آخر 10 مشاركات
الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          485 - قلب يحتضن الجراح - كارا كولتر ( عدد جديد ) (الكاتـب : Breathless - )           »          29 ـ الغجري الاسمر - مرغريت روم - ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : درة الاحساء - )           »          تناقضاتُ عشقكَ * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : ملاك علي - )           »          031 - تدابير القدر - مارجريت روم - روايات عبير دار الكتاب العربى (الكاتـب : samahss - )           »          بريق نقائك يأسرني *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : rontii - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          حاول أن ترى الحقيقة- أليسون فرايزر-๑•ิ.•ั๑ روايات غادة๑•ิ.•ั๑ (الكاتـب : اسفة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree53Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-04-20, 01:12 AM   #121

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي عفواً صغيرتي


الفصل جميل تسلم ايدك.. الواضح أن كل اللي عملته شهد كان بالاتفاق مع ام ساهر...كل سنة وانت طيبة ياقمر...رمضان كريم

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 23-04-20, 12:07 PM   #122

عبير سعد ام احمد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبير سعد ام احمد

? العضوٌ??? » 351567
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,136
?  نُقآطِيْ » عبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

ساهر خطب ليندا
ساهر وشهد خسارة حبهم يضيع واضح كمان ان والدة ساهر سبب من اسباب فراقهم
ليندا مش لايقة على ساهر وبينهم اختلاف فى العادات والتقاليد وصعب يكملوا مع بعض وواضح كمان انها لاحظت ان شهد وساهر بيحبوا بعض
رافت بيثير غيرة ساهر بتقاربه من شهد مع ان ساهر واثق فى اخيه بس مش قادر يمنع نفسه من الغيرة
استمرار زواج خاطر وشهد عذاب لهم هما الاثنين
ياترى رافت المتعاطف مع شهد وعارف ان فيه اسباب خارجة عن ارداتها هى سبب بقائها مع خاطر هيقدر يساعدها خاصة بعد زلة لسان والدته


عبير سعد ام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-20, 01:39 AM   #123

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Faten A مشاهدة المشاركة
الفصل جميل تسلم ايدك.. الواضح أن كل اللي عملته شهد كان بالاتفاق مع ام ساهر...كل سنة وانت طيبة ياقمر...رمضان كريم
سلمتي لي فتون .. كل عام وأنتي بألف خير


آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-04-20, 01:45 AM   #124

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير سعد ام احمد مشاهدة المشاركة
ساهر خطب ليندا
ساهر وشهد خسارة حبهم يضيع واضح كمان ان والدة ساهر سبب من اسباب فراقهم
ليندا مش لايقة على ساهر وبينهم اختلاف فى العادات والتقاليد وصعب يكملوا مع بعض وواضح كمان انها لاحظت ان شهد وساهر بيحبوا بعض
رافت بيثير غيرة ساهر بتقاربه من شهد مع ان ساهر واثق فى اخيه بس مش قادر يمنع نفسه من الغيرة
استمرار زواج خاطر وشهد عذاب لهم هما الاثنين
ياترى رافت المتعاطف مع شهد وعارف ان فيه اسباب خارجة عن ارداتها هى سبب بقائها مع خاطر هيقدر يساعدها خاصة بعد زلة لسان والدته
دائما بانتظار رأيك حبيبتي .. كل عام وأنتي بألف خير


آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-05-20, 01:46 PM   #125

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

قريت الفصلين الأول والثاني أبحث عن عيوب

هههههههههه
لم اجد عيوب ما شاء الله .. أسلوبك جميل مميز سرد وحوار ..
فكلماتك ومواقفك متناسقة متفقة مع المشاهد التي قرأتها حاليا
اثرت عده تساؤلات في عقلي
هل سيفارق ساهر المكان وهكذا تضيع سندريلا الخاصة به
ادت وصفك للشخصيات وخاصة الطرف الشرير في القصة الأب القاسي السكير والضعف في الأم
سوف اتابع الباقي معك بأمر الله
قبلاتي أمول


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-05-20, 10:29 PM   #126

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Just Faith مشاهدة المشاركة
قريت الفصلين الأول والثاني أبحث عن عيوب

هههههههههه
لم اجد عيوب ما شاء الله .. أسلوبك جميل مميز سرد وحوار ..
فكلماتك ومواقفك متناسقة متفقة مع المشاهد التي قرأتها حاليا
اثرت عده تساؤلات في عقلي
هل سيفارق ساهر المكان وهكذا تضيع سندريلا الخاصة به
ادت وصفك للشخصيات وخاصة الطرف الشرير في القصة الأب القاسي السكير والضعف في الأم
سوف اتابع الباقي معك بأمر الله
قبلاتي أمول
الغاليه سلمتي لي ايموز سعيده جدا بقراءتك واتمني القادم يعحبك بانتظارك دوما ياجميله ♥


آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-06-20, 06:19 PM   #127

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثاني عشر ♥
عفوا صغيرتي....

جلست شهد بعد انتهاء حفله خطبه ساهر علي الأريكة بحجرتها تحدث نفسها بمرارة سعيدة ,الآن يا شهد وفيتي بالوعد وأنتي ماذا ستفعلين؟؟؟ يوما ما سيطلقك خاطر يعرف بحبك لساهر ولن يجعلك زوجة له كثيرا منزلك لا مكان لكي فيه وأنتي لا تريدين الذهاب ﻷباكي خالتك سافرت ...صديقتك سافرت آه _ آه ابكي يا شهد من كان سيقف جانبك ضاع منك و بيدك فعلتي ,,
رجعت شهد بذاكرتها لعدة أيام قبل مجيء خاطر من السفر....كانت حياتها مبهجه قلبها يتراقص فرحا ساهر قربها ويوما ما ستتحرر من قيدها لتصبح حلال ساهر ولا تشعر بذنب نظرة ولا يخاف هو قربها لن يكون هناك خاطر ولن يكون هناك ماضيها المؤلم ستبدأ حياه جديدة هي وملك قلبها {ساهر } لكن هل كل ما نتمناه نحظى به ؟ هل كل ما نحلم به حق لنا ؟ أم أن الأحلام أيضا لها أصحابها ولا يحق لها أن تحلم ؟؟
كان يوما من أيامها الجميلة التي لا زالت تعيشها وتتغني الدنيا معها ابتسم ساهر لها وهي تجلس قبالته بالصالون بالطابق الأسفل وهو يردف ,,سنخرج اليوم يا شهد لكي مفاجأة عندي ,, لاحت علي وجهها ابتسامه كبيرة وهي ترد ببشاشة ,,مفاجأة جديدة هذا كثير سيد ساهر اشعر بأني أحلم ,, هز وجهه وهو يردف ,,ليس حلم صغيرتي وان كان حلم فاحلمي وعلينا التنفيذ وعليكِ الابتسامة,, توردت وجنتاها بحمرة زادتها جمالا وزمت شفتاها وهي لا تجد كلمات تقولها له لكن حبتان الفراولة التي ارتسمت علي شفتاها كانت كفيله بأن ترد بدلا عنها ... وتلك الابتسامة علي وجهها لا يدري إن كانت علي وجهها أم بقلبه يكاد يقربها لقلبه ويقول لها أتسمعين ينادي باسمك لولا هذا الحائل الذي تذكرة الآن فتغيرت تعابير وجهه وتجهم قليلا ليحاول رسم ابتسامه يريد حبه بريء كبراءة عيناها طاهر كطهر قلبها البكر لا يريد أن يشوبه شيء يعكر صفوة ونقاؤه هل له أن ينتزعهما معا ويذهب بعيدا هو وهي وقلبهما فقط بعيدا هل له القدرة أن يقف أمام خاله ويقول له تلك حبيبتي لما استكثرتها علي ابن أختك انتزعته شهد من بين أمواج أفكاره الهائجة ببراءة وجهها مردفة ولا زال وجهها مبتسما ,,لم تقل لي أي مفاجأة , ضحك بخفة وهو يردف ,وهل تصبح مفاجأة هكذا هانت قلت لي اصبري يا صغيرتي كلها ساعة فقط وتعرفين أطرقت وجهها وزمت شفتاها بطفولة لتردف,, حسنا إذن ,,
*********
هل حقا للبشر المقدرة علي إسعاد بعضهم بعض ؟ هل لهم القدرة برسم بسمه علي وجوه بعضهم ؟ نعم يفعلوا إن كان للحب مكانه بالقلب كانت تنظر للهاتف وجهاز الحاسوب الذي اشتراه لها بسعادة ربما هي أشياء بسيطة بالنسبة له لكن غالية عليها ستتحدث مع خالتها وقتما تشاء وتحدثه هو حين تشتاق تراقص قلبها علي تلك الفكرة لم تجرب أشياء كتلك أن تحدثه أن تنام علي صوته وان يحكي لها عن نفسه وتحكي له عن نفسها ويفلت الهاتف من يدها من كثرة الحديث وتغفو علي صوت أنفاسه احمرت وجنتاها للفكرة التي لاحت بقلبها وهي ترسم أحلام بريئة بقلبها هل سيأتي يوما وتضع اسمه بذاك الهاتف دون ألقاب ؟ بل ستكتب { حبيبي } نعم ستفعل تنهدت بخفة وهي تنظر للهاتف الذي ارتاح علي رجليها وكأنه يعلم ما يجول بخاطر صاحبته
كان ينظر للطريق أمامه محاولا أن لا يغرق فيها كلها أياما ويصبح حقه لا بأس ببعض الصبر لكن ابتسامتها الهادئة حمرة وجهها تنهيدتها الخافتة كان لهم قولا آخر تنحنح وهو يقول ,, أين ذهبت صغيرتي ,,التفتت له بوجهها البريء ثم أغمضت عيناها للحظه كأنها تخبئ كل أفكارها ثم ألقت نظرة علي هداياها والتفتت له وهي تردف ,, أنا هنا أين سأذهب ,, رد وعيناه تراقب الطريق ,, لا لستِ هنا خطفتك الهدايا صغيرتي ,, ضحكت بصوتها الرقيق وهي تردف وتتمسك أكثر بهاتفها وتقول ,, لم تخطفني حقا ,, ثم همست بقلبها ,,أنا غرقت فيها لأجلك فقط ,,نظرت له متابعه بصوت بشوش ,, هل تعلم سأجهز كيك أول وصولنا سأعده بنفسي ولنحتفل معا أنا وأنت ورأفت ما رأيك ,, التفت لها وهو يري براءتها تتحدث وقال ,, أنتِ لا تسألي صغيرتي افعلي ما يسعدك وسأكون سعيد أهم شيء هل تعلمي طريقه تحضيره أم ستذهب للمشفي بعدها ؟؟ ,, زمت شفتاها وقطبت حاجبيها بطفولة واستندت بيدها جانب كرسيها مقربه وجهها منه وهي تحدثه بعناد طفولى ,, هكذا إذن سأكله أنا ورأفت وأمي أمل وأنت ستتفرج علينا فقط ,, قهقه عاليه منه جعلتها ترتد لكرسيها وكأنها تحتمي به وتهدأ قلبها وهو ينظر لها متابعا ,, وهل أهون علي صغيرتي ,, شغلت المذياع الخاص بالسيارة وكأنها لا تبالي وهي تردف وابتسامه صغيرة تتراقص علي شفتيها ,, لن أعطيك من الكيك شيء سيد ساهر ,, ليصمت الكلام وتتحدث القلوب وتلك الأنغام تداعب مسامعهما !
قصاد عيني
وبينا معاد لو إحنا بعاد
أكيد راجع ولو بيني وبينه بلاد
قصاد عيني في كل مكان
ومن تاني أكيد راجعين
أنا دايب وكلى حنين
ولا عمري أبيع لو مين
قصاد عيني
ومش قادر علي الأيام
ولا يوصف هوايا كلام
وطول ليلي ولما بنام
**********
كان يوم كأنه فصل برواية من روعته والسعادة التي تمكنت من قلبها كان حلما والأحلام لا تطول تراجعت بظهرها علي أريكتها وها قد أنهكتها تلك الذكريات الجميلة التي خاصمتها الآن بعد حفل خطبته ها هو لن يكون لها وسيصبح زوج آخري ولن يكون حقها أن تضع اسمه بهاتفها لن تحدثه وتظل طيلة الليل تسمع صوته لن يحكي لها عن يومه ولن تحكي له عن شوقها طيلة اليوم له لو لم يحدث ما حدث يومها لأصبحت اليوم حرة طليقه تنتظر أيام أو بضعة شهور وتصبح زوجته !!
ارتمت علي أريكتها ووضعت وسادتها فوق رأسها تغطي ألمها وانكسار حلمها تتوسد أحزانها وهي تري وجه أمها أمل يومها يظهر أمامها كأنه يعاندها أن تنسي ما حدث !! همست داخلها ,وهل ما حدث ينسي يا شهد ؟ وقتها أفقتِ من الحلم ! نظرتي ما لم تريه قبل ! علمتِ بحقيقة ما أنتِ فيه ! ,وعادت لها تلك الذكري تهاجم قلبها البريء لتجلس بتعب وتغطي وجهها براحه يدها في محاوله بائسة للنسيان ولكن هيهات !! عضت علي شفتيها تتذكر ما حدث ودمعاتها اليتيمة مثلها تنهمر علي وجنتيها البريئتين !!
ابتسامه لا تفارقها تمسكت بهداياه صاعده لغرفتها تنهدت براحة وهي تصعد السلم هامسة ,ها هي الحياة صالحتك يا شهد ما كنت تدري بان طعم السعادة حلو اشعر بحلاوته بقلبي ,,لتجد أمها أمل مستندة علي كرسي جانب غرفتها أجفلت وهي تراها هكذا متعبه ووجهها شاحب اقتربت بلهفه وهي تضع ما بيدها علي الكرسي وتسند أمها وتسألها بلهفة ,,ما بك أمي .,,ردت أمل بحروف متقطعة ,,ساعديني يا شهد لأذهب لحجرتي ,, وعلي سرير أمل جلست وشهد تسندها لتريح رأسها وتضع خلفها مخدة صغيرة لتريح ظهرها ومازالت عينا شهد متلهفة خوفا علي تلك الأم التي احتضنتها أول دخولها لهذا البيت ترتجف كقطة صغيرة بشتاء قارص تائهة من أمها .. لتجلس أمامها وهي تتساءل ,, ما بكِ أمي هل أنادي علي السيد ساهر ورأفت ليتصلوا بالطبيب ,, ردت أمل وكلماتها مرهقة ووجهها شاحب و تحرك يدها بلا وقالت ,, لا _ لا تنادي عليهم دعيهم لا أريد شيء منهما !,, كانت نظرات شهد تتساءل ولا تجد جواب لتتابع ,, فلتأخذي علاجك أمي وتحكي لي ما أحزنك أرجوكِ قلبي يؤلمني وأنا أراكِ هكذا ,,انتفضت شهد من مكانها تفتح الدرج جانب السرير وتعطيها دوائها وتجلس مرة آخري وتقول لها ,, ها ما بكِ أمي ,وبصوت مرتعش ودمعة هاربة وحروف متقطعة ردت أمل ,, ساهر يا شهد ساهر ,, اتسعت عينا شهد وذادت ضربات قلبها وهي تبتلع ريقها قلقا وترد ,, ما به سيد ساهر يا أمي ,, وفرت دمعه وراء دمعة من عيني أمل وهي تردف ,, ابني يا شهد يحب امرأة متزوجة آه يا لوعة قلبي ,, وكأن الدنيا توقفت وكأن قلب شهد توقف عن النبض بل وكأنها لم تسمع لم تعد تشعر سوي بدوار وبأن الأرض تدور بها ولا تريد التوقف هل حقا أمها علمت يا إلهي كيف ستشرح لها الأمر ,, ابتلعت ريقها بصعوبة لتسألها ,وهل تعلمين من هي أمي؟ ,, نظرت أمل لها بتمعن ثم أردفت ,لا لم اعرفها أنا سمعته منذ قليل يتحدث مع رأفت وهو يسأله متى سيسافر ,, ارتجفت شفتا شهد وهي تستوعب ما نسته سفر ساهر مستقبله وحياته وهي تعيش حياتها مستمتعة بكل لحظه معه لتنتزعها أمل من شرودها متابعه ,,ابني مستعد عن التخلي عن مستقبله لأجل تلك المرأة كنت أساله لما لم يتم تحديد ميعاد سفرك ليقول لي أوراقي لا زالت غير جاهزة أمي لتكسرني كلماته وهو يقول لأخيه لا أذهب إلا بعد طلاقها من زوجها, بكت أمل بحرارة متابعه ,, من هذه الوقحة التي ستترك زوجها لأجل آخر كيف أزوجها لابني كيف ادخلها بيتي ؟؟ ..,, لا تدري شهد بأن الدموع غزت عيناها وتنهمر علي وجنتاها لكن تلك اللسعات بقلبها تكاد تقتلها أهي تسبها لا لم تفعل بل كانت الكلمات لآخري !! ومن هي الأخرى يا شهد ألستِ أنتِ, ذادت حدة بكاء شهد وهي تردف بصوت متهدج ,, لا تعلمين ظروفها أمي ربما تكن مظلومة اسألي السيد ساهر ربما يوضح لكِ,, ردت أمل باستنكار ,, مظلومة !!؟ أتدرين يا شهد معني أن تطلق امرأة من رجل لأجل آخر ماذا تسمي يا إلهي لا أستطيع نطقها ابني أنا من تتمناه اكبر وارقي العائلات يتزوج امرأة كتلك لا_ لا إن تزوجها أموت قهرا ,, صمتت برهة وقست عيناها للحظه وهي تتابع بل سأنسي أن لي ابن اسمه ساهر ,,همست شهد آه _ آه كفي دموعك عنك يا شهد لا يشفع لكي دمع ولا انكساره قلب اتركيه فلا قلبه يتحمل حزن أمه ولا قلبك سيتحمل أن تريه حزين تهدج صوت شهد وعيناها ترتعش وشفتاها ترتجف وتقول ,اهدئي أمي أرجوكِ لا تبكي ولا تحزني ,لانت ملامح أمل قليلا وهي تسند ظهرها متعبه وتقول بصوت شابه الحزن, ابني ساهر قطعة من قلبي صورة من أبيه كم كنت أتمني أن أزوجه عروس تليق به أصل وحسب ونسب وليست كتلك كم كنت أتخيل أن أراه يوم عرسه وإن تزوج تلك حرمت من هذا اليوم كم كنت أتمني أن أرى أولادة حولي ينادونني جدتي ولن اسمح لأبناء تلك المرأة الخائنة ببيتي يا ليتنى اعرفها لذهبت لعندها ونزلت لقدمها وطلبت منها أن تترك ابني فهو لن يتركها سمعتها بصوته,, كانت وكمن يلسع شهد صفعات علي وجهها بل تصفعها داخل قلبها نعم تشعر الآن بقلبها قطع صغيرة متناثرة من أثر ما سمعت لكن لا بأس بها وبقلبها المهم هو هذا البيت الذي دخلته أمن أن يظل كذلك تنهدت بصوت واضح وهي تنظر لوجه أمل الشاحب لتتابع ,, لم تخلق أمي من تجعلك تنزلين لقدميها , صمتت برهة وتابعت بصوت منكسر , سأحدثه أنا ولا تذكري للسيد ساهر شيء ربما استطعت أن افعل شيء لأجلك أمي ,, احتضنتها أمل بلهفه وقالت ,, حقا يا شهد ,, تمسكت شهد بحضن أمل أكثر وتابعت ,, نعم أمي حقا , تركت شهد حضنها بهدوء وهي تنظر لعين أمها وتمد يدها تمسح وجه أمل من الدموع وتردف , دموعك غالية أمي لا تبكي وسيسافر سيد ساهر بميعاده , وهمست داخلها , سأترك أنانيتي لم أنتبه فسامحيني ,,....وتركتها وخرجت من الغرفة تجر خيبتها وحبها الذي مات في مهده ! ...
*********
وعادت من ذكرياتها بحلاوتها ومرارتها وخيبتها تنظر لأرجاء الغرفة لسجنها الذي أصبح أمر واقع لا فصال فيه لحين إشعار آخر ! أسندت ظهرها للأريكة وهي تبكي بحرقة قائله ,كله فداء لكي أمي أمل ولسعادة ساهر التي تمنيتها ومن أنا لأحرم أم من سعادتها بابنها ,,
****************
_ في الطابق الأول كان رأفت يسمع أمه بذهول وهو يقول ,,قلتي كل هذا لشهد يا أمي ,نظرت أمل لرأفت بتصميم بعد ما قصت عليه ما قالته لشهد هذا اليوم لتردف ,نعم وهي عقلها كبير لا أعرف كيف أقنعت ساهر بالبعد عن هذه الفتاة الغبية التي أوقعت بأخيك فتاة ....لا _ لا أستطيع نطقها ,,..صرخة مكتومة بكلمات رأفت وهو يلتفت لأمه وهو لا يصدق ما حدث مردفا , أمي ماذا فعلتِ أنتِ لا تعلمين شيء ماذا فعلتي ؟ثم مسح براحه يديه وجهه وهو يسمع كلمات أمه متابعه , أنت تساعده والأمر يعجبك بدلا من أن تصحح له ما يفعل ,, نظر لأمه وهو يهز رأسه ثم أردف , لأنه يحبها أمي لأنه لن يسعد دونها لأنه يحيا لأجل حبها , ثم صمت لبرهة وتابع وهو يقف أمامها ويردف , لأننا لن نري ابتسامه حقيقية بوجه ساهر دون تلك المرأة أمي ,,وتركها دون كلمات أخري لا يعلم ماذا يفعل ؟ أيهم يختار ؟ ووقعت في الفخ يا رأفت !!
داخل غرفته كان يدور كمن حبس بدائرة لا باب لها لا يعلم ماذا يفعل ؟ أيخبر ساهر ؟ نعم _ نعم سيفعل ؟ لا بل سأحدث شهد أولا أمسك هاتفه ويديه تطرق الحروف { وردتنا المدللة أريد أن أراكي بحديقة الفيلا بالصباح الباكر شهد الموضوع مهم } وكان الرسالة جاءت لها كطوق نجاه ينتشلها من تلك الذكريات التي تشبه الكابوس التقطت هاتفها تنظر له من بين كل تلك الهموم لاح علي وجهها ابتسامه خفيفة وهي تري اسم باعث الرسالة لطالما كان صديقها المخلص الودود الذي يربت علي كتفها بكلامه وبثقته الدائمة لها ! قرأت محتوي الرسالة ليغزو قلبها بعض القلق لترد بآخري لتكتب { ماذا هناك رأفت قلقت !؟ } لتجد رنين هاتفها يرتفع ويظهر اسمه علي الشاشة لترد بلهفه ,, ماذا هناك ؟؟ , وبكلمات مقتضبة قال { علمت بما حدث بينك وبين أمي وما قالته عن تلك المرأة التي يحبها ساهر سأتحدث مع أخي } وعم الصمت وكأنه لم يقل شيء وكأنها لم تسمعه ابتلعت غصة بقلبها وهي تردف بصوت متهدج { لا انتظرني نتحدث صباحا ولا تتحدث حاليا مع ساهر } جلس متهاويا علي طرف سريرة لماذا هذه الحيرة ؟ لماذا لم يقل وقتها لساهر دون استئذان ؟منها ثم أردف قائلا { حسنا يا شهد للصباح فقط ! }
****************
في غرفة ساهر
أسند ظهره علي سريرة مرهق هل عليه السعادة انه يوم خطبته وأيام ويتزوجها وتصبح ابنه عمه رسميا زوجه له سحب نفسا عميقا وكأنه يخبأ ما تحدث به نفسه ولكن هيهات ثم رفع جذعه ليجلس ويفرك رأسه وهي يحدث نفسه بصوت مسموع ,هذه من ستتزوجها يا ساهر من رمت نفسها لأحضانك دون طلبك رميت نفسك بالنار يا ابن عثمان , ثم وقف من مكانه مترجلا ليقترب من شباك حجرته وهو يفتحه عل الهواء ينعش رئتيه اللذان يشعر بهما يختنقان يتابع قائلا , قد تتغير يوما ما ي _ رب قوني كن جانبي اربت علي قلبي العاجز تهت واتيت لك فخذ بيدي ,حرك يديه بين خصلات شعرة وتلألأ بريق عينه الزرقاء مع ضوء القمر ليردف وقد غزت كلماته الحزن ليتابع , وشهد التي ستأتي معنا للرحلة كيف ستتعامل معها كيف سأمنع نفسي من النظر لها كيف ستوازن أمورك يا ساهر ؟ لا أريد أن أكون بنظر نفسي خائن ! خالي وليندا كلاهما أهلي ! آه _ آه من كان يعلم بأنك حين تحب ستكون خاسر يا ساهر ! يا الله كن معي ,
*******************
في الصباح الباكر
بحديقة الفيلا وقف رأفت وشهد لا تجد ما تقوله ولا تنطقه ليقطع رأفت الصمت قائلا , أسمعك صديقتي , تنهدت بتعب لتردف , ماذا تريد أن تسمع يا رأفت كلامنا لن يغير شيء أنا اتخذت قراري ولن أرجع فيه , كانت عينين زرقاوات تنظر لهما وهما يتهامسان بالحديقة من شباك غرفته نار تأكله داخل قلبه ليهمس , أتغار يا ساهر لا ليست غيرة ما بك ؟ ألم تنتزع قلبك لما تتمني الآن أن تعرف ماذا يدور بينهما ؟,, تمعن جيدا بعينه محاولا فهم ما يحدث وهو يري وجه أخيه يشوبه غضب متخفي في ملامحه كيف له أن لا يعلم وجه أخيه أن تغير ولو لحظه !! قطع رأفت كلامها وهو يشير بيديه يمينا يسار , كيف هذا ؟ هل ستتركِ ساهر سأحكي أنا له , زفرت نفسا عميقا لتتابع , ماذا ستقول لأخيك ؟ ثم أن الكلام لم يعد له معني لقد ارتبط بآخري وانتهي ,ثم تابعت باستنكار , هل سيقول لها عفوا سأتركك لأجل زوجه خالي , رد رأفت بقله حيله , لا استطيع أن أراكم هكذا قلبي ينكسر لأجلكم إذن سأقص لامي كل شيء ستجد حل ! ,ردت شهد بتصميم , إن قلت لها ستخسر صداقتي للأبد كما أني لن أرجع لساهر بعد ما سمعته , ابتلعت غصة بحلقها متابعه , ليس بعد الآن لأول مره أشعر بقيمتي امرأة بلا شرف تبيع زوجها لأجل آخر , سالت دموعها علي وجنتيها لا تشعر بهم يتساقطوا علي وجنتيها وكأنها لا تعي سوى بتلك الحرقة بصدرها لتتابع , لا ترضاها لي صحيح ! كما أني سأخسر أمي أمل اتركني رأفت لمصيري هذا حظي بالدنيا متعثر دائما , هَم ليقول شيء لتقاطعه , يكفيني قهرا هذا الإحساس الذي يقتلني أنانيه نسيت ساهر ومستقبله وسفرة وعشت حياتي لم أفكر سوي بنفسي , دمعاتها التي تحررت بقوة شهقتها ارتجافه جسدها تصل لقلب ساهر الذي ابتعد قليلا عن الشباك يزفر بضيق كأسد جريح بعد قوته ضعف قليل حيله ليس بيده شيء !ربت رأفت علي كتفها وكلماته عاجزة عن المواساة ليردف , الغبي أخي لو حاول قليلا لعلم ما حدث لو ضغط عليكِ قليلا ,, خبطت علي كتفه بخفه وهي تمسح دموعها لتقول ,, لا تقل غبي ثم أني قلت له ما يكفي ليرحل عني ,حاول رسم ابتسامه ليقول , شهد أخي يحترق لأجلك , ردت بإرهاق , و أنا أريده أن يرتاح منذ دخلت حياته وأنا عبأ عليه دعه يعيش الحياة التي يستحقها وعدني بأن لا تقول له أي شيء, رد بمحاوله بائسة لإقناعها ,شهد أرجوكِ دعيني .. ,لترد مؤكدة وهي تمد راحة يدها له بالسلام كأنها تمضي ميثاق , عدني صديقي ,رد وهو يمد يده لها قائلا , وإن سألني يوما , ردت وعلي وجهها ابتسامه شاحبة , لا تخاف لن يسأل , صمتت برهة ثم تابعت , وعد آخر منك !أن تظل جانبي صديقي وأخي يوما ما سأكون وحدي لا ساهر ولا أمي أمل ولا السيد خاطر فلا تتركني أنت ! ,ليأخذها علي كتفه بود وهو يردف بوجع , شششش لا تقولي شيء كهذا أنتِ قلب ساهر أمانته سأحافظ عليك حتى يستعيدها وإلي ذلك اليوم وبعدة سأظل رفيق درب لا يخلف عهدة أبدا , رفعت رأسها وهو تنظر له قائله بعدم تصديق , يستعيدها ! لا أعتقد ,رد قائلا , لا يا شهد يوم ما ستكونين زوجه أخي وأعدك بأن أكون وكيلا لكي , وغمز بابتسامه , إن وافقتِ علي أخي وقتها ,,غزت وجهها ابتسامه وهي تردف , هيا إذن بنا كي لا يشعر بغيابنا أحد , رد مبتسما , وهو ينظر لساعته , كما أن لدينا وقت بسيط لنستعد لرحلتنا صديقتي ,,
ارتد ساهر متهاويا علي كرسي متنهدا بوجع ليمسح وجهه براحه يديه بشده كأنه سيصفعه علي قله حيله صاحبه ليعاود وضع وجهه بين راحتي يده ويسند يديه علي ركبتيه مردفا ,ما السر الذي لم تبوحي به لي وأخبرتِ رأفت به قلبي يئن لرؤية دموعك جعلتني أشعر بقله حيلتي يا صغيرتي لم تثقي بى فقط لو أخبرتني لتخليت عن روحي لأجلك فقط لو قلتي لي عما جعلك تتغيري هكذا لحاربت العالم لأجل أن تكوني زوجتي عائلتي لي وحدي حلالي , ثم رفع وجهه ووضع يده خلف رأسه مستندا علي الكرسي وينظر لسقف غرفته مردفا , وابنه عمك يا ساهر ماذا ستقول لها ؟ هل تستطيع كسر خاطرها وإن لم تحبها ! تبا لك تعجلت أم ماذا ! ,,
*********
بعد عدة ساعات جلست شهد بالسيارة تلبس نضارة سوداء تخبأ شحوب عينيها والهالات السوداء التي رسمت طريقها تحت عينيها بل كي لا يراها ساهر وهي تنظر له دون إرادة ولا حول منها كم هي أسباب كثيرة احتلت تفكيرها وعقلها كم تتمني لو لم تصبح بمثل ها الموقف وأعفاها السيد خاطر من تلك الرحلة ! آه _ آه ماذا ستفعلين بتلك الرحلة ؟ استندت علي كرسي السيارة برأسها تنظر الباقي لتبدأ رحلتهم همست , تلك الليندا ما زالت تقف أمام المرآة بالصالون وكأن الوقت لم يكفيها بغرفتها لتتأكد من أناقتها ,لوت شفتها بسخرية وهي تهمس , ما بكِ شهد اخرسي قليلا , ابتسمت وهي تري رأفت يشاكس أمه كعادته وهي تتحدث بصوت , ستظل الطفل المشاكس صديقي , أجفلت علي صوته وعطره الذي انتزعها من شرودها ويستند بمرفقيه علي باب السيارة ويقول , لما كنتِ تبكي منذ قليل يا شهد ,احمرت وجنتيها وتلعثمت الحروف فوق شفتيها وارتجف قلبها معلنا ضجيج داخله مناديا باسم صاحبه لتهز برأسها بلا مبالاة وهي تردف , لم أبكي سيد ساهر , رد بعصبيه وصوت خفيض , شهد لا تتغابي لما كنتِ تبكي , ردت باقتضاب وعدم اكتراث , ليس هناك سبب مهم ثم لا تسألني عن شيء وانتبه فقط لخطيبتك ! ,اعتدل بوقفته وهو يخبط بخفه علي باب السيارة قائلا , تبا لكي شهد ولقلبي الغبي , التفت علي صوت ليندا وهي تردف وتنظر لكلاهما , هل تأخرت رد وهو يهز رأسه بلا ثم قال , لا لم تتأخري اصعدي للسيارة كي نصل بميعادنا للطائرة , ثم أشار لرأفت مناديا , هيا رأفت كي لا نتأخر ,.... ابتسم رأفت وهي ينظر للمكان ويري شهد جانب شباك وليندا جانب آخر وساهر بالأمام والسائق بمكان القيادة ليردف , يا الهي هل سأجلس بين فتاتين ., وقهقه بضحكه رائقة لتبتسم شهد وهي تتحرك قليلا جانب ليندا ليجلس جانبها رأفت .. عم الهدوء بالسيارة إلا من حديث بسيط بين رأفت وساهر وأحيانا رأفت وشهد أما ليندا فكانت تتأفف طيلة الطريق وكأنه شيء يثقل علي قلبها .
**********
بعد وصولهم للمكان المتفق عليه التفتت شهد تنظر للمكان حولها رسمت أحلام وهي تتخيل كيف لو كانت معه دون أحد غيرهم ؟ بمكان كهذا بحر وهواء ! لما لم يكن لها حظ بحبها ! ابتسمت بسخرية لحالها البائس يوم حالفها الحظ برحله مع ساهر كان خاطب ! أصبح لآخري أخذها صوت رأفت من شرودها وهو يثني زراعه بحركة عفويه قائلا ,, هيا صديقتي , تأبطت شهد زراعه وهي لا زالت بنظارتها رغم عدم وجود شمس ولا أي شيء يستدعي وجودها علي عينها ولكن نظرات ساهر القاتلة لها تكفيها ثم همست لرأفت وهي تصعد معه للسلم قائله ,لولا وجودك معي لمت رأفت شكرا لك صديقي.,ليرد رأفت , لا تقولي هذا أبدا وردتنا أنتِ بالعين وصدقيني ساهر يكاد يموت لأجلك ,وقف أمام غرفتها وهو يواجهها ويقول , هيا ارتاحي لنبدأ المرح بعد قليل , وبالجانب الآخر من الردهة كانت غرفتين لساهر وآخري ستصبح لليندا حسب ما اتفق رأفت اخذ مفاتيح الغرف وقال ,أنا وشهد نأخذ الغرفتين المتجاورتين وأنت وليندا الغرفتين بالجانب الآخر, ولم يمانع ساهر يعلم جيدا لن ترتاح شهد مع ليندا ولا الأخيرة سترتاح بقربها فوافق وأمام غرفه ليندا وقف ساهر وهو يقول ,سأذهب لغرفتي ليندا إن احتجتِ لشيء اتصلي, وتركها دون أن يسمع رد ! لتصفع الباب خلفه قائله بلهجتها , ستظل هكذا ساهر لن تتعلم أسلوب حوار راقي ,ليتجه لغرفه أخيه!دقه واحدة منه علي الباب ليدخل دون أن يسمع إذن رأفت وهو يتجه له والشرار يتطاير من عينيه ليمسكه من ياقة قميصه ويقول , ما الأمر رأفت ماذا هناك انطق ,اتسعت عينا رأفت وقد أجفل مما حدث للتو وهو يحاول أن يزيح يد ساهر متسائلا , ماذا تقصد ؟,شدد ساهر من ضغطه علي ياقة قميص أخيه أكثر ليتابع بعصبيه ,هل تراوغ يا رأفت دعك من كل هذا ما الأمر ما بها شهد ما هذه الهمسات بينكما ما سر بكاؤها ما بها ماذا قالت لك ولم تخبرني به ؟ , أزاح رأفت يد ساهر برفق ولم يترك هدوءه ليردف , هل تغار مني أخي , ضيق ساهر عينيه ليردف بضيق مستنكرا , أغار ! لا بالطبع ! لكن أريد أن اعرف ماذا هناك ما بها شهد , رد رأفت , إذن اذهب لشهد واسألها كما فعلت معي الآن الأمر ليس صعب , رفع ساهر حاجبيه وقال , هل تريدني أن اذهب لها وامسكها من ياقة قميصها أم اخذ منها الرد بالقوة سألتها وراوغت, ثم ابتلع غصة وهو يتذكر قولها ( لقد أصبحت زوجه بكل ما تعنيه الكلمة للسيد خاطر ) وقال بل حطمتني بما قالته رد رأفت وهو يربت علي كتف ساهر , أخي أرضك محتله كن جندي شجاع وحررها , رد ساهر مستنكرا , وان كانت تلك الأرض طردت الجندي ورفضت أي مساعدة منه !, ابتسم رأفت بشحوب حزنا لقلة حيلته ووعد قطعه مردفا , الأرض كالا م أحيانا تقسو وقد يظنها طفلها كرة أو بغض ولكنها ليست سوي قلب خائف علي ابنها لا تصدق تلك القشرة الخارجية اقتحم يا أخي إما أن تموت داخل أرضها أو تحيى لأجلها , ثم صمت لحظه متابعا ,أخي الأرض المحتلة لا تعود طلبا بل تنتزع انتزاعا ,,
********

في غرفة شهد بالفندق
نظرت حولها تنظر للمكان وهي تقترب من شرفه الغرفة لتفتحها لتري تلك الأمواج المتلاطمة المطلة علي الفندق تتسابق في معزوفة غريبة كأن كل الأسرار التي حملها البحر تتسابق معلنه عن محاولتها للتحرر رعشه سرت بجسدها احتضنت شهد جسدها وهي تهمس, لما هذه البرودة كان الجو ممتع أهي داخلي فقط, رفعت خصلة من شعرها تحررت مع كل تلك الأفكار وهي تتابع ,بل أنتي خائفة يا شهد لا تنكري يومان _يومان فقط ويسافر ساهر وينتهي كل شيء ,صوت هاتفها ونغمه رنينه معلنه عن اتصال ما لتتنهد وهي ترجع من شرودها وتلتقط الهاتف من جيب سروالها وتنظر للرقم الذي ظهر عبي شاشته لكنها لا تعرفه لا هو ساهر ولا رأفت لتقطع تساؤلها معلنه الرد ,مرحبا من يتحدث , صوت ليس بالغريب عاشت قربه أيام ما بين خوف ودهشة ما بين حب ! وحب ! ,رد وبصوته بعض المرح الذي ناسب وقارة , أخذت رقمك من المشاكس أتمانعين شهد , ردت وقد أدهشها اتصاله لترد متعثرة بحروفها لا بالطبع سيد خاطر , رد ولا زال صوته يحمل بشاشه وكان الكلمات تحمل ما يرسمه وجه صاحبه مردفا, أردت الاطمئنان عليك, ردت باقتضاب وعيناها ما بين تساؤل و دهشة, شكرا لك سيد خاطر, تابع وهو يقول ,لا داعي للشكر شهد واه لقد نسيتِ البطاقة المالية أم تناسيتها , ردت متلعثمة , تعلم سيد خاطر طبيعة زواجنا أي ليس حقي ,قطع كلامها ,لا زلتي زوجتي شهد وهذا حقك لا زال اسمك جانب اسمي ,همت لتنطق ليقاطعها ,عموما تركتها مع رأفت وأكدت عليه لا يعطيها لكي إلا عند وصولك, وضحك بخفه وقال ,اعلم كنت ستتركينها لي هنا ,ردت وعيناها تتابع موج البحر شكرا سيد خاطر, أتاها صوته حنونا طيبا من الجانب الآخر ,لا تشكرينني شهد فقط استمتعي لا تبخلي علي نفسك بشيء كوني سعيدة, ردت بتساؤل, لماذا سيد خاطر ,رد بدهشة, لما اطلب منك أن تكوني سعيدة , قالت, لا بل لما تغيرت هكذا لما تعاملني برفق مع أني نفسها شهد ,وصلتها تنهيدة عميقة علي الجانب الآخر وهو يردف ,يوم ما سأحكي لكي قصة هذا الرجل العجوز لكن يا صغيرة ليس وقته هذا وقت الهدنة ترتاحي من كل شيء وأي شيء , صمتت برهة لا تجد ما تقول ولا تعلم ما هذا الإحساس الجديد الذي يغزوها تجاه هذا الرجل لتنبه علي صوته ,سأسافر بعد ثلاث أيام أتمني أن أراكي قبل سفري شهد ,ردت بتأكيد ,بالطبع سيد خاطر سأكون موجودة بإذن الله ,رد بذات الصوت البشوش ,حسنا إذن يا صغيرة في رعاية الله وأغلق الهاتف أغمضت شهد عينها وهي تتذكر ليلة البارحة عندما فاقت من نومها مفزوعة خائفة وجدته أمامها نعم هو بعينة السيد خاطر .أعطاها الماء وهو يقول اهدئي وقرأ لها بعض آيات من القرآن حنان من نوع أخر من هذا الرجل ؟تكاد تقسم أنه يحبها ولكن حب من نوع أخر ليس ذاك الحب بين رجل وامرأة كان مختلفا عين تحنو وتطبطب لسان ينطق بذكر الله حين تفيق من نومها فزعه خائفة يربت علي قلبها الخائف بآيات القرآن ويطبطب علي كتفها , نامي شهد ارتاحي يا صغيرة , هزت وجهها تحاول نفض كل تلك الأفكار وهي تقول , نسيتِ شهد هو نفسه ذاك الرجل الذي اشتراكي من أبيك ودفع الثمن ,التفتت من وقفتها بالشرفة لتبدأ وضع ملابسها بمكانها والتقطت سروال جينز كحلي وبلوزة حريره بلون وردي مردفة , حماما منعشا يا شهد يكفي الآن لنفض كل الأفكار التي صاحبتك ,
بعد ساعة
وطرقات خفيفة علي الباب فتحت شهد الباب وهي بكامل أناقتها ورغم أن أول من كان علي بابها رأفت لكن عيناها خانتها والتقت بعينه { ساهر } وهل لها سلطه لتردعها عن نظرتها له قال رأفت بمرح لتنظر له , أقسم بأنكِ ستكونين أجمل فتاه , ردت وقد احمرت وجنتاها خجلا , تبالغ رأفت , غمز بخفه , يا فتاتي المدللة أنتي فاتنة , ليقطع ساهر حديثهم بعصبيه , رأفت عفوا منك سنعطلك عن حديثك الشيق لكن دعنا نبدأ ما أتينا لأجله , لتمسك ليندا يد ساهر متعلقة بها بدلال معلنه عن وجودها بينهم وهي تقول , هيا إذن نسبقهم حبيبي , والتفت معه لتري شهد طيفه همست , هل قالت ليندا حبيبي _ نعم قالت ! ,حبيبي _ , صوت رأفت وهو يلوح ب_ البطاقة المالية بوجهها قاطعا تعلقها بطيف ساهر , بعثها خالي لكِ , أخذتها من يده ليتابع بمرح وهو يغمز لها , سنبدأ بالتنس ما رأيك ؟ ., ارتجف قلبها معلنا سعادته وهي تردف ., هذا اقتراح ساهر , رفع حاجبيه بمكر وقال , لا هذا اقتراح صديقك ,ثم تابع , ألم تتدربي الشهر السابق جيدا أم أن المدرب كان ضعيف , ثم أسند يده علي الباب متابعا , اقسم لو أخي تفرغ قليلا لأصبح لاعب تنس عالمي , لكزته بخفة وهي تقول ’ , أنت مراوغ يا صديقي اصمت قليلا , وضع راحة يده علي فمه وهو يقول , حان وقت الصمت رأفت ,
**************
في الملعب المخصص لكرة التنس نظرت ليندا لشهد بوجه عابث ثم قالت بسخرية وهي تشير لملابسها ,هل ستلعبين بهذه الثياب شهد ألم تقل لها رأفت أننا سنلعب تنس , رد رأفت بدهشة وهو ينظر لملابس شهد , وما بها ملابسها , ثم تابع , هل نشتري لكِ شهد ملابس خاصة بالتنس , ردت شهد بعين تعلقت بساهر الصامت , لا لن أشتري ملابسي تنفع ومريحة بالنسبة لي لا تقلق ,نظر ساهر إلي ليندا مردفا , دعي شهد تفعل ما تحب ,نظرت له شهد وعلت علي وجهها ابتسامه شاحبة لذكري ليست بعيدة ,,,!!!
إلي أين سنذهب سيد ساهر , رد ساهر وهو يلقي نظرة علي ثيابها , اممم يا صغيرتي سنلعب تنس وهذا الفستان سيعوقك باللعب ,وبداخل المكان المخصص لشراء الملابس الرياضية جلس ساهر منتظر شهد لتقيس ما اختارت وهو يحتسي قهوته لتخرج له ببراءتها , ما رأيك ساهر , رد وقد جحظت عيناه من الصدمة ووضع القهوة وهو يشهق ويقف مقتربا منها وهو يقول , رأي بماذا ,وشدها من يدها ويدخلها مرة أخري لغرفة التبديل قائلا ماذا ترتدي ؟ قطبت حاجبيها وزمت شفتاها وقالت , لبس تنس ,قال ولا زالت معالم وجهه لا تفسرها إن كانت غضب أم ماذا شيء لا تميزه لكن شعرت بلسعه جميله بجسدها وهي تري عيناه تنطق بغيرته ليقول , هل تريدي قتلي يا شهد ما هذا نسيتِ بقيه الملابس لا _ لا أتحمل أن يراكِ أحد هكذا اختاري شيء أخر , قالت ببراءة , تغار , رد وهو يفرك رأسه وهو يبحث عن كلمات يشرح لتلك الصغيرة ولا يجد , اسمعي شهد تلك الملابس لن نأخذها إما ألغيت اللعبة , تنهد بصعوبة ليقول , أخاف عليكِ حتى من نفسي فساعديني ,
صوت رأفت وهو يحرك يده أمام وجه شهد و يقول , هيييييه شهد أين شردتِ ,ردت متلعثمة , لا شيء ,انتزع ساهر عينه من عينها وهو يمسك بالمضرب والكره يضربها بخفه بالأرض ويهمس , لا زلت أخاف عليكِ من نفسي فساعديني , قال رأفت وهو يضرب كفه بكف شهد بمرح هيا ,صديقتي لنفوز ,رد ساهر وهو يلتفت لهما , فريقك ضعيف , ردت شهد وهي تلوح لساهر بالمضرب , ليس ضعيف سيد ساهر إذا تعاونت أنا ورأفت فزنا كما أني تعلمت علي يد كابتن عظيم باللعبة , ارتجف فك ساهر وارتعشت عيناه لا زالت براءة صغيرته تقتحم حصونه !!
كان وقت ممتع لولا خبث ليندا محاوله بدفع الكرة بوجه شهد لكن رأفت لم تفته تلك الحركات كانت بيده أمانه والأمانة لا تخان كانت عينه تقول لساهر , لا تخف أمانتك بالحفظ والصون بالعين لا تقلق من شيء , وفاز رأفت وشهد { ليحملها رأفت ويلف بها بسعادة } ليأتيه صوت ساهر عصبي غاضب , رأفت هذه لعبه بيننا ولسنا ب الإستاد ,أنزلها رأفت وهو يبتسم ويرفع يديه لفوق باستسلام قائلا بمكر , عذرا _ عذرا , وانتهي اليوم ما بين غيرة وذكري عادت تتأرجح بالأفق وقلب امتلئ خبث وحقد !! وكان وقت العشاء بكفتريا الفندق ابتلع ساهر قطعه خبز وهو يردف , غدا ستكون رحله بحريه وسيكون باليخت الخاص بالعائلة ., ووقف وهو يمد راحة يده إلي ليندا قائلا , إن انتهيتِ سنصعد , ردت بدلا , كما تحب ,
************
نظرت شهد لليخت بإعجاب لأول مرة تري تلك الأشياء علي الطبيعة هذه الأماكن جديدة عليها همست داخلها كل شيء جميل كان بدايته معه ,لتجلس بذاك المكان الذي جهزه رأفت باليخت مخدات صغيرة وبينهم منضده علي شكل دائرة عليها حبات العنب تتمايل فرحا للجو المبهج وبعض أكواب من العصير افترشت بفستانها الصيفي الأبيض إلي تألقت عليه بعض الفراشات بنفس لونه وكتفه الرفيع وشعرها الذي أسدلته خلفها وتلك الطاقية التي كانت من نفس قماش الفستان علي رأسها تراها تشعر براحه لا تعلم من أين جاءت لكنها تشدك لها ببراءة عيناها العسليتان لمعت أكثر مع ضوء الشمس فتظنها لوحه وتتمني لو كنت فنان ورسمتها أجفلت وهي تري ساهر قام بتبديل ملابسه سروال قصير وقميص بنصف كم بلون أزرق حاولت شهد أن تلتهي بشيء ما وهي تبعد نظراتها وهي تتناول كوب العصير وتسبل جفنيها مستمتعة بطعمه نظرته لها تقتحمها وإن لم تراه بعينها تشعر بها تخترق قلبها عطره يملئ رئتيها لا تشم رائحة أي عطر ولا ماء البحر فقط هو وحدة امتلئ كلها منه !نظر لبراءة وجهها وعينها التي تراوغ بمحاوله بائسة من البعد عن ملاقاة عينه وهمس , كالشمس أنتي ضوءك يغطي علي كل من حولك , ورفع وجهه للشمس للحظه وقال وهو يعاود هامسا بنفسه وينظر لوجه شهد ويدها التي تتمسك كل دقيقه بطاقيتها علي رأسها ,عجبت كيف لشمس تحتمي من شمس , خرج صوت ليندا قاطعا لهما وهي تقف أمامهم بعدما بدلت ملابسها بأخرى خاصة بالسباحة مثيرة وتقول , ألن تبدلي ثيابك لتسبحي معنا , اتسعت عين شهد وهي ترد , من _ أنا _ لا _ طبعا ألبس هكذا هنا _ لا _ وأمام ساهر ورأفت _ أكيد _ لا ثم أني لا أستطيع السباحة, كانت الكلمات تخرج متلعثمة كصاحبتها ردت ليندا بسخرية , وما بها هذه الملابس شهد أم تحتاجي لشاطئ خاص لكي ,وضعت شهد كوب العصير وكادت ترد ليقاطع ساهر حديثهم , ليندا انتهينا كما تريد شهد تفعل نحن هنا ولسنا بامريكا, ردت ليندا بخبث , ماذا فعلت أنا حبيبي فقط أردت أن تشعر شهد ببعض المرح , ثم نظرت لشهد وهي تقترب منها وتمد يدها قائله , هيا شهد رأفت سيعلمك السباحة فهو ماهر كأخيه , وكأنها صفعت شهد بقلبها وبحوارها الملتوي وبصوت عصبي أوقف الأخوين تلك المهزلة ليقولا معا , كفي , لتعتدل ليندا واقفة بتأفف وترد شهد وهي ما زالت هادئة , لا تقلقي من أجلي ليندا أشعر بالمرح بمجرد استنشاق الهواء وان كان علي تعليمي السباحة فلا أمانع أن كان بحوض سباحه خاص بي وحدي ولا أمانع أن علمني زوجي , نظر لها ساهر ويتمني لو الأيام تعود بهما لأول مرة التقطت يدها يداه كم يتمني أن يحتضنها الآن فقط ليطمئن قلبها الذي تصل رعشته لقلبه الآن ورغم كل شيء وجدها قطه جميله تخربش من يقترب لها همس ,هل كانت تلك شهد تلك التي ترد دون خوف تدافع عن حقها لما إذن لم تدافعي عن حبنا صغيرتي كم أتمني لو كانت كلماتك واقع تبا لما وصلنا له ,ابتسمت شهد لهم وهي تقول ,أتمني لكم وقتا جميلا بالسباحة وأتمنى لي هواء منعش ,ليقول رأفت وهو يجلس بمقابله شهد معلنا عن تراجعه عن السباحة وأتمنى لي أيضا هواء منعش, قطبت ليندا وجهها وهي تلتفت عن شهد لتلقي بجسدها داخل الماء تبرد من حرارته من آثر ذاك الضيق الذي سكنها الآن ,هز ساهر رأسه وهو يشعر بتلك النار تسري بجسده وهل يغار من أخيه لا بل يغار عليها من نفسه ليلتف ملوحا بيده قائلا, شكرا شهد علي تلك الأمنيات الجميلة ,تعلقت عينها بطيفه وهي تعض علي شفتها السفلي ليقول ,رأفت ,أنتي بخير شهد ,ردت وهي تنظر له, بخير لا تقلق, همست داخلها , فقط هذا الدوار يبعد عني وأكون بخير , دقائق أو ساعة أكثر أو أقل لا تعلم كم مر لكنها مرهقه لتنظر لرأفت قائله , أين الحمام الخاص بالمكان أريد أن أنعش وجهي ببعض الماء , هَم رأفت بالوقوف وهو يقول , سأوصلك بنفسي , لتقطع حديثهما قطرات من المياه المتساقطة أمامهما من جسد أنثوي لا تنكر جماله لتقول ليندا متلبسة وجه آخر غير الذي كانت عليه قبل نزولها البحر كأن الماء نزع جلد الأفعى عنها قائله بود مفتعل , لا ترهق نفسك رأفت سأوصل زوجه خالنا لا تقلق عليها ,ابتسمت شهد ببراءة وهي تقف وقالت , حسنا ليندا , وذهبت الاثنتين معا !!! ارتمي ساهر جانب أخيه وهو يقول , لم أشعر يوما بإرهاق وأنا أغوص مثل اليوم وكأني كنت ألقي بنفسي للبحر , ثم تساءل , أين شهد ؟ , وأعاد كلامه , أين شهد وليندا , رد رأفت , أرادت شهد بعض الماء تنعش وجهها أوصلتها ليندا ! ,, هل ارتعش قلبه ؟ هل خاف ؟ لما هل ابنه عمه مخيفه ؟ لا _ اهدأ يا ساهر ! لا شيء يجعلك تقلق ! ,
*********
هناك حيث شهد وليندا قرب سطح اليخت لتشد الأخيرة شهد بقوة وتقف كلاهما جانب السور قالت شهد بتوجس , ماذا هناك ليندا ؟ , قالت ليندا بفحيح أفعى , ما بينك وبين ساهر ؟,اتسعت عين شهد وفغرت فمها ببلاهة لتقول ,, ماذا ؟ بيني وبين من ؟ ,وتلبست الأفعى جسدها والتوت بخفة واستندت بيدها علي السور وهي تقرب وجهها لشهد , هل تراني غبية يا شهد الأخوين روحهما تتلهف عليك ِ ,,قطبت شهد وجهها لترد بعصبيه , ماذا تقوليه هل جننتِ ؟ أنا متزوجة وخالهم ,ربعت ليندا يدها علي صدرها لتقول , شهد لا يعنيني أبدا زواجك أو غيرة أنتِ حرة كما أنك متزوجة رجلا عجوز عيشي حياتك لكن , ثم أشارت بإصبعها بوجه شهد الذي أصبح باهت مندهش ,من سوء ما تسمع , إياكِ _ ثم إياكِ ساهر فهمتي ,,أزاحت شهد إصبع ليندا من وجهها وهي تقول ,, أنتِ حقيرة ومختلة هل أخون زوجي لأنه عجوز أجننتِ ! أي دين ؟ أي أخلاق تقول ذلك ؟ ,لترد ليندا ببرود وكأنها لم تسمع أيا مما قالت شهد , أنا أوضح لكِ يا شهد حصلت علي ساهر أخيرا فلن أتخلي عنه سأقتل من يفرقني عنه فهمتي , صمتت لبرهة وتابعت غامزة بسخرية , رأفت وسيم سيروق لك ِ شهد , لترفع شهد يدها وتصفعها بقوه لا تعلم من أين أتتها وهي تقول , لست بتلك الحقارة ليندا وأنا هي من ستقتلك إن قلتي تلك الكلمات مرة أخري ,وضعت ليندا يدها علي خدها وهي تقول بصدمه , ستدفعين ثمن تلك الصفعة غاليا ,, لتتركها وتنزل متوعدة إياها !
وقفت شهد تتشبث بالسور وتحاول استنشاق الهواء وكأن المكان الواسع ضاق بها ولا يوجد أي هواء برئتيها سوي سموم غزت جسدها البريء حاولت وهي تنظر للماء أن تتنفس أن تجد راحة تملئ قلبها أن تزيح الغصة ظلت تتشبث بالسور وهي ترفع بنفسها للهواء انطلقت دمعاتها تتسابق علي وجنتيها ولا زالت تلقي بجسدها بمحاوله بائسة للتنفس هامسة بوجع ,هل سأبحث عن الهواء كان كانت الآخر خاصمتني , وذاك الغثيان الذي ذاد الأمر عليها التفت الأرض تحت قدميها ليختل توازنها ويثقل رأسها بهمومه وأوجاعه وقلبها بكل تلك الصفعات وتلتقي بجسدها بصفحات الماء وترحب بها أمواج البحر تتلقفها لتخبئها داخلها وكأنها تقول لها لم تجدي مكانك بينهم ها هي أمواجي تحتضنك وكانت صرخة واحدة واسم واحد نطقته ( ساهر ) وعم الصمت !!
انتهي الفصل ♥قراءه ممتعه ♥يسعدني رأيكم ♥


آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-06-20, 11:33 PM   #128

Mini-2012

? العضوٌ??? » 456252
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,977
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
?  نُقآطِيْ » Mini-2012 is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بالتوفيق يارب ❤❤❤

Mini-2012 غير متواجد حالياً  
التوقيع
ﺎﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞّ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ
رد مع اقتباس
قديم 02-06-20, 12:14 AM   #129

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تسلم ايدك ...شهد صعبانة عليا جدا والواضح أن خاطر بيعاملها كابنة وليس كزوجة وشكله عنده سر ممكن يكون ما بيخلفش عشان كدة مشاعر الأبوة سيطرت عليه من ناحية شهد
ليندا دي حقيرة ...
تسلم ايدك


فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 02-06-20, 12:23 AM   #130

Miush

? العضوٌ??? » 404902
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 228
?  نُقآطِيْ » Miush is on a distinguished road
افتراضي

الله على الجمال 😍

Miush غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:07 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.