? العضوٌ???
» 6485 | ? التسِجيلٌ
» Apr 2008 | ? مشَارَ?اتْي » 93,121 | ?
نُقآطِيْ
» | | | | | | الفصل السابع كان الخميس التالي هو الرابع من تموز ( يوليو ) ومع أنه كان من السهل على روني أن تتجنب الإنفراد مع جيرالد في اليومين الماضيين , إلا ان نزهة نزلاء النزل الأسبوعية التقليدية وضعت حدا لهذا التجنب . لم تشأ روني أن تكون وحدها مع جيرالد بعد تلك الأمسية في الشرفة , فقد شعرت بالحرج , كما أن كرامتها جرحت , وخاب أملها , وأيضا كانت غاضبة , فتبا لذلك . ولكن لا بأس .. ربما هي ليست بمستوي ملكات الجمال .. وما توهمت ذلك قط , فقد كانت تعلم أنها بالغة الطول والنحافة , بالغة البياض بالنسبة إلى لون شعرها وعينيها القاتمتين , كما ان أنفها ربما كان اكثر لياقة برجل منه بامرأة . لم تكن جميلة , وأولئك الرجال الذين أحبوها , وكانوا كثيرين , كان حبهم لها مجرد صداقة ومودة , فهي لم تكن من ذلك النوع الذي يلهم الرجال قصائد الشعر أو يجعلهم مجانين بالرغبة . مر عليها زمن كانت تتمني فيه لو كان العكس , ولكن مضى وقت طويل منذ قبلت الأمر الواقع وذلك بنوع من الاستسلام هو نتيجة قناعة علمتها إياها عمتها وزوجها , وهي أن الغيظ مما لا يمكن تغييره لا ينتج في النفس سوى التعاسة . فلديها الكثير من النعم الجيدة منها الذكاء , والصحة , والحنان , كما أن لديها من التقدير لنفسها ما جعلها تعلم بأنها ليست غير محبوبة . وفي الواقع , فقد قالت لنفسها انها محبوبة اكثر كثيرا من السيد جيرالد مارسدن وهو الأكثر وسامة وجمال مظهر منها , إلا انه سيء الطباع كما انه ليس بالحسن المعشر الذي يمكن قضاء وقت طويل معه . أما عن رغبتها في الزواج منه , وانها ناتجة عن طيبة قلبها والتي تلاءمت مع فكرة طائشة كانت صادرة عنه هو في البداية ... ألم يقل انه لم يكن يمزح ؟ ومع ذلك لم يطلب منها الزواج رسميا بعد . كان هذا كثيرا , فمهما كان مقدار ما ينقصها من مزايا , إلا انها تمتلك الكرامة , ولهذا لن تكون هي من يأتي على ذلك هذا الموضوع , أو أي موضوع آخر , مرة أخرى , ولكن .. وجعلها هذا من الجنون , بحيث أوشكت على البكاء . ************************** آخر ما تصور جيرالد نفسه يقوم به في صباح الرابع من تموز ( يوليو ) هو أن يمضي النهار في نزهة برية حمقاء مع فرقة من العجائز , وامرأة غاضبة منه وصبي في الخامسة يزحف يوميا , متسللا إلي قلبه . انه ذكرى الاستقلال .. واخذ متذمرا , عند فجر هذه الإجازة , ينقل صناديق الطعام والشراب إلي سيارة الفان حيث وضعها فوق كومة المقاعد والمظلات ومنقل شيء اللحم , ربما كان الاستقلال هو الهدف من هذا اليوم وذلك بالنسبة لكل شخص آخر , ولكن عدا ذلك الشهر الذي أمضاءه في لودرديل بعد خروجه من السجن , لم يحصل على استقلال خارج السجن أكثر مما كان يحصل عليه في داخله . تبا لذلك , ألن يأتي زمن يستطيع فيه ان يفعل ما يريده فقط ؟ جبل هود .. ومالذي سيجده هناك غير القراد والحشائش الكريهة الرائحة وذباب الخيل ؟ قال ليو : " ان أحسن مكان لصيد السمك هو في هذه الناحية . " وأخذ يختار بين مكانين للصيد . " واحد منهما للصبي ." وهو يضيف قائلا : " الصبي لا يعرف سوى الاستماع إلى الحكايات الخرافية وأنا سأعلم ابنك الآن , يا صديقي الطيب , فن الرجال في صيد السمك اليوم . " فتمتم جيرالد بجفاء , ابنك ..ثم قال بصوت مرتفع : " افعل ذلك , اما بالنسبة إلي فأنا أريد ان آخذ قيلولة طويلة حالما نصل إلى هناك ." فقال القاضي كيننغهام وهو يصعد درجات الشرفة , حاملا بطيخة تحت كل ذراع : " شبان هذه الأيام .. أنهم يبتلعون قبضات من الفيتامينات , ويقومون بالرياضة البدنية ساعات , ومع ذلك فليس لديهم قدرة على الاحتمال , عندما كنت أنا فى عمرك , يا ولدي جيرالد ... " وجاءهم صوت لويزا من داخل المنزل تخاطب جيرالد : " هل وضعت الفحم في الفان ؟ " " بكل تأكيد , يا لويزا . " " هذا حسن " واستدارت تبحث عن روني , ثم خرجت من المنزل وصعدت إلى الفان . *************************** بالرغم عنه وعما سبق وقاله , فقد أبدى جيرالد مرحا بالغا منعه من التفكير في قيلولته , إنما الآن , بعد أن التهم كل شخص مقدارا ضخما من الهمبورغر وعرانيس الذرة والخبز , بدا وكأنه الشخص الوحيد الذي لم يكن نعسانا . كان بيتر قد تكور على البطانية بين القاضي وليو كومينسكي اللذين كان الإرهاق قد حل بهما , بينما اضطجعت لويزا والسيدة هنكز على بطانية مدت فوق الأعشاب الخضراء , عاقدتي الأيدى فوق صدريهما . اما المستيقظان الوحيدان فقد كانا جيرالد وروني . أما أين كانت روني في هذه اللحظة فقد كان مثار تخمينات الآخرين , ذلك انها بعد الطعام أعلنت انها ستذهب لتتمشى قليلا , ثم سارت في طريق ضيق كان يتجه نحو اليمين من مكان جلوسهم . كما كان جيرالد فكر في ان يمط ساقيه قليلا , فنهض واقفا تاركا الكرسى القماش الذي كان تمدد عليه بعد الغداء , ولكنه اختار الطريق الآخر المؤدي إلى الدغل القائم في الناحية اليسري من مكانهم . ولكن هذا المكان كان مكانا رائعا كما تبين له بعد فترة قصيرة وهو يسير في الطريق المتعرج وقد أفعمت خياشيمه روائح أشجار الصنوبر المميزة , و الأزهار البرية والتربة الرطبة ونباتات خضراء لا يعرف اسمها . لم يكن يعرف حتى الآن ما كان ينقصه وهو ملتصق بمعسكرات المتشردين المكونة من الأسفلت فى المدينة , وفيما بعد في السجن الضخم المبني من الأسمنت , لقد رأى هنا عالما كاملا مختلفا .. عالما لا يحصل لكتير من الأولاد الذين تماثل طفولتهم ما كانت عليه طفولته , لا تحصل لهم الفرصة لاكتشافه . صيد السمك ... كان هذا حقا شيئا جديرا بالإعتبار , وهو ينظر إلى بيتر وليو العجوز وهما يغوصان في جدول الماء ذاك إلى ركبهما , ثم وهما يقذفان خيط الصنارة , ثم يجذبانه بينما يتحدثان ويضحكان وكأنهما زميلان , رجل وصبي يستمتعان بهذا النهار وببعضهما البعض . كان على ان اكون أنا مرافق بيتر هناك . فاجأة هذا التفكير على غير انتظار , يعيده إلى شعور تعس بأنه مرة أخرى , يهجر وحده فى خارج الحياة , ناظرا إلى داخلها . وكذلك كان علي ان اكون الشخص الذي ينام بجانبه هذه القيلولة , أيضا .. وأخيرا نحى هذه الخواطر التافهة جانبا .. لم يستطع أن يبرر غيظه هذا بينما هو الذي كان يبتعد عن الصبي .. ثم أخذ يضحك بهدؤء وهو يتذكر كيف كانت خيوط صيد ليو وبيتر تتشابك مع اغصان الأشجار عندما كانا يلقيان بها إلى الماء . كانت البهجة واللهفة تغمران بيتر عندما كان ليو العجوز ينجح في اصطياد سمكة .. فكان يهتف ويصيح , ويهرع إلي جيرالد يقبض على يده وهو يكاد يتعثر فيقع بسبب اللهفة وذلك ليجره ليلقى نظرة على السمكة الصغيرة الحجم قبل أن يعيدوها إلى الماء . ما أجمل الشعور الذي تملكه وهو يحس بتلك اليد الصغيرة في يده .. وفي تلك اللحظة بالذات تمنى لو يحمل ذلك الصبي ويضمه إلى قلبه . ويتعهد له بأنه سيكون دوما آمنا سعيدا , ولكنه لم يستطع أن يفعل ذلك , بالطبع , إذ كل ما كان بإمكانه أن يتعهد به هو ان يسعي لكي لا يسلب القانون هذا الصبي طفولته . ( والسبيل الوحيد إلى ذلك هو أن تطلب يا جيرالد من فيرونيكا سايكس ما كان ينبغى ان تطلبه تلك الليلة لو انك كنت كامل الرجولة ) . اخذ يحدث نفسه بذلك الشكل وهو مستغرق في تأمل جمال الطبيعة , ويعب ملء رئتيه من الهواء الطلق النقي مفكرا , انه لن يسمح لأى انسان بسلب بيتر الصغير ... كل هذا , وفي الواقع ... توقف عن التفكير منتظرا رأيا آخر ليناقشه . وعندما لم يرد إلى ذهنه شيء هذه المرة , انتهى الأمر عند هذا الحد , ساوره احساس بأنه سيقابل روني الآن في هذه اللحظة وينهي الأمر . ولم يكن على جيرالد ان ينظر بعيدا ليراها , لقد كانت روني جالسة على صخرة على ضفة نفس النهر الذي كان بيتر وليو يصطادان السمك فيه , والطريق الذي كان جيرالد اختاره ليتمشي فيه قد استحال الآن إلى جزء من ساحة كبيرة كانت تقع فى منتصف الطريق المؤدي إلي مكان النزهة , وكانت هي في منتصف الطريق المؤدي إلي البقعة التي جاء منها . لم تكن سمعته يقترب , فوقف لحظة ينظر إليها , كانت جالسة تحيط ساقيها الطويلتين الرشيقتين واللتين كان جيرالد يراهما , بعد عينيها الخضراوين الواسعتين أجمل ما فيها , تحيطهما بذراعيها بينما ذقنها مرتكزة على ركبتيها , وخصلة صغيرة من شعرها افلتت من ضفيرتها المنسدلة على ظهرها واخذت تهتز فوق أذنها وصدغها برقة , ومثل قبل كانت حقيقة خلو ملامحها من الجمال تتعارض مع الصورة الذهنية التي كان كونها لها في مخيلته , والصورة الرشيقة الحالمة التي بدت عليها على تلك الصخرة , جعلتها تبدو كحورية البحر التي تجلس على الصخرة وتغني للبحارة الغافلين بصوتها النقي الحنون ’ فتبعث فيهم النشاط . الشيء الجنوني هو ان جيرالد تماما , كأولئك البحارة الذين لم يكونوا قادرين على مقاومة إغراء الصوت , شعر بنفسه ينجذب إلى تلك المرأة الجالسة على تلك الصخرة , يجذبه إليها جاذب غير محدد , وكأن يدا غير مرئية تدفعه اليها . ناداها بهدوء : " روني " وذلك عندما اصبح على بعد متر واحد فقط منها وما زالت لم تتحرك , لم يشأ ان يجفلها , وكان خرير مياه النهر يختلط بحفيف أوراق الشجر فوق الرؤوس , ما منعها من أن تسمع وقع خطواته , وكان هو يريد أن يحترم وحدتها لا أن يتطفل عليها . وعندما سمعت صوته أدارت رأسها إليه وما زالت وجنتها على ركبتيها , ولم تبد عليها الدهشة التامة لرؤيته , وأخذت تتفرس فيه بإتزان عدة لحظات قبل ان تقول : " إصعد إلي هنا , إذا شئت . " وعندما جلس بجانبها ’ اضافت تقول : " رأيت المكان مريحا هنا " واستقامت في جلستها متكئة على يديها وهي تنظر أمامها إلى المياه المزبدة والتلال البعيدة المغطاة بالغابات وإلى الغيوم القطنية البيضاء .. ثم اضافت : " وهادئا " تابع جيرالد نظراتها , ثم أوما موافقا . " انها عالم جديد تماما , بالنسبة إلي , كما تعلمين " " هذا ما أظنه " أغمضت عينيها مستمتعة بهذه اللحظة , وإذ كانت تشعر بوجود جيرالد بجانبها , فقد كانت تستمتع بذلك أيضا , وتابعت تقول : " كما انه جديد على الدوام " " فيرونيكا .. " لم تجب وبقيت عيناها مغمضتين . " لقد أغضبتك تلك الليلة .." " لماذا لا ننسى كل هذا ؟ " " كلا " ووضع يده على ذراعها , وعندما فتحت عينيها ونظرت إليه قال : " لقد جرحتك من بعض النواحي , فقد كان علي ان اقول شيئا ... أردت ... ولكنني ..." وضغط شفتيه مشمئزا من نفسه , ثم قال متمهلا وهو يهز كتفيه : " كنت مذهولا " " لا بأس , فالأمر تافه " فقال بحرارة : " هذا غير صحيح , فالأمر غير تافه .. فأنت لم تكلميني منذ ذلك الحين " تجهم وجه روني , ولكنها قررت أن تكون صادقة , ان عليهما ان يتصارحا بصدق : " اذا شئت الحقيقة , فقد كنت تألمت أيضا ... شاعرة بالضيق , وأن من الحماقة ان اتحدث اليك " فقال عابسا : " حماقة ؟ " لو أن ثمة شخصا يتصرف بحماقة بالنسبة إلي بيتر , فذلك هو جيرالد , وتابع يقول : " لماذا ؟ لأجل بيتر ؟ " ضحكت بهدوء : " لقد قلت ذلك لتوك هناك , أليس كذلك ؟ لأجل بيتر " وعندما زاد عبوسه , قالت تشرح الأمر : "ما أعنى هو الزواج لأجل بيتر , لقد شعرت بأن إثارة الموضوع أمامك , فى تلك الليلة , وبذهابي إلى تيلمان لتفحص الأمر من كافة وجوهه , جعلتك تشعر وكأنني اضغط عليك , وكأننى أنا التي ستتزوجها .. " ها قد قالتها ... وأخذت تتفحص أسارير جيرالد لكي تعرف مجري تفكيره وقد بدت غاية فى الضعف , بينما سارع وهو يقول : " روني , ألا تعلمين انك المرأة الوحيدة التي افكر فيها فيما لو فكرت يوما في الزواج ؟ " " كلا " فقال عابسا : " حسنا , انها أنت " شعرت بالتوتر في داخلها يتلاشى حتى وهي تنكمش إزاي اختيار جيرالد لكلماته وهو يتابع قائلا : " اعني ان ليس هناك غيرك ؟ فعدا عن حقيقة انني لا اعرف أية امرأة أخرى , فان بيتر مجنون بك , وأي أحمق يمكنه أن يرى مبلغ حبك له " كان جيرالد يدرك أنه كان يتكلم دون لباقة ولكن يبدو انه لم يجد طريقة يعبر فيها عن الأمور بشكل اكثر لباقة وديبلوماسية , وتابع يقول : " هذا عدا عن انك كنت سبق واخبرت تيلمان " " حسنا , حسنا " وإذ قررت ان الدعابة هي الشيء الوحيد الذي يمكنه ان ينقذ ولو جزءا من كرامتها , فقد رفعت يديها بشكل استسلام ساخر : " سمعت من هذا الكلام الحلو ما فيه الكفاية , فاستمر والقي سؤالك اللعين وانقذنا نحن الاثنين , من هذه التعاسة " تملكه الارتباك ولم يعرف بما يجيب , لقد خطر له أنه مهما كانت نتيجة زواجه من فيرونيكا سايكس , فهي لن تكون السأم أو الملل . تنحنح ثم التفت إليها , وكانت هي تحدق إليه وقد بدت الرصانة على ملامحها . وبدت ملامحه هو أيضا كذلك عندما نظر في عينيها وقال : " فيرونيكا , هل تقبلينني زوجا لك ؟ " رآها تبتلع ريقها وقد أخذت اجفانها تطرف .. وكذلك وهجا من الألم في عينيها وهي تؤمي برأسها قائلة برقة : " نعم " لتحول نظراتها عنه بسرعة . لقد آلمها مرة اخرى , ولم يعرف جيرالد كيف كان ذلك , كما أنه لم يفهم السبب تماما , ولكنه أدرك بالغريزة , ان شعورها هذا يماثل شعوره على الأقل , ولكن ربما هو اكثر إيلاما وصعوبة لروني منه له . وفكر بإشمئزاز من نفسه بمبلغ ندالته , إذ يشكو لها بمرارة إضطراره للزواج وخسارة حريته وأشياء تافهمة كهذه , في الوقت الذي كانت هي فيه التي تقوم بالتضحيات هنا , فهي لم تعرف قط مارسي لكي تشعر بهذه المشاعر المختلطة التي كان هو يشعر بها نحو تلك المرأة .. العطف والشفقة والأسف والغضب . لإلصاق طفلها به , الشيء الوحيد الذي كانت روني تشعر به نحوها هو العطف ولكن مجرد العطف هذا يجعلها تقدم ثلاث سنوات من عمرها لسجين سابق ومشاكله . كم من النساء تقدم مثل هذه المكارم للرجل ؟ قليلات جدا . ولكن هذه المرأة فعلت ذلك , واستحقت منه ان يجعل هذه اللحظة خاصة , غير عادية . وبتردد , جزاء كرمها ومودتها لكل الآخرين , نظر إليها قائلا برقة : " روني , هل لك ان تنظري إلي من فضلك ؟ " فنظرت إليه برغمها . قال لها : " اننى أريدك ان تعلمى أنني أقدر حقا ما تقومين به , انك لن تندمي قط .. " ولكن عندما أخذت روني تحدق في عينيه الزرقاوين القويتين , اخذت تفكر ... آه , ولكنني ندمت وانتهى الأمر , وأشعر بخوف لم اعرفه قط في حياتي .. وكان هو يقول : " سنقوم بهذا الزواج حسب أوأمرك بالضبط , فأنا لن المسك أبدا , وأعني ..." بدا الارتباك عليه وأخذ يبحث عن طريقة لبقة ليجعلها تفهم . " أعني ... الحياة الحميمة التي تكون بين زوجين .. " وشعر فجأة برغبة عارمة فيها , فتابع يقول : " إلا إذا انت .. " واهتزت الجملة غير الكاملة بينهما وكأنها سهم في وسط هدفه , وبدا بشكل ما أن من المستحيل علي أي منهما تحويل نظره بعيدا , شاعرين بشيء غامض يجذبهما إلى بعضهما البعض . | | | | | |