آخر 10 مشاركات
سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          آنابيلا...ستيفانو (116) للكاتبة: Jennie Lucas (ج7 من سلسلة دماء سيئة) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          شظايا القلوب(3) سلسلة قلوب معلقة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          صقور تخشى الحب (1) *مميزة ومكتملة* سلسلة الوطن و الحب (الكاتـب : bella snow - )           »          معذبتي الحمراء (151) للكاتبة: Kim Lawrence *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ذكريات سجينة (69) للكاتبة: أبي غرين (الجزء الثاني من سلسلة الشقيقان) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          الفارس الشجاع (29) للكاتبة: Day Leclaire *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree474Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-07-20, 02:48 PM   #451

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,500
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي


[size="5"] ولأن الحياة أجمل مع من نحب والوقت يمر دون أن نشعر فقد أستمتعت هي بالنظر اليه وهو يجلس مع لجنة المناقشة ...يناقشون الدارس وكان عبدالله لايفوت كعادته هفوة الا ويناقشها ...
كانت أبتسامتها مُتسعة وهي تنظر الي جموده وجديته وهي تعلم أن قلبه يحمل ليناً لايُظهره ولا يعرفه عنه الا المُقربين فقط .
أنتهت المناقشة وحصل الدارس علي أعلي تقدير بأجماع اللجنة بمافيهم عبدالله الذي كان للتو يوجه نقده الشديد له...
عادا معا الي المنزل وما أن دلفا معا من باب الشقة حتي التفت عبدالله اليها قائلاً بأعياء:"نسمة أنا أشعر بألم في معدتي..."
قالت له بقلق وهي تنزع حجابها عن رأسها وتضعه علي الأريكة :"لماذا ... بماذا تشعر؟..."
أغمض عينيه بألم قائلاً :" أشعر كأن سكاكين تُمزق معدتي..."
قالت له بجزع:"أنتظر سأحضر لك حبوباً للمغص ..." قال لها مُتألماً:"غالباً مما أكلناه اليوم..."
قالت له بأحساس بالذنب :"أنا أكلت مثلك..لو كان به شيء لكان حدث لي أنا الأخري...ثم أردفت بقلق:غالباً لأن معدتك غير مُعتادة...أنتظر سأحضر لك دواءا وأن لم يأتي بنتيجة ننزل المشفي..."
جلس علي الأريكة يتألم من معدته وهو يشعر بها تتمزق ...ثواني وأحضرت له الدواء والماء وتناول قرصين منه وجلست بجواره تراقب حالته بخوف حقيقي وضميرها يؤنبها بشدة
بعد نصف ساعة ...
كان قد هدأ الألم كثيراً فقالت له وهي تضع يدها علي رأسه :"هل تشعر بالتحسن؟"
أومأ لها برأسه قائلاً:"الحمد لله أفضل ولكن أشعر أنني أريد أن أنام .."
قالت له وهي تستقيم واقفة وتمد يدها له :"هيا قم حتي تدخل الي السرير.."
وضع كفه في كفها وأستقام وما أن وصلا الي الغرفة التي ينام بها منذ زواجهما حتي قال لها وهو يشير الي غرفة النوم الرئيسية :" أريد أن أنام في غرفتي.."
قالت له:"طبعاً تفضل.."
دخلت معه وهي تسنده وما أن رقد في فراشه حتي قال لها :"ساعديني في تبديل ملابسي..."
أجفلت حين قال لها ذلك ولكنها قالت له بسرعة:"حسناً سأحضر لك ماترتديه.."
ذهبت وأحضرت له بنطال قطني مريح وتيشيرت قطني وجلست بجواره بخجل تساعده في نزع قميصه وهي تخفض وجهها خجلاً ...لاحظ هو ذلك فابتسم ابتسامة صغيرة مُتعبة ولكنها لم تري ابتسامته ...
ساعدته الي أن أرتدي ملابسه وهي تشيح بوجهها خجلاً وما أن رقد ووضعت عليه الغطاء حتي قالت له:"سأعد لك مشروباً ساخناً ..."
قال لها وهو يمسك يدها بأرهاق:"لا ..لا أريد ...فقط تعالي ونامي بجواري..."
أتسعت عينيها وقالت له :"ماذا؟؟؟"
قال لها مازحاً :"ماذا بها...أعتبريني زوجك..."
أبتسمت ولم تعرف بماذا ترد أو ماذا تفعل فنظرت اليه بحيرة فجذبها من ذراعها الي أن أستلقت بجواره مباشرة وصدرها يعلو و يهبط من الأنفعال أما هو فكان جسده بدأ في السكون بعد نوبة التشنج التي مر بها وبعد أن بدأ مفعول العلاج يسري فوضع كفه علي رأسها وربت بأنامله علي شعرها الكستنائي الذي كان لونه يتوهج تحت الضوء الأصفر للمصباح الجانبي وقال لها مازحاً وهو يري قلقها عليه في عينيها:"لا تقلقي...لستِ أنتِ السبب فيماحدث...أنا بالفعل أكلت كثيراً..ثم أردف بابتسامة صغيرة علي جانب شفتيه:لقد كان مذاقه رائعاً حقاً ..." أبتسمت له وهي تضع كفها علي كتفه تربت عليه بحنان ...أغمض عينيه واستجاب للمساتها الدافئة التي جعلت جسده يسكن أكثر وقفز الي ذهنه ماقرأه قريباً أن ثاني علامة من علامات الحب الأستجابة الجسدية ..
أن يستجيب جسدك للمسات من تحب ويشعر بدفء هذه اللمسات ويدمنها وهذا ما أصبح يشعر به مؤخراً ...
وهذا ماشعر به بالفعل قبل أن يغط في نوم عميق وعلامات الأعياء ترتسم علي وجهه
************
بعد عدة أيام

دخل عبدالرحمن الي المطبخ فوجد أمه تقف ترتب بعض الأغراض بلا أدني داعي فالمكان مُرتب ومُنظم ولكن يبدو أنها لاتجد شيئاً لتفعله فقال لها بشفقة:"ماذا تفعلين؟"
قالت له بابتسامة باهتة:"كما تري"
قال لها بضيق:"لما تُرهقي نفسك هكذا تعالي أجلسي قليلاً.."
قالت له بنفس الابتسامة الباهتة:"حسناً حبيبي أنهي مابيدي وأأتي لأري أن كنتم تحتاجون شيئاً في المُذاكرة"...
تركها عبدالرحمن ودلف الي حجرة أختيه وجلس علي فراش سهر التي كانت تجلس علي فراش سمر تراجعان معا بعض الدروس...
أخذ ينظر اليهما كمن يريد أن يقول شيئاً ...
نظرت اليه سمر وقد وصلها هذا الشعور فقالت له باهتمام:"ماذا بك؟"
صمت قليلاً وقال باقتضاب:"حال أمي لايروق لي"
قالت سمر بضيق:"ولا أنا ..."
قال بتفكير:"كما قلتي سابقا ياسمرأبي لن يترك رؤي وأمي لن تعود بهذا الوضع ..."
قالت له سهر وهي تأتي لتجلس بجواره علي فراشها:"ماذا تريد أن تقول؟"
قال لها بشرود:"أفكر في كلام الشيخ علي..."
قالت سهر:"وماذا قال؟"
قال لها بشرود:"قال أنه مادام أبي وأمي لن يعودا وأمي تريد الزواج فهذا حقها وحرام علينا أن نمنعها...
وقال أن زواج أبي و استقراره ورفضنا لزواج أمي ليس عدل ..وأن زواج المرأة يجعلها مُحصنة.."
قالت سهر بتساؤل:"كيف تكون مُحصنة؟"
قال عبدالرحمن مُوضحاً:"أن يكون هناك رجلاً مسئولاً عنها.."
قالت سمر بجدية:"أنا بالنسبة لي لا أمانع فنحن بالفعل نعيش بعيداًعن أبي... نراه يومين كل أسبوع وأحيانا كل أسبوعين فلن يضرني في شيء أن تتزوج أمي وخاصة وأنني أحب أنكل تيمور.."
قالت سهر بفتور:"أذا كنتم جميعكم توافقون وأمي توافق فلما سأعترض أنا؟"
قال عبدالرحمن بحيرة:"أنا من يوم معرفتي بهذا الأمر وأنا عقلي لايكف عن التفكير كلما أصريت علي موقفي بالرفض وأري حال أمي وحال أبي ورؤي هانم أشعر بالغضب ...كلمات الشيخ علي لا تترك رأسي صدقوني الأمر صعب... ويومياً أقوم بصلاة الأستخارة مرتين وثلاث ... "
قالت سمر:"والي ماذا توصلت... ماهو قرارك النهائي..أنا وسهر نوافق أنت المُتبقي ..."
دخلت في هذه اللحظة فدوي عليهم قائلة:"ماذا تفعلون؟" قال عبدالرحمن بغير حماس:"نتناقش في أمر ما..."
جلست بجوارهم وجاءت خلفها فريدة لتتابع ما ذاكروه اليوم فقالت لهم وهي تراهم واجمين هكذا:"ماذا بكم هل هناك شيء؟"
قال عبدالرحمن بتردد وهو يرفع عينيه الي عينيها اللتين أصبح الحزن مُتركزا فيهما الفترة الأخيرة:"كنا نقول أننا لسنا مُعترضين نهائياً علي أمر زواجك..."
نظرت فريدة الي فدوي بذهول ثم أعادت نظرها الي عبدالرحمن الذي أخفض عينيه عن عينيها فقالت له بصوت جاهدت حتي يبدو طبيعياً:"ماذا قلت؟"
رفع عينيه الي عينيها قائلاً باقتضاب:"هل لايوجد أي أمل في العودة الي أبي؟"
نظرت اليه بدهشة من تحوله المفاجئ وقالت وهي تحاول أن تبدو هادئة:"لا...كما تري الوضع بنفسك لايوجد "
تذكر موقف والده منذ عدة أيام واستعاد تصرفات رؤي فقال لها بفتور:"حسناً أن أردتي الزواج نحن لانمانع ولكن هناك شيء .."
قالت له بهدوء وهي تجلس علي طرف الفراش بجواره هو وسهر بينما فدوي تجلس علي فراش سمر وسمر تتعلق بذراعها:" تحدث مُباشرة.."
قال لها بجدية:"أنا لا أريد أن أترك البيت هنا... أنا أحب هذا البيت وتعلقت به ولا أريد مغادرته..."
قالت له بحيرة:"وكيف يحدث هذا أنت تعرف أن هذه الشقة جدكم من أحضرها لكم ...هي ملككم أنتم لا يجوز أن يدخل فيها أي شخص... الي جانب انها بالكاد تأخذنا ...أن تزوجت فحينها سنحتاج الي بيت أكبر يتسع للجميع"

قال عبدالرحمن باقتضاب:"لا أعرف.."
شعرت أن موافقته هذه علي مضض فأرادت ألا تضغط عليه فقالت وقد بدأ بريق الحياة يعود الي عينيها :"حسنا لاتشغل بالك بهذا الأمر الان ...ثم نظرت الي سهر وقالت لها :وأنت سهر مارأيك؟"
قالت سهر بهدوء وهي تُعدل من وضع نظارتها:"ان كان هذا سيسعدك أوافق "....
نظرت الي سمر وقبل أن تتحدث قالت سمر بابتسامة جذابة:"أنا أحب أنكل تيمور وأوافق..."
أبتسمت فريدة أخيراً وشعرت بعدم انتظام أنفاسها من فرط الأنفعال فقالت لهم وهي تستقيم واقفة حتي لاتبدو أمامهم في موقف غير لائق :"حسناً أمر الشقة هذا نتناقش فيه فيما بعد سأترككم الآن... "
خرجت من الغرفة مُباشرة الي غرفتها وقامت خلفها فدوي وما أن دلفت الي الحجرة خلفها حتي أرتمت فريدة بين ذراعيها وأخذت تبكي بشدة...
ضمتها اليها فدوي بحنان قائلة:"حبيبتي الحمد لله أنهم وافقوا ثم ربتت علي شعرها قائلة بسعادة:أشعر الآن بمشاعرك"
أبتعدت عنها فريدة وهي تبكي وتضحك في نفس الوقت وقالت لها:"هل كلمتي فادي؟ هل سيأتي اليوم؟"
قالت فدوي بقنوط:"بل سيبيت عند زوجته "
أومأت لها فريدة برأسها ثم قالت لها:"فدوي هل يمكن أن تظلي مع الاولاد قليلاً... أنا أشعر أنني مُنفعلة كثيراً"
قالت فدوي بابتسامة صافية:"حسناً حبيبتي لاتقلقي سأتحدث معهم وأجلس معهم "
خرجت فدوي فتناولت فريدة هاتفها وأتصلت بتيمور وما أن رد عليها حتي قال بصوت أجش به آثار النوم:"حبيبتي ..."
هذه الكلمة أصبحت كفيلة بأن تجعل قلبها يختلج في صدرها ..وهرمونات السعادة تُفرز بكميات كبيرة في جسدها ..
قالت له بانفعال:"تيمور.."
أعتدل في فراشه وقد شعر أن هناك شيئاً فقال لها بجدية:"مابك فريدة هل حدث شيء؟"
قالت له بأنفاس رغما عنها خرجت لاهثة:"عبدالرحمن وسهر وسمر وافقو علي زواجنا..."
قال لها بذهول:"حقا! هل حدث هذا فعلا ؟"
قالت له بنبرة حانية:"حقا حبيبي .."
أنتفض واقفاً وقد نفض الغطاء بعيداً وقال لها بجدية:"حسناً سأحضر المأذون وأحضر حالاً.."
قالت له لتتأكد ان كان يمزح أم يتحدث الصدق :"أنت تمزح مضبوط؟"
قال بجدية:"لماذا أمزح يافريدة؟"
قالت له باستنكار:"وهل الامور تؤخذ هكذا؟ أصبر للغد وتحدث مع فادي ونفكر معا في الخطوة التالية .."
قال لها بانفعال وهو يسير في غرفته ذهاباً وعودة:"نفذ صبري يافريدة...نفذ صبري..."
قالت له بقلق:"أشعر أنهم يوافقون علي مضض.."
قال لها بصوت عالي:"لذلك أقول أن نعقد قراننا مُباشرة قبل أن يُغيروا رأيهم..."
قالت له :"وماذا عن بناتك ؟"
قال لها بتوتر :" تقريبا الوضع عندي كما هو عندك... يوافقن أيضا علي مضض..."
قالت له لتهدئه:"لا تقلق كل شيء سيسير علي مايرام ..أكمل نومك أنت وفي الغد نتحدث"...

أغلقت معه وجلست علي فراشها وأستندت للخلف وأغمضت عينيها قليلاً فهي منذ ماحدث والنوم يُجافيها أما الآن فتشعر أنها مُرهقة وتريد أن تُغمض عينيها قليلاً


[/size]


Heba aly g متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-20, 02:52 PM   #452

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,500
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي

أستلقت بجواره علي الفراش بعد أن ذهب في سُبات عميق وأخذت تتأمل ملامحه الوسيمة عن قرب وتتحسس خصلات شعره التي ظهر مؤخراً فيهم الشيب رغم صِغر سنه...
بضع خصلات يُعدوا علي أصابع اليد الواحدة تناثروا علي جانبي رأسه ولكنها أعطته بضع سنوات أكثر من عمره....
قالت لنفسها بتنهيدة:"حتي ان أزداد بضع سنوات فأنت أكبر منه وتبدين أمام الجميع أكبر منه ...
هذه الخصلات لاتزيده الا وسامة علي وسامته..
ضحكت ساخرة وهي تقول لنفسها:"كنت تريدينه أكبر قليلاً حتي يُناسبك أمام الجميع؟"
قفزت الي ذهنها صورته هو وعليه وهما يقفان معا وسألت نفسها:"هل بالفعل فتاة صغيرة مثلها هي أحق به؟ وهل حبها له وتمسكها به يحمل نزعة أنانية منها؟ والسؤال الأهم هل سيأتي اليوم الذي يرحل فيه فادي عنها بأرادته؟؟
أخذت تُمسد علي شعره ببطء بأناملها البيضاء الرقيقة حتي لايستيقظ وأخذت صوراً من الماضي تتوالي أمام عينيها فأغمضتهما ببطء لتذهب في هذه الدوامة التي ما أن تدخل فيها حتي تفقد قوتها كلها بشكل تلقائي
*****************
سمعت فريدة صوت مألوف يُناديها ففتحت عينيها لتجد والدتها أمامها ....جحظت عينيها وجلست في سريرها نصف جلسة وقالت بذهول:"أمي... أين كنتي؟ ألم تموتي كما قالوا؟"
قالت بدوربصوت دافيء ووجه مُضيء :"لا حبيبتي لم أمُت انما ذهبت للقاء والدك فقد اشتقت اليه كثيراً وهو بمفرده أما أنتِ وأخوتك فأنتم معا كتفاً بكتف"
قالت فريدة وهل تتلمس ذراعها:"كدنا نموت حزناًعليكِ يا أمي.."
قالت بدور بعينين تبرقان :"لاتحزنوا حبيبتي وعيشوا حياتكم... أقتربت من فريدة أكثر وضمتها وقبلتها فتعلقت فريدة بها بشده حتي شعرت بعظام صدر أمها تُلامسها فأبعدتها بدور قليلاً ومدت يدها خلف ظهرها وأحضرت قالب فخار مُستدير متوسط الحجم ومُزخرف من الخارج ومملؤ من الداخل بأرز باللبن أبيض بشدة وفوقه الكثير من المكسرات وأعطته لها وقالت لها:"تناوليه حبيبتي .." قالت فريدة بتساؤل وهي تنظر اليه:"هل هذا لي وحدي أم لي ولأخوتي؟"
قالت بدور وهي تُربت علي كتفها بحنان:"بل لكِ وحدك... أنتِ جائعة كُلي وأشبعي وأنا سأحضر المرة القادمة لفدوي وبعدها سأحضر لفادي..."
أخذت فريدة القالب من يديها لتأكل ولكنها لم تجد ملعقة فنظرت الي والدتها قائلة:"أين الملعقة؟"
قالت لها بابتسامة حانية:"أنظري حولك.."
أخذت تنظر حولها تبحث عن ملعقة لتأكل وهي تتشبث بالقالب جيداً وتقول :"أين الملعقة ...أين الملعقة"...
أنتفضت فجأة وهي تنظر حولها وتردد :"أين الملعقة " لتكتشف أنها في غرفتها
نظرت الي يديها فوجدت أنهما فارغتان بعدها سمعت المؤذن يؤذن لصلاة الفجر فقالت بضيق :"حتي في الحُلم لم أجد الملعقة ولم أذق الطعام.."
ثم قامت تتفقد فدوي فوجدتها تنام مع البنات في حجرتهما فأيقظتها بهدؤ حتي تصلي معها الفجر وبعد الصلاة قصت عليها هذا الحُلم الغريب الذي أحتارت فدوي هي الأخري في تفسيره
****************
في العاشرة صباحاً

بعد أن ذهب الأولاد الي المدرسة جلست فريدة مع فدوي في الشرفة ولم تكن فريدة قد تخلصت بعد من تأثير ذلك الحلم الغريب عليها...
رن هاتف فدوي وكان المُتصل سامر فانتحت جانباً حتي تتحدث اليه في حين نظرت فريدة الي حديقة الدكتور فؤاد ووجدت الزهور مروية والحديقة بها أثار للماء فعلمت أنه مُستيقظ فقالت لفدوي :"سأنزل قليلاً للدكتور فؤاد ..أومأت لها فدوي برأسها في حين تمتمت هي لنفسها :غالباً سأجد تفسير هذا الحلم عنده"
وقفت فريدة أمام باب شقة الدكتور فؤاد و ضغطت علي الجرس وهي ترتدي إسدال الصلاة الواسع الذي يكاد يبتلعها بالكامل ويُظهر وجهها بشكل جذاب...
ثواني معدودة ووجدت تيمور هو من يفتح لها الباب وما أن رأته حتي أبتسم لها ابتسامته الجذابة فعقدت ذراعيها أمام صدرها قائلة باستنكار:"ماذا تفعل هنا الان؟"
نظرعلي يمينه ويساره ثم قال بمُشاكسة :"حقا ماذا أفعل أنا في بيت أبي الآن..."
ابتسمت قائلة:"أقصد المفروض أنك الآن في المشفي ..." قال لها :"وهل بعد ما قلتيه لي مساءاً سأستطيع الذهاب الي أي مكان ثم أردف وهو يفسح لها الطريق:أدخلي أولاً ونتحدث بالداخل.."
قالت له بتساؤل :"أين والدك؟"
قال لها وهو يُضيق عينيه ويدعي الجدية:"هل تخافين أن تدخلي ويكون ليس بالداخل مثلاً فأقوم أنا باستغلال الموقف وأجعلك تشربين شيئا و...."
قهقهت ضاحكة بصوت عالي فقال لها :"أطمئني نحن بالنهار ولن أفعل شيء من هذا بالتأكيد..."
قالت له بثقة:"ولا بالليل ...أنا أثق بك..."
حك شعره بسبابته قائلاً لها بسخرية:"حسنا أحرجتيني..." قالت بجدية:"أين هو حقا؟"
قال لها وهو يشير للداخل:"يُصلي الضحي..."
دلفت الي الداخل فقال لها وهو يشير إلي المطبخ :"تعالي الي المطبخ لأكمل ماكنت أفعله "
سبقها ودخلت خلفه فقال لها وهو يشير الي المقعد والمنضدة الصغيرة :"أجلسي هنا إلي أن أنهي ما أفعله "
قالت له وهي تجلس:"ماذا تفعل أنت؟"
قال لها وهو يعود الي الثلاجة المفتوحة ويتابع رص باقي الأغراض بها:"كانت الثلاجة ينقصها أشياء كثيرة قال أبي عليها بالأمس فأحضرتها له قبل أن أذهب إلى مشوار هام ...ثم أردف وهو يغمز لها بعينه:وكنت بالطبع سأحدثك حتي أراك ونتحدث قليلاً بشأن الأخبار الرائعة التي سمعتها بالأمس..."

قالت له بابتسامة صافية وهي تضع راحتها أسفل وجنتها وتستند بمرفقها علي المنضدة:"حسناً تحدث ...ها أنا أمامك"
قال لها وهو يُخرج شيء من الثلاجة المفتوحة:"أنظري ماذا أحضرت لك.."
تقدم منها وهو يحمل شيء في يده ووضعه أمامها لتجده قالب فخاري متوسط الحجم مُزخرف من الخارج وبه من الداخل أرز باللبن وعلي وجهه الكثير من المكسرات...
نظرت إليه وهو يقف أمامها ثم أعادت نظرها الي القالب الفخاري بذهول وقالت له بعينين مُتسعتين مُتسائلتين:"ماهذا؟"
قال لها :"علمت من أبي انك تحبينه فأحضرت لك واحداً كما أحضرت له ..."
نظرت إلي الطبق مرة أخري ورفعته بين يديها تنظر إلي النقوش المطبوعة عليه بصدمة ...
قال لها تيمور بحيرة من رد فعلها:" ألا تحبينه؟"
قالت له بصوت خرج بصعوبه بسبب جفاف حلقها المفاجيء:"بل أحبه...... جداً..."
التفت إلي الخلف وفتح جاروراً وتناول منه ملعقة وقال لها وهو يشهرها أمام عينيها مُمازحاً :"تفضلي الملعقة...."
قالت له بصوت باهت وهي تنظر الي الملعقة بذهول:"هل كانت الملعقة معك وأنا أبحث عنها؟"
شعر أن بها شيء لا يعرفه فجلس علي المقعد المُجاور لها وأحاط ظهر مقعدها بذراعه قائلاً باهتمام:"فريدة مابك؟"
ظهر عليها التأثر ودمعت عينيها وقصت عليه الحُلم الذي رأته فجراً ونزلت الآن لتقصه علي الدكتور فؤاد ...
أبتسم وقال لها:"فريدة هانم كل أحلامها أوامر ...ثم أردف قائلا وهو يغوص في بحر عينيها:ولكن هل تعتقدين أن لتفسير الحلم بهذا الشكل أي مغزي؟"
قالت له وهي مازالت مُتأثرة:"لا أعرف ...كل ما أعرفه أني سعيدة منذ الأمس بعد ما سمعت موافقة أبنائي ...ضيقت عينيها وظهر فيهما التأثر وقالت:رغم أن موافقتهم لم تكن من قلوبهم ولكن يكفيني أني أقتربت منك ولو خطوة بعد أن ظننت في الأيام الماضية أنها النهاية"

قال لها بعتاب:"هل حقا ظننتي ذلك؟"
زمت شفتيها قليلاً ثم أومأت له برأسها قائلة:"وهذا الشعور كاد يقتلني"
سحب كفها التي تضعها علي المنضدة واحتضنها بين كفيه بقوة وتملك وقال لها بثقة:"بعيد الشر عنك حبيبتي...ولكني لم يتسرب هذا الأحساس الي قلبي ولو للحظة...أبتسم ابتسامة صغيرة قائلاً: منذ البداية وأنا أشعر أنك لي..شدد علي حروف كلماته قائلاً:أنت لي يافريدة مهما حدث ... "
أومأت برأسها وتشبثت بكفه أكثر كطفلة صغيرة ..
فقال لها مُبتسماً:"لما لا تُحققين الحُلم وتأكلي الطبق كله حتي تأتينا البشارة ..."
سحبت كفها من بين كفيه و أمسكت بالملعقة وبدأت بالفعل في تناول الأرز فقال لها وهو يتطلع إليها بابتسامة حانية :"ما رأيك لو تذهبي معي الي مشواري؟"
قالت له باهتمام وهي تضع ملعقة من الارز بالمكسرات في فمها :"الي أين؟"
قال مشاكسا:"هل يجب أن تعرفي ...لقد قلتي للتو أنك تثقين بي؟ "
قالت له برقة:"أثق بك ولكني أريد أن أعرف"
قال مُدعيا الجدية:"ربما أخطفك الي مكان بعيد وننهي الأمر لأني تعبت "
ابتسمت قائلة بثقة:"سيفرجها الله قريباً ثم أردفت :الي أين؟"
قال لها وهو يزفر بحرارة:"الي الأخصائية النفسية... عندي موعد معها بدون شروق... تريد أن تناقش معي بعض الأمور في حالتها ونستطيع أن نستشيرها بخصوص باقي الأولاد وكيف نتعامل معهم ...نظر إليها نظرة خاصة قائلاً:أريدك معي...من الآن أريدك معي في كل خطوة..."
قالت له وهي تنهي أخر ملعقة من الطبق :"حسنا سأدخل الي أبي أطمئن عليه ثم أصعد لأرتدي ملابسي وأبلغ فدوي وفادي ..."
قامت من مكانها واتجهت إلى غرفة المعيشة فوجدت الدكتور فؤاد جالسا على أريكته المُفضلة يقرأ في كتاب ما فقالت له بابتسامة مُشرقة غابت عنها كثيراً:"صباح الخير أبي كنت أظنك تصلي..."
قال مُتهكماً :"أصلي كل هذا الوقت ؟"
أبتسمت بخجل فقال لها بحنان :"سمعتكما تتحدثان فتركتكما حتي تنتهيا "
قالت له بجدية :"هل تعرف بما حلمت اليوم؟"
قال لها باهتمام:"بما حلمتي؟"
قصت عليه الحلم كاملاً وما أحضره تيمور لها فابتسم قائلا:"الحُلم يُفسر نفسه...ثم أردف بصوت دافيء:تزوجيه يافريدة فهو يحبك وأنت تحبيه ولايوجد للمُتحابين خير من الزواج ...."
نظرت إليه نظرة صامتة وهي تعلم في قرارة نفسها انها أصبحت حقا لاتستطيع الحياة بدونه

بعد ساعة

وقف تيمور أمام سيارته ينظر في ساعة يده وينظر الي الأعلي حيث شقة فريدة ورفع هاتفه وطلبها وما أن ردت عليه حتي قال لها:"تأخرتي يافريدة .."
قالت له برقة:"ستجدني أمامك حالاً..."
قال لها مُمازحاً:"أنتِ قلتي عشر دقا... "
توقفت الكلمات علي شفتيه وهو يراها تخرج بالفعل من بوابة البناية وهي في حالة تألق ...
هي دائما مُتألقة وهو يعشق ذوقها في أختيار ملابسها ولكن اليوم هناك شيء مُختلف
كانت ترتدي فستان طويل من اللون البيج الفاتح يلتف حول جسدها بنعومة ويبرز رشاقتها وفوقه سترة قصيرة من الجينز الغامق وحجاب بالوان ربيعية متداخلة مزيج من الاصفر والازرق والبرتقالي وحذاء بكعب عالي بلون كحلي مع حقيبة أنيقة بنفس اللون وما أن خرجت من البوابة حتي أستقبلها الهواء فطارت أطراف فستانها من حولها ..
أخذ ينظر اليها وهي تقترب منه ببطء وابتسامتها تزين وجهها الذي أضاء بعد أن أصبح هناك أملاً لديها في أن تصبح له...

الحب فقط هو من يجعل المرأة تزهر والرجل يعطي بسخاء ...
الحياة أحلي مع من نحب ...فطاقة الحب تعطينا قوة الشباب حتي ان كنا في خريف العمر

قالت له وهي تقف أمامه مُباشرة:"هيا بنا .."
أبتسم لها قائلاً وهو يفتح لها باب السيارة المجاور له ولايستطيع أن يخفض عينيه عن وجهها :"تفضلي فريدة هانم..."
أستقلت فريدة السيارة وأغلق لها الباب ثم أستقل هو الآخر مقعده بجوارها وأنطلق بسرعة عالية كأنه حقا يريد أن يختطفها الي البعيد ....
قالت له بعد قليل:"تيمور هناك شيء أريد أن أقوله لك.." قال لها وهو يُركز بعينيه علي الطريق أمامه:"قولي حبيبتي.."
قالت له وهي تنظر الي وجهه لتري ردة فعله:"عبدالرحمن قال لي أنه لايريد أن يترك المنزل ...لا أعرف كيف يفكر ولكنه قال لي أنه يوافق علي الزواج ولكن يريد البقاء في المنزل..."
قهقه تيمور ضاحكاً فقالت له :"علي ماذا تضحك؟ "
قال لها:"لأن شروق وشمس قالتا نفس الكلام.."
أبتسمت هي الأخري قائلة:"وكيف سنحلها؟"
قال لها بصوت رخيم:" فريدة دعينا نأخذهم علي قدرعقولهم حتي نتزوج.."
أتسعت أبتسامتها قائلة:"وبعد الزواج ماذا سنفعل؟"
قال لها وهو يلتفت اليها وينظر الي عينيها بعينين صادقتين يبدو فيهما العشق:"فريدة أنا أريد أن أرتاح أولاً وأطمئن أنك لي وبعدها كل شيء سيُحل بأمر الله...نظر أمامه ثم أردف:لذلك جئت بكِ معي لنسأل مُتخصص عن كيفية التعامل مع الأولاد...ولكن نبدأ خطوة خطوة...نتزوج ثم نحل مشاكل الأولاد... "

قالت له مُصححة :"بل نحل مشاكل الأولاد أولاً ثم نتزوج"
قال لها بتأكيد:"لا حبيبتي الأولاد مشاكلهم لن تنتهي ...أما أنا فربما يحدث لي شيء ان لم نتزوج في أسرع وقت..."
قالت له بزفرة متوترة:"حسناً نجلس مع الأخصائية ثم نقرر بعدها..."
قال بجدية مُصطنعة:"أنا قررت وأنتهي الأمر..."
نظرت الي جانب وجهه وأبتسمت وهي تعترف لنفسها أن تمسكه بها هذا أكثر شيء جعلها تستعيد ثقتها بنفسها ...
لو كان شخصاً آخرلايحبها كل هذا الحب كان أستسلم من أول جولة أما تيمور فلديه صبر رهيب عليها ....
قالت له وهي تشعر أنها تريد أن تقولها الآن:"تيمور أنا..."
نظر اليها فتوقفت الكلمات علي شفتيها فهي لاتزال تشعر بالخجل منه فأكمل قائلاً بعاطفة مُتدفقة:"وأنا أيضا أُحبك..."
قالت له باستفهام:"ومن أدراك أنني كنت سأقولها؟..." قال بجدية وهو ينقل بصره بينها وبين الطريق:"وهل كنتِ ستقولين شيئاً آخر؟"
قالت له بأحراج:"صراحة ...لا....ولكن كيف عرفت؟"
قال لها بهدوء وهو ينظر أمامه بتركيز:"هناك كلمة أحبك صريحة...وهناك تصرف يعني أحبك....ونظرة تعني أحبك ....وأنتِ عيناكِ مُعبرتان.. شفافتان.. تُظهران مابداخلك بوضوح...لا تعرفين الكذب ولا التزييف ...
كل شيء يظهر في عينيكي حتي لو أدعيتِ عكسه
كانت تنظر اليه ولا تحيد بعينيها عنه ....
فنظر اليها نظرة خاطفة وأردف: حين قلتِ لي لا أريدك ...ربما كنت لأصدقها ولكن ما أن نظرت في عينيكِ حتي رأيت الصراع الذي بداخلك ورأيت حُبي في عينيكِ...وقتها قررت أنني لن أتركك لنفسك ...وأنني سأظل معك ...ومادمت أري عينيكِ تبرقان بحبي سأظل هكذا...نظرت اليه وهي مبهوتة ولم تستطع الرد ...
ماقاله هو تماماً ماتحتاجه أي أمرأة .. التفهم...الأحتواء...ألتماس الأعذار ...
يفهمها دون أن تتحدث ...
لاتحتاج معه الي التبرير...
تحتاج أن يبقي حبيبها بجوارها ...
تحتاج الي الحب والشعور بالأُلفة مع من تحب ...
تحتاج الي رفع الكُلفة وعدم التصنع والتجمل..
أن تبدو كما هي بلارتوش ويتقبلها هكذا...
أستندت بظهرها علي مقعدها وعقدت ذراعيها أمام صدرها وقلبها يرتجف سعادة وخوفا.....
سعادة لأنها أخيراً وجدت الرجل الذي ظنت أنه ليس له وجوداً في الحياة
وخوفاً من القادم...
من المجهول...
من القدر



Heba aly g متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-20, 02:56 PM   #453

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,500
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي

وقف أمام طلابه بشموخ وثقة أعتاد عليهما بحكم سنوات عمله وبحكم ثقته الزائدة المتأصلة في نفسه ...
كان الجميع ينتبه اليه من طلاب وطالبات فهو دائما طلته مُميزة...طاغي الحضور ....
يفرض نفسه علي أي مكان يتواجد فيه وأول هذه الأماكن قاعة المحاضرات التي دائما وهو يلقي محاضراته فيها يتخيل نفسه وهو يلقي خطبة عصماء في أحد أجهزة الدولة السياسية رفيعة المستوي وكبار رجال الدولة وساستها ينصتون اليه باعجاب واهتمام

أجلي صوته قائلاً وهو يقف في مواجهتهم :"والعمل السياسي نجد له شكلين ..الاول:العمل السياسي النظيف الذي يعتمد علي حفظ القيم الأخلاقية حتي ولو كان الوصول عبرها للهدف مُكلف أكثر ....
والثاني:العمل السياسي غير النظيف الذي يعتمد علي قاعدة الغاية تُبرر الوسيلة حيث أنه مع كون الهدف جيداً فلا مانع من سلوك الطرق التي لاتراعي الأخلاق ويبحث عن الطرق الأقصر والأقل تكلفة دون مراعاة للضحايا التي تسقط ..."
رفعت طالبة يدها للسؤال فأشار لها بابتسامة أنيقة قائلاً:" تفضلي..."
أستقامت واقفة وقالت له بتساؤل:"معني هذا يادكتور عمر أن العمل السياسي غير النظيف مُباح؟؟..."
قال لها وهو يرفع كفيه الي مستوي صدره :"لم أقل أنه مُباح ثم رفع سبابته مُصححاً:ولكن ربما يكون مُتاح...ولكن أباحته أو أقراره بشكل رسمي بالطبع لايحدث.."
قالت الطالبة:"ولكن كونه مُعتمداً في الكتب والمراجع يعني أنه متواجد ويتم العمل به"....
قال لها عمر بثقة:"ومن منا في حياته العادية لا يستعمل هذه الطرق؟ جميعنا نستعملها في حياتنا اليومية سواء أقررنا بهذا أو نفيناه ...أشار بسبابته وأوسطه مُضيفاً:في الحب والسياسة علي وجه التحديد كل الطرق مُباحة سواء تصرفنا في الخفاء أو في العلن ...
هذا مبدأ يسير عليه أغلب الناس ....كور قبضته قائلاً:كثير من الناس يسلكون طُرقاً مُلتوية لأستعادة حب ضائع أو منصب أو مقعد سلطة ...هذه هي طبيعه الحياة"...
أستمعت اليه طالباته بعيون مُتسعة أعجاباً من هذه القوة والعنفوان
قالت طالبة تجلس في المقعد قبل الأخير في القاعة الكبيرة وهي تنظر اليه بوله:"حقيقة هذا هو نموذج فارس أحلامي أنظري كيف يتحدث بقوة....محظوظة هي من يحبها"
قالت لها صديقتها بخفوت :"ألم تسمعي عن قصته مع زوجته الاولي التي حصلت علي الطلاق علي مرأي من الجميع يوم زفافه الثاني؟"
قالت لها بحنق:"مُخطئة...أنا عن نفسي أن أرادني زوجة ثالثة لن أمانع..."
ضحكت صديقتها ضحكة مكتومة قائلة لها :"هذا أذن ليس أعجاباً فقط ؟"
قالت لها بصوت دافئ:"بل تعدي الأعجاب بمراحل....شخصيته تأسرني...."
أستمر عمر في الشرح وأجتذب جميع طلابه اليه بحديثه الشيق وسرده المُتقن..
أما رؤي التي كانت تجلس في الصف الأخير وتحديداً خلف الفتاتين اللتان كان عمر محور حديثهما للتو فكانت تتميز غيظاً..
من حديث عُمر المُبطن...
ومن أعجاب الفتيات به....
من الضغط النفسي الذي تعانيه من وجود والدته لديها ومحاولته للاحتكاك بفريدة بأي شكل...
كانت قد أنهت عملها ودخلت من الباب الخلفي للقاعة ولم يلاحظها أحد ...
جاءت حتي تظل معه أطول وقت ...
هي لا تمل حديثه أبدا ..
لا تمل سماعه وهو يُلقي مُحاضراته ...
مازالت تحبه بل تعشقه لذلك ستتحدي الجميع بذكاء حتي لايكون يوماً ما لأحد غيرها....

أنتهي عمر من ألقاء محاضرته فتقدمت هي منه حتي وقفت أمامه مُباشرة وهو يجمع أغراضه وقالت له بصوت خافت:" ماذا لو دعوتك اليوم علي الغداء وحدنا؟؟"
التفت اليها وجاءت عينه في عينها وابتسم لها ابتسامة جذابة ولكنها ليست الابتسامة التي تتمناها وتشتاق لها..ليست الابتسامة المُصاحبة لنظرة الشغف في عينيه التي كانت تراها منذ سنوات...
قال لها:"أمي في المنزل وأتصلت بالأولاد ليتناولوا معنا الغداء اليوم سيأتون من المدرسة علينا مُباشرة"
نظرت اليه بجدية قائلة:"اليوم ليس الخميس.."
قال لها ببرود:"وهل يحتاجون ليوم خميس حتي يأتون بيت والدهم"
مطت شفتيها وأمتصت غضبها قائلة :"حسناً هيا بنا أنتظرك منذ فترة"...
قال لها وهو يسير بجوارها:"حسنا هيا بنا ولكن لدي بعض الأمور في مكتبي أنهيها أولاً..."
قالت له :"حسناً...سأنتظرك..."
وما أن مرت بجوار الفتاتان اللتان كانت تتكلمان عنه منذ قليل وللمصادفة كانتا تقفان بجوارهما حتي أحاطت ذراعه بكلتا يديها بتملك ولم تُكلف نفسهاعناء النظر اليهما
نظرت الفتاتان في أثرهما وقالت الثانية:"هذه هي زوجته الثانية"
قالت الاولي بابتسامة بائسة:"محظوظة هي.." ثم أنصرفت مع صديقتها خلف عمر وزوجته تماماً وهي تحسد رؤي في قرارة نفسها...

يحدث أن ننظر الي القشور الخارجية للاشخاص ونحن لا نعرف ما يخفونه عنا....
نحن نكتفي بما يريد الاخر أن يظهره لنا من شخصيته وجوانب حياته...
نكتفي بذلك لدرجة أننا نصدق أن الآخرون جميعهم سعداء ومحظوظون رغم أن السعادة لم تُعطي خالصة لانسان ولكننا نقتنع بهذا الوهم فقط في مخيلتنا حتي نظل في حالة مقارنة دائمة مع الاخرين الذين يملكون مالانملك...
ولا نعرف أننا ان شاءت الاقدار وكنا مكان من نحسده لما استطعنا المواصلة ...واننا أذا أطلعنا علي مافي قلوب بعضنا لحمدنا الله علي مالدينا

**************

جلست فريدة بجوار تيمور في العيادة النفسية التي كانت تتردد عليها بشكل دوري لعدة سنوات...
نظرت حولها فوجدت أن العيادة كما هي لم يتغير بها الكثير حتي العاملات بها كما هن ....
ولكن هي من أختلفت كثيراً ....
لو أن أحداً قال لها منذ أن كانت تتردد علي العيادة أنها ستأتي بعد عدة سنوات اليها مرة أخرى بصحبة رجل آخر سيدخل حياتها بهذا الشكل ويغزو قلبها لما صدقته....
ولكنها الأقدار التي تعوضنا عن لحظات الانكسار وتجبر كسر قلوبنا وتُرمم التصدعات التي تفاجأنا بها الحياة الأقدار التي تُبدِل مكانة الأشخاص في القلوب فمن ظل سنوات في القلب ولم يُحسن السُكْنَي وأساء الأدب ... يلفظه القلب لفظاً ....
وربما يفتح أبوابه يوماً أمام غريب دق بابه في موعد رتبه القدر ليصبح فيما بعد هذا الغريب هو الأحب والأعز والأقرب....

أقتربت الممرضة من تيمور قائلة بهدوء:"تفضل دكتور تيمور دكتورة نادية تنتظرك.."
أومأ لها تيمور برأسه مُبتسماً وقال لفريدة :"هيا فريدة" دلفت معه الي حجرة الدكتورة نادية وما أن نظرت اليها فريدة حتي أبتسمت وهي تراها لم تتغير كثيراً عن ذي قبل فهي أمراة وقورة تقريبا في الخمسين من عمرها أنيقة في ملبسها وهيئتها و ما أن رأتها نادية حتي تذكرتها فهي تابعت معها لسنوات
أبتسمت لها فريدة وهي تصافحها وقالت لها:"هل تتذكرينني؟ "
قالت نادية بتأكيد وهي تشدد علي يدها :"بالطبع ....أتذكرك "
وكيف تنساها وهي من الحالات القليلة التي بكت لأجلها يوماً،،رغم أن هذا مجال عملها ومُعتادة أن كل من يأتي إليها يمر بأزمات نفسية ولكن هذه الحالة لم تستطع عدم التأثر لأجلها ... ودائما كانت تود الأطمئنان عليها بعد توقف الجلسات ولكنها آثرت عدم فعل ذلك لربما هي تكيفت مع حياتها هكذا ولاتريد من يفتح جراحها ثانية....
جلس تيمورعلي المقعد المُقابل لمكتب دكتورة نادية وبجواره مُباشرة جلست فريدة ...
أخذ يقص تيمورعلي الأولي تطورالوضع مع شروق وشمس وبعد ذلك أستمعت الي فريدة فقصت عليها مافعله عبد الرحمن ورد فعله هو والبنات....
وبعد أن أستمعت إليهما نظرت إليهما قائلة بهدوء:"أنا أري أن موقف الأولاد جميعهم طبيعي ومنطقي..."
قالت لها فريدة باهتمام:"كيف؟"
قالت الدكتورة :"شروق طبيعتها انها مُرتبطة بوالدها حتي من قبل وفاة والدتها وطبيعي أن تشعر بهذه المشاعر تجاه زواجكما....هي بالفعل لديها مشكلة ونحن نتابع معها منذ فترة، وشمس مرتبطة بوالدها أرتباط أي فتاة بوالدها وفي نفس الوقت ترفض أن تأتي أمرأة تأخذ مكان والدتها وهذا أيضا شعور تشعر به أي فتاة ،،بالنسبة لشيري فهي عكسهم تماماً لاتتذكر من الأساس والدتها وتفتقد الي حنان الام لذلك هي الوحيدة المُتقبلة للأمر ..."
قال لها تيمور باهتمام:"ومالحل مع شروق بشكل خاص؟"
عدلت نادية وضع نظارتها وقالت له :"كما قلت لك من قبل أنني شعرت أن تصرفات شروق بها بعض الضغط عليك وكنت أنت كل مرة ترضخ لها فهذه المرة هي تري أن الوضع مُختلف عن كل مرة فتطور حالتها وبكاءها المستمر مبرره ماذكرته ....
ثم أردفت بجدية:عامة شروق تحتاج منذ الآن الي تعديل في الجلسات فستنضم من الجلسة القادمة الي الارشاد النفسي الجماعي عوضاً عن الفردي... "
قالت فريدة بتساؤل :"وما الفرق؟"
قالت لها موضحة:"في الجلسات الفردية نعمل علي تحفيز البنت والسماع لأفكارها ومُشكلاتها وهواجسها ومحاولة تغيير المُعتقدات الخاطئة ومساعدتها علي أن تسلك السلوكيات الصحيحة... ونحن خضنا شوطاً كبيراً فيه أما في الجماعي فسيكون في الجلسه عده بنات مثلها ومن فئة عمرية قريبة منها مروا بنفس التجربة ولديهم نفس المشكلة وكل منهن تقص تجربتها علي الجميع... الفكره هنا تعتمد علي المشاركة وهي أن يشعر الشخص أنه ليس وحده من لديه هذه المشكلة ....ويستمع لمن تَخَطَي هذه المرحلة ويستفاد من خبرته..."
قالت فريدة بشرود:"لم أتخيل أن الأمر مُعقد هكذا .."
لاحظ تيمور توترها فمد كفه وربت علي كفها...
رفعت نظرها اليه فابتسم لها ابتسامة داعمة ثم نظر إلي دكتورة نادية قائلاً:"وبالنسبة لعبدالرحمن؟".....
قالت له:"عبدالرحمن في فترة مُراهقة يري نفسه رجل أكثر منه طفل... نظرت الي فريدة قائلة: يشعر بعد أنفصالك عن والده أنه هو رجلك ...حوار دكتور تيمور معه والشيخ الذي قلتم أنه ربما يكون أثر عليه جعله في صراع بين مايريده وما يفترض به بالفعل أن يقوم به ... هو لايريدك أن تتزوجي وفي نفس الوقت يشعر أن هذا من حقك فهذا جعله يشعر بالتخبط والصراع الداخلي"....
قالت فريدة بتوتر:"حسناً مالطريقة التي يجب أن نتعامل بها معهم؟؟ ثم أردفت بسرعة:أنا نسيت أن أقول لك أن الأولاد لايريدون الأنتقال من منازلهم عبدالرحمن قال لي تزوجي ولكن لن نترك منزلنا وكذلك بنات تيمور"
تنهدت الدكتورة نادية قائلة:"حسناً .... كل منهم تربي في بيئة مُختلفة عن الآخر فليس من السهل أن نأتي فجأة ونطلب منهم الأنتقال الي بيت جديد والتكيف مع بعضهم البعض... لابد من التمهيد أولاً وأعطاءهم بعض الوقت "
قال تيمور لها:"أنا أري أن نتزوج أولاً ونستغل موافقتهم المبدأية وبعد ذلك نفعل أي شيء..."
قالت نادية وهي تنظر اليه:"ليست المشكلة في توقيت الزواج ... الفكرة في أن يتقرب كل منكما من أبناء الآخر بشكل مُتدرج بمعني انني لا أنصح حتي بعد الزواج من الأنتقال المُباشر للحياة معا بالاطفال وهم ليس بينهم تألف...هذا ربما يسبب لهم صدمة "
قال تيمور وهو يُقطب جبينه:"كيف نتزوج ولا نكون معا!"
قالت نادية:"أذا أستمر رفض الاولاد أن يتركوا بيوتهم فلا نستطيع أجبارهم "
قال تيمور:"نحن بأذن الله سنشتري منزلاً كبيراً ليتسع للجميع بالتاكيد سيروق لهم..."
قالت نادية في محاولة لأقناعه:"أفهمني دكتور تيمور لا نستطيع أن نغير حياتهم في يوم وليلة حتي لايحدث لشروق أي مضاعفات ولا يحدث لباقي الاطفال صدمة من تغير حياتهم المُفاجيء "
قالت فريدة باهتمام:"حسنا دكتورة نادية ماذا تقترحين في هذا الأمر؟"
قالت لها:"أقترح أن تشاركوهم أختيار المنزل الجديد حتي يشعروا بأنهم لهم رأي في المكان الذي سيعيشون فيه؛وبعدها محاولة جعل هناك رابط بينهم وبين هذا المنزل بمعني الا يذهبوا للأنتقال المباشر اليه يذهبون مثلا يوماً أو يومين أسبوعياً ويكون به الأشياء التي يفضلونها بحيث أنهم عندما يغادرون يشعرون بالحنين اليه ...والاهم هو محاولة دمج الاطفال معا بعمل مُقابلات اسبوعية بينهم...أشارت بيديها موضحة: ممكن أن يخرجو في مكان عام يتناولون الطعام معا يتشاركون معا في أشياء مشتركة بينهم.. نظرت الي تيمور قائلة :وبالطبع عليك أن تحاول أجتذاب الأطفال اليك فأنت وضعك أصعب لأن والدهم موجود فبالطبع سيكون هناك تحيز وميل له....
ثم نظرت الي فريدة قائلة: هذا لايعني أن مهمتك سهلة فالبنات طبيعي أنهن لايتقبلن أمرأة مكان والدتهم فعليكِ باجتذابهم اليك بذكاء ...أبتسمت لها وأردفت:الأمر يحتاج الي الصبر"

نظرت فريدة الي تيمور بقلق فضغط علي كفها وتخلل أصابعه في أصابعها فشعرت بموجة من الدفء تنتقل عبر أوصالها أمدتها بالقوة فقالت بعزم وهي تنظر الي الدكتورة نادية :"لا بأس أعلم أن الأمر ليس سهلاً ويحتاج الي الوقت ولكني أخاف فقط أن نتعامل معهم بشكل خاطيء ..."
قالت لها نادية:"كما قلت لك كل شيء يأتي بالتدريج تقربك منهم وتقرب الدكتورمن أبناءك ..دمج الاطفال معا...أنتقالهم الي بيت جديد...أي شيء يأتي بالتدريج سنحصل منه علي نتائج جيدة أما التسرع في الأمورهذا مايجعل الاطفال تتأثر نفسياً...أجعلوهم يشعرون أنهم أصحاب القرار... "
قال لها تيمور وهو يشد علي يد فريدة التي يشعر بتوترها:"ماذا لو أقمنا أحتفالية للزواج سيكون مُناسباً أم لا وهل سيكون مُناسباً أن يحضرها الأولاد أو من الممكن أن تجرح مشاعرهم ..أنا حقيقة لا أعرف.."
قالت فريدة بسرعة:"لالا أنا لا أريد أي أحتفالات مؤكد سيؤذي مشاعرهم جميعاً..."
قالت نادية بهدوء :"لا تضغطوا عليهم... أعرفوا رأيهم ان كانوا يريدون حضور المناسبة يكون جيداً أما ان شعرتم أنهم سيتضرروا فلا يجب حضورهم ولكن لابد أن يكونوا علي علم بالموعد حتي لايشعروا أنكم تهملوهم أو تتجاهلوهم" ....

أنتهت المُقابلة وأنصرف تيمور مع فريدة التي تأكد ظنها أن الأمر ليس هيناً علي الأطلاق وما أن أستقلت السيارة بجواره حتي زفرت زفرة متوترة فالتفت اليها بجسده كله قائلاً لها بهدوء:"فريدة ...أنظري لي...ألتفتت اليه فشعر في عينيها بنظرة تائهة فقال لها وهو يواجهها عن قرب:" فريدة هل كنتِ تظنين أن يكون الأمر أبسط من ذلك؟"
أشارت له برأسها نفيا فقال لها بهدوء:" وهل مانحن مُقدِمان عليه يستحق القليل من التعب أم لا يستحق؟" أبتسمت قائلة وقد نجح في أن يخرجها من حالة الاحباط والقلق :"مانحن مُقدمان عليه يستحق أن أحارب من أجله"
قاطعها قائلاً وهو يُشدد علي حروف كلماته :"بل نُحارب من أجله ..."
رددت خلفه مُبتسمة:"نحارب من أجله"
أبتسم قائلاً بنبرة مُمازحة:"مارأيك لو أدعوكِ علي الغداء حتي نشحن همتنا للحرب"
قالت له وهي تسترخي بظهرها علي ظهر المقعد:"لا أشعر بالجوع ...الأرز باللبن أشبعني جداا "
قال لها وهو يدير السيارة ويبدأ في الأنطلاق بها:"الي أن نصل ونجلس قليلاً تكوني شعرتي بالجوع "...
أنطلق بها وهو يعلم في قرارة نفسه أن القادم يحمل لهما الكثير ولكنه كان مُستعد لمواجهة أي شيء معها أما دونها فالحياة لن تكون حياة


نهاية الفصل السابع عشر



Heba aly g متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-20, 03:27 PM   #454

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,500
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي

. الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 94 ( الأعضاء 20 والزوار 74)
‏Heba aly g, ‏rowdym, ‏ام تقوى التونسية, ‏نور الامال, ‏amina23, ‏حبيبيه, ‏عباد الرحمن3hebashah_1, ‏إدارية, ‏Suzi arar, ‏اللؤلؤة الوردية, ‏نور علي عبد, ‏Aengy, ‏houda4, ‏الحياه الهائمة, ‏خفوق انفاس, ‏ملاك العمرو, ‏Nada $, ‏Marwahr, ‏ghader, ‏user0001n


Heba aly g متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-20, 03:37 PM   #455

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,500
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي

. الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 112 ( الأعضاء 26 والزوار 86)
‏Heba aly g, ‏اسماء سلوم, ‏Shaima Esam, ‏زهرة الليلك4891, ‏لبنى 2000, ‏ام فارس 19, ‏الأمل واليسر, ‏زهراء ش, ‏اللؤلؤة الوردية, ‏imoo, ‏rowdym, ‏ام تقوى التونسية, ‏نور الامال, ‏amina23, ‏حبيبيه, ‏عباد الرحمن3hebashah_1, ‏إدارية, ‏Suzi arar, ‏نور علي عبد, ‏Aengy, ‏houda4, ‏الحياه الهائمة, ‏خفوق انفاس, ‏ملاك العمرو, ‏Nada $, ‏Marwahr


Heba aly g متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-20, 03:57 PM   #456

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,500
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي

. الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 140 ( الأعضاء 28 والزوار 112)
‏Heba aly g, ‏الأمل واليسر, ‏Moon roro, ‏الطيبات, ‏نسمه فوزي, ‏امال ابراهيم ابوخليل, ‏لبنى 2000, ‏زهرة الليلك4891, ‏NoOoShy, ‏rowdym, ‏خفوق انفاس, ‏imoo, ‏شموخي ثمن صمتي, ‏اسماء سلوم, ‏Shaima Esam, ‏ام فارس 19, ‏زهراء ش, ‏اللؤلؤة الوردية, ‏ام تقوى التونسية, ‏نور الامال, ‏amina23, ‏حبيبيه, ‏عباد الرحمن3hebashah_1, ‏إدارية, ‏Suzi arar, ‏نور علي عبد, ‏Aengy, ‏الحياه الهائمة
أدوات الموضوع


Heba aly g متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-20, 04:09 PM   #457

اللؤلؤة الوردية
 
الصورة الرمزية اللؤلؤة الوردية

? العضوٌ??? » 414871
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 722
?  نُقآطِيْ » اللؤلؤة الوردية is on a distinguished road
افتراضي

فصل جميل ومؤثر جدا بكيت بشدة بعد موافقة الأولاد وحلم فريدة وتحقيقه أبدعت.

كلام الطبيبة عن الأطفال هل لديك خلفية عنه أم أنه كلام أدبي من خبرتك؟ لأنه أعجبني جدا ورأيته منطقي

سلمت يداك منتظرة القادم بشوق 💖💖💖


اللؤلؤة الوردية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-20, 04:21 PM   #458

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,500
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اللؤلؤة الوردية مشاهدة المشاركة
فصل جميل ومؤثر جدا بكيت بشدة بعد موافقة الأولاد وحلم فريدة وتحقيقه أبدعت.

كلام الطبيبة عن الأطفال هل لديك خلفية عنه أم أنه كلام أدبي من خبرتك؟ لأنه أعجبني جدا ورأيته منطقي

سلمت يداك منتظرة القادم بشوق 💖💖💖
تسلميلي حبيبتي علي رأيك الغالي ...سعيدة جدا أن الفصل عجبك...أنا مهنتي أخصائية نفسية


Heba aly g متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-20, 04:24 PM   #459

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,500
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي

.الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 170 ( الأعضاء 32 والزوار 138)
‏Heba aly g, ‏داليا كريم, ‏redrose2014, ‏ام نوارة, ‏اسماء سلوم, ‏نور الامال, ‏zezo1423, ‏Nada $, ‏الطيبات, ‏salwa habiba, ‏NoOoShy, ‏leria255, ‏عشق القراءة, ‏اللؤلؤة الوردية, ‏أميرةالدموع, ‏عاشقة الحرف, ‏الأمل واليسر, ‏نسمه فوزي, ‏لبنى 2000, ‏زهرة الليلك4891, ‏rowdym, ‏imoo, ‏شموخي ثمن صمتي, ‏Shaima Esam, ‏ام فارس 19, ‏ام تقوى التونسية, ‏حبيبيه


Heba aly g متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-20, 04:25 PM   #460

اللؤلؤة الوردية
 
الصورة الرمزية اللؤلؤة الوردية

? العضوٌ??? » 414871
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 722
?  نُقآطِيْ » اللؤلؤة الوردية is on a distinguished road
افتراضي

إتشرفت بمعرفتك حبيبتي

اللؤلؤة الوردية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:28 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.