آخر 10 مشاركات
319 - زواج غير تقليدي - راشيل ليندساى - احلامي (اعادة تنزيل ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          ومازلنا عالقون *مكتملة* (الكاتـب : ررمد - )           »          306 ~ على حافة الربيع ~ هيلين بيانشين ~ روايات أحلامي ،، (الكاتـب : Sarah*Swan - )           »          305 - المحب العدواني - فيوليت وينسبير - روايات احلامي (الكاتـب : الأسيرة بأفكارها - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          طريقة سهلة لعمل صينية أرز معمر مصري بخطوات سهلة (الكاتـب : الماخيكو 123 - )           »          من عقب يُتمها صرت أبوها،للكاتبة/ حروف خرساء "سعودية" (مكتملة) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          [تحميل] شيءٌ من الأحزان ... ! لـلكاتبة / ضجة صمت (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          قلبُكَ وطني (1) سلسلة قلوب مغتربة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          162 - نجمة الريح - ساره وود ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

مشاهدة نتائج الإستطلاع: الثنائي المفضل ليكم لحد دلوقتي ؟ " حابة جداً أعرف رأيكم عشان الفصول الجديدة " 😂
سليم و مليكة 0 0%
عمر و غنوة 1 100.00%
أحمد و ياسمين 0 0%
يوسف و رقية 0 0%
خالد و هديل 0 0%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 1. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-05-21, 11:51 PM   #121

دايمين

? العضوٌ??? » 475935
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 133
?  نُقآطِيْ » دايمين is on a distinguished road
افتراضي


متي موعد تنزيل الفصل الجديد



دايمين غير متواجد حالياً  
قديم 22-05-21, 05:44 AM   #122

nada diab
 
الصورة الرمزية nada diab

? العضوٌ??? » 102646
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 313
?  نُقآطِيْ » nada diab is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دايمين مشاهدة المشاركة
متي موعد تنزيل الفصل الجديد
النهاردة بليل أنا سهرانة بخلصه عشان اتأخرت جداً بس كانت ظروف و أسفة للكل ❤


nada diab غير متواجد حالياً  
قديم 22-05-21, 06:46 AM   #123

nada diab
 
الصورة الرمزية nada diab

? العضوٌ??? » 102646
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 313
?  نُقآطِيْ » nada diab is on a distinguished road
افتراضي

فاضل مراجعة بسيطة و هنزله بليل كونوا بالانتظار و متقلقوش هو جاهز هنزله أكيد ان شاء الله ❤

nada diab غير متواجد حالياً  
قديم 22-05-21, 04:37 PM   #124

nada diab
 
الصورة الرمزية nada diab

? العضوٌ??? » 102646
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 313
?  نُقآطِيْ » nada diab is on a distinguished road
افتراضي

الفصل التاسع عشر
و عاشا بسعادة للأبد ! هل تلك السعادة ستمحو سنوات الشقاء و الألم و المعاناة ؟ هل من وجود للسعادة الأبدية من الأساس ؟ هل تطيب جروح قلوبنا و ننسي أن ذلك الحبيب الذي نستأنس بوجوده كان يوماً سبباً في أن ننزف وجعاً ؟ هل يحولنا العشق لقديسين مفطورين علي المسامحة أم يجعلنا أكثر شراسة في الانتقام كوننا لم نتوقع أبداً الطعنة من ذلك الذي شغفناه حباً !!
" لن أرحل من هنا دون أخذها معي ! لستم علي قدر الأمانة ! كيف سمحتم له بفعل ذلك ! إحتراماً حتي لعمي علي ! لن أتركها لكم لحظة واحدة ! و سأبلغ الشرطة هذا إختطاف فعلي !"
ليرد عدي بقوة علي ذلك الغريب الذي إقتحم بصراخه منزلهم في الثامنة صباحاً و لم يكف عن صدمه منذ تلك اللحظة بالكثير من الحقائق
" توقف عن الصراخ نحن نبحث عنهم مثلك تماماً و لم يكن أحدنا علي علم بما سيحدث ، و ما هي صفتك الرسمية من الأصل لتقف هنا و تحاسبنا علي ما يحدث داخل حدود عائلتنا ، أنا مراعٍ لحالتك لكن يبدو أنك تدفع صبري لنهايته ، سليم عصبي لكنه لن يؤذيها أبداً، لقد آمنها علي له من قبل لو كنت تعلم "
ليجيب عز الدين بنفس القوة و الثبات فمليكة له وحده و سيدافع عنها مهما كلفه ذلك
" كان أكثر من مرحب بعلاقتنا و دعمنا بكل طاقته لابد أنه كان يعلم أن أمانها معي أنا ! لكنني رضخت لكِ يا سيدتي كونكِ ذات سيطرة عليه و ستحمي الفتاة ! قلتِ لا تتدخل و دعهم يحلون الأمر كعائلة و لا تحرمها منهم ، احبتكم دوماً و يبدو أنكم لم تبادلوها ذلك يوماً ، أحمد و خالد كنتم أبطال كل حكاياتها ! كيف سمحتم له بإجبارها علي شيء لا تريده من جديد "
ليجيبه أحمد في حدة رغم تعاطفه مع قلقه لكن شفقته علي سليم كانت تحفزه غصباً ضد ذلك الدخيل
" لم يكن أحدنا هنا و هي من تسرعت و صارحته و هي تعلم جيداً طباعه و أي رجل بمكانه كان سيغضب بطريقته فلن يرقص لها و هي تخبره بحبها لآخر ، ضع نفسك مكانه للحظة "
ليبتسم بسخرية
" كنت بمكانه لفترة أضمد جراحها منه و كلكم بعيدين في حياتكم ، أنا فقط من يستحقها و هي من إختارت لا يحق له و لا لكم حتي التعليق ، لقد تزوج و تركها أي جبروت هذا يدفعه ليفكر بأن له حق بها ؟"
ليهم بالرد عليه بينما أنظارهم جميعاً تنتبه لصوت فتح الباب و ترتسم ملامح وجوههم ما بين دهشة و غضب مشتعل كالدرك الأسفل بالجحيم ، كانت مبعثرة الشعر ممزقة الثياب تبدو عليها آثار عنف واضحة و ليته كان عنفاً فقط لكن الخدوش المنتشرة علي وجهه هو الآخر لا تنبأ بخير أبداً أبداً ، في لحظة كان عز الدين يضمها بسترته يغطي ذراعها المكشوف عن عيونهم جميعاً و شياطينه كلها قد حضرت ليلكم سليم بوجهه ماحياً بسمته الساخرة تلك و يجيبه الأخير و هو يستقبل ضرباته ببرود أحاط عائلته كلها بذهول مغلف بالرعب
" أحببت أن أريها مدي تحضرك و أنك ستتقبل كوني الأول بكل شيء ، لن يهمك كثيراً لمن ليلتها الأولي ما يهمك هي نفسها مليكة قلبك كما تدعوها "
ليكمل شامتاً و عز الدين مصعوقاً يرفض عقله فهم المعني الواضح من كلماته
" تقبلت مروري الأول علي قلبها فكان الله في عونك و أنت تتقبل مروري الأول أيضاً علي ثنايا جسدها "
لم يشعر كلاهما بنفسه و هما يتصارعان كالثيران حرفياً كان عز الدين متوحشاً كما لم يكن يوماً أراد قتله ! لم يستطع التوقف عن لكمه حتي شعر بدمائه تغطي يديه و رغم مقاومة سليم لكن الابتسامة الساخرة المستفزة كانت هي نقطة قوته أراد زرعها جيداً داخل عقل عز الدين يخبره بها أنه حصل أولاً علي امرأته .
كانت ترتجف و خالد يحكم سترة عز الدين عليها و تحاول جدتها ضمها باكية و عمها عدي يحاول الفكاك بينهما و هو يلعن ابنه و يسبه علناً للمرة الأولي بحياته كلها و هو يشعر بكلمات عز الدين عن أمانة أخيه تنحر قلبه .
" لن أتركك سوي بالسجن يا حقير يا …..و لن تراها مجدداً بحياتك لا أنت و لا عائلتك تلك لعنكم الله جميعاً"
تلبسه ثوب القبلية من نصفه لأمه تماماً فلم يبقي أثراً لذلك الرجل النصف أجنبي حتي صرخت مليكة فجأة
" أرجوك يا عز الدين توقف هو كاذب لم يحدث شيء ، لقد صمم علي خداعك ليثبت لي أن الرجال لا يختلفون و أنك ستراجع نفسك لو علمت أنه إغتصبني لكن صدقني و الله لم يحدث شيء لقد أجبرني علي فعل ذلك و جعلني أقسم و هددني لو لم ألتزم بقسمي سيخطفني مجدداً لكن لم يحدث شيء يمكننا الذهاب حالاً لطبيبة لتتأكد "
لم يشعر بنفسه و هو ينهض من فوق ذلك الغبي و يضمها لصدره أمام أنظارهم جميعاً غير عابيء بالعالم بأجمعه
" أي طبيبة يا حبيبتي لن أعرضك لذل كهذا أبداً يكفيني كلمتكِ و أنكِ عدتِ سالمة و بخير ، هل ضربكِ ؟"
لتومأ برأسها نافية
" لقد فعلت ذلك بنفسي لحبك القصة عليكم ، سامحني حبيبي كنت خائفة و قبلت عرضه دون تفكير "
ليضمها أكثر و هو يهمس بالحمد لله
" لا يا حلوتي فعلتي خيراً كنت في طريقي للشرطة قبل دخولكم ، أين أخذكِ ؟"
لترد و هي تطالعه بنظرات جديدة عليهما نظرات فخر خالص ، كانت فخورة أنه رغم صعوبة الاختبار اختارها من جديد
" لبيتنا ، أرجوك كفي لن نتحدث بتلك القصة من جديد كأنها لم تكن ، سليم إبن عمي منذ تلك اللحظة و فقط و هو موافق و مقتنع أراد اختبارك للحظة الأخيرة و قد وعدني لو نجحت لن يتدخل بنا أو يؤذينا من جديد "
لينهض سليم وسط دهشة الجميع و هو يطالعهم بنظرات تائهة و يمد يده لعز الدين مصافحاً
" أعتذر عن الموقف الأخير لكنني أردت اختبار قوة ذلك الذي جمعكم و وعدتها بأنني لن أكون منذ تلك اللحظة سوي ابن عمها و هي لن تكون سوي رقية ! أرجوك لا تبعدها فنحن العائلة الوحيدة التي تملك و سأحترم كل الحدود التي تضعها من الآن فصاعداً "
صافحه عز الدين في صمت و لم تلن ملامحه كثيراً ففي قرارة نفسه يعلم أن هناك المزيد قد حدث بتلك الليلة و لن يعرفه قط ! و لن تهون عليه مليكة ليضغط عليها أكثر و هي تبدو علي وشك السقوط أرضاً بأية لحظة خرج سليم بعدها في صمت و لحقه أحمد سريعاً لتتعلق هي بيدي عز الدين و كأنها تخشي تركها و جسدها يرتجف من جديد
" لا تبدين بخير أبداً يا حبيبتي أرجوكِ أخبريني الحقيقة أرجوكِ !
لتجيبه همساً يحمل الكثير من الرجاء مس شغاف قلبه
" و الله أنا بخير و أخبرتك كل ما حدث لقد تشاجرنا مطولاً بشأن علاقتنا و أخبرته أنني لن أتراجع عن الزواج بك ظل يصرخ حتي قرر أن نقوم بذلك الفيلم السخيف و وافقته حتي نعود ، كنت خائفة من غضبه و أردت الفرار لكن كل شيء بخير الآن طالما أنك موجود ، أحبك يا عز الدين و الله وحده يعلم مقدارك في قلبي ، أنت رجل رائع عسي أن يعطيني الله القدرة لأكون دوماً مصدر سعادتك"
ليلثم كفها في قبلة سريعة
" وجودكِ وحده سعادة يا مليكة قلبي "
ليتفق باقتضاب مع عمها علي موعد للخطبة وسط خجل الأخير من تصرف ابنه الأرعن للمرة الأولي .
في طريقهم لفندق ما باحدي المدن الساحلية كانا صامتين لم يكن في نية أحمد أن يتكلم كان يريد فقط أن يعبر عن دعمه بتواجده رغم تعاطفه مع مليكة لكن لديها عز الدين الذي تبدو غارقة به لكن سليم ! خسرها و للأبد و هو يعلم جيداً كم كانت تعني مليكة لسليم لم يري الحياة تعود لعيناه سوي بعودتها من السفر حتي مع وجود سمية و محاولاتها العديدة لجذبه كان باهتاً شبح رجل نزعت الأقدار منه من كانت تغذي شغفه للعيش .
وصلا للحجرة بعد شراء ملابس بسيطة تكفي ليومين و سجائر وفقاً لرغبة سليم الذي لم يحب التدخين قط .
جلسا في صمت يدخنان أمام البحر ليكسره سليم فجأة
" لقد حاولت اغتصابها فعلاً "
ليصمت أحمد متحاشياً النظر ناحيته تاركاً له حرية البوح و صوته يتحشرج بدمعات لم يقدر علي منعها
" لقد تزوجت بأخري و لم أتخيل يوماً أن تكون لغيري أن تفكر حتي في رجل غيري ، كيف فعلتها بي يا أحمد ؟ أنا أحببتها أذيتها كثيراً لكن لم يحبها أحداً كما أحبها حتي هو لا يحبها مثلي ، أنا مهوس بها أريد حبسها داخل قلبي لكيلا يراها مخلوق غيري و يفتن بها مثلما وقعت صريعها منذ كانت مراهقة تركض بشعرها الطويل علي سلالم بيت العائلة ، لم أجد تدليلها و لا معاملتها كنت فظاً غاضباً حتي عنيفاً لكن أحببتها و حاولت كثيراً أن أكون رجل غيري أن أسلخ ذلك الجلد عني لكنني فشلت كل مرة كانت تقف وجهاً لوجه مع طباعي لا تري حبي لحظتها بل تسيطر قسوتي علي الموقف و تبعدها لكنني لم أتخيل في أسوء كوابيسي رجل آخر ! سيلمسها يا أحمد ستكون مليكة له ! مليكتي أنا ستصبح زوجته زوجته يا أحمد ، كيف طاوعها قلبها أن تكسرني هكذا ! كيف سأعيش يا أحمد و أنا أعلم أنها تتوسد ذراعه ليلاً و يلتهم شفتاها في ظفر كلما أراد ، أنا عصبي و عنيف و غاضب و تزوجت و عاقبتها ثأراً لكبريائي لرفضها العودة معي و أذيتها لكن أحببتها و دللتها و لم أحب امرأة سواها لقد صالحت أمها المرأة التي كرهتها من كل قلبي حتي تعود و ليتها ما عادت و ليتني ما رأيته ! أرأيت كيف لم يتخلي عنها و هو يعتقدني اغتصبتها ؟ يا الهي بغبائي أعطيتها سبباً جديداً لتقبل الثري بين قدميه ! أرأيت كيف غطاها عن الجميع ؟ هو يغطي مليكة عن عيناي يا أحمد ! "
ليواصل وسط صمت تام متفهم من أحمد
" ما لها في قلبي يقتلني ، لم أتخيل يوماً أن أحب امرأة هكذا كنت أكره علاقة أمها بعمي أمقت تحكمها بها و قوتها و اختلافها كنت أحب مليكة و أهاب ذلك الذي تملكه داخل قلبي فكنت فظاً عنيفاً قاسياً لكنها لم تهن عليا يوماً كنت أدللها كلما أغضبتها و تعود قوتها و سحرها و بساطتها الأنثوية و جاذبيتها لاستفزازي من جديد ، لم أتوقف يوماً عن حبها و لا عن خوفي من أن أصبح كعمي رجل ممزق بين قلبه و بين كل معتقداته ، أردت امرأة لا يراها حلوة سواي سحرها منكمش لا يظهر سوي بين يدي فقط لكن مليكة تفوح جاذبية تخطف الأنظار بكينونتها فلم يخفي الحجاب حتي شيئاً من ذلك السحر و يعاودني الخوف لكن بعد زواجي من سمية أدركت و بأصعب الطرق أن قلبي لن يكون لسواها مهما مر تحت جسدي نساء ، أتعرف انقبض قلبي حينما قررت البقاء مع جدتي كنت في قرارة نفسي أدرك أنني علي وشك خسارتها تلك المرة و للأبد و قاومت و تجاهلت لكنها صفعتني بالحقيقة مباشرة تحبه و تريده و لم تستطع صبراً ما إن رأته من جديد ، لم تنظر لي هكذا يوماً كانت تحبني أعلم و تحتمي بي لكن نظراتها له كانت شيئاً أكبر من كل ذلك شيء يشبه التقديس رأيت بعيناها له ما أحمله أنا لها بداخلي ، ابنة عمك تركتني قطعة خرقاء ممزقة علي جانب الطريق حتي احترامي لذاتي كدت أفقده و أنا أعنفها مهدداً باغتصابها كانت تستجير به مني يا أحمد ! "
ليصمت لبرهة و يناظره أحمد بشبح ابتسامة
" هل تريد شيئاً أقوي من السجائر ؟"
ليتابع الصدمة ترتسم علي ملامح سليم
" مارس اليوم الانحراف لأقصاه ثم عد غداً بكامل قواك سليم المثالي الحفيد الذي لا يحيد عن الصراط ، أنا متخيل كم الألم الذي تكابده سليم و مقدر تماماً لكل ما تشعره لكن ما بينكما كان مؤذي لكلاكما أنت تزوجت لتعاقبها و عشت لسنوات مع امرأة لا تحبها فعاقبت نفسك توهجها يغضبك و يثير فيك نزعات وحشية للسيطرة و الكبت و لا قدرة لها علي أن تكون امرأة سوي نفسها مليكة الشغوفة المهوسة بذاتها المعتدة بآرائها ذات العنفوان و الكبرياء ، كان من الممكن أن ينجح ما بينكما لفترة لو اختلفت بعض ظروف القصة لكن ذلك التباين كان سيظهر ما إن تنطفيء جذوة الحب مع مرور الأيام لكن معه الأمر مختلف لا تغضب أنا أدعمك و أفهمك تماماً لكنه مهوس باختلافها و محتوي لجنونها و يحبها و كثيراً لا أحد منا قادراً علي انكار ذلك بعد ما حدث اليوم ، مارس اليوم كل طقوس الحزن و غداً ابدء بالتمرن و التعامل مع فكرة أنها ليست سوي ابنة عمك لا شيء أكثر "
صمت كلاهما لفترة بعدها حاول أحمد الحديث بكل شيء و أي شيء حتي لا يتركه فريسة لأفكاره و هو مشفق لذلك الألم الذي يفوح من كل كيان سليم .
*************
" عمر "
ليجيبها و هو يتحاشي النظر لتلك العينان اللتان يغرقناه دوماً ببحورهما
" أنا أحبك "
لتكمل جملتها و هي تضمه لقلبها و تحاول أن تبث بين أضلعه العنيدة كل ذلك الحب و الشوق المعتمل بداخلها
" أنا أحبك كما أحببتك دوماً فتحت عيناي علي رؤياك يا عمر ، كنت دوماً رجلي الوحيد ، ساعدني لنزيل كل ما بناه الغضب بيننا ، أعلم أنني جرحتك لكنني كنت مطعونة ، لقد تأذيت مثلك و أكثر ، أرجوك حاول أن تسامحني أرجوك "
لينفض يداها بقسوة بعيداً عنه
" رجلكِ الوحيد ، هل كان صادق لتلك الدرجة كخيال المآته ! لم تشعري بأنه كان زوجكِ الأول !"
لتصرخ بوجهه و هي تريد أن تبتر ذلك الجزء من حياتهم و من حديثه ! فهي آلمت نفسها و أوجعت صادق دون وجه حق ! ليأتي هو متبجحاً بتلك الكلمات
" لا أصدق كم أنت أناني و وقح ! منعتني حتي من ذكر ما فعلته جدتك بي مجدداً و قلت لا تذكريه يا غنوة فكري في معروفهم معكِ و إصنعي حياة جديدة مع زوجكِ و طفلك ! حتي أنني فكرت في أن ننتقل من هنا لنبدأ باختلاف فعلاً ، كنت أفكر فعلياً في تصميمات الشقة ! فتأتي أنت و تقلب التفاصيل كلها تقلب كل الحياة فوق رأسي لأنني تمردت مرة و ركضت بعيداً عن سلطتك ! و لم تعر اهتماما أصلاً لأنني كنت مذبوحة و كرامتي مستباحة ! لم يرد ذلك ببالك كل ما همك أن أحدهم مر محبسه من هنا ! و كأنك لم تكن متزوجاً و لديك طفل !"
ليزمجر و قلبه يؤلمه من منظرها المجروح ذاك
" هو من تعمد استفزازي بكونه كان الأول "
لتصرخ هي من جديد
" يا الله ! هل وصلت الوقاحة بكما التباهي بمن نالني و من كان الأول ! ألهذه الدرجة أنا دمية ! "
ليجيبها بانفعال جامح
" إنتقي كلماتكِ ، لست برجل يتحدث عن زوجته لكنه هنأني بطريقة تحمل الكثير من التلميحات القذرة ، و كنت أحاول منع نفسي من مواجهتكِ كونكِ لم تفعلي ما يخالف الشرع معه ، لكن بما أن الموضوع تمت مناقشته ، فأريد جواباً واضحاً ما كانت حدود علاقتكِ به ! "
لتطالعه بوجع لا تقدر علي وصفه لطالما غفرت له كل شيء عاشت ممتنة لوجوده من حولها فقط ، كانت تنظر له رغم تحكمه و قسوته أحياناً كملاكها الحارس لا يخطيء مهما فعل لم تجافيه يوماً و لم تحمل له في قلبها سوي الحب الكثير و الكثير من الحب ! لكن ذلك الذي تشعره الآن كان يفوق قدرتها علي التحمل !
" بماذا سيفرق جوابي يا عمر ؟ "
ليغضب من ردها الجاف ذاك و يشدها من ذراعيها في عنف متعمد
" لا تردي بسؤال أنا أريد جواباً واضحاً "
لتبتسم بسخرية ممزوجة بالألم
" هل أعتبر ذلك نوعاً من التحقيق ؟"
ليزيد من ضغطه و هي تجابهه بتحدي لم يعتده بعيناها حتي عندما تركت منزلهم و رحلت و خُطبت لصادق كان ذلك التحدي ممزوجاً بالوجع و الخوف لكن ذلك الذي بعيناها الآن يربكه لكنه لن يصمت لن يتراجع سيضع حداً الآن لكل ما يعتمل بصدره
" و هو كذلك تحقيق ، ما حدود ما جمعكِ به تلك الفترة يا غنوة و ما الذي فعلتيه يعطيه الجرأة ليلمح هكذا بوجهي ! "
لتجيبه في عنفوان
" حسناً لا يحق لك التحقيق معي بحدود علاقتي برجل كان شرعاً زوجي و أعتقد أنك تأكدت بنفسك أنني لم أتخطي الأعراف و كنت رجلي الأول لكن ما جمعني به يخصنا وحدنا و جرأته معك و تطاوله ذاك و تلميحه كما تقول و أنا زوجتك لا يقلل مني أنا قدر ما يقلل منك ! فهو تجرأ عليك و علي زوجتك فلا تلقي باللوم عليّ أبداً"
ليصرخ بها
" لن يخلصه أحداً من تحت يدي ، كيف تتجرأين علي التحدث معي هكذا و أنتِ السبب الوحيد لدخول ذلك القذر بيننا ؟ أنتِ من أعطاه حقاً بكِ ؟ "
لتنازع لسحب ذراعها من قبضته و هي ترتجف بالغضب
" لن أسمح لك مجدداً بالقاء اللوم عليّ لم تكلف نفسك يوماً عناء التحقق مما فعلته بي جدتك ، لسنوات تحملت كلماتها اللاذعة و تأنيبها المستمر و تحقيرها المستتر لي كانت تغذيني دوماً بفكرة أن وجودي بينكم هو نعمة يجب أن أشكركما عليها ليلاً نهاراً و لم أتواني عن فعل ذلك كنت غارقة في الامتنان لكم و الطاعة المطلقة كرد لجميل جعلتموني أكرهه حتي سلختني عرتني أمام حقيقة أنها لم تراني يوماً كانسانة لم تشعر نحوي سوي بكوني الفتاة الباكية أمام مسجد القرية ! لست سوي يتيمة عطفت عليها لكنها لم و لن تليق أن تكون حفيدتها و بالتأكيد لن تصلح زوجة لحفيدها الذي أقام علاقة مع خطيبته بعد العقد دون علم أهلها أسفرت عن طفل لم يعلم عنه شيء لسنوات ! لقد وجدت في هبة التي رحلت عنك و أخفت طفلك عروساً أكثر ملاءة مني ! و تجرؤ علي لومي علي تلميح وقح من رجل كان زوجي شرعاً و لم يظهر بحياتنا أصلاً سوي لأنه كان صديقك ! أنا لم أخطيء و لم ألتقي به وحدنا أبداً أقصي ما حصل بيننا كان قبلة علي جبهتي و قبلة مرة علي كف يدي الذي نزعتها بعدها مذعورة لأنني لم أتخيلها من أحد سواك لكنني سئمتك و مللت من أنانيتك و غرورك الذي جعلك تنصب نفسك إله يحكم و يتحكم بحياتي و لا يلوم نفسه أبداً علي أخطائه يعاقبني أنا بذنبه و ذنوب الآخرين ، إياك أن تتصور للحظة أنني فعلت ذلك لأنك تستحق أن أريحك بحقيقة ما جمعني بصادق بل أخبرتك لأنني زاهدة حتي في النقاش معك سأنتقل لغرفة الطفل و إياك أن تقترب مني حتي أقرر كيف سأتقبل وجودك بحياتي من جديد و إذا ما كنا قادرين علي التفاهم و الاستمرار أصلاً أم لا "
كان مشدوهاً يتأملها صامتاً حتي نطقت الجملة الأخيرة لتشعله من جديد
" هل تظنين أنني سأسمح لكِ بالابتعاد من جديد ؟ هذا بيتك و سيظل بيتك حتي تموتين أو أموت أنا "
لتضحك في مرارة
" هذا البيت أصلاً يميتني بشكل يومي ، لا أري بين جدرانه سوي صورة اليتيمة مبعثرة الشعر ، هل سألت نفسك يوماً كيف أشعر بالعودة لذلك المنزل الذي شهد اهانتي ! هل شغلت نفسك بالتفكير فيما أحس و أريد ! و أين أحب أن أعيش !!! لما لتفكر أصلاً بما تريده غنوة يكفيها أن عمر الضابط العظيم قد تواضع و تنازل و عفا و قرر الزواج بها "
لتكمل و هي علي وشك الاستسلام لدموعها
" لا تقترب مني و إلا سأرحل هذه المرة للأبد "
و هرعت لغرفة الصغير تاركة اياه ينازع نفسه و قلبه يكاد ينصهر من الندم …
************
" لقد وافقتكِ علي البقاء هنا و لم أسألكِ ما الذي حدث بينكِ و بين زوجكِ و حتي عندما صرحتِ برغبتكِ في الانفصال لم أرفض بل طلبت فقط أن نتناقش لكن أن تغضبي ربك و تقتلي طفلاً دون حتي أن تخبري والده عن وجوده فتلك أنانية و قسوة و جحود لم أعهده بكِ ، لستِ الفتاة التي ربيتها و كنت فخوراً دوماً برقتها و رقيها و أخلاقها ! ماذا حدث لكِ ؟"
لترفع هديل عيناها الدامعتان تجابه أباها
" أنا صنيعة يديه هو من فعل بي ذلك لا أريد شيئاً يربطني به و أنا بشهري الأول لا نبض بالجنين بعد ، وجود طفل بيننا سيعقد القصة و عائلته لن تتقبل الطلاق بسهولة لوجوده و نحن معاً لا نصلح كأبوين و لن أنجب طفلاً لأمزقه بيننا لن يهون عليّ حاول أن تتفهمني يا أبي "
ليرد بحزم و هو مشفق عليها مما توصل له تفكيرها
" لا يحق لكِ أن تقرري وحدكِ يا صغيرتي ، سأمنحكِ يومان لإخباره قبل أن أفعل أنا "
لتصرخ باكية
" لا أريد خالد من جديد أنت لا تعرف كيف أذاني تحملت الكثير لسنوات لكنني وصلت لنهاية القصة و لا أريد ذلك الطفل "
ليحتضنها والدها مهدئاً
" هذا الطفل منحة من الله بعد سنوات من المنع و كأنه سبحانه أعطاكم إياه في ذلك الوقت الحرج من علاقتكما ليقربكما من جديد فكري بالأمر من تلك الزاوية حتي لا تندمي بقرار متسرع و لا سبيل بعدها لاعادة الزمن فكري يا حبيبتي بعيداً عن غضبكِ منه حالياً ، فكري بخالد نفسه لطالما كان حنوناً معكِ و يغرقكِ بحبه و لطفه الكبير كنتِ دوماً تذكرين كل تفهمه لكِ و تشكرين الله لأنه منحكِ بالنهاية رجلاً كما تمنيتِ لا تدعي مشكلة توصلكم لنهاية لا تستحقها قصتكم ، مهما كان ما فعله و ترفضين البوح به فهو نادم لقد واظب علي المجيء بشكل يومي ليعتذر منكِ و يطلب عفوكِ حتي منعتيه عم القدوم تماماً و لا تردين حتي علي مكالماته ، يتصل بي ليطمأن عليكِ راجياً أن أحادثكِ بشأنه لتسمعيه فقط ، الحياة ليست وردية حبيبتي و لا يوجد زوجين بالعالم لم يمرا بمشكلات فما الحب لو لم يمنحنا القدرة علي العفو و التسامح و التغافل ؟ حاولي يا صغيرة أن تتخطي الغضب حتي تفكري "
لتحتضن أباها بقوة و ذكريات الفترة الأخيرة بينهما تأبي تركها …
**********
" رقية ، ألا تجدين أن الأمر بات خانقاً لن نظل لنهاية حياتنا نتعامل بتلك الرسمية المقيتة ، تحدثي معي إغضبي إصرخي واجهيني لكن ذلك العقاب الصامت بات يصيبني بالغثيان "
لتطالعه ببرود و بهدوئها المميز ففي قمة غضبها منه مازالت هادئة مما يزيد من تعذيبه ببطيء شديد .
" تلك الرسمية مريحة لي فلو الصمت يصيبك بالغثيان حديثي معك يجعلني أحتقر ذاتي لولا خوفي من الله لكنت حتي رفضت الخروج من غرفتي طالما أنت بالمنزل ، وجودي هنا فقط لأنني لن أشتت أولادي من جديد فقد عانوا بما يكفي الفترة الفائتة و لن أضيع تعبي معهم لسنوات ليكبروا في سعادة و بنفسية سوية لأجل أحد "
ليجيبها بغضب
" خوفكِ من الله ! ألا تخافين عقابه و أنتِ تمنعين نفسكِ عني ؟"
لتجيبه بقوة و ثبات غير معهودين منها
" إياك أن تدعي عليّ ما لم أفعل ، لم أمنعك أبداً و قد إقتربت مني بعدها و لم أمانع "
ليرد و هو ينهض صارخاً
" كنتِ كلوح ثلج بين يدي كيف تتوقعين مني أنا أقترب ؟ هل ترينني حيواناً ! "
لتنهض هي الأخري و تجيبه بصوت يشبه الفحيح و لا يشبهها هي أبداً
" هذا بالضبط ما أشعره ناحيتك كلوح ثلج ! لو تركت لنفسي العنان فغضبي منك سيحطم الحياة التي كابدت الكثير لأبنيها فمنذ سنوات تزوجت رجلاً كذاب أنت كذاب و مخادع و أحببته بجموح المرة الأولي كنت الأول لي بكل شيء و أنا لم أكن لك سوي قطعة اكسسوار لازمة لمظهرك الاجتماعي تكافيء معايير عائلتك و تشرفك بأي مجتمع ثم فجأة عرفت أنني الثانية و أنك زوج و أب و فجأة أصبحت أماً لطفل لم يكن وليد رحمي لكن الله وحده يعلم أنني أحببته و أحبه كابنتي و أنني سامحتك و خسرت بسببك مليكة لسنوات و امتعاض أهلي من قراري بالعودة لك ، و تحملت و صفيت قلبي و عاملتك بكل ود و تقدير و احترام و حب حتي منعت ذلك الطفل عن أمه و قدرت حتي غضبك و حاولت أن أشرح أن أوضح أن أعطيك وقتاً و عذراً حتي وجدتك أمامي في غرفتها بكامل غضبك و قسوتك و عشقك ! مازالت تعشقها و تركض لتراها و هي علي ذمة رجل آخر رجل لو كان رآك وحدك هناك دون أن أظهر أنا و إبنك من مخبأنا بالحمام لكان قتلك و قتلها دون ذرة تفكير واحدة ! لقد كنت تساومها و تعاقبها بابنك ! لأنك مازلت غارقاً بها لم تخف الله و هي امرأة متزوجة و لم تخف كسر قلبي و أنا أتقي الله بك ! و تلومني لأنني لوح ثلج ، أنا لا أراك سوي حجر حجر من طين نجس رائحته مقززة "
لم يستطع الرد و لا حتي النطق حتي اختفت من أمامه لم يتخيل أن تلك الوردة الرقيقة قادرة علي بث كل تلك السموم التي أخرجتها بوجهه لم يعد يحب رنا و يستطيع أن يقسم أن قلبه بالكامل بات يخص رقية وحدها لكنه عجز عن التحكم بغضبه فهو رجل مهجور عاني الكثير لأجل امرأة باعته من أول عقبة فكيف تلومه علي ردة فعله ! و تراه مقزز و نجس !! كيف فعلتها يا رقية ! كيف أصبحتِ بكل ذلك الجفاء !! كان يفكر و هو يغفل متعمداً عن أن كل ما يراه هو غضب مكبوت لسنوات و أن كله ليس سوي صنيعة يده ..
*************
كان يعد نفسه للخروج لموعده مع عمها لقراءة الفاتحة و والدته تأمر الخادمة بوضع الورد و الشوكولا بالسيارة بينما يرن هاتفه بشكل متكرر برقم لا يعرفه حتي اعتراه القلق ليرد
" عز الدين أرجوك عليك إنقاذي سيزوجني لرجل لا أعرفه و لا أريده و قد وعدتني بالحماية منذ تركتني عنده ، قلت أنك ستدعمني دوماً لا أريد ذلك الرجل لا أريد الزواج منه ، تعالي أرجوك لا تتركني أتوسل إليك لا أحد لي غيرك ليقف له "
بينما تنهي مليكة رسم عينيها بالكحل إستعداداً لقدوم عز الدين لطالما أحبها بمظهر عربي و هي تسمح للطارق بالدخول
" ادخل "
ليناظرها سليم و كأنها يودعها للمرة الأخيرة التي سيحق له فيها تأملها هكذا قبل أن تصبح رسمياً ملك لرجل آخر لتتطلع فيه برهبة و عينان مذعورتان توشكان علي البكاء و تتراجع متعثرة الخطوات لزاوية الغرفة
" ماذا تريد مني من جديد يا سليم ؟ أرجوك لا تؤذيني لم أعد أحتمل لا تقترب مني أرجوك لا تفعل بي شيئاً لا يا سليم لا "


nada diab غير متواجد حالياً  
قديم 28-05-21, 07:46 PM   #125

nada diab
 
الصورة الرمزية nada diab

? العضوٌ??? » 102646
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 313
?  نُقآطِيْ » nada diab is on a distinguished road
افتراضي

و بتزعلوا لما منزلش الفصل و إنتم لا لايك و لا كومنت 😂😂🌚

nada diab غير متواجد حالياً  
قديم 28-05-21, 08:48 PM   #126

houda4

? العضوٌ??? » 389949
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 393
?  نُقآطِيْ » houda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond repute
افتراضي

اخني العزيزة القصة رائعة لكن انتي ليس لديكي وقت مثل الاخارين للاسف لستي ملتزمة بمواعيدك
كان الله في عونك ... لذلك نحن كقراء نمل وننسى


houda4 غير متواجد حالياً  
قديم 29-05-21, 12:41 PM   #127

nada diab
 
الصورة الرمزية nada diab

? العضوٌ??? » 102646
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 313
?  نُقآطِيْ » nada diab is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة houda4 مشاهدة المشاركة
اخني العزيزة القصة رائعة لكن انتي ليس لديكي وقت مثل الاخارين للاسف لستي ملتزمة بمواعيدك
كان الله في عونك ... لذلك نحن كقراء نمل وننسى
و الله بحاول ألتزم بس بكون محبطة


nada diab غير متواجد حالياً  
قديم 22-06-21, 11:42 PM   #128

nada diab
 
الصورة الرمزية nada diab

? العضوٌ??? » 102646
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 313
?  نُقآطِيْ » nada diab is on a distinguished road
افتراضي

❤ الفصل العشرون ❤
النضج هو ذلك الإدراك أن الدنيا تحوي الكثير من الألوان و أن لا شيء أبيض للغاية و لا وجود للقلب الأسود تماماً كلنا بنا شيء من كل شيء ، تفشل علاقة ما فيقع أحد طرفيها تحت وطأة الذنب أنه وحده المسئول ناسياً في غمرة حزنه أنهم طرفين ممسكان بحبل واحد كلاً له أخطائه حتي ذلك المتسامح خطأه أنه سامح كثيراً حتي أدمن الآخر لذة الخطيئة و المغفرة فظن نفسه إلهاً لن يُترك و لن تُهجر معابده و هو ليس سوي بشري قابل للتخطي و الاستبدال ..
بينما تنهي مليكة رسم عينيها بالكحل إستعداداً لقدوم عز الدين لطالما أحبها بمظهر عربي و هي تسمح للطارق بالدخول
" تفضل "
ليناظرها سليم و كأنها يودعها للمرة الأخيرة التي سيحق له فيها تأملها هكذا قبل أن تصبح رسمياً ملك لرجل آخر لتتطلع فيه برهبة و عينان مذعورتان توشكان علي البكاء و تتراجع متعثرة الخطوات لزاوية الغرفة
" ماذا تريد مني من جديد يا سليم ؟ أرجوك لا تؤذيني لم أعد أحتمل لا تقترب مني أرجوك لا تفعل بي شيئاً لا يا سليم لا "
ليرفع يديه أمام صدره محاولاً تهدئتها فهاله الارتجاف الواضح علي جسدها بعد أن كانت تجابهه منذ طفولتها بكل شجاعة يبدو أنه أذاها حد الفزع و سيكون طريقه للغفران طويلاً
" أنا أسف يا مليكة أسف يا صغيرة كنت غاضباً و الغيرة تكبلني جننت للحظة للحظة فقط لكنني لم أكن لأفعلها أنت طفلتي لطالما حميتكِ من العالم كله فكيف كنت سأفعلها ، كانت لحظة فقط تحكم بي شيطاني لأنني تأكدت من خسارتكِ تلك المرة و للأبد و لكنكِ ستظلين صغيرتي و الله وحده يعلم أن كل لحظة تمر و أنا أعرف بها أنك تنتمين الآن لرجل آخر تدوي بقلبي انفجارات أوقن أنها لن تنتهي سوي و هو محطم بالكامل ، لن تتركي شيئاً لمن ستمر بحياتي بعدكِ يا مدللة "
لتتبدل نظراتها لغضب قادم من أعمق نقطة بالجحيم و هي تندفع نحوه تضرب يداها صدره و كأنها تتمني تهشيمه لفتات
" العالم كله يدور حولك تتزوج و تتركني في أحلك فترات حياتي و تقرر عودة و خطبة دون أن تسألني يوماً هل من أحد ما طرق أبواب قلبك و كأن لا رجل غيرك لا حياة لي دونك ، حسناً يا سليم سأخبرك إياها بوجهك للمرة الثانية لكن هذه المرة لن تتجرأ علي صفعي لن أسمح لك من جديد مرتان تكفياك العمر كله فالثالثة ستكلفك حياتك و الله سأقتلك ، أنا أحببته يا سليم أحببت عز الدين كما لم أحبك يوماً هو حب عمري كل الأسي الذي عانيته بحياتي كان دوماً مغلفاً بدلال و مجاملات لكنه الوحيد من كان عوضاً و سنداً حقيقياً لقد ملكني وشم نفسه بداخلي و للأبد مهما فعل أو فعلت لا أملك أن أبتعد كدت أخسركم جميعاً رغم أنكم كل ما بقي لي لأكون معه ، عليك أن تتعامل مع ذلك و تحترمه و تقدره كما تقبلت أنا زواجك منها ، يكفيني ما نلته منك تلك الليلة لا تؤذنا مجدداً ، فأنا أعاني حتي لا أنهار باكية بين يديه أشكو ابن عمي الذي ضربني و هدد باغتصابي "
ظل صامتاً يركز بعيناها الجميلتان ليأخذ منهما حصة تكفيه ذلك العمر الذي سيقضيه و هي لا تحل له ليهمس فجأة
" لم أعهدكِ بتلك القسوة يا مليكة "
لتجيب و الدموع تندفع لعيناها فهي رغماً عن كل شيء مازال له سطوة علي قلبها و لم تتخيل يوماً أن تتعمد إيلامه
" تلميذتك النجيبة هذا كله من فضلك ، ألم تكن فعلياً أستاذي ؟"
ليجيبها هامساً من جديد
" رغم كل شيء أتمني لكِ كل السعادة و سأظل سنداً لكِ ما حييت ، سامحيني يا صغيرة ابحثي بداخلكِ عما يشفع لي فقد مررنا بالكثير و كنتِ دوماً الأقرب لكِ ، أسف يا مليكة فلتُقطع يدي قبل أن تؤذيكِ مجدداً "
ليرق قلبها قليلاً و هي تفتح باب غرفتها ليخرج
" الزمن كفيل بمحو جرحي منك و عموماً ستظل ابن عمي الأكبر الذي دعمني لسنوات لا أنكر فضلك و أتفهم جرحك صدقني و سأغفر و أنسي لكننا نحتاج وقتاً بعيدين "
ليجيبها بامتنان
" لا تقلقي يا صغيرة سأمنحكِ الوقت و المساحة التي تحتاجين و لكنني دوماً موجود لأجلك تذكري ذلك "
لتبتسم هي الأخري و تومأ برأسها متفهمة و تكمل زينتها و قلبها يكاد يطير ترقباً لخاتم يزين يمناها يحمل إسمه يحمل اسم عز الدين .
وصل رفقة والدته و خاله الذي علمت فيما بعد أنه والد الفتاة التي قابلتها ببيته من قبل و الذي يرفض عز الدين حتي الآن إطلاعها علي حقيقتها ، كان رائعاً في حلة كحلية أنيقاً و مهذباً كعادته و اندمج سريعاً مع خالد و نوعاً ما مع أحمد رغم تبني الأخير موقف دعم تام لمشاعر سليم الذي كان حاضراً كنوع من جلد الذات و كأنه يرفض أن تفوته لحظة واحدة من مراسم تتويجها لآخر علي قلبها و حياتها .
" أخبرتني يوماً أنني أشبهك لكنك أطيب "
لتضحك مليكة و هي تتابع
" يشبهك بحنانك و دلالك لي يا خالد لكنه لا يملك تفهمك في التعامل مع أخطائي أكثر شراً و حزماً بهدوئه المريب ذاك "
ليبتسم كلاهما بينما يناكفها عز الدين شبه هامس
" لكنكِ رغم ذلك تحبينني "
لتهز رأسها نافية في غنج
" بل أعشقك "
بعد عدة اتفاقات و اصرار من عز الدين أن يقوم بتجهيز منزل زوجية بالوطن و يسجله باسمها كمهر رغم رفضها و رفض عدي لكنه صمم و أصر علي أن يكون العرس بعد شهرين كحد أقصي حتي يتسني له السفر و متابعة عمله بين بلاد والده و الوطن .
ألبسها خاتمها و قبل كلتا يديها و هي تحاول سحبهما في خجل و كانت هالة رغم غيظها من مليكة في قمة سعادتها فهي تدرك جيداً أن لا امرأة كانت ستجذب قلب ابنها بعدما تربعت تلك الفتاة علي عرشه فلا راحة له سوي بجوارها و هي بين أحضانه حتي تشيب .
" عذراً خالد أنا أقدرك لكن لا تقبيل جبين و لا وجنتين ، تلك زوجتي أنا لا أحد يقترب منها هكذا من جديد ، حقي و آخذه أنا أغار و أنتم عائلة منفتحة أكثر مما ظننت و من اللازم "
ليضحك خالد و هو يرفع يداه لأعلي في استسلام
" حقك "
لترد مليكة المغتاظة
" يا الله كيف تسمح له باهانتنا ، لم أصبح زوجتك بعد لتتحكم بي و بعائلتي ، نحن عائلة تقدر المشاعر و العناق و التقبيل ، مرهفين و مفرطين المشاعر "
ليجيبها من بين اسنانه
" مليكة "
لتبتسم و هي تقترب منه أكثر
" عيناها ، عُلم و يُنفذ "
ليضحك ثلاثتهما بينما ينسحب سليم بعد أن هنأهم باقتضاب يلحقه أحمد معتذراً لانشغاله بأمر ما .
" توقف عن ذلك التجهم فلا ذنب لأهلي بغضبك "
ليرد يوسف من بين أسنانه
" هل تريدين أنا أرقص لها مثلاً ؟ أنا رجل زوجته تعتبره قذر ماذا تتوقعين أن يفعل بمناسبة عائلية تخصها ؟"
لترد بابتسامة ساخرة سمجة لا تشبهها قط و كأن طبيعتها المتسامحة قد باتت النقيض تماماً فطعنة الغدر الأخيرة كانت ساحقة
" يقدر كل ما فعلته و تفعله و تتحمله من أجل أولاده و يبتسم لتلك العائلة التي تقبلته رغم كل ما فعله بابنتهم ، لقد قبلوك بكذبك و خداعك يستحقون منك تقديراً أكبر من ذاك بكثير حتي لو كنت أراك قذراً "
ليهمس من بين أسنانه و هو لم يعتد التطاول منها أو من غيرها فرنا كانت تعامله كسيد قبل أن تهرب و رقية كانت ملتزمة و دوماً تحترمه و تتقي الله فيه و عائلته رغم عدم اتفاقهم معه كانوا يمجدونه فقط لكونه ذكر .
" لو كنا وحدنا كنتي لتري القذارة الحقيقة "
لتبتسم بهدوء مقيت و عيناها الوديعتين ممتلئتين بسخرية سوداء لا تشبههم
" لقد رأيتها لا تقلق للمرة الأولي بحياتي و أعلم جيداً أنك قادر علي الاسوء فماذا عليّ أن أتوقع من رجل لهث وراء امرأة قابلها مخموراً في حانة "
جذبها بعنف ملحوظ حاول مداراته لكن لقطته عيني مليكة و سلمي كونهم الأقرب لهما
" مبارك مليكة لدي سفر غداً سأرحل مع رقية لتجهز حقيبتي و سندع الأولاد معكم الليلة فقد كانوا يلحون علي أن يبيتوا هنا "
لينهض ابنه داعماً أمه الروحية و هو يستشف ببرائته التوتر الكائن بين أمه و أبيه و يخاف تركها
" لا أريد البقاء هنا ، أريد أمي "
ليجيبه والده معنفاً دون قصد
" قلت كلمتي و إنتهي الأمر ستقضي الليلة مع جدتك كما كنت تلح "
تعلق بساق أمه و هو يهتف محتجاً يداري خوفه بشجاعة
" لن أترك أمي ، أنت ستغضبها و سترحل مثلما فعلت ( ماما رنا ) أنت ستجعلها تدعني وحدي ، أريد أمي لن أبقي هنا ، أنت مخيف و أنا أكرهك "
لتؤنبه رقية فوراً فهي بقيت لأجل ذلك الصغير في المقام الأول و لن تخسره أبداً و لن تجعله يشعر بتلك المشاكل من جديد فتؤثر علي نفسيته و علاقته بوالده و إن كان جزء منها يشتعل فرحاً لأن ذلك الصغير اللطيف كبر دون أن تحس و أصبح فجأة سند .
" اعتذر لأبيك حالاً ، ستُعاقب لأسبوع علي كل ذلك التطاول الغير مقبول ، منذ متي تتحدث مع والدك هكذا ؟ هل هكذا ربيتك !"
ليرد الصغير و هو يطأطأ رأسه أرضاً في خجل من تأنيب أمه
" أسف أبي لن أفعلها مجدداً "
ليلتفت لأمه محاولاً عناقها في رقة
" أمي أرجوكِ لا تغضبي مني أنا أسف جداً لا أحب أن يحزنك و تبكي من جديد "
لترد في حزم
" ما يحزنني الآن هو أنت فقط ، اعتذر لوالدك و لا تخاف يا حبيبي أنا كنت حزينة لأسباب لا تتعلق بأبيك " لتكمل جملتها و عيناها معلقتان بذلك الذي خطف قلبها و كسره مرات و مرات .
" العالم لا يتمحور حول أبيك لحسن حظ الكوكب "
لتنسحب مليكة منضمة لحديثهم الهامس الظاهرة حدته رغم محاولاتهم أن يبدوان طبيعين جاذبة الصغير لحضنها
" يزن ، لما لا تبقي معي الليلة سنشاهد فيلماً و نقضي وقتاً ممتعاً معاً سأسمح لك بالسهر و تناول ما تريد "
لتتجول عيناه باحثاً عن الصدق في ملامح مليكة
" كل ما أريد لن تعترضي علي أي شيء و سأختار أنا الفيلم أيضاً "
لترد بابتسامة و عيناها تتوجهان بالدعم لابنة عمها و يوسف يسلم باقتضاب و ينسحب جاذباً إياها خلفه غير قادر علي السيطرة علي انفعالاته أكثر .
" يبدو أنني سأسافر الليلة دون وداع يليق بي "
لتتعلق بيداه كطفلة تائهة دون مرسي سوي تلك العينان
" لا وداع أنت ستبقي معي دوماً مرفأي و بوصلتي و كل الآمال و المبتغي "
ليبتسم متأملاً تلك العينان العابثتان بشقاوة طفولية محببة و دفء و حنان يغدق كل كينونته و كأنها أمه علي الرغم من أنها دوماً فتاته الصغيرة المدللة .
" صدقت هالة حين قالت أنكِ تستغلين هوسكِ بالكتب في المغازلة لتسلبين لبي "
لتضحك من جديد في تدلل واضح
" لست الوحيدة التي تغار هنا ، هي أيضاً تغار عليك مني و بشدة "
ليضحك بلوم
" هي أمي طبيعي أن تغار عليّ منكِ لكن أنتِ ما مبررك ؟"
لترد مشبعة غروره الذكوري
" لأنني أحبك لدرجة الهوس فلا تركز بلا منطقية أفعالي تقبلها فقط بامتنان ، ألن تخبرني لما العجلة في السفر لأهل والدتك ؟ هناك شيء ما يدور هناك أنا قلقة "
ليضغط علي كفها مطمئناً إياها
" لا تخافي يا حلوة مشكلة صغيرة تتطلب تدخلي لن أتأخر ، إياكِ ألا تردي علي هاتفك أو تخفي عني شيئاً يخص سلامتك ، و لا تتواجدي بمفردك مع …"
لتقاطعه
" لا يا عز الدين لا تكمل أرجوك ، سليم ليس بهذا السوء أبداً لقد أذاني من ألمه كلانا كان كلعنة علي الآخر أنت خلصتني لكنه مازال غارقاً لكنه ليس سيئاً و لا مؤذياً بطبيعته لقد عاندنا قدرنا الذي جعلنا مختلفين فعاقبنا و تسببنا بالكثير من الألم لأنفسنا و لمن حولنا لكنه رجل جيد و ستدرك ذلك مع الوقت أنا واثقة أنه لن يفعل ما يزعجني حتي مجدداً "
ليجيب بعدم إقتناع
" لا أحب أن أمنعكِ عن عائلتك لكنني حتي الآن أعتبره غير أمين عليكِ ، عديني قبل أن أذهب لن تتواجدي معه بمفردكِ و لا توجهي له حديث شخصي نهائياً "
لتعاتبه بعيناها الدافئتان و تُحدث بقلبه مشكلة لطالما كانت تلك العينان دوماً مشكلة لا قبل له بحلها و تشيع بقلبه بعثرة تنعشه ، ليحاول تجاهل تلك الفتنة و الإبقاء علي حزمه
" مليكة عديني ليطمأن قلبي "
لتومأ برأسها
" أعدك لكنك تظلمه كثيراً و ستثبت لك الأيام ذلك "
ليودعها سريعاً و يصطحب والدته لعائلتها ليصلح ما يعتقده كان خطئاً كبيراً منه .
و ما إن وصلا لمنزل الجد حتي هرع من فوره يسأل عنها ابنة الخال الصغيرة منبوذة العائلة التي تكفل هو باعادتها للوطن و قد قدم لها الكثير من الضمانات ، ليطرق الباب بخفة و يدخل بعد سماحها له
" لا أريد الزواج منه يا عز الدين لقد وعدتني لن يجبروني علي شيء و سأعود لأكمل دراستي ، لقد تبقي لي فصل دراسي واحد لن ينهوا مستقبلي لأجل غلطة ، منذ متي أصبحت مهمة أو موجودة أصلاً ؟ أنت المسئول اعدني لحياتي "
ليصمت و يركز نظره بعيناها الطفولية و هي تحدق فيه بغضب يذكره بمليكة لكنها أكثر خفة و سذاجة
" لقد وعدتكِ أن لا أحد سيجبركِ علي شيء أو يؤذيكِ لكن ما فعلته بعرف عائلتكِ جريمة ! لقد وصلت صور تجمعكِ بذلك المحتال بمنزله تثير جنون الصخور و عن طريق إبن خالكِ أيضاً ، هل تدركين الموقف الذي وضعتنا جميعاً فيه "
لتهم بمقاطعته فيكمل متفهماً
" أنا لا أكذبكِ حلا أتفهم أنه ورطكِ و لم يحدث بينكما شيء لكن وجودك في منزله كان خطأ ، اعتقادكِ أن ذلك كان سيمر علي والدكِ بسهولة هو محض خيال ، و ما علمته من خالي أن عاصم وعد بأنه سيدعكِ تنهين دراستكِ قبل إتمام الزواج ليطمأن قلبك و هي فترة خطبة معقولة جداً لو لم تحبيه اتركيه "
لتضحك و عيناها تدمع لوماً
" هل تذكر فجأة وجودي لطالما عشت منبوذة رفقة أمي يسأل عني بامتعاض يزورني مضطراً ينفق عليّ حتي لا يُقال ترك ابنته لم يكن عمار أول صديق لي و لا أول علاقة حتي أنت لم تكن تدري عني ، هل تتخيل إلي أي مدي أنا منبوذة ؟ فجأة أصبحت محور إهتمام الجميع !"
ليجيبها و قد بدء يفقد صبره
" ألا تجدين أنه من المنطقي أن نهتم جميعاً بتهديد بنشر صورك من صحفي حقير و والدكِ عضو بالمجلس ! ألا تجدينها فضيحة مدوية تستحقين عليها العقاب الذي صممت أنا عن منعه عنكِ لكل تلك الأسباب التي ذكرتها لم يهتم لكنني أهتم يا حلا و لا أطيق إجبارك لكن عاصم رجل جيد فلتعطيه فرصة "
لتعاتبه من جديد و هي تقلب شفتيها بغضب
" لكنني أخافه رأيته مرة واحدة و لا أرتاح له أبداً بل أشعر ببغض غريب ناحيته لطالما كنت شفافة ناحية الأشخاص و هو يشعرني بالكثير من الغضب ، لا أريده يا عز الدين ، وعدت بحمايتي و أنا أصدقك لا أريد الزواج منه "
كان في قرارة نفسه مؤمن بحقها في الرفض مهما عظم خطأها فهي تستحق أن تملك نفسها و قرارها لكنه أنقذها من بين براثن والدها و عاصم نفسه بصعوبة فقد كان ذنبها يستوجب القتل بأعرافهم و عليه فقد رفض والدها كل محاولاته لمنع ذلك الزواج و إلا لن تكمل دراستها و لن ترحل من بينهم أبداً و هو يعلم تمام العلم أن حياة تلك الفتاة بينهم جحيم فلا والدها يملك مشاعر نحوها و قد زاده خطأها قسوة أما أخواتها فالاختلاف بينهم يحول دون أي علاقة فقد شربوا من قسوة والدهم لسنوات و لن يتعاطفوا معاها فهي بالنسبة لهم غريبة غريبة تماماً .
" جربي الخطبة و لو لم تقبليه بعدها سأتحدث أنا مع عاصم ليترككِ و أنتِ تقدرين علي دفعه بعيداً يا حلا لو لم تحبيه في فترة إنهائك لدراستك ، حاولي و أنا دوماً معكِ لا تخافي "
لترفض من جديد و هو يحاول إقناعها بينما والدها بالأسفل ينفث غضبه بأخته من ابنه الذي يتدخل بينه و بين ابنته و يهدده لو أذاها و ينسي أنه خاله الأكبر و أن تلك الفتاة أخطأت بما يستوجب قتلها لا تدليلها و إقناعها بالزواج من رجل يمثل حلم لكل بنات عائلتها .
" لو لم يستطع إقناعها ستتزوج من عاصم بكل الأحوال يكفي أنه قبل بها و وعد باكمال دراستها بعد أن رأي صورها الفاسقة القذرة "
لتتأفف أخته من إرتفاع صوته و نعته لابنته بتلك الصفات لقد أخطأت الفتاة و هي نفسها مقتنعة بأنها يجب أن تحمد الله لزواجها من رجل كعاصم لكنه زواج كلاهما يعرف جيداً سره
" أنت تعلم أن عاصم يريد منصبك بالمجلس و سيصل له و لكنك لا تريد هزيمة واضحة كهذه فقدم هو لك بذكاء الفرصة لتصبح تنازلت لزوج ابنتك و اختارها هي دوناً عن الاخريات لأنه ابنة عمته التي تزوجتها و ابتعدت بابنتها هرباً من غلظتك و صعوبة طباعك "
ليزمجر بغضب من صراحة أخته التي يبدو أن عيشها بين الأجانب قد بهت علي طباعها و شخصيتها فلم تعد تعطيه هيبة كونه أخاها الذكر الأكبر بل تتحداه هي و ابنها لكنه لن ينكر أبداً فضلهم في العثور علي ابنته الهاربة و اعادتها للوطن بعدما ركضت وراء ذلك الحقير الذي كان يصور فيلماً بالخارج وقتها .
" و كنت محقاً فتربيتها أسفرت عن تلك السافلة "
لتضحك ساخرة
" لم يكن لك حرية الاختيار لم تكن ترغب بك زوجاً كان زواجاً مدبراً لأجل ثأر قديم لكنه وافق هوي نفسك فلطالما أحببت مها فلم تطق نفورها منك و من طبعك و اعتراضها علي غلظتك فتركتها هي و الفتاة كعقاب تعلم جيداً أنه يؤلمك أنت قبلها "
" أنتِ تهذين يا هالة "
ليتركها متوتراً و يتجه لغرفة زوجته ليفرغ فيها بعضاً من قهره من امرأة عشقها عمراً و لم يجد في عيناها سوي النفور لا شيء سواه ….
" لو كان يجب أن أتزوج ليتركني أنهي دراستي بسلام و أرحل من هنا لنتزوج يا عز الدين ، أنت الوحيد الذي يشعرني بالآمان في كل تلك العائلة حتي أخواتي يكرهونني جداً يا عز ، زواجاً صورياً و أرحل معك و أنهي دراستي فصلاً واحداً و بعدها طلقني أرجوك احميني يا عز الدين ، عاصم مخيف لا أريده و لن يتركني لو ملكني أنا واثقة "
لتركض بنفس اللحظة صورة تلك الشقية أمام عيناه ! فتاته التي تغار من أمه ! يتزوج !!!
**********
إجتمعوا جميعاً بناء علي رغبة عدي في وليمة احتفالية بقرب زواج مليكة أصرت هي علي أن تحضر هديل عل شيئاً من الثلج يذوب بينها و بين خالد ، و فور الانتهاء من الطعام جلسوا جميعاً في ود مشوب بالتوتر فما فعلته بهم الأيام الأخيرة لم يكن هيناً أبداً ، ليثير عمها عدي زوبعة جديدة لم تخطر يوماً علي بال أحد .
" مليكة أنتِ تعلمين جيداً مكانتكِ لدي و لدينا جميعاً فأنتِ الباقية من علي و مدللتنا مهما حدث ، لذا أرجو أن تفهمي كلماتي جيداً و لا يذهب عقلكِ لطرق حالكة "
لتبتلع ريقها في ترقب من غرابة كلماته
" ما الأمر يا عمي لقد أخفتني "
ليكمل كلماته في ثبات
" سلسلة الصيدليات التي علمتكم جميعاً و وفرت لكم حياة اكثر من كريمة و سيارات فارهة بنيتها أنا و إخوتي بكد و أفنينا عمرنا فيها كفاحاً حقيقياً لن تدركوا كنهه مهما حكيت ، لقد وافقت أخي علي أن تكون حصته كلها باسمكِ و نصيبه بالادارة لكِ و كنت بداخلي موقناً من أنكِ في النهاية ستكونين لسليم لكن ‏ولكن لم يحدث ذلك و هو قدر سنحترمه و نقدره جميعاً و ستظلين ابنتي مدي الحياة لكنني سأشتري جزء من نصيبك لتظل نسبتي الأكبر فلا يصبح لكِ حق الإدارة كون نسبتكِ بعد وفاتي ستفوق الجميع و زوجكِ سيكون صهرنا لكن لن نسمح أبداً بأن يكون متحكم في مصير ما جاهدنا دوماً ليظل لكم ، سأشتريه بسعر السوق يا ابنتي لا تقلقي "
لتصمت في فزع مما يجري تُعاقب ! لأنها اختارت حياتها ! لأنها لم تسر فالطريق المعد مسبقاً ! و كأنها دمية فرت من خيوط محرك العرائس فحرمها من الظهور علي المسرح للأبد ، حُرمت من حقها لأنها اختارت بحرية كما اختار هو سابقاً سمية بمباركة الجميع .
" هل تعاقبني عمي ؟ لأنني اخترت رجلاً غير سليم بحرماني من حقي الشرعي ! بماذا عاقبته عندما تركني و تزوج سمية رحمها الله ! و ظل يحوم حولي بعدها ! ماذا فعلت عندما اختطفني و ضربني ! ماذا فعلت ؟ "
ليصمت ثم يطالعها بحدته المعهودة
" هل هذا ما أسفرت عنه تربية أمكِ ؟ ترفعين صوتك عليّ ؟ سليم لم يخطيء و لا أنتِ حتي تُعاقبا ، لكنني وافقت علي قرار أخي بكتابة كل ما يملك لكِ لأنني لم أتخيل أن تتزوجي رجلاً غير سليم لكن نصيبكم منتهي و أنا لن أظلمكِ سأشتري ذلك الجزء زيادة عن سعر السوق حتي "
لتجابهه بتحدي
" لن أبيع سهماً واحداً من ميراثي ، هذا تعب أبي و سأحافظ عليه و قد أخبرت عز الدين أنني سأنتقل بين هنا و هناك لأتابع كل شيء دوماً ، هذه نهاية حديثي "
ليقف و هو يصرخ بوجهها
" كيف تجرؤين ؟ ستفعلين ما أمرت به "
ليتدخل سليم و الكل غارق ما بين وجوم و اندهاش من ذلك الموضوع الذي فتحه عمهم بجرأة و حدة واضحين .
" لها كل الحق في أن تبيع أو لا يا أبي ، لا تضغط عليها ذلك قرارها وحدها و قد قالت بوضوح أنها لا تنوي ذلك ، فلنغلق هذا الموضوع للأبد ، مليكة سواء كانت زوجتي أم لا هي ابنة عمي و لها كل الحق في ادارة ما يخصها "
ليصرخ والده في وجهه للمرة الأولي بحياته ربما
" بعد كل ما فعلته بك تهب للدفاع عنها ! أي ضعف و أي لعنة أصابتك بها ابنة أمها تلك ! لقد تركتك لأجل آخر دون أن ترف عيناها و ها أنت تحيا كحطام رجل و مازلت تدور في فلكها و تدافع عن حق لا تملكه "
لتهب مسرعة و هي تهتف بحدة لم تفعلها يوماً أمام عمها
" إنه حقي و حق أبي و لا تملك أنت قراراً فيه لن أتنازل عنه جبراً أبداً و لن أُعاقب لأنني صنعت حياة بعد أن تركني إبنك أم كنت تتوقع أن أظل جاثية تحت قدميه في انتظار دوري ، لم و لن أكن تلك المرأة أبداً "
لترد الجدة لأول مرة منذ بداية الحديث
" لقد انتهي ذلك الحديث و سنعتبره لم يحدث قط ، مليكة ستحتفظ بكل حقوقها و لن يسلبها أحداً شيء أياً كان المبرر "
ليقف كالإعصار
" لن أسمح لكم بتحطيم ما دفعنا عمرنا لأجله ، لن نترك نفسنا فريسة لأهواء زوجها "
لترد مدافعة بقوة نحرت قلب ذلك الذي كان علي استعداد لدفع عمره فداء لها
" زوجي ! و هل يحتاج عز الدين لكم و لمال زوجته ؟ هيهات أن يفعلها فمنذ دخل حياتي زهدت في كل شيء فقد أغرقني حد الثمالة من كل ما تشتهيه الأنفس ، عز الدين أكثر حكمة و رجولة و كرماً من أن يتدخل فيما تملكه زوجته كشراكة مع أهلها ، إياك أن تحصره في ذلك الدور لا رجل مثله أبداً "
ليجيبها بشراسة
" كنت أتخيل أن السنوات ستكون كفيلة بتهذيب وقاحتك "
هكذا يراها ! ذلك العم ذو الهيبة الذي لم تجرؤ يوماً علي تخطيها رغم معرفتها بوجهه الآخر
" إنها صراحتي و وضوحي يا عمي ، فلا وجه لي سوي هذا الوجه و لا حياة لي سوي مع هذا الرجل و سأدافع عن حقي فيه و كل حقوقي بمنتهي القوة فلدي سند هائل لن يتركني وحيدة "
يا الله لقد كسر والده قلبه تماماً باستفزازه لها لتدافع بشراسة و قوة لم يتخيل أن تملكها يوماً و تستغلها في نصرة رجل غيره ! حرقتِ روحي يا مليكة ، ليدفع تلك الأفكار بعيداً و يلملم شتات نفسه عندما صدمه أبوه من جديد
" أنتِ حتي لم تكوني تستحقي أن تكوني زوجة ثانية له ! أتري تلك التي صرفت سنوات من عمرك و نغصت حياتك مع زوجتك لأجلها كيف طعنت قلبك بتغزلها فيه دون أن يرف لها جفن "
لتلمع عيون مليكة بالقسوة للحظة و تهم بقولها حتي سمعتها من نبرة غيرها و هي تستغرب من نطقها غيري ! يا الله إنها هي زوجة عمها كانت تعرف !!!!!
" زوجة ثانية له ! هل أدمنت الأمر و تريد توريثه لابني ! "
ساد صمت تام و وجوم علي ملامح الجميع و شهقة من رقية باكية
" أنا امرأة بسيطة يا عدي لكنني لست غبية ، أعلم عن شادية و الاخريات لكن لم يهن عليّ أن أكسر هيبتك و كرامتي أمام أولادنا فصمتت و كنت أريد طلاق رقية من يوسف لأنني لم أرد لها تلك النار المشتعلة بصدري منذ سنوات و سنوات ، توقف عن أذيتها و أذية صغيري ، تتزوج باسم الشرع و تريد سلبها ما تملك ! بأي مبرر و منطق ! هي اختارت حياتها و هو سيجد سلوي قلبه ابني بكري رجل قوي أنا واثقة أنه سيجد الحب يوماً ما و مليكة تستحق الأفضل لقد عانت كثيراً و كلاهما أبناء تلك العائلة و لهما نفس الحقوق و انتهي هذا الأمر توقف عن إهانته و اياك ان تهزء من جراحه مجدداً اياك "
لتخرج وسط ألم و دهشة الجميع بينما تطالعه بهيرة مصدومة
" هل ما قالته زوجتك صحيح ؟ هل تزوجت صديقة إبنك !"
ليرد بسخرية لا تناسب سنه و لا مقام أمه
" أنتِ نفسكِ كنتِ زوجة ثانية أمي لا داعي لنفتح حكايات الماضي "
لتشهق مليكة باكية بينما بهيرة بهت وجهها للحظة لتصرخ به بعدها و كأن نصلاً حاداً يمزق حنجرتها
" إخرج من بيتي حالاً لا أطيق رؤية وجهك "
لتنهار مليكة
" أنا أسفة يا جدتي كل ما يحدث بسببي أنا ، سامحيني لكنني لن أتخلي عن حقي "
لتضمها جدتها بحزم
" لو تخليتي عنه لن تكوني الحفيدة الذي ربيتها "
ليرحل الجميع و رقية تجر قدميها لتعود لبيتها التي كانت تنوي تركه فلا قبل لها للتعامل مع ما يحدث في حياتها و لا بحياة أمها ، كانت تشهق باكية علي حاليهما معاً ، يا الهي كم عانت لتحافظ لهم علي ذلك المنزل لتجد نفسها تتجه بسيارتها لاخر مكان يمكن أن يجدوها فيه تستحق قليلاً من المساحة و الكثير من الابتعاد…
و بينما يتجه سليم للباب أوقفته نبراتها يا الله كيف سيُحرم من ذلك الصوت من جديد ؟ كيف سيتعامل مع فكرة أنها لن تحل له .
" ما الأمر مليكة ؟ هل أنتِ بخير ؟ "
لتبكي من جديد و هي تتأمله
" أنا أسفة لم أرد يوماً أن أجرحك لكن .."
ليقاطعها بقوة
" لا شيء يدعوكِ للأسف يا مليكة أنا من تخليت أولاً ، كوني دوماً كما عهدتكِ قوية و سعيدة و الزمن كفيل بمحو الجراح و علكِ يوماً ما تسامحينني علي كل ذنوبي ، أما عني فقلبي لا يسمح لي بحمل أي شيء لكِ سوي الحب فكنتِ و ستظلين ابنة العم المفضلة تربية يدي و أنا فخور بها و بصمودها لحقها "
**********
" حضري نفسكِ و الطفل سنسافر ليومين لدي مأمورية سريعة و أريده معي ليغير أجواء المنزل قليلاً "
لتنهض من فورها فمنذ مصارحتهم بالحقارة التي نفثها صادق بوجهه عند علاقته بها و هي تتجنبه تنفذ طلباته و أوامره كالماكينة و تنام بغرفة الطفل و لا تنظر حتي لعيناه و هي ترد سلامه المقتضب
" عشر دقائق و يكون جاهز سأري لو تسطيع أم محمود مرافقتكم لأن لدي عمل متراكم و لن أتمكن من الحصول علي اجازة "
ليزمجر في غضب خشن
" لم أطلب منكِ العمل و لا أقصر معكِ لتحتاجي أمواله لكن عندما أطلب من زوجتي مرافقتي تتحرك دون نقاش"
كان يتعمد إستفزازها حتي يكسر كل ذلك الجليد فهو لم يعتد جفائها و تلك اللامبالاة بعيناها
" حسناً سأتصرف و آتي معكم و ليذهب العمل للجحيم لأكون زوجة مطيعة كما تبغي ، عشر دقائق و نكون في السيارة "
استقلت المقعد بجواره في صمت و لم تسأله حتي عن وجهتهما
ليصدح المذياع بأغنية سلبت لبه ليرفع الصوت و هي تحاول تجاهله

" برغم .. برغم خلافاتنا
.. برغم جميع قراراتنا
.. بأن لانعود
.. برغم العداء .. برغم الجفاء
.. برغم البرود
.. برغم انطفاء ابتساماتنا
.. برغم انقطاع خطاباتنا
.. فثمة سر خفي
.. يوحد مابين أقدارنا
.. ويدني مواطئ أقدامنا
.. ويفنيك في
.. ويصهر نار يديك بنار يدي
.. برغم جميع خلافاتنا
.. برغم اختلاف مناخاتنا
.. برغم سقوط المطر
.. برغم استعادة كل الهدايا .. وكل الصور
.. برغم الإناء الجميل
.. الذي قلت عنه.. انكسر
..برغم رتابة ساعاتنا
.. برغم الضجر
..فلا زلت أؤمن أن القدر
.. يصر على جمع أجزائنا
.. ويرفض كل اتهاماتنا
.. برغم خريف علاقاتنا
.. برغم النزيف بأعماقنا
..وإصرارنا
.. على وضع حد لمأساتنا
.. بأي ثمن
.. برغم جميع ادعاءاتنا
.. بأني لن
.. وأنك لن
.. فإني أشك بإمكاننا
.. فنحن برغم خلافاتنا
.. ضعيفان في وجه أقدارنا
.. شبيهان في كل أطوارنا
.. دفاترنا .. لون أوراقنا
.. وشكل يدينا .. وأفكارنا
.. فحتى نقوش ستاراتنا
.. وحتى اختيار اسطواناتنا
.. دليل عميق
.. على أننا
.. رفيقا مصير .. رفيقا طريق
.. برغم جميع حماقاتنا "


nada diab غير متواجد حالياً  
قديم 22-06-21, 11:43 PM   #129

nada diab
 
الصورة الرمزية nada diab

? العضوٌ??? » 102646
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 313
?  نُقآطِيْ » nada diab is on a distinguished road
افتراضي

قراءة ممتعة للجميع و بانتظار أرائكم ❤❤

nada diab غير متواجد حالياً  
قديم 15-07-21, 03:24 PM   #130

Rasha ahmed

? العضوٌ??? » 481365
?  التسِجيلٌ » Nov 2020
? مشَارَ?اتْي » 45
?  نُقآطِيْ » Rasha ahmed is on a distinguished road
افتراضي

الرواية رااااائعة بمعني الكلمة ....بس الانتطار الطويل يفقدنا متعة المتابعة

Rasha ahmed غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حكاية عشق غيرة إنتماء عائلة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:02 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.