28-11-20, 05:30 PM | #434 | ||||
| اقتباس 2 لتعود كقديم عهدها معه...تتحاشاه ...تتغافل عن وجوده عامدة ...تهرب من لقاء النظرات ولو صدفة ...بينما القلب يفتش عنه إذ لم يكن حاضراً ، لتعود وتنهره ...هى ليست بخائنة ..ليست بسارقة ، هى امرأة تملك القليل من الأيام وجاءت تموت وسط ناسها .... موعدنا الأثنين القادم الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل الفصل اللى جاى مهم جداً ، فلو ممكن شوية تشجيع ❤️ | ||||
01-12-20, 04:46 AM | #440 | ||||
| الفصل السادس عشر _________________ "الغيرة تشوش العقل ، ولا تسمح بالتفكير المتعقل ، مثلها مثل الخمر " نيران ...نيران تشتعل بين ضلوعه..كما لو نزع قلبه من بينهم ووضع بدلاً منه جمراً مشتعلاً ...جمر ...كلما عبأ الهواء رئتيه ...زاده اشتعالاً ...تلهب صدره ...تغلى دماءه لتصير حمم بركانية تتدفق بجنون داخل أوردته ، ليتلظى بنيران لا تطفئ ....فتحرق روحه بأكملها وتشعل فتيل الرغبة بالقتل ...بل توقدها ...تغذيها، لتصير شهوة ...لابد من إشباعها ... . طقطق رقبته فى حركة تلازمه كلما أشتعل غاضباً ، الغبية الحمقاء ، ذات الدماء الباردة ، بالأمس ترقص بين ذراعى ابن العمة المغرم ...واليوم تغازل عينى رجل وعضلات بطنه بكل جرأة ووقاحة ...كم تمنى حينها خنقها وقتلها ...، لتبرز عروق وجهه ، وتنقبض أصابع يده كما لو كان يقبض على رقبة أحدهم ، لتتصلب أصابعه ويصرخ غاضباً ...عاجزاً عن تنفيذ أمنيته القاتمة ..ليفك رابطة عنقه بعنف ...يزفر نيرانه ...يلعن بغضب ، وصدره يهبط ويصعد بجنون متزايد ، ونيرانه تشتعل وتشتعل ...و أفكار عقله لا تساعدها على الأنطفاء ...وكفحيح الأفاعى صوت يهمس داخل عقله ..يوسوس...وما أدراك كم من رجلاً راقصت ..وكم من رجالاً تغزلت بعينهم...وهى بعيدة عن عينيك ؟! ، لتضرم النيران فى بقايا تعقله ....قابضاً على روحه ، ليرفع سماعة الهاتف بغضب وبنبرة قاسية " جيبتى نمرة التليفون اللى قولتلك عليها ؟!....، تمام أتصلى بيها وحوليها عليها...حالاً" ليهتف صارخاً بكلمته الأخيرة حتى أفزع مديرة مكتبه التى أخذت تدعو ...وتصلى أن يمر هذا اليوم على خير ، لم يمر أكثر من عشر ثوانى ليجيب صوت على طرف الأخر ...ليتحدث بصوته الأجش وبنبرة جامدة يدارى خلفها حممه المشتعلة " فراس منير الحديدى ...." ، تنحنح الصوت على الطرف الأخر ليجيب بهدوء رغم توقعه سبب الأتصال " بشمهندس عمر ...." ، " كنت حابب أبلغك كلمتين ..." ، تنهد الأخر حرجاً ليجيب ببساطة مدعياً المزاح " يوسف لسه قافل معايا من شوية وبلغنى أن بوكيه الورد ..." ليبلغ التهكم نبرته مكملاً حديثه " كان شكله حلو فى باسكيت الزبالة ..." ، أمتعضت ملامح عمر عند ذكر سيرة العاشق الأخر ..لينفرج ثغره عن بسمة قاسية " كلمتين دول يقولهم واحد زى يوسف لكن أنا بحذرك ...." ،قاطعه فراس محاولاً الأعتذار وتبرير موقفه " باشمهندس عمر ...أنا ماكنش قاصدى ..." ليقاطعه عمر تلك المرة بنبرة تشبعت بنيران الغيرة و عينان تبرق بغضب ومن تحت ضروسه خرجت كلماته حادة قاطعة ...لا تقبل الجدال " قصدك أو مش قصدك ...كارمن مالكش دعوة بيها لا من بعيد أو قريب ، وأتمنى أنى ماسمعش أو أشم خبر أنك حاولت تكلمها ...مش تبعتلها بوكية ورد وتتمنى أنك تقابلها " ليتشدق ساخراً ...مهدداً " ده لو خايف على عينيك الزرق و عضلات بطنك اللى فرحان بيها ومالى بيها صورك على الفيس بوك و الأنستجرام " ، أحمر وجه فراس من الغضب و الأحراج ليهتف بحنق " ده تهديد يا عمر ؟!" ، " تهديد وفى أى وقت هيبقى قيد التنفيذ لو شوفتك بتحوم حولين كارمن "...لينهى المكالمة...قاطعاً الأتصال بينما ينظر للهاتف وعيناه تلمع بخبال....هى أسقته كأس الغيرة ...فلتهنئ أذاً بجنون سكيرها . نصيحة قالها الحكماء قديماً ...حاضراً أومستقبلاً ...إياك ثم إياك أغضاب النساء ..فكيدهن عظيم والسقوط فى شركهن ...ياله من مأساة !!!!، وهو لم يغضب امرأة واحدة بل ثلاثة ...والثلاثة...غاضبات وبشدة ، والكبيرة قررت إعطاءه درسا صغيرا ...صغيرا للغاية ، إلم يغنى ويشدو لهم جميعاً بأنه المسئول عن ابنة عمه ،حسناً ...هذا المسئول عليه أنفاق بعض الأموال على ابنة عمه العروس ...وهناك الكثير من الأحتياجات والمستلزمات التى تحتاجها العروس الجديد وهى ستجلبها لها بماله الخاص ...و أهمهم فستان زفافها الأبيض ...كانت أفكارها الخبيثة تدور بشيطنة داخل رأسها بينما تجلس بجوارها زوجة المغضوب عليه ...، تقود السيارة إلى أحدى المولات الكبيرة والشهيرة وخلفهما تجلس واجمة ...شاردة العقل ...العروس ابنة أخيها التى لا تعلم بالخطط التى وضعتها لها و لا الحرب المشتعلة بينها وبين الناهى و الأمر فى جميع أمورها ...كانت تسخر ليلى داخل عقلها منه ...لتشعر بفوران دماءها داخل أوردة مخها من ابن أخيها الأحمق ... لتزفر بعمق ، تحاول تصفية أفكارها ،لتحرك بعدها رأسها لليسار والخلف بين أنجى التى تركز عينيها على الطريق بينما أفكار عقلها تدور كطواحين الهواء ..لتصدر أصوات مزعجة ومنفرة ...لكرامتها ...أفكار تجدد آلامها التى لم تطيب بعد ....،وبين تلك الشاردة فى رد فعله هذا الصباح ....فهى منذ إدراكها أن القلب لا يزال ينبض بأسمه ، ونسيانه ليس إلا خدعة إجادها ...وما أن واجهته بخيانته كخيانة ساكنة ، علمت بخدعة عمها ، لتصبح هى الجانية ...لا المجنى عليها ، هى من تخلت و خانت وطعنت ، لتصير الحقيقة حملاً مهولاً يثقل بقلبها ... لتعود كقديم عهدها معه ....تتحاشاه ...تتغافل عن وجوده عامدة...تهرب من لقاء النظرات ولو صدفة ...بينماالقلب يفتش عنه إذ لم يكن حاضراً، لتعود وتنهره ...هى ليست بخائنة ...ليست بسارقة ، هى امرأة تملك القليل من الأيام و جاءت تموت بسلام وسط ناسها ...تنهدت بوهن وشعور غريب يسيطر عليها ..بأن هناك قيد خفى يربطها به ...قيد بمرور الأيام تشعر بغلظته حول يدها ...لتشتعل من الغضب حين تردد هتافه داخل عقلها وهو يردد أنها تحت مسؤوليته ...ورغم خوفها الشديد منه ...تمنت لو لكمت أنفه المتغطرس ...لتزفر بغضب وتلعن بالفرنسية بصوت مسموع من بين أسنانها " يا له من ديكتاتورى ..مجنون..متغطرس ، تباً له " ، رفعت أنجى حاجبيها بذهول بينما تعالت ضحكات ليلى ، لتنتبه كارمن إلى فعلتها ...لتقضم شفتيها بحرج من أنجى ، لنسمع عمتها تقول باستهجان " شوفوا مين اللى بيتكلم ...وكان قاعد قدامه زى الفار المبلول " ، لتستدير بجسدها ناحيتها وهى تشعر بالغضب منها ومن خوفها الظاهر منه لتقول بسخط " اللى يشوفك و أنت خايفه قدامه ...مايقولش أن ده كارمن اللى كانت بتقف قدام عزيز ..." ، لتستدير لأنجى معتذرة " سورى يا أنجى ...هو جوزك...بس معصبنى " ، لتهز أنجى رأسها وتهمهم بكلمات غير مفهومة ...بينما يتهدل كتفا كارمن ...بضعف ، نعم هى لم تكن تخاف عمها رغم قسوته وجبروته وعلمها بأنه لن يتوانى ولو للحظة واحدة فى أذيتها ولكنها ...فى تلك الليلة فقدت قوتها ..مع فقدان براءتها ...تسلل الضعف لها ...ومع كثرة أسرارها امتلأت روحها بالشقوق ..لتصبح هشة ضعيفة فى أى لحظة قد تؤول للسقوط ، تنهدت بحرقة لتصطدم بنظرات عمتها المتهمة والمهتمة ، لتتصنع النزق" أنت مشوفتهوش بيبصلى أزاى وهو ضامم ليا حواجبه وعملى كده ..." لتقلد ملامح وجهه من عقدة حاجبيه وزم شفتيه ...ليظهر وجهها بصورة مضحكة ...استطاعت جلب البسمة على شفتى عمتها ، لتقول بشقاوة وبعدين أول مرة أشوف واحد يزعق وعينيه تحول " لتحوقل عينيها ..فى سخرية " ، لتضحك ليلى عمتها ، لتضحك أنجى مستنكرة " عمر مابيحولش ..."، لتمط كارمن شفتيها وتقول مازحة " كم أنت محظوظة لعدم رؤيتك لتلك النظرة المرعبة ..." لتقلد ملامح وجهه مرة أخرى وفى تلك المرة تحولق عينيها ...لتضحك المرأتان وتشاركهما الضحك ..رغم دوامة أفكارهن يتبع.. التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 01-12-20 الساعة 05:19 PM | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|