آخر 10 مشاركات
خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي (مميزة) (الكاتـب : لامارا - )           »          اسرار في الجامعة...قصة حب عراقية " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : شوق2012 - )           »          الرغبة المظلمة (63) للكاتبة: جاكلين بيرد×كامله× (الكاتـب : cutebabi - )           »          تحت إيوان النخاس (3) * مميزة ومكتملة * ...سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          عروسه البديلة (32) للكاتبة: Michelle Styles .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          نوح القلوب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          سَكَن رُوحِي * مكتملة **مميزة** (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree53Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-09-20, 09:14 PM   #361

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمارلس مشاهدة المشاركة
لأول مرة رح اكتب تعليق
رغم اني ماكملت القراءة بس بعرف انو فصل ممتاز مثل ماعودتينا
لي عودة بعد اكمال الفصل
تحياتي
سعيدة جدا لتواجدك ورأيك وكلماتك الرائعة ، سلمتي لي 🌹💜🥰🥰 وبانتظار رأيك بإذن الله🌹🥰💜


آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 14-09-20, 10:05 PM   #362

Miush

? العضوٌ??? » 404902
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 228
?  نُقآطِيْ » Miush is on a distinguished road
افتراضي

رووووعه حبيبتي 🤗

Miush غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-20, 10:28 PM   #363

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي عفوا صغيرتي 💜

الفصل السابع والعشرون 💜
*******************
تنظر إلى الهاتف بغير تصديق ، عينيها لمعت بدموع وقلبها اضطرب فرحا ، صورته على الهاتف لا تحتمل أنها تتخيل .. رقمه .. النغمة المخصصة له .. هو ، هو ...وضع رأفت يده على كتفها وقال بصوت هادئ يصاحبه الفرح " إنه هو ، ردي ، لا تدعيه ينتظر يا أمي "
نظرت إلى رأفت بتشوش فضغط بخفة على كتفها وأومأ برأسه مشيرا للهاتف ومطمئن إياها بنظرته التي بثت الأمان لها .
ضغطت بتوتر على شاشة الهاتف ، و أنفاسها تعلو وتهبط ، تتخبط بمخاوفها ، ماذا ستقول له ؟؟ ، كيف ستبرر ؟ "
أعادها من شرودها صوته الذي اشتاقت له وهو يقول بدفء " أمي "
للحظة ظنت أنها تحلم وأن صوته يأتي من بعيد جدا .. شعرت بنار تلسع قلبها .. كيف لها أن تضيع ابنها من بين يديها ؟؟ .. كيف فعلتها ؟.. انسابت الدموع على خديها متحررة .. لا تعلم إن كان فرحا لاتصاله .. أم دموعها تعتذر له مع صاحبتها .. شهقت وارتجفت ولا تدري كيف ترد عليه .. كان بكائها بالنسبة له كنار تكويه .. ربما بكت يوم رحيله أمامه لكنه وقتها لم يعي بشئ ، لم يكن يرى من شدة حزنه ، كان لهيب بقلبه يعميه عن دمع أمه .. الأن يسمعها بوضوح .. تصله شهقتها ويتخيلها ووجهها شاحب ..شعر بأن جسده لم بعد يحمله… ثقل يجثم فوق قلبه ...تراجع بجسده متهاويا على الأريكة خلفه ، بينما شهد تابعت ما يحدث بقلق .. اقتربت منه وجلست جانبه بينما يدها تربت على كتفه .. نظر لها وصوت شهقات أمه تصله فتُبكي قلبه .. أمه التي لم يرى دمعها أو يسمعه ربما منذ وفاة أبيه ، امرأة قوية دائما ، لم يراها ضعيفة يوما ، همس بلوعة " أمي ، لا تبكي أرجوكِ"
ردت بصوت متهدج و دمع لا يتوقف " سااااااااهر ،ابني "
أغمض عينيه بقوة وهو يسمع اسمه منها ، يشعر بدفء غزا قلبه ، هدوء احتضنه ، عودة لوطن بعد غربة !!! .
أمسك رأسه بتعب وألم واضح وقال محاولا الهدوء " أمااااه ، لا تبكي ، كفى "
قالت بوجع " سامحني سااهر "
قال وعيناه تهدده بدمع منهمر " لم أغضب كي أسامح "
همست متحشرجة بكلماتها " بلي ، أنا أغضبتك وأطلب سماحك ، اتصلت بك كثيرا ولم أستطع الوصول إليك "
أجابها بصوت موجوع " لا عتاب أمي ، لم اتصل حتى أعاتبك أو تعاتبيني "
أغمضت عينيها بلوعة ويدها الحرة تتمسك بكف رأفت بقوة ، ويده الأخرى تربت على كتفها ، تحتويها ، يضمها لصدره ولقلبه ، وساهر هناك يبعث لها بصوته ضمة روحه لها !!!
همست بقهر " أريد أن أزيل الحِمل من على صدري ، أريد أن أشعر بصوتك كما كان ، ساهر "
دمعة خائنة تحررت من عينه فالتقطتها شهد بين راحة يدها وأغلقت بقوة عليها وكأنها أمانة تحفظها ، بينما عيناه تلاقت مع عيناها فشعرت بألف آه لأجله ، هو لا يريد عتاب ولا عودة لأي شئ مما سبق .. يكفيه بداية جديدة تجمعهم ، همس داخله بلوعة " عتابنا سوف يؤلم كلانا أمي " ثم تنهد بصوت ونفض عنه ما يختلج روحه و بصوت هادئ صادق قال " أحبك أماه ….."
صمت ساد بينهما لتعلو شهقتها وتتمتم بكلام غير مفهوم وهي تنظر إلى رأفت ثم تعود للحديث و نحيبها يعلو " راهنت على محبتك ، على قلبك ، وأنت لم تخذلني كما فعلت أنا !! "
أجابها و ابتسامة شاحبة ترتسم على وجهه " سننسى ……"
همست " ستستطيع ؟!"
أجابها بتأكيد " بلى "
قالت بتردد " و شهد ؟! "
ابتسم وهو ينظر لوجه زوجته الحبيب وقال " لا تقلقي أماه !!"
" متى ستأتي ؟" تحدثت أمل بحروف متقطعة من بين شفتيها
أجابها بهدوء " قريبا !!"
عيناها تلاقت مع أخيها وزوجته وهما ينزلان السلم قبالتها ، اقتربا وعيناهما تتساءل ، لكن صوتها الذي عاد محدثا ساهر وهي تقول " لا حرمني الله منك يا قلب أمك " ، أخبرهما بماهية ما يحدث !!
ابتسم برواق وهو يشعر بها بدأت تهدأ قبل أن يقول لها " أماه لخاطري لا تبكي ، ولا تحزني ، ولا تدعي قلبك يبكي " .
" وجودك أنت وأخيك جنتي على الأرض يا ساهر، وطالما أنتما جانبي ، أعدك لن أبكي " قالتها أمل بملامح بدا عليها التفاؤل أخيرا وعيناها تتعلق بعين رأفت الذي قَبلها بوجنتها ، بينما خاطر ومادلين تنهدا براحة وهما يريان الفرحة تتراقص بعينها أخيرا ولو أنها بتردد لكن لا بأس ستعود كاملة يوما ما .
سحب ساهر نفسا عميقا ثم قال محاولا الثبات ومشاعره لا زالت تتخبط " أماه سأغلق الأن "
همست بحزن " لا زال هناك وقت …."
ابتسم بشحوب وهو يشعر بقلبه يريد أن يهدأ وقال " سوف أتصل كثيرا لا تقلقي ، وسوف تطلبين أنتِ بنفسك أن أكف عن إزعاجك "
ضحكت بهدوء واختنق صوتها قبل أن تقول " لا لن أفعل ابني ، اتصل كثيرا جدا ولا تتأخر بالمجئ فأنا اشتقت لرؤياك "
" المرة القادمة سوف أتصل مرئيا يا غالية " وصمت برهة ثم قال " في رعاية الله أمي "
همست بشحوب " في رعاية الله ساهر ثم دعواتي لك "
*****************
زفر بقوة مغمضا عينيه ، يشعر بشئ من الراحة أخيرا ، شعر بشهد ترتاح على صدره وتنهيدتها تتسرب عبر خلاياه ، تسري بجسده وكأنها جزء منه !! .
ضمها له برفق بينما سمعها تهمس " تشعر براحة الأن يا ساهر ؟ "
" كثيرا ……" قالها بهدوء كأنه بعالم أخر.
همست وهي ترفع وجهها له " كُنت أعلم بأنك سوف ترتاح "
اعتدل بجلسته وعينيه تتأمل ملامح وجهها البريئة بينما يده داعبت جانب وجهها وقال " شكرا لكِ شهد ، شكرا لكل شئ"
ابتسمت وهي تشعر بقشعريرة تسري عبر جسدها من يده التي تداعب وجهها بتمهل يحسد عليه وقالت " ساهر ، من يستحق الشكر هو أنت ، أنت من جعلتني أبتسم هكذا ، أعدت لقلبي فرحة غابت طيلة سنين عمري "
يشعر بقلبه ينتفض حبا وفرحا ، أمسك بكف يدها التي لا زالت مغلقة على دمعته وكأنها حلفت بأن لا تتركها ، ابتسم لها بينما كفها ارتاح بيده ويده الأخرى تلامس كفها وتفتحه ، ينظر لباطن يدها و يلامسه بخفة …نظر لها بعينين محبة ثم رفع باطن يدها لشفتاه يقبلها ببطء ، كل انش من كفة يدها كان يـُسلم عليه بقُبلة ، تأوهت بخفوت وهي تشعر بقشعريرة لذيذة ، بينما عيناه تلاقت مع عينيها فأطرقت بوجهها فهمس " لا تبعدي عيناكِ شهد " ثم صمت لحظة وهو ينظر ليدها وداعبها بخفه وتابع " كل لحظة أتيقن بأنني أحببت ملاك "
ضغطت على شفتها بخفة وهي تشعر به يبث لها كماً من الحب يكاد يجعلها تطير فرحا … هذا الرجل الذي كان سندا لها ، عوضها عن كل ما عانت ، وكل ما عاشته ، لم تجده يوما يبكي ….لم تراه إلا قويا .. اقتربت منه أكثر بينما هو يتابعها بشغف ليجدها تقترب من عينه تقبلها بهدوء وكأنها تصالحها … تخبرها بأن لا تبكي مرة أخرى فحبيبها دمعته ماسة نادرة !!!
قُبلتها على عينهِ مست شغاف قلبه ، نظرت له وهي لا زالت قريبة منه ولامست جانب وجهه قبل أن تهمس بدفء " أنا لستُ بملاك يا ساهر ، لكني حظيت برجل جعلني أتخطى معه كل مخاوفي وأوجاعي "
جذبها لصدره لتستكين جانب قلبه .. تسمع دقاته التي تتسارع لتخبرها بمحبته الشديدة لها .. أنفاسه تعلو وتهبط بينما هي تشبثت بخصره بتملك ..تنهدت بقوة وهي تشعر بيده تجذبها أكثر له فأغمضت عينيها بنشوة تستمتع بقربها منه .. متمنية لعناقه أن لا ينتهي ، دس وجهه جانب عنقها .. يستنشق عبقها ويداه تداعب خصلات شعرها تبعثرها ، يشعر بأن كل ما يختلج قلبه من تخبط انتهى بقربها وعناقها وهو يحس بأنفاسها العالية تحضنه .. يشعر بيداها تتشبث به كطفل صغير يحتضن أمه وأبيه ، سمعها تهمس وكأنها علمت بحديث نفسه " أنت أبي الذي تيتمت منه منذ ولادتي ، كأمي في مراعتها لي ، أعدت لي دفء حضنها ، أنت صديقي بهذه الدنيا ، أنت كلي وكل ما أملك يا ساهر " ، رفعت وجهها له بينما يداه تداعب وجنتها بوله ، يريد أن يخبئها داخل روحه ، دمعة تراقصت بعينها من شدة ما تشعر به ،، أغمضت عينيها وهي تشعر بيده تربت على قلبها هامسا بصوت أبح " أنا كلي ملكك يا شهد ، أنا أسير قلبك وحبك ، ولا أريد لنفسي تحرر منكِ "
وضعت يدها على راحة يده المرتاحة فوق قلبها وهمست " أعشقك …..أحبني هكذا دائما يا ساهر .."
************
جلس خاطر جانبها بينما رأفت لا زال بقربها لم يبرح مكانه ومادلين تتابعهم بمحبة ويسعدها تقارب تلك العائلة .
لا زالت بعالم أخر فيه صوت ساهر يعلن لها أنه سامحها وسينسى !! ، لم يعاتبها وطلب منها بأن لا تبكي ..
دمعاتها نزلت تتسابق على وجنتيها لكن فرحا ..همست بخفوت " سَامحنيِ"
ضمها خاطر لصدره وقال وهو يربت على ظهرها برفق " ابنك يعلم بأن قلب أمه نقي ، لا يقتل ولا يعبث ، يفهمك يا غالية ، لذا سامحك . "
شهقت وهي تتشبث بكتفه قبل أن تقول " لكن قلبي لا زال يوجعني يا خاطر , كنت أتمنى أن أسمع صوت شهد لكني لم أستطع أن أطلب هذا منه "
طبطب على ظهرها برفق قبل أن يقول " شهد لا تحملي همها ، هي فتاة متفهمة ، ربما كان أفضل أن لا تتحدثا الأن !!"
" كنتُ أتمنى أن أسمع سماحها " قالتها أمل بحروف متهدجة ..
رفع خاطر وجهها له بينما يداه أمسكت وجنيتها بخفة وقال بتأكيد لا يحمل أي شك " شهد سامحتك .. لا تقلقي أبدا يا أمل "
هزت وجهها بعدم فهم فأومأ بعينيه وتابع " ثقي بكلامي ، أعلم جيدا ما أقوله ، فاطمئني "
**************
بعد عِدة أيام
يقبض رأفت بخفة على مقود سيارته في طريق العودة للفيلا ، لا ينكر فرحته الأن فها هي سلمى سوف تصبح زوجته أخيرا ، صورتها الرقيقة تنعكس أمامه الأن وكأنه لم يتركها منذ لحظات ، كانت كوردة تفتحت لتوها بفستانها الأزرق الذي انسدل على جسدها بخجل وأكمامه الشفافة القصيرة بينما رقبته الدائرية تألق فوقها عقد بحبات بيضاء وزرقاء وشعرها الذي كان كحديث حب بحد ذاته ، كانت ترفعه بتأنق وخصلات خفيفة تنزل منه فيتمنى لو كان يستطيع أن يستنشق عبقها ، تذكر صوتها الهامس كما لم يعتادها قبل ، خجلها وحُمرة وجنتيها كانت وكأنها أخري ، ثمرة يانعة وحان وقت القطاف ، ويا لهفة قلبه حتى ذاك الوقت .
لكن يشعر بغصة كونه ذهب إلى طلبها دون أخيه !! ، لم يكن ساهر جانبه كما تمنى ، صوت خاله جانبه أخرجه من شروده وهو يتحدث إلى ساهر بالهاتف قائلا " لو رأيت المشاكس كيف كان منذ قليل لضحكت كما لم تضحك قبل " صمت برهة وعينيه تذهب إلى رأفت ويضحك بخفة ليلتفت رأفت رافعا حاجبه ثم يعود ناظرا للطريق بينما صوت خاطر عاد محدثا ساهر " كنت أتمعن به وكأني لا أعرفه ، هل هذا مشاكس العائلة لا ينطق حرفين ؟؟"
ضحك رأفت وعينيه تتابع الطريق وقال بمرح " وجاء يومك يا رأفت الكل يشاكسك !"
قال له ساهر مستمتعا عبر مكبر الصوت الخاص بالهاتف " كيف كنت يا عريس ؟ ، صحيح هل أكل القط لسانك !"
قهقه رأفت قبل أن يرد " والله يا أخي كنت أبحث عن الكلام ولا أجد ، ربما من فرحتي " صمت لحظة وتابع " ساهر ، متى ستأتي ، ألن تحضر زفافي أيضا ؟"
عيناه التقت مع أمه الجالسة بالخلف ، لتلتفت بلحظتها إلى النظر عبر النافذة مخفية وجعها عن ابنها فهي تعتبر سبب رئيسي لعدم وجود ساهر الأن .
احتضن ساهر شهد وقربها من صدره قبل أن يقول بمرح " أخي العزيز الحياة هنا بفرنسا رائعة ، لو أعرف بأنها هكذا لأتيت منذ زمن !!"
احمرت وجنتا شهد وهي تلكزه بخفة ليتابع مرحا " لذا أفكر أن أحضر زفافك بث مباشر بدلا من مجيئي "
ضحكة خاطر عَلت ولم يتمالك نفسه بينما أمل شردت وهي تستند برأسها على الكرسي وتتمنى لو يأتي قريبا لقد اشتاقت له بغير حدود .
هتف رأفت " ماذا تقول ساهر ؟ ، أي بث مباشر ، لا تقولها ،بأنك لن تأتي …. لا تفعلها أخي "
كلماته خرجت مصاحبة لها غصة لم تخفى على أحدهم ..
ليرد ساهر وعيناه تعانق عينا شهد المتوسدة صدره وقد شعر بغصة أخية وهي تصله عبر الهاتف " بل سأأتي أخي فأنا اشتقت لوجودي بينكم ، لا تقلق ، ثم كيف لا أحضر زفافك وكيف لا تحضر شهد زفاف أخيها وصديقتها ؟"
تنهدت أمل براحة وكأن روحها ردت لها ، بينما رأفت تهللت أساريره وقال " إذن لا تتأخر ساهر ، وبالمناسبة أنت أيضا أصبحت مشاكس أكثر مني "
قاطعه خاطر وهو يلتفت إلى أمل ضاحكا " أصبح لديكِ مشاكسان يا أمل هنيئا لكِ أختي "
ضحكت بخفة ليقاطع ساهر كلامهم " أماااااه ….."
صوته المنادي باسمها كان كقطرة غيث لأرض قاحلة ارتوت فأزهرت ..
أجابته بصوت فرِح ودافء" قلب أمك
…"
" حبيبتي كيف حالك ؟"
قالها بحنان واضح يحمل شوقا كبيرا لها
ردت ووجهها تزداد بشاشته " بخير حبيبي ، أشتاق لك فقط "
ابتسم برواق وقال " وأنا أشتاق أمي ، اهتمي بصحتك كثيرا لأجلي "
" أنا بخير بفضل الله ثم بوجودك حبيبي لا تقلق "
قالتها ودمعة تهددها بالنزول لكنها منعتها فهذا وقت الفرحة …..
" هيا يا رجل احجز تذكرتك سريعا "
قالها رأفت بصوته الفرح ليرد ساهر " سأفعل لكن عليك الانتظار قليلا أخي "
ضحك رأفت " تعب الصبر مني أخي "
ليرد ساهر وعيناه تتلاقى بعين شهد " حظنا يا أخي أن يحبنا الصبر هكذا " ثم صمت لحظة مغيرا مسار الكلام " سأغلق الأن ، قُبلاتي لكي أمي ، وسلامي لكم جميعا إلى حين لقاء "

*************

بعد شهر ……( أمريكا )

تجلس على سرير وتضم رجليها بينما خصلات شعرها الشقراء تغطي وجهها الذي يستند على ركبتيها وتتحرك بحركة وتيرة ذهابا وإيابا .. صوت تأوهها متهدج كأنفاسها … تشعر بأنها تحت الأرض لم تعد كما هي .. أيام قليلة فصلتها عن تمردها وعنجهيتها .. يتردد بداخلها صوت يشبهها لكن لا يخرج من مكانه ، صدى طلقة نارية يدوي داخل عقلها فترفع يدها على أذنها كي يصمت دون أن تفلح !! ..
(لا .. لا تطلق الرصاص عدنان ، اترك الرجل ) تصدح كلماتها التي قالتها إلى عدنان منذ عدة أيام قبل أن تنطلق من فوهة مسدسه رصاصة ترشق رجل سالم !!...
هزت رأسها تحاول نفض تلك الذكرى عنها لكن دون جدوى ، صوتها يعود لها وهي تترجاه ( لا تقتله .. كفى عدنان ، لا تفعل )
ضحكته الساخرة تدوي برأسها كفحيح أفعى فتغمض عينيها وصوته يصدح بعقلها بينما فوهة مسدسه يضعها أسفل وجهها فتشعر بالاختناق ( هذا جزاء من لا يسمع كلام عدنان يا شقراء )
تريد أن تصرخ لكن ما جدوى صراخها من سيسمعها ، أبيها الذي أخبرته بأنها سوف تذهب برحلة مع صديقاتها في حين أنها مع عدنان الذي خطبها رسميا من أبيها !!! وبعدها سافر كعادته يطير بسماء كل الدول لا يستقر بدوله سوى أيام !!، أم سوف تستنجد بأبناء عمها ساهر ورأفت !!..ابتلعت ريقها بمرارة وهي تجد السُبل أغلقت بوجهها حتى هاتفها أخذه منها لا يعطيها إياه إلا حين يتصل والدها ويظل جانبها حتى تنتهي معه وكما يأمرها !!
شعرت بدموعها تسيل على وجنتيها فتحرقها .. كيف وصلت لجُحر الثعبان ، هي بنفسها من ارتمت بحضنه طواعية !!
لم تفكر بإغلاق هاتفها بعدما وصلت أمريكا بالعكس حينما اتصل بها ردت عليه بترحاب على عكس ما ظن هو أنها ستختبئ ويضطر للبحث لكنها كانت سهلة المنال بطريقة لم يتوقعها ..!!
شهقة عالية وصوته يخرجها من دوامة أفكارها التي كادت تقتلها .
نظر لها ساخرا وهو يستند بيده على جانب الباب ، ابتلعت غصتها وهي تتأمل ملامحه ، ليس ذاته نفس الرجل الذي غرقت في بحور هواه ، ظنت أنها تحب ساهر ولكنها حين ابتعدت عنه تيقنت أنه مجرد حب للتملك وانتزاعه من شهد ، ووجدت من كتف عدنان مكان يحميها من هواجسها تجاه ساهر ، ارتمت بحضنه ولم تنتوي إفلاته ولكن ظنونها كانت خائبة كما اعتادت !!
اقترب منها بتمهل بملابسه السوداء بينما عيناه تمشطانها بتروي فارتعش جسدها خوفا ، لم تكن كتلك الرعشة التي كانت تنتابها حينما تلامس شفتاه شفتيها بشغف وبلطف ..
جلس جانبها فأشاحت بوجهها بعيدا . عيناه سخرت منها بوضوح بينما أمسك ذقنها بين إصبعيه بقسوة لتتلاقى عيناهما !!
(حينما أكون أمامك لا تفلت عيناكِ عن عيني قطتي ) قالها بصوته الخشن الذي جعلها ترتعد وتنتفض !!
أغمضت عينيها متأثرة من قسوته على وجهها محاولة أن لا تزيد من بكائها وضعفها أكثر !! ، لكنه لم يسمح لها بذلك بل قالها أمراً " افتحي عيناكِ حينما أتحدث معك ليندا " ثم تركها بقسوة لتشعر باهانتها وذلها بوضوح .
هز عنقه يمينا ويسارا قبل أن يقول " غدا سوف تذهبين لمقابلة الرجل !!"
هزت رأسها بعنف وقالت " لا ، لن أذهب عدنان أنا لستُ عاهرة ، أنا من عائلة …."
قطع كلماتها وهو يمسك بخصلات شعرها بين يديه بقسوة لتتأوه بوجع بينما اقترب منها هامسا جانب أذنها " أي عائلة يا ليندا ، أبيك المحلق دائما بالسماء ، هل أحكي لكِ عن نزواته مع النساء "
كلماته كانت تحرقها ، أغمضت عيناها بقوة لتشعر بيده تداعب وجنتها لكنها لم ترتعش لم تضعف كما كانت تفعل منذ أيام وتذوب بين ذراعيه .. ثم تابع بذات الهمس " أم تقصدين عائلتك تلك التي جعلتني أسرق زوجة ابنهم ، ابن عمك !!"
(أنت قلت سنتزوج يا عدنان وخطبتني ، لما تراجعت ؟؟! ) قالتها ليندا بترجي وعينيها تبكي بوجع .
تلاعبت أنامله بشفتاها لتغمض عينيها عنه فهمس ببرود ( لا تغمضي ) وتابع وهو يرى عينيها لا ترمش ناظرة له بخوف " أنا لم أنتوي أساسا الزواج منكِ ، ليندا ، لما سأتزوجك وأنا نُلت كل ما أردت !!"
اتسعت عيناها برعب و بدهشة بينما يده تشدد من شد خصلات شعرها ليقربها من شفتيه وهمس " ليندا ، أنا لا أتزوج عاهرة سلمت لي نفسها من أول نظرة ، أنا تذوقتك وانتهى وأشعر بأنني ربما زهدتك " .
كانت كلماته تصفعها بقوة وكأنه يمسك سوط ويضربها به بينما هو تابع باقي صفعاته وقال وعلى شفتيه ترتسم بسمة واضحة " لو كانت تلك القطة ذات الشعر البني ، تلك الشهد ، صدقيني لتزوجتها على الفور ، كي أشعر بمذاق الشهد "
شعرت بنفسها تدور وهي مكانها ولا تجد فرصة للتوقف ، دوار ينتابها ويأخذها تحت الأرض ، أنفاسه كانت كنار لا تطيق قربها ، نظراته الساخرة لها كانت ككف على وجهها ، ثبت رأسها بيده بقوة والتهم شفتيها بقسوة ، طالت لا تدري إلي متى ، لم تشعر بشيء كانت كمن أخذ مخدر وبعالم أخر لا يشعر أي شيء لكن مذاق الدم بفمها إثر قُبلته القاسية وأنفاسها التي كادت أن تتوقف مطالبة الهواء جعلتها تخبط على صدره بقوة كي يبتعد عنها !!!
ابتعد عنها لاهثا بينما هي كانت تبتعد عنه لتلتصق بظهر السرير وتحتضن كتفيها بذراعيها ، لعق شفتيه بنشوة بينما عيناه تنظر لشفتيها المتورمة بتشفي وقال " لا زال طعم شفتيكِ حلو المذاق !!! "
ثم قام من مكانه وهو يشير لها بيده ساخرا " قومي من مكانك انتعشي قليلا ، انظري لنفسك بالمرآة ، أريدك غدا تأخذين عقل الرجل , أريد للصفقة أن تتم " صمت برهة وتابع ساخرا " لا تعطيه شيء منكِ حتى أأمرك ، أريده أن يلهث كي ينالك يا من لستِ عاهرة "
وتركها تنظر لظهره بشحوب وتغرق بحالها وتعود مرة أخرى لأفكارها ، لما أصبحت عليه ، عادت لذكرى سالم والرصاصة المخترقة رجله ، فشعرت بغصة تخترق قلبها ، تكورت قبضتها جانبها وتنظر إلي لا شيء ، ممدد على الأريكة الخشبية الموجودة ببدروم الفيلا التي يعيش بها عدنان ، بلا حول ولا قوة ، عينيه لا توحي بأنه على قيد الحياة …
تسللت له كي تراه بعدما خرج عدنان ، انتفض قلبها حين جاءت على رجله ، وشعرت بأنفاسها تنقطع بينما راحة يدها على فمها تكتم شهقة تخنقها وهمست " رجلك ….."
قاطعها بشحوب وبصوت بارد لا حياة فيه " قُطعت …."
تهاوت على كرسي خشبي مهترئ قبالته وشعور بالحزن يجتاح قلبها ، لا تدري كيف تواسيه !؟
همست " إن استطعت سوف أتصل بشهد …" صمتت لحظة وهي تدري بأن كلامها مستحيل لكنه الأمل ثم أضافت " ربما استطاعت أن تنقذك "
ضحكة عالية لم تسمعها قط من هذا الرجل ، لكنها كانت ضحكة تحمل مرار وسخرية ، ضحكة باكية ثم قال لها " أتظنين بأن شهد ستسمعك !؟ ، وإن فرضنا وفعلت ، هل ستهتم لأمري !؟"
كانت ليندا تعلم جيدا بأن كلامه صحيح ، لكن الوقت القصير التي عاشته هناك ببيت عمها ومع شهد يخبرها بأن تلك الفتاة ذات قلب طيب !!
ردت عليه بشحوب " محاولة !...."
أجابها " محاولة فاشلة ، أبدا لن تهتم شهد ولو سمعت خبر موتي !! ، رأيتها بعينيها يوم خطفها عدنان , وأخبرتني بها بأنها لا يشرفها أب مثلي ، حقها "
صوت المرار بحديثه كان يؤثر بها لا تعلم لما ، ربما لأنهما متشابهان !!
أخرجها من شرودها وهو يتابع " أتعلمين ما الشيء الجيد الوحيد الذي قدمته لشهد بحياتها !؟"
ضيقت عينيها بتساؤل ليردف " أنني زوجتها خاطر !؟"
زمت شفتيها ثم قالت " لكن لا أعتقد بأن شهد كانت تريد خاطر "
قال " أعلم ، هي أساسا لم تكن تعرفه ، لكن يكفي بأنها خرجت من مكان أنا أعيش فيه " صمت لحظة وصوت تنهيدتها المتوجع يصل له وضحك بشحوب وقال " لا تحزني لأجلي أنا أستحق ، لكنكِ لا زالتِ شابة لا تغرقي بمستنقع لا يشبهك ، اهربي ليندا ، ودقي على باب أبيك وإن لم تجديه هناك شرطة ، لا تدعيه يمرغك بالوحل ، سيقودك لأن تكونى لكل رجل ليلة كي ينهي صفقاته على حسابك ، اذهبي لساهر لأبناء عمك فلو كان حتي لا يريد أن يراك لن يرضيه ما يحدث لكي "
كلامه كان حقيقة لن تغفل عنها ، سمعته وكأنها تراه لأول مرة وكأن ما حدث له أخرج رجلا أخر داخله .
هتاف عدنان أخرجهم من حديثهم وهو يقول بصوت جهوري " تريدها أن تهرب ، وهل لها من أمرها شيء او حتى لك "
اقترب منها بتمهل ليقبض بقوة على خصلات شعرها الذهبية ويسمعه تصرخ بصوت عالي ليقول لها " ما دمتِ جئتِ لي برجليكِ لن تخرجي من هنا إلا بأمري يا ليندا "
صوته يصرخ بداخلها لا يصمت تريد أن تنسى ….
أمسكت رأسها بوجع وعادت تنظر حولها للمكان البارد الذي أصبح سجن بعدما كان مكان لحبها بينما شفتاها تهمس بدون وعي " أهذا حق شهد يعود بعد كل ما فعلناه بها!؟ "

**********************

وقفت أمل بوسط البهو الرئيسي للفيلا ، قلبها مضطرب وعينيها تسابقها إلى باب الفيلا ، شوقا وفرحا برجوع بِكرها لأحضانها ، لم تصدق نفسها حين اتصل بها منذ أيام قليلة يخبرها بميعاد قدومه ، كانت كمن حلق بالسماء ، تشعر بنفسها طفلة بليلة عيد ، هذا ما تحسه من أوقات ، العيد سيأتي لها أخيرا ، وهي سوف تستقبله بأحضانها ، كانت تتمنى أن تذهب لاستقباله لكن شعرت بأنها ستنهار بالمطار فلا داعي لحرجها ، شعرت بيد مادلين تربت على كتفها ، التفتت لها بابتسامة شـُكر وامتنان ، تلك السيدة التي كانت عِوض لأخيها عن سنين طويلة عِجاف ، جاءت معه هنا لزيارتهم وجدتها كواحدة منهم لم تشعر بها غريبة وها هي جانبها لحظة بلحظة تساندها كأخت قبل أن تكون زوجة أخ .
صوت سيارة رأفت أخرجها من شرودها لتنتفض مضطربة ، كيف تستقبله !؟ ، هل سيكون بنفس شوقها له أم ما حدث ترك نُدبة لا تزول !.
تجمدت مكانها دون حِراك وكأن جاذبية الأرض تشدها ولا تسمح لها بالفكاك ، وجدته أخيرا أمامها ، يدخل من باب الفيلا وبجانبه شهد التي كانت وكأنها تدخل المكان لأول مرة !!
شعرت بالدموع تحرق عينيها ، وقلبها تسابق واحتضنه قبلها ، صرخت باسمه لكن لم تخرج كلماتها ، بكت دون دموع ، صرخت دون صوت ، كلها يئن !! .
اقترب ساهر منها بتمهل ، عيناه تحتضناها ، عاد من غُربة إلى حضن وطن ووطنه أمه ، وقف أمامها يضمها بعينيه ، لا يجد ما يعبر عن شوقه ، قطع الصمت أخيرا صوتها وهي تنطق بصوت مخنوق " ساااااااهر ، ابني ، حبيبي "
كانت لا تزال بصدمة لقياه ، أهو حقيقة ؟ ، أم حلم من أحلامها !.
اقتربت خطوة منه ، تتلمس صدره براحتي يدها وتتمتم " أنت هنا ، ها صحيح …"
وتحررت دموعها وشهقت بقوة ، شعرت قلبها يصرخ ، بكت وبكت ، تتلمس وجهه وتتهدج حروفها كما يديها التي على وجهه .
( أنت أتيت إلى حضن أمك يا ساهر ) قالتها وعَلا نحيبها ويديها تتلمس كتفيه بعدم تصديق ، منهارة ، لكن قربه جعلها تقف ولا تقع ، لا تشعر بأحد حولها سواه ، اشتاقت له ، لعناقه …. ارتمت بحضنه كما الطفل ، شعرت به يضمها أكثر ، سمعت آه عالية منه أرجفت قلبها فهمست وهي ترفع وجهها له تتلمسه " سلامة قلبك من أي آه يا ابني ، سلامتك من الحزن والوجع ، سلامتك من القهر ، سلامتك من غُربة قلب وروح "
كانت يديها على وجهه كبلسم يداوي كل ما فات .
مسح وجهها من الدموع قبل أن يحيط وجهها بيديه وهمس بوجع " ألم نتفق ألا تبكي يا أمي "
انهمرت دموعها و أجابته بصوت متحشرج بينما يديه لم تترك وجهها " أبكي فرحا يا ساهر ، كنت أخاف أن يمر العمر دون لقائك يا ابني ، كنت أشعر بأن الساعات سنين ، وأن الأيام لا تمر وبأن كلي يصرخ ولا أستطيع الصراخ ، والأن أنت هنا ، قربي …."
جذبها لصدره وقال بصوت متهدج " سامحيني أمي "
ردت وهي تشدد بعناقه " بل أنا من يطلب السماح …" صمتت لحظات طوال وكأنها أخيرا وجدت الراحة وهي مستكينة على صدره .
سمعته يهمس ويده تربت على كتفها " أماه ، أنتِ على الرأس وكل ما فانت نسيته وحضنك الأن دواء "
صوت بكاء خافت أخرجها من سكونها على صدره ، عادت بذكرياتها لصوت يشابه هذا البكاء منذ سنتين تقريبا ، حين كانت شهد أتية هنا كقطة جريحة يتيمة تحتاج عناق ، تنبهت أنها في زُمرة شوقها لابنها نست بأنها بحاجة لعناق أخر ، عناق يزيل الوجع ، يمسح الدمع ، تحتاج إلى عناق شهد !!!
رفعت وجهها من على صدر ساهر ، التفتت إلى شهد التي كتمت دموعها و شهقتها بيدها ، أطرقت وجهها أرضا ، لا تدري ماذا تفعل ؟!, هل عليها أن ترتمي بحضن أمل ، أم أن الأخيرة كانت بحاجة فقط إلى عناق ساهر !!! فربما أبعدتها عنها !! .
صوت أمل وهي تقف أمامها أخرجها من شرودها
_ " ارفعي رأسك زوجة ابني ، زوجة ساهر لا تحني رأسها أبدا "
قالت أمل جُملتها بتأكيد وصوتها يبث إلى شهد بل إلى الجميع بأنها تقبلتها برحابة صدر .
رفعت شهد لها وجهها و ابتسامة مترددة تداعب شفتيها بينما أمل بوجهها البشوش كانت تطالعها بابتسامة واسعة وفتحت ذراعيها قبل أن تقول لها " ألم تشتاقي لأمك أمل يا شهد "
اتسعت عينا شهد وازدادت بسمتها بينما تسارعت خطوتها وبدون تلكؤ ارتمت بحضن أمل دون قيود او شروط ، دون خوف …
_" أماااااااه ….. اشتقت لكي ، و لكلمة أمي "
قالتها شهد وهي تشعر بدموعها تحرق وجنتيها وجسدها كله ينتفض من أثر هذا اللقاء الذي لم تتوقعه هكذا .. ظنت بأنها ستقابلها ببرود لأنها لم تحاول أن تتحدث معها بأي مرة حدثها بها ساهر ، لكن شعورها الأن أخبرها بأن أمها أمل تركت لها ولشهد لقاء الوجوه وعناق القلوب وحضن دافئ كهذا …
_" حبيبة أمك ، اشتقت لك يا غالية ، ولحديثك وسهرك معي "
قالتها أمل بصوت دافئ قبل أن ترفع وجهها من على كتفها وقالت " سنعوض كل ما فات يا شهد ، صحيح "
هزت شهد رأسها بقوة بعلامة موافقة ، وقالت بصوت إختنق من البكاء " نعم أمي ، سنعوض كل ما فات "
_" رباااااه … ما هذا ؟ ، لو كنت بفيلم درامي ما شعرت بكل هذا ، حرام عليكم سوف أشكيكم لقلبي الضعيف هذا "
قالها رأفت بضحكة مصاحبة ليده التي يمسح بها به دموع حاول كبتها دون أن يفلح ويده الأخرى تشير لقلبه …
انتبه له الجميع بابتسامة قبل أن تعلو ضحكتهم وهو يقترب من أمه قائلا " أماه ما رأيك أن نتركهم ونذهب نشاهد مسرحية ما "
ضحكت أمل وضربته بخفة على كتفه قبل أن تقول " أي مسرحية يا ولد ، ألا ترى بأي أشتاق لأخيك وزوجته "
هتف قائلا " أرى أماه ، لكن قارني فقط ، مسرحية معناها سنضحك كثيرا وفيشارا أكثر وربما ننال بيتزا او عشاء أم الأن فأنا أشتاق لعشاء دافئ ولا أجد سوى دموعي ، هل هذا عدل ؟"
وضع ساهر يده على كتف رأفت وقرب أمه له ثم غمز له قائلا نشاهد مسرحية يا أخي العزيز ونأكل فيشار كثير ، فقط لا نرى دمعات "
قاطعتهم مادلين بلهجتها العربية الضعيفة
_" وأنا سوف اصنع بيتزا بنفسي "
بينما خاطر احتضنها تحت كتفه مقبلا جانب وجهها قبل أن يقول
_" ضمنا هكذا جوا عائليا ليس له مثيل "
كانت نظرة أمل كما الغريق الذي وجد من ينقذه، وهي تراهم هكذا التم شملهم ، نظرة متوهجة بفرحة لا توصف ، أخذت شهد قربها ، تضمها لها بود وتقبل وجنتها بينما عين ساهر تحتضنهم بابتسامة وصوت رأفت يداعب الجميع بمشاكسته ، أما خاطر همس داخله " وأخيرا إن ذهبت من هنا إلى فرنسا سوف أكون مطمئن بأن كل شيء بخير وعائلتي عادت على ما كانت عليه "
********
انتهى الفصل 💜رأيكم يسعدني 💜ليه مفيش كومنت 🤔💔ولا لايك 🤔
مودتي 💜

noor elhuda likes this.

آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-09-20, 10:29 PM   #364

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة miush مشاهدة المشاركة
رووووعه حبيبتي 🤗
حبيبت قلبي 💜💜🥰🤗💜💜💜💜


آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-09-20, 11:30 PM   #365

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 21 ( الأعضاء 5 والزوار 16)
‏أمل يسري, ‏Moon roro, ‏sayedaa, ‏k_meri, ‏سمني هجران


آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 28-09-20, 11:29 AM   #366

عبير سعد ام احمد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبير سعد ام احمد

? العضوٌ??? » 351567
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,136
?  نُقآطِيْ » عبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

#ساهر
اخيرأ ساهر سامح أمه كنت متأكدة أنه هيسامحها وتشجيع من شهد سامح قلبه كبير يستحق شهد وحبها
اتعذبوا كثير وحاول تفريقهم الكثير بس حبهم انتصر فى النهاية
#أمل
أخطأت لكن استحقت مسامحة ساهر واكثر مسامحة شهد
لأنها فى يوم اعتبرت شهد ابنتها وفتحت لها بيتها
وشهد عمرها ماهتنسى أن امل عاملتها فى يوم بمحبة وعوضتها غياب امها
مشهد امل ودموعها لما اتاكدت من مسامحة شهد وسامر لها كان مشهد مؤثر جدا
#رأفت
يستحق السعادة اخيرا هيتزوج من سلمى حبيبة قلبه كان ضرورى حضور ساهر وجوده بجانب اخوه مهم وساهر مخيبش رجائه وعاد هو وشهد
#مشهد عودة ساهر وشهد مشهد رائع اخيرأ اجتمعت الأسرة من تانى واستقبال امل لشهد كان أكثر من رائع شهد اللى محتاجة لحضن امل اللى بتشعر معاها بحضن الأم
#سالم
اخيرأ حاسيت بالندم بصراحة مش قادرة اتعاطف معاك ابدا
اللى عملته فى بنتك جريمة مش بس جريمة لا اللى عملته يخلي الواحد يشك انك أبوها علشان كدة اللى بيعمله فيك
عدنان قليل مع أنه هو كمان يستحق الحرق
#ليندا
هى كمان تستحق كل اللى بيحصلها كان عندها هوس اسمه ساهر لكن الحمد لله خسرته حاولت كثير تإذى شهد بمكائدها لكن ربنا ستر بس وقوعها فى ايد عدنان أسوء عقاب
ياترى هتقدر تفلت منه شكلها مش هتقدر تفلت منه هى اللى طلبت منه مساعدتها فى تدمير شهد
#عدنان
رغم كرهى لسالم وليندا لكنى أتمني أن عدنان مايفلتش بجرائمه ويتم القبض عليه قبل ما يتسبب أكثر فى هلاك ليندا
لأن اللى ناويه لليندأ هيجعلها عاهرة
#شهد
ربنا عوضها بعائلة كبيرة
ساهر زوجها وحبيبها عوضها عن كل اللى فات
أمل اللى هتعوضها حضن أمها
ورأفت الاخ والصديق اللى عمره مااتخلى عنها
وخاطر الاب اللى تستحق شهد حنانه وعطفه
وسلمى صديقتها الوفية اللى هتنتمى للعائلة بزواجها من رأفت محظوظة سلمى أنها هترتبط برأفت اللى لأول مرة ميكونش عارف يكلم من فرحته بقرب زواجه من حبيبته


عبير سعد ام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-20, 04:01 PM   #367

Miush

? العضوٌ??? » 404902
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 228
?  نُقآطِيْ » Miush is on a distinguished road
افتراضي

اهو لايك وتعليق ولا تزعلي نفسك 😂
حبيبة قلبي سلمت يداكِ 😘


Miush غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-20, 02:20 PM   #368

maryam ghaith

? العضوٌ??? » 457425
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 116
?  نُقآطِيْ » maryam ghaith is on a distinguished road
افتراضي

😊🙌💕✨🌺🌻🌹🌷جميل جدا منتظر القادم على نار

maryam ghaith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-20, 12:48 AM   #369

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير سعد ام احمد مشاهدة المشاركة
#ساهر
اخيرأ ساهر سامح أمه كنت متأكدة أنه هيسامحها وتشجيع من شهد سامح قلبه كبير يستحق شهد وحبها
اتعذبوا كثير وحاول تفريقهم الكثير بس حبهم انتصر فى النهاية
#أمل
أخطأت لكن استحقت مسامحة ساهر واكثر مسامحة شهد
لأنها فى يوم اعتبرت شهد ابنتها وفتحت لها بيتها
وشهد عمرها ماهتنسى أن امل عاملتها فى يوم بمحبة وعوضتها غياب امها
مشهد امل ودموعها لما اتاكدت من مسامحة شهد وسامر لها كان مشهد مؤثر جدا
#رأفت
يستحق السعادة اخيرا هيتزوج من سلمى حبيبة قلبه كان ضرورى حضور ساهر وجوده بجانب اخوه مهم وساهر مخيبش رجائه وعاد هو وشهد
#مشهد عودة ساهر وشهد مشهد رائع اخيرأ اجتمعت الأسرة من تانى واستقبال امل لشهد كان أكثر من رائع شهد اللى محتاجة لحضن امل اللى بتشعر معاها بحضن الأم
#سالم
اخيرأ حاسيت بالندم بصراحة مش قادرة اتعاطف معاك ابدا
اللى عملته فى بنتك جريمة مش بس جريمة لا اللى عملته يخلي الواحد يشك انك أبوها علشان كدة اللى بيعمله فيك
عدنان قليل مع أنه هو كمان يستحق الحرق
#ليندا
هى كمان تستحق كل اللى بيحصلها كان عندها هوس اسمه ساهر لكن الحمد لله خسرته حاولت كثير تإذى شهد بمكائدها لكن ربنا ستر بس وقوعها فى ايد عدنان أسوء عقاب
ياترى هتقدر تفلت منه شكلها مش هتقدر تفلت منه هى اللى طلبت منه مساعدتها فى تدمير شهد
#عدنان
رغم كرهى لسالم وليندا لكنى أتمني أن عدنان مايفلتش بجرائمه ويتم القبض عليه قبل ما يتسبب أكثر فى هلاك ليندا
لأن اللى ناويه لليندأ هيجعلها عاهرة
#شهد
ربنا عوضها بعائلة كبيرة
ساهر زوجها وحبيبها عوضها عن كل اللى فات
أمل اللى هتعوضها حضن أمها
ورأفت الاخ والصديق اللى عمره مااتخلى عنها
وخاطر الاب اللى تستحق شهد حنانه وعطفه
وسلمى صديقتها الوفية اللى هتنتمى للعائلة بزواجها من رأفت محظوظة سلمى أنها هترتبط برأفت اللى لأول مرة ميكونش عارف يكلم من فرحته بقرب زواجه من حبيبته
حبيبتي بيرو 😍💜 شكرا جدا عالريفيو الرائع الي أسعدني جدا 💜💜


آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 02-10-20, 12:49 AM   #370

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة miush مشاهدة المشاركة
اهو لايك وتعليق ولا تزعلي نفسك 😂
حبيبة قلبي سلمت يداكِ 😘
ههههههه بيقرأو ويمشوا ينفع كدة 🤣💔
تسلميلي قمري 💜🤗


آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:29 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.