25-01-21, 02:15 PM
| #1221 | |||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب  
|  اقتباس:
الله يسلم قلبك ياسكر والحمد لله انكم بخير حال حبيبتي القلوب لها اجنحة تتألف في لمحة شكراااااااااااااااااااااا اااااااااا لإهتمامك الراقي | |||||||||||
|  |
|
27-01-21, 11:31 AM
| #1222 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صباحكم عطر المسك اليوم هاكون في انتظاركم الساعة التاسعة مع فصل جديد هنحضر فيه فرح حنين وأريج ونتفرج على هلال مع عاكف في انتظاركم | ||||||||||
|
| |
|
27-01-21, 01:26 PM
| #1223 | ||||
| نجم روايتي وكنز سراديب الحكايات
| منورة ايمو والحمدلله على سلامتك والله ليكي وحشة كبيره افتقدناكي الفصل كان رائع جدا انقهرت على حنين واريج بزياده عندماعرفتابمرض امهما حسيت بوجعهم وصدمتهم اماهلال فهي في تقدم رائع مع عاكف امامدحت فيستحق مافعلته معه سكينه ويارب ماتضعف مره ثانيه امامه ابدعتي غاليتي سلمت يداكي موفقه باذن الله ان شاءالله منتظرين للفصل الجديد | ||||
|
| |
|
27-01-21, 10:30 PM
| #1225 | |||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| اقتباس:
الله يعزك غاليتي الفصل نازل حالاً امووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووه | |||||||||||
|
| |
|
27-01-21, 10:31 PM
| #1226 | |||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| اقتباس:
ولو ضلمت لمبتك راح احطه لك في الماسين الفرح حته منه بس اللي اتكتبت هنتفرج مع بعض على الباقي الفصل الجاي امووووووووووووووووووووووو ووه | |||||||||||
|
| |
|
27-01-21, 10:32 PM
| #1227 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| الفصل الرابع والعشرون إذا كنت ممن يهوى إستعراض قدراته ، فإنك ستكون منفراً في نظر الأخرين ، أما إذا كنت تتصرف بصدق ، وتؤدي أي عمل بإخلاص فتأكد أنك ستقدم للجميع أقوى العروض . لتجتذب الرائعين يجب أن تكون رائعاً.ولتجذب الأقوياء يجب أن تكون قوياً .. ،ولتجتذب المخلصين يجب أن تكون مخلصاً .. فبدلاً من العمل على تحويل نظرة الناس إليك .. أعمل على ذاتك ..، فإذا أصبحت كما تريد اجتذبت إليك ما تريد . في مكان أخر** جالسة في وسط فراشها .. تفكر في موقفهم الصعب .. أب لا يفكر سوى بنفسه .. كل ما يفعله أنه يعمل على إشعال النار حولهم فقط .. شعور غريب بالوحدة لم تعانقه روحها من قبل .. كانت دوماً تدرك أن وحدتها ذاتية لانها لا تقدر ان تحقق توازن بين أحلامها ورغباتها .. وبين محاولتها المقتصرة على إتجاه واحد .. رغم كل شيء كانت تشعر أن أمها موجودة ، وأحضانها مفتوحة لها .. دفئها حصن جديد تلملم فيه شتاتها القديم .. حتى مع مشكلتها الكبرى التي اتضح أن السبب فيها أبوها .. كانت أمها جوارها ترأب صدعها حتى تنقذ بقاياها .. للآن لا تدرك كيف وصلت لهذه النتيجة مع فاروق .. لقد خرجت تجر قدميها تخشى المواحهة .. لكنها واجهتها .. ظلت تنظر لأمها فقط .. بصمت قانط .. لا تذرف دموعها التي تئن داخل قلبها ..بالنهاية سمعت أمها تعلن موافقتها على هذا الترتيب .. تريد الصراخ .. أي ترتيب ؟!! .. هي حتى لم تعلم ما هو الترتيب الذي اقترحه مما ظهر لها فاروق .. للآن لا تعرف كيف ستواجه أمها على طعام الفطور. وضع حبيبة قدمها على بطنها جعلها تنتفض .. حملقت نحوها في إتساع عينيها مصدومة فالصغيرة مازالت نائمة لكنها كعادتها تقترب دوماً منها أثناء النوم وكأنها تشعر بما تمر به .. مد يدها تربت عليها وتعدل وضعها ، فرأسها تكاد تنزلق نحو الارض في وضعها المستعرض .. سحبت الغطاء من تحت جسدها الصغير .. عملت على تدثيرها .. لولا هذه الصغيرة اليتيمة كانت أضاعت نفسها بتهورها ولا مبالاتها بأي شيء. حدقت في ظهر حنين عندما شعرت أن هناك خفقة وكأنها تخفي نشيجها.. مدت أصابعها على ظهر أختها التي في لمحة زمنية لم تنل منها لحظة تفكير .. استدارت نحوها دافنة وجهها في صدر أريج .. سخرت أريج من نفسها في لحظة تريد الصراخ .. من ضحك عليكم وأعلمكم أني استطيع أن أواسي أحد .. لم تجد غير أن تحيط كتفي أختها بذراعيها تربت عليها .. بينما حنين تفتح صنبور دمع لا يجد شيء يجففه .. بل يتسارع يجري على صحراء قلبها الجدبة مدركة أنها لن تروي تصحرها. غمغمت أريج بجفاف أكبر :" ياريت العياط كان يجيب نتيجة .. كنا عيطنا سنين سبناها فيها يا حنين ". تقطع صوت حنين التي جلست تحاول السيطرة على دموعها :" النهاردة أيهم جاي يأخد أخر شنطة ليا .. مش عارفة أعمل أيه معاه .. يعني حتى لسه ما عرفتوش قصة أنور الموافي والسكرتيرة .. أجي دلوقتي أقوله .. خلاص الجواز بح .. مش دلوقتي ". استدارت لها أريج في انفعال :" ليه .. فهميني .. ماما مستنية اليوم ده عايزة تطمن علينا .. فكري كده هتلاقي أنها كانت عارفة ونفسها تطمن". رمت بها ذاكرتها للحظة كانت كأنها في غياهب الأزمان رغم أنها كانت من عدة ساعات فقط .. عندما دلفت استقبال المنزل .. تنصت لصوت فاروق يتحدث ولا تعي ما يقال إلا الآن :" أحنا نتجوز يا ماما رجاء .. هنا جنبك .. مع ماما .. بابا وأنت عارفاه .. من سفر لسفر .. خاصة الشركة اللي بيشتغل فيها في محافظة تانية .. مش هاقدر اسيبك أنت وماما لوحدكم ". عقدت حاجبيها تستفسر من أختها :" هو أيهم المفروض يقعد هنا قد أيه ". مسدت عينيها المرهقة مجيبة في وهن:" المفروض أقعد في شقتي معاه ثلاثة أسابيع بعدها كنت هاسافر معاه .. هو مستني نكتب الكتاب ويستلم القسيمة .. علشان يبدأ في ترتيب الأجراءات". قبضت أريج على كفي أختها في تصميم شديد :" كلمي أيهم .. اقنعيه أن يأجل سفرك معاه شوية .. يعني يسافر هو وأنت لأ .. ماما هتحتاجنا معاها .. وهتحتجنا جامدين .. يعني أقويا ". ثم مدت يدها نحو عينا أختها الذابلة .. كما حالها .. فمنذ عرفتا لم يطرق النوم باباً لجفنيهما. امتدت ذراعا حنين نحو عنق أختها تتمسك بها كثابت وحيد في الكون .. تهيل النشيج على أعتاب كتفها .. هامسة في تقطع :" صعب يا أريج .. صعب .. يعني ألبس فستان الفرح .. وأقعد في الكوشة .. والله كل ما ابص لماما هاعيط". دفعتها أختها للخلف ولم تتركها ناظرة داخل عينيها بحب وتفهم :" ماما طول عمرها بتخبي عنا اللي بيوجعنا .. علشان كده تستحق أنها تفرح بينا .. فاهمة .. وحتى أيهم عرفيه ظروفنا .. وصدقيني هو هيراعي .. أيهم من نفس عجينة عاكف ..". استدركت ذكره لتكمل بلهفة :" وفاروق ". حدقت بها أختها ثم حركت رأسها في إطراقة ناعمة ناصحة بكلماتها :" أوعي يا أريج ترجعي تجري ورا اللي سبق ورفضتيه بعقلك .. وتقنعي نفسك أن عاطفتك وقلبك محتاجة ليه .. افتكري الوضع لتختاري صح ". غمغمت أريج بضعف :" فاكرة كويس". ثم خرج صوتها نحوأختها يأمرها بحنو:" يالا بقى ننام ساعتين قبل ما ما بيبة تصحى وتجنن الكل .. وما تنسيش أنك عروسة يعني لازم تأخدي راحتك علشان عينيك ما تدبلش". ابتسمت اختها ابتسامة لا تعدو خارج شفتيها المائلة :" طب ما أنتي كمان عروسة .. يعني لازم تنامي ".لم تعلق أريج .. فداخلها لا تشعر بأنها عروس .. هو فقط ترتيب أداري حتى يحصل على حضانة ابنته .. همست حنين :" هاقوم أنام في سريري .. علشان تعرفي تنامي .. كفاية طول الليل زحمت لك السرير ". رافقت الكلمات بحركة تنفض الغطاء بعيداً عنها .. فتمسكت بها أريج ضاغطة على الغطاء تعيده عليها مرة أخرى :" لأ .. خليكي .. أنا مرتاحة .. خلينا قريبين لبعض يا حنين .. خلاص .. لا أب .. لازم نبقى مع بعض علشانها .. ربنا يطول لنا في عمرها ". استفسرت حنين وهي تدير وجهها لأختها :" منين القوة دي يا أريج .. من واحدة طايشة لواحدة تانية خالص .. أزاي ؟!!". ابتسمت وهي تحرك الصغيرة تجعلها في المنتصف حتى لا تسقط :" المسئولية .. خرجت كل ده .. كان عمي رحمة الله عليه .. يقول لأنور الموافي .. احسن وسيلة للتغلب على المشاكل حتى لو كانت شبة مستحيلة .. أختراقها مش الهرب منها ". همهمت حنين في آسى ضائع الروح :" هم ليه الطيبين بيروحوا .. والوحشين قاعدين في الدنيا؟!!". اجابتها أريج بمنطق ديني لم تكن تعلم أنه موجود لديها :" أقدار يا حنين .. بس ربنا حتى لما بياخد الطيبين بيسيب أثرهم .. ،وذكراهم .. ماما مش هتروح .. ماما هتبقى كويسة .. أحنا لسه ما نعرفش حاجة .. بعد الفرح نقعد معاها ونعرف منها كل شيء .. ماهو مش هنسيبها كده .. لازم تتعالج صح .. حتى لو احتاجت تسافر نسفرها ونسافر معاها ". مدت أختها أصابعها لتحيط أصابع أريج في دعم لرأيها .. ستغفو وبين أضلاعها دعاء لله أن ينقذ أمها التي لولا دموعها النازفة كلما رأتها .. كانت ستكون معها في فراشها الآن . ******************* | ||||||||||
|
| |
|
27-01-21, 10:33 PM
| #1228 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| " أفرحي ببتك يا زهيرة .. أعملي لها أكبر حفلة .. خلي كل البلد يجولوا بت هريدي من ضهر رجال". وضعت في يدها لفافة عملات نقد ورقية .. جعلت زهيرة تنتفض من مكانها تجمع كفيها هاتفة برفض :" لع يا عمة جوهرة .. لع .. جيت لك أطلب الآذن بس .. مش عايزة شي تاني". دفعت جوهرة اللفافة داخل كفها مؤكدة بحب :" يا بت خدي .. أنت مفكرة أني ما عدت أملك شي .. يبجى ما تعرفيش عمك هريدي .. هوسايبني معايا اللي يكفينا كلنا ". قبضت أصابع زهيرة على اللفافة في أجهاد نفسي بين الرفض والقبول تتحدث :" يا عمة .. وهلال هنا ما كانش معاك شي". برقت عينا السيدة في ضيق :" أيه أنكتب عليها ما تاخد من حلال أبوها شي .. العجربة جت خدت دهبي .. والله لو كان معي ما كان يغلى عليها وعلى جوهر .. بجى يارب أصحاب الحلال تلاجيهم جواعى .. والنهابين جاعدين مرتاحين فيه ". سحبتها زهيرة نحو احضانها تبكي ألمها :" والله يا عمة راح تشوفي .. ربنا ما بيترك الظالم .. الشيخ بيجول في الراديو ربنا بيمهل ولا يهمل .. بيرد الحجوج لأصحابها ". تركتها جوهرة في تراجع متقهقر للخلف .. ، وجلست في مكانها جوار النافذة المشرعة .. يوم غادرتها هلال راقبتها من تلك النافذة ..، وللآن تنتظر عودتها مع جوهر .. الوريث لكل شيء .. ربما سلبهم مهران أموالهم السائلة التي كانت في الخزينة وكذلك البنك .. لكن الممتلكات مازالت موجودة كما هي .. فالأرض والدوار هم الأساس .. لكنها تخشى أن يتأخر عليها .. عادت عينيها تبرق بآسى .. وصوتها خرج من عمق روح فقيدة :" الأول لابد أن أصحاب الحجوج يعاودوا .. وينهم دلكيت .. خايفة أموت ، وما أشوفهم .. جعدت زي الشجرة المقطوعة .. بلا جدر .. وينها هلال .. وينه جوهر .. بدي أشم ريحتهم .. بدي أشوف ولدي في ملامحهم .. آآه يا منصور .. وآآه يا هلال .. ولدي راحوا بلا سبب ". تقدمت منها زهيرة تربت على قلبها بكلماتها التي سبقت كفها .. تنظر للباب حتى تتأكد أنه مغلق :" يا عمة .. جريب .. المركز بيحجج في مين الجاتل .. وجريب عياخدوا جتة أخوي منصور ". ضربت جوهرة على صدرها بجزع رافض :" عيفعفعوه في رجدته .. يتركوه .. طالما معاملوش ده أولتها .. لع .. مش عاتركهم ياخدوه يشرحوه ". ربتت بكفها على كتف السيدة الكبيرة .. والأخرى راحت تمسد رأسها :" يا عمة .. لازمن يعرفوا الرصاصة خرجت من أي بندجة .. لازمن يأخدوها من راس منصور أخوي ". لم تستطيع منع دمعاتها أن تجري على خديها فقد كان أولاد عمها هم بالفعل رجالها وسندها .. بدأ نشيج عمتها يدوي في الغرفة الواسعة .. يترد صداه في ارجائها . في الخارج** على عادتها المقيتة في التلصص على السيدة الوقور.. دائماً المتلصص يسمع مالا يحب .. لكنها لا تهتم .. فتحت الباب بلا طرقة واحدة مندفعة بصوتها :" أخص عليكي يا أم سهيلة .. بدك تشرحي عمي منصور .. ما كنت انتظر منك كديه أبداً". انتفضت كلتاهما لسماعها الصوت البغيض.. شهقت زهيرة بحدة .. بينما صرخت جوهرة في إنفعال :" جليلة التهذيب .. لا تعرفي الدين ولا تفهمي فيه .. ما أتربتيش صوح .. مالكيش حد يربيك ويفهمك .. بتتسمعي علينا .. يبجى اتسمعتي يا عجربة .. عيكون أسمك من اليوم عجربة ". ثم هاجمتها بقوة :" دهبي عاخده من عينيكي .. وحج ولادي عاخده من كرش جوزك .. ربنا ابتدى ياخد حج ولادي كله من ولدك ". ضربت وداد على صدرها بغضب .. تقدمت نحو السيدة .. تستفسر :" ماله ولدي عمل لك أيه ". تلك العينين القاسية كانت تهدر مع صوتها :" ولدك المدمن .. الجالس هناك في المجابر .. خلاص ضاع .. مش عتحصليه تاني .. أطعمتيه سحت .. المال الحرام ملى جوفه .. لا تفكري ربنا هيتركه .. اللي يأكل حرام النار أولى بيه .. ولدك نهايته النار في الدنيا .. يالا ألهي تشربي ناره .. ولا تلاجي حد يسندك .. يالا يا عجربة .. أخرجي من هنيه .. خلاص نهايته جربت ". رفعت وداد كفها تطوحها في هواء الغضب تريد أن تهوي بها على وجه السيدة .. وقبل أن تسقطها نحوها .. كانت زهيرة تصرخ فيها قابضة على يدها :" أياك ..والله يطير فيها رجبتك .. ورجبة جوزك لو وافج على عمايلك السودا". دارت على عقبيها تواجه زهيرة هائجة بصراخها :" أنت مفكرة بتك لما تتجوز ولد محروس .. بجى لك يد تجطعي بيها رجابنا .. لا مهران عيموتك لما يعلم باللي حصل والخرفانة بتدعي على ولده ". قبل أن ترد عليها زهيرة .. قطعت الطريق للخارج تنادي بصوت يريد إثارة زوابع حتى تواري خطأها تحت رماد المشاكل ". مهران .. مهران .. ألحج علي .. بيدعوا على ولدنا ". لم تدرك مدى هياجه إلا عندما هرول من غرفتها .. لم تكن تعلم أنه ذهب لابنه .. فلم يجده .. فسأل الخادمة عن مكانه .. وهل ساعدته على الفرار .. أعلمته أنهالا تحضر لهذا الجزء لا بأمر السيدة وداد.. ذهب نحوها بهرولة غير طبيعية كانت قدماه تقفز فوق الأرض في غضب حارق :" وائل وينه ؟!!". حركت رأسها رافضة في تراجع للخلف فراراً منه .. قبض على مرفقها صارخاً:" وينه .. يا بت المركوب .. محروج أبو أبوك .. وينه ". عقبت بانكار :" ما خبيرش .. أنا من البارحة نمت في غرفتي .. مكدودة منك أنك جيدته". امتدت أصابعه نحو فمها الذي لا ينطق سوى الأفك.. قبض عليه هاتفاً:" إياك تنطجي .. ما حدا عملها وفك جيده غيرك ". ارتجف جسدها من أعلى رأسها لأخمص قدميها .. خرج صوتها تحت أصابعه مكتوماً مرتجفاً منكراً فعلتها :" لع .. مـ..". لم تنطق باقي الكذبة في ضغطته القوية على شفتيها التي تكدمت بلمحة فأصابها الخدر وبدأت تشعر بوخز أدركت معه أن شفتيها جراء هذه القبضة بدأت بالتورم .. نظراتها الخاسئة كانت أكبر دليل على ما فعلته. تمت بضيق متحسر :" طمعنا وخدنا عشان الولد .. وحشينا الولد من طمعنا .. جلنا حشا روحنا ولازمن نربيه .. لكنك جلعتيه ففسد". سحبت يده التي تراخت في تلك اللحظة النافذة لقلبه .. تهدر في قوة :" جسيت عليه فخوفته منيك .. والمال اللي بتجول عليه .. ما ضربتك على يدك لتاخده .. كل شيء تم بيدك وبموافجتك ". حدقت عيناه فيها .. وفي صوتها القاسي وكأنه يراها للمرة الأولى .. فيما استمرت تهدر :" ده حجي .. ابوي وزع أرضياته على ولده التنين .. صبيان .. وأنا مين جابها منين مش من نفس الأم .. لكن لع .. ما تورث البت .. اديني بجيت اشترى أرضهم .. شريت الجيراطين الباجين عند إحمد جبل ما يسافر مع ولده .. لسة جراريط سهيلة ". هتف فيها بضيق عينيه الدهشة :" أنا مالي دخل باللي بتجوليه دلكيت .. أنت بتجولي أيش .. أجولك ولدك تجولي .. أرض وورث ومال.. ولدك ضاع .. ضاع .. ما عاد ليه رجعة ". حركت له سبابتها برفض كلي :" لع .. ولدي زين .. الكل بيجرب الحشيش .. عيعاود يبطل .. عاجوزه أحلى واحدة .. أحلى من بت أختك اللي شايفة نفسها .. خليها مع الفجاري زييها .. وتشوف مين عيجهزها". ضرب كفاً بكف.. صارخاً فيها بغضب :" باتحدت عن أيش تجولي بت أختك ". تنفس بضيق أكثر :" بت أختي أنا عاشورها .. جاهزها عندي .. مثل ما عمي هريدي ولد منصور شورك .. لا تنسي أبوكي وجتها جال خدوها بالهدمة اللي عليها .. وعمي شرفك وما خلى حدا يلسن عليكي". دفعته في صدره .. تهم بالمغادرة نحو مكانها .. لولا كفه أوقفها مجادلاً:" فكيتي حبل ولدك صوح ". انتفضت مكانها .. تعلم أن زوجها قوي في غضبه .. شرس في انتقامه..، لكنه لا يستطيع الإستغناء عنها .. بين شعورين الخوف والقوة التي ولدتها أموالها .. لتنتصر القوة وأسبابها :" بكي .. وأنا أم ما جدرتش أسيبه .. حليت له عجدة واحدة .. وهوحل الباجي ". قبض اصابعه وطوحها جوار رأسها لتجد الجدار مصباً للكمته التي جعلت من بالغرفة ترتعدان .. وتتمسك زهيرة بعمتها .. هامسة :" جبارة .. ده هيجتلها وربنا ". لكن جوهرة التي تنصت للكثير .. غمزت لها بعين ضيقة .. مطوحة رأسها باستخفاف . بينما وداد تتلاعب بميوعة .. وتغنج على صدر زوجها النائم تحت أصابعها الناعمة :" تجصد الطلاج يا مهران .. يعني لو تقصده .. هتكون طلجة واحدة صوح يا مهران .. ابننا يستحج صوح ". ابتسم بينما عينيه تصدر لها نظرة غامضة :" كسرتي كلمتي يا وداد ". اجابته بتحد ند لا يستهان به :" ما ظنيكش هتطلجني عشان غلطة صغيرة زي هادي .. أوع تفكر أني هاتركك لبت عابد .. لتكون فكرت أنك توصل الجديم .. أنت ما تعرفني .. والله أخلي البلد كلاتها تزفكم ". تنفس ببطء يريد السيطرة على نفسه المحترقة :" ذات الوضع يا وداد .. لازمن تجلبي الحجايج .. عايزة تخرجي نفسك فايزة .. مالنا بليلى دلكيت؟!!". اقتربت منه تحدق في عينيه:" هي اللي جابلتك في الضلمة .. ع راس الغيط .. عشان تجومك على ولدك وتخرب البيت .. ماهي خربت بيتها عشانك من يوم ما رحت تقابلها جدام بيت حمان .. وأه بجى لو حمدان علم انك كنت بتجرطسه عشان تشوف خيته ". عقبت معلقة بنفس النبرة الحاقدة :" يعني جومت الكون عشان تتصالح مع بيت منسي .. كل ده عشان المعفنة .. أنا عارفة كل شي عنك يا مهران .. عارفة عنك اللي ماتعرفوش عن نفسك.. ما تخرجش غلي .. أنا أجدر اعمل كل شي ". اجابها باستهزاء :" مش معناة انك نضرتيني من فوق الدوار .. أو عرفتي من جريبتك اللي متجوزة في دربهم يبجى ما أجدرش أحكم عليك .. مش هتفلتي من يدي ". مدت أصابعها مرة أخرى على صدره تربت عليه بهدوء:" وأنا أجدر .. بس ما توصلش للطلاج يا مهران .. وعشان خاطر ابنك .. هو أجسم لي هيجعد عند صاحبه ابن الهنادوة في طرف البلد .. وأجسم أنه هيبطل اللي مزعلك ". تجسمت أمامه طريقتها لتحريض ابنها على قتل منصور .. لا يعرف لماذا رسخ في قلبه أنها قد تعيدها معه .. فوائل كاره له .. غير متزن بسبب إدمانه. عيناه تمنحها ذات النظرة الغامضة .. عقب مردفاً في خضوع يناقض ما في داخله :" وماله .. هو انا كاره .. أنا أفرح بيه وليه .. ألبسي عبايتك .. محتاج لتوجعيك على كم ورجة .. بعدها نروح البنك نفتح حساب مشترك علشان لو جرى لي شي تاخدي كل اللي محتاجاه ". ألقى بطعم الطمع في طريقها .. لا تدرك أنها بإلتقاطها له ستكون نهايتها .. لم يعد يثق بها منذ فترة .. هذه قادرة على قتله لترثه هي وابنها .. لا تعرف أنها بطريقتها المهددة أيقظت شيطان الشك داخله .. فجعل خطة بديلة سريعة .. لن تفلت منها . جلست جوهرة مكانها قائلة :" سمعتي يا زهيرة .. نضرتي أخوك". ضربت على صدرها هاتفة في دهشة :" فين حميته ؟!!.. العجربة لعبته بين أصابعها ". طوحت لها جوهرة كفها للخلف .. لتترك دهشتها مستطردة :" ياما عنشوف في الكون .. لسه فيه عجب ياما.. روحي يا بتي لبتك .. فرحيها وافرحي بيها ". مالت على كف عمتها تقبلها كما أعتادت .. ثم خرجت زهيرة تلحق صغيرتها فلا شك أن وداد لن تتركهم لفرحتهم . تاركة السيدة الحزينة تولول في تعب محزون على ذريتها .. ألبس سوداك يا[لبي على الفجيد بعد الجلوب ما ملاها الحريج لو يعود الغالي افديه بكل نفيس عد يا غالي ما تضيعيش منك الطريج عد لجلبي يا وليدي ..يا ولد الروح والحنايا وألبس يا جليبي السواد على الفجيد | ||||||||||
|
| |
|
27-01-21, 10:35 PM
| #1229 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| تكاد هلال أن تطير فوق الأرض .. لا تصدق أنه قد فعلها لتوه .. بدأ خطواته ليعيد حق أبيها ، أخيها .. تحدق فيه بلهفة مستغيث .. مستفسرة على ما سبق وعلمته :" هي أيه الخطوة الجاية يا عاكف ؟!!". حدق في عينيها المتألقة في سحر المطالبة بالحق .. زاد سحرها بدلتها الرسمية الرمادية فوق قميص حريري وردي اللون جعل وجنتيها تضيأن باللون الخوخي .. تحدث بهدوء مقاوماً شغفه فيها :" أحنا قدمنا بلاغ وهيتم التواصل مع مركز الشرطة في البلد .. علشان التحقيق .. خاصة أنت قدمتي بلاغ فيه إتهام صريح لمهران وحمدان .. مع شمول العائلتين بالإتهام .. أفضل حاجة أنهم خرجوا لعمي منصور شهادة وفاة .. ده خلانا نعمل نطلب بأعلام وراثة .. وكمان ما فيش تشريح للجثة .. المثبت رصاصة في االراس هي سبب الوفاة .. وطبعاً رصاصة طايشة زي العادة .. ماافيش حد بيشهد علي حد من عيلته مع العصبية الجامدة هناك ". اغمضت عيناها على وجع قلبها .. يكفيها تكرار المشهد في عقلها .. امتدت أصابعه نحو كفها وجده بارداً .. ضغط عليه يدفئها .. تمتمت من بين شفتيها :" شكراً يا عاكف ". غمغم باندفاع :" على أيه .. انا بس بانفذ وعدي لك .. علشان نعرف نعيش زوجين مع بعض لازم نخلص اسباب التهديد في حياتنا.. لازم نفوق ". يدرك أنه تحت تهديد ممن لا يرحم .. خائف عليها وعلى جميع من يخصه . لكنه لا يملك سوى حل واحد إختراق المصاعب ليتغلب عليها .. فالعجز أمام مشاكله هو العجز عن الحياة في حد ذاته . أن كان هناك من يعتبره حمل سهل إصطياده .. ويريدون تحويله لذئب .. فليكن ذئب في بلد الذئاب وحمل مع الحملان .. حتى ينتهي أمر من يهددوه. سألته بهدوء :" هو احنا رايحين فين ؟!!". اجابها بتفكير يوب عقله :" على بيتنا .. الخالة رجاء جاية تتكلم معايا ومعها فاروق ". علقت في استفسار يجوب داخل عقلها :" وبنات عمك مش جايين ". علق بحركة نافية من رأسه .. بينما عينيه على الطريق عقله كان شارداً.. مما جعلها تشعر بالغيرة لتصل لأقصى حدها .. لماذا لا يجيبها .. فقط إشارات . عقبت تسأله :" هي السكرتيرة هتعمل أيه ؟!!". حركة مماثلة من رأسه .. بينما هي تنتفض غضباً تستمر لتخرج ضيقها :" لو كانت عندنا كان أهلها جتلوها .. دي ما عرفش عملت كده أزاي .. يعني تتجوز بدون أبوها .. ده عار عليهم ". ظلت تتحدث في هذه القصة :" وانور ده أيه .. لا خوف على بناته .. داين تدان ". بينما هو لا مجيب .. عندما سألت للهواء :" وده مين هيجبره يتجوزها علشان أهلها وكرامتهم .. علشان ما يضيعش مستقبلها ". مالت شفته في زاوية :" علشان يتجوزها .. لازم ترجع تشتغل عندي تاني .. وقتها بس هتملي عليه شروطها .. وتاخد منه كل حاجة". انتفضت ووضعت يدها على مرفقه :" لأ.. طبعاً.. اللي يخون مرة .. يخون على طول .. وشكلك بتفكر ترجعها ". تحدث أخيراًبما يشغله :" أبوها جاني .. راجل غلبان .. عيال كتير وفقر .. البنت كانت فاكرة نفسها بتفتح باب الخير لعيلتها .. هي الوحيدة اللي شايلة البيت بمرتبها .. أخوتها على باب الله .. يوم أيوة وعشرة لأ.. لو رجعتها في مكان ما توصلش فيه لورقة .. بس قدام أنور هتكون في نفس منصبها .. تفتكري يبلع الطعم ". علقت بجدية :" لو لسه محتاج منك حاجة أيوة هيبلعه ". ثم عادت تحرك رأسها بقوة :" لأ يا عاكف .. ما ترجعش الخاين .. هيخونك تاني .. اللي يخون مرة يخون العمر ". ثم سألته في مرارة تريد إقناعه :" هو انت خدت أمضتي أزاي على ورقة التنازل عن كل حاجة ليك تاني ؟!!". حملق فيها لتستمر :" حطيت ورق كتير قدامي وشرحت بنفسك صح .. يعني ما قريتش حاجة .. كانت الورقة ضمنهم .. عارف مضيت ليه .. وثقت فيك يا عاكف .. شهم والشهم ما يخونش ". وضع راحته على ظاهر كفها فوق مرفقه يدلكها ليطمئن قلبها .. متمتماً:" بحبك يا ولد منصور ". رفعت أصابعها من تحت أصابعه .. نحو شعرها القصير تدفع الخصلة الطويلة نحو الخلف فتتراجع لمكانها .. ثم حدقت نحو النافذة تنظر للخارج .. تهمس من بين شفتيها بحبه الجارف .. وتملأ الفراشات معدتها تدغدغها بمشاعر غريبة عليها . علا هاتفه بالرنين .. رفعه نظرإليه هاتفاً لها :" الأسطى جندي ". علقت بسرعة :" رد عليه بسرعة .. يارب ما يكونش فيه حاجة وحشة ". فتح الخط بينه وبين جندي :" صباح الخير أسطى جندي ". وجدت صوته مرتجفاً في هلع :" لو هلال جنبك .. أسمع بس ". همهم عاكف في تقطيبة نامت بين عينيه :" أيوة بتسلم عليك وعلى سكينة ". أنصت لصوت جندي القائل بإختصار :" من حوالي ساعة كده .. الواد مدحت .. أكيد تعرف عنه ". علق بهدوء :" أيوة أعرفه ". استطرد جندي في اتصال سرده :" النهاردة هدد سكينة لو ما رجعتش ليه تاني هيعرف يوصل لبلد هلال ويبلغ اهلها بمكانها ومعاه صورة ليها على باب الفيلا يوم كتب كتابكم ". علق عاكف يفرج عن القصة أمامها :" لأ ما تخافش .. قدمنا بلاغ النهاردة .. وبكرة المساء هنسافر بلد هلال .. وكله هياخد حقه .. قول لسكينة ما تخافش ". لكنه استدرك شيئاًفاستفسر :" بس هو عرف منين المكان .. إلا إذا كان مراقبكم ". سقط الخزي على لسان جندي فأثقله :" أيوة .. ألعن حاجة أن يكون أهل بيتك هم اللي بيخرجوا أسرارك .. مراتي بلغت فردوس .. والتانية طبعاً بلغت اخوها .. المهم الحمد لله انكم هتروحوا وتحلوا الموضوع .. لو عايز أهل الحارة كلهم معاك .. أحنا جاهزين ". ناظرة إليها تنصت في ترقب ان يغلق الخط .. أغلق بالفعل ليلقي داخل قلبها الإطمئنان يعانق الخوف مع الرواية التي حدثت .. أدركت خلالها ان أأبيها بتصرفه الإنساني مع الناس أوجد لها السند الذي لو قالت الأهة .. سيدافعون عنها . ******************* | ||||||||||
|
| |
|
27-01-21, 10:36 PM
| #1230 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| " خلاص والنبي يا جندي .. هي مش هتعمل كده تاني ". وضع راحتيه على كتفي أخته الجاثية أمامه .. متحدثاً بشعور الخيانة التي ضرب قلبه :" أنت شوفتي شكلك الصبح يا سكينة .. كنت خايفة .. مرعوبة .. خرجتي برة البيت تدوري على حد يغيثك .. عارفة لو كان أزاكي في الأوضة الضلمة تحت السلم .. كنت هاقتله لو لقيته .. كويس أنه مشي قبل ما أنزل .. كل ده منها هي .. تسمع الكلمة وتجري تتكلم .. رغي في رغي وخلاص .. غبية .. انا خلاص مش عايزها .. كويس أني صبرت على ما العيال يروحوا المدرسة .. خليها تروح لأبوها .. وما ترجعش هنا تاني ". اندفعت عطيات من داخل الغرفة ووجها متورم من الصفعات التي أنهال بها جندي على وجهها .. تجثو تحت قدميه هاتفة مقسمة :" والله يا جندي ولا كان قصدي .. زلفة لسان وربنا .. والله قلت لها رايحين فرح ومش واخدني معاهم .. ولا كنت أعرف أنها هتقوله ". قبضت على قدمه المخفية داخل الحذاء .. تصدح في بكاء :" سامحني يا جندي ". سحب حذائه من بين كفيها .. وقف مبتعداً:" أنت يا عطيات مش وش نعمة .. سنين وأقول هتعقل .. كل اللي اقول عليه ما يتنفذش .. قلت لك .. مالكيش دعوة بسكينة .. وأنت طبعك غلاب .. تديها من تحت لتحت .. وانا أسكت .. لكن أن ابن ال*** ده يهدد أختي وكان ممكن يأذيها .. والله ماكان كفاني روحك وروح فردوس .. يالا على بيت أبوكي .. ورقتك هتسبقك على هناك ". رمت نفسها على قدمه مرة أخرى .. تقيد حركته .. تقبل بشفتيها حذائه :" عيالي يا جندي .. انا مقدرش أعيش من غيرهم .. ولا أقدر أعيش بعيد عنك والله يا جندي ". شهقت بنشيج لامس قلب سكينة .. فمالت نحوها تربت على ظهرها :" قومي يا عطيات .. أدخلي جوه .. خلاص ربنا ستر ". تحركت عطيات لتقف .. تحدق في سكينة التي بطيبة قلبها المعتادة أسرتها بجميلها .. تحاول ان تعرف من عيناه ماذا تنفذ من أمر .. أرخى جفنيه بعيدا عنها .. بينما سكينة تدفعها نحو غرفتها حتى أغلقت الباب عليها . عادت نحو أخيها ،فزادت الجميل والفضل عندما اعترضت على شفتي جندي المنفرجة تريد الرفض .. لولا تعقيبها :" لو بتحبني يا جندي .. خليها تقعد علشان عيالها .. العيال راح يكرهوني لما يعرفوا أن أمهم انطردت من بيتها علشاني ". هتف صارخاً:" فين علشانك .. هي اللي نيلت الدنيا ". عيناها المغشاة بدموع التوسل :" صغيرين ما يعرفوش يا جندي .. هيكرهوني أنا .. أنا ماقدرش أعيش من غير حب عيالك .. دول تربية أيدي .. وخلاص هلال مش هتنضر .. جوزها عرف وهيحميها .. خلاص يا جندي .. علشان خاطري ". انتفض جندي في ضيق مستدركاًصحة ما تقوله .. ربت على كتفها هامساً:" خليها أهي تراعيهم .. بس مالهاش دعوة بيا بعد كده .. ولا كأني موجود هنا ". سقطت عيناها على الساعة الجدارية القديمة :" أنا لازم انزل أروح الشغل.. هاني تحت ورني لي كذا مرة ". هتاف جندي سمعه الجيران ووصلها للداخل :" لو اتحركت برة البيت أو كلمت حد في المخروب اللي اسمه محمول .. ورب العزة لتسيب البيت وماهي شايفة عيالها تاني ". تحركت سكينة نحو الغرفة فتحتها لتلقي عليها التعليمات الأخيرة .. دلفت نحو الكومة البشرية فوق الفراش .. ربتت على ظهرها هامسة متوسلة :" علشان خاطري يا عطيات .. لا تتصلي بحد ولا تدخلي واحدة من الجيران .. خلينا نعدي الفترة السودا دي ". هبت واقفة تحتضن سكينة تشعر بالذنب يؤلم روحها .. من إتخذتها عدوة لها طوال حياتها الزوجية هي من أنقذتها من شقاق كان سيفتت قلبها .. أولادها تعلق حياتها بهم .. كيف لها أن تتركهم .. هتفت باكية تغرق الدموع وجنتيها :" مش عارفة أقولك أيه يا سكينة .. والله ما كنتش عارفة قيمتك .. لولاك كان جندي رماني برة بيته .. كان طلقني ". ربتت سكينة على كتفها بينما الأخرى تشدد عليها في بكاء حارق .. تعتذر عن كل أفعالها :" كنت بأخد منك كتير .. وانت عمرك ما قلتي لي لأ.. كنت باغير منك ومن حب جندي ليكي ". غمغمت سكينة موضحة :" جندي جدع .. حبني لأني أخته .. كمان حبك لأنك مراته .. قلبه كبير بيساع الكل .. خدي بالك من جوزك يا عطيات علشان ما تخسريش بيتك وحياتك .. أحمدي ربنا أن ربنا قدرني عليه المرة دي .. جندي دايماً عقله صلب .. صلب كوريك العربيات .. فاهمة ". أومأت رأسها في موافقة .. تدرك مع هذه الكبوة ..أن الحليم له نقطة يفقد معها حلمه .. فوجهها خير شاهد على هذا.. لقد صعد كثور هائج يركلها ويصفعها .. لولا سكينة ما كانت خرجت حية من تحت يديه.. غمغمت سكينة :" ريحي النهاردة .. أنا بأمر الله هاجيب غدا معايا وأنا راجعة .. أنت نامي وخدي مسكن علشان العلقة اللي أخدتيها ". ثم مالت نحوها تعلمها :" هاجيب مشاوي .. عارفاكي بتحبيها .. لو العيال قالوا لك من ايه اللي في وشك .. قولي لهم وقعتي في الحمام ". طائعة .. تنتوي تنفيذ الأمر .. ليس لأنها لا تمتلك حلاً بديلاً.. لكن لكونها على إقتناع بأن زوجها كان محقاً.. فعلاً كيف كانت ستتحمل وزر ضرر سكينة لو هذا الحقير إذاها . تدرك أنه بعد قليل .. ستجد فردوس تتصل غير مكتفية برسالة على أحد الوسائط والتطبيقات .. ستعمل على عدم الرد عليها حتى لا تفقد زوجها .. ، وحتى لا تتحدث عرضاً عن أي معلومة قد تفيد مدحت فقد صارت فردوس وأخيها خصماء لها ولعائلتها .. من يعادي سكينة نال عدواتها منذ الآن . ******************** التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 27-01-21 الساعة 11:33 PM | ||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
33Likes
.png)
العرض العادي
