آخر 10 مشاركات
560 -زواج بالقوة -فلورنسا كامبل - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : Roqaya Sayeed Aqaisy - )           »          488 - لن ترحل الشمس - سارة كريفن (عدد جديد) (الكاتـب : Breathless - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          85 - لن يعود الموج - ربيكا ستراتون (الكاتـب : فرح - )           »          امرأة متهورة - شارلوت لامب - روايات غادة (الكاتـب : Just Faith - )           »          وداعا.. يليق بك || للكتابة : إيناس السيد (الكاتـب : enaasalsayed - )           »          87 - ومرت الغيوم -آن هامبسون -عبير جديدة (كتابة /كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          131-القاضي والمخترعة - روايات ألحــــان (الكاتـب : Roqaya Sayeed Aqaisy - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أكثر ثنائي أنتم في شوق للإلمام بتفاصيل قصته :
أوس و جوري 48 59.26%
كاظم و تيجان 25 30.86%
غسان و شمايل 10 12.35%
معتصم و رونق 23 28.40%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 81. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree2110Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-01-22, 06:20 PM   #1101

نورالهدى**

? العضوٌ??? » 476236
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 79
?  نُقآطِيْ » نورالهدى** is on a distinguished road
افتراضي


ياسلام عليك وعلى قفلاتك

نورالهدى** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-01-22, 06:31 PM   #1102

Rima08

? العضوٌ??? » 410063
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,391
?  نُقآطِيْ » Rima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل جميل جدا روعة الف شكرا حبيبتي
الديجور likes this.

Rima08 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-01-22, 10:03 PM   #1103

ahlem ahlem
 
الصورة الرمزية ahlem ahlem

? العضوٌ??? » 408506
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,024
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ahlem ahlem is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أعتذر منكم بشدة أحبتي فلا يوجد فصل اليوم ...عندنا حالة وفاة في العائلة ...
ملتقانا الأسبوع الجاي بحول المولى بفصل طويل كتعويض لكم
دمتم في حفظ المولى


ahlem ahlem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-01-22, 10:37 PM   #1104

اطلانتس
 
الصورة الرمزية اطلانتس

? العضوٌ??? » 488044
?  التسِجيلٌ » May 2021
? مشَارَ?اتْي » 220
?  نُقآطِيْ » اطلانتس is on a distinguished road
افتراضي وان اوان قطافك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahlem ahlem مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أعتذر منكم بشدة أحبتي فلا يوجد فصل اليوم ...عندنا حالة وفاة في العائلة ...
ملتقانا الأسبوع الجاي بحول المولى بفصل طويل كتعويض لكم
دمتم في حفظ المولى
وعليكم السلام حبيبتي
البقية في حياتكم ويارب اتكون اخر الأحزان ويجعل مثواه الجنة💔
بانتظارج ياعمري


اطلانتس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-01-22, 05:25 AM   #1105

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahlem ahlem
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أعتذر منكم بشدة أحبتي فلا يوجد فصل اليوم ...عندنا حالة وفاة في العائلة ...
ملتقانا الأسبوع الجاي بحول المولى بفصل طويل كتعويض لكم
دمتم في حفظ المولى



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

البقاء لله

رحم الله فقيدكم وغفر له واسكنه فسيح جناته ان شاء الله والهمكم الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.


Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 03-02-22, 11:58 PM   #1106

Lautes flower

? العضوٌ??? » 434742
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 480
?  نُقآطِيْ » Lautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم ايديك حبيبتي 👏👏👏
الروايه رائعه بحبها جداااااااا 😍😘❤
وبزعل جدا لما بتوقف شويه او الفصل يكون صغير شويه 🙈🙈
ببقى هتجنن بصراحه مش بشبع منها أبداااا 🌹🌷🌺
أكثر مشاهد بقرأها وبعيد قرائتها مره واتنين مشاهد رونق ومعتصم ❤❤❤❤❤ بحبهم جداا
روايه رائعه وتستحق القراءة والمتابعه والانتظار 🌹🌷🌺
صعبت علي نرجس جدا 💔 يا ترى اللي كان بيدور عليها دا واللي بيقرأ الرسايل اللي كانت بتبعتها لابوها عايز منها ايه هل هيضرها بشئ🤔🤔🤔 ولا صعبت عليه وقرر يتعرف عليها لانها صعبت عليه ورأف بحالها 🤔🙈
تسلم ايديك وتسلمي يا قمر 🌹🌷🌺

الديجور likes this.

Lautes flower غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-22, 11:10 PM   #1107

ahlem ahlem
 
الصورة الرمزية ahlem ahlem

? العضوٌ??? » 408506
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,024
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ahlem ahlem is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم أحبتي
فيه فصل اليوم بإذن الله سينزل قريبا
دمتم بخير


ahlem ahlem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-22, 12:07 AM   #1108

ahlem ahlem
 
الصورة الرمزية ahlem ahlem

? العضوٌ??? » 408506
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,024
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ahlem ahlem is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(الفصل الخامس و الأربعون)


نزل السلام ...الحارة الشعبية


يفتح معتصم الباب فتنمحي ابتسامته يتطلع إلى نرجس الواقفة بانتظاره شابكة أصابعها فتسارع لتقول بتوتر" أم مكتوم طلبت مني أن أنتظرك هنا كي لا أسبب المشاكل بوجودي ...لا تقلق لم ألمس أي شيء...أريد فقط أن تمنحني ما اتفقنا عليه ..ثم ..ثم أرحل دون رجعة "

أظلمت عيناه المتطلعتان إلى اهتزاز مقلتيها ..واضطرابها المقلق ...فكان يغلق الباب عليهما و يتجه نحوها هامسا بنبرة متصلبة " ليس قبل أن تخبريني ما عملكِ معه ؟"

الإصرار الذي غلف صوته أحبطها إلا أنها تناور مجيبة بنبرة متداعية تطمع في تحقق رغبتها في الحفاظ على خصوصيتها "هل تحريت حقا عن الرجل كما طلبت منك؟"

تعابيره المتصلبة لا تنم عن شيء فتستطرد يائسة ترتعش شفتاها وقد أدركت المحتوم "لا أمل إذا في أن أحصل على مرادي ما لم أجب على سؤالك....في الواقع ...هذا الرجل اشترى منذ فترة دون علمي خط أبي الهاتفي ..وأنا أريد استرجاعه منه..."

قلبها المقهور يزداد ضيقا لتلك الدهشة التي ارتسمت جليا على ملامحه ..لينضم إلى ذاك الطابور المديد من الذين يستعجبون موقفها ...ربما لهذا آثرت أن تحتفظ بشعورها هذا لنفسها فمن المرهق أن تستمر في التبرير لمن حولها شرعية مطلبها ...من المضني أن يستكثروا عليها رغبتها في الاحتفاظ بكل ما يخص أباها و يضعوها موضع المجنونة ...مجنونة ؟...أليس من الأولى لهم أن ينشغلوا بقلوبهم المتحجرة و نفوسهم المريضة التي تعاملت مع موت شخص عزيز بمنتهى اللاإنسانية ...

وكأن هذا لا يكفي فيزيدها قهرا على قهرها بتلك النظرات الشكاكة التي يرمقها بها فيما يردف بتوجس "أهذا كل شيء ؟"

كانت تموت حرفيا من الداخل إلا أنها أجادت إدعاء التماسك إذ شدت ذقنها و همست بلمحة من غضب ما فتئ يشتعل في حشاها "أرى أنك تستصغر دوافعي ...عامة كشفت أمامك كل بطاقاتي لذا لن أرهق نفسي و أتكبد عناء إقناعك ...لن أزعجك مرة أخرى ..."

رغم أن كلامها يوحي برغبتها في الانسحاب إلا أنها مازالت شامخة كالطود قبالته تأبى التزحزح مناقضة أقوالها ...يبتسم معجبا بتماسكها الواهي و يجيبها متريثا" وهل ستذهبين بمفردك لرؤية رجل غريب في شقته ؟"

تتهلل أساريرها حين فهمت موافقته الضمنية فتجيبه متلعثمة "لا طبعا ...أخي ...سيرافقني"

كانت تكذب ..وكان يدرك هذا فبالطبع لن تطلب العون من ذاك الثور الذي لن يستوعب عقله المسطح الحالة التي تمر بها أخته ...

يتوجه إلى الطاولة حيث وضع ذاك الملف الذي اطلع على فحواه سلفا و يعاود فتحه يتطلع مرة أخرى إلى الصورة المرفقة ...شعر أشقر و عيون زرقاء ...ملامح أجنبية كأصله الأوربي...انتقل منذ فترة للعيش في البلد حيث يقطن لوحده في إحدى الشقق في العاصمة ...لاشيء حوله مثير للريبة فسجله الإجرامي نظيف تماما ... يمتلك محلا لبيع الأجهزة الكهرومنزلية التي يشرف بنفسه على استيرادها من بلده الأم ...

كان ليرفض مد يد العون لها في ظروف أخرى ...والحال أنه يفهمها ...فهو أيضا ذاق مرارة الفقدان ..وأي فقدان ..

يرفع عينيه إليها أخيرا فيما يمد قصاصة نحوها هامسا بلطف "لا شيء حوله مثير للريبة و لكن احرصي على زيارته رفقة أخيك أو أمك ...أتمنى أن يتفهم شعورك"

تغرغرت عيناها بدموع الامتنان فتلتقط منه تلك الورقة تهمس بلهفة وارتعاش عاطفي "لن أنسى معروفك هذا ما حييت"

يراقبها تغادر متعجلة الخطى فيتنهد مخاطبا نفسه فيما يتصل برقم معين"ها قد ورطت نفسك بامتياز ...ولنرى إلى أين ستقودك حفنة مشاعرك هذه"

يرد الطرف الآخر على المكالمة فيطالبه معتصم قائلا" احرص على تعقبها والحق بها إلى شقة الرجل إن رأيتها تزوره بمفردها"

......................................

من المفترض أن تتنفس رونق الصعداء بعد أن أغلقت باب غرفتها على نفسها ...حيث يمكنها أن تنزع عن وجهها قناع اللامبالاة ...حيث تعثر على بعض الراحة ...

وكأن كل الظروف تعاكسها وتغيظها ...فبدل أن تستكين و ترتب أفكارها بعيدا عن تأثيره عليها هاهي ذي تراه في كل ركن من غرفتها التي كانت حتى وقت قريب ملجأ راحتها ...أو ما تبقى منها فشتان ما بين الجدران الرمادية الكئيبة التي شهدت كل مراحل حياتها وهذا الطلاء الزهري الناعم المدغدغ للحواس ....وأما الأثاث المميز بتلك اللمسات الأنثوية الرقيقة فيزيدها اختناقا و ضيقا ..تذكرها بمنتهى القسوة بما تكابده يوميا من معاناة صامتة ...

لم تعقب أبدا على ما قام به من تعديلات على غرفتها دون إذن منها ...وكأنها تسعى لتثبت في صمت أن الأمر لا يفرق معها ...أنها لا تلاحظ تغلغله التدريجي تحت جلدها ...أنها لا تكترث لوجوده حولها من عدمه ...بات الأمر مرهقا بعد أن انتقل للعيش في محيطها ...على نحو يهدد بالانفلات في أية لحظة ...لا تدري إلى متى ستسير على ذات السياسة التي انتهجتها و لكنها بدأت تتعب من الهروب فتجنبه أضحى أصعب يوما بعد يوم ...وانسجامه البغيض مع أسرتها زاد وضعها المأساوي سوء ...ولأول مرة في حياتها تكون ممتنة لعدم اكتراثهم لأمرها فعلى الأقل لن يلاحظ أحد غرابة تصرفاتها وبرودها المبالغ فيه ...

لا تطيق التحديق في رقة و نعومة لم تعتد عيناها عليها كما لم يتمكن قلبها من احتمالها فتقوم من مكانها و تقرر الخروج لاستنشاق بعض الهواء ...

تلمح زياد يركن سيارته بالقرب من النزل فتلاقيه تنوي منعه بكل الطرق من الاقتراب مهما كانت دوافعه ...

يقرأ ملامحها المستنكرة فيبادر مبررا بفظاظته المعتادة فيما يغلق باب سيارته "لا تخجليني باستقبالك الحار فلست مولعا برؤيتك ..لا أدري ما الذي أتى بنسرين إلى هنا و لكني أرى أنها تأخرت في المغادرة ...إما أن تحضريها إلي حالا أو أن أتولى الأمر بنفسي "

ترفع حاجبيها تجيبه مستغربة "لا أثر لأختك عندنا ..تفضل من غير مطرود و ابحث عنها في مكان آخر فقد صدعتم رأسي بهمومكم التي لا تنتهي"

يصيح زياد بنزق يؤشر ناحية مقلتيه "هل سأكذِّب عيني و أصدقك ..في البداية زوجتي ثم حان الدور على أختي ..ألن تدعيني وشأني ؟"

يستزيد بمنتهى القسوة تلمع عيناه بثقة عمياء و اقتناع منقطع النظير بصحة ما يتشدق به على مسمعها " هل ظننتني أحمقا لن يتفطن إلى ألاعيبك المكشوفة ...تستغلين هشاشتها و تسحبينها نحوك لتقلبيها علي ...تهدفين للاقتصاص مني عبرها ..وإيلامي من خلالها"

تنفجر ضاحكة لا تصدق ما تسمع و ترد مباشرة دون أن يهزها بأوهامه التي لا تنتهي" وكأنك تكترث لأمرها ...أنت واحد من أولئك الذين لا يرون سوى أنفسهم ..تستمتع بلعب دور الضحية مهما كانت الظروف ...حتى و إن أردت أن أنتقم منك فأنا واثقة أن أسلوبا كهذا لا يجدي معك نفعا فأنت لن تتألم إلا لأجل نفسك "


كعادتها تنجح دوما في لمس تلك المناطق الخطرة الداكنة داخله فتشحذه ضدها وتحفزه ليتمعن في أذيتها بكل ما قد يخطر بباله ...

ظل هادئا رغم احتقان ملامحه يطالعها باحتقار وقد ارتسمت على شفتيه بسمة باردة برودة صوته الصقيعي المزدري حين فحّ كثعبان مسموم "تلك السعادة التي تستكثرينها علي ..لا تستحقين ولو واحدا من الألف منها ...ألا ترين أن الحياة أغدقت علي من نعمها بينما ما زلت تتخبطين ..حتى أنك تغرقين في بؤسك يوما بعد يوم ...ألم تتساءلي يوما لماذا ...ببساطة لأنك لا تستحقين أبدا أي شيء جميل في حياتك مهما كافحت ...مهما فعلت ...ستحومين دوما حول نفسك ..أو ربما تتقهقرين أكثر إلى الخلف.."


كلامه القاسي أصابها في الصميم فحساسيتها هذه الأيام عالية ..و مشاعرها مشتتة ..أفكاره المسمومة عززت غصبا عنها شعورها بالعجز ..لماذا لا يمر يوم دون أن تكافح فيه ..دون أن تعاكسها كل الظروف ..

رونق إنسانة قنوعة راضية بطبعها بما قسم الله لها ولكن ...في هذه اللحظة بالذات ..شعورها بالظلم كان خارجا عن سيطرتها ...

تهتف مقهورة وقد فار غضبها تطالعه بخيبة عميقة "تحيزك هذا يرهقني ...أليس من المفترض أن أكون أنا من تحقد عليك ...أنت تعيش بكليتي أنا ..أنا ...بصحة جيدة على حسابي ...معافى وقادر على أذيتي بفضلي أنا ...أي إهدار هذا...هل حياتك مملة إلى هذا الحد لتجعل من تعذيبي هوايتك المفضلة ..أنا أعترف رسميا أني تعبت منك وسئمت من عقدك ..حتى أني مستعدة لأمنحك إقرارا خطيا بالهزيمة تعلقه في بيتك و تنتشي بتأمله بين الفينة و الأخرى على أمل ألا أرى وجهك هذا مجددا ما حييت ..ولكن .."

توقفت للحظات تأخذ نفسا عميقا قبل أن تكاشفه بسؤال شغل بالها طويلا ...سؤال تمنت لو أنها أفلحت في طرحه عليه حين شعرت ببوادر رغبته في تركها ..وبقدر ما أخافتها إجابته في وقت مضى كان إصرارها اللحظة على طي تلك الصفحة الكئيبة ..إلى الأبد هذه المرة..

تردف قائلة تتأمل عينيه القاتمتين في قسوة مرعبة يكاد جمودهما يخلو من روح الحياة "لماذا كنت و لا زلت تسعى لتظهر لي أني لست مهمة لأحد ...لماذا تستصغرني ...لماذا أنت متأكد إلى هذه الدرجة بأني لن أسعد أبدا في حياتي ؟"

وكأنه كان ينتظر هذا السؤال ..ابتسم و بخبث أجاب مستمتعا بقهرها "ببساطة لأنكِ أنتِ ..كل شخص حين يولد ..تولد معه طاقة خاصة تحاوطه تجعل كل من حوله يجمعون على حكم معين بشأنه ..الوضع أشبه بتقييم من نظرة واحدة للولهة الأولى...ألم تلاحظي أنكِ غير مرئية للآخرين ...بمن فيهم والديك و أخواك ...شخصيتك ضعيفة لدرجة أنها تتلاشى في حضرة أي كان ..وقد كانت علاقتنا أيضا هكذا ..كنت هشة جدا ..ضعيفة تجاهي على نحو مزعج يجعلك غير كافية في عيني ..لم تشعريني يوما أننا في علاقة متكافئة بين اثنين قد يختلفان في الرأي ..لا شيء يزعجك ..لا تعاكسينني في أي قرار ..أنت هكذا ببساطة ..بائسة ضعيفة قليلة الحظ بالفطرة ..هذا قدرك رونق ...أعلم أنك في قرارة نفسك تشعرين بهذا أيضا فسلّمي وابتعدي عنّا"

يتمعن في تسمرها و عينيها الميتتين للحظات متشفيا في سره للضرر الأكيد الذي ألحقه بنفسيتها المهزوزة كما يخال ..تماما كما تستحق بعد أن أحالت معيشته ضنكا ..
ليحيد تركيزه عنها إلى أخته الواقفة أمام باب النزل والتي شهقت حالما رأته من بعيد و ركضت نحوه فيلاقيها متوعدا يطحن ضروسه بنفاذ صبر"ها قد ظهرت أخيرا ...اركبي فورا فمن مصلحتك ألا تثيري أعصابي أكثر..يبدو أنك تستخفين بي بعد أن تغاضيتُ المرة السابقة عن مبيتك هنا"

تتجاهله نسرين المرتاعة لوجه رونق الرمادي حرفيا فتوجه الحديث إليها مباشرة تقول بلوعة لامسة ذراعها " هل أنتِ بخير؟"

فتسحب رونق ذراعها تخاطبها بصوت ميت فيما تتجاوزها عائدة إلى النزل "لا تعودي إلى هنا من فضلكِ ...قد أتقيأ إن رأيتكِ مجددا"


تنتحب نسرين مشدوهة متطلعة إلى أكتافها المتهدلة في حسرة ثم ترمي أخاها بنظرات حقودة تصرخ في وجهه "ما الذي قلته لها ...أعرف لسانك المسموم حين يلدغ في المكان المناسب تماما "

كان بدوره يتابع انسحاب رونق بنظرات قاتمة سلّطها فيما بعد على أخته ليفحّ متوعدا يسحب ذراعها بخشونة " لا تستعجلي فالدور عليكِ ...أريكِ التربية على أصولها وأحاسبكِ هذه المرة حسابا عسيرا على دهس كلمتي تحت قدميك"


.......................................

"يا أم مكتوم ..هل رأت أمي نسرين ...لماذا لم تخبريني أنها هنا؟" صاحت رونق تستشيط غضبا فتخرج أم مكتوم من المطبخ تهتف مدافعة عن نفسها "وهل تركت لي نعمة عقلا ...أركض خلفها طوال اليوم"

لا تجدي أعذارها نفعا إذ كانت رونق في حالة يرثى لها فتهددها ممتعضة "وكأني لا أعرفك ...أي مصيبة تدارين هذه المرة؟"

تحاول أم مكتوم التملص فتحتمي خلف شكاويها الواهية متبرمة تمط شفتيها "ماذا فعلت في حياتي لأبتلى بخالتك نعمة تلك ...يا ولي الصابرين"

أسلوب لم يزد رونق إلا إصرار حيث حاصرتها أكثر هاتفة بنبرة حازمة خطيرة "أقسم أنك تتهربين ...تعالي إلى هنا و أخبريني ماذا كانت نسرين تفعل هنا"

فتصيح أم مكتوم تناورها بنبرة حزينة باسطة كفها على صدرها "الجميع يضغط علي في هذا النزل ...و الله أترك كل شيء لكم و أهيم على وجهي فلا تعثرون لي على أثر إن استمررتم باضطهادي هكذا "

فتعاندها رونق كاشفة ألاعيبها وتنتهج معها أسلوبا أرق هامسة ببؤس "لا تحاولي استدرار تعاطفي بمسكنتك هذه ..تعاوني معي من فضلك وافهميني ..أخشى أن تخرج الأمور عن سيطرتي..."

تدنو منها أم مكتوم هامسة بإثارة تسعى لتطمئنها "لا تقلقي يا بنت ...فابن المحظوظة مسيطر على الوضع بامتياز...سمعتها تقول أنها تريده في كلمتين على انفراد صبيحة ذاك اليوم حين تركتِها نائمة و أخذتِ والدكِ إلى الجمعية"
لتضيف بعدها برجاء خافت "لا تفضحيني أمام والديكِ وتقطعي علي مصدر رزقي فكلاهما لا يطيقان خلقة بنت عمك تلك...غصبا عني قلبي حنّ لحالها تذكرني بأيام ضلالكِ القديم"

تبتلع رونق تلك الغصة المسننة تهمس مختنقة بعواطفها "أنا أيضا أغدو حساسة بشكل غبي حين أرى معاناتها ..وكأني أبصر فيها نفسي القديمة العاطفية حد الجنون"

فتتأوه أم مكتوم مقتربة منها "أنتِ الآن أقوى بكثير يا ابنتي فلا تبتئسي"

فتجيبها مهمهمة في خنوع "أعيش أيام ضلال جديد أفضل بكثير ..تطور ملموس ..هانت"

وقبل أن تعقب أم مكتوم كانت تسمع أصوات تحطم في المطبخ فتهرول صارخة بجنون "أعوذ بالله ...ماذا كسرت هذه المرة ...استهد بالله يا نعمة و ابتعدي عن مواعيني ...أم أنك تريدين أن تفقديني عقلي كما جننتِ"

تتنهد رونق عائدة إلى تلك الغرفة البائسة التي هربت من جوها الخانق لترفه عن نفسها ويا ليتها ما فعلت ...

تسمع رنين لوصول عدة رسائل متتابعة إلى هاتفها فتلتقطه من على الطاولة دارية مسبقا بالمرسل وقد راح قلبها الأحمق يتخبط ترقبا ...

( الصبارة الصبورة عادت إلى غرفتها سريعا دون أن تهيم كحالها هذه الأيام)
(تعيشين أيام ضلال جديد إذا ...أتساءل إلى ماذا تلمحين ؟)
(ألم تشتاقي إلى مناكفاتنا الحلوة ؟)
(إلى متى ستكتفين بقراءة رسائلي دون أن تعقبي)
(اعترفي أنك تستأنسين بي )

تبتسم بأسى تلقائيا بينما تجري عيناها المتلهفتان على السطور تعاود قراءتها مرات و مرات وحين اكتفت كانت تعيد الهاتف إلى مكانه و تجلس على طرف سريرها شاردة في صمت ...

يتعالى طرق خفيف على الباب يليه دخول معتصم مباشرة فتناظره في ذهول للحظات قبل أن ترخي جفونها تتلافى الضياع في عينيه ..
ثم تبادر ببعض الخشونة و الانزعاج "ماذا بينكَ و بين نسرين ؟"

يبتسم ويناكفها كما عهدت منه قائلا "لا يشبه أبدا ما بيني و بينكِ "

يجرفها الحنين إلى تلك الذكريات البعيدة في قربها وكم كانت أقصر مما توقعت ..مما أرادت فتهز رأسها متأسفة و تردف بفتور كئيب "إنها تمر بوضع نفسي صعب من فضلك لا تهاويها مهما كانت مطالبها عندك"


يناورها موجها الحديث إلى مسار آخر أهم بكثير في عينيه فيعاجلها مبتسما في استياء مقررا مواجهتها أخيرا " أين تهيمين هذه الأيام يا قاسية؟"

تبرطم ببرود ظاهري يستتر خلفه عتاب رقيق لامس قلبه "رأيت أنك لم تعد بحاجتي فقررت ألا أهدر قدراتي المذهلة في احتواء المدمّرين و المتهالكين نفسيا.. عثرت على مريض جديد مكسور القلب و محجوز في غرفته فقررت أن أكرّس وقتي لأؤنس وحشته"

يصدر صوت تذمر يعترض هاتفا يشاكسها "وماذا عني يا شريرة؟"

فلا تستطيع التحكم في ذاك الشعور الخائن بالغيرة هامسة بفتور تمط شفتيها مطرقة برأسها تتأمل أصابعها في حجرها فيما تدعكها" تبدو في أفضل الأحوال حتى أنك انضممت إلى الجمعية ...أرى أن عقلك يعود تدريجيا إلى مكانه ..من يدري ربما تقرر غدا أو بعد غد السفر و استكمال علاجك في الخارج...حيث ينبغي أن تكون"


طالعها طويلا داريا بمشاعرها قبل أن يقول مستمتعا بتعريتها من دفاعاتها الواهية "أم أنكِ توقعتِ أن أغلق باب غرفتي الجديدة على نفسي فيما تؤنسين وحشتي كما كنتِ تفعلين ..أنت تشتاقين إلى احتكاري لنفسكِ ..اعترفي..."

يلمح تصلبها فيضيف مستمرا في مهاجمة مشاعرها يضع يده على قلبه يفتعل الحسرة " كيف تتمنين لي الشر يا ظالمة فبدل أن تفرحي لتحسني تتمنين أن أستمر في انعزالي عن العالم فلا أرى و لا أكلم سواكِ"

يزداد انكماشها فيحاصرها أكثر "لن تجيبي إذا ..إلى متى ستستمرين في الهرب مني؟"

لا تطيق الصمت أطول فتعاجله تواجه عينيه أخيرا "أنا لا أهرب منك "

يزداد إلحاحا يداعبها بالقول "بل تفعلين ..وتلتفتين بين الفينة و الأخرى تتأكدين من كوني أتعقب خطواتك"

ثم يستزيد همسا رقيقا "أنا لن أمل من ملاحقتك فلا تخشي شيئا ...يليق بك الدلال فتدللي علي "

يخضّها بضرباته المزعزعة لقلبها فتنطق دون تفكير بارتباك "ما الذي فعلته ...بغرفتي ؟"

يرفع حاجبا واحدا يلومها برقة "أليست ملاحظتك متأخرة بعض الشيء ..حتى أنك لم تشكريني بعد يا قليلة الذوق"

فتدمدم متذمرة ببرودها المعتاد "اخصم من راتبي تكاليف ما قمت به من تعديلات ..عامة لا أرى أية فائدة منها فمازلت لا أستطيع النوم ليلا"

يبتسم هامسا مبتئسا يفاجئها بالقول "أعلم ..أسمعك تتشقلبين في فراشك ...لكني أفضل سريرك القديم فالجديد لا يصدر صريرا عاليا ...أنا أعاني لأتمكن من سماع تقلباتك"

لا تطيق الألم في قلبها فتتنهد مذعنة و قد أضناها الهروب منه "أرجوك توقف ...كفّ عن إفسادي بدلالك ...أنا اعتدت على الشحيح من كل شيء ...لا يمكنني استيعاب كل هذا دفعة واحدة ...أفضل الاستمرار في منطقتي الآمنة فقد تعبت كثيرا لأومن أني لن أحصل على أكثر مما لدي ...أرجوك لا تفسد ما عملت طويلا لأبنيه من اعتقادات ...فقد دفعت ثمن قناعاتي هذه غاليا ...غاليا جدا"


يتبـــــــــــع


ahlem ahlem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-22, 12:07 AM   #1109

ahlem ahlem
 
الصورة الرمزية ahlem ahlem

? العضوٌ??? » 408506
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,024
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ahlem ahlem is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

زياد اليوم قلّب مواجعها و نفخ رماد أفكار كانت تدور في خلدها أصلا فهو ما نجح في إيلامها إلا بضغطه على جرح كان داريا بموضعه ..تستطرد هامسة بحزن عميق يأبى إلا أن يغور في قلبها "انتظرته أن يأتي طالبا الغفران مني ..في البداية فكرت أني سأسامحه ..ولكن مع مرور الوقت و تغير شخصيتي أردت فقط أن أراه نادما عند قدمي إرضاء لكبريائي ...لكرامتي ..أردته أن يقول أني لا أعوض ..أني لا مثيل لي ..ولكنه لم يفعل ...ففكرت أنه محق ربما ..أني ببساطة قد لا أستحق السعادة .."

تتجهم ملامحه و يتلاشى قناع المرح الزائف هامسا بقتامة "ما هذا الكلام وكأنكِ قانطة من هذه الحياة؟"

فتهز كتفيها مجيبة " أنا واقعية ...وأدرك أن هذا الحلم سينتهي يوما ما ...جل ما أريده هو الاستمتاع بوجوده و الاحتفاظ به بعدها كذكرى جميلة تراود مخيلتي دون أن تحرق روحي ...كثيرا على الأقل...لا أريد أن أتهرب من تذكرك كما جاهدت بكل الطرق لإقصاء ذكرياتي الجميلة عن زياد من قبل ...لا أريد أن أكره رونق التي أنا عليها معك حين أسترجعها مستقبلا ...أرجوك ..لا تتمادى ...و تفسد المعقول الذي بيننا"


(فقدت في فترة ما ذاك الشغف الذي يبقي المرء على قيد الحياة ...لدرجة أنني كنت أرى أن لا جدوى من استيقاظي صباح ..إلى أن غدوت أنت ..فجأة ..شغفي الجديد..)

(أعيش مشاعر جديدة ..غريبة علي ..مسكرة في غموضها ..دافئة تلامس قلبي أحيانا بلطف شديد ..وأحيانا تغزوه بعنف عاطفي موجع في لذته ..أتأرجح ما بين وجع الاشتياق و حلاوة صوتك ..و ما بين هذا وذاك أتوه ..و تتوه مني الكلمات ..وأغرق في غياهب أحاسيس غدت عميقة فجأة بلا قرار ..بت أتساءل كيف للحب أن يجمع ما بين الجمال و الوجع ..فيهمس لي صوت بداخلي مجيبا ..بل هو قانون الطبيعة فلا شيء بلا ثمن ..وحدث أن كانت ضريبة حبي لك ..وجع مداراة ..وجع اشتياق ..)

(كيف يعقل أن أراك في كل الرجال ..وأختزل فيك كل الرجال ..فتكون في عيني رجلا لا كالرجال ..كيف يعقل أن أكتفي بك حد الثمالة و لا أكتفي منك حد الوجع)

ألقى إليها تلك القصاصات التي تعرفها حق المعرفة و همس ساخرا منها يتطلع إلى صدمتها " عثرت على هذه ملقاة على الأرض في الممر ...هل تسمين ما دونته فيها معقولا ..أم أنك كتبتها فيما مضى لأجل ذاك الوغد "

و حينها فكرت ...ربما ما عاد الكتمان أكثر مجديا ..ما عاد الهروب شافيا ..لم لا تواجه المحتوم الذي أخرته طويلا لترتاح مادامت تشعر أن قواها تخور و أن الصمود في وجه هذه المشاعر ضرب من الخيال ..

كانت محرجة من انكشاف مكنوناتها السرية على هذا النحو المخزي إلا أنها سعت لتجيبه في هدوء مسبلة أهدابها " كنت أحب زياد يوما ...أجل كنت أحبه ..لن أنكر ...ولكن تلك المشاعر كانت مختلفة عما أعيشه معك ...كنت أرغب دوما في إرضائه بكل الطرق ...أرتعب من إغضابه ...باختصار أعامله كبيضة أخشى كسرها ...وفي نفس الوقت أشعره بعيدا عني ...أكاد أرى تسربه من بين يدي رغم أننا كنا زوجين قانونيا ...لم أشعر يوما تجاهه بذاك التملك الذي يراودني نحوك ...وكأنك من حقي ...و العجيب أن لا حق لي فيك ...لأصدقك القول.. أنا اعتدت على كوني الشخص الوحيد في حياتك ...لا ترى ولا تحدث سواي طوال اليوم ...لن أنكر أني سعيدة لتحسنك طبعا ولكني لا أملك السيطرة على مشاعر موازية في منتهى السخافة ..أغار عليك من أم مكتوم و أخوي ...من أبي و أمي ...أمقت رغما عني رؤيتك كشخص اجتماعي عادي محاط بالكثيرين ..فأعود لأكون مجددا كما اعتدت غير مرئية ..عابرة في حياتك أيضا ..أعترف أن مغادرة غرفتك و لجوءك إلى نزلنا أيقظني من سكرة الحلم الجميل الذي عشته معك إذ رأيت أخيرا بأم عيني أني لست الشخص الوحيد في حياتك كما أوهمتني الظروف التي جمعتنا لأيام طويلة بين أربعة جدران ..لا أدري كيف سمحت لنفسي مرة أخرى بأن أهوي بمنتهى الغباء و أفكر في أني قادرة على الاستمتاع بذاك الحلم الجميل ثم رميه خلف ظهري وكأنه لم يكن .."

يأتيها صوت المثقل بغضب عجيب "ما كل هذا التشاؤم ؟"

فتستطرد بصوت مخنوق بقهرها "وكيف تُراني أكون إذا ...ما عشته طبع في عقلي تلقائيا أن السعادة الغامرة غير موجودة على أرض الواقع ...أن الاهتمام المجنون ضرب من الخيال ...وأنا بخير هكذا ...معتادة على موقعي في حياة من حولي ...قانعة برتابة أيامي ...راضية بكوني لن أعثر على فيض السعادة التي قد يحظى بها غيري ...وبصراحة توقفت عن البحث ...وارتحت حين توقفت ...لن أنكر أنك ترهقني كثيرا ...أنا أتعذب ...أخشى أن أعتاد عليك أكثر ...أستكثر على نفسي ما تمنحني من اهتمام أنتظر يوما تتلاشى فيه من حياتي ...وأرتعب من ذاك اليوم رغم أني حسبت حسابه "


تبتلع ريقها الناشف و تمسد جبهتها المتفصدة عرقا ..ترتعش شفتاها في ضعف تواصل متأسية كارهة قلة حيلتها "لا أحب ما جعلتني عليه ...لا أحب كوني بدأت أتخاذل ..وأرغب في الاعتماد عليك بعد أن توهمت أن مجرد البوح لك سيكون كافيا ...في حين أنني لا أملك حق التخاذل فالجميع يرتكز علي ...قد أبدو لعينيك صلدة صبورة أتحمل الكثير ..ولكني في الواقع أضعف مما تتصور ...إن أنا علقت الآمال ..و تخليت عن حذري"

رفعت إليه عينيها اللامعتين بدموع زجاجية متحجرة وقالت بضعف "أنا ..تخليت معك عن حذري بحيث أن مشاعري أضحت عملة لعبتنا ..إن تضررت هذه المرة فستكون القاضية لما تبقى مني .."

صوته ارتفع بغضب فائر يهمس وقد أشرست ملامحه " أنا ألهو بمشاعرك إذا .. تغضبينني حين تقللين من شأن نفسكِ هكذا "

فترد باختناق مرير ترثي حالها "كن واقعيا من فضلك ..فلو كنت بخير في أحسن أحوالك لما التفتت نحوي ...ولو بنظرة صغيرة عابرة وقبل أن تقفز إلى استنتاجات خاطئة دعني أؤكد لك أني لا أستخف بك فمشكلتي مع نفسي ..أنت أدرى أنك في مطلق الأحوال أبعد عني بعد النجوم يا معتصم "

يدنو منها بسرعة خاطفة و يقول ثائرا تحترق الكلمات على شفتيه "ماذا عن مشكلتي مع نفسي ..ماذا عن مخاوفي .. المنطق يقول أنك ستفضلين بلا ريب شخصا صحيح الجسد معافى بدل مقعد عاجز مثلي ...أمضيت أياما طويلة و ليالي مضنية أجلد نفسي وأحملها مسؤولية موت والدي حتى أني اعتزلت الحياة وكرهت كل ما فيها ..فظهرتِ فجأة وسحبتِني نحوكِ فعانيت الأمرين ..أصارع نفسي مستمعا إلى ذاك الصوت الخبيث بداخلي يهمس لي أني لا أستحقكِ ..لا أستأهل أن أعثر على سعادتي بعد أن مات أبي ..ولكني بخلافكِ حاولت الصمود ..و لا زلت أحاول ..ربما أنا أناني لأني أستغل ميلكِ نحوي متجاهلا حالتي الصحية التي تؤثر بلا ريب على ما بيننا ولكني لا أستطيع تخيل حياتي من دونكِ من بعد الآن ... قررت أن أتمسك بكِ ..فوفّري علينا الجهد و الوقت ..واقتربي مني بدل الهرب ..."

تناظر عينيه المحترقتين في ذهول تصغي إليه فيما يضيف بعاطفة صادقة أذابت قلبها "ربما ما كنت لأتطلع نحوك لو لم أتعرض للحادث لأني ما كنت لأحظى بفرصة التعرف على روحك الرائعة والغوص عميقا في تفاصيل حياتك ...لأول مرة منذ مصابي أكون ممتنا لما لحالي ...فلولا عجزي هذا لما التقيت بك ..."

دموعها سالت في صمت دون أن تفقه ما يبكيها تستمع إليه يهمس بكلماتها "إلى أن غدوتِ أنتِ شغفي الجديد ..و كل شغفي .."

قلبها يخفق بجنون متوجعا وجعه الأخير ..أما عقلها فأعلن خروجه رسميا عن نطاق الخدمة ..ترتعش كفاها تمسح دموعها و تقطب مثرثرة في غيظ " خطة محكمة كادت تنجح في إلهائي عن الأهم .. ماذا تبيتان من خلفي أنت و هي ؟"

تتسع ابتساماته و يجاريها هامسا "أخبرتها أن قلبي محجوز فلا تقلقي ..المسكينة كسرت قلبها ..لكنها بخير حاليا فقد تجاوزتني بعد أن بكت قليلا"

تستقيم واقفة تتوعده ببرود محذرة "لا تلمني إن ورّطتك في مصيبة ما فعقلها توقف عن النمو منذ فترة طويلة ..أنا أبرئ ذمتي رسميا منكما "

لتواصل بنبرة مرتعشة متذمرة " ثم كيف تغير ديكور غرفتي دون الرجوع إلي ..أعد إلي جدراني الرمادية الغالية ...هذا اللون الزهري البراق طغى على ثيابي فجعلها تبدو بالية باهتة حتى أني صرت أغيرها عدة مرات في اليوم ظنا مني أن العيب فيها "

ينفجر ضاحكا يداعبها بالقول "نغير خزانة ثيابك إذا لتتناسب مع ما قمنا به من تعديلات ..كل شيء جديد ..لبداية جديدة "

تصيح مستاءة تتجنب ملاقاة عينيه المدققتين في احمرارها "و كأني سأسمح لك ..أوقفك عن حدك اليوم قبل الغد وإلا فإنك قد تسلخني من جلدي على هذا المنوال .."

صمت لبرهة يتطلع إلى تجهمها الحلو ليهمس بعدها بحرارة اقشعر لها جلدها "أشتاق إليكِ ..وأخاصم الساعات في غيابكِ ..تأبى أن تنقضي من دونكِ ..لا تختفي بعيدا عن ناظري مجددا يا قاسية "

تأوهت بخفوت يوشك أن يغمى عليها من فرط العواطف التي غمرتها ..يتناهى إلى مسمعها بعض الضجيج القادم من المطبخ فتثرثر بتلعثم تحيد عن حديث سيجننها لا ريب "أرأيت ماذا تفعل الطيبة الزائدة حد البلاهة بالمرء ..أبناء عمومة أبي يستغلون استحياءه من ردّهم خائبين فيثقلون علينا بطلباتهم ..كم مرة ترجيته ألا يتنازل عن حقه ولكنه لا يصغي لنصحي ..إلى أن بلغت بهم الوقاحة أن يرسلوا إلينا أمهم نعمة المريضة بالخرف لنهتم بها لبضعة أيام قد تمتد لأسابيع ريثما يسترجعون أنفاسهم ..وهل استرجعت هي أنفاسها حين كدحت كالحمار في شبابها لتربيهم و تكون لهم الأم و الأب بعد أن تيتموا باكرا ..حسبنا الله ...ننال بعض الأجر ..هانت ..سأذهب لتفقدها فيبدو أنها مصممة على إبادة الأطباق عن آخرها .."

وقبل أن تسمع منه أي رد كانت ترتد على أعقابها مصغية إلى ضحكاته المكتومة مستمتعا بتعذيبها و إخراجها من برودها المعهود ...

تفتح باب غرفتها فتصادف يزن أخاها وجها لوجه فتهتف بفظاظة يوشك قلبها أن يتوقف رعبا تتخيله استرق السمع إلى كل ما دار بينهما "ماذا تفعل هنا ؟"

"أحتاج ابن المحظوظة في كلمتين" طريقة إجابته المهملة و لا مبالاته أكدت لها عكس توقعاتها فكانت تكبح بشق الأنفس تنهيدة راحة عميقة و تتنحى عن جانبه ليدخل غرفتها مركزا كامل اهتمامه على معتصم ..

"هل تريد الاستثمار في نزلنا ؟" يردف يزن مباشرة يغلق الباب في وجه رونق بينما يتطلع إلى غرفتها بنظرات إعجاب فيرد معتصم يقابل وجهه البشوش ببسمة صغيرة مسبلا أهدابه في شرود مفكر "من يدري ؟"


يدنو منه يزن بخيلاء يهمس بنبرة متفاخرة تبرق عيناه بإثارة "لاشك أنك رأيت تلك اللوحات الزيتية المعلقة في الممر ..في الواقع لم نبتعها كما تظن فزين أخي فنان موهوب لكنه مغمور مع الأسف ..فكرت أنك قد تتدبر لنا معرضا نبيعها فيه فكما تعلم مجال الفن صعب فيستحيل في أيامنا أن تبرز في الساحة مقتصرا على موهبتك الفريدة فحسب .."

لا يستطيع معتصم إخفاء دهشته فيتطلع يزن إلى حاجبيه المرفوعين ويدمدم مغتاظا بخيبة أمل "ماذا ...لا أرى فرقا بينها و بين تلك الخربشات التي تباع بآلاف الدولارات في المزادات العلنية ..يكفي أن يكون الرسام شخصا مهما و سيصفق له الجميع ولو عرض لوحة بيضاء تماما "


تقتحم أم مكتوم في هذه الأثناء الغرفة عليهما هاتفة محتقنة القسمات "نعمة ستنام في غرفتك فالليلة دورك لتحرص على حراستها ..وقبل أن أسمع ترهاتك ستغلق الباب بالمفتاح لأنها قد تستيقظ و تخرج وتقدم على ما قد يؤذيها"

ينسى يزن تماما ما كان يقوله و يناطحها مستنكرا باستياء بليغ" مكشوفة يا أم مكتوم ..مكشوفة ..تفشين غلّك بي بعد أن قضت على ما تبقى من صبركِ بجنونها ..ذاك ينام مع زوجته و الآخر يقضي الليل يغازل خطيبته و أنا المتعوس أبيت مستيقظا عيني على نعمة التي لا تنام إلا لماما ويا ليتها تخرس ... تسألني كل ربع ساعة (ابن من أنت؟) و الويل لي إن لم أجبها ...لا يمكن أن تسوء حياتي أكثر ..لا يعقل "

"أنا سأهتم بها الليلة أيضا " يتدخل زين بكل هدوء يفض النزاع فيسخر منه يزن هامسا يلوي شفتيه في ابتسامة سمجة "عسى أن يقوي الله إيمانك يا شيخ ...ذبحتنا بنبل أخلاقك "

كان قد لاحظ منذ أيام تغير زين و مواظبته على الصلاة فجأة بعد أن كان يصلي في المناسبات الدينية فقط كالأعياد و التراويح في رمضان لكنه عمد إلى تجاهله وقد ثقل على قلبه محادثته في موضوع لم يكن يوما ضمن نطاق أحاديثهما الفارغة و الساخرة في أغلب الأحيان ..

كشر زين في وجهه فيما يغيظه بهدوئه "العقبى لك يا أبا جهل"

فيخرج يزن عن طوره يفش بدوره فيه كل إحباطه " لا تغتر كثيرا يا حبيبي فالعبرة في الخواتيم ..إن ظننت نفسك تائبا بمحاولاتك المبدئية للالتزام في الصلاة فأنت واهم ..أمثالنا يحتاجون نطق الشهادتين من جديد في أقرب جامع ..وماذا بعد هذا .. طاقية و عباءة بيضاء ..ثم تسير في الأسواق و المقاهي وكل المرافق العمومية تلقي المواعظ هنا و هناك..صدقني لن تتحمل وستتوق لحياتك القديمة ...لكنك لن تستطيع التراجع كي لا تغدو أضحوكة الحارات و ما جاورها فتعيش حياتك تعيسا أو ..تهاجر إلى حيث لا يعرفك أحد و تأتي ما لم تقترفه في حياتك من فجور و منكرات.."

يبحلق زين في صدر أخيه الهائج وقد نفخ الشيطان فيه من وساوسه ما يحول بينه و بين الرجوع إلى الله ..يعرف تماما ذاك الشعور ..حين تراود المرء أحيانا الرغبة في التوبة فيشعر بنفسه بعيدا عن الله ..يرى طريقه إليه طويلة قد يستحيل عليه تحمل مشقتها ..و حتى إن هو تحمل ..قد يسلّم أن كل ما يفعله لا يجدي نفعا ..عاش هذا الصراع طويلا ..يتقلب ما بين الغلط و الندم إلى أن وجد نفسه يوما في عرض بحر هائج على متن قارب معطل قد يغرق في أية لحظة ..فتساءل حينها ..ماذا قدم لحياته ...ماذا لو مات الآن ..بماذا يلاقي الله ...فتمنى أن يكتب له عمر جديد ...أراد من كل قلبه فرصة جديدة عاهد نفسه على استغلالها ...

يجيبه زين بثقة في الله ذاق حلاوتها حديثا "بل سأطلب من الله الثبات ..والستر ..لا أريد لأحد أن يعرف أني تغيرت ..حتى أني أصلي في مسجد لا يعرفني فيه أحد ..فأنا أعرف أن نفسي ضعيفة وقد يصيبها شيء من رياء "

صراع نفسي طاحن يعيشه يزن فيواصل السخرية منه متشدقا تبرق عيناه بخبث "أرى أن لسانك قد طال ...تعال يا حبيبي لأقصه لخاطر ما بيننا من عشرة و أسرار ...الكثير من الأسرار في الواقع "

فيفهم زين تهديده المبطن ويعانده بعفرتة دون أن يعني ما يقول "أم تُراك نسيت أنني أعرف أسرارك أيضا"

تفتر شفتاه عن ابتسامة شريرة مكشرا بوعيد " لكنك تبت ...لذا فلا أعتقد أنك ستفشيها بخلافي ...سأحرص على أن أبتزك بها كما ينبغي قبل أن أعلن توبتي"

فيبرطم زين مستاء من عجرفة أخيه " البغل ...ويدعي أنه لم يتأثر بي "

يكابر يزن يأبى الاعتراف هاتفا "وكأنك الوحيد الذي رأى الموت في عرض البحر و أراد بداية جديدة مع الله ..أنا أقضي حوائجي في السر و الكتمان يا بعيد.. ما يدريك أني سبقتك ربما إلى التوبة و أجدت الكتمان؟"

تقفز نعمة بخفتها العجيبة بينهما وكأنها ليست عجوزا مسنة قوّس الكبر ظهرها و تزعق في وجه يزن تهزه من كتفه بخشونة "ابن من أنت ؟"

فيجيبها مبرطما يعاندها "ابن المتاعيس يا نور عيني ...هل من خدمة ؟"

تسحبها أم مكتوم خارجا قبل أن تعيث في غرفة رونق فسادا فيعيد يزن تركيزه إلى معتصم المتفرج في صمت على مسرحية أخرى من عروض هذا النزل التي لا تنتهي "أعطني هاتفك يا صديق لآخذ رقمك فقد نحتاج بعضنا يوما"

يسايره معتصم ويمد الهاتف نحوه فيلتقطه يزن و علامات البؤس تعلو وجهه ..أمارات سرعان ما تلاشت فيحل الذهول حالما وقعت عيناه على خلفية الشاشة فيهمس لأخيه يرمش تباعا بعدم تصديق" أليست هذه أختك المحروسة ..تعال لترى يا حزين ..تعال"

"ماذا تفعل صورتها في هاتف الرجل ؟" هتف زين مستنكرا قبل أن يتعالى صوته باحثا عنها "رونق .. يا بنت ..فسّري لي في التو ماذا يعني هذا"

أما يزن فكان في عالم آخر يتطلع إلى وجه معتصم وقد اتسعت ابتسامته البلهاء من الأذن إلى الأذن ليكرر عبارة أخيه ولكن بميوعة تمنحها معنى آخر مغايرا "ماذا تفعل صورتها في هاتف الرجل"

اختفى لاحقا بأخيه وقد تفجرت الإثارة في أوردته فأطرق معتصم برأسه يتأمل تلك الصورة الوحيدة التي التقطها لهما معا يوما ضغط على وجنتيها مشوها فمها الذي بدى أشبه بمنقار بطة على حد قولها ...

كانت أول صورة لهما ..ولن تكون الأخيرة من دون شك ..هكذا فكر فيما يغادر بدوره غرفتها ...

......................................

قرية الجبل الأسود ...مخدع الشيخ عبد الحي ..ليلا


سمعت سمية صوت فتح الباب فانتفضت مرعوبة ..يدها على قلبها وقد غفت لولهة على جلستها تلك من فرط تعبها بعد أن استنفذت كل طاقتها تلك الطقوس الطويلة لتحضيرها كعروس بهية الطلعة كما يليق بمقام الشيخ ..

"السلام عليكم و رحمة الله و بركاته "
ألقى السلام بصوت عميق وقور زادها ارتعاشا فترد باختناق بتحية مكتومة بالكاد غادرت شفتيها اللاهثتين ..

تستمع إلى حفيف جلبابه الأسود وتلمح حوافه الذهبية المطرزة فيما تقدّم منها حافيا فتزيد من طأطأة رأسها منكمشة أكثر على نفسها ترقبا و قلقا ..


انتهى الفصل الخامس و الأربعون


ahlem ahlem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-22, 12:09 AM   #1110

ahlem ahlem
 
الصورة الرمزية ahlem ahlem

? العضوٌ??? » 408506
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,024
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ahlem ahlem is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اعتذر عن التأخير ..قراءة ممتعة أحبتي ..ان شاء الله يتسنى لي الرد على تعقيباتكم ..ليلة سعيدة

ahlem ahlem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:06 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.