آخر 10 مشاركات
306 ~ على حافة الربيع ~ هيلين بيانشين ~ روايات أحلامي ،، (الكاتـب : Sarah*Swan - )           »          305 - المحب العدواني - فيوليت وينسبير - روايات احلامي (الكاتـب : الأسيرة بأفكارها - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          طريقة سهلة لعمل صينية أرز معمر مصري بخطوات سهلة (الكاتـب : الماخيكو 123 - )           »          من عقب يُتمها صرت أبوها،للكاتبة/ حروف خرساء "سعودية" (مكتملة) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          [تحميل] شيءٌ من الأحزان ... ! لـلكاتبة / ضجة صمت (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          قلبُكَ وطني (1) سلسلة قلوب مغتربة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          162 - نجمة الريح - ساره وود ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Gege86 - )           »          أرواحٌ تائـهـة في غياهِبِ القَدَر (الكاتـب : الـميّادة - )           »          ملك يمينــــــك.. روايتي الأولى * متميزه & مكتمله * (الكاتـب : Iraqia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree11Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-12-20, 01:35 AM   #451

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل السابع عشر
_______________


" عشان هاقتله لو قرب لها ..." نفث كلماته بجانب أذنها ، ليستقيم بعدها ...يثبت أنظاره داخل خاصتها الهلعة ...يخبرها بأن كلمات لست محض هذيان أو غضب بل كلمات لن يتوانى عن تنفذيها دون تأخير أو تردد ...ليختلج قلبها وتتلوى أحشائها بداخلها بجزع ، ولى لها ظهره ...ليرحل عنها ..بخطوات تحرق الأرض تحته ..حينما كان هو يحترق فى أتون غضبه الذى سيحرق الجميع قريباً ، بينما ليلى كانت تنظر لظهر ابن أخيها بصدمة ورعب ، ابن أخيها جن ، بل أصابته لوثة عشق مجنون إطاح بعقله....جعلته خطر عمن حوله، أنقبض صدرها وخرجت شهقتها المكتومة بجزع ...والخوف يتملكها ...لتهرول للخارج ناحية غرفة وحيدها ، وجدت باب الغرفة مغلق ...لتفتحه سريعاً بأيدى مرتعشة ...بل بجسد تتخض كل خلاياه ...ليداهمها ظلام الغرفة الدامس ، لتمد ذراعها تفتح إضاءة غرفته الخافته ...لتجده غارق فى سبات عميق ...بملامح واهنة ..فأثار المرض لم ترحل عنه بعد ...لتقترب ببطئ ..من سريره ، وفى كل خطوة تهمس له إعتذاراً ، وفى كل خطوة يفيض القلب آلماً من خاطر أن يحدث له مكروه ...فى كل خطوة تدعو أن لا يمس قلبه حزن ...جثت على ركبتيها بجواره تتأمل ملامحه بخشوع ..وخوف من حزن قد يطيل قلبه أو خطر يحيط به إذ نال أمنيته ، مدت يدها برفق ..فوق جبينه النادى تستشعر درجة حرارته ..لتجدها طبيعية ...فتلثم جبينه بحنان ..تستنشق رائحته بعمق ..تختزلها داخل قلبها ...تحفظها داخل حناياه ، لينبض قلبها كما كان دائماً ينبض له حين أستشعر بوجوده ..جواره داخل رحمها ، تنهدت بآسى وقلة حيلة ..تسأل من السماء معونة ، شعرت بتململه ..ليفرق أهدابه بصعوبة ..يهمس أسمها بصوت ناعس ..حائراً ، لتبتسم له " كنت جاية أطمن عليك " ..قالتها ويدها تداعب خصلات شعره البنية ، ليهز رأسه الثقيلة من فعل المرض والنعاس الذى يسببه له الدواء ..ربتت على كتفه " هسيبك تنام ..." ، ولم تنهى كلماتها كان بالفعل قد غفى ...، لتنهض من جواره ، لتلمح دواءه فوق الكومودينو ..مرتب بطريقة جمالية ..تتناسق ألوانها ، وهى فى غير حاجة لمعرفة من رتبها ...ومن يكون غيرها كارمن ..!!!، ليشم أنفها الأن ...رائحة عطرها التى لازالت تعبق المكان ..دليل على مغادرتها الغرفة منذ قليل ...نظرت فوق ظهرها لابنها الغافى ..لتعود بعدها لأدويته ..لتغمض عينيها بآسى ..و أمنية خبيثة تتسلل داخل عقلها " يا ليت ابنة أخيها ما عادت أبداً إلى ولظلت ذكرى داخل عقولهم جميعاً ...." .
مرت بجوار غرفتها ...ووقفت أمام بابها ...تريد إفراغ ما فى عقلها من أفكار وحيرة تخصها أمامها ..تسألها أن تعود مرة أخرى للبلاد التى أتت منها ، وتبقى على تواصل معها هى فقط دون ابنها ..عله ينساها وينجو بقلبه وحياته ، والأخر يعود لرشده ...قبضت على مقبض الباب لتديره ..ليمر طيف أخيها الراحل داخل عقلها وتسمع صوته يهمس لها بأن تعتنى بابنته ...لتترك المقبض وتنظر له بفزع ، تغمض عينيها وتستدير لترحل منكسة الرأس ..متهدلة الكتفين ...منحنية الظهر ...فالثقل بات ثقيلاً ..ثقيلاً حتى شطر قلبها لثلاثة أنصاف.... .


يتبع....


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-20, 01:36 AM   #452

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

أما من فى الداخل ....كانت تقف أمام مرآتها بآعين ذابلة ..ودموع متراكمة داخلهما ..تحسس بأيدى مرتعشة جبينها المجروح ..وبيد الأخرى تمسد على كدمة زرقاء تحت فكها ..جرح وكدمة لا تعلم كيف حصلت عليهم ..ولكنها تعلم بأنهما أصابها حين نوبة التشنج الذى داهمتها اليوم لأول مرة ...ولن تكون الأخيرة ...أسقطت يديها بتعب ..فمرضها فى طور التتطور..أغشى الحزن قلبها ...بينما عظام جسدها تآن بقسوة من آلامها ..لتتحرك بضعف ...ويتقلص وجهها ألماً من الآلام الغاشية التى تهاجم جسدها دون هوادة أو رحمة و أنصال حادة تخترق جمجمتها ..جعلتها تود إقتلاع رأسها وفصلها عن جسدها ..خطواتها ..بطيئة ...ثقيلة ..مرهقة ..كما لو كانت تحمل فى قدميها أطنان من الحديد ..تجرها وراءها جراً...، تفصد جبينها عرقاً ...أنفاسها تلتقطها بصعوبة كما لو كانت تجرى أميالاً لساعات ...ليخترق الهواء رئتيها كبخار حمض الأسيد يكوى صدرها ويحرقه..وصلت أخيراً لعلبة دواءها ...أمسكتها بكف مرتجف ..ليرتعش بين يديها ....تحاول فك غطاءه ولكن المسافات تخدعها ويديها تفشل فى تحديدها ...تداخلت الصور أمام عينيها حتى باتت مشوشة ، ولازالت تلك الطرقات المزعجة داخل رأسها ..حتى طنت أذنيها ..رمت علبة الأقراص أرضاً بغضب ..وصرخة قهر تخرج من حلقها ...لتتناثر أقراص المسكن على الأرض ..فتسقط هى على ركبتيها تلتقط قرصين ...فالواحد لم يعد كافى لتسكين آلامها المبرحة ..تدفعهما داخل فمها ..تبلعهما دون مياة ...ليتهاوى جسدها ممدداً فوق أرضية غرفتها الباردة.. ، ترفع عينيها للسقف ...ودمعة ترسم طريقها فوق وجنتها ..وبيأس تسأل إلى متى عليها تحمل ذاك الألم بمفردها ؟!!!!.
اليوم أدعوك لتجربة شيقة لمدة لحظات ...سافر لأحدى البلاد الباردة فى شهر كانون الثانى ...ربما القطب الشمالى ...تعرى تماماً من ملابسك ...و أدفن نفسك داخل الجليد ..ربما ساعة ...ساعتين ...حسناً ثلاثة ..، هل أخبرتك بأن عليك إحضار أحدهم معك ..لأخراجك ، لأنك ستكون شبيه بقطعة الخشب المتجمدة ،
والأن مع الجزء الثانى من تجربتنا ..دع صديقك يضرم النيران بجسدك ...كما سمعت يضرم النيران بجسدك ، لا تخف ...لن تشعر بتأثير النيران الحارق فوق جلدك المخدر بفعل الصقيع ...سيذوب جلدك و تتلف نهاياتك الحسية المخدرة بالفعل ..ستشم رائحة حريق جلدك الذائب كالشمع ..ستتمادى النيران قليلة ..غاضبة من جمودك ..لتنهش لحمك ...تشويه كلحم الخرفان ...لا تذعر ..لقد وصلنا لتهاية تجربتنا و أنت الأن تتلوى ..والنيران يزداد سعيرها ..كنشوة أنتصارها ،وهى تصل لأحشائك الداخلية تجعلك تتلوى بألم ..وكلما زادت حركتك ...زادت نشوتها ، تزداد ضربات القلب فى وتيرة مجنونة ، تبحث رئتيك عن الأكسجين ..تنقبض ..تنبسط ..تنقبض ..تنبسط ،لتمتلأ برائحة إحتراقك ..فتختنق ...لما توقفت عن الحركة ..هل مللت ..ربما اسهبت فى حديثى ، أو قسوت فى السرد ، هاى أنت ، هل مت ؟! ، لم أحكى لك بعد عن الدروس المستفادة من تلك التجربة السادية ؟! ، ولكن يبدو أن القدر أكثر رآفة بك من صاحبنا هذا ، هذا الذى يمر بمراحل تجربتك المريرة ولكن الفارق ...أنه رغم الصقيع والجمود اللذان يحيطان به من الخارج ...وعدم قدرته على الحركة إلا أن النيران اندلعت من الداخل ،..تنهشه بوحشية ، تحرق إحشائه ...بتلذذ وسادية ..تتآكله ،تتلوى أفكاره داخل عقله ..لتزداد نيران قلبه اشتعالاً ، ليزداد الضباب الأسود داخل عقله و يسيطر على روحه ..تزيد من وتيرة تنفسه الغاضبة ..تستهلكه ،و نبضاته ..كقطار سريع ..لسائق مجنون ...ينوى الطيران بقطاره ، لم يفكر بالماضى حين قرر طردها من حياته وحياتها ....ليدفن قلبه بالثلج ..يجمد أفكاره عنها ..يملأ الصقيع والبرود حياته ...ستة أشهر كاملة ، ورغم توجعه ..قرر إكمال التجربة بعنجهية وغرور رجل جريح ..إراد معقابتها ، فأشعل النيران بداخله لعشر سنوات كاملة ، بحث عنها بجنون ، لم يترك شارع أو مدينة لم يبحث عنها فيهم ، والنتيجة كانت أنها ربما امرأة صنعت من الوهم ، وكلما مر عام ..زاد سعير نيرانه ،لتأتى هى وتزيد نيرانه خبالاً ، برقت عينيه بجنون ...بغضب أحمق ، برزت عروقه ...كأنهار متفرعة من النيران ، وانفاسه العالية كصوت رياح عاصفة ..تنذر بالهلاك والشؤوم ، ينفث نيرانه مع دخان سيجاره ..وكلما أخذ نفس منها زاد اشتعالاً مثلها ، رمى سيجاره بعنف تحت قدميه ..ليدهسها ..يسحقها ...ويسحق معها خيال خطيبها الميت ، أزدادت عينيه إصرار قاسى ..كارمن امرأته هو ..زوجته ولن تكون لغيره ، وعليه الأن المطالبة بها.... .
لم يتوقف هاتفها عن الرنين ، ربما للمرة العاشرة ، رفعت جسدها عن الأرض بصعوبة ..تفتش عنه بعينيها ، لتلمحه أخيراً ...فوق فراشها ، لتجد رقم غريب المتصل ، تزفر بتعب ، تجيب على المكالمة ...بصوت ضعيف " ألو ..." ،
" تعاليلى حالاً على المرسم القديم ...." ، عقدت حاجبيها بحيرة بينمايصلها آمره البارد ، ولا تعلم أن صقيع صوته يخفى وراءه لهيب جحيمه ...وجحيمها!!!،
زفرت بسخط ..لتلبس صوتها رداء القوة ...رغم احتلال الوهن لكل خلايا جسدها ..تسأله بحيرة وغضب بالفرنسية" عمر !!!..أنت تتصل بى ..الساعة الثالثة فجراً ...لتآمرنى بأن آتى للمرسم لمقابلتك ؟! ، هل أنت مجنون ؟!" ،
" دلوقتى يا كارمن ..." هدر بها آمرة ...صارمة ..قاطعة ، ليزداد انعقاد حاجبيها ويتلبسها العند لتنطق بكلمة واحدة " لا ..." ، انفرج ثغره وبسمة مختله قاسية تحتل جانبه ليقول بنبرة تحمل التهديد " تمام ..أجى أوضتك ونتكلم .." ،زفرت بعنف من هذا المختل، إلم يكتفى بنظرات عمته المتهمة لهما فى أخر مرة كان فى غرفتها ..لتصر على أسنانها تسأله باستهجان "و الكلام ده ماينفعش يتأجل لصبح "،
" لأ...." ،
شتمت من بين شفتيها بكلمة وقحة دارجة فى الدول الغربية بصوت منخفض ،لتسمع صوته الخشن يحمل بين طياته تحذير مستتر " عشر دقايق وتكونى قدامى ..." ، ليصمت للحظة ويكمل بتهديد واعداً بعقاب لكلمتها النابية " وهنتحاسب على الكلمة ده بعدين" ، كادت أن تكررها مرة أخرى بصوت عالى ..فقط لتعانده ،ولكن الخط قد أنقطع، لتزفر بعنف، وتقرر الذهاب له ... .


يتبع..


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-20, 01:37 AM   #453

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

كادت تقترب من المرسم ، الغرفة التى أعتدا أن يتقابلا بها بالماضى ..لتتباطئ خطواتها ، وقشعريرة باردة تسرى فى أنحاء جسدها ..جعلتها تحضن جسدها بذراعيها وتضبط من وضع الشال فوق كتفيها ، لتسيربخطوات هزيلة كجسدها ، ورغم سكون آلام جسدها إلا أن روحها ..مهترئة ..متعبة ، روح شاخت حد الفناء والموت ولم تجد مسكن لآلام روحها يوم،
وقفت أمام الباب تنظر له بخوف ، ترفع يديها بتردد ، تخاف فتحه ، كما لو ستفتح باب قبر ...وتحرر منه روح شريرة ..تهلك العالم ، أو ماتبقى من عالمها ، تنفست بعمق ..تمرر الهواء البارد داخل رئتيها ..تتمنى مروره داخل سراديب عقلها لينثر مخاوفها بعيداً ، ..أمرت جفونها بالأنسدال فوق مقلتيها ، ودفعت الباب ...ولم تعلم بأنها على موعد مع ماضى لم ينتهى ولن ....!!!،
أفرجت عن مقلتيها من سجن جفونها ...لتجد ظلام عظيم يحيط بها حتى كاد يبلعها...يتسرب من خلفها ضوء خافت لأحد مصابيح الحديقة ..ينير فقط لتحت قدميها فى خشية واستيحاء من تبديد سطوة الظلام ..أنقبض قلبها ..لتهمس بأسمه فى أستجداء " عمر ...." بينما عيناها تفتش عنه فى المكان ، أما هو كان خلفها تماماً....ملامحه مصمته ...ورغم ظلام عينيه ..يشتعل بهما جحيم سرمدى، شعرت بأحدهما خلفه ...وخياله ينسدل فوقها ..ويبتلع نورها الضعيف ويحجبه ، رجفة باردة سارت على طول ظهرها ...وقلبها أختلجت نبضاته بخوف وفزع ، لتحجب أنفاسها وهى تستدير ببطء ، وما كادت تلتقط أنفاسها ما أن رأته ..حتى لف ذراعه خلف ظهرهاا..قابضاً على خصرها بقسوة ....دافعها للداخل ، وقدمه تغلق الباب وراءهما ..ليسود الظلام حولهما ، ولم يحرر خصرها إلا ليملك وجهها بين كفيه بتملك ، يسقط شفاهه فوق شفتيها ...يسطو عليهما بحرارة ...يتملكهما بجموح ..يمتص رحيقهما بجنون ..ويرتشف خمرهما بنهم كمدمن لا يريد شفاء، يدمغهما بقبلاته هو ، عله يمنح بصمة أخر قد وضعها فوقهما ، وما أن مر هذا الفكر برأسه ...أحترقت أحشائه ...ليحرقها معه ، أما هى كانت تتلوى ..تتدفعه بجنون ، يدها تضرب صدره الهادر بغضب ورغبة ..بداخله قلب ملعون بعشقها ، وهى يرتجف قلبها بين ضلوعها بهلع ..وغضب ، تشعر بأنها تنتهك مرة أخرى فى نفس المكان ولكن الفارق أنه لم يعد منقذها بل هو منتهكها ، سيطر الغضب عليها ..منحها قوة ..لتدفعه بعيداً عنها ..ورغم الظلام حولها المعيق لبصرها ، رفعت يدها ..لتصفعه وقد كان ...دوى صوت الصفعة فى الغرفة الفارغة كدوى صفعة نالها هو من أجلها بالماضى ...كان صدرها يعلو ويهبط بغضب ..والدموع توخزعينيها ..وكبرياءها يمنع تحريرهم ، أما هو ومضت عيناه بخطر لخافت إذ رأته ، كادت تجرى ناحية الباب ..لتهرب منه ، قبض هو عليها ودفعها بعنف حتى أسقطها أرضاً ..لتتأوه بوجع ..بينما تسمع صوت إغلاق الباب بالمفتاح ...لتتقلص معدتها برعب وينقبض صدرها ....تحاملت على نفسها وأستطاعت النهوض ، لتسمع يسألها بصوت جامد ميت أخافها " كنت بتحبيه....؟!" ، لم تفهم سؤاله ، فكان عقلها غارق فى ذكرى مقيته مشبهها ، بل تلك اللحظة هى أكثرب مقتاً ، سمعت خطوات قدميه ...يتقدم ناحيتها...لتبتعد هى ..تتخبط فى الظلام ..تبحث عن قبس الضوء اللعين وذاكرتها لا تنصفها ...خطواته تثير فيها الخوف والغثيان ...خطوات ككتيبة لجيش محتل أتى يدمر أرضها ، قلبها يستنجده بألا يأذيها ، " دعنى أخرج عمر.." أرادت أن يخرج صوتها قوياً ولكنه خرج خائف مهزوزاً،
" كان أسمه ...أيه؟!، ..كان مصرى؟!، فرنسى ...عربى ، أجنبى؟!" قالها بصوت ميت ...فأفكاره تميته ألف مرة ، وهى لازالت يدها تفتش عن القبس ، تشعر بشحوب وجهها وبرود أطرافها ..ليستبد الغضب وتصرخ بالفرنسية " أين هذا القبس اللعين ...أنر القبس عمر " ،
لم تنهى جملتها ..حتى أنار الغرفة بالفعل ....كان وجهها شاحب ...متعرقة الجبين رغم جفاف حلقها ...يرتجف جسدها ..ويرتعش فكها من الخوف ورغم ذلك عينيها كانت غاضبة ...لائمة ..لتصيح به " دعنى أخرج من هنا عمر .." قالتها وهى تسير ناحية الباب ..ليقبض كفه على ساعدها ...يقربها منه ...وظلام عينيه أشد سواداً من ظلام الليل ليهمس من بين أسنانه " مش قبل ماتجاوبينى ...؟!،
قبض على عضديها الأثنين ..يهزها بقسوة ...يحترق ألف مرة ومرة ، وناره لا تطفئ ، تشتعل من العدم ..يقتحم عينيها بعينيه ، يسألها ولهيب أنفاسه يلفحها ، وخلف نيرانه الهوجاء ...دموع عاشق محجوبة ..يسألها ، يدور بها ويهزها" كنت بتحبيه ، هو كان بيحبك ؟!" ،
تغضن جبينها بحيرة تسأله بعدم فهم " أنت بتتكلم عن مين ؟!" ،
هدر بصوت عالى ويدور بها فى نصف دائرة " عن خطيبك ؟!، تحركت عينيها داخل محجريهما بعدم فهم عن أى خطيب يتحدث ..لتصلها الأجابة سريعاً " عمتك قالتلى أنك اتخطبتى وكنت هتتجوزى لولا أنه مات..." ليتهدج صوته وكلماته الأخيرة تضغط على لغم قلبها ليفجره لأشلاء " و أنك كنت هتكونى أم ولاده " ، أهتزت عينيها كأهتزاز قلبها ...هى لم تصبح أم إلا لولده ، نطفته الذى زرعت داخل رحمها ...سرها الكبير من كثير أسرارها ...ولدها وولده ..ابنهما والخطيب الذى ذكرته لعمته لم يكن غير كذبة حمقاء أخبرت بها عمتها ..مؤكدة لها بأنها حبته ولكنه مات ...وهذا لم يكن إلا ابنه ..حبيبها الصغير الذى مات ،
هزها مجدداً " حبتيه ...حبك ..؟! " ،
" ملكتى قلبه ... ؟!" كانت تنظر له بشفقة كمجنون مسكين ..هز رأسه لها ..يجيب بدلاً عنها " ملكتيه ..ملكتى قلبه...." ليحرك رأسه نافياً "لكن ماكنش هيحبك قدى " ...رق قلبها من أجله ..كادت تهمس له بالحقيقة ولكن كلماته القاسية المتهمة لها دثرت شعورها ،
" أعترفتى ليه بحبك زى ما عملتى معايا هاه ...." ، أفكاره كانت تبعث به الجنون ، تقبض على أنفاسه تسلبها حتى الموت ، ويد ضخمة غاشمة تقبض على قلبه تخضخضه ...بل تزلزله ...قبض على فكها بقسوة ليهدر بسؤال أنسف قلبها " أستسلمتى ليه زى ما استسلمتى ليا ...." تآوهت بعنف ليس من فكهها المكدوم بل من وجع طال القلب و أدماه ..قلب بالفعل مهشم ...لتقع عيناه على الكدمة التى تزين فكها ويلمح أخيراً جرح جبينها ...ليتغضن جبينه ويسأله بحيرة وقلق وهو يلمسهما " ده بسبىبى ...؟!..زوى بين حاجبيه يلمس جرح جبينها ...ودمه الجاف يخبره بأنه ليس منه ، أشاحت بوجهها مبتعدة عن لمسته ...ليحضن وجهها بحنان كرجل أخر .. رجل ليس هو من طعن قلبها الأن بكلماته المسمومة ، ضربت يده ..تدفعها بعيداً عن وجهها تنظر له بأزدراء ودماءها الغجرية تزأر داخل عروقها تطلب القصاص من كلماته المسمومة ..لتنطق بعند وتمرد " مايخصكش عمر ، مايخصكش كنت أتخطبت ولا لأ ، كنت حبيته ولا لأ ، مايخصكش ...عمر " ،
" يخصنى ..أنت كلك تخصينى ..أنت كلك بتاعتى أنا " كان يهدر بها وهو يشير لصدره ..يعلن ملكيته فيها ، حقه بها ..تلمع عيناه بتملك شديد ، لم يثر إلا غضبها لتسأله بسخط وسخرية " ومين اللى خلانى أخصك ؟! ...وصية وحيد ...اللى بتنتهى لما أكمل واحد وعشرين سنة ...أوه عمر خلينى أقولك خبر جديد ..." أقتربت منه ..تلومه على عمرها الضائع فى وحدة أهلكتها أكتر من مرض أعلن سطوته على جسدها ورغبته فى التغلب عليها ..بعدما غلبته فى سبع سنوات لمرتين ..تهمس أمام شفتيه بتلكؤ وحزن وخز قلبه " أنا عندى تلاتين سنة يا عمر " لتمط شفتيها بتهكم " وصية وحيد أنتهى سريانها " ،
قبض عمر على عضديها يقربها منه " مش وحيد يا كارمن ...أنت ،
لما سحرتينى بحبك وخليتينى أسير ليكى ..كان لازم كمان تبقى بتاعتى ، لما جيت أعترفتى بحبك ليا ...بقيتى بتاعتى، لما كنت فى حضنى وسلمتى نفسك ليا وأتحدنا بقيتى بتاعتى ..." كان يهزها بجنون ، لتلمع عيناه بنشوة لم تفهمها وكلماته خرجت غاضبة " لما مضيتى عقد الجواز اللى بينى وبينك ...بقيتى كلك يخصنى يا كارمن ...بقيتى بتاعتى أنا ، أنت ماتخلقتيش غيرى عشان تكونى بتاعتى أنا " كان ينطقها كمخبول ...كقيصر يعلن ملكيته على العالم بأجمعه وهى كل عالمه، فاض الحزن داخل عينيها ..كأنهار فائضة ...ملأت سدود روحها ولم يعد هناك إتساع للمزيد ...لتضحك متهكمة ...وتنطق بمرار أشبع جوفها ...قائلة بالفرنسية " هل تتحدث عن ذاك العقد الذى خيرتنى بينه وبين ثمن عذريتى ؟!" ، تشنج جسده ...وماتت كلماته داخل فمه ...أرتخت أنامله حول عضديها ...لتنفضه هى عنها ، وتقول بسخرية متهكمة ..." يبدو أنه يوم الأخبار العالمى اليوم ...عزيزى عمر ...فاستمع جيداً " ، تلاشت البسمة عن وجهها ...نظراتها كسهام قاتلة ..تنطق بآسى وتكذب بينما تضرب سبابتها فوق صدره " أنت لا تملكنى بعد الأن عمر ...فأنا لم أعد أحبك ..." ، يتهدج صوتها وتقول بصوت مهزوز ..وشعور بالخزى يملأها " أما هذا اليوم الذى سلمت نفسى لك فيه ...فأنا نادمة حتى النخاع على تلك الليلة المحرمة التى لازالت أدفع ثمنها ...." ، ويقسو صوتها مع جملتها الأخيرة " أما تلك الورقة ...فيبدو يا عزيزى أنك نسيت أنك طلقتنى ..أنا ليست بزوجتك" ،
مال قليلاً ...ليصل لقامتها وبسخرية تعادل قتامة سخريتها قلدها يحدثها بالفرنسية بطلاقة .." أخبار حصرية ..عزيزتى كارمن ..أنا لم أطلقك بعد ولن أفعل ...!!!" ، ليعتدل بجسده ...وعيناه تطل على عينيها الحائرة ليصدح صوته العالى يعلن ملكيته لها " يعنى بالعربى ...أنت لسه مراتى يا كارمن ..." ،
شحبت ملامحها ..صارت كخرقة بيضاء بالية ، تنظر له بذهول بل بصدمة ...كما لو أخترق نيزك مجال أفكارها و أرتطم بسطح عقلها ...مخلقاً فجوة فى ادراكها ...وماقاله ..كان كزلزال ...زلزل روحها ..المهشمة بالفعل ...لتنطق بعد صمت دام عقب تصريح كان بمثلبة قنبلة أسقطها فوقها ..لينسف مابقى منها ...تسأله بحيرة ..تكذبه ، تذكره بكلماته ..تطلب وعده " أنت قلت أنك هتطلقنى ..." رفعت عينيها إليه " و أنا صدقتك ..." ، هى لم تسأله يوم عن ورقة طلاقها ، ورقة تحرره هى لا قلبها من ملكيته ، فالزمن وخبطاته لم يمنحاها فرصة ..حملها ..موت ابنها ، حادثة صغيرة عرفت بسببها مرضها ..لتعافر معه أكثر من عام ونيف ...لتشفى منه ، حتى هاجمها مرة أخرى بعد راحة لم تطل كثيراً ..والقرار عملية ...بحث عن متبرع ...البقاء فى المشفى والعزل حتى لا تصاب ببكتيريا أو فيروس ..لقتلها مهما كان ضعفه ...لضعف مناعتها ، بقت بالمشفى ..لأن هناك ستحصل على الرعاية ...لن تحصل عليها فى وحدتها ...بعدما تعافت وحصلت على التهنئة ..ورأت الأنبهار بعيون من حولها من انتصارها الثانى، قرر المرض أن يضرب ضربته الكبيرة ...جولة أخيرة معها ..قررت فيه أن تمنحه انتصاره دون حرب ، لأجل من تحارب ..هى حتى الأن تتسأل لأجل من حاربت فى البداية ...استعر الغضب فى عينيها ...وجحيمها الذى عاشت فيه روحها ..لازال أثاره باقية ..دامغة ..هو من طردها من جنتها ...بعدما قطفت ثمار حبه المحرمة ...لم يغويها كحية جنة عدن ، بل هى من أشتهت ولكن لا يمنع أنها هى لوحدها من طردت لجحيم وحدتها ..بينما هو هنا قد عاش ...لتقول بهدوء ..رغم عواصف أفكارها ...
" تمام ...ياعمر أحنا فيها ...طلقنى " ،
" لأ..مش هطلقك يا كارمن ...ولو وصية وحيد أنتهى سريان مفعولها ، فالورقة ده مفعولها هيبقى سارى لأخر يوم فى عمرى ..." قالها بثقة ...بأصرار وعزيمة ..أثارت سخريتها ..لتضحك متهكمة ..رافعة كتفيها بأستسلام ساخر " زى ماتحب يا عمر ..." قالتها لتدير له ظهرها ودموع تتكالب داخل دموعها ....أراد الورقة سارية المفعول حسناً مبارك له ...فسريانها على وشك الأنتهاء قريباً جداً، سارت ناحية بابها لتقول بنفاذ صبر " ممكن ..تفتح ليا الباب ؟!" ،
" وده معناه أنى عايز مراتى ..." قالها بصوت خشن ...بنبرة لا تقبل الجدال ..لتضحك بمرارة ..وبراكين الغضب تنفجر داخل أوردتها ...لتستدير له ..بينما تتقلص ملامح وجهها بغضب ...بألم و ازدراء ..تسأله بذهول ساخر " مراتك؟!...مراتك اللى ماتعرفش حاجة عنها لمدة عشر سنين ، مراتك اللى طردتها من وسط أهلها ..وخليتها تسافر وطلبت منها أنها ماترجعش تانى و أنت متأكد أنها هتبقى لوحدها ..فى الوقت نفسه اللى أنت قررت فيه أنك تكمل حياتك مع واحدة تانية ...مراتك؟!" كانت نبرتها تنكسر كأنكسار روحها بداخلها ..تتهدج كلماتها ..والغصة تستفحل داخل حلقها ، ورغم كل شئ لم تسمح لهطول دمعاتها ، اعتقلتهن بصرامة داخل مقلتيها ...فكبريائها كان سجانهن ..حركت رأسها برتابة ، والتهكم يعلن سطوته على نبرتها كملامحها ..لتقول بالفرنسية هازئة رغم مرارة النبرة وآلمها " أذ كنت تريد زوجتك عمر ..عليك بالسفر هناك والبحث عنها ..لأن تلك المرأة التى أمامك لا تشبه فى شئ ..للفتاة التى أقمت معها علاقة فى ذاك المكان اللعين ، وخيرتها بين عقد زواج ...أو قبض ثمن الليلة كالعاهرات" ..أرتعش فكها بحزن ..لتقول بآسى " أذهب وفتش عنها ..و أذا وجدتها ..فهنيئاً لك .." ،
كلماتها كانت كمطر من الأسيد ...تهطل بغزارة فوق أرض روحه ...تكويه ...تحرقه ، يشعر الأن بقسوة فعلتها معها ..حاول أن يبرر لها موقفه ..و بأنفاس متحشرجة أردف " دورت عليكى كتير ، فى العشر سنين دول دورت عليكى كتير...ماقدرتش استحمل أكتر من ست شهور بعد سفرك وسافرت وراكى زى المجنون ...لكن مالقتكيش ..كأنك كنت سراب ...وهم فى عقلى ..عاشه قلبى ..أنت اللى أختفيتى .." ،
" أوه ..عمر لو كنت أعلم ، لأستقبلتك بالمطاربالمطار بالزهور و أمطرتك بالقبلات ، أعتذر .." كان أسلوبها ساخر ..لاذع ، "آن لى أن أعرف أنك ستبحث عنى ..بعدما طردتنى من حياتى " ، ليعلو صوتها بهدير ساخط "و آمرتنى ألا نتقابل ولو صدفة ...أعتذر عزيزى ..ذاك هو خطئى الجسيم " ،
" ومين السبب فى ده كله ..مين اللى صدق كدبة عزيز وكدب حقيقة اللى مابينا " كان يلومها بوهن ..بقلب مثقل بآلمه وزاده ثقل آلمها ..يلومها على ما نالهما من كذبة صدقتها لتحرق قلبيهما بنار الفراق ، عقدت حاجبيها بدهشة ..تسأله بعينيها ..ليجيبها بنبرة ميتة " السى ..دى، مش لوحدك اللى شوفتيه " ، اشاحت بنظراتها بعيداً عن لوم نظراته ، ورغم جرحها الكبير منه ، إلا أنها هى صاحبة الطعنة الأولى ..سمعت نبرة حرقة تتخلل صوته " قالك أيه عزيز وصدقتيه يا كارمن ..عشان تهد كل اللى بينا " ، شردت عيناها فى الماضى البعيد ، وبعد صمت لم يدم طويلاً ..قالت بآسى ونبرة مبحوحة وهى تعود لأنظاره بنظرات لوم وعتاب " قالى أنى مفارقش كتير عن أمى ، زى زيها بنت ليل ، عاهرة ...زى ماقولت ليا أنت كمان " ، سقط قلبه بين يديه ...ودمعة تفر من سجن عيناها ، أراد أن يقترب منها يمسح دمعتها ..يهدهدها بل يضمها لصدره ، ولكن عيناها حذرته من الأقتراب ..لينطق بفك مرتعش " كنت عايز أجرحك زى ما جرحتينى " ، حركت رأسه موافقة " لقد جرحتنى ...بل وتماديت " ،
" كنت عايز أكسر قلبك ...زى ما كسرتى قلبى " ،
" لقد فعلت ...والقدر أتمم مهمتك على أكمل وجه ، وثأر لأجلك " قالتها بكآبة تغرق فيها روحها ... ، زفرت بأرهاق سنون طوال ..طلبت فى رجاء أدمى قلبه " أتركنى عمر ...دعنى أرحل بسلام " ،
" بس أنا لسه بحبك ..." قالها بقلب..تقسم نبضاته على صدق قوله ، بل تقسم بأن تلك الكلمة لم تخلق إلا من أجلها، هزت رأسها برفض تصريحه لتقول بشفاه جافة ..." عليك التوقف الأن عن هذا ..." ،
" بس أنت لسه بتحبينى ..." واجهها بحقيقة صرخت بها فى لحظة انهيار عند محامى والده ..،
تقلصت ملامح وجهها ...وانقبضت معدتها ...ووهن قلبها الصارخ بحبه ، لتزدرى ريقها وهى تنطق كذباً " أنا لم أعد أحبك ...تلك كانت مشاعر بالماضى و أنتهت ، أنا لم أعد حبك عمر ..." ، قطع المسافة الفاصلة بينهما بكآبة ...مسك كفها يضعه فوق قلبه الكامن بين ضلوعه ولكنه فى الحقيقة ملكها ، رفعت وجهها بحيرة له ليردف بفرنسية أجادها لأجلها " أنظر داخل عينى و أنطقيها كارمن " ،
اختلجت نبضاتها وهى تشعر بهدير قلبه تحت كفها ..كان يطرق بجنون صاخب ، أخافها عليه ، نظرت لعيونه التى تترقب حركة شفتيها ..وربما ترهف لسماع كلماتها ، ارادت تكرار كلمة كره ولكنها لم تستطع وقلبه يدوى كأنفجار داخل ضلوعه ..حركت نظراتها بين عينيه وكفها الممدود فوق صدره ..لينطق بأمل وخوف وعجز " هذا القلب ينتظر نطقك لكلمات أما تحيه أو تقتله" ، ارتعش فكها بعجز ، ليتهدل كتفيها وتنكس رأسها ، عضت على شفتيها بقسوة ، لتحرك رأسها فى رفض ..وكلما زاد صمتها ...زاد خوفه و أمله على حد سواء ، ليسمع همسها الشاحب " أنا أحبك " سحبت يدها من فوق صدره الذى توقفت حركة أنفاسه ما أن نطقت كلماتها ، لترفع رأسها بقهر وتنطق بيأس وصوت باكى "نعم ..نعم...عمر ..أنا لازالت أحبك " ..لتشير على صدرها " هذا القلب الخائن لايزال ينبض بأسمك ويبدو أنها لن يتوقف إلا بتوقف نبضاته ...أنا أكرهك يا عمر و أكره هذا القلب المستميت بحبك " ، مد يده ، ليزرعها بين أحضانه ...يضمها بجنون ...يريدها زرعها بين ضلوعه ، سجنها بداخله ..حتى لا تفر عنه هاربة ، يداه تتلمسها بحرارة وغير تصديق بأنها داخل حضنه ..لم يكد يزفر براحة حتى صدمته جملتها القاسية ..ترددها وهى بين ذراعيه ..ليتقهقر قلبه موجوعاً " قلبى ماعندهوش كرامة ...لكن أنا عندى " ، لتنأى بجسدها بعيداً عنه، لينتفض جسده ورياح باردة تعصف بداخله ...خيل لها أن ظهره أنحنى ، نظراته تلومها ..لينطق باختناق " و أنا اللى أنت جرحتيه فى كرامته ورجولته ..لما قولتى عليه تجربة ، وفضلت أحبك وجريت أدور عليكى ، أنا اللى كان عندى أستعداد أركع تحت رجلك ..لو لقيتك و اترجاكى تحبينى " صرخ بكلمته الأخيرة بقهر وغضب أعمى ،
ليهتف من بين أسنانه " أنا اللى كنت بخاف أقرب من مراتى حلالى ..عشان خايف أكون بخونك ..." ، اتسعت عينيها بصدمة لتنهره بخفوت " اسكت يا عمر..." ،
لكنه لم يسكت بل زاد من هذيانه ..يسير ناحيتها فى توازن مختل " ولما أقرر أنساكى ..أهرب لحضنها ...وبلاقينى بدور على حضنك أنت ...ولما بأكمل بتكونى معايا فى خيالى أنت ..." ،
" أخرس يا عمر ...أخرس " هدرت بها ..تحتقره وتغار ، تلومه عن كلمات تقتل الأنثى وكلماته عن فربه لأخرى يقتلها ، ولكنه لم يخرس ، بل رفع عينيه لها بقلة حيلة ...وذنب ..بيأس وقهر " بخونك معاها بجسمى ...وبخونها معاكى بعقلى وروحى، ولا جسمى قادر يحس بيها ولا روحى عارفة تهرب من خيالك " ،
" أخرس عمر ...أخرس وإياك التحدث مجدداً " قالتها وهى تصم أذنيها بوضع راحتيها فوقهما ...مسك ذراعها بقسوة " أنا مش هطلقك يا كارمن ، وخيالى هيكون واقع " ...سبته هى بلفظ انكليزى خارج ..لتكرره بخبال " ***** عمر، ******* عمر ، ****** ، يا ألهى أنت مريض ، هل هذا هو ماتريد منى ...بعض من الليالى الحارقة ..تنفذ فيها خيالاتك الجامحة ...وترحل بعدها لتنام قرير العين بجوار زوجتك " ،
أقتربت منه ..تثبت أنظاره داخل عينيها بقوة وجموح ..تنطق بقلب نازف ...وضميرها يخبرها أنها تستحق " أنا لست عاهرتك يا عمر ..." ،
هزها بعنف يخبرها مراراً وتكراراً " أنت مراتى ...." ،
" ولن أكون عشيقة سرية تحت مسمى زوجة .." دفعته بعيداً عنها ، بعدما خلصت ذراعيها من قيد أنامله ..لتهتف بالعربية ...بأصرار " و أنت هتطلقنى يا عمر ..." ،
" أطلقك عشان تجوزى يوسف ...؟!" كانت عيناه تبرق بخبال ..كرجل هارب من مصح عقلى ، لتنظر له باحتقار وتزدريه " أنت رجل مجنون وتحتاج لطبيب عمر ..." ،
" أعتقد الطبيب سيحتاجه ابن عمتك المبجل ...أذا فكر فى التقرب منك مجدداً " ..قالها بالفرنسية فى تهديد رجل فقد قيادات عقله ، لتدفع بصدره ..ترفع سبابتها أمام وجهه فى تحذير " حاول تقرب ليه يا عمر و أنا اللى هأذيك " ، رمشت عيناه عدة مرات بغير تصديق ستأذيه من أجل يوسف ..ابن عمتها اللطيف ،ليلصق جسده بجسدها..معيقاً هروبها أو تملصها ...بذراعه المحيطة بخصرها ...يميل برأسه ...يثبت عينيه داخل عينيها ويسألها بسخرية " هتأذى جوزك عشان خاطر ابن عمتك يا كارمن ...؟!" ،
ثبتت جسدها ..لتهمس أمام عينيه بيأس " أطمئن عمر ...رجل مثل يوسف لا يستحق امرأة مثلى ..." ، زاد قبضه على خصرها حتى كاد يقضم ظهرها ورغم الألم ..لم تتأوه بل أكملت بثبات " رجل مثله يستحق أن تكون امرأته هو أول من سكن خفقها بل و أخر ساكنيه ، طيفه يتغلل داخل روحها ...لمساته أول من مرت فوق جسدها ..ليحصل على عذرية القلب والجسد ...وعمرها كله تسخره لتذوب فيه عشقاً ، أما أنا فامرأة مستهلكة القلب والجسد ...أنا فتات امرأة ..بقايا لرجل أخر ..." ،
كلماتها لم تكن إلا كبنزين يسكب بضرواة فوق نيرانه ...ليهمس بقسوة " والرجل ده مش عايز غيرك حتى لو كان فتات " ،
هزت رأسها برفض ...تقول بقوة " البقايا ده ملكى أنا وبس يا عمر ..." .


يتبع...


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-20, 01:38 AM   #454

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

فر النوم دون عودة منذ حديثها معه فجر اليوم ...تشعر بأن كل أحلامها و أفكارها بشأن هدنة من الزمن ..باتت محض هراء ، يا ليتها ماعادت ابداً ، مرت نسمة باردة فوق وجهها برقة لتغمض عينيها وتتنفس بعمق ،تفكر بقرارها التى أتخذته بالفعل ، هو أعطاها مهلة أسبوع ..لتقبل بأنها زوجته ..وهى ستمنحه ذاته ليطلقها ، سنعت طرق خافت على بابها ..لتدخل من الشرفة وتآذن لطارق بالدخول ،
ولم يكن إلا عمتها ..التى دخلت بأعين زائغة وفكر حائر ، وما أن توقفت عيناها فوق ملامح وجه ابنة أخيها المرهق ..المزين بكدمة وضمادة تغطى جرح صغير فوق جبينها ...شهقت بقوة ،لتسألها بفزع " أيه اللى حصلك ده ..أنت اتخبطى فى ايه ..." ، غصت كارمن فى لعابها وهى ترى الجزع يسيطر على عمتها ، تلوم نفسها على رجوعها ...فكيف سيكون حالها عند انتهاء زمانها ...ولكن لم يسيطر عليها هذا الشعور عليها كثيراً حتى تحول لحيرة حينما سألتها " أنت شوفتى عمر؟! " كان سؤالها كأتهام لا تعلم لمن ينسب ،
تنحنحت كارمن لتجلى صوتها لتجيب بنبرة مهزوزة وهى تبعد نظراتها عن عينى عمتها التى تسبر أغوارها " لأ...." ،
" ماتكدبيش يا كارمن ...يعنى مش هو اللى عمل فيكى كدة ..؟!" ، فغرت كارمن فاهها وهى تسمع اتهام عمتها لعمر بأذيتها جسدياً ،
" أنا وقعت أتخبطت يا عمتو ..." هتفتها كارمن بدفاع تنفى تهمة عمتها عنه ، عمتها التى تكذبها بعينيها ...لتهتف كارمن سريعاً " أنا مابكدبش يا عمتو .."، اومأت ليلى لها ..لتردف " على العموم أحنا لازم نسيب الفيلا بسرعة .." ،
" وده اللى أتفقنا عليه يا عمتو ..." قالتها كارمن بحيرة وخوف من رد فعل عمر ،
لمحت عمتها تغمض عينيها بقوة ..تقبض على شفتيها ..كما لو كانت تمنع خروج كلماتها ..لتزفر بقوة بينما تفتح عينيها وتثبتهاما فوق كارمن علها تسبر أغوارها " ايه حدود العلاقة بينك وبين عمر يا كارمن ..." ،
ارتبكت كارمن من سؤالها ..لتهرب من عينى عمتها الثاقبتيين ..لتهمس بنبرة خرجت مهزوزة ..خارج عن ارادتها " ابن عمى ...." ،
" ماتكدبيش..." هتفتها ليلى سريعاً ، "انت كدبتى عليا لما قولتلى أنك سيبتى عمر عشان موضوع الخلفة ..." ،
بللت كارمن شفتيها لتهمس بنبرة متحشرجة " أنا ماكدبتش ..حضرتك اللى افتكرتى كدة .." ،
" وماحاولتيش تصححى فكرتى ليه ..ماقولتليش أن السبب كان عزيز ليه " ،
تصلب جسدها وتجمدت أطرافها ...تشعر بأن قدميها لم تعد لديها القدرة على حملها ، لتردف عمتها قائلة بحيرة وذهول " عمر قالى أن عزيز كدب عليكى و أنك صدقتيه ...و أنك اتفقتى معاه على الجواز ...وأنه كمان حضر فستان فرحك " ،قبضة قاسية لكمتها فى منتصف معدتها...وبرود يسرى داخل أوردتها ...ليصل إلى صدرها ويبطئ حركات قلبها ..لتهمس بصوت مذهول " فستان فرح ..." ، التفتت ليلى لها " مش ده موضعنا يا كارمن ...أنا محتاجة أعرف ايه اللى بينك وبين عمر بالظبط "
" ابن عمى ..." هتفتها بأنفاس بطيئة ...وقلب مرتجف ،
" بس .." سألتها ليلى بصرامة ،
" ماينفعش غير كدة .." قالتها بضعف ،
" ويوسف ...؟!" سألتها ليلى ، لتنظر كارمن لها بعدم فهم ، لتكرر ليلى سؤالها بصورة أوضح
" يوسف بالنسبة ليك أيه يا كارمن؟! " ،
اسدلت أهدابها لتجيب بكلمات بطيئة ..همس يكاد يسمع بالفرنسية " كوخ صغير دافئ و أنا امرأة انهكتها الحياة تحتاج لبعض الراحة والأمان " ،
" يعنى لو يوسف طلب ايديك ..هتوافقى ؟!" سألت ليلى بترقب ،
لتكون إجابة كارمن نفى بحركة من رأسها ..وكلمات شاردة " أنه يستحق من هى أفضل منى " ،
" بس هو عايزك أنت ؟!" قالتها ليلى وقلبها يتألم من أجل وحيدها ،
" لن أستطيع منحه شئ ..لو كان بيدى لمنحته قلبى ..ليسكنه كحبيب ولكن قلبى أختار حبيبه بالفعل ..و أنا لن أرضى له بذلك " قالتها كارمن بوهن وحزن على رجل لم يمنحها إلا السعادة وهى بخلت عليه بقلبها ،
" وعمر؟! ..." كررت ليلى سؤالها ، وتعلم الأن أن الأجابة ستكون مختلفة
"بحر...و أنا حورية بحر لا تستطيع العيش خارج أمواجه العاتية حتى لو قررت التمرد عليه " قالتها برأس مرفوعة وصوت قوى رغم اهتزاز نبراته ،
" أنجى طلبت الطلاق ..." قالتها ليلى ...بينما تراقب انفعال كارمن التى أهتزت حدقتيها لتباغتها بحقيقة أخرى " وعمر رفض ..." ،
اطرقت كارمن رأسها والألم يتشعب بداخلها ...عمر بالفعل يعاملها معاملة العاهرات يريدها هى بالسر ، ويرفض التفريط فى زوجته التى ارتبط بها بالعلن، و أنت تستحق تلك المعاملة ...ولكن جملة عمتها الأخيرة كانت كافية للأطاحة بعالمها " أنا من رأيى أنك لازم تسافرى يا كارمن ....أرجعى فرنسا " .
أنتهى الفصل


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-20, 05:18 AM   #455

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الخير ...كنت عايزة اقولكم أن لو التفاعل فضل كدة انا هوقف الرواية وشكراً

مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-20, 11:30 AM   #456

فراشة وردية
 
الصورة الرمزية فراشة وردية

? العضوٌ??? » 141180
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 611
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فراشة وردية has a reputation beyond reputeفراشة وردية has a reputation beyond reputeفراشة وردية has a reputation beyond reputeفراشة وردية has a reputation beyond reputeفراشة وردية has a reputation beyond reputeفراشة وردية has a reputation beyond reputeفراشة وردية has a reputation beyond reputeفراشة وردية has a reputation beyond reputeفراشة وردية has a reputation beyond reputeفراشة وردية has a reputation beyond reputeفراشة وردية has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مارينا جمال مشاهدة المشاركة
صباح الخير ...كنت عايزة اقولكم أن لو التفاعل فضل كدة انا هوقف الرواية وشكراً
حرام توقفي الابداع دا يمكن انا من الناس اللي مااعلق لاني مااحب الكتابة كثير بس روايتك من اجمل الروايات اللي قراتها مع العلم اني بداتها قبل امس وصفك للشخصيات وسردك للاحداث رائع وارضيتي خيالي كاني اتفرج مسلسل ياليت تكملي حتى لو كان الاقبال ضعيف على الرواية لانها مع الايام صدقيني حتثبت نفسها وحتشوفي حتصير من الروايات اللي ماتتنسي وانا من الناس اللي حمون سعيدة جدا اني اقراها مرة واثنين وثلاثة استمري يا مبدعة


فراشة وردية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-20, 10:59 PM   #457

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراشة وردية مشاهدة المشاركة
حرام توقفي الابداع دا يمكن انا من الناس اللي مااعلق لاني مااحب الكتابة كثير بس روايتك من اجمل الروايات اللي قراتها مع العلم اني بداتها قبل امس وصفك للشخصيات وسردك للاحداث رائع وارضيتي خيالي كاني اتفرج مسلسل ياليت تكملي حتى لو كان الاقبال ضعيف على الرواية لانها مع الايام صدقيني حتثبت نفسها وحتشوفي حتصير من الروايات اللي ماتتنسي وانا من الناس اللي حمون سعيدة جدا اني اقراها مرة واثنين وثلاثة استمري يا مبدعة


شكراً ليك ❤️ ، وشكراً ع كلامك الجميل


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-20, 01:21 AM   #458

شيماء حسانى

? العضوٌ??? » 437194
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 162
?  نُقآطِيْ » شيماء حسانى is on a distinguished road
افتراضي

بصراحة تفكير ليلى فى ان الحل هو سفر كارمن دا خلانى عاوزة اضربها قلمين ودا كلن مجرد تفكير بس لما قالتها فى اخر الفصل صدمت بصراحة ممكن تقوليلنا وجهة نظرها ايه .
&نوبة التشنج الى جات لكارمن معقولة محدش حس بيها 🤔
**المواجهة بين كارمن وعمر كانت موجعة فعلاً ورد فعل كارمن لما قالها انت لسه مراتى😳 بصراحة متوقعتش كدا هى سلمت خلاص انها حتموت المشهد كان رائع فوق الوصف👏👏👏👏
**والصدمة الاخيرة لما ليلى قالتلها ان عمر مش راضى يطلق انجى 😳😳وانك احسن تسافرى ليلى بترمى طوب مش كلام
خافت على يوسف اولا وجواز عمر وانجى ثانيا وفى الاخير كارمن. 😥😥
🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰


شيماء حسانى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-20, 01:23 AM   #459

شيماء حسانى

? العضوٌ??? » 437194
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 162
?  نُقآطِيْ » شيماء حسانى is on a distinguished road
افتراضي

طبعا بنشكرك جداً جداً إنك نزلتى الفصل فى ميعاده برغم حالة الوفاة الى عندك بنشكرك على التزامك👏👏👏👏👏👏

شيماء حسانى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-20, 01:28 AM   #460

شيماء حسانى

? العضوٌ??? » 437194
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 162
?  نُقآطِيْ » شيماء حسانى is on a distinguished road
افتراضي

وه 😧توقفى الرواية يا مارينا بعد العذاب والوجع الى شفناه فيها توقفيها من غير ما نفرح 😂
ومنشوفش لا عريس ولا عروسة 🧖‍♀️🧖‍♂️


شيماء حسانى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:00 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.