آخر 10 مشاركات
همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          القرصان الذي أحببته (31) للكاتبة الأخاذة::وفاء محمد ليفة(أميرة أحمد) (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          الانتقام المُرّ (105)-قلوب غربية -للرائعة:رووز [حصرياً]مميزة* كاملة& الروابط* (الكاتـب : رووز - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          قطار الحنين لن يأتي *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : رُقيّة - )           »          في محراب العشق "مميزة","مكتملة" (الكاتـب : blue me - )           »          وخُلقتِ مِن ضِلعي الأعوجُا=خذني بقايا جروح ارجوك داويني * مميزة * (الكاتـب : قال الزهر آآآه - )           »          62 - قل كلمة واحدة - آن ميثر - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-04-20, 01:47 AM   #51

ام حاتم الطائي

? العضوٌ??? » 464229
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 345
?  نُقآطِيْ » ام حاتم الطائي is on a distinguished road
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


ام حاتم الطائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-04-20, 01:14 PM   #52

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل الثاني والثلاثون

الفصل الثاني والثلاثون
&&&&&&&&&

فصل الصدمات
........

....ليصدم من حديثه ويترك ملابسه باعين دامعة :انت اكيد بتقول كده عشان تحرق قلبي عليهم ...يامن بابتسامك باردة :انت اللي حرقت قلبك بإيدك ...عموما قسيمة الحواز موجوده لو حابب تشوفها ...ليفوق يوسف من صدمته ويندلع بقلبه نارا وهو يتخيل ملامسة أخيه لزوجته وحبيبته فيلكمه لكمة قوية نزف يامن عاي اثارها وتناوب عليه بالسباب واقذع الألفاظ واستمر العراك بينهما حتي سمعا صوتًا مدويًا اخترق سبابهما مع تهشم مزهرية كريستال خلفهما الي قطع صغيرة فينظر يوسف الذي كان يعتلي أخيه مستعدا لتسديد له اللكمات إليها بذهول مع رعب يامن ليدفع يوسف عنه بقوة ويقف أمامها متوسلا إياها وهي موجه فوهة السلاح اتجاه يوسف بايدي مرتعشة واعين زائغة ليقول يامن بقلق :اهدي ياغزل ..مافيش حاجه حصلت ..انا كويس ..ده خلاف بسيط اهدي وهاتي المسدس ده ...ليلاحظ ارتعاشها وازدياد انتفاض جسدها وكان يظهر عليها انها كانت تحارب احدي نوباتها التي تداهمها احيانا نتيجة لأي ضغط نفسي مفاجئ...يحاول الاقتراب منها بهدوء حتي يستطع جذب السلاح منها قبل ان تنطلق رصاصة اخري تصيب هدفها ...فيرفع كفيه أمامه مهدئًا إياها يقول:غزل ..بصيلي ..انا يامن مافيش اَي مشكلة ..ده خلاف بيني وبين يوسف ..يوسف اخويا مافيش خوف منه ...
ليسمعها تهمهم برعب واهتزاز متزايد كلمات مبهمة فيسمع اصطكاك أسنانها وتعرق وجهها مع ازدياد ضربات قلبها وضيق تنفسهاوعند لحظة الوصول اليها ونجاحه في سحب السلاح من بين أصابعها بنجاح .بدأ جسدها في الانهيار الذي كان يخشاه ليحتضنها بقوة مسطحًا إياه ارضًا بطريقة احترافيةليعتليها ويقوم تثبيت جسدها المرتجف يظهرلمن يراه انه معتاد علي التعامل مع هذه النوبات ..فيسرع في نزع غطاء رأسها ليظهر من تحته شعرها البني المعقوص .حتي يساعدها علي التنفس ويضم ذراعيها امام صدرها ويحتضنها من الخلف ليلزق ظهرها بصدره ليشعروها بالأمان ويبث الطمأنينة بقلبها حتي يضمن انتهاء النوبة ..كل هذا تحت اعين مراقبه لهما بذهول ممزوجة بتوتر وخوف عليها رغم ضيقة من هذا المشهد فيسمع صوته ينادي بعنف علي خادمته يطلب منها شيئا ما يجهله بلغتها فتهرول من أمامه برعب لتعود بعد ثواني معدودة بشئ ما ..اتضح بعد ذلك انه بخاخ ليساعدها علي التنفس ...يجد نفسه غير قادرًا علي الصمود فقد حل الإرهاق والأسي علي وجهه فيتراجع ببطء ليجلس علي اقرب كرسي بجسدٍ متعب منتظرا الكثير من الأجوبة التي تريح قلبه وعقله ......
........
مرت ساعة كاملة علي وجوده بالغرفة حث نفسه علي التماسك والثبات حتي لايصعد الي غرفتها ويعرف مايحدث بداخلها منذ ان حملها يامن أمامه تاركا إياه بدون كلمة وهو يقاوم رغبته في الصعود ويحدث مايحدثx ......بعد لحظات بدأ يشعر انه مراقب من مكان ما ليرفع عينيه فتقبض علي جوز اعين رمادية تراقبه خلسة من خلف الحائط فيضيق عينيه اكثر ..ليجدها طفلة صغيرة تنظر له بخوف ثم تخفي حالها مره اخري خلف الجدار ..فيظن انها تابعة للخادمة لتعتلي الابتسامة وجهه ويرفع يده مشيرا لها بدعوة منه ..فيجدها متخوفه من التحركً..فيفكرx في طريقة تجعلها تأتي له ليقول :ممكن تجيبي لي عكازي الواقع عندك ؟.....
تنظرر ببراءة لما يشير له وتجري بأرجلها الصغيرة وتحمل بيديها الصغيرة ما أشار اليه وتخطو بخطوات متعثرة وتصل إليه ..يشكرها علي مافعلت فيتأمل ملامحها عن قرب من بداية شعرها البني الطويل لاعينها الرمادي وبياض بشرتها الثلجي المشبع بالحمرةويحملها علي أرجله لتكون في احضانه ليقول :اسمك ايه؟!.....فلا تجبه فيظن انها لا تفهمه...ليتفاجأ بقولها:بيسو...
.يبتسم لإجابتها فيكمل:بيسو اسم جميل ..مين اللي سماكي الاسم الحلو ده ؟!...
لتجيبه وهي تداعب لياقة قميصه دون النظر اليه :بابي ...
يوسف بمداعبه لشعرها :تعرفي ان اسمك حلو اوي ..بس انتي شطورة بتتكلمي عربي كويس ...مين علمك بقي ؟!...
قبل ان تجبه وجدها نزلت من فوق أرجله وتركض وتهلل:بااابي .....
حتي وصلت لأرجل يامن متشبثة به فرفعها بدوره واحتضنها لتقول بطفولة :هي مامي نامت تاني ...ومش هتلعب معايا..
.فيبتلع يامن ريقه بصعوبة ويرفع .نظره ليوسف المصدوم من الواضح انه يوم الصدمات العالمي ...ليقول يامن لبيسان :معلش يابيسو انتي عارفة ان مامي تعبانة ..اتعرفتي علي عمو يوسف !!....فيقترب بخطوات متمهلة ليقف أمامه بتوتر :اعرفك بيسان .....بنتي ووو..بنت ..غزل ....
ويقطع تفكيره قبل ان تندلع النيران في حدوث الطفلة ليقول:احنا مش هينفع نكمل كلامنا هنا ..يستحسن نكمله بره ...ليأمر يامن عائشة بأخذ بيسان من يديه ويراقب توديع بيسان لاخيه بطفولة ولكن الاخير لا يبدو عليه انه لم يسمعها بسبب شروده فيما صدمه..........
..................................
يصعد الدرج يجر نفسه بإرهاق بادي عليه فمنذ الصباح لم يذق للراحة طعما ..كان اليوم ملئ بالأحداث الغير مرحبة له ...يناجي فراشه لعل جسده يأخد بعض الراحة ..ليزداد دوار رأسه ويشعر انه يصعد جبلا منيعا وكأن هذا الدرج ازداد طولا كهمومه الغير منتهية ...بعد انصراف أخيه ...ومواجهتهما وأخباره بحالة غزل التى آلت اليها ا ...وطلبه منه الابتعاد و عنتركها لحياتهاالجديدة فهي زوجته ولن يسمح له بالاقتراب منها .كان عليه الا يقبل دعوة تلك المرأة لتناول المشروب المُسْكِر كتحية منها له ..لعلها احدي مريضاته ..ولكن بعد تناول اول كأس أراد المزيد والمزيد ..وهو ليس من عاداته تناول الخمور فهذه اول مرة....حتي شعر ان عليه التوقف....فيصل اخيرا لحجرته ويدفع الباب ويضئ الإنارة ويدخل ليلقي جسده علي الفراش ويقوم بتحرير أزرار قميصه ويرفع يديه بإرهاق واضعا رأسه بينهما ...ليجد من تدخل مندفعه اليه لتجلس أمامه علي ركبتيها بقلق وتقول بصوت مهزوز:ايه اللي اخرك كده ؟...انت كنت فين كل ده ؟!...انا كنت هموت من القلق عليك ...
ليبتسم وسط حزنه يسألها:انتي ايه اللي مصحيكي لحد دلوقت !..مش المفروض يكون المهدئ منيمك؟!...
غزل بلوم من كلامه:انت بتهرج يامن ...بقولك كان هيجرالي حاجة من القلق عليك ....لترفع نفسها وتتمسك بأطراف قميصه المفتوح لتكمل بتساؤل:انت مخبي عني ايه تاني يامن ؟....البني ادم ده فعلا اخوك ..كان بيتخانق معاك ليه فيرفع أعينه لتصطدم بأعينها العسلية ويسرح بيهما ..كأن لأول مرة يلاحظ سحرهما وحلاوتهما ..
ليقول هامسا:مافيش حاجه مخبيها عليكي......ويرفع أنامله يمررها فوق وجنتها فيلمس نعومتهما ويزداد تورد وجهها .قائلا:انتي عارفه ياغزل ..انتي شبه ايه ؟...شبه (غَزْل البنات)..بس بالفراولة ..كنت دايما كل ما اشوفك احس ان غزل البنات حل عليا بس دايما كان في حاجه ناقصة اللي هو الفراولة...تخيلي يكون طعمك غزل بنات بالفراولة ..!!!!..لتقول بخجل من كلماته :فراولة !!!.انا ؟!!..
فتشعر بدغدغة تسري بروحها من غزله بها ولكن يشوب هذه السعادة بعض القلق من حالته وتشم رائحة نفاذة صادرة منه لتسأله:هو انت سكران ؟.....انت من انتي بتشرب؟
..ااانا هقوم اعملك فنجان قهوة يفوقكً عقبال ماتاخد حمام سخن ...تتحرك خطوة الا ان يده التي قبضت علي كفها لتعيدها فتسقط بأحضانه الدافئة وتستقر فوق ساقيه وتخرج منها شاهقة عالية من تصرفه ..وقبل ان تعترض تسمعه يقول:ماتروحيش في اَي حته خليكي جنبي ؟...مش ده اللي كنتِ بتتمنيه !!...فتحاول تمالك نفسها وتهدئ من ضربات قلبها المتلاحقة وتعترض لتجدأصابع يده فوق شفتيها مانعا أيها عن الاعتراض ...وتجد كفه الأيمن يرفع ليستقر خلف عنقها واليد الاخري تتحرك علي شعرها وظهرها مع اقتراب انفاسه المُحبّبة لها فتغمض عينيها لتغوص فيه ولا تستيقظ من حلمها ...ليلتهم ثغرها بقوة كأنه يعوض سنين حرمانه منها لم يتركها الا طلبا للهواء ليكرر مافعله مره بعد مره فيشعر ذراعيها تلتف حوله وتهمس باسمه في لوعة ..لم يجد بدا الا ليحملها لتستقر فوق الفراش وهو معاها ليتسأل وسط انفاسه اللاهثة :ممتأكدة انك مش هتندمي ..علي اللحظة دي؟..
.لتجيبه بهيام :عمري !!!!....ليقوم بتقبيل وجهها بنهم من أعينها لوجنتيها لفمها بقوة مع تحريرها من ملابس نومها ليتلاحما جسدهما العاري ويغرقها معه في أحلامه ومتعته المحظورة عليه منذ سنوات........
..........
لحظات تمر علينا نظنها اسعد الأوقات وأمتعها وكلما ازداد حرماننا ازاد اشتياقنا وسعيينا خلفها وتذليل كل عائق يواجهنا ..مع دهس القليل من المبادئ وتسكين ضمائرنا من اجل متعة غاياتنا لنجد أنفسنا نخسر احبابنا قبل أنفسنا .......رغم انها لم تكن سوي لحظات!!!....
....................
مستيقظة تحاول لملمة مشاعرها المبعثرة بعد هجماته العاطفية الجديدة عليه و التي انجرفت معها باستسلام ....تحاول تنظيم طريقة تنفسها المتوترة حتي لايشعر بها ...لا تعلم كم مر من الوقت وهو بجوارها مراقبا لها كأنها لوحة فنية تشعر بنظراته تخترق ظهرها العاري ..تناجي ربها ان يتحرك او يخرج من غرفته حتي تستطيع التحرك والبحث عن ملابسها..فبعد ماحدث بينهما... تخجل من مواجهته كيف تظهر له كإمرأة تفتقد العاطفة وتشحذ الحب والاقتراب ...ليتصلب جسدها عندما سمعت صوته الرجولي الآمر:قومي ياغزل ...انا عارف انك مش نايمة .....تبتلع ريقها بصعوبة بسبب خجلها مما حدث ولم تقوَ علي مواجهته فتشعر بأصابع كفه يمر فوق كتفها العاري فتلعن ضعفها للمساته وتجد جسدها يسحب بقوة ليلتزق ظهرها بصدره العاري ويطبق قبلة فوق عنقها ليقول آسفا:انا اسف ...علي اللي حصل بينا ....صدقيني مقدرتش ...في حاجات كتير انتي مش فاهماها مانعة انك تكوني ليا ...صدقيني لو كان الوقت غير الوقت كنت هبقي اسعد إنسان في الدنيا .....
غزل بأسى واضح:يامن هطلب منك طلب اعتبره طلبي الاخير ..فتستلقي علي ظهرها لتواجه عينيه حتي تري ردة فعله :رجعني ...لازم ارجع بلدي.....لا يعلم اهو إقرار لا مناقشة فيه ام طلب منها ليقول بصدمة :انتي اكيد اتجننتي ....لينتفض من جوارها يبحث عن ملابسه ويرتديها بغضب مستعر قائلا :بقي انا بحاول احميكي من كل حاجه وموقف حياتي عليكي .. وأخسر اقرب الناس ليا ..حتي ..حتي باحميكي من نفسي وانتي عايزة ترجعي للخطر برجليكي...قوليلي سبب يخليكي تطلبي ده سبب واحد....
غزل بألم :لازم افتكر ..حقي!!!!..فيمسكها من ذراعيها بقوه صارخا:ليه !!!..هتستفادي ايه لو افتكرتي ..غير انك هتتعذبي وتتألمي وتندمي ...انت كده افضل .....هتستفادي ايه؟!...
غزل بقوة:انت!!!!...
"انا!!!!"
"ايوه انت ..انت مش عايش حياة بتاعتك ..انا مابقتش عارفة انت يامن اللي وقف جنبي ولا ابن عمي ولا جوزي...كل يوم بيعدي بيأكدلي انك عايش دور مش دورك ...."
يامن بغضب :مافيش سفر ياغزل وده اخر كلام عندي ..غزل بتحدي :بصفتك ايه بتمنعني ؟!...
.يامن بسخرية:بصفتي جوزك .....لتختفي من عينيه نظرة السخرية عندما لاحظ نظرة غريبة عليه منها فتقول :متأكد؟؟...فيفهم مقصدها علي الفور ..يقترب منها جالسًا علي ركبتيه ممسكا بهايقول ناظرا لاعينها المتحدية :لو كان اللي فهمته هو سبب قرارك المجنون ..انا مستعد تبقي مراتي دلوقتي حالا لو ده هيخليكي تتراجعي عن اللي في دماغك ..فيحاول ضم جسدها لصدرة وتقبيلها لعلها تتراجع عن افكارها فتدفعه فقوة غريبة عليها وتقول :لا .......انا لما احب أكون مراتك فعليا مش هيكون بقرارك انت ..بعد كده هيبقي قراري انا ....
يامن بتساؤل :يعني ايه ؟....
غزل بتحدي جديد:يعني هرجع ...ولازم اعرف انت مخبي ايه ..وساعتها هيكون اختياري انا ..بايدي انا ..مش انت ......
..............
في سيارة خاصة التي تفاجئا بانتظارها لتقلهما من المطار بتوصية خاصة من أخيه ..فيبلغه السائق بضرورة التوجه الي الفيلا لاستقبالهما ..رغم اعتراض يامن الشديد الا انه لاحظ اصرار أخيه المخيف اتوجههم اليها بدلا من الفندق ..فيرضخ عندما علم بانتظار أفراد العائلة لاستقبالها بعد غياب.....يشاهدها تتطلع من نافذتها علي الطرقات وتضم لاحضانها بيسان الغافلة ليقول بصوت أجش:لو خايفة او تراجعتي احنا ممكن ننزل في اَي فندق و...تقاطعه بالرفض:لا ..كده افضل ..لينا كلنا ..بس ماتسبنيش خليك جنبي ...
يبتسم بمرارة:ماتخافيش انا معاكي ..وفي وقت حسيتي انك مش قادره تكملي هنرجع .....يلا قربنا !!....
.............
في حالة من القلق والشحنات الكهربائية المنتشرة بالأنفس الموجودة بالحجرة ...ونظرة اللوم الموجهة ليوسف الذي يعتلي وجهه الحزن والألم شاردا غير مهتما بالموجودين ..اختار لنفسه ابعد مكان للجلوس والمراقبة عن بعد وكل فرد ينظر الي الاخر بترقب ..لا يعلموا شيء عن حقيقة الرسالة النصية التي ارسلت لهم جميعا بضرورة الحضور لاستقبالها..فبعد انتشار الخبر بوجودها مع يامن إنتابهم الذهول من قدرته علي إخفائها كل هذا الوقت .....
في لحظة وقف الكل في ترقب لدخولها بعد سماع صوت جرس الباب وتهليل هناء وترحيبها لهما ..كانوا يظهروا للعيان كأنهم أعجاز نخل ثابتة باعين ذاهلة ..يدخل يامن بين ذراعه بيسان الغافية بهدوء ناظرا لهما بصمت كأن علي رؤوسهم الطير ...
لتقول ملك باعين مدمعة:يامن حبيبي.....وقبل ان تتحرك لاحتضانه تنحي جانبا لتظهر من خلفه الزهرة الندية ...معذبة القلوب بفستانها الطويل الأبيض المنقوش بزهور صغيرة مع سترة من الجينز قصيرة وحجاب يغطي رأسها ..كانت طلتها بعد هذه السنوات رقيقة ناعمة بل اكثر نعومة آسرة للقلوب والأعين المشتاقة ..لم يخف عن الكل توترها وهروب أعينها عنهم وإلتصاقها بيامن الممسك بكفها بخوف .......ليتقدم محمد مندفعا غير مصدقارافعا يده لاحتضانها :غزل !!!...
.الا ان انكماشها وتراجعها المفاجئ له ولهم منعه من التقدم ..ليقول يامن ملطفاً الأجواء محتضنها بذراعه:معلش ..غزل متوترة شوية. ....ازيك انت يامحمد ......
............
تجلس ملتصقة به كالطفل التائه الملاصق لأمه تحت اعين صقرية منكسرة متألمة مراقبة لكل حركاتها بحذر وخوف ..خوف ٍأن يقبض متلبسًا
بفعله ..ليلاحظ عند رفع عينيه مراقبة أربعة أجواز من الأعين له ..ثلاثة منهم يراقبونه بأسي وشفقة علي حاله ...بعد علمهما بزواجها من أخيه والإنجاب منه
كانت اعين ملك اخته وشادي صديقه ومحمد أما الرابعة فنظرتها مختلفة نظرة يامن له كالذي يوصِل له رسالة تحذيرية بعدم تخطي حدود منطقته الخاصة(غزل).....
ليقول بصرامة مزيفة وهو يستقيم في وقفته مستندا علي عصاه :انا خليت هناء تجهزلكمx الاوض اوضتك انت وغزل زي ماهي والبنت هتنام في أوضة ملك ...ياريت تطلع تستريح عشان عايزك ..عن اذنكم
ملك بارتباك :انا كمان همشي عشان اتأخرت علي غزل الصغيرة ...هجيلكم تاني مع جاسر ...
شادي بتعب:طيب ياجماعة هتمشي كلنا عشان تقدروا تستريحوا يلا يامحمد ....فيودعها محمد بنظرات لائمة لم تفهمها لينصرف الجميع ويبقي يوسف ويامن وعزل ...
ليقول :وصّلها لأوضتها انا خليت هناء تحط شنطها فيها ..ليقول يامن مع تقريب غزل له بتحدي :مراتي مش بتنام بعيد عني ..انا طالع اوضتي وتبقي خلي هناء تبعت شنطها عندي ..عن إذنك .....
يتحرك يامن وغزل ومعهما ابنتهما تاركين يوسف المهزوم متهدل الاكتاف ..يشعر بخنجر مسموم يُدق بقلبه كل لحظة ..فيُصبر نفسه بأن هذا أسلم عقاب لأخطائه السابقة
..........
ملك بحزن وبكاء :مش قادرة اوصفلك منظره عامل ازاي ياجاسر ..ده مش يوسف ابدًا..كلنا كنّا متحاملين عليه وقاطعناه ..المفروض اننا نشمت فيه ..بس اللي شوفته انهاردة واحد مطعون من اقرب الناس اليه ...جاسر يتنهد قائلا:الحقيقة اللي حكتيه ده مش قادر استوعبه ..يامن يتجوز مرات اخوه ويخبي علينا كلنا ...لا ويخلف بنت منها ...يامن ده طلع مش سهل ...ملك بلوم مدافعة:ماتقولش كده علي يامن ...في حاجة حاسة انها غريبة بس اكيد هعرفها ..غزل مش بتتكلم معانا خالص كأننا غُرب عنها ..وبصراحة ماسكتها في يامن دي مش طبيعية ....
جاسر :طيب عقبال ما تبحثي وتفكري ..أكون انا نمت عشان عندي شغل بدري ....تصبحي علي خيرات .....
ملك :نام ياجاسر نام ..ماهو ده اللي فالح فيه من ساعة ما اتجوزنا نام ياحبيبي..............
.........
مر شهرًا علي وجودها بالمكان تشعر ببعض الألفة من تواجدها فيه ..وتوالت زيارات ملك ابنة عمها لمساعدتها علي التأقلم من جديد بعد ان علمت بحالتها ...ولكن الحق ان يقال الجميع يبذل جهدا عاليًا حتي يفروا لها سبل الراحة ومساعدتها علي تذكرهم شخصًا شخصًا.....ولكن هناك شخصًا بعينه يزيد اضطرابها دائما رغم عدم محاولته للاحتكاك بها او التودد لها مثل غيره قليل الكلام معها ..لا ينظر لاعينها عند حديثه ..علي عكس ماصدر منه في زيارته المفاجئة التي انتهت بنوبة من نوباتها التي تمقتها ...فهو بمكتبه او حجرته دائما او بمكانه السري يحاول الهروب منها خصوصا مع وجود يامن معها ولا تعلم السبب أليست ابنة عمه ايضًا
ام هناك سببًا اخر تجهله ...عندما سألت ملك من زوجها الاول وعن اسمه ارتبكت واختلقت اعذارًا واهيةًللانصراف لماذا الكل يحاول الهروب من أسئلتها بخصوص ذلك ....
.........
تسمع صوت طرقات الباب فهي في غاية الإرهاق ولا تعلم لما حل عليها التعب ..وتكتشف بعدها فراغ الفراش بجوارها علي مايبدو ان يامن قام بالانصراف مبكرًا ...فمدة الشهر كان يلازمها كظلها لايتركها إلا لدخول دورة المياة أو النوم ...يخاف من شيء لا تعلمه ..دائمًا متحفز للعراك ..علاقته باردة بأخيه ..رغم أن الأخير يحاول توفير سبل راحتهم بكل السبل ..تستقيم لتخرج من فراشها بقميص نومها الكريمي الناعم وشعرها المشعث علي أكتافها ووجهها ..فيطرق الباب مرةاخري ليراها تفتح الباب مغمضة العينين لاتستطع مقاومة النوم ويدها علي مقبض الباب..فتتسارع انفاسه من رؤيتها فهذا الشكل المهلك لأعصابه ..فيذكر نفسه بأنها زوجة أخيه ولا تحل له فيسرع بإشاحة وجهه عنهاويسمعها تقول :خلاص صحيت ....كل ده خب.........لتصرخ وتغلق الباب بسبب رؤيتها ليوسف تقول لنفسها:انا غبية غبية ..ازاي افتح بالشكل ده ..بس هو ماشفنيش الحمد لله ..ولا شافني ؟!....انا مش عارفة ... مصيبة لو شافني .
لتقول بحرج :ايوة !..كنت عايزة حاجة؟....
.فيقول وهو يظهر جديته بالحديث:لقيتك اتأخرتي في النوم قول اصحيكي عشان تفطري ....ااانا نازل وابقي حصليني....فتلطقت انفاسها وتؤكد لنفسها عدم رؤيته لها لتصعقها كلماته يقول بجفاءمحذرًا:غزل !!!.بعد كده ماتفتحيش الباب وانتي بالشكل ده ..فاهمة؟؟؟.....وينصرف دون انتظار ودها .......لتقول بهذيان :شافني ..يانهاري ...شافني !!!....
..............
ارتدت فستانا قطنيا مع حجابها تبحث عن اَي فرد في غرفة الطعام ولكنها تجدها خالية الا انها استمعت إلي أنغام صادرة من مكان ما حتي اكتشفت مصدرها لتتجه الي المطبخ ..فتجده امام الموقد بملابسه البيتية يدندن مع نغمات هاتفه :
و أنا اللى طول عمرى بقول الحب عمره طويل

أنا اللى طول عمرى بصدق كلام الصبر فى المواويل

من كتر ماكان الحب واخدنا

و كل حلاوة الدنيا فى إيدنا

لا فكرنا زمان يعاندنا

و لا أيام تقدر تبعدنا

و عشنا الحب بل أيام

و كل بكره فيه احلام

و أتارى كل ده أوهام...

و سافر من غير وداع

فات في قلبي جراحه

دبت في ليل السهر

و العيون ما إرتاحوا......
..........
وعند انتهاء المقطع قام باغلاقه .سمعت صوته يحدثها بجفاء:هتفضلي واقفة عندك كتير ؟؟...لتتسآءل في نفسها كيف عرف موجودها رغم صمتها وعدم أحداثها لأي جلبة مع علو صوت الأغنية ......
لتقول :انت عرفت منين اني واقفة...فيدور يواجهها وبيده طبق البيض المقلي وكوب ساخن يتصاعد منه الأبخرة ميزت رائحته بسرعة انه مشروب الشكولاته المفضل لديها .متجها الي الطاولة الصغيرة قائلا ببرود:اقعدي عشان تفطري ....
لتقول مرتبكة:لا شكرًا ..مش ع.....فيحدثها بصرامة:اقعدي ....وبطلي شغل عيال.....
تجلس بأعصاب محترقة من أسلوبه ولكنها اختار مقعدًا بعيد عنه تاركة مقعد فارغ بينهما ...فيدفع الطعام أمامها مع وضع الكوب الساخن قائلا:أنا ملاحظ بقالي مدة انك مش بتكلي كويس ووزنك نازل ...انا عايزك تخلصي الأكل ده..لتجيبه بخوف من اسلوبه :بس انا مش بحب البيض ...
"عارف .."قالها بتحدي لاعينها التي اتسعت فيفهم مايدور بخلدها فتتحرك يده ليحمل كوب الشكولاته ويقوم بالارتشاف منه مع ثبات أعينه عليها بتحدي لتهمس لنفسها بتذمر:ايه الاحراج ده انا كنت فكراها ليا...
ليقطع همسها قائلا:كانت فعلا ليكي ..بس بما ان حضرتك مش عايزه تفطري يبقي مافيش شكولاته سخنة ....
وتتذمر من بروده ليقول:سمعتك علي فكرة ......فتتأفأف من تسلطه وجفائه وتمد يدها لتتناول البيض بغيظ لتتساءل :هي فين هناء ؟!.....
ليقول بلا اهتمام وهو يتصفح هاتفه :خدت إذن ومشيت ....عشان ابن بنتها تعبان .....ليكمل وهي مندمجة بالأكل :علي فكرة بيسان ملك بعتت السواق واخدتها تلعب مع غزل ....فتقف قطعه الخبز بمجري التنفس فتسعل بشدة حتي أدمعت أعينها وترتشف بعض الماء بتوتر :انت ازاي مقولتليش ان بيسان راحت عند ملك ..كنت لازم تقولي قبلها ...ليرفع حاجبه بتعجب:اولا انتي كنت نايمة ...ثانيا مش غريبة انك زعلانة انها مش موجودة مع انك من ساعة ماصحيتي ماسألتيش عليها ودي مش اول مرة اخد بالي انك مش مهتمة ببنتك ..لتدافع عن نفسها بغضب من وقاحته:مش صحيح اللي بتقوله ده ....مش انت اللي هتيجي تقولي اعمل ايه معاها..انت مين انت عشان تكلمني كده؟.....وكمان ده مش مبرر انك تتصرف من دماغك من غير أذني ...
لتقف بعنف فيسقط الكرسي من خلفها ويصدر ضوضاء عالية ...تقاوم دموعها الا تظهر فتتحرك للخروج الا ان ندائه الصارم الذي يحمل غضبا باسمها أوقفها ..
ليقول:من الاحترام لما نكون بنتكلم ماتسبينيش وتمشي وتغضبي زي الأطفال ..اقعدي كملي أكلك ..واطمني انا اتصلت بأبوها استأذنت منه لتنتفض من كلمته صارخة بوجهه رعبا ان يكون يوسف ابلغ والد بيسان التي تجهله عن وجودها :ابوها مين ؟....
ليضيق عينيه غير مستوعبا السؤال ليقول :أبوها ...هي المفروض الواحد ليه كام أب ...فتتحرك بصعوبة لتلقي جسدها علي المقعد ليلاحظ جسدها المرتعش ...
لتقول ليوسف برجاء:يوسف ؟...اكيد انا عيشت فترة معاكم. هنا صح !!...واكيد عارف اني اتجوزت قبل يامن ....يبقي اكيد عارفه صح ؟.....
لايجد إجابة حقيقية لها فيسود الصمت وتظن انه يريد عدم الإفصاح عن شخصه مثل يامن ..لتقول:ارجوك يايوسف ؟..انا عارفة انك مش طايقني ومضايق من وجودي ..بس كل ما اعرف اسرع مشاكلي هتتحل اسرع ..انا عايزه بس اعرف مين هو ؟....فتراه يغمض أعينه بألم لاتعرف سببه ويضغط علي الكوب بقبضته ..
لتقول مستعطفة إياه:انا مش طالبة غير اسمه بس ..ليقول :مش هتستفيدي حاجة لو عرفتي ..النسيان نعمة وانتي كدة افضل ...ليكملxx بألم :انتي ربنا عوضك بيامن كزوج وبنتك ..خليكي في الحاضر لان الماضي دائمًابيألم
..فيستقيم في وقفته :انا خارج رايح اشتري حاجات ..عايزة حاجة ؟...
فتندفع بخوف قائلة:انت هتسبني لوحدي هنا ؟..ليقول متعجبا:اه في حاجة ؟...خلاص انا ممكن أجل مشواري لوقت يكون حد هنا .
.لتهز رأسها بالموافقة ..
ليمد يده قائلا :هاتي تليفونك ؟...فيقوم بتسجيل رقمه بهاتفها وفعل ذلك بهاتفه :لو احتجتي حاجه اتصلي بيا ...
لتقول بتودد:تحب اعملك قهوة !!.فيوافق علي عرضها بابتسامة وينصرف بهدوء عكس ما يعتليه قلبه من تمزق وقبل ان يختفي سألته بصوت مرتفع:هي الأغنية دي اسمها ايه؟!!......فتشاهد ابتسامته التي بدأت بالاتساع قائلا :حاول تفتكرني ......

نهاية الفصل 32


وسام الأشقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-04-20, 02:43 PM   #53

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

هههه النذل صعب عليا😂😂 اكبر عقاب ليه لما يامن اتجوزها بس شكله اتغير كثير يوسف ربنا يهديه ..بس يامن تصرفاته فيها غلط اولا من حقها تعرف الي حصل عشان ده حيساعدها للعلاج وتانيا من حق يوسف يعرف ان بيسو بنته مش من حق يامن يحرمه من انه يعرف وينسب بنته ليه ده حرام شرعا وهو عارف ومتأكد ان يوسف لما طلقها والعمايل الي عملها كانت عشان فكرها خانته ..منتظرين الجاي بس تقى راحت فين ويامن كان بيحبها وهي بتحبه ياترى حيجرى ايه ..بارك الله فيكي ودمتي بخير 💞💞

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-04-20, 03:03 PM   #54

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل الثالث والثلاثون

الفصل الثالث والثلاثون
&&&&&&&&

قراءة ممتعة🌹🌹🌹🌹
.........

.............
تجلس أمامه بنفس هيأتها منذ سنوات ولكن بها شي مختلف في شخصيتها في طريقة حديثها في اسلوبها لتقول :طلبت تقابلني ....
ليبتسم بثقة قائلا:كنت محتاج اشوفك ....وأتكلم معاكي...واشكرك شكر متأخر...
لتبتسم قائلة:اتكلم انا سمعاك
يامن وهو يرتشف القهوة:مستعدة تبقي معايا؟.....
.........................
وقفت حائرة وسط الحجرات بيدها فنجان القهوة التي قامت بإعداده له لا تعلم أين حجرته نومه لتحدث نفسها قائلة:ايه الغباء ده انا مش عارفة اوضته فين؟.....طيب دي اوضتي انا ويامن وبيسان بتنام هنا فاضل تلت اوض انهي فيهم ..لتجرب فتح اول غرفة فتجدها ذات طابع كلاسيكي قديم يظهر عليها ان لا تستخدم من فترة ..لتنتقل للغرفة الثانية.فوقفت عدة دقائق مشدوهة من جمالها وهدوء ألوانها كغرف نوم المتزوجون حديثًا.. وتتقدم بخطوات ثابتة مع تعلق نظرها علي الفراش المفروش بغطاء حريري وردي لتقع عينيها علي قميص نوم متروك أعلاه فتتلمسه باصابع مرتعشة تشعر بشعور غريب عليها كأنها شاهدت هذه الغرفة من قبل .فتسند القهوة علي الطاولة المجاورة للفراش حتي وصلت الي منتصفها وأعينها تجوب يمينًا ويسارًا براحة لم تشعرها حتي بغرفة يامن .فتقع أعينها علي خزانة الملابس وتفتحها بفضول وتدهش من رؤيتها للملابس الأنثوية المعلقة به ..ثم تتجه الي طاولة التزيين وتجلس أمامها علي المقعد المخملي لتواجه صورتها فتبتسم وتبدأ بالعبث بمحتوايتها من عطور وأدوات تجميل لتصل يدها الي قنينة ذات عطر رجالي ترفعها الي أنفها لتزكمها رائحتها الخطرة بقوة وتجعلها تشعر بالدوار والضيق فتتراء بعض المشاهد المبعثرة أمام أعينها مشاهد كثيرة متداخلة لا تعرف معناها ...عند فتح أعينها وقعت عينيها علي انعكاس صورته بالمرآة لتشهق عاليًا وتسقط القنينة أرضًا لتتهشم لأجزاء فتفوح رائحتها بقوة..وتقف مهتزة بخوف قائلة:
"ااانا آسفة إني دخلت الأوضة من غير إذن ..كنت بدور عليك عشان ...القهوة ..."
فتلاحظ ثباته كأنه لم يسمعها ..جاست علي قدمها تلملم زجاج القنينة رغم ضيقها الذي بدأ في التزايد من رائحتها من المؤكد ان هذه الغرفة خاصة به لذا فهو غاضب بشدة تريد الهروب من أمامه لتأمن بطشه فتجده ينحني حتي اصبح بمستواها يمسك كف يدها بحنان بالغ قائلا:
"سيبي الازاز هيعورك ...كدة كدة كان لازم الازازة دي تنكسر من زمان ..اصلها هههههه مكنتش عاجبة ناس عزاز عليا .."
لتضحك علي ضحكة لتقول مداعبة :
"اقولك سر "..فتبتسم أعينه لضحكها ويحثها علي الاستمرار ...
لتقول هامسة :احسن انها انكسرت هههه اصلها رحتها بشعة أوي ...
تصدر منه ضحكة خشنة طويلة حتي دمعت أعينه من كثرة البكاء حتي ارتبكت لاتعرف هل يضحك ام يبقي فعينيه مملوءة بالحزن رغم ضحكه لتسأله:
"أنت بتضحك ولا بتعيط ؟"
يجيبها بابتسامة غريبة تؤثرها :
"بضحك ..مابقاش في حاجة تستأهل البكا فيكمل وهو يجمع الزجاج المتهشم يقول:
"عجبتك الأوضة؟!....."فتجيبه باهتمام واصح:اوي ..حسيت براحة فيها ..هي بتاعتك؟...
فيرفع عينيه عليها متأملا عينيها وحجابها ووجنتها الوردية التي أشبعها قبلات حارقة في وقت سابق يقول:ايوه كانت اوضتن...اوضتي ...
لترفع حاجبها مستفهمة:بس انا لقيت لَبْس حريمي هنا وبرفانات ؟!!...تراه يستقيم في وقفته وبيده الزجاج المكسور ويتجه لإلقائه في سلة القمامة ويقول:
اوضتي انا ومراتي ..
تقترب اليه بفضول :مراتك !!...هي فين ؟...وليه ماشوفتهاش ...انا اول مره اعرف انك متجوز...
يجيبها باختصار:احنا منفصلين ....تتأثر من كلماته لانها ترى بيعينه الحزن فتكمل:
ليه ؟...انت شكلك بتحبها اوي بدليل لسه محتفظ بحاجتها في الأوضة ....ينظر لها ويقترب خطوتين بعرج واضح يقول:عشان أذيتها ..وألمتها ..وغدرت بيها...ونفسي تسامحني ....
فتشجعه ظنًا منها انها تساعده:حاول تتكلم معاها واعتذرلها ..لو بتحبك هترجعلك ...
يوسف بألم :للاسف اتجوزت ..وانا مش عايزها تتألم اكثر ماهي أتألمت كفاية عليها العذاب اللي شافته معايا ..جوزها احق مني بيها....
لتقول بشبه بكاء:أنا ..مش عارفة لو مكانها هعمل ايه بس كنت اكيد هسامحك ..كفاية حبك ليها ....
فتراه يرفع كف يده ويضعها علي وجنتها اليسري ممر إبهامه يمسح دمعة متمردة سقطت و يقول:
تفتكري في يوم هتسامحني ؟!....
لتهز رأسها بالموافقة تشعر بمشاعر غريبة مع قربها منه مشاعر متضاربة ..هل كانت علاقتهما مجرد ابن عم مع ابنة عمه فقط ..من الواضح كان يوجد ألفة سابقة بينهما ...
..............
جلست بشرفة الحجرة ليلا مستمتعة بنسمات الليل الخريفية بيدها رواية باللغة التركية وبجوارها كوب من الشكولاتة الدافئة لعلها تهدي من تقلصاتها التي تزداد كل بين كل حين وآخر بسبب قرب عادتها الشهرية .. تاركة يامن يغوص في احلامه بعد حضوره متأخرًا مع تقديم اعتذاره لتركها هذه الفترة وحيدة ...وأثناء اندماجها رفعت نظرها للحظة لتري مايتحرك في حديقة الفيلا ليلا تحت الإضاءة الخافتة فتجده يوسف متجهًا خلف الفيلا ...تتحرك بهدوء حتي لاتقلق راحة يامن وتمسك وشاحها تلفه بعشوائية علي شعرها لقد عزمت علي النزول لتطلب منه اقتراض بعض من الكتب من مكتبته الخاصة ...
....
ظلت تبحث عنه في ظلام الحديقة بخوف فشاهدت شي ما من بعيد كملحق خاص للفيلا معزول عنها جدرانه زجاجية شفافة تظهره من خلفها يتحرك بإريحية فتتشجع للتحرك حتي وصلت الي الباب لتراه مستلقيًا فوق الأريكة علي جنبه الأيسر منكمشا يحتضن شيء ما وتصدح أنغام الموسيقي الشرقية فتأثرها كلماتها وتشعر بألم بقلبها لا تعرف سببه لتجد المطرب يقول بتأثر مع ظهور صوت يوسف المتحشرج موازيًا للمطرب لينطق كلماتها بشجن بالغ :

حبيبى...
والله لسه حبيبى...
والله وحبيبى مهما تنسى حبيبى...
والله وحبيبى عمرى ما انسى حبيبى...
ابقى افتكرنى... حاول تفتكرنى...
ولو مريت فى طريق مشينا مره فيه
او عديت فى مكان كان لينا ذكرا فيه
ابقى افتكرنى... حاول تفتكرنى...
دى ليالى عشناها
ابداً مش حنساها
على بالى يا حبيبى
على بالى ايام و ليالى
على بالى ليل و نهار
وانت على بالى....

بعد انتهاء المقطع وجدته يبكي بتألم واضح كالطفل الفاقد لأمه ..هذا الذي تراه أمامها الان ليس من قابلته بتركيا اول مرة..كيف للإنسان ان يظهر للبشر قسرته الصلبة القاسية بهذا الشكل ومن داخله رخو ضعيف يبكي ليلا وحيدًا ..ليت بيدها مساعدته ..فتتشجع لطرق الباب الغير مغلق تطلب إذن الدخول فتجدها ينتفض بارتباك وذهول يداري وجهه عنها ..ها هو يحاول ارتداء قناعه الصلب القاسي ..ويمسح وجهه بقوة ويخفي بعض الأشياء التي لاتعلمها بجيب بنطاله ...ليسأل بخوف بالغ :
غزل !!....في حاجة ؟...أنتِ إيه اللي منزلك في الوقت ده ؟!...
تبتسم تحاول اخفاء ارتباكها هي نفسها لا تعلم لما أتت إليه خصيصًا .كان من الممكن اخبار يامن بطلبها فتجيبه بصوت رقيق:
شفتك جاي علي هنا فقولت اجي استأذن منك إنِّ ادخل مكتبك محتاجة كتب اقراها ..أصلي حاسة بملل رهيب من وقت ما رجعنا ..
ليقول بجدية وقد طرأت لديه فكرة :طيب ايه رأيك لو تييجي الشركة معايا ..اهو تغيري جو .ويمكن يساعدك ده تفتكري كل حاجة.....
ةغزل بمراوغة:ممكن بس بشرط...تعزمني علي حاجة اشربها وتسمعني كنت بتسمع ايه....فتلاحظ ارتباكه ورفضه للفكرة فتكمل:خلاص انا همشي..انا آسفة لو ضايقتك ..وتتحرك للمغادرة فتوقفها يديه الممسكة بذراعيها قائلا:استني ياغزل ..الحكاية مش انك ضايقتني بالعكس انت مش متخيلة قد ايه سعيد انك معايا ....بس ..كل الحكاية انه ماينفعش تكوني هنا معايا ..وفِي الوقت ده بالذات ..فيلاحظ عبوث ملامحها ويديها المسنودة فوق بطنها ويسمعها تقول:انا ماعملتش حاجة غلط ..لو ..لو..انت شايف اني غلط فاوعدك مش هضايقك تاني ...لتتوقف عن الكلام وتغمض عينيها بقوه وتفتحهما مرة ثانيه قائلة:انا بس كنت بحاول اندمج معاكم عشان اقدر..... افتكركم ....عن إذنك ..تخرج مسرعة تريد الهروب الي حجرتها تشعر بالآلام تتزايد تسمعه يلاحقها مناديًا بأن تتوقف لتسمعه ولكنها كانت الاختباء باقصي سرعة قبل ان يتزايد الالم الذي يداهمها احيانا اثناء وجود العادة الشهرية فهي من فترة امتنعت عم أخذ جميع الأدوية الخاصة بها مع وهم الجميع بتناولها ...تشعر بسائل بارد اندفع من بين أرجلها ليتزايد الدوار وخفقان قلبها تسمعه يقترب ويقترب مع بدء بطء حركاتها حتي وصلت لباب الفيلا لتقول لنفسها ها قد اقتربت لا يتبقي سوى صعود الدرج ..حتي وصلت لمنتصفه فتسمعه ينادي عليها بغضب غريب لم تستوعب سببه فتنتفض خوفًا عند ندائه للمرة الثانيه يطلب منها التوقف ..لم يأخذ منها الموقف سوى لحظات لتلتفت للخلف لتراه في لمحها منها حتي وجدت نفسها تفقد توازنها نتيجة الدوار لتصرخ رعبًا مع سقوطها علي الدرج يصاحبها صوته الصارخ بان تنتبه ..سقوطها لم يأخذ سوى لحظات قصيرة حتي استقرت عند قدميه..فتسمع صوته بعيدا يناديها بأن تجبه ولا تفقد وعيها مع تداخل صوت يامن الذي بدأ في الاقتراب حتي وجدت يدين تحملها بقوة وتريح رأسها التي اتصدمت بالدرج فتدفن وجهها بصدر حاملها لعله يامن ........أو يوسف!!!!
.....................
ناظرة لسقف الحجرة متأملة النقوش البارزة به بجسد ثابت متعب وروح مهلكة ..تشعر بدوامة افكارها
..ألم يسري بأوردتها وقلبها لا تصدق ماسمعته منهما اثناء شجارهما ظنًا منهما انها تحت تأثير اغمائها ..هل يعقل ان يكون يوسف زوجها السابق ؟....والد بيسان ؟!غير معقول هل هي تهذي او تتخيل ماسمعته !!....يوسف هو من تسبب في حالتها المرضية؟! ..يوسف من حاول قتلها وقتل ابنتها؟! ....ياللهً..هل يعقل ان يكون بمثل هذه الرقة والنعومة معاها وهو قاتلها ......تلتفت تنظر ليامن النائم وتحدث نفسها :انه كان يحميها من أخيه ..الان فهمت سبب بعده عنها وعدم السماح لنفسه بالاقتراب منها ..يجب عليها ان تتأكد مما سمعت فإذا واجهت يامن سينكر خوفًا عليها ..حاولت التحرك ببطئ شديد حتي لا تسبب في استيقاظه وتتجه للخزانة فهي دائمًا تراه يحتفظ ببعض الأوراق الهامة بهذه الحقيبة فبدأت بالبحث وسط الأوراق حتي وجدت بعض التقارير الطبية لها وتشخيصها مع جواز سفرها وصور شخصية لها وله مع قسيمة زواجها منه الموثقة من القنصلية بالخارج ..لتقع يدها علي صور لوجهها وجسدها مرفقة بتقرير من المشفي فتصطدم من رؤية شعرها الحليق والإصابات المتفرقة بجسدها الناتجة عن الاعتداء الوحشي ..تبحث وتبحث حتي وجدت غايتها ورقة طلاق باسمها واسمه....!!!! يوسف!!!! لتسقط دمعة غادرة من عينيها وترتعش أصابعها ..ها هي تأكدت مما سمعت ............
.........
دخلت المطبخ فتري انهماك هناء في إعداد الإفطار فتناديها حتي تنتبه اليها لتقول غزل بملامح غريبة لم تعتادها :هناء!!.عايزاكي في خدمة .....
.........
لم تتحمل سماع شئ اكثر مما سمعت فتشعر بارتخاء أعصابها وآلام تسري بأطرافها فتحاول تمالك حالها واكتساب بعد القوة التي تفقدها حتي لا تتعرض لنوبة من نوباتها المعتادة التي تداهمها مع كل صدمة وتجلس امام هناء التي تفرك يديها بتوتر ملحوظ وترطب شفتيها الجافتين بلسانها بوجهٍ متأثر وقلبٍ متعاطف مع تلك الجالسة المغمضة العينين تحاول كبح دموعها وانكسارها ..فتخرج كلماتها غير مرتبة :غغزل هانم !!!..انتِ كويسة ..ياريتني ما اتكلمت ..بس حضرتك اللي طلبتي تعرفي كل حاجة ..وانتِ زي بنتي ويعز عليا اشوفك كده ..انا شكلي غلطت انِّ فتحت بوقي ..لتهز رأسها وتجبيبها:لا ..انتِ عملتي الصح واللي عرفته كان لازم اعرفه من زمان ..بس أوعدك المرة دي مش هخلي حد يدمرني تاني ولازم كل واحد يدفع ثمن اللي عمله ...هناء بخوف:ناوية علي إيه ؟....
..............
يجلس يتناول قهوته بشرود واليد الاخري مستندة علي عصاه ..يرسل نظرات حارقة القابع أمامه ببرود يلهب صدره وقلبه يحدثه بغيظ:
كل ده الهانم نايمة ..ايه نموسيتها كحلي ؟!...فيسخر يامن من اسلوبه:
تصدق بقيت بيئة جدًا....يوسف بغيظ:بيئة مع اللي زيك يادكتور....
فيقطع يامن عليه الحوار:يوسف ريح دماغك اللي بتفكر فيه كش هيحصل ..
عشان تعرف انك مش بتدور علي مصلحتها ..سيبها تختار ...
واسيبها ليه دي مراتي محدش يقدر يبعدني عنها ...
فيضرب يوسف الطاوله بقوة :انت ليه بتكرهني كده ..اديني فرصه اصلح غلطي اللي في رقبتي ولو هي اختارتك انا هنسحب ...
يامن بتعجب مصطنع :انت سامع نفسك ..لو حد سمعك هيقول مجنون..عايزني اطلق مراتي حبيبتي عشان حضرتك تتجوزها انت اتجننت اكيد ..
ماتقولش حبيبتي ..انت لو بتحبها مكنتش فضلت علي اتصال بتقي ..انت فاكر اني نايم علي وداني انا عارف انكم بتتقابله ..ده تسميه حب ولا خيانه ...
شهر ببعض التوتر من معرفة أخيه ذلك ولكنه اجابه بشجاعة:انت بتراقبني بقي !!...عموما احب أقولك ان في دين في رقبتي لتقي ولازم أرده وأنها الانسان الوحيدة اللي .....
فيقطع حديثه ملاحظته دخول غزل بخيلاء وثقة جديدة لايعرف سببها مؤخرًا فمنذ حادث الدرج وسقوطها ويشعر باختلاف يقلقه ...تقترب فتلقي نظرة بجانب هينيها هلي يوسف المتأمل لها وترفع ذراعيها لتحتضن يامن من الخلف وتطبع قبلة طويله فوق وجنته تقول:حبيبي !!.انا آسفة اتأخرت عليك ..ليصدم من تصرفها امام يوسف فهو غير معتاد علي تصرفها امام الغير ..يرفع جانب عينيه ليري خروج حمم بركانية من رأس أخيه بشكل مضحك فيكتم ضحته قائلا:هه ..شكلك كنت جعانة نوم ..تتجهه لتجلس بجواره فتلتصق به بحميمية وتجيبه بدلع:
يعني مَس عارف ايه اللي خلاني نايمة لحد دلوقت ..فيرفع حاجبيه باندهاش عندما راها تغمز له بعينيها اليسري ليلتفت بسرعة لاخيه يشعر بانه سيفقد أعصابه وسيهشم الصحن فوق رأسه ..
ليرفع يامن كتفيه باستسلام لاخيه بانه لايعلم مقصدها ...فيري غضب أخيه الذي القي ملعقته بقوة ليصدر عنها صوتًا مزعجا تدل علي اعتراضه فيسمعها تقول :مالك يايوسف ؟..في حاجة مضيقاك !!...ليقول بغيظ:لا ابدا هو في حاجة تضايق في البيت ده ؟!!......لتقول بحماسة:انت شكلك غيران مننا ..وعندك فراغ عاطفي ..ايه رايك عروستكً عندي؟......
يامن يحاول تغيير الموضوع:فراغ ايه بسدوبتاع ايه انتي اكيد بتهرجي ؟...غزل بثقة:لا ابدا ..انا فعلا العروسة عندي ...تقي!!!!
ايه رأيك يايوسف ؟.....ايبتسم بسخرية واضحة :تقي!!...ونعم الاختيار !!...بس احب اعرف رأي الدكتور يامن في الموضوع الاول ...ها ايه رايك يادكتور ؟!...اتكل علي الله واشوف العروسة ..ماترد اتكتمت ليه؟......لتخرج اخر كلماته من بين اسنانه بغيظ ....
يبتلع ريقة بصعوبة ونار دبت بقلبه ليقول :
حبيبتي ماتشغليش بالك بالأمور دي ..يوسف قلب امه ..اترهبن ..يعني مش بيفكر في الجواز ...
لتلوي فمها بسخرية واضحة تجيبه :طييب ...هو حر ..فتكمل بكلمات لها مغزى :اصل شكله مالوش في الطيب ....
يشعر يوسف ان تعاملها معه اصبح اكثر حدية ليظن احيانًا انها استرجعت ذاكرتها لتؤلمة ...لا تترك له فرصة الاختلاء بها دائما حبيسة حجرتها بعد خروج يامن او تبقي باقي الوقت مع ابنتها بيسان ..الحق يقال انها أصبحت اكثر تعقلا وتعلقا بطفلتها وأصبحت تقضي معاها اكثر الأوقات ...اما عنه لايعرف كيف واجه أخيه بعد حادث الدرج بانه لازال يحبها ويتألم لوجوده بقربها بدلا منه ليعترف له يامن بان زواجه من اجل حمايتها وانه يحبها بالفعل ولكن ليس حب العاشق لمعشوقته ...ولن يطلقها وعند سؤاله عن بيسان رفض يامن الإفصاح عن حقيقة امرها خوفا منه ان يستخدمها بطاقة ضغط عليها او يحرمهما منها ..
.......
يدخل من باب المطعم يبحث بعينيه عن هدفه ..خلال الطريق رأسه تتخللها المثير من الأفكار مع استغرابه من رسالتها المختصرة تبلغه فيها بضرورة مقابلته مع تحديد المكان ...
يجلس أمامها بوجه قلق شاحب خالي من الدماء مما سمعه منها فيحك جبينه باصابع باردة متسائلا:
انت ايه اللي بتقوليه ده انا استحالة أنفذ اللي بتقوليه....فيراها ترتشف من كوب العصير وتضعه أمامها بكل هدوء
ولا تعلق علي ماقاله ..
فيكمل حديثه :انا عارف ان من وقت ما رجعنا وانا اهملتك بس صدقيني انا يمكن بعدت شوية عشان تقدري تتأقلمي مع الوضع الحديد...
غزل بصرامة غريبة :يامن !!!.....اصبر دقيقة ودلوقت تفهم انا ليه طلبت الانفصال....؟!...تقي....
ليعقد حاجبيه بدهشة :مالها تقي ؟....
فترفع عينيها خلفه وتشير له بحاجبها تقول:وراك !!!!.......
فيتصلب جسده وتكمل حديثها مع تقي:اتفضلي ياتقي ..وقفة ليه؟......
فتنظر تقي ليامن بتوتر وتقول:
انتي بعتيلي نتقابل هنا ..في حاجه قلقتيني ....
يستمر الصمت بينهما تحت مراقبة غزل بتسلية وتصرح عن أسباب إحضارهما . ...
.............
بعد مرور ثلاث اشهر .....
وقفت تتأمله وهو يلاعب ابنتها الصغيرة كأنه شاب مفعم بالحيوية لا شاب كهل قلبه وشاخت ملامحه فتري بيسان تحاول إمساك ذقنه لإلامه بمرح ليدعي البكاء أمامها ويغطي وجهه بكفه ثم يفاجئها بضحكة ..فيعود يكررها مرات ومرات حتي لاحت ابتسامة علي فمها وقلب متألم متأثرة من هذا المشهد النادر بين ابنتها واليها اللذان يجهلا كلا منهما هذه الحقيقة
فترتدي مرة اخري وجهها الجليدي الذي اعتادت ان تظهره أمامه في الفترة الأخيرة مما يجعله يجن ويثور ...تخرج صوتها بضيق :بيسان !!!!!....تعالي هنا....
فينتبه لصوتها ويدعوها:غزل !!...تعالي ادخلي انا وبيسو كنّا بنلعب مع بعض ....
لتتجاهله وتكلم بيسان مره اخري:تعالي بقولك هنا ...
بيسان بطفولة:مامي ..عمو يوسف بيلعب معايا وانا مش عايزه اسيبه ...وكمان سرحلي شعري شوفي حلو ازاي....
لتتحرك وتقوم جذبها بقوة من ذراعها تقول :
ابعد عن بنتي يايوسف ...ماتقربش منها تاني ...فاهم ....
يوسف يجذب بيسان مره اخري:سيبي البنت ياغزل ..ليه الغضب ده كله ؟...
غزل بتألم :انا حرة ،..وانا مش مستريحة لتعلقها بيك ..مش عايزاها تتألم لما تختفي من حياتها..فالأحسن تبعد عنها ومتعلقهاش بيك اكتر من كده ...
يوسف بذهول:اختفي !...ايه اللي هيخليني اختفي ؟!..انا معاكم وهفضل معاكم .....
ليلتوي فمها بسخريه :مش يمكن احنا اللي مانبقاش معاك ؟!.....
يضيق عينيه باستفسار :تقصدي ايه ؟..بانك مش هتكوني معايا ؟!...
تتحرك وتخرج من ملحقه توليه ظهرها قائلة :احنا معزومين عند محمد لو حابب تيجي معانا ؟....وتنصرف دون انتظار إجابته ............
...............
يمسك يدها بقوة يحتويها بحبه وحنانه الفياض ويمسك تارة القيادة باليد الاخري فتقول؛
شادي ارجوك كده هتعمل حادثة سيب ايدي وسوق كويس ...
شادي بمرح :لا ...انا عايز افضل ماسكك كدة عندك مانع ؟!...رياستي من حقي احتفل معاكي بالخبر السعيد ده بس نعمل ايه بقي محمد عزمنا علي الغدا وقال يامن وغزل هيكونوا هناك مقدرتش ارفض ....
سمية بعدم تصديق:انا مش قادرة اصدق ان كل ده يحصل وان ربنا يرجعلي حقي وحق بابا ...
شادي:مع اني كان نفسي أكون انا السبب في رجوع حقك ده بس انتِ كنت دايما ترفضي وتقوليلي سيبهم لله......
سمية:اهو بعد ما حاربوا الدنيا عشان الفلوس عمي بنفسه يرجعلنا حقنا فيدالمصنع بعد وفاة شريف ..الله يرحمه ويسامحه...
شادي :بتطلبي له الرحمه ؟!...ده واحد ميت اوفر دوس ..جرعة زايده ...!!!!
سمية:ربنا يسامحه ويغفرله بقي.....
شادي :امين يارب......
.....................
بعد الانتهاء من وجبة الغداء جلست بجوار الحاجة راوية تدللها كما كانت تفعل معاها وهي صغيرة ...لقد اشتاقت لحنان اسرتها منذ ان خرجت من بيتهم ووالحياة لم تتصالح معاها
منذ دخولها البيت بدأت تتذكر كل شئ وكيف كانت علاقتها بهم ...وكيف تسمرت امام شقتها السابقة مع خالتها صفا لتتذكر ايّام صباها الهادئة ...
يامن ليلفت انتباها:حبيبتي سرحتي في ايه؟!....
تبتسم ابتسامتها الخلابه:اكيد فيك هههه......
لتلاحظ تقي تنظر لها بابتسامة فتبادلها نفسها وتوميء رأسها لها بحركة غير ملحوظة لتطمئنها.......
وتري بيسان تحاول الجلوس علي قدم يوسف تقول:
عمو يوسف شيلني اشمعنا دايمًا غزل تشيلها وتلاعبها ؟!.....
يوسف بمداعبة :غزل دي روحي ....وانتي قلبي اللي عايش بيه يابيسو ....
لينتبه كلا من غزل ويامن وشادي لحديثه وكيف نطق جملته بهيام كبير .....
ليكمل بمداعبة : انتِ اللي يشوفك مايقولش عيلة عندها تلت سنين بلسانك ده ...
تهز رأسها بالرفض تقول :انا عندي 4...مش 3...ليقول بضحك :ماشي ياستي أربعة أربعة ...فتتكلم الحاجة راوية بحبور:البنت دي خطفت قلبي زي ما خطفته غزل وهي في سنها...تعالي ياقلب تيتة في حضني ..فتقول بيسان بطفولة :
لا ..انا عايزة افضل مع عمو يوسف ..انا بحبه اوي ..فتنظر غزل لابنتها بصرامة :بيسان !!!...اسمعي الكلام وتعالي جنبي ..
يامن مهدئًا إياها:غزل !!...سبيها براحتها ..فيسود الصمت تحت نظراتها الخائفة علي ابنتها ...فتقرر ان آن الأوان للابتعاد بها .....
فتحول نظرها لمحمد القابع بجوار سوزان ممتلئة البطن ويظهر عليها انها بأواخر الحمل ويد محمد فوق بطنها يمسح عليها صعودا وهبوطا ويحدث أطفاله لتضحك سوزان علي فعلته ..لم تشعر بغلالة الدموع المنحبسة التي ظللت عينيها فقد المها اهتمام محمد بأولاده قبل وجودهمً..فتشعر بالنقص ..ها هي حملت ولم تأخذ ذرة اهتمام من زوجها وعوضا عن ذلك الاهتمام ضربت وغذبت وشكك في نسب جنينها ولم تحظي بالاهتمام المطلوب ..حتي شعورها كأم تشعر بحركة جنينها حرمت من الاستمتاع بيها ..لتفيق من حالتها لتحد طفلة لت تعرف عنها شي .......
يلاحظ يوسف نظرات عينيها المثبتة علي محمد وسوزان فيشعر بألمها ...يظن انها تدمع لفقدها طفلها ليته مااقدم علي فعلته السابقة التي دمرته ودمرتها ....
...فيسمعها توجهه حديثها للجميع قائلة :
احب أقول كلمة واستغل الظرف اللي جماعنا واشكركم كلكم علي كل حاجة عملتوها معايا زمان ودلوقت ..واقولكم اني سعيدة ان في وسطكم ..انتو اكيد مستغربين ان ليه بتكلم كده ؟!..وليه اخترت انهاردة بالذات عشان اعزم نفسي عندكم وأننا نتجمع كلنا عشان ..عايزة أودعكم لان قررت ارجع انا ويامن لتركيا ...فيرفع عينه لها بصدمة ثبتته ويبتلع ريقه بصعوبة خوفًا من ابتعادها مرةاخري وينقل نظرة لاخيه لعله يفهم مايخطط له فيلاحظ دهشته هو الاخر من هذا الخبر ...ليجد صوته يخرج بصعوبة :
ماينفعش تمشي ...اقصد تمشوا....فترتفع وجهها له بتحدي :ليه؟...ايه اللي يخليني افضل ؟!...انا لحد دلوقت ماقدرتش افتكر اَي حاجه ..حتي المساعدة اللي طلبتها منكم وهي ابسط حقوقي ان اعرف مين جوزي الأولاني بخلتوا بيها عليا ...فقعدنا مالوش لازمة ...لان حياتي اللي بحاول افتكرها شكلها غير مشرفة فيستحسن اطوي صفحتها وأبدأ من غير ذكريات......
يوسف بمشاعر متألمة:
عرفتي منين انها غير مشرفة ؟..مش يمكن فيها ذكريات حلوة ..هنعيش طول عمرنا عايشين عليها....غزل بهدوء:يمكن بالنسبة ليك حلوة ..وبالنسبة لي نقمة ........
لتقف تاركة الجميع علي رؤوسهم الطير .....
.........
يدخل خلفها بعرجه الواضح يجدها مستنده علي علي سور الشرفة الصغيرة شاردة .يتمني ان يتعمق في افكارها ليعرف بما تفكر الان ...ليفاجئ بصوتها الناعم :هتفضل تراقبني لحد امتي؟.....
يقترب بخطوات عرِجَة ويقف بجوارها ناظرا للفراغ أمامه يقول:دايما بتعرفي ان موجود ....تكتفي بالنظر له نظرة سخرية ...
فيكمل مشجعا حالة :تفتكري لو عرفتيه هتستريحي ..؟!...ماتفتكريش انه حاله احسن من حالك ..هو بيتعذب أضعاف اضعافك ..كفاية الندم اللي بياكل قلبه علي كل لحظة انت بعدتي فيها عنه ...كان زمانه مكون أسرة صغيرة جميلة ....
غزل بلامبالاة:
انت مش شايف انك بدافع عنه باستماتة ..ده انا قربت أتخيله ملاك ؟!....
يوسف بتعقل:ماتبقيش قاسية ياغزل ....
غزل بتساؤل:تعرف ايه انت عن القسوة ؟!....
يوسف بألم :اعرف انك عمرك ماكنتِ قاسية .....
غزل بابتسامة جانبية:انت قولتهابنفسك.....كنت!...التسام� � دلوقت بمبقاش في قاموسي يا ...ياجينيرال ....
لتتركه كتمثال للشمع لاتطاوعه قدمه علي التحرك من كلمتها الأخيرة ليحدث نفسه بغباء:هي قالت ايه؟!...قالت ..جي..ايه؟!....
جيني...رال ..قالت جينيرال يايوسف ...
ويحك جبينه بيد مرتعشة ويلوم نفسه :لا ..لا اكيد انا سمعت غلط ..انت هتجنن ولا ايه ؟!...اكيد ذاكرتها مارجعتلهاش ..الاسم ده كانت بتقوله ...لا لا اكيد صدفة او سمعته من حد منهم .......
.............
يجلس بجوارها وهي مستقليه بطفولة فوق فراشها علي بطنها ويديها تحت وسادتها وشعرها البني يغطي وجهها ليبتسم علي طريقة نومها ..لقد اعتاد منذ أشهر منذ وصولهم ان يراقبها خلسة اثناء نومها لفترة ثم يندس بجوارها ويحتضنها لينعم برائحتها المسكية التي ورثتها من امها المجنونة التي ستصيبة بنوبة قلبية او مرض عقلي عن قريب ..فيقترب ليستلقي بجوارها ويأخذها بين أحضانه لينعم بها قبل ان تختفي من حياته مرة اخري ....
بعد مرور عدة ساعات من نومه بجوارها دون ان يشعر احد بوجوده.تحرك بالممر ليتجه الي صومعته الذي صنعها خصيصا خلف الفيلا وأثناء سيرة بهدوء مستندًا علي عكازه سمع صوتهما مرتفعا في نقاش حاد فمن الواضح انهما يتشاجران ..لتتسمر قدميه وتقف عن السير وتتسع عينيه فتتسارع انفاسه مما سمع ........
في حجرتهما يقف يامن واضعًا يديه في خصره مواجها إياها قائلا بغيظ :
غزلللل!!!!....
فلا تجبه بتجاهل بتعمد منها ليقول بغضب:
انا متأكد من كلامي ....انتِ ذاكرتك رجعتلك ..اصل مش معقول التغير المفاجئ ده ......فتنظر له بجانب عينيها وهي مستنده علي وسادتها تتلاعب بهاتفها وتعاود تصفحه...
فيضيق يامن به :
بقى كده طييييب ماتلوميش الا نفسك بقى ..في البداية لم تفهم مقصده ولكن بعد لحظات رأته يخلع قميصه ويلقيه ارضًا ويقترب منها بابتسامة خبيثة لتنتفض تقول:
انت بتعمل ايه؟..انت اتجننت ؟...يامن الموضوع ده مافيهوش تهريج ؟.....ابعد عني احسنلك ...ليضحك قائلا :
ليه ياغزالي ده انا حبيبك انتِ نسيتي وانا عايز أفكرك ...لتقفز من فوق الفراش تقف في زاوية الحجرة ممسكة بمزهرية تقول:
مش عايزة افتكر ..بطل تهريج بقي ...
فيقترب منها في خطوتين ليلف ذراعيه حول خصرها ويكتم ضحكته :
أنت مش كنتِ بتحبيني ايه اللي جرى ...
لتقول بغضب وخوف:ايوة بحبك بس مش بالطريقة دي ..انت نسيت اننا اطلقنا ....
يامن بهمس :
وماله انتِ لسه في العدة اردك لعصمتي ....
غزل وهي تتلوى:يامن ماتبقاش متخلف ..انت عارف انت اجوزتني ليه ؟..وخلاص اللي انت خايف منه انا عرفته ...يبقي كل واحد يشوف طريقه بقى....ليقول بجدية :اسمها افتكرتيه مش عرفتيه!....
غزل بتعب من تكبيلها:افتكرت ...افتكرت ..خلاص استريحت ......
ليبتعد عنها يحررها يقول بضيق :ومخبية عليا ليه ؟...تفتكري لو انا عرفت هروح أقوله ؟!....
غزل بحزن :مش كدة...انا خايفة تربط نفسك بيا تاني ..وكمان انا وخداك حجة اسافر بيها ببيسان ....
غزل بحزن يأكل قلبها:
أنت مش شايفه متعلق ببيسان ازاي زي مايكون حاسس انها بنته ..ساعات أقول لنفسي هنفضل لحد امتي مخبيين عليه انها بنته ...بس ارجع وأقول ههه وهي كانت تفرق معاه من الاول هو كان عايز يقتلها ويقتل امها يبقي مالوش حق دلوقت فيها ...بيسان هتفضل بنتك انت يايامن انت اللي راعتها وأدتها الحنان اللي اتحرمت منه حتي معايا ....
وانا ناوية اعوضها عن الاربع سنين الللي فاتوا...
يامن بلوم:
اول مرة ماوافقش علي كلامك ...آن الأوان ان يوسف يعرف انه ليه بنت ياغزل ..كفاية لحد كدة ..يوسف اتغير ياغزل اديله فرصة وسامحيه....
غزل بكره :انت اللي بتقول كده ؟!..انا مش مصدقة ...ولا خلاص انا بقتش اهمك انا وبيسان ...علي العموم انا وهي هنسافر وانت مش ملزم تراعينا بعد انهاردة ..بس بيسان هتفضل بنتك ...
يمسك وجهه بغضب:
اسمعيني ياغزل ...انامتأكد انه اتغير ..ملامحه المكسورة البهتانة ..وكمان في حاجة انتِ مش عارفاها ..يوسف حول الأملاك كلها باسمك من يوم ما اختفيتي الشركة والفيلا حتي الشالية اللي في الساحل كتبه باسمك ...يعني يوسف قاعد ضيف هنا في ملكك ....

نهاية 33


وسام الأشقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-04-20, 09:39 PM   #55

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

هههه ايه ده الاشرار كثروا ..دلوقتي غزل عماله تنتقم من يوسف عشان افتكرت الي عمله ..ههه برضه مش غلط خليه يتربى ..بس معرفناش نانسي جرالها ايه 🤔

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-04-20, 10:06 PM   #56

ام حاتم الطائي

? العضوٌ??? » 464229
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 345
?  نُقآطِيْ » ام حاتم الطائي is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميل جدا


ام حاتم الطائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-04-20, 10:37 PM   #57

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سعيدة انها أعجبتكم 🌹🌹
ونانسي اكيد هنعرف هي فين🥰🥰


وسام الأشقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-04-20, 02:16 PM   #58

ام حاتم الطائي

? العضوٌ??? » 464229
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 345
?  نُقآطِيْ » ام حاتم الطائي is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

ام حاتم الطائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-20, 09:02 PM   #59

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل الرابع والثلاثون

الفصل الرابع والثلاثون
&&&&&&&&
الفصل الرابع والثلاثون
قراءة ممتعة🌹
............

غزل وهي تتلوى:يامن ماتبقاش متخلف ..انت عارف انت اجوزتني ليه ؟..وخلاص اللي انت خايف منه انا عرفته ...يبقي كل واحد يشوف طريقه بقى....ليقول بجدية :اسمها افتكرتيه مش عرفتيه!....
غزل بتعب من تكبيلها:افتكرت ...افتكرت ..خلاص استريحت ......
ليبتعد عنها يحررها يقول بضيق :ومخبية عليا ليه ؟...تفتكري لو انا عرفت هروح أقوله ؟!....
غزل بحزن :مش كدة...انا خايفة تربط نفسك بيا تاني ..وكمان انا وخداك حجة اسافر بيها ببيسان ....
غزل بحزن يأكل قلبها:انت مش شايفه متعلق ببيسان ازاي زي مايكون حاسس انها بنته ..ساعات أقول لنفسي هنفضل لحد امتي مخبيين عليه انها بنته ...بس ارجع وأقول ههه وهي كانت تفرق معاه من الاول هو كان عايز يقتلها ويقتل امها يبقي مالوش حق دلوقت فيها ...بيسان هتفضل بنتك انت يايامن انت اللي راعتها وأدتها الحنان اللي اتحرمت منه حتي معايا ....
وانا ناوية اعوضها عن الاربع سنين الللي فاتوا...
يامن بلوم:اول مرة ماوافقش علي كلامك ...آن الأوان ان يوسف يعرف انه ليه بنت ياغزل ..كفاية لحد كدة ..يوسف اتغير ياغزل اديله فرصة وسامحيه....
غزل بكره :انت اللي بتقول كده ؟!..انا مش مصدقة ...ولا خلاص انا بقتش اهمك انا وبيسان ...علي العموم انا وهي هنسافر وانت مش ملزم تراعينا بعد انهاردة ..بس بيسان هتفضل بنتك ...
يمسك وجهه بغضب:اسمعيني ياغزل ...انامتأكد انه اتغير ..ملامحه المكسورة البهتانة ..وكمان في حاجة انتِ مش عارفاها ..يوسف حول الأملاك كلها باسمك من يوم ما اختفيتي الشركة والفيلا حتي الشالية اللي في الساحل كتبه باسمك ...يعني يوسف قاعد ضيف هنا في ملكك ....
غزل بصدمة:انت بتقول ايه ؟!...لا لا ..يوسف مايعملش كدة ..يوسف طول عمره بيدور علي الشركة والفلوس خايف لا أشاركه فيهم ..هههه لا اكيد..بيكدب...
يامن بإصرار:انا شوفت الورق كله وتواريخ العقود ...تهز رأسها بعدم تصديق لتشعر بدوار مفاجئ فتجد يديه تسندها وتجلسها فوق الفراش يقول:انت كويسه؟!.......
غزل بابتسامةمغتصبة :كويسة ....يامن انا مش عايزة حاجة ..انا عايزة أعيش في سلام وبس مع بنتي ..يوسف انتهي من حياتي يوم ما كسرني .....
يامن بفقدان الأمل من صعوبة إقناعها:كان نفسي اطمن عليكم مع بعض ...بس في حاجة اخيرة لازم تعرفيها
فتراه يقف ويبتعد ليفتح الخزانة ويبحث في حقيبته ببعض الأوراق ويخرج ورقة من هيأتها علمت انها وثيقة ميلاد فيمدها اليها وتمسكها بحيرة :ايه ده ؟...يامن بهدوء:اقريها ...
فترفعها لاعينها وتمرر أعينها علي البيانات لينفرج فمها وتتوقف عن التنفس للحظات فتخرج منها شهقة قوية تقول :بيسان يوسف نجيب الشافعي ؟؟!!!!!......
فتسمعه يقول بحزن:رغم ان كنت عايز اعاقبه واحرمه منها ..بس ماقدرتش ساعتها احرم بيسان من ابوها لقيت نفسي بسجلها باسمه........
غزل ببكاء:ليه كدة ؟..انت كدة دمرت كل حاجة ...يوسف لو عرف ان بيسان بنته هيخرمني منها ..ده أناني ومش بيحب الا نفسه ..انت كدة ربطتني طول عمري بيوسف ..لكن لا ...انا هاخد بنتي ونمشي حالا من هنا .قبل مايعرف...لتنظر لعيون يامن المضطربة وتقول :يامن !!!...انت هو ما عرفش حاجة صح ؟!...انت قولتله!!!!....
يامن بعقلانية:ممكن تهدي ..هو لسه ماعرفش حاجة بس.....
تقطع حديثه:مافيش بس..ومعناها ايه لسه ماعرفش انت ناوي تعرفه؟.
غزل بإصرار:يوسف لازم يتحرم مننا زي ماخرمني من احلي أيامي وحرمني ان اسوف بابا ..قبل مايموت بحسرته...
.........................
في الصباح
.اتجه الي صومعته مع ازدياد فضوله عن سبب استدعاء أخيه له لأمر هام باتصال صباحي مزعج خطفه من نومه العميق
يقترب من باب الملحق ويطرقه طرقة واحدة وكاد ان يطرق الثانية ليجد الباب يفتح بقوة ويجذب من تلابيه ويدفع داخل الملحق بغضب ويقول:تعلالي يا روح قلب اخوك .....وينهي جملته بلكمة قوية استقرت علي وجهه يامن فيختل ويسقط أرضا غير مستوعبا سبب غضب أخيه ...ليقول :هو انت مصحيني من بدري وعامل قلق عشان نفسك تدرب ملاكمة ولا ايه ؟!....ليصعق عندما يجده يضمة بقوة غريبة ويربت علي ظهره في حضن اخوي غريب ويقول يوسف بصوت متأثر :شكرًا يايامن ..انا مش عارف اشكرك ازاي علي اللي عملته .....
فيعقد حاجبية متعجبًا ويسأله بغباء:يوسف انت شارب حاجة علي الصبح ؟...طمني لاني بدأت اقلق علي قواك العقلية....
يوسف بسعادة:انا خلاص عرفت كل حاجة ...
يامن بغباء :اللي هي ؟....فيضحك يوسف بقوة ويربت علي ذراع أخيه بقوة يقول:انا عرفت انك طلقت غزل ومتأكد ان علاقتك بغزل ماتتعداش علاقة اخ بأخته وكمان موضوع بيسان انها بنتي مش بنتك بيسان طلعت بنتي ..يعني ابني مامتش ..انت عارف ده معناه ايه ؟!...ان في امل غزل تسامحني علي كل اللي فات ونبدأ من جديد مع بعض ..صح يايامن ؟...هي هتسامحني مش كدة ؟...غزل لازم تسامحني غصب عنها هتسامحني.....انت مش بترد
ليه ؟!...
يحك رأسه لايعرف كيف يخبره بنوايا غزل :مش عارف اقولك ايه؟...انا اول واخد هيبقي سعيد انكم تستقروا بقي وتنسوا اللي فات؟...بس ازاي مش عارف ؟!...
يوسف بغضب:هي ممكن ماتوافقش؟!...يام
يامن:وايه اللي يخليها توافق؟!...هتجبرها مثلا.....
احب اقولك لو انت هتاخد طريقة الاجبار ..وفر علي نفسك المحاولة لان غزل اتغيرت ....
يوسف :طيب فكر معايا ازاي اخليها ترجعلي؟...ليقول يامن بتفكير :انا هجبها واحبسها وأجيب المأذون وتكتب الكتاب ...
يوسف يرفع عينه للسقف بملل:مافيش فايدة هو بغباؤه..
ياناصح ماهتقول للمأذون انها مش موافقة ...
يامن:خلاص الصق بوقها ،...
يوسف بغيظ:انت شارب حاجه علي الصبح
أجيبها متكتفة وملصوق بوقها وأقول للمأذون يلا ياشيخنا اكتب الكتاب
ده مش بعيد يبلغ عننا........
ليكمل بتحدي خلاص سيبلي الموضوع ده ......................
..............................
يطرق الباب طرقة واحدة لتتفاجئ بفتح الباب ليدخل الي منتصف الحجرة عبعرجه فتثور عليه قائلة:ايه الغباوة دي ؟..انا اذنتلك تدخل اوضتي ؟..اتفضل أطلع بره عايزه أكمل لبسي ...فيمرر نظره عليها من اعلى لأسفل فيجدها ترتدي منامة قصيرة مرسوم عليها فراولة وشعرها علي كتفيها فيبتسم قائلا:حتي اللبس مش عتقاه من الفراولة..
غزل بتحدي:تقصد ايه ؟؟.
يوسف بتحدي اكبر يقترب منها :غزل انا عايزك ..
وترتعب من نظرته وكلماته وتقول:عايزني ازاي ؟!...مش فاهمة ...
فيقترب اكثر حتي كاد الا يفصل بينهما شي :انتي فاهمة كويس انا اقصد ايه ؟..وعايزك ازاي ?!...
ترتعب اكثر من تلميحه فتتراجع الا انه لمريسمح لها بالابتعاد فتجده يكبلها بذراعيه ويحتضنها بقوة فتصدر منها صرخة رعب من جنونه ...وتسمعه يكمل:خلاص ياغزل...مافيش داعي للتمثيل اكتر من كدة انتِ رجعتلك ذاكرتك وعرفت ان بيسان تبقي بنتي ....
فتتصارع ضربات قلبها وتبدأ أوردتها تتجمد من صدمتها ..لقد علم..من اخبره ؟!...كيف ؟!...يامن!!!!..تبًا لك ....
يلاحظ تسارع تنفسها وتعرقها واهتزاز جسدها بين احضانه فيرتعب من فكرة حدوث نوبة من نوباتها ليقول بقلق واصح:غزل ؟...اهدي ،..وخدي نفسك كويس ...انا عمري ماهأذيكي تاني ياحبيبتي ،..صدقيني اقسملك ما حاجة هتمسك تاني...
ليسمع صوت همسها :ابعد عني ...واطلع ..برره..
يوسف ملمسا علي رأسها :طيب حاضر .بس اطمن عليكي انك كويسة ..صدقيني ياغزل انا مايهمنيش دلوقت الا راحتك ...سامحيني علي اَي أذي طالك مني..شوفي ايه المطلوب وانا أنفذه ...فيشعر بيديها ترفعان وتوضع فوق ذراعيه فيشعر بهدوئها واستسلامها ولكن مالم يتوقعه ان تدفعه بكل قوتها ويتراجع مترنحا للخلف في صدمة .....
لتقول بصوت مرتفع يشوبه الكره :ابببعد عني ..انا مش طايقة ايدك القذرة دي تلمسني ..انا بقيت اكره حتي نفسك اللي بتتنفسه حوليا ...ومدام بقينا نلعب علي المكشوف ..احب اقولك انك مش هتطولني حتي في أحلامك وبيسان تنساها تماما هي مش محتاجاك لانها عندها بالفعل اب كان منتظر حضورها ..اب ادها كل اهتمامه ورعاها وقت ماكانت امها بتحاول تتعافى من ظلم واذي ابوها ليها ....انت مكنتش عايز بيسان من البداية وكنت صاحب قرارك ...دلوقتي انا اللي بقولك احنا اللي مش عايزينك في حياتنا .......
يوسف محاولا مهدئا الموقف:انا عارف ان صعب عليكي تعدي اللي فات وتسامحني..بس صدقيني انا حياتي واقفة من ساعة ما روحتي مني ..ومش هقدر اتخيل انك تروحي مني تاني ..انت لو كنتِ عايزة تكملي مع يامن مكنتيش طلبتي انه يطلقك ...
غزل بغضب:لانه مايستهلش ان اقف في طريق سعادته اكثر من كدة ..كفاية انه الوحيد اللي وقف جنبي لحد ما وقفت علي رجلي تاني...تشعر بانها تريد قهره وإلامه لتقول:ياريتني قابلت يامن قبلك ككنت هبقي سعيدة اني زوجته بجد ويكون ليا الشرف انه ابو بنتي ....
يشعر ببراكين مشتعلة مست قلبه ليقول بحذر:اكيد..انتِ مش بتحبي يامن ..اكيد محبتيش اخويا ...
فتكتفي بنظرة من عيونها تحمل الكثير من الشماتة كانت كافية لتوصل له كل حرف من إجابتها له كأسهم مسممة تحترق صدره ..فلا يجدد إلا ان ينسحب من أمامها بإنكسار لم تعهده عليه ابدا .منحني الظهر مهتدل الكتفين تكاد تحمله أرجله مستندا علي عكازيه رفيقه الحالي لا تعلم لما شعرت ببعض الشفقة البسيطة لحاله بجانب سعادتها لانها نجحت في بداية انتقامها ..لتجد نفسها تناديه قائلة:يوسف !!!..
توقف عن الحركة عند سماع صوتها يناديه لعلها ندمت علي ماقالته ليسمعها تقول: يامن بلغني انك كتبت الفيلا والشركة باسمي ..بماان المكان ده انا صاحبته فأحب أفكرك انك ضيف وضيف تقيل كمان ..فياريت تبقي تستأذن قبل دخولك الفيلا زي اَي حد غريب ...لتزيد كلماتها قهره وانكساره أمامها ليقول بهمس:زي ماتحبي ..حاجة تانية عايزة تقوليلها ؟...غزل بسعادة زائفة :ايوه ...والشركة انا شايفاك مش بتروحها كتير فالتفت لشغلك وياريت تبقي تتصل بالمحامي بتاعك ..ها عارفه المحامي إياه ..يجي عشان يرجعلك نسبتك في الشركة انا ماباخدش اكتر من حقي ....وتشوف هتسيب الفيلا امتي لاني مش متعوده أكون في مكان مع حد غريب .....لم يتحرك قيد انملة اكتفي بالنظر من فوق كتفه يقول:انا ممكن من دلوقت امشي انتِ عارفة ان عندي شقة خاصة بيا لكن خروج وبُعد عن بنتي مش هبعد فياريت تحطي الكلام ده في دماغك كويس ...فاااااهمة...
يتركها واقفه مذهولة من رده ،انه يرفض التنازل عن ابنته ..لابد ان تتخلص منه ولكن كيف ؟.....
...........
يقف منذ اكثر من نصف الساعة منتظر خروجها بجوار سيارته ..ليجدها تخرج من باب الفيلا باطلاتها الجذابة بحجابها الذي زادها بريقا ..ويستقيم في وقفته ويقوم بارتداء نظارته الشمسية حتي لايظهر انفعالاته بالقرب منها ...ليجد تمر من جواره بعد ان فتح لها باب السيارة الأمامي بكبرياء وتجاهل ظاهر وتخرج من بوابة الفيلا ثم تقوم بالتلاعب بهاتفها الخاص كأنها تنتظر شيئا ما ...
اسرع في ركوب سيارته وأوقفها أمامها ثم امال بجسده ليفتح لها الباب قائلا:اركبي!!!......
فتشيح بوجهها عنه متجاهله إياه..وتراه يترك مكانه ويهبط من سيارته ليقف مواجها اياها قائلا بصرامة:خلينا متفقين اننا لازم نظهر شوية احترام لبعض وخصوصا قدام الناس في الشركة ...واتفضلي اركبي مش هتلاقي تاكسي في المنطقة هنا ...
تنظر له من خلف نظارتها الشمسية قائلة:انا طلبت اوبر وهو جاي في الطريق ..اتفضل وانا جاية وراك ...
يوسف بمراوغة :طلبتي اوبر ممممم...ليجذب الهاتف من يديها في غفلة منها ويقوم بإلغاء طلب التوصيل تحت أنظارها الذاهلة ...
فيقول وهو يضع هاتفها بجيب سترة بدلته الداخلي :دلوقتي مافيش اوبر ..في يوسف...
ويتحرك ليستقر خلف طارة القيادة تاركا اياها تنظر له بغضب وابتسامة جلية تظهر علي وجهه ثم يجدها تتحرك لتجلس بالخلف تاركة المقعد الأمامي فارغا ..ولكنه لم يعلق علي تصرفها وينطلق بسعادة تغمره لوجودها معه في نفس المكان ..
لاحظت اثناء شرودها في حياتها المقبلة وكيفية التكيف معاها انه يصر ان يوجه مرآة السيارة لوجهها ليراقبها فتتأفأف بصوت عالي ليقول مندهشا:ايه مالك حرانة ؟...انا حتي مشغل المكيف علي درجة عالية ...لتقول من بين أسنانها:بارد!!...
فيجيبها ببراءة مصطنعة :هو فعلا الجو بارد ...ولسه هيبرد كمان وكمان ....
فيسألها محاولا الحديث معها :تحبي تسمعي حاجة لحد مانوصل الشركة ياستو هانم ..
فيراها تحاول اخفاء ابتسامتها بسبب طريقة تلفظه لجملته الاخير الذي نطقها بلهجة خاصة..
فيند يده الي المسجل ليختار أغنية خاصة لها فتصدح نغمات الأغنية التي انتقاها خصيصا لها لعلها تحن وتسامح وتعطي فرصة لحبهما ....فيسمع
المطربة ويندمج معاها وهي تغني
........
فية خيط ضعيف رابط ما بينا ودا النصيب
هتخاف عليه هخاف علية هتسيب هسيب
لحد امتى هخاف لوحدى ياحبيبى
الخيط خلاص مبقاش متحمل ..
رعشة ايدى ..
لو انت مش عايز نهاية ولسة هماك الحكاية
صبر قلبى بلمسة احس ان انت قريب .. انت الشمس
بس خلاص قربت تغيب

ليلاحظ تشنج وجهها كأنها تحاول اخفاء تأثرها بالكلمات التي مست قلبه قبل قلبها فيمد يده ليعلي صوت المسجل اكثر قاصدا إرباكها فيصدح صوت المطربة مرة اخري مغنية:

حاجات كتير سيبناها ضاعوا خلاص بقوا ذكريات
وسنينا اللى تعبناها مفضلش منهم غير لحظات
لحظات بتهدد حكايتنا لنحن يانعلن نهايتنا
بايديك الخيط يقوى فلحظة والجرح يطيب
أو تضعف واضعف ونسلم و تسيب وانا اسيب

فية خيط ضعيف رابط ما بينا ودا النصيب
هتخاف عليه هخاف علية هتسيب هسيب
لحد امتى هخاف لوحدى ياحبيبى
الخيط خلاص مبقاش متحمل ..
رعشة ايدى ..
...................
عند دخول الشركة وبعد ترحيب الكثير من العاملين بها يجدها تتخذ السلم للصعود فيلحق بها قائلا:استني ياغزل تعالي اركبي الاسانسير ..
لتقول بكبرياء:لا انا حابة اطلع علي رجلي ..لكن انت روح اركبه عشان ...رجلك ماتتعبش ..
فيشعر بنبرة السخرية من حالته التي وصل اليها فيعاند حاله ويقول :لا ..مدام مصممة تطلعي السلم انا كمان هطلعه معاكي ..فيتحرك أمامها بعكازيه ويتجاوزها صاعدا لتتحرك معه بلا مبالاه ...
....
نار حارقة وألم لايستطع تحمله ولكنه مجبر علي اخفاء ضعفه أمامها
يجلس اكثر من اربع ساعات متواصلة يعرض عليها كل أوراق العقود والصفقات التي تمت في غيابها يعلم انها تتعمد إذلاله ..وسيتحمل افعالها للنهاية حتي تصفح عنه....
يقول بإرهاق شديد:مش كفاية كدة ياغزل انتِ ماتعبتيش؟...
تجيبه وهي مشغولة ببعض الأوراق :قولتلك لو تعبت روح انت ..
اساسا انا فاضية ماتنساش ان يامن رجع علي تركيا لان المستشفي استدعته ..وكمان بيسان عند ملك وهتبات هناك...
يوسف بضيق:وانتِ مقولتيش ليه انك هتبعتي بيسان ؟...هو مش انا ابوها وليا حق اعرف ...
فترفع حاجبها بتحدي :علي الورق ابوها علي الورق ماتنساش الموضوع ده ؟...
يفكر يوسف ان سبب غضبه ليس لانها ارسلتها بدون اذن منه بل انه سيحرم هذه الليل من النوم بجوار ابنته .فكل ليلة بعد ان يتأكد من نوم غزل يصعد علي أطراف أصابعه ليلعبا سويا ويأخذها بين احضانه وينصرف قبل استيقاظ الجميع ...اما عنها فما يشغلها الشي الذي قام بإخفائه من فوق مكتبه قبل دخولها .....
......
ها هو ينعم بالنظر اليها اثناء غفوتها التي داهمتها رغمًا عنها من شدة الإرهاق راقبها كثيرًا اثناء مقاومتها للنوم حتي استكانت واستسلمت بجواره ملتفحة بسترته لتساعدها علي التدفئة فالجو الخريفي ملبد بالغيوم والأمطار فأثناء خروجهما من الشركة لاحظ تساقط الأمطار ليجد نفسه يخلع سترته يضعها فوق رأسها يحميها من البلل وتصعد بحواره باستسلام ..لتغفو بعد لحظات
وهو جالسا منتظرا استيقاظها بعد ركن سيارته علي جانب الطريق خوفا من ان تقلقها حركة السيارة ...
يحدها تحاول فتح أعينها وتغلقها مرة بعد مرة حتي استوعبت وضعها فتنظر له بصدمة قائلة :هو احنا واقفين ليه؟!......انا شكلي نمت كتير ..
يوسف بابتسامة خلابة :كنت مرهقة فعلبك النوم ...
يراها تتحسس سترتة بطريقة غريبة لتقول:شكرًا ..انك ادتني الجاكيت فعلا كنت بردانة...
فيجيبها بثقة:ده اقل حاجة عندي....
منذ الصباح وهي تشعر بتألمه من ساقه المصابة ولكن كبريائها يمنعها عن السؤال فتجد لسانها يسأله بدون وعي منها:يوسف ؟.......هو ايه اللي حصل برجلك ؟......
يلتفت لها في صدمة من سؤالها لم يتوقع ان تهتم لو للحظة بحاله ..يطول النظر بينهما لتلاحظ عدم انتباهه للطريق لتقول برعب:خلي بالك الطريق......
لتجده يكمل قيادته بهدوء كأنها لم تسأل ويطول الصمت فأعتقدت انه لن يجبها ....لتسمع صوته الهادئ:كان اصعب يوم مر عليا في حياتي..كنت حاسس اني ميت بالحيا ..يوم ما الدكتور قالي اني فعلا اقدر اخلف وان العلاج اللي كنت باخده من وقت جوازنا جاب نتيجة
غزل بصدمة شلت اطرافها :ااانت مكنتش بتخلف ؟!...يعني كنت عارف ومخبي عليا ..معقول انانيتك وصلت للدرجة دي وانا هبلة.....يوقف سيارته علي جانب الطريق ويصرخ بها:اَي حاجة عملتها كان عشان مخسركيش ..عشان ماضعيش من ايدي ..خبيت عليكي عشان مكنتش هقدر اشوف نظرة الشفقة في عينك .....
غزل بألم :عشان كدة ماصدقت تتهمني في شرفي ..تتهمني بالخيانة .ماسمعتش توسلاتي ليك ...واتهمتني بالفجر .مااهتمتش لما قولتلك ان حامل .زي مايكون ماصدقت تمسك دليل إدانة ليا..
يمسك كفيها بحنان قائلا:انا لما عرفت انا اقدر اخلف علي قد فرحتي علي قد حزني من الخبر ده ..لانك كنت ساعتها ضعتي من ايدي وكنت بدور عليكي زي المجنون مش حاسس باللي حواليا لحد ما فوقت ولقيت نفسي في المستشفى متجبس ومهدد ببتر رجلي
رجلي اللي ربنا عاقبني بيها لانها اتمدت عليكي وعرفت بعدها ان فضلت في غيبوبة شهرين ..شهرين ياغزل .الشهرين دول كانوا كفاية انك تبعدي اكتر واكتر ..
حتي بعد ماخرجت فضلت ادور عليكي زي المجنون ..وانا مش عارف انك مع اقرب واحد ليا ..اخويا ....
العقاب ده مش كفاية ؟!..ربنا اخدلك حقك ..مش كفاية كدة؟!
تسحب كفيها بهدوء وتنظر أمامها لتهمس له :انا عايزة اروح حالا !!!!!!....
........
في منتصف الليل
......
وجدت طرقا مستمرا لايتوقف علي باب حجرتها لتفتح عينيها بصعوبة بسبب الإرهاق التي تملكها بسبب اليوم الاول لها بالشركة ..لتقول بنعاس:بطل خبط ياللي بتخبط ...
تقوم بتعب شديد وتفتح الباب لتجد يوسف بشعرة الأشعث وعينيه المنتفخة اثر النوم يبدو علي هيئته انه مستيقظ للتو لتقول بعين مفتوحة وعين اخري معلقة:في ايه يايوسف ؟..في حاجة حصلت؟..
يرفع لها هاتفها الذي اخذه منها صباحا وقد نساه بسترته يقول:تليفونك مابطلش رن من ساعة ..اضطريت ارد ليقت محمد بيتصل وقال ان سوزان بتولد وحالتها متعسرة ....
تضع يدها فوق فمها بصدمة فتسمعه يعرض عليها قائلا:
البسي بسرعة لحد ما البس ..ينصرف من أمامه بعرجه الشديد الذي يتزايد ليختفي داخل حجرته ...
................
طرقت الباب ثم دفعته لتدخل وتجده جالسا علي حافة فراشه بيده المرتعشةإبرة طبية بها محلول احمر ..
فتقول:انا جاهزة انت خلصت ؟...
فتلاحظ وضعه للإبرة فوق الطاولة الجانبية بعد تغطيتها ليقول :خلاص انا جاهز ...
تقترب اليه بتردد تشعر بالشفقة عليه تقول:انت مش عارف تاخد الحقنة ؟!...انا بعرف أدي حقن ممكن اديالك و...
يقطع حديثها بصرامة :لا !!!.....انا كويس
كان يظهر علي ملامحه الكذب بوضوح ...
لينصرف من أمامها مدعيا القوة رافضًا شفقتها علي حاله..........
.......
جلست بجوار سوزان المستلقية فوق فراشها بغرفتها بالمستشفى بيدها طفل صغير الحجم تداعب أصابعه الصغيرة بلطف فهي لم تنعم بحمل ابنتها في مثل هذا العمر مااروعهم !!!!....
اما الطفل الاخر بيد اخيها محمد فتسمع تقي قائلة:مبروك يامحمد يتربوا في عزكم يارب ..
سوزان بتعب:عقبالك ياتقي ...
محمد لغزل:ايه ياغزل من ساعة مادخلتي وانتي ساكته ..
تقول له بدموع محبوسة :اصل شعور حلو اوي انك تشيل حتة منك ..هما بيبقوا صغيرين اوي كدة ؟!....
يراقب يوسف تفاعلها مع الكائن القابع بين يديها متمنيا ان يحمل ابنه ويلامسه مثلها
ليدخل اخر شخص يتوقع وجوده
في مثل هذه اللحظة
يقول ببشاشة :
السلام عليكم مسمحلي ادخل ولا لأ؟
الحاجة راوية بحبور:ازاي بقي يابني ؟...اتفضل ياحبيبي...
محمد بترحيب :تعالا يامنقذنا ..احنا لولا انت مكناش عرفنا نعمل ايه ؟...
يتجه عامر لسوزان ونظره علي غزل يقول:ازيك ياغزل عاملة ايه دلوقت ؟...
تجيبه برقتها المعهودة :الحمد لله يادكتور عامر ..معلش تعبينك انا عرفت من محمد انك انت اللي ولدت سوزان ...
عامر بمودة:تعبكم راحة ليا ماتعرفيش انا كنت سعيد ازاي لما عرفت انك انتي الحالة اللي ولدتها بس الشهادة لله انتِ ماتعبتنيش نهائي زي ناس تانية ..هههه
ليرفع يوسف حاجبة بغضب مستعدا للعراك من سماجة هذا العامر ..فيسمع محمد يقول:ايه ده هو انت اللي ولدت غزل ..ازاي الكلام ده ؟.،
لتقول غزل :دي قصة طويلة يا محمد اكيد في يوم هتعرفها ....
بعد الكشف علي سوزان وجه حديثه لها يطلب الحديث معاها تحت أنظاره التي تحرقهم جميعا يحاول تمالك نفسه
..........
عامر وهو يقدم لها كوب القهوة الساخنة ويجلس أمامها بكافيتريا المشفى
قال:"أنا مش هلف وأدور وهجيلك دغري زي مابيقولوا ...انا عرفت كل حاجة من محمد لما استغربت انك مش عارفاني لمااتقابلنا وفهمت منه اللي حصل ..
وعرفت برده ظروف جوازك وطلاقك من دكتور يامن ....."
فتحاول غزل توضيح الامر فيقاطع حديثها يقول:
انا اللي طالبه تسمعيني للآخر ..يمكن زمان مقدرناش نكمل مع بعض وفِي حاجات أجبرتنا إن اننا مانكملش مع بعض ..فانا دلوقتي بكرر طلبي من تاني وبقولك إن يسعدني لو وافقتي تكملي معايا وتكوني زوجة ليا ....

نهاية34


وسام الأشقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-20, 09:09 PM   #60

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل الخامس والثلاثون

الفصل الخامس والثلاثون
🌹🌹🌹

عامر وهو يقدم لها كوب القهوة الساخنة ويجلس أمامها بكافيتريا المشفى
قال:
"أنا مش هلف وأدور وهجيلك دغري زي مابيقولوا ...انا عرفت كل حاجة من محمد لما استغربت انك مش عارفاني لمااتقابلنا وفهمت منه اللي حصل ..
وعرفت برده ظروف جوازك وطلاقك من دكتور يامن ....."
فتحاول غزل توضيح الامر فيقاطع حديثها يقول:
"انا اللي طالبه تسمعيني للآخر ..يمكن زمان مقدرناش نكمل مع بعض وفِي حاجات أجبرتنا إن اننا مانكملش مع بعض ..فانا دلوقتي بكرر طلبي من تاني وبقولك إن يسعدني لو وافقتي تكملي معايا وتكوني زوجة ليا ...."

غزل باصابع مهتزة تحاول لمس حجابها في حركة لاإرادية أظهرت توترها تقول :
انا ..انا مش عارفة اقولك ايه ؟...انت عارف ان ظروفي دلوقتي بقت معقدة اكتر من الاول وكمان وجود بيسان ..."
عامر برزانة:
"بيسان هتبقي بنتي قبل ماهي بنتك "..
يقطع حديثة ظلا حجب الضوء عنهما ليجدا يوسف يقف بوجهه غاضب ينظر له بغيظ
يقول بحدة :
"يلا ياغزل ..الوقت أتأخر ..."
فيستقيم عامر قائلا:
"طيب هستأذن انا وهسيبك تفكري وهنتظر اتصالك ..وينصرف بهدوء "
..........
"اركبي احسنلك !!"قالها يوسف بغضب في وجهها الا انها اصرت علي عدم الركوب بعد ان أجبرته علي التوقف بجانب الطريق بعد ان فقد أعصابه من برودها ورفضها لإبلاغه عن نوايا عامر ..
تقول بهدوء:
"مش هركب ..انا هستني اَي تاكسي معدي..."
ليمسك شعره يكاد ان يقتلعه من رأسه ويحاول ان يهدئ الوضع :
"طيب ممكن بكل هدوء تركبي لان الوقت متأخر والمكان مقطوع ..."
فتزيد من عندها وترفض الاستماع له
فيضرب إطار السيارة بقدمه المصابة فيتألم بصوت مسموع ...وفِي تلك اللحظة لاحظ اقتراب سيارة من بعيد تضرب إضاءة كشافاتها باعينه وتصدح منها صوت عالي ..فيكتشف انها سيارة شرطة فيزداد توتره وقلقه ويأمرها بحدة لا تحتمل النقاش ان تصعد الي السيارة فتلبي طلبه بقلق خوفًا من تعقد الأمور ...
ينزل رجل الشرطة من سيارته متسآءلا بغلظة :
"أنت ايه اللي موقفك هنا ؟...."
فيلتفت اليها ويلاحظ انكماشها بكرسيها ثم يجيب رجل الشرطة:
"مافيش ..العربية سخنت قولت اريحها شوية ..."
الشرطي بسماجة :
"سخنت ؟!...ياراجل ..!!!طيب طلع بطاقتك وبطاقة الهانم اللي معاك ورخصة السواقة .."
فيجدديوسف ان الأمور بدأت في التعقد ويمد يده بجيب بنطاله يخرج محفظته ويخرج منها إثبات هويته وإظهارها مع رخصة قيادته..بعد الاطلاع عليها يقوم الشرطي بالطرق علي سقف السيارة بعنف موجها حديثه لها:
"انزلي!!!..وهاتي بطاقتك ..."
تبتلع ريقها بصعوبة لقد جفّ حلقها رعبًا وهي تنظر لوجهه ذو الملامح القاسية فتمرر نظرها ليوسف الذي يظهر علي ملامحه القلق ويشجعها ان تتحرك من السيارة بهزة من رأسه ..خرجت مرتعبة تحاول ان تسيطر علي رعبها فتسمع صوت الشرطي الخشن :بطاقتك ؟....
فتبتلع ريقها بتوتر وتنظر ليوسف برجاء لعله يساعدها فتجده يضع كفه الدافيء خلف ظهرها مشجعا لها يقول:
"هاتي بطاقتك خليه يشوفها ...."
تبدو وكأنها لم تفهم حديثه الذي يخرج بلغة لوغاريتمية صعبة الفهم في هذه اللحظة فتغض علي شفتيها السفلي كادت ان تدميها وتقول بغباء :
"بطاقتي انا !!!!!.."
فتنتفض رعبا عندما سمعت صوت الرجل الجهري يقول بعنف:
"ماتخلصي ياحلوة ..طلعي بطاقتك يابت..."
ليصرخ يوسف بوجه متناسيا رتبته :
"احترم نفسك وماتتكلمش بالطريقة دي معها"
ثم يلتفت للواقفة بجواره منكمشة آمرا اياها:
"غزل ..طلعي البطاقة وخلصينا ..."
يلاحظ تحريك رأسها يمينا ويسارا مع وضع طرف سبابتها بفمها كالتلميذ المذنب وكادت ان تبكي ليتأكد من شكوكه فيسألها بهمس شديد كأنه يتوقع كارثة:
"هي البطاقة مش ...؟؟؟؟..."
فتهز رأسها من اعلي لأسفل بحركة متكررة ليقول لها:
"هو يوم باين من اوله ...."
فيقول بثقة زائفة للشرطي السمج :قولتلي البوكس "اللي هنركبه فين.. ؟!!!!........"
............
تجلس تبكي بإنهيار تام من الموقف الذي وضعت فيه بغبائها وعنادها عندما طلب الشرطي إثبات هويتها تذكرت عند نقل أشيائها من حقيبة لحقيبة اخري انها نست محفظتها الموجود بها إثبات هويتها ..كان يجب عليها عدم العناد والركوب معه كما امرها ...لكنها عاندت بكل كبرياء وها هي تدفع ثمن غبائها بالوقوف مثل هذا الموقف المخجل لقد اشتبه فيهما وتم تحويلها لأقرب قسم شرطة للتأكد من أمرهما ومازاد الطين بلة ..سؤال الشرطي النبطشي لها عن صحيفة أحوالها وهل قبض عليها بقضايا آداب سابقة ام لا ...لتجد اندفاع يوسف ليمسك بتلابيبه في غضب مستعر إشعال النار وكاد ان يلكمه لولا اندفاعها أمامه فتستقر اللكمة في وجهها هي لتصيبها بحالة إغماء مؤقته ..فاقت منها لتجدهم قاموا باحتجازه بسبب تعديه علي الشرطي ..وها هي تنتظر وصول شادي بعد ان طلبت من الضابط اجراء مكالمة خاصة لإحضار من يكفلها ...لم تجد الا هو في الوقت الراهن بسبب سفر يامن وانشغال محمد بزوجته وابنائه ....
فتسمع صوت طرق الباب ويدخل شادي محييا الاخر الذي يقبع خلف مكتبه يقول:
"السلام عليكم ...ازيك يا حضرة الظابط.."
فتجد الضابط يقف مصافحا شادي بحرارة :
"عاش من شافك ياجدع ..."
شادي بثقة:
"انا موجود انت اللي مختفي ..."
الضابط هشام متسآءلا:
"ياتري ايه اللي فكرك بيا ؟..اكيد مصلحة ..،"
شادي بمداعبة :
"أكيد !!!....""
فتقع عينه علي الواقفة بجوار الأريكة بوجه مكدوم ليقول :غزل !!!.مين اللي عمل فيكي كدة؟!!...
فيرتفع صوت بكائها وتجري دموعها فوق وجنتيها ويزداد احمرار وجهها ..فيلاحظ عدم تنفسها فطريقة طبيعية ...
يقترب منها محاولا فهم ماحدث فيسمع صوت هشام :انت تعرفها ؟!....
شادي بضيق :
"اومال ايه اللي رماني عليك في وقت زي ده ؟...مين اللي عمل فيها كدة ..ده انا هوديه في داهية وفين يوسف ..."
فيسمعها تقول بأنفاس متقطعة :
"حبسوه في الحجز ...طلعه ياشادي هو ماعملش حاجة .. ارجوك...."
......
وقف بشعر اشعث وملابس غبرة بحاجبين معقدين كان علي وشك المسك بهذا السمج مرة اخري ..لما هذا اليوم لاينتهي ويرتاح ؟...
فيسمعه يقول بجفاء:
"المرة دي انا هعديهالك بس عشان شادي ؟..مع اني كنت حالف مااخرجك منها ...وبعد كده ياآنسة ماتبقيش تمشي من غير بطاقتك ..."
فتسمع صوت زمجرةيوسف من لفظ آنسةبيقول باعتراض:
"آنسة!!!!
فتمسك بذراعه وتضغط عليه تمنعه من التهور تقول:شششكرا لحضرتك ..مش هتتكرر تاني...عن إذنك .."
ولكن مالم تتوقعه وقوف هشام بابتسامة بشوشة يمد يده يصافحها بعيون براقةقائلا:
"معلش البوكس جه فيكي ...تسمحيلي ان ابقي اجي اطمن عليكي ياآنسة غزل ...."
لترتفع حاجبا شادي لأعلي بفاه فارغة ويهمس:"اوبااااااا!!!!.....انت لعبت في عداد عمرك ..."
تصافحه غزل بخجل تحت أنظار يوسف المراقبة بذهول كأنه يشاهد مسرحية سمجة كسماجة بطلها تقول:
"حضرتك تشرف في اَي وقت ....."
فيفيق يوسف من صدمته وينزع يدها من يده بقوة صارخا:
"هو مين اللي يشرف في اَي وقت؟!..."
فيتوتر شادي ويضحك بطريقة مسرحية موجها حديثه لهشام :
"ههه اصل يوسف بيغير علي غزل ...انت عارف بقي ولاد عم وكدة ..."
فيزيد كلمات هشام الموقف تعقيدا وهو مثبت عينيه عليها بإعجاب واضح :
"ليه حق الحقيقة ؟..انا لو مكانه هعمل اكتر من كدة.....هخبيها عن الناس"
تثبت غزل يوسف الغاضب بإمساك ذراعه وتمنعه من التهور حتي يخرجا من هذا المأذق ..وتسمع شادي يقول بضحكة كوميدية:
"احنا يستحسن نمشي من هنا اصل نولع كلنا في المكان ...انا شامم ريحة شياط..."
هشام بغباء محاولا اشتمام الرائحة :
"شياط ؟؟..بس انا مش شامم ريحة شياط..."
شادي :اناااا ااااشامم ..كفاية..انا..شامم.. "
يهمس لنفسه:
"يخربيت اللي دخلك كلية الشرطة ياجدع ..كتلة من الغباء غير متناهية الأطراف........هتولع فينا واحنا وقفين....."
..........
"اقفي هنا بقولك اوقفي هنا ان مش قادر أجري وراكي زي العيال "قالها يوسف وهو يلاحقها داخل الفيلا بقدمه المتألمة ..
تزفز زفر قوية تحاول تمالك نفسها:
"عايز ايه مني سيبني انام لان بصراحة تعبت وكفاية البوكس اللي رشق في وشي ..."
يوسف بغيظ:حد عاقل يقف بين اتنين رجالة بيتخانقوا ؟!....
غزل باستهزاء:لاابدا المفروض اسيبك تودي نفسك في داهية ويلبسك قضية ...
يوسف بغضب :يعني كان عاجبك كلامه وسؤاله ...وكمان تعالي هنا ايه حكاية النحنحة اللي شفتها بعيني دي...
غزل تشاور علي نفسها ببراءة مصطنعة:انا ..انا معملتش حاجة ...
يقترب منها ويجذبها من ذراعها فتقترب منه وتلفح انفاسها وجهه وعنقه بطريقة مثيرة :
"غزل ..ماتلعبيش معايا ..انت عارفة اقصد ايه ..انا مش عارف هفضل امشي وراكي احوشهم عنك ..انا هلاقيها من عامر ولا من السمج هشام..."
غزل باستفزاز تحاول ان تثير جنونه اكثر وأكثر :"وتحوشهم ليه ؟...انا مسيري اشوف حياتي ..عاجلا ام آجلا....زي ماانت شفتها قبل كدة..."
فتشعر بالمً شديد بذراعيها تخت كفيه وتسمعه يهمس امام وجهها بأنفاسه الساخنة الملتاعة:
"حياتك معايا ..معايا انا وبس وماتحلميش بغير كدة .....اما حكاية شفت حياتي دي فبقولك ياغزل انا ماليش حياة قبلك ولا ليا بعدك ..اليوم اللي بيعدي عليا وأنا بعيد عنك مش لمسك ومش واخدك في حضني ..اليوم اللي كل دقيقة فيه بموت من الخوف لا تفكري تبعدي تاني وتختاري شخص تاني غيري ..بتمزع فيه بسكينة تلمة ...........
انا مش عارف انام ياغزل ...نفسي انام وانا مطمن مش يحارب شي مجهول ......
نفسي تبطلي تطلعي في كوابيسي ..ارجوكي...."

كل يوم يمر عليها تشعر برضا غريب من نوعه كلما نظرت لعينيه واستشفت منهما ألمه وعذابه كلما زاد رضاها ..هل أصبحت مريضة تتمتع بعذاب الآخرين ..وبعذاب من ؟...حبيب الروح ؟..لامت نفسها علي هذا التفكير ..عفوا فهو ليس حبيب الروح بل معذب الروح ..هذا مايليق به!...
تفيق علي اقترابهما المنذر بالخطر وأنفاسه المضطربة تلفحها بدفء فيطول بينهما النظرات المعاتبة لتحرك يديها ببطء لتزيح يديه الممسكة بها قائلة :
"أنت اكبر كداب ومخادع عرفته في حياتي.."
صدمه رد فعلها بعد تسوله بعض المشاعر منها...يبتلع ريقة ويتراجع خطوة عنها يقول :
كداب ؟!!!....
غزل تحرك رأسها من اعلي لأسفل :
"ايوه ..كداب ...انت فاكر الكلمتين دول هصدقهم ..وبعدين اترمي في حضنك وأقول خلاص يايوسف سامحتك ........
لو تفتكر ان نفس الموقف ذه حصل قبل مده فاكر يايوسف ..فاكر ليلة جوازنا عملت فيا ايه ..وجتلي ندمان وطالب السماح ..وانا الغبية اللي صدقت ندمك...جاي دلوقت تكرر المسرحية السخيفة والمفروض ابقي غبية للمرة التانية .... مش هستريح الا أما اشوفك بتموت بالبطئ ..انت خلاص ميت يايوسف بالنسبة لي....مييييت ميييييييييت"

تقسم انها كادت ان تري دموعه ..لولا تماسكه أمامها
لتكمل بقوة:
"غزل بتاعت زمان ماتت وانت دفنتها بإيدك يوم ماطعنتها في شرفها ..معلش اصل مايلقش ليوسف بيه واحدة كانت معاقة ...."
تنصرف من أمامه تخت نظراته المنكسرة ..لتتوقف فحأة عند سماع سؤاله:
"ماسألتيش ليه عن نانسي؟....مش عايزة تعرفي هي مش معانا ليه؟...."
فتسمعه يضحك ضحكة خشنة غريبة مخيفة يضحك بهستيريا وينصرف كأن مسه شيطان يردد كلمة واخدة اثناء ضحكة الهيستيري:انت ميت يايوسف !!!..انت ميت !!!!..ميت ....
تشعر بقبضة شديدة ضربة قلبها من تكرار الكلمة علي مسامعها رغم انها من قالتلها ولكنها لم تشعر بهذا الالم عندما نطقتها ....
.........................
شادي انا عايزة اطلق قالتها سمية في وسط بكائها ..ليرتفع حاجب شادي من مظهرها فيكمل خلع حذائه يقول:
لو كل واحدة جوزها نزل في نص الليل طلبت الطلاق البلد كلها هتطلق ياسمية .....
سمية ببكاءشديد:
شادي انا مش بهرج ارجوك !!!.....
يستمر في خلع قميصه وهو جالسا فوق فراشه :
طيب ممكن اعرف سبب جنانك ده علي الصبح عشان انا مانمتش من امبارح ؟.....
يراها تفرك يدها بتوتر وتجلس تحت قدميه وتمسك قدمه اليمني وتنزع عنه جواربه ببطء ..فهذه الحركة تؤثر قلبه رغم بساطتها وعفويتها الا انها تمثل لها الكثير ...فيرفعها ليجلسها علي رجليه بين احضانه ويملس علي شعرها الاسود يقول:
ممكن حبيبتي تهدي وتقولي ايه الطلب الغريب ده ؟...انا زعلتك في حاجة
فتهز رأسها بالرفض ..ليكمل :
طيب هو انت عندك احم يعني... ...اختنا الزائرة ..لتهز رأسها مرة اخري بالرفض بخجل شديد..
شادي بتعب :
في ايه بقي ؟..ليه التقلبات الأنثوية دي بس؟!..
سمية وهي تمسح دموعها :
عشان ماتستاهلش واحدة زي ..انت لازم تشوف حالك ياشادي ..انا عمري ماهسعدك ...
شادي بضيق:
لا اله الا الله ..يا ولي الصابرين ....كام مرة اتكلمنا في الموضوع ده ....اه انا فهمت ..كل ده عشان سوزان خلفت ....مش كدة...
يوقفها ويقف أمامها بوجه بارد قائلا بصلابة:
شوفي ياسمية ..عشان ده هيبقي اخر كلام عندي ..موضوع الخلفة ده منتهي ..انا مش عايز خلفة ..لكن لو سمعت منك كلمة طلاق تاني اقسم بالله لاهتشوفي وش تاني انت مامتعرفهوش ..فاهمة!!!!!....

يعطيها ظهره بغضب قائلا:
تفضلي اخرجي عشان محتاج اريح ساعتين لاني نازل الشركة ....
ترتعب من سلوكه الغير معتادة عليه فهو دائما يحتويها ويفيض بالحنان لكن الان ؟!!...
تحاول إرضائه فتقترب منه وتحاول وضع كف يدها علي ظهره ...فتسمعه يقول :
سمية!!!...اخرجي حالا.....
لم تتحمل قسوته الجديدة عليها فيزداد نحيبها المكتوب وتضع يدها فوق فمها ...
وتخرج بأرجل غير قادرة علي حملها ...
بعد لحظات سمع صوت ارتطام عاليا جدا فينقبض قلبه بشدة ليخرج مهرولا من حجرته يجدها ساقطة بأرضية المطبخ ..يجري عليها محاولا إفاقتها برعب أوقف قلبه يحاول ضربها عدة ضربات فوق وجنتها .....
.....
يجلس فوق الأريكة يهز قدمه بحالة عصبية نظره مثبت علي باب حمامه ..فمنذ ان فاقت واختفت داخله وهو ينتظرها بقلق شديد من حالتها ..وجهها باهت اللون وعيونها زائغة فهي ليست علي طبيعتها التي اعتادها ..يطول الانتظار ولم يستطع الصمود اكثر ليقفز متجها الي الباب بطرقة بعنف فيري الباب يفتح ببطء وتخرج منه دون النظر اليه واضعة كف يدها فوق صدرهاكأنها تعاني من شي ما
وتتحرك لتقف في وسط الحجرة تائهة تلتف يمينا ويسار كأنها تبحث عن شي ..يضيق شادي عينيه مع وضع يديه بخصره يناديها:سمية!!!.
لا تجبه وتظل تدور وتلتف مع ثبات يدها فوقدصدرها ..فيظن انها تتجاهله بسبب ماحدث قبل اغمائها. ليكرر ندائه بخشونة:
سمية!!..انا بكلمك...
فتقول اثناء بحثها :هو راح فين ؟...كان هنا...
يفيض به ويشعر بأنه سيقتلع شعرها من رأسها فيقترب منه يقول:
بصيلي وانا بكلمك..بتدوري علي ايه ؟....ليلاحظ مسكها لهاتفها المندس تحت الوسادة تقول:اهو لقيته ....فيزداد غضبه من تجاهلها ...فيقول بصوت غاضب :
أنا رايح انام في الأوضة التانية لحد ما حضرتك تخلصي اللي بتعمليه ...وتبقي فايقة تردي عليا...
يتحرك لغرض الخروج قبل ان يفقد أعصابه عليها الا ان كلمتان خرجتا منها تسببت في تصلب جسده بالكامل يكاد ان يقسم انها تهزي او اصابها مَس من الجنون ..فهذا الموضوع لايقبل المزاح ابدا ....يلتف لها نصف إلتفاته ببطء لعله يتأكد مما اخترق سمعه فيشاهدها تقف ممسكة بهاتفها بكفيها وعيونها مثبته علي وجهه تملؤها الدموع التي تأبى التحرر مع ابتسامة هادئة لا تستطع السيطرة علي اهتزاز شفتيها ..فيبتلع ريقه يسألها:انتِ قولتي ايه؟!....
تجيبه بصوت مبحوح :انا حامل !!!...
فيسألها بحذر :حامل؟...عرفتي ازاي ؟....
فتخلت عن خجلها للحظات تقول :لما دخلت الحمام كنت شايله اختبار في الحمام من وراك عشان انت منعتني ان اشتري قبل كدة ..فلقيته إيجابي.....
شادي بعقلانية فهو لا يريد ان يحطم أحلامها:انت متأكدة ياسمية ..انا قلبي هيقف ...يمكن يكون التحليل غلط ....
فتهز رأسها برفض وسط دموع فرحتها :انا اتأكدت ..انا بسجل كل شهر معادها في التليفون ولقيت ان معادها عدي من فترة وانا مش واخدة بالي .....
يقترب اكثر ويحتضنها بقوة شديدة يريد منها ان تذوب به ويقول:الحمد لله ..الخمد لله يارب ..انا حاسس اني بحلم ..بس بقولك ايه احنا لازم نتأكد الاول انا مش هستحمل يطلع كدب ...
سمية بسعادة :اخيرا ياشادي هشيل حته منك جوايا انا مش مصدقه ..الف حمد وشكر ليك يارب .....

نهاية35


وسام الأشقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:45 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.