آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          الحب الأزرق *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : Fatma nour - )           »          608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )           »          554 - حب بلا أمل - catheen west - د.م (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          398 - لن تسامح - داي لوكلير (الكاتـب : سيرينا - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1440Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-09-20, 01:55 AM   #561

تغريد&

? العضوٌ??? » 458904
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 245
?  نُقآطِيْ » تغريد& is on a distinguished road
افتراضي


السلام عليكم
الله يوسع صدرك ي شيخه.....من اول الجزء الي اخره وأنا شاقه الابتسامه من الأذن الي الأذن
جزء جميل ورائع....مثل روعة كاتبته😍


تغريد& غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-09-20, 09:51 AM   #562

شوشو 1234
 
الصورة الرمزية شوشو 1234

? العضوٌ??? » 411586
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 384
?  نُقآطِيْ » شوشو 1234 is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
اشكرك على الروايه البطله 🌹انا متعاطفه جدا جدا مع مالك لكن اظن ان قصته مع سلام بتنتهي و راح يجد له نبض اخر واتوقع دانه هي نبضه 😁 كلاً يطبطب على جرح الاخر
الله يسعدك ولا يحرمنا من المبدعات اللي مثلك فرحت جدا بالروايه جديده علي 😍


شوشو 1234 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-09-20, 01:01 AM   #563

Sooooo2

? العضوٌ??? » 420794
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 101
?  نُقآطِيْ » Sooooo2 is on a distinguished road
افتراضي

اعتقد اني اخر وحده تعلق على النبضه 9 ..
اغاني ما في شيء يوصفففف كتابتك وخيالك !!!
اهنيك استمري ..
متحمسه للنبضة اليوم🥺
وتسجيل حضور مبكر .. الله يستر لا تكون مشغوله بالمنصه وما لقيت وقت تكتب فيه .. انشغلنا بصراحه ☹.


Sooooo2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-09-20, 06:17 AM   #564

الزمن القديم
 
الصورة الرمزية الزمن القديم

? العضوٌ??? » 444275
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 258
?  نُقآطِيْ » الزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond repute
افتراضي

( و لعل نبضات لا يتوقعها تعيده للحياة..و تطفئ ناره )

لاااااا مااتوقع الي وصل لدرجة العشق انه ممكن نبضه يدق لغير معشوقته ..
الا اذا كان حبه حب تملك فقط لاغير

نهايه غير متوقعه لمالك 💔

.


الزمن القديم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-09-20, 07:43 PM   #565

ام خلاد1440

? العضوٌ??? » 449315
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 107
?  نُقآطِيْ » ام خلاد1440 is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم

وين النبضه

متحمسين لزيارة حفيدة جواهر

سلام صبح والصديقات سمو وكادي

منوه وتقلباته

جرح ىمخاوفه


ام خلاد1440 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-09-20, 08:28 PM   #566

أبها

? العضوٌ??? » 344997
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 738
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » أبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond repute
افتراضي

مساكم الله بالخير ،،

أغاني الشتاء،، عسى ما شر ؟
ما نزل إعلان لوقت النبضة !


أبها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-09-20, 12:09 AM   #567

Maha bint saad

? العضوٌ??? » 437412
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 4,265
?  نُقآطِيْ » Maha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أغاني الشتاء.. مشاهدة المشاركة


♥▄الـنـبـ«9»ــضــة▄♥

:
:
:

فـي الغــد ...~



دخلت إلى الصالة تجر نفسها جراً...لم تخرج من غرفتها منذ الصباح...كي لا ترى والدها...
لكنها علمت من سامي أنه لم يعد إلى المنزل للغداء...
حتى هي طوال اليوم لم تأكل إلا بضع لقمات حشرتها داخل فمها...لتقنع سامي أنها بخير...

لكنها بدأت تختنق من تلك الغرفة...و من نفسها...و من حياتها التي انعدمت بها الحياة...و الأصوات...
زفرت بملل...و كره...هذا ما كان ينقصها حقا..!
هذه الدخيلة المغرورة...هي آخر شخص كانت ترغب برؤيته الآن...
لا طاقة لديها حتى لتفرغ بوجهها غضبها الذي غرزه والدها قبل الأمس نصلاً في صدرها...
و مازالت تنزفه دم حسرة...تتسرب معه كل ثقة بتلك الذكرى التي ظنت أنها ستعيش بظلال دفئها لأعوام...و أعوام...

رمقتها بإستغراب...و هي تراها تلتصق بالشباك تراقب شيئاً ما...كانت تعطيها ظهرها و لم تحس حتى بوجودها...
كانت ستخرج عنها...لكنها فكرت بعناد...أن هذا بيتها هي...لن تتوارى و تختبيء لتترك هذه المتكبرة تجول فيه براحتها...
إن لم تشعر برغبة في إحتمالها...عليها إجبارها هي بالمغادرة....

كادي بحقد / وش تخططين له بعد! وش ناوية تغيرين و تخربين في البيت غير اللي خربتيه؟

شعرت بها تفز...و هي تلتفت عليها...تراها بنظرة للمرة الأولى بدت لها...نظرة مكسورة...حزينة...

راوية تتنهد بتساؤل / وش تبين مني ياكادي؟ فيك حرة و تبغين تطلعينها فيني أو تبغين نتهاوش؟ أو ضايقه و تبين بس احد تكلمينه أو تبغين اطبطب عليك..وش اللي ممكن تتقبلينه مني و جايه تدورين عليه؟

كانت ستصرخ بها...أنها تريد أن تتركهم في حالهم...
لكنها صمتت حين ادركت أنها بالفعل لا تتدخل أبداً في حديثهم...أو حياتهم..
هي بالكاد تعيش معهم في هذا المنزل...
بالكاد يحسون بوجودها..! و لم تجد منها خطأ..أو عيب..!!

راوية تكمل و هي ترى الضياع و الحزن بوجهها / أنا ما أحب افرض نفسي على أحد بس تأكدي إنك لو يوم بغيتي أي شي بأساعدك فيه..اذا حابه تتكلمين.......
كادي تقاطعها بإتهام..بعد أن فاجأها اللين الذي كسى صوتها / ليه؟ أكيد مو حب فيني! بس عشان تطلعين الطيبة و تكبرين بعين أبوي..و إلا لا اكون كاسره خاطرك و عبالك تتصدقين علي بكلمة يالمغرورة!
راوية بثقة ازعجتها/ أنا اذا سويت الخير..اسويه لله مو شفقة ولا مصلحة ولا عشان خاطر أحد
كادي بقهر / تدرين انك مغروة وشايفه نفسك
راوية ترفع كتفيها بإستسلام / سواء كنت مغرورة أو طيبة..بيفرق معك شي؟ أنتي مقررة تكرهيني و خلاص
كادي بإرهاق / أوووووف

كانت تقف ستغادرها...حين رأت سامي يدخل الصالة...لترى ملامح راوية التي كانت قبل قليل غائمة بحزن...تقسو...
و نظرتها المتكبرة تلتمع بعينيها من جديد...

راوية تتوجه بالحديث له / ما طلعوا؟
سامي بضيق و حرج / لا..عندهم أمل انك بتقابلينهم..يقولون ما بتهون عليك جيتهم كلهم
راوية تبتسم بسخرية لكن عيناها مازالت تلتمع بدمع عنيد / ليه ما فكروا بهالشي يوم أنا هنت عليهم..لا تنحرج منهم يا سامي أنا بلغت أمي اني مابي اشوف واحد منهم..يعني عارفين اني ماراح أقابلهم..خلهم يدفعون ثمن عنادهم..أنا مو مثلهم بأرضى و أجامل عشان الناس العيب و اللي مايصير

تركتهما و ذهبت إلى غرفتها...ملامحها تقطر شوقاً لرؤيتهم...
لكن تلك العزة التي استقتها منهم...كان عليهم أن يكونوا هم أول من يتجرع صلابتها...
حين طعنوها بالظهر...باعوها بلا ثمن...و تخلوا عنها...

كادي بإستغراب / مين اللي جاء؟
سامي / اخوانها الكبار ماشافوها من يوم زواجها..جايين يبغون يشوفونها و رفضت تطلع لهم..و الله منحرج منهم
كادي بصدمه / و ليه ما تبي تطلع؟ متهاوشين!
سامي يعترف لها...لعلها لا تزيد تلك المرأة على ما بها / شكلها مغصوبة تاخذ أبوي..مو برضاها

تركها...حين شردت بخيالها و لم تجيب...ظناً منه أنها لا تهتم بأي شيء له علاقة بها...
لكنها كانت تفكر أكثر بما سمعته...تتذكرها...
بالطبع تلك المرأة تصغر والدها بأعوام كثيرة...تعترف على مضض أنها فاتنة...و أنيقة...
أي شاب يحلم بها...فلما سترضى أن تتزوج بشخص يكاد أن يكون والدها...
ابتسمت بسعادة...والدها لا يريدها و هي لا تريده...إذن بمجرد أن تتصالح مع أهلها قد تقنعهم بطلاقها...
تنهدت براحة...ستعود حياتهم كما كانت...لن تغيب أكثر ذكرى والدتها من قلب أبيها...و لا من زوايا هذا البيت...

سمعت أصواتهم خارجاً...لتذهب إلى الشباك الذي كانت تقف راوية خلفه منذ قليل...
لتراقبهم من الخلف يخرجون برفقة سامي...لتذهل بعددهم...(واحد..اثنين.......تسع? ?..عشرة...ماشاء الله! والله قوية كل هالرجال جايين عشان خاطرها و تتجرأ تفشلهم و ترجعهم كذا!! )

عادت لتجلس تستعجب من شخصيتها الفريدة...
لا تستطيع أن تقول عنها شريرة و لا طيبة...ليست ضعيفة و لا قوية...
نعم إدعائتها القوة لم تكن حقيقة...فهي رأتها تلتصق بالنافذة عيناها تمتليء لهفة لرؤيتهم...
لكنها رغم ذلك لم ترضخ...عنيدة...إنها عنيدة بحق...

احست بإهتزاز هاتفها الذي كان بجيب جاكيتها...لتخرجه و تصدم و هي ترى رسالة من سمو..
انتفض قلبها بشوق...و الدمع يتساقط من عينيها...يالله كم افتقدت اسمها يلوح كوميض أمل...و حياة على هاتفها...
فتحت الرسالة بلهفة..لتجدها أرسلت لها موقعاً...و كتبت [هذا عنوان المستشفى تعالي شوفيني بسرعة قبل أموت]

سقط الهاتف من يدها...و رجفة قوية تجتاح روحها...لتنتفض أطرافها بشدة...
لااااا..تصرخ بلا صامتة ترتد داخل أوردتها بقوة...و قسوة...
التقطت هاتفها الذي سقط بأيدي مرتجفة...و لمسات متخبطة بالكاد اوصلتها لرقم السائق...الذي صرخت به...

كادي / شغل سيارة بسرعة أنا باطلع اللحين

بعينين تفيضان بأنهار من الدمع...لا تريان شيء مما أمامها...لا تعرف كيف ركضت إلى غرفتها تلتقط عبائتها و ترتديها بعجل...
لتركض خارجة من البيت...رأت سيارتهم السوداء أمامها...لترمي نفسها داخلها...و تنهار...

تبكي...و تبكي بشدة...ماذا فعلت بها..؟
كيف قالت لها كل ما قالته؟
كيف تركتها كل تلك الأيام؟
كيف قوت على العيش و روحهما الواحدة تنفصل لشطرين..؟

أتتهمها بسلب حياتها.!!
هراء...هي و حياتها و جميع أيامها لا تساوي أي شيء بدونها...
هي من لملمت البقايا التي كانت عليها بعد وفاة والدتها...لتجعلها انسانة صالحة للعيش من جديد...
هي الحياة...هي الناس...هي الحب...و كل ما سواها لا يهم...

احست بهاتفها بين يديها حين أضاء و هي تعتصره بقوة خوفها...و قلقها...لترميه على السائق...

كادي بين شهقاتها / رووح بسرعة للعنوان هذا..بسرعة

لتغطي عيناها بيديها المرتجفتين تبكي...
و هي بين كل لحظة و أخرى...تدعو لها برجاء...و تردد اسمها بحنين...
تروي بإسمها ضمأ روحها...التي ارعبها العيش بوحشة من غيرها...
و الآن تموت رعباً أن تخسرها...لا...مستحيل أن تفقدها...

وصلها صوته / وصلنا

من بين كل انهياراتها...رغم الخوف و الوجع الذي شتت روحها....
جزء في عقلها استدرك شيء غير مألوف...
ابعدت يداها لترى أمامها...فصرخت حين رأت وجهاً لغريب التفت يراها بحذر..!!

كادي بفزع / ميييين أأأأنت ؟؟
افزعته صرختها..ليفزع و يجيب بكل غباء / مااادري.._حين رأى الرعب بعينيها الغارقتين بالدمع حاول التبرير_آآآ أنا ماقدرت اقولك..آآ أنتي كنتي تبكين و.......

اتسعت عيناها بوجهه و هي تتذكر سمو...لتفتح باب سيارته و تركض بعيداً عنه...



♥▓♥▒♥▓♥



خرجت من الحمام...تمشي بإرهاق...لتتنهد بإنزعاج و هي تراه ما يزال يتمدد على السرير...
من بين كل الأيام الماضية..التي كانت بالكاد تراه فيها...وهو دائماً منشغلاً بعمله...حتى يوم الجمعة...
لما عليه اليوم بالذات يقضي معظم وقته هنا...بجانبها..?!
لا تبدو بخير...لا نفسياً...و لا جسدياً...وهو يجلس هنا لا يجد شيء يشغله غير مراقبتها بتكاسل...و تساؤل...

ألقت عليه نظرة حاقدة...لتجده يبدو مسترخياً بأفضل حالاته...و شعره الذي انسدل على جبينه بخصلات مازالت رطبة...من استحمامه قبل قليل...جعلت ملامحه أوسم...و أرق...أقرب لقلبها...من ذاك البرود الذي كان يسكن ملامحه دوماً...

لمحت نفسها بغير رضاء حين مرت بجانب المرآة...شعرها القصير ذابل تجمعه بالكاد برباط صغير في أسفل راسها...و بجامتها الرمادية ذات الفراء السميك...التي لم تشعر بالدفء إلا بها...جعلتها تبدو ممتئلئة أكثر مما تبدو...
لا شيء بمظهرها و لا نفسيتها يعطيها أفضلية عليه...وهو يتمدد أمامها بأناقة بهذا البلوفر الأسود ..الذي يناقض بياض بشرته...ليجعل ملامحه تبدو أشد عمقاً...و تأثيراً...

رفع رأسه لها...حين اقتربت لتجلس على الطرف الاخر من السرير...تسند رأسها بيديها بثقل مع كل حركة تقوم بها...و احتقان حلقها يجعلها في حالة نفسية أسوأ...

ساري / التعب يزيد عليك..و أنتي مو راضيه تروحين المستشفى!!
منوة بصوت ثقيل من تأثير الاحتقان / ما تعودت اروح للمستشفى عشان برد..أنا اعرف اعالج نفسي
ساري بهمس / تعذبين نفسك..هذا اللي تعرفينه..
منوة تستمع لتمتمته / وش تقول؟
ساري / و لا شي

مازالت تجلس على الطرف الآخر من السرير...تحدثه و هي تعطيه ظهرها...

منوه / ماراح تطلع؟
ساري / لا
منوه بإنزعاج لم تحاول أن تخفيه / يعني بتجلس طول اليوم كذا !
ساري يبتسم لصراحتها الفجة / ايه..اليوم جمعه وين تبين اروح؟
منوة بإرهاق / روح عند اهلك..عند أصدقائك أي مكان
ساري يعاندها / مابي اطلع..أنتي سببتي لي عقدة..أخاف اطلع ارجع ألقاك وحدة ثانية

يالهذا المزاج الرائق الذي يسخر به منها...و هي في هذه الحال..!
لتجد نفسها ترد عليه بذات السخرية...

منوة تلتفت عليه/ ترى عادي اتحول و أنا قدامك..اذا مليت منك

كادت تبتسم بإنتصار...حين رأت عيناه تتسع من صدمته بحديثها...
ليمعن النظر بنظرتها الزائغة من التعب...و الاحتقان الذي جعل أرنبة أنفها محمرة بشدة/ صدق مليتي مني؟
منوة بعناد / ايه..لاني تعودت اجلس طول الوقت لحالي..و مابي احد يجلس يراقبني

تقدم بجسده قليلاً منها...ليمسك كتفيها...و يجعلها تستلقي بجانبه...

وهو يستند بيده يطل عليها.../ قبل كم يوم بتقتلين اللي يقرب مني و اليوم مو متحملتني! غريب هالحب اللي تحبيني اياه!!

نامت على جنبها...لتعطيه ظهرها...و تبتعد عنه...

منوه تغير الموضوع / ابعد عني لأعديك..

ليت عدوى البرد...هي أسوأ شيء يمكن أن تصيبه به...
هي لاتدرك حقاً أنها قلبت حياته... كلها رأساً على عقب...!
أفقدته هدؤه...و وحدته...و راحته...و سكون مشاعره...

معها لا يعرف الأمان...و لا الإتزان...
تتركه يتخبط بألف شعور متشابك...متنافر...
مايلبث أن يحل عقدة فيه...إلا وتنتج له عقد أكثر...

سمع أنفاسها الثقيلة...التي تخرج بإختناق...و صعوبة...حتى بدأت تسعل بقوة...
رفع ظهره ليسحب من خلفه وسادة...و يمد يده ليرفعها...ليحس بإنتفاضتها حين فاجأها...
قال وهو يصف الوسائد خلفها...و يجعلها تنام جانبه نصف جالسة...

/ ارفعي راسك عشان تقدرين تتنفسين

مد راحة كفه على جبينها يتحسس حرارتها...قبل أن يسحبها على وجهها ببطء لتستقر على خدها...يلف وجهها إليه...يتأمل ملامحها المتعبة...الهادئة...

تجاوره منذ أيام...نفذت فيها لأقاصي روحه...تبدد إختلاءه الذي اعتاد...
تملأه شعوراً...ملامحاً...فيراها بالقلب...تتمشى بين أوردته...حتى باتت تسكنه...
لكنه للآن يجهلها...و أصبح يشك إنك كانت هي تعرف نفسها أيضاً...
أم تفاجأها تقلباتها التي تفاجأه...و تربكه..!

::
::

بلمسته احست بالدفء ينتشر بخلايا جسدها الذي انتفض من البرد...لتحس بذات الأمان الذي تتوق إليه..بقدر ما تخشاه...
تريد أن تعيش عمراً كاملاً في هذا اللحظة...
تريد أن تغفو ما تبقى من عمرها...تلتحف جفن عيناه....لتسكنه للأبد...

لا تملك في هذه الدنيا سواه...و بنفس الوقت لا تملكه هو أيضاً...
لا تقوى الإبتعاد عنه...و تخشى اقتراباً حقيقياً منه...
تأبى الانقياد له...بدون وضع ألف فكرة و توجس و شك في رأسها...
تخطو معه خطوة...ليجعلها الخوف تتراجع خطوات مبتعدة عنه...لتحمي ما تبقى من القلب...لم يستسلم له...

ساري يتأملها بكثب / وش تفكرين فيه؟
منوة كاذبة كما اعتادت / أفكر لو انك ما تبعد ترى جد بتنعدي مني
ساري بهمس و عيناه تنفذ إلى أعماق روحها / وش تفكرين فيه؟
منوة تتنهد بإستسلام / احس حنا الاثنين مو عارفين وش نبغى من بعض
ساري مازالت يده على خدها..يحرك ابهامه بخفة على وجنتها/ و ليه لازم تعرفين..ليه ماتعيشين أيامك براحة و تتركين مشاعرك تحدد كل شي..بدون حسابات بدون خطط بدون شك
منوة بصوت مبحوح / ما اعرف..ماتعودت اعيش ما افكر ببكره ما افكر وش النهاية وش بأكسب؟ خايفة من الخساره لا ني خلاص مليت وانا اعيش قهرها_لتكمل لنفسها_(و خسارتك ماراح تكون مثل أي خسارة قبلها)
ساري بهدؤ / اذا بتفكرين بالخسارة و الربح قبل تبدين..عمرك ماراح تبدين بشي..حتى لو بديتي ماراح تحسين براحة و لا تعيشين عمرك اذا كانت النهاية تهمك اكثر من اللحظة اللي نعيشها اللحين
منوة / يعني أنت ما تفكر ......(و عجزت أن تكمل)
ساري يترك وجهها...ليمسك بكفها الساخنة / تكلمي يا منوه..كملي...
منوة بضعف/ لا...أنا قلت لك كل اللي ابيه..و أنت ما ترد..و لا تقول لي أنت وش تبي..؟!

يريد موطناً يعود إليه...قلبه المغترب عنه لأعوام...
تستكين فيه روحه المتعبة... بعد أن تغربت داخله المشاعر و الأحاسيس...
مكاناً خاصاً به...وحده...يملك جميع الجهات الأربع فيه...يكون هو المركز...تشرق الشمس من يمينه...لتغفو على يساره...

يريد حلماً خاصاً به...بلا نزاعات ماضية...بلا مشاعر انتقام تتنفس من سنوات لتنفث حقدها بوجهه...

يريد حباً خالصاً بلا وعد...بلا ضمان...بلا قيود...ترغمه أن يقدمها ليساوم فوزها بنزاع ضيعت عمرها به لسنوات...و تريده كرتاً رابحاً تشهره بوجه غريمتها...

ساري بعد صمت يبوح أخيراً / أبي ما نضيع حياتنا عشان أحد..ننسى كل اللي يضايقنا و لانوجع بعضنا فيه..لا ننكر اننا كلنا فكرنا بالطلاق..بس ربي كتب نكمل مع بعض
لكن حنا كل واحد فينا منتظر ياخذ و حنا ما عطينا بعض شي..و لا عطينا الحياة اللي بيننا فرصة

منوة تتنهد..تتمسك بحبل ضئيل بدأ يتلاشى حتى لا تنجرف معه / و إذا شفت شي ضايقني و طلع لك وجهي الثاني!
ساري يبتسم ليكمل برجاء بها و بنفسه / لاتيأسين مني و لا من نفسك..أنا بأرجعك منوه اللي أبيها و انتي رجعيني ساري اللي تبينه



♥▓♥▒♥▓♥



سكبت لها عصيراً...لتعود تعاتبها...و هي تراها تمد يدها تأخذ هاتفها الذي ابعدته عنها منذ قليل لترتاح...

سلام / مو أقولك ارتاحي من هالجوال..ما بقى أحد ما رديتي عليه
سمو / وش أسوي مهمة أنا..بأرد على العالم اللي تبي تتطمن علي..هههه مع انهم نصابات..وحده من صديقاتي تقول ارسلي العنوان تلقيني عندك! و من نص ساعه ارسلت هههه و ما ردت حتى علي..!
سلام / تعطيها كأس العصير..و تأخذ هاتفها قبل أن تفتحه..ارتاحي اليوم يكفيك زياراتنا حنا
سمو تستلقي بدلال / والله وناسة الوحده تتعب ههههه شفت شي منكم ما عمري شفته
سلام بعتب / الله لا يوريك غلاك عندنا
سمو بسعادة / الا بالخير..و عساني فدا للي شالني و جاء يركض فيني..و كل شوي متصل يتطمن علي

ابتسمت سلام لفرحتها...لكن الدمع ملأ عينيها من ذكره لا تدري لما...لتقف تصد عنها...!

سمو / سلومه وش فيك؟كل هذا خوف علي! لا تخافين ترى مالك و الدكتور اللي ماعنده سالفه مجلسيني هالثلاث ايام و انا مافيني شي
سلام تمسح دمعتها / دوم ياقلبي بصحة و عافيه_ترى اشعارات هاتفها و تقرأها لها_هاذي صديقتك تقول وين العنوان اللي بترسلينه؟ و الا اصبعك مكسور بعد يالتعبانه_عقدت حاجبيها بإستنكار_والله لسانها طويل
سمو تضحك/ عساك ما تجلسين معي أنا و اياها هذا اسلوبنا مع بعض كلامنا ع قولة كادي كله رفس.....

صمتت متفاجأه من اسمها وهو يخرج بصوتها جهراً...و هي التي من أيام يذوب قلبها بنطقه صمتاً عاتباً...

سمو بذبول / عطيني جوالي..اشوف هالحولاء النصابه كيف ماشافته..توي مرسلته!

اخذت هاتفها بكدر...لتبحث للحظة قبل أن تشهق وهي تضع يدها على فمها...و ترى وجه سلام برعب...

سلام تفزع و تقترب منها / بسم الله عليك! وش فيك؟
سمو بقلق / ارسلته لكادي!! يدي متعوده على طول على اسمها
سلام تشاركها القلق / يمكن ما تدري وش السالفه هو عنوان و بس
سمو تريها هاتفها/ شوفي وش كتبت!
أتى دورها لتشهق و تفزع / كلميها بسرعة..قولي لها إن ما فيك شي

سمو تحاول الاتصال بها...لكن قلقها عليها...و صدمتها مما ارسلته...جعلا رأسها المتعب لا يتحمل لتحس بدوار من فرط توترها...
فيقع الهاتف من يدها...و يسقط رأسها على الوسادة...

التقطت سلام هاتفها / بسم الله عليك سمسم هدي نفسك..أنا اكلمها ان شاءالله ترد

و اتصلت بها لكنها لم تجيب...و عاودت الإتصال بها من هاتف سمو أيضاً فلا تجيب..!
لتقلق عليها...و تقلق علو سمو التي كانت تمسك رأسها بتعب...

سلام برجاء / سمو ياقلبي لاتخافين ان شاء الله مافيها شي..
سمو بتعب / ليييه مااا تررد!
سلام تحاول تهدأتها / خلاص بأكلم سامي..يمكن معها ان شاء الله او..............

لم تكمل حديثها...حين انفتح الباب فجأة...و دخلت تسبقها شهقاتها...و صرختها بإسمها...

كادي تتقدم بلهفة...و خوف / سمووووووو

تشبثت بيديها بقوة...تتأمل ملامح وجهها التي تهفو نفسها إليها كل يوم...
تبحث عن عمرها المفقود في عينيها...
يالله كم تحس بالحياة الحقيقية تتنفس داخلها الآن...

سلام بعطف / لا تخافين كدووو ما فيها شي..كانت تستهبل

هزت رأسها بنعم...تتنهد براحة...غير قادرة على إيجاد صوتها...
نعم هي بخير...تمسك يديها كما كانت دوماً...
عادت لها روحها...و أمانها...و احست انها تعيش من جديد...

حين هدأ الفزع الذي كان يمزقها منذ ساعة...احست بعينيها تغيمان حتى لم تعد تراها...
كادت تسقط على الأرض...لكن اسندتها سلام لتجلسها...فرفضت أن تبتعد عنها ولو قليلاً...
لتجلس على طرف السرير بجانبها لا تترك يدها...

سلام براحة و فرح / الحمدلله و أخيرا التم الشمل..ربي مايفرقكم أبداً



♥▓♥▒♥▓♥



كانت ترتب الفوضى التي تركها خلفه بحنق...(على كثر ما يسافر للحين ما تعلم كيف يرتب اغراضه اللي يبيها ! )

اعتادت على كثرة أسفاره...حيث لايمر أسبوع بلا أن يبتعد به يومين..أو أربعة أيام...
و ما عادت تهتم لذلك...بل اعتادت على ذلك...حتى أصبحت تنتظر أيام سفره...
لم تقضي وقتاً معه...بقدر ما تقضيه مع أهله...و كأنها هي ابنتهم لا هو...
اخذت عنه مسؤلية...أولاده...أهله...البي? ?...ليبتعد بنفسه...و عالمه أكثر فأكثر...

اخبرتها إحدى جاراتها بخطأ ما تفعل...و هي تتركه يبتعد عنها بهذا الشكل...و تسمح له بذلك...
لكنها أبداً لم تكن تهتم...مشغولةً هي بما يكفي بأهله و البيت...و طفلان...و عملها..!
من أين لها الوقت لتفتقد زوج لا تعرف ماذا تفعل به..!!

حين انتهت...من ابعاد كل ما يدل على وجوده في هذه الغرفة...أو في حياتها...التقطت هاتفها...
لتؤمّن فكرتها..التي تشغلها منذ أيام...بحثت عن الرقم الذي اخذته من فهد...
لترسل رسالة إلى ذاك المتطفل...الذي يريد أن يلعب دور المصلح الإجتماعي...




كان لا يزال في سيارته...عائداً مساءً من أحد المشاريع التي يشرف عليها...حين وصلته رسالتها...

* [ أنا أم لانا هذا رقمي..اذا بغيت تاخذ لانا بأي وقت..بلغني ]

ابتسم بسعادة...و راحة...وهو يرى أن ذلك الأمل الذي امتد إلى قلب غاليته...لم يكن أملاً شحيحاً...بل فسحة واسعة...ستشرق في قلبها بكل حين...
أخيراً...ها هو يقدم حياة حقيقية...لروح مرت أيام وهو يرفعها على ضفاف الأماني...و الأحلام...
لذا سمح لنفسه بالتمادي...لعل الأمل يجد متسعاً...ليشمل قلب تلك الإبنة العازفة عن رؤيتها...

* [يعطيك العافية ما تقصرين اذا على عمتي تبيها كل الوقت..اذا تبين تجين معها ارسل لك السواق يوصلكم]

يبدو أنها لم تفكر فيما طلب...للحظة...و هي تلفظ أماله بوجهه...بجفاءها الذي رآه منها سابقاً...

* [ رجاءً لاتتفلسف و لاتقترح قلت لك بس اذا بغيت تاخذها تبلغني..]

كشر بوجهه وهو يقرأ رسالتها...لقد وضعت حداً صارماً...لمساعيه كما فعلت سابقاً...!

* [راح أجي اخذها اللحين..بس مو فلسفة و لا اقتراح..أنا بأطلب اذا تقدر تبات عندها الليلة]

* [مو مشكلة خلها تبات عندها]

ابتسم بحماس وهو يغير طريقه...ليتوجه إلى منزلها...
لكن بالرغم من سعادته بسماحها لأخذ طفلتها بكل هذه الأريحية...إلا أنها تثير استغرابه...
ما دامت ترفض عمته بشدة...و لا ترغب بسماع أي شيء عنها...كيف قبلت بذهاب ابنتها...و جعلتها هكذا تحت طوعهم يأخذونها متى ما شاءوا..؟؟



♥▓♥▒♥▓♥



عاد إلى المنزل الذي اخذها منه...وهو يحس بغباء ما فعله...
كيف انطلق بكل جرأة بها..؟؟ حين اربكته بدموعها...و بكائها...و صوتها المبحوح...

زاد توتره...حين رن هاتفها الذي نسته خلفها... بين يديه...
ليتأمل خلفية شاشته...بتفحص...و إهتمام...

هل هي ذات الفتاة..؟

تأمل وجه الفتاة الذي يظهر نصفه فقط...ترتدي هوديز وضعت قبعته على رأسها...لتنساب على جانب و احد خصل شعرها الحريرية الطويلة...كانت الصورة معدلة لتكتسب اللون الأزرق كامل...
لتعطيها لمحة حزن أعمق...
وضع يده يحجب ملامحها فلا يبقي إلا عينيها...لتتأكد ظنونه...
هاتين العينين...هما العينان التي رمقتاه بصدمة منذ دقائق...
ما هذا الحزن الذي يكسو نظرتها دوماً..؟

كان يريد إرجاع هاتفها...منزلها أمامه لكن أي سبب يقدمه لهم عن وجود هاتفها معه..!
هل سيصدق أحد...أنه كان فقط يجلس في سيارته ينوي المغادرة...قبل أن تقتحمها عليه فجأه...!

هل يتصل بأخته؟ و كأنها سترد..!
لكن لا حل له إلا المحاولة..لعل هذا الهاتف يكن له سبباً ليسمع صوتها...الذي تعاقبهم حتى بحرمانهم منه..
اتصل...لكنها لم تجيب كما كان يظن...

ليفكر بتردد...هل يرسل لها رسالة يشرح بها ما حدث...ليجبرها على الرد...
لكنه يخشى أن يدخلها بفعلته الحمقاء و يسبب لها مشكلة...
يخشى أن تلك الفتاة ابلغت أباها أو أخيها بما حدث لها...

(..توأم روحي..)

هذا الرقم الذي مازال يتصل...هل هي من تتصل لإرجاع هاتفها..؟
هل يرد؟
و أخيراً...جمع شجاعته و رد...

كادي / ألووو ....جوالي نسيته
ليجيبها / أنا عند بيتكم..كنت بأرجعه..بس مو عارف......
كادي / خلاص أنا اكلم تانيا بتطلع تاخذه منك...
ليبتسم وهو يجيبها / تمام_لا يعلم كيف سأل_تغير صوتك طلعت سمو بخير
كادي بصدمه / نعم!!

حين لم يجد رداً على ما تفوه به بغباء...أغلق الخط...
مرت عشرة دقائق...قبل أن تخرج له تلك الــ تانيا...و تأخذ هاتفها...
لينطلق بسيارته...لا يستوعب كل ما مر به...؟



♥▓♥▒♥▓♥



رآها تجلس في الحديقة وحدها...و قبل أن يخرج...ذهب إليها...
فهي منذ أيام...من اعترافها له بما فعلته...لا تتجرأ أن تتحدث معه...و يشعر بها تتهرب من المكان الذي يكون فيه...

تقدم منها...ليستمع لنهاية حديثها على هاتفها...و على تلك الهدية التي تتأكد من إيصالها...

فراس / لا يكون لي الورد عشان تراضيني
جود تبتسم معتذرة / تستاهل والله_لتضحك بحرج_بس مو لك
فراس / ليه لحالك..وين دانه؟
جود/ راحت تسوي لنا كوفي و بتجي..اقولها تسويلك
فراس يمازحها / لا بأطلع..كنت أبي ورد و ما أحد عطاني وجه
جود تعتذر / فراس والله آسفة على اللي صار!
فراس/ ما صار شي..واللي المفروض تعتذرين منها كادي مو أنا.._يكمل في نفسه_(اللي المفروض يعتذر لي أحد ثاني غيرك)
جود لا تدري لما اخبرته / سمو تعبانة في المستشفى
فراس بلا اهتمام..أو يدعيه / سلامات ماتشوف شر
جود / ارسلت لها ورد..و رسالة قلت لها الكلام اللي ما خلتني اقوله لها..هاذي اخر محاولة عندي..انا قربت منها أكثر من مرة و هي صدتني..بعد تطنيشها لنا و اللي سوته معك..إذا هي ما جات تكلمني خلاص أنا ما عاد تهمني..و لا ابي اتصالح معها..وش رايك؟
فراس يبتسم بتسامح لقلقها / بتتصالحون..ان شاءالله..و لا تفكرين باللي صار معي ترى السالفة ما تعدت اهتمام بسيط و انتهى في وقته



♥▓♥▒♥▓♥



خرجت من غرفتها...متأنقة...تموج من حولها رائحة عطرها الدافيء...الأنثوي...
كانت قد دفنت نفسها ساعات طوال...تلهي نفسها كما اعتادت...
لانها لاتحب أن تجلس وحيدة...حزينة...منبوذة...كسير? ?...
تتأنق كي لا تبكي...كي تشعر بالثقة...و القوة...و من يراها يعتقد أن لا هم يشغلها...فتصدق حتى هي أن لا شيء حدث...

كانت ستنزل الدرج...ذاهبة إلى المطبخ...فبعد ساعات من عناد...رضخت أخيراً لجوعها...
لكن صرخته بإسمها جعلتها تقف..لتلتفت إلى الممر الذي كان يتقدم إليها منه...بنظرات متفحصة مستغربة...

رأت عيناه...تتأمل الفستان الذي التف على ثنايا جسدها بأناقة...مخملي...بلون الكرز...
ليحدق بمكياجها بإستنكار..

أبوسامي / وين بتروحين هالوقت!
راوية / مو رايحة مكان
أبوسامي بإستغراب / أجل ليه لابسه كذا؟
راوية بلا اهتمام / عادي جاء ببالي..اكشخ و كشخت
أبوسامي يتذكر فجأة لما كان يريدها / كادي وين مو في غرفتها؟
راوية / مادري..كل الوقت كنت بغرفتي ما طلعت..تركتها هي و سامي من كم ساعة تحت

تركته...و نزلت وهو يراقب تهاديها في مشيها بهذا الكعب العالي...
لينزل خلفها عيناه تراقبها بإدمان اعتاده...بلهفة لا تشبه نفسه التي يعرفها...
لكن ذكرى خيانته بالأمس...جعلاه يحقد عليها...و يلومها على تأثيرها عليه...
خاصة و هي تظهر له...بآخر ارهاقه...بهكذا إطلالة !!
جعلتها أقوى من قراراته التي عقد العزم فيها على الابتعاد...

غابت عنه حين ذهبت إلى المطبخ...ليرجع إليه عقله و يدخل الى الصالة يتصل بسامي...ليصدم حين عرف أنه لا يعلم أين هي...و هي ماتزال لا ترد على هاتفها...

حين عادت تحمل معها صحن عشائها...تنوي العودة إلى غرفتها لتكمل عزلتها...
تحدث إليها و ليته لم يتحدث..!!

أبوسامي بقلق و غضب / سامي مايدري وينها؟ و لا ندري من متى طالعه من البيت؟

تقدمت منه بقلق...تضع الصحن على الطاولة...لتقترب منه...كثيراً...أو كان كثيراً عليه...
حتى تلك الملامح التي لانت بقلقها الذي تشاركه اياه...جعلاه يرسم في لحظة عمراً كاملاً يحلم فيه بين عينيها...

راوية / كلمتها طيب؟

انتشرت شذرات عطرها...في حنايا أوردته...
لتدق نواقيس الخطر...في عقله...و إن لم يضع حداً لقلبه الآن انجرف بعيداً عن سيطرته...

أبوسامي بعصبية شديدة و غضب لائم / كيف تطلع كذا! محد يدري عنها و كأن البيت مافيه أحد
كانت ستطمئنه قبل أن تستدرك معنى كلامه..و اللوم الذي رن واضحاً بصوته / وش تقصد؟
أبوسامي / دام فهمتي وش أقصد..أكيد عرفتي انك غلطانه

نظرته التي ألقاها عليها بإهمال...أوضحت لها معنى كلامه...
هل يلومها...لا بل يستحقرها على مظهرها الذي انشغلت فيه لساعات...بدل مراقبة ابنته..!

راوية بشموخ يصهر قلبه...حين يرى إلتماع عزتها وسط نظرتها المتألمة / ما أذكر انه واجب علي اراقب بنتك او اهتم فيها..! أنت بنفسك حطيت بيني و بينها ألف حاجز عشان تبعدها عني..ناسي كم تحذير تعطيني عشان ما ادخل غرفتها ولا حتى اكلمها اذا شفتها !!_لتكمل بغيض_ البنت لها كم يوم نفسيتها بالأرض و أنت كل اللي سويته زعلت منها و تركتها لحالها!_اكملت بصوت خفيض ملأته تهديد و قهر_ طلال لا تلومني أنا على تقصيرك أنت بحقها..بدال ما تجلس تدور وراي أخطاء! اجلس مع نفسك و عوض بنتك الحياة اللي ماتت بعيونها


تركته غاضبة...بعد أن ردت له الصاع صاعين...تقاوم دمعاً يتوق للهطول...
اليوم بالذات...كانت تحتاجه كتفاً تسند وجعها عليه..!!
وصلت غرفتها لتصفق بابها بقوة...يتردد كلامه...و نظرته في خيالها بقهر...
لا ليس هو من أفاق بالأمس صباحاً...بمزاج رائق...ليوصلها فقط لعملها...
لتتمتم و هي ترمي حذائها بكعبه العالي بعيداً بقهر...
[ قال عارض أزياء قال! امحق هذا شايب عنده انفصام و خرفان بعد!! ]




كان سيتصل بسامي الذي اخبره...أنه سيتحدث مع خالته...أو جود...ليعرف إن كانت عندهما...
لكنه توقف عن ذلك وهو يسمع خطواته المستعجلة قادمة إليه...

أبوسامي بقلق / لقيتها؟
سامي يطمئنه / ايه..سمو تعبانه و راحت لها المستشفى
أبوسامي يتنهد براحة / الحمدلله_ليستدرك_سلامات وش فيها سمو؟
سامي / لا الحمدلله مافيها شي..تعب بسيط
أبوسامي بإرهاق / الله يهديها ليه ما ترد على جوالها
سامي / تقول نسته في البيت..ما اخذته معها..أنا باروح اوصل لها اغراضها و جوالها لانها بترافق مع سمو الليلة_يبتسم وهو يشير للصحن الملقى على الطاولة_كمل عشاك يبه..لا تقلق عليها دام تصالحت مع سمو أكيد هي بخير اللحين

تعلقت نظراته بهذا العشاء الذي لم تلمسه..! ليرمي بجسده المتعب يحدق فيه...
يشعر بأمان بنكهة العلقم حين ابعدها عن حدود يخشى عليها من خطواتها المهملة اللامبالية التي بدأت تدوس عليها حتى كادت تصل الى قلبه...
آملاً أن تبتعد عنه بذات الصلابة و اللامبالاة التي عرفها فيها..و أن لايكون جرحها...
فهي حقًا لاتستحق..!

لكنه لم يعد يحتمل أن تنثر إحساسها له ببساطة...فتأسر فيه أحاسيس أصعب...



♥▓♥▒♥▓♥



احست بالخجل...حين تعالت نغمات هاتفها من جديد...الذي كان بجانب والدتها فرفعته لها مبتسمة...
بعينيها تساؤل...و إستغراب لكثرة إتصالاته هذا اليوم...
اتصل بها صباحاً...و اتصل عصراً...و مساءً...و ها هو يتصل الآن بها مجدداً...

لتصعد إلى غرفتها...لتجيب عليه...و هي تتذكر مكالمة تلك الفتاة..!
لتعترف لنفسها...بالأمس كانت تشعر بالإنزعاج منه...و كأنه احس بذلك...لتبدد كثرة إتصالاته بها ذاك الغضب...الذي شعرت به...و يعاودها الأمل فيه من جديد...

صبح / هلا باسل

حل الربيع بصدره رغم برودة الجو من حوله...
ما إن تهادى صوتها الهادئ لقلبه...لتتسع إبتسامته...لأول مره يحس بها تصل حتى روحه...

باسل / تأخرتي ما رديتي..شكلي ازعجتك؟!

صبح تبتسم تريد أن تخبره أنه من الجيد أنه يعرف ذلك...لكنها بدل ذلك بررت تأخرها...

صبح / لا بس ما كنت عند جوالي
باسل / وش كنتي تسوين؟؟

يبدأ الإتصال بكلمة...ليجعلها تهذر عن نفسها طوال الوقت...و يكتفي بالإستماع...
هائماً بصوتها...و حديثها...و يومياتها التي تسردها عليه...لا يمسه معها ملله الي إعتاده...

يعيشها اليوم كحالة إدمان تأبى أن تتوقف...فيغلق الهاتف قاطعهاً ألف عهد أن لا يتصل بها مجدداً...

لتتكاثر بخياله صورها في ذاك الفستان الذي خلق لها من شذى الورد ليجعلها شبيهة بالزهر...
للآن يتلاشى وعيه في طيات حريره...حين وصل لأن يأسره رحيقها وهي بين ذراعيه دون أن يتذوقه...

يشتهي تلك اللحظة...يتوق لها...لتتكرر بخياله...تتحكم بحواسه...فيحس بحاجة ماسة أن يستمع لصوتها..أكثر...فيتصل بها أكثر..

ليعترف أخيراً...حبها كان فرضُ على الكل...و لم يكن هو إستثنــاء..!!



♥▓♥▒♥▓♥



حين اتصلت بها سلام...كانت عائدة مع والدها...من السوق...
لتخبرهم أنها ستعود معهم...لأن كادي ستظل هذه الليلة عن سمو...ليغير والدها طريقه إلى المستشفى...و يذهبان لأخذها معهما...

توقف والدها أمام المدخل الرئيسي...للمستشفى...

أبوسلام/ انزلي هنا أقرب لك...و أنا بأدور موقف

كانت تود أن تتتراجع عن طلبها الذي نطقت به بحماس قبل قليل...حين طلبت منه...أن تنزل قليلاً للإطمئنان على سمو...ظناً منها أنه سينزل معها ليوصلها إلى غرفتها...

فقد كانت تشعر بالحرج منها حين علمت أنها ستمر لتأخذ سلام...بدون أن تكلف نفسها عناء زيارتها...
لكن أن تنزل الآن لوحدها...في هذا الوقت المتأخر...و عيناها تراقب الممرات التي تكاد تكون خالية...أصابها بالإرتباك...و الخوف...رغم ذلك لم تستطع التراجع بعد أن ابلغتهم بقدومها...


كانت تمشي بتردد تتلفت في كل اتجاه...لتقف قريباً من الممر المخصص للمصاعد بتردد...تفكر أن تعود لوالدها بسرعة و تدعي أنها لم تعرف الطريق إلى غرفتها...
لكن وقوفها لفت...أنظار شابين بدأوا بالابتسام لها...لتفزع...و لا تقوى على العودة لأنها ستمر بجانبهما...
احست بالذعر و هي تراهما يتهامسان و يتقدمان ناحيتها...لذا تقدمت إلى الممر...تدعو الله أن تجد بعض الناس فيه...كي لا يقتربا منها أكثر...
لكنها بدأت ترتجف و هي ترى و الممر الذي كان أملها...يبدو خالياً من الناس...

كانت تستودع الله نفسها و تردد كل الأدعية التي تحفظها...
لترتاح و يغادرها الفزع...حين لمحته يخرج من أحد المصاعد و تعرفت عليه...أو أملت حقاً أن يكون هو من تظنه..
فهي لم تشاهده إلا لمحات...في فيديوات كانت قد ارسلتها اخته...

كان سيذهب بعيداً قبل أن تصل إليه...لتصرخ بإسمه بتهور...

ضحى / ساااااااااامي

توقف يلتفت إليها بإستغراب...و هي تتقدم منه بسرعة و يداها ترتجفان خوفاً...و إحراجاً...
وقفت قريبة منه...ليقف هو أيضاً ينظر لها بإنتظار أن تتكلم...و لكنها عجزت عن ذلك...

التفتت هرباً من نظراته للخلف ترى إذا ماكان الشابين مازالا موجودين...
لكنها لمحتهما حين التفت يبتعدان...خشية أن تكون تخبره بملاحقتهم لها...

تابع سامي أنظارها المتوترة...و لم تفوته نظرات الشابين المرتبكة...و إبتعادهما بسرعة...
ليحني نظره...لتلك الواقفة على بعد بسيط منه...تعقد يداها المرتجفتين على اطراف عبايتها بشدة...

سامي / مسوين فيك شي..تبغين......
ضحى تشهق لتقاطعه/ لاااااا ماصار شي..بس..خفت يوم شفتهم يمشون وراي...مادري وش اسوي ...و ...و شفتك
سامي يعقد حاجبيه بإستغراب / تعرفيني؟!
ضحى تنتبه لنفسها لتبتعد عنه قليلاً..و تنكر بشدة ً / لا

يالله كم تريد الهرب بعيداً عن هذا الموقف السخيف الذي وضعت نفسها فيه...
مازال يقف...ينتظر منها شرحاً...أو تفسيراً...
و هي كل ما يدور في ذهنها...أمنياتها بالإختفاء من أمامه...
لكن خوفها الذي يقيد خطواتها...جعلها تقف كالغبية...لا تتكلم و لا تتحرك...

سامي بتفهم / أنتي بتطلعين فوق؟
ضحى بخفوت / ايه

كان يظنها ستغادره بعد إنصرافهما...لكن حين وقفت بلا حراك...

سامي بصوت حاني / تبغين اطلع معك؟

نعم من شدة ذعرها تريد ذلك...
و تريد البكاء أيضاً...
و تريد أن تختفي في هذه اللحظة و تمحو من عقلها موقفها الغبي هذا..!

تقدم إلى المصعد...ليضغط الزر فيدخل...و هي تتقدم بخطوات يائسة مترددة...لتدخل خلفه...
كادت تختنق حالما أغلق الباب...و استوعبت بغباء...وضعها في هذا المكان معه...

سامي / الدور الخامس
ضحى / اييـ...._لكن شيئاً في عقلها استدرك أنها لو ذهبت لغرفة سمو التي غادرها للتو قد يعرف من هي_آآ لا السادس

لمحت إبتسامة بالكاد نجح في كبتها...و هي تتابع يده التي ضغطت على الزر الخامس...
هل تصحح له من جديد..؟

ضحى / آآ

سامي قبل أن تكمل / خلص الدوام..أكيد أنتي جايه مرافقة أو زيارة..التنويم بالدور الخامس بس..شكلك لخبطتي بالدور

صمتت خجلة من إكتشافها لكذبتها الساذجة...و تبرريه لها...
و لم تصدق حين انفتح باب المصعد أمامها...لتختفي من أمامه بلمحة بصر...
حتى كلمة الشكر التي كانت تنوي أن تنطق بها...ضاعت من عقلها...



♥▓♥▒♥▓♥



رحلتا سلام و ضحى منذ دقائق...لتبقيا أخيراً لوحدهما...
تركت السرير المخصص للمرافق...لتناما معاً على ذات السرير...
تتحدثان...و تتحدثان...كأنهما لم يتقابلا منذ أعوام...

كادي بتردد / ماودك نتكلم عن هوشتنا
سمو / والله ودي بس مادري و حنا نتكلم المفروض نصيح و الا نضحك

فجأة ضحكتا معاً...حين تذكرتا ذاك الخصام الذي بدأ من العدم...
كانتا تضحكان بشدة...حتى دمعت عيناهما...

سمو تمسح دموعها / ماشاءالله علينا! ما خلينا شي في خاطرنا صحنا و ضحكنا
كادي بعد صمت قصير / ترى كل اللي قلته كلام فاضي و لا عمري فكرت فيه..أنا لو بأعطيك روحي ما تغلى عليك
سمو تمد يدها بنظرات طمع / هاتيها ماراح أقول لا هههههه
كادي / والله طماعه! الناس تقول بسم الله عليك
سمو تبتسم و بعد صمت / إلا صدق أنتي تحبين ولد موضي! يعععع...القوازة دي مش حتتم إلا على جثتي
كادي تغيضها / ليه عشانك تحبينه_و مدت لها لسانها بطفولية_
سمو تكشر / وش أحب فيه..هههه أنا لعبت عليه بس مادريت انه خبل بيصدق
كادي بشك / يمكن انقلب السحر على الساحر
سمو بإعجاب/ أوووف صايره حكيمة يوم تركتك!...شوفي هو حليو و فيه فراشتين يطيرون ببطني اذا شفته..فراشتين بس مو سرب ههههه..بس دامه ولد موضي حلال عليك
كادي تضحك / لا والله اخاف اذا حضرتي عرسي تكثر الفراشات ببطنك اذا شفتيه راز نفسه بالبشت
سمو تجاريها / لا تخافين ارش عليهم بف باف
كادي تمثل الاعتراض/ توك مو راضيه على العرس..وش جابك أنتي و بف بافك؟
سمو / بأرقص بزواجكم و يغمى علي
كادي تعاندها / تبين تكسرين خاطره و يتزوجك علي!!
سمو بإستعباط / مين علي؟؟
كادي تضحك بشدة / والله كلامنا ما فيه أي جمله مفيدة

ضحكت معها سمو...لتصمت قليلاً...ثم تتذكر شيئاً ما...

سمو / اي صح مين اللي كلمتيه قبل شوي؟ وين ناسيه جوالك أنتي!
كادي تنتفض حين تذكر الوقف الذي مرت به / يوووو سمسم ماتصدقين الموقف اللي صار لي..للحين مو مستوعبته!!

و أخذت تقص عليها ما جرى لها...و سمو تستمع بحماس...و ضحك...

سمو / اتخيل شكلك بعد ما شفتي وجهه! _لتضرب كتفها_ و أنتي خبله سيارة قدامك ركبتيها و مشيتي
كادي تبتسم بحزن / كنت خايفه عليك..كل اللي شفته انها سوداء نفس سيارتنا مادري كيف مانتبهت لكل شي!
سمو / تتوقعينه من جيرانكم!
كادي بقلق / لا جيراننا اعرفهم..بس يمكن أحد جاي عندهم..والله خايفه يتكلم عني و يقول اللي صار..و أنا ما قلت لسامي
سمو / خبله أنتي تقولين له! الحمدلله عدت على خير..و الرجل شكله محترم شوفي كيف كلمك بأدب و وصل جوالك..و لا زودها معك..ههههه بس شكلك أنتي اللي فجعتيه
كادي / ههههه لا تذكريني بس بشكلي و وش سويت فيه!
سمو بعد صمت رمقتها بمكر / حلو؟
كادي تضربها / والله انك رايقة مين قال لك أذكر ملامحه من الروعه نسيت جوالي تبين اتذكره هو!

لكنها كانت تكذب...فملامح وجهه الوسيمة...المشدوهة...مازالت ترتسم أمامها للآن...

سمو تضحك/ كادي
كادي / وش بعد!!
سمو تراها بمكر / وش خلفية جوالك؟!

كادي تتذكر صورتها...لترفع نظراتها المصدومة لسمو...التي لم تنسى هذه الحادثة...
و بين كل لحظة و أخرى تسألها عن تفصيل ما...لتظل هي محور حديثهم حتى الفجر...



♥▓♥▒♥▓♥






توقف النبـض مؤقتاً××♥
ღ بإنتظـار ღ إنعـاشكـم ღ

مساء الخير جميعاً…

كاتبتنا المميزه اغاني اعتذر عن التاخير بالرد …

ظروف منعتني عن الدخول والرد على البارت

🍃كادي وسمو 🍃


فتحت الرسالة بلهفة..لتجدها أرسلت لها موقعاً...و كتبت [هذا عنوان المستشفى تعالي شوفيني بسرعة قبل أموت]

من البدايه قلت سمو وكادي يحتاجون لشي او موقف

قوى تتعرض له وحده منهم علشان يتراجعون عن زعلهم وجت الرساله في وقتها …

الله يصلح مابينهم ولايفرقهم

🍃كادي والغريب اخو راويه🍃


تلتقط عبائتها و ترتديها بعجل...
لتركض خارجة من البيت...رأت سيارتهم السوداء أمامها...لترمي نفسها داخلها...و تنهار...

موقف كادي لاتحسد عليه …

ياعمري ياكادي من شدة خوفها على سمو …

مافكرت وركزت اذا هذي سيارتهم … واحس ان اخو راويه شخصيه جديده بتدخل للاحداث وبقوه

ويمكن هالموقف يزين العلاقه بين راويه وكادي من ناحيه وبين راويه واخوانها من ناحيه اخرى …

🍃منوه وساري🍃


..تسند رأسها بيديها بثقل مع كل حركة تقوم بها...و احتقان حلقها يجعلها في حالة نفسية أسوأ...

منوه هذا يعطيك درس تبطلين تصرفات الاطفال …

وتبدين تفكرين بحكمه بعلاقتك مع ساري ، وتركزين على بناء حياتكم والحفاظ عليها …

🍃جرح🍃



* [ أنا أم لانا هذا رقمي..اذا بغيت تاخذ لانا بأي وقت..بلغني ]

جرح اسم على مسمى …

مجروحه من الحياة … من تخلي الام … ولا من الزوج وعلاقته معاها … ولا من الظروف والضغوطات

نظرتها سوداويه للحياة وهذا مأثر على تصرفاتها مع الكل اتمنى ان جواهر تحاول معاها

مره وثانيه وثالثه حتى تتقبل وجودها بحياتها…

🍃ابو سامي وراويه 🍃


أبوسامي بعصبية شديدة و غضب لائم / كيف تطلع كذا! محد يدري عنها و كأن البيت مافيه أحد

والله ما عرفنا لك يابو سامي ارسي معاها على بر …

ساعه تطلب منها ماتتدخل في كادي وساعه تحاسبها على جهلها فيها …

اتوقع ولده سامي على تفاهم مع راويه اكثر من ابوه …

احترمت سامي وهو قاعد يستقبل اخوان راويه ويصير واسطة خير بينهم …

وانتي بعد ياراويه طخي شوي وتنازلي مهما كانو اخوانك مالك غناة عنهم …

وابوك هو اللي قدم العطيه تبينهم يكسرون كلمته بين الرجاجيل …

🍃باسل وصبح 🍃


اتصل بها صباحاً...و اتصل عصراً...و مساءً...و ها هو يتصل الآن بها مجدداً...

شكل الصناره غرست ياباسل …

ماعاد يستغني عن صبح وسماع صوتها😍

تكفين يااغاني خلى باسل يشهق بعشق صبح … ويتطبع بطبائعها السنعه… وتربيه وتحاسبه

على مكالمته مع بنت عمه وعلاقتهم الخطأ🤬

والله يعطيك العافيه وبانتظار البارت اللي مفروض نزل اليوم … عسى المانع خير …

ودمتى بصحه وخير❤


Maha bint saad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-09-20, 03:01 AM   #568

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 577
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
افتراضي


صباح الخير..و السعادة..لقلوب افتقدتني..
عذراً أحبتي عن الإنقطاع..و التأخير..
لكن ظروف خاصة اشغلتني عنكم جداً..

لم ارغب بالإنقطاع عن الرواية على الأقل حتى أتم الفصل الثاني
و الذي لم يتبقى به,,سوى 4 نبضات..لنبدأ فصلنا الأخير معاً
لكن الوقت لم يسعفني أبداً في الكتابة..و لا أريد أن أقدم لكم أي نبضة على عجل

استميحكم عذراً..بالإنقطاع لمدة شهر..و بإذن الله لن يطول أكثر
لأعود بينكم من جديد..نستكمل نبضاتنا حتى الختام...

:

اعذروني..و اذكروني بدعواتكم


أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-09-20, 03:25 AM   #569

Sooooo2

? العضوٌ??? » 420794
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 101
?  نُقآطِيْ » Sooooo2 is on a distinguished road
افتراضي

☹☹☹☹☹☹☹☹☹☹☹☹☹☹☹☹☹☹☹☹.

Sooooo2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-09-20, 03:27 AM   #570

Sooooo2

? العضوٌ??? » 420794
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 101
?  نُقآطِيْ » Sooooo2 is on a distinguished road
افتراضي

حزينه بفقد ابداعك شهر او اكثر 💔💔💔💔💔
الله يسهل امورك ويكون في عونك .. لا تتطولين في غيابك 😔☹..


Sooooo2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
روايات سعودية.رواية.رواية رومانسية.بين نبضة قلب و أخرى.روايات أغاني الشتاء.روايات مكتملة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:39 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.