11-06-20, 10:27 PM | #211 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 26 ( الأعضاء 8 والزوار 18) هند صابر*, Suzi arar, اشراقه حسين, MEELLOO, Salma_3_, شيخهه, flower 33, نور الدنيا | ||||||
12-06-20, 12:45 AM | #212 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 24 ( الأعضاء 7 والزوار 17) هند صابر*, modyblue, pearla, Nina Tike, Varan, Alzeer78, ..swan.. | ||||||
12-06-20, 12:51 AM | #213 | ||||
نجم روايتي
| كل منا داخل فقاعة اسمها الخوف من المجهول تحيط به وتجبره على حمايتها كي يبقى بداخلها بأمان مع انه يعلم انها مجرد فقاعة كل منا لديه ظروف قاهرة تتحكم بتصرفاته وتسطو على ضميره ومبادئه وتصرفاته ويراها الاخرون تافهة وسخيفة لا تبرر افعاله لأنها لا تحكمهم ولم يتذوقوا علقمها ولم يتعرضوا للهيبها كل منا يرى ان ظروفه هي الاقسى والأكثر أهمية من الاخر ويردد مع نفسه لو كنت مكانه ما فعلت كذا وكذا مع انه يفعل اسوء من ذلك الكلام بوادي والفعل بوادي اخر سهل ان نتكلم ونتكلم لكن صعب جدا ان ننفذ لو وضعنا بنفس المكان ونفس الظروف. | ||||
12-06-20, 12:54 AM | #216 | ||||
نجم روايتي
| مواقف ومواقف اوجاع وحكايات حتى هنا .... حتى بهذه القرية التي تحوي أناس بسطاء؟ ظنت ان مجتمعها فقط ملبد بغيوم القسوة والظلم والجريمة وطفولتها فقط المسروقة منها لكن تبين لها ان الظلم والقهر موجود بكل أوان وزمان وللخوف مفاهيم عديدة وللقسوة اشكال. | ||||
12-06-20, 06:46 PM | #217 | ||||
| اشعر ان بارع برئ من اتهامات اهل القرية خاصة بعد ما اتضح انه كان يعالج القطة و لم يكن يعذبها مثل ما كان يبدو سحاب احببت شخصيتها و شجاعتها و اصرارها على كشف الحقيقة رغم اني لم ارد ان تبلغ عن بارع متشوقة جدا للقادم | ||||
13-06-20, 06:59 AM | #219 | ||||
| كمية الغموض في الرواية تجعلني متلهفة لمعرفة الحقيقة والنهاية بأسرع وقت ... رجاااااااءاً التلطف بأعصبنا ، وإنزال بقية الفصول بدون تأخير بليييييز .. دائماً أتجنب قراءة أي رواية قبل إكتمالها لأني إن بدأت لا أستطيع التوقف ، وكنت مشتااااقة لرواية جديدة من روايات المبدعة هند لذلك تسرعت بالقراءة ، ومنتظرة بإشتعال للبقية منها. | ||||
14-06-20, 05:41 AM | #220 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اغوار جاري .... الفصل الثاني عشر اغوار جاري الفصل الثاني عشر....... (انت مريضة) شهقت عندما ظهرت لها فوزية من خلفها وقالت بحماس: "جلبت المال معي هيا لنذهب الى السوق الشعبي انه قريب من هنا هيا هيا" سحاب وهي توقفها عن شدها: "توقفي قلت لك مستحيل ان اصحبك الى أي مكان بدون موافقة اهلك" فوزية وبجدية: "امي وافقت ومنحتني المال واخبرتني ان امامي ساعة واعود الى البيت هيا هيا" سحاب وبتردد: "و ... وخالك؟" اجابت فوزية ببريق حماس: "خالي نزل الى المدينة وسيأتي غدا" لا تعرف كيف استجابت للصبية ووافقتها على ذلك! اذ وجدت نفسها تسير معها بل خلفها وكأن البنت تقودها ولم تمضي ربع ساعة حتى اصبحتا بقلب السوق وكان مكتظ بالناس! لم تكن مرتاحة تماما لانها خشيت ان يسبب ذلك التصرف رد فعل سلبي عند خالها خليل الذي سبق وحذرها من الاقتراب من الصبية .... فوزية مراهقة مندفعة وتتصرف بعفوية تامة دون ان تعي الحقائق الكامنة وراء تصرفات أمها وخالها وحتى ان علمت فهي لا تفهم. كل شيء كان مختلف عن المتاجر والمولات التجارية في المدينة ولم يرق لسحاب ما وجدته من بضائع اذ كانت مغايرة تماما لذوقها وما اعتادت على ابتياعه كل المنتجات تبدو رديئة ومقلدة ورخيصة بنفس الوقت اما عن فوزية فقد كانت منبهرة بكل شيء ومندفعة لشراء كل ما امامها دون تردد! كانت صبية ضخمة وقوية البنية بأطراف ممتلئة وخصر مكتنز موفورة الصحة بخدود وردية وشفاه قرمزية غليظة تعطي انطباع انها اكبر من سنها لكن بنفس الوقت تبدو طفلة كبيرة بتصرفاتها وبلباسها حتى ان سحاب لديها بعض التحفظات على طريقة سيرها وكثرة حركتها وكذلك اهمالها لنظافتها الشخصية فغالبا ما تجد تراكم الاوساخ على اطراف اظافرها القصيرة وكذلك اخمص قدميها ولطالما رأتها لا ترتدي حمالات الصدر مما يمنحها مظهر غير مريح وكأنها تخفي كرتي بلياردو متحركتان تحت قميصها اووه شعرت ان امامها وقت كي تشذب شخصيتها وتشحذ روح التجدد بداخلها والذي شجعها وجعلها تفكر مليا بمساعدتها بتغيير مظهرها وطباعها كمية الرغبة بداخل الصبية والتي تشع من عينيها لتقليدها وتعلم أشياء جديدة تجعلها تشبهها ولو قليلا وكأن البنت متأثرة جدا بشخصيتها وشكلها وتعتبرها ايقونة انوثة وجاذبية وطالما عبرت عن افكارها بلسانها فلتستغل قابليتها على التغيير وتعلمها أمور قد غاب عن الام ان تغرسها بداخل ابنتها مع انها مطالبة الدرجة الأولى من تشذيب شخصية ابنتها وغرس مبادئ أساسية بنفسها لا تفارقها مدى العمر لأن ذلك واجب ورسالة! بمرور الوقت وجدت سحاب نفسها منغمسة بشراء مستلزمات فوزية فقط من غسول ومعطرات ومزيل شعر ومزيل تعرق وطلاء اظافر وملابس داخلية وكل ما يتعلق بأمور الفتيات الخاصة ولوازمهن حتى انها انفقت ما في حقيبتها واقنعت فوزية انها هدية منها ولم تكن تتصور كمية الفرحة والغبطة بصدر الصبية وقلبها حتى انها كانت محتضنة الاكياس والعلب كأنها طفلة صغيرة سعيدة بكمية الألعاب وكأنها ملكتها الدنيا وما فيها مما ادخل ذلك السرور والراحة على قلب سحاب وبدت متحمسة لفكرة التبضع مع فوزية حتى انها نسيت الوقت ونسيت الهموم السابقة والحالية. فوجئتا بمرور الوقت عندما تطلعت سحاب بساعة يدها التي بلغت التاسعة وحثتها على السرعة في الجري كي توصلها الى أهلها بوقت قياسي. كانت جولة ممتعة بكل الأحوال وكأنها أنجزت عمل يستحق هذه المرة وليس ككل ما كانت تفعله بحياتها من أمور تافهة لا جدوى منها. ودعت فوزية قريب من دارها وهتفت الصبية بتألق وامتنان: "ارغب بتكرار ذلك .... أحببت رفقتك جدا .... انت ناعمة ورقيقة ومختلفة .... سأزورك قريبا ربما غدا" ابتسمت سحاب لكن نفحة قلق بداخلها جعلتها تقول: "انا أيضا أحببت رفقتك وأأمل ان اراك بهيئة جديدة في المرة القادمة لكن .... لا أفضل ان تزورينني في بيتي كي لا تزعجي والدتك وخالك" فوزية وبإصرار: " غدا باكرا سأزورك كي أريك كيف أصبحت .... سأستحم فور وصولي واغتسل بذلك الغسول الطيب الرائحة واضع الكريمات واطلي اظافري و" سحاب وبهمس: "اششش كفى لئلا يسمعنا أحد المارة هذه أمور شخصية وحساسة" لم تبارح مكانها حتى رأت فوزية تدخل الدار ثم عادت وكانت مبتهجة قليلا لكن سرعان ما تلاشى احساسها بالسعادة عندما تذكرت مقتل صاحب المتجر وبارع وتهديده المغلف بالتماس ورجاء الا تبلغ عنه وكلماته المتسمة بالغموض التي لم تفهم شيئا منها ومعرفة زوجة البقال بهوية القاتل لكنها لا تجرؤ بسبب خوفها .... القطة والالتباس الذي شوش ذهنها كل هذه الأفكار تزاحمت برأسها مما جعلها تشعر بوحشة الطريق وهي عائدة! بدت كأن أحدا ما يتعقبها وبدأت تتوهم سماع وقع اقدام او خشخشة العشب حتى انها كانت تتلفت بين الحين والأخر عندما اعتلت الربوة شعرت بانقباض صدرها وكأن شيء ما سيء ينتظرها كما ان شعورها بالجوع اوجع معدتها كأنها نسيت نفسها طوال النهار حتى هذا الوقت المتأخر! أخرجت المفتاح من حقيبتها وما ان ادخلته بثقب الباب حتى امتقعت وجمد الدم بعروقها عندما قبضت يد حادة الانامل على يدها التي تمسك المفتاح وقبل ان تلتفت الى ذلك المجهول الذي يقف خلفها مباشرة اغمضت عينيها وكأنها تريد ان تستوعب الصدمة الكبرى تلك اللمسة وذلك العطر لا يمكن ان تخطئه ولو مرت سنوات عديدة وهذا الفحيح في اذنها جعلها تود ان تنشق بها الأرض وتواريها عن الأنظار: "سحاب .... تظنين انني لست قادرة على اكتشاف مكانك" التفتت ببطء ولم تعد تسيطر على انفعالات وجهها اذ ان ملامحها كانت تتحرك لا اراديا واتسعت عينيها باستنكار عندما تطلعت بتلك التقاسيم الحادة التي تخلو من أي عاطفة وتلك العيون الثاقبة التي تعلوها وتحيطها تجاعيد خفيفة تحكي سنوات حافلة قد مضت من العمر لكن القادم أكثر توهجا بالنسبة لها وهناك تألق مبتهج قد لمع كأنها عثرت على قطعة من الميكانو كانت قد ضيعتها وافسدت عليها اكمال لعبتها وتركيبها على النحو الذي تريده همست سحاب بانهيار: "انت مجددا! كيف وصلت الى هنا؟ من اخبرك انني ارغب برؤيتك بحياتي الجديدة" السيدة وبمكر: "حياة جديدة؟ يبدو ان سقف امالك ارتفع جدا يا سحاب لتظني انك يمكن ان تعيشين حياة جديدة" سحاب وبنبرة يتخللها الضعف: "اتركيني .... ارجوك اتركيني وارحلي ارجوك لا تخبري أحد عن" قاطعتها وبصوت صارم: "لا يعرف .... لكن سيعرف .... ام نسيت يا سحاب؟ نسيت ان حياتك ليس ملكك وإنك ملزمة بالعودة؟ كم انت ساذجة لتديري ظهرك وتفردي جناحيك وتطيري في سماء الحرية الوهمية" وخفضت سحاب بصرها بضعف شديد وخذلان عندما ادارت اليد الصارمة المفتاح ودفعتها الى الدخل لتدخل معها! وضعت سحاب يدها على المقبس بارتجاف لتتجلى صورة ميرال بوضوح والنظرة القاتمة التي تتوعدها بالرجوع الى أصل الجحيم تخلت سحاب عن كل وعودها لنفسها بأنها انسانة جديدة وقوية وكأن الضربة التي تلقتها على ام رأسها الان اعادت اليها صوابها وذاكرتها هوت بخضوع واذلال الى يدين ميرال المزينة بالخواتم الضخمة والتي أفسد الزمن نضارتهما ورونقهما وهتفت كالعبد الذي يطلب حريته: "ارجوك اقبل يديك لا ترشديه الى مكاني ارجوك" دفعتها ميرال بحدة لتتراجع الى الخلف بتعاسة ودموع وتهمس: "اشعريني بأنك امي ولو لمرة واحدة وكفى اتحادا وتضامنا مع الشيطان" ميرال وبنبرة واثقة يبدو عليها الحكمة: "مجنونة انت؟ ان ما تفعلينه هراء وغباء وتهلكة .... انا جئت بدون علمه لأردك الى صوابك قبل ان يأتي بنفسه ويقودك كالنعجة الى بيتك تعقلي يا سحاب واتركي الأوهام التي تكاد ان تجننك وتفقدك عقلك .... انت مريضة يا سحاب وتعتقدين بأمور لا أساس لها من الصحة ان موت اختك تسبب لك بصدمة جعلك تنكرين كل من حولك وتصدر أصوات من رأسك تخبرك عن ترهات لا وجود لها .... دوري كأم ان احميك .... اجمعي اغراضك الان وفورا السيارة بانتظارنا ولن اسمح لك ان تبقين في هذه الخربة ولا ليلة واحدة تعبنا منك ومن مماطلتك وخزعبلاتك" وجدت سحاب نفسها تنهار وتنزل الى الأرض ولم تعلم انها سقطت مغشيا عليها! عندما رفعت جفنيها تطلعت بالسقف وكانت عينيها متسعة جدا وكأن الاغماءة فوتت عليها الكثير وتريد ان تسابق الزمن لتعرف ان كان ذلك حقيقة ام صواب؟ حلم ام يقظة؟ كابوس ام حقيقة مرة؟ اقتحم اذنها تغريد العصافير ونقرهم على نافذتها العتيقة! اعتدلت بسرعة لتجد نفسها في سريرها العفن! مازالت هنا؟ هرولت في البيت المريب وتطلعت بزواياه وهي تنشد: "اين انت؟ اين انت؟" معقول ان يكون كل ذلك مجرد حلم! امها لم تزورها! وضعت يديها على رأسها ورددت: "الحمد لله الحمد لله انا هنا من اليوم هذه جنتي .... هذا البيت الذي كنت اجده بائس اصبح جنتي .... انه حلم .... مجرد حلم .... مجرد وهم" وانزلت يديها بارتياح لتتغير تعابير وجهها تماما عندما وجدت منديل قرب الباب! اقتربت ببطء ولما وصلت الى الباب جثت ولمست المنديل بانامل مرتجفة وقربته من انفها ليغمرها ذلك العطر البغيض ويخبرها بكل قسوة وصراحة انها لم تكن اوهام! التعديل الأخير تم بواسطة هند صابر ; 14-06-20 الساعة 06:38 AM | ||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|