آخر 10 مشاركات
سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          عذراء اليونانى(142) للكاتبة:Lynne Graham(الجزء2سلسلة عذراوات عيد الميلاد)كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          124 - مر من هنا - آن شارلتون (الكاتـب : pink moon - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          ملك يمينــــــك.. روايتي الأولى * متميزه & مكتمله * (الكاتـب : Iraqia - )           »          معذبتي الحمراء (151) للكاتبة: Kim Lawrence *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          409 - غدا لن ننسى - تريزا ساوثويك (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          عمل غير منتهي (85) للكاتبة : Amy J. Fetzer .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-02-20, 09:53 AM   #11

عبير سعد ام احمد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبير سعد ام احمد

? العضوٌ??? » 351567
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,136
?  نُقآطِيْ » عبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي


الف مبروك ياحنين
بداية رائعة ليه دارين تذل نفسها كدة واضح ان اسامة عارف انها
بتحبه وهو رافض الحب دة فبيعاملها بقسوة
لازم تفوق بس واضح ان صغر سنها مأثر على تصرفاتها
جويرية بتحب نضال بس هو شايفها اخته الصغيرة




عبير سعد ام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-20, 03:25 AM   #12

hanin ahmad

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية hanin ahmad

? العضوٌ??? » 357545
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,348
?  نُقآطِيْ » hanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ع عبد الجبار مشاهدة المشاركة
الف مبروك عل الرواية سلمت اناملك الذهبية جميلة جدا المقدمه والفصل الأول بإنتظارك دوما فلا تطيلي الغياب دمتي بود 🌸🌸
شكرا كتير الله يباركلك 🌹🌹


hanin ahmad غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-02-20, 03:27 AM   #13

hanin ahmad

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية hanin ahmad

? العضوٌ??? » 357545
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,348
?  نُقآطِيْ » hanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير سعد ام احمد مشاهدة المشاركة
الف مبروك ياحنين
بداية رائعة ليه دارين تذل نفسها كدة واضح ان اسامة عارف انها
بتحبه وهو رافض الحب دة فبيعاملها بقسوة
لازم تفوق بس واضح ان صغر سنها مأثر على تصرفاتها
جويرية بتحب نضال بس هو شايفها اخته الصغيرة
دارين شافت ف أسامة فارس الأحلام بس للأسف صغر سنها مخليها مندفعه ومش شايفه انه مش صاينها زي المفروض يكون
جويرية بتحب نضال ونضال مش فاهم ده بيعاملها كأخت له
منوراني حبيبتي


hanin ahmad غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-02-20, 04:46 PM   #14

hanin ahmad

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية hanin ahmad

? العضوٌ??? » 357545
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,348
?  نُقآطِيْ » hanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الحلويات عليكم معادنا الآن مع الفصل الثاني من عيناكَ لي المرسى بقلمي حنين أحمد ونكمل حكايتنا مع دارين وأسامة .. جويرية ونضال .. و شروق وشامل
في انتظار تعليقاتكم ومشاركاتكم الحلوة

الفصل الثاني
بعد شهرين
رنين جرس الباب جعلها تترك الرواية التي تقرأها على
مضض وهي تذهب لفتح الباب فوالدتها بالمطبخ ولا يوجد
سواهما بالمنزل..
فتحت الباب لتتفاجأ به أمامها! تسمّرت مكانها وهي ترمقه
بهيام واضح فابتسم لها برقة أثارت تعجبها وهو يمد
يده بحقيبة ورقية وهو يقول:
"ألف مبروك النجاح يا دارين, متأخرة شوية لكن
معلش بقى كنت مسافر ولسه راجع من يومين"
ابتسمت قائلة:"الله يبارك فيك يا أسامة"
"طب خدي الهدية وال مش عايزاها؟"
رمقته بدهشة وهي تقول:"دي ليا أنا بجد؟!"
ضحك قائلا:"أكيد ليكي امّال جايبها لمين؟"
تناولتها منه بخجل لتسمعه يقول:"دي هدية نجاحك
ودخولك كلية الطب البيطري هتبقي زميلة بقى"
ثم انخفض صوته وهو يقول:"أحلى زميلة, هتنوّري
الكلية"
كانت تنظر له بهيام غير قادرة على إشاحة بصرها عنه
لتفيق على صوت والدتها:"ماتدخل يا أسامة هتفضل
واقف على الباب كده يابني؟"
شعر بالإحراج فهتف:"لا يا طنط شكرا, انا جيت ادّي
حاجة لدراين وماشي على طول ابقي سلّمي على عمو"
استأذن وغادر وأغلقت هي الباب وهي تتنهد لتفيق على
ضربة خفيفة على رأسها من والدتها وهي تقول:
"يعني ينفع يا دارين انك تقفي معاه ع الباب كل ده؟"
تبرّمت قائلة:"هو انا لحقت يا ماما؟ ده يادوب باركلي
وادّاني الهدية"
رمقتها بعدم رضا ثم قالت:"طب افتحي الهدية ياختي
خلينا نشوف جايبلك ايه!"
فتحتها لتجد دب وردي كبير يمسك بقلب مكتوب عليه
I love you
ومعه ميدالية بالحرف الأول من اسمه..
لم تتمالك نفسها فظلّت تقفز بمكانها ووالدتها تنظر لها
كمن فقد عقله وهي تضحك ساخرة منها..
لم تفرح بالهدية فقط لأنها هدية منه بل لأنها تعبيرا عن
حبه لها.. فمن سيعطي فتاة دب وقلب وحرفه الأول إلا إذا
كان يحبها كثيرا؟!
****
"أنا اللي نفسي أفهمه يعني واحدة جايبة مجموع حلو
زيك ايه ال يدخّلها آداب تاريخ؟! ده ايه الفقر بتاعك
ده يابنتي؟!"
قالها أنس بدهشة وغيظ لتضحك جويرية وهي تقول:
"يا عم انت مالك؟ انا بحب التاريخ ونفسي أتعمق فيه
عشان كده عايزة آداب تاريخ.. مالك انت بقى؟"
"يابنتي ماقولناش حاجة.. بتحبي التاريخ هاتي كتب
تاريخ واقريها وعيشي يعني.. لكن تسيبي كليات زي
ألسن وإعلام عشان تدخلي آداب وتاريخ كمان! لا يبقى
اتجننتي خالص"
همّت بالتحدث فسبقها نضال وهو يقول:
"جويرية تختار اللي تحبه وتستريح في دراسته دي حاجة
راجعالها هي.. ماتدّخلش في اختيارها.. هي ال هتدرس
مش انت"
أخرجت له لسانها تغيظه فزفر أنس بحنق قائلا:"والله
ماحد مبوّظها غيرك يا نضال, يابني مش كده.. اه ندلّعها ندلّعها
ونشيلها في عنينا كمان لكن لعند مستقبلها لازم نقف
ونتكلم معاها"
"انت ليه محسسني اني هعمل حاجة وحشة؟
أنا هدخل تخصص بحبه يا أنس.. بدل ماتفرحلي تكئبني
كده؟ أنت عارفني كويس انا لا يمكن اعمل حاجة
مش شغوفة فيها.. شغفي هو اللي بيحرّكني وبس"
اقترب منها وهو يشعر بالخجل فهو قد أضاع فرحتها
فبدلا من تهنأتها على دخول الجامعة لامها على
اختيارها..
ربت على كتفها بحنو وهو يقول:"آسف يا جوجي حقّك
عليا, متزعليش مني.. والف مبروك حبيبتي"
ثم ضمّها برفق وهو يربت على ظهرها ليتنزعها نضال من
بين ذراعيه وهو يقول بابتسامة بدت له غير حقيقية:
"خلاص بقى انتوا قلبتوها دراما ليه كده؟"
ثم التفت ل جويرية قائلا:"ياللا يا بنّوتّي روحي البسي
عشان عاملّك مفاجأة هتعجبك أكيد"
ابتسمت له ودلفت لغرفتها لتبدّل ملابسها بحماس جعلت
الابتسامة ترتسم على شفتي نضال فيما تابعه شقيقه
أنس محاولا سبر أغواره وهو يفكر..
هل ما يراه بعيني شقيقه حقيقة أم يُهَيّئ له؟!
****
تجلس شاخصة ببصرها لا تعلم ماهية شعورها.. تسمعهم
ينادونها تارة.. وتارة أخرى يحاولون تنبيهها لشيء ما وهي لا
تلتفت لشيء أو شخص وكأنها تنتظر شخصا واحدا فقط,
هذا الشخص هو من سيخرجها من جمودها الذي هي عليه
منذ وفاة والدها ليلة أمس!
حتى هذه اللحظة لا تستوعب أنه قد مات وتركها!
تركها بأكثر اللحظات احتياجا له وهي جالسة
تستمع لرثاء الجميع له وكلمات تعزية لن تقدّم أو تؤخّر
شاخصة ببصرها دون أن تحرّك ساكنا!
صدمة وفاته على الرغم من مرضه جعل قلبها يئن
من الألم, ألم فظيع يملأ قلبها ولا تعلم كيف تجعله
يذهب عنها؟!
هي تريد الوقوف, تريد مساندة والدتها وشقيقيها,
كما أرادت الوقوف على غُسلِه بجانب شقيقيها, أرادت
الذهاب للمقابر معهم ودفنه والوقوف على قبره كابنه
الفخور به كما كانت طوال حياتها ولكنها لا تستطيع
التحرّك قيد أنمُلة! تشعر أن هناك ما يجمّدها مكانها
دون أي إرادة منها.
فجأة دقة شاردة من قلبها أنبأتها بوجوده.. فحتى لو
أنكرت مشاعرها بينها وبين نفسها لا تستطيع إنكار أن
قلبها يشعر به ولو على بعد أميال!
رفعت بصرها فوجدته يضم والدتها بحنوّ, يربت على
كتفها, يقف بجوارها داعما إياها وكما علمت من
الكلمات التي تناقلتها الألسن بلحظات أنه كان واقفا
على غُسْل والدها.. هو حتى لم يُدخِل أي غريب عليه
وتولى المهمة بنفسه.. كما وقف على قبر والدها كابن
له حتى ولو لم ينجبه ولكنه كل مرة يثبت نفسه ابن
آخر لوالدها كما يثبت أن ثقة والدها بمحلها ..
وعلمت.. بل تيقّنت أنه فعل ذلك -ليس فقط وفاءا لرجل
كان له بمثابة والد- ولكن أيضا من أجلها.
وتلاقت عيناهما فانهمرت دموعها وهي تركض إليه تندس
بين ذراعيه تشكوه والدا تركها وأصبحت وحيدة بعده
ليضمها غير مبالي بمن حولهم وهو يربّت على ظهرها بحنوّ
هامسا لها:"اهدي يا شروق, اهدي ياقلبي ..
انا معاكي اهو ومش هسيبك أبدا"
استكانت بين أحضانه تشعر بالإرهاق لتسقط بهوّة
مظلمة وما إن شعر بتراخيها حتى أسرع بحملها قبل أن
تسقط على الأرض وأدخلها لغرفة الصبيين حتى لا يدخل
غرفتها.. وضعها على الفراش وهو يشعر أن روحه تُسحَب
منه ليشعر بكف والدته على كتفه وهمسها:
"روح انت للرجالة اللي برّه يابني انا معاها اهو متقلقش,
هي حصلها كده من الزعل وقلة الأكل كمان ماتخافش"
رمقها بتردد قبل أن يخرج تاركا إياها وهو يشعر بقلبه
سيتوقف بأي لحظة قلقا عليها .
****

فتحت عينيها لتجد دارين تجلس بجانبها وهي تربت
على شعرها بدعم ودموعها تتساقط على وجنتها لتزدرد
ر يقها ببطء وهي تعاود إغلاق عينيها بإرهاق لتشعر بربتة
حنونة على كتفها وصوت دارين يقول:"واخيرا قومتي
يا شروق, ده انا كنت هموت عليكي من الخضّة, والراجل
الغلبان اللي بره ده كان هيحصله حاجة بسببك, اما أروح
اطمّنه بقى احسن على أعصابه من إمبارح"
همّت بمنعها وهي لا تستوعب ما تقوله صديقتها ولكن
دارين كانت قد خرجت وانتهى الأمر..
وما هي إلا لحظات حتى كان شامل يقتحم الغرفة وعلى
وجهه علامات القلق الشديد وما إن رآها مستيقظة تنظر
له بعدم استيعاب حتى هدأت أنفاسه وارتسمت بسمة
خفيفة على وجهه وهو يقترب من الفراش المستلقية عليه
وهو يهمس:"الحمد لله.. الحمد لله"
رمقته بذهول وهي تقول:"هو انا نايمة من زمان اوي كده؟"
"من امبارح"
أجابها ثم عقد حاجبيه وهو يسألها:"انتي مش فاكره اللي
حصل إمبارح؟!"
صمتت للحظات قبل أن تقول:"فاكرة إن أغمى عليا, هو ده
كان إمبارح؟!"
أومأ:"أيوة وقّعتي قلبي ومكنتيش راضية تفوقي ولولا
الدكتورة علا كانت هنا وطمنتنا عليكي"
أومأت دون قدرة على الحديث فجلس بجوارها على الفراش
وهو يقول:"عاملة ايه دلوقتي؟ فيه حاجة بتوجعك؟"
"قلبي!"
همستها بتحشرج ليضمها بقوة وهو يهمس لها:
"سلامة قلبك.. فداه انا وفداكي الدنيا كلها"
تمسّكت به بقوة وانهمرت دموعها تلقائيا وكأن قربه
يسمح لها بإظهار ضعفها والانهيار وهي على يقين أنها ستجد
به السند.
***
بعد شهرين
طرقات قوية على باب المنزل جعلتها تهرع لفتحها وهي
تضع يدها على قلبها تخشى القادم لتجده شامل وقبل أن
تقول كلمة واحدة هتف بغضب عارم:
"انتي ازاي تحوّلي من الكلية من غير ماتقوليلي؟ شايفاني
ايه انا مش فاهم؟! وتحوّلي من الكلية ليه أصلا؟
مش ده حلمك؟! ليه تتخلي عن حلمك؟!"
رمقته بصدمة قبل أن تتحول لغضب وهي تهتف:
"بسم الله الرحمن الرحيم, ايه يابني داخل بزعابيبك
كده ليه؟! برّاحة شوية واهدا كده.. ثم أنا حوّلت من
كلية لكلية ايه اللي مضايقك انت؟!"
"ايه اللي يخليكي تسيبي طب وتحوّلي تمريض يا شروق؟
انتي طول عمرك بتحلمي بالطب ايه اللي اتغيّر عشان
تعملي كده وتسيبي حلمك؟ فهميني"
زفرت بحزن وهي تهتف:"اللي اتغيّر ان ابويا مات يا شامل,
سندي وعزوتي مات وسابلي أسرة لازم اكون جنبها.. لازم
انسى كل حاجة إلا هم.. ورغم كده ماروحتش بعيد
صحيح سيبت كلية الطب بس كلية التمريض
برضه كويسة ولها مستقبل وهشتغل على طول وسنينها
أخف من الطب.. لازم اكبر وابطّل انانية يا شامل.. مين
ال هيشوف طلبات امي واخواتي؟ مين ال هيقف في المحل
بدل أبويا؟ اخواتي لسه صغيرين ولسه قدامهم سنين على
مايكبروا ويعتمدوا على نفسهم, واني اسيب كلية وادخل
واحدة تانية اخف شوية ده مش بشوفه حتى تضحية
زي ما الكل شايفه"
هتف بغضب:"وانتي شايفاني ايه قدامك؟ سوسن! مانا موجود واللي يحتاجوه اخواتك ووالدتك فوق راسي,
ومحل ايه اللي هتقفي في ده لوحدك؟راكيد مش هيحصل واي حاجة تعوزيها انا هنا وكليتك هترجعيها
يا شروق وتبطلي الهبل اللي بتفكري فيه ده"
واجهته بعنفوان:"لا يا شامل, امي واخواتي مسؤلين مني انا
مش من اي حد تاني, وانت كتّر خيرك كفاية الفترة
اللي فاتت ماسيبتناش لكن اللي بعد كده انا ال هقوم
بيه.. ابويا ساب راجل مكانه وانت عارف كويس اني
ب100 راجل مش راجل واحد, انت عندك شغلك ولازم
تهتم بيه انت داخل على ترقية, وصدقني انا مش زعلانة
اني حوّلت من طب.. كل ده خير ليا وانا متاكدة من ده"
صمت للحظات قبل أن يقول بوجه مغلق وهدوء أخافها
أكثر من غضبه:"يعني شيلتيني من حساباتك خالص؟!"
رمقته بعدم فهم قبل أن تقول:"انت عمرك ماهتكون
خارج حساباتي يا شامل.. انت ...."
صمتت بخجل قبل أن تهمس:"انت في قلبي قبل عقلي
وعمري ما اقدر ابعدك عن حياتي.. لكن أنا محتاجة
أني ابقى قوية, موت ابويا كسرني اوي وانت اكتر واحد
عارف ابويا كان عندي ايه! مش عايزة الناس تقول
معرفش يربي, مالوش خَلَف بعده.. مش عايزة امي تحس
انها عالة وعبء على حد مهما كان الحد ده قريب"
ظلّ على صمته فاقتربت منه ربما لأول مرة هي واعية على
ما تفعله.. أمسكت بكفه بأناملها ووجهها يحترق من
الخجل وهي تقول:"أنا عمري ما هقدر اعمل اي حاجة من
دي لوحدي يا شامل, وجودك جنبي هو اللي مطمني
ومقويني.. خليك جنبي عشان خاطري وماتسيبنيش"
ضغط على يدها بقوة وهو يقول بخفوت:
"عمري ما هسيبك يا شروق, وانتي عارفة ده كويس
وبتستغليه ضدي.. لكن يكون في علمك مش هقدر
أصبر كتير.. اخواتك هم اخواتي وده بقى مش عشانك
لا ده عشان المرحوم والدك اللي كان ليا اكتر من اب"
قالت بمرح غاب عنها في الفترة الأخيرة وهي تغمزه:
"بس لو اخواتي هم اخواتك كده يبقى جوازنا باطل"
ابتسم بخفة وهو يقرّبها منه أكثر حتى كادت تلتصق
به:"جوازنا هو الحاجة الوحيدة الصح في الموضوع ده"
انتفضت عندما وجدت نفسها قريبة منه لتدفعه بقوة وهي
تقول:"خلاص يا شامل شطّبنا.. روح شوف شغلك يالّلا"
عضّ على شفته قوة ثم هتف:"فصيلة!" .
نهاية الفصل


hanin ahmad غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-04-20, 01:56 AM   #15

hanin ahmad

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية hanin ahmad

? العضوٌ??? » 357545
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,348
?  نُقآطِيْ » hanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثالث

ابتسم بخفة يراقبها وهي تتهادى بخطواتها مع رفيقاتها
وهو يتخيل رد فعلها عندما تراه ينتظرها أمام النادي
وهي التي منعته من الذهاب لمدرستها حتى لا تعجب به
الفتيات على حد قولها.. ضحكة خافتة كادت تفلت
منه وهو يفكر أن صغيرته تغار عليه وتراه ملكية خاصة
لها وهو لم يعترض يوما بل على العكس تمام لقد شجّع
تملّكها تجاهه بكل حماس ولم يمنعها أبدا حتى عندما
كانت والدته تحاول منعه من تدليلها وتركها تتعلّق به
هكذا كان يقول:"كفاية إنها لا لها أب ولا أم يا
أمي.. جويرية اتيتّمت بدري وهي حتى لسه ماعرفت

يعني ايه أب أو أم.. هنيجي احنا كمان عليها؟!"
قالت تحاول إفهامه وجهة نظرها:"يابني مش بقول نيجي
عليها أو نقسى أبدا.. بس برضه الدلع الزايد ده غلط"
عارضها:"الدلع مش زايد أبدا.. دي عمرها ماطلبت حاجة
لنفسها, عمرها ما سألت أنا ليه معنديش أب أو أم زي باقي
اصحابي.. على طول راضية وبتسمع الكلام.. عمرها
حتى ما عارضت اي حاجة انا بقولها لها"
زفرت بحنق تحاول أن تفهمه:"يانضال افهم.. انا مش بقول
انها متدلعة زيادة وأخلاقها بايظة انا بقول انها متعلقة
بيك زيادة عن اللزوم.. تقدر تقولي لما تيجي تتجوز مين
الست اللي هترضى تشارك جوزها مع بنت خاله؟!
مين الست اللي مش هتغير من علاقتكم؟! وسواء بقى

بتعتبرها بنتك او اختك مفيش ست هتفهم ده
وهتغير من جويرية وهتخليك تبعد عنها.. وده هسبب
لها صدمة وانت ماترضاش انها تنضر صح؟"
وقتها صمت غير مبالي بما تقوله والدته فهو لم يكن
يفكر بالزواج.. حسنا هو لازال لم يفكر به ولكن
والدته أصبحت تلح عليه مؤخرا بقوة وهي تقول أنه
تخطى الثامنة والعشرين ولازال دون خطبة أو زواج وهو لا
ينقصه شيء حتى ينتظر أكثر بل وأحضرت له العروس
أيضا وهي ابنة إحدى صديقاتها.. ورآها منذ فترة دون أن
يخبر جويرية بل أصرّ على والدته وشقيقه ألا يخبراها
بالوقت الحالي.. حسنا هو لم يفهم لِمَ أصرّ على ذلك
ولكنه شعر أنها ستحزن وتظنه سينساها بزواجه وهذا
ما لن يحدث أبدا .
انتبه من شروده على حركة قريبة منه ليجد أحدهم
يقف مع جويرية!
ليس معها تماما فهو يقف معها وصديقاتها ولكن
عيناه كانتا على جويرية فقط وهذا أثار بداخله
براكين جعلته يقترب ليُظهر نفسه لها .
***
كانت واقفة مع صديقاتها عندما حضر عمرو! شعرت
بالارتباك كعادتها عندما تراه.. نظراته الموجهة إليها
خاصة, حديث صديقاتها أنه معجب بها.. كل هذا
يربكها ويجعلها تتحاشى التواجد معه ولكنه بكل مرة
يفاجئها ويحضر على حين غِرّة ولا تفهم كيف يعلم
بمكانها!
"وحشتيني!"
قالها عمرو بصوت خافت لم يصل لسواها فارتدت للخلف
وهي تهتف:"ايه؟!"
ابتسم وهو يقول:"بقول وحشتيني, بقالك فترة مابتجيش
النادي ومشغولة بدراستك وماصدّقت عرفت انك هتيجي
النهاردة فقولت لازم اجي اشوفك"
ازداد تورّدها وارتباكها أمام حديثه الصريح لأول مرة منذ
عرفته وقبل أن تجيبه وجدت من يقف أمامها!
وقتها نسيت عمرو وصديقاتها بل والعالم كله وهي تهرع
إليه وملامحها مبتهجة برؤيته وما إن وصلت إليه حتى
هتفت:"نضال, ايه المفاجأة الحلوة دي؟"
رمقها بغموض وهو يقول:"حلوة فعلا؟!"
"أكيد طبعا هل عندك شك؟!"

قالتها مشاكسة وهي تغمزه فابتسم رغما عنه ليقول:
"جيت أخدك وقولت نتعشى برّه سوا النهاردة بمناسبة
انتهاء الامتحانات بتاعتك.. ايه رأيك؟!"
"طبعا موافقة ياللا بينا"
قالتها بحماس ليقول بهدوء:"ومش هتقولي انك ماشية
لاصحابك؟!"
خبطت جبهتها وهي تتذكر أنها تركتهن دون كلمة
واحدة ثم توترت نظراتها وهي ترمق عمرو الذي يتابع
وقوفها مع نضال بتركيز.. فاقتربت منهم بتردد ولم تلحظ
أن نضال رافقها حتى قالت إحدى صديقاتها:
"من لقى أحبابه نسى أصحابه يا ست جويرية"
ابتسمت بخجل وهي تقول:"معلش أصلى اتفاجئت
ان نضال هنا"
ردت أخرى:"أحلى مفاجأة دي وال ايه.. طب مش تعرّفينا؟!"
احتدت نظراتها برفض وقبل أن ترد قال نضال:
"أنا نضال ابن عمتها"
ثم اتجهت نظراته ل عمرو المتابع بصمت وهو يسأل:
"ماتعرفتش بيك!"
ابتسم عمرو بهدوء وهو يقول:"عمرو الشافعي, مهندس
معماري.. وصديق جويرية بالنادي"
أظلمت نظرات نضال وهو يصافح يد عمرو الممدودة له
مرحّبا به ببرود ثم نقل نظراته لجويرية التي قالت
موجهة الحديث لصديقاتها:"همشي أنا بقى يابنات,
مع السلامة"
ولم تنتظر رد أحد فأمسكت بكف نضال وهي تحرّكه

ليسير معها ليغادرا فاستجاب لها وهو يرمق عمرو بنظرة
أخيرة ليجد الأخير متابعا لجويرية التي لم تلتفت له
أبدا وهي تحدثه بحماس عن العشاء وسهرتهما المنتظرة .
****
خطبة دارين وأسامة
واقفة أمام المرآة تنظر لنفسها بعدم تصديق.. هل حقا
اليوم ستكون خطبتها على أسامة؟! عام كامل معها
بالجامعة بعد أن تحدّث مع والدها برغبته بخطبتها ثم
قراءة فاتحة معه وأهله ثم صمت غريب من جهته وأهله
جعل والدها يهدد بحل الخطبة لتسارع بالاتصال بأسامة
وهي تحاول أن توصل له الفكرة.. عام كامل بقراءة
فاتحة فقط ليتحرك أخيرا ويحدد موعدا للخطبة

مع والدها الذي كاد يحل كل شيء ولكنها توسلته ألّا
يفعل وهي نقطة ضعف والدها الوحيدة.
رمقت نفسها بتأمل.. عينان داكنتان وشعر يماثلهما
لونا.. ليس حريريا كبطلات الروايات التي تقرأها
ولكنه أيضا ليس كالأسلاك, بشرة حنطية خالية من
العيوب, شفاة وردية مكتنزة, وجسد ممتلئ ولكنه ليس
بدينا.. فتاة عادية بملامح عادية هكذا ترى نفسها
ولكنها أملت أن يراها أسامة فاتنة ومميزة ..
أفاقت من شرودها على صوت شروق صديقتها وهي تهتف:
"قمر يا اخواتي قمر.. ألف مبروك يا دارين برغم اني مش
طايقة العريس بس فرحانة عشانك انتي واتمنى انك
ماتندميش في يوم"

ابتسمت لها دارين بحب وهي لاتزال على حالها تتأمل نفسها
بالمرآة هامسة بشرود:"تفتكري هعجبه؟!"
انتفضت على صوت شروق الذي أصدر صيحة أشبه بال
(ردح) وهي تقول:"نعععم ياختي؟ هو كان يطول! يحمد
ربنا أصلا انك وافقتي عليه.. انا مش فاهمة ايه اللي
عاجبك فيه! ده..."
قاطعتها دارين وهي تضحك:"خلاص.. خلاص أنا آسفة,
انتي ما بتصدقي اي حاجة عشان تشتمي فيه!"
لوت شفتيها بعدم رضا ثم تأملت صديقتها بحب وهي
تقول:"والله خسارة فيه وتستاهلي سيد سيده بوشه العكر
ده اللي يقطع اللي خميرة من البيت"
ضحكت دارين بقوة وهي لا تفهم لِمَ تكرهه صديقتها

لهذا الحد! ثم قالت بمشاغبة:"لازم تتقبليه يا شوشو
عشان نفضل مع بعض حتى بعد الجواز.. لاحسن لو فضلتي
كده شامل مش هيطيقه.. طبعا ماهو مش نازل للأميرة
شروق من زور فالأمير شامل مايقدرش يعمل حاجة
تضايقها"
وكما توقعت احمّرت وجنتا صديقتها بخجل لذيذ من
ذِكر شامل (زوجها) وهي تقول:"هعمل ايه هحاول اتقبله
واعصر على نفسي كيلو لمون عشان خاطرك بس"
وداخلها يفكر أن شامل لم يتقبّله أبدا بالمرة التي
تقابلا فيها وهي لا تلومه أبدا.. فقد كان (الزفت) كما
تسمّيه يصيح ب دارين كعادته وشامل وقتها كاد يتدخل
ويعرّفه قدره إلا أنها منعته وهي تخبره أنه خطيبها وقتها

رمقها بصدمة قبل أن يقول:"وايه اللي غاصبها على واحد
زي ده؟ ده لو استمرت معاه شوية كمان هيدمرها خالص"
زفرت بحزن وهي تجيبه:"عارفة يا شامل وقولتلها كتير
لكن هي شايفة فيه البطل بتاع الروايات اللي بتقراها..
شايفة انه بيعمل كل ده من حبه ليها وغيرته عليها
وغلبت افهمها ان ده مش حب ولكن لا حياة لمن تنادي!"
ابتسم وهو يقول غامزا مغيّرا الموضوع:"يا واد انت يا بتاع
لا حياة لمن تنادي.. في تمريض انتي وال ف آداب
لغة عربية!"
انتفضت على صوت دارين التي تقول بمرح:
"مش وقت سرحان بحبيب القلب يا قطة, زمان أسامة وأهله
جم وهو مابيحبش يستنى"

كادت تهتف بلفظ لا يصح لفتاة أبدا ولكنها صرّت على
أسنانها بقوة حتى لا يفلت منه ثم قالت:
"طب ياللا ياختي بدل ماطلع اقول لابوكي يفضّها
سيرة وانا متأكدة انه نفسه يعملها لكن انتي ال موقّفاه"
***
جلست بجانبه بخجل وهي تنتظر منه كلمة واحدة
تعبيرا عن إعجابه بها وبثوبها الراقي لكن البسيط ولكن
الصمت هو مل ما حصلت عليه منه حتى بادرته:
"مالك يا أسامة؟!"
التفتت لها وكأنه انتبه أنها تجاوره للتوّ! ثم تململ وهو
يقول:"لا أبدا مفيش.."
رمقته بتساؤل وهي تقول:"لا فيه.. واضح ان فيه حاجة
مضايقاك! مالك قولّي!"
زفر بخفوت وهو يقول:"أصل ماما متضايقة وبتقولي
استعجلت, انت يادوب لسه مستلم الشغل بقالك شهر..
والحقيقة انا برضه حاسس بكده, كان المفروض نستنى
شوية على الخطوبة لحد ما اتثبّت في الشغل لكن انتي
سربعتيني واهو دي النتيجة.. ماما متضايقة ومكنتش
حتى راضية تيجي الخطوبة لولا انا اترجّيتها"
هل صُدِمَت؟! لا تظن.. فحماتها العزيزة لم تتقبلها حتى
حينما كانت محض جارة لهم ولا تفهم السبب أبدا!
ازدردت ريقها ببطء ولم تتحدث.. فبِمَ ستجيبه وهو من
يتهمها أنه بعد عام كامل من قراءة الفاتحة والصمت
التام من جهته وأهله تعجّلته بالخطبة!!
لحظات وكانت شروق بجانبها تخبرها أن تبتسم حتى

لا يظن الناس أنها مُجبَرة على الخطبة.. ثم وجّهت
كلامها لأسامة وهي تقول بابتسامة باردة:
"ياريت تبتسم شوية يا عريس انت ف خطوبتك
مش في عزا!"
رمقها بغيظ ثم ابتسم ببرود وهو يقول:"كده كويس!"
بادلته ابتسامته بأخرى ثلجية وهي تقول:"مش بطّال"
همست لدارين لفترة حتى جعلتها تبتسم بمرح ثم غادرت
وعادت لمكانها بجوار شامل الذي هتف قائلا بمرح:
"كنت حاسّك تدّيه بوكس في وشه"
هتفت من بين أسنانها:"والله شكلي هعملها في يوم..
شخص سمج حقيقي, ربنا يسامحك يا دارين على الوقعة
السودة اللي وقعتي نفسك فيها"

أمسك كفها بدعم وهو يقول:"مسيرها هتفوق يا شروق
من وهم الحب ال عايشة فيه ده.. وواجبك وقتها انك
تدعميها وتبقي جنبها وماتخليهاش تفقد ثقتها بنفسها
ولا حتى بالحب.. صدقيني هتفوق انا متأكد"
فلتت منها تنهيدة طويلة قبل أن تقول:"يارب تفوق بس
قبل فوات الأوان!" .
***
كانت تبكي بفراشها منذ سمعت الخبر.. لم يغمض لها
جفن طوال الليل بل في الواقع لقد تورّم جفنيها من كثرة
البكاء ولا تعلم حتى كيف ستخفيها عن عيني عمتها
الثاقبتين!
حزن غريب يملأ قلبها, حتى نبضاتها أصبحت رتيبة,

مملة حتى شعرت أنها على شفا الموت!
هل يمكن أن يموت الإنسان حزنا؟!
تساءلت وهي تحاول إقناع عينيها أن تَكُفّا عن البكاء
فلن يفيدها بشيء أبدا..
لقد كان هناك بعض الأمل أن يشعر بها ويراها يوما
ولكن ذهب الأمل بلا عودة منذ سمعت نبأ خِطبته!
طرقة خافتة على باب غرفتها تبعها صوت الباب يُفتَح
لتدلف عمّتها وهي تقول بدهشة:"جويرية! مش معقول
انتي لسه نايمة؟! مش هتروحي الجامعة وال ايه؟"
مسحت دموعها وهي مازالت على حالها قائلة بصوت خافت:
"لا يا عمتو مش قادرة, تعبانة"
شعرت بعمتها تجلس على طرف الفراش خلفها وهي

تمسح على شعرها بحب قائلة:"ألف سلامة عليكي يا
حبيبتي, حاسة بايه؟! أنا برضه لما نمتي امبارح بدري
حسّيت إن فيكي حاجة مش مزبوطة"
"شكلي داخلة على دور برد"
قالتها بصوت بالكاد استطاعت أن تخرجه لتهتف عمتها:
"ماهو صوتك باين عليه.. ارتاحي شوية وانا هعملك
حاجة سخنة تشربيها على ما الدكاترة تفتح ونروح
نكشف على طول"
حرّكت رأسها برفض قائلة:"لا ياعمتو مالوش لازمة,
أنا أخدت دوا وهبقى كويسة إن شاء الله ماتقلقيش"
"ماشي يا حبيبتي انا هعملك كوباية قرفة بالجنزبيل
ونشوف على العصر كده لو مارتحتيش نروح للدكتور"

سمعت خطوات عمتها وهي تخرج من الغرفة لتتوقف
نبضاتها تماما وهي تستمع لصوته يسألها:"مالها جويرية يا
أمي؟ ماراحتش الكلية ليه؟!"
"تعبانة يا نضال, شكلها أخدت برد وصوتها
مش طالع خالص"
لم تكد تتم عمتها جملتها حتى اندفع لداخل الغرفة
ليقترب منها ويجلس بجانبها وهو يضع كفه على جبهتها
ليزفر براحة وهو يقول:"الحمد لله مفيش حرارة"
لم يشعر بارتجافة جسدها أسفل كفه وقلبها الذي يقرع
بجنون وهي تنظر له دون أي إرادة منها ولكنه لاحظ
جفنيها المتورمين فعقد حاجبيه وهو يهمس لها:"جويرية!
انتي كنتي بتعيطي؟! حد ضايقك؟!

همسته ونبرة الاهتمام بها اخترقت قلبها مباشرة فارتجف
بين ضلوعها لتجيبه بهمس:"لا, بس تعبانة شوية"
رمقها بعدم تصديق ثم تذكّر شيئا فأومأ متفهما وهو
يعاود الهمس:"ده الوقت بتاعك من كل شهر صح؟!"
شعرت بالاحمرار يغزو جسدها بأكمله فأشاحت
بوجهها عنه فضحك بخفة وهو يقول:"بقيتي بتتكسفي
مني يا جويرية, فين اللي كانت مابتعرفش تنام الا
بحضني كل ليلة"
ازداد تورّدها وهي تغمض عينيها بأسى وتهمس داخلها:
(وها هي أخرى سيكون حضنك موطنها كما كان
موطني نضال) .
نهاية الفصل

Soy yo likes this.

hanin ahmad غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-04-20, 01:58 AM   #16

hanin ahmad

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية hanin ahmad

? العضوٌ??? » 357545
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,348
?  نُقآطِيْ » hanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الرابع
كانت واقفة مع صديقاتها يتناقشن بعد الاختبار
كعادتهن عندما صدح صوته الحاد ليقاطع حديثهن وهو
يناديها:"دارين, تعالي"
كلمتان فقط وقبل أن يكمل نطقهما حتى كانت في
طريقها إليه بعدما اعتذرت من صديقاتها اللاتي نظرن
إليها بعدم رضا لم تلاحظه أو ربما لاحظته ولكنها
تجاهلته كعادتها بأي شيء يخصه..
"أسامة! ايه اللي جابك؟! مش قولت مش هتقدر
تيجي النهاردة؟!"
تجاهل سؤالها وهو يقول عاقدا حاجبيه بغضب:


"وده بقى اللي خلّاكي واخدة راحتك اوي كده؟! عشان
قولتلك مش جاي!"
رمقته بعدم فهم وهي تقول:"واخدة راحتي في ايه؟"
"ضِحك وصوت عالي ووقفة مالهاش لازمة! مش قولتلك
مبحبكيش تقفي كده في الكلية؟ مش فاهم
مابتسمعيش كلامي ليه؟"
دمعت عيناها من توبيخه لتقول بصوت مختنق:
"الوقفة مافيهاش حاجة, احنا كنا بنراجع الامتحان
عادي والناس كلها واقفة زينا, وصوتنا مكنش عالي
ولا كان فيه ضحك ولا أي حاجة من دي"
هتف بغضب لم يسيطر عليه كعادته معها:
"برضه بتآوحي (تعترضي)؟! انتي مفيش فايدة فيكي

هتفضلي كده عيّلة (طفلة) طول عمرك"
لم تستطع الرد عليه فقد اختنقت بالبكاء وسالت
دموعها بصمت وهي تغادر تاركة إياه يتأفف بحنق
من دلالها الزائد على حد تفكيره .
****
استمر بكاؤها طوال الطريق للمنزل وكلما حاولت
التفكير بشيء قد يجعله يغضب منها بهذا الشكل لا
تجد شيئا.. وصلت للبناية التي تقطن بها لترى صديقتها
شروق واقفة أمامها وكأنها بانتظارها وما إن اقتربت منها
حتى هرعت إليها وألقت بنفسها بين ذراعيها وهي تبكي
بعنف أخاف الأخرى فظلّت تربت على كتفها بحنو حتى
هدأت ثم قالت:"مالك يا دراين فيه ايه؟! الامتحان

كان وحش؟! ماعرفتيش تحلّي كويس؟"
"لأ, الامتحان كان كويس وحلّيت حلو الحمد لله"
أجابتها دارين بصوت به بقايا بكاء فعقدت حاجبيها
بتساؤل سرعان ما خرج منها:"امّال مالك؟ منهارة من العياط
كده ليه؟ حد اتعرّضلك وانتي جاية؟! قوليلي بس وانا
اورح اكسّر عضمه"
حرّكت رأسها برفض ثم قالت:"أسامة"
كلمة واحدة فقط كانت كافية ل شروق حتى تنفضها
من حضنها وهي ترمقها بغيظ قائلة:"ماله الزفت؟!"
رمقتها بعتب فزفرت بحنق وهي تقول:"عارفة يا دارين
الزفت ده هيكون سبب في نهاية صداقتنا في يوم,
حقيقي مش قادرة أفهم انتي بتحبيه على ايه؟

ده ولا شكل ولا شخصية ولا كيان ولا أي نيلة تاخده
ماترجعوش تاني أبدا"
"بس بقى يا شروق ماتشتمهوش!"
قالتها دارين بعتب فلوت شفتيها قائلة:"يا شيخة روحي قال
ماشتمهوش قال, ده مايستحقش غير كده أصلا"
"مش لما تعرفي ايه ال حصل!"
أشاحت بوجهها وهي تقول:"من غير ماعرف أنا عارفة انه
سبب عبيط زيه, ماله الزفت يا اختي المرة دي؟ ايه حد
سرق لعبته؟ وال حد داس على ديله؟"
لم تتمالك نفسها فضحكت بقوة ثم قالت:
"أنا مش فاهمة ليه بتكرهيه كده؟ ده انتي ماشفتهوش
غير كام مرة على بعض!"

"ياختي ولا عايزة اشوفه يعني هشوف الأمَلَه بلا نيلة,
وبعدين كفاية تعامله معاكي ده لوحده يخليني أكرهه,
المهم قوليلي ايه ال حصل المرة دي؟"
أخبرتها عمّا حدث لتشتعل من الغضب وهي تقول:
"تصدقي انك غبية!"
عادت للخلف بصدمة من رد فعلها وهي تقول:"ايه؟!"
"جاتك أوا يا شيخة, بقى هو يعمل كده ويزعّق فيكي
من غير سبب وانتي ماتديهوش قلم يعلّم على وشّه؟!
وقال بتعيّطي! امشي يا دارين من خلقتي دلوقتي أحسن
والله أنا ال هدّيكي بالقلم حالا"
غادرت وتركت دارين تنظر بإثرها بحزن ممتزج بحنق

لم تفهم ما الذي فعلته حتى تثور عليها صديقتها هكذا؟
هي تحبه وتحتمل كل ما يفعله بدافع الحب فما الخطأ
الذي ارتكبته؟!
****
واقفة أمام مرآة غرفتها تنظر لنفسها تحاول أن تجد شيئا
يمنعه من رؤيتها.. ربما ملامحها عادية ولا يوجد شيء مميز
بها ولكن من تزوّج بها كذلك.. أم لأنها قريبة له
بالسن؟! ف نوال تصغره بعامين فقط فيما تصغره هي
بعشرة أعوام!
أهذا هو السبب الذي لم يجعله يراها مناسبة كزوجة له؟
أم لأن لا أب ولا أم لها؟!
ربما اليوم هو المرة الأولى بحياتها التي تشعر فيها باليتم

الحقيقي فقبلا كان نضال موجودا من أجلها دوما
يغمرها بحنانه فلم تشعر أنه ينقصها أي شيء ..
حتى أدق تفاصيلها كان يهتم بها ويشاركها إياها..
لم يمر يوم إلا ونضال معها ولها ولكن يبدو أنه قد آن أوان
محوه من قلبها والنظر له ك ابن عمتها فقط لا غير, فقد
تزوج منذ شهرين لم تره بها إلا مرتين بالكاد تبادلت معه
كلمتين فيهما.. فبكل مرة كانت تلازمه زوجته نوال
وعلى الرغم أنها تعاملها جيدا ولكنها لم تستطع أن
تتقبلها قط.. فبنظرها هي من حرمتها منه .
ابتسمت ساخرة من تفكيرها الطفولي وهي تعنّف نفسها
بالمرآة:"اكبري بقى يا جويرية.. المشكلة فيه هو..
هو اللي عمره ما هيشوفك إلا بنّوته الصغيرة اللي

رباها على ايده زي ما بيقولك دايما"
نفضت رأسها وهي تقول بألم:"المشكلة مش فيه هو..
المشكلة فيا انا.. أنا اللي شايفاه كل حاجة في حياتي,
أنا اللي من يوم ماتجوّز وأنا حاسة إن حياتي انتهت وخلاص
مش هقدر أكمّل حياتي تاني وهو بعيد عني"
أجهشت بالبكاء فلم تسمع الطرقة الخافتة على باب
الغرفة ولا الباب الذي فُتِحَ ليدلف منه نضال الذي توقّف
مصدوما لمرأى دموعها!
هرع إليها وهو يهتف بجزع:"مالك يا جويرية؟ بتعيطي
ليه؟! ايه اللي حصل؟!"
انتفضت على صوته وقد تخيلت أن رائحته التي التقطتها
ونبضات قلبها التي دوت بأذنيها بقوة من وحي خيالها!
"نضال! انتَ هنا فعلا؟!"
قالتها وهي تتلمّس وجهه بحب ظهر بعيونها ليرتبك نضال
من قربها له وهو يتذكر حديث نوال عن قربهما
وتلامسهما وأنه محرّم حتى ولو عفوي وبسيط.. وهو الذي
طالما فكّر أنه حقه وحده! زفر بخفوت ثم ابتعد عنها
ببطء محاولا ألا يُشعِرها بشيء وهو يقول:
"أنا هنا يا بنّوتّي.. مالك بقى فيه ايه؟!"
إذا ظنّ أنها لم تلاحظ ابتعاده عنها فهو مخطئ فقد
لاحظت وشعرت بطعنة غادرة بقلبها وهي تفكر أنه قد
تغيّر.. نهرت نفسها بعنف: (لم يتغيّر جويرية فقط لم
يعد لكِ, بل لم يكن لكِ يوما فأفيقي من وهمكِ
وابتعدي عنه وعن حياته)
أجبرت نفسها على الابتسام وهي تقول:
"كنت واحشني بس"
ثم التفتت تنظر خلفه تصطنع المرح:"امال فين نوال؟
وازاي تدخل اوضتي كده؟ مش خايف نوال تضايق؟!"
تجمدت نظراته وهو يشعر أنها تصطنع الابتسامة والمرح,
أما سؤالها فكان غريبا على علاقتهما!
لم يستطع الرد عليها وصوت يهتف بداخله:
(ألست أنت من بدأت؟ ألست أنت من ابتعدت عنها وسمعت
لكلام زوجتك؟ فلِمَ تشعر بالدهشة الآن؟!)
"انتّ هنا يابني ومراتك دايخة عليك؟!"
صدح صوت أنس خلفهما محطّما الصمت الذي لفّهما ربما
لأول مرة بحياتهما معا فالتفت له نضال وهو يهتف بغلظة
ليست من طبعه:"وتدوّر عليا ليه؟ عيّل صغيّر انا؟!"
رمقه أنس بغموض قبل أن يقول:"مراتك ولها حق تقلق

عليك لما تتأخر عن معاد مرواحك من شغلك زي كل
يوم وتتصل بيك تلاقي موبايلك مقفول, فاتصلت بينا
تسأل انت هنا وال لا!"
أخذ نفسا عميقا ثم أشاح بوجهه عنهما معا وخرج دون
كلمة واحدة ليلتفت أنس إلى جويرية قائلا بحنو:
"انتي كويسة؟!"
شبه ابتسامة ارتسمت على شفتيها وهي تقول:
"هبقى كويسة إن شاء الله ماتقلقش عليا يا أنس"
أومأ قائلا:"أنا عارف انك قوية, بس اللي عايز اقولهولك
اعرفي اني هنا في اي وقت حبيتي تتكلمي او عوزتي
نصيحة او حتى مجرد فضفضة"
ابتسمت له بحب أخوي وهي تقول:"عارفة يا أنس,

عارفة انك في ظهري ولو جيت أقع انت اللي هتسندني,
الموضوع محتاج وقت بس وانا عندي وقت كتير..
متقلقش" .
***
كانت جالسة بخطبة أحد جيرانهم والتي حضرتها مع
أسامة الذي تركها جالسة بمفردها بعد وصولهما بقليل
ووقف مع أصدقاء له بالخطبة على مقربة منها..
ابتلعت غصتها وهي تفكر أنه لم يبدو مبتهجا بطلبها أن
يحضرا الخطبة معا وبعد أن أسمعها عدة كلمات صادمة
كادت تبكيها إلا أنه تراجع وهاتفها مخبرا إياها أنه
سيرافقها للخطبة.. ولو علمت أن هذا سيكون مصيرها..
جالسة بمفردها وهو مع أصدقائه لم تكن لترافقه
أبدا .
لوت شفتيها بحنق وهي تراه يبتعد مع أحدهم فيما ترك
هاتفه على عدة أوراق لم تفهم كنهها على مقعد قريب
منها وفجأة.. حدث كل شيء بسرعة!
طفل يركض بقوة ولم يستطع أن يتحاشي المقعد ليزيحه
عن طريقه بنزق وهو يواصل ركضه ليسقط الكرسي وما
عليه وتنتفض هي ملتقطة الهاتف قبل سقوطه على
الأرض بمعجزة.. فهي تعلم كم يحب أسامة هاتفه وكم
يحافظ عليه!
عادت لمكانها بعد أن لملمت الأوراق دون أن تنظر بها
ووضعتها على المقعد المجاور لها وهي تنتظر عودته
فيما أبقت هاتفه بيدها تحسّبا لأي شيء..
بعد قليل عاد وأصدقائه لمكانه ولم يجد أشياءه

ثم لاحظ أن الأوراق على المقعد المجاور لها فاقترب منها
وتبعه أصدقائه وبينهم صديقه الذي لا تحبه أبدا
وما إن وصل إليها حتى مدّت له الهاتف وهي تقول بابتسامة
فرحة بإنجازها:"كان الولاد هيوقّعوه بس أنا مسكته
وخلّيته معايا اتفضل"
التقط منه الهاتف بعنف اتسعت له مقلتاها لتُصدَم كليا
وهو يهتف بها:"مش هتبطّلي الفضول بتاعك ده؟ قولتلك
100 مرة مابحبش حد يمسك حاجتي وخاصة الموبايل,
خلاص فتحتيه وفتّشتيه؟ مسحتي حاجة منه؟! ساكتة
كده ليه؟ انطقي!"
فتحت شفتيها حتى تنطق إلا أنها لم تستطع أن تقول
شيئا من إحراجها أمام الجميع وصدمتها مما يحدث!

شعر بالغيظ من صمتها فهتف بحدة وهو يتأفف:
"اووف, حقيقي زهقت منك.. أنا غلطان إني جيت معاكي
أصلا.. أنا مروّح"
تركها تنظر خلفه فاغرة فاها بصدمة وهي تتساءل:
(ماذا فعلت حتى يثور عليها ويتهمها بكل تلك الأشياء
المريعة؟!) .
****
"مساء العسل على الناس العسل!"
صوت مزعج أخرجها من تركيزها على الكتاب فرفعت
رأسها لترى من تجرّأ على اقتحام خلوتها بهذا الشكل وقد
نسيت أنها جالسة بالمحل وأي كان يمكن أن يقاطعها..
هتفت بضجر:"خير؟!"

"كل خير يا أبلة, عايز الحاجات اللي مكتوبة في
الورقة دي"
التقطتها منه بطرف إصبعها حتى لا تلمس يده وهي ترمقه
بصرامة وتهتف بداخلها:"أبلة! بقى كل الشقاء اللي انا
فيه في الكلية ده ويقولي ابلة!"
لوت شفتيها كعادتها وهي تحضر له ما أراد وتخبره السعر
فأخرج حافظة نقوده ومنحها ما أرادت ثم قال:
"بقولك ايه يا ابلة؟ ماتحدديلي يوم كده امي
تيجيلكم فيه"
رفعت حاجبها وهي تقول:"ماتيجي في اي وقت هي محتاجة
معاد يعني؟!"
ابتسم لتشعر بالتقزز من سماجته وهو يقول:

"يا أبلة شكلك مش معايا على الخط, أنا طالب القرب
وعايز امي تزوركم يعني تتفاهم بقى على المهر
والشبكة والذي منّه.. انا كسّيب واعجبك"
رمقته بعدم فهم وهي تقول:"طالب القرب من مين؟ انا
ماليش اخوات بنات؟!"
وأكملت بداخلها: (ولو ليا عمري ماهجوّزها ليك)
هتف بدهشة:"أخوات ليه يا أبلة مانتي موجودة؟ ده انتي
ست البنات كلهم"
صمتت من الصدمة وقبل أن ترد عليه كان شامل يظهر من
حيث لا تدري وهو يمسك بتلابيب الرجل قائلا:
"ده على اساس ايه؟ انها متجوزة سوسن؟!"
جحظت عينا الرجل وهو يرى شامل والذي على الرغم

من عدم ضخامته إلا أنه يفرض الهيبة على من حوله دون
حتى أن يتحدث بكلمة واحدة..
"والله معرف يا بيه انها مراتك, سماح المرة دي ده انا عايز
اخش دنيا"
هتف الرجل بجزع تحوّل لرعب وشامل يجيبه:
"شكلك كده مش هتجيبها لبر, وانا هخرجك من
الدنيا قبل ماتخشها"
ضحكة عالية كادت تفلت منها وهي ترى الرجل الذي
كان يتبجح برجولته ومكسبه منذ لحظات وهو يرتعش
بين يدي شامل الذي يرمقه بنظرات قاتلة فهمست له
تهدّئ من روعه:"خلاص يا شامل قالك مكنش يعرف"
رمقها شامل بغضب جعلها تتساءل.. ما ذنبها الآن؟!

تركه شامل وهو يقول:"لا ابقى خد بالك بعد كده
واسأل الاول قبل ماتروح تتقدم لواحدة ياخويا"
أومأ الرجل وهو يهرب بعيدا ما إن تركه شامل فيما أطلقت
شروق ضحكة مرحة وهي تهتف:"ماظنش أنه بقى ينفع
يتجوز بعد الخضّة دي خلاص.. ضيّعت مستقبل الراجل"
رمقها بغضب وهو يقول:"مش كفاية بقى كده يا شروق؟
كل يوم والتاني يجيلك عريس ولا كأني موجود!
قولتلك اجيب حد يقف بالمحل واخواتك اهم كبروا
وبقوا رجالة ياخدوا بالهم منه ويتابعوه وانا معاهم طبعا..
وال انتي فرحانة بوقفتك واللي رايح واللي جاي يبص
عليكي ويبقى عايز يتجوزك؟!"
لسانها الفالت أغلب الوقت انعقد بلحظتها وهي ترمقه

وكأنه كائن من كوكب آخر وهي تفكر
(هل كل هذا غيرة عليها؟!)
ابتسمت بحالمية وهي ترمقه بحب لاحظه على الفور
فغمزها بعبث وهو يقول:"مش هننول الرضا بقى ونتلم في
بيت واحد وال ايه؟!"
اختفت ابتسامتها وهي تهتف بحنق:"نتلم؟! بقى دي
طريقة تطلب مني بيها الجواز؟ مفيش اي رومانسية أبدا!"
هتف على طريقة (الردح):" نعم ياختي؟! هو انا لسه
هطلب منك الجواز؟ امال كتب كتابنا ال بقاله أربع
سنين ده ايه إن شاء الله؟ بصي انا غلطان اصلا اني بعبرك
انا هروح لوالدتك وهي اللي تحدد معاد الفرح"
ضحكة عالية جعلته يتجمد مكانه مشاعره تتراوح

بين الحنق والغضب أن يسمعها أحد سواه وبين اللهفة
لسماعها مرة تلو الأخرى بمفردهما وكل مرة سيكون رده
عليها مختلف.
لاحظت تغير ملامحه وعينيه المشتعلتين فأشاحت بوجهها
عنه وهي تشعر بالخجل من نظراته وهي تقول بخفوت:
"هانت ياشامل مفضلش إلا سنتين بس"
"نعم ياختي؟ سنتين ايه؟ خلاص شطبنا انتي تخلص
الامتحانات السنة دي ونعمل الفرح والسنتين دول تاخديهم
في بيتي"
ثم انخفض صوته وهو يقول:"ومعايا.. جوه حضني"
احتدت نظراتها تخفي خجلها وهي تهتف بغضب:
"امشي يالّا يا شامل هنرش مايه"

ضحك عاليا وهو يغمزها بعبث:
"هانت كلها شهر ونص ومش هيبقى فيه امشي ولا نرش
مايه ولا اي حاجة.. مش هيبقى فيه غيري انا وانتي
والشيطان تالتنا" .
***


hanin ahmad غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-04-20, 02:01 AM   #17

hanin ahmad

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية hanin ahmad

? العضوٌ??? » 357545
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,348
?  نُقآطِيْ » hanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الخامس

بعد شهرين
(زفاف شروق وشامل)
انتفضت من نومها على صوت دارين وهي تقتحم عليها
الغرفة شاهقة بقوة وهي تراها مازالت نائمة أو هكذا
خُيِّلَ لها:"يالهوي يا شروق انتي لسه نايمة! حد ينام
يوم فرحه للساعة 10؟! قومي يابت ورانا حاجات
كتير عايزين نخلصها"
تأففت وهي تجلس قائلة:"وايه الحاجات الكتير دي ان شاء
الله؟! مفضلش الا الزواق والبس فستان الفرح يعني قبل
المعاد بساعتين كده"

شهقت للمرة الثانية وهي تلاحظ عيني صديقتها
واللتين يبدو عليهما عدم النوم بل والبكاء أيضا.. همّت
بالحديث لتعاتبها ولكنها صمتت في اللحظة الأخيرة..
هي تعلم أن شروق ربما لم تنم لحظة واحدة ليلة أمس
ولولا وجود شقيقيها بالمنزل لكانت باتت ليلتها معها..
تعلم شعورها بالحزن لأن والدها لن يسلّمها لزوجها الليلة
كما كانت تخبرها دوما أنه سيفعل.. فمنذ أن عُقِدَ
قرانها على شامل قبل وفاة والدها بفترة قصيرة وهي كلما
ذكرت زفافها ذكرت معه والدها وكيف سيسلمها
لحبيبها وهو يوصيه بها خيرا فهي قرّة عينه.
دمعت عيناها رغما عنها وهي تتذكر الرجل الذي عرفته
طوال حياتها تقريبا فقد كان جارهم وصديق مقرّب

لوالدها ولم ترَ بحنانه وحبه لأولاده وخاصة شروق..
كان ينظر لها والفخر يلتمع بعينيه دوما وعندما كانت
والدتها تخبرها أنها كانت تتمنى لو أنجبت الذكور أولا
حتى يكونوا حماية لشقيقتهما من غدر الزمان كان
يجيبها أنها أفضل من مائة ذكر قد يأتي وأنها هي من
ستكون سندا ودعما لأخوتها وهو على يقين من ذلك.
تنهيدة فلتت منها لتضم صديقتها تمنحها دعمها بصمت
لتجهش الأخرى بالبكاء الذي كبحته طويلا وهي تقول:
"كان نفسي يبقى معايا اوي يا دارين, كان نفسي يشوفني
بفستان الفرح ويسلّمني ل شامل ويوصيه عليّا برغم انه
عارف انه المفروض يوصيني انا عليه.. كان نفسي
يحضني ويبوسني ويقولي اني جميلة وانه نفسه يشوف

ولادي بيلعبوا حواليه, كان نفسي ولادي يجوا يلاقوا
جدهم ويبقوا فخورين بيه, فخورين ان الراجل البسيط ده
اللي مكملش تعليمه قدر يخرّج ولاد زينا ويربيهم احسن
من ناس كتير معاها الفلوس والتعليم والسلطة كمان..
كان نفسي يلعب معاهم ويدلّعهم وانا اقوله انه هيبوّظهم
ويقولي كانت امهم باظت قبلهم.. وحشني اوي يا دارين
محتاجاله اوي.. اوي"
سالت دموع دارين تشاركها البكاء وهي تحاول أن تجد
صوتها لتواسيها ولكنها لم تجد حتى الكلمات التي
يمكن أن تخفف عنها.. فأي كلمات يمكنها أن تواسي
بوفاة الأب!! أي كلمات يمكنها تخفيف ألم الفراق!
كلها كلمات عقيمة, فارغة, لا تغني ولا تسمن من جوع.

ربتت على كتفها وهي تهمس:"ادعيله يا شروق, ولما
ولادك يجوا احكيلهم عن جدهم واد ايه انتي فخورة
بيه وباللي عمله عشانكم"
بعد فترة كانا قد هدآ فاصطنعت دارين المرح وهي تقول:
"يالهوي على منظرك! بقى ده منظر عروسة يا ولاد؟
ده الراجل هيهرب منك لآخر بلاد المسلمين لو شافك
كده, قومي ياللا ورانا شغل كتير, خلينا نبدأ بعنيكي
اللي عاملة زي الطماطم الحمرا دي"
ابتسمت شروق مستجيبة لمزاح صديقتها وهي تنهض معها
للبدء بتحضيرات الزفاف .
****


دلفا إلى الشقة بهدوء لا ينم عن حالهما وخاصة هو..
من صُدِمَ بما سمعه منذ قليل!
وكما توقعت فقد انفجر بها ما إن دلفا إلى الداخل:
"انتي ازاي ماتقوليش على حاجة زي دي قبل كده؟!"
رمقته بهدوء أشعل غضبه أكثر وهو يهتف:"انتي ساكتة
ليه؟ انتي كنتي عارفة صح؟ كنتي واخداني معاكي
بس لأنك ماقدرتيش تقوليلي!"
تحدثت وهي تشعر بغصة من صدمته, تشعر بالحزن لأجله
ربما أكثر مما تشعر بسبب حالتها:
"اهدا يا نضال, صدقني انا اتصدمت زيك ويمكن اكتر
لأني متابعة من وقت ما ربنا شفاني قبل سنين وماتخيلتش
انه ممكن يرجع تاني والمرة دي..."

صمتت للحظات قبل أن تتابع:"والمرة دي شكلها الأخيرة
وهرتاح منه للأبد"
انقبض قلبه فاقترب منها وضمها لصدره وهو يشعر بالحزن
الشديد من أجلها:"ماتخافيش يا نوال, انا جنبك ومش
هسيبك أبدا..إن شاء الله ربنا هيشفيكي وهي..."
قاطعته وهي تضع أناملها على شفتيه:"لا يا نضال, مش
عايزاك تعيش على أمل مش حقيقي.. انت سمعت كلام
الدكتور.. الحالة متأخرة والمرض انتشر بسرعة..
المرة دي جاي عشان ياخد روحي وصدقني أنا مستعدة
أكتر من المرة ال فاتت"
ابتسمت له بحب وهي تقول:"كفاية اني اتجوزت واحد
زيك, انا لو كنت حطيت مواصفات لفارس أحلامي عمري

ماكنت هطلعه بالكمال بتاعك ده.. انت فيك كل
حاجة حلمت بيها, شهم وحنون.. عمرك مازعلتني
ولا اتضايقت مني ولا حتى كشّرت في وشي, أصحابي اللي
متجوزين عن حب دايما بيشتكوا من أزواجهم وأد ايه
بيعانوا معاهم وكل ما اسمع كلام حد فيهم أحمِد ربنا
انه رزقني بيك.. جواز صالونات زي ما بيقولوا لكن
أحسن من 100 جوازة عن حب.. كفاية رقتك معايا
رومانسيتك اللي حسستني اني بطلة من بطلات الروايات
اللي كنت بقراهم زمان.. عيّشتني أميرة من وقت ماتجوزنا
حقيقي انا مقدرش اعترض على قضاء ربنا واقول ليه
رجّعلي المرض تاني.. بالعكس ده انا كل يوم هصلي
ركعتين شكر لله انه رزقني بيك"

كان يستمع لكلماتها وهو متجمدا لا يعلم ماذا يقول!
لِمَ تودّعه؟! ربما حالتها متأخرة نوعا إلا أنهما سيحاربان
حتى ينتصرا على هذا المرض.. لن يتركها تستسلم له.
"ماتتكلميش بالطريقة دي تاني, انتي هتبقي كويسة
وتعيشي وهنقضّي سنين مع بعض كمان لحد ماتزهقي
مني.. انا اللي بحمد ربنا انه رزقني بيكي, انسانة
محترمة وهادية.. لا في يوم نكّدتي عليا ولا كشّرتي
في وشّي حتى لو ضايقتك.. عشان خاطري قاومي وحاربي
عشان نقدر نهزم المرض ده.. بلاش نبرة الاستسلام اللي
في صوتك دي"
ابتسمت له بحنو وهي تشعر أنه كالطفل الذي يتوسل
لأمه حتى لا تتركه فضمّت نفسها له وهي تشعر

بالراحة لأنها ستموت وبجانبها زوجها نضال.. وكل ما
تتمناه ألا يحزن عليها كثيرا ويعود لمواصلة حياته
بعد موتها وهذه المرة مع الفتاة التي تعشقه .
***
عادت مع أسرتها إلى المنزل وهي تشعر بالألم.. فهو لم يأتِ
حقا كما أخبرها وهي التي ظنّته سيأتي من أجلها حتى لا
تحزن.. ابتسمت بسخرية وهي تدلف لغرفتها تفكر ومتى
اهتم بحزنك أو سعادتك دارين؟! هو لا يفكر بكِ على
الإطلاق بل أحيانا تشعر أنه لا يحبها أبدا!
فتارة يعاملها جيدا ويتقرّب منها وتارة أخرى يعاملها بجفاء
وغلظة وكأنها عبء يثقل كاهله!
لم تعد تفهمه حقا.. بل هي لم تفعل منذ البداية.

زفرت بحنق وهي تستلقي على الفراش بعدما أبدلت
ملابسها ليصها صوت رسالة على تطبيق الواتس آب
فانفرجت أساريرها وهي تعتدل ملتقطة الهاتف بلهفة
تظنّه هو.. بالتأكيد سيعتذر عن عدم حضوره ويطلب
سماحها وهي بكل تأكيد ستسامحه.. أليس حبيبها
وخطيبها!
فتحت الهاتف لتجدها رسالة من رقم غريب لتتجمد حرفيا
بعدما فتحت الرسالة لترى المحتوى وليتها ما فتحتها
وليتها ما رأت!
عدة صور له بحفل مولد إحدى زميلاته بالعمل وبالطبع
علمت شخصية تلك الزميلة من الرسالة المكتوبة
المرفقة مع الصور..

(قولتلك قبل كده انه مايستاهلكيش لكن انتي
مصممة.. شوفيه بقى وهو في عيد ميلاد زميلته المقربة
وحطي تحت مقربة دي كام خط كده, ملازمها طول
الوقت وقاعد لحد ما الحفلة خلصت.. لا ومش كده
وبس ده جايبلها خاتم ذهب وكارت فيه كلام مايتقالش
إلا لحبيبة أو خطيبة.. مع انه مارضاش يروح معاكي فرح
صاحبتك وقالك انه تعبان ومالوش مزاج يروح في حتة
آه وعارفة الساعة الجديدة اللي قالّك عليها هدية من
واحد صاحبه.. هي اللي كانت جايبهاله في عيد ميلاده
اللي فات وعملتله حفلة كمان خاصة مافيهاش غيرهم
هم الاتنين.. ولو مش مصدقاني اسأليه أو أقولك روحيله
الشغل وشوفيهم وهم قاعدين مع بعض طول اليوم..

ياريت بقى تفوقي من الوهم اللي انتي عايشة فيه وتعرفي
انه لا بيحبك ولا يستاهلك)
كانت هذه هي الرسالة المُرفَقة للصور وجميع الصور
ملتقطة له مع فتاة ينظر لها نظرات لم ترها أبدا بعينيه
ويبدوان حقا مقربان كما ذُكِرَ بالرسالة ..
أغلقت الهاتف ووضعته مكانه وهي تشعر بالخواء يحيط
بقلبها الذي منحته له دون مقابل.. وماذا كانت النتيجة؟
هي ليست غاضبة بسبب الفتاة.. هي غاضبة لكذبه
عليها وخداعه لها, يتظاهر بالقيم والمبادئ وهو أبعد ما
يكون عنها.. تذكرت كيف جرحها عندما أحضرت له
هدية بيوم مولده وامتنعت عن الاحتفال فكما أخبرها
قبلا أنه لا يحب الاحتفالات..
"ايه ده؟!"
سألها فأجابت بدهشة:"هدية ليك"
"مانا فاهم انها هدية أقصد بمناسبة ايه؟!"
ابتسمت له قائلة:"عيد ميلادك بكرة انت ناسي!
كل سنة وانت معايا"
انمحت ابتسامتها على الفور وهو يهتف بها بغلظة:
"أنا مش قولتلك مابحبش الهبل ده؟ عيد ميلاد ايه
وكلام فارغ ايه؟ تجيبي هدية ماشي عادي.. لكن عيد
ميلاد وكلام فارغ من ده لا خالص مش هاخدها"
ارتعشت شفتاها وهي تحاول النطق دون جدوى.. مصدومة
من هجومه الغريب عليها دون وجه حق!
"انا جيبتلك هدية بس ماعملتش احتفال ولا حاجة من
اللي بتكرههم يا أسامة.. أنت ليه بتعاملني كده؟

يعني الحق عليا اني جيتلك مخصوص لحد مكان
شغلك وقعدت ألف على الهدية يجي أسبوع عشان ألاقي
حاجة تناسب ذوقك.. عموما أنا آسفة اني جيت او
جيبتلك حاجة وادي الهدية هاخدها معايا عشان
ماتضيقكش"
وقتها انصرفت غاضبة, حزينة, تشعر أنها قلّلت من نفسها
كثيرا خاصة أن والدتها أخبرتها أن تمنحه الهدية عندما
يزورهم ولكنها لم توافق بل أصرّت على الذهاب..
وما النتيجة؟!
جرح آخر لكرامتها منه!
احتدت عيناها وهي تتذكر أنه هاتفها يومها يطلب منها
مسامحته فقد كان غاضبا من شيء بالعمل فاحتد عليها

وظلّ يمزح معها إلى أن أخبرته بمسامحته فأخبرها أنه
سيحضر باليوم التالي حتى يأخذ هديته وهي كالعادة
سامحته ما إن اعتذر .
والآن وهي مستلقية على الفراش تفكر كم كان
اعتذاره واهيا وكم كانت مخدوعة به!
يفرض عليها أشياءا ويفعلها هو.. يرفض اختلاطها بزملائها
حتى لو في حدود الدراسة ويذهب هو لحفل زميلته!
يرفض حضور حفل مولدها ويرفض هديتها ويتلقى الهدايا
والاحتفالات من زميلته.. سخرت بقوة وهي تنهر نفسها على
الدموع التي تسللت لوجنتها مغافلة إياها:
"وياترى هي زميلتك بس وال حاجة تانية؟! وانا اكون
ايه في حياتك يا أسامة؟!" .
****
هذه القطة الشرسة أتعبت قلبه العاشق!
فتارة تلاوعه.. وتارة تخضع له!
تارة تقترب حد الالتحام.. وتارة أخرى تبتعد هاربة
منه وكأن شياطين الجحيم تطاردها!
دلفت إلى الشقة وهي تشعر بقلبها سيقفز من مكانه
من التوتر.. حاولت الظهور بمظهر هادئ وهي تتجول
بعينيها بأرجاء الشقة وارتسمت ابتسامة سعيدة على
شفتيها دون إرادة منها.. الشقة التي أمضت أيامها السابقة
بها مع دارين حتى تجهزها لاستقبالها.
ربما لم تكن شقة فاخرة أو فخمة فقد تم تجهيزها
حسب إمكانياتهما ولكنها تمتعت بكل لحظة جهّزتها
فيها وهي تشعر أنها تجهّز مملكتها.. منزلها مع حبيبها

الذي احتملها وصانها طوال حياتهما.. فشامل بالنسبة لها
لم يكن محض عريس مناسب أو حتى حبيب, هو صديق
طفولتها ورفيقها.. يفهمها ربما أكثر مما تفهم نفسها,
يحبها ويصونها ويقوّمها ولكن بحنو ورفق جعلها تغرق
بحبه دون أي إرادة منها وهي التي ظنّت يوما أنه تستطيع
الابتعاد عنه ومعاملته كصديق فقط ولكن الأيام أثبتت
لها أنها تعشقه ولا تتمنى.. بل لا ترى زوجا سواه .
أجفلت على همسة بجانب أذنها:"نورتي شقتك ياحبيبتي"
عضّت شفتيها بخجل لتسمع ضحكته الخافتة ثم
نبرته العابثة وهي تقول:"مابلاش الحركة دي احسن
العواقب مش هتبقى كويسة أبدا ولسه فيه حاجات
هنعملها الأول"

رمقته غاضبة وهي تقول:"ماتحترم نفسك يا شامل!"
رمقها بصدمة مفتعلة وهو يقول:"انتي بتقولي ايه؟
ينفع تقولي كده لجوزك يا شروق؟ وفي ليلة فرحنا؟"
ظهر على وجهها الندم وهي تقول:"أنا أسفة يا شامل مش
قصدي أنا بس..."
قاطعها ضاحكا:"طبعا مش قصدك.. قال احترم نفسي
قال.. لو احترمت نفسي النهاردة امّال هقل أدبي امتى؟!
ده النهاردة يوم قلة الأدب العالمي"
نهرته وهي تكاد تختفي من الإحراج:"شامل!"
"عيون شامل اللي طلّعتيها, قلب شامل اللي بيموت فيكي
روح شامل اللي تروح فداكي"
ابتسمت بخجل وهي تقول:"ربنا يخليك ليا يا شامل
ومايحرمنيش منك أبدا"
اتسعت ابتسامته وهو يهتف:"يابركة دعاكي يا أمي,
طب مش يالّا بقى"
تبعها بغمزة ذات مغزى لترمقه بصدمة وهي تقول:
"يالّا ايه؟"
تابع بنفس النبرة العابثة المصحوبة بالغمزة:
"يالّا ندخل جوه هنفضل واقفين في الصالة كده؟"
ارتبكت وتلعثمت بالحديث:"ايه؟ ندخل جوه ليه؟!
لا.. لا هنا حلو خلينا هنا"
رفع ذراعيه وكأنه يهم بحملها قائلا:"معنديش أي
مشكلة, أنا الحمد لله عامل حسابي وجايب كنبة
مريحة وزي الفل هتحبيها اوي" .


hanin ahmad غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-04-20, 02:02 AM   #18

hanin ahmad

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية hanin ahmad

? العضوٌ??? » 357545
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,348
?  نُقآطِيْ » hanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس

شهقت من جرأته وهي تهتف ناهرة إياه:
"شامل! انت... انت.... قليل الأدب, ازاي تقول الكلام ده"
رمقها بدهشة مفتعلة وهو يقول:"ايه يابنتي مالك؟
علّقتي وال ايه؟ وبعدين مش فاهم ايه اللي انا قولته قليل
الأدب؟!"
ثم تظاهر بالإدراك ثم الصدمة وهو يهتف بعدم تصديق
مصطنع:"لا يا شروق أنا مكنتش فاكرك قليلة الأدب
كده.. ايه الدماغ الشِمال دي؟ انا بقول الكنبة مريحة
عشان نقعد ونتعشى بس ياللا نصلي الأول انتي على وضوء
وال عايزة تتوضي؟!
لم تنتبه لعبثه وشعرت بالإحراج فقالت:"متوضية"
"طيب حلو اوي"
قادها للمكان المفروش به سجادة الصلاة من قبل
ثم صلّى بها بخشوع وبعد انتهائهما وضع يده على
رأسها وتمتم بالدعاء ثم نهض وقادها للغرفة بصمت وهي
تشعر بالرهبة ..
"ياللا ادخلي غيّري هدومك عشان نتعشا, احسن انا هموت
من الجوع"
أومأت وهي تزفر براحة ثم دلفت للغرفة وخرجت بعد
قليل وقد أبدلت ملابسها بعباءة منزلية رقيقة وتركت
شعرها منسدلا ليتجمد مكانه ما إن رآها ويزدرد ريقه
ببطء هو يتنفس بخشونة مفكرا أنها أصبحت زوجته
وأخيرا بعد سنوات تمناها له.. ابتسم لها بحب وهو ينفض
رأسه ويأخذ نفسا عميقا حتى لا تهرب منه فهو يعرفها

مجنونة وربما تفضحه إن فعل ما يريد بهذه اللحظة.
"انتي طلعتي بسرعة كده ليه؟ ده انا كنت لسه هخبّط
عليكي واسالك مش عايزة مساعدة ولا حاجة!"
قالها شامل بمرح ثم عقد حاجبيه متظاهرا بالغضب وهو
يقول:"ايه ده ياشروق؟ فين حجابك؟ ازاي تطلعي قدامي
بالشكل ده؟!"
رمقته بصدمة تقول بتلعثم وهي تفكر أين ذهب لسانها
اللاذع!:"آ.آ.. الدنيا حر"
ضحك عاليا وهو يقول:"يعني الحجاب هيحررك والخيمة
اللي انتي لابساها دي لا! طيب ما علينا ياللا ناكل"
أجلسها بجانبه وهو يُطعمها مرة تلو الأخرى ويشعر
بالسعادة لأنها لم ترفض على الرغم من خجلها ووجهها

الذي يشتعل خجلا.. ابتسم قائلا بمرح:
"يعني انا بقالي ساعة قاعد أزغّطك وانتي مفيش مرة
تغلطي وتحطيلي حاجة في بقّي!"
شعرت بالإحراج فقالت بتهور:"محدّش قالك أكّلني,
وبعدين انت مش مدّيني فرصة اعمل حاجة"
همس مشاغبا:"انتي مستعجلة على ايه؟ هخليكي تعملي
كل اللي نفسك فيه بس نخلّص أكل"
شهقت فوق الطعام بحلقها لتسعل بشكل متلاحق غير
قادرة على التقاط أنفاسها فانتابه الهلع وهو ينتفض
مرتبا على ظهرها برفق حتى هدأ السعال واستكانت.
"خلّصتي أكل؟!"
أومأت بهدوء وقلبها يقرع بقوة فوقف يتظاهر بحملها

وهو ينحني قائلا:"ياللا استعنا على الشقا بالله"
ارتدت للخلف وهي تقول:"انت هتعمل ايه؟!"
رمقها بعبث:"هو انا لسه هقول نظري! احنا نخش على
العملي على طول"
رمقته بغضب وهي تنهض:"انت بقيت قليل الأدب كده
ليه يا شامل؟ انت.. انت...."
غادرت وتركته يضحك بقوة ثم تبعها وهو يقول بمرح:
"برضه هتقولي قليل الأدب.. لو مكنتش قليل الأدب
يوم فرحي مع مراتي هبقى قليل الأدب امتى طيب؟!
وعلى فكرة بقى انتي ال دماغك شمال.. انا كان قصدي
شريف"
لم ترد عليه فدلف خلفها وهو يغمزها بعبث قائلا:

"والله انتي جدعة وفّرتي عليا الشيل والحط والواحد
صحته على ادّه.. ندخل في المهم على طول" .
****
جالسة بالمكتبة التابعة للنادي الذي تذهب إليه تقرأ
كعادتها أحد الكتب أو رواية رومانسية بهدوء..
تذهب للنادي بانتظام منذ زواج نضال فلم يعد هناك أحد
يملأ أيامها كما كان يفعل معها.. دمعة وحيدة فلتت من
حصارها الذي تفرضه على عينيها منذ فترة, تحديدا منذ
علمت بمرض نوال وحالتها المتأخرة..
حزينة على تلك الفتاة التي هدّها المرض بريعان شبابها
وحزينة على حبيبها الذي يعيش معها الألم يوميا
منذ شهور ولكن ماذا بيدها أن تفعل؟!

هي ابتعدت عنه تماما بعد زواجه, لم تحاول أن يلتقي
طريقهما وفعل هو المثل.. تحاشى التواجد بمكان تتواجد
هي فيه وعلى الرغم من الألم بقلبها إلا أنها لم تستطع
أن تنساه أو تكرهه مهما حاولت.
كيف تكره نضال؟ بل كيف يستطيع أحد كرهه؟!
ابتسمت بحزن وهي تتذكر أن صديقاتها بالمدرسة كن
يحسدنها عليه وعلى اهتمامه وتدليله لها وكل منهن
تتمنى لو كانت مكانها..
نضال ليس فقط ابن عمتها أو شخص أحبته بل هو حياتها
بأكملها.. هو والدها الذي عوّضها عن عدم وجود
أب لها, هو والدتها التي تهتم بكل شئونها حتى الأنثوية
منها, هو أخ لو تمنته لم تكن لتتمنى أفضل منه,

هو الحبيب الذي لو رسمته بخيالها لم تكن لتصل لصفاته
الكاملة بنظرها, هو الصديق والرفيق الذي تأتمنه على
كل شيء إلا مشاعرها له والتي اكتشفتها بالصدفة وهي
على أعتاب الأنوثة.. هو نضال وكفى!
تنهيدة طويلة فلتت منها وهي تهمس لنفسها:
"هنساه ازاي وكل حياتي كانت معاه؟ هنساه ازاي ومفيش
ذكرى ليا هو مش موجود بيها؟ هو بابا وماما واخواتي
وعيلتي وحبيبي وكل حاجة ليا في الدنيا.. انا ماتيتّمتش
وانا عندي خمس سنين لا.. انا اتيتّمت يوم ما بعد عن
حياتي ولقيتني مجبورة أنساه لأنه بقى لواحدة تانية..
انا مش زعلانة منه, مش ذنبه اني حبيته اوي كده,
مش ذنبه اني بتعذب لأني مش قادرة أنساه"

أغمضت عينيها وهي تدعو الله أن يريح قلبه ويشفي
زوجته ويحصل على السعادة التي يستحقها.
قاطع تفكيرها جلوس أحدهم بجوارها ودون أن تفتح
عينيها علمت من هو!
فهو يلاحقها منذ فترة بل منذ شهور إن أردنا الدقة..
لم يفعل ما يسيء فقط.. يظهر بكل مكان تتواجد به
ويحضر بمواعيد حضورها للمكتبة وهي حتى لا تعلم
كيف يعلم بحضورها من عدمه!
لا تنكر أنها معجبة به كرجل فكل الصفات الجيدة
تتوافر به.. وسامته ورجولته ومركزه ولكن...
أجل هذه ال لكن هي ما تنمعها من رؤية أي رجل آخر
سوى نضال.. حبيبها الأوحد .
"حلوة!"
فتحت عينيها ببطء ثم سألته:"هي ايه؟"
رمقها بنظرة ذات مغزى وهو يقول:"الرواية اللي بتقريها
حلوة كتير"
"انت قريتها؟!"
سألته بعدم تصديق ليضحك وهو يقول:"وايه الغريب
في ده؟"
"يعني معظم الرجالة مابيحبوش الروايات الرومانسية"
أجابت بمنطقية فابتسم قائلا:"لكن انا بحبها, بحب اقرا
عموما ومن وقت للتاني باخد رواية رومانسية كتغيير
يعني عن الحاجات ال بقراها.. ايه ماشوفتيش راجل بيقرا
قبل كده"
ابتسمت بحنين وهي تشرد متمتمة وكأنها تحدّث نفسها:

"نضال كان بيقرا, هو اللي كان بيجيبلي الروايات كمان
ويقرا معايا, كان بيشاركني بكل حاجة"
"كان؟!!"
تساءل على الرغم من علمه أنه تزوج ولكنه كان يريد
معرفة مدى العلاقة بينهما حتى لا تحدث مشكلة
بالمستقبل إذا تم ما يريده لتجيبه بهدوء لا ينم عما
يعتمل داخلها:"أيوة اتجوز بقى وانشغل, الله يعينه"
أومأ وهمّ بالحديث ليقاطعه رنين هاتفها التقطته مجيبة
إياه لتجدها عمتها:"أيوة يا عمتو فيه حاجة؟"
انتفضت بقوة من مقعدها وهي تهتف:"ايه؟!"
****


يجلس بجوارها لا يعلم ماذا يفعل وحالتها تتدهور كل
يوم أكثر مما يسبقه ولا شيء بيده سوى دعمها
والدعاء لها.. شعر بيدها على يده فرفع بصره ليجدها
استيقظت ففي الفترة الأخيرة كانت تهرب من الألم
بالنوم أو التظاهر به حتى تعفيه من الجلوس بجانبها
ولكنه لم يكن يتركها حتى بنومها.. يخشى فقدها لو
تركها لبُرهة ولا يعلم ماذا سيحدث له ولا كيف سيتقبل
فقدها الوشيك!
"عاملة ايه ياحبيبتي؟!"
كاد يعض لسانه بقوة من غباء سؤاله لتبتسم له بشحوب
وكأنها تدرك تفكيره وهي تهمس:"الحمد لله"
صمتت للحظات قبل أن تقول:"أنا عايزة أوصّيك

بحاجة يا نضال وتوعدني إنك تنفذها"
رمقها بتساؤل:"أكيد, كل اللي انتي عايزاه"
"عايزاك تتجوز بعد ما اموت"
هتف ناهرا إياها:"بلاش الكلام ده يا نوال لو سمحتي,
ان شاء الله هتبقي كويسة و..."
قاطعته بخفوت:"ماتضحكش على نفسك يا نضال, احنا
الاتنين عارفين انه خلاص الأجل جه.. عشان خاطري
اعمل ال وصيتك بيه"
حرّك رأسه برفض فتابعت بإصرار:"مش لما تعرف مين اللي
هتتجوزها الأول!"
"مهما كانت مش هيحصل, انتي مراتي وانا مكتفي
بيكي لآخر يوم بعمري وبطلي تضغطي عليا يا نوال"

هتف بجدية فابتسمت بتسامح قائلة:
"أنا ظلمتك يانضال, رضيت بيك عشان أنا أنانية
وماصارحتكش اني مش هقدر أخلّف بسبب العلاج اللي
أخدته قبل كده في اول مرة جالي المرض فيها.. خفت لو
عرفت تسيبني وماترضاش تتجوزني حتى كدبت على ماما
وقولتلها اني قولتلك كل حاجة"
همّ بالحديث فأشارت إليه بضعف وهي تتابع:
"سيبني أكمل للآخر.. انا بعترف بده وعايزة اطمن
عليك قبل ما...."
ازدردت ريقها ببطء وهي تلهث ثم تابعت:
"عايزاك تتجوز جويرية"
انتفض نضال بهلع وهو يهتف:"ايه؟ مين؟! انتي... انتي

ازاي تفكري كده؟ جويرية دي بنتي.. انا اللي مربيها
على ايدي من وهي 5 سنين, فاهمة يعني ايه انا ال اهتم
بكل حاجة تخصها.. جويرية بنتي ولا يمكن ابدا
الكلام اللي انتي بتقوليه ده.. انتي بس فهمتي علاقتنا
غلط عشان قريبين من بعض بس انا قولتلك كل حاجة,
علاقتنا عمرها ماكان فيها حاجة وحشة.. دي بنتي
فاهمة يعني ايه بنتي؟! أنا فعلا عمري ما فكرت
انه قربنا حرام لأني ببصلها على انها بنتي انا.. انتي....."
ابتسمت بحنو وهي تقول مدركة للمشاعر التي تعتريه:
"عارفة كل ال بتقوله يا نضال, عارفة طبيعة علاقتكم
كويس ومش قصدي أي حاجة وحشة انتي اللي مش
فاهمني.. انت حتى مش فاهم جويرية ولا فاهم
مشاعرك ناحيتها"
همّ بالرد بحدة فأشارت له تهدئ من روعِه وهي تقول:
"اهدا واسمعني للآخر.. جويرية بتحبك يا نضال ودي
حاجة واضحة زي الشمس انت ومامتك بس اللي شايفينها
صغيرة وانها بنتك فعلا.. بس من جواك عارف انها مش
بنتك أبدا, هقولك حاجة ولو قدرت تعملها يبقى انت
مش بتحبها وكلامك صح"
رمقها بتساؤل فقالت:"تسلّمها لعريسها بايدك"
اتسعت عيناه بصدمة وظهر على وجهه الرفض فابتسمت
وهي تقول:"شوفت ان عندي حق, ماتنساش انك وعدتني
يا نضال.. هتوفي بوعدك وتتجوز جويرية؟!" .


hanin ahmad غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-04-20, 02:07 AM   #19

hanin ahmad

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية hanin ahmad

? العضوٌ??? » 357545
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,348
?  نُقآطِيْ » hanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع
بعد عامين
دلف إلى الشقة وهو ينادي عليها بصوت عالِ يعلم جيدا
أنه يضايقها:"شوشو, انتي فين؟ يا شوشو حبيبتي!"
وكما توقع خرجت له وهي تنتفض من الغضب تهتف
بحدة:"ايه يا شامل انت بتنادي على بطاطا؟ صوتك عالي
كده ليه مانا معاك في نفس الشقة اهو!"
رمقها بتسلية متظاهرا بالضيق وهو يقول:"بطاطا! اخرتها
ابقى متجوز بطاطا؟! ياللا هقول ايه منّه له"
اقتربت منه وهي تضحك قائلة:"ومالها البطاطا ده انا
حتى بموت فيها"
همس لها بمشاغبة:"يابختها"
زمجرت:"شامل!"

تأفف مفتعلا الضجر وهو يقول:"محسساني اني متجوز
الشاويش عطية.. كل ماقول كلمتين حلوين تقولي
شامل! وكأني بعاكس بنت الجيران مش بكلم مراتي!"
ضحكت بقوة وهي تقول:"ماشي ماشي هعديهالك المرة
دي, ياللا قولي بتنادي ليه وفاضح الدنيا كده؟"
مطّ شفتيه قائلا:"كنت عاملك مفاجأة بس شكلي
هصرف نظر عنها"
قفزت بطفولية قائلة:"لا.. لا قولي ياللا"
"طب تدفعي كام؟!"
"اللي انت عايزه"
قالتها بعفوية فغمزها بعبث:"كل اللي انا عايزه!"
"شامل!"

زجرته وهي تشعر بالخجل فضحك عاليا وهو يقول:
"أهلا بالشاويش تصدق وحشتني يا راجل"
زمّت شفتيها بحنق فضمّها بحب وهو يقول:
"ايه رأيك عيد ميلادك اللي جاي يبقى على باخرة
سياحية هتلف العالم العربي كله!"
رمقته بعدم تصديق للحظات قبل أن تقول:"انت بتألّس
(تسخر) عليا؟! الحاجات دي بتبقى غالية اوي!"
"مفيش حاجة تغلى عليك يا جميل, بس عموما يعني
قبل ماخيالك يسرح لبعيد هو احنا مش هنكون في
الدرجة الأولى يعني.. الحقيقة هو مش هيكون درجة
أصلا لأننا مش هنكون ركاب"
رمقته بدهشة قبل أن تقول ساخرة:

"مش هنكون ركاب! امال هنكون ايه؟ متشعبطين!"
ضحك عاليا وهو يقول:"الصراحة هو شغل واجازة في
نفس الوقت.. الفندق تبعنا هو اللي هيختار طقم الباخرة
وانا هكون المشرف هناك ان شاء الله وطبعا هاخدك
معايا لأني هغيب شهور ولا يمكن أبعد عنك كل الفترة
دي وابقى لوحدي هناك"
فكرت للحظات فهتف يقنعها أكثر:"وكمان ممكن
تجيبي دارين معاكي احنا محتاجين دكتورة بيطرية
تكون متواجدة على الباخرة لأن فيه منهم بيجيب قطته,
الكلب بتاعه كده يعني.. واهو تبقى فرصة كويسة
تبعد عن هنا وتغيّر جو.. ها ايه رأيك؟!"
ابتسمت بحب وهي تقول:"بحبك أوي يا شامل"

غمزها قائلا:"لا كده انا هنسى الباخرة والشغل وكل
حاجة وندخل بقى نتفاهم جوه, الكلام اللي على
الناشف ده مش بيأكّل عيش"
ضحكت عاليا وهي تقول:"بس انا كده هزهق يا شامل,
مفيش شغلانة ليا انا كمان؟!"
فكلا للحظات ثم قال:"والله محتاجين مساعدة للدكتور
البشري بس انا قولت مش هتحبي الشغلة دي!"
"حلوة.. اهو اكون معاك وفي نفس الوقت مافضلش
لوحدي كتير عشان مازهقش لاحسن لو فضلت مع
دارين بكآبتها دي احتمال ارتكب جريمة"
ضحك بمرح وهو يقول:"خلاص ماشي هتصل أقوله
مايدوّرش بقى على حد"
"هو انت تعرفه؟!"
"أها.. ده صاحبي بقاله سنين معايا.. محترم وهطّمن
عليكي لو اشتغلتي معاه"
"خلاص يا حبيبي زي ماتشوف وانا هجيب دارين من قفاها
واخليها توافق غصب عنها"
ضحك بمرح ثم غمزها قائلا:"طب ايه؟!"
عبست قائلة:"ايه ايه؟!"
"يعني اتنين حبيبي ورا بعض كده وخلاص؟ 100 مرة
أقولك انا بحب العملي اكتر"
ضحكت عاليا وهي تقول:"مفيش فايدة فيك" .
***
واقفة على سطح الباخرة تراقب كعادتها منذ صعدت
على متنها لتتعلّق عيناها بفتاة تبدو بمثل سنها حتى

عيناها تحملان حزنا ويأسا حملته عيناها هي يوما..
تُرَى ما قصة الفتاة؟!
تساءلت بصمت ليترجم سؤالها بصوت عالٍ على لسان
صديقتها المجنونة التي هتفت ما إن اقتربت منها ولاحظت
مسار نظراتها:"بتبصي على العروسة!"
رمقتها بعدم فهم وهي تردد:"عروسة؟!"
"أيوة, ماهي المحروسة اللي بتبصيلها عروسة وفي شهر
العسل كمان"
لم تعلّق ولم يكن هناك داعٍ لذلك فقد تولّت
صديقتها الحديث وهي تقول لاوية شفتيها بشكل
مضحك:
"بقى بالله عليكي ده شكل عروسة في شهر العسل؟!

دي لو مخطوفة كانت هتبقى فرحانة عن كده"
قهقهت وهي تحرّك رأسها تحاول الحديث من بين
ضحكاتها لتعاود شروق الحديث وهي تهمس لها:
"تفتكري زعلها ده ليه؟ يكونش العريس طلع زي أختها!"
لم تستطع تمالك نفسها أكثر فعَلَت ضحكاتها الصاخبة
وهي تحرّك رأسها بيأس من صديقتها التي لا تتغير أبدا
مهما حدث لتوبّخهها شروق بحنق:"ياختي بتضحكي على
ايه؟ شايفاني أراجوز قدّامك!"
"يخربيتك ده انتي مصيبة هتجيبي أجلي من كتر
الضحك"
هتفت بها دارين من بين ضحكاتها فلوت شفتيها بحركة
اعتادت على فعلها حتى أصبحت جزءا لا يتجزّأ من

شخصيتها ثم قالت:"اضحكي ياختي اضحكي, مش
أحسن ما تفضلي حاطالي الوش الخشب على طول لما
كأبتيني, ايه الباخرة الغم دي يا أختي!
يالّا مِنُّه للي كلت دراع جوزها بقى ال شار عليا الشورة
الهباب دي"
عادت ضحكات دارين تعلو وهي تقول:"يا ربي ارحميني من
تشبيهاتك الفظيعة دي يا شروق"
قبل أن ترد عليها شروق صدح صوت من خلفهما قائلا
بمرح:"مش عارف ليه حاسس انكم جايبين سيرتي"
أشاحت دارين بوجهها وهي تحاول كبح زمام ضحكاتها
التي تصر على الانفلات على مظهر شروق المرتبك
بوجوده في حين قالت شروق:"اه فعلا كنت بدعيلك

يا شامل وأقول إلهي اللي شار عليا الشورة الجميلة دي
وخلاني آجي الباخرة ربنا يكرمه"
وأكملت بتمتمة خافتة وصلتهما معا:"زي ما كرم مطاوع"
وإلى هنا كانت دارين قد وصلت لأقصى درجات كبحها
للضحك حتى كادت تختنق بها فانفلتت منها الضحكات
العالية وشاركها شامل الضحك بمرح وهو يقول:
"ماشي يا شروق لينا بيت نتلم فيه"
رمقته بنظرات قاتلة وهي تهتف:"ايه لينا بيت نتلم فيه
دي؟! ليه تكونش جوزي وأنا معرفش"
أنهت كلماتها وغادرت تاركة إياهما ينظران بإثرها
بصدمة وهو يتمتم:"أكونش جوزها؟! دي لسه بتسأل!!
امال انا مين؟!"

انطلقت ضحكة دارين عالية فانتبه من صدمته وهو
يجلي صوته بحرج ثم تمتم بتحية خافتة وهو يتبع
زوجته المجنونة ودارين تتابعهما غير قادرة على التوقف
عن الضحك وهي تقول:"مجنونة!"
****
أتعبها, أنهكها, آلم قلبها الذي يذوب به عشقا..
حاولت الهروب منه ولكن إلى أين الهروب
إذا كانت الطرق كلها تؤدي إلى عشقه.. وعشقه فقط!
كانت واقفة على سطح الباخرة التي تبحر بهما بعطلة
طويلة ارتأى الجميع أنهما يحتاجاها كبداية حياة
جديدة وشهر عسل طويل..


ابتسمت بحزن وهي تتذكر ذاك اليوم البعيد الذي
هاتفتها به عمتها وأخبرتها أن نوال قد توفاها الله..
يومها على قدر حزنها عليها على قدر ألمها من أجله!
لم تتخيل أن يكون تعلّق بها لهذا الحد خلال عدة أشهر
بالكاد وصلت العام!
عام مرة على وفاة نوال راقبت خلاله حزنه عليها وذبول
ملامحه وانعزاله عن الجميع حتى هي على الرغم من
محاولاتها الحثيثة لتخرجه من حالته تلك إلا أنه رفض
كل ما فعلته وظلّ على انعزاله حتى ذاك اليوم .
عادت من النادي لتجد الوضع متوترا بالمنزل وأنس يقف
أمام نضال وهو يهتف به:"بطّل أنانية بقى يا نضال"
شعرت بالصدمة فنضال أبعد ما يكون عن صفة الأنانية

فماذا حدث حتى ينفجر الوضع بينهما لهذا الحد؟!
وسرعان ما علمت السبب.. لقد تقدّم عمرو لخطبتها وثارت
ثائرة نضال وحتى هذه اللحظة لا تفهم سببا لثورته!
"فيه ايه؟!"
همست بها ليتجمدا مكانهما وهما ينظران لها بصمت
قطعه أنس قائلا:"عمرو اتقدملك ونضال مش موافق"
سألته:"ونضال ماله بالموضوع؟ انا بس ال ليا الحق أوافق
او ارفض انا اللي هتجوز مش حد تاني"
وكأنها فتحت أبواب الجحيم على مصراعيها!
"وده من امتى بقى ان شاء الله؟"
هتف بها بغضب لتجيبه بغضب مماثل:"من وقت مانسيتني
يا نضال ومبقيتش بتدخل في حاجة خاصة بيا"

ارتد للخلف مجفلا لتتابع بمرارة:"طلّعتني من حياتك
بسهولة ودلوقتي عايز ترجّعني بنفس السهولة.. وانا ايه؟
معنديش رأي؟ معنديش كرامة؟! لا اسمحلي بقى انا بس
ال اقول آه او لا على موضوع زي ده"
تركته غاضبة متجهة لغرفتها ليصلها صوته الغاضب:
"برضه مش هتتجوزيه يا جويرية, سامعاني مش
هتتجوزيه"
استلقت على الفراش وهي تبكي لا تفهم لِمَ تعانده على
الرغم أنها لن تتزوج عمرو أو سواه.. فعلى الرغم أن عمرو
عريس لا يُرفَض ولكنها لا تحبه ولن تحبه..
هي لا تحب سوى الغبي الذي يصرخ بها ويتحكم بحياتها
ولكنها لن تتركه يفعل ما يريد.. ستعانده حتى
يبتعد مرة أخرى..
صدح صوت بداخلها يسألها..وهل تريدين ابتعاده حقا
جويرية؟ أم ربما تريدين الاقتراب منه حد الالتحام!
طرق خافت على باب غرفتها جعلها تمسح دموعها وهي
تسمح للطارق بالدخول.. فدلف أنس وترك الباب مفتوحا
وهو يقول:"اهو ده اللي انتي فالحة فيه, كل ما يكلمك
كلمتين تعيّطي.. بدل ماتجيبيه من قفاه وتقوليله انت
غبي.. افهم بقى تعانديه وتخليه يتنرفز كده واهو اتصل
ب عمرو ورفضه"
انتفضت ترمقه بعدم تصديق وهي تقول:"عمل ايه؟"
ضحك عاليا وهو يغمزها:"اتصل وبلّغه الرفض وقاله
الأصول كان يكلمه هو لأنه الكبير أو حتى يخلّي
والدته هي ال تكلم ماما.. ياختي حسسني اني

كيس جوافة كده وماليش لازمة"
لم تتمالك نفسها فضحكت ليبتسم قائلا:
"ايوة كده خلّي الشمس تطلع تاني, عمرو ده ماتقدمش من
زمان ليه؟ كان حرّك الجبل من زمان"
ابتسمت بحزن وهي تفكر.. وماذا بعد رفض عمرو؟
سيظل بعيدا أم يتيغر الوضع؟!
استدار ليخرج من الغرفة وهو يقول:"انا هخرج ياختي بدل
ما يجي يلاقيني معاكي ويخلّص عليا واروح ضحية الغباء
آه صحيح"
التفتت له مبتسمة ليقول بمكر:"نضال طلب ايدك
من ماما وكتب الكتاب بعد يومين"
ارتدت للخلف بصدمة فضحك عاليا وهو يخرج من الغرفة

تاركا اياها مصدومة.. لا تفهم ما يحدث!
ليأتي نضال بعد فترة ويدخل الغرفة بعدما طرق الباب
فتحت الباب لتتفاجأ به فرمقها بغموض وهو يقول:
"ماما قالتلك؟"
تهرّبت من عينيه الثاقبتين وهي تهمس:"على ايه؟"
"على فرحنا"
انتفض قلبها بين ضلوعها بقوة وتنفست بصعوبة غير
قادرة على تصديق ما يحدث! هل حقا ستتزوج نضال؟!
هل ما قاله أنس حقيقة؟! ألم يكن يمزح!
تابع تتابع المشاعر على وجهه لينهر نفسه:
(غبي! ازاي كنت غبي كده وماشوفتش حبها!)
صدح صوت من داخله قائلا: (قال يعني شوفت حبك انت!

ده لولا نوال الله يرحمها وأنس أخوك كنت فضلت
معمي عن مشاعرك طول عمرك)
"جهّزي نفسك بعد يومين كتب كتابنا, وبعده بأسبوع
جوازنا.. شوفي اللي تحتاجيه وانا معاكي"
على الرغم من فرحتها إلا أنها شعرت بالغيظ منه..
لِمَ يتحدث وكأن موافقتها أمرا مفروغا منه؟!
"ومين قالك اني موافقة!"
قالتها بغيظ فابتسم بغموض فقد كان ينتظر هذه الجملة
ويستفزها لتقولها..
"قلبي!"
انتفضت هذه المرة ترمقه بعدم تصديق ليغمزها قائلا:
"هو كان غبي شوية, بس ف الاخر عرف كل حاجة"

يتحدث عن مشاعرها هي ولكن أين مشاعره؟!
لِمَ يتزوجها؟ إشفاقا عليها من مشاعرها تجاهه؟!
"مش موافقة, ومش هنسى انك رفضت عمرو من ورايا و..."
أجفلت من هتافه الصارم:"اوعي اسمعك تقولي اسمه
تاني أبدا, فاهماني يا جويرية؟!"
أومأت بعفوية فابتسم قائلا:"شاطرة يا بنّوتّي, عايزك
تحطي في دماغك حاجة مهمة اوي.. انتي ليا أنا وبس
ولا يمكن تكوني لحد تاني" .
أفاقت من ذكرياتها على صوته:"انتي هنا ياجويرية وانا
بدوّر عليكي.. ماصحتنيش ليه نيجي هنا مع بعض؟"
التفتت له ببطء قائلة:"محبتش ازعجك اكتر"
اقترب منها حتى أسرها بين ذراعيه وهو يهمس لها

بدهشة:"تزعجيني يا جويرية؟!"
أومأت بصمت قبل أن تتركه وهي تتجه لمكان مطعم
الباخرة:"ياللا نروح نفطر أنا جعانة"
سبقته فتبعها حائرا من جمودها منذ ليلة زفافهما أي منذ
يومين.. ما الذي حدث وجعلها هكذا بعدما كانت عيناها
تنطقان بالسعادة لزواجهما؟!
****
هل حدث يوما أن نظر لكَ أحدهم فشعرت أنه ينظر
لروحك؟ أنه يلمس قلبك فقط بنظراته؟
أنه يفهمك من نظرة عينيكَ؟
هل حدّقت يوما بعيون أحدهم لتشعر أنك وجدت نصفك
الآخر؟

إذا حدث هذا معكَ إذا ستفهم شعوري وما حدث لي
حالما نظرت إلى عينيه أول مرة!
كانت واقفة بانتظار شروق حتى تذهبان لتناول الغداء معا
لأن شامل مشغول بعمله ولن يستطيع تناول الغداء معها
لتلقي عيناها بعينيه فشعرت بانتفاضة غريبة داخلها
ولم تستطع إشاحة بصرها عنه لتجده يبتسم لها وهو
يقترب منها ببطء وما إن وصل إليها حتى قال:
"معاذ نصر الدين, دكتور باطنة وقلب.. اعزب, عندي
35 سنة .. ليا أخت واحدة متجوزة وعايش مع أمي وهي
ست طيبة اوي هتحبيها ان شاء الله وهتتفقوا عليا كمان
ها قولتي ايه؟"
رمقته بصدمة وهي تقل ببلاهة:"ها!"

ضحك عاليا فابتسمت تلقائيا وهي ترى ملامحه
الجذابة تنفرج بضحكته المرحة فشعرت بالراحة
معه على الفور ولم تكد تنتبه لوقفتها البلهاء معه
حتى كان أنهى ضحكته وانتبه لتحديقها به قائلا:
"حلو مش كده!"
تلعثمت وهي تهتف به:"انت اكيد مجنون!"
التفتت لتغادر لتصلها همسته المرحة:"مجنون بيكي"


hanin ahmad غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-04-20, 02:10 AM   #20

hanin ahmad

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية hanin ahmad

? العضوٌ??? » 357545
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,348
?  نُقآطِيْ » hanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثامن
(قبل عشرين عاما)
عاد إلى منزله بعد المدرسة وهو يشعر بالإرهاق.. فقد
أرهقته المباراة التي خاضها مع أصدقائه بعد المدرسة
كثيرا ولكنه كان يحتاجها لتفريغ طاقته السلبية من
المذاكرة فالمرحلة الثانوية تستنزفه كثيرا وهو كان
يحتاج بقوة للترفيه حتى يستعيد نشاطه وشغفه
بالمذاكرة.. دلف للمنزل لتنتبه عيناه إلى فتاة صغيرة
تجلس منكمشة بجوار باب المنزل وبجانبها حقيبة تبدو
أكبر منها حجما فعقد حاجبيه وقبل أن يوجّه لها كلمة
واحدة يسألها من هي وماذا تفعل بمنزله سمع صوت والدته
المرتفع بعصبية غريبة على طبعها الهادئ فترك الفتاة

دون كلمة واحدة واتجه إلى مكان الصوت ليجدها مع
خاله الوحيد.. ذلك الخال الذي لم يره منذ سنوات
عديدة ولا يعلم عنه شيئا.. همّ بالحديث ليُصدَم من صوت
والدته الذي عاد بالارتفاع مرة أخرى صارخا:
"أنا مش مصدقة اللي انت بتقوله! هتتجوز يا عصام
بالسرعة دي؟ دي مراتك مابقالهاش شهر ميتة!"
"أيوة هتجوز, حقي وهعمله مش هعمل حاجة حرام يعني"
قالها خاله بغلظة فانتفض على صوت والدته الصارخ مرة
أخرى وهي تقول:"أيوة مش حرام, لكن الحرام هو انك
تسيب بنتك عشان تتجوز, المفرض لو هتتجوز مراتك
تتقبل وجود بنتك في حياتك مش تحرمها منك وانت
عايش! ازاي يجيلك قلب أصلا تعمل كده؟ تتخلّى عن
بنتك بالبساطة دي؟!"
تأفف خاله وهو يشيح بوجهه عنها وهو يقول:
"من حق العروسة ترفض وجودها, وبعدين انا عايز أعيش
حياتي كفاية ست سنين منهم راحوا مع واحدة مريضة
اتجوزتها غصب عني بأمر من أبوكي ولا عمري حبتها..
وخلاص ما صدّقت انها ماتت عشان أعيش حياتي واتجوز
واحدة تعوضني عن السنين دي"
ردت مصدومة:"وبنتك! عادي كده تتخلّى عنها؟!"
"بقولك ايه يا مشيرة لو مش عايزة البنت قولي
ماتفضليش تلوميني وتوجعي دماغي.. انا هتجوز والبنت
مش لازماني.. لو هتخلّيها عندك ماشي لو لا هحطها في
أي ملجأ وأسافر و...."
صفعة قوية على وجنته متزامنة مع شهقة من نضال

المصدوم مما يحدث جعلته يبتلع باقي كلماته
وهو يرمق أخته بصدمة ليسمعها تقول:"انا مش مصدقة
اني بسمع الكلام ده منك.. عايز تسيب بنتك لحمك
ودمك في ملجأ يا عصام؟! لا يا عصام بيتي مفتوح للبنت
وعمري ما هتخلّى عنها زي مانت عملت.. البنت من النهاردة
بنتي وهتتربى مع عيالي اخواتها و..."
قاطعها بلهفة:"طبعا طبعا انا واثق بقلبك الكبير, وانا
هتكفل بكل مصاريفها وهبعتلك...."
قاطعته بقوة:"مش عايزة حاجة منك.. الشرط الوحيد
ليا عشان البنت تفضل معايا هو انك تطلع من حياتها
خالص.. ومن حياتي انا كمان انسى ان ليك اخت.. ولو
اني متأكدة اني مش محتاجة اقولك انسى ده, مانت

ناسيه اصلا بقالك سنين.. لكن المرة دي هقولك
انسى ان ليك بنت, جويرية من النهاردة بنتي انا, وانت مت
مع والدتها الله يرحمها ومعدش ليك وجود في حياتنا"
لم ينتظر للحظة حتى قبل أن يوافق:"وانا موافق"
قالها بلهفة قبل أن يبتسم متابعا:"انا مش عارف اشكرك
ازاي! أنا ..."
قاطعته شقيقته بصرامة:"مش عايزة شكرك, مش عايزة
غير انك تطلع من حياتنا.. ولو مت ماتبقاش تيجي
جنازتي ولو اني ماظنش انك هتهتم وتيجي اصلا"
لم ترف له جفن وهو يستمع لكلمات شقيقته التي سبّبت
الصدمة لابنها المتجمد مكانه يرمقهما بصدمة مما

يسمع.. ليغادر بعد أن تمتم بتحية لا معنى لها دون أن
يلقي بنظرة واحدة للفتاة التي انتفضت واقفة حالما
رأته متوجها لباب المنزل وهي تهتف:"بابا!"
وقفت الفتاة تنظر للباب الذي أغلقه والدها دون كلمة
واحدة بصدمة لتنتبه على يد المرأة وهي تربت على
كتفها فنظرت إليها بوجل وهي تقول لها:"عارفة أنا
مين؟"
أومأت جويرية وهي تهمس:"عمتو"
ابتسمت لها مشيرة بحب وهي تقول:"برافو عليكي"
أمسكت بكفها الصغير وهي ترافقها لداخل المنزل وتقف
أمام نضال الذي أفاق من صدمته يراقب ما يحدث بهدوء
هو جزء من شخصيته ثم قالت:"ده نضال, ابني الكبير

وأخوكي من النهاردة.. ايه رأيك فيه؟ تقعدي معانا؟"
ابتسمت لها جويرية ببراءة وهي تقول:
"الله, كان نفسي في أخ من زمان"
ضحك نضال بخفة ثم اقترب منها قائلا بود:
"وانا كان نفسي في بنّوتة عسولة زيك, ايه رأيك تبقي
بنّوتّي؟!"
ابتسمت له بود وهي تقول:"ماشي"
استقام واقفا وهو يقول لوالدته:"خلاص يا أمي, جويرية
من النهاردة مسئوليتي أنا, بنّوتّي أنا ومش هفرّط فيها أبدا"
ابتسمت له والدته بحب وهي تربت على كتفه فخورة به
وهي تعلم أنه على قدر المسئولية .
****

قبل عامين
بعد شهرين من وفاة نوال
جالسا بشقته يرفض الذهاب لأي مكان.. لا يصدق أنها
ماتت حقا! لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه كما تمنت
يوما وهو... انتابه شعور قوي بالذنب تجاهها!
هل حبه الذي لم يعلم عنه شيئا ل جويرية جرحها؟!
هل كان سببا لتعاستها بفترة زواجهما التي لم تكمل
حتى العام؟!
زفر بقوة لا يستطيع أن يزيح شعوره بالذنب تجاهها وتجاه
جويرية أيضا.. كيف كان غبيا إلى هذا الحد؟!
كيف لم يلاحظ أن مشاعره تجاه جويرية عشقا وليس
فقط مشاعر أخوية أو حتى أبوية؟!

انتفض بقوة وهو يحرّك رأسه نافيا.. لا هو لا يحبها
هي فقط ابنته التي نشأت على يديه وتحت رعايته,
ابنته التي اهتم بها منذ كانت بالخامسة من عمرها,
ابنته التي لم تنم يوما إلا بين ذراعيه وبأحضانه.. كيف
يفكر بها بطريقة أخرى وهو لم ينظر لها يوما سوى
كابنة له؟ هو حتى لم يرها كفتاة كبيرة بل رآها دوما
كطفلته الصغيرة التي ....
قاطع تفكيره مواقف ظهرت بعقله كومضات لم يفكر
بها من قبل..
غيرتها الشديد عليه والتي كانت تثير بداخله فرحة
غريبة, توبيخها له عندما تظن أنه ينظر لامرأة وهو معها
وهو الذي لم ينظر لامرأة قط حتى تزوج بنوال!

ارتباكها من تقرّباته التي لم تتغير حتى بعدما نضجت
وأصبحت فتاة كبيرة, رفضها النوم معه كما فعلت
طوال حياتها, خجلها منه والذي كان يثير داخله شعورين
متناقضين.. غضب من خجل لا يرى له سببا فهي ابنته,
وبهجة خالصة بمراقبة تورّد وجنتيها.. تورّد يجعله يميل
مقبّلا وجنتها دون أي إرادة منه!
غضب عارم عندما يرى نظرات الرجال لها, غيرة سوداء
عندما يراها تحدّث أحدهم بعفوية مثلما حدث مع ذاك
المدعو عمرو..
نبضات غريبة تثار بداخله عندما تتقابل عيناهما!
حزن غريب احتل قلبه عندما علم أنه ليس من حقه
الاقتراب منها كما فعل طوال حياتهما معا,

شوق غريب عندما ابتعدت عنه وتحاشى هو وجودها خوفا
من ظلم يوقعه بها وبنوال ..
زفر بقوة وهو يشعر بالارتباك من مشاعره التي تتراوح بين
الشعور بالذنب تجاه نوال حتى بعد وفاتها لخوفه أن يكون
قصّر بحقها دون إرادته.. والذنب أيضا تجاه جويرية التي
شعر الآن فقط كم ظلمها بزواجه من أخرى !
شهرين قد مرّا على وفاتها وهو يخشى العودة لمنزل والدته
ولا يعلم كيف سيعود بعد أن أدرك مشاعره تجاه
جويرية!
يخشى من انفلات مشاعره قبل أن يستعيد تركيزه
والتفكير في طريقة للتقرب منها وطلب الزواج..
أجل لن يصرّح لها بأي شيء سوى بعد الزواج فهو لا يضمن

رد فعله أبدا فشعوره حاليا كالظمآن الذي يتوق لرشفة
ماء بارد في يوم شديد الحرارة!
ليس أمامه سوى أن يظل هنا عدة أشهر حتى يستعيد
تركيزه وثبات مشاعره وفي هذه الفترة سيعود لحياتها
مرة أخرى.. سيحاول أن يتقرّب منها و......
شدّ شعره بعنف وهو يهتف:"ازاي هعمل ده؟ ازاي؟! انا
عمري ما كلّمت بنات ولا حاولت أشاغل واحدة.. حتى نوال
حياتي معاها كانت هادية من غير اي مشاعر عاصفة زي
اللي جوايا لجويرية!"
كاد يجن من التفكير.. كيف يتقرب منها ويجعلها تشعر
بتغيّر مشاعره تجاهها من أب أو أخ إلى حبيب يتوق للزواج
منها وبثّها مشاعره وبنفس الوقت يحافظ على ثباته معها

ومسافة آمنة حتى لا تفلت مشاعره من عقالها؟!
****
عاد إلى المنزل حزينا, مهموما يشعر بثقل غريب بقلبه
بجانب الذنب الذي يكبّله لضعفه أمامها وموافقته
على ذاك التافه عديم المروءة.. كيف سيخبرها الآن
عمّا حدث؟! كيف سيراها وهي تذبل وتذوي أمام عينيه
دون أن يذهب لقتله دون تردد علّه يشفي النار التي تستعر
بداخله من فعلة ذاك الدنيء!
أفاق من شروده على صيحة مشاكسة من صغيرته:
"بابا حبيبي حمدالله على السلامة, روحت فين من بدري؟
ده انا زعلت اوي لما صحيت ومالقتكش"
ابتلع غصته وهو يفتح ذراعيه لها دون حديث وكعادتها

استجابت لحضنه وهي تتمسك به بقوة وقلبها يحدّثها أن
هناك شيء سيء سيحدث وقبل أن تسأله عمّا يحدث
معه كانت والدتها قد خرجت من المطبخ وهي تسأله
"حمدالله على السلامة يا حبيبي, ها قابلت أسامة؟
كان عايز ايه؟ وليه ماجاش هنا؟"
رفعت رأسها ترمقه بدهشة هاتفة:"كنت مع أسامة؟!
غريبة ماقاليش يعني؟ كان فيه حاجة؟"
رمقها والدها بحزن لم تلاحظه في غمرة تفكيرها لتتابع:
"اكيد كان عايز يحدد معاد الفرح صح؟ ما صدّق ان
الامتحانات بتاعتي خلصت وقال نتجوز على طول"
ضحكت بمرح وهي تقول:"أصلي عارفاه مجنون"
الصمت المطبق من والدها جعلها ترمقه بتساؤل وهي

تهمس:"فيه ايه يا بابا مالك؟ هو حصل حاجة؟!"
أغمض عينيه بقوة يضمّها لصدره فارتجفت وهي تشعر
أن القادم لن يعجبها أبدا لتسمع والدها يقول:
"كل شيء قسمة ونصيب ياحبيبتي, انتي تستاهلي واحد
أحسن منه بكتير وانا من الاول مش موافق عليه
بس انتي....."
ارتدت عنه بعنف وهي ترمقه بعدم تصديق:"انت بتقول
ايه يا بابا؟ انا مش فاهمة حاجة! فهمني فيه ايه"
تدخلت والدتها بالحديث وهي تسأله بوجل:
"ايه اللي حصل يا حاج؟ المخفي ده قالك ايه ضايقك
كده؟!"
أغمض عينيه يتذكر كل كلمة قالها ذاك الدنيء

عديم المروءة الذي كان على وشك قتله قبل أن يخلّصه
منه شامل الذي رافقه بعدما طلبه.. ويحمد الله أنه هاتفه
ليرافقه فلم يكن ليصمد بمفرده أمام موقف كهذا!
"خير يا أسامة طالبني من صباحية ربنا كده عايز ايه؟
وليه ماجيتش البيت وقولت ال انت عايزه!"
رمق شامل بضيق وهو يسأل:"ايه اللي جاب ده هنا؟!"
هتف والد دارين بحدة:
"اتكلم كويس يا أسامة, ورد على سؤالي.. وانا اللي قولت
لشامل يجي معايا وال عندك اعتراض؟! حتى لو عندك
بلّه واشرب مايته"
لم يتحدث للحظات قبل أن يعتدل بجلسته ويقول:
"الحقيقة يا عمي انا طالب حضرتك عشان اقولك ان

علاقتي بأمي بقت وحشة اوي بسبب دارين.. هي مش
موافقة عليها من الاول وانا ال غصبت عليها وقولت
يمكن بعد كده تتقبلها لكن مفيش فايدة.. هي مش
عايزاها وانا مش هقدر أكمل في الخطوبة دي.. فكل
شيء قسمة ونصيب و...."
انتفض والد دارين بغضب واقفا وهو يهتف:"ايه اللي انت
بتقوله ده؟ هي بنات الناس لعبة عندك انت وأهلك؟"
وقف أسامة ببرود وهو يواجهه وشامل الذي وقف بجانب
والد دارين يدعمه وهو يشعر أنه على وشك الانقضاض
على هذا القميء ليسمعه يقول:"يعني اعمل ايه ياعمي؟
اغضب أمي عشان بنت تروح ويجي غيرها كتير! ماينفعش
طبعا وعموما هي لسه صغيّرة وهتلاقي كتير غيري..

وبالنسبة للشبكة طبعا عايزها و..."
قاطعته صفعة قوية من والد دارين كادت تبعها
أخريات لولا شامل الذي أمسك ذراعيه وهو يقول مهدئا:
"صلّي على النبي يا عمي, مايتساهلش توسّخ ايدك بيه
والله هي الكسبانة والحمد لله ان ربنا خلصها من
الأشكال دي"
همّ أسامة بالحديث ليزجره شامل قائلا:
"قسما بالله لو ما غورت من قدامي حالا لاكون رانّك
علقة تحلف بيها عمرك كله"
بالطبع لم يفكر مرتين وهو يغادر ولكنه هتف قبل
مغادرته:"ابقوا ابعتولي الشبكة عشان محتاجها"
وابتعد مرتعبا عندما رأى شامل الذي همّ بالانقضاض عليه.

انتبه من شروده على صوت دارين الذي يهتف:
"مش فاهمة"
ازدرد ريقه ببطء وهو يحاول النطق وما إن نجح حتى
خرجت منه الكلمات متتابعة:
"أسامة فسخ الخطوبة لأن والدته مش موافقة عليها
وماقدرتش تتقبل دارين زوجة لابنها و..."
صرخة زوجته باسم دارين نبّهته بانهيارها على الأرض
فاقدة الوعي .


hanin ahmad غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:09 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.