آخر 10 مشاركات
عيون حزينة (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب حزينة (الكاتـب : mira24 - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          594- فراشة الليل -روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : Just Faith - )           »          قـيد الفـــيروز (106)-رواية غربية -للكاتبة الواعدة:sandynor *مميزة*كاملة مع الروابط* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          319 - زواج غير تقليدي - راشيل ليندساى - احلامي (اعادة تنزيل ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          307 – الحب والخوف - آن هامبسون -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          غزة والاستعداد للحرب القادمة (الكاتـب : الحكم لله - )           »          253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي- (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-04-20, 11:24 PM   #61

ع عبد الجبار

? العضوٌ??? » 460460
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 260
?  نُقآطِيْ » ع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم.... فصل بقمة الروعه وختمتيه بخبر مفرح لسمية وشادي..... بنسبة لغزل فعلا لا يمكن تسامح الافضل انها فعلا تبعد عن يوسف...... وترتبط بحد تاني لان الماضي حيفضل واقف بينهم ويوسف كفاية انه تعوض بالبنت دا رئي الشخصي وللكاتبة طبعا الرأي الاخير ابداعك رائع جدا سلمت يمناك واتمنى لك التوفيق والنجاح الدائم لاتطيلي الغياب دمت بخير وود 🌸🌸🌸🌸🌸🌸

ع عبد الجبار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-04-20, 06:11 PM   #62

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل السادس والثلاثون

الفصل السادس والثلاثون
&&&&&&&&&&

حبيبي ماذا اصابك ؟..هل مللت مني ؟!..
مللت مناجاة حبي وعشقي ..مللت غزلي
تخليت عني ..!!!فانا قضية عشقك ..فلاتتنازل عنها ...انت مني ومنك انا... فهل لي ملجأ الا قلبك !!
...............
تقف امام دورة المياة شاردة منتظرة ولوجه ..افكار كثيرة تضرب رأسها ..وظنون تتوالى وتتوالى..منذ فترة تشعر بانقباض غريب يضرب قلبها لاتعلم سببه ..لاتعلم سبب تغيره ..فمنذ ان تواجها معا وضربته بعباراتها وكلماتها الانتقامية لعلها تهدأ.. بعدها اصبح شخصا غريب ..لا يشاركهما كعادته الطعام ..امتنع عن هذه العادة التي كان يستغلها للتقرب منها واللعب من ابنته ..حتي بيسان امتنع عنها بشكل مثير للشك بعد ان كان يتسلل
خلسة بعد نومها للعب مع ابنته والنوم باحضانها نوم هانئ..فهو متقوقع بشكل غريب داخل صومعته لا يخرج منها الا للعمل..
وهذا مايزيد خوفها من ابتعاده ..نعم تريد معاقبته ولكن ترفض ابتعاده ...
تجده يخرج من دورة المياة بوجه مبتل شاحب جديد عليها .. يجففه بمحارم ورقية ..يرفع عينيه بإرهاق ظاهر قائلا:انت وقفه ليه ؟...
تقترب منه بحذر مضيقة عينيها تراقب ملامحه :انا ملاحظة ان مافيش لقمة بتقعد في بطنك ..دي تالت مرة يحصل الموضوع ده ..ده غير انك اساسا مش بتآكل حتي هناء بلغتني ان اكلك بقي يرجع زي ماهو وكله شرب سجاير وقهوة...
يقوم بالتحرك من أمامها لالقاء المحارم بالقمامة قائلا بابتسامة مغتصبة:ماتقلقيش شوية برد في المعدة ...يلا عشان نكمل شغلنا ....
تهز رأسها بالرفض :لا يايوسف كفاية كده..انت شكلك تعبان فعلا..احنا بقالنا تسع ساعات شغالين متواصل ..انا مش فاهمة ليه ضاغط نفسك كدة ..انا خلاص تقريبا فهمت كل حاجة..
يتحرك امام أعينها بإرهاق يجلس فوق مقعدة علي طاولة الاجتماعات يمسك ملفا من ضمن الملفات يفتحه ..تعالي هتخلص الملف ده ..ده اخر ملف .....
غزل بغضب :انا مش فاهمة في ايه ؟...انت بتعمل ليه كده ؟..
يوسف بابتسامه هادئة يمسك كف يدها يجذبها بهدوء غريب لتجلس فوق مقعدها بجواره:مالي ياغزل ؟..في حاجة ضيقتك مني..صدر مني حاجة...!...
غزل بحدة :ماتكلمش كدة ؟..انا حاسة انك مش يوسف .
يوسف بصحكةً خفيفة :لا انا يايوسف ماتقلقيش ..كل الكلام ده عشان بحاول افهمك شغل الشركة بتاعتك ماشي ازاي وعايزك تعتمدي علي نفسك...مش عليا....
غزل بألم :انا ماطلبتش ده ؟..لانك موجود ...ليصدمها بعبارته التي ألمتها بشدة ...يقول:لازم تتعودي تديري شركتك لوحدك من غيري وتتعلمي تكوني قوية دي شركتك فاهمة ..فلوسك !....
تشعر بتغيره رغم زعمه الدائم علي وجود مايثير قلقها ..هل اختار الابتعاد عنها بعد ان ملّ المحاولة..سيتخلى عنهما بهذه السهولة ..شردت في طريقة إمساكه لسجارته لقد كان دائما تميزه وخصوصا عند سحبه لدخانها ..تذكرت أيضا كيف اجبرها علي إدارة إجتماع الشركة بعد تخليه عن إدارته لتجد نفسها هي المتحدث الرسمي له ..وكيف جلس يراقبها ويراقب انفعالاتها بابتسامة لم يفقدها حتي نهاية الاجتماع ..يرسل لها رسائل تشجيعية عن طريق نظراته وإيماءاته ..كان يطمئنها بأنه دائما بجوارها حتي إن أبت قربه ووجوده بحياتها سيبقي سندا لها حتي آخر انفاسه...
ارادت ان تحاول اختراق عقله قبل قلبه تحاول طمأنت حالها انه كان لها وسيكون لها دائما ......
حاولت طمئنة حالها أنه لن يتخلي عنها بهذه السهولة فتحاول استشفاف مايدور بعقله فتقول مراوغة :علي فكرة انا كنت عايز اخد رايك في........ ...يقطع حديثها رنين هاتفها ..تضيق بمن قطع حديثها لتجده يامن فتسرع بفتح المكالمة تقول بسعادة تحت أنظار الاخر المتبلدة :اخيرا افتكرت تكلمنا يادكتور ..شكلنا كدة كنّا عبء عليك وماصدقت تخلص منا ...ابدا والله انا عارفة ......ترفع عينيها باضطراب من الجالس أمامها تقول:هو كلمك؟..مش عارفة يايامن حاسة اني ..متلخبطة ..مَش قادره اخد قرار ..حاسة ان مش هقدر اخد الخطوة دي ...لا يايامن حاسة اني مش ........لتجد يده تمتد وتنزع منها هاتفها ونظره مثبت علي وجهها يقول بثبات:ايوه يادكتور ...الحمد لله....اتصل بيه بلغه بموافقتها ...........يااااامن!!..نفذ اللي قولتلك عليه ...لا..انا ادري بمصلحتها ..
وياريت تيجي في اقرب وقت عشان تخلص موضوعك مع تقي ...كفاية كدة البنت خللت ..............لا اخر الشهر كتير تكون عندي اخر الاسبوع ده ..فيرفع عينه لغزل الذاهلة من حديثه ويكمل:عشان خاطر. غزل وتقي!!!!! ....
تجمدت الدماء باوردتها لم تستطع استيعاب كلماته كالتلميذ البليد الذي يفشل في فهم معلمه ..هل قال انها موافقة ؟..ليس هذا مايهم بل ما يهمها انه هو من يسعى لإبعادها عن حياته ..لتفيق من صدمتها وتحاول لملمة افكارها وترتيب كلماتها التي هربت منها :انت ازاي تعمل كدة؟...ازاي تبلغه بموافقتي من غير ماترجعلي ....
تراه يغلق الملف القابع بين كفيه ويستند بذراعيه فوق الطاولة :مش ده الموضوع اللي كنت عايزة رأي فيه ..ومش عارفة تاخدي فيه قرار ومتلخبطة ..انا عافيتك من حيرتك واديني اهو بقولك ..وافقي ياغزل ..عامر يستحقك وانت تستحقي انك تكون مع حد يحميكي انت وبيسان .....وبما ان كان قدامك تختاري بين عامر وهشام مع اني مش بالع الاتنين بس عامر بالنسبة لي ارحم من السمج التاني ..علي الأقل واثق انه ....بيحبك....
غزل بدموع تأبى التحرر من عينيها :ياعني انت كدة تخليت عن مسؤلياتك .بالنسبة لي وبالنسبة لبنتك ههه.انا كدة فهمت ليه انت متغير ..مكنتش متخيلة انك تكون بالأنانية دي ....بس اطمن لو حتي لو مكنتش موافقة من دقايق علي عامر ..انت دلوقت ساعدتني ان اهرب من خوفي وأوافق عشان احقق رغبتك .....
.................................

اوقات بخاف فيها وانا لوحدي
وحاجات تجيب في خيالي وتودي
وده لما ببقى لوحدي مش وياك
مع كل ثانية انا فيها بستناك
لو ضعت مني الحب مش هلقاه
ولا هبقى عايشة حياه دي حياتي بس معاه
انا كل قلقي بس م الأيام
تاخدك وتنسى أوام لإني صعب انسى
قلقانة لا تيجي اللحظة وتسيبني
وتملي ده اللي شاغلني وتاعبني
علشان معاك الدنيا حبيتها
ومشاعري بس انت اللي حسيتها
............
تجلس بشرفة حجرتها وحيدة شاردة ضامة ساقيها لصدرها ..شعرها يتطاير فوق وجهها تلتحف بغطاء علي كتفيها لعلها تنعم ببعض الدفء فالجو في تقلباته الخريفية
ولكن اذا نجحت في تدفئة جسدها هل ستنجح في تدفئة قلبها الذي اصبح كقطعة الجليد ...تشعر دائما بألم يتمكن منه ..تجري دموعها علي وجهها بدون شعور منها وبدون نحيب كأن عيناها قررت ان تشارك قلبها المكسور مواسية له ...لاتعلم كم مر من الوقت وهي جالسة نفس الجلسة متأملة سكون الليل بسمائه الملبدة بالغيوم لعلها تمطر وتشاركها هي الاخري دموعها ...تسمع كلمات الأغنية التي تصدح من هاتفها ..كل شي في هذه اللحظة يقف ضدها حتي الملمات التي تخترق سمعها تزيد من آلامها التي تحاول إخفاءها حتي لا تظهر ضعفها ..ترفض الشفقة ممن حولها ..لقد اتخذت قرارها وقد كان
تلامس بأناملها الحلقة المعدنية الذهبية(خاتم خطبتها) الباردة التي تقبع ببنصرها الأيمن مع خروج كلمات الأغنية:

قلقانة لا تيجي اللحظة وتسيبني
وتملي ده اللي شاغلني وتاعبني
علشان معاك الدنيا حبيتها
ومشاعري بس انت اللي حسيتها

يزداد بكاؤها ليتحول الي نحيب عالي تعلم انها وحيدة بالمكان لن يشعر بها احد لذا أعطت لنفسها الحرية لتخرج مكنونات قلبها في صورة بكاء ونحيب لعلها تستريح من ألمها ....تشعر بان قلبها سيتوقف هل هذه هي نهاية كل شي ..............ليته يضمها ويكسر عظامها دفاعا عن حقه بها ولا يتخلي عنها مثلما فعل......
شردت في لحظة اتمام خطبتها للمرة الثانية علي عامر تحت مراقبة نفس الشخص ولكن ليس المكان هو المكان وليس الزمن هو الزمن ..ولا حتي هي أصبحت مثلما كانت ..الشي الوحيد الذي لم يتغير ...هو ....يوسف!!!
نفس وقفته التي مرت عليها اكثر من خمس سنوات نفس نظرته لها عندما تمت خطبتها لعامر للمرة الاولي ليتكرر نفس المشهد بعد مرور كل هذه السنوات
ولكن بهذه النظرة شيء مختلف عن النظرة الاولي ..نظرة متألم ..نظرة شخص يتخلي عن حلم عمره عن قطعة من قلبه ..حتي هي لم تشعر بسعادتها التي شعرت بها اول مرة مع عامر هذه المرة تشعر بالاختناق من مصير مجهول ...
استمرت في ضم نفسها بذراعيها
مع ازدياد نبرة بكائها ظننا منها انها وحيدة بالمكان ولكن مالم تعلمه وجود عينان مراقبتنان متألمتان لألمها يغشيهما الدموع بصمت موجع.........
.......................
حالة من التوتر والقلق انتابت الجميع جميعهم في اقل من ساعة انتشر بينهما خبر اختفائه ..اختفاء دام لخمس ايّام حتي الان....في البداية ظنت انه يريد الاختلاء بعيدا عنها ..ولكن عندما مر عليه يوم واثنان بدأت بالبحث عنه لتكتشف عدم وجوده بملحقه خلف الفيلا ..واختفاء أشيائه الشخصية معه ...فتقف مصدومة غير مستوعبة قرار اختفائه ..لتجد نفسها تبحث عنه كالمجنونة بحجرات الفيلا والجراج حتي الشركة بحثت عنه كأنها تبحث عن طفل فقدته امه ...ليزداد صراخها وانفعالها علي كل من يحاول تهدئتها حتي عامر صرخت بوجهه ان يبتعد عنها كأنه المسئول عن اختفائه .....
كل يوم يمر تسمع فيه وعود كاذبة بانهم سينجحوا في الوصول اليه حتي يأتي المساء وتختفي الوعود .....
تجلس بين احضان تقي تبكي بصمت تحمل حالها مسئولية اختفائه ..هي من تسببت في قتله حيا ..كان عليها ان تسامحه ..وتبدأ من جديد لكن عنادها كان له رأي اخر ...انه لم يتحمل فتركها ..تركها لعذابها بعده...
ترفع رأسها من بين احضان تقي عن سماعها صوت شادي يقول:انا اتصلت بهشام صاحبي وبيدور عليه في الأقسام والمستشفيات وهو وعدني انه هيلاقيه ....
تقول ببكاء :محدش هيلاقيه ..يوسف اختار يبعد ..انا السبب ...
يامن مهدئا اياها:ماتحمليش نفسك ذنب ..تلاقيه راح هنا ولا هنا ..هو بس يفتح تليفونه وهنوصله ...
عامر بهدوء:طيب انتو سألتوا معارفوا واصحابه يمكن يكون عند حد منهم ...
للحظات تتذكر شيئا ما لتقول بلهفة :نانسي ؟؟؟؟...انتو سألتوا نانسي ..اكيد تعرف مكانه......
فتلاحظ نظرات يامن وشادي المبهمة لبعضهما ليقول شادي :نانسي!!!!!....هو يوسف مقالكيش ......
فتقف مواجهه له بوجه احمر من شدة البكاء:هو لسه متجوزها صح ؟؟..هو ممكن يكون عندها مش كدة....
شادي بحزن ظاهر :نانسي للاسف .....ماتت وهي بتولد ابن يوسف ........
صفعة ..صدمة...لم تشعر بحالها الا وهي مسنده بين ذراع احدهم بسبب الدوار الذي اصابها عند سماع كلمات شادي ...

نهاية 36


وسام الأشقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-04-20, 06:18 PM   #63

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل السابع والثلاثون

الفصل السابع والثلاثون
&&&&&&&&&
الفصل السابع والثلاثون
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

ترفع رأسها من بين احضان تقي عن سماعها صوت شادي يقول:
انا اتصلت بهشام صاحبي وبيدور عليه في الأقسام والمستشفيات وهو وعدني انه هيلاقيه ....
تقول ببكاء :
محدش هيلاقيه ..يوسف اختار يبعد ..انا السبب ...
يامن مهدئا اياها:
ماتحمليش نفسك ذنب ..تلاقيه راح هنا ولا هنا ..هو بس يفتح تليفونه وهنوصله ...
عامر بهدوء:
طيب انتو سألتوا معارفوا واصحابه يمكن يكون عند حد منهم ...
للحظات تتذكر شيئا ما لتقول بلهفة :نانسي ؟؟؟؟...انتو سألتوا نانسي ..اكيد تعرف مكانه......
فتلاحظ نظرات يامن وشادي المبهمة لبعضهما ليقول شادي :نانسي!!!!!....هو يوسف مقالكيش ......
فتقف مواجهه له بوجه احمر من شدة البكاء:
هو لسه متجوزها صح ؟؟..هو ممكن يكون عندها مش كدة....
شادي بحزن ظاهر :نانسي للاسف .....ماتت وهي بتولد ابن يوسف ........
صفعة ..صدمة...لم تشعر بحالها الا وهي مسنده بين ذراع احدهم بسبب الدوار الذي اصابها عند سماع كلمات شادي ...
وتسمع صراخ ملك التي لم تتوقف عن البكاء عند رؤيتها وهي تسقط ...تمالكت نفسها حتي لا تفقد وعيها ....
تقول بصوت مبحوح من كثرة النحيب:
ماتت ؟!!!!!!......
فتسمع يامن يكمل :ولادتها كانت متعثرة ولدت في السابع ...
لتسأل غزل بفضول :وابن يوسف؟؟؟...
تسمع شادي يجيب بتأثر :الولد كان مشوه وبعدها بيومين مات .......
ساعتها يوسف قال "حق غزل رجعلها"... .....اعتبر ان ده قصاص ربنا منه....
غزل لاتستطع استيعاب ماسمعته للتو ..تذكرت عندما أخبرته انها تريد الانتقام منه وقتها سألها لما لم تسأله عن نانسي ؟!...كان يريد أخبارها ان الله انتقم منه ابشع انتقام ...
....؟
............
مستلقية بإرهاق فوق الأريكة ...يحاول الكل بث الطمأنينة بقلبها رغم فقدهم لها لقد بحثوا في كل الأماكن التي يمكن ان يلجأ لها ...تحاول استرجاع ذاكرتها للمرة الخمسون تراجع حياته معه لحظة بلحظة منذ ان رأته للمرة الاولي بالطريق ..
ولكنها تفشل كل مرة لعدم تركيزها وقلة تناولها للطعام وأدويتها التي اهملت في الفترة الاخير من تناولها ظننا منها انها أصبحت افضل بدونها ...
تحت قدميها تفترش بيسان رسوماتها وأقلام تلوينها مع غزل الصغيرة ابنة ملك ..
علمت من الجميع مدى تعلق يوسف بابنة اخته وكيف كان يمطرها بهداياه رغم القطيعة التي حدثت بينهم اثناء اختفائها ..تسمع بيسان تحدث ابنة عمتها تقول بنعومة :
انا رسمتي احسن منك ...لتغضب غزل وتقول بطفولة :
انا احسن ..انا راسمة شجرة ومراجيح ...انتي رسمة بيت وحش ومش ملونة الرسمة ...فيزداد بكاء بيسان الطفولي :
انتي وحشة مش لعبة معاكي تاني ..ويزداد صرخها مما يجعل غزل تغمض عينيها بقوة اثناء استلقائها بغرفة المعيشة امام التلفاز معتقدة انها ستنال بعض الراحة لتقول لابنتها بلوم:في اَي يابيسان ؟..بطلي صريخ عندي صداع...
بيسان تجري لتجلس بجوار امها ببكاء:
غزل بتقولي رسمتك وحشة ..الرسمة مش وحشة ...تحاول غزل ارضاء ابنتها فتقول بمداعبة :
وريني كدة ....الله !!...ايه الرسم الجميل ده ..لتشير بأصبعها علي الرسمة متسائلة :
بس قوليلي بقي مين دول ؟...فتجيبها بيسان بطفولة:
دي انا وانتي وبابا يوسف ...فتشير غزل مرة اخري الرسمة وتقول:وايه اللي ورانا ده ؟....بيسان وتلعب بخصلات شعرها البنية:
ده البيت اللي بابي يوسف قالي عليه هيبقي يلعبني فيه انا وانت لما تصلحيه وقالي انه كبييييييير اوي وقدامه بحر ازرق .....
تشعر بشلل اطرافها تريد التحرك ولكنها عجزت عن الحركة لا تجد سوى صوتها يصرخ مناديا باستغاثة :ياااااااااامن !!!!.....
................
اثناء الطريق تناجي ربها ان يكون هناك علي الرغم من ان هذا البيت يمثل لها اسوء الأماكن الا انها لم تفكر مرتان عندما سألت يامن والجميع هل بحثوا بشالية الساحل ام لا ؟!...وكانت الإجابة غير متوقعة ...
لتقول وهي تفرك أصابعها:
بسرعة يايامن ..انت بطيء ليه؟...يخفض نظرة لعداد السرعة قائلا:بطيء؟!.....انا سايق على 140 الرداد لقطني مرتين .....
تضع أحلامها في إيجاده باخر مكان تتمني ان يجتمعا به فتسأله :
تفتكر هنلاقيه هناك ؟!....انا مش قادره استحمل فكرة انه مش هناك....
يامن بعقلانية:ان شاء الله هنلاقيه ..وبعد من نلاقيه ليا كلام تاني معاكي ...بخصوص عامر .....افتكر الخطبة بمبقاش ليها معني بعد اللي انا شايفه منك ......
........
وقفت امام بابه بأرجل مرتعشة يمسك يامن بكفها يبثها الأمان والأمل يشعر بارتعاشها ..فهذا البيت له ذكريات سيئة معها اكثر من السعيدة ...
فينظر لعينيها ليقول بشجاعة :مستعدة تدخلي .؟....
لتهز رأسها بسرعة بالموافقة ....يفتح باب البيت فيقابله الظلام المحيط بالمكان يفتح ويغلق كلاهما عينيه حتي يعتادا علي ظلمة المكان وتتضح الرؤية ليلاحظا ان المكان خالي .....يصدح صوت يامن مناديا بقوة:يووووسف!!!...يوووسف!!
فتقول له لعلها لم تفقد الأمل بعد:الاوض!!....
يصعدا بسرعة يبحثا بالحجرات ليجدنها فارغة فتقف امام باب الحجرة الأخيرة التي كانت تشاركه فيها والتي شهدت اسوء لحظاتها ...ترفع يدها بشجاعة تمسك مقبض الباب وتدفعه ..فتجول بنظرها حول اركان الحجرة التي شهدت ألمها وتعذيبها ....لتقع عينيها علي شئ ما ساقط ارضا غير واضح بسبب الظلمة الجزئية بالحجرة تقترب بخطوات متمهلة ..تتتسارع ضربات قلبها كأن سهما ضرب به وتجحظ عينيها بشدة مما شاهدته ...صرخة جرحت حنجرتها وقلبها ..صرخة باسمه عندما وجدته ملقى علي جانبه الأيمن والدماء تخرج من فمه وأنفه ..كان مشهدا يشل العقول ..لتجلس علي ركبتيها بجواره تسحبه الي أحضانها تحاول إفاقته متوسلة إياه أن يجيبها ويطمئنها ..تقول بصراخ :يوسف ...رد عليا...رد ياحبيبي ..انا جيت اهو ..مش انت كنت عايزني أكون معاك .....قوم كلمني ارجوك ..متعملش فيا كدة .......يوووسف .......
فتشعر بيد يامن يسحبه من احضانه وسط دموعه يناديه ويتحسس أوردته للتأكد من وجود نبض ..فتجده يسرع بسحب هاتفه من سرواله لطلب الإسعاف .......
خلال فترة نقله اصرت الركوب بجواره ..تمسك كف يده لاتريد ان تفلته لتتفاجأ في بداية الامر بضم قبضته علي شئ ما بصرامة ..فتحاول فك قبضته
لتجد سلسالها اللامع الذي فقدته من مدةكبيرة ....

فترفعها أمام اعينها بتأثر فتنقل نظرها اليه ..توعده بانها لن ترتديها الا بيده ....
.........
وقف يامن يراقبها وهي جالسة أمامه تنظر للفراغ بشرود غريب وبثبات اغرب ..ليرفع عينه على حجابها ومظهر ملابسها الغير مهندمة بداية من حجابها الذي ظهر من أسفله بعض
الخصلاتx البنية الهاربة منه ووجهًا الأبيض الحليبي المختلط ببعض الحمرة من شدة توترها رغم شحوبها وضعفها ...يخاف من سكونها وثباتها فهي لم تذرف دمعة واحدة كأنها تتحدى اعينها ان تضعف ....يقترب منها بهدوء ليجلس بجوارها ولكنها لم تهتز لاقترابه ثابتة كالتمثال الصخري ليجلي صوته :غزل .!!!...قعدتك هنا مش هتفيد ..قومي أوصلك عشان كمان بيسان .....عندما طال ثباتها وصمتها ظن انها لن تجبه فيسمعها تقول:"عايزني امشي!!!...امشي واسيبه ..بعد اللي سمعناه من دكتوره ....!!!!!مش هسيب يوسف يا يامن ..كفاية ......كفاية بعد مابقاش في وقت "
ليتنهد بألم لايستطع أخبارها بما قاله له الطبيب ليقول :"يوسف ...هيطول هنا ..ومش معقول هتفضلي بلبسك ده على طول ،.حتى روحي غيري هدومك وأنا هنا...."
"أنا عارفة كل حاجة يايامن ..سمعت الدكتور وهو بيتكلم معاك ...عرفت انه مصاب من مدة ورفض العلاج ..عارف رفض ليه يايامن ؟!...عشان أنا السبب ..السبب انه يرفض الحياة ..أنا قولتلهx انت ميت يايوسف وفعلًا كان بيموت وانا غبية ماحستش بيه ...."
يامن بتأثر وحزن :"هيبقى كويس صدقيني ...هو خد اول جلسة ..وهيبقى كويس ..."
"يارب"
............
تجلس بجواره فوق الفراش تتأمل ملامحه الشاحبة وذقنه الغير حليقة تداعب خصلات شعره الطويلة السوداء ..اول مرة تدقق في ملامحة بهذا الشكل فتخفض نظرها لشفتاه لتلاحظ تشققهما وجفافهما الشديد ..لترفع اعينها مرة أخرى لوجهه لتجد عينان صقريتان ينظران اليها نظرة جديدة وغريبة لم تراها بهما من قبل ...نظرة خزي وانكسار ..نظرة ضعف وألم.لتقول بسعادة لإفاقته:"يوسف ...يوسف اخيرا فوقت ....الحمد لله "
لتجد ظهور غلالة من الدموع المنحبسة مع احمرار طرء على عينيه لتسقط دمعة من جانب عينيه بصمت ...فتسرع لمسحها بأناملها وتمسك وجهه بين كفيها تقول :"أنا جنبك ومش هسيبك ...أبدا...وإياك اشوفك ضعيف بالشكل ده ..يوسف الشافعي ما يكونش ضعيف أبدا..انت فاهم"
لتجد انفراج شفتاه الجافتان لينطق بأصعب الكلمات التى ألمتها:"ربنا بياخدلك حقك مني ...ياترى دلوقتي سامحتيني ...وغفرتيلي "
"اسكت ...اسكت ..انت مش فاهم حاجة .."قالتها بترجي بوجهه ...
"ربنا انتقملك من زمان من زمان اوي ياغزل ...انتقملك يوم ماحكم عليا بموت ابني من نانسي قبل مااحضنه وحرمني منه وحرمني من ان ان اشوف بنتي بتكبر قدام عيني ...انتقملك لما خلاني عاجز برجلي اللي ألمتك ...انتقملك وخلاكي شيفاني دلوقتي والمرض بياكلx فيا ...
ياترى بعد كل ده لسه ماسامحتنيش ؟!..."..تحارب دموعها لا تعلم مااصابها هل مازالت تحبه رغم متصدر منه ؟!....ليكمل بإرهاق:
"انت قولتي انت عيشت حياتك ..لا ياغزل حياتي وقفت يوم مافقدتك ..أنا انفصلت عن نانسي بعدها بس حكمة ربنا ان يعطيني ابن ما أفرحش بيه"
غزل في وسط دموعها:"اسكت ...كفايةً..انت مش فاهم حاجة"
ليغمض عينيه ويرفع كفه يحيط بكفها ليلامس خاتم خطبتها لتنتقل عيناها علي أنامله التى تداعب خاتمها ....
لتسمعه يقول بصوت هادئ:"حددتوا ميعاد الفرح ؟!..".....لم تستطع إجابته ..اي فرح يسأل عنه ؟....هل المرض اصاب قواه العقلية أيضًا ..ايعقل ان تفكر في مثل هذه الأمور ....لتقول متوسلة اليه :"يوسف ...ارجوك تسمعني ...أنا وعامر حكايتنا مكتوبلها الفشل ..أنا هفسخ ال......."ليقطع حديثها فصرامة كلمته
"لا...اياكي تفكري في اللي عايزه تقوليه ....عامر مكتوبلك من زمان من زمان اوي ...وبسببي وبسبب انانيتي فرقتكم عن بعض زمان ...لو ماعملتش كدة كان زمان حياتك احسن معاه ..الوحيد اللي يستحقك هو ...هو هيحافظ عليكي كويس وهيحب بيسان زي بنته من بعدي"
"فتنظر لعينيه لعلها تستشعر الهزل بحديثه لتجد اصرارا غريبا مختلط بكثير من الحزن والحسرة ..تعلم ان كل ذلك نتاج حالته الصحية المتدهورة لذا لن تحادله في مثل هذه الأمور الان ..فاكتفت بالصمت على حديثه لتتتكلم :"بيسان بتسأل عليك من وقت ما اختفيت ..وكل يوم بتعيط وقت النوم عشان كنت بتنام جنبها من ورايا"
"بيسان مازتستحقش تحارب عشانها؟!..."
ليجيبها بدون تفكير :"بيسان ماتستحقش يكون في حياتها أب زيي"
لتهز رأسها بالرفض وتمسك وجهه بكفيها تقول بإصرار:"انت اعظم اب وبيسان مختجاك ..."
"أنا أسوء أب !!...ولو فضلت في حياتها هتعيش تعيسة زي امها معايا ....أنا نقمة على كل اللي دخلت حياتهم ...."
"سواء أب سئ أو كويس هتفضل ابوها اللي لا يمكن تشيلوا من شهادة ميلادها...رفضت هي أو رفضت انت"
فيقطع حديثهما رنين هاتفها لتتركه لتجلب هاتفها فتتوتر عند رؤية اسم المتصل لتحوله لوضع الصامت ليقول مبتسما :"عامر مش كدة ؟"
رفضت ان تجيبه ليقول بثبات:"ردي عليه من حقه يطمن عليكي .."فيشير لها بعينيها لهاتفها مشجعًا إياها للرد ....
ترفع هاتفها ببطء مع ثبات عينيها على المبتسم ابتسامة ألم تجيبه بخوف من مجهول منتظرهم......

نهاية 37


وسام الأشقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-04-20, 12:18 AM   #64

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصلين رووعة 🌹🌹..يوسف عرف ان بيسان بنته وفرح ولاقاها فرصة انه يرجع غزل بس غزل رفضته وانتقمت منه ويوسف دلوقتي مريض..بصراحة انا كرهت يوسف في الفصول الاولى وفي الي عمله في غزل بس زعلت عليه لما شفته انكسر والعرج الي في رجله😭😭 ربنا انتقم منه مش بعرجه ولا بموت نانسي وابنها بس كمان ببعد غزل. وبنته عنه ..اما غزل كابرت وانتقمت منه بس اول مابعد عنها عرفت انها لسة بتحبه ولما عرفت انه عيان اتجننت ومش عاوزة تسيبه بس يوسف احساس الذنب ناحية غزل وانه ميستحقش السعادة ياترى غزل حتعمل ايه عشان ترجع يوسف للحياة اما عامر مش عارفة ايه سبب تمسكه بيها وهو عارف انها مبتحبوش اما شادي فمبسوطة ان سميه حامل اخيرا .💃.منتظرين الفصول الجاية بشوق سلمت يداكي على الفصول الجميلة 😍..وبمناسبة قدوم شهر رمضان💐💐 كل عام وانتي بخير وربنا يجعله شهر خير وبركة ورفع بلاء ودمتي بخير 💖
ح


زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-04-20, 08:32 PM   #65

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل الثامن والثلاثون

الفصل الثامن والثلاثون
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

فيقطع حديثهما رنين هاتفها لتتركه لتجلب هاتفها فتتوتر عند رؤية اسم المتصل لتحوله لوضع الصامت ليقول مبتسما :"عامر مش كدة ؟"
رفضت ان تجيبه ليقول بثبات:"ردي عليه من حقه يطمن عليكي .."فيشير لها بعينيها لهاتفها مشجعًا إياها للرد ....
ترفع هاتفها ببطء مع ثبات عينيها على المبتسم ابتسامة ألم تجيبه بخوف من مجهول منتظرهم......
...........
مر شهرا كاملا كان من اصعب الأوقات على الجميع وبالأخص هي كانت دائما التواجد بالمشفى بمرافقته مع تبديل الأيام مع يامن ...لتشعر بالضعف والهزل الذي اصابها بسبب اهمالها للطعام والأدوية في الفترة الأخيرة ... زادت حدتها وعصبيتها على الجميع كأن شخصيتها تبدلت للنقيض عنيفة التصرفات حادة الطباع لا تقبل مناقشات ...قراراتها صارمة ...تذكرت عندما حلت كارثة بالشركة في الفترة الأخيرة عند هبوط الأسهم بشكل مبالغ فيه مهددا باطاحة الشركة التي حارب هو كثيرا من اجلها..فتسبب تخلي الموظفين عن وظائفهم وتقديم استقالتهم ..خوفا من انهيارها لتجد نفسها متجهه الي الشركة بشكل فجائي صدم الجميع من تواجدها ...لتطلب اجتماعا على وجه السرعة تترأسه تحت نظر ومراقبة الجميع من مصدوم لرجوعها بعد اختفائها ..لمتعجب لناقم ....
فتدير اجتماعها باحترافية جديدة لتحذر وتهدد مع وعودها بانها ستنهض بشركتها مرة أخرى وان هذه كانت عثرة لتغربل الموجودين ذات الولاء المزيف لشركتها ...تقف كالصقر تخير الموجودين ببقائهم أو الاستغناء عنهم ...ليتراجع الكثير عن قراراتهم ..وتستقر الأمور نوعًا ما ......
،..........
دخلت المشفى بأرجل مهتزة لاتعرف سبب رفض يامن لحضورها فعندما قامت بإخباره هاتفيًا انها بالطريق اصر علي عدم حضورها ..شعورها بأنه يخفي شيئًا قلقها ...تلمحه بمكانه الذي اعتاد عليه مؤخرًا فتزداد سرعتها لتتجه اليه :"في ايه يا يامن .؟؟!...انت طلبت مني مااجيش ليه؟.."
"هو أنا طلبت منك ماتجيش عشان تيجي ولا عشان تلتزمي بكلامي"قالها يامن بحدة غريبة عليه ..ولكنها لاتهتم بثورته ما يهمها هو هو فقط...لتقول مرة اخري:"يوسف في حاجة ؟..حصله حاجة"
لتهرب أعينه من مواجهتها قائلا:"يوسف ..طلب مني ان امنعك انك تيجي المستشفى لو انك تزوريه؟..يا أما هيمتنع انه ياخد جلسات الكيماوي ..."
لتهز رأسها بالرفض غير مصدقة حديثه بعيون غائرة وفم منفرج ..لتقول بعد لحظات:"مستحيل ..مستحيل يكون طلب منك مستحيل يطلب انه مايشوفنيش...اكيد في حاجة انت مخبيها ..أنا داخله له..."لتندفع تتحرك باتجاه غرفتها فتوقفها يد يامن الممسكة ذراعها بقوة ..فتتعجب من إصراره على منعها وتسمعه يقول بصوت مهزوز:"للأسف ....شعره بدأ يقع..هو مش حابب تشوفيه بالوضع ده"
لتصدم من كلماته وتظل على وضعها لعله يكذب ماقاله لتتقوس شفاها للأسفل كالأطفال تحارب البكاء ..يجب ان تكون قوية من اجله وتترك الضعف التي اعتادت عليه ...
..............
بعد ان انفجرت في نوبة بكاء لاتعلم سببها ..بل تعرف سببها ،..ولكن كثرة الضغوطات التي لاحقتها جعلتها لاتستطع تحمل هذا الخبر رغم توقعها لحدوثه...وبعد إصرارها على مقابلته ...ها هي تجلس بجواره على المقعد المقابل له .تراقبه في نومه منتظرة إفاقته ...لقد انصرفت بعد منعها من الدخول على يد يامن لتذهب وهى تعلم وجهتها وقرارها التي اتخذته ..ليتفاجأ بعودتها مرة أخرى بعد اقل من الساعة حاملة بعض الأغراض في حقيبة بلاستيكية ..صعب عليه استنتاج مابداخلها وتنتظر بجواره حتى تتأكد من نومه لتستطع الدخول دون اعتراضه ..وهل هو ينعم بالنوم بوجه شاحب وذقن غير حليقة لقد طالت مؤخر اكثر من اللازم ..وشعره الذي بدأ يظهر به الفراغات اثر التساقط ..شردت في أيامها السابقة وكيف تقدم له يد العون رغم رفضه الشديد لذلك . تذكرت يوم أعددت له الطعام لتحاول إطعامه رغم رفضه الشديد بسبب فقد شهيته وألم معدته الذي لم يبارحه لتتفاجأ بإفراغ مابمعدته علي ملابسها وهي تساعده في الاستلقاء لينهار بعدها في صراخ وبكاء كالأطفال يطلب منها الابتعاد عنه والامتناع عن حضورها مرة اخري............تتحرك من مكانها لتجلس بجواره فوق فراشه تمسك بكف يده المتصل بها المحلول المغذي الذي يمده ببعض المقويات والمسكنات لتخفف عنه بعض آلامه ....فترفع كفه ببطء تودعه قبله خفيفة مع شعورها باحتراق اعينها التي تحارب منذ مدة إظهار ضعفها وهشاشتها ..فالموقف اكبر من احتمالها ...لتجد نفسها تمدد اناملها تمررهم فوق وجنته وشعر ذقنه بنعومة تهمس بأسمه في محاولة منها وإفاقته ليتململ في نومته ويفتح أعينه الصقرية التي تملكهما المرض والإرهاق غير مستوعب وجودها قريبة منه بهذا الشكل المهلك له ..لقد تحررت من حجابها وأطلقت خصلات شعرها حول وجهها كسابق عهدها به ليرفع كف يده باهتزاز يلمس شعرها محاولًا التأكد من وجودها ويبتلع ريقه الجاف بصعوبة يقول بصوت متقطع :"انتي هنا؟!....هو أنا بحلم زي كل مرة ..ولا ده اثر المسكنات وبهلوس!!!.."
"أنا هنا ..جنبك ومعاك ...وحقيقة مش حلم..بس أنا زعلانه منك ...."
ليتسأل وهو يغمر أصابعه بين خصلاتها التي استطال كثيرًا عن قبل مبهورًا بنعومته التي حرم منها لسنوات .:"ليه زعلانه؟!!.."
لتزم شفتاها بغضب مصطنع :"عشان عرفت ان حضرتك رافض تاخد جلسات الكيماوي.."
فتتوقف أصابعه عن الحركة لينظر اليها بألم قائلا:"مالوش لزوم للكيماوي كلنا عارفين انها كلها أيام ..."
يؤلمها كلماته وانهزامه وعدم مقاومته لمرضه وعندما طال صمته قالت بمرح :"انت اتصلت بعامر عشان نعجل بميعاد الفرح من ورايا مش كده؟!...وكنت قايله مايبلغنيش بطلبك..."
ليهز رأسه بإبتسامة :"عامر ده شكله مابيتبلش في بوقه فولة..."
لتبتسم بمرارة :"ليه يايوسف ؟؟..ليه مصمم اننا نبعد وأنا بقولك أنا عايزة ارجعلك ...إدي لحياتنا فرصة"
"مابقاش ينفع ..مابقاش ينفع اخرب حياتك اكتر من كدة ..صدقيني هكون مستريح وأنا مطمن عليكي مع عامر ..طول ما أنا شايفك سعيدة ..هكون سعيد.."
ارادت ان تستغل الحوار لصالحها :"عايزني أكون سعيدة تنفذ شرطي"
"ايه هو ؟!..."
تأخذ نفسًا محاولة السيطرة على سرعة ضربات قلبها :"انك تبدأ تأخذ جلسات الكيماوي المحددة ليك ...عشان تقدر تحضر الفرح ...مش ده اللي انت عاوزه؟..."وعند ملاحظتها لصمته اكملت بدأت تتحرك باتجاه الطاولة لتخرج من الحقيبة البلاستيكية الطعام التي قامت بإعداده بنفسها عند انصرافها وتقترب منه تقول :"أنا عملتلك شوربة خضار هتعجبك ...دوق وقولي رأيك ...."
............
جالس مغمض العينين بإرهاق أمام حجرة أخيه يستمع لحركة الممرضات والأطباء من حولها السريعة فكل يعمل علي قدم وساق ...ليطرأ على سمعه خطوات بطيئة تقترب من المكان تدل على خفة صاحبها وتتوقف بالقرب منه ليفتح أعينه المرهقة ويتفاجأ بوجودها واقفة بجواره بخجل فيعتدل بجلسته باهتمام يقول بخوف:"تقى !!!!...ايه اللي جابك هنا ؟؟..في حاجة حصلت؟"
تبتلع ريقها بإحراج وتهرب من أعينه لتقول له انها أتت لرؤيته أم للاطمئنان على أخيه ؟!....لينقذها من حيرتها وقوفه باهتمام يقول :
أكيد جاية تطمني على يوسف مش كذة؟!....
تهز رأسها بنعم فيبتسم لصمتها ويقول بمداعبة :"طيب هو يامن الغلبان مالوش نصيب تطمني عليه ...شكلى كده ماليش حظ"
لتسرع مدافعة عن خالها :"أبدا والله ..أنا كنت جاية اطمن عليك كمان ..."
فتلاحظ تبدل ملامح وجهه من الحزن المصطنع للمكر:"أنا على كدة محظوظ جدا أنك فكرتي فيا ...عموما كويس انك جيتي أنا كنت هتصل بيكي لان يوسف طلب إن يشوفك..."
تتوتر من كلماتها لتقول بتجهم:"يشوفني ..يشوفني ..أنا !!!"فيها رأسه بتأكيد وعلى وجهه ابتسامه لا تفارقه ....
..........
تضحيات صغيرة تصدر منا تشكل فارقًا كبيرًا في حياة الآخرين ..ولكن عند تقديمها يجب معرفة هل ستستطع مواصلة حياتك بهذه التضحية ام ستظل عقبة لاستمرارها....فعليك ان تختار!.....
.........
بعد الانتهاء من إطعامه وهو مسحور بشعرها الطويل ينظر اليه بسعادة غريبة كأنه يوم زيارة الملاهي ...ليلوم حاله هل هذا الشعر الذي اقدم عليه من قبل منذ سنوات وقام باغتياله بكل قسوة كإنتقام اعمى منه
فتلاحظ مراقبته لحركاتها بسكون غريب عليه وتعلو ابتسامة قصيرة وجهه ..فتتجه الي حقيبتها الشخصية تسحب سحابها وتخرج شيئ ما ...ليضيق عينيه بفضول لعله يعرف مايقبع بيدها ..فتتحرك ببطء اتجاهه قائلة بثقة :"الشرط الثاني مستعد تسمعه ؟؟.."
"شرط ايه ؟!"
تجلس بجواره وتقترب منه لتلفح انفاسها انفاسه وينسدل شعرها البني فوق جسده :"شكلك نسيت ...ان أنا طلبت منك تكمل جلسات عشان تقدر تحضر الفرح ..ده الأول ..أما الشرط الثاني ..انك تخليني احلقلك شعرك بنفسي "لترفع يدها أمام وجهه الشاحب المصدوم ليظهر ماكينة لحلاقة الشعر تعمل بالبطارية "
فيمرر عينه بينها وبين مايقبع بيدها ويهز رأسه بالرفض:"مستحيل.."
فتتساءل ببرود:"ليه؟!....انت مش قبل كدة قصيت شعري بايدك وأنا كنت رافضة ده....ايه الجديد؟"
يبتلع ريقه بصعوبة يقول بتألم من هذه الذكري التي تشينه:"ليه حاسس دايما انك ماسمحتيش من قلبك ..حاسس انك بتقصدي تألميني "
تضحك بسخرية بخلاف مابداخلها :"تقصد عشان مصممة على حضورك فرحي وأنك تشوفني وأنا ملك حد غيرك ..ولا عشان فكرتك بجريمتك"
"عايزة ايه ياغزل ؟!..كفاية تعذيب فيا اكتر من كده"
"عايزه احلقلك شعرك ..صدقني شكلك يكون الطف ..."تتنهد وهي تنظر للبعيد بابتسامة مغتصبه :"عارف يايوسف أنا قد ايه بحب شعري ...بحبه لدرجة أني ممكن يجرالي حاجة لو فقدته تاني "
ليقول بصرامة :"لو دي الطريقة الوحيدة اللي هتخليكي تنسي اللي عملته فيكي ...احلقيلي شعري ياغزل يمكن تسامحيني بجد"
ولكن على مايبدو انها ارادت إجابته لتستمر في حديثها وهي تلاعب خصلاتها بمكر مقصود ..لتتوقف فجأة تنظر له بجدية غريبة وتكمل:"مش عايز تمسك شعري للمرة الأخيرة ؟!..."
تقترب منه ليسقط شعرها فوق وجهه فيستنشق عبيره باستمتاع ولكن شئ داخله يؤرقه من حديثها المبهم ليقول :"تقصدي ايه بالمرة الأخيرة ؟"
فيجدها تبتعد عنه وتستقيم في وقفتهاوتنظر له بعيون متألمة تنحبس بهما الدموع ..فيغفل من حركتك يدها التي امتدت تحمل ماكينة الحلاقة القابعة بجواره علي المنضدة ..ليعقد حاجبه ويحاول التحرك من فراشه متساءلا عما تنوي ..لتشق ايتسامه حزينة وجهها مع تحرر دموعها من عينيها ..ليراها تنصرف بصمت متجهه الي باب دورة المياة الخاص بالحجرة وتدخله لتودعه نظرة لم يستطع تفسيرها قبل ان تغلق بابه في وجهه ويسمع صوت قفل الأمان من الداخل ....لحظة اثنان لم يستوعب مقصدها ..ليعتصر قلبه مصدرًا ألمًا شديدًا بصدره لما استنتجه ...لينتفض من فراشه محاولًا التحرك بصعوبة لقد تيبس جسده من كثرة التسطح فوق فراشه لينزع المحلول المغذي بقسوة صارخا باسمها :"غزل !!!..لا ...لا ..اياكي تعمليها .."
ويقترب من الباب التي تختفي خلفه يضرب بقوة لعلها تتراجع عن فعلتها :"افتحي ..ارجوكي ماتعمليش كدة ....اخرجي كلميني"
لتجحظ عينه وتتسارع انفاسه عند سماعه لصوت الماكينة الذي يدل على عملها فيضرب الباب بكفه عدة ضربات ضعيفة متوسلا اليها ان تتوقف :"ارجوكي ...ارجوكي ماتعمليش كدة ..ماتزوديش عذابي ...اطلعي وأنا ..أنا هعمل اللي تطلبيه مني ...بس اللي انتي بتعمليه ده لا.."
يبدو انها كانت قد اتخذت قرارها من قبل وعزمت عليه ...ليقف مستندا بكفيه علي الباب منحني الرأس تتسارع انفاسه بقوة ...ليسود الصمت بعد لحظات الا من انفاسه الخشنة ...يتراجع بترقب عند سماع صوت فتح الباب بأعصاب مهتزة وعيون غائرة مثبتة علي الباب لتظهر من خلفه ببطء بهيئة مختلفة عن هيئتها عند دخولها منذ لحظات ...لقد اختفت الهالة البنية الناعمة ذات الخصلات الطويلة لتحل محلها رأسًا حليقة الشعر
كصبي في عمر المراهقة لتنفرج شفتاه بذهول وتدمع أعينه الصقرية من تهورها ليتحول بكاؤه الصامت لتشنجات فينتفض جسده الرجولي بقوة من شدة البكاء ويعلوا نحيبه كطفل ضائع تائه يهمس بين شهقاته:"ليه !!!!....ليييييه!......عملتي كده ..مكانش لازم تعملي كده "شعر بضعف قوته واهتزاز ساقيه التى ترفض تحمل جسده فيترنح في وقفته بقوة وكاد ان يسقط الا ان ذراعيها التى اندفعت تحيطه بقوة عجيبة منعته من السقوط في محاولة منها لإسناده حتى فراشه لتخطو خطوات بطيئة معه حتى ساعدته في الاستلقاء مرة اخر وتغطيته وعند محاولتها للابتعاد لطلب طبيبه الخاص تشبث بذراعها كالطفل مانعا ابتعادها
"راحة فين ؟!..."
تربت على كف يده بنعومة" هطلب الدكتور عشان يركبلك المحلول ويطمن عليك"
تسقط دموعه من عينيه بضعف متسائلًا:"عملتي كده ليه ؟...ليه تأذي حالك؟!.."
تهمس بكلماتها ببطء كأنها تعلم طفلا حروفها:"أنا قولتلك ان شعري ده بحبه قوي وممكن يجرالي حاجة لو فقدته !!...لكن ماقولتلكش ان انت أغلى عندي منه واني مستعدة اضحي بيه عشانك انت ...وزي ماانت هتحلق شعرك أنا كمان حلقته ..وهنافس بعض مين شعره هيطول الأول "
يهز رأسه بالرفض :"عامر اكيد هيزعل من اللي عملتيه ده"
تزم شفاها بغضب طفولي:"هو شكلي وحش للدرجة دي "
يضحك بين دموعه:"انا متخيل صدمته لما تقلعي حجابك ويكتشف تهورك ههههه اكيد هيجراله حاجة هههههه"
"حضرتك بتتريق ..طيب اوعى بقى"
ليمسكها مانعا تحركها :"انتي احلى واحدة شافتها عيني في الكون سواء بشعر أو من غير "
.........
وقف مختفيا عن الأنظار يبحث عمن يقرضه سيجارة يشعر بالكبت الشديد والضغط النفسي ..لقد منع عليه تناولها منذ عدة اشهر ...ليزفر بملل...كيف له ان يطلب منها مثل هذا الطلب ...؟!.....مالذي أتى به اليوم ؟يطلب منها ان تكون لغيره ؟.....أهكذا يسدد ديونه لها لتسامحه ...أيقبل ان تكون لغيره وتبتعد عنه مرة أخرى ..ليري شاب بزي مخصص يحمل صنية فضية متجها الي داخل القاعة ليوقفه :"لو سمحت ...معاك سيجارة؟!..."
الشاب بتهذيب:"لا يافندم ...ممنوع التدخين هنا....عن إذنك "
فيزفر بضيق ويرفع يده يلمس رأسه فيشعر ببصيلات شعره التى بدأت في الظهور مرة أخرى ..فيبتسم بشرود على هذا اليوم الذى أقبلت فيه بحلق شعرها والتخلي عنه من اجله ..من اجله هو لتشجعه هو الآخر على إزالة شعره المتبقي برأسه ..لم يشعر اثناء تذكره ببداية ظهور الدموع الحبيسة بعينيه .....دائما هي معطاءة لغيرها ..مضحية ..لا تطلب الكثير أما هو فحدث ولا حرج على النقيض ...شتان بينهما ...ها هو يخطو بيده خطوط نهاية علاقتهما ....بإرادته......يصدح صوت رنين هاتفه ليخرجه من جيبه بملل :"نعم"
يامن بضيق :"انت فين يابني ادم ؟!!..أنا مش بعتلك شادي يبلغك تطلع لغرفة غزل عشان تنزل بيها لعامر لان محمد هينزل تقى ليا ؟!..."
"حاضر ..حاضر يايامن طالع .."وقبل ان يغلق الخط يسرع بالقول مقترحا :"طيب ماتخلي محمد هو اللي ينزلها لسي زفت وأنا انزلك تقى"
على الجانب الآخر يمنع يامن نفسه من الصحك:"احم ..لا طبعًا مش هينفع تقى عايزه اخوها ودلوقت مافيش غير فاضي ..انت هترجع في كلامك ولا ايه ؟!..."
"ولا راجع ولا حاجة اهم حاجة عندي انها تكون مبسوطة وسعيدة في حياتها حتى لو مش معايا "يكمل بحزن أنا طالع لها ......
يأخذ شهيقا لعله يهدي من تسارع دقات قلبه وألمه ويتجه جهة المصعد ليصعد اليها
.........
وقف مبهورا بصورتها الساحرة من بداية حجابها لفستاتها الواسع لتزداد بريقا ولمعانًا كأنها بطلة من ابطال الروايات ..يقطع شروده اصطدام شئ صغير بقدمه ليكتشف انها بيسان تحتضنه من ساقه تقول بطفولة:"بابي.....أنا فرحانة اوى انهاردة ..ماما بقت عروسة".........
ليبتسم بألم وينحني ليحملها ويضمها بقوة يشتم رائحتها المسكية التي ورثتها من أمها ويقبلها بحنان من وجنتها :"انتي اللي احلى عروسه في الكون..عارفة أني مش هجوزك أبدا .."
بيسان بضيق:"ليه بقى ؟..اشمعنى مامي سبتها تتجوز ..."
فيرفع عينه لتقع عليها وهي مبتسمة لا تحمل همًا ..بالطبع لما تشعر بالحزن وقد ستنال اخيرا الاستقرار مع من يحبها ؟.....
ليقول لابنته:"اهون عليكي تسيبيني أعيش لوحدي ...عموما خلاص أنا موافق بس بشرط أنا اللي اختار عريسك بنفسي ..عشان يحافظ عليكي "
ليتركها تسير مبتعدة تتلاعب بفستانها ويقترب خطوتين بتردد من ساحرته يقول:"خلاص مستعدة ...؟!"
فتنظر لعينيه نظرة عميقة وتهز رأسها بنعم لتقول بإصرار :"بس بشرط"
"شروط تاني ...كفاية ياغزل بالله عليكي ..وفري شروطك لعامر الله يسترك"
تقترب بابتسامه :"أنا راضية ذمتك ..ينفع تلخذني لعامر بلبسك ده "
ليمرر نظرة علي قميصه الأزرق المفتوح وبنطلونه الأسود يقول بعدم اهتمام:"ماله لبسي؟!"
"يوسف احنا في فرح واستحالة اخليك تنزل تنزل قدام الناس بالشكل ده ...الناس لازم تشوف يوسف الشافعي بعد رجوعه شكله عامل ازاي ومتنساش ان ده فرحي أنا ويامن يعني العين هتبقى عليك .."
"مايهمنيش ..يقولوا اللي يقولوه ..خلينا نخلص من الليلة دي"
غزل بتحدي :"مش هنزل الا لما تلبس البدلة دي "لتشير لشئ ملقى فوق الفراش"
..............
بعد ربع الساعة
وقف منتظرًا إياها خارج الحجرة الأسد المجروح ...مرتديا بذلة سوداء أنيقة وقميص ابيض وربطة عنق (ببيون)
يفتح الباب لتطل من خلفه بابتسامتها الهادئة لم تفارقها أبدا....
ليقول بضيق:"خلاص ؟...دي النهاية ؟؟؟"
تهز رأسها بدون اجابة ليقول متهربا من عينيها بخوف :"غزل !!!....أنا مش عارف أقول ايه في الظرف ده ؟...بس كل اللي اقدر أقوله أني فعلا بتمنالك حياة احسن من اللي مرت عليكي .....بس ليا حلم اخير نفسي تنفذيهولي ....أنا أنا عايز ....عايز احضنك للمرة الأخيرة ..مرة واحدة بس...ممكن؟"
تصمت بذهول ...لم تجبه ..لم تتوقع طلبه المستحيل ....تطول اللحظة بينهما بين منتظر عاشق ومصدومة متألمة..تبتلع ريقها بعد صمت طال تقول بأسف :"آسفة !!!..مش هقدر حاليا..لانه مش من حقك.."
........
يهز رأسه بتفهم ويقترب منها بخطواته العارجة مستندا على عصاه يثني ذراعه الأيمن ليريح كفه فوق معدته :"يلا عشان اكيد عامر مستنيكي على نار.."
تمسك بذراعه وتقول بسعادة :"أنا كمان مستنية على نار ...يلا"

نهاية 38


وسام الأشقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-04-20, 08:34 PM   #66

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل التاسع والثلاثون (الاخير)

اخيرا وليس آخرا
فصل النهايات
الفصل الأخير
🌹🌹🌹🌹🌹
يهز رأسه بتفهم ويقترب منها بخطواته العارجة مستندا على عصاه يثني ذراعه الأيمن ليريح كفه فوق معدته :"يلا عشان اكيد عامر مستنيكي على نار.."
تمسك بذراعه وتقول بسعادة :"أنا كمان مستنية على نار ...يلا"
..........
نزل بها درجات الدرج للأسفل في خطوات متمهلة يراقب الكل بعيون زائغة يشعر عند انتهائه من كل درجة بانسحاب روحه واقتراب نهايته ليشعر باناملها التى ضغطت فوق ذراعها لينظر اليها بتيه ... فتهديه ابتسامتها المعتادة الصعب تفسيرها ...تزامنا مع نزول أخيه يامن وتقى التى تظهر السعادة عليهما جلية ..الان يتمنى لهم الاستقرار والسعادة .يامن يستحق وتقى أيضا....
ولكن لما محمد لم ينزل بها مثلما قال ؟!..لا يهم الان مايهم ماسيحدث الان...
يبحث بعينه عن عامر وسط الموجودين المهنئين حتى يسلمها له فتلاحظ هي توتره فتهمس له :"عامر يمكن جوه القاعة ...ماتقلقش"
يهز رأسه برتابة على حديثها ..ليجد محمد يقترب وهو يحمل احد ابنائه وبجواره سوزان ومعها طفلها :"مبروك ياغزل ..أنا اليوم سعيد جدا ان هطمن عليكي ....مبروك يايوسف"
مبروك ...ايهنئه علي تسليمها لغيره ؟!!..ماهذا الهراء؟!...فيحتفظ بالصمت حتي لاينفجر ...وعند متابعته للدخول للقاعة تحت أنغام الموسيقى والأجواء الاحتفالية لمح غريمة يقترب بثقة ويصافحه برسمية ويختطف منه قطعة من قلبه ليتحرك بها في مكانها المخصص تحت أنظاره التائهة ..ماباله يقف كالابله ينظر إليهما وهما يتبادلان الحديث والابتسامات غير مهتمين بمن حولهم ليجد يد تربت فوق كتفه يقول:"جه الوقت اللي اقدر أقولك فيه يايوسف ..ان سامحتك "
فيلتفت يوسف لصديق عمره:"اخيرا حنيت على صاحب عمرك .."
"بلاش نتكلم في اللي فات ..خلينا في انهارده وبكرة "ليقترب اليه شادي يحتضنه بقوة تحت صدمة يوسف الذي رفع يده ببطء يبادله العناق ونظرة متعلق بها وهي تضحك وتبتسم في سعادة .....
.............
وقف بشرفة خارجية يتنفس بعض الهواء البارد ويدخن سيجارة اقترضها من احد المدعوين ليدخنها بعيدا عن الأعين المراقبة له ....لقد هرب من القاعة لم يستطع تحمل رؤيتها معه اكثر من ذلك ..رؤيتها وهي تجلس بجواره يقتله يمزقه ولكنه وعدها وعدها بتركها تعيش بأمان بعيدا عنه ..وعدها بالا يفسد حياتها مرة أخرى حتى تنال السلام في حياتها.....لولا علمه بحب أخيه لتقى لكان عرض عليه ردها لعصمته ..ولكنه لن يفسد حياة أخيه هو الآخر ...يكفي ماحدث وتضحياته التى قدمها من اجل حمايتها والحفاظ عليها...جاء الوقت ليقدم هو تضحياته لها......
يسمع صوت كعب أنثوي يخطوا خطوات سريعة اشبه بالركض فوق الرخام المصقول مع حفيف الفستان المزعج فيصدح صوتها المتعجل له:"
انت هنا والدنيا مقلوبة عليك في القاعة ..يلا بسرعة كتب الكتاب بدأ ويامن عايزك شاهد على جوازه من تقى وجواز غزل "
لتجذبه من ذراعه بقوة وتهرول به ملك على عجالة فيتحرك معها بجسد مهموم وهي تسحبه خلفها بسعادة ...مابال الكل لايهتم بمشاعره اليوم ؟!...أهذه طريقة انتقامهم منه؟!....فيدخل القاعة يبحث بعيونه عنها وسط الموجودين فيفشل في إيجادها ..لتدفعه ملك حتى يتقدم لطاولة البيضاوية التي يترأسها المأذون وأمامه أخيه من جهه ومحمد من جهه أخرى فيسمع يامن يطلب علي عجالة:"بطاقتك يايوسف بسرعة"يهز رأسه برتابة ويمرر بطاقته له
يستمع الي خطبة المأذون برتابة وملل ...متى ستنتهي هذه المسرحية الهزلية ؟...يريد ان ينعم بحجرته وينام على امل ان تزوره اليوم بأحلامه ...
يقطع شروده ذكر اسمها الذي خرج من فاه احدهم لينتبه لوقوفها أمامه فتساعدها ملك بالجلوس على كرسيها أمام المأذون ...هل هكذا تنهي انتقامها ؟..ان يراها وهي تكتب لغيره أمام عينه؟...
وقف منتظرا ظهور عامر متلفتا حوله وسط الزحام ليجده يتحدث مع شخص ما باهتمام ......فيسمع صوت المأذون يقول :"بطاقة العروس "
فيتقدم محمد بتقديمها لكتب البيانات ....
يريد الهروب الاختفاء عن الأنظار المراقبة له الشامتة لحال يوسف الشافعي ..المتأملة انكساره ...ضعفه ....وقف متهدل الكتفين يشعر بألم حارق بصدره بقلبه ..ليتفاجأ بابتلال أعينه رغمًا عنه ..أيبكي الان ؟..نعم يبكي ..يبكي فقدانها ..يبكي حرمانه ...يبكي ضياعه ..لما اصرت عليه ان يكمل علاجه ولا يستسلم لموته ..؟!!...كان يعلم ان موته راحة له ولمن حوله .....
بدأ يشعر بالاختناق فيرفع أنامله في محاولة منه لفك ربطة عنقه الصغيرة بضعف ..اثناء ذلك يشاهد اقتراب عامر بخطوات ثابتة اتجاهها بسعادة لإتمام عقد قرانهما ويجلس أمامها يحدثها لتبتسم له وتبادله الحديث
ويصدح صوت الشيخ .:
بطاقة العريس "
فيمرر نظره حول الموجودين ليجد الجميع ينظرون له نظرات غريبة هيأ له انه لاحظ ابتسامتهم الشامتة على وجههم فيزداد اختناقه ليدور حول نفسه بتيه محاولا التنفس والهروب منهم مع محاولة فك ربطة عنقه..حتي ربطة عنقه تعانده ليجد يد أخيه تسنده بقوة قائلا بخوف ظاهر:"يوسف !!..انت كويس ...؟.حاسس بايه؟"
تتخاذل قدمها لم تستطع تحمل جسده اكثر من ذلك يشعر بالبرودة الشديدة مع تعرقه وصعوبة تنفسه فيسقط أرضا مع محاوطة ذراع اخيه ..ليسمع أصوات شهقات وأصوات متداخلة لايميزها ..أين هي الان ؟...لما لم تطمئن عليه ؟...نعم انها تكرهه بشدة...تتمنى موته السريع ...
ليسمع صوت ملك اخته تصرخ ببكاء ...منادية باسمه ..مع تداخل صوت أنثوي يعلمه جيدا وصوت قستانها الثقيل ليعلو صوتها بنبرة شبه باكية:"يوسف !!!...فوق ......يوسف !!..يووووووسف!!!!!"
فتصدر منه شهقة عالية مع فتح أعينه على وسعها ويمرر نظره من حوله ....ليعقد حاجبيه بتعجب قائلا لحاله:"أين ذهبوا ؟!....لما هو بحجرته ...؟..أين ذهبوا ..وقبل ان يسأل حاله لما هو بفراشه وكيف وصل اليه ...انتفض بذعر عندما واجهت عينيه عيون رمادية ناعسة تعلو وجهه ...فتهتز حدقته بتوتر من وجودها بجواره بشعرها الذي استطال لكتفيها وملابس نومها فيسمع صوتها اللائم :"حرام عليك كل يوم أقوم مفزوعة من كوابيسك"
ليقول لنفسه "كوابيس ..اي كوابيس....؟!....انه بحلم جميل لانها موجودة به"فيراقبها وهي تنحني فوقه لتجلب كوبا من الماء تقدمه له ...فينظر للكوب بارتياب منه ...
غزل بنعومة:"اشرب يايوسف ..انت كنت بتحلم كالعادة ...أنا جنبك وهفضل جنبك "
"أنا بحلم ..اكيد بحلم ...اطلعي من حلمي "
فتصدح ضحكة أنثوية منها على حديثة وتقوم بقرص وجنته بقوة مؤلمة ليصرخ ألمًا ويسمعها تقول:"ها...صدقت أني حقيقة ..واني جنبك في حضنك "
ليبدأ في نفض النعاس ويجمع شتات نفسه ليزفر بقوة يقول:"كان كابوس بشع ..بتمنى الموت فيه كل مرة الا أني اشوفك بتتكتبي علي اسم راجل تاني"
"أنسى بقى يايوسف ..الموضوع عدي عليه سنة وأنت لسه لحد دلوقتي بتحلم بيه ..اعتقد مختاج دكتور نفسي تستشيره ..."
ليحذبها بقوة لصدره العاري مقربا وجهها لوجهه "انتي علاجي ياغزل ..من غيرك اموت ..أنا كل ماافتكر ان كنت هسلمك بايدي لغيري بتجنن ..."
فتصدر منها تأوه عالي لينتفض جالسًا يضع يده فوق بطنها المنتفخة
"حاسة بحاجة ..في حاجة بتوجعك؟.."
تغمض عينيها بقوة مع وضعها يدها فوق بطنها المنتفخ تقول من بين أسنانها بغيظ:
"ابنك مش مبطل خبط من الصبح ...هلاقيها منه ولا من ابوه"
ليزول المرح ويحل الوجوم على ملامحه
"ياريت مايطلع زي ابوه "
تفتح عينيها تواجهه وترفع كف يدها تلامس وجنته بحنان وتتعمق بالنظر اليه
"انت احسن راجل في الدنيا ..مش معنى انك غلطت تبقى دي نهاية الدنيا ..كلنا بنغلط عشان نتعلم من اخطائنا ..وأنا وأنت عاهدنا نفسنا ننسى اللي فات عشان ولادنا ولا ايه؟!.."
يرفع كفه يريحه فوق كفها الملامس لوجهه "ربنا يقدرني ..وأقدر اعوضك واسعدك عن الأيام اللي عدت "
فتهديه قبلة فوق ثغره بحنان قائلة وهي تتحرك بقميص نومها الأسود القصير مبتعدة عن الفراش :"هروح اشوف بيسان لحد ما تأخذ شاور ....وماتتأخرش انهاردة عيد جوازنا عشان نلحق نجهز الحاجة "....
فتتركه شارد بها وفيما حدث يوم زفافها ....
.......
ليتذكر عندما هاجمته نوبة الاختناق والأغماء سمع صوتها ينادي عليه بلوعة :"يوسف ....يوسف رد عليا....فوق ارجوك ...."
فيجد من يحاول إفاقته بزجاجة عطر ويربت على وجنته يقول بخشونة:"يوسف انت سامعني ...يوسف"
يفتح عينه بثقل ليواجه وجوههم المذعورة الخائفة ويجدها تجلس أرضا جواره بفستان زفافها والدموع تغرق وجهها ...ليجد يامن يحاول مساعدتها في الجلوس على المقعد ويسأله بخوف ظاهر :"حاسس بحاجة تحب نوديك المستشفى؟!.."
"لا أنا كويس بس حسيت أني مش قادر آخذ نفسي. مش اكتر"فينظر اليها وهي جالسة فوق مقعدها أمامه ليجد النظرات الباردة تحولت لخوف جلي..
"يلا ياشيخنا كمل كتب الكتاب"قالها يامن باستعجال غريب ..فما كان منه ان يحاول التحرك ليخلي مقعده لعامر ..وعند استعداده للتحرك وجد يد أخيه تربت فوق كتفه بحنان بالغ
"خليك ماتتحركش ..احنا عايزينك"
فيصدح صوت المأذون متسائلا
"من وكيلك ياعروس"
فيجيبه يامن بمرح :"وكيلة نفسها ياشيخنا "
ليأمرها الشيخ بمد يدها لتمسك بيد عريسها فترفع كفها أمامه باتجاهه منتظرة تبادل كفه معها بابتسامة صافية
عند رفعها لكف يدها باتجاهه ظل ينظر لكفها برعب واهتزاز ..ليمرر نظره بين كفها وبينها لايعلم ماتقصده ..فيصدح صوت الشيخ آمرًا إياه
"يلا ياعريس مد أيدك امسك أيد العروس"
يعقد حاجبه بتعجب واضح ليتلفت خلفها ليبحث عمن يوجه له الشيخ الحديث لعل عامر يقف خلفه ولكنه قبل ان يسأل وجد يامن يجذب يده بقوة اتجاه غزل فتمسك بكف يده قائلا بمداعبة:"يلا يايوسف ...عروستك مستنياك"
لم يستوعب مايحدث لينظر لمن حوله بصدمة فيجدهم ينظرون له بعيون دامعة مشجعة يؤكدون له مايحدث ..فتهتز شفتاه بابتسامة بلهاء وعيون تجرى منها الدمع غير مصدقا لما يحدث ليقول متلعثما
"أأأنا.....تقصدوا أنا ..."
فيصدح صوت المأذون يلقي خطبته ...ولكن لم يستمع لكلماته كأنه انفصل عن الموجودين كل ما اراده ان يتأكد انه ليس بحلم سيستيقظ منه ..فيضغط علي كفها لعله يتأكد من وجودها فيلمح ابتسامة شقت وجهها ..ويشعر بعدها بأناملها الناعمة تضغط على كفه ..تقول له أنا معك ..معك دائما ..حقيقة ولست حلمًا.....
فيسمع خلال ذلك صوت الشيخ يحثه على ترديد عباراته ..فيكررها خلفه كالتلميذ الأبله بتلعثم وتوتر ..حتى اضطر لتكرار الكلمات اكثر من مرة لتصحيحها ...حتى سبب في نوبة ضحك من الموجودين على حالة ..
حتى أنهى الشيخ كلماته
"بارك الله لكما وبارك عليكما "
ليندفع أخيه باحتضانه بقوة ولكنه كان مغيبا يتلقى التهاني بجسد بلا روح من الموجودين وعينه مسلطة عليها لا يريد مفارقتها أبدا
ويلاحظ اقترابها وبثبات حتى استقرت أمامه ممسكة بجوانب فستانها لقد كانت مهلكة بطلتها لتهمس له:"كنت طلبت مني طلب من شوية فاكر ولا نسيت؟!"
وقبل ان يستوعب كلماتها البسيطة اندفعت كالصاروخ لصدره تحتضنه بقوة تقول :دلوقتي اقدر إسمحلك تحضني"
ليرفع يده ببطء يضمها لصدره بقوة تملكية ويغمض عينيه يريد التأكد من موجودها بحضنه ..ولكن صوتًا مزعجًا قطع عليه تمتعه صوت اخته ملك المزعج تقول بسعادة وهي تجذبها من بين يديه :"اجلوا العواطف دي لبعدين ..الليلة ليلتكم ...يلا....."
فيراها تجذبها وتجري بها وسط القاعة وماكان منه الا تتبعهما حتى لا تضيع منه مرة اخري مستندا على عكازه
ليجد انخفاض الإضاءات من حوله لتصدح الموسيقى وتقف وحيدة منتظرة اقترابه ..فيخطو خطواته اتجاهها بسعادة ..رغم انه ليس اول زفاف لهما الا انه كان زفافا مميزًا عن ذي قبل
لتقول بثقة "مستعد ترقص معايا ولا ادور على حد تاني؟!.."
"انتي مجنونة ..صح ؟!..اكيد مجنونة..استحالة اخلي حد تاني ياخد مكاني"
ليضمها بقوة ويبدا بالتمايل معها على انغام الموسيقى المختارة التي اختارتها خصيصا له:

حبيبتي ليه تعاتبيني
وقولتي الحب حريه
وشايفاني يانورعيني
في كل دقيقه شخصيه
وبتوتر وانا زعلان
وبتنطط وانا فرحان
وطفل جميل بيضحكلك
وتاخدي الضحكه بالاحضان
............

لتنظر لعينيه الدامعة التي أغرقت وجهه بشلالات من الدموع ..ولكنها دموع السعادة التي نالها بمسامحتها له على أخطائه ...فترفع أناملها تزيل دموعه التي لم يخجل من إظهارها. امام الجميع
"اقسملك ..أن الموت بس هو اللي هيبعدني عنك ....انتي روح يوسف ومن غيرك اموت .........بحبببببببك"ليرفعها عن الأرض ويتحامل على ساقه ويدور بها عدة مرات بسعادة
............
انا حنين وعرفاني
.. وبالغيره واحد تاني
باخد موقف وبتهور ..
وبستسلم لاحزاني
بداوي الجرح مش عارف
ف نور الصبح مش شايف
لاكن شايفك وانا مغمض
ومش خايف اقول أسف
انا بدايتك وانا نهايتك
وروحي بشوفها ف مرايتك
انا مجنون لاكن عاشق
وبعشق حتي تكشيرتك
لامستي مشاعري م جوه
انا هو ومش هو
وهتغير عشان خاطرك
وحبك يديني القوة



..................
في المساء
...........
وقف يوسف ينظم المأكولات والحلويات بنفسه فوق طاولة مستطيلة قام بوضعها في حديقة الفيلا بعد انتهائه من تزيين الحديقة بنفسه من إضاءات وبلاليين الزينة فاليوم هو الذكرى الأول لبداية حياتهم الجديدة معًا بدون ماضي مؤلم يؤرق حياتهما معًا ليجد يد تمتد داخل الصحن يقول :"هو الأكل هيبتدي امتى؟..أنا جعت"
فما كان منه الا ان ضرب أخيه بقوة فوق كفه:"ماتبوظش اللي برتبه من الصبح ..بطل فجعة هي مرآتك مابتأكلكش"
فتلوم تقى يامن على افعاله الصبيانية:"عجبك كدة جبتلي الكلام "
يوسف مدافعا :"لا لا ده اخويا وأنا عارفة طفس من يومه "
"والله يايوسف متغدي قبل مايجي"
يوسف بسعادة:"مش بقولك طفس ..سيبك منه ..عاملة ايه في الحمل والوأد ده تعبك ولا مش بيبطل طلبات زي عادته"
تقى بخجل:"أنا الحمد لله تمام ...أنا سابقة غزل بشهرين وربنا يقويني على يامن"
يامن بلوم:"تنكري البيض اللي عشيتك بيه"
تقى بقرف:"تقصد البيض المحروق ..؟؟"
يوسف باخوه:"سيبك منه تعالي وأنا اعمل احلى عشا ليكي ولغزل وخلي جوزك يتعشى في المستشفى مع العيانين "
"بقى كده ياتقى بعتيني وقتي عشان عشوة ..ده أنا حتي يتيم واستاهل الصدقة"
لتمسكه من وجنته مداعبة له:"أنا مايهونش عليا اكل من غيرك يابيضة هههههه"...لينصرف يامن عندما جاء له اتصال هاتفي مبتعدا عن الضوضاء....
فتنتبه لنداء يوسف لها الجدي وعينيه التى تملأهما الحنان :"شكرا ياتقى ...شكرا على وقوفك جنب غزل وتضحيتك اللي قدمتيها ...يمكن لولا مساعدتك ليها كنت فقدتها ...."
تهرب اعينها منه :"يوسف غزل اختي ...وحتى لو مش اختي ..اي حد في مكاني كان هيعمل كده ..وأنا آسفة ان حصل بينا سوء تفاهم قبل كده كل واحد فينا مافهمش التأني صح ..."
ليبتسم يوسف ويهز رأسه لعله ينفض هذه الذكرى السيئة :"تأكدي ان أنا دلوقتي فهمك صح ......"
ليتحرك من أمامها لتشرد في يوم اختفاء غزل وملاحظتها توتر يامن بعد إنهاء المكالمة فتشعر انه يخبئ شئ عنها بخصوص غزل ....لتقرر مراقبته وقد كان ..لقد نجحت في معرفة مكان استئجاره لشقة كثير التردد عليها ...
ليتفاجأ بوقوفها أمام بابه وهو مبتل ...ليتوتر من وجودها يقول:"تقى!!!!!!..."
ولكنها لم تمهله لتدفعه فقوة من صدرها ليتراجع للخلف في ذهول ..فتجوب بأرجاء الشقة باحثة عن مقصدها ...فتندفع الي داخل الحجرات لتقف مذهولة بعدها ..عندما شاهدت غزل مستلقاه غائبة عن الوعي يملأ جسدها ووجهها الجروح برأس حليق ...ليمتلكها الذعر وتفيق علي يد يامن الذي تربت فوق ظهر مواسيا لها لم تشعر بحالها الا وهو يضمها لصدره يهدئ نوبة صراخها ونحيبها من صدمتها .....
تقوم بمساعدة اختها كليا وبالأخص الأشياء التي يصعب على يامن القيام بها مثل تغيير ملابسها واغتسالها ....لتعلم بعدها بإصرار يامن علي السفر بها مبتعدا ...لقد ألمها هذا القرار ولكنها بعد تفكير رأت ان من الأصلح زواج يامن منها حتى يستطع التعامل معها في الأمور الخاصة ...لعل هذا يوفي دينها اتجاه اختها ..........
...........
"ياابني اسكت الله يهديك"قالها محمد بضيق من ابنه يوسف الصغير ..
سوزان بلوم:"سبب الولد يلعب مالك مش طايقه"
"بالذمة ينفع اهدى في وسط السيرك القومي ده ..أنا مابقتش عارف اتلم عليكي "
"الله يامحمد ماانت شايف الوضع وأنا بتكسف اسيبهم مع ماما"
فيتزمر محمد:"لا وإزاي ...اتكسفي واولع أنا"
لتضحك بشدة على غضبه..لينظر اليها وهي تضحك فتتبدل ملامحه من الضيق للهيام بها ليقول دون مقدمات:"بعشق ضحكتك "
"وأنا كمان بعشقك كلك على بعضك"
..........
يدخل جاسر وملك وابنتهما غزل بترقب فمازالت الأمور متوترة بين جاسر ويوسف
حتى الان ليقول جاسر بضيق
قولتلك بلاش أجي وروحي انتي وغزل ..اخوكي ممكن يولع فيا لو شافني...."
ملك بثقة :"قولتلك يوسف اللي عزمك بالاسم وقالي جاسر يكون معاكي"
"عموما ربنا يهدي اخوكي ...دايما نظراته بتخليني حاسس انه يقتلني....شادي اهو هروح اقعد معاه وروحي انتي لغزل الكبيرة "
.................
بالداخل تقف غزل بالمطبخ تحاول ترتيب بعض الصحون وتوزع بها معجناتها الخاصة بسعادة فتسمع سمية تسألها:"ياغزل كنتي جبتي حد يساعدك بدل تعبك ده وأنتي حامل في السابع "
"أنا حابه اعمل كل حاجة بنفسي ..اليوم يوم مميز ليا وليوسف "
سمية بفضول:"تصدقي لحد دلوقتي مااعرفش ازاي الفرح أتحول من فرح غزل وعامر لغزل ويوسف "
لتصدح ضحكة غزل بقوة حتى تشنجت بطنها واضعة يديها فوقها وتقول بين ضخكها :"ماكانش فيه عامر أساسًا ....الفرح من البدايه متحضر ان العروس غزل الشافعي والعريس يوسف الشافعي حتى اسامينا كانت مكتوبة علي الديكورات والدعوات ...بس من حسن حظي ان يوسف مااخدش باله من البدايه"
"معقول وعامر ؟!!!.."
تتنهد غزل :"أنا فسخت خطوبتي منه من ساعة اختفاء يوسف ..ساعتها حسيت ان مش هقدر أعيش من غيره..حسيت فعلا أني سامحته من قلبي ..شعور غريب انك تتحولي فجأة من غضبك من شخص لخوفك عليه ورعبك انك تفقديه"
سمية بتأكيد:"الحقيقة يوسف اتغير اوي عن الأول قدرتي تغيريه للأفضل "
يقطع حديثهم يوسف موجها حديثه لسمية :"مدام سمية شادي عايزك البنت مش مبطلة عياط ومش عارف يسكتها .."فتتصرف بهلع لتلحق بابنتها حياة تحت نظرات غزل لتقول بلوم:"انت كداب علي فكرة ..وباين في عنيك"
فكان منه الا انه اقترب ليحتضنها بعشق ويدفن انفه في تجويف عنقها المكشوف :"وحشتيني ..اوي اوي"
بطل قلة أدب ..افرض حد دخل علينا"
يوسف بتزمر :"اللي يدخل يدخل واحد وبيبوس مراته ام عياله دخلهم ايه ...وكمان مدام خايفة تعالي نطلع اوضتنا اهي تلمنا"ليجذبها من ذراعها ويسير خطوتين فتلومه
"يوسف اعقل شوية ..الناس في بيتنا ..أنا مش عايزة فضايح "
"قوليلي انت محلوية ليه بزيادة كدة ...كل ده عشان عيد جوازنا "
لتعيم من كلماته:"بجد يايوسف ..لسه شايفني حلوة ؟!...يعني شكلي مااتغيرش بالحمل "
"انتي هتفضلي احلى ما رأت عيني "
فيهديها قبلة ناعمة فوق ثغرها ويتسآءل
"ابني عامل معاكي ايه ...لسه حاسة بتعب "
"شوية مش قوي..بحس بوجع غريب في بطني بيروح ويجي ..ماتقلقش أنا هبقى كويسة"
"لو تعبتي ممكن نلغي الحفلة ..أنا معنديش أغلى منك "
فتهديه قبلة منها ليضمها الي صدره بقوة يلتهم شفاهها بنهم ويبتعد عنها لتلتقط انفاسها
يقول:"كل يوم بيعدي عليا بكتشف ان حبي ليكي ليزيد مش بيقل "
"حبيبي ياجينيرال ..ياابو العيال"
..................
وقف وسط الاحتفال محتضنها الي صدرة بتملك يخاف ان يفقدها للحظات ينعم منها على قدر المستطاع ففكرة ولادتها تؤرقه منذ علمه بحملها ..يخاف ان يفقدها ..مثلما حدث مع نانسي ...فتمر عليه الأيام في توتر وقلق من لحظة ولادتها ..يراقب الجميع من حولها بعيون كالزجاج بذهن مشغول ..يقطع شروده طلب يامن من الجميع التجمع لالتقاط صورة جماعية تذكارية توثق بها هذة اللحظة ليقف كل شخص مع حبيبته وزوجته واولاده شادي يحتضن زوجته سمية حاملًا بيده ابنته حياة يودعها قبلاته التي لاتنتهي ..أما محمد وسوزان فعلاقتهما بها الكثير من المشاكسات كالقط والفار يحملا كلا منهما طفلا علي اذرعه في سعادة كبيرة..لقد أصرا علي تسميتهما يوسف وسيف ....ليمرر عينه علي شقيقه الذي يقف بجوار حبيبته وأم ابنته القادمة وهي توبخه على افعاله الصبيانية معها ليضحك على أفعالهما ...وعند التفاته لحبيبته لمح جاسر ينظر اليه بترقب وأخته التي تترجاه بعينيها ان يصفح عنها وينسي لتشق شفاه ابتسامة يرسلها اليها ليهز رأسه لجاسر في تحية ودودة منه ليتجمع الجميع ويقوم بحمل ابنته بيسان فوق اكتافه لتلعب بأصابعها في شعرة بمشاكسة بها ويحيط من ملكت قلبه بذراعه ليضمها إلى صدره بقوة
ويلتقط لهم اجمل صورة تذكارية في حياتهم القادمة
..فيقترب منها بعد ان يتحرر من ابنته التى انطلقت لتلعب مع ابنة عمتها غزل ..يهمس لها:"هل للعاشق مأوى الا بقلب معشوقه؟...
فيطبع قبلة فوق جبينها بحنان ليجد تشنج جسدها تقول بخوف :"الحقني يا يوسف أنا بولد"
فينظر أسفل قدمها ليجد بركة مياة متدفقة اغرقتها لتتتخاذل قدماها بضعف وتتشبث به تصرخ ببكاء :الحقني ...
لينقبض قلبه فهو مرتعب من هذه اللحظة التي ستتعرض لها حبيبته لهذه الآلام المبرحة ويصرخ يستنجد بأخيه :
ياااامن ...الحقني .."
وماكان من يامن الا الجرى اتجاه أخيه ليشاهد بركة المياة التي تغرقها ليقول بذهول :"ايه ده ؟!؟..دي بتولد "
ليغضب يوسف من بروده:"اه تصدق ماكنتش اعرف ...كنت فاكرها بتعمل بروڤة...انت يابني ادم شوفلي حل حالا ..."
"أشوف حل ازاي أنا مش دكتور نسا "
ليسبه يوسف :"تصدق أنا بحمد ربنا ان بنتي بيسان عايشة لان كان ممكن غبائك ده يضيعها هي وامها..."يكمل بصراخ ساعدني نوديها المستشفى
يقترب جاسر بحذر يعرض مساعدته :"شيلها معايا نحطها في عربيتي "فيرسل له يوسف نظرة تحذيرية ..إياك ان تقترب منها...فسيتبع ريقه بتوتر ...ليبتعد عن مجاله برعب ....
"لتصرخ غزل ببكاء:
"الحقني يايوسف مش قادررة ...ااااااه...حاسة ان خلاص ...الولد بينزل ....اااااااه"
ليهدر صوت يامن بصراخ طالبًا شئ يغطيها به ويقول بجدية:"غزل مش هتلحق تروح المستشفى ..أنا هولدها"
ليتركها فجأة فترتطم رأسها أرضا متألمة ويمسك أخيه من تلابيبه صارخا:"نعم ياروح امك ..!!!!..هتولد مين ؟..."
يامن محاولا التخلص منه :"سيبني يامتخلف ابنك هينزل ..خليني الحقه"
"ورحمة امي مااخليك تولدها"
يامن بسخرية :"هي يعني كانت هتولد مع شيخ جامع ...ماهو دكتور زي "
تقى برعب من منظر الولادة:"انتو مجانين ألحقوها ..بدل ماتتتخانقوا"
لتصرخ غزل بقوة موبخاهما وتقوم بعض يد يوسف :"منك لله يايوسف ياشافعي ...دايما معذبني معاك ...ااااااه"
فيصرخ متألمًا من عضها يقول :"اهدي ...اااااي......وخدي نفس وكل حاجة هتبقى تمام "
فتصدر منها صرخة قوية وترفع يدها تمسكه من خصلات شعره بقوة فيتألم مما تفعله ..
يتبعها صوت بكاء المولود ..فينظر له بذهول وجسد مرتعش وهو ممتلئ بالدماء ويظهر منه حبلة السري ليهمس بضعف :
"ابني!!!!!!"
فيسقط مغشيا عليه وتنتفض خوفًا من إغمائه المفاجئ فهو لم يتحمل رؤية ابنه ولحظة خروجه منها .....
.......
يعود لوعيه ليجد الكل فوق رأسه يضحك بسعادة فيقترب يامن منه وهو حاملًا شيئا صغيرا لاحضانه يقول :"يتربى في عزك ياجينيرال ...ده انت طلعت هفأ "
ولكنه لم يكن في حالة تجعله يجيب أخيه فنظره معلق على هذا الطفل الصغير ..الصغير جدا برعب ويمرر نظره بينها وبينه بارتباك:"لا لا لا ..أنا مش هشيلة ده صغير اوي"
فيقترب منها يحتضن رأسها بقوة :"انت كويسة ...احنا لازم نوديكي المستشفى"
فتغمض عينيها بإرهاق وتعب تستند إلى صدرة
لتصدر صرخة انتفضت على اثارها
:"الحقني يايامن أنا كمان بولد.....اااااه"
يفزع يامن خوفا:"تقى!!!!لا لا اصبري شوية"
تقى بصراخ :"بولد يابني أدم ..."
ليكمل يوسف بسخرية :"هههههه البس يادكتور ....عشان خارجين ههههههه"
...................
تمت وبحمد الله
.........
نلتقي معا براوية(باليرينا الشرق )


وسام الأشقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-04-20, 11:54 PM   #67

riyami

? العضوٌ??? » 298758
?  التسِجيلٌ » Jun 2013
? مشَارَ?اتْي » 956
?  نُقآطِيْ » riyami has a reputation beyond reputeriyami has a reputation beyond reputeriyami has a reputation beyond reputeriyami has a reputation beyond reputeriyami has a reputation beyond reputeriyami has a reputation beyond reputeriyami has a reputation beyond reputeriyami has a reputation beyond reputeriyami has a reputation beyond reputeriyami has a reputation beyond reputeriyami has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

riyami غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-20, 12:28 AM   #68

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الخاتمة رووعة 😍😍الرحلة معك كانت ممتعة وجميلة والخاتمة كانت جميلة وممتعة الكل لاقى السعادة الي يستحقها 💃💃 وعاشوا بسعادة ووئام ..اتمنى لك التوفيق والسعادة حبيبتي 😘😘ومنتظرينك في الرواية الجديدة .رمضان مبارك وكل عام وانتي بخير💞💞 ربنا يجعله شهر خير وسعادة للجميع 🌹🌹

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-20, 01:11 AM   #69

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كل سنة وأنتم طيبين 🌹🌹
سعيدة ان الرواية نالت إعجابكم ان شاء الله نلتقي قريبًا برواية باليرينا الشرق ❤❤❤


وسام الأشقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-20, 07:36 PM   #70

sam2001
 
الصورة الرمزية sam2001

? العضوٌ??? » 165263
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,479
?  نُقآطِيْ » sam2001 is on a distinguished road
افتراضي

شكراااااا لك على مجهودك

sam2001 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:23 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.