آخر 10 مشاركات
فضيحة فتاة المجتمع الراقي (83) لـ:مورين شايلد (الجزء1 من سلسلة فضائح بارك أفينو)كاملة (الكاتـب : * فوفو * - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          نساء من هذا الزمان / للكاتبة سهر الليالي 84 ، مكتمله (الكاتـب : أناناسة - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree474Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-03-20, 11:47 AM   #41

شوشو العالم

? العضوٌ??? » 338522
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,012
?  نُقآطِيْ » شوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond repute
افتراضي


صباح الخير وتسجيل حضوووور

شوشو العالم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 12:58 PM   #42

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,500
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الخامس

سارت فريدة باتجاه قسم الجبن والالبان... فنظر اليها تيمور بحنق وهي تبتعد قائلا لنفسه بصوت مسموع حانق"لما تصِر هذه المرأة علي أفساد خطتي؟"... ثم دفع عربة التسوق الي الأمام واتجه الي نفس القسم الذي دخلت فيه للتو
وقفت فريدة تمسك نوعين من اللبن تقرأ تاريخ الصلاحية والسعر فجاء من خلفها وأخذ علبتين مماثلتين لما في يدها وأخذ ينظر فيهم قائلاً بصوت عال قليلاً مُدعياً التفكير:" أي النوعين قالت لي شيري أن أحضره لها؟ماهذه الحيرة ياربي !"
التقطت فريدة بأذنها نبرة صوته الدافئة بالفطرة ولم يخفي عليها كامرأة انه يراها بالفعل و يريد أن يجذب انتباهها ليس أكثر.... ابتسمت ابتسامة حانية لا تعرف سرها ...والتفتت اليه فوجدته يقف خلفها علي بعد عدة خطوات يدعي المُفاضلة بين علبتين من اللبن يٌحدِث نفسه ولاينظر تجاهها فازدادت ابتسامتها عُمقاً دون وعي منها وهي تنظر الي جانب وجهه الوسيم وتدقق في ملامحه الرجولية الجذابة... فهو لديه جاذبية وحضور تجعل هيمنته علي المكان الموجود به طاغية....
رفع وجهه فجأة اليها ووجدها تبتسم فحاولت أن تلملم ابتسامتها وقالت مُتصنعة الجدية:" الزجاجة التي في يدك اليمني أفضل لأن ليس بها لبن بودرة وصلاحيتها عدة أيام عكس التي بيدك اليسري بها الكثير من اللبن البودرة وصلاحيتها عدة أشهر" أقترب منها حتي أصبح علي مقربة منها وهو مازال يمسك عٌلبتي اللبن قائلاً بلهجة جدية مٌتصنعاً الجهل بالأمر ولشدة أتقانه ارتسمت عدة خطوط طولية عميقة بين حاجبيه وعلي جبهته تجعله يزداد جاذبية :"كيف التي صلاحيتها أيام افضل من التي صلاحيتها شهورا ؟اليس العكس صحيحاً ؟"
قالت له مُصححة:"معني أن الصلاحية عدة أشهر أن المادة الحافظة موجودة بنسبة عالية لتحافظ عليه كل هذه الفترة عكس الذي صلاحيته أيام فهو خال من المواد الحافظة أوبه كمية قليلة جداً علي أقصي تقدير"
وضع العُلبة الأخري في التو مُدعياً اقتناعه بما قالت وأخذ عدة عُلب من اللبن الذي رشحته له ووضعها في عربة التسوق ثم نظر إليها قائلاً بصوت هاديء لايخلو من بحة صوت طبيعية:"في هذه الحالة سأحتاجك في رحلة التسوق هذه لتشرحي لي ماأجهله في المُنتجات الغذائية ثم أردف قائلا بابتسامته الجذابة وتنالين ثواباً في رجل لايفقه شئ في التسوق وابتياع مُستلزمات المنزل"...
لم تستطع الرفض أمام لهجته الدافئة ونظرة عينيه العميقة...... ال......المتوسلة؟؟؟هل شعرت أنه يرجوها ان ترافقه في رحلة التسوق؟.......لالا ربما خُيل لها فلما سيفعل ذلك..........
أخذوا يتنقلون بين الأرفف والأقسام كل منهم يبتاع أغراضه أوفي واقع الأمر فريدة تبتاع اغراضها وهو يدعي احتياجه الضروري لطلبات وهمية.ويسألها عن أفضل الأنواع..
الي أن توقفا عند بعض الأرفف فمدت فريدة يدها لتأخٌذ كيساً من الأرز وكان الرف عاليا عليها فالتقطه هو ببساطة وأعطاه لها ثم قال لها:" لم تُعلقي علي البنات ثم أردف باهتمام مارأيك فيهن؟"
قالت فريدة بصوت دافيء وقد ارتسم علي وجهها حنان فطري وعاطفة امومية طاغية :"راااائعات حقيقي يادكتور جميلات جداً بارك الله لك فيهن ثم اردفت بابتسامة جميلة أظهرت أسنانها المُتراصة بشكل مُتساوي ولكن شيري خطفت قلبي بشكل خاص"
ابتسم ابتسامة حانية قائلاً بحب :"هي تخطف قلب الجميع بشقاوتها وخفة ظلها"
قالت فريدة بحماس وهي تدفع عربة التسوق الخاصة بها للأمام وتمشي ببطء فيتبعها هو:"وشمس فعلاً أسما علي مُسمي أشعر أن لها من أسمها نصيباً ،
ولا تسألني كيف كونت هذا الانطباع في هذه الدقائق القليلة ثم أكملت.. أشعرانها متوهجة كتلة حماس وطاقة ؛طموحة،وأعتقد أنها مُتفوقة دراسياً"
أشار لها برأسه بالأيجاب مُبتسماً علي صحة تحليلها فأردفت هي بتردد:"وشروق....... أشعر أن بها شيء ليس علي مايرام" ....
قال تيمور وقد شحب وجهه وتراجعت ابتسامته التي كانت تملأ وجهه طوال رحلة التسوق:" شروق بها أشياء ...."
توقفا أمام الكاشيرأخيرا وقد كان امامهم عدة أشخاص فتوقف أمامها يواجهها بطوله الفارع فرفعت رأسها للأعلي حتي تنظر اليه فهي بحذاءها الرياضي هذا تبدو أمامه قصيرة عكس ماتبدو في العمل وهي ترتدي الكعب العالي... قالت باهتمام حقيقي:"مابها؟؟"
قال وهو يزفر بيأس وينظر أمامه : "مارأيك أن نٌحاسب علي مشترواتنا أولاً قبل الزحام"
قالت له:"حسناً"
تقدما معاً الي الكاشير وانتظرا دورهما تقف أمامه بعربة التسوق الخاصة بها ويقف خلفها يتابعها في صمت إلي أن جاء دورها ووضعت مشترواتها واخرجت حافظة نقودها لتحاسب فأخرج تيمور البطاقة البنكية الخاصة به وقال لها بجدية :"فريدة أنا معي البطاقة تستطيعين استخدامها "
نقدت الرجل النقود دون أن تنظر الي تيمور وقالت له بحسم:"اشكرك معي الكثير"
وخرجت لتضع مشترواتها بنفسها في الأكياس البلاستيكية،
كان هو قد انتهي من المُحاسبة علي مشترواته وخرجا معا خارج السوبر ماركت... فقال لها يستكمل حديثه عن أبنته :"شروق لديها اضطراب نفسي منذ فترة طويلة وللأسف الحالة تزداد سؤا مع مرور الوقت"
التفتت له كلياً وقد نجح في لفت أنتباهها بالفعل فقالت له بغريزة امومية صادقة:" كيف؟؟ أحكِ لي بالتفصيل"..
سار بجوارها وكان هناك ممراً طويلاً به العديد من المتاجر يتوسطه مقهي مُصمم علي طراز حديث يجلس عليه الرجال والنساء يجلسون علي المقاعد في وسط الممر الواسع والمتاجر علي يمينهم ويسارهم فقال لها وهو يشير للمكان :"هل نجلس قليلاً وأقُص عليكِ بالتفصيل؟"
بدون تفكير أشارت له بالموافقة فقد استفزعاطفتها كأم.... جلست علي الطاولة الصغيرة ذات المقعدين فجلس مواجهاً لها... أسند مرفقيه علي الطاولة وقد ظهر عليه الهم قائلاً:"شروق منذ ولادتها وهي مُرتبطة بي بشكل خاص وزاد ارتباطها وتعلقها بي بعد حمل والدتها رحمها الله في شمس بعد أشهر قليلة من ولادة شروق ثم انشغالها بها فحدث حاجز نفسي بينها وبين والدتها وكنت أنا المُقرب والمُفضل لها انعقد حاجبيه ثم أردف قائلاً.. ومع الوقت أصبح الوضع صعباً فقد أصبح التعلق مَرَضِي وأثرعليها في حياتها وعلي علاقتها بوالدتها مما اضطرنا لاستشارة طبيب نفسي ...الذي شخص الحالة وقتها علي انها تَعلٌق مرضي يُسمي بعقدة اليكترا وهي حب البنت لوالدها بشكل مرضي يصل احيانا حد الهوس
كانت تغار من والدتها رحمها الله وبعد وفاتها أصبحت تغار علي من الذٌبابة الطائرة.. مط شفتيه الي الأمام قائلا لكي أن تتخيلي الوضع..تعلق مرضي..غيرة ...رفض قاطع أن أرتبط بأي أمرأة ثم أضاف بخوف ..خوف حقيقي نابع من كونه أب هل تعرفين أنها أنهارت حين فكرت في الزواج منذ عامين؟"
رفعت حاجبيها بدهشة وغيظ في ان واحد وقالت له باستنكار:"وهل كنت تريد أن تتزوج ؟"
قال لها وهو ينظر في عٌمق عينيها من هذه المسافة القصيرة جداً:"ولما لا"
،استدركت موقفها بسرعة وقالت :"اقصد ان ابنتك تعاني من هذه الحالة وتحاول الزواج فكرة ليست صائبة"
قال لها:" كنت افكر في الزواج بالفعل ولكن الزيجة فشلت فشلا ذريعا بعد سقوطها وانهيارها ودخولها المشفي"
اقترب النادل منهما في هذه اللحظه وقال :"ماذا تطلبان؟"
قال تيمور لفريدة :"ماذا تشربين؟"
قالت:" قهوة فرنسي سكر زيادة"
قال تيمور للرجل:"وانا قهوة سادة"
أنصرف الرجل فاقترب تيمور من المنضدة وسند مرفقيه عليها كما تفعل فريدة بالضبط.. كانا لأول مرة منذ معرفتهما لبعض وعملها معه يجلسان بهذا القرب الذي سمح له أن يتأمل ملامحها الجميلة الرقيقة وعينيها الواسعتين البندقيتين كقطعة الشوكولاتة الذائبة ....كان يبدو عليها القلق والتفكير،،
اجمل شيء فيها انها حنونة بشكل مُلفت وتهتم بالآخرين رغم أن لها مشاكلها...
يراها في العمل وهي تجلس مع شادية العاملة تستمع لمشاكلها مع أبناءها وتقترح عليها الحلول ،
وجدته شارداً فخمنت أن سبب شروده حالة أبنته ولا تعلم أنه كان شارداً فيها يري فيها شيئا مُختلفاً لم يراه في أي أمرأة من قبل
فقالت له في محاولة للتهوين عليه:"لاتحزن فكل مرض نفسي له علاج هي فقط لابد أن تتابع هنا مع أخصائي نفسي "
قال لها بجدية:"انا بالفعل أبحث لها عن متخصص هنا هذه الفترة"...
قالت بتردد :"انا أعرف مُتخصصة تعاملت معها لفترة طويلة لو اردت أعطيك هاتفها"
قال وهو يوميء برأسه :"حسنا اعطيني اياه ثم أردف باهتمام هل لي ان أسال عن سبب لجؤك لهذه الأخصائية ثم استدرك قائلاً وان كان أمراً شخصيا فانسي الأمر ولاتقولي شيئاً"
قالت بخجل وهي تخفض وجهها:"لجأت لها في السنة التي تلت طلاقي مُباشرة"
قال لها بضيق مكتوم:"هل كان الأمر مؤذي نفسياً الي هذا الحد. أكنتِ تحبينه لهذه الدرجة؟"
قالت فريدة بملامح هادئة:"للأسف هناك عوامل أخري أثرت علي في هذه الفترة ومشاعر سلبية لا علاقة لها بالحب أو الكره مثل الشعور بالخذلان؛ الغدر؛الخوف علي الاولاد؛الي جانب التقريع الذي وجدته من الاخرين لتصرفي بشكل غير لائق وانني كنت السبب الرئيسي في الأنفصال بهذا الشكل بما فيهم اخوتي فكنت أحتاج شخصاً غريباً أتحدث معه وأفرغ ثورة مشاعري أمامه حتي لايصيبني الجنون من الاتهامات التي تحيط بي"
قال تيمور بفضول لم يستطع منعه:"هل يمكن أن أعرف كيف تصرفتي أن لم يكن هناك مانعاً ربما وافقتك علي تصرفك هذا"
بالفعل تاريخ معرفتها به حديث نسبياً...ولكن في تلك الفترة البسيطة أصبحت تثق فيه بشدة يكفيه أنه أبن الدكتور فؤاد تربي وتتلمذ علي يديه وكانت هذه الثقة التي حاز عليها كفيلة بأن تُلبي طلبه وتفتح صندوق الذكريات للمرة الاخيرة بعد ان قررت غلقه نهائياً لم تستطع ان ترفض الاجابة علي سؤاله......
لا تعرف هل سبب ذلك خجلها من أن تحرجه وترفض طلبه أم رغبتها اللاواعية أن تقص عليه هو علي وجه الخصوص..أو ربما يوافقها الرأي فيما فعلت وتجد أخيرا شخصا يوافقها علي ما فعلت....
كان النادل قد احضر القهوة ووضعها امامهم فاخذت فريدة فنجانها ترتشف منه رشفة صغيرة وترجع بذهنها للخلف لتحكي لتيمور نبذة مختصرة عما يود معرفته



التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 31-03-20 الساعة 01:23 AM
Heba aly g غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 01:02 PM   #43

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,500
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي

هبطت فريدة من سيارة الأُجرة التي استقلتها من بيتها حتي القاعة المٌقام فيها الحفل ..طلبت من السائق الأنتظار قليلاً وأعطته مبلغاً من المال ثم دخلت الي حيث القاعة...
في الممر المؤدي لباب القاعة وجدت بالوناً كبيراً مكتوبا عليه عمر ورؤي ....توقفت قليلا أمامه
هل المقصود بعمر هو عمر زوجها؟؟؟؟عُمَرَها هي؟؟؟ربما يكون تشابها في الأسماء.. ربما....ولكن دعوة الزفاف التي رأتها بعينيها كان مكتوباً بها عمر ابراهيم الدسوقي أذن هو عمر ..
هل هانت عليه لهذه الدرجة؟؟
لقد ترجته الا يفعل....
كاد ذهنها أن ينفجر الي أن وصلت الي باب القاعة وخطت بقدمها الي الداخل بثقل في جسدها
كانت القاعة الفخمة مُكتظة بالحضور ...
وأمامها علي بعد خطوات كان يجلس عمر يضع يده في يد رجل لا تعرفه و أشخاص عدة ملتفين حولهم ...
أخترقت طبلة أذنها في هذه اللحظة عبارات جوفاء يرددها عمر حيث قال:"وأنا قبلت زواجها"
هل قالها بالفعل؟؟؟؟سألت نفسها هذا السؤال ليأتيها صوت المأذون يدعو قائلاً:"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خير"....ليقف عمر مباشرة ويقبل رأس أمرأة ترتدي الأبيض ...
أذن هذه هي العروس....بالفعل لقد تزوج هذا ليس كابوساً...في البداية ظنت أنه لن يفعل هذا وانه سيتراجع ولكنه فعلها...هل بذلك وضعها أمام الامر الواقع ؟؟هل سيجبرها علي تقبل هذا الوضع؟؟هل سيجمع بينها وبين أمرأة أخري ؟هل سيقسم مشاعره علي أثنتين هي أحداهما؟..هو لن يطلقها كما قال لها وهي لن تستطيع أن تحيا هذه الحياة...
كل هذه الانفعالات والأفكار دارت في ذهنها في أقل من ثانية ...
الي جانب شعورا أخر تسلل اليها لم تستطيع منع نفسها من التفكير فيه الا وهو الثأر لكرامتها...
فهو لم يراعي مشاعرها...لم يحترم رأيها...لم يحتوي ضعفها....صارحها بكل وقاحة وسار في خطواته بلا تراجع وهانت عليه وهان عليه ذبولها يوماً بعد يوم وهذا لن تسامحه عليه حتي الموت ....
ان كان هو قابل القسمة علي اثنتين وأربعة كما قال لها فهي لن ترضي بنصف رجل او ربع رجل ان لم يكن رجلاً كاملاً فلن تقبل به ...
وقبل أن يقوم المأذون من مكانه اندفعت هي الي المسرح وأخذت مٌكبر الصوت من الشاب المسئول عن تقديم فقرات الحفل وبصوت هاديء عكس كل النيران المشتعلة بداخلها.... وبثقة زائفة عكس الزلزال الذي يضرب بصدرها.... وبنبرة ساخرة لازعة عكس المرارة التي غيرت طعم حلقها للعلقم قالت فريدة:"بداية الف مبروك للعروسين .."
انتبه الجميع اليها الا عمر الذي كان أصدقاؤه يلتفون حوله يباركون له فأكملت هي:"بالنسبة لحضرة المأذون الم تكن تعرف أن الدكتور عمر متزوج ولابد من اخطار زوجته الاولي ؟" نظر لها الرجل ببلاهة ولم يرد ...هنا نظر اليها عمر بصدمة ...اخر شخص يتوقع وجوده اليوم هي....من أخبرها بالموعد والمكان؟؟؟
اردفت وهي تستجمع كل قوتها للمواجهة وهي توجه حديثها للمأذون :"حق المرأة أن تعرف ويتم اخطارها وانا لم يتم اخطاري وهذه مخالفة "
القاعة بكل من فيها عمها السكون.. وقتها كان يٌمكنك سماع صوت رنة سقوط الابرة علي الارضية.....
تمكن الغيظ والغضب من عمر وهم بالذهاب اليها ولكن والده جذبه حتي لايثيرو الفضائح اكثر من ذلك...فاستطردت فريدة:"وبما انني لم يخطرني أحد وأنا لا اوافق علي أن يتزوج زوجي فحضرة المأذون كما عقد قرانهم يٌطلقني انا....انا أريد الطلاق وهو أبسط حقوقي في حالتي هذه...
تقدم في هذه اللحظة والد عمر منها بعدما ترك ابنه بينما نسمة تٌكبل عمر من يديه وهو مٌتصلب الوجه والجسد بعد هذه الفضيحة العلنية أمام أهل زوجته واساتذته في الجامعة وزملاؤه وتلاميذه...
حاول ابراهيم جذبها برفق قائلاً:"كفي يافريدة هيا" علمت ان هذا العرض علي وشك الانتهاء ولن يسمح لها احد بالاستكمال فاردفت باصرار وبصوت عال.. قاس ..حاد:"طلقني ياعمر انا لااريدك.. لا أريد الاستمرار في الزواج بك ..طلقني الان و حالاً ليس شرفاً لي الاستمرار في الزواج منك"....
كادت كريمة ان تٌصاب بنوبة قلبية ..وهمت بالقيام لتجر فريدة من شعرها لولا أن منعتها نسمة اما عمر فاخر ماكان يتوقعه ان تبلغ ثورة فريدة هذا الحد فريدة الهادئة,المسالمة....لم يشعر من الاساس ان من تقف امامه هي فريدة كان جسد فريدة ولكن ليس صوتها ولا افعالها ...حاول ابراهيم جذبها برفق ولكنها تشبست بمكانها قائلة بقسوة عبر مُكبر الصوت الذي كانت تقبض عليه بقبضة من حديد:"لن أبرح مكاني حتي يرمي علي يمين الطلاق"
نظر اليها عمر نظرة ميتة... أهكذا يكون الانتقام ؟هي طلبت منه الطلاق وهو رفض..
وان طلبته الاف المرات فلم يكن ليطلقها...
ولكنها تعرف نقطة ضعفه..
كرامته امام الناس ..
علمت انه لن ينفذ طلبها مادام الأمر بينهم هما الاثنين....فطلبته في العلن حتي تحرجه وتصغره وتشفي غليلها منه..لقد اقسم في السابق الا يتركها ولكنه مضطر ان يحنث بالقسم....حاول أن يبدو صوته غير مهتز.. غير حانق.. غير غاضب..وقال بصوت ليس بالعالي ولكنه مع صمت كل من بالقاعة بدى وكأنه يصدر عبر مكبر صوت :"أنتِ طالق يافريدة"
بمجرد أن سمعته يردد هذه الكلمات القليلة الحادة كالسيف حتي تركت مكبر الصوت للشاب و استجابت لابراهيم وهبطت معه من علي المسرح وسارت معه بشكل شبه ألي حيث السيارة التي تنتظرها وهي شبه فاقدة للوعي تشعر بتنميل في كل أطرافها... في هذه اللحظة لحقتها نسمة وسندتها من ذراعها وركبت بجوارها فسندت فريدة رأسها علي كتفها وهي تشبه الالة لاتنطق؛لاتتحرك:لاترمش بعينها...هاهي فعلت مانوت عليه...أخذت حقها منه وأخذت حريتها من قيده انطلقت السيارة في رحلة العودة للمنزل وبها قلب كٌسِر وتهشم الف قطعة وبعد ذلك احترق حتي أصبح رماداً.....هذا القلب هو قلبها الذي كان ينبض في يوم من الايام بحب عمر

عند هذه النقطة من الذكريات توقفت تنظر في وجه تيمور المذهول ..
بالطبع أختصرت كثيرا في الحكي له لم تحكي كل مشاعرها ولا انفعالتها قصت عليه فقط ماقامت بفعله من طلبها الطلاق عبر مُكبر الصوت امام الناس واضطرارعمر للامتثال لها ...قصت عليه القصة في سطرين فقط رغم زخم المشاعر الذي بداخلها
ابتسمت نصف ابتسامة ولم تنطق بشيء اخر ..
في حين كان تيمور ينظر اليها بدهشة فقالت له بحيرة:"لما تنظر الي هكذا؟"...
قال بشك:"هل أنتِ واثقة يافريدة أنكِ فعلتِ ماقلتيه هذا؟"..
قالت بتحفز:"نعم...لما هذا السؤال؟"
قال بعدم تصديق:"أشك".....
قالت باستنكار:"لماذا؟"
قال بهدؤ وهو يقترب من المنضدة الصغيرة وشبك كفيه أمام ذقنه وقد استعاد ابتسامته الدافئة:"فريدة أنتِ هادئة ورقيقة لا أصدق أن تفعلي هذا"
قالت له وهي تنظر الي عمق عينيه:"هل تراني مُخطِئة في رد فعلي هذا؟"
...قال بسرعة :"لا أطلاقا بالعكس أنا أحترم المرأة القوية ولا أحب المرأة الضعيفة ...كل مافي الأمر أنني لم أتوقع هذا منك فقط أنا بالفعل لم أعرفك الا من فترة قصيرة ولكن أظن أنني عرفتك جيدا سواء من تعاملي اليومي معك أو من حكي والدي عنكِ وأري أنكِ لن تصلي الي هذه الدرجة من الغضب الا أذا تم استفزازك "
قالت بنصف ابتسامة :"هذه حقيقة..أتقي شر الحليم أذا غضب".....ابتسم لها بالمثل فلقد ارتاح كثيرا بعد ان قصت عليه بكل يسر ماحدث كان يتوقع ان يري دموعاً في عينيها...او ربما ندما ولكنه وجدها تحكي بكل بساطة واسترخاء كأنها تقص عليه فيلما شاهدته فعلم أن الامر بالفعل اصبح لايهمها وهذا في حد ذاته اشعره بالراحة لايعرف لماذا
حاولت العودة مرة أخري للحديث عن ابنته فقالت :"نعود لأصل موضوعنا وهي شروق أنا أقترح أن تأخذ عنوان الأخصائية وتتابع معها وممكن أن تتابع معها لشيري أيضا فهي لديها في العيادة جلسات تخاطب وتعديل مخارج الحروف " قال لها ضاحكا :"تقصدين لاستعادة حرف السين المفقود" ابتسمت قائلة:"نعم"
أخذ يحكي عن ابنته شروق ومشكلتها وشعرت بالفعل بهمه وتذكرت أول مرة رأته فيها وكيف كان وسيماً جذابا جاذبية لم تجدها في أحدٍ من قبل وكيف فكرت وقتها أنه رجل خالي البال
من ملابسه المهندمة بشكل مبالغ وأهتمامه بنفسه.. فترة صمت عمت المكان كل منهم غارق في أفكاره عن الآخر ...
كل منهم يجذبه شيء مجهول لايعرف كنهه تجاه الآخر ..
قال لها بصوت رخيم:"دعيني أحيي زكائك يافريدة عرفتي من نظرة واحدة شخصية كل بنت من بناتي بدقة" ..أبتسمت نصف أبتسامة قائلة :"الموضوع لايحتاج أن أكون زكية ..فقط يحتاج أن أكون أماً.......
ثم قالت له وهي تهم بالقيام:" مضطرة للأنصراف حالاً لقد تأخرت".
قام خلفها بسرعة قائلاً:" حسناً هيا بنا" ووضع حساب المشروبات علي المنضدة
كانت مٌحرجة أنها أتت معه وتسوقت معه وجلست معه وستعود معه...برغم التزامها ومعرفتها انها لاتفعل شيئاً خاطئاً إلا أنها تخاف من نظرة الناس لها كونها مطلقة ...
هي في الحقيقة لاتعرف أحد في هذه المدينة الجديدة التي سكنتها بعد طلاقها سوي سكان العمارة فقط ولكنها حريصة كل الحرص علي سمعتها فهي في النهاية امرأة مطلقة في مجتمع شرقي وشيء آخر تخشاه هو وجود عمر في نفس المدينة تخاف أن يراها أو يراها أحد وينقل له أخبارها .......
فهو يضغط عليها منذ طلاقه الأجباري لها بورقة أبناءها ...
الأولاد يستطيع أن يأخذهم منها في أي وقت وهو يحذرها دائما بطريقة غير مباشرة أنها إن فكرت في الارتباط فسيأخذهم وهي تعلم أنه يستطيع أن يفعلها والقانون معه...انتزعها من شرودها صوت تيمور وهو يقول لها :"أعطني مشترواتك أحملها عنك "
قالت له :"أشكرك أستطيع حملها "
.قال لها بصرامة:"اعطني الأكياس يافريدة لايصح"
قالت بتصميم :"صدقني استطيع حملهم"
توقف هو ووضع كل الاكياس خاصته في كيساً واحداً وأخذ منها جميع أكياسها ووضعها في كيساً واحداً أيضا وحمل كل كيس في يد وسار بجوارها... سارت بجواره تنظر إليه وهو يحمل الأكياس ويتحدث معها في أحوال الطقس وهو يرتدي بنطاله القصير هذا مع التيشيرت الرياضي فكان مظهره مٌختلفاً تماماً عن مظهر الدكتور تيمور في العمل كان مظهره يوحي بالبساطة كان..... يبدو...... كزوج يسير بجوار زوجته بعد التسوق لابتياع متطلبات المنزل
وتذكرت رغما عنها عمر حين كان يرفض أن ينزل معها للتسوق ويطلب من نسمة او فدوي الذهاب معها بحجة انشغاله بالعمل وهو في الحقيقة مُنشغل بعلاقاته النسائية وهي غافلة ..؟
كانت تسير بجوار تيمور في رحلة عودتهم للمنزل عندما وصلت بأفكارها عند هذه النقطة من تفكيرها في عمر فقالت بحنق بصوت مسموع ولكن غير مفهوم :"الوقححح"
قال تيمور مُستفسراً وهو ينظر اليها:" ماذا قلتِ؟"
انتبهت أن الكلمة خرجت من ذهنها إلى شفتيها بصوت مسموع فقالت بسرعة وهي تشيح بوجهها :"لالا... لاشيء كنت احاول الأتصال بعبد الرحمن والهاتف لايريد ان يستجيب فأقول له انفتححح" ------------------------------
قامت عايدة تتولي الشواء بعد أختفاء تيمور في ظروف غامضة وقفت بجوار شهاب واياد اللذان أقتربا من الأنتهاء أما الأطفال جميعهم ألتفوا حول جهاز البلاي ستيشن الموضوع في الحديقة ومحاط ببورجولة خشبية صغيرة يلعبون جميعهم معاً باستثناء شروق التي كانت تنظر في الساعة وتحاول الأتصال بوالدها الذي ذهب فجأة دون أن يخبرها ...قامت الأختان الشابتان زوجتا شهاب وأياد وجلستا علي يمين وشمال الدكتور فؤاد فقالت الأولي:" كيف حالك ياأنكل ؟"
رد فؤاد :"بخير حال حبيبتي"
قالت الأخري:" هل بالفعل لن يسافر تيمور نهائيا مرة أخري ؟"
قال فؤاد :"نعم الحمد لله أستقر في عمله نهائياً ولا نية له للسفر مرة أخري "
قالت الأولي:" وبالنسبة للزواج الم يفكر فيه"
قال فؤاد وقد فطن لما ترمي إليه :"لم يحدثني ياابنتي في هذا الأمر"
قالت الأخرى :"مارأيك أن تفاتحه أنت يا أنكل فهو بالطبع لن يظل هكذا طوال العمر"
قالت الأولي للدكتور فؤاد في محاولة منها لإقناعه :"صراحة ياأنكل فؤاد أنا أريي روفان أختي هي أنسب أمرأة ل تيمور خاصة وهي ليست غريبة عنا وستعامل البنات معاملة جيدة ثم أردفت وصراحة أنا أجد ميل منها تجاه تيمور ،،،مارأي حضرتك؟"
قال الدكتور فؤاد بدبلوماسيته المعهودة :"صراحة ياابنتي لن أجد لتيمور أفضل منها ثم ضيق عينيه قائلاً ولكن أليست صغيرة قليلاً علي تيمور؟"
قالت بسرعة :"هي في الثامنة والعشرين ياأنكل فرق أثنتي عشرة سنة ليس بالكثير"
نظر فؤاد اليها على يمينه واختها علي يساره وقال :"حسنا ياأبنتي ممكن أن تتحدثوا مع تيمور نفسه"
،قالت الاخري :"هذه المهمة نتركها علي حضرتك يا أنكل حتي لايكون هناك أحراجاً"
أومأ لهم برأسه ثم قال :"حسناً سأتحدث معه"
قالت الأولي :"ولكن دون أن تقول أننا تكلمنا معك في شيء أجعلها تبدو كترشيح منك"
....أبتسم فؤاد قائلا :"حسنا ياأبنتي لاتقلقي...."
أقترب تيمور وفريدة من المنزل فقالت فريدة بعد أن توقفت ومدت يدها لتأخذ أغراضها :" أشكرك دكتور تيمور"
قال تيمور:"لا سأوصلها لك حتي باب المصعد" قالت فريدة بأحراج بعد أن وجدته يقبض علي الأكياس بقوة:"لن يكون ظريفا أمام كل من بالداخل أرجوك حتي لا تتسبب لي في الأحراج" .....
أخيراً ترك لها تيمور الأغراض بعدما أستشعر أحراجها فأخذتهم منه شاكرة مرة أخري وصعدت الي شقتها ولحسن حظها وجدت باب الحديقة مغلقاً قليلاً أما هو فوقف في الشارع أمام سيارته ووضع الأكياس خاصته بجواره لايعرف لما يشعر براحة كبيرة عندما يراها أو يتحدث معها رغم أنه لم يكد يعرفها إلا من فترة قصيره لم تتعدي شهران منذ تعارفهما وعملها معه
يريد فقط أن يعرف سبب هذا الشعور ..أنه يرتاح معها لا يوجد شعور آخر غير الراحة ..الراحة فقط ولايعرف لماذا شعر بالسعادة والفخر بها حين قصت عليه كيف طلبت الطلاق من طليقها ..لما يشعر بالشماتة في هذا الرجل المستفز رغم انه لايعرفه...
رن هاتفه ليقطع أفكاره فوجد شهاب شقيقه المُتصل فأغلق الخط ودخل مُباشرة من باب الحديقة فوجد شهاب أمامه يحاول الاتصال به والطاولة خلفه جاهزة تماماً فقال شهاب مضيقاً عينيه بشك :" أين كنت؟ "
قال تيمور ببراءة :"كنت أشتري بعض الأغراض التي يحتاجها أبي..."
نظر إليه والده بتدقيق ولم يٌعلق فهو في الحقيقة لم يطلب منه أي شيء .....
وضع تيمور الأغراض التي معه في حين جاءت شروق ووضعت يدها بيده وسندت رأسها علي كتفه فقبل رأسها بينما جاءت شيري تسأله عما أحضره لها ،
فقال تيمور حسنا نأكل أولا وبالفعل ألتفوا جميعهم حول طاولة الطعام في أجتماع عائلي دافيء أسعد قلب الدكتور فؤاد بشدة
يتبع --------------------


Heba aly g غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 01:03 PM   #44

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,500
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي



في المساء ....
جهزت فريدة طعام العشاء لها ولأخوتها اللذان غالباً مايقضيان هذا اليوم معها حتي لاتكون بمفردها وأبناؤها عند والدهم .....
دق جرس الباب فنظرت فريدة من العين السحرية المُثبتة في الباب من الداخل فوجدت أخوتها ..ابتسمت بتلقائية وفتحت أقفال الباب واحداً تلو الآخر الي أن فتحت لهم... قال فادي ساخراً وهو يصافحها ويُقبلها:"لما كل هذه الأقفال ياأبنتي تشعريني أن هناك هجامة في المدينة"
صافحت فدوي وقبلتها قائلة له وهي تغلق الباب جيداً:"لا شيء مضمون أأخذ حذري ليس أكثر" ...قال وهو يحيط كتفيها بذراعه :"أعرف حبيبتي أمازحك ليس أكثر ثم أضاف بجدية :"أنا لا أعرف لما تتمسكين بالجلوس هنا يافريدة لما لا تعودين للعيش معنا ؟"
قالت وهما يجلسان علي الأريكة متجاورين لتجلس فدوي مُندسة بجوارهم:"صدقني يافادي مع وجود أطفال لهم طباع مختلفة وحياة مختلفة الافضل أن نعيش منفصلين لن يتحمل أحد صخبهم وتقلباتهم وهرجهم ثم أضافت بإلاضافة الي أنني لن اتنازل عن أن يعيش ابناءي في مستوي جيد هذه الشقة هي حقهم يافادي"
أومأ لها فادي برأسه بصمت فبرغم أدعاءه دائما اللامبالاة إلا أنه حزين علي حال أختيه.. قالت فريدة لفدوي :"هيا بنا نضع الطعام فهو جاهز وانت يافادي ابحث عن فيلماً جيداً نشاهده"
قال فادي :"مارأيكم أن نتجول بعد العشاء في المول الجديد لم أذهب إليه من قبل يافريدة؟"
قالت فدوي :"وأنا أيضا لم أذهب من قبل"
،،،قالت فريدة بصوت خفيض:"كنت هناك اليوم ابتاع بعض الأغراض ثم ابتسمت نصف أبتسامة لا تعرف لماذا ثم أضافت حسنا نأكل ثم نذهب والفيلم نتركه للسهرة"
بعد فترة .....
جلس تيمور وأخوته في الحديقة وحولهم الأطفال ...وكل منهم بجواره زوجته عدا الدكتور فؤاد الذي تجلس بجواره خالتهم عايدة يتسامرون ويستعيدون ذكريات الماضي... تارة عن أختها والدة تيمور وأخوته وتارة عن زوجها الراحل وتارة عن والدها ووالدتها ....حديثهم دائما يحمل رائحة الماضي اما تيمور فبناته كن يحطن به بحب عدا شروق التي كانت تحيطه بتملك ...
حانت منه ألتفاتة للشقة التي تقع فوق شقتهم مباشرة وجد الانوار مضاءة والنوافذ مفتوحة... إبتسم نصف أبتسامة وتمني لو تخرج فريدة الشرفة لايعرف لماذا جال ذلك بخاطره...
وماهي الا لحظات حتي وجد شخصاً يدخل الشرفة المفتوحة ومعه كوباً من مشروب ساخن يتصاعد منه البخار أنعقد حاجبيه ولكن لم يلحظه أحد وهو يراقب مايحدث فالأضاءة ليست قوية والجميع منشغلون أما في الحديث أو متابعة المسلسل التركي علي التلفاز المقابل لهم في الحديقة ،
وسأل نفسه تُري من هذا الرجل الذي في شقتها الم تقل ان اليوم الجمعة والاولاد عند والدهم فمن هذا؟؟؟
ربما عاد أبناءها ومعهم والدهم؟
ولكن هل تستقبل طليقها هكذا في شقتها ؟
أستشاط غيظاً منها ومازاد من أشتعاله هو دخولها ووقوفها ملاصقة لهذا الرجل وهي ترتشف مشروباً ساخناً يتصاعد منه البخار هي الأخري.. استشاط غيظا و غضبا وفكر أن يتصل بها... ولكن ماذا سيقول لها؟وماذا لو أحرجها و.......
دخل الرجل ودخلت هي خلفه ثم أغلقت الشرفة فشعر بأن ضغطه قد أرتفع وضربات قلبه تزداد وماهي الادقائق حتي كانت جميع النوافذ والانوار قد أُغلقت....
أستقام واقفا لايعرف لماذا ...مالمفروض أن يفعل لايعرف ...
خرج ووقف عند باب الحديقة وأخذ ينظرللأعلي بغيظ الي أن وجدها تفتح باب المصعد ويخرج معها رجل وفتاة نظر إليهم نظرة صامتة فمالت فريدة علي إذن شقيقها قائلة:"هذا هو الدكتور تيمور ابن الدكتور فؤاد الذي اعمل في مشفاه" ..
نظر إليها فادي شذراً وقد تفاجأ بالفعل ورفع حاجبا واحدا بغيظ قائلاً :"لما لم تقولي لي أنه هكذا؟"
قالت له بغباء :"هكذا كيف؟"
قال فادي بتجهم :"لالا لاتهتمي"
اقتربو بالفعل من تيمور الواقف بجوار باب الحديقة من الخارج فاضطر فادي لألقاء السلام عليه قائلاً بفتور:"السلام عليكم"
قال تيمور ببرود: "وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته".
قال فادي وهو يضع كفيه في جيبي بنطاله الرياضي الأنيق :"أنا فادي شقيق فريدة"
أتسعت عيني تيمور....كيف لم يفكر أنه شقيقها...
هو يعلم أن لها أخا وأخت لما ذهبت أفكاره في أتجاه أخر..
أنفرجت اساريره فجأة ومد يده لفادي مُصافحاً فاضطر فادي الي اخراج يده ومصافحته فصافحه تيمور بحرارة تعجب لها فادي ثم أومأ تيمور برأسه لفدوي مٌحييا فأومأت برأسها مُحيية له بدورها...
ماأن سمع الدكتور فؤاد صوتهم ورأهم يتحدثون مع تيمور حتي صاح بأعلي صوته:"ولد يافادي لما لم تأتي لتصافحني لي زمن لم أراك؟"
ابتسم فادي بحب ودخل مباشرة حيث يجلس الدكتور فؤاد وصافحه بحرارة وتيمور خلفه ينظر إليه بملامح هادئة... أما فريدة وفدوي فبقيا بالخارج فمالت فدوي علي أٌذن أختها قائلة:"هذا هو د.تيمور أذن...لما لم تقولي لي أنه هكذا ؟"
قالت فريدة بغباء:" هكذا كيف لا أفهم ؟؟؟انتي تقولين هذا وفادي أيضا يقوله....ماذا تقصدان ؟؟"
قالت فدوي بخجل:" نقصد أنه صاروخ عابر للقارات" ....
نظرت إليها فريدة بشك قائلة :"وهل فادي كان يقصد هذا؟"
قالت فدوي ضاحكة..:"بالتأكيد حبيبتي فأنت تعرفينه يغار علينا من خياله ثم أضافت بجدية ...تضرعي الي الله حتي لايطلب منك ترك العمل"
قالت فريدة باستنكار :"ماذا!!!"
خرج فادي في هذه اللحظه لأختيه قائلاً وهو يجز علي أسنانه :"هيا حبيباتي هيا.. صدقت جدتي حين كانت تقول(يامخلفة البنات ياشايلة الهم للممات)"
نظرت فدوي الي فريدة نظرة صامته وهي تكتم ابتسامتها .كان مغزاها..الم أقل لكِ
--------------
بعد صلاة العشاء جلس عمر وأبناؤه في غرفة المعيشة يتسامرون كعادتهم أيام الأجازة الأسبوعية التي يجتمعون دائما فيها ...
يجلس علي الأريكة...سمر علي يمينه وسهر علي يساره وعبد الرحمن علي الكرسي المجاور لهم البنات مرتبطات به الي حد كبير هو يُصاحبهم ويحاول أن يكون مصدر ثقه لهم أما عبدالرحمن فيشعر أن الولد يأخذ منه موقف غير مُعلن بسبب خلافه مع والدته برغم أن عبدالرحمن أخذ ملامحه الشكلية إلا أنه قد أخذ طبع والدته كاملاً يشعر أن بينهم جداراً صلبا ....يشعر من نظرة عينه أن بداخله كلاماً كثيرا ولكنه لا يقول أي شيء........
اللعنة عليها فريدة هي السبب في كل شيء بغباءها وتهورها.. لو كانت تحلت ببعض الحكمة والعقل ماكانا وصلا لهذا الطريق المسدود....
أنتزعته سمر من شروده قائلة:"أبي .....لقد جعت"....
قال عمر وهو يربت علي كتفها:"حسنا حبيبتي نصف ساعة بالضبط ويصل الطعام من المطعم"....
قالت سمر بخبث وهي مُحتفظة ببراءة ملامحها...:"لماذا لاتطبخ طنط رؤي الطعام كما تفعل أمي؟"..قالت سهر بنبرتها الهادئة البريئة :"بالطبع لاتعرف لو كانت تعرف كانت فعلت"....ليرد عبدالرحمن ببرود وثبات أنفعالي لايتناسب مع سنوات عمره الثلاثة عشر موجهاً حديثه لأخوته :"اولا.لأن ليس هناك مثل أمي ..ثانياً .إن فعلت فستتكسر أظافرها مثلما تتكسر أظافر أمي من الطبخ وغسيل الصحون وأشغال المنزل ....وبالطبع لن تتحمل أن تكسر أظافرها أما أمي فقد تعودت..."
صُدِم عمر من كلمات ولده التي كانت كطلقة رصاص....هل يحمل ولده كل هذا في قلبه ؟؟؟لم يرد عمر ....لابد أن يجد طريقه يحتوي هذا الولد بها....
شعرت سمر أن الأجواء بدأت تتوتر فلمعت عينيها فجأة لمعة يحفظها عبدالرحمن عن ظهر قلب فهي شقيقته التي تحمل من الشقاوة والعفرتة قدراً غير هين عكس سهر الهادئة المُسالمة التي قليلاً ما يُسمع صوتها تكتفي فقط بالمُتابعة ....
قامت سمر فقال والدها :"الي اين ياسمر؟" ..قالت:"الي الحمام ابي".
دخلت الحمام الذي يطل على الحديقة الخلفية للعمارة...فتحت الشرفة الصغيرة جداً المٌطلة على الحديقة والتي تستخدمها رؤي لنشر الملابس المبللة فوجدت في الصف الأخير من المنشر الخارجي الملابس الداخلية الخاصة برؤي مصفوفة بجوار بعضها البعض وبالأسفل كان حارس الxxxx يسقي الزرع فازدادت لمعة عينيها وهي تنزع المشبك بسرعة عن أحد القطع الداخلية لتسقط فوق رأس الرجل مُباشرة وأسرعت هي للداخل فجلست بجوار والدها واندست في حضنه وبراءة الأطفال في عينيها ....
بعد قليل رن جرس الباب فقال عمر لعبد الرحمن:"بالتأكيد هذا عامل الديليفري أفتح له" ....قام عبد الرحمن وفتح بالفعل ليجد عم سيد حارس الxxxx...فمد الرجل قطعة ملابس داخلية صغيرة وقال بإحراج:" هذه القطعة وقعت من عندكم يابني ..."
نظر عبد الرحمن للرجل قائلاً بشك :"هل أنت متأكد ياعم سيد انها تخصنا؟؟"
قال الرجل:"أنتم الشقة الوحيدة التي بها ملابس منشورة"
قال عبد الرحمن:"أنتظر سأسأل أولاً إن كانت تخصنا ثم دلف للداخل قائلا لوالده الذي وجده خلفه بالفعل حيث قام ليري مع من يجادل عبدالرحمن فرفع أمامه القطعة الداخلية قائلاً :"هل هذه تخصنا أبي؟؟"
أمتقع وجه عمر وقال بارتباك وهو يأخذها من يد أبنه يداريها خلفه بعدما تعرف عليها بسهولة واندفع تجاه باب الشقة المفتوح قائلاً:"شكرا ياعم سيد"
إنصرف الرجل وأغلق عمر الباب ودخل فورا لرؤي في غرفة نومها...
.في حين نظر عبدالرحمن لسمر التي تتابع الفيلم الأجنبي بأندماج وضيق عينيه وهو يبتسم لها ابتسامة تعرفها فغمزت له بعين واحدة فضحك ضحكة مكتومة بينما نظرت إليهم سهر بغباء لاتعرف علاما يتحدثان أما عمر فاقتحم علي رؤي غرفتها وهو يرفع القطعة الداخلية أمام وجهها قائلا بحنق:"بالله عليكِ هل هذه أشياء يتم نشرها بالخارج؟؟؟"
..رفعت حاجبيها الرفيعين بدهشة قائلة بتساؤل :"ماذا حدث؟..."
قال عمر بصوت عالٍ غاضب :"الذي حدث أن عم سيد يُبلغك السلام ويقول لك قطعك الداخلية تقع في الحديقة فلا تنشريها بالخارج مرة أخرى..."

نهاية الفصل الخامس




التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 31-03-20 الساعة 01:44 AM
Heba aly g غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 01:05 PM   #45

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,500
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي

[rainbow]قراءة ممتعة ياقمرات مستنية رأيكم [/rainbow]

Heba aly g غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 02:14 PM   #46

Megd

? العضوٌ??? » 463024
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 52
?  نُقآطِيْ » Megd is on a distinguished road
افتراضي

جميله جدا
احسنتى


Megd غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 02:15 PM   #47

Megd

? العضوٌ??? » 463024
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 52
?  نُقآطِيْ » Megd is on a distinguished road
افتراضي

فى انتظار القادم باذن الله

Megd غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 03:36 PM   #48

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,500
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة megd مشاهدة المشاركة
فى انتظار القادم باذن الله
ان شاء الله حبيبتي 💖


Heba aly g غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 03:37 PM   #49

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,500
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة megd مشاهدة المشاركة
فى انتظار القادم باذن الله
ان شاء الله ينال اعجابكم🌺


Heba aly g غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 06:32 PM   #50

DoaaKamel

? العضوٌ??? » 462866
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 37
?  نُقآطِيْ » DoaaKamel is on a distinguished road
افتراضي

جميل جدا كالعاده ❤❤

DoaaKamel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:18 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.