آخر 10 مشاركات
343 - جزيرة الحب - جانيت هامبتون - م.د ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          246 - عروس تنتظر الدموع - جانيل دينسون (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          341 - خيانة حب - كاي هوجز - م.د** (الكاتـب : عنووود - )           »          18- الدوامة - شارلوت لامب (الكاتـب : فرح - )           »          6 - كذبة واحدة تكفي - كارول مورتيمر (الكاتـب : فرح - )           »          13- نجمة الجراح - كارول مورتيمر (الكاتـب : فرح - )           »          354 - الحلم و الحقيقة - هيلين ستراسر - المركز الدولي** (الكاتـب : angel08 - )           »          وقيدي إذا اكتوى (2) سلسلة في الغرام قصاصا * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : blue me - )           »          355 - ليلة الليالي - ايما دارسي - م.د*كاملة* (الكاتـب : سنو وايت - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree68Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-11-20, 02:02 AM   #1061

soso#123

? العضوٌ??? » 456290
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 389
?  نُقآطِيْ » soso#123 is on a distinguished road
افتراضي


فصل رائع كالعادة



soso#123 غير متواجد حالياً  
قديم 12-11-20, 11:18 AM   #1062

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة


والله يا حبيبتى تعليقاتك كلها عسل و سكر يا جميلة منورة الرواية بطلتك الحلوة المشرقة يا um soso
و ما تخافيش على شوشو كلنا بنفرح لما بتكونى موجودة فى رواية و ده فى حد ذاته وسام على صدر الرواية و كاتبتها دمتى لنا بكل خير 🌹 و دائما داعمة للجميع و ناصحة لهم و مشجعة خطواتهم نحو الابداع




اختي وحبيبتي الله لايحرمني من تعليقاتك ودعمك






um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





قديم 13-11-20, 11:14 PM   #1063

Hayette Bjd
 
الصورة الرمزية Hayette Bjd

? العضوٌ??? » 404791
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 586
?  نُقآطِيْ » Hayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond repute
افتراضي

روعه كالعاده تسلم ايديكي

Hayette Bjd غير متواجد حالياً  
قديم 14-11-20, 01:22 PM   #1064

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

اخيرا فاصل اتخذ قرارة وطلب فدا للزواح من والدها
راجى سعيد من أجل فدا ....
اما خالد ف تمكن من ضرب مشرق وكانة بذلك ينتقم منة
على ما فعلة ب لينا...
اجمل مشهد فى الفصل هو مشهد ام صهيب عندما صفعت
راوية ...
تسلم ايدك يا ام صهيب ....
راوية مت زالت تتقمص دور الضحية ...و تعتقد أن الجميع
ظلموها ....
فصل رائع
تسلم ايدك
بانتظار القادم


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً  
قديم 18-11-20, 01:12 AM   #1065

نهى محسن

? العضوٌ??? » 423686
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 232
?  نُقآطِيْ » نهى محسن has a reputation beyond reputeنهى محسن has a reputation beyond reputeنهى محسن has a reputation beyond reputeنهى محسن has a reputation beyond reputeنهى محسن has a reputation beyond reputeنهى محسن has a reputation beyond reputeنهى محسن has a reputation beyond reputeنهى محسن has a reputation beyond reputeنهى محسن has a reputation beyond reputeنهى محسن has a reputation beyond reputeنهى محسن has a reputation beyond repute
افتراضي أن للروح أن تستكين

سلمت يداك عزيزتي الفصل ممتع
فرحت أن اخيرا فاضل طلع فاضل وتغلب على خوفه وتردده وطلب ام النكد
طلاق رواية من غسان بصراحة محبتوش لان غسان اتاخر قوي في اصلاح الي عملته رواية ليه موقفش قدامها من الاول وحد شوية من اسلوبها مع فدا ليها تركها كل السنين دي تهدم في شخصيتها وفي الاخر شاف أن أسلم طريقة يطلقها
انا طبعا محبتش شخصية رواية ولا بلعت كل الي عملته مع بناتها
الفصل كان ممتع جدا


نهى محسن غير متواجد حالياً  
قديم 18-11-20, 11:39 AM   #1066

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي






الفصل الحادي والعشرون

سار فاضل عائدا لحيث التجمع الصغير...
ولكن أفكاره لازالت تدور في رد فعل راجي...
في تلك الفرحة التي لمعت بعينيه ورنت في صوته...
في جذبه لكف فاضل مهنئا بحرارة أنسته مفردات اللغة..
وبحيرة حقيقية سأل نفسه
( ما التفسير خلف سعادة راجي بزيجتي من فدا؟!!)
ولكن قلقه العميق علي لينة وما ألم بها دفعاه للبحث سريعا بعينيه عنها كي يطمئن أنها بخير بعد ذلك الحادث السخيف

اطمأن فاضل علي لينة وهو يراها تجلس علي الصخور وحولها الفتيات...
إلا فتاته...
بعينين متوترتين بحث عنها.. فرأها وقد عادت للمطعم هي وعبدالله وأمينة
سار فاضل إليهم... وكلما اقترب رأها تمسح رمال عالقة بكتف أمينة برقة بالغة وهي تنفخ فيها حتي لا تخدش جلدها
وفي لحظة ثارت مشاعره كافة وارتج جسده وهو يتخيل نفسه مكان الطفلة
تمسح له فدا الرمال برقة وهي تمتم في أذنه مدللة
(هل تزعجك الرمال يا " بيبي")
كح فاضل بارتباك لأفكاره الحارة فلفت نظر ثلاثتهم..
تخضب وجه فدا بالحمرة وهي تعود لما قاله قبل الابتعاد للتدخل في موقف لينة ومشرق
أما عبدالله الذي كان يأكل المثلجات فهتف بحماس
"جيد أنك عدت يافاضل... هلا لعبت معي حتي يعود ابي!"
فأجاب فاضل بابتسامة
" طبعا يا عبد الله... ماذا تريد ان نلعب"
فأجاب عبدالله بصخب سعيد
" كرة القدم ومعي كرتي"
لكن فاضل سأل بتهذيب ومراعاة
"ربما لعبة أخري كي تناسب أمينة!"
ولم يتوقع فاضل المسكين ابدا ( وصلة الردح) التي تلاقاها وأمينة تضع الكعكة التي تأكلها علي الطاولة وتتخصر هاتفة بغيظ ( وبلهجة مصرية متقنة)
" نعم! كي تناسب امينة! هل تظن أني لا ألعب سوي باربي؟ ما هذا التحيز! انا ألعب كرة أفضل من كلاكما!"
ثم أشارت بتجبر لعبدالله الذي سار خلفها بطاعة...
"هيا ياعبدالله لنسخن حتي نغلب هذا المتحيز"
راقبهما فاضل يبتعدان في اتجاه الجمع وهو يخبط كفيه متعجبا متمتما
"سبحان الله نفس لطافة ابن عمتها!!"
ابتسمت فدا ابتسامة صغيرة سرعان ما تلاشت في ارتباك وفاضل يوجه كل تركيزه لها فيعيد ما قاله من قبل.. وإن اختلفت النبرة من الانفعال السعيد... لاشتياق مرهق
"انا طلبت يدكِ من ابيك... وقال أنكم ستفكرون وترسلون الرد... وها انا انتظر الرد منذ سنوات ولم يأتيني !"
ضحكة قصيرة ساخرة من فدا وهي تسأل باستنكار لتداري اشتياقها الذي لا يقل عن اشتياقه
"سنوات؟!!!"
ولكنه لم يضحك... بل ابتسم بشجن وهو يلتهم ملامحها بوله لم يعد يخفيه
"سنوات.. هي طول ابتعادي عن حضن يخصني وحدي...
سنوات.. هي طول ما كان فاضل مشاع للجميع كي يربوه إن شعروا بحاجة للتربية..
كي يدللوه ..يطعموه ..يهتموا به إن شعروا بحاجة لكسب بعض الحسنات
سنوات.. هي طول غربتي يا فدا"
وبالرغم من ان في كلماته ما يثير فيها الخجل إلا ان طاقة الأمومة التي شعرت بها تجاهه في تلك اللحظات كانت أكبر وأعمق ... خاصة وهو يستطرد بابتسامة موجوعة
" انا أناني.. ها انا اعترف..
انا أريدك لأجلي انا...لأجل فاضل..
أريدك ان تكوني امي واختي التي لا اتحرج من الشكوى اليها من الزمن
أريدك ان تكوني ابنتي التي تنظر لي كما لو كنت ملك ملوك الأرض..
أريدك زوجتي يافدا ... زوجتي التي تدللني.. لأني لم أتدلل من قبل"
حاولت فدا جاهدة ان تغالب دمعها الذي هدد بالنزول من الصدق الذي شعرته في كل حرف من أحرف فاضل ومن كل صورة يرسمها
ولكن عليها ان تستفيق الأن وقبل فوات الأوان
"يا فاضل... انا لا أدرى كيف رأيت بي كل هذه الصور وانا... مجرد فتاة لازلت في حالة استفاقة من خدر وضعت نفسها به من كثر ما انهالت عليها الطعنات..
لن أنكر ان ما حدث بيننا من مواجهة من فترة كان صفعة إفاقة لي"
قاطعها فاضل وهو يشد علي كفها بجزع
" ما عاش ولا كان من يصفعك يا أم النكد"
بدا عدم الفهم علي فدا من النداء وهي تفحص قاموسها العربي المهلهل علها تجد المعني ... فأنتبه فاضل شارحا بسرعة
"أم الولد.. ام الولد تعبير مفاخرة في بلادنا"
ابتسمت فدا بغرام جارف لذلك الذي لم تتمن سواه... ثم لملمت الابتسامة وهي تقول بحزم
"اترك كفي يا فاضل"
ولكن فاضل الغارق في غمرة اللمسة الأولي... ابتلع ريقه وشد أكثر علي كفها دون قسوة
"أي كف ؟ انا لا أفهمك الصراحة!"
بدأت حرارة الخجل والحرج والتأثر تغلبها فهتفت بصوت خفيض بالإنجليزية
"اترك يدي يا فاضل!"
رفع فاضل حاجبيه لأعلي مدعيا عدم الفهم ولازال يشد علي كفها فيشعر بلذة عجيبة تسري في شرايينه
"عفوا... لا أجيد الإنجليزية.. ربما إن قلتيها بالفرنسية"
ولكنها لم تتحدث بل جذبت كفها بشيء من القوة التي لم تكن لتفرق مع فاضل.. إلا أنه احترم رغبتها وترك كفها ليرفع كفيه باستسلام
مرت لحظة صمت.. يلملم كل منهما مشاعر تخبطت بفعل اللمسة
كان فاضل يحاول مغالبة مشاعر رجولية متدفقة وهو يعيش بكل كيانه في تلك اللمسة القصيرة التي دللت رجولته للحظات
أما فدا.. فانتظرت ان يهاجمها ذاك الشعور
أنها ملوثة قذرة...
أنها كلبة ستلهث خلف أول من يرمي لها عظمة..
ولكنها لم تجد أيا من تلك المشاعر... كل ما شعرت به في تلك اللحظة كان حلاوة حبها لذلك الذي يطالبها بدلال تقسم ان تفني عمرها كله في تقديمه ولكنها لن تقو علي المصارحة...
إلا بنظرة!!
رفعت فدا نظراتها عن الطاولة تواجهه بنظرة تودع فيها كل مشاعرها تجاهه
حب.. غرام.. كثير من الامتنان لأنه يعيدها ببطء لنفسها
لا ... ليس هذا هو التعبير الأمثل
بل فاضل سيساعدها لبناء فدا جديدة.. فدا تليق بعبدالله وبفاضل
نظرتها كانت قوية علي قلبه
والأقوى هو انحلال مواضع النكد
فمال عليها تفصل بينهما الطاولة هامسا بحرارة
"يا بنت... تلك النظرة تدعوني ان أذهب الأن لأبيك ملحا حتي يوافق"
لم تجب فدا إلا بابتسامة حلوة وهي ترفع كتفيها لأعلي باستسلام متدلل
فلم يكن من فاضل إلا ان قفز تماما كما المرة الأولي من شرفة المطعم ....وان اختلفت الأسباب ...وسارع لحيث يجلس غسان

كان غسان يجلس علي صخور وسط الرمال جوار لينة المرتاحة في الظل ليسأل ثانية
"هل انتِ واثقة أنك بخير؟ لازلت أفضل ان نعود الأن"
اجابت لينة بابتسامة واهنة
"لا ياعمي أرجوك.. لا تدعني أحمل ذنب إفساد النزهة أكثر"
صمتت وهي تتلفت متعجبة
"اين ذهب خالد؟"
لقد تأكد غسان ان لينة لا تتذكر ما حدث مع خالد وهي تحكي له أنها فقدت الوعي وحلمت في تلك اللحظات الخاطفة بأبيها يهمس في أذنيها
( تنفسي.. تنفسي..
انتِ هنا في حضني..
بين ذراعي..
لن يمسك مكروه ابدا...
سأقتل من يقربك..
انتِ في أمان هنا"
وتتذكر الخيبة التي شعرت بها حين استفاقت من حلمها
فتجد نفسها لازالت بعيدة عن حضن ابيها
لازالت في غربتها التي لا تعتقد أنها ستعتادها ابدا
أجاب غسان بهدوء وتعقل ودون بخس لحق خالد
" خالد اضطر للابتعاد بعدما لكم ذلك الحقير خوفا من ان يعود مع الشرطة"
لم يكذب تماما فقد توجس هو وناجي من ذلك بالفعل قبل ان يؤكد فاضل في رسالة رحيل مشرق مع راجي

"عمي... هل فكرت؟"
رفع غسان وجهه لفاضل الذي وقف أمامه بابتسامة عريضة لاتشبه فاضل
"فكرت في ثلاثين دقيقة؟ قلت لك دع لي عدة أيام أو أسبوعين!!"
علامات الصدمة والاستنكار علي وجه فاضل جعلت ناجي يتدخل مدعيا الغضب
"نعم؟ لماذا يا سيد غسان؟ هل هو شاب من الشارع؟ هذا فاضل ابني زينة الرجال..."
ثم استطرد وهو يشير مغتاظا لتشاي
"حتي الصيني الذي لم نعرفه من قبل وافقت علي طلبه في أربع وعشرين ساعة"
شهق تشاي بطريقة مبالغ فيها هاتفا
"الله وانا مالي يا لمبي!"
ضحك غسان وناجي ورضا و فاضل وحتي لينة أما الأخريات فلم يفهمن المزحة
استطرد ناجي بعدما وضع كفه علي صدره معتذرا لشحاتة
"انا أري ان نأتي الليلة لقراءة الفاتحة وبعد الفاتحة تفكرون"
تدخلت تهاني وهي تري من ابيها الاعتراض هاتفة
"لا طبعا يا ناجي ما تقوله غير منطقي ولا يمكن الليلة... لن نجد وقت كاف حتي نغتسل ... تعالوا غدا .. ما رأيك يا ابتِ؟"
لتتدخل جويرية بصوتها الثابت
"نعم.. غدا الاحد وكلنا إجازة... هل تناسبك السادسة مساءا يا ابي؟"
لتضيف لينة عارضة
"سأصنع حلوي*...* التي تشتهر بها بلادي.. ستعجبك جدا عماه"
شعر غسان وكأنه محاصر وكل كلمة تخرج من فم الجيش الوردي حوله... تشد من أزره في بلواه التي لا يعرفها غيره
وصلت فدا التي التقطت ما يقولون لصخبهم فتلون وجهها بخجل عروس
رفع غسان عينيه لفدا التي وقفت جوار فاضل... تبتسم ابتسامة صغيرة جدا
لكن لقلبه كانت كافية.. شعر وكأن غصة بكاء استحكمت أكثر منه وهو يري كيف ينظر لها فاضل ... فتمتم
"علي بركة الله"

***************
وصل راجي للعنوان الذي أرسله له فاضل أخيرا.. وبعد صعوبة لأنه غريب عن سيدني
وحمد الله وهو يساعد مشرق للخروج من السيارة فيجد الأخير مستجيبا بعض الشيء
نزل سامان عدة درجات من السلم الطويل كي يلتقيهم ويساعد راجي وكلاهما شبه يحملان مشرق لشقة سامان
لم يلتفت راجي لمظهر سامان المختلف .. لشعره الطويل الذي يصل لبعد كتفيه بسنتيمتر أو اثنين.. ولا للقرط في أذنيه.. ولا للوشوم المرسومة علي صدره العاري.. لكن ما لفت انتباهه هو الشورت الساتان الأسود ذي الرسومات الوقحة
هتف سامان بتحرج وهو يساعد مشرق للدخول لشقته
"اعتذر يا راجي.. راسلني فاضل لتوه ... شكرا لك لتوصيل هذا المعتوه"
سعد راجي داخليا ان فاضل عرفه لصديقه في الرسالة ولم يترك اسمه مجهولا.. ولكن السعادة تحولت لصدمة مستنكرة وهو يري فتاة تخرج من الحمام تعدل من... قميص نوم غير محتشم بالمرة وهي تجلس علي طرف الأريكة لتضع حذاء زي رقبة عالية ومعطف!!!.. فيبرر سامان بتفكه
"جينا السباك الخاص بالxxxx"
وفجأة و في لمح البصر تأزم الوضع ... من الباب الدي دخل منه راجي و مشرق.. دخلت سيدة محجبة عجوز تدير عينيها في الواقفين بصدمة
أول من تغلب علي صدمته كان سامان الذي هتف بالعجوز
"عمتي... ماذا تفعلين هنا؟"
وقف راجي متوترا... ووقفت جينا تراقب .. ووقفت العمة تواجه سامان... ليختار مشرق تلك اللحظة ويقف مترنحا ليسارع للحمام ويتقيأ
بصوت لم تتحكم في علو نبراته... صرخت العمة
"فتاة ليل ومخمور يا سامان في شقتك؟!!"
فسارع سامان مبررا
"نعم يا عمتي فتاة الليل مع المخمور ..." ثم أشار لراجي
"وانا وهذا الرجل الطيب صدف مرورنا من هنا"
ولكن في نفس اللحظة صرخ مشرق بصوت جهوري متقطع
"سامان.. مسكن.. فورا"
أما جينا فمالت علي سامان تقبله وهي تؤكد بالإنجليزية
"هاتفني"
وأما راجي فكانت عيناه تروح وتجئ بين سامان وعمته بنهم متابع
ولأول مرة سأل سامان بجدية
"عمتي صدقا! لماذا انتِ هنا ومتي وصلتِ لسيدني؟"
كانت عمة سامان تقطن في منطقة نائية علي حدود نيوساوث ويلز ويستغرق الوصول للعاصمة منها أكثر من ثلاث ساعات قيادة..
فقدت العجوز السيطرة علي أعصابها وهي تصيح بغضب
"هاتفني مدير الxxxx يا محترم.. هل نسيت أني الضامن لك كي تستأجر الشقة؟ الرجل استجار منك ومن حفلاتك ومن مجونك!"
سخر سامان وهو يجذب غطاء المائدة البلاستيكي ويلفه حول وسطه ليستر نفسه
"تعطيني إيحاء أنه حاج علي سجادة الصلاة... إنه.."
قاطعته السيدة بصرامة
"أفضل منك... كل البشر أفضل منك يا عربيد.. لقد اكتفيت منك... اليوم سأهاتف ابيك وأخبره بكل شيء... لا بل الأن"
تحركت بسرعة مغادرة الشقة وهي تقسم علي سامان ان لا يتبعها
راقبها راجي وسامان حتي غادرت وأغلقت الباب خلفها ... ليميل الأخير علي الأول هامسا بتواطؤ
"ابحث عمن يساعدني في قتل عمتي .. ما رأيك؟"
ألتفت له راجي مستنكرا ليرفع سامان ذراعيه باستسلام ساخر
"أهدأ يا باشا.. أمازحك.."
وابتعد ليطمئن علي مشرق.. ولكن قبل ان يدخل للغرفة كي يعود بالمسكن لمشرق ألتفت لراجي وهو يقول بنفس اللهجة المتواطئة
"أو لا أمزح!"

****************
انتهت النزهة بخبر طلب فاضل لفدا الذي أسعد الجميع... وظلت تلك السعادة تخيم علي رحلة توصيل رضا لرامية
ولكن مع اقتراب وصولهما لبيت عائلتها ... انغلقت ملامح رضا لسبب لا تفهمه رامية
فسألت متوترة
" رضا... هل هناك ما يزعجك!"
هز رضا رأسه مؤكدا وهو يصف السيارة علي جانب الطريق الموصل لبيت أهلها
" نعم"
لم يكن صوته مرحا صاخبا كعادته.. بل يسكنه انزعاجا وهو يعلن
" نعم منزعج جدا لأنني أريد ان أخذك لبيتي الأن لا لبيت أهلك"

لم تدر رامية بما تجيبه أو كيف يكون رد فعلها ... هل تغطي وجهها بكفيها خجلا أم تقرص خديه مدللة للطافته!!
وحين تأخرت في الرد استطرد شارحا بنزق
" امي تنام باكرا وانا أمل من البقاء وحدي كالقرد"
ابتسمت بحنان وهي تحايله كما الطفل
" لماذا لا تلعب علي ألعابك الالكترونية كما اعتدت!"
فجأة أختفي الطفل وحل محله رجلا بالغا ... ذي نظرات تتبع ملامحها بنهم .. تقف عند شفتيها للحظة
فيبلل شفتيه قبل ان يخرج صوته اجشا خافتا
"لأني أريد اللعب بلعبتي الجديدة التي تتمنع وترفض"
رجفة داخلية عجيبة بدأت بعقدة في معدتها وتصاعدت لحلقها الجاف فابتلعت ريقها قبل ان تجيب بصلابة زائفة
"أنا لست بلعبة سيد رضا"
ظنته سيجيب بصلف الرجال ( أمازحك)
لذا أخذتها جدية صوته وهو يضع كفه علي قلبه مقسما
"ابدا والله انتِ لستِ لعبة... أنتِ أعز وأغلي مخلوق خلقه ربي لأجل عبده رضا"
كلماته...
كلماته بصدقها الشديد كانت تغادر فمه لقلبها مباشرة لا تمر علي سواه
لم تجبه إلا بالصمت... لأن ردها الوحيد سيكون
( شكرا...
شكرا لدخولك حياتي..
شكرا لأنك بنقاء روحك تعيد لقلبي مشاعر حلوة دفنها ظنا أنها ضعف)
حين لم تجبه... عاد رضا يزفر بنزقه الطفولي.. وبلا كلمة أخري كان يسحب كفها لكفه .. ويظل علي جلسته يتطلع أمامه
بارتباك سألت
" ماذا تفعل!!"
وببساطة أجاب
" ستعانق كفي كفك لخمس دقائق متواصلة كنوع من الشحن... ثم أعيدك لبيت أهلك المحظوظين بوجودك قربهم"
وفي لمح البصر اختفي الطفل ثانية ليعود الرجل فيسأل
" يكفيني الشحن وكفك في كفي لعشر ساعات... تري كم سيكفيني الشحن بعناق طويل أو..."
بخجل وتأثر حاولت رامية سحب كفها من كفه .. لكن رضا لم يسمح لها وهو يعود للطفولة المغتاظة هاتفا
" حسنا حسنا سأسكت حتي لا نستهلك الشحن"
وبالفعل ظلت كفها في كفه .. صامتين جلسا في السيارة لا يستمعان سوي لدقات قلبيهما المختلفة عما كانت لعمر سابق

**************
كما اتفق غسان مع تشاي... لم يكن هناك داع لتأجير سكن جديد ودفع التأمين الباهظ.. فقد كانت فكرة غسان أنه حين يتزوج تشاي وجويرية يسكنان في الشقة التي كانت جويرية وتهاني قد استأجرتاها في المدينة خاصة وأن موقعها قريب من عمل كل منهما ولازال علي انتهاء عقدها سنتين كاملتين
لذا فبعد ان انفض تجمع الشاطئ... عاد غسان مع فدا ولينة وعبدالله للبيت بينما اصطحبت جويرية وتهاني تشاي للحي العصري كي يعاين الشقة

ما إن صف تشاي سيارته في الجراج الخاص بسيارة جويرية تحت المبني... حتي أعلنت تهاني وهي تغمز لتشاي في المرآة ثم تفتعل التثاؤب
"اصعدا أنتما للشقة... انا سأنام قليلا في السيارة.. السباحة مع جو البحر لهما مفعول المنوم"
متعجبة جويرية مما تقول تهاني... زاد استعجابها وهي تري تشاي الذي ترجل من السيارة ينحني لتهاني بابتسامته الواسعة معلنا
"جميلك في رقبتي ليوم الدين والله يا اخت تهاني"
ضحكت تهاني وهي تلاعب حاجبيها بشقاوة ثم تؤكد بصرامة
"ولد ... بنت إياكما واختبار الأثاث اليوم مفهوم؟"
بدا وكأن جويرية التي بدأ تشاي في جذبها للابتعاد لا تفهم ما يدور وهي تسأل بسذاجة
"أي أثاث؟ هل سنشتري أثاثا جديدا؟!!"
رسم البراءة الشديدة علي وجهه وهو يؤكد
"لا أعرف فيما يخص كل الأثاث.. لكن انا واثق ان علينا شراء سرير جيد.. متين... محسوبك أسد"
حتي البلانت افيكت لم يشفع له وجويرية تضربه علي كتفه هاتفة باستنكار
"شحاتة... انت وقح!!!"
كان هذا أخر ما سمعته تهاني قبل ان يختفيا في الجزء الخلفي للمبني والمؤدي لشقتهما
سمحت أخيرا للضحكة الزائفة ان تسقط...
سمحت لزفرة حارة ان تتسلل..
وسمحت لدمعات ودمعات ان تهطل..
لقد استنزفتها تلك الساعات القليلة كما لم يحدث لها قط..
تشعر وكأنها لم تعد قادرة علي الضحك.. علي الابتسام أو حتي أبسط الاحاديث...
في بعده..
وضعت وجهها في كفيها واطلقت العنان لكل ما بها من اختناق ان يخرج في شهقات البكاء...
ودون تفكير امسكت هاتفها تطبع كلمتين ( انا ابكي)
لم ترسلهما لفدا أو لأبيها... بل ارسلتهم لروحها التي غادرتها حين ابتعدت عنه
تشعر فجاءة وكأنها لا تملك من تبثه شكواها سواه
لا.. هذا شعورها دوما... أنها لا تملك من تبثه شكواها
فلمن ستشكي وكل من حولها بحاجة للتطبيب والمداواة
ولكن الأن وعندها صهيب...
تشعر وكأن الشكوى له من حقها
ترياقا جربته حين كانت بالبلاد وتحول لإدمان تريد ان تتجرع حلاوة راحته يوميا
تعرف تهاني ان فرق التوقيت يجعل الأن في بلادهم قبيل الفجر بساعة وبالتأكيد لازال نائما
قاطع أفكارها ... رنين الهاتف بطلب لمكالمة مرئية منه
لم تفكر تهاني في مسح دموعها أو ترتيب شعرها... بل استقبلت المكالمة ولم تتحدث... بل انتحبت
زاد نحيبها وهي تراه لازال يبخل عليها ان تراه ... فلاتري سوي ظلام دامس
وصلها بصوته الأجش هامسا وداخله يظن ان بالتأكيد خبر انفصال والديها السبب
"رمانة.. لماذا تبكين؟"
حين لم تجب عاد يسأل بنفس الالحاح الهامس والضيق يستحكم منه أكثر وهو يدرك أنه بالبعد هذا لا يملك إمكانية المواساة والتطبيب
"اجيبيني يا رمانتي.. من أحزن العينين ؟"
اجابت بصراحة من بين نشيجها
"البعد فكرة سيئة يا صهيب"
وصلتها تنهيدته الحارة ولا تدرك أنها تنهيدة تحمل شعورين متناقضين
شعور بالراحة لأنها لم تعرف بمصيبة كانت تتوقعها ... وشعور بالضيق الشديد لأنه لن يكون جوارها يواسيها حين تعرف
قبل ان يؤكد ان البعد فعلا فكرة سيئة ولازالت لا تري سوي الظلمة
"أعرف يا رمانتي... لقد أرهقني فراقك القصير كما لم ترهقني سنوات البعد الطويلة"
وصل بها الشوق لنار الاحتراق فترجت بصوت لم تتعرف علي نفسها فيه... هامسا كصوته .. موجوعا كقلبها
"دعني أراك للحظة قصيرة فقط.. أرجوك"
قاطعها بسرعة
"ششششش... لا تترجيني في حقك بي... ولكني "
لف الهاتف ليواجهه فتتبعثر نبضاتها وتضم قبضتها تكتم بها شهقاتها وهي تراه أخيرا ... تري عينيه التي وقعت صريعتها... تلم بنظراتها الشفتين التي لم تسمح لها فرصة معانقتهما بقبلة ... والبشرة التي تلونت بقبل الشمس الحارة
كتمت تهاني أنفاسها بارتباك وإثارة وهي تلحظ أنه عار الصدر فتسأل بعدم ترابط
"لماذا .. انت.. عاري الصدر؟"
زفر صهيب مع تنهيدة تخرج من الأعماق
"بصدري نار لازلت في بحث دائم كيف اطفئها!"
عضت علي شفتيها السفلي وهي تسأل بتغنج لا تدرك عاقبته
" هل تبحث عن رمانة أخري؟"
فهم بكل كيانه.. بالعقل والقلب والجسد ما تحاول تلك الماكرة فعله
فتلكأ في الإجابة ثم أعلن بلهجة كمن يجيب بعد تفكير عميق
"لا... ربما اسميها تفاحة "
شهقت تهاني وهي تهتف بغضب
"ماذا؟ إياك يا صهيب.. إياااك"
تحول الغصب للحظة في رغبة في موجة أخري من البكاء ولكنه لحقها بضيق حقيقي
"ما العمل يا رمانة! كيف سنخرج من تلك المعضلة ؟"
ولكن تهاني كان الأهم عندها الأن هو ان لا ينساها صهيب
ان لا يبحث في حدائق مزينة بالنساء عن ثمرة حب سواها
لذا قررت ان تكون المكالمات بينهما بلا انقطاع.. مكالمات تربطه بها أكثر وأكثر
بصورة وبأخري...
لذا اجابت وهي تعتدل في جلستها .. تمرر أصابعها في شعرها ثم تلمس وجهها برقة مقصودة جدا
ولكن صهيب القروي كما ينادي نفسه ... لم يفهم ما تفعل..
وإنما شعر به في قلبه وجسده... في أنفاسه المضطربة ودقات قلبه الحارة..
خاصة وهي تهمس بتغنج
"صهيب أرجوووك لاتدع الدقائق تضيع هباءا قبل عودة جو وتشاي.. دع الجدية لوقتها... وانتبه لرمانتك الوحدانية... لاحتياجها الشديد لأن تطمئن أنك لا تري سواها"
وطمئنها صهيب... لأنه يرفض ان تترجاه
ولبي صهيب... وبداخله غصة وهو يؤكد لنفسه ان علاقة عجيبة كتلك التي تطالب تهاني ان تنشأ بينهما... لا تشبهه

قبل عدة دقائق
ما إن مرا أمام الجراچ الخاص بشقة مشرق ولينة والتي وجدت فيه جو السترة الملطخة حتي ارتعشت أوصالها وبالرغم من ثبات الوجه لكن ما أسهل علي تشاي من التقاط مشاعرها فسأل باهتمام
"ما بك جويرية!"
بصوت هادئ كأنها تخشي ان يسمعها مشرق ويُعرّض لينة للخطر ثانية اجابت
" هنا ... وجدت مع خالد سترة لينة الملطخة بالدماء... "
تبدلت ملامحها لابتسامة صغيرة متسلية وهي تستطرد وخطواتها تتحرك لحيث شقتها التي لا يبتعدا عنها سوي عدة درجات قطعوها بسهولة
"وفي الصباح التالي ظننتي.."
كانت تتطلع فيه وهي تفتح الباب...
فقاطعها بابتسامة ليست صادقة تماما لأنه لا يحب العودة لتلك الفترة المريرة
"نعم.. نعم... تذكرنا لا داع للشرح"
لتجيبه جو بتقدير
"انا سعيدة جدا أنك لا تغار من خالد"
اغمض عينيه رافعا حاجبيه لأعلي ودون ابتسامة.. ثم فتح عينيه لتري فيهما لمعة الشجن...
قبل ان تسأل أو تستفسر كان يجيب
"اغار منه ولكن ليست كغيرة رجل من أخر... اغار فقط لأنه.. كان دوما جوارك... حين استفقتِ في المشفى ذاك اليوم كان هناك... حين قصصتِ شعرك كان هو من قصه.. وحين أردتي من يحميك من مشرق كان هو..."
لم تتحمل لهجة الشجن والكمد من تشاي... وبالرغم من ذلك تضخم قلبها وهي تري سبب شجنه النبيل
لذا وضعت أصابعها الرشيقة علي فمه تمنعه من الاستطراد
"وحين ابتسمت كنت انت سبب الابتسامة .. وحين ضحكت وحين بكيت... وحين اغتظت "
انزلت أصابعها بارتباك ولكنها استطردت
"كلهم كانوا جواري في مرحلة الهبوط... انت وحدك من مددت يدك وجذبتني للسطح ثانية"
كانا قد خطا لداخل الشقة المضاءة بإضاءة الشارع فقط
ومع ذلك شعر تشاي بقلبه سيتوقف من عظم شعوره بقرب اللقاء
وشعر ان اللحظة حانت ... لقد دلل بها ولمح وشرح لكن الأوان حان كي يصرح
"جويرية المنسي.. انا أحبك كما لم أحب إمراءة من قبل"
توقع خجل.. ارتباك.. وفي أقصي أحلامه حلم بأن تبادله الاعتراف بمثله.. لكن ما حدث بعدها استغرق منه عده لحظات لاستيعابه
وجويرية تتخصر وتخرج قليلا عن طورها لتهتف بغيرة
" ماذا ؟ كما لم تحب امراءة من قبل؟ كم إمراءة أحببت قبلي؟"
فتح فمه وأغلقه عدة مرات وقد أعجزه غضبها للحظات عن الرد... فشهقت جويرية شهقة صغيرة وهي تهتف
"تشاي... انطق"
أراد تشاي الحلف والقسم ان قلبه لم يدق لسواها لكن.. انفعالها الجديد والذي يضيفه الأن كحرز ثمين لقائمة جوائزه ألجمه...
فما كان من جويرية إلا ان خبطت قدمها في الأرض بغل وألتفت كي تغادر المكان كله
لكنه استفاق في تلك اللحظة من سكرته بانفعالها وجذبها من ذراعها بقوة لتلتف وتصبح بين ذراعيه
كانا قريبين جدا كما حلم دائما..
أنفاسها علي وجهه تذيب الابتسامة وتزيد من جدية ملامحه وعينيه تلتهم ملامحها الساكنة قبل ان تستقر علي شفتيها ليهمس بصوت مبحوح متأثر
" لم أحب سوي جو منسي.. جويرية المنسي ... تلك التي تنادي نفسها مسمارا... وانا لا أراها سوي .. ملبن"
ثم مال قليلا وقد خرج هو عن السيطرة ... مال علي رقبتها... يستنشق رحيقها بقوة ثم يطلق النفس الساخن متأوها بحسية شديدة.. وبخفة شديدة طبع قبلة خفيفة علي رقبتها المكشوفة... تماما كما تمني
ولكن ما لم يضعه في الحسبان هو ان القبلة لن تروي ظمأه... بل ستتركه أكثر تعطشا
لذا ودون ان يعتدل في وقفته مال ليلتقط قبلة أخري ليتلقى دفعة قوية في صدره أعادته للخلف عدة خطوات
ليحفظ توازنه وجويرية ترفع سبابتها المرتعشة في وجهه بوجه محمر
" انت... انت وقح يا شحاته"

***************
أوصل غسان عبدالله ولينة وفدا للمنزل.. ولكنه استوقف الأخيرة كي لا تغادر السيارة..
ولدقيقة جلست فدا ملتفة في المقعد المجاور لأبيها تنتظر ما سيقول
وفي تلك الدقيقة... قارن غسان بين فدا التي أمامه الأن بالكاد تتحكم في ابتسامة تتمن الظهور ..وبين أخري لم ير ابتسامتها لسنوات!!
هل السبب راوية!!
اعترف غسان لنفسه برجولة
(لا يا غسان... ليست راوية وحدها المخطئة.. انت أيضا مخطئ.. كنت أقصيت راوية عنها ياغسان..كان عليك ان تفكر كأب ... وتترك تفكير العاشق الولهان والذي لم يعد علي عائلتك سوي بالضرر!)
"ابي؟"
أتي نداء فدا الهادئ لأبيها متسائلا... فابتسم لها غسان بحب
"عاد فاضل يطلب يدك يا صبيحة الوجه... هل انتِ راضية؟"
تخضب وجه فدا بحمرة الخجل .. ولكنها همست وعينيها علي أصابعها
"راضية"
صمت غسان للحظة يوازن كلماته قبل ان يقول بحسم
"فاضل لا يصنع فيك معروفا يا فدا.. ولا يتفضل عليكِ بهذه الزيجة"
هزت فدا رأسها بفهم دون ان تجيب فاستطرد غسان
"انتِ تدخلين لتلك الزيجة هامتك في علو هامته.. ومقامك كمقامه.. "
وبالرغم من صعوبة الكلمات إلا أنه رمي بحرقة
"لا تعيدي خطأنا مع أمك يا فدا... فتلك غلطة تقويمها لم يكن إلا بالكسر"
رفعت فدا عينيها لأبيها تريد ان تستفهم عما يعني لكن غسان ربت علي خدها رافضا
"لا تسألي ولا تفكري... افرحي وكفي يا فدا"
ما إن غادرت فدا السيارة حتي رفع غسان الهاتف لأذنه آمرا
"قابلني"

**************
في مقهي قريب جلس غسان في انتظار خالد الذي لم يتأخر عليه ولبي..
غار قلب غسان علي ابن العمر الذي لم ينجبه..
سب غسان نفسه ولامها
(كيف لم ألحظ ؟ كيف أصبت بالخرف ياغسان فلم تر ما هو جليا تحت أنفك؟)
كان خالد يجلس أمامه علي الطاولة... الوجه نفسه لكن النظرات ليست علي استقرارها... فسأل غسان بحرارة
"ما بك يا اخو بناتي؟ كيف لم ألحظ أنك أغرمت بلينة!"
اتسعت عينا خالد بإدراك وكأنه بعد كل هذا لازال غير مدرك أنه مغرما بالعنقاء
لم ترسم علي ملامحه صدمة أو اندهاش... بل نصف ابتسامة وهو يزم شفتيه هامسا
"انا مغرم بالعنقاء"
قاطعه غسان ليبدد حالة الانتشاء التي يغرق فيها خالد
" أي عنقاء يا ولد... اذا كانت لينة العنقاء فأمك نسر جارح فينا يخصك... ستنقض عليك وعليها ان عرفت"
حك خالد خلف رقبته بارتباك ففهم غسان وسأل
"مريم عرفت؟"
هز خالد رأسه كطفل مذنب فحوقل وهتف مستنكرا غسان وملامح خالد تشي برد مريم المتوقع
"جيد حتي امك عرفت... ما العمل الأن؟"
أجاب خالد ببساطة لا تفصح عن دقات قلبه المتسارعة
"اتزوجها"
بساطة الكلمة والتعبير زادت من غيظ غسان فهتف
"تتزوج من؟ امك لن تقبل ..."
ثم استطرد شارحا عله يضع بعض التعقل في رأس خالد
"حتي إن وافقت امك... لينة لن توافق ياخالد.. لينة تنتظر بفارغ الصبر اليوم الذي نقول فيه.. هيا يا لينة انتِ بأمان... عودي لأهلك... والله لن تلتفت لنا بعدها إلا برسائل عابرة"
رأي غسان ملامح خالد المنغلقة والتي تخبره ان كلماته لا تصل لمخ الأخير فاستطرد بحنق
"الخلاصة.. لا شيء في استراليا يغريها للبقاء.. واعذر قسوة كلماتي لكني لا أري فيها ميلا لك"
بصبر نافذ وإنما بعذاب رد خالد من بين أسنانه
"لكنها هنا... أي أنها متقبلة لفكرة الهجرة"
بقسوة اب وصراحته ...جابهه غسان
"أتت مهاجرة مع حبيب وزوج وقريب... لكن من انت لتبق معك؟"
لم يثور خالد ولم يعترض.. بل انخفض كتفيه ببعض الحزن.. فسارع غسان مسترضيا
"بلاها لينة... خذ تهاني"
استغل ابتسامة خالد الحزينة محاولا إخراجه من ضغط ما قال
"فاضل عاود طلب فدا للزواج"
انتبهت كل حواس خالد.. واعتدل في جلسته سائلا
"متي؟ لم تخبرني أي منهن!!"
أجاب غسان سعيدا لخروج خالد من حالته ولو للحظات
" علي الشاطئ... وسيأتي غدا مع امه وناجي لطلبها بشكل رسمي"
أجاب خالد علي سؤال لم يسأله
"وانت خائف من ان يجرحها"
هز غسان رأسه وهو يفصح عن قليل مما يعتمل في صدره
" وهناك عبدالله في المعادلة... اخشي تعريضه لجرح إن ارتبط بفاضل ووقع الطلاق "
اجاب خالد ببساطة ومنطق
"اذن ياعمي لن تتزوج فدا ابدا... الخوف من الانفصال لم يمنع أحد من الزواج بالرغم من أنه احتمال قائم في أي زيجة..
والله بالرغم من معرفتي الحديثة بفاضل إلا أني أتوسم فيه كل خير "
تنهد غسان بحرقة اب... يشعر ان روحه ابدا لن تستكين
فربت خالد علي ساعده مطمئنا
"توكل علي الله يا عمي... الله وكيلها... وانت وانا بإذن الله في ظهرها"
ابتلع غسان غصة استحكمت بعنقه وهو يدرك ان خالد هو الابن الذي تمناه اخا لبناته وببعض الأنانية قرر ان يرمي حمله عليه ليكون خالد مساندا له حين تكتشف بناته... فأعلن بصوت خفيض حزين
"لقد طلقت راوية اليوم"
وبرد فعل عكسي وبدون ذرة تفكير أجاب خالد بحماس وتشف
"أحسن والله"
رفع غسان نظراته لخالد المحرج مصدوما ... فبرر الأخير
"أسف لم أقصد ان..."
ولكن غسان لم يدعه يبرر وهو يسأله
"هل تري فعلا ان هكذا أفضل !"
أجاب خالد بصدق
"ألف مرة يا عمي... خالة راوية بحاجة لتجربة شعور فقدك انت والفتيات علها تكتشف قيمتكم"
ساد الصمت للحظات وغسان يفكر فيما قاله خالد ... ويعود للوم نفسه ان الكل حوله رأي عمق الصدوع في علاقته براوية إلا هو...
ولكنه خرج من الحالة الأن وعاد للسؤال بصرامة
"لا تخرجنا من الحديث الأساسي يا خالد... ماذا ستفعل مع لينة؟"
نظر خالد لغسان بعدم فهم مصطنع البراءة
"اعذرني عمي يبدو أنك لم تسمعني....سأتزوجها"
يعرفه كما يعرف بناته... لذا لم يحتاج خالد لتأكيد الكلمة علي غسان وهو يدرك مدي جديته وصدق قراره
لكنه كراع سأل بحزم
"وماذا تنتوي حتي تنتهي عدتها وتسألها الزواج ؟ ستحاول ايقاعها في غرامك؟"
عقد خالد ذراعيه أمام صدره وهو يمد ساقيه في جلسته بارتياح متكبر
"لا احتاج لإيقاعها عمي...ستقع وحدها"
كلمات... مجرد كلمات مع ابتسامة أجاد رسمها بثقة
لكن ولا كلمات خالد ولا ثقته تمُت للصدق بصلة
فبداخله هو متأكد ان كلمات غسان حقيقية
( لينة لا تر في سيدني ما يغريها للبقاء)
( لينة لا تراك سوي صديق بمرتبة أخ .. تشعر حوله بالأمان)
عاد خالد بالحوار مع غسان للحديث عن انفصاله عن راوية واذا كان بخير وكيف ومتي سيخبر الفتيات
كلها أسئلة تنم عن اهتمام حقيقي ولكن... تخالطها الأنانية
أنانية الهروب المؤقت من التفكير في مصير محتوم مع العنقاء

**************
وصل ناجي وفاضل عائدين للبيت .. وكلاهما تغالب الابتسامة وقار الملامح علي وجهيهما
جلست شهيدة علي طاولة الطعام تعمل باجتهاد علي أوراقها ومحاسباتها.. ولكن ما إن دخل رجُليها حتي تركت ما بيدها لتنتبه بكليتها لهما.. وبالأخص لفاضل الذي سألته
" أعجبتك النزهة يا حبيبي!"
لم يجب فاضل إلا بأن أتسعت ابتسامته وهز رأسه.. ليجيب ناجي بحماس
" عاود فاضل طلب يد فدا ... وإن شاء الله سنذهب غدا لبيتهم لقراءة الفاتحة"
وتماما كما حدث عند الإعلان الأول... رفعت شهيدة كفها تغطي فمها وتطلق الزغاريد قبل ان تشد فاضل لحضنها
ولأول مرة منذ وصل لأستراليا... بادلها فاضل الحضن بصدق وحرارة .. جعلت شهيدة تتسمر للحظة ثم تستفيق فقط لتنعم بذلك الحضن الذي تشتاقه!!
بعد لحظات كانت شهيدة قد جمعت أوراقها من فوق الطاولة ووزعت مكانها أصناف الطعام الذي ولتفرغها تلك الأيام أصبحت تتفنن في صنعه
فرحته عظيمة وهو يري ابنه مقبلا علي الارتباط بمن اختارها قلبه بعد تفكير عميق.. لذا أعلن ناجي
" تحدثت مع رضا فور إجابة غسان لنا واخبرني ان الشقة جاهزة وقد تركها مستأجريها منذ يومين فقط.. قال أنها جاهزة علي السكن ولا تحتاج إلا لسرير"
فلاحقته شهيدة بقوة
" من هذا الذي لا يشتري سوي سرير!"
ثم ألتفتت لفاضل تربت علي كفه المرتاح فوق الطاولة
" اتفق يا ولدي مع غسان علي أفضل جهاز لعروسين قد تراه سيدني.. وزفاف في قاعة من قاعات الفنادق.. وكل ما تتمناه "
تستطرد شارحة بلهجة محايلة
" هذا ما كنت أعمل لأجله وأدخر كل تلك السنوات يا ولدي... أفرح وأصرف ما.."
قاطعها فاضل وقد تشنجت ملامح وجهه بالضيق
" أمي ... انا لن أخذ سنتا من أموالك وهذا ما قلته من أول يوم وصلت لهنا"
لم تعاند ولم تقاوح كعادتها.. وبداخلها تعترف أنها السبب ولا شخص سواها
هي السبب في الفجوة الخطيرة بينها وبين ولديها.. وما عليها إلا احترام رغبتيهما في الابتعاد عنها حتي يأتي اليوم ويستجيب الله دعائها فيسامحونها علي جرم هجرهم
لذا تمتمت وهي تضع عينيها في طبقها تهرب من نظرات الرجلين بخزي
" افعل ما يريحك يا ولدي... لا يهمني سوي سعادتك"
شعر فاضل بالذنب الذي تضاعف مع نظرات ناجي الغاضبة المعاتبة وهو يشير له برأسه ان يراضي أمه
لازالت الفجوة بينهما موجودة... ولازال يحملها ذنب حياة عاشها يتيما وهي علي قيد الحياة
لازال يحملها ذنب وجعه علي كل كلمة سمعها عنها كذبا من نساء بلدتهم
ولكن قلبه لا يتحمل حزنها.. كقلب أب يتألم لألم ابن عاق
وقف فاضل.. ثم اقترب منها مفاجئا إياها بقبلة علي شعرها وهو يشرح
" أفضل يا أمي ان اتزوج علي قدر ميزانيتي وإمكانياتي"
ثم ابتسم لها ابتسامة فرحت قلبها وهو يمازح
" لكن هذا لا يمنع أني سأستغلك انتِ وعمي ناجي أسوء استغلال وسترين"

وجوده حول أمه يشكل ضغط عصبي رهيب عليه.. وهو ما بين شقي رحي..
هل يستسلم لمشاعره السلبية المتأصلة بداخله من سنوات هجرها لهم؟ أم يستعيذ بالله من الشيطان ويتمسك بكفها الذي دأبت علي مده له بإعلان توبة!
دخل فاضل غرفته أخيرا.. لتعود الابتسامة الواسعة لوجهه وهو يمسك هاتفه ويتصل بمن يخصوه معلنا عن كونه عريس
هاتف عمته وزوجها وتحدث لعفيف الذي تحسنت حالته كثيرا وقارب علي الشفاء... فهنئوه بفرحة دامعة
هاتف ياسر صديقه الصدوق.. الذي غني له تماما كما فعل فاضل حين هاتفه ياسر طالبا سهي للزواج
وأخيرا هاتف نزيه.. رفيق اليتم.. ولكنه كما هو الحال منذ أكثر من أسبوع.. لم يجبه ولا حتي برسالة
نحي فاضل قلقه علي نزيه جانبا .. وأمسك هاتفه.. يفتح صورة ألتقطها اليوم خلسة لفدا وعبدالله يجلسان علي الرمال
وضع فاضل الصورة ككنز ثمين في ملف وحدها .. ملف أسماه (وطني)
محدثا الملف بابتسامة
( سينضم لك العديد من الصور التي سألتقطها لهما ومعهما.. سنأتمنك علي ذكريات حلوة نستبدل بها ثلاثتنا ذكريات حزينة لم نعد نريدها في اذهاننا)
وكأن حديثه... استدعاها بلهفة
ارتج قلبه وهو يري رسالة من فدا تصله في تلك اللحظة التي يشعر فيها وكأن الدنيا كلها تعده بالسعادة
" فاضل"
فطبع بسرعة
" عيونه"
لم تجب للحظة.. فابتسم يظنها خجلي.. لتصدمه برسالة
" لا أجيد قراءة العربية" ووجه باك
فيرسل رسالة صوتية هامسة
" كيف سأغازلك بالإنجليزية"
كانت هي علي الجانب الأخر تشهق لكلماته وتحمد الله لوجودها وحيدة في الغرفة.. فتنزل تحت لحافها وتتغطي حتي قمة رأسها
وهي تطبع بأصابع مرتعشة
" توقف يا فاضل"
لسبب لا يفهمه شعر أنها ليست غاضبة وإنما خجلي .. فلم يتوقف
بل أرسل رسالة صوتية أخري هامسا بصوت حار أجش
" سأتوقف عن مغازلتك حين أرتوي... وانا رجل صام عمره كله عن الغرام.. فلا يرويه أقل من عمر كامل بالغزل"
لم تجبه.. لأن كلماته كانت تعيد لها.. نفسها ببطء
جزء أخر منها ظنت أنها فقدته للأبد
فدا الأنثى.. التي ستسمع الغزل وتسعد به
فدا الأنثى .. التي ستقبل العناق وتدفئ به أوصالها
فدا الأنثى.. التي ستمنح أكثر مما ستأخذ
لذا بأصابع مرتعشة وعدت
" أعدك ان أظل أرويك بحبي حتي أخر يوم في عمري"
ولكنها لم ترسلها...
وضعت فدا الهاتف جوار رأسها المرتاح علي الوسادة .. وهي تتمتم واعدة
" أخشي خيبة جديدة.. لذا سأنتظر حتي يجمعنا بيت واحد .. فتلك نصرتي التي لن يكون بعدها خيبة ولا إنكسار"





سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك


ندوش28 and noor elhuda like this.


التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 18-11-20 الساعة 12:05 PM
shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 18-11-20, 11:51 AM   #1067

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
داخله بامان الله اتسحب بشويش اشوف في فصل

هبا تكعبلت بتعليق هباوي العسل

والله اني فطست من الضحك

واقول ان شيماء اكيد ستصاب بجلطه ثلاثية الابعاد

داخله اهدي النفوس

اهدي شيمو غلطه مطبعيه تحصل في احسن العائلات

خذي اشربي وهدي اعصابك






هي تقصد راويه مش روايه

متعرفيش اني اعرف اقرأ الافكار ومن غلطتها اقول لها كل الاسرار

تعرفين انا حكيم روايات افهم بالغلطات

اللي يعيش ويه رانيا يعرف يقرأ الممحي



اروح اشوف راويه هببت ايه خلت هبه معصبه كده

:heeheeh::heeheeh:
ههههههههههههههههههه الله اكبر انا مش بحسد علي قوة الملاحظة بس انا قريتها راوية
فينك يا رونتي
دايما انا ورونتي بنقوووول وننق علي قوة ملاحظتك😂😂😂😂


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 18-11-20, 11:53 AM   #1068

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمـارلــس مشاهدة المشاركة
السلام عليكم.
اول مره اخرج عن صمتي وارد علئ روايه .
الروايه جميله جداً ابدعتي فيها ومن اروع ما قرات اسلوبك سلس وجميل اشكرك علئ مجهودك والله يوفقك في امتحاناتك .
استمـــري
ي
شكرا ليكي حبيبة قلبي اوووعي ترجعي للصمت


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 18-11-20, 11:55 AM   #1069

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 64 ( الأعضاء 24 والزوار 40)

‏موضى و راكان, ‏رانيا صلاح, ‏احمدالعلاوي, ‏همس البدر, ‏manonasser, ‏أمـارلــس, ‏rozana samih, ‏ميويااااااااااااا, ‏دندراوي, ‏wlaa wlaa, ‏asmaa mossad, ‏التوحيد, ‏نهاد على, ‏ميمو كوكي, ‏باااااااارعه, ‏yawaw, ‏shoshoh, ‏فديت الشامة, ‏مرح جبارين, ‏فاطمة توتى, ‏hadooshtash, ‏شبووة, ‏noof11


مساء الخير لجميع الحاضرين
شيماء لا تتأخر عن تنزيل الفصل إلا لشئ خارج عن إرادتها ربما النت مقطوع أو عندها ظرف طارئ اضطرها لعدم التواجد
ربنا يسهل لها أمورها و ترجع لنا بالسلامة🌹😃💝
حبيبة قلبي شكرا لثقتك وتشجيعك ويارب اكون دايما عند حسن ظنك❤


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 18-11-20, 12:04 PM   #1070

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 65 ( الأعضاء 15 والزوار 50)
‏shymaa abou bakr, ‏MerasNihal, ‏همس البدر, ‏Maronmoka, ‏ياسمين ♥, ‏Emaimy, ‏هبة الله 4, ‏3Samar+, ‏رندوش9, ‏Seham elhenawy, ‏suzyy, ‏um soso+, ‏شارلك, ‏مزاهر عبده, ‏عشق القراءة


منورين❤❤❤


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:54 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.