آخر 10 مشاركات
امرأة متهورة - شارلوت لامب - روايات غادة (الكاتـب : Just Faith - )           »          وداعا.. يليق بك || للكتابة : إيناس السيد (الكاتـب : enaasalsayed - )           »          87 - ومرت الغيوم -آن هامبسون -عبير جديدة (كتابة /كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          131-القاضي والمخترعة - روايات ألحــــان (الكاتـب : Roqaya Sayeed Aqaisy - )           »          حنين الدم ... للدم *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : رؤى صباح مهدي - )           »          وآخرون يعشقون *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : انسام ليبيا - )           »          5 - الرجل السراب - جانيت ديلي - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : gasmin - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          ياسميـن الشتـاء-قلوب شرقية(26)-[حصرياً]-للكاتبة الرائعة::جود علي(مميزة)*كاملة* (الكاتـب : *جود علي* - )           »          اللوحة الغامضة (48) للكاتبة: كارول مورتيمور .. كاملة .. (الكاتـب : cutebabi - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أكثر ثنائي أنتم في شوق للإلمام بتفاصيل قصته :
أوس و جوري 48 59.26%
كاظم و تيجان 25 30.86%
غسان و شمايل 10 12.35%
معتصم و رونق 23 28.40%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 81. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree2110Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-12-20, 02:15 AM   #581

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 5 والزوار 4)Maryam Tamim, ‏Racha785, ‏باااااااارعه, ‏Moon roro, ‏nonog
الديجور likes this.

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 14-12-20, 08:49 AM   #582

حنان الرزقي

? العضوٌ??? » 315226
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 756
?  نُقآطِيْ » حنان الرزقي has a reputation beyond reputeحنان الرزقي has a reputation beyond reputeحنان الرزقي has a reputation beyond reputeحنان الرزقي has a reputation beyond reputeحنان الرزقي has a reputation beyond reputeحنان الرزقي has a reputation beyond reputeحنان الرزقي has a reputation beyond reputeحنان الرزقي has a reputation beyond reputeحنان الرزقي has a reputation beyond reputeحنان الرزقي has a reputation beyond reputeحنان الرزقي has a reputation beyond repute
افتراضي

الحمد لله خلصتينا من عباس اخيرا اتساءل هل عجزه سببه نفسي ام جسدي لان مسالة انه مسحور محض خرافة
هل شارفت الرواية على النهاية شكرا لك


حنان الرزقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-20, 11:41 AM   #583

Rima08

? العضوٌ??? » 410063
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,391
?  نُقآطِيْ » Rima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond repute
افتراضي

اجمل شيء بل الفصل القفلة وخلصنا من عباس النذل

Rima08 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-20, 12:21 PM   #584

ahlem ahlem
 
الصورة الرمزية ahlem ahlem

? العضوٌ??? » 408506
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,024
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ahlem ahlem is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Maryam Tamim مشاهدة المشاركة
وعلى الباغي تدور الدوائر ..
عباس حفر حفرة الغدر لعب الحي فوقع هو فيها ...وكأن ابواب السماء كانت مفتوحة على مصرعيها لتتحقق امنية جوري ويغيثها الله بحل يقضي على كل مخاوفها ويرحمها من عباس بشكل كامل .. العقد الذي اعدته رونق غريب وكأنها توقع على عبوديتها، تأثر معتصم بها ومن اول نظرة استطاع استقراء دواخلها ..
نصف فصل رائع خاصة القفلة الرهيبة، في انتظار القادم يعطيك الف عافية
عباس أصر على طغيانه حتى آخر لحظة فأتاه عقاب الله من حيث لا يدري
رونق مدفوعة باعترافات زياد ستتجلى نواياها قريبا بحول الله
معتصم أضحى حساسا جدا خصوصا وأنه يلوم نفسه على موت أبيه
الله يعافيك حبيبتي


ahlem ahlem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-20, 12:28 PM   #585

ahlem ahlem
 
الصورة الرمزية ahlem ahlem

? العضوٌ??? » 408506
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,024
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ahlem ahlem is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان الرزقي مشاهدة المشاركة
الحمد لله خلصتينا من عباس اخيرا اتساءل هل عجزه سببه نفسي ام جسدي لان مسالة انه مسحور محض خرافة
هل شارفت الرواية على النهاية شكرا لك
تهتف وقد بح صوتها توشك أن تمزق أحبال حلقها وقد تحفزت غريزة نجاتها "
صدّقني يا شيخي لم أعثر على أي أثر للسحر في جسدك لكني خفت من إصرارك ..و...و عملت لك عملا متعشمة أن ..يشفيك من..عجزك .."


يصرخ فيها دون أن يفقه ثرثرتها فتسارع تتم شرحها آملة في إنقاذ نفسها من ورطتها لاعنة في سرها اليوم الذي قصدها فيه لتفك سحره المزعوم "رأيت حالات مشابهة يكون فيها الع..جز متعلقا بمرض ما أو بتقدم .. السن .."


إن ظنت أنها بكلامها هذا ستخلص نفسها فقد خابت إذ رعد ضاحكا ليشد بعدها شعرها بقوة تكاد تجتثه من منابته ويفح مذهولا بعدم تصديق "وهل يفهم أمثالك في الطب و الأمراض..خسئتِ يا وجه السوء ..أنا مريض ..عاجز لكبر سني! "


المقطع أعلاه مقتطف من الفصل الرابع و العشرين يجيب على تساؤلك حول عجز عباس كما سبق و شرحت في ذات الفصل السحارة أدركت أن عباس ليس مسحورا ولكنها خافت أن تصارحه كونه رجلا متجبرا يأبى الاعتراف بأن عجزه نابع من ضعف جسدي يرفضه رفضا قاطعا ..

أما عن سؤالك الثاني فكل ما يمكنني قوله هو أننا في الثلث الأخير من الرواية فبما أنني لست متقدمة في الكتابة إذ أنزل كل أسبوع ما أكتبه لا أستطيع أن أخمّن تحديدا كم من فصل متبقي

كل الود عزيزتي

الديجور likes this.

ahlem ahlem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-20, 12:31 PM   #586

ahlem ahlem
 
الصورة الرمزية ahlem ahlem

? العضوٌ??? » 408506
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,024
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ahlem ahlem is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rima08 مشاهدة المشاركة
اجمل شيء بل الفصل القفلة وخلصنا من عباس النذل
لابد أن يقع كل طاغ في شرك أعماله ..و انتهت فرصة عباس بعد أن اطمئن إلى ركونه في دار الفناء ...

الديجور likes this.

ahlem ahlem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-20, 11:04 PM   #587

ahlem ahlem
 
الصورة الرمزية ahlem ahlem

? العضوٌ??? » 408506
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,024
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ahlem ahlem is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مسا الخير
دقائق و ينزل الجزء الثاني من الفصل التاسع و العشرين

الديجور likes this.

ahlem ahlem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-20, 11:46 PM   #588

ahlem ahlem
 
الصورة الرمزية ahlem ahlem

? العضوٌ??? » 408506
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,024
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ahlem ahlem is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


(الجزء الثاني من الفصل التاسع و العشرين)


توقف العالم عن الدوران من حوله في اللحظة التي سمع فيها صوتها المتهدّج ..ما حدث تاليا كان خارجا عن حكم عقله ..كلّ ما كان يسمعه اقتصر على الدم الهادر في أذنيه بقوة وكأن قلبه الهائج بضرباته سيشق لا محالة صدره ..

كل ما رآه كان عبارة عن أسوء الاحتمالات حول ما حدث لها ..

وعلى طول عشرات الأمتار التي ركضها إلى حيث كانت جوري على مقربة من أراضي الحاج عبد العليم شعر أنه مات مئات المرات ..

سيارة عباس المتوقفة جانب الطريق المقفرة في هذا الوقت وقد مالت شمس المغيب كانت كمنبه أخرجه من غياهب هواجسه الفظيعة ..

فما كان منه إلا أن سارع نحوها ثم مشط بنظرات يائسة المساحات القريبة ليبصر ما بدى له كظل امرأة واقفة على الجانب الآخر خلف أشجار الصنوبر فيقطع الطريق متعجلا يودّ لو بوسعه الطيران إلى هناك ..

وحين أبصرتها عيناه الشاخصتان رعبا فقد صوابه بدل أن يتنفس الصعداء لسلامتها ..

لم يستطع مقاومة لمسها ليتأكد أنها بالفعل أمامه وليست مجرد وهم ابتدعه عقله المشوّش ..

مرّر أصابعه الخشنة على ذراعيها المتهدّلين على جانبيها ليتمادى و يسحبها نحو صدره يحتويها بين ذراعيه متنفسا بعنف الصعداء ..مردّدا بتهدج خشن "الحمد لله ..أنتِ بخير..بخير "

لم تستجب في الولهة الأولى وكأنها لا تشعر بلمساته الوجلة ثم بعد ثوان قليلة كانت تقاومه بضعف وكأن عقلها يحلّل الأحداث متأخرا ..

حركاتها الواهنة تحولت تدريجيا إلى تخبطات عنيفة إلا أنه لم يكن مستعدا بعد لإفلاتها فيشدد ساعديه حولها ..

كان أقوى منها و أضخم فلم تستطع مجاراته لتستسلم بعد لحظات و تهمس بصوت خفيض مختنق "عباس ..مات"

أفلتها لاهثا بعنف محدّقا في عينيها الخاويتين حين أطفأت كلماتها نار جنونه الذي استباح ما حرّم عليه في غفلة من عقله المغيّب ..

التفت حيث أمالت وجهها ناظرة أرضا لينتبه أخيرا إلى الجسد المسجى بلا حراك والمضرّج بالدماء ..

تدارك نفسه وانحنى إليه في حركة خاطفة يتفقد نبضه وحين همّ برفع نفسه وقد ظنه ميتا سمع أنينا خافتا بعيدا فأوجز قائلا على عجالة "لا يزال حيا " ثم احتمله فورا إلى سيارته القريبة ..


يمدّده بحرص على الكرسي الخلفي فيلاحظ أن جوري لم تتبعه ..يلتفت فيبصرها ما تزال مسمّرة في مكانها على ذات الوقفة مطرقة رأسها تحدّق أرضا ..

عاد نحوها وأمسك إحدى يديها فهاله برودها الشديد وقبل أن يسحبها خلفه كانت تنفض يده بحركة عنيفة ناقضت صقيع صوتها الخفيض "إنه ميت"

من يصدّق أنها نفس الشخص الذي هاتفه منذ قليل ..كانت معجزة أنها استطاعت في غمرة صدمتها أن تستنجد به ..دون سواه ..

تطلّع إلى عينيها الميتتين يبادلها النظرات متيقنا أنها تحدّق في وجهه دون تراه ..

أراد أن يستعلم منها من الذي أغمد الخنجر في صدره ..أن يعرف ما حدث بالتفصيل لتبلغ المجريات هذا المنعطف لكن الوقت كان عدوّه و صدمتها كانت ضدّه فما كان منه إلا أن أخرج نفسا مرتجفا و أحكم قبضته حول كفها هذه المرة ليقودها إلى السيارة ..

"خنجري ! "
هتفت ما إن استقرت على المقعد و بحركات متخبطة كانت تدفع الباب الذي همّ أوس بإغلاقه وتنزل ثم تنحني باحثة أرضا حيث أوقعته للمرة الثانية حين سمعت صرخة عباس المدوية التي شقت السكون قبل أن تهرول نحو مصدر الصوت و تجده غارقا في دمائه النازفة بغزارة من جرح شقّ أيسر صدره ..

راقبها محتبس الأنفاس تمشط الأرض باحثة بجنون وحين عثرت على ضالتها ندت عن شفتيها تنهيدة راحة عميقة ..

تعرّف إليه ما إن لمحه بيدها ..نفس الخنجر المميز الذي أراه إياه ليث يوم أهداه له فاتح ..وجوده معها يعني شيئا واحدا ..أن وراء سفرتهما هذه قصة طويلة غير عادية ..

انحنى إليها مقرفصا مثلها ثم مدّ كفه ليأخذه من يدها فما كان منها إلا أن تمسكّت بمقبضه بقوة حين اهتدت إلى نيته ..

قلبه نزف وجعا لحالتها غير الطبيعية ..سحب نفسا حادّا ثم همس بصبر يهادنها
"ناوليني إياه جوري ..سأحتفظ به لأجلكِ وأعيده إليكِ لاحقا"

أرخت قبضتها بسهولة منصاعة لأمره دون نقاش ثم استسلمت له ليقودها كما يشاء ..

كان عليه الاختيار ما بين نقله إلى مستشفى المدينة أو العودة إلى القرية حيث العيادة .. و اختار الأقرب ..

...........................................


ahlem ahlem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-20, 11:47 PM   #589

ahlem ahlem
 
الصورة الرمزية ahlem ahlem

? العضوٌ??? » 408506
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,024
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ahlem ahlem is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


كان في عجلة من أمره يلبس جلبابه حين دخلت الشيخة حفصة مخدعه متوكئة على عصاها ..

بادر بالقول بصوت مشدود توترا دون أن ينظر في وجهها يتشاغل بتعديل ثيابه "طرأت لي بعض الأعمال العاجلة ..أستودعكِ الله"

بلغه أن الرجال عثروا على سليمان مقتولا رميا بالرصاص داخل سيارة الجيب ثم بعدها بقليل اتصل به الطبيب من العيادة حيث جيء بعباس مصابا في حالة خطرة ..

اعتزم الخروج مفضلا ألا يخبر الشيخة حفصة في الوقت الحالي إلى أن يستعلم ويرى بنفسه وهاهي ذي تفسد حساباته مقتحمة فجأة مخدعه ..

يعرفها لا تخفى عنها خلجاته إلا أن صمتها بث في روحه الأمل فكان يحث الخطى ليخرج ملقيا السلام ..

"خذني إليه"
همسها الكئيب نسف كل آماله الواهية ..فلم يجد بدا من ثنيها عن رغبتها إذ لا فائدة من مراوغتها مادام قلب الأم فيها يشعر ..ويرى ..

"أماه"

فهمت نداءه المترجي لتعدل عن قرارها ..تحدّق في وجهه المسودّ فيتراءى أمام عينيها ذاك الحلم الذي قضّ مضجعها ليلة أمس فزادها ضيقا على ضيق لازمها منذ أيام ..

تكاد تشتم رائحة الموت المهيبة ..تكاد تسمع صرخات النواح الكئيبة ..

يتعذب فؤادها ..ويحترق كبدها ..لكنها تتجلد و تقول بعزم تغلّب كلمتها "أريد أن أراه"

يهزّه حالها ويزيده سخطا وغيظا من ابن عمّه الذي يتفنن في قهر أمه و فجع قلبها فيذعن لمشيئتها موكّلا أمره لله ..


(اللهم إنا نعوذ بك من فواجع الأقدار ومن فقد الأهل ..من حزن القلب ومن حرقة الشعور)
قلبها يتقبض لهول ما يخالجها من سواد المشاعر لكنّ لسانها أبى إلا أن يلهج بالدعاء ..فربّما ..ربّما ..ردّ المقتدِر القدر ..

............................................

فوجئت زاهرة التي عاد للتو من بيت شهرزاد باختفاء أوس تاركا خلفه الباب مفتوحا على غير عادته ..

همست تحادث نفسها "لابدّ أنه خرج ليختلي بنفسه و ينفّس عن غضبه في مكانه المعتاد ...ربّما سيهدأ قليلا إن علم أني استرجعت مصوغاتي كاملة دون نقصان "

همّت بالذهاب إليه لتتراجع بعدها مفضّلة ألا تفسد خلوته .. وانسحبت إلى المطبخ لتعد لكليهما ما يتعشيان به ..أو بالأحرى ما يملآن به قسرا بطنيهما .. !

........................................

بعد عشر دقائق
عاد أوس إلى حجرة الانتظار الصغيرة حيث كانت جوري جالسة بمفردها شاردة في جمود مخيف ..

"ألن تخبريني ماذا حدث ..لماذا كان الخنجر بحوزتكِ ؟"

عاود سؤاله الخافت مرّة أخرى ..حاول معها طول الطريق لكنّها كانت صامتة وكأنها لا تسمعه ..منعزلة و بواطن عقلها تمنع عنه أقل إشارة تجاوب ..

تنهد بعد برهة و أعلمها قائلا "الشيخ عبد الحي في طريقه إلى هنا فقد اتصل به الطبيب"

"عبد الحي؟"

نطقت بذهول وقد استوعبت فداحة عواقب تصرّفها بلا حساب فهرعت نحوه تدفعه ناحية الباب تتوسلّه بنبرة أقرب للبكاء "لاااااا..أوس اذهب من هنا يجب ألا يراك الشيخ ...ارحل"

كانت كمن يناطح جدارا مهما بذلت من جهد لا يتزعزع ..يهمهم شارحا بمنطقية زادتها ابتئاسا "كيف ستبررين قيادة السيارة إلى هنا كما أن رقمي مدوّن في هاتف عباس فلا أعتقد أنكِ مسحتِ الاتصال في غمرة صدمتكِ ..فات أوان التراجع في اللحظة التي استجبت فيها لندائكِ"

تأبى الاستسلام وتستمر في دفع صدره منتحبة بيأس "غبية ..غبية ..ماذا تلبسني لأتصل بك ..اذهب أرجوك سأتدبر أمري"

فيبعد كفّيها هامسا بإصرار لا يقبل التفاوض وقد احتوتها نظراته القوية "لن أتزحزح من هنا قبل أن أطمئن عليك"

ترتخي يداها على جانبيها وتهمس بحسرة محدّقة في عينيه وقد التمعت العبرات في مقلتيها الحزينتين "ألا تدرك في أي ورطة حشرتك بغبائي ! "

فجيبها مميلا زاوية شفتيه في ابتسامة كئيبة "أعلم ..و لست نادما"

اهتز هاتفه في جيب قميصه قاطعا نظراتهما الصامتة ..حدّق متوترا في الرقم الظاهر على الشاشة يجالد ليحافظ على ثباته المزعوم تحت أنظارها المتسائلة بصمت بعد أن لاحظ أنه ذات الرقم الذي اتصلت منه ..رقم عباس ..
فيأتيه الصوت الهادئ متسائلا "من أنت ؟"
فيردّ ناظرا في عينيها بتوتر "أوس ..أوس ابن محمّد ..الراعي"

........................................


ahlem ahlem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-20, 11:48 PM   #590

ahlem ahlem
 
الصورة الرمزية ahlem ahlem

? العضوٌ??? » 408506
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,024
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ahlem ahlem is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


التفتا معا صوب الباب الذي تعالى عليه طرق خفيف أعقبه مباشرة دخول الشيخ عبد الحي بمفرده فيما بقي رجاله خارجا ..

تعمّد ترك الهاتف في أذنه ..والخط مازال مفتوحا بينهما ..
نقل عبد الحي نظراته بينهما لتستقر على جوري ..فتشتعل عيناه ويهدر بها مغاضبا قبل أن يغض بصره "غطّ وجهكِ ! "

انتبها متأخرين أن وجهها كان مكشوفا ..تسارع جوري لرفع نقابها وقد بهتت ملامحها أما أوس فأسدل أهدابه وأطرق بوجهه المحتقن أرضا متراجعا إلى الخلف واضعا مسافة بينهما ..بعد فوات الأوان ..

صحيح أنهما لم يضبطا في وضع غير مقبول إلا أنهما كانا قريبين من بعض أكثر مما ينبغي لشخصين غريبين ..

تعاجله جوري متضرّعة باختناق باك "اسمع مني يا شيخ و دعه يذهب ..الذنب ذنبي ..أنا من .."

فيبتر توسّلها هادرا بحزم دون أن ينظر نحوها مثبتا عينيه الثائرتين على أوس "سترافقين الممرضة حالا إلى حجرة أخرى"

أخافها أسلوبه الجلف الخشن الذي لم تره منه قبلا فتهتف بحرقة واجفة "لاااااااا..ناشدتك بالله يا شيخ"

يجلجل صوت عبد الحي مناديا الممرضة التي كانت خلف الباب لتدخل وتأخذ جوري فتستسلم هذه الأخيرة دارية أن لا فائدة من معارضته أكثر على أمل أن يمنحها فرصة للشرح لاحقا فدورها لا ريب سيحين بعد أن يستجوب أوس..

حدّق عبد الحي في وقفته المتوترة منتظرا بصمت ثم ضيّق عينيه قائلا بنبرة خافتة خطيرة "هل أشكرك على صنيعك أم أراك كمن قتل القتيل ثم مشى في جنازته ؟"

رفع أوس عينيه ملاقيا عيني الشيخ المتربصتين وقد اشتعلت فيهما نار غضب هوجاء صامتة و أجابه بثبات و رزانة "افعل ما تراه مناسبا يا شيخ فالحق لا يخذل صاحبه ..إن لم يستبن اليوم سيظهر غدا لا محالة"

ملامحه المنغلقة لا تنم عن شيء ..يتعمّد إدامة النظر في عينيه وكأنه يسبر أغواره ثم ينطق بعدها بصوت مشدود قاتم "وإن يكن .. مازلت أراك خطّاءً ..تنتهك عرضي و حرمتي أمام عيني ؟"

يسدل أوس جفنيه مرة أخرى مسلّما بصحة اتهامه ويردّ بفتور كئيب"ليس عندي ما يقال في هذا غير أني جاهدت نفسي طويلا و منعتها الوقوع في الخطأ ما استطعت ..افعل بي ما تشاء فرقبتي ممدودة تحت حدّ سيفك يا شيخي"

....................................

خرج الشيخ من الحجرة مكفهر الوجه فلاقاه أحد رجاله يبلغه بما استجد "اتصل المرسَل يا شيخ ..يكاد يجزم أن زوجته لا تعلم شيئا بعد فقد عرّج قتيبة على بيته منذ نصف ساعة خلت وأخذ بعد الحاجيات على عجالة ثم اختفى .. لم يرِبها أمره فهي معتادة على عدم حشر نفسها في أعماله ما دام يكفلها و أولاده"

كان عبد الحي قد تفحص هاتف عباس حالما استلمه من الطبيب وتبيّن أن قتيبة كان على تواصل معه طوال الساعة الأخيرة التي سبقت إصابته فأمر بإرسال امرأة موثوقة في الحال إلى بيته لتتقصى أمره من زوجته ..

غمغم بقتامة آمرا "أريد قتيبة حيّا ..اقلبوا مشارق الأرض و مغاربها واعثروا عليه في أقرب وقت"

بات متأكدا الآن أنه الجاني ..وأن عباس كان خلف مقتل سليمان سائقه ..وإن كان يجهل السبب الذي يجعله يتمادى إلى هذه الدرجة ..

لن تهدأ الأمور إلا بالعثور عليه ..وكلّما أسرع في ذلك كلّما قلّت الأضرار لاسيما وقد زاد الطين بلة الوضع المشبوه الذي وقعت فيه حفيدة الحاج فالأقاويل ستنتشر ما لم تكن قد انتشرت أصلا ...

والقادم أصعب على ما يبدو ...

.............................................

لها دقائق على هذه الحالة ..تروح و تجيء تنهب الأرضية بخطواتها توشك أن تفقد عقلها دون أن تتمكّن من الثبات في مكان واحد ..

التفتت حالما سمعت دوران مقبض الباب فأبصرت جلبابه فهرعت نحوه متوسّلة بجنون باك " شيخي دعه يذهب إنه بريء ..الخطأ خطئي ..كان أول من خطر ببالي فاستصرخته دون أن أفكر في العواقب فما كان منه إلا أن هرع ملبيا ندائي..."


حين سمعت صرخة عباس المدوية تردّدت للحظات قبل أن تتشجع و تتبع مصدر الصوت لتعثر عليه ممدّدا أرضا نازفا بغزارة ..

رصيد هاتفها كان غير كاف لإجراء مكالمة فسحبت هاتفه و شكلت أناملها تلقائيا رقما تحفظه لم تطاوعها الذاكرة لنسيانه وإن مسحته من ذاكرة محمولها ..

تضيف شارحة تتسلّح بكل ما تعرفه من حقائق دون زيادة أو نقصان "عباس هو من قتل العرافة وكان يخطط لقتلك الليلة حين علم أنك ذاهب إلى صلح عشائري بمفردك لأنه خشي أن يوصلك التحقيق في موتها إليه ..اتصل به شخص يدعى قتيبة فنزل إليه وحين تأخر لحقته ووجدته مضرجا بدمائه"

تحدّق في عينيه المحترقتين سوادا آملة في التقاط اشارة تعاون و تفهم منه ..يزيدها تجهمه قنوطا فتنشج بتقطع مرير مستمعة لهدره الزاجر بقسوة "لماذا لم تتصلي بي أنا ..رقمي مسجل في هاتف ابن عمي ..لماذا يخطر ببالك هو دون سواه ؟"

تعتصر جفنيها لا تقوى على مواجهة عينيه و تستمر في محاولة استمالته هاتفة بنبرة مرتعشة يائسة "دعه يذهب ..اقتلني أنا .. افعل بي ما تشاء أتوسل إليك "

يسحب نفسا عميقا يناظر اخضاضها بتمعن مخيف ..فتوصله الأفكار مهما اختلفت المسارات إلى نتيجة واحدة ..

أيعقل أن هذين الاثنين ..عاشقان ؟

ربما ما قالته منطقي تماما إلا أن غضبه أعماه في تلك اللحظة فلم يفلح في رؤيتها على ذات الصورة التي رسمها لها في أول لقاء ..بنت العز و الأصول التي كبّلها القدر بابن عمّه رغما عنها ففضلت المضي قدما بدل الاستجارة به أو بغيره بل أبصرها اللحظة مجرد غانية سلّط الله عليها عباس ..
فتلاعبت به هو شيخ العشيرة لتضمن نفسها ...

احتقن وجهه وانتفخت أوداجه غضبا فائرا وزمجر من بين أسنانه المطبقة مستنكرا "تجرأتِ و طلبتِ عندي الأمان و رضيتِ بابن عمي لنفسكِ زوجا لتغطي على ما بينكِ و بين ابن محمّد ..يا ويلكِ مني ماذا تعرفين عن غضبي ؟"

صرخة مبحوحة ندت عن حلقها المتورّم قبل أن تصيح بفزع وقد انهارت أعصابها تماما "لا و الله ما كان بيننا أكثر مما رأيتَ يا شيخ ..عباس ..يعلم ..أني بلا نسب"

و كانت هذه آخر كلمة نطقتها قبل أن يبتلعها الظلام ..

........................................

يتبع على هذا الرابط

https://www.rewity.com/forum/t468707-60.html




التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 21-12-20 الساعة 02:34 PM
ahlem ahlem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:56 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.