطها واصل مليون وتتوعد فيهم .
جود : مجنونه
ريلام : مدري ليش الأمراض النفسية م تلاقينا الا نحنا !
.
.
.
.
بعد مرور ساعتين
ريلام وقفت سيارتها قدام المبنى ونزلت هي و حلا و جود بهاللحظه كان عناد وسيف لسه واصلين .
حلا : اووه مين شفنا
ريلام خزتها بنظرات : امشي اعتبري مو موجودين
حلا : وش ذنب سيف
ريلام : اجل انا بطلع انتو خذو راحتكم .. تركتهم ومشت لكن لحقها عناد .
سيف تقدم لهم : مرحبا
حلا : اهلين سيف شخبارك ؟
سيف : الحمدلله ، الا ريلام شفيها ؟
جود : متخانقه هي و عناد
سيف : اوف شصاير ؟
حلا : صح عناد صاحبك و بحسبة اخوك بس معليش م يتعاشر مع احد
سيف ضحك : عناد طبعه صعب شوي لكن بداخله عالم ثاني
جود : لكن م شفنا الا العالم السيء
سيف : الايام بتعلمكم مين عناد
جود : بدي إسألك وين جاسر م شفته بالجامعة صاير معاه شيء ؟
سيف لف يمين وشافه طالع من السوبر ماركت : هذا هو الطيب عند ذكره .


عند ريلام ضغطت زر المصعد وهي معصبه ، عناد حط يده عند ضغطة يدها : ريلام لحظه شوي
ريلام تنهدت ولفت عليه : نعم
عناد : ممكن نتكلم شوي ؟
ريلام : لا ، مافي كلام نتكلمه اساسا ولا في شي بيني وبينك عشان يكون في كلام
عناد : ترا م كان قصدي اجرحك امس ادري ثقلت عليك بالكلام لكن
ريلام قاطعته : وش الفايده ؟
عناد : م فهمت
ريلام تكتفت : انت كبيت ملح ع الجرح ، انا اعتبرتك صديق وحكيت لك وجعي انا سندت راسي ع كتفك ي عناد يلي بحياتي م عملتها الا مع ابوي لكن انت بالمقابل جرحتني توقعتها من اي شخص الا انت ي عناد لانك مو اي شخص عابر بحياتي ، لكن الحين للأسف لما أشوفك أشمئز منك .
عناد اتنهد وحس كلامها كان ثقيل ع قلبه وخصوصا لما قالت سندت راسي ع كتفك حس نفسه انه صغير قدامها و م قدري يقول حرف واحد.

ريلام لفت راسها بخوف ناحية الباب لما شافت سيارات الشرطة وقفت عند باب المبنى ناظرت لعناد بصدمه و طلعو بسرعة يشوفو وش صاير .
كل الأمن نزل وتوزعو ناحيه المبنى كلها و زاد الخوف عند كل الناس يلي تجمعو يشوفو وش صاير !
ريلام تكلمت بالانجليزي : عن ماذا تبحثون ؟ انا صاحبة المبنى
الشرطي لما عرف انها صاحبة المبنى تقدم لها بسرعه : سيف محمد ال *
فتحو عيونهم بصدمة لما سمعو اسم سيف ، حلا حست قلبها ينبض بقوة للدرجة مو قادره توقف ع رجولها
تقدم سيف لهم وطلع بطاقته الشخصية : انا سيف محمد ال *
الشرطي شاف للاسم و اشر بسرعة انهم ياخذو طلعو الكلابش وكلبشو يداته بسرعه وكانه مجرم واخيرا لقوه
عناد : لحظه لحظه ممكن اعرف وش مسوي ؟
الشرطي : بالأمن تعرفو بس لازم توكلو له محامي !
دخلوه بسرعه السيارة و متجاهلين تساؤلاتهم وبكاء حلا ، ومشو بأقصى سرعة للأمن .
.
.
.
.
مرة ساعة كامله و سيف بالتحقيق و لا احد طلع و طمنهم عليه ، حلا كانت رايحه جايه بالممر و تفرك يداتها من الخوف ، ريلام وقفت و مسكتها : حلا اجلسي شوي
حلا : طيب ع الأقل احد يقولنا وش مسوي
ريلام : المحامي رح يعرف كل شي شوي ويطلع يطمنا
عناد : طيب هالمحامي موثوق ؟
ريلام : هذا محامي بابا من سنين وشاطر كثير اطمنو من ناحيته
جاسر اتنهد : والله الوضع م يطمن احس في شي
جود : مثل شو ؟
جاسر : الطريقة يلي اخذو سيف فيه وهسه مو مُخلين احد يشوفه كانه مجرم!
حلا جلست بخوف : طيب ليش اخذوه وش ممكن سوي
جود : ممكن تكون مشاكل بالإقامه او جواز او شي متل هيك ؟
ريلام : لا أبدا ، مستحيل ياخذوه بهالطريقة .

طلع المحامي و كلهم وقفو وتوجهو ناحيته ، المحامي اخذ نفس م يدري وش يقول بهالحظه
عناد : خير وش صاير ليش للحين حابسينه ؟
ريلام : تكلم عمو وش صاير؟
المحامي اخذ نفس : للأسف قضيته صعبه جدا
بانت ملامح الاستغراب على و جوههم ، كمل بهدؤ : سيف متهم بقضية محاولة إغتصاب !
مرة دقيقة صمت وصدمه لهم ، حلا تكلمت بصوت راجف : إغتصاب ؟
عناد بعصبيه : وش تقول انت اغتصاب ايش ؟
ريلام : عمو انت متاكد يمكن في شي غلط او سوء فهم !
المحامي : للأسف ، تم تحويله للنيابة العامة وهناك بيحددو موعد اول جلسة
حلا هزت راسها : مستحيل اكيد هذا كذب سيف م بيعملها انا عرف سيف
ريلام مسكتها : اهدي ي عمري م نعرف شي نحنا
جاسر : مين مقدم الشكوى ؟
المحامي : وحده أسمها راما ال * ، تعرفوها انتو ؟

هاللحظة انفتح الباب و طلع سيف وهم مكلبشين ايديه واثنين من الأمن معاه ناظرهم نظرة يأس وحزن لكن بنفس هالنظرة البرائة كانت بعيونه ، ناظرهم واحد واحد وتوقفت عيونه عند حلا يلي بهاللحظه حس كل احلامه انهارت الانسانه الوحيده يلي حبها واقف قدامها بقضية إغتصاب و لا قادر يقولها شي او حتى يقولها انا بريئ تمنى الموت ولا انه وقف قدام حلا بهالمنظر !

حلا دمعت عيونها و بلعت ريقها حست بهاللحظه انها فعلاً خسرت سيف وصار بينها وبينه مسافه وبُعد مابين السماء والأرض هالمصيبه اشلون بيطلع منها ، لكن كانت شايفه بعيونه كلام كثير كانت تتمني تحط راسها ع صدره و تحس بالأمان حتى لو ثانيه وحده جاها شعور انه هذي أخر مره تشوف فيها سيف وتناظره عن قُرب بدون حواجز السجن مدت يدها عشان تمسكه لكن م قدرت طاحت ع الأرض مُغمي عليها والدموع ع خدها .
.
.
ثلاثة أشياء تجعل العُمر يسبق زمنه : الحب ، الغُربة ، السجن !
.
.

بعد مرور ساعات..
كان الجو هادي جدا جدا وكل واحد جالس بغرفته يفكر بالشي يلي صار وش ممكن يصير بعد هذا كله كيف رح يطلع سيف من هالمصيبه الكبيرة يلي نزلت علية .

حلا فتحت عيونها بصعوبة وهي تحاول تستوعب وش صار وين هي بدت تتذكر الأحداث تدريجياً وصارت تبكي .

ريلام مسكت يدها : حلا ي قلبي يكفي لسه راجعين من المستشفى صاير عندك انهيار عصبي
جود صبت لها مويه : اشربي شوي وحاولي تهدي
حلا اخذت الكاسة ويدها ترجف : وش بيصير الحين ؟
ريلام : م ندري وش بيصير لكن توكلي على ربي
حلا اخذت نفس عميق : احنا بلندن مو بلد عربي ولا بلادنا كيف بيطلع م بيرحموه ابدا
جود : المحامي رح يساوي كل شي
حلا هزت راسها بالنفي : و اذا صدق اثبتو التهمه عليه وش بيصير بيقضي كل عمره بالسجون !
جود : لا تقولي هيك م بنعرف شو بيصير
حلا : كل شي صار بسببي انا
ريلام : و انتِ وش دخلك ؟ يلي صار صار
حلا مسكت قلبها بألم وهي فعلاً تحسه يتمزق من الوجع : وش يسوي الحين اشلون بينام ، طيب في غطى يتغطي بهالبرد ؟
ريلام و جود دمعو عيونهم ع حال حلا و يلي صار بسيف ، حلا ناظرتهم بحزن وعيون ذابله تكسر الخاطر : م كنت ادري انه احب سيف الا اليوم !
ريلام ضمتها لصدرها ومسحت ع ظهرها : عسى ان تكرهو شيئاً وهو خيراً لكم م تدري وش حكمة ربي بكل يلي صار ي قلبي
خليكي قويه و رح نعدي هالأزمة كلنا وبترجعي تشوفي سيف وتقولي له أحبك .
حلا رفعت راسها و مسحت عيونها : معقوله رح شوفه بدون حواجز سجن ؟

▪︎▪︎

عند سيف
كان حاط راسه ع المخده ، بمكان غريب و موحش لا الغرفه غرفته والسرير سريره والمخده مخدته تغطى باللحاف الخفيف والمقطع وهو حاس بالبرد لكن بالأصح كان داخله نار ،
غمض عيونه وهو يفكر اشلون بيطلع من هالمصيبه ، اهله اذا عرفو انه بالسجن بتهمة إغتصاب وش بيصير فيهم يمكن امه و ابوه يروحو فيها ، طيب و حلا يلي بدا يبني أحلامه معاه !
فتح عيونه و كانت حمرا مثل الجمر همس بصوت طالع من اقصى عروق قلبه : حسبي الله و نعم الوكيل .

.
.
.
بعد مرور ثلاث ايام..
م صار ولا شي ولا احد راح الجامعة ، سيف على وضعه ومنتظر الجلسة يلي تحددت بعد أسبوع مانعين الزيارة عليه ولا احد يقدر يشوفه او يكلمه ، عاش ثلاث ايام بالسجن وكانها ثلاث سنين !

ريلام حطت القهوه قدام ابوها وهي مبتسمة : تفضل ي بو سُعاد
صالح اخذ الفنجال وهو مبتسم : تسلم يدك ي بنتي ، ليش تعبتي نفسك كان خليتي العامله تسويها
ريلام : حبيت اسويها لك بيدي
صالح : طيب قولي لي شخبارك ؟
ريلام اخذت نفس : ماشي الحال بالنا عند سيف وش ممكن يصير فيه ؟
صالح : وضعه شوي صعب مو سهل والله ، خصوصا انه المحامي للحين م لقى راما !
ريلام فتحت عيونها بصدمه : اشلون م لقاها اختفت ؟
صالح : والله م ادري ي بنتي ، وكلت اثنين محامين كمان يعني رح يهتمو بقضية سيف ثلاثه محامين و من اقوى و اشطر المحامين
ريلام : الله لا يحرمني منك ي بابا ، م شفت مثل طيبة قلبك
صالح ابتسم : ولا انا شفت مثلك بالدنيا كلها ، انتِ عوضتيني عن كل شي وعشت معاكي احساس الأبوه
ريلام ابتسمت : ترا لو كل الأباء مثلك كانت الدنيا بسلام
صالح حط فنجال القهوه : قولي لي الموضوع الثاني ؟
ريلام : اي موضوع ؟
صالح : يلي مضايقك احس فيكي شي و انا احساسي م يخيب في شي مزعلك ؟
ريلام : لا مافي اطمن
صالح : براحتك اذا م تبي تتكلمين ، بس الظاهر مشاكل حب ؟
ريلام فتحت عيونها بصدمة وبلعت ريقها : يبه وش هالكلام اي حب ؟
صالح ضحك ع شكلها و تاكدت شكوكه : صرتي بنت كبيرة و اكيد رح تحبين بيوم من الايام
ريلام : لا مافي شي من هالكلام انا م احب احد غيرك
انت حبي الوحيد
صالح : اضحكي علىِ بكلمتين و انا اصدقك
ريلام ضحكت بصوت : وش رايك بالقهوه ؟
صالح : وهذي علامة تاكد شكوكي انه تغيرين الموضوع
ريلام كشرت: بابا
صالح ضحك : خلص خلص م بقول شي ، لكن امنيتي اشوفك بالفستان الأبيض و انا أحط يدك ع يد عريسك !

.
.
عند حلا
كانت قاعده بالبلكونة و متلحفه بشالها الشتوي وبيدها كوب الشاي وحاطه يدينها عليه عشان تتدفى أبتسمت بألم وهي تشوف رشات المطر الهاديه والورد المزروع حوالينها وتشوف السماء المليانه بالغيوم اتنهدت وهمست : وينك ي سيف تشوف هالجمال ، ي ترا وش تسوي الحين بين اربع حيطان طيب في شباك تشوف المطر وجمال لندن بالشتاء !
دخلت جود : مع مين عم تحكي ؟
حلا مسحت دموعها : مع نفسي
جود فتحت عيونها بصدمة : بسم الله حلا انتِ بخير ؟
حلا ناظرتها و ضحكت : بخير تطمني مافيني شي بس افكر بسيف وش يسوي الحين مية سؤال براسي ي ليت يسمحو الزيارة ع الأقل اشوفه و اطمن عليه .
ريلام دخلت عليهم : هاي انا جيت
جود : ي اهلين متى وصلتي
ريلام جلست وهي تفرك يداتها من البرد : الحين وصلت شخباركم ؟
حلا : تمام مثل مو شايفه
ريلام : حلا بقولك بابا وكل محامين اثنين عشان سيف و كذا سيف صار عنده ثلاثه محامين يدافعو عنه
حلا لمعت عيونها من الفرحة : جد ؟
ريلام : ايه ي قلبي و ان شاء الله يطلع من اول جلسة
جود : ي رب
ريلام : بس في شي مدري هو كويس او لا
حلا : خير وش صاير ؟
ريلام : راما مختفيه !
حلا : كيف مختفية ؟
ريلام : المحامي م قدر يلاقيها
حلا رصت ع اسنانها : حقيرة انا لو اشوفها بنتفها تنتيف
جود : م بقى شي ع المحكمة و ان شاء الله بيظهر الحق
حلا : طيب ريلام المحامي يقدر يشوف سيف صح ؟
ريلام : ايه ، ليه صاير شي ؟
حلا : اقول لو نعطيه ملابس و اكل و لحاف صغير يتغطى فيه م تدري لحافات السجن نظيفه او لا و نسوي له اكل ، سيف يحب شوربة العدس كثير وخصوصاً الجو بارد
ريلام حست بألم حلا و حزنها ع سيف : تمام ي قلبي الحين بتصل عليه ونحنا نقوم و نسوي له اكل
حلا بفرحة : جد والله ؟
ريلام وقفت : ايه والله م بيرفض عمو عبدالله ، وخلينا نروح المطبخ و جود تنزل و تكلم جاسر يجيب ملابس ل سيف انا م ابي اشوف عناد.

.
عند عناد و جاسر
كانو قاعدين و مشغلين التلفزيون لكن مو منتبهين له كل واحد بيده جواله وحالته أسوا من الثاني .

عناد تنهد : عمي محمد متصل على مرتين و يسأل عن سيف يقول باله مشغول
جاسر : شو حكيت له؟
عناد : كذبت عليه قلت في مشروع بالجامعة وطالعين رحله ويمكن م يمسك الشبكة فيه و بيجلس اسبوع
جاسر : قلب الأب يحس
عناد : الله يعينه على هالمصيبه صرت م اقدر انام الليل من جهه سيف و من جهه ريلام
جاسر : سيف نقول غيمة سوداء وتمر لكن ريلام هالشي بيدك
عناد : وش اسوي لها ؟
جاسر : من يوم شفتها و انت مثقل عليها بالكلام ي خي ارحمها مسوي نفسك مثالي
عناد مسح ع وجهه : اغار عليها وش اسوي وهي راسها يابس عنيده
جاسر وقف وهو يسمع صوت الجرس : معليش عناد بحياتي م شفت اعند منك اسم على مسمى ..
مشي وفتح الباب بسرعه شاف جود و ابتسم : هلا والله
جود : مرحبا جاسر كيفك
جاسر: ماشي الحال، انتِ شو اخبارك ؟
جود : متل ماهي
جاسر : تفضلي
جود : لا م رح فوت جيت منشان قلك جهز شوية ملابس ل سيف لانه المحامي رح يجيب له اياهم
عناد وقف ومشي بسرعه لما سمع اسم سيف : المحامي رايح ؟
جود : ايه ريلام اتصلت عليه وهو وافق و نحنا كمان طبخنا كذا طبخه ل سيف
جاسر ابتسم : فكرتو احسن مننا والله
جود : هي فكرة حلا ونحنا معاها والحمدلله ريلام م قصرت كلمت المحامي وهو اخذ اذن من السجن و اعطوه الموافقه
عناد : كيف ريلام؟
جود كشرت لما تذكرت وش قالها : الحمدلله عالي العال دام انت بعيد عنها
عناد بهتت ملامحه و جاسر ضحك بصوت ع شكل عناد : م الومها والله
عناد : اقول روح جيب ملابس ل سيف احسن
جاسر مشي وهو يضحك ع شكل عناد ، جود تكتفت وناظرت عناد بقسوة
عناد : خير وش هالنظرات ؟
جود : متلك بالظبط
عناد : انتو متفقين على ولا شنو ؟
جود : شوف عناد انت كسرت ريلام بطريقة بشعة جيتها من اصعب جرح ، ترا ريلام غير يلي انت تشوفها ريلام عندها طيبة قلب للدرجة ممكن تتحمل كل الدنيا ع ظهرها ، ريلام قوية كتير وحساسة كتير .
عناد : بس هي مو راضيه تسمعني ع الأقل !
جود : لا تيأس لو فعلاً بدك تصالحها حاول مره و مية مره كمان .

.


بالمطبخ
حلا لفت ع ريلام : ريلام وش نسوي كمان ؟
ريلام ابتسمت لها : براي يكفي شوربة و كبسة ولازانيا ، وبكرا بخلي ماما نوره تسوي له محاشي وش رايك ؟
حلا حضنت ريلام من الفرحة : جد والله ؟
ريلام : دام تحبي سيف هالكثر ولا يهمك كل يوم نودي له اكل
حلا حست العبره خنقتها : طلعت احبه اكثر مما اتوقع رغم الظروف حبيته رغم م اعرف اي شي عنه حبيته رغم انه اعرف ممكن علاقتنا م تدوم بس نرجع السعوديه لكن حبيته ، حبيته غصباً عني
ريلام مسحت ع شعرها : ليش لما نحب نعرف نحنا ولا نقدر نحدد نحب هالشخص او لا ؟ الحب مو بيدنا ترا اوقات نحب الشخص الغلط !
جود وقفت عند باب المطبخ : قصدك عناد الشخص الغلط ؟
ريلام : يمكن م ادري للحين ، جبتي الملابس ؟
جود : ايه ، المحامي وصل ؟
ريلام : الحين بيوصل
حلا : في مخده جديده مطبقه بحطها جنب اللحاف و انا كتبت رساله ل سيف بما انه م اقدر اشوفه
جود : ماشي حطيها يمكن كلماتك تونس وحدته بالسجن
حلا تنهدت و راحت جابت الأغراض وحطت الرساله عند المخده عشان بس سيف ينام يشوفها .


بعد مرور ساعة
نادو سيف و استغرب انه ممنوع من الزيارة مين يلي ممكن يجي و يزوره !
طلع و شاف المحامي جلس بحزن ع الكرسي بعد م سلم عليه
المحامي حط الأكياس ع الطاولة : هذو الأغراض من اصدقائك وخاصة حلا
سيف فتح عيونه بصدمه : حلا ؟
المحامي : ايه حلا وهالحافظات فيهم اكل
سيف ابتسم بحزن : شكرا ، وصلهم سلامي كثير
المحامي : الكل يسلم عليك
سيف فرك وجهه بحزن وشتات و وقف : شكرا كثير قولهم انا بخير

مشي للسجن و حط الأكل فوق الطاولة و نادي الكل ياكل معاه وفعلا كان في ناس كثيره منهم العرب ومنهم الأجانب جلسو ع الطاولة وبدأو ياكلو وكان الأكل كثير وكفي الكل ، بعد م خلصو أكل سيف اخذ ملابس نظيفة و تروش ولبسهم فتح اخر كيس و ابتسم وهو يشوف مخده ولحاف صغير وشاف ظرف مكتوب عليه من حلا استغرب كثير وفتحه بسرعه وهو متشوق وش في دخل هالظرف حط راسه ع المخده وبدأ يقرا الرسالة :
وربُّ السّماوات والأرض، لم تكن شيئاً عابراً في حياتي، فلو كنت في حياتي شيئاً عابراً، ما همّني فرحك، ولا راعني حُزنك، ولا أوصيتُ ربّي والدنيا بك خيراً، لو كنتَ في حياتي شيئاً عابراً، ما حدّثتُكَ عن حياتي ، لو كنتَ في حياتي شيئاً عابراً، لقفزت من السفينة مع رفاقي، واستعرضت أجنحتي في الطيران، وخلّفتك وحيداً كالمدن المهجورة، كالأوطان الموبوءة، لم تكُن شيئاً عابراً في حياتي، ولن تكون شيئاً عابراً .

سيف بلع ريقه وحس كانه أحد يخنقه حط يده ع قلبه وهمس : اخ ي حلا الله يجمعني انا و ياكي بالحلال.

.
.
صباح يوم جديد
عند شروق الشمس نبدأ صباحنا ب أمل كبير لكن لا نعلم ماذا يخبي لنا اليوم .

الكل صحي وبدا يتجهز للجامعة ، ريلام طلعت من الغرفة وهي تلبس جاكيتها البني : انا بسبقكم اوكي
جود : يلا شوي و نخلص
ريلام : خذو راحتكم انا بنزل ادفي السيارة شوي الدنيا برد مو طبيعي ..

طلعت من الشقه و نزلت بسرعه شغلت سيارتها وكان في رشات مطر خفيفة ابتسمت من جمال المنظر وسندت ظهرها ع السيارة غمضت عيونها و هي تستنشق الهواء النظيف .

عناد طلع المبنى و اول م شافها ابتسم وتوسعت ابتسامته اكثر من جمالها وجمال لبسها كانت لابسه جينز كحلي وقميص ابيض وجاكيت بني طويل للركبة ،
كانت مغمضه عيونها وشعرها متناثر مع الهواء ومبين ع ملامحها انها مبسوطه
عناد تقدم لها بهدؤ وهمس : صباح الخير ي وجههً عرفت الخير من شفته
ريلام فتحت عيونها بصدمة و اختفت ابتسامتها عدلت وقفتها : بس انا م شفت الا الوجع من يوم شفتك !
عناد : اعطيني فرصه وحده وانا بعدل كل شي
ريلام : عطيتك فرص كثيره ي عناد لكن انت م استغليت ولا فرصه ، اتوقع الحين مافي داعي
عناد اخذ نفس : البني آدم خطاء محد معصوم من الخطاء ، والمسامح كريم
ريلام ابتسمت ب استهزاء : انت م اخطيت انت جرحت، في فرق بين الخطاء والجرح
عناد : و م يداوي الجرح الا الجراح
ريلام بلعت ريقها : و اذا كان الجراح بكل مره يتعمق الجرح اكثر وش يصير بعدها؟
عناد مسح ع وجهه : مهما تعمق فهو دليل على تعقيم الجرح ولازم يعقمه و يخيطه ولا انا غلطان ؟
ريلام طنشت كلامه وفتحت باب السيارة وقفت ثواني ورجعت لفت عليه بلعت ريقها وهمست : ليه تظلمني و تجرحني بسكين الكلام
ليه ترميني بعين و عين فيك مُغرمة ؟
عناد مسك كف يدها : يشهد الله انه عيوني الثنتين فيك مُغرمة !

.
.
بالسيارة
ريلام كانت تمشي وكلام عناد براسها ينعاد الف مره حست فعلاً انها بمتاهة .
جود : ريلام الاشارة فتحت امشي
ريلام لفت بهدؤ : وشو ؟
حلا : امشي الناس ورانا
ريلام وكانها صحت مشت بسرعة : معليش م انتبهت
جود : شو صاير معك من الصبح
ريلام وقفت عند الجامعة وفسخت جاكيتها حست انها مخنوقه : ولا شي
حلا : اقص يدي لو مو عناد بالموضوع
ريلام : يلا ننزل لا نتأخر ع الامتحان
جود : طيب البسي الجاكيت الجو بارد بلا م تمرضي
ريلام : م يحتاج حاسه داخلي يحترق
حلا : اذا م تبي تتكلمي براحتك بس ع العموم يلي بيراقب للامتحان عناد
ريلام : مو مشكله القلب تالف بكل الاحوال !

نزلو من السيارة و توجهو للقاعه و كل واحد اخذ مكانه و كانو جاهزين للاختبار ، دقايق و دخل عناد وعيونه تدور ريلام يبي بس يشوفها ويطمن عليها لانه تركها وهي تبكي شافها و ابتسم من داخله اما ريلام كانت متجاهله وجوده و لا رفعت راسها عشان تشوفه،
بدأ الأختبار و عم الهدؤ بالقاعة تماماً ، كان عناد يمشي بين الممرات ويراقب وكان مركز ع توتر ريلام يلي يدها م تركت شعرها كانت تحاول تخفف توترها بس م قدرت .

عناد اخذ و رقه و قلم و كتب فيها و مشي ناحية ريلام وحط الورقة فوق ورقة امتحانها و مشي من جنبها !
ريلام ارتبكت اكثر اخذت الورقة بيدين راجفة فتحتها و بلعت ريقها وهي تقرأ حست احد يخنقها :
حرمتيني من سواليفك لا تحرميني من نظره عيونك ، لا تكوني بخيله محتاج منك بس نظره وحده !
ضغطت ع الورقة بيدها و وقفت بتوتر ومشت بتطلع من القاعة لكن وقفها صوت عناد الحاد : ريلام .

ريلام وقفت عند الباب اخذت نفس و ناظرته بهدؤ ، ثواني وبدت تحس الدنيا تدور فيها و فقدت توازنها و طاحت ع الأرض مُغمي عليها .

.
.
بعد مرور ربع ساعة..
ريلام بدت تفتح عيونها شوي شوي ،
كان عناد حاطها ع الكنبة و هو جالس ع الأرض اول م شافها بدت تفتح همس : ريلام
ريلام اوضحت الرؤية و اول عيون لقتها عيون عناد تذكرت وش صار وجلست بسرعه: انا و ين ؟
عناد مسك كف يدها : لا تخافي بالمكتب
ريلام مسكت راسها وهي تحسه ثقيل : وش صار كم مر من الوقت ؟
عناد : اهدي شوي مرت ربع ساعه فقط ،
قولي لي فطرتي ولا لا ليش اُغمى عليكي ؟
ريلام ناظرت الأرض : فطرت
عناد : ع الأقل ناظريني لهالدرجة مستكثرة النظرة ؟
ريلام رفعت راسها وناظرته بعيون ذابلة : انت غريب ي عناد
حاولت افهمك بس م قدرت ؟
عناد مسح ع وجهه : وش الغريب فيني ؟
ريلام : ايام تكون لطيف و ايام تكون وحش
تجرح وتقول كلام من دون تقدير
والمشكله كلام كبير يترك اثر !
عناد : والله مو بقصدي اجرحك لما شفتك بالمنظر يلي كنتي فيه
م قدرت امسك نفسي اشتعلت نار الغيره !
ريلام لفتها كلمة غيرة : غيرة ؟ وليش تغار ؟
عناد ابتسم بحزن : مع كل يلي عشناه وتساليني ليش اغار ؟
ترا انتِ مو شخص عابر مر بحياتي انتِ تركتي أثر فيني ،
بكل مكان صار لك ذكرى فيه
ريلام وقفت : ان شاء الله اكون تركت ذكرى حلوه
لانه انا م لقيت منك الا الكلام الجارح .. مشت لكن وقفها صوت عناد الهادي ويلي فيه الف معنى ومعنى :
يشهد الله انىِ قدامك ثقيل ولا انا من داخلي ميت عليك

ريلام ابتسمت وحست قلبها رفرف مثل العصافير هالكلام داوي جروحها كثير وحست انها انبتت من كلامه ، مهما كان جارح وقاسي معها الا انه عنده قلب يسوي الدنيا كلها ،
م لفت عليه ابدا فتحت الباب و طلعت من دون م تقول كلمة وحده ،
قررت انه تفكر أكثر و أكثر عشان لا توقع بالخطأ مرتين .

💜

.
.
الساعة الثامنة ليلاً ..
بحديقة القصر كانو جالسين الثلاث مع بعض والدفاية بالوسط تدفيهم ، وكل وحده بيدها كوب قهوه .
حلا : ريلام م رح تقولي لنا وش صار اليوم ؟
جود : عن جد ريلام شو صار مع عناد ؟
ريلام تنهدت : عناد اعتذر اكثر من مره وبكل مره يعتذر فيها يذبحني بغزله
حلا : لا عاد عناد يتغزل فيك ؟
ريلام رفعت كتوفها : لو تشوفيه وتسمعي كلامه م تصدقي انه هذا عناد ،
انا واقعه بغرامه لكن خايفه !
جود : من شو خايفه مو ريلام يلي تخاف من شي
ريلام ابتسمت بحزن : خايفه اتعلق فيه اكثر و بيوم من الايام م القاه معاي ، خايفه نعيش قصة حب يتكلم فيها الكبير و الصغير وبيوم نترك بعض !
حلا عقدت حواجبها : ليش مكبرتيها لهالدرجة ؟
ريلام : م اتوقع اهل عناد يرضو ببنت مثلي و ماني متاكده انه عناد ممكن يحارب عشاني ،
مية سؤال و سؤال ببالي احس انىِ ضايعه و تايهه انا مُجرد م اشوفه احس بشعور غريب احس في شي داخلي يرفرف من الفرحة لكن في خوف وخوف كبير !

هالحظه صالح كان واقف وراهم و سمع كل حديثهم لكن م ركزو عليه دخل بسرعه وهو زعلان على حال ريلام ويدري انه القبايل السعودية العريقة م رح ترضى ببنت مثلها مشي ناحية غرفته وهو يفكر وش ممكن يسوي قبل الله لا ياخذ امانته !

طلعت نورة للحديقة عشان تسالهم اذا يحتاجون شي عشان تسوي لهم .
ريلام ابتسمت : ماما نورة قعدي معانا شوي تراني مشتاقه لك
نورة جلست وهي مبتسمه مسحت ع شعرها بحب : ي حبيبتي انتِ و انا بعد مشتاقه لك كثير
حلا : ماما نورة ترا انا ابي منك طلب
نورة : آمري ي بنتي
حلا ابتسمت : ابيك تسوين محاشي ل سيف و بكرا المحامي يوديه
ريلام : ايه صح نسيت اقولك
نورة : من عيوني الثنتين اسوي لكم اطيب محاشي بس و انتو كمان تتغدو هنا
جود : اكيد بدنا ناكل محاشي و لا بس سيف يلي بياكل
حلا ضحكت : حاسدتيه وهو بالسجن ؟
جود : لا مو حاسدته ع المحاشي حاسدته على حبك له
حلا ضحكت بخجل : مالت عليك
ريلام : م بقى شي على محكمته
حلا تنهدت : بعد يومين ، ي ترا وش بيصير بيطلع ؟
جود : ان شاء الله بيطلع و بتشبعي من شوفته
حلا همست بحزن : ي رب .
.
.
بعد يومين ..
بالمحكمة
الكل وصل قبل موعد الجلسة بنص ساعة و التقو عند باب المحكمة..
جاسر : صباح الخير
ردو مع بعض : صباح النور
عناد ناظر ريلام يلي من يومين ولا شافها ولا رجعت الشقه جلست بالقصر عشان تريح بالها ، ريلام لفت عليه وكان يناظرها بهدؤ وكانه اول مره يشوفها قدامه ارتبكت من نظراته ولفت لهم : يلا ندخل ؟
جاسر : المحامي وصل ولالا ؟
ريلام : ايه الثلاثه داخل
حلا : ابي بس اشوف راما قسماً بالله ..
ريلام قاطعتها : حلا ويلي يسلمك م نبي مشاكل داخل وبعدين سيف يلي فيه مكفيه
عناد : طيب نحنا بندخل ولا كيف ؟
ريلام : ايه بندخل كلنا بس طبعا ممنوع اي احد فينا يتكلم .
حلا لفت للشارع وهمست سيف ، لفو كلهم مكان ماهي لافه وشافو سيف وهو ينزل من سيارة السجن و بيده الكلابش واثنين شرطين ماسكينه كل واحد بجهه ،
سيف رفع راسه وهو يطلع الدرج و ابتسم بس شافهم كلهم ، هما مو بس اصدقائه هم صارو اهله و كل شي ،
مر من جنبهم بهدؤ و عيونه كانت متعلقة ب حلا يلي كانت تناظره نظرات كلها شوق .

دخلو كلهم معاه ودقيقه و نادو ب الأسم و بدت الجلسة ، لكن راما م كانت موجوده لا هي ولا محاميها !
بقاعة المحكمة رغم عدم وجود راما ومحاميها الا ان القاضي قرر يسمع القضية من محامين سيف ، بدأ المحامي عبدالله يتكلم بكل شي و اخر كلامه كان يقول لو انهام راما اتهامها صحيح كانت حظرت لكن انها اختفت و محد قدر يلاقيها .

مرت ربع ساعه صمت والقاضي يقرأ الأوراق ، شاور يلي جنبه و طرق المطرقة و تم تاجيل الجلسة للبعد أسبوعين لحتى تحظر راما و تبين كل الأدلة و انهي كلامه يرجعو سيف للسجن!
بانت ملامح الصدمة على وجوهم واليأس ، وقف سيف واخذوه وطلعو من القاعة ، حلا وقفت وصرخت وهي تبكي : سيف سيف لا تاخذوه
ريلام وجود مسكوها لكن دفتهم بقوة
ولحقتهم وهي تبكي وقفت قدام الشرطي وتكلمت بالانجليزي : ارجوك دقيقة
الشرطي لما شافها بهالحالة كسرت خاطره و هز راسه بمعنى الموافقة ، كانو كلهم واقفين بالصالة ويناظروهم .

حلا مسكت يدات سيف وضمتهم : سيف
سيف بلع ريقه وهمس : عشان خاطري لا تبكين ترا محد يكسرني مثل دموعك
حلا : انت بخير ؟
سيف ابتسم : تسأليني الحين انا بخير ؟ ترا بس أشوفك وتكوني قدامي اكون اسعد شخص فالدنيا
حلا ابتسمت من بين دموعها : رح تطلع ي سيف اوعدك انه رح تطلع بس تحمل شوي
سيف رفع داته رغم انهم مكلبشين ودخلهم من راسها وضمها من كتوفها قدام الكل همس عند اذونها : انتبهي لنفسك عشاني و انا بنتبه لنفسي عشانك ، يلي جمعنا اول مره قادر انه يجمعنا ثاني مره .

نتوقف هنا...
رايكم بالرواية بشكل عام ؟



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-22, 03:22 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



لك_في_خفوقي_حب_ما يمحيه_الزمن
Part 11


.
.
.
.
.
.
بعد مرور يومين ..
بالقصر
حلا طلعت من الغرفه بعد م كانت حابسه نفسها يومين ، م حبت تطلع ولا كانت راضيه تشوف احد دموعها يلي كانت ترافقها ليل و نهار ، نزلت الصالة وجلست بهدؤ جنب جود و ريلام
ريلام ابتسمت : اخيرا شفنا هالوجه الحلو
جود : اشتقنا لك كثير
حلا ابتسمت بحزن : احس مرو سنتين مو يومين منظر سيف وهم ياخذوه بين عيوني
ريلام : مافي شي بيدنا كل يلي نقدر عليه سويناه والباقي على ربي
جود : بس بدي اعرف هي راما وين اختفت ؟
ريلام : عمو فيصل يدور عليها بكل مكان و انا واثقه فيه انه خلال كم يوم بنعرف عنوانها
حلا رصت ع اسنانها : بقتلها بس اشوفها
ريلام : هي صح تستاهل القتل بس بالله مو على يدك خلينا نتخرج بسلام
حلا : معقوله سيف بيحظر حفل تخرجي ؟
جود : اكيد بيحظر وبيجيب لك ورد كمان وبيوقف و يصفق لك وبيكون فخور فيك
ريلام دمعت عيونها : على كثر انىِ متحمسه لحفل تخرجنا الا انىِ زعلانه كثير
جود : شو رح يصير فينا بعدها ؟
حلا : انا راجعه ع السعودية اكيد م بقدر اجلس هنا ، كل اهلي هناك
ريلام : و انا لازم ارجع و اتعرف على اهلي و اشوف بلدي بس اكيد رح ارجع لندن و اكمل حياتي فيها
جود مسحت دموعها : الايام تمر بسرعة حتى جاسر رح يمشي
حلا : ليش تحبي جاسر ؟
جود : مو حب بس ارتاح كثير معاه احسه يشبهني ب اشياء كثيرة
ريلام : و انا وش اقول عن عناد وحلا وش تقول عن سيف
حلا ابتسمت بحزن : م ندري الحياة الى وين تقودنا ، ي ترا الطريق يلي نمشي فيه لصالحنا ولالا ؟
هاللحظه دخل صالح وهو مبتسم : يا زين بناتي و قعدتهم الحلوه
ريلام ابتسمت : هلا ب احلى أبو بالدنيا ، ترا قعدتنا م تحلى الا بوجودك
صالح : م احب ازعجكم بس تكونو مع بعض
حلا : لا عادي ي عمو بالعكس ننبسط معاك
جود : في حدا م بدو يقعد معاك ؟
صالح ابتسم : الله لا يحرمكم من بعض انا جاي اقولكم خبر حلو
ريلام : خير بابا وش هو ؟
صالح : لقينا مكان راما
حلا اختفت ابتسامتها : وين ؟
صالح : بعيد شوي سكنها لكن الحمدلله انه لقيناه
جود : شي حلو نحكي معها منشان تتنازل الله لا يوفقها
ريلام : طيب بابا اذا م وافقت و حبت انه القضية تطول وش بيصير ؟
صالح : من هالناحية لا تخافو انا بديت اوصل ل اهلها ب لبنان ، اتركو الباقي لي انا
حلا : وين العنوان نروح لها الحين !
صالح : بشرط خذو اثنين من الحراس.

.
.
عند راما ..
كانت ممدده ع الكنبة وبيدها جوالها وتشوف صور سيف و تضحك بصوت يلي يشوفها يقول مجنونة ، كانت مبسوطة انها انتصرت عليه و نفذت يلي كان ببالها هو تدميره لانه اختار غيرها ، سمعت صوت الجرس و قامت بسرعة فتحت الباب بدون لا تقول مين ، فتحت عيونها بصدمة وهي تشوف حلا و ريلام و جود قدامها حاولت تسكر لكن م قدرت دفو الباب و دخلو البيت .
راما : شو بدكن مني ؟
حلا تكتفت وتقدمت لها بخطوات هاديه : جايه اقولك كلمتين وبس اسحبي الشكوى على سيف
راما ابتسمت بسخريه : مستحيل اسحبها لو شو م يصير م بسحبها
ريلام : كلنا نعرف انه سيف بريئ
راما : م بتعرفو شو بيعرفكن
جود : راما بلا هالحركات السخيفه يلي عم تساويه غلط
راما : بما انه جاين لوسط بيتي وقلتو يلي عندكن يلا امشو بسرعة
حلا رصت ع اسنانها : مثل م خططتي ونفذتي التهمه ع سيف و انتِ م تسوي شي اقدر اتهمك بشي اكبر و ادخلك السجن و اخليك تقضي كل عمرك فيه فاهمه ولالا
راما ضحكت بصوت للدرجة شكو انها طبيعية
حلا : ترا اتكلم جد
راما حطت يدها ع خصرها : شو بدك تتهميني ست حلا و مين انتِ عشان لتخليني قضي كل عمري بالسجن ؟
حلا ابتسمت بسخريه : مثل م عرفت مكانك وبديت اوصل ل اهلك بلبنان رح اقدر اعمل كل شي تمام
راما اختفت ابتسامتها : اهلي ؟
جود : ايه اهلك ليش خايفة كل هالقد ؟
راما بعصبيه : شو دخل اهلي بالموضوع ، بعد م اخذتي سيف مني بدك تحاربيني ب اهلي كمان
حلا رفعت صوتها : انا م اخذت سيف منك فاهمه ، سيف هو اختارني انا بالاصح الحب هو يلي اختارنا وجمعنا مع بعض سيف م كان حبيبك من البداية اساسا انتِ يلي اوهمتي نفسك بهذا الشي
راما : انتِ بنت حقيرة بكرهك حلا بكرهك
حلا : مو اكثر مني ..
لفت بتطلع من البيت هي و جود و ريلام لكن وقفت ورجعت ل راما : بقولك شي ترا انتِ م تسوين شي ، و اتنازلي عن القضيه ب اسرع وقت فاهمه
راما بعناد : م راح اتنازل خلي حبيبك يعفن بالسجون
حلا مسكت كتفها بقوه : انتِ يلي بتعفني مو حبيبي، لا تنسي انه انا عندي جواز الماني دوبلماسي والله ل اخليك تعفني بالسجن ..
تركتها ومشت بسرعه ، راما كان تنفسها سريع م قدرت تستوعب يلي صار خلال دقايق مسكت شعرها بقوه وصرخت ب أعلى صوت .

.
.
بعد مرور ساعة ..
راما وقفت امام السجن وهي تحس داخلها نار بسبب كلامها مع حلا ، م بيدها غير انها تنتقم من سيف قررت انها تشوفه و تتشمت فيه ولو اخر يوم تشوفه فيها لانها مقرره اذا م وافق ع شرطها تسافر نهائي من لندن
وشهاده م تبيها بتطلع الف عذر ل اهلها ،
اخذت نفس و دخلت وطلبت انها تقابل سيف ، عشان محاميها وافقو انها تدخل ،
دخلت صالة الزيارة يلي كانت عباره عن كراسي و طاولات حديد وبارده جدا رغم التدفئة الموجوده الا انها بارده ، جلست وهي تحس جسمها قشعر بسبب المكان والبرد و الإضاءة الخفيفة .

خمس دقايق ودخل سيف وقف بصدمه وهو يشوفها قدامه اشتعلت نار بداخله لكن بين العكس تقدم بهدؤ و سحب كرسي : هلا والله
وضع سيف و حالته وشكله المتغير كسر قلبها و حست انه يلي عملته غلط كبير لكن بتفكيرها الرديئ انها سوت هالشي عشان حبها !
سيف : وين الغيبة ؟
راما : كيفك سيف ؟
سيف فتح يدينه و ابتسم بسخريه : واحد متهم بقضية اغتصاب ببلد اجنبي وش تتوقعي تكون حالته ؟
راما : عندي شرط واحد و انا بتنازل ؟
سيف : اكيد شرطك دنيئ مثلك
راما بهدؤ : تتجوزني سيف ؟
سيف بهتت ملامحه لكن ضحك بصوت عالي و راما ضحكت لضحكته : موافق ؟
سف قرب وجهه لها : راما تدري انه العيشه بالسجن اهون من العيشة معاكي
راما عصبت : يعني مو موافق ؟
سيف : قسماً بالله لو تكوني اخر مره بالعالم م رح اتزوجك ارمي نفسي للجحيم ترا انا عندي عقل مو مثلك مريض
راما حست ب اهانه بحياتها م حستها : لو حلا توافق بدون م تفكر م هيك ؟
سيف رفع كتوفه وكتف يداته : تدري مجرد م ينذكر اسمها قدامي يومي يحلا اكثر و اكثر ،
اسمها حلا وهي فعلا حلا
راما وقفت وخبطت ع الطاولة بقوة : اذا عفن بالسجن ي سيف
سيف وقف : م فكرتي انه بس اطلع انتِ وش بيصير فيك ،
خليني اقولك بتصيري مكاني لكن الفرق انك مؤبد و احلامك رح تنتهي بين اربع جدران و محد رح يزورك ولا احد بيسأل عليك لانك م تركتي لك صديق بهالدنيا !
حتى الشمس رح تتمني تشوفيها و الأيام بينا ي راما !


.
بعد مرور يومين..
جود و حلا رجعو لبيتهم و ريلام رجعت معاهم عشان وضع حلا ..
كانو الثلاثة بالمطبخ يجهزو الغداء و كل وحده ماسكه شغله ..
جود : انا رح انزل جيب شي نشربه مع الأكل
حلا : جيبي كولا
ريلام : لا تتأخري
جود وهي طالعه من المطبخ : تمام ..
وقفت عند مراية المدخل فكت شعرها ولبست جاكيتها وطلعت بسرعة ، دخلت السوبر ماركت اشترت الأغراض يلي ناقصها و رجعت وهي داخله المبنى شافت جاسر جاي وقفت و ابتسمت : هاي جاسر
جاسر ابتسم : هلا والله
جود : شو وين طلعت بهالبرد ؟
جاسر : رحت المكتبة جبت اغراض ناقصتني عشان مشروع التخرج
جود بهتت ملامحها : قرب تخرجنا
جاسر استغرب من شكلها : وليش زعلانه مو لازم تكوني مبسوطه انه يوم تخرجك ؟
جود : بشو افرح ؟ رح اتخرج لحالي
م عندي اهل يفرحو معاي
جاسر اخذ نفس : نحنا معاكي وين رحنا ؟
جود : حتى انتو بعد التخرج بكم يوم راجعين للسعودية
و انا رح ضل هون لحالي ..
رفعت كتوفها وكملت وهي تحاول تخفي خنقتها : يعني بكل الأحوال بيجي يوم و اكون لحالي م عندي حدا
جاسر : و ليش م بترجعي ع السعودية انتِ و ريلام و جود ؟
جود بحزن : م عندي اقامه و م بقدر فوتها حتى لو زيارة
م عندي أب يساوي لي استقدام ،
فعلا لما بفكر انا وحيده !
جاسر تنهد م توقع موضوعها صعب لها الدرجة حس انه مخنوق مثلها .. جود مسحت دموعها و مشت بسرعه ناحية المصعد وضغطت ع الزر و دخلت ،
جاسر لحقها ب اخر لحظه و دخل معاها
كانت معطيته ظهرها م تبيه يشوف دموعها ،
قرب لها اكثر و نزل راسه لمستوى كتفها استنشق ريحة شعرها يلي حس وصلت ل اقصى نقطه بدماغه غمض عيونه و همس : دام انا معاكي معناته انتِ مو وحيده

جود بلعت ريقها و حست بحرارة انفاسه
وقلبها صار طبول م تدري وش تقول بهالحظه ولا مشاعرها يلي حست انها تتطاير مثل اوراق الشجر و م تقدر تجمعها ..
رفعت عيونها وناظرته بالمراية ،

جاسر رفع راسه وناظر عيونها الحمراء وخشمها الاحمر من دموعها ابتسم لها بحب و بمشاعر دافية : حتى و انتِ عم تبكي حليانه اكتر.

.
.
بالقصر
كان صالح يلبس و يتجهز عشان اخذ موعد بالسجن انه يقابل سيف و عشانه رجل أعمال مشهور وعنده و اسطات وافقو له ..
بعد نص ساعة وصل السجن ودخل غرفة المدير وبعد السلام و الترحيب نادو ل سيف وطلع المدير عشان ياخذو راحتهم ،
بالبداية سيف استغرب مين هذا يلي سمحو له بالزيارة و بغرفة المدير بعد !
دخل المكتب بعيون ذابلة و وجهه شاحب وجسم مُنهك اول م شاف صالح ابتسم وحس انه له عز وسند بهالبلد تقدم له بسرعه وباس جبينه : هلا عمي
صالح : هلا ي ولدي اقعد و انا أبوك
سيف : عمي ليش متعب نفسك وجاي للسجن هذا مو مستواك
صالح ابتسم : ولا مستواك انت ، لكن م اقدر انه اتركك و م اشوفك بعيوني و اطمن عليك
سيف ابتسم : تسلم ي عمي والله انه جيتك هذي غاليه و م رح انساها ابدا
صالح : قولي ي ولدي شخبارك ؟
سيف تنهد : م ادري شخباري حالي ماهو حال ، اشتقت لحياتي اشتقت لبيتي وجامعتي اشتقت للشمس والقمر اشتقت للمطر و الهواء، هذا سجن ي عمي .
صالح كسر خاطره سيف وحس بالغبنه : م عليه تحمل م بقى الا القليل و ان شاء الله الجلسة الجاية تطلع باذن الله ،
انا لقيت مكان راما تطمن
سيف ابتسم بفرح : رح تتنازل غيرت رايها ؟ طلبت مني الزواج مقابل التنازل
صالح : مو راضيه ابدا و راسها يابس ، انتبه انك توافق على قرارها انت ببلد فيه قانون و انا سندك
سيف شد ع يده : انا لو اشوفها بذبحها
صالح : م عليه بتنال عقابها بكل الأحوال ، انا وصلت ل اهلها ب لبنان
سيف بصدمه : اهلها ؟
صالح : ايه اهلها و عرفت كل شي عنهم وخليت واحد يراقب اهلها ويعرف عنهم كل شي ، بهالطريقة المحامي رح يضغط على راما و اكيد رح نبلغ عنها الشرطه و رح تخضع للكشف الطبي عشان يتبين انها سليمه او لا
سيف مسح ع وجهه : عمي لو نفترض مو سليمه يعني راما بنت مدري عنها كيف ، حياتها كلها لعب
صالح : تطمن من هالناحية بالكشف رح يبين اذا كانت تعرضت للاغتصاب او لا .
سيف اخذ نفس : ان شاء الله متى اطلع و اخلص من هالمصيبه
صالح ابتسم بحب و مسك يده و شد عليها : ي ولدي ربي اذا احب شخص ابتلاه ، اعتبر هذا ابتلاء و اختبار من الله عزوجل لصبرك خليك صبور ، مهما ضاقت ستفرج باذن الله وكلما شد الصعاب كان الفرج أقرب
سيف ابتسم براحه : اول مره بحياتي احس عندي ابو ثاني ، رغم انىِ م اعرفك كثير لكن يشهد الله انك صرت بمقام الوالد
صالح بادله الابتسامة : دايماً تذكر قوله تعالى
"وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ.

.
.
بعد المغرب ،عند عناد
كان قاعد بالبلكونه و ريحة الدخان اختلطت مع ريحة القهوه والمطر ، كان رافع رجله للكرسي الثاني وتفكيره كله عند ريلام لكن بالأصح التفكير الحقيقي وش بيسوي بعد التخرج !
وقف وهو ياخذ نفس نزل عيونه وناظر ريلام تطلع من المبنى ،
بسرعه اخذ جواله ولبس جاكيته عند المدخل و نزل بخطوات سريعة ..

ريلام كنت تتمشى بخطوات هادية تحت المطر رغم البرد يلي ينخر العظم الا انها مرتاحه،
لانه من طبعها تحب تمشي تحت المطر رغم شدة البرد ، حست بشي دافي انحط ع ظهرها شهقت وناظرت وراها و كان عناد يغطيها بجاكيته وقفت وهي تناظره بهدؤ
عناد ابتسم بحب : اخاف عليك من المطر ، و اخاف انه جلدك الناعم يبرد أكثر
ريلام : من وين طلعت انت ؟
عناد : كنت بالبلكونة وشفتك طالعه لحقتك ، وبعدين ليش م تلبسين شي ثقيل ؟
ريلام : احب البرد والمطر خف مافي الا قطرات خفيفه
عناد : بس اخاف تمرضين
ريلام : يهمك لو مرضت ؟
عناد اخذ نفس : اكيد في احد يبي قلبه يتألم ؟
ريلام رجعت شعرها وراء اذونها : ايه انت اكثر شخص تخلي قلبك يتألم و بيدك بعد
عناد : انا رجال والغيرة مغروزه فيني
ريلام : لكن م تثق فيني ؟
عناد : اوثق فيك اكثر من نفسي و اكثر من اي شي بالدنيا ..
قرب منها أكثر وضم الجاكيت عليها : رغم الحواجز يلي بينا يشهد الله انىِ أحبك

ريلام رفعت عيونها بصدمه من كلمته وكمل عناد : أحبك أكثر من اي شي بالدنيا و مستعد احارب الكل عشانك و اولهم اهلي لكن انتِ لا تتركي يدي
ريلام حست الكلمات اختفت و م قدرت تقول كلمه وحده غير انه دموعها نزلت وكانت تعبير عن مشاعرها
عناد : ريلام انا بحياتي م حبيت احد ولا عشت هالمشاعر الجياشة الا معاكي انتِ لا تحرميني
ريلام : بس نحنا مختلفين بكل شي
عناد : الا الحب م نختلف فيه ، تعالي وضُمي هالضلوع و طيبي الخاطر
و اوعدك م يفرقنا غير الموت
ريلام ابتسمت من بين دموعها وحطت راسها ع صدره ويدينها لفتها حوالينه ،
عناد ضمها بقوه للدرجة ريلام حست انها بوسط ضلوعه غمضت عيونها وهي حاسة براحه عجيبه ،
اشتد المطر اكثر و بللهم الأثنين لكن م اهتمو حضن بعض كان دفئ لهم الأثنين .

تعال حبيبي ضم الضلوع
وطيب الخاطر ،
ترا الشوق يذبحني ذبح.

.
.
بالجامعة ..
جود كانت جالسة و ترتب الأوراق و منتظره ريلام وحلا يجوها راحو يشترو قهوه وطولو ، جاسر كان ماشي وشافها بسرعة تقدم لها وسحب كرسي و جلس : مرحبا
جود رفعت راسها : جاسر
جاسر ابتسم : ايه شو في مستغربه ؟
جود تذكرت امس وهزت راسها بالنفي : لا مافي شي
جاسر : ليش متضايقه هالقد ؟ صاير شي ؟
جود هزت راسها بالنفي ورجعت تناظر للورق : مافيني شي امنيحه
جاسر : انا اعرفك لا تكذبي
جود رفعت راسها : لا م بتعرفني و لا بتعرف شي عني
جاسر استغرب من ردة فعلها : اووف ليش معصبه لكن ؟
جود تنهدت : لانه قررت م اجلس مع حدا كتير دام كلكن مسافرين لازم اتعود من هلئ ولا انا غلطانه !
جاسر بهالحظه كسرت خاطره فعلاً هي م عندها اهل ولا احد وش ممكن يصير معاها بعد كم شهر
جود وقفت وهي تجمع الورق: شفت معي حق
جاسر وقف : لا ابدا
جود : لازم روح باي
جاسر لحقها و مسك يدها : ليش فاقده الأمل ليش يائسة من الحياه هالقد ؟
جود : م رح تفهمني ابدا ولا رح تعرف شعوري ، انت عارف شو يعني ريلام وحلا رح يمشو و يتركوني ويمكن شوفهم ويمكن لا !
جاسر : تقدري تسافري معهم وتعيشي قريبه منهم
جود ابتسمت بحزن : جربنا طرق كثيرة و م ظبطت ولا طريقه
جاسر : الا طريقه وحده م جربتيها !
جود ب استغراب : شو هي ؟
جاسر : تزوجيني
جود حست كل الدم بجسمها توقف م توقعت جاسر يعرض عليها الزواج بهالسهوله
جاسر : بتصيري زوجتي وكذا اقدر اطلع لك إقامه بما انه انا مقيم الأمور بتكون سهله كثير
وخلال كم شهر المعاملات كلها تكون جاهزه
جود هزت راسها بالنفي : لا مستحيل ساوي هالشي
جاسر : ع الورق فقط ، كذا انتِ بتكوني مع الناس يلي تحبيهم و مرتاحه بحياتك ، فكري و استخيري
القرار لك .

.
.
الساعة الرابعة عصراً ..
راما نزلت من التاكسي وقفت وهي تتأمل جدران السجن الطويلة كانت هذي اخر زيارة لها لسيف لانها مقررة انها تشوفه و تودعه لانها مسافره اليوم الثاني لبنان وسفر نهائي ،
وقفت بصدمه وتخبت وراء السيارة وهي تشوف حلا نازله من السيارة ومعاها اكياس كثيره والمحامي معاها ، رصت ع اسنانها بقهر وهمست : عنجد حقيره جايه تشوفه وجايبه له هدايا بعد ماشي ي سيف الليلة بتشوف وش يصير فيك !

انفتح الباب وحلا دخلت صالة الزيارة ، قشعر جسمها ودمعت عيونها من كثر وحشة المكان، هذي صالة الزيارة اجل المكان يلي ينام فيه سيف كيف هو ؟ همست بضيق وهي تمسح دموعها : حسبي الله عليك ي راما الله يوريني فيك يوم أسود
تقدمت وجلست فوق الكرسي وكان بارد لفت يدينها على جسمها عشان تتدفي ، سمعت صوت خطوات تقترب من الباب وقفت وهي تحس قلبها طبول لانها لاول مره تزور سيف بالسجن ،
انفتح الباب و دخل سيف انصدم وهو يشوفها واقفه وتنتظرة م توقع ابدا انها تزوره ، حلا ابتسمت وهمست : سيف
سيف تقدم لها وبادلها الابتسامة : حلا ليش جيتي ؟
حلا : جيت ازورك ؟ م تبي تشوفني ؟
سيف : مو كذا قصدي المكان م يناسبك
حلا ابتسمت : يكفي انك موجود م يهمني المكان ابدا
سيف جلس : أخبارك
حلا : منتظره متى تطلع ؟
سيف تنهد بحزن : سامحيني لاني خليتك تدخلي هالمكان
حلا خنقتها العبرة وهي تناظر عيونه شكثر ذبلو وشكثر تغير وشعر راسه و وجهه طولان حتى نحف كثير ، نزلت دموعها وهمست : اشتقت لك كثير
سيف مد يده وشد ع يدها : مو اكثر مني
حلا : انت بخير ؟
سيف ابتسم عشان يطمنها : انا بخير والله بخير لا تخافين علىِ
حلا : اشلون م اخاف ، تغيرت كثير ي سيف
سيف : اكيد بتغير هذا سجن لكن صدقيني مافيني الا العافية ، طمنيني عنكم أخباركم؟
حلا : كلهم يسلمو عليك ، عناد و جاسر كان يبو يدخلو لكن م سمحو لهم
سيف : حلا اوعديني هذي اخر مره تجين السجن
حلا : ليش ؟
سيف : م ابيك تدخلين هالأماكن
حلا : طيب ابي اشوفك و اطمن عليك وش اسوي ؟
سيف رفع يدها وحطها ع قلبه : انا أشوفك هنا وانتِ شوفيني بقلبك ،
يكفي ولالا ؟
حلا حست احد يخنقها بلعت غصتها ، سيف وقف وسحب الكرسي لجنبها ناظر عيونها المدمعه عن قُرب يلي كان فيها الف كلمه و كلمه مسك راسها بحب وحطه ع صدره وهو يمسح ع ظهرها ،
كانت عيونهم تفيض من الكلام لكن فضلو السكوت والسماع لدقات قلوبهم .

يأكل الصدأ الحديد
وتأكل الأحزان الفؤاد.

.
.
كانت ريلام واقفه و تسوي ماسك بشرة لوجهها وكانت مبسوطه كثير انه علاقتها مع عناد مافي أجمل منها ، دخلت الصالة وهي تغني
حلا ابتسمت : الله و الروقان يلي فيك
ريلام جلست وسندت ظهرها : ع اساس انتِ مو مروقه بعد شوفة حبيب القلب ؟
حلا ابتسمت : صح شوفته كسرت قلبي لكن ارتحت كثير ، و ي رب الاسبوع الجاي يطلع
ريلام : ان شاء الله
حلا اخذت نفس : تصدقي ريلام لولاكي يمكن سيف م يطلع من السجن ابدا
ريلام : انا م سويت شي لا تنسي انه نحنا اهل بلد
حلا : الا قولي كل واحد من دوله
ريلام ضحكت : م يفرق من اي بلد نحنا لكن المهم انه نحنا عرب ،
و اصدقاء و حسبة اهل اكيد م رح اترك سيف دام انا قادره اسوي اي شي .

جود كانت جنبهم جالسة بالزاوية و سرحانه للبعيد مو منتبهه لهم ولا سواليفهم ابدا
حلا عقدت حواجبها وهي تشوفها : جود
ريلام : جوووود وين وصلتي بالتفكير ؟
جود ناظرتهم بهدؤ : شو ؟
حلا : شو شو وين رحتي ؟
جود تربعت وتنهدت : م ادري
ريلام : شصاير معاكي مو طبيعيه اليوم ابدا
جود بهدؤ : جاسر عرض علىِ الزواج
حلا ناظرت ريلام بصدمة وبنفس الوقت ابتسمو و وقفو وجلسو جنبها .
حلا : وش هالخبر الحلو
ريلام : اكيد وافقتي ؟
جود رفعت عيونها : طبعا لا
اختفت ابتسامتهم وجود كملت : طلب عشان يقدر يعامل لي اوراق و ارجع السعوديه معاكم لانه يعتبر زوجي ويقدر يدخلني
حلا : فكره حلوه و انتي تحبي جاسر ليش رافضه ؟
ريلام : جد ليه رافضه ؟
جود : انا م بدي اتجوز لا جاسر ولا غيره
حلا : طيب ليه ؟ لحستي مخي والله
جود :م بدي فوت تجربة الزواج و انا مو قده ، انا م بعرف جاسر م بعرف شي عنه وعن اهله بكرا بس يشوفوني اهله بيعتبروني لاجئه رح يشوفوني بنظرة شفقه انه م عندي لا اهل و لا احد وبعدين انا م بدي اتزوج وكون عائله م بدي جيب اولاد وبكرا بس يصير فيني شي اولادي يتعذبو بالحياة !

.
عند عناد ..
كان يلبس عشان طالع كافي هو و جاسر شاف جواله يرن واستغرب انه رقم مميز رد بهدؤ و كان صالح يلي طلب انه يجيه للقر يبيه بموضوع مهم ،
استغرب عناد من الموضوع يلي يبيه صالح فيه بسرعه اخذ مفاتيحه و دخانه و طلع متوجهه للقصر،
بعد ربع ساعة

عناد وصل القصر وكان ب استقباله صالح بعد السلام و السؤال عن الحال ،
تنحنح صالح : ادري الحين براسك مية سؤال ليش طلبت انه تجي
عناد : ايه والله ي عمي ، عسى م شر صاير شي ؟
صالح : شوف ي ولدي انا م احب المقدمات ، ادري انك و ريلام تحبو بعض
عناد ناظره بصدمة كيف عرف وطيب وش يبي الحين ؟
صالح : ابي اسالك بنفسي و اسمع الجواب ب اذني ، انت تحب ريلام ؟
عناد ابتسم : ايه ي عمي أحبها
صالح ابتسم : سبحان الله الحب شي يخلق المعجزات ، رغم انكم مختلفين الا انكم حبيتو بعض ،
اسمع ي عناد ريلام امانه برقبتك ، صونها و زيد حبك لها و دللها
يمكن م اكون موجود يوم عرسكم و اكون عند ربي ، ريلام هي شي كبير بحياتي رغم كل انجازاتي ونجاحي بشغل الا انىِ فعلا احس بالانجاز لما اناظر ريلام ، افتخر بنفسي انه جبت بنت مثلها ، صح ريلام مو متحجبه وتلبس يلي تبيه لكن انا واثق فيها ثقه عمياء واثق فيها أكثر من نفسي ..
حبها ك حب الأم وخاف عليها ك الأب و كون سندها ك الأخ ، وهي بتكون لك كل شي .
عناد حس العبرة خنقته وهو يوصي ع ريلام سبحان من خلق الحب بقلبه وهي مو من دمه ابتسم : اوعدك انه اصونها و احطها بين رموش عيوني ، هذا عهد علىِ ي عمي .

عند البنات ..
كلام جود كان بالنسبة ل حلا و ريلام غريب لكن فيه لمسة حزن و ألم ل يلي عشته بحياتها خايفه تتزوج من تجربتها هي بالحياة
ريلام مسكت يدها و شدت عليها : اصابعك الخمسه مو مثل بعض ، و دام جاسر عرض عليك الزواج فهو يحبك ويفكر فيك ،
قطع حوارهم جوال ريلام يلي رن ، اخذت جوالها وناظرت لهم ب استغراب : عمو عبدالله يتصل الحين وش يبي ؟
حلا نغز قلبها : المحامي !
ريلام ردت بسرعه : هلا عمو عبدالله ، قول خير وش صاير ؟
تغيرت ملامح ريلام للصدمة و فتحت فمها من شهقتها و عيونها تناظر حلا
حلا بخوف : شصاير ؟
ريلام : يلا جاين الحين
سكرت و م تدري وش تقول
جود : شو صاير
حلا : سيف فيه شي تكلمي
ريلام : سيف
حلا اعتلي صوتها و زاد خوفها : وش فيه سيف تكلمي
ريلام بخوف : سيف طعنوه بالسجن و الحين هو بالمستشفى !
مرت ستين ثانية و حلا تحاول تستوعب يلي قالته ريلام ، تذكرت كل شي عن سيف و كانه سيدي ينعاد قدامها تبلل خدها من دموعها و همست : عايش ؟
ريلام : بالعمليات بين الحياة والموت!

💜

.
.
بعد مرور ساعة ..
كانو كلهم بالمستشفى وبالتحديد عند قسم العمليات ، كانو خايفين و متوترين من يلي صار ، كيف صار وليش سيف ينطعن ؟
حلا كانت رايحه جايه بالممر و دموعها م جفت منتظره اي احد يطلع ويطمنهم انه عايش ،
انفتح باب العمليات وطلعت الممرضة والكل تقدم لها بسرعة
حلا بصوت راجف : عايش ؟
الممرضة : محتاجين دم بسرعه وعشان يعيش لازم متبرع ، فصلية دمه O-
حلا : انا انا
ريلام : بتتبرعي له ؟
حلا : ايه زمرة دمي تطابق زمرة دمه
الممرضة : محتاجين دم كثير
حلا مسحت دموعها : خذو كل دمي المهم سيف يعيش
الممرضة هزت براسها : تعالي معاي ..
مشت هي وياها و ريلام و جود لحقوها ، دخلت الغرفة ونامت ع السرير و الممرضة بدت تسحب دم وفعلا سحبت منها كثير ..
حلا جت توقف وطاحت ع الأرض من الدوخه يلي صارت لها
ريلام و جود صرخو و رفعوها مع بعض ، ريلام غطتها : حلاوي لازم تنامي شوي
حلا : لازم اروح و انتظر سيف
ريلام : لسه مطولين بس يطلع بيجي عناد ولا جاسر يطمنونا
جود : لازم ترتاحي و انا رح روح ع الكافتيريا وجيب لك عصير وساندويشه لازم تعوضي يلي خسرتيه .

عند عناد و جاسر ..
ماكان حالهم افضل من حلا ، كانو هادين وعايشين بصدمه من الشي يلي صار
جاسر مسح ع وجهه : كيف صار هالشي وليش سيف ينطعن شو صاير ي زلمه ؟
عناد اخذ نفس : م ادري بس يلي طعنه م كان يبيه يعيش لانه الدكتور قال تاذى كثير
جاسر سرح وهو يفكر : معقوله راما لها يد بالقصة ؟
عناد لف علية بصدمة : لا مستحيل تعملها
جاسر : انا متوقع تعمل اي شي خصوصا انه الجلسة قربت وحست انه وقعت بالفخ يلي عملته ل سيف !
عناد مسح ع وجهه : م ادري مخي انلحس والله ، بس قسماً بالله لو تطلع هي ل اذبحها .

.
بعد انتهاء العملية طلع الدكتور و طمنهم انه سيف بخير و نقلوه للعيانه حاولت حلا انها تشوفه بس ممنوع تشوفه قبل ال ٢٤ ساعة ..
ريلام مسكت يدها : يلا ي قلبي نروح .
حلا بعد اقناعهم لها طلعت معاهم وهي تحس انه عقلها و قلبها مع سيف بالمستشفى ، اول م دخلت البيت رمت نفسها ع سريرها و نامت من كثر التعب و الدوخه يلي فيها ، جود تسطحت بالسرير يلي جنبها و نامت و ماكان وضعها احسن كان بالها و تفكيرها عند جاسر توافق ولا ترفض !

ريلام جلست ع الكنبة وهي تحس راسها بينفجر م تدري مين تواسي جود ولا حلا حالتهم صعبه وتكسر الخاطر تذكرت عناد اخذت جوالها و رسلت له : كيف حالك ؟
رد عليها بسرعه : تعبان
ريلام قرأت الكلمه وحست بوجع بقلبها هو بعد حالته صعبه بسبب سيف ناظرت الساعه وكانت ٢ م تدري وش تسوي رسلت له رساله : تعال السطح .. تركت الجوال و قامت بسرعه سوت نسكافيه و اخذت جاكيتها وطلعت السطح ،
كان واقف و معطيها ظهره شمّ ريحه عطرها يلي حسها بوسط دماغه لف عليها و ابتسم ،
حطت الصحن ع الأرض و تقدمت له : ي ليت عندي قوه واحط مكان التعب راحه
عناد مسك يدها جلسها ع الأرض وشابك اصابعه ب اصابعها اخذ نفس : انا مجرد م اشوفك اوجاعي تطيب و همومي تنزاح
ريلام ابتسمت بحب : الله يقوم سيف بالسلامه و نرجع ونجلس كلنا مع بعض
عناد تنهد : ي رب الله يسمع منك ، بعدين مو برد عليك ؟
ريلام : احب البرد
عناد : لا عاد هذا مو برد هذا شي ينخر العظم
ريلام ضحكت : يكفيني وجودك م يهمني المكان اهم شي انت ي عناد
عناد حضنها من كتفها وضمها لحضنه : كذا افضل عشان ندفي نحنا الأثنين
ريلام سرحت بالسماء والنجوم : مافي اسعد من هاللحظه .. جلسة بالسطح بهالبرد و معاك واناظر انا وياك النجوم
عناد ضمها أكثر : الله يقدرني و اسعدك كل العمر
ريلام همست : عناد
عناد : ي قلب عناد
ريلام ابتسمت من الكلمة : حبيت قبلي ؟
عناد انصدم من سؤالها ورد بهدؤ : ليش
ريلام : فضول ابي اعرف
عناد : لا م حبيت ولا انحبيت
ريلام : يعني كل هالجمال ومافي بنت حبتك ؟
عناد ضحك : اي جمال ترا حالي حال اي رجال
ريلام بعدت عن حضنه : من وين ابدا بالغمازه يلي تذبح ولا بالعيون ولا بالضحكه يلي تاخذ القلب ؟
عناد ضحك و حط يده عن خصرها وسحبها بقوه م عطاها فرصه تبعد عنه : تكلمي عن اي شي تبيه لكن بقولك ويلي خلق سبع سموات انه انتي مالك شبيه لا بالجمال ولا بالحب ،
انتِ اخذتي عناد وقلبه وش تبين بعد ؟
ريلام رجعت شعرها ورا اذونها : م ابي اطلع من قلبك ابدا هذا مُناي الوحيد .

💜

نتوقف هنا
تفاعلوا لطفاً....



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-22, 03:29 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



لك_في_خفوقي_حب_ما يمحيه_الزمن
Part 12


.
.
.
.
.
.
بعد مرور يومين..
تم نقل سيف لغرفة خاصة و تجاوز مرحلة الخطر ، المحامي قدم طلب انه م يرجع للسجن بسبب وضعه الصحي وافقو على الطلب ليوم موعد المحكمة ..

حلا قامت و تجهزت و طبخت شوربة ل سيف عشانها رايحه تزوره ، م انتظرت ريلام و جود و مشت قبلهم وهم بيلحقوها ..
وصلت المستشفى وهي تحس قلبها سابقها من كثر الفرحة لانه بتشوف سيف و م عليه اي جهاز ..
دقت الباب و دخلت ،
كانت الممرضة واقفه وتقيس ضغطه اول م شاف حلا ابتسم : ي هلا بالزين كله
حلا تقدمت له ب ابتسامة و الممرضة طلعت : الحمدلله ع السلامه
سيف : الله يسلمك
حلا سحبت كرسي و جلست جنبه وهي مبتسمه و م تدري وش تقول بس تبي تناظره عن قُرب وتحس بالامان
سيف مد يده ومسك يدها وشد عليها : لو تدري شكثر مشتااق لك
حلا ابتسمت بخجل : الحمدلله يلي قمت بالسلامة ترا خفنا كثير
سيف : ماقال المحامي متى بيرجعوني السجن ؟
حلا : تطمن م رح ترجع السجن
سيف عقد حواجبة : اشلون ؟
حلا : المحامي قدم طلب انه وضعك الصحي م يتحمل السجن ولازم تجلس تحت المراقبه وهم وافقو
سيف ابتسم : فضلك انتي و ريلام كبير مدري كيف برجعه
حلا : نحنا م سوينا شي هذا واجبنا
سيف : الدكتور كلمني انه انتي تبرعتي لي بالدم و بكمية كبيره
حلا ابتسمت : ايه ، يعني صرنا أخوان بالدم
سيف كشر : اخوان !
حلا ضحكت : وش فيها ؟
سيف سحبها وحلا شهقت : بينفتح جرحك ي سيف
سيف كان قريب منها للدرجة يشوف انعكاسه بعينها : اخوان ؟
حلا ضحكت وهي مرتبكه من نظراته : خلص مو اخوان يلي تبيه
سيف رخي يده شوي : اجل عُشاق بالدم ، وش رايك ؟
حلا ابتسمت بحب و رجعت جلست ع الكرسي : تمام
سيف : وش يلي تمام ؟
حلا اخذت نفس وغيرت الموضوع من احراجها : سويت لك شوربة عشان تصحصح وتعوض جسمك الفيتامينات
سيف : موافق بشرط
حلا : آمر
سيف : تعبان ، و ابي اكل من يدك مالي حيل اكل
حلا ضحكت : تدلل انا كم عندي سيف .

.
.
جود و ريلام كانو داخلين المستشفى و تلاقو بالصدفة مع عناد و جاسر ..
جود : ي ربي انا عم حاول اتهرب من جاسر و بشوفه بكل مكان
ريلا ضحكت : اجل قولي له قرارك و خلصينا
جود : بس خايفه
ريلام : لا تخافي ي قلبي توكلي و كلميه .

عناد تقدم لهم : مرحبا
ريلام ابتسمت : اهلين
عناد قرب لها وهمس عن اذونها : كل يوم تزيدين حلا شوي شوي ع قلبي و عقلي
ريلام ضحكت ب احراج و م عرفت وش ترد عليه
جود ابتسمت : عن اذنكم خذو راحتكم ..
مشت لعند جاسر يلي اول م شافها ابتسم : هلا جود
جود: شو رايك نقعد بكافي شوي
جاسر : ماشي

كان في كافي صغير تبع المستشفى جلسو فيه وكل واحد منتظر الثاني يتكلم وكأن الكلمات انعدمت من الوجود.
جاسر تنحنح : جود قررتي ولا لسه ؟
جود كانت تفرك يدها من كثر التوتر هزت راسها : ايه فكرت و اتخذت قراري
جاسر : شو هو القرار ؟
جود : شوف جاسر انا م بعرف شي عنك ولا عن اهلك و اتخاذ قرار متل هذا مو سهل ابدا
جاسر : اذا الموضوع اهلي تطمني ابوي م رح يوقف بطريقي وبالعكس رح يتقبل الموضوع بكل سهوله
جود اخذت نفس : انا موافقه
جاسر ابتسم : الف مبروك علينا الاثنين
جود : بس مثل م اتفقنا زواج ع الورق فقط
جاسر : ماشي يلي بدك ياه ، في شي ثاني ؟
جود : شوف جاسر انا م بدي اظلمك معاي و صدقني هالقرار م كان سهل ابدا علىِ ،
انا يلي عشته مو سهل و لابسيط ، بس كرمال ريلام و حلا مستعده ساوي اي شي
جاسر: لهالدرجة بتحبي ريلام و حلا ؟
جود : اكتر م بتتخيل ، لولا ريلام م وصلت اليوم ل يلي انا فيه ، لولا ريلام ممكن كنت بمستشفى الامراض النفسية ..
خسرت كل اهلي وربي عوضني ب ريلام و حلا وكان العوض جميل
ريلام هي يلي درستني و اكلتني و شربتني و لبستني حتى البيت يلي نحنا فيه ريلام مسجلته ب اسمي عشان تتطمن انه انا رح كون ب امان لو هي صار لها شي ، انا لولا ريلام م كان عشت و مستعده ضحي بروحي كرمالها .
جاسر ابتسم ع الحب يلي فيهم وعلى كرم وعطاء ريلام : الله لا يحرمكم من بعض ،
مهما كانت الطريقة يلي تجوزنا فيها بوعدك انه رح اسعدك طول م انا عم اتنفس هذا وعد مني ي جود.

.
.
بعد مرور أسبوع ..
سيف تحسن وصار يقدر يمشي و م تركوه ابدا كانو كل يوم يزوروه ، صالح بلغ على راما و تم منعها من السفر لحتى تخلص المحكمة ..

نزلو كلهم من السيارة ب استثناء سيف يلي كان بسيارة الشرطة ،
دخلو صالة المحكمة ومنتظرين ينادو بالأسم دقايق و دخلت راما هي و محاميها اول م شافتهم ابتسمت بسخريه : هاي ي حلوين
حلا ابتسمت ب انتصار : اخيرا شفناكي
راما : م تعبو حالكن معي بالكلام لانه م رح اوقف مع سيف لحتى يكون بعلمكن
عناد تقدم لها : اقول لا تكثرين تهريج وقولي الصدق مو لصالحك تكذبين فاهمه ولالا ، لا تحطي راسك براسنا لانك م تسوين شي .
راما كانت بترد لكن حلا قاطعتها لما حطت لها صور اهلها بوجهها ، راما ناظرتهم بصدمه وتوسعت عيونها اكثر و اكثر رفعت راسها وناظرتهم بشتات : شو هيدا ؟
ريلام تكتفت : اهلك ، نحنا وصلنا لهم ونعرف كل شي عنك ، ومن كم سنه حاولتي الانتحار مرتين عشان بس تسافري لندن ، و الشخص يلي طعن سيف اعترف انه انتي يلي حرضتيه عليه وكان صديق قديم لك محبوس بتهمة المخدرات
حلا : بكل الأحوال انقلب عليك السحر اذا م اعترفتي داخل انه سيف بريئ رح نبلغ عنك و رح تنحبسي بتُهم كثيرة
راما حست تنفسها سريع اشلون عرفو كل هذا وكيف قدرو يجيبو هالمعلومات ، حست راسها بينفجر تمنت لو تموت بهاللحظه و ترتاح ،
نادو بالأسم والكل دخل قاعة المحكمة ، بداو المحامين يتكلمو و اشتد الكلام ل اكثر من مره وبعد م انتهو من كلامهم ، القاضي نزل نظارته ولف ع المستشارين و مرت نص ساعه بحوار شديد وكان الصمت سيد المكان ،
تنحنح الفاضي ورفع نظارته : بعد الأطلاع على كل الأدله والسماع الى الطرفين ،
حكمت المحكمة ب أخلاء سبيل و برائة سيف و يتم تحويل راما ال * الى مستشفى الأمراض العقلية للفحص ، رفعت الجلسة .

توسعت ابتسامتهم كلهم طلعو من الصالة و عناد و جاسر ضمو سيف بقوة ،
حلا فرحتها كانت واسعه الدنيا كلها م صدقت انه طلع ابدا ، سيف لف عليهم و ابتسم : شكرا
ريلام : المهم انك طلعت
سيف : شكرا ي ريلام على كل شي انتي و حلا لولاكم مدري وش كان صار فضلكم كبير علىِ.

حلا هاللحظه كانت تتمنى تحضنه م تبي شي من هالدنيا غير حضنه ابتسمت له بحب : المهم انك معنا الحين هذا الشي يسوا الدنيا و م فيها
سيف ابتسم لها : والله مافي شي يسوا الدنيا غير ضحكتك .
جاسر مسك يد جود وشد عليها : بما انه طلعت بالسلامة حابب اقولكم انا و جود بعد ساعتين بيتم عقد قرانا بالمحكمة .

.
.
الساعة التاسعة ليلاً
الكل كان موجود بقصر صالح يلي عزمهم بمناسبة طلوع سيف و ملكة جاسر و جود ،
و م كانت العزيمه بسيطه ابدا كان طالب من الطباخ يطبخ الذ انواع الاكل و فعلاً كانت السفرة فخمه بشكل كبير ، هذا غير الشموع والورد الطبيعي يلي مزينها .

دخلو صالة الطعام و ابتسمو من جمال المنظر والترتيب والأكل ، بالنسبة ل جود كانت لابسة فستان ابيض كان هدية من ريلام و حلا و طلبو منها تلبسة بهالعشاء العائلي .

صالح جلس براس السفره : تفضلو ، والحمدلله ع سلامتك ي سيف للمرة الثانية
سيف ابتسم وهو يجلس : الله يسلمك ي عمي م كان في داعي لكل هذا
صالح : اشلون مافي داعي واليوم فرحتنا فرحتين ، ناظر ل جود وكمل: انا مبسوط و كانها ريلام يلي تزوجت
جود ابتسمت بخجل : يسلمو عمو
صالح لف ع جاسر : شوف ي ولدي جود بعد م الله اخذ امانته يلي هم اهل جود ، انا اعتبرت جود بنتي وصارت بمقام ريلام يعني انت اخذت عين من عيوني ،
رغم الظروف يلي جمعتكم والطريقة يلي تزوجتو فيها الا ان هذا الشي م يمنعني اوصيك عليها
جاسر مسك يد جود و شد عليها : ولا يهمك ي عمي جود بالحفظ و الصون
جود مسحت دموعها وهي تسمع كلام صالح يوصي جاسر عليها حست بهالحظه انه ربي رزقها اب غير ابوها حست بمشاعر الأبوه مع صالح : يسلمو عمو ، افضالك كبيرة علىِ لكن هاللحظه اكبر من كل شي ، الله يخليك و يطول بعمرك ويديمك لنا ي رب
ريلام : انا وش اقول عن هالأب العظيم، لو يسو مسابقة افضل اب انت يلي رح تفوز
ضحك صالح والكل ضحك لضحكته : انتِ دايما عندك طرق خاصه بالدلع
ريلام : افا ي بو سُعاد انا بنتك و تربيتك
صالح كمل اكل وهو يضحك : م اقول الا الله يعين يلي بياخذك
ريلام كشرت وهي تناظر عناد يلي كاتم ضحكته .. ناظرت ل ابوها و ابتسمت : الا قول ي حليله
حلا : ي حليله صح ، لكن عنيده عناد مو طبيعي
سيف : براي صفه مميزه
ريلام : شفتو انها صفه مميزه
صالح رفع عيونهم وهو يناظرهم كيف يضحكو و يسولفو و كانهم يعرفو بعض من سنين ع الموده يلي فيهم ابتسم انه ريلام عندها اصدقاء يلي هم بحسبة اهل : عندي لكم طلب واحد !
ناظروه منتظرين يكمل ، صالح اخذ نفس و كمل : لا تتركو يد بعض ابدا ، صداقتكم كبيرة لا تستهينو فيها ، ساندو بعض بكل شي وكونو يد وحده رغم كل الظروف ،
اوقات ربي يرزقنا رزق على هيئة بشر


.
الساعة ١٢ ليلاً
جاسر فتح باب الفندق ودخلت جود وهي تحس قلبها رح يوقف من قوة م ينبض توجهت بخطوات هادية للغرفة النوم و جاسر كان وراها وقفت قدام المرايه و جاسر كان واقف وراها ويناظرها بالمراية ب اتقان ، حط يداته ع كتفها ولفها له .
جود هاللحظه كانت غير عن كل حياتها م تدري وش تسوي وش تقول للشخص يلي واقف قدامها ويلي صار زوجها بهالظروف !
جاسر كان منتبهه لخوفها و لصدرها يلي ينتفض من قوة نبض قلبها ، حط كف يده مكان قلبها وهمس : جود اهدي شوي ، انا للحين على إتفاقي معاكي
جود اخذت نفس تحاول تتكلم بس الكلمات انتهت بالنسبة والحروف انعدمت من الوجود .

جاسر مسك يدها وسحبها للكنبه جلس وجلسها جنبه وهو للحين ماسك يدها شد عليها اكثر : جود طلعي فيني
جود رفعت عيونها الدامعة و ناظرته بنظرات بريئة ومليانه حزن ، جاسر ابتسم رغم انه نظراتها كسرت قلبه : اسمعيني جود ، ادري انه تجوزنا بظروف صعبة والقدر جمعنا بطريقة غريبة لكن لا تنسي انه نحنا أصدقاء و جيران وصداقتنا اقوى من كل شي ، بدي ياكي تعرفي انه مهما صار يدي م رح تترك يدك ابدا رح كون سندك بعد الله ، و رح ظل ع اتفاقي معك زواجنا رح يظل ع الورق لكن رح تظلي اقرب انسانه لي ،
لو صار لي شي رح اجيكي انتي و بالمقابل لو صار لك شي رح تحكي لي انا لانه تظلي زوجتي و صديقتي رغم كل شي .


عند ريلام
كانت واقفه بالبلكون والجو بارد جدا جدا كان في رشات مطر خفيفة لكن الثلج معبي كل مكان ، ضمت يداتها اكثر وهي تفكر بحفل تخرجها يلي م بقى له الا شهرين و برجعتها للسعودية ،
قطع افكار صوته وهو يناديها : يبه سُعاد
لفت ريلام و ابتسمت اول م شافته : هلا يبه
صالح ابتسم و مد يده لها : تعالي الجو بارد والدنيا تثلج
ريلام دخلت و سكرت الزجاج : تعرف انىِ احب البرد و الثلج
صالح جلس ع الكنبه : لكن لما كنتي صغيرة كنتي تخافي من المطر و صوت الرعد ولا نسيتي
ريلام ضحكت : لا م نسيت لكن كنت انام بحضنك كل ليلة فيها مطر
صالح : اجل تعالي و نامي هالليلة و العب بشعرك لين تنامين
ريلام ابتسمت و جلست جنبه و سندت راسها ع رجوله وهي تحس ب امانه بحياتها م حست فيه ، مُجرد م صالح يكون معاها تحس بقوة لكن هالليلة بالذات حست بخوف رغم كل المشاعر الحلوة !

.
.
اليوم الثاني
حلا صحت على اتصال من سيف يلي كان منتظرها تحت عشان عازمها ع الفطور ، قامت بسرعة غيرت ملابسها و طلعت .
كان سيف واقف عند باب السيارة متكتف من البرد و رافع رجله ينتظر حلا اول م طلعت نزل نظارته وهو يناظرها ب اتقان
حلا ب ابتسامة : صباح الخير
سيف : م شفت الخير الا يوم عرفتك
حلا توسعت ابتسامتها بخجل ، سيف فتح لها باب السيارة : تفضلي ي حلاي انتِ
حلا طلعت وهي تضحك من الكلمة طلع جنبها والفرحه مو واسعته : أخبار الحلا
حلا : تمام الحمدلله ، وش سبب هالعزيمة من الساعة ٦
سيف : اليوم اول يوم اشوف شروق الشمس بعد غياب ٦ اسابيع اول يوم اشم ريحة المطر و اشوف السحاب المتراكمة ،
قلت حلاوة هالصباح م تكتمل الا معاكي
حلا : و انا اقول اذا م بديت يومي معاك م اسميه يوم.


عند جود..
صحت من النوم وهي تشوف كل شي غير الغرقة والمكان ثواني و استوعبت انها اتزوجت امس ، رفعت شعرها و اخذت نفس عميق قامت اخذت شاور سريع و غيرت ملابسها طلعت الصالة وكان جاسر قاعد والفطور قدامه و منتظرها اول م شافها ابتسم : صباح الخير ي عروسة
جود ضحكت وجلست قدامه : من شوي استوعبت انىِ اتجوزت مبارح
جاسر ضحك : معك حق
جود : ليه م فطرت ؟
جاسر : منتظرك نفطر سوا و نطلع ع الجامعة
جود بدت تاكل بهدؤ : جاسر بدي اسألك كلمت اهلك انه اتجوزت ؟
جاسر : ايه اكيد و ابوي وعدني بعرس بس نرجع ع السعودية
جود بصدمة : عرس ؟
جاسر : ايه عرس الزواج اشهار و انا رح اعلن زواجي رسمي بكل مكان اتوقع م عندك مشكله ؟
جود هزت راسها : معك حق ، انا م عندي احد اخبره انىِ تجوزت
جاسر مد يده ومسك يدها : خبريني انا م بيكفي ؟
جود ابتسمت : بتكفي
جاسر اخذ نفس : رغم كل الصباحات الجميلة يلي عشتها بحياتي الا انه هالصباح غير عن اي صباح
جود همست : من اي ناحية ؟
جاسر : الفرحة و راحة البال و عيونك يلي لونهم مثل البحر كل م اطلع فيهم انسى كل شي .

.
.
عند ريلام ..
دخلت صالة الطعام كالعاده اول م تشوف صالح تبتسم ، تقدمت له وباست جبينه : صباح الخير
صالح : صباح السعاده ي سُعادي
ريلام سحبت كرسي و جلست : الفطور يشهي و ريحة القهوة والفطاير مع المطر مو طبيعية
صالح : طلبت من نورة تسوي لك فطاير ادري تحبيهم مع المطر
ريلام : الله لا يحرمني منك
صالح اخذ نفس : سُعاد
ريلام رفعت عيونها : سمي ي الغالي
صالح : م رح تكلميني عن عناد ابدا ؟
ريلام بلعت ريقها : مثل ؟
صالح : انا مُدرك لكل شي وعارف كل شي ، عيونك فاضحتك ي ريلام
ريلام : م ادري !
صالح : اشلون م تدرين ؟
ريلام : انا أحب عناد رغم الاختلاف الكبير يلي بينا لكن فعلاً م ادري بكرا وش مخبي لنا احس في عواصف كثيرة قدامي !
م ادري اذا هذا الطريق صح ولا لا ولا هالحب خطأ او صائب ، للحين مافي شي واضح !
صالح : اسمعيني ي بنتي ، ترا الحب مو سهل ابدا الحب يتبعه عواصف كثيرة ولازم الطرفين يتنازلو عن اشياء كثيرة مقابل هالحب
ريلام : تنازلات مثل شنو ؟
صالح : الحجاب !
ريلام : قصدك انه عناد بيطلبني اتحجب ؟
صالح : اكيد هذا شي مافيه اختلاف ، لكن انتِ موافقة ؟
ريلام رفعت كتوفها : م ادري بس ان شاء الله ربي يهديني و اتحجب
صالح : اجل بقولك نصيحة وخليها بعقلك دايماً ، مافي شي يجي بالسهل و دون شق الطريق حتى الحب ،
وبالذات الحب يبي له صبر وتنازلات وقوة اذا م تقدري عليه وقفيه من الحين لكن اذا تحسين حبك حقيقي وكبير ضحي و حاربي و شقي طريقة من الحين ،
دام حبك حقيقي ونابع من عروق قلبك تاكدي انه مهما وقفو ناس بطريقك محد يقدر يمنعه بالعكس كل م كان صعب كل م كان هالحب كبير و قوي وعميق للدرجة كبيرة
ريلام ابتسمت من كلام ابوها يلي حسيته يتكلم دُرر ويلي واقف معاها وينصحها و يوعيها مو يعاتبها ، وقفت وحضنته بقوة و دموعها نزلت : انت أجمل عطايا ربي انا كل صباح اشكر ربي انه رزقني ب اب مثلك
صالح بادلها الحضن وهو يمسح ع شعرها : كل يلي ابيه من ربي انه تعيشي ب امان و سلام وحب مع الشخص يلي تبيه
ريلام بعدت شوي عنه وجلست ع ركبها بالأرض : دام انت معاي انا مبسوطه م يهمني شي بالدنيا لانه ادري انك سندي
صالح مسح دموعها : حتى بغيابي كوني مبسوطة !

.
.
الجامعة ..
وصلت ريلام وقت وصول حلا و جود اول م شافتهم ابتسمت ل ابتسامتهم يلي مبين انهم مبسوطين ،
حلا لفت ع سيف : الحقني و انا بجي بعدك .. مشت ل ريلام و حضنتها بقوة : صباح الفل
ريلام : شوي شوي قتلتيني ، كل هذا الفرحه عشان سيف ؟
حلا ضحكت : و اكثر بعد خلينا نشوف عروستنا الحلوه ..
مشو ل جود يلي كانت واقفه وتسولف مع جاسر اول م شافتهم ضمتهم الثنتين مع بعض : وحشتوني
ريلام : ي قلبي انتي
حلا : عاد ليلة بس مو سنه
جود : بس اشتقت لكن كتير
جاسر : رح اتركم لحالكم انا رح ادخل
ريلام انتظرت لين دخل ولفت ل جود بسرعة : كلمينا وش صار ؟
جود : ولا شي كانت ليلة غريبه و عاديه م صار شي
حلا : في عروسة تجي الجامعة ثاني يوم عرسها ؟
جود : اي عروسه لا تنسي انه هالزواج مبني على اتفاق فقط
ريلام : اوووف م اختلفنا مبني على اتفاق بس انتي و جاسر في بينكم مشاعر ومو اي مشاعر صح ولالا
جود سرحت بكلام ريلام وهي تفكر ممكن يوم يجي ويصير جاسر زوج حقيقي لها !
حلا هزتها من كتفها : الظاهر في شي م نعرفه ؟
جود : لا مافي شي بس عن جد انا خايفة من يلي جاي !
ريلام : دايما القادم أجمل بأذن الله دام في أمل في حياة
حلا : يلا الشباب ينتظرونا
ريلام : اليوم عندنا شغل كثير مو مصدقه انه قاعدين نجهز مشروع التخرج ..
مشو ودخلو الجامعة وجلسو ب أحدى الطاولات تحت الشجر مع عناد و سيف .
عناد ابتسم ل ريلام وناظر عيونها بكل حب : صباح الخير
ريلام بادلته نفس النظرات : ي صباح الخير كله
حلا : ماشاء الله وش كثر الأوراق هذي
سيف : عشان تتخرجون وان شاء الله مشروعكم رح يكون افضل مشروع تخرج
ريلام : دام انتو بتساعدونا م بشك ابدا بهالشي
جاسر جاء ومعاه قهوه على عددهم جلس وحط الصحن : تفضلو
جود ابتسمت : جت بالوقت المناسب
ريلام اخذت كوبها : الله مافي احلى من القهوة بهالبرد و هالصباح وهالأجواء
عناد رغم وجود الكل الا انه ناظرها : انا اقول في بشر اجمل من كل شي .. اخذ كوبه وكمل : حتى أجمل من قهوتي بالصباح
ريلام هاللحظه تمنت لو تقدر تهرب من كثر الاحراج رن جوالها و انقذها من الموقف .. ردت بسرعة : هلا عمو فيصل .. اي بالجامعة صاير شي ؟
طاح الكوب من يدها لفوق الورق والكل ناظرها ب استغراب و تخولت نظراتهم لخوف لما شافو دموعها تنزل : اي مستشفى ..يلا الحين جايه .. سكرت ووقفت بسرعة : لازم امشي
حلا : شصاير ؟ مين بالمستشفى ؟
ريلام بصوت راجف : بابا !

.
.
كان الموقف مُخيف للكل لو يصير شي لصالح ، عناد وقف بسرعة : اعطيني مفتاح سيارتك م رح تعرفي تسوقي و انتي بهالحالة
ريلام هزت راسها ومدت المفتاح ويدها ترجف ، عناد اخذه واخذ مفتاحه و اعطاه ل سيف : الحقونا بسيارتي ..
مسك يد ريلام و مشي بسرعة وحلا وجود معاهم ، ريلام طلعت السيارة وهي تبكي وتحس بشعور مُخيف لو يصير شي ل أبوها ..لفت على عناد : بسرعة عناد حاول تزيد السرعة
عناد : ماشي ١٥٠ ومتجاوز السرعة المحددة
ريلام غطت وجهها بيداتها و هي تبكي و تدعي انه صالح يكون بخير و م يصير له شي .
عناد مد يده وشابك اصابعه ب اصابعها عشان يخفف توترها لكن للأسف ريلام شعورها وخوفها اكبر من اي شي .

وصلو المستشفى ،
ريلام فتحت باب السيارة و نزلت وهي تجري وصلت الرسبشن وتكلمت بالانجليزي : صالح ال * وصل من شوي وينه ؟
ردو عليها انه بالطوارئ مشت بسرعة و هي تجري وتحس الأرض م تشيلها والممر طويل جدا مو قادرة توصل لنهايته حست نفسها انها تمشي بوسط بحر ماله نهاية !
وصلت وشافت فيصل و نورة و اقفين عند باب غرفة تكلمت بصوت راجف : بابا وين ؟
فيصل كان بيتكلم لكن ريلام ناظرت الممرضة وهي تسحب جهاز الصدمات بيدها وتدخل الغرفة ، وقفت عند الزجاج وهي تشوف ابوها نايم ع السرير و صدره مكشوف و كل الأجهزه عليه ، سندت راسها ع الزجاج و دموعها تنزل همست : بابا خليك قوي ،
انا منتظرتك تمسك بالحياة عشاني
زادت شهقاتها ودموعها وهي تشوف جسمه ينتفض من قوة الصدمة لأكثر من مرة .

حال الجميع م كان سهل ولا بسيط كان المنظر يقشعر الأجسام ويهز الكيان ، وشكل ريلام يكسر الخاطر
عناد تقدم لها وضمها من كتوفها ويحاول يطمنها انه بخير
للحظه الدكتور حط الجهاز ولف للمرضة عطاها ساعة الموت بالدقيقة و الثانية ،
طلع من الغرفة اخذ نفس وهو يناظرهم : للأسف فقدنا المريض البقية بحياتكم .


💜

نتوقف هنا....

تفاعلوا على كل البارتات ، والبارتات الجايه رح يكون فيها نقله و احداث جديده 🔥




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-22, 04:07 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



لك_في_خفوقي_حب_ما يمحيه_الزمن
Part 13


.
.
.
.
.
.
.
.
مرة ليلة كاملة كانت من اصعب الليالي على يلام والكل ..
اشرقت شمس اليوم لتعلن عن يوم جديد يوم لا يوجد فيه صالح فقط توجد جنازته ،
ريلام لبست جاكيتها الأسود و اخذت حجابها و حطيته ع راسها و طلعت من جناحها نزلت الدرج والكل كان منتظرها عشان الجنازة ،
طلعو من القصر والصمت سيد المكان توجهو للجامع لصلاة علية ،
المكان كان زحمة والناس تجاوزت الألف ، صالح بما انه رجل اعمال كبير كان عنده معاريف كثيرة جدا و الكل حظر جنازته
بعد الصلاة توجهو للمقبرة و ريلام كانت تحس قلبها رح يطلع من مكانه من قوة م ينتفض ، نزلوه من سيارة الأسعاف وكان فيصل وعناد شايلينه بالامام وسيف و جاسر من الخلف خطواتهم كانت ثقيله والحزن مالي وجوههم ، م يبو يوصلو للقبر ويحطونه لكن هذا موت وهذا حكم من الله ولا إعتراض على حكم الله ،
حطوه بالقبر وحطو عليه التراب ، هنا ريلام فعلاً حست انه خلص م عاد بتشوف صالح نهايئاً ، رغم الألم والوجع يلي فيها كانت ماسكه نفسها بالقوة ودموعها هي يلي تعبر عن حزنها .

بعد الدفن وبعد م مشت الناس ، عناد لف وشافها واقفه بصمت ودموعها تنزل تقدم لعندها ومسك يدها و قربها لعند القبر ،
ريلام جلست وحطت يداتها ع التراب وهنا انهارت م عرفت تمسك نفسها بدت تبكي ب ألم ودموعها كانت دموع اليتيم تكسر القلب و الخاطر
رفعت راسها لسماء وهمست : ي رب ي رب
عناد حط يده ع كتفها : يلا ريلام
ريلام ناظرته بنظرات هاديه لكن ورا هالنظرات كان في أمل بالحياة لوجوده هو معاها لكونه الرجل الوحيد المتبقي لها همست بصوت راجف : م بقى الا انت ابوي راح
عناد هزته الكلمة وحس فعلا انه مسؤول عنها لثواني تذكر كلام صالح وتوصيته ل ريلام وكانه عارف انه رح يموت .
.
الساعة السادسة ..
القصر م تسكرت ابوابه من كثر الناس يلي تجي و تعزي ،
حلا وجود م تركو ريلام ولو لثانية وحده رغم انها م تتكلم ابدا ولا لها حيل للكلام .
بعد م مشو كل المُعزيين وقفت ريلام ومشت ناحية الدرج لكن وقفت لما حلا نادتها : ريلام م اكلتي شي
ريلام : مالي نفس بروح انام
جود مشت لعندها : م بيصير هيك لازم تاكلي و تصيري قوية
ريلام : مالي نفس للاكل ولا للشرب ولا للحياة حتى،
بس ابي انام و اذا جاء احد يعزي قولو له نايمه انتو وعمو فيصل و الشباب موجودين ..
تركتهم وطلعت الدرج وقفت عند جناح صالح مدت يدها وفتحته ودخلت وكان بارد مثل الثلج تذكرت لما كانت تدخل وتلقاه قاعد بالصالة بالكنبة يلي عند الشباك ويشرب القهوه ابتسمت ب الم و دخلت غرفة نومه وريحته لسه موجوده وكانه عايش داخلها ، حطت راسها ع مخدته ومدت جسمها و بدت تبكي
بكائها كان يزيد كل م تتذكر انه خلص م عاد بتشوفه الا مُجرد صور وذكرى لمت جسمها اكثر وحضنت رجولها وضلت تبكي لحتى غلبها النوم .


عند جود
طلعت الحديقة رغم البرد القارس جلست ع العشب و بدت تبكي ، هي فعلا اليوم فقدت ابوها الثاني يلي من يوم عرفته وهو يعاملها معاملة بنته ولا يوم حسسها انها وحيده ومالها اهل .

جاسر وقف عند شباك الصالة و اول م شافها اخذ جاكيته و طلع بسرعة ، مشي ناحيتها وغطاها بالجاكيت و جلس جنبها : الجو بارد ليش قاعده هون؟
جود مسحت دموعها : اليوم انا دفنت بابا مو عمو ، شعور بشع انك بتدفن اقرب الناس لك
جاسر : الله يرحمه العم صالح م كان في مثله لكن شو بدنا نساوي هذي الحياة
جود : انا يلي حاسه بوجع ريلام هي اليوم م دفنت بس بيها هي دفنت كل عيلتها ،
الله يصبرها على الوجع والألم يلي عم تعيشه
جاسر حضنها من كتوفها : بس انتي لازم تكوني قويه مو ضعيفه عشان ريلام ، م بقى لها الا انتو ساندوها وكونو اقوياء مو ضعيفين هالقد
جود زادت دموعها و م قدرت تقول شي غير انه حضنت جاسر بقوة وضلت تبكي على صدره لانه ملجاها الوحيد .

.
.
الساعة ٢ ليلاً
عناد صحي من كابوس مرعب ، مسح ع وجهه و اخذ نفس عميق شرب مويه و هدا شوي
لف ع الشباك و كان صوت الرعد قوي ، حاول يرجع ينام لكن م قدر من بعد الكابوس يلي شافه باله مشغول على ريلام طلع من جناحه بهدؤ توجهه لجناح ريلام فتحه ودخل لكن كان فاضي والسرير مرتب دليل انه ريلام م نامت فيه اساساً زاد استغرابه وين ممكن تكون بهالوقت طلع وشاف جناح صالح مفتوح منه شوي اتوقع انها تكون داخله مشي وفتح دخل الغرفة و الستارة كانت بنص الغرفة من شدة الهواء وصايرة ثلج من البرد والتدفئة مسكرة و ريلام بوسط السرير ، تقدم لها بسرعة و رغم شده البرد الا انها كانت تعرق وتحرك وجهها يمين و يسار كانت تحلم بكابوس ،
جلس جنبها و رفع راسها لفخذه مسح ع شعرها وهمس : ريلام ريلام هذا حلم اصحي ريلام
ريلام شهقت بقوة ورفعت راسها تلفتت حواليها وهي مصدومه وش جاب عناد و ليش نامت بجناح صالح
عناد صب لها مويه وشربها شوي : لا تخافي ي عمري هذا كابوس
ريلام غمضت عيونها بشده و استوعبت كل شي نزلو دموعها بهدؤ : بابا كان قريب مني بس م قدرت امسكه ولا المسه
عناد مسك يدها وسحبها لحضنه : الله يرحمه لازم تكونين قوية ي ريلام لسه الحياة قدامك
ريلام زادت شهقاتها : من الحين مشتاقه له وش بسوي من دونه هذا ابوي ي عناد هو كل شي بالنسبة لي احس انىِ فقدت لذه الحياة و كل شي من بعده
عناد : ادري انه موته الأب تكسر الظهر و مو سهله ابدا لكن هذا موت والموت قدر و لا اعتراض لحكم الله
ريلام رفعت راسها من صدره و ناظرته بعيون ذابلة : ابوي كان كل عائلتي كان معوضني عن كل شي ولا يوم حسيت انىِ محتاجه لعائلة او احد ، الحين هو راح م بقى لي الا حلا و جود
عناد : افا و انا ؟ وين رحت ؟
ريلام : انت أكثر شخص مجهول بحياتي !
عناد عقد حواجبه وهو مصدوم من كلمتها : مجهول ؟
ريلام : ايه ، م ادري اذا عندك القوة تحارب عشاني او لا
عناد ابتسم لها : لما حبيتك م كان بيدي هالشي وصار قدر حبنا ،
لكن انىِ احميك من كل شي و احارب عشانك هذا شي بيدي و انا قده و قدود مو عناد بلي رح يترك الانسانه يلي حبها وعشقها وعرف معنى الحب معاها .

.
.
بعد مرور ١٠ ايام ..
بصالة الجلوس ..
كان عناد و جاسر و سيف و حلا و جود جالسين بهدؤ وكان الكلام انتهى
عناد تنحنح : نحنا لازم نمشي من القصر صار لنا فترة هنا
سيف : معك حق العزاء خلص
حلا : خليكم م فيها شي ، ترا وقفتكم معانا م رح ننساها
جود : حلا معاها حق وقفتو مع ريلام مثل اخوانها و اكتر الله يجزيكم الخير
جاسر : اجل بنمشي الليل
جود : و انا و حلا رح نظل مع ريلام م رح نتركها ابدا
عناد : اكيد لا تتركوها وضعها صعب
سيف : بس لازم ترجعو للجامعة م يصير هالغياب كله
جود : معك حق بس انت تعرف الوضع
جاسر : ع الاقل انتي و حلا داومو لا تهملو المحاضرات الاخيره لانها مهمه كثير
حلا : ان شاء الله

هاللحظه ريلام نزلت من الدرج و جلست جنبهم بهدؤ و كانت هذي اول مرة تجلس معاهم ، كلهم ابتسمو لها ورحبو فيها
عناد : لو ادري ان الصالة بتزيد نور هالكثر كان ناديتك من زمان
ريلام رغم الالم يلي فيها ابتسمت : حتى لو مجامله شكرا
حلا : افا مجامله ترا انتي النور تبعنا وكل شي
جود : نحنا نقدر نعيش من دونك ؟
ريلام توسعت ابتسامتها : انا يلي من دونكم مدري وش كنت سويت
شكرا كثير لكم كلكم وقفتكم معاي بهالظروف م رح انساها ابدا ، انتو فعلاً عائلتي يلي م اعرفها شكرا على كل شي
ومثل م قال ابوي الله يرحمه ان شاء الله صداقتنا تظل للأبد حتى لو رجعنا السعودية !

فيصل دخل و القي السلام وجلس قدام ريلام
ريلام : مرحبا عمو فيصل ، انا طلبت اشوفك عشان اسالك عن اهل ابوي و الميراث لازم محامي يعرف بهالشغلات و يتم تقسيم الورث
فيصل : م يحتاج محامي
ريلام : اشلون م يحتاج ابوي عنده املاك بكل مكان حتى اكثرها م اعرفها لازم نجيب محامين مو بس محامي واحد
فيصل : صالح الله يرحمه مات و مافي شي مسجل ب اسمه !

.
.
ريلام توسعت عيونها وناظرت الكل بصدمه رجعت لفت ع فيصل : اشلون ! ابوي عنده املاك وشركات و كل شي !
فيصل : تتذكري الورق يلي وقعتي عليهم بعد اخر نوبه قلب جت ل صالح بالمطار ؟
ريلام : ايه اتذكر هذيك اوراق شركه
فيصل : لا مو اوراق شركه ، صالح نقل كل شي ل اسمك انتِ
ريلام غمضت عيونها بقوه تحاول تستوعب يلي قاله : كيف يعني ؟
فيصل : انتِ الحين ي ريلام صاحبة المال ، القصر هذا و القصور يلي بالسعودية و الشقق يلي موجوده ببلاد العرب و اوروبا و الشركات كل شي صار ب اسمك انتِ ،
الحين انتِ المسوؤلة عن كل شي ، محد له دخل ب اي شي و لا في توزيع ميراث ولا شي
ريلام مسحت ع وجهها بقوة غمضت عيونها وهي تتذكر ابوها كيف حبها للدرجة ترك لها كل شي رغم انه اخوانه و خواته اولى منها لكن فعلاً حبها رغم كل شي و اكثر من كل شي
فيصل : ريلام بنتي لازم تجين الشركة وتشوفي الوضع وكل شي
ريلام رفعت كتوفها : م ادري ، انا م اقدر اتحمل كل هالمسوؤلية !
لازم تكون معاي انت عارف لكل شي
فيصل : لا تحاتين انا معاكي انتِ وصية صالح لا يمكن اتركك
ريلام دمعت عيونها : انا مين بقى لي غيركم اساسا حتى اهلي م اعرفهم
عناد : جاء الوقت يلي لازم تعرفيهم
ريلام : جاء لكن م ادري كيف بيكون القاء !
عناد : يسريها و تتيسر
حلا : رح يصير عندك عائلة مو هذا يلي كنتي تبيه
ريلام : م ادري جد م ادري ..
لفت ل فيصل و كملت : شكرا عمو فيصل لكن لا تنسى انك كمان بترجع معاي السعودية
فيصل ابتسم وهو يهز راسه : اكيد من دون م تقولين انا معاكي دايماً
جاسر : معليش ع سوالي ، لكن رح تدوري عن اهلك البيلوجين ؟
الكل ناظر ريلام و منتظرها ترد ، ريلام اخذت نفس : لا !
وين بدور و وين بلاقيهم بعد كل هالسنين يلي صار صار كله مكتوب و مقدر من ربي
ممكن دور بحال اذا لقيت خيط يدلني ع الطريق !


.
.
مرت ليالي و ايام و أسابيع
الكل رجع لحياته الطبيعية و ع دوام الجامعة و بدأو بتجهيز حفل التخرج ،
لكن ريلام للحين مثل ماهي الحزن مسيطر عليها سلمت مشروع تخرجها والتزمت الجلوس بالقصر حتى طلعات م تطلع ، مو راضيه تترك القصر عشان ذكرى أبوها في كل مكان وكل زاويه تتخيله تسمع صوته و ابتسامة عيونه ،
الايام م قدرت تنسيها ولو شي بسيط منه ولا قدرت تشيل جزء من الألم و الحزن .

بالحديقة بالهواء الجميل رغم البرد الخفيف ، كان الورد تفتح لانه بداية الربيع و السماء المليانه بالغيوم ، وصوت الهواء يلعب ب اوراق الشجر كان الجو جميل و مريح للنفسية ،
كانت قاعده فوق الكرسي وبيدها كوب قهوتها تشرب بهدؤ و تناظر السماء ، سمعت صوت حلا و جود وهم يقتربو منها ومبتسمين ابتسمت ل ابتسامتهم و وقفت تسلم عليهم : متى جيتو ؟
حلا : الحين وصلنا
جود : شو اخبارك ي قلبي ؟
ريلام جلست و جلسو جنبها : انا بخير الحمدلله انتو طمنوني عنكم ؟
حلا : نحنا مشتاقين لك مشتاقين ل ريلام يلي نعرفها
جود : برائي بيكفي قعده بالبيت رح تختنقي
ريلام تنهدت : بس انا مرتاحة هنا
حلا : و عناد م شتقتي له ؟
ريلام : اكثر انسان اشتاق له و اتلهف لشوفته هو عناد سبحان من زرع حبه بقلبي
جود : طيب دام تحبيه هالقد اطلعي وشوفيه تعي ع الجامعة و الله اشتقنا لك كتير
ريلام : مافي داعي اجي ع الجامعة المشروع و سلمته وحفل التخرج م بحظرة !
حلا و جود بصدمه : شو ؟؟
ريلام : مالي خلق حفل تخرج م رح استفيد شي بستلم شهادتي يوم ثاني و خلص
جود : ريلام انتي عارفة شو بتحكي ؟
ريلام : ايه لا تستغربو ولا تقنعوني
حلا : حلمنا بهاليوم من سنين ي ريلام و الحين تقولين م رح تحضرية ؟
ريلام : يلي عشته مو قليل خلص سكرو ع الموضوع و قولو لي اخباركم ؟
جود : متل م تركتينا
ريلام : و كيف زواجك ؟
حلا ضحكت : ترا اوقات ننسى انها متزوجة
ريلام ضحكت : لا عاد العريس مو مهتم فيكي ؟
جود : لا مو هيك بس هذا كان شرط الزواج !

.
.
جود و ريلام كانو راجعين البيت و على دخلتهم كان جاسر واصل البيت ،
حلا : هذا زوجك روحي له
جود ضحكت : بلاها هالكلمة
جاسر تقدم لهم : من وين جاين ؟
جود : اول شي قول اهلين
جاسر : اهلين ، بس وين كنتي ؟
حلا ضحكت : انا و زوجتك كنا عند ريلام تطمن م رحنا مكان
جاسر : وكيفها ريلام ؟
جود : متل ماهي وقالت كمان م رح تحضر حفل التخرج !
حلا : مافي غير عناد يقنعها
جود : حاولنا معها بس م رضيت انت خبر عناد منشان هو يخبرها .


عناد صحي من النوم وفتح جواله على امل رساله من ريلام بس م كان في رساله و لا شي تنهد و قام من ع السرير اخذ شاور سريع وغير ملابسه و طلع من الغرفه للبلكونة ،
كان سيف و جاسر قاعدين و يدخنو ، جلس جنبهم و اخذ سيجاره ولعها ومزها بشغف ونفث دُخانها
سيف : شوي شوي خنقتنا
عناد : عشان توصل للمخ
جاسر ضحك بصوت : ولا تنسيك همومك ي زلمه
عناد ناظره بطرف عينه : انت اخر واحد تتكلم ع الهموم شوف حالتك و بعدين تكلم عني
جاسر : لا ي حبيبي انا م عندي اي هم الحمدلله
عناد : متزوج لكن عايش معنا ! هذا مو هم
سيف ضحك : قصف جبهه
جاسر : لا هذا مو هم هذا قدر وانا خطيت هالخطوة بيدي ومو ندمان ولا واحد بالمية ،
بالعكس اموري ماشيه عالي العال
عناد : باقي لنا ع رجعة السعودية شهر انا رح احجز من الحين عشان الاقي مقاعد
سيف : الله مرة الايام بسرعة و راجعين لبلادنا
عناد : راجعين لكن هالمره غير ، م ادري اشلون بكلم اهلي عن ريلام و انىِ ابي اتزوجها !
سيف : هنا عاد لازم تكون او لا تكون
جاسر : الحب مو سهل ابدا و دام خطيت هالخطوة كون قدها ي عناد
عناد : و انا قدها ، لكن لا تنسو اهلي و قبيلتي ولا رح يصير لي مو قليل
سيف : يسرها و تتيسر
عناد : ان شاء الله ، المهم تبوني احجز لكم معاي ؟
جاسر : طيب انا و جود رح نسافر مع بعض بتوقع بتقول بدها تسافر مع ريلام و حلا
سيف : نسافر كلنا وين المشكلة ؟
عناد : خلص اجل شوفوهم و ردو لي خبر عشان نلقي مقاعد باليوم يلي نبيه .

.
.
بالمملكة العربية السعودية ، و بالتحديد نجد العذية
الرياض
ب أحدى البيوت الراقيه و الجميلة يلي داخلها و اثاثها يدل على اصحاب البيت المتمسكين بطرازهم القديم و الجميل المدموج ب الوان جميلة .

نزلت من الدرج و هي لابسة جلابيتها العنابيه المخملية و ريحة عطرها العود توزعت بكل انحاء الصالة ،
جلست ببداية الصالة و هي تنتظر اختها يلي جايه زياره لها بعزيمه خاصة !
دخلت الصالة و بيدها صينيه القهوه و حطتها ع الطاولة : يمه كل شي جاهز
شيخة : م بقى شي على وصول ضيوفنا
ريهام جلست جنبها : الا يمه خالتي حصة ليش جاية اليوم وليش تبين كل شي مجهز ع الاصول هي مو غريبه ؟
شيخة : اقول لا تكثرين كلام
ريهام : يمه وش قلت انا اساسا ؟ عندي احساس صاير شي !
شيخة : كل شي بوقته حلو
ريهام : يعني صاير شي ، انا دايما احساسي صادق
شيخة : الا قول وين اختك هاجر ليه للحين م نزلت ؟
ريهام : فوق بالغرفة بنتها حرارتها مرتفعة وقاعده معاها
شيخة : م لقت الا اليوم ترتفع !
ريهام : حرام يمه بنت صغيرة وش تسوي يعني ؟
شيخة كانت بترد الا وجرس البيت اندق و اعلن عن وصول الضيوف ، دخلو الصالة و بعد السلام و التراحيب جلست حصة و جنبها بنتها هيّا
شيخة : توا م نور البيت
حصة : طمنيني عنك ي ختي شخباركم و شخبار العيال و البنات
شيخة : نحنا الحمدلله كلنا بخير
حصة : الا وينها نجود زوجة سعود ؟
شيخة : هاجر فوق مع بنتها حرارتها مرتفعة و زوجة سعود عند اهلها
حصة : الا شخبارك ي ريهام مو ناوية تسوين رجيم و تنحفين شوي
ريهام : والله ي خالتي عجزت و انا احاول شسوي كل م اقرر اسوي الاقي الأكل قدامي
هيّا ضحكت : و انتي لا تاكلين
شيخة : ماشاء الله عليك ي هيّا صايرة عروس
حصة : وين عروس ي ختي
هيّا ضحكت : ليش عندك عريس ي خالتي و انا م ادري ؟
شيخة : انا وين بلاقي ل ولدي عناد مثلك !
هيّا رمشت بعيونها وهي تحس انه قلبها طبول من الفرحة اخيراً حلم حياتها بيتحقق و تجتمع مع حب طفولتها !

هُنا بوقف تنزيل ، تفاعلو على كل البارتات ، اقدر اقول نقلنا ل احداث جديده و حلوة ، اكتبو رايكم وتوقعاتكم.
أعتذر منكم على تقصيري بسبب ظروف بتعرفوعها بعدين 💜






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-22, 05:48 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



لك_في_خفوقي_حب_ما يمحيه_الزمن
Part 14


.
.
.
.
.
بعد مرور يومين ..
عند جود
كانت واقفه عند المراية و تنشف شعرها ، سمعت صوت الجرس و استغربت مين يلي جاي بهالوقت ،
طلعت من الغرفة و فتحت الباب اول م شافت جاسر استغربت : جاسر
جاسر ابتسم من شكلها وشعرها المبلل و بيجامتها الزهريه : في وحده تستقبل زوجها هالاستقبال ؟
جود : استغربت انه جاي بهالوقت !
جاسر دخل و سكر الباب : اشتقت لك
جود بلعت ريقها : م قلت لي ليش جيت ؟
جاسر قرب لها اكثر وهو يدري انه مافي احد بالبيت ، جود بعدت عنه لين لصقت بالجدار ومافي مكان تروح له
جاسر حط الكيس ع الارض و رفع يداته ع الجدار وحاصرها : صار لك فترة لا تتصلي و تطمني و كانك ناسيه انه انا زوجك !
جود كان قلبها طبول من كثر الخوف : و انت كانك ناسي اتفاقية زواجنا ؟
جاسر : تأمنين بالله انه كل م اشوفك انسى الأتفاقية !
جود رجعت شعرها وراء اذونها و لاهي عارفه وش تقول بهالموقف بس تتمنى تختفي من الوجود
جاسر قرب راسه اكثر تجاه شعرها و استنشق ريحته لأول مره ، همس عند اذونها : كل يوم اشوفك حلوه بس اليوم غير م ادري ليه ؟
جود بخوف : جاسر بيكفي حاجه بقى
جاسر رفع راسه و ناظر عيونها بهدؤ : ليه ؟ ترا انا م تجاوزت حدودي ولا شفتي شي اساساً !
وبالأساس انتِ حلالي صح ولا انا غلطان ؟
جود نزلو دموعها من كثر الخوف يلي سيطر عليها وصعوبة الموقف يلي هي فيه
جاسر رفع يده و مسح دمعتها : انا وعدتك انه م رح اخليك تبكي ابدا ،
وترا انا م تجاوزت حدودي لكن شوفتك اليوم غيرت اشياء كثيرة بداخلي
جود بلعت ريقها : شو غيرت ؟
جاسر بعد عنها شوي : مشاعر تنحس فقط م تنقال
جود نزلت عيونها للأرض لانه فعلاً م تدري وش تقول
جاسر اخذ الكيس و مشي ناحية المطبخ وقف بنص الطريق و لف لها : جود
جود رفعت راسها و ناظرته بهدؤ : نعم
جاسر اخذ نفس : مو معناته استنشقت ريحة شعرك نسيت اتفاقنا لا والله لكن ريحته تهدي اعصابي وهالشي مو بيدي ي جود .


كلّ ما أريدهُ فقَط ؛
أن أضمّ يداك نحوَ قَلبيْ ،
و أهمسُ لك أحِبّك جداً.

.
.

بالكافي
حلا كانت تشرب قهوتها خلف الزجاج وسرحانه بالناس الجاية و الرايحه وفي بالها مية سؤال و سؤال لكن مافي ولا جواب ل اسألتها !

سيف تنحنح : حلاوي
حلا لفت عليه و ابتسمت : هلا
سيف : من وقت جينا و انتِ ساكته بس تناظري برا
حلا رفعت كتوفها : وش اقول !
سيف : افا بس وش تقولين ؟ طيب لا تقولي شي بس ناظريني لا تناظري الناس
حلا بهدؤ : وبعد شهر مين بناظر ؟
سيف م فهم قصدها : م فهمت !
حلا اخذت نفس : بس نرجع الرياض مين بناظر ؟
سيف : بتناظري الرياض و وجهي وش تبي اكثر ؟
حلا : لهالدرجة واثق ؟
سيف عقد حواجبه : احس كلامك كله الغاز اليوم
حلا حطت كوب القهوه : م ادري ي سيف وش بيصير بعدين ، بشوفك بالرياض ولا وداعنا بيكون بالمطار ؟
سيف : وداع ي حلا ؟
حلا : ايه وداع ، قرب اليوم يلي كنت خايفه منه من يوم عرفتك

سيف مد يده وشابك اصابعه ب اصابعها عشان يطمنها ولو شي بسيط : ادري انتِ ب ايش تفكرين لكن بقولك شي ، انتِ ي حلا غلاتك كبيره عندي و مكانك محفور بقلبي
لا الرياض ولا العادات ولا الاهل ينسوني اياكي ، يلي عشته معاكي مو قليل ولا الحب يلي حبيتك اياه ينتسى
حلا ابتسمت : بس تضل الرياض غير عن هنا ، م رح اشوفك كل صباح ولا اشرب معاك قهوتي ولا بستنشق ريحة دخانك من الصباح
سيف ابتسم رغم الحزن يلي بقلبه : شوفيني بقلبك م يكفي ؟
حلا : وعيوني م يرتاحو الا اذا بديت يومي فيك
سيف : اجل بقولك شي ، اذا الحين بس يبدا يومك بشوفتي وشرب القهوه معاي و ريحة دُخاني ،
بالرياض بيبدا يومك و انتِ نايمه ع صدري وسط ضلوعي وش تبين اكثر
حلا سرحت و كأنها تستوعب يلي قاله
سيف ابتسم لها بحب : انتِ هنا حبيبتي و بالرياض زوجتي.

.
.
ريلام صحت على اتصال من عناد وكلمها انه جاي القصر و يبي يشوفها ضروري ،
استغربت لكن قامت بسرعة غيرت ملابسها و لبست فستان ازرق ناعم جدا فتحت شعرها و نزلت ، اول م طلعت الحديقة كان جالس و قدامه ورده حمراء و ينتظرها ابتسمت : اهلين
عناد وقف و لف لها ناظرها بهدؤ م رد عليها و لا قال شي كان مشتاق لعيونها و لصوتها و لريحة عطرها
ريلام : قلت اهلين م سمعت !
عناد اخذ الوردة و تقدم لها : سمعت لكن عيونك اخذوني لعالم ثاني
ريلام اخذت الورده و استنشقتها عشان تحاول تخفف من ارتباكها : ريحتها حلوه
عناد : مو احلى من ريحتك
ريلام رجعت شعرها و راء اذنها وهي مستحيه من كلامه : تفضل اجلس
عناد جلس و ريلام جلست قدامه : طمني عنك شخبارك ؟
عناد وهو يناظر عيونها : مشتااق لك كثير ،
انتِ م اشتقتي لي ؟
ريلام بلعت ريقها : اشلون م اشتاق و انت دقيقة وحده م رحت من بالي
عناد : أجل يلي يشتاق يرسل رساله يطمن يقول اي شي
ريلام : يلي مريت فيه مو سهل ابدا
عناد : يلي راح راح و الجاي أجمل بأذن الله
ريلام : ان شاء الله
عناد : سمعت انه م رح تحضري حفل التخرج ؟
ريلام : ايه ماله داعي احظر
عناد : اعطيني سبب واحد !
ريلام : ابوي مو موجود ماله داعي احظر مين بيفرح لي و مين بيوقف و يصفق لي و يبارك لي ؟
عناد اخذ نفس : انا ي ريلام ، انا بوقف و اصفق لك و اكون فخور فيك ، ولا انا م اعني لك شي ؟
ريلام بحزن : ترا انت الحين كل شي بالنسبة لي ، بس انا خايفة ي عناد
عناد : قولي لي ليش خايفه من ايش ؟
ريلام : خايفة يجي يوم و تتغير او تبعد عني ، م ادري رغم كل مشاعر الحب يلي احملها لك الا انه في خوف بقلبي !
عناد وقف و جلس جنبها مسك يدها بقوة و شد عليها : لو قلت لك انه بحياتي م لمست يد بنت و لا ناظرت لعيون غيرك و انه قلبي م اشتاق و لا لهف الا لك انتي رح يروح الخوف ؟
ريلام سرحت بعيونه وهي تحس انه داخلهم عالم ثاني نزلت دموعها ومسحهم عناد وهمست : انا رح كون معك دايماً ، ابوي بصباح اليوم يلي مات فيه قالي اذا فعلاً تحبي عناد حاربي و لا توقفي ولا تخلي احد يوقف بطريقك و انا رح اسمع كلامه لانك فعلاً تستاهل هالحب

عناد رفع يدها و حطها ع قلبه ، تنهد وهو يناظر عيونها وكانه عيونها من كثر جمالهم ارهقته :
أنتِ مُتواجده دائماً بأفكاري،
كتاباتي،
أحاديثي،
مناماتي،
صباحاتي،
مسائاتي،
والأكثر هُنا تحديداً بقلبي ي قلب عناد انتِ .

.
.
إن حلّ الظلام لا بد أنك سترى ضوءاً يشدك
ويوقد في داخلك أمل العمل وطموح التحدي .

الساعة الرابعة عصراً
حلا :
كانت جالسة ترتب غرفتها و ملابسها يلي م بقى الا ايام معدوده وتترك هالمكان نهائي سمعت صوت الجرس و استغربت مين يلي جاي اذا جود عندها مفتاح ،
طلعت و فتحت الباب ابتسمت اول م شافت ريلام واقفه بسرعه ضمتها بقوه وهي طايرة من الفرح
ريلام ضحكت بصوت : كل هذا شوق
حلا بعدت شوي : اخيرا ي ريلام طلعتي ؟
ريلام : اشتقت لكم كثير و اشتقت لهالبيت
حلا : ادخلي ادخلي
ريلام دخلت وهي تناظر كل مكان : وين جود ؟
حلا : نزلت السوبر ماركت ، تعالي نجلس بالبلكونه
ريلام : تصدقي اكثر مكان اشتقت له
حلا وهي تضحك : ادري ادري الا قولي لي اي رياح هبتك لنا ؟
ريلام جلست فوق الكرسي و ابتسمت ابتسامه تحمل الم وشوق وكل شي : اول شي اشتقت لكم كثير و اشتقت لهالبيت ،
وحبيت اقولكم انه قررت احظر حفل تخرجي يلي م بقى له الا اسبوع
حلا ابتسمت وضمت ريلام : اخيرا اقتنعتي ي ريلام
ريلام : هذي فرحة عمرنا حلمنا بهاليوم عشان كذا م اقدر اتركم لحالكم وهالاسبوع بنقضيه كلنا مع بعض .
تسكر الباب بقوة وقطع سواليفهم ،
حلا : بسم الله وش فيها جود ؟
جود مرت من الصالة وشافت ريلام بالبلكونه فتحت عيونها و صرخت وجرت حضنتها : م عم صدق القمر عنا اليوم
ريلام ضحكت : ايه موجود عندكم اليوم القمر و م رح يتركم ابدا
جود : يالله شو اشتقت لك و اشتقت لقعدتنا الحلوه هذي من زمان م قعدنا بهالبلكونه
ريلام : ايه والله هالبلكونه عشنا فيها اجمل اوقاتنا و حكينا فيها كل سواليفنا
حلا : اسبوعين فقط و رح نترك كل لندن ويبقى كل شي مُجرد ذكرى
جود نزلو دموعها : عن جد والله م عم صدق انه خلص رح نترك كل شي و نسافر
ريلام اخذت نفس عميق : اليوم سواليفنا كثيرة فيها المؤلمه وفيها الحلوه
حلا : اجل خليني اقوم اسوي لنا شاي بالحيلب ونمخمخ صح
ريلام ضحكت : ايه و الله وكثري الهيل ابي اشم ريحته وتدخل دماغي صح .

.
.

حلا دخلت وبيدها الصينية فيها شاي و حلا وصبت لكل وحده كوب
ريلام : الله على هالريحة يلي فعلاً بتعدل المزاج
حلا : ي قلبي عوافي
جود : انا بس اشتاق لشاي حلا مين بدو يساوي لي اياه بالسعودية ؟
حلا غمزت لها : جاسر
ريلام : ايه صح بيسوي لك اياه وبتقولي طعمه احلى من شاي حلا
جود كشرت : اووف بس
حلا : الا جد ليه دخلتي معصبة و سكرتي الباب بقوة
جود: من جاسر في غيرة!
ريلام : لسه عرسان وش سوا جاسر ؟
جود :بليز ريلام لا تقولي عرسان
ريلام : الظاهر السالفة كبيرة ، احكي لنا وش صاير
جود : م بعرف
حلا : اشلون م تعرفين ، ولا القلب بدا يحن
جود : لا اطمني لا حن ولا رح يحن ، و انا وجاسر بس زواجنا ع الورق
ريلام : شوفي انا م ادري وش صار بينك و بينه ، لكن جاسر يحمل لك مشاعر
جود سرحت : مشاعر شو ؟
ريلام : مافي رجال بيجي يتزوج وحده بس عشان يعامل لها ويدخلها بلد و يضحي بنفسه و ينحسب علية زواج
حلا : جاسر م خطى هالخطوة الا انه فعلاً يبيك
جود : انا و جاسر م بينفع نكون مع بعض
ريلام : وليه وافقتي ع الزواج حتى لو ع الورق ؟
جود : منشان م اتركم انا م بقدر عيش لحالي
ريلام : ولا رح تعرفي تعيشي بعذاب الضمير ، شوفي جود خذيها نصيحة مني دام جاسر يعاملك معامله حلوه لازم تعامليه مثل م يعاملك وبعدين بكرا بس نرجع الرياض رح تعيشو ببيت وحده ولا وش رح يقول ل اهله زواجنا ع الورق
جود سرحت وهي تسمع كلام ريلام فعلاً م فكرت انه بيجي يوم وتعيش مع جاسر تحت سقف واحد !
حلا : جود انتِ تحبي جاسر لكن خايفه صح ؟ انتِ مثل اختي وعشت معاكي اربع سنين ليل مع نهار سراء مع ضراء حزن مع فرح وصرت اعرفك اكثر من نفسي
جود اخذت نفس : لا تسألوني اي شي لانه جد م بعرف شي
ريلام : بابا قبل م يموت وصاني على حبي لعناد لانه شاف الحب الحقيقي بعيونا ،
الحين انا بقولك اذا فعلاً تحبي جاسر لا تتركيه ابدا
ترا الحب ي يرفعنا لسماء ي ينزلنا لقاع الأرض مافي حل وسط !
و انتِ يلي بتختارين مصيرك !

.
.
بعد مرور اسبوع
الليلة كانت ليلة حفل تخرجهم ، الفرحه مو واسعتهم ابدا و النوم طاير من عيونهم ..
حلا : ي ربي الساعه ١٢ ولا نمنا
ريلام : باقي كم ساعه و نستلم شهادتنا يلي سعينا لها اربع سنوات
جود : عن جد ي حلا انك م بتستحي كيف تتركي اهلك ينامو بالفندق و م اجو للهون
حلا : حاولت لكن عجزت كانو تعبانين بعد الرحلة وقالو بينامو بالفندق
ريلام : اقول خلونا نقوم نسوي ماسك للوجه عشان بكرا
حلا قامت بسرعة : نسوي ماسك الفحم لانه فعلا يصفي البشرة
اخذو الماسك وبدأ يسوي و طبعاً صار لون بشرتهم اسود ع الاخر
جود : بسم الله ع اشكالنا
انطفت الكهرباء وصرخو الثلاثه مع بعض
حلا : وش صاير
ريلام اخذت جوالها و ولعت النور : اول مره تصير معنا
جود : معقوله انقطعت الكهرباء ؟
حلا : لا لمبات الشارع شغاله اجل الخلل من المبنى
ريلام : مافي غير نطلع للسطح و نشوف العداد ليكون خرب ولا صار شي
جود : بس من شهر عملو له صيانه
ريلام : م ادري يلا تعالو نطلع بس كل وحده تشغل ضوء جوالها ..

طلعو الثلاثه السطح حاولو يشوفو العداد لكن م عرفو شي ولا يعرفو ابدا بهالشغلات
جود : ع اساس بنعرف شي ، وبعدين كل الشقق شغاله الا نحنا انقطعت الكهرباء
ريلام وهي تحاول فيه قطعت الكهرباء عن كل الشقق
حلا : ريلام اقول لا تخربينه وتقطعي ع الشقق الباقيه
ريلام : بتصل لعناد يطلع ، انا م اعرف بالعدادات بس قلت بشوف
حلا : فضولنا يعمل مصايب قسم بالله ولا وش جابنا هنا
ريلام كانت بتتصل بس سمعت صوت قريب : تقولو مين يلي رح يطلع السطح ؟
حلا بخوف : م ادري تعالو نمشي بسرعة قبل لا تصير مصيبه
جود : ي ربي لو نموت و م نحضر حفل التخرج
حلا : مو بعيده ولا وش هالمصيبه يلي نحنا فيها
ريلام بخوف : بسرعه قومو ل يصير شي
قامو الثلاثه ومشو بسرعه الا ينصدمو بثلاثه اشخاص وجهو النور لوجوهم صرخو كل بصوتهم من الخوف وهم مغمضين عيونهم

جاسر و عناد و سيف صرخو نفس الشي من شكل وجوههم السوداء يلي م عرفوهم مين هم !
جاسر همس : جن والله جن
عناد : قل اعوذ برب الفلق من شر م خلق
سيف : ي رب اصرفهم عنا ي رب ، قلت لك ي عناد م نطلع اكيد هم يلي قطعو الكهرباء ،
اكيد شياطين
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

.
.
البنات بعد م سمعو صوتهم فتحو عيونهم و كتمو ضحكتهم وهم يشوفوهم خايفين ، لان فعلا وجوههم سوداء مافي الا عيونهم و شفايفهم مبينه
ريلام م قدرت تكتم اكثر و ضحكت بكل صوتها : هذا احنا شفيكم ؟
حلا : والله طلعتو خوافين
جود : لا وجن كمان طلعنا
جاسر : صوت جود بس الوجهه ؟
عناد بعصبيه : وش مسوين انتو مقلب ولا شنو ؟
ريلام : لا والله ، انقطعت الكهرباء عندنا قلنا بنطلع نشوف وش صار بس الظاهر جبنا العيد وقطعناها على كل المبنى
سيف : طيب وش ذه يلي على وجوهكم ، وش مسوين انتو ؟
حلا : قناع الفحم
عناد : اوف منكم بس في احد يحط ذي الاشياء على وجهه ؟
قرف يقرفكم
سيف جلس ع الارض : قسما بالله رجولي صارو يعوروني قلت اكيد شياطين
جاسر جلس جنبه : والله قلت انه القيامه قامت و انحشرنا مع الشياطين
ضحكو كلهم بصوت ، جود : الله يعلم وش مسوي عشان تنحشر مع الشياطين
جاسر ناظرها بقوة : م سويت شي بالدنيا طولي عمري بار ب ابوي و امي توفت و هي راضيه عني ،
لكن من يوم تزوجتك لا صار ليلي ليل ولا نهاري نهار !
جود سكتت ولا عرفت وش ترد
حلا : تعالو انزلو و اشربو مويه احسن ل يصير لكم شي
بكرا تخرجنا لازم تكونو معانا
عناد : انا بشوف العداد انتو انزلو كلكم وغسلو ذه القرف يلي بوجوهكم

نزلو كلهم و م بقت الا ريلام ،
عناد لف لها : و انتِ ليش م نزلتي ؟
ريلام ابتسمت ابتسامه خفيفه : بجلس معاك عادي ولا انزل ؟
عناد ناظرها و ارتخت ملامحه ، ريلام : لسه معصب ؟
عناد اخذ نفس : شوفتك كانها مساج لدماغي وش تبين اكثر ؟
ريلام ابتسمت اكثر : يعني اجلس ؟
عناد : ليش انا مجنون عشان اقولك تمشين ؟
ريلام : حتى و وجهي اسود ؟
عناد ابتسم وقرب لها ،
رجع شعرها وراء اذونها : لكن انا اشوفك الحين اجمل نساء الدنيا
ريلام : ترا هذي مجامله لانه اعرف شكلي الحين
عناد : لا والله ماهي مجامله لانه انا اشوفك بقلبي قبل عيوني ، وصوتك بس يلامس مسمعي يقشعر كل جسمي
ريلام ابتسمت بخجل وضمت يداتها
لانه لامستها نسمات هواء بارده

عناد : و اذا ذبحك البرد يفداك صدري
أحطب من ضلوع الخفوق و تدفي.


نقف هنا....
تفاعلوا يا جميلين 🤍



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-22, 10:35 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



لك_في_خفوقي_حب_ما يمحيه_الزمن
Part 15


.
.
.
.
.
بعد مرور نص ساعه
بدا عزف السلام البريطاني و كل يلي بالقاعة وقف احتراماً ،
كل الخريجين ترتبو بالدرج استعداداً لمنادة اسمائهم كل طالب كان قلبه ينبض بقوه من شده الفرح ..
بعد الإنتهاء من العزف تقدم المسوؤل عن حفل التخرج بعد الترجمه* :
اننا اليوم نخرج طلاب دفعة ٢٠٢٠ فليتفضلو الى المنصه ، بداو الطلاب ينزلو بالترتيب و عيونهم متعلقه ب اهلهم ..

نادو ب اسم ريلام صالح الماسي ،
ريلام رجف قلبها مشت وهي مبتسمه استلمت الشهاده و عيونها تعلقت ب عناد يلي كان واقف و يصفق لها كان فخور فيها .

حلا كانت بعدها طلعت ع المنصه وعيونها تناظر اهلها استلمت شهادتها بفخر و رفعت طاقيتها وهي تناظر ابوها و امها يلي واقفين ويصفقو لها و فخورين فيها.

جود كانت تناظر جاسر و عيونهم تعلقت ببعض نادو ب اسمها وهي فزت وكأنها طاحت جاسر ضحك عليها و وقف لها،
هاللحظه وجود تمشي فوق الممر تمنت لو اهلها موجودين و واقفين يصفقو لها نزلو دموعها وهي تستلم الشهادة ،
ناظرت جاسر بعيون دامعه ، مشت بعد م استلمت الشهاده و جاسر لقيها للممر قبل لا يقول اي شي ضمها بقوه وكانها بنته ،
جود رفعت يداتها وبادلته الحضن بقوة ولأول مره حست حضن جاسر دفئ لها
جاسر بعدها شوي ومسح دموعها وباسها من بين عيونها : لو تعرفي كيف انا مبسوط و فخور فيك
جود ابتسمت بفرح : اكيد فخور مو انا زوجتك ؟
جاسر طلع علبه صغيرة من جيبه و فتحها و كان داخلها خاتم زواج رفع عيونها وهي مبتسمه : تزوجنا من دون خاتم
جود ابتسمت : تصدق م خطر هالشي ببالي
جاسر : هذا انتي اما انا مو ناسي ..

اخذ يدها ولبسها الخاتم ورفعها وباس باطنها بشُغف ، هالحظه جود حست كل خليه بجسمها ترجف
جاسر بعد يدها شوي وهو يناظر اصابعها : حتى أصابعك الصغيرة و النحيفه فيهم شي مختلف.


عند حلا
ضمت ابوها و امها بنفس اللحظه وهي مبسوطه والابتسامه على وجهها
أبو عبد العزيز : الف مبروك ي بنتي ي ضي عيوني
ام عبدالعزيز : الف مبروك ي بنتي
حلا : الله لا يحرمني منكم .. لفت و نادت ريلام و جود
ريلام تقدمت لهم وهي مبتسمه : هلا خالتي هلا عمي نورتونا
أبو عبدالعزيز : مبروك ي بنتي الله يوفقكم ي رب
جود : الله يبارك فيك عمو
سيف كان واقف بعيد ويناظرهم ، حلا لفت و التقت عيونهم ببعض و ابتسمت لا إرادياً
أبو عبدالعزيز لف وناظر مكان م تناظر : مين هذا ؟
حلا بلعت ريقها : مين ؟
أبو عبدالعزيز : يلي شفتيه و ابتسمتي له ؟

حلا بلعت ريقها : مين ؟
أبو عبدالعزيز : يلي شفتيه و ابتسمتي له ؟
ريلام ردت بسرعه : هذا سيف عمي
أبو عبدالعزيز : مين سيف ؟
ريلام : جارنا و معانا بالجامعه وتراه سعودي
أبو عبدالعزيز : ونعم فيه مبين ولد ناس
ريلام : معك حق ،
عن اذنكم بروح لعمو فيصل ..
تركتهم ومشت لفيصل يلي كان واقف و منتظرها ومعاه نوره
ريلام ضمت نوره بقوه : شفتي تخرجت ي ماما نوره
نوره ضمتها : ي عمري ي بنتي الف مبروك
ريلام بعدت شوي : ي ليت ابوي كان موجود
فيصل : الف مبروك ي بنتي ، وترا صالح فخور فيك .. الله يرحمه ي رب
وقبل موته بكم اسبوع اعطاني هالبوكس وقالي اعطيك اياه بحفل تخرجك اذا توفى
ريلام تجمعت الدموع بعيونها اخذت البوكس و يداتها ترجف : من بابا
فيصل : ايه ، كان حاس انه رح يموت وانتي تعرفي هو شكثر يحبك
ريلام مسحت دموعها : شكرا
نوره : نحنا رح نمشي ي بنتي طمنيني عليك تمام
ريلام هزت راسها : تمام ..
مشت من جنبهم شوي وجلست ب إحدى الطاولات ، حطت البوكس ع الطاولة و يدها ترجف مسحت دموعها من خدها وبدت تفتح اول م فتحته شافت صورتها و هي صغيرة و بحضن صالح زادت دموعها وهي تبوس صورة صالح ،
شافت مفتاح سيارة و جنبه ظرف مكتوب ع الظرف إلى سَعادة حياتي إبنتي ريلام فتحته ويداتها ترجف إبتسمت وهي تقرأ كلمات الرساله ..

الرسالة :
بنتي ريلام و ضيّ عيوني ،
كنت اتمنى اكون معاكي بهاليوم لكن الموت اقوى من اي شي ،
ادري انك حصلتي ع المرتبة الأولى كالعاده و انا فخور فيك فخور لكونك إبنتي ،
سيارتك تنتظرك بالرياض لانه ادري اول م تتخرجي رح ترجعي الرياض ، اكيد الحين انتِ مبسوطه و حوالينك كل الناس يلي تحبيهم لكن دموع عيونك م جفت ، ابيك تمسحيهم و تنبسطي بهاليوم ، ولا تنسي تباركي ل حلا و جود،
دُمتي سالمه ي سُعادي
صالح.

.
.
ريلام مسحت دموعها اخذت نفس عميق و حست بيد انحطت ع كتفها لفت وشافت عناد واقف وبيده باقة ورد كبيرة ابتسمت و وقفت .

عناد كان عارف انه البوكس من صالح و دموعها من الرساله..مد يده ومسح بقايا دموعها من ع خدها.
ريلام حطت كف يدها ع كفه وناظرته بحب : شوفتك تشيل عني هموم كثيره
عناد ابتسم وباس باطن يدها بشُغف مد لها الورد : مبروك ي قلبي ..
ريلام ابتسمت : كل هالورد لي
عناد : بس نرجع السعودية رح ازرع حديقة ورد عشان اهديك الحديقة كلها مو بس باقة
ريلام ضحكت : ترا يطلع منك اشياء كثيرة
عناد : انتِ بس اصبري و بتشوفين وش بسوي لك
ريلام : ان شاء الله يطلع حقيقه مو بس كلام !
عناد عقد حواجبه : افا تشكين ؟
ريلام اخذت نفس : تحبني ؟
عناد : هذا سؤال ينسأل ؟
ريلام رفعت كتوفها : م ادري بس كل يوم رح اسألك اياه
عناد : اسأليني بكل ثانيه ي ضيّ قلبي
ريلام ابتسمت: بابا دايما كان يقولي ي ضيّ عيوني و انت الحين تقولي ي ضيّ قلبي
عناد شابك اصابعه ب اصابعها : على كثر حبي للشعر الا انه لما اوصل لعندك اعجز عن وصفك
ريلام ضحكت بخجل : م رديت ع سؤالي ، ولا تتهرب؟
عناد : م تهربت ي عروق قلبي لكن برد عليك بكرا !
ريلام : بكرا ؟
عناد : ايه
ريلام بدلع : وش يصبرني لبكرا ؟
عناد : اصبري م عليه ، قولي لي وش رايك نسهر انا و ياك ليلة تحت القمر ؟
ريلام : وش ابي اكثر ؟ ربيع لندن و ليلة تحت القمر معاك ؟
لكن قولي وش يصبرني لبكرا لحتى اسمع الجواب !
عناد تنهد : اخ بس منك و من جمال عيونك ومن حلاوة سواليفك ،
تسأليني وش كثر احبك !
قسماً بالله لو تطلبين قلبي للشق صدري و اعطيك اياه
ريلام رجعت شعرها وراء اذنها وضحكت بخجل ، عناد حط يداته ع كتفها و ابتسم لحتى بينت غمازته : أبسئلك هو القمر منك يتغذا ؟

.
.
الساعة ١٢ الليل
بعد يوم طويل و متعب و شاق لكن يوم فرحته تجاوزت كل الايام ..
كانو الثلاث جالسات بالبلكونه كالعاده ويتكلمو عن جمال هاليوم
ريلام : تتذكرو اول يوم دوام جامعه كيف كنا مبسوطين
حلا : واليوم تخرجنا ، الايام والسنين مشت بسرعة
جود : مين كان يتوقع انه بتخرج و انا متجوزه !
ريلام : ولا ابوي ميت
جود : هالسنه كانت غريبه كتير عشنا فيها اشياء مختلفه
حلا : حبينا و نحبينا لكن م ندري وش مصيرنا !
ريلام : اااه من هالسنه ومن عجايبها وش اقول عنها انا
حلا : اذا رح نبدا بهالسنه م رح نخلص ابدا، الا قولو لي وش رايكم نقوم نجهز للبكرا
ريلام : نسيت والله بكرا
جود : بتنسي وهي عزيمة حبيبك
ريلام ضحكت : المهم مو ناسية حبيبي
حلا ضحكت : يلا قومو نجهز بسرعه
جود : الله يخليكي حلا رجولي رح يتكسرو من كتر الوقفه اليوم
ريلام : ايه والله بكرا الصباح نجهز ، لهالدرجة ي حلا مستعجله ع سيف ؟
جود ضحكت : مافي غير هالشي ولا لشو كل هالاستعجال
حلا : اذا قلت لا بكون كذبت ،
بس فعلا ابي استغل كل دقيقه مع سيف لانه بالرياض م ادري متى بشوفه او اذا بشوفه ولا خلص هنا بتكون النهايه!
جود : ليش هيك تحكي ؟ سيف بيحبك م رح يتخلى عنك ابدا
حلا : م ندري وش بيصير بس نرجع
ريلام : معك حق حتى انا م ادري وش بيصير بس ارجع كيف بتكون حياتي مع عناد ولا اهله بس يدرو عني بيوافقو او لا !
جود : م تفكرو هيك م بتعرفو انه الحب اقوى كل شي
ريلام : نسيتي عناد بالبداية كيف كان يعاملني بس عشاني مو محجبه كان دايما يسمعني كلام ع الطالعه و النازله ، لكن حبني وعشانه حبني تقبلني بكل حالاتي بس اهله !
جود : اتركو كل شي للأيام ، الايام كفيله بتعديل كل شي ولا تنسو ان الله معنا بكل شي ،
ادعو انه الله يكتب لنا الخير بكل خطوه نخطيها .

.
.
اليوم الثاني ..
ب أحدى الحدايق الكبيرة في لندن و اجملها ، كان الجو ربيع و جميل صوت اوراق الشجر ترفرف فالهواء الطلق ،
تحت احدى الشجر الكبيرة كان عناد و جاسر و سيف يجهزو الفحم عشان الشوي
هالرحلة رتبها عناد و تكفل فيها لتكون رحلة وداع لندن .

سيف : تاخرو البنات كثير اقول جاسر اتصل على جود و شوف وينهم
جاسر وقف واخذ جواله لكن شافهم ماشين ب اتجاههم : هذا هم وصلو
ريلام : واو الجو ياخذ العقل
حلا : بشتاق لهالاجواء
سيف : اهلين ليش طولتو ؟
حلا : مرينا ع السوبر ماركت جبنا شبسات و اغراض
عناد : مافي داعي انا جبت كل شي مو قلت لكم انا عازمكم
ريلام و هي تحط الاغراض : ترا عادي بنرجعهم
جاسر ضحك : هذا اذا بقى شي
جود شافت جيتار : جيتار !مين بيعزف ع الجيتار ؟
سيف : زوجك ولا م تدرين ؟
جود ناظرت جاسر ب استغراب : انت بتعرف تعزف ع الجيتار ؟
جاسر غمز لها : ايه ومو حي الله عزف
جود ضحكت : اذا بدي ياك تعلمني
جاسر : بس نرجع الرياض بنكون لحالنا ببيت و اكيد فاضين بعلمك
حلا ضحكت و فهمت قصد جاسر : ايه معك حق هنا م تشوفها خاطفينها كل الوقت
ريلام : اجل انت اعزف وهي تغني ، ترا جود صوتها مره حلو هي و حلا
سيف : اجل اليوم يومنا طويل في اشياء حلو ب انتظارنا
حلا كشرت بوجهه ريلام : ليش تكلمتي
ريلام ضحكت وهمست لها : خلينا نتسلى وش علينا مو اليوم حفلة وداع
جود : بشو نساعدكم ؟
عناد وهو يحط اللحم ع الفحم : مافي شي انتو ارتاحو
ريلام : لا م يصير لازم نسوي شي
عناد وقف وقرب لها همس لها بصوت هادي م تسمعه الا هي : انتِ بس قعدي قدامي و انا اناظر فيك هالشي يكفيني
ريلام ابتسمت بخجل : بس م ابيك تتعب كثير
عناد تنهد : شوفة عيونك تنسيني كل شي مو بس التعب
ريلام ناظرت حواليها و كان الكل مشغول بشي ومحد منتبه عليهم قربت بسرعة و باست خده ع السريع ولاول مره تسويها : جرعة حب صغيرة
عناد حط اصابعه مكان البوسه وهو مبتسم : اقول روحي من قدامي قبل ل ارتكب جريمه
ريلام ضحكت بصوت ومشت ناحية البنات.

.
.
المملكة العربية السعودية ..
بالرياض

كانت جالسه تتقهوي و تشوف مسلسلها : اقول هاجر شيلي بناتك مسوين ازعاج م خلوني اسمع مسلسلي
ريهام : حرام يمه والله يلعبو بهدؤ
نجود : ايه خالتي وبعدين وين اوديهم
شيخه ناظرتهم بقوة : اقول قومو كلكم و اتركوني لحالي
ريهام مدت رجولها فوق الكنبة : اقول يمه الجلسه معاكي تهبل و بعدين بسالك عناد اي ساعه توصل طيارته
شيخه : ايه صح ذكرتيني خليني اتصل و اساله عشان يومها اعزم خالتك حصه و هيا
نجود : اش دعوه خالتي يوم يوصل ؟
شيخه : عشان يشوف هيا و تكون النظره الشرعيه !
ريهام : يمه م يصير يلي تسويه
نجود : صح خالتي يمكن عناد م يبيها
شيخه ناظرتها بقوه : لو كان جبتي لنا ولد كان م استعجلت ب زواج عناد
ريهام : يمه وش هالتفكير ! ترا مافي احلى من البنات شوفيهم م احلاهم والله انهم بهجة هالبيت
نجود وقفت وناظرت شيخه بقوة : ع اساس تحديد الجنس مني انا ، هذي نعمه من ربي و انا دايما اشكر ربي عليها ..تركتهم و طلعت غرفتها

ريهام : يمه حرام عليك كل يوم تسمعيها هالخبر لسه اجهضت من شهرين ارحميها
شيخه : اقول وقفي اكل احسن لك ساعه تبلعي ترا لو بتجلس على هالحال م رح تتزوجين ابد
ريهام تنهدت وحطت البطاطس : جامعه وسعود م خلاني ادخلها اكل و تمنعيني وش باقي بعد ؟
شيخه : م منعتك بس ابيك تنحفي عشان يجيك عرسان ولا ناويه تعنسي عندي
ريهام : والله م يهمني لا عريس ولا احد هذي هاجر تزوجت وش استفادت غير الكرف و تربي عيال ع الاقل خليني ارتاح
شيخه : اقول قومي من قدامي احسن
ريهام : لا بتابع معك المسلسل ابي اشوف وش بيصير بالبطله بينقذها حبيبها ولالا
شيخه تنهدت بيأس و اخذت جوالها و اتصلت على عناد فيديو .

عند عناد ..
طلع الجوال من جيبه وشاف امه المتصله وقف : عن اذنكم شوي ..
مشي وجلس تحت شجره و رد بسرعه : هلا بالغالية
شيخه : هلا يمه هلا قلبي
ريهام : انا بنتك م قد قلتي لي قلبي اخخ ي يمه منك
شيخه طنشتها : قول يمه كيف حالك عساك طيب ؟
عناد ابتسم : بخير ي الغالية ، انتو شخباركم؟
شيخه : الحمدلله منتظرين تنورنا .

.
.
سيف : حلا جيبي لي مويه
حلا : لا تطفي الفحم لسه بسوي شاي بالفحم
سيف ضحك : مويه اشرب مو اطفي فيه
حلا كشرت وقامت اخذت قاروره وفتحتها : تفضل
سيف ناظر وكانت ريلام ع الجوال و جاسر و جود يجهزو الطاولة وبعيدين شوي عنهم
حلا : هييي وش تناظر ؟ انكسرت يدي خذ اشرب
سيف : شربيني انتي و لا م استاهل ؟
حلا استحت : تستاهل بس مو وقته
سيف : بالعكس وقته
حلا هزت راسها بالنفي اشرب يلا
سيف : ترا بتندمي بعدين هاليوم م رح ينعاد
حلا تجمعو الدموع بعيونها فعلا هاليوم م رح ينعاد
سيف وقف ومسح دمعه نزلت ع خدها : لا تبكي ترا دموعك غاليه ي الغالية ..
اخذ القاروره من يدها وشربها مويه
حلا اخذت نفس : فعلا هاليوم م رح ينعاد
سيف : بس لازم نستمتع فيه صح ولالا ؟
حلا ابتسمت و مسكت يده : معك حق
سيف قطف ورده ومدها لها : صح انك اجمل من الورده بس خذيها وخليها ذكرى حتى لو نشفت
حلا ابتسمت و اخذتها : بس بقلبي كل يوم تزهر م رح تنشف ابدا دامك تحبني و انا احبك
سيف تنهد : والله انه ضحكتك تاخذ قلبي .



عند جود و جاسر
كانت جود ترتب الصوصات بالطاولة وتحاول تتهرب من نظرات جاسر لها ..
جاسر ناظرها وناظر يداتها كان لونهم احمر واضح انها بردانه راح لها من وراء فسخ شاله وغطاها وحضنها ،
جود بلعت ريقها وحست كل خلية بجسمها توقفت ، جاسر شد عليها بعد شعرها من رقبتها وهمس عند اذونها : ليش م لبستي شي يدفيكي ؟
جود : مو بردانه و الجو حلو
جاسر نزل يده ومسك اصابعها ولسه حاضنها من من كتوفها : وليش اصابعك الحلوه ثلج ؟
جود لفت عليه : لحد يشوفنا م بيصير هيك
جاسر ابتسم : بس انتِ زوجتي ولا نسيتي ؟
جود : لا م نسيت كيف بدي انسى ؟
جاسر باس اصابعها : بتعرفي انه م بيهمني حدا دام انا معاك انا ماشي بالطريق الصح
جود احتوتها مشاعر كثيره ابتسمت وشدت على يده بقوه وكانها تقوله لا تتركني
جاسر رفع يدها وباسها و شد عليها اكثر : مسكة اليد هذي تكفيني عن اي كلمه .


ريلام حطت جوالها وناظرت يمين وشمال حست انه عناد تاخر ، كانت بتقول ل سيف و لا جاسر يروحو يشوفوه لكن سيف مع حلاو جاسر مع جود م حبت تخرب جلستهم قامت بنفسها ومشت باتجاه عناد !

.
.
عند عناد ..
شيخة : الا يمه عناد اي ساعة توصل طيارتك ؟
عناد : بجي مع سيف يمه مافي داعي احد يجي للمطار
شيخة : توصل بالسلامة ي يمه ، بس ابي اعرف متى توصل ظهر ولا ليل عشان اعزم خالتك حصه
عناد : يمه اعزميها يوم ثاني مو يوم وصولي تعرفيني م احب الضيوف و انا راجع من سفر
شيخة : وش دعوة يمه هذي خالتك حسبت امك و هيّا بأذن الله تصير زوجتك ،
يعني مافي احد غريب
عناد رجع شعره لوراء : يمه وش هالكلام انا م ابي اتزوج هيّا
شيخة : مو على كيفك ولا ليكون حبيت لي وحده لا من منا ولا من ثوبنا
عناد : يصير خير يمه لو بتزوج بتزوج البنت يلي ابيها و سالفة هيّا شيليها من راسك
شيخة : اقول عناد لو تكون مسويها و تزوجت لا انت ولدي ولا اعرفك
عناد كان بيرد لكن انصدم وهو يشوف ريلام واقفه و الدموع ع خدها دليل انها سمعت كل شي لفت ظهرها و جرت بسرعة ..

عناد وقف بسرعة : يمه اكلمك بعدين مشغول الحين ..
سكر و لحقها بسرعه وهو ينادي اسمها مسك يدها بقوه ولفها لعنده : ريلام
ريلام سحبت يدها بقوه : وخر عناد
عناد : اسمعيني بس بفهمك السالفة
ريلام وهي تمسح دموعها : وش بتفهمني ؟ كل شي واضح ،
وصلنا للنهاية ي عناد !
عناد اخذ نفس وضمها لصدره رغم رفض ريلام الا انه م سمع لها وضمها بقوة : اي نهايه و اي خرابيط انتِ بقلبي ، وبعدين نحنا ابتدت قصتنا الحين مو انتهت
ريلام بعدت عنه : انا سمعت كلام امك تبي تخطب لك
عناد : اي ام بالدنيا تبي تخطب لولدها
ريلام : سمعت اخر شي وش قالت ، انا مو منكم ولا من ثوبكم وش بيصير ي عناد ؟
عناد اخذ نفس ومسكها من كتوفها يحاول يهديها : ريلام ي ضيّ قلبي م توثقي فيني ؟
ريلام : واثقه لكن فيني خوف بداخلي كبر الدنيا و مافيها اشلون بعيش و انا ادري انه امك تبي تزوجك وحده ثانيه و اذا رفضت بتتبرى منك ، اشلون ي عناد بعيش بالخوف و الضياع ؟

عناد ابتسم : هذي اول مره اقولك اياها ، عمي صالح قبل لايموت اتصل فيني و رحت للقصر وقابلته و وصاني عليك قلي اذا م تقدر تحارب عاداتك و تقاليدك و توقف قدام اهلك و انت ماسك يد ريلام اتركها من الحين ،
وعدته انه رح احميكي و حطك بين رموش عيوني مو عناد يلي يترك البنت يلي يحبها ..
مسكها من دقنها ورفع راسها و ناظر عيونها : فهميني اشلون اخليك و انا م عرفت الحب الا منك و من عيونك .

.
.
بعد مرور ساعة ..
بعد م خلصو اكل فرشو فرشه كبيرة بالأرض رتبوها البنات و حطو الحلا و المكسرات و الشبسات ،

عناد كان يناظر ريلام كل الوقت وكان حاس بخوفها يلي كان مسيطر جمال عيونها تنحنح بصوت : اقول جاسر اعزف لنا اي شي حلو لانه بخاطري اقول قصيده
ريلام ناظرته بهدؤ ومنتظره يكمل ، عناد ابتسم لها بحب : هالقصيده بقولها وهي بتوصل لقلب صاحبها
ريلام ابتسمت وعرفت انه هي المقصوده : اجل نسمعك
سيف حط الشاي : لحظه بالاول شربو الشاي وقولو لي رايكم فيكم
حلا : م يحتاج دام انت مسويه
جاسر : بهذي معاكي حق بعد شاي سيف مافي
جود مدت لكل واحد صحن حلا : وبعد حلا حلا مافي
سيف ابتسم : الحلا يسوي حلا اشلون ؟
حلا ابتسمت بخجل و م عرفت تقول شي
جاسر : يلا عناد ابدأ من زمان م سمعنا قصايدك الجميلة
عناد تنحنح وناظر ريلام يلي هاللحظه م تدري ليش حست قلبها يرجف :

سبحانه الي كملك في عيني ياما جملك
من كثر مانتي جميلة غصب علىِ اتأملك
عيوني وقفن إلك و ماشوف غيرك ملك
أحيان تعميني و أصير أعمَى عشان أتخيلك
كم مرة جيت وقلتلك أمنيتي جداً أوصلك
هالوقت من دونك كئيب
الوقت نفسه يشتاق لك
تغفى على ضلوعي ملك
نفسي أصير بداخلك مثل النفس
اتسللك م تقدر تفارقني لحظه
ياصبري والله احتاجلك مثل الهواء متحاج إلك.


ريلام قلبها كان يرفرف بالجو وكانه له أجنحة من كثر م كانت مبسوطه وهي تسمع كلمات عناد يلي كتبها لها تمنت لو الكون يفضى وتبقى هي و ياه بس و يعيشو أجمل قصة حب بدون مطبات تواجهم !

عناد بادلها نفس النظرات رغم ضحكتها الا انه عارف هي وش تفكر من كثر م حبها صارت هي كتابه ويعرف بكل ورقه وش فيه .

.
.
مر الوقت ومرت ساعات
غربت الشمس وكان اخر غروب للشمس وهم ب لندن
الجو كان بارد والحطب بالوسط يدفيهم و كل واحد فيهم لابس جاكيته
مر وقت طويل بالسوالف و الضحك، تذكرو كل ايام لندن و ايام الجامعة ، بكو و ضحكو عاشو كل لحظه ب لحظه رغم انه اخر يوم الا انه كان من اجمل ايام حياتهم .

سيف : نسينا نقولكم بكرا طيارتنا توصل ل جِده مز للرياض
حلا بصدمه : وشو؟
ريلام : ليه جِده ؟
عناد : عشان نروح مكة و نعتمر ، ولا مو بخاطرك تشوفين الكعبة و تلمسيها ؟
جاسر : هذي فكرة عناد انه نعتمر كلنا
ريلام ابتسمت بفرح : ايه والله بخاطري اعتمر و المس الكعبة و اسجد ب أرض الحرم
جود : شعور بيجنن الله يطعمنا اياه
حلا : بس نوصل رح نمشي لمكة ولا بنام ب جِدة ؟
جاسر : لا رح نمشي و نعتمر اليوم الثاني
ريلام : وش يصبرني لبكرا احس انى بحلم
سيف : جاسر بما انه باقي ساعة و نمشي اعزف لنا شي حلو
ريلام : جود سمعينا شي حلو بصوتك
جود كشرت : لا مستحيل
حلا : ايه جوجو رح نشتاق لصوتك والله
جاسر : خاطري اسمع صوتك يلا ولا م رح اعزف
جود : مافي شي ببالي خليها بس عزف واساسا م بحب غني وحدا جنبي
ريلام : عشان خاطري جوجو لا ترديني
جود ناظرت حلا : بشرط تغني معاي
حلا فتحت عيونها بصدمه : لا مستحيل
سيف غمز لها : اقول طلعي المواهب
جود : حلاوي
حلا : وش بغني ؟
جود : مافي غيرها مالي خلق تراها حلوه
حلا رفعت كتوفها : ابداي فيها
جاسر بدا يعزف وجود بدت تغني مالي خلق احب و افترق
حلا غنت بعدها بكل مشاعر وكان هالاغنيه لها ، غنوها بكل مشاعر لانهم فعلا حاسين بكل كلمه فيها ، الحروب والوجع وفراق الأهل و الغُربة عاشوه و جربوه.

الكل تأثر فيهم و محد قدر يمسك دمعته فعلاً الحرب م دمرت بس بيوت ومباني دمرت قلوب وفرقت أحبه أرملت النساء و يتمت الأطفال ، لكن مع هذا كله كل يوم تشرق فيه الشمس يشرق معه الامل بالحياة لانه الأمل هو الحياه اذا فقدنا الأمل فقدنا لذة الحياة.

هذي كانت اخر جلسه لهم مع بعض حملت معاني كثيرة نثرو مشاعرهم فيها ، بكو كثير و ضحكو كثير ، لكن قلوبهم كانت تبكي كل الوقت تبكي ع فراق لندن وع فراق بعض ،
م كانو مُجرد اصدقاء فقط كانو أكبر و أعمق من كلمه صداقه .

محد فيهم يعرف وش مصيره بس يرجع السعودية لكل واحد قصة طويلة ب انتظارة ،
صعوبات مواجهات حياة قاسية اشخاص قوية كل هذا رح يكون ب انتظارهم ولكل بطل قصه لكن عناد و ريلام قصتهم تبدأ بمكة من أرض الحرمين الشريفين !

هُنا تنتهي احداث لندن ، احداث الرواية القوية تبدا برجوعهم السعودية 🔥

نتوقف هنا....



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-22, 08:54 AM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



لك_في_خفوقي_حب_ما يمحيه_الزمن
Part 16


.
.
.
.
.
اصنع إلى الله طريقًا لا يراك فيه احد
ولا يعلمه احد
خبئ لنفسك صالحات تنفعك يوم
لا ينفعك فيه احد .

المملكة العربية السعودية
مكة المكرمة

ريلام كانت واقفة قدام الزجاج وهي بالدور ال ٢٠ و تناظر الكعبة من فوق والناس تطوف حواليها اخذت نفس عميق وهي تشوف هالمنظر..
حلا: انا جاهزه يلا ننزل
جود دخلت الغرفة : جاسر بعت لي مسج عم ينطرونا بالاستقبال
ريلام عدلت حجابها و ناظرت نفسها بالمرايه..ابتسمت : طالعه حلوه بالعبايه والحجاب
حلا ضحكت : وين ريلام بنت لندن ؟
ريلام : اخ لا تذكريني ب لندن والله قلبي عليها مجروح .. يلا ننزل لا نتأخر،
لو بدينا نسولف عن لندن م رح نخلص.


عند الاستقبال :
عناد و سيف وجاسر كانو مُحرمين ومنتظرين البنات ينزلو عشان يعتمرو كلهم مع بعض ، انفتح باب المصعد و طلعو البنات مشو ناحيتهم وهم الحين م شافوهم
ريلام ابتسمت : جاهزين
عناد لف و ابتسم اول م شافها لانه اول مره يشوفها بالحجاب
سيف وقف : اجل يلا نمشي عشان م ياذن المغرب الا و نحنا مخلصين العُمرة
وقفو و طلعو من الفندق ماهي الا دقايق وهم واقفين أمام الكعبة
ريلام حست انه قلبها يرجف اول مره تشوفها ، احتوتها مشاعر كثيرة حست انها قريبة ل ربي للدرجه كبيرة ..
جود كانت تمسح دموعها مو مصدقه انها تطوف حوالين الكعبة هالشي كان حلم بالنسبة لها و الحين تحقق ، لفت ل جاسر و ابتسمت لولاه م كان اليوم هي بهالمكان .

كانو يطوفو حوالين الكعبة وكل واحد فيهم بقلبه دعاء كبير ، امتلت سماء مكة بالغيوم وامطرت السماء وكأن ربي يغسل اوجاعهم و ذنوبهم ، وهاليوم اول يوم بحياتهم الجديده فاضت قلوبهم من كثر م دعو الله بهاللحظة وهم يطوفو حوالين الكعبة وتحت المطر.

.
.
بعد مرور ثلاث ساعات
بعد م خلصو العمره وصلو المغرب
كل واحد كان جالس بمكانه وماسك المصحف و يقرأ قرآن ،
اذن العشاء واقامت الصلاة صلو وبعد الانتهاء
ريلام سجدت امام الكعبة جلست ساجده ربع ساعه نست نفسها من كثر م كانت تدعي ربي و تبكي حست انها غسلت كل ذنوبها وهموها و تخلصت منهم بهالسجدة .
قامت وكانت حلا و جود منتظرينها يمشو ، حضنتهم مع بعض وهمست شكرا لانكم بحياتي

حلا : بسم الله ليش هالدموع ؟
ريلام رفعت كتوفها : م ادري بس جد مبسوطه و مرتاحه كثير
جود: معك حق كنا محتاجين كثير لنكون قريبين من ربنا
ريلام وهي تتلفت : وين عناد ؟
حلا : موجود هذا هو ينتظرك
جود : اذا انا و حلا بنرجع ع الفندق و انتي لا تطولي ماشي
ريلام هزت راسها : تمام

مشو البنات و ريلام مشت ناحية عناد ابتسمت له : تقبل الله
عناد بادلها الابتسامة : منا ومنكم صالح الأعمال ،
تدرين انك طالعة ملاك بالحجاب
ريلام ضحكت: معك حق
عناد اخذ نفس عميق ومسك يد ريلام : ريلام تتزوجيني ؟
تلاشت ابتسامة ريلام وبهدؤ : وشو ؟
عناد : تتزوجيني ي ريلام م نرجع الرياض الا و انتي زوجتي
ريلام : عناد انت تسمع وش تقول ؟
عناد : انا و ياكي ورانا حياه طويله م ندري وش بيصير ع الاقل نرجع و انتي زوجتي كذا محد يقدر يمنعني منك
ريلام بخوف : لهالدرجه واثق انه اهلك م يبوني !
عناد : السالفه مو كذا بس انا ابي ارتاح انك زوجتي، تتزوجيني ي ريلام ؟
ريلام كانت ساكته م تدري وش تقول
عناد شد ع يدها : فكري و اذا موافقه بكرا نعقد قرانا بالمحكمة !

.
.
بالغرفة
ريلام كانت جالسة و سرحانه م تدري وش تقول ولا وش تسوي
حلا بفرحه : الله ي ريلام خلص بتتزوجو
جود : بصراحه انا حبيت عناد لانه فكر صح
حلا : معك حق
ريلام ناظرتهم : ساعه و انتو تسولفو وترتوني ترا
جود : طيب قولي موافقه وخلص
ريلام : انا موافقه بس بعدين وش بيصير احس امه بتقتلني
حلا ضحكت : لا تطمني هي بتكرهك بس مو للدرجه القتل
ريلام رمتها بالمخده : مالت عليك
جود : طيب قوليها
ريلام : وش اقول ؟
جود : اتصلي على عناد وقولي انا موافقه
حلا : بس افتحي الاسبيكر ابي اسمع وش بيقول
ريلام : لا لا مو الحين
حلا مدت لها الجوال : يلا
ريلام اخذت الجوال و اتصلت عليه ثواني وجاها الرد : هلا بضيّ قلبي
حلا حطت يدها ع قلبها : ي ويلي ع العشقان

ريلام ابتسمت بخجل : موافقه بكرا اصير زوجتك
عناد توسعت ابتسامته و وقف من الفرح : متى تجي هذي الساعة يلي بضمُك وسط ضلوعي
حلا كانت كاتمه ضحكتها ، ريلام اشرت لها تسكت ..تنحنحت : باي عناد

سكرت وحطت الجوال وحطت يدها ع قلبها وهي تحسه بيطلع من مكانه
جود صرخت : واوووو بكرا عنا عرس
ريلام : اي عرس ، بنعقد بالمحكمة وخلص
حلا : بس لازم تتجهزي ع الاقل بكرا بس تروحي عند عناد تكوني لابسه فستان ابيض
ريلام ابتسمت : هذي اخر ليلة بالعزوبيه .


عند عناد
سكر الجوال وهو مبسوط طلع من الغرفة ودخل صالة الجناح وهو مبتسم ع الأخر
جاسر : شو هالابتسامة ؟
عناد جلس ع الكنبة و سند ظهره : بكرا رح املك على ريلام
سيف اختفت ابتسامته : وشو ؟
جاسر : شو عم تحكي؟
عناد ناظرهم : عرضت عليها الزواج و وافقت وبكرا بنملك با لمحكمة
سيف : و اهلك ؟
عناد اخذ نفس : بحطهم بالامر الواقع ، كذا اضمن انه ريلام م تضيع من يدي ولا احد يقدر يوقف بطريقي
جاسر : انت قدها ؟
عناد : ايه
سيف : ع البركة الله يوفقكم ، رغم هالخطوه صعبه كثير ولها عواقب !

عناد وقف ومشي ناحية الزجاج كان يناظر الناس تحته اخذ نفس عميق : م ابي اصير مثل بتال ولد عمي و اكون ضحية العادات والتقاليد !

.
.
اليوم الثاني ..
بعد صلاة الفجر ..
ريلام تخطت الزحمه والناس كلها ومسكت الكعبه بيدينها الثنتين سندت راسها و نزلت دموعها حست جسمها ينتفض بس لمستها وشمت ريحتها غمضت عيونها ودعت كل يلي بقلبها و اخر دُعائها انه ربي يجمعها مع عناد ويوفقها بحياتها الجديدة ،
باست الكعبة ومشت وهي تحس انها مُرتاحه ، دخلت الفندق وتوجهت للمطعم جلست جنب حلا وجود وبدت تفطر ..


الساعة ١١ ..
عناد كان واقف عند المراية يعدل شماغة ، اخذ ساعته ولبسها و تعطر ب افخم عطر عنده ..
دخل عليه سيف : جاهز ؟
لف عليه ب ابتسامة : اكيد
جاسر : والشاهد الثاني صار جاهز
سيف ضحك : يلا يلا كلمتني حلا انهم جاهزين
طلعو كلهم بسيارتين متوجهين للمحكمة ،
ريلام سندت راسها ع الشباك وهي تناظر الناس و السيارات ساعه وحده وتتغير كل حياتها رح تصير زوجة عناد كيف بتكون هالحياه وكيف بتواجهه اهله مية سؤال ببالها ..
اندق شباك السيارة ورفعت راسها وتشوف عناد انتبهت انهم وصلو فتحت الباب بسرعه ونزلت وهي تعدل زراير عبايتها
عناد ابتسم ومسك يدها : جاهزه
ريلام بادلته الابتسامة : ايه
عناد شد ع يدها ودخلو كلهم المحكمة ،
بعد النظر للأوراق وكل شي تم عقد قرانهم بدون اي شروط من الطرفين ،
جاسر كان شاهد عناد و سيف شاهد ريلام
طلعو من القاعة جود و حلا حضنو ريلام بقوة وباركو لها ، ريلام نزلت دموعها وهي بحضنهم خافت انه تفارقهم !
سيف سلم ع عناد : لا وصيك عليها
عناد ضحك : لا توصيني على روحي
جاسر مد يده وحضنه : الف مبروك الله يسعدكم
عناد : تسلم حبيبي .. ناظر للبنات يلي حاضنين ريلام ابتسم : ممكن اسلم ع زوجتي ؟
ريلام هالكلمة زرعت بداخلها مشاعر كبيرة لفت عليه ومسحت دموعها
عناد مسك يداتها وباس جبينها : مبروك علينا الاثنين
ريلام بهمس : الله يبارك فيك
عناد لف عليهم : اقدر اخذها الحين ؟
حلا و جود مسكو يد ريلام كل وحده من جهه ..
حلا : لا طبعا بالليل تاخذها !
عناد عقد حواجبه : وليش ان شاء الله ماني جاي اخذ الاذن منكم
جود : مو هيك القصد ، بس الاصول تقول تجيك بفستانها بعد صلاة العشاء تعال خذها
عناد ناظر ريلام : وش رايك؟
ريلام رفعت كتوفها : من رايهم
عناد اخذ نفس : صبرت كثير بصبر كم ساعة .

.
.

الساعة ٧..
بالفندق :
كانو طالبين خدمة صالون عشان ريلام ، هاليوم انتظروه كثير صح مافي عرس لكن حبو ينبسطو فيه ع طريقتهم
حلا كانت واقفه عند ريلام رفعت خصله شعرها وباست خدها : مين كان يتوقع انه تتزوجي من دون عرس ؟
ريلام : معك حق ولا انا توقعت هالشي
جود ضحكت : من كثر م تحبيني تقلديني
ضحكو كلهم بصوت
ريلام : شايفه
حلا وهي تكلم الموظفات: خلص كذا خلصتو ؟
الموظفة : ايه مدام .. لفت ل ريلام : الف مبروك احلى عروس شفته
ريلام ابتسمت : شكرا
الموظفات جمعو اغراضهم و طلعو من الجناح ..
ريلام وقفت وناظرت نفسها بالمراية كانت لابسه فستان ابيض لنص ساقها وماسك ع جسمها وبين جماله اكثر شعرها كان مفتوح ومغطي ظهرها العاري
حلا : من جد والله احلى عروس
جود : عقبالك ي حلاوي
حلا ضحكت : امين ي رب ، بس جد انتو خنتوني تزوجتو قبلي
ريلام ضحكت : لا عاد انا غير م توقعت بتزوج بهالسرعة
جود : زواج مختلف طول عمرك مختلفه
ريلام ضحكت : انتي بس تسهليها علىِ ، لو تعرفو شكثر خايفه !
حلا مسكت يدها : عناد يحبك و م تزوجك بهالسرعه الا انه خايف يخسرك
جود : لا تخافي عناد رح يكون سندك بعد ربي لانه الحب مبين بعيونه مين يصدق انه هذا عناد القوي والقاسي !
ريلام مسحت دموعها : و انا احبه كثير واثقه فيه اكثر من نفسي
حلا فتحت جوالها لانه وصلها مسج وكان من سيف يكلمها انه عناد جاييهم : عناد الحين جاي
ريلام مشت ناحية شنطتها فتحتها وطلعت صورة ابوها حضنتها وباسته مسحت ع وجهه : بابا انا اليوم تزوجت عناد ياليت كنت موجود وانت يلي تحط يدي بيده وتوصيه فيني ، ياليت كنت موجود وتحضني بهاليوم وتبارك لي وتقولي ي سُعادي صرتي عروس ي ليت ي عمري كنت موجود وتكتمل فرحتي لكن وش يفيد كلمة ي ليت !

اندق الجرس وانتفضت قلوبهم الثلاثة ، ريلام حطت الصورة ع الكنبه ولفت لهم ناظرتهم بعيون دامعه وفتحت يدينها جرو وحضنوها بقوة وهم يبكو ريلام م قدرت تمسك دموعها وبكت معاهم همست بصوت راجف : ربي م يحرمني منكم
حلا بعدت عنها : انتبهي للنفسك ي قلبي و ترا لاتنسي انه عندك اهل بالرياض بابي مفتوح لك ي قلبي
جود : م بعرف شو بدي قلك بهاليوم ، انتبهي ع حالك لانه انا محتاجه لك دايما
ريلام مسحت دموعها : انتبهو على انفسكم وكلموني كل يوم و اكيد رح شوفكم دايما
حلا لبستها العباية و جود سكرت زرايرها ، ريلام اخذت الشيله وحطتها ع راسها.

.
.
حلا لبستها العباية و جود سكرت زرايرها ، ريلام اخذت الشيله وحطتها ع راسها ..
حلا مشت قدامها و فتحت الباب ، عناد كان واقف وهو لابس ثوب وشماغ اول م شاف ريلام طلعت من الغرفة ابتسم
حلا : لا اوصيك عليها حطها بعيونك
جود وهي تمسح دموعها : ريلام تحبك كتير اوعك تزعلها
عناد تقدم ومسك يدها وشد عليها : لا توصوني عليها في احد يوصي احد على روحه !
اخذها ومشي للجناحه
فتح لها الباب ودخلت ريلام برجلها اليمين ابتسمت وهي تشوف الصاله كلها ورد طبيعي وشموع ،
عناد سكر الباب و تقدم لها وهمس من وراها : أخيرا صرتي زوجتي
ريلام بلعت ريقها وحست بخوف صح انها تعرف عناد كثير لكن هالحظه غير عن اي يوم عاشته معاه ،
عناد مسك يدها ولفها لعنده حط يده ع الشيله وشالها ونزل يده لكتوفها وفتح العباية وطاحت للأرض ، ابتسم اول م شافها بالفستان الأبيض يلي برز جمال جسمها أكثر باس خدها وهمس عند اذونها : ترا قلبك بيطلع من مكانه ليش كل هالخوف ؟
ريلام حاولت تهدي من نفسها بس م قدرت ابتسمت : لا مافيني شي
عناد نزل لنحرها غمض عيونه و استنشق ريحتها وباسها بشُغف ، ريلام حست رقبتها انحرقت من انفاسه الحاره
ريلام غمضت عيونها و اخذت نفس .. عناد رفع راسه و ناظر عيونها وهو عشقان فيهم : هذي النظرة تقتلني
ريلام ضحكت بهدؤ : ليه؟
عناد حط يده ع خصرها وسحبها لحضنه بقوه و اليد الثانيه تلعب بشعرها : ليه؟
لانه من اول يوم شفتك بالمطار قلت سبحان يلي خلق عيونك،
فيك شي يجذب الواحد مو طبيعي
ريلام نزلت عيونها بخجل .. عناد باسها اسفل خدها : ليش كل هالخوف ؟ خايفه مني ؟
ريلام حست اطرافها ثلجت ولا تدري وش تقول بهالحظه
عناد بعدها عن حضنه وحط يد عند خصرها ويد عند رجولها وشالها لحضنه بسرعه
ريلام شهقت : عناد نزلني
عناد : م رح انزلك
ريلام حركت رجولها: عناد ي قلبي نزلني
عناد ضحك بصوت : من الأصول تدخلي غرفة النوم و انا شايلك ..
مشي خطوتين ودخل غرفة النوم كانت بارده ثلج وفي باقة ورد كبيرة محطوطه ع الكنبه ..
عناد حطها فوق السرير و تمدد جنبها سحبها لحظنه وم يفصلهم شي عن بعض
ريلام تعلقت فيه وحضنته بقوة ،
عناد اخذ نفس وهو يشم ريحتها همس عند اذونها : و كانك أسقيتِ اضلُعي
فنبتَ قلباً مُتيماً بك.

.
.
عند حلا و جود
بعد م هدأو شوي رتبو الغرفه وجمعو اغراضهم عشان رحلتهم الظهر ..
جود وهي ترفع شعرها : حلاوي
حلا : هلا
جود لفت لها : ترا هذي اخر ليله ننام مع بعض
حلا كشرت : ايه والله لكن م تدري يمكن نرجع لندن زياره وننام ببيتنا ونعيد الذكريات
جود ابتسمت وهي تتخيل : وتكوني متزوجه سيف
حلا : سيف ! يالله شكثر خايفه من يلي جاي
جود : لا تخافي لو بيحبك عن جد بيعمل يلي عمله عناد مين كان بيفكر انه ريلام تتزوج بمكه ومن دون عرس ولا شي
حلا رفعت كتوفها : و انتي قلتيها ، الا بسالك جود رح تعيشي مع اهل جاسر ؟
جود : لا حكالي انه بناخذ بيت وبنقعد عند أهله ع بال م البيت يجهز
حلا : كويس اجل استاجرو قريب من بيتي
جود ضحكت : ان شاء الله


بعد مرور خمس ساعات ..
الساعة ٣:٣٠ الفجر

ريلام رفعت راسها من صدر عناد وهو سحبها ثاني مره : خليكي
ريلام ابتسمت : اذن الاذان الاول ، خلينا ننزل نصلي بالحرم
عناد : تمام بس بالاول ابي بوسه
ريلام استحت : عناااد
عناد ضحك : وشو عناد ،
يلا بسرعة ابي جرعة حب
ريلام باست خده بخجل : خلص
عناد ضمها بقوه وباس رقبتها : صح مو المكان المطلوب لكن بمشيها لك
ريلام ضحكت بصوت وقامت بسرعة دخلت الحمام و اخذت شاور و عناد قام وهو مبسوط لف المنشفة ع خصرة و راح حمام الصالة .

بعد نص ساعة نزلو كلهم الحرم عشان يصلو صلاة الفجر وجلسو يقرأو قران لين اشرقت الشمس بعدها رجعو الفندق فطرو و جهزو انفسهم و طلعو المطار متوجهين ل نجد العذية "الرياض".


انت لا تعلم ماذا يخبي لك الله في الغيب ، هناك امور كثيرة لا نعلمها ولا ندركها !
لكن كن على يقين انه من ياتي من الله هو لصالحك حتى و ان أحزنك ،
م أحزنك الا ليفرحك أضعاف .

تفاغلو ي جميلين ، وتوقعاتكم ل احداث الرياض؟🔥




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-22, 09:53 AM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



لك_في_خفوقي_حب_ما يمحيه_الزمن
Part 17


.
.
.
.
.
الرياض
شيخة كانت بالمطبخ تجهز الأكل و معاها ريهام و هاجر ونجود
ريهام جلست فوق الكرسي : ليش تاخر عناد ؟
هاجر : يكون بالزحمة ، الا يمه كلمتي خالتي حصه تجي ع الغداء ؟
شيخه : لا بتجي بالعصر
ريهام : ااخ منكم طابخين طبخه مرتبه لعناد
نجود ضحكت : والله الظاهر
ريهام : اخ منكم بس ع اساس عناد بيوافق على هيّا
شيخة : وش فيها هيّا زينة البنات و بعدين عناد كان يحبها وهو صغير
ريهام : و انتي قلتيها ي يمه يحبها وهو صغير الحين كبر و تغير
هاجر : وش فيها هيّا م يعيبها شي و انا مع امي
ريهام : ماهو الثنتين تخططو ، وبعدين مو معناه لو حبها وهو صغير بيحبها وهو كبير هذا انا حبيت نص الحاره و انا صغيره
نجود ضحكت بصوت : مالت عليك بس
شيخة : اقول اطلعي من المطبخ احسن
ريهام : ترا اذا طلعت م برجع هاا والتنظيف عليكم
هاجر : لا حبيبتي عليك انتي انا بجلس مع بنتي عيالي
ريهام : ي ختي شغلتينا انتي و عيالك
نجود نشفت يدها : بروح اصلي الظهر وشوف اذا سعود وصل ولالا ..
طلعت من المطبخ و راحت جناحها دخلت وسمعت صوت الموية بالحمام عرفت انه سعود وصل ..غيرت ملابسها وطلعت ل سعود ملابس جلست فوق السرير لين طلع من الحمام : انتي هنا ؟
نجود ابتسمت : من شوي جيت
سعود : ترا ميت جوع الغداء جاهز ؟
نجود : ايه حبيبي جاهز
سعود : يلا بصلي و انزل
نجود مشت ودخلت الحمام ناظرت نفسها بالمراية و نزلت دموعها غمضت عيونها و اخذت نفس همست : وش هالزوج يلي عنده جفاف بالمشاعر!
.
.
تعريف بالشخصيات ..
عائلة أبو سعود : عمرة ٥٢ سنه رجل اعمال انسان طيب و يهتم بعياله كثير و يحترم اي قرار يتاخذوه.

شيخة : عمرها ٤٨ سنة انسانه قوية وصارمه بقراراتها .

سعود : ولدهم الاكبر عمره ٢٩ سنه ،تزوج نجود لانها بنت عمه لكن زواجهم كان تقليدي وللان مافي بينهم حب كبير ! هو انسان هادي وعصبي جدا ومتمسك بالعادات والتقاليد

ريهام : عمرها ١٩ سنه ملامحها جميله لكن سمينه م دخلت جامعه سعود م خلاها .

هاجر : عمرها ٢٥ سنه متزوجه محمد ولد عمها ، تشبهه امها كثير واخذه طبعها بكل شي .

أمين : اخر سنه ثانويه وهو اصغر واحد فيهم

نجود : متزوجة سعود من خمس سنوات ، طبع سعود ومعاملته الجافه اتعبتها لكن صابره عليه ، عندها بنتين وعشان م جابت ولد شيخه م تحبها ! هي تصير اخت محمد يلي هو زوج هاجر .


.
.
بالفندق ..
ريلام دخلت ومعاها عناد جلست فوق الكنبه بتعب : اخخ تعبانه مره
عناد جلس جنبها : حبيبتي انا لازم اروح بيت اهلي!
ريلام رفعت راسها : الحين؟
عناد : ايه ، م رح اطول عليك العصر و انا عندك
ريلام بخوف : طيب بتنام عندي ؟
عناد ابتسم وسحبها لحضنه : ليش اقدر انام بعيد عنك بعد م جربت حضنك ؟
ريلام ابتسمت بخجل : يلا لا تتأخر، بس عندي طلب صغير
عناد : ابشري بيلي تبيه
ريلام : طمني عنك كل شوي
عناد : تمام انتبهي للنفسك و لا تطلعين
اي شي تبيه اطلبيه من الرسبشن
ريلام : اساسا تعبانه و ابي انام
عناد باس يدها : رح اشتاق لك والله
ريلام : و انا أكثر ..

عناد طلع من الفندق ركب سيارته و توجهه لبيتهم نص ساعه و وصل و كان ب انتظاره سعود و امين وابوه ..
نزل من سيارته وتقدم ناحية ابوه باس راسه وحضنه : طمني عنك يبه ؟
بو سعود : بخير بشوفتك ي ولدي نورت البيت
سعود حضنه : اشتقنا لك والله
عناد ضحك : بصدقك الحين
امين سلم عليه : خلص ودعت لندن
عناد : وش دعوه ودعتها راجع لها زياره
بو سعود : يلا امك تنتظرك على أحر من الجمر خلنا ندخل
عناد دخل و امه اول م شافته بكت و حضنته : هلا يمه هلا ي قلبي نورت البيت برجعتك
عناد باس راسها : منور بوجودك يالغالية
هاجر وريهام حضنوه : ترا اشتقنا لك
عناد : و انا اكثر ، الا وين نور ومحمد
هاجر : فوق بالغرفة يلعبو
عناد : مشتاق لهم والله
بو سعود : يلا قدمو الاكل اكيد جوعان بعد السفر .

.
.
فيلا أبو عبدالعزيز .
صالة الجلوس
حلا ناظرت اهلها بحب : والله اشتقت للبيت ولكل شي فيه
غلا حضنتها بقوة : عاد انا مو مصدقة اختي الحلوه رجعت خلص
حلا : ي عمري اكثر شخص اشتقت له هو انتي
عبدالعزيز : يالكذابة و انا كل م اكلمك تقولي عزوز اشتقت لك اكثر واحد
كلهم ضحكو وحلا كشرت : والله اشتقت لك كثير بس غلوي احسها من روحي
غلا : ي عمري انا
أم عبدالعزيز: يمه حلا شخبار جود و ريلام وين بيسكنو بالرياض ؟
حلا ابتسمت من طاريهم : يمه جود بتسكن مع اهل زوجها مبدئياً ، و ريلام تزوجت
أبو عبدالعزيز : تزوجت ؟
حلا : ايه والله هذا يلي صار
أم عبدالعزيز : متى و كيف؟
حلا : عناد يلي شفتوه بحفل تخرجنا تزوجها ، امس ملكو با لمحكمة وخلص
غلا : وليش طيب م صبر وتزوجو هنا ؟
حلا : اهله بيرفضو ريلام عشانها عايشة بلندن ومن هالكلام
أم عبد العزيز: الله يوفقها و يسعدها والله هالبنت مافي منها
حلا : ايه والله
غلا وقفت ومسكت يد حلا : يلا نطلع غرفتنا ترا غيرت ديكورها عشانك
حلا : طيب كان اخذتي رائي
غلا : مالت عليك قولي شكرا ع الاقل
حلا ضحكت وطلعو مع بعض .


تعريف الشخصيات
أبو عبدالعزيز : سلمان* عمره ٥٠ سنه رجل اعمال كبير وكان سفير سابقاً .

أم عبدالعزيز : مريم * عمرها ٤٣ سنه ، انسانه طيبه و حنونه على اولادها .

عبدالعزيز : عمره ٢٨ سنه ، متخرج صيدله ، بشرته حنطية وطويل جميل جدا لكن للحين م تزوج .

غلا : عمرها ٢٠ سنه ، سنه ثانية بالجامعه تخصص محاسبة ، جمالها ناعم ، شعرها اسود ولكتافها .

.
.
عند عناد ..
اخذ قيلولة قصيرة بعد الغداء و صحي ع ازعاج بالبيت اخذ الجوال و رسل رساله ل ريلام حس انه مشتاق لها يبي يروح لها بسرعة ، قام اخذ شاور وغير ملابسة تعطر و نزل شاف خالته حصه وامه و خواته ونجود
شيخة : تعال يمه سلم على خالتك
عناد ابتسم وباس راسها : هلا خالتي شخبارك ؟
حصه : هلا يمه عناد نورت البيت
شيخه : يمه اقعد تقهوي معانا
عناد : لا م اقدر عندي شغل ضروري
هاجر : وشو هالشغل ؟
ريهام : اليوم وصلت من السفر ولا ناسي ؟
عناد : م عليه خالتي يكفي انه شفتك وسلمت عليك
هيّا طلعت من المطبخ ابتسمت اول م شافته حست قليها رجف من كثر الخوف ابتسمت ومدت يدها : هلا عناد ، الحمدلله ع سلامتك
عناد ابتسم وحط يده ع صدره : الله يسلمك، معليش م اصافح احد !
هيّا حست بالاحراج ونزلت يدها ، شيخة : يمه شدعوه ان شاء الله بتصير زوجتك !
عناد لف ل امه و ناظرها بقوة : الله يسعدها و يرزقها ب احسن مني
هيّا حست بالاهانه لانه عناد رافضها بلعت ريقها وجلست جنب ريهام بهدؤ
عناد : يلا خاطركم تامروني على شي ؟
ريهام : ايه عناد جيب لي نوتيلا معاك
هاجر : لا تصدقها شوف كيف صايره سمينه
عناد ضحك : ولا يهمك بجيب لك ، اساسا انا جايب لك شُكلاة من لندن خاصه لك
ريهام بفرح : امانه !
عناد : ايه بالغرفه تلقيها فوق السرير ..طلع من البيت متوجهه للشركة عشان يشوف الاعمال .
نجود دخلت المطبخ و جهزت الحلا طلعت الصالة وقدمت لهم .
حصة : شكرا ي بنتي
نجود : بالعافية خالتي
ريهام : يمه وش رايك نعزم بيت عمي ابو محمد و ابو بتال ؟
نجود : ايه والله من زمان عن بيت عمي أبو بتال
حصة : اجل كلموهم يجو يوم الجمعة
ريهام نطت : ونااسه .

.
.
بالفندق :
ريلام صحت والدنيا كلها ظلام اخذت جوالها وشافت الساعه ٧ ! همست بحزن : وين عناد للحين ؟
قامت بسرعه غسلت وجهها و سوت لها نسكافيه جلست فوق الكنبة عند الشباك و تناظر الشارع بهدؤ ابتسمت وهي تتذكر اجواء لندن وحلا وجود حست لها منهم كثير صح هي يوم مرت من دونهم لكن حستها سنه اخذت نفس عميق تحاول تمنع دموعها تنزل ، وصلها مسج وفتحت الجوال بسرعه وكان عناد مرسلها انه جاي بالطريق،
ابتسمت و قامت بسرعة اخذت شاور سريع وطلعت فتحت شنطتها ومحتاره وش تلبس طلعت فستان احمر مفتوح الكتف وماسك ع جسمها طويل للارض وفيه فتحه من الجنب للنص الفخذ ، اخذته ولبسته وبدت تحط مكياج خفيف تركت شعرها مفتوح تعطرت
وثواني سمعت صوت الباب ينفتح ابتسمت و اخذت نفس مشت للصاله وشافت عناد داخل وبيده باقة ورد احمر كبيير
عناد وقف وخق على جمالها وجمال جسمها والفستان
ريلام استحت من نظراته يلي تحرقها حرق رجعت شعرها ورا اذنها : اهلين حبيبي
عناد حط الورد ع الطاولة ،
لف يدينه حول خصرها وسحبها لحضنه : وش هالجمال يلي العين م تنمل منه
ريلام باست خده : ترا الدنيا لليل مو ع اساس جاي العصر ؟
عناد : والله كنت جاي لكن عيال عمّاني م تركوني ومشي الوقت بالسواليف لكن القلب كان عندك مشتاق لك ومُتلهف لشوفتك
ريلام : ترا كلامك الحلو دايماً يشفع لك
عناد ضحك بصوت : الحمدلله
ريلام : ترا ميته جوع مو ماكله شي
عناد : طلبت لنا عشاء بس هونت م ابي
ريلام كشرت : ليه اقولك جوعانه تقولي م ابي !
عناد باس خدها و نزل لرقبتها و باسها بشُغف : ابي اتعشى فيك
ريلام فهمت قصده ، نزلت يده من خصرها و بعدت شوي : بالاول انا اتعشى لانه من جد جوعانه
عناد ضحك بصوت : ترا لما تجوعي تنسي كل شيء
ريلام حطت يدها ع خصرها : ايه انسى كل شي الا انت ، انحنت و اخذت الورد
عناد ضمها من وراء باس كتفها العاري وهمس عند اذنها : الظاهر نسيتي انه نحنا عرسان و بشهر العسل ؟
ريلام حست جسمها تكهرب منه ، لفت عليه و كانت لاصقة فيه
عناد : ياسارقه قلبي ، وعيني ، وجسمي
شوقي مخليني سوات المجانين.

.
.
اليوم الثاني ..
في فيلا صغيرة مكونه من دورين و حديقة صغيره ، جمال الفيلا يدل ع اصحابها الراقين .

جود فتحت عيونها للثانيه استغربت من المكان يلي هي فيه ، لفت يمينها وشافت جاسر نايم ع الكنبة قامت ودخلت الحمام غسلت وجهها و غيرت ملابسها ، جاسر صحي ع فتحة باب الحمام
جلس وهو يمسج رقبته وحاس كل جسمه مُكسر من هالنومة
جود ب ابتسامه : صباح الخير
جاسر : صباح الورد
جود : شو م ارتحت بالنومه ع الكنبايه ؟
جاسر وقف : والله حاس جسمي مكسر تكسير
جود : قلت لك روح نام ب اي غرفه بس انت م رضيت
جاسر : لانه يلي بينا م بدي حدا يعرف فيه ماشي !
جود جلست ع السرير بهدؤ : بس
جاسر قاطعها : جود
جود ناظرته : شو
جاسر : اهل م بدي اياهم يعرفو انه زواجنا ع الورق وبس
جود : م رح نقدر نخبي ع طول !
جاسر : رح نقدر مافي شي صعب
جود ضحكت : قصدك نمثل
جاسر جلس جنبها : لا
جود : على قولة حلا أجل اشلون ؟
جاسر ضحك وهي تقلد حلا ، قرص خدها : م تدري الايام ايش كاتبة لنا يمكن نكون مثل اي زوجين ..
رتب ع كتفها وكمل : خلينا ننزل نفطر ميت من الجوع
وقف ومشي ينتظرها تحت ..

جود وقفت قدام التسريحه و رفعت شعرها و حاسه راسها طبل من كثر الافكار ..
نزلت وشافت جاسر جالس بالصالة شافت البيت هدؤ : وين عمو و لينا ؟
جاسر: بالشغل
جود بخوف : يعني مافي احد بالبيت ؟
جاسر وقف وتقدم لها : لا مافي احد ، بس ليش خايفة ؟
جود مشت للمطبخ : لا م فيني شي
جاسر لحقها وسحب كرسي من الطاولة و جلس : انا جوعان ساوي لنا فطور
جود : شو بدك من فطور ؟
جاسر : طبعا م بتعرفي انا شو بحب ، انا اول م اصحى الصبح بشرب حليب ساخن مع عسل
جود ابتسمت : بشتاء لندن كنا كل يوم نشرب حليب ساخن مع عسل كانت تسوي لنا حلا
جاسر : اشتقتي لهالايام ؟
جود : كتييير بحس صار لي منهن سنه
جاسر ابتسم : كلمي حلا و ريلام و اعزميهن لهون
جود بفرحه : عن جد عم تحكي ؟
جاسر : ايه هذا البيت بيتك و اعزمي يلي بدك اياه .

.
.
بعد مرور اسبوع
م صار اي شيء الكل عايش بهدؤ وبداو يتأقلمو على جو الرياض .

بالفندق ..
ريلام طلعت من الحمام لابسه روب الحمام ، وقفت قدام المراية و تنشف شعرها
عناد صحي ع صوتها فتح عيونه وجلس يتأملها بهدؤ
ريلام لفت عليه و شافته صاحي: متى صحيت ؟
عناد ابتسم : وين صباح الخيري حبيبي !
ريلام ضحكت وتقدمت لعنده : صباح الخير ي حبيبي وقلبي و حياتي وش تبي بعد ؟
عناد مسك يدها وسحبها لحضنه بقوة : ابيك انتي و بس
ريلام ضحكت بخجل : و انا بعد ابيك
عناد نزلها من فوقه ونيمها جنبه رفع شعرها من وجهها وهو يتاملها : قولي لي ليش صاحيه بدري ؟
ريلام : م ادري متوتره عشان بشوف اهلي للمره الاولى
عناد : لسه عند قرارك انه م اجي ؟
ريلام : معليش حبيبي بس هالمره خليني لحالي
عناد : طيب بس عندي طلب
ريلام : آمر كم عندي عناد انا
عناد : لا تصافحي عيال عمك و عمتك
ريلام : تغار ؟
عناد باس جبينها : اغار عليك من الهواء لما يلامس شعرك فما بالك بشر !
ريلام ابتسمت : من عيوني الا عناد بسالك شي مهم متى بتكلم اهلك عن زواجنا ؟
عناد : قريب ان شاء الله
ريلام : صار لك اسبوع تقولي نفس الشي انا م ابي اكون اشوفك كم ساعه باليوم و تمشي ابي اعيش معاك مثل اي زوجين و يكون زواجنا مُعلن مو بالسر
عناد : ابشري ب يلي تبيه
ريلام : ابيك تكلم اهلك
عناد : قلت لك ابشري و انا عند كلمتي
ريلام ابتسمت وباست خده : يلا بقوم اللبس عمو فيصل جاي بعد شوي
عناد سحبها : على وين بس لسه م شبعت منك
ريلام : م رح تشبع ابدا خليني اقوم احسن ..
وقفت ومشت
عناد ضحك بصوت : هين ي ريلام
ريلام : ترا حتى انا م اشبع منك بس عندي موعد ضروري ولو رجعت لك ادري بيروح الموعد
عناد وقف وضمها من وراء ، باس نحرها بقوه : انتبهي لنفسك ي ضيّ قلبي .

.
.
فيلا بو عبدالعزيز ..
عند حلا
كانت نايمه ع سريرها و بيدها الجوال تناظر صورها هي و جود و ريلام ،
قلبت ع صورة وكانو كلهم مع بعض تصوروها يوم حفل التخرج قربت الصورة ع سيف حطت اصبعها ع وجهه ونزلو دموعها حست انها مشتااقه له كثير اسبوع كامل لا شافته ولا سمعت صوته غمضت عيونها وهمست : وينك ي سيف اشتقت لك كثير و اشتقت ل ايام لندن ولمقهى حارتنا ،
انت م اشتقت لي ؟

ثواني و جاها اتصال من سيف وكان القلوب التهفت للبعضها بنفس الثانية ،
ابتسمت من بين دموعها و ردت بسرعه : الو
سيف حط راسه ع المخده : فديت هالصوت و راعيته
حلا بلهفه : سيف
سيف قاطعها : ي قلب و عيون سيف ، الله ي حلا شكثر مشتااق لك
حلا وهي تمسح دموعها : اشتقت لك كثير م كنت ادري انه احبك هالكثر
سيف : والله الحياه مو حياه من دونك
حلا : طمني عنك شخبارك ؟ وش مسوي ؟
سيف : بديت اشتغل بالشركة ومافي شي جديد احاول اتأقلم بالحياة الجديده ،
الا انتِ شخبارك ؟
حلا : الحمدلله، بس مشتاقه ل ريلام و جود اول مره نبعد عن بعض صح اسبوع بس حاسته سنه
سيف : م عليه ي قلبي الايام كثيرة وبتشوفو بعض
حلا : ان شاء الله
سيف : حلاي
حلا ابتسمت من زمان م سمعت هالاسم : لبيه
سيف : مشتاق لك حيل ابي اشوفك !
حلا : و انا بعد بس صعبه
سيف قاطعها : لا مو صعبه اشوفك بكافي وش رايك ؟
حلا : طيب بس متى ؟
سيف : بكرا العصر وش رايك ؟
حلا ابتسمت : تمام ان شاء الله
سيف تنهد : وش يصبرني لبكرا لكن بتحمل وش بسوي
حلا ابتسمت بخجل : باي
سيف : لحظه لا تسكري قبل م تقوليها
حلا غمضت عيونها : أحبك
سيف حط يده ع قلبه : ‏يشهد الله مابقلبي
احد مثلك اشتاق له واحبه .

🤍

.
.
.
بالشركة ..
سعود كان قاعد يوقع بعض الاوراق و باليد الثانية يشرب فيها قهوه حس بصداع وترك القلم وبدأ يدلك راسه بخفه ، اندق الباب و دخل عناد
سعود : هلا والله
عناد جلس : هلا فيك ، شخبارك ؟
سعود : الحمدلله انت يلي شخبارك ؟ من يوم رجعت و انت مو على بعضك
عناد : وش فيني انا ؟
سعود : م تجلس و يانا كثير و اغلب الوقت برا البيت
عناد : ياخي صرت م احب البيت كل م ارجع امي تنكد علي
سعود : أمي !
عناد : ايه تبي تخطب لي هيّا والمشكله اوهمت البنت انى ابيها
سعود : وين المشكلة بالموضوع! تزوجها
عناد : م احبها اشلون اتزوجها
سعود ضحك : م عليه بتتعود هذا انا تزوجت بنت عمي و انا م اعرفها
عناد : بس انا احب وحده غيرها
سعود رفع عيونه له : ومين هي ؟
عناد : تعرفت عليها بلندن و حبيتها من كل قلبي
سعود : وش تخربط انت
عناد : م اقول الا الحقيقه هي سعوديه لكن عايشه كل حياتها ب لندن
سعود : الظاهر خذت عقلك هالبنت اقول اتركك من هالسواليف السخيفه و تزوج هيّا
عناد : ماني غبي عشان اتزوج هيّا
سعود بسخريه : ع اساس ابوي بيوافق تتزوج هذي يلي تحبها لا هي من ثوبنا ولا مننا
عناد : تراها بنت رجل الاعمال الكبير صالح الماسي ، و صالح الماسي كل الناس تتكلم عنه بالخير
بالنسبة ل ابوي هو طول عمره يحترم قرارنا المشكله هي امي
سعود بصدمه : بنت صالح الماسي ! كيف تعرفت عليها
عناد : الحب جمعنا ب اكثر من كان ، و انا حبيت ريلام او بالأصح م عرفت الحب الا منها
سعود : حتى اسمها غريب ، م اقول الا الله يعينك على الي جاي
عناد : انت بدل م تهونها علىِ صعبتها
سعود : لانه هذي الحقيقه ، نحنا م نتزوج من خارج العائله ولا نسيت
الظاهر لندن خربتك ع الاخر
عناد ضحك : لا بالعكس قول الحب هو يلي يغير الانسان و يخليه يتحدى كل شي صعب ..
وقف وكمل : ترا ريلام غير عن كل البنات عشان كذا انا حبيتها !
سعود ابتسم بسخرية : ترا بتال كان يقول نفس الشي وهذا هو تزوج ريم
عناد : و انا م ابي اكون ضحية مثله ، انا الوحيد يلي حاس فيه لانه انا حبيت و جربت شعور الحب اما انتو للأسف لا !

.
.
عند ريلام
كانت مسنده راسها ع شباك السيارة و تناظر شوارع الرياض الممتلئة بزحمة السيارات كل شي كان مختلف بالنسبة لها من البيوت والسيارات والشوارع حتى البشر !

وقف فيصل قدام قصر كبير وفخم لف ع ريلام وكانت سرحانه ابتسم : بنتي ريلام وصلنا
ريلام رفعت راسها وهي تناظر القصر : هذا هو ؟
فيصل : ايه
فتحت الباب و نزلت دقت الجرس بيدين راجفه وهي تنتظر مين يلي بيفتح .

داخل القصر كانو جالسين بالصالة و منتظرين وصول ريلام ، لانه كلمهم فيصل انها بتزورهم
اندق الجرس ولفو كلهم للبعض والخدامه مشت تفتح الباب ، ريلام دخلت بخطوات هاديه وكان ب استقبالها عند الباب عمها صلاح مد يده : اهلا ي بنتي ، انا عمك صلاح
ريلام تجمعت الدموع بعيونها لانه يشبه صالح كثير حست للحظه انه ابوها واقف قدامها
صلاح : شفيك بنتي انا عمك !
ريلام حضنته بقوة ونزلو دموعها، صلاح رفع راسها و ب استغراب : ريلام شفيك ؟
ريلام مسحت دموعها : تشبهه ابوي كثير
صلاح ضمها لصدره : الله يرحمه ..
ريلام بصوت راجف : تشبهه كثير
صلاح هز راسه بحزن و الم : كانو دايما يلخبطو فينا بالجامعه
ريلام : الله يرحمه
صلاح باس راسها : يلا ندخل الكل ينتظرك ، ولا مو مشتاقة تتعرفي على اهلك
ريلام ابتسمت : مشتاااقه و مبسوطه
دخلت ب ابتسامه والكل وقف بس شافها ، تقدمت لها وحده عمرها بالاربعين و وجهها فيه راحه للعين مسكت يد ريلام وحضنتها : انا الهنوف ، عمتك الهنوف
ريلام ابتسمت من جمال المشاعر : اهلين عمتي من زمان كنت ابي اتعرف عليك و اشوفك من كثر م ابوي كان يتكلم عنك
الهنوف مسحت دموعها : هذي بنتي ندى و هذا ولدي ريان وهذو عيال صلاح سلطان و خالد
ندى حضنتها : اخيرا صار عندي بنت خال
ريلام : ي عمري
ريان وسلطان و خالد سلمو عليها و رحبو فيها ..
الهنوف : من الفرحة م جلسنا تعالي ي بنتي قولي لي شخبارك ؟
ريلام بفرحه : انا الحمدلله تمام ، من زمان كنت ابغى اشوفكم و اتعرف عليكم
الهنوف : ونحنا بعد ي بنتي والله ذبحنا الشوق ل صالح الله يرحمه كان بس يجينا زيارات ولما نساله عنك يقول عندها جامعة
صلاح : اهم شي انك رجعتي وشفناكي انتي من ريحة الغالي
ريلام اخذت نفس وهي تتذكر انه هي مو بنت صالح الحقيقية وفرحتهم فيها دليل انهم م شكو بالموضوع ولا يدرون عنه .

ندى شافت الدبلة بيد ريلام : ريلام انتي مخطوبة ؟
ريلام ابتسمت : لا ، متزوجة
صلاح والهنوف بصدمه : متزوجه ؟
ريلام: ايه لي اسبوع متزوجه
صلاح : من مين متزوجه ومتى وكيف ؟
ريلام اخذت نفس : رح احكي لكم كل شي بما انه نحنا عائله .

.
.
فيلا بو سعود ..
سعود كان نايم بوسط السرير ويتذكر كلام عناد
" انتو م حبيتو عشان تعرفو شعورنا "
حس نفسه غريب ببيته و بغرفته وخاصة سريرة غمض عيونه بقوة يحاول يمنع هالافكار .. دخلت نجود ومعاها صينية القهوه حطتها ع الطاولة : يلا سعود تعال اتقهوى
سعود قام وجلس ع الكنبة : تسلمين
نجود جلست جنبه : احسك تعبان او مو على بعضك فيك شي ؟
سعود ناظرها بهدؤ : اشلون تحسين واحنا م بينا حب !
نجود حست كانه كب عليها موية بارده الجمتها كلمته : م بينا حب !
سعود : مو زواجنا تقليدي وعشانك بس بنت عمي
نجود بلعت ريقها و حاولت تمنع دمعتها : خمس سنين زواج ي سعود م راحت هدر ، ربي رزقنا ب لينا وجود
وفي بينا موده و رحمه
سعود : والحب يلي يقولين عليه ؟
نجود حست انه في شي من كلامه : انت القاسي والجاف ي سعود انت يلي م عطيت نفسك فرصة تحبني او حتى تحب غيري ،
طبعك القاسي اذاك انت
سعود كان يناظرها بهدؤ و لاول مره يركز انه فيها شامه تحت اذنها ابتسم بهدؤ و رجع اخذ فنجانه وشرب القهوه كلها مره وحده !


بالصالة
ريهام كانت قاعده تشوف التلفزيون وحواليها شبسات و عصيرات و كالعاده شيخة جنبها
و ماسكتت وهي تصايحها ،
دخل عناد و بصوت جهوري : السلام عليكم
شيخة ابتسمت : و عليكم السلام هلا يمه هلا قلبي
عناد باس راسها و جلس جنبها : طمنيني عنك يمه؟
شيخة : بخير بشوفتك ، الا قولي يمه عناد وينك مختفي هالايام ؟
عناد : موجود يمه
شيخة : اقول وش رايك نروح الجمعة نخطب هيّا و الله ودي افرح فيك
عناد اخذ نفس : م ابيها ي يمه حرام نظلمها
شيخة : ليش م تبيها والله انها زينه البنات
عناد : احب وحده اسمها ريلام
شيخة وقفت بقوة : ومين هذي يلي اسمها م يتسمى
عناد : يمه اهدي
شيخة بصياح : لا ماني هادية فاهم ولالا

سعود نزل ع صياح امه وقف اخر درجتين : شفيكم شصاير ؟
شيخة : تعال اسمع اخوك وش يقول قال يحب وحده و يبيها
سعود ناظر عناد بصدمه م توقع يكلم امه بهالسرعه ! فعلا هو يحبها
عناد : يمه م قلت شي عيب و لا حرام انا احب ريلام م احب هيّا
شيخة : بتتزوج هيّا وتنسى هذي الخايسه ولا قسماً بالله م ارضي عليك
عناد تنهد : الزواج مو غصب ي يمه انا م احب هيّا اشلون اتزوجها و اظلمها معاي
ريهام : عناد معاه حق يمه
شيخة لفت عليها بقوة : سكتي انتي لا تتدخلين
ريهام لفت ع عناد : الله يعينك اشلون بتقنعها
شيخه ناظرت سعود : و انت راضي على سواة عناد ؟
سعود جلس ع الكنبة بهدؤ : اكيد لا

.
.
سعود جلس ع الكنبة بهدؤ : اكيد لا ،
لكن هو يحبها وهذا شي ثاني
شيخة : اطلع من هالبيت و م ترجعه الا و انت متزوج هيا !
عناد اخذ نفس عميق : اجلس من دون زواج ولا اتزوج هيا حطي هالشي براسك يمه انا مو بزر ..
لف بيطلع بس شاف ابوه واقف ويناظر فيهم ...تكلم بصوت جهوري : عناد الحقني لغرفة المكتب !
شيخة : اسمع ولدك وش يقول اكيد هالخايسه لعبت بمخه
عناد لف عليها : يمه خلص انا مو بزر
بو سعود : عناد ع المكتب
عناد مشي من دون لا يتكلم دخل وجلس بهدؤ : سم يبه
بو سعود ناظره بهدؤ : سمعت كل صياحكم ، لكن بسالك سؤال انت تحب وحده ولا متزوجها بالسر ؟
عناد انصدم من سؤاله : متزوجها يبه
بو سعود : كنت ادري ، غيابك عن البيت و تنام برا البيت و اكثر وقتك برا البيت كان اكبر دليل يثبت لي انك متزوج لكن ليش م جيت وكلمتني و خطبتها لك ؟
وبعدين مين هي و بنت مين ؟
عناد : انا و ريلام تزوجنا بمكه ، تزوجتها لانه كنت ادري الكل بيرفض و عشان احطكم بالامر الواقع تزوجتها ،
هي بنت رجل الاعمال صالح الماسي
بو سعود : يلي عايش كل حياته بلندن وتوفى من كم شهر ؟
عناد : ايه الله يرحمه كان رجال والنعم فيه
بو سعود : شوف عناد انا طول عمري احترم قراراتكم لانكم رجال م ينخاف عليكم ،
اسمعني يوم الجمعة بعزم عمك بو بتال و بو محمد وتجيب زوجتك العصر و تعيشون معانا
عناد ابتسم براحه : شكرا يبه
بو سعود : مدري وش اقولك على هالقرار لكن الله يكتب مافيه الخير ..
وبعدها بكم يوم نرتب امورنا ونسوي عرس صغير بالبيت لحتى زواجك ينعلن للكل الناس
عناد تنفس براحه : تم ي الغالي ،
لكن امي اشلون بقنعها ؟
بو سعود : بالنسبة ل امك رح ترضى الحين ولا بعدين ،
و زواجك لازم تعلنه للجميع يوم الجمعة لا تأجله ابداً ،
بنات الناس مو لعب عشان يضل هالزواج بالسر ، ولازم تكون قد هالقرار و تتحمل كل شي !
.
.
.
توقعاتكم للجاي ، وكيف بتكون
حياة ريلام الجايه ؟
هل بيستمر هالزواج والحب رغم العقبات ؟



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-22, 10:03 AM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



لك_في_خفوقي_حب_ما يمحيه_الزمن
Part 18


.
.
.
.
.
اليوم الثاني ..
ب احدى الكافيهات الراقية ..
كان جالس ع الطاولة و ينتظر وصولها حس انه مشتااق لها كثير ومتلهف لشوفتها و لعيونها ولمسه يدينها وسماع صوتها عن قُرب .

وقفت حلا قدام الطاوله و هي تحس انه قلبها يرجف من الخوف و من الشوق ، همست بهدؤ : سيف
سيف لف و ناظرها ابتسم بحب و وقف : لبيه ي قلب سيف
حلا سحبت كرسي و جلست : تاخرت عليك
سيف : يكفي انه نهايه الانتظار شوفة عيونك
حلا ابتسمت بخجل : طمني عنك شخبارك ؟
سيف : مشتااق لك ومو اي شوق احس انى عطشاان لين شفتك ارتويت
حلا : ترا كلامك يذوب الصخر
سيف : والله مو بيدي لكن حبك ارهقني
حلا ابتسمت بخجل م عرفت وش تقول رفعت عيونها و ناظرته بهدؤ : شوفتك ردت كل ذكريات لندن و مقهى حارتنا يلي كان دايم يجمعني فيك
سيف اخذ الكيس من الارض و طلع ورده حمراء و مدها ل حلا : والورد كمان ولا نسيتي !
حلا ضحكت : ي عمري انا
سيف كان خاق ع شكلها و هي تستنشق ريحة الوردة ، تكلم بصوت يشبهه الهمس : عيديها
حلا بخجل : خلص سيف ترا تحرجني وايد
سيف مد يده و مسك اطراف اصابعها : أحبك ي حلاي
حلا رمشت بعيونها و حست قلبها انزرع فيه ورد من هالكلمة : و انا بعد أحبك لكن خايفه من يلي جاي !
سيف طلع علبة صغيرة من جيبه وحطها ع الطاولة فتحها و كان خاتم زواج
حلا اختفت ابتسامتها : وش ذه ؟
سيف : انا احبك و جيتك من الباب تتزوجيني ؟ اذا موافقه بنزوركم نهاية الاسبوع و نطلبك رسمي !
حلا حست نفسها بحلم : سيف
سيف : لبيه ي قلب سيف ، قوليها و خلي قلبي يرتاح
حلا دمعت عيونها : موافقه ي قلب حلا ، موافقه اكمل حياتي معاك ع الحلوه والمُرة .
سيف : ما يسقِي‌ الوُرد في‌ صدري غير ضحكتَك.

.
.
عند جود
كانت قاعده بالصالة و ماده رجولها ومعاها صحن فراولة تاكل و تشوف الفيلم
جاسر دخل ابتسم وهو يشوفها بالبيجامه و منظرها الجميل و تاكل فراولة بعد ، تقدم لها بهدؤ : مساء الخير
جود فزت : بسم الله ايمتى جيت؟
جاسر: هسه وصلت
جود : ليه تاخرت كل هالوقت
جاسر جلس جنبها : كان في شغل كتير وحبيت خلصة
جود : جوعان ؟
جاسر : ايه والله كتير
جود : شو بتحب ساوي لك تاكل
جاسر ابتسم : يلي بدك اياه ، بس بشرط تاكلي معاي
جود : اكلت مع عمو و لينا
جاسر : خلص م بدي
جود : ييي جاسر شو انت ولد صغير اذا م اكلت انا م بتاكل
جاسر مسك يدها : اصير ولد صغير اذا شفتك
جود الجمتها الكلمة حست فيها مشاعر كثير ومعنى كبير
جاسر : بتاكلي ولالا ؟
جود ابتسمت : باكل بس شوي م بدي اسمن
جاسر ضحك : انتِ حلوه بكل حالاتك وجميلة بعيوني كيف م كنتي
جود وقفت : شكرا ي جوزي الحلو ،
دقايق و الاكل جاهز ..
دخلت المطبخ و بدت تجهز له الاكل ، ربع ساعه و دخل جاسر و جلس ع الطاولة وبدا ياكل بهدؤ
جود : عجبك البيض
جاسر : دام انتِ طابختيه اكيد بيعجبني
جود ضحكت : اليوم انت مزاجك رايق كتير
جاسر : ارجع البيت و زوجتي تنتظرني اكيد بكون رايق و مبسوط
جود ابتسمت بحزن حست انه جاسر بدا يتقرب منها ودايم يسمعها كلام حلو لكن رغم هذا كله حاسه بخوف وفراغ كبير
جاسر ركز ع سرحانها : جود
جود رفعت راسها : شو
جاسر ابتسم : شو رايك بكرا نطلع نتمشى ونروح كافي نغير جو
جود ابتسمت : نسيت انه ريلام وحلا رح يجو بكرا
جاسر : ايه صح صح ذا بناجلها ولا تلتغي ؟
جود : القعده معك م بينمل منها ابدا ، بناجلها للبعد بكرا شو رايك
جاسر ابتسم بحب : تامري امر

.
.
عند حلا
كانت قاعده فوق السرير و بيدها الخاتم و تقلبه وهي سرحانه فيه ابيتسمت ابتسامه خفيفة
وهي تتذكر سيف وملامحه
يلي كانت مُتلهفه لشوفته ..

انفتح الباب و دخلت غلا جلست جنب حلا و ب استغراب : حلا وش ذه ؟
حلا رفعت راسها و بصوت هادي : سيف يلي حكيت لك عنه اليوم تقدم لي و قال الاسبوع الجاي بيخطبني رسمي
غلا بصدمه : تتكلمين جد
حلا : ايه والله
غلا : طيب بابا رح يوافق ؟
حلا : م ادري خايفه كثير
غلا : طيب هو من وين ؟
حلا : كل يلي اعرفة انه من الرياض و صديق عناد الروح
غلا : انتي موافقه اكيد ؟
خلا ابتسمت و ضمت غلا : اكيد موافقه
غلا ضحكت ودفتها من حضنها : خنقتيني
حلا : مو مصدقه انه بتزوج سيف ، انا و سيف مرينا بظروف صعبه خصوصا لما انسجن حسيت انه كل أحلامي انسجنت معاه
" غلا تعرف بكل قصة سيف و حلا لانه حلا م تخبي عنها شي "
غلا : ي عمري ي حلاوي الله يوفقك معاه و اشوفك احلى عروس
حلا من قلب : ي رب.

.
.

عند هيّا ،
كانت فاتحه دولاب ملابسها و تختار احلى لبس عشان تلبسه يوم الجمعة و تكون اجمل وحده و يشوفها عناد ،
احتارت وش تلبس طلعت فستان اصفر ناعم و جميل و طلع عليها باللبس أجمل
طلعت من غرفتها و راحت غرفة امها عشان تعلمها و قفت عند الباب و هي تسمع شيخة تكلم امها ..
حصة : و اذا يحبها خليه يتزوجها مافيها شي !
شيخة : اقولك يبي يتزوجها ، تخيلي وقف قدامي وقال يمه احب ريلام و ابي اتزوجها
حصة : الله يكتب يلي فيه الخير
شيخه بحقد : م بيتزوجها على موتي ، انا خطبت له هيّا و انتهت السالفه
حصة : الزواج قسمة و نصيب ، و هيّا مو من نصيب عناد !
هيّا حست بغصه و الم جرت لغرفتها و هي تبكي وقفت قدام المرايه و هي تشوف نفسها كيف طالعه جميله و ناعمه ،
لكن عناد م شده شي من جمالها !
شدت ع يدها بقوة و همست : مين انتِ ي ريلام يلي اخذتي قلب عناد !
عناد بيتزوجني انا الحين ولا بعدين ، انا اسمي يلي بيرتبط على اسم عناد حتى لو اكون زوجة ثانيه !
اكمل موجودين ؟

.
.
اليوم الثاني ..
جود كانت لابسة فستان ابيض ماسك ع جسمها و لنص الساقه و مفتوح اليدين رفعت شعرها من قدام و تعطرت من عطرها جت بتطلع الا جاسر دخل الجناح ،
ابت عيونه ان ترمش من جمالها
جود بلعت ريقها بخوف لانه اول مره تلبس هالبس قدام جاسر ، رجعت خطوتين لوراء
جاسر تقدم لها بهدؤ لف يده حول خصرها و اليد الثانية تلعب بشعرها
جود حست جسمها تكهرب من حركته ولا قدرت تاخذ نفس
جاسر همس عند اذنها : انتِ كل يوم تزيدي جمال ولا انا غلطان ؟
جود بخوف : جاسر، ريلام و حلا هلئ رح يجو
جاسر اخذ نفس وهو يدري انها تتهرب منه : يجو وين المشكلة م بيحق لي اشوفك قبلهم !
جود ناظرت عيونه بهدؤ كانت تشوف فيهم الحب و الأمان و اشياء كثيره
جاسر : شو شفتي بعيوني ؟
جود غمضت عيونها و حاولت تنفك من يدينه لكن جاسر شد ع خصرها و سحبها لحضنه بقوة و ضمها لصدره ، نزل راسه وهمس لها : اعطي لنفسك فرصه لا تكوني ظالمة كل هالقد ،
اتركي الخوف ..
باس نحرها بقوة و مشي من دون م يلتفت لها
جود اخذت نفس عميق و هي تحاول تهدي من نفسها جلست ع طرف السرير ، حطت يدها مكان البوسه حست رقبتها انحرقت منها و من انفاسه الحاره،
وقفت وصبت لها مويه ابتسمت وهي تتذكر كلامه و لمساته يلي كلها دفئ و اخر شي بوسته يلي كلها حب و مشاعر ، همست بصوت م تسمعه الا هي : بحبك جاسر !

‏أليس من حق المُحب
أن يسكن حضن محبوبه؟

.
.
ولو أوجعتك الظروف وظننت أنك تستحق
أفضل مما حدث، تذكر أن الله اختار لك الأفضل، وأنك لو علمت كيف يسير الله أمرك
لذاب قلبك من فرط رحمته بك.

يوم الجمعة ..
فيلا بو بتال ،
ب أحدى أجنحة الفيلا
كان واقف قدام المراية يعدل شماغة ، انفتح الباب دخلت وبيدها المبخرة حطت العود ع الفحم و فاحت ريحته بكل الغرفة ، وقفت وراه بعيون ذابلة وهي تبخر شماغه
اخذ ساعته و لبسها من دون لا يلف لها ويقول لها شكرا ع الاقل
ريم : جمعة مباركة
بتال رفع عيونه و ناظرها بالمراية : علينا و عليك
ريم سرحت فيه بهدؤ وبداخلها بحر من الألم و الكلام
بتال لف بيطلع من الغرفة لكن وقف ولف لها : بعد الصلاة بمر اخذك رايحين بيت عمي بو سعود لا تتاخرين اجي و انتِ جاهزه تدرين م احب الأنتظار !
ريم هزت راسها : ان شاء الله
طلع بتال بسرعة نزل و شاف ابوه بالصالة قاعد ينتظرة عشان صلاة الجمعة ، تقدم له وباس راسه : جمعة مباركة يبه .. وتقدم ل امه وباس راسها : جمعة مباركة يالغالية
سحر : متى بنروح بيت عمي ؟
بو بتال : بعد الصلاة عاد لا تتأخرو
بتال : م ادري وش فايدة هالعزيمة !
بو بتال : هذا عمك عيب تقول هالكلام ؟
بتال وقف وبلا مبالاه : م قلت شي ، تدري انه م احب العزايم و خصوصا العائلية !
طلع قبل ابوه ركب سيارته و توجهه للجامع .

سحر طلعت ودقت جناح بتال فتخت ريم و ابتسمت : هلا سحوره
سحر : قلت بجي اشوفك جهزتي ولالا
ريم : لسه اقرأ سورة الكهف بس اخلص بلبس
سحر : ريم صار شي بينك وبين بتال ؟
ريم : لا ليه
سحر : مدري طلع وهو كانه متضايق مدري معصب !
ريم ابتسمت بذبول : هذا بتال وهذا حاله من يوم تزوجنا لا ضحك وجهه ولا ضحك وجهي !

تعريف بالشخصيات
بو بتال : عمره ٥٢ سنه انسان كريم وقوي وشخصيته صعبه جدا
ام بتال : عمرها ٥٠ سنه انسانه طيبه و راقيه وحنونه على اولادها كثير
بتال : ولدهم الاكبر عمره ٣٢ سنه تاخر كثير بالزواج و بنعرف قصته بالبارتات الجايه ، انسان جميل جدا وله هيبه بالمجتمع طيب كثير وعنده احن قلب لكن الظروف قلبته للشخص قاسي لا يبالي لشيء .
سحر: عمرها ٢٤ سنه درسة جامعة عن بعد تخصصها محاسبة ، انسانه جميله جدا وناعمه كثير
ريم : عمرها ٢٤ سنه وهي نفس عمر سحر وكثير قريبين من بعض ، انسانه جميله كثير وجمالها يجذب العين ، طويلة بشرتها بيضاء وشعرها ل اسفل ظهرها و اسود مثل سواد الليل ، لها ٦ شهور متزوجة بتال ومن يوم تزوجته ذبلت عيونها الجميلة ،
و استوطن الحزن قلبها !

.
.
فيلا بو سعود ..
الكل بالمطبخ يجهز الاكل وبنفس الوقت مستغربين من هالعزيمة يلي جت بشكل مفاجئ
ريهام جلست ع الطاولة : اخ رجولي تكسرت
نجود : لو تنحفين م تتعبي هالكثر
ريهام : وش دخلكم فيني ي ناس احب نفسي و انا سمينه
شيخة : لا تكثرين كلام وقومي
ريهام : بروح ابخر المجلس ، الا جد وين عناد من امس الليل م جاء ؟
شيخة : خليه يروح يمكن يرد له عقله
ريهام وقفت : والله عقله موجود لكن انتو يلي عقولكم مُتحجرة
سعود دخل المطبخ وحط الخبز ع الطاولة : بيت عمي بو محمد وصلو
ريهام جرت و راحت تستقبلهم حضنت هاجر اول وحده : كيف اختي حبيتي
هاجر : شوي شوي قتلتيني
ريهام : مالت عليك مشتاقه لك
شيخة طلعت من المطبخ : اهلا و سهلا نورتو
أم محمد : تسلمين ي شيخة منور البيت ب هله
نجود حضنت امها : اهلين يمه
أم محمد : طمنيني عنك يمه شخبارك
نجود جلست جنبها : بخير الحمدلله
هاجر وهي تكلم ريهام : خلصتو الغداء ولا باقي ؟
ريهام : زمان خلصنا
هاجر : يمه وش سبب هالعزيمه المفاجئة ؟
شيخة : والله م ادري ابوكي قال يبي الكل يكون موجود يوم الجمعة
هاجر : طيب وين عناد بسلم عليه شفت بس سعود؟
ريهام : مو موجود !
هاجر : وينه اجل ؟
ريهام همست لها : مدري امي طردته من البيت !

تعريف بالشخصيات ..
أبو محمد : عمره ٤٦ وهو الاخ الاصغر
أم محمد : عمرها ٤٤ انسانه طيبه و حنونه لكن طبعها صعب جدا
محمد: ولدهم الاكبر عمره ٢٥ سنه متزوج هاجر و عنده طفلين
فهد : عمره ٢٢ سنه لسه متخرج من الجامعة يحب سحر كثير لكن هي اكبر منه بسنتين !
نجود و ريم زوجة بتال خوات وهم بنات بو محمد .

.
.
بعد مرور ساعتين ..
عناد كان يمشي بالسيارة متوجهه لبيتهم و بجانبه ريلام يلي كان قلبها بيوقف من كثر الخوف
عناد مد يده وشابك اصابعه ب اصابعها و طبع بوسه ع يدها : ليش كذا باردين ؟
ريلام : خايفه عناد مرره خايفه !
عناد وقف سيارته قدام البيت : افا تخافين و انا جنبك؟
ريلام بلعت ريقها : وش بنسوي الحين؟
عناد ابتسم : زواجنا رح يُعلن للكل ليش تخافين بالعكس كوني مبسوطه
ريلام : م ادري بداخلي خوف خوف !


مجلس الرجال
كانو كلهم متجمعين وجلستهم م تخلو من السواليف عن الشركة و الشغل
محمد تكلم بصوت جهوري : وين عناد ؟
سعود : والله م ادري من يوم رجع من لندن وهذا حاله كل يوم مختفي !
بو سعود : عناد ع الوصول وبتعرفو ليش جمعتكم اليوم !


بالصالة
كل الحريم كانو جالسين مع بعض وضحك البنات يلي مالي الصالة كلها
أم محمد : قصرو صوتكم الرجال يسمعوكم
ريهام : والله ي عمتي مبسوطين من زمان م شفنا بعض
سحر : ايه والله
ريهام : سويت لكم حلا بتاكلو اصابعكم وراه
ريم ضحكت : مو ع اساس كتبتي بالجروب بتسوي دايت ؟
نجود ضحكت : تصدقيها انتِ
هاجر : هذي كل يوم بتبدا بس الله العالم متى رح تبدا
ريهام كشرت : مالت عليكم بس ، والله سويته عشان عناد طلب مني
هاجر : يالكذابة وين عناد اساسا ؟
ريهام : ترا اتكلم جد طلب مني امس الليل
هيّا اخيرا انفتحت سالفه تخص عناد عشان تسال عنه : الا وين عناد ؟ سمعنا انه يبي يتزوج !
ريهام فهمت قصد هيّا : ايه صح
ريم : من جد بيتزوج ؟ مين هي ؟
ريهام : م ادري محد يعرفها قال يحبها من لندن
سحر : ع اساس عمي بيوافق ! هذا بتال اخوي كان نفس حاله !
ريم اوجعها قلبها وشدت ع يدها و الكل ركز عليها ، سحر حست ع نفسها : ريم والله مو قصدي
ريم : لا عادي !

اندق الباب وتكلم عناد بصوت جهوري : انا بدخل اتغطو
الكل اتفاجأ وش يبي عناد !
البنات كل وحده لبست عبايتها وغطت راسها
انفتح الباب و دخل عناد وهو لابس ثوب و شماغ و عقال و ريحة عطره سبقت خطواته : السلام عليكم
الكل رد السلام وهو م زال واقف عند الباب ، مد يده لبرا الباب والكل مُستغرب ،
انحطت يد ناعمه وبيضاء بيده وشابك اصابعه ب اصابعها و تقدمت بخطوات انسمع صوت كعبها قبل شوفتها و دخلت بكل ثقه رغم الخوف يلي داخلها ، شالت الشيله ع راسها و انتثر شعرها الزيتوني ع اكتافها و ظهرها .
عناد شد ع يدها اكثر و سحبها لجنبه : ريلام الماسي
زوجتي على سنة الله و رسولة .

.
.
عناد شد ع يدها اكثر و سحبها لجنبه : ريلام الماسي زوجتي على سنة الله و رسولة .

الكل كان بحالة صدمه و ذهول ، معقول هالشي يصير بعائلتهم !

شيخة وقفت بقوة : وش تقول انت ؟
هاجر : عناد !
عناد : لا تستغربون ، جمعتكم اليوم هي اعلان ل زواجي من ريلام لنا شهر متزوجين ..
لف ع ريهام و كمل : لا اوصيك عليها عرفيها ع الكل انا بروح مجلس الرجال
ريهام وقفت وهي مبتسمه : ولا يهمك .. باست ريلام و حضنتها : اهلين فيك نورتي البيت
شيخة بصياح : اطلعي برا و عيني لا تشوفك بهالبيت
ريلام بلعت ريقها و ناظرت عناد بخوف و صدمه
عناد : ريلام لو طلعت انا بطلع و م رح تشوفيني ابدا ويلي يحبني يحب زوجتي و يحترمها لانها ضلع من ضلوعي

هيّا حست قلبها يتمزق من كلام عناد ومن طريقة كلامه يبين الحب يلي يحمله لها ،
بهالحظه زاد حقدها و كرهها ل ريلام !
شيخه تقدمت ل ريلام : انتِ م عندك اهل يربوكي و يعلموكي الأدب ، اطلعي من بيتي !

بو سعود دخل وبقوة : شيخة
شيخة : تعال شوف ابنك وش سوي
بو سعود : وش فيها تزوج ع سنة الله و رسولة .. لف ل ريلام ومد يده : اهلين ي بنتي نورتي بيتك
ريلام ابتسمت و حست براحه تقدمت له وباست راسه : اهلين عمي
بو سعود : يلي مو عاجبه زواج عناد يطلع هو من البيت !
ريلام و عناد من اليوم بيعيشون معنا بالبيت و ريلام من اليوم هي بنتي لف لها و كمل : تفضلي اجلسي و ريهام تعرفك ع الكل ،
و اي احد يزعلك كلميني و انا اتفاهم معاه
شيخة حست بنار اشتعلت داخلها طنشت ريلام وجلست تكملل قهوتها
بو سعود : تعال سلم على عمانك ينتظروك
طلعو ل مجلس الرجال و ريهام مسكت يد ريلام و بدت تعرفها ع الكل ،
و الكل بارك لها و رحب فيها
ريهام : فسخي العباية
ريلام فتحت الزراير و شالتها كانت لابسه فستان ابيض ماسك ع جسمها وطوله للركبه ومفتوح اليدين ،
الفستان بين تفاصيل جسمها و جمالها جذب كل العيون ،
لكن هيّا م جذبها الا السلسال يلي لابسته ريلام كانت مكتوب اسمها و اسم عناد ، حاولت تخفي حزنها لكن م قدرت !

.
.
بمجلس الرجال ..
بتال وقف : وشو تزوج ؟
بو سعود : ايه ومن شهر و جمعتكم اليوم هي مناسبة اعلان زواجه
بتال شد ع يده و عيونه تناظر الكل : الحين انا يوم قلت لكم ابي عليا وقفتو بطريقي كلكم !
بو سعود : خلص ي ولدي هذا ماضي و الحين انت متزوج
بو محمد : وش هالكلام ي بتال انت متزوج م يصير..
بتال قاطعه بصوت مرتفع : الا يصير لانه حرمتو اثنين يحبو بعض ..
لف ل عناد و كمل : لكن انت طلعت جدع يوم جبتها و انت ماسك يدها
محمد وقف بعصبيه : م تستخي انت متزوج اختي و تتكلم عن الماضي ؟

بتال تجاهل الكل و طلع من المجلس بعصبيه ركب سيارته و مشي بسرعة و حتّك صوت الكفرات وكان لها صدى بكل مكان ،
خبط ع الدركسون بقوة وهو يتذكر عليا
البنت يلي حبها و كانت كل شي بالنسبة له و يوم قرر الزواج منها وكلم اهله الكل رفض لانها مو من قبيلتهم ولانها كاشفة وجهها
و ابوه حلف يمين لو يتزوجها بيتبرى منه طول العمر ، من وقتها بتال تركها او بالاصح هي يلي تركته عشان اهله و عشان فقدت امل الزواج منه ،
بتال من وقتها صار قاسي ، صار انسان م عنده مشاعر لا يبالي شي
تزوج ريم لانه ابوه خطبها له و حطه تحت الامر الواقع ، لكن من يوم تزوجها زادت قسوته وكانه يعاقبها و يعاقب نفسه وصارو الاثنين ضحية لعاداتهم وتقاليدهم !


عند الحريم
ريلام كانت جالسة وحاطه رجل ع رجل و بيدها فنجان القهوه ومبتسمة للكل و بدت تسولف مع البنات و تتعرف عليهم ، كانت متضايقة من نظرات هيّا لها و اتعمدت تقهرها اكثر لما تنطق اسم عناد تحط يدها ع السلسال .

ريم م كانت معاهم ابدا كل بالها عند بتال وش ردة فعلة لما عرف بزواج عناد ، اكيد جرحه انفتح و التهب اكثر و اكثر
قامت من جنبهم و اتصلت عليه لكن م رد حاولت مرة و مرتين و ثلاث و بالخامسة رد عليها : نعم وش تبي ؟
ريم بهدؤ : حبيت اطمن عليك ، انت بخير ؟
بتال وقف السيارة بهدؤ تنهد وهو يناظر غروب الشمس ، كانت عيونه مُتعبه و مُرهقه : لا مو بخير ، من يوم فقدت عليا مات شي كبير بداخلي
ريم لا ارداياً نزلت دمعتها حست انه جرحها جرح كبير ،
ومن التنهيده عرفت اشكثر كان يحبها ولا زال يحبها .!

.
.
الساعة ١٢ الليل
ريلام كانت بالغرفة تنتظر عناد ماهي الا ثواني و الباب انفتح وقفت بسرعه وحضنته بقوة
عناد باس رقبتها : اشتقت لك ي قلبي
ريلام : و انا بعد بس ليه تاخرت هالكثر
عناد جلس ع الكنبة وجلسها فوق رجولة : والله تاخرنا بالمطعم
ريلام : امم
عناد : قولي لي كيف كانت جلستكم تعرفتي عليهم ؟
ريلام : كويسة بصراحة حبيت ريهام حسيتها فرفوشه وحبيت نجود حسيتها طيبه و ريم هاديه احس بداخلها حزن وسحر مثل ريهام حبوبه لكن هاجر احسها مثل امك كل الوقت تناظرني بهدؤ
عناد ضحك : معك حق هاجر نسخة من امي
ريلام : باين
عناد : عجبتك الغرفة ، ادري مو من مقامك و تعتبر صغيرة للغرف يلي عشتي فيها
ريلام حطت كف يدها ع خده بحب و ابتسمت : صح نمت بغرف اكبر و افخم لكن م كان فيهم حب و لا دفئ مثل هذي ،
يكفيني انا و ياك بنام تحت سقف واحد و ع نفس المخده
عناد باس باطن يدها : لا حد يلومني ليش حبيتك
ريلام ضحكت : ليه ؟
عناد : انتِ تنحطي ع الجرح يبرى
ريلام : طيب قولي م بنسافر شهر عسل ؟
عناد : ودي لكن الحين صعبة شوي
ريلام :تمام يلي تبيه
عناد : بس رح نطلع كل يوم ورح اعرفك ع الرياض كلها
ريلام حضنته : أحبك انا
عناد ناظرعيونها بحب : اذا انتي تحبيني اجل انا وش اقول !
ريلام تعلقت فيه : لا تقول شي تكفيني نظرة عيونك يلي كلها حب
عناد : والله مايسقِي‌ الوُرد في‌صدري غيرضحكتَك♥️.

.
.
بعد مرور يومين
ريلام صحت و م شافت عناد جنبها اخذت الجوال وشافت الساعة ١١ اكيد طلع من زمان ع الشركة ، قامت بسرعة غيرت ملابسها و لبست قميص اصفر طويل للارض و علية حزام من الخصر اخذت شيلتها و حطتها ع راسها و طلعت بهدؤ وهي تتلفت بين الغرف نزلت الدرج و توجهت للمطبخ : صباح الخير
شيخة كانت تطبخ و طنشتها ، ريهام كانت تقطع و اول م شافتها ابتسمت : صباح الورد ي عروستنا
ريلام : ي عمري تسلمين
شيخة : اذن الظهر و انتِ نايمه ؟
ريلام انصدمت منها بس بينت الوضع عادي : وش دعوة خالتي اتوقع لساتني عروسة
ريهام كتمت ضحكتها لما شافت امها انقهرت وقفت : وش تشربين شاي ولا نسكافيه؟
ريلام : ارتاحي انا بسوي نسكافيه بس م ادري وين الاغراض
شيخة لفت لها : تعلمي بنفسك وينهم يومين ثلاث وتصيرين بالمطبخ تطبخين
ريلام لفت لها : م اعرف اطبخ ولا بطبخ لك كل الاكلات
شيخة : تعلمي نحنا مو خدم نطبخ لك
ريهام : خلص يمه شوي شوي بتتعلم وبعدين لساتها عروسة
ريلام ناظرت ريهام بحب اشلون تدافع عنها
ريهام : وين تشربين النسكافيه هنا ولا بالصالة ؟
ريلام اخذته من يدها : يسلمو حبيبتي ، بروح الصالة اشربه ع رواق
طلعت من المطبخ و جلست بالكنبة بهدؤ اخذت نفس عميق وهي م تدري اشلون بتعيش بهالبيت !
دخلت نجود و اول م شافتها ابتسمت : صباح الخير ي عروسة
ريلام ابتسمت : صباح النور، وينك م شفتك ؟
نجود : كنت انظف و ارتب المجالس
ريلام استغربت : تنظفين ؟
نجود تقدمت و جلست جنبها : ايه ليش مستغربة ؟
ريلام وهي تتلفت : مافي شغالات هنا ؟
نجود ضحكت : لا حبيبتي ، نحنا نسوي كل شي تنظيف و طبخ و غسيل كل شي
ريلام : بس اشلون تلحقون كل شي ؟
نجود : شوفة عينك من الصباح للعصر و نحنا شغل بالبيت
ريلام هزت راسها تحاول ترتب افكارها كل شوي تلاقي صدمه جديده بهالبيت !

.
.
بعد مرور ساعتين ..
كان الاكل جاهز ع طاولة الطعام وكل واحد جالس بمكانه ومنتظرين بو سعود
عناد ناظر امه بحزن لها يومين م تكلمة ابدا لكن تاركها براحتها

ريهام : هذا اول غداء مع ريلام ، طبعا امس سحبتو علينا
ريلام ابتسمت وهي تعدل شيلتها : ي عمري تسلمين
شيخة اخذت نفس : احس الاكسجين قل م ادري ليه
ريلام فهمت قصدها بس كانت اذكى منها : شرايك اطلع انا وياكي الحوش خالتو حبيبتي
ريهام فطست ضحك
سعود : بس انتي كل شوي تضحكين مافي شي يضحك عيب
أمين : شفيك انت ولو ضحكت ؟
ريلام ناظرت سعود : ليش حتى الضحك ممنوع ؟
بو سعود دخل ع سؤالها و الكل سكت
شيخة : تفضل ي بو سعود
بو سعود جلس و ناظر ريلام : مع الايام بتتعودي علينا وعلى طبايعنا
ريلام : ان شاء الله
بو سعود بدا ياكل : اقول الجمعة نسوي عرس صغير او بالاصح حفلة صغيرة لحتى الناس تعرف انه عناد تزوج
شيخة : مافي داعي لتكاليف على شي م يستاهل خلص تزوجو و انتهينا نبي نعلن كمان على شنو بس !
ريلام طاحت الشوكة من يدها و ناظرت شيخة : اذا خايفة ع التكاليف انا بدفع كل شي ، و انا زوجة ولدك حامله اسمك
سعود : بدينا !
بو سعود : لا ي بنتي لا تقولين هالكلام ادري انك انك وارثة كل شي عن الوالد الله يرحمه ،
بس م يصير تقولين هالكلام انتِ الحين زوجة عناد اسمك مربوط فينا
عناد : انا اقول شي مهم قبل كل شي ، اذا تبونا نعيش كلنا بهالبيت بسلام احترمو زوجتي ولا بترك هالبيت !
ريهام حاولت تغير الموضوع لتصير مشكله : ايه وش رايكم نسوي الحفلة بالحوش الجو حلو
نجود : ايه صح ، و دام الجمعة هذي اجل نبدأ بالتجهيزات
ريلام ابتسمت لهم ع الاقل في ناس طيبه بهالبيت ، ناظرت عناد : وش رايك نجيب منسقة وهي تسوي كل شي ؟
عناد ابتسم : يلي تبينه
شيخة شدت ع يدها بقوة وهي تحس بالقهر من تصرفاتهم ،
اما سعود كان يناظرهم بهدؤ وهو مصدوم من تصرفات عناد كيف هو قوي بكلامة وكل شي،
لكن لما يناظر ريلام يلين ويصير كانه طفل !

.
.
عند حلا ..
الساعة ٥ عصراً
كانت ع الجوال وفجاة صرخت بصوت
أم عبدالعزيز لفت لها : خير وش في ؟
حلا : يمه ريلام تقول يوم الجمعة بيسوي حفلة اعلان لزواجهم
أم عبدالعزيز : هذا الصح الله يوفقها ي رب
غلا : الحين انا وش بلبس ؟
حلا : قولي انا اخت العروسة يلي وش بلبس ؟
غلا : مالت عليك بس انا اختك
حلا ضحكت : ترا ريلام و جود شي مختلف
غلا رمتها بالمخده : طيب ي حلاوي
حلا وقفت : بروح اسوي لي قهوه اسوي لك معاي ؟
غلا : ايه سوي لي ..

.
.

في إحدى الشركات الراقية
كان جالس بمكتبة يشرب فنجال القهوه بهدؤ اندق الباب و دخل شخص القى السلام و جلس
بو عبدالعزيز : وعليكم السلام ، كنت ب انتظارك لكن عرفني على نفسك !
سيف : انا سيف ال* ، التقينا مره وحده ب لندن
بو عبد العزيز : والله الشكل مو غريب
سيف : بحفل التخرج التقينا
بو عبد العزيز: ايه صح صح اهلا وسهلا فيك ، وش تحب تشرب
سيف : قهوه
بو عبدالعزيز رفع السماعه وطلب قهوه سكر ولف ع سيف : سمي ي ولدي وش الموضوع المهم يلي قلت للسكرتيرة تبيني فيه ؟
سيف : انا طالب يد بنتك حلا على سنة الله و رسولة
بو عبدالعزيز ظل ثواني يستوعب : حلا ! من وين تعرفها
سيف : انا و حلا كنا بنفس الجامعة ب لندن و تعرفت عليها ، انا كلمت اهلي اذا موافقين الجمعة الثانية نزوركم و نملك
بو عبدالعزيز : الراي و الشور ل حلا ، وبعدين ليش مو خطبة ع الاقل نتعرف عليك !
سيف طلع كرته و حطه ع الطاولة : هذا كرتي ي عمي اسال عني ب اي مكان، ولي الشرف اناسبك
بو عبدالعزيز ابتسم وهو يقرأ اسم عائلته : ترا اعرف الوالد شخصياً ، مافي داعي لسؤال عنك .
سيف بادلة الابتسامة : تسلم ي عمي اجل نحنا ب انتظار ردكم !

.
.
عند ريلام
كانت جالسة بغرفتها و ع الجوال تراسل حلا و جود يلي هم سُكر حياتها ،
اندق الباب و قامت تفتح : اهلين ريهام
ريهام ابتسمت : عناد موجود ؟
ريلام : لا من شوي طلع
ريهام : هاجر جت ، تعالي اجلسي معانا
ريلام : اوكي ، الا بسالك في احد من اخوانك بالبيت ؟
ريهام : لا ، ليه ؟
ريلام ابتسمت : عشان اللبس ع راحتي
ريهام : تطمني بيرجعون بالليل
ريلام : اجل بلبس و انزل
ريهام : ب انتظارك لا تطولين م تحلا الجلسة الا معاكي
ريلام ابتسمت و سكرت الباب فتحت درج ملابسها و احتارت وش تلبس طلعت لها فستان باللون الكشمير طويل لتحت الركبة و اكمامه طويلة ماسك ع جسمها وعليه حزام برز خصرها ،
حطت مكياج خفيف و فتحت شعرها تعطرت من عطرها المفضل و نزلت
ريحة عطرها سبقت خطواتها دخلت عليهم ب ابتسامة : اهلين هاجر
هاجر من غير نفس : اهلين
ريلام جلست جنب نجود و ريهام حطت رجل ع رجل و اخذت فنجال القهوه
هاجر رغم انها م تحبها لكن جمالها جذب عينها و م قدرت تشيلها عنها
شيخة : خير ان شاء الله ليش كل هالكشخه ؟
ريلام : جتنا ضيفه خالتي وبعدين انا متعوده كل يوم اكشخ براي تتعودين
ريهام : صراحه انا مُعجبة فيك
ريلام ابتسمت لها بحب : ي عمري تسلمين ، لفت ل هاجر : اخبارك ي هاجر ؟
هاجر : تمام الحمدلله.. سمعنا انه بتسو عرس
ريلام : ايه اكيد
نجود : طيب للحين م سوينا شي
ريلام : ي قلبي عمتي الهنوف قالت هي بتسوي كل شي تدرين انا م اعرف منسقين حفلات بالرياض ولما سألتها قالت تم كل شي هي بتسويه هديه منها
نجود: يعني بنتعرف على اهلك يوم الجمعة
ريلام : ان شاء الله و بتشوفين كمان صديقاتي يلي هم خواتي و سُكر حياتي حلا و جود
شيخة ابتسمت بسخرية : الحين هدية العرس تنسيق حفله
ريلام حطت الفنجان : عمرها الهدية م تنقاس بسعرها
ترا الكلمة الطيبه هدية .
.
.
نتوقف هنا
تفاعلوا ي جميلين🤍





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:40 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.