03-07-20, 03:10 AM
| #321 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 7 والزوار 9) هند صابر*, يسرا الساري, اويكو, { غلا !, شيخهه, ام مرايم, قلب حر | ||||||
|  |
|
03-07-20, 07:31 PM
| #325 | ||||
| بارع اتضح انه اكثر غموضا مما تصورت كلام فوزية عنه و انه قادر على اخراس خالها و ابن عمها بكلمة منه ثم قبل ذلك الفتاة التي راتها سحاب معه معقول تكون عشيقته ام انه مثلما اخبرها ذات مرة البصر يخدع احيانا ... الاكيد ان هناك الكثير من الاسرار خلفه يعطيكي العافية في انتظار القادم على نار | ||||
|
| |
|
03-07-20, 08:19 PM
| #326 | ||||
| مرحبا! 17+18 فصلين رائعين كروعة كاتبتنا رغم ان الحوارات بدأت قليلة فيهما ويغلب عليهما الطابع الوصفي من ناحية شعور سحاب الا أنهما قطعتين فنيتين * لاحظت وربما الجميع قد لاحظ ذلك مثلي أيضا كل ما أرادت سحاب التقرب من بارع وأعطى عقلها فرصة لاتبع قلبها ترجع خائبة الرجاء تجر اذيال الحزن! ذات الشعر الأشقر ليست حبيبة بارع ولكن!؟ " بادرت الفتاة بضيق شديد وحزن وانكسار كأنها في مأزق: "ماذا افعل يا بارع .... ما بك؟ كأن الامر لا يعنيك؟ انا خائفة أفكر ان اتخلص منه لا اريده انها فضيحة" التفت اليها بتوتر وقال بتأنيب: "كيف تفكرين؟ جننت؟ تعقلي ولا تكرري هذه الحماقة" انخرطت الفتاة بالبكاء وهتف بارع بانفعال: "كفى البكاء لا يحل ازمة .... لو كنت التزمت لما حصل كل ذلك .... قلت لك مرار خذي الحقنة شهريا وبانتظام وحذرتك" الفتاة وبدموع وقهر: "ارجوك لا تلومني كنت حذرة ومحتاطة لكنها إرادة الله وكأن الله يريد ان يفضحني ويعاقبني على ذنبي .... انا محرجة ماذا أقول لهم؟ ان موقفي حساس للغاية" انسابت دموع سحاب رغما عنها وارتجفت شفتيها وهي تتطلع الى بارع الذي اقترب من الفتاة واحاط وجهها قائلا برفق: "لا تخافي ولا تتهوري .... اهدأي حبيبتي" تشبثت الفتاة بيديه وقالت برجاء: "انا في مأزق لا تتخلى عني انا بحاجتك لا اريد الطفل ارجوك يجب ان ينتهي الامر قبل ان يعلم زوجي لو عرف لن يرحمني" عضت سحاب على اصبعها زوجي! خيانة أيضا! كم انت قذر! ارتمت بحضنه واخذها معه الى المطبخ قائلا: "تعالي لأعد لك شيء تشربينه ونتكلم حبيبتي أقدر ما انت به" خرجت سحاب وكان وجهها شاحب البياض كالجثة وقلبها خاويا وخطواتها ضائعة وقدميها تخطان الأرض وتنثران الاتربة وبدت متخاذلة " ( كأن الأمر لا يعنيك؟! اي ان بارع ضلع في الأمر ( خذي الحقنة شهريا وبانتظام؟! بارع طبيب!!؛ الحقنه لها علاقة بمرض الفتاة أخبرت زوجها ربما بانها عاقر - هذا يفسر كلامها- هي لم تريد ان تحمل من زوجها ربما السبب مرضها؟؟! هذا ما استطعت ان استشفه من هذا الحوار رغم ان أفكار سحاب أثرت بي أيضا من ناحية عاطفتي * اظن ان سحاب لن تلجى إلى بارع في حل معضلة فوزية بل ربما ستحاول حلها بنفسها كي تبدوا ذا نفع وكالعادة ستوقع نفسها في مشكلة مع خليل او غيره هذه المرة! ميرال صمتها لشهرين يثير قلقي ؛ ماذا تخبي لنا يا ترى؟؟! هل المواجهة القادمة ستكون بين بارع وشخصية من ماضي سحاب؟! انتظر بكل شوق حروفك الرائعة دمتم بود ^*^ | ||||
|
| |
|
03-07-20, 10:15 PM
| #327 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 9 والزوار 9) هند صابر*, leria255, Ririi, tok, أم الريان, ـزنجبيلا؛, إميلا, Asoomy, sofia_83 | ||||||
|
| |
|
04-07-20, 01:36 AM
| #328 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 7 والزوار 11) هند صابر*, ماريان عادل, فتاة طيبة, Moon roro, Nina Tike, ضياء الفجر, الغيد 11 | ||||||
|
| |
|
04-07-20, 11:33 AM
| #329 | ||||
| نجم روايتي  
| لماذا مكتوب عليها ان يبقى فمها مكمم وارادتها مسلوبة والضغوط تحيطها وتمنعها من التعبير عن حرية افكارها وقول كلمة الحق؟ لماذا تبقى ترى الظلم بعينيها وتضطر ان تعمي عينيها وتسير قرب الحائط كي تبقى بعيدة عن الخطر الذي يهدد بأن يطالها؟ | ||||
|
| |
|
06-07-20, 03:47 AM
| #330 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
|  اغوار جاري .... الفصل التاسع عشر اغوار جاري الفصل التاسع عشر....... (رحلة العذاب) فوزية وبتوسل محزن ومثير للشفقة: "لقد حددوا موعد الزواج واتفقوا على كل شيء وكلها أيام واكون في بيته .... تستطيعين يا سحاب انت قادرة على منع ذلك الزواج" سحاب وبدهشة: "انا؟ كيف؟ اذهب الى وسام وامنعه؟!" هزت فوزية رأسها وتطلعت نحو المطبخ قائلة وهي تشير بيدها: "بارع" تغيرت ملامح سحاب وقطبت جبينها ثم اسدلت اهدابها فوزية وبإلحاح كالغريق: "بارع يستطيع .... كلميه اخبريه عني انه قوي والكل يهابه ولا احد يقدر ان يكلمه سواك .... بارع فارس القرية وبكلمة واحدة منه سيخرس خالي وابن عمي .... بارع الشبح الذي يطاردهم حتى بمنامهم" أطرقت سحاب الى الأرض وشعرت انها بين نارين! بعد الذي رأته في دار بارع تعاهدت مع نفسها الا تلتقيه مرة أخرى وتقاطعه الى الابد والان فوزية قصدتها طالبة منها الذهاب اليه وطلب المساعدة منه! تستطيع ذلك؟ قادرة على ذلك؟ تمنت ان تتنحى جانبا عن الموضوع كله وتبتعد قدر الإمكان عن الطرق المؤدية بها الى مشاكل هي في غنى عنها لكن دموع فوزية وخوفها احرجتها وجعلتها تتضايق وتشعر انها ملزمة بمساعدتها ومساعدة أي فتاة تشعر بقهر العبودية والذل والاضطهاد حتى اغمضت عينيها باستسلام قائلة بفتور: "حسنا .... سأتدخل .... اطمئني سأكون معك وبصفك واحاول جاهدة ان اخرجك من محنتك" مسحت فوزية دموعها ببطء وهتفت بنبرة امتنان ونظرة ود: "كنت واثقة من ردك واثقة من شجاعتك وكرم نفسك .... لجأت اليك لأني عرفت إنك لا يمكن ان ترديني خائبة .... انا اثق بك وبوعودك" فتحت سحاب عينيها المتعبتين وقالت بشيء من الصرامة: "لكني لا أرى ببارع فارس ولا بطل مغوار منجد انه رجل ليس له ميزة كل ما اعرفه عنه انه يعيش بعزلة تامة عن اهل القرية وكأنه ليس منهم وكأنه مصاب بالتوحد! .... غريب امركم .... بالأمس اخبرتني انه شرير وممسوس ويتوجب علي ان اترك المكان بسببه واليوم تأتين لتستنجدي به وتخبريني انه فارس القرية الا ترين ان في ذلك تناقض وهل يمكن ان يكون السفاح فارس؟ من اين مجرم ومن اين منجد؟ .... ماذا تعرفين عنه حتى تترجين العون منه ما سبب عشمك به؟ ولماذا تعتقدين ان خالك يهابه مع انه لا يعرفه ارجوك فوزية حاولي ان تفسري لي أمور كثيرة أعجز عن فهمها قولي كل شيء تعرفينه عنه لو سمحت كي أستطيع مساعدتك والا فانا لست مقتنعة باللجوء الى رجل مشكوك بأمره وتدور حوله الاشاعات" دعكت فوزية راحتيها ببطء وخفضت بصرها قائلة بتفكير واذعان: "بالفعل بارع ليس من اهل القرية ولا ينتمي اليها وبظروف غامضة اتى واشترى ذلك البيت الذي كان مهجور لبضعة سنوات وتعددت الحكايات حول حقيقة ذلك البيت قبل ان يسكنه اذ شاعت قصة اختلفت الآراء والحكايات بشأنها كأن اب قتل عائلته زوجته وطفله لانه ممسوس وأصبح الدار ملعون تسكنه الاشباح بسبب الأرواح المعذبة التي ازهقت تحت جدرانه الله اعلم لكن الذي حصل واثار الرعب في القلوب وقعت جريمة شنيعة في القرية في أول ليلة نزل بها بارع ومن هنا بدأ الناس يتطيرون منه ويبتعدون عنه لانه الغريب الذي نزل وجلب معه النحس على حد قولهم في البداية لكن بعد ذلك وكان السبب الرئيسي وراء هلع الأهالي ويقينهم ان هناك صرخات مبهمة مخيفة تنبعث من اعلى الربوة تقلق راحة وامان الناس وبدأت سلسلة من الجرائم تحدث بين الحين والأخر والتصقت كل الحوادث بوجود بارع بالقرية" قطبت سحاب جبينها وبقيت تتأمل فوزية بنهم وقالت بضيق: "وما الذي يدفعكم للصمت والحيرة والتكهن لماذا لم تلجأوا الى الشرطة؟" اجابت بعد ان تنهدت: "الخوف من الانتقام خاصة وان اللعنة لحقت بكل من يحاول التبليغ عنه.... انهم يعتقدون انه مشعوذ وساحر بسبب الأصوات الغريبة الغامضة التي تصدر من بيته او ربما من بيتك لا أحد يعرف الحقيقة حتى اشيع انه هو ذاته الذي كان يسكن هنا وقتل عائلته ودخل السجن سنوات عديدة ثم عاد وهو مريض نفسي غاضب" سحاب وبنبرة دفاع غير واثقة: "هراء واوهام عارية عن الصحة ما الدليل؟" واصلت الفتاة: "الريبة لم تأت من فراغ يا سحاب حدث وان رجل معروف بقوته وشجاعته اجتمع بالقرويين وتعهد امامهم بانه سيذهب ويبلغ عنه ويخلصهم منه ومن يومها الرجل اختفى ولم يجدوا له أثر ومازالت عائلته الى اليوم لا تعرف عنه شيء .... وفي يوم من الأيام تحدثوا شهود عيان ان ...." سحاب وبلهفة كبيرة دون ان تعطي للبنت فرصة ان تسحب انفاسها: "ماذا قالوا ارجوك؟" فوزية وبنبرة خافتة: "انهم شاهدوا بارع باليوم التالي لاختفاء الرجل وبأم اعينهم وهو يسحب جثة رجل الى بيته قبل طلوع الفجر وتطوع أحدهم بالتبليغ وداهم رجال الشرطة بيته لكن لم يعثروا على شيء وكأن الرجل تبخر" سحاب وبتبرير: "ربما توهموا .... وعدم عثور الشرطة على أي شيء يدينه أكبر دليل على براءته" فوزية وبسرعة: "ما رأيك ان بعد فترة وجيزة من التبليغ تعرض الرجل المتطوع لحادثة حريق غريبة صحيح انه نجى هو وعائلته من الحريق لكنهم اعتبروا ذلك تحذير ورسالة بالويل لمن يفكر ان يبلغ وانه سينال الجزاء وهناك روايات وروايات لا تحضرني الان .... لقد تربينا على الخوف وأصبح اسمه يتردد بهمس في كل المجالس والتجمعات وتنسج حوله القصص في ليالي الشتاء الموحشة وعندما يظهر في الأسواق او في مكان عام الناس تهرب من امامه .... حتى الأولاد الصغار والمراهقين يتغنون بأفعاله وينسجون القصص الخيالية الخارقة عنه وأحيانا يتشبهون به للحصول على اللقب .... الأسطوري .... وأيضا بعض الفتيات يصبحن ويمسين على خيالاتهن به" هزت سحاب رأسها مستغربة كل ذلك انها لم ترى ببارع أي شيء مما قالته انه رجل بسيط الى ابعد الحدود ويتجنب الاحتكاك بأحد وهادئ بطبعه! لكن يبدو انها منحته ثقة لا تليق به كأنه بارع بالتلون والغموض. قالت وهي تنهض وبتعمد واستخفاف: "وانت؟ ما رأيك به؟ تصدقين ما يشاع؟ يزور خيالك مثلهن؟" امتعضت فوزية قائلة بارتباك: "انا؟ .... لا طبعا" رفعت سحاب حاجبها مشككة وباتهام: "قولي الحقيقة منبهرة به ايضا لانه محور الحديث في القرية ومركز القوة والرعب؟" فوزية وببهوت كالبلهاء: "ربما .... ربما فكرت به" ابتسمت سحاب وهزت رأسها متفهمة صراحتها واضطراب أفكار المراهقات وتشتتهن عن الصواب وهمست: "تعالي معي لنعد وجبة الفطور رأسي مصدع جدا؟" تبعتها فوزية قائلة وهي تتجول ببصرها حولها وبدهشة: "لا اكاد اصدق عيني .... بيتك تغير كثيرا يا سحاب كأنك نثرت عليه فتات من جمالك وتفاؤلك واناقتك ليصبح رائعا برائحة طيبة وهيئة لطيفة .... كل شيء تحول .... احييك"" ابتسمت سحاب رغم الكآبة التي تشعر بها قائلة: "ليس بعد .... امامنا طلاء الجدران وستائر جديدة .... أفكر ان اغير الأثاث بالكامل لكن كما تعرفين العين بصيرة واليد قصيرة" اومأت فوزية التي بدت هادئة بعض الشيء وكأنها وثقت بنجاتها على يد سحاب وبارع لكن سحاب كانت متخوفة وقلقه من الامر والذي فاقم صراعها الامل الذي غلف البنت وبريق التفاؤل الذي اكتسى عينيها النابع من ايمانها بها! فوزية تغيرت وبدت كأنها كبرت سنوات خلال أشهر قليلة ونضجت لتتصرف بهدوء وتأني مما اسعد سحاب وتمنت لها حياة أفضل تليق ببراءتها ورغبتها بالتعلم والتغيير أعربت البنت عن قلقها من مجيئها وخوفها من خليل لو علم بزيارتها لكنها فعلت ذلك كمغامرة كبيرة لتنقذ نفسها من التهلكة التي يفكرون برميها بها وتفهمت سحاب مقدار عذابها وساعدتها بكلمات تشجيع واطراء متناسية جرحها من بارع وصبت كل اهتمامها بقضية زواج فوزية المظلومة. عندما تذوقت فوزية الكعك هتفت بإعجاب: " من اين ابتعته؟ لذيذ جدا! لم أجد له مثيل بالمتاجر!" جلست سحاب قائلة بأقل حماس من البارحة: "صنعته بيدي .... فكرت ان ابدأ مشروع صغير .... ان اصنع الكعك وابيعه هنا على البيوت كمصدر رزق لي لقد اوشكت نقودي على النفاذ" شهقت فوزية والتمعت عينيها ببريق متألق قائلة: "انت صنعته! .... عهد علي يا سحاب لو انقذتني من الزواج اللعين ان اجوب القرية دار تلو الاخر وابيعه للناس بيدي واكون شريكة صغيرة لك واجنبك عناء التعامل مع الناس لأنني اعرفهم جميعا وسيسهل علي الترويج لك انا واثقة من مشروعك سيكبر وسيحبون الكعك جدا .... آه .... لطالما احببت ان اعمل واستقل بمصروفي عن خالي الغليظ واساعد امي واخلصها من هيمنته .... لكن صحيح .... المشروع يحتاج الى رأس مال كي تشتري المواد التي تلزمك خاصة وانه يبدو غني ومميز بهذه الزينة الزهرية الساحرة؟" سحاب وبشيء من الامل: "الا ترشديني الى متاجر الصاغة هنا؟" قبل ان تغادر فوزية طلبت منها رقم هاتف خليل مع انها غير مقتنعة لكن للضرورة احكام ربما تضطر لذلك. .................................................. ................................ قضت فترة ما بعد الظهيرة تبحث عبثا عن بطاقتها الشخصية وبقية اوراقها الثبوتية مع علمها ان ذلك هراء ميرال من سرقتها .... ميرال ارادت ان تحكم قيدها عليها وتضمن بقائها تحت قبضتها وتكبل خطواتها .... أكره تلك المرأة .... لا أحبها لكن الذي بقي يشغل بالها اختفاءها بعد ان ظنتها ستبقى تضايقها وتسمم نقاء حياتها الجديدة وخليل العقبة التي ظهرت لها وجعلتها تخشى ان تخطو بحريتها هو الاخر انزاح عن طريقها! ما الامر؟ الله ابعدهما عن طريقها لرضاه عنها وعن خطواتها ام هناك ما تجهله؟ بالنسبة لخليل لا تتغابي يا سحاب فقد اعترف انك مسنودة بلسانه وقصد بذلك بارع ربما بارع له دخل بالأمر بل اكيد ولا تعرف ان تمتن له ام تتجاهله وتزدري تصرفاته؟ في ساعة النهار الأخيرة توصلت الى قرار حاسم بعد ان خاضت صراع مع نفسها ستتكلم مع بارع وتتنازل عن كبريائها من اجل فوزية تطلعت بهاتفها بتردد ثم طلبته وقلبها بدأ ينبض بارتباك ساذج من سماع صوته وسرعان ما خاب ظنها لان الرنين بقي مستمر دون رد! أيضا لا يريد ان يرد على اتصالها! منزعج منها لأنها قالت له رأيها به؟ لا تريد ان تندم على ما واجهته به لأنه الحقيقة بارع رجل كاذب واضافة الى كل ما قالته عنه فوزية مرتبط بأخرى ومتورط بالخيانة لا يمكن ان تحترمه لا يمكن قالت ذلك وعضت على اصبعها بتخاذل كبير. .................................................. ............................. في اليوم التالي قرعت على بابه وعندما ظهر امامها تظاهرت بالثقة والقوة لكن كل شيء بها يعلن عن اضطرابها خاصة عيونها الحزينة وهيئتها الباهتة وكأنها فقدت رغبتها بكل شيء وبدت يائسة رفع حاجبه وابدى دهشته قائلا: "سحاب!" هي وبنظرة جافية: "متوقع من غيري ممكن ان يطرق بابك؟" تأمل وجهها بتجهم وأجاب: "لا أحد لكني مستغرب.... أفكر ان كان ضرسك يؤلمك او واجهت مشكلة في مواسير الماء او في مقابس الكهرباء او مشكلة في إطارات سيارتك او ربما نفذت انبوبة الغاز!" خفقت اهدابها واحرجت جدا لانها بالفعل جاءت من اجل طلب المساعدة وعندما اسدلت اهدابها خرج الى عتبة باب الدار وكأنه يفكر ان يخرج وحاول ان يقفل الباب قائلا ببرود: "حسنا" وقطب جبينه عندما وضعت يدها على بابه وكأنها تمنعه من اغلاقه وقالت بقوة نابعة من غيظها: "لنتكلم في الداخل .... اريد ان ادخل" رمقها بنظرة قاتمة ساحبا الباب بقوة جعلتها تتراجع واوصده قائلا بنبرة اوقفتها عند حدها: "ماذا تريدين؟" تبعثرت ثقتها امامه واشاحت ببصرها كأنها فكرت ان تترك المكان وتذهب الا انها تذكرت فوزية وقالت متجاهلة الموقف بينهما: "انا فعلا قصدتك لخدمة .... خدمة إنسانية" بدى وجهه صارما وعيونه بدت غامقة الخضرة مما جعلها تفكر ان تتراجع وتترك الامر لانها لم تعتد منه على هكذا حدة لكن بريق الاهتمام وهو يتطلع بها شجعها ومنحها الثقة ان تخبره بكل شيء وبالفعل شرحت له وضع فوزية ليقابلها بنظرة احبطتها بالفعل اذ تطلع بها من الأسفل الى الأعلى وباستخفاف كبير وقال بانزعاج: "وما شأني بها وبكل تلك القصص التافهة؟" بهتت تعابيرها وشعرت كأنها سردت امامه نكتة ساذجة وتملكها إحساس بالخجل والصدمة معا وهمست: "تافهة! .... ظننتك أكثر إنسانية مما...." قاطعها ببرود واضح: "كفي عن الانشغال بالناس ومشاكلهم واهتمي بنفسك او تجاهليهم واطرديهم من حياتك كما فعلت معي" كان وجهه جامد وكلامه قاس جدا ولم تتوقع منه رد كهذا ولم يكتف بذلك اذ واصل وببرود متعمد: "من اخبرك انني مختار المنطقة او مصلح اجتماعي؟ ليس لي بمشاكل الاخرين السخيفة لان ذلك يعتبر فضول لست دائما مستعد للمساعدة ويتوقف ذلك على مدى أهميتها" جرحها بكلامه وردة فعله الخشنة وجعلها تقاوم الدموع وقالت بصوت خافت: "اشكرك" ابتسم مستخفا وقال: "غريب ان تشكرينني عندما لا أقدم المساعدة" استفزها بكلامه وتلميحاته مما جعلها تقول بضيق: "شكرتك على سماجتك لا أكثر" رفع حاجبه بسخرية قائلا: "ان كان الشكر على السماجة واجب فأنا مقصر عن شكرك طيلة الفترة التي عرفتك" .................................................. ............................ ما ان وصلت الى بيتها وأغلقت بابها حتى وضعت يدها على فمها وسمحت لدموعها ان تنهمر .... لم اعهدك هكذا! .................................................. ........................... بعد مرور يومين وما ان عرفت ان زواج فوزية بعد غد قررت ان تتصرف ان تحمي فوزية بأي وسيلة خاصة ان الأخيرة زارتها لمرة أخيرة وأبدت خيبتها ووعدتها انها ستقتل نفسها قبل ان تدع وسام يلمسها! كانت تسير في أحد الفروع الضيقة غير المعبدة في طريقها لمقابلة خليل .... اضطرت لذلك .... اضطرت ان تتصل به وتحدد معه موعد وفي مكان منعزل حدده لها بعد ان تخلى بارع عن مساعدة فوزية وخيب امالها ولم تجد امامها سوى ذلك التصرف مع انه أكبر خطأ بحق نفسها وفرصة ذهبية لخليل لكن ما باليد حيلة. نفث خليل الدخان وهو يرمقها بنظرة حقيرة وكانت عيناه بلون ذهبي ماكر والسيجارة تتدلى من شفتيه ثم انزل بصره الى جسدها وهمس: "توقعت قدومك .... كنت بانتظارك" دغدغتها موجات من الغضب الداخلي لكنها لم تبدي سوى نظرة باهتة. .................................................. ............................ عندما وصلت الى بيتها وبحثت عن المفتاح في حقيبتها كان قرص الشمس نزل معلنا انتهاء مهمته لهذا اليوم وما ان دخلت وارادت ان تؤصد بابها حتى اجفلت عندما وجدت بارع واقفا وبعيونه بريق غريب! حاولت ان تغلق الباب بوجهه لأنها مستاءة منه الا ان حذائه حالت دون ذلك اذ وضع قدمه داخل بيتها وكأنه يعلن عن فرض نفسه عليها ويجبرها على استقباله! انزلت بصرها الى قدمه ثم رفعت اهدابها قائلة بحدة ببرود متعمد: "لست مستعدة لاستقبالك .... هلا تركتني اغلق باب بيتي؟" اجفلت عندما دخل واغلق الباب بضجة لكنها لم تبين خشيتها وبقيت صامدة بوجهه الملتهب وبداخلها مستغربة انفعاله! وقبل ان تفكر بسبب لغضبه هتف بها بصوت بث القلق بقلبها: "اين كنت؟" هي وباستهزاء: "ليس لي مزاج بالضحك عاليا من سؤالك .... اين كنت؟ وهل من واجبي ان اجيب بإذعان وقلق؟ لا أتذكر انني سألتك عن وجهتك وموعد رجوعك وعن استقبال احدهن في بيتك المحصن .... الذي بيننا مسافة يا أستاذ بارع وحدود لا يجب ان نتجاوزها" اقترب منها جدا وقال بعيون تقدح وبدى بالكاد متمالك اعصابه الفائرة: "لماذا؟ لماذا قابلته؟ لماذا ذهبت الى ذلك الرجل؟ اليس هو من لاحقك يوما وتعرض لك؟ كيف تذهبين اليه بقدميك؟" هتفت بانفعال وغضب وكأنها خرجت عن طورها: "تراقبني؟ تتجسس على خطواتي؟ اعترفت بلسانك الان انك من ظهر لخليل في العتمة بعد ان انكرت سابقا لانك تعشق الكذب والمراوغة وطبعا لم اصدقك حينها .... من قال لك انني بحاجة الى من يطاردني ويحميني؟ لم ينقصني الا مجنون مثلك كي يتحكم بي ويلاحقني ويحاسبني و" ضاعت الكلمات من فمها واتسعت عينيها عندما قبض على شعرها بعنف قائلا بغضب شديد اللهجة مقربا رأسها الى وجهه المتقد: "لا أفكر بالحدود ولا المسافات عندما يتعلق الامر بالخطر .... لقاءك بذلك الرجل خطأ كبير يمكن ان يضيعك ما كان يجب ان تقتربي منه" كانت مسندة اكواعها على صدره بسبب شده القوي ومبعدة يديها عنه كي لا تلمسه ومتوجسة من اقترابه ارخى قبضته على شعرها عندما قالت بأنفاس مضطربة وكأنها تبرر: "كنت مضطرة ... اردت انقاذ البنت .... انت خذلتني فلم أجد امامي الا" ترك شعرها لتتراجع ببطء وتضع يديها على صدرها وقاطع كلامها: "ما شأنك بها؟ من فوزية هذه؟ اختك؟ ابنة عمك؟ بنت غريبة لا تعرفين شيئا عنها كيف تضحين بنفسك من اجلها؟ لا أجد تفسير لما تقومين به" هزت رأسها باستنكار وكأن كلامه يستفز الوجع الذي بداخلها ويخرجها عن صمتها واشتعلت عينيها بحمرة واضحة وهتفت بحزن وانفعال: "فوزية انسانة مضطهدة وعلي ان احميها ليس لمقابل اجنيه بل لأني انسانة أيضا ولدي ضمير يجبرني على التخلي عن الانانية والوقوف الى جانبها .... فوزية بنت مسلوبة الإرادة تعرف معنى ذلك؟ تعرف ذلك الشعور؟" تغيرت تعابيره وهو يتطلع بوجهها المتقد وانفعالها الغريب وبقي يراقبها بعمق وتفحص عندما اقتربت منه جدا وهمست بدموع متلاحقة واتهام: "بالتأكيد لا تعرف .... لا تعرف ذلك الشعور ابدا لانك رجل" ثم شدت قميصه بأنامل غاضبة مواصلة: "لأنك رجل لا تعرف ولم تجرب الوجع الذي تشعر به المرأة عندما تسلم نفسها لرجل لا تحبه ولا تعرف شيء عن النار التي تنشب بصدرها وتحرق مشاعرها عندما يلمسها ويغتصب ارادتها ويشعرها بسيادته ووجوب رضوخها له ومنحه حريتها ماذا تسمي الذي يفعل ذلك؟ انا اسميه الرجل وانت ماذا تسميه؟ اكيد السيد اكيد بنظرك ال" قطب جبينه ورفع يديه ببطء ووضعها على يديها التي تكاد تغرزها بصدره وقال بصوت خفيض: "بالتأكيد الذي يفعل ذلك حيوان .... سحاب .... ما بك؟ .... كلميني عن حياتك .... ما بك؟" تغيرت ملامحها عندما سمعت عباراته الأخيرة وبدت كالمنبه تطرق برأسها كلميني عن حياتك! كأنها عادت الى صوابها وعضت على شفتها عندما وجدت نفسها بحضنه وذراعيه تحيط ظهرها وعندما وضع يده أسفل ذقنها ورفعه ببطء لتلتقي شفاههما وهمم بتقبيلها أبعدت وجهها عنه عندما تماثلت عشيقته امام عينيها قائلة بخفوت: "لا" الصق جبينها بصدره ومسد على شعرها بيد ويده الأخرى تضم جسدها وبهذه اللحظات شعرت انها تحبه بالفعل وبسبب اعترافها بهذه المشاعر بدأت برحلة العذاب الكبير. | ||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
2Likes
العرض العادي
