آخر 10 مشاركات
بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          عشقتها فغلبت قسوتي-ج1من سلسلة لعنات العشق-قلوب زائرة-للكاتبة:إسراء علي *كاملة+روابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          العروس المنسية (16) للكاتبة: Michelle Reid *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          سيدة الشتاء (1) *مميزة* , *مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          مصابيح في حنايا الروح (2) سلسلة طعم البيوت *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : rontii - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree566Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-08-20, 10:51 PM   #101

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


تقدمت جايدا بخطوات هادئة وهي تحمل صينية عليها كوبين من الشاي، ارتجفت بها يديها حين سمعته يردد عبر الهاتف بصرامة
"حسناً .. واصل مراقبتك جيداً .. كل كبيرة وصغيرة تحدث أبلغني إياها فوراً"
ابتلعت لعابها بصعوبة مدركة مع من يتحدث وفحوى أوامره تلك .. وضعت الصينية على المائدة الصغيرة وتحركت تجلس جواره ليمنحها ابتسامة رقيقة ناقضت تماماً صوته الصارم
"لا .. واصل المراقبة فقط .. لديّ خطة أفضل بشأنها .. وما شأنك أنت؟ .. نفذ الأوامر دون مناقشة"
ارتعد قلبها وهي تتأمله بنظرات مختلسة .. لماذا بدأت تراه بمنظور مختلف؟ .. متى تحول بهاء إلى هذه الدرجة؟ .. أم هي من كانت عمياء .. أو ربما هي من تغيرت بعد أن أحبت يوسف .. لا .. بهاء تغير بالفعل، كأنما اقترابه من هدفه الذي انتظره لسنين جعله يفقد هدوءه واتزانه .. تعترف أنّها تغيرت كذلك .. لم تعد تريد إيذاء أحد منهم .. كيف تؤذيهم وهي في النهاية .. أوقف أفكارها صوته الذي استعاد حنانه الذي يختصها به
"أين ذهبتِ أميرتي؟"
التفتت له بارتباك وهمست
"لا شيء .. كنت أنتظرك حتى تنتهي من حديثك"
ولم تملك فضولها فسألته
"من هذه التي لديك خطة أفضل بشأنها؟"
ندمت على سؤالها حال استعادت نظراته قسوته ليقول محذراً
"أخبرتكِ أنّكِ كلما عرفتِ أقل كلما كان أفضل لكِ"
قاومت دموعها ونهضت هاتفة
"نحن لا نعمل في جهاز أمني لتخبرني بهذا كلما سألتك شيئاً بهاء .. نحن في مركب واحد"
والتفت له مردفة بألم
"ولو شئت الدقة .. أنا هي من في فوهة المدفع"
لانت نظراته سريعاً وشدها لتجلس جواره .. ضمها هاتفاً
"كيف تقولين هذا جيجي؟"
غامت عيناها ورددت وهي تحاول التملص منه
"إنّها الحقيقة .. أراك تتغير بهاء .. ذلك الانتقام أنساك كل شيء، حتى أنا"
ولم تتمالك مشاعرها وقد قررت البوح بكل ما يؤلمها منذ بدأت تلك الخطة معه
"هل تعرف ما أشعر به بهاء؟"
رمقها بتساؤل بينما دفعته بكفيها في صدره وابتعدت مردفة
"أنا أشعر أنني لا شيء عندك .. مقابل انتقامك الغالي أنا لا شيء، حتى أنّك لم تتردد لحظة في بيعي"
"بيعكِ؟"
هتف مستنكراً فأومأت قائلة
"نعم .. بعتني .. لقد كنت رخيصة في نظرك .. كنت معمية في البداية لكنني الآن وكلما مرت الأيام وأنا في هذا الوضع مع يوسف .. أشعر أنني سرٌ قذر في حياته .. الآن فقط شعرت بمدى الدرجة الوضيعة التي أنزلتني إليها"
تراجع مصدوماً مع هجومها
"جايدا .. ماذا تقولين؟ .. أنا لم .."
قاطعته بحدة
"أنت بعتني ولم تهتم لشرفي لحظة بهاء"
انتفض واقفاً وقبض على ذراعها بقوة
"ماذا تقولين؟ .. هل جننتِ؟ .. هذا شرفي أولاً الذي تتحدثين عنه"
رمقته من بين دموعها
"وشرفك هان عليك يا عمي العزيز"
قطب بشدة بينما تردف
"بدل أن تكون أنت من تسلمني لزوجي .. رميتني في النار .. إن أوقفت أي شخص في الشارع وأخبرته عن تلك الفتاة التي تلقي بنفسها على رجل لتوقعه بفخها وتصبح له في السر سيخبرك أي تعريف يطلق على أمثالها"
هزها بقوة هاتفاً
"أنتِ زوجته شرعاً جايدا .. كيف تساوين .."
قاطعته بحرقة
"زوجته سراً .. زوجته التي تزوجها دون ولي .. بهوية مزيفة .. زوجته التي يعتقدها يتيمة مقطوعة من شجرة .. زوجة برتبة عشيقة يا عمي"
تأملها قليلاً بارتباك قبل أن يضمها بقوة رغم اعتراضها
"كيف تقولين هذا صغيرتي؟"
بكت مرددة بلوعة وهي تحاول إبعاده
"إنّها الحقيقة بهاء .. أنا بت أكره نفسي .. كنت معمية خلفك ولم أر نفسي إلا عندما وقفت أمام مرآة الحقيقة وواجهتها .. أنا أكره نفسي وأحتقرها .. وأنت أيضاً تحتقرني .. لو كنت تحبني ما استخدمني هكذا في انتقامك"
ربت عليها مهدئاً
"أنتِ ابنتي جايدا .. كيف تقولين هذا حبيبتي؟"
وأبعدها محتضناً وجهها مردفاً بحنان
"هذا ليس انتقامي وحدي جايدا .. إنّه انتقامنا .. أنا أيضاً دفعت مقابله ولا زلت سأدفع .. أنتِ لا تعرفين المقابل الذي سأقدمه حبيبتي"
نظرت له بعجز بينما مسح دموعها وقبّل جبينها مردفاً
"ثم إنني لم أكن لأسمح ليوسف بالتخلي عنكِ .. زواجكِ منه كان شراً لا بد منه .. كان الطريق الذي سيوصلنا إلى بيت المنصوري"
هزت رأسها نفياً
"لا .. كانت لديك خيارات أخرى عمي .. ومن الواضح أنّك تخطط للكثير من خلف ظهري"
هتفت مشيرة نحو هاتفه على المائدة فتنهد قبل أن يخفض يديه عن وجهها وابتعد ليرتمي على الأريكة بتعب
"كلانا سيدفع الثمن جايدا .. زواجكِ ليس فقط لأصل ليوسف .. زواجكِ منه مجرد خطوة .. خطوة لن تستمر في السر حبيبتي .. ستذهبين قريباً إلى بيت المنصوري برأس مرفوع تطالبين بحقكِ"
ورفع عينيه لها مواصلاً
"وحق ابنكِ"
توقف قلبها واختنقت بأنفاسها قبل أن تهمس
"ابني؟"
رقت نظراته وهو يشير لها لتقترب، ففعلت مرغمة وعقلها شرد في كلمته
"بالطبع حبيبتي .. وريث المنصوري الذي لن يجرؤوا على رفضه"
انتفضت هاتفة
"لا .. لن يحدث ما تقول بهاء .. هل تمزح معي؟"
أخبرها بهدوء
"لا أمزح جايدا .. أنتِ يجب أن تحملي وريث سالم المنصوري .. يجب أن تذهبي لذلك البيت رغم أنفهم .. أخبرتكِ أنني أجمع الخيوط في قبضتي وأريدها معاً في الوقت المناسب لأضرب ضربتي"
هزت رأسها بذهول ثم ضحكت بمرارة
"لا أصدق .. قبل قليل أخبرك أنّك لا تهتم لي فتؤكد لي في لحظات"
هتف في صرامة
"جايدا .. أنتِ مضطربة الآن وتتعاملين بحساسية مع الأمور وهذا"
"وهذا ماذا يا عمي؟"
سألته بقهر
"وماذا بعد؟ .. ما فائدة حملي لحفيده ثم ذهابي لهناك؟ .. لقد قضيت سنوات تتحفني بقصص عن قسوته .. أنا لم أعد أنام خوفاً من اللحظة التي سأواجهه فيها .. من اللحظة التي .."
أوقفت نفسها قبل أن تعترف بخوفها الأكبر .. أن يكتشف يوسف خداعها وينبذها .. تنفست بقوة ثم أخبرته
"لا عمي"
"لا ماذا؟"
سألها بجمود، فهتفت
"لا .. لا أريد أن أكمل .. أنا منسحبة من .."
لم يتركها تكمل بينما يشدها من كفها نحوه هاتفاً
"منسحبة من ماذا؟ .. هل ستتخلين عن ثأركِ بهذه البساطة؟"
همست باختناق وقبضته تؤلمها
"هذا ثأرك أنت .. أنت لم تعد تميز بين بريء و .."
ضرب بكفه على المائدة
"لا أبرياء .. تلك العائلة لا تفرق عن بعضها .. وأخبرتك أنني سأزيحهم واحداً بعد الآخر جايدا"
توسلته هامسة
"لا يمكنك أن تفعل هذا .. هم في النهاية .."
قاطعها بغضب
"هم في النهاية أحفاد قاتل بلا رحمة"
ولوح بيده مواصلاً بقهر
"هل تشفقين عليهم؟ .. بينما هو لم يهتز له جفن وهو يقتل جدكِ وأباكِ .. لم يشفق على أمكِ التي ماتت بحسرتها على أبيكِ"
سالت دموعها بألم .. تدرك أنّه محق .. لكنّ سالم المنصوري هو من أذنب في حقهم وليس يوسف والآخرون
"ماذا عن أمي التي لحقت بهم وقد انفطر قلبها عليهم .. تركوكِ لي قطعة لحم حمراء وأنا لا زلت صبياً جايدا .. هل أشفق علينا هو وقتها؟"
اختنقت بدموعها وألمها عليه وعلى الجميع وأسرعت تتعلق بعنقه
"أنا آسفة بهاء .. لم أقصد إيلامك هكذا"
تنهد بقوة قبل أن يضمها
"لا ترددي هذا الهراء مرة أخرى جايدا .. لا تقولي أنّكِ منسحبة ولا تكرري كلامكِ الغبي عن احتقاري لكِ"
وضرب رأسها بمرح مفتعل
"ألا يكفي أنني لم أتزوج حتى اليوم بسببكِ؟ .. انظري الشيب تسلل لرأسي وأنا أربيكِ يا غبية"
اصطنعت ضحكة كتمتها في كتفه مع دموعها
"توقفي عن البكاء وإلا سأعاقبكِ كما كنت أفعل قديماً"
وأبعدها يمسح دموعها برفق
"لا تخافي .. لن أسمح لهم بإيذائكِ أكثر .. سنأخذ بثأرنا ثم نرحل حيث نتابع حياتنا بسلام"
أومأت دون أن تصدق كلماته أو تفكر في احتمالية سفرها بعيداً عن يوسف وعقلها بدأ يفكر في الأمور من زواية أخرى .. ماذا لو كان ذلك الطفل فرصتها لتحمي حبها .. سيكون هو من يربطها بيوسف للأبد ويمنعه من تركها يوماً إن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن.
رنين هاتف بهاء قطع أفكارها والصمت المسيطر عليهما .. تراجعت ناظرة في ساعتها لتحسب الوقت على عودتها للشقة قبل موعد يوسف
"نعم لقد وصلتني .. سأراها .. تمام"
ودع محدثه باقتضاب، فالتفتت هي لتخبره أنّها ستذهب قبل أن تتأخر، لتتوقف في الحال عندما رأت لمعة عينيه وابتسامته التي اتسعت قبل أن تتحول لضحكة
"كنت أعرف أنني سأقع على كنز"
"ما الأمر؟"
سألتها بفضول وتوجس وهي تقترب لترى إلى ماذا ينظر فضحك مجيباً في اللحظة التي وقعت عيناها على الشاشة
"هذه ضربة أخرى سأسددها للمنصوري اللعين في الوقت المناسب .. رباه .. ستكون فضيحة الساعة"
سقط قلبها بين قدميها وهي تتبين الوجهين في الصورة بعد لحظات .. كانت تعرفهما جيداً
إيهاب وتارا
ابن عم يوسف وزوجة أخيه
والصورة أمامها جعلتها تدرك بجزع ما الذي يفكر فيه بهاء وما الذي ينتويه؟ .. ولم يكن شيئاً مبشراً على الإطلاق.
*******************
انتهى الفصل الثامن
إن شاء الله ينال إعجابكم
قراءة ممتعة
أرق تحياتي




may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 24-08-20, 05:38 AM   #102

انجى م

? العضوٌ??? » 343399
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 266
?  نُقآطِيْ » انجى م is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايديكي فصل مشوق بطريقه مرعبه الاحداث كتتتير متشبكه الاحاسيس والمشاعر معقده جدااا متشوقه اعرف ايه اللي هيحصل في الفصول القادمه

انجى م غير متواجد حالياً  
قديم 24-08-20, 01:28 PM   #103

mayo32

? العضوٌ??? » 95809
?  التسِجيلٌ » Jul 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,537
?  نُقآطِيْ » mayo32 has a reputation beyond reputemayo32 has a reputation beyond reputemayo32 has a reputation beyond reputemayo32 has a reputation beyond reputemayo32 has a reputation beyond reputemayo32 has a reputation beyond reputemayo32 has a reputation beyond reputemayo32 has a reputation beyond reputemayo32 has a reputation beyond reputemayo32 has a reputation beyond reputemayo32 has a reputation beyond repute
افتراضي

gooooooooooooooooooo

mayo32 غير متواجد حالياً  
قديم 27-08-20, 04:05 PM   #104

ماريانا ٢٨

? العضوٌ??? » 456421
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 39
?  نُقآطِيْ » ماريانا ٢٨ is on a distinguished road
افتراضي

قرأت الجزء الأول والثاني جدا جميلين
كاتبه مبدعة حبيبتي


ماريانا ٢٨ غير متواجد حالياً  
قديم 30-08-20, 02:20 AM   #105

شقى جنوبيه

? العضوٌ??? » 476092
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 283
?  نُقآطِيْ » شقى جنوبيه is on a distinguished road
افتراضي

سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

شقى جنوبيه غير متواجد حالياً  
قديم 30-08-20, 10:16 PM   #106

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع (الجزء الأول)
نظرت رواء من طرف عينها لسمراء تترجاها بنظراتها أن تتخلى عن تقطيبتها العابسة قليلاً لكن سمراء زادت تقطيباً وهي تزفر بتوتر بينما تتحرك معها بخطوات سريعة بعد أن ترجلتا من سيارة الأجرة .. اقتربت منها رواء مغمغمة برقة
"سمارا .. حبيبتي .. أرجوكِ من أجلي .. أخبرتكِ هذه المرة فقط"
تنهدت بقوة قبل أن تتوقف هاتفة
"رواء أنا لست راضية عما نفعل الآن .. أنتِ باختصار ورطتِني معكِ وبدل أن تخبري أبي كما طلبت منكِ جعلتِني أشارككِ في إخفاء الأمر حتى تقرري إخباره بنفسكِ، والآن أشاركك في هذا دون علمه .. هل تعرفين كيف أشعر؟"
صمتت مقطبة عندما ترقرقت الدموع في عيني رواء التي رددت
"لقد وعدتكِ سمراء .. هذه المرة فقط وسأنتظر حتى يأتي لخطبتي .. اليوم فقط قابليه معي .. أنا أثق برأيك وأعرف أنك ستعرفين في الحال إن كان كاذباً أو مدعيا"
عادت تتنهد ثم قالت
"رواء .. هذه ليست المشكلة .. حتى لو كان صادقاً هذا لا ينفي أننا نرتكب خطأ"
أطرقت بذنب ولامت سمراء نفسها .. لم ترد أن تكون قاسية معها أكثر بعد حديثهما المطول قبل أيام وبعد أن رأت بعينيها كيف ذبلت شقيقتها بعد أن امتنعت عن الحديث مع سالم أو رؤيته .. لولا إلحاحها وبكاؤها لما وافقتها على مقابلته بعد أن طلب منها أن تأتي معها ليقابلها ويتحدث إليها ليقنعها أن تقف في صفهما .. رمقت رواء بشفقة مستشعرة تشتتها وعذابها بينما جزء منها يكره رؤية شقيقتها الكبيرة وقدوتها بهذا الضعف .. أصبحت أخرى .. ضعيفة مشتتة متهورة .. مندفعة دون حدود وهي تخشى عليها بشدة من هذا الاندفاع .. انتبهت على صوت رواء تهتف بسعادة
"لقد وصل سالم"
ارتفع حاجباها وهي ترى الحياة والدماء ترد في وجهها ولمعت عيناها بطريقة أوقعت قلب سمراء بين قدميها لتتأكد أخيراً دون ذرة شك أنها عاشقة حتى النخاع .. قاومت مخاوفها والتفتت إلى سالم الذي يقترب منهما بابتسامة واسعة وعيناه على رواء .. رواء فقط .. وقلبها همس معترفا .. هو الآخر يحبها .. هل يوجد شخص يجيد التمثيل لهذه الدرجة؟ .. الصب تفضحه عيونه كما يقولون.
انتبهت من أفكارها على الفتاة الصغيرة التي لحقت به وأسرعت تمسك كفه .. كانت صغيرة ونحيلة للغاية بشعر غجري هش تركته حراً، ترتدي بلوزة قطنية وبنطالاً من الجينز أظهرا نحافتها .. توقعت في الحال أنها شقيقته الصغيرة التي أخبرتها رواء أنه سيصحبها معه ليعرفها عليها .. قدرت أنها ربما في الحادية عشر أو تخطتها لتوها .. توقفت عيناها فجأة على عيني الفتاة التي تنقلت بينها هي ورواء بامتعاض واضح لتقترب هي وتميل نحو رواء متمتمة
"هل ترين نظرات شقيقته يا رواء أم أنني من تتخيل؟"
همهمة غير مفهومة كانت رد رواء فرمقتها بنظرة سوداء ناقمة عندما وجدتها ضائعة تماماً مع سالم الذي توقف أمامهما بابتسامة عذبة .. حسناً .. يمكنها أن تعذر شقيقتها قليلاً .. استغفرت داخلها مراراً وهي تخفض بصرها بينما تسمعه يلقي التحية عليهما والتفت بعدها ليحدثها
"مرحبا .. لا بد أنكِ سمراء .. تشرفت بلقائكِ أخيراً"
نظرت له بخجل ويدها تعدل طرف حجابها بارتباك
"أهلا بك أستاذ سالم"
تململت شقيقته في وقفتها فالتفت لها ضاحكاً
"دعاني أقدم لكما شقيقتي الصغيرة وجميلة بيت المنصوري .. نيروز هانم"
رفعتا أعينهما لنيروز التي رمقتهما بعجرفة وتنمر واضحين، بينما شقيقها أحاط كتفها بفخر يضمها إليه متابعاً
"نيرو حبيبتي .. هذه رواء التي أخبرتكِ عنها وهذه شقيقتها سمراء"
ابتسمت لهما بسماجة وقالت باقتضاب
"أهلاً"
تبادلتا النظر بدهشة، بينما لم يبد على سالم أنه انتبه لنظراتها ولا تحيتها الجافة، وعيناه تجريان على وجه رواء التي اشتاق لها كثيراً بعد حرمانها له من رؤيتها لأيام .. انتبه على هزة من يد نيروز تهتف بحنق
"أخي .. هيا قبل أن نتأخر في الدخول"
"آه طبعاً .. هيا بنا"
قال جملته الأخيرة ناظراً لرواء بحب فابتسمت له بخجل واحمر وجهها، لترمقها نيروز بغيرة واضحة .. تبعته هي وسمراء وما كاد يعطيهما ظهره حتى التفتت نيروز نحوهما وفي غفلة من شقيقها رفعت يدها تحرك حافتها على رقبتها في إشارة واضحة للذبح .. مالت سمراء على رواء المتسعة العينين بصدمة وتمتمت بسخرية
"مبارك .. يبدو أنكِ ستحصلين على عرض سخي في هذه الزيجة .. حماة إضافية ويبدو أنها تحبكِ للغاية"
راقبت رواء بدهشة نيروز التي تعلقت بذراع سالم بتملك واضح وتنهدت بأسى تتذكر ما أخبرها به عن تعلقها الشديد به بعد وفاة والدهما الذي رحل وهي صغيرة للغاية .. هي تعتبره والدها وربما هذا سبب غيرتها الواضحة وكراهيتها غير المبررة لها .. قالت وهي تشد يد سمراء
"هيا بنا"
لحقتا بسالم الذي التفت لهما ملوحاً بتذاكر الدخول وقال محدثاً سمراء
"لا أعرف إن كنتِ تحبين الملاهي أم لا، لكن اعذريني .. حكم القوي"
قالها مشيراً لشقيقته لتبتسم سمراء وتقول بتفهم
"لا بأس .. أعرف كم يحب الأطفال الملاهي وأنا لا أ.."
صمتت عندما رمقتها نيروز بحنق، وانفجر سالم ضاحكاً لتهتف
"أخي"
"آسف صغيرتي"
ردد معتذراً وهو يشدها خلفه، بينما هتفت سمراء بدهشة ونيروز ترميها بنظراتها الحارقة
"ما الأمر؟ .. ما الذي قلته خاطئاً؟"
ضحكت رواء وسحبتها من كفها
"نيروز ستتم الرابعة عشر قريباً"
توقفت هاتفة بصدمة
"ماذا؟ .. هذه المفعوصة تصغرني بثلاث سنوات فقط؟"
وعادت تلحق بهم مرددة
"لم أعطها أكثر من أحد عشر عاماً"
ابتسمت رواء وقالت بتحسر
"سبب آخر لتكرهنا أكثر"
"حقيقة .. زاد خوفي عليكِ منها"
أخبرتها مازحة وهما تسرعان بالدخول، ليسألهم سالم ما أن أصبحوا بالداخل
"من أين تحبون أن نبدأ؟"
قبل أن تنطق أي منهما هتفت نيروز وهي تشده
"من بيت الرعب"
"انتظري نيروز"
هتف وهو ينظر لرواء معتذراً بينما ضحكت سمراء مرددة
"مرحى .. أعتقد أن هذه رسالة مبطنة موجهة لكِ شقيقتي العزيزة"
قالت بعد تنهيدة
"إنها متعلقة بسالم جداً ولهذا تغار مني"
راقبتهما من بعيد يتناقشان قبل أن تقطب نيروز ويشدها سالم عائداً إليهما فرمقتهما بضيق وهي تكتف ذراعيها
"سنأخذ كل الآراء أولاً"
أسرعت رواء ترد
"لا بأس يا سالم .. كما تريد نيروز"
ابتسم بأسى
"أنتِ لا تحبين بيت الرعب روايا"
ارتفع حاجبا سمراء بدهشة امتزجت بالتسلية، بينما ازدادت نظرات نيروز ضيقاً وغيرة
"لنرى .. دعونا نبدأ من هناك"
هتف مشيراً نحو إحدى الألعاب الضخمة، فأومأت رواء باستسلام، قبل أن يتحركوا جميعاً خلفه .. استمروا لبعض الوقت في التنقل بين الألعاب دون أن تمنحهما نيروز الفرصة ليقتربا من بعضهما .. كانا يتبادلان النظرات فقط بينما استرخت سمراء مبتسمة داخلها .. لو كانت تعرف أن شقيقته ستمارس دور العزول بهذه البراعة لجلست في البيت مطمئنة القلب.
"سمراء .. هيا .. ماذا تنتظرين؟ .. اربطي حزامكِ"
هتفت رواء تنبهها، فأسرعت تؤمن نفسها جيدا في المقعد قبل أن تبدأ اللعبة الضخمة بالدوران بسرعة ازدادت تدريجياً لترتفع صرخات الجميع أكثر واللعبة تتقلب بهم .. لا تنكر أنها استمتعت رغم شعور الذنب داخلها لكنّها قررت الاستمتاع باليوم ما دامت قد خرجت وانتهى الأمر .. غادروا اللعبة والأرض تترنح بهم ومالت رواء تستند لحاجز رخامي جلست عليه ووجهها شاحبٌ بشدة، فاندفع سالم نحوها بلهفة
"أنتِ بخير حبيبتي؟"
تبادلت سمراء ونيروز النظرات بتلقائية، قبل أن تشيح الأخيرة بنظراتها حانقة ثم اقتربت هاتفة بنزق
"يبدو أنها من نوع الفتيات البسكويتة يا أخي"
قطبت رواء بحنق بينما رمقتها سمراء بعينين ضيقتين ولأول مرة ترادوها رغبة في سكع أحدهم على قفاه .. المفعوصة تقول على شقيقتها بسكويتة .. ألا ترى نفسها؟
"نيروز"
ناداها سالم بلوم بينما يفتح زجاجة الماء وملأ كفه ببعضه واقترب بتلقائية ليمسح وجه رواء فتنحنحت سمراء محذرة .. ارتبكت رواء وأسرعت تأخذ الزجاجة منه لتغسل وجهها بنفسها ونهض هو مبتسماً لسمراء بحرج .. تحركوا بعد أن اطمأنوا عليها وقادهم سالم إلى المطعم ليتناولوا وجبة سريعة، وتبادل هو بعض الأسئلة مع سمراء التي كانت بدورها تدرسه ملياً .. هي تثق في حدسها دائماً واطمأن قلبها إليه وإلى حبه لشقيقتها لكن مع ذلك شعرت بالقلق .. ليس من جهته بل من جهة حياته وعائلته الثرية .. هل سيوافق جده على الزواج؟ .. ماذا لو عرف كل شيء عن ماضي أمهما؟ .. ماذا لو رفض حبهما وانكسر قلب شقيقتها؟ .. حتى لو وافق .. هل ستتأقلم رواء مع عائلته وطبقته الاجتماعية المختلفة؟ .. كل هذه المخاوف دارت في عقلها بينما تحسم قرارها إجبار رواء على إخبار والدهما بكل شيء فور عودتهما .. لن تنتظر لتتعقد الأمور أكثر .. أن تحزن رواء وهي لا تزال على البر أفضل من أن يتحطم قلبها بعد أن تغرق كُلياً في علاقتها معه .. ردد قلبها ساخراً وهي تراقب النظرات المختلسة بينهما .. لا تزال على البر؟ .. من الواضح أنّها غرقت تماماً وانتهى الأمر .. انقطعت أفكارها عندما نهضوا أخيراً ليتابعوا جولتهم في المكان ونظرت سمراء في ساعتها تحسب الوقت المتبقي على عودتهما وضميرها يؤنبها من جديد .. توقفت خطواتها فجأة عندما وقعت عيناها على ركن من المكان وهتفت بسعادة
"غزل بنات"
تردد هتافها بصدى فالتفتت جانبها إلى نيروز التي هتفت بنفس الكلمات، وقطبت الاثنتان، ثم أشاحتا عن بعضهما بحنق في نفس اللحظة بعد أن رمتها نيروز بنظرة تجهم .. ضحك سالم ورواء وهما يتابعان اندفاعهما في ذات اللحظة إلى بائع غزل البنات وقد نسيتا أمرهما كُلياً، ليستغل سالم الفرصة واندفع يلتقط كفها قبل أن تفهم .. شهقت وهو يشدها مبتعداً بينما شقيقتها ونيروز منشغلتان في شراء الحلوى
"سالم .. انتظر .. ماذا تفعل؟"
ضحك وهو يواصل شدها حتى اللعبة القريبة وهتف وهو يدفعها إلى داخل العربة المغلقة بأبواب زجاجية
"لن أفوت هذه الفرصة رواء .. هيا بسرعة"
نظرت بقلق نحو شقيقتها التي التفتت في تلك اللحظة وهي تحمل قطعتين كبيرتين من غزل البنات واتسعت عيناها عندما وجدت مكانهما خاليا .. رفعت كفها تشير إليها لكنّ سالم قبض عليها يخفضها لتهتف معترضة
"سالم .. ستغضبان منا"
"لا يهم .. سأصالح نيروز وتولي أنتِ غضب شقيقتكِ"
قطبت بغير رضا ورمقته بلوم وهي تنهض لكنّ الباب انغلق لحظتها، فعادت مرغمة لتجلس أمامه مقطبة بينما سمراء ونيروز اندفعتا نحو اللعبة التي بدأت التحرك قبل أن تلحقاها .. زفرت رواء بحنق وهي تكتف ذراعيها فنهض ليجلس جوارها .. ابتعدت قليلاً وهي تشيح بوجهها فمال يهمس بحب
"روايا .. من المفترض أنني أنا الغاضب هنا"
رمقته من طرف عينها
"لقد اعتذرت وأخبرتك ما حدث سالم .. كان الأمر خارج إرادتي"
وتنهدت وهي تشيح بعينيها تنظر للسماء التي يرتفعان نحوها وتململت بغير ارتياح شاعرة أنّها معلقة في الهواء رغم العربة المغلقة عليهما .. غامت عيناها بالدموع وهي تتذكر وعدها لسمراء وتوقفها عن الاستجابة لاتصالاته وتغيبها حتى عن الكلية حتى لا تراه متحججة بالمرض .. لم تعرف أنّه سيتجرأ ويأتي حتى شارعها ويقف هناك منتظراً خروجها في أي لحظة، حتى واتته الفرصة حين غادرت مع أمها وشقيقتيها إلى أحد مراكز التسوق افتتح قريباً من بيتهم .. أصرت أمها على أن ترافقهن بعد أن شعرت بالقلق من شحوبها وتعبها الواضح، واضطرت هي للرضوخ حتى لا تزيدها قلقاً .. لم تعرف أنّها ستراه بعد قليل حين كانت تجلس لتستريح قليلاً وعيناها على سمراء وطيف تقفان أمام نافذة عرض زجاجية تتأملان الأحذية المعروضة، حتى أشارت لها أمها أن تلحق بهن فنهضت ولم تكد تخطو بضع خطوات حتى شعرت بقبضة تشدها من يدها .. حمدت الله أنّها رأت وجهه قبل أن تصرخ وتفضحه ... كان مقطباً بغضب مكتوم لكنّها مع ذلك استطاعت رؤية ذلك الشوق الملتهب داخل عينيه واستسلمت منومة ليده تسحبها خلفه بعيداً عن أسرتها
"روايا"
انتبهت من أفكارها على صوته قرب أذنها والتفتت بتوتر لتجده شديد القرب بينما العربة تهبط بهما وترتفع من جديد
"ما الأمر حبيبتي؟"
تراجعت بوجل حين ارتفعت يده تمسح دمعة خانتها
"لا شيء"
"بل هناك الكثير رواء"
أخبرها بإصرار وهو يمسك كفها الموضوعة على الكرسي بينهما .. حاولت شدها لكنّه قبض عليها بقوة
"أخبريني يا حبي"
"سالم .. لا تفسد كل شيء أرجوك"
همست برجاء فقطب بغير فهم
"أنا أفسد كل شيء؟"
أومأت وعيناها تدمعان مجدداً
"لقد وافقت سمراء بصعوبة على مقابلتنا .. ووافقت على إخفاء الأمر عن أبي حتى أخبره بنفسي"
سألها مقطباً
"ولماذا لم تخبريه يا رواء؟"
رمقته بلوم ورددت
"كيف أخبره يا سالم؟ .. لا أستطيع .. ماذا سأقول له؟ .. أحب شاباً ولا أعرف متى سيأتي لخطبتي منك؟"
أطرق بضيق فغمغمت مشيحة بوجهها
"سمراء محقة في كل كلمة قالتها .. أنا ارتكب خطأ كبيراً وتناسيت كل ما رباني عليه أبي"
هتف باعتراض
"رواء .. نحن لا نرتكب خطأ .. نحن .."
قاطعته هامسة
"ما يحدث خطأ يا سالم .. هذه ليست أنا ولا هكذا تربيت .. أنا أثق بك وأحبك أقسم لك .. لكن .. أريد أن أحبك في النور يا سالم .. لا أريد الشعور أنني أرتكب ذنباً أحاول إخفاءه بخجل عن الجميع"
صمت لثوان ثم رفع رأسه
"حسناً .. بما أن سفر جدي هو ما يسبب المشكلة .. أنا لن أنتظر أكثر وسآتي لأطلب يدك منه"
التفتت هاتفة بسعادة
"حقاً يا سالم؟"
رقت نظراته واحتضن كفها قائلاً
"طبعاً حبيبتي .. آسف لو كنت ضغطت عليكِ الأيام الماضية .. لن أترككِ تعانين أكثر في الشعور بالذنب وسأجعل حبنا في النور"
خفق قلبها بسعادة ليبتسم هو
"ما رأيكِ في نهاية الأسبوع؟ .. أخبريه إن كان يناسبكم وأنا سآتي بنفسي إن لم يكن جدي قد عاد حتى وقتها"
مسحت دمعة سعادة تسللت لتفضح مشاعرها
"طبعاً حبيبي .. سأنتظرك"
رفع كفه ليلمس وجهها بحب، لكنّه أنزله قبل أن يفعل وحرر كفها من قبضته قائلاً وهو يشير للخارج
"كل مرة تبتسمين فيها روايا .. أشعر أنني طائر في السماء كهذه اللحظة"
تطلعت نحو السماء التي ارتفعا نحوها مجدداً وهمست بحب
"هذا شعوري أنا أيضاً يا سالم .. كل مرة تنظر لي فيها أو تخبرني بحبك أشعر أنني امتلكت جناحين فجأة"
ران الصمت عليهما وهما غارقان في النظر لبعضهما وقد نسيا أمر السماء وحتى شقيقتيهما اللتين تنتظران بسخط في الأسفل .. لم يستفيقا إلا على صوت نحنحة خبيثة من عامل اللعبة ينبههما لتوقفها .. احمر وجهها بينما سحبها سالم وغادرا العربة لتندفع نيروز نحوه هاتفة بسخط
"لماذا لم تنتظرني يا سالم؟ ... هيا أريد أن أجربها معك أنا أيضا"
قال وهو يشدها بسرعة تاركاً رواء تواجه نظرات شقيقتها الحانقة المليئة باللوم
"مرة أخرى .. أنا أشعر بالدوار بسببها ولن أركبها مجددا"
أسرعت رواء متمتمة باعتذار هامس لسمراء التي رددت بتنمر
"انتظري فقط حتى نعود للبيت"
توسلتها رواء بنظراتها، فتنهدت مرغمة وعادت تتابع معهم جولتهم وعيناها كما تفعل نيروز تتنقل بين رواء وسالم بغير رضا، حتى توقفت رواء فجأة بعينين لامعتين جاذبة أنظار الجميع نحوها .. كانت تنظر تجاه كشك كبير للعبة الرماية وعيناها على دمية فراء محشوة لدب كبير، سمني اللون يرتدي رابطة عنق بنية .. ابتسمت سمراء وهي تتذكر الدمية الأخرى التي أحضرتها لها في عيد ميلادها الأخير ومالت تخبرها
"لا يا رواء .. لديكِ عشرات غيره في البيت"
رمقتها بعينين تبرقان كالأطفال
"تعرفين أنني لا أقاومهم سمارا"
ابتسم سالم الذي التقط نظراتها بدوره، وتحرك مسرعاً نحو الكشك وطلب من العامل أن يجرب حظه
"سالم .. ماذا تفعل؟"
ضحك قائلاً
"ماذا ترين حبيبتي؟ .. قليلاً من الصمت فأنا أصطاد بعض الدببة هنا"
اتسعت ابتسامتها وهي تتأمل وقفته بينما يرفع بندقية الرماية باحتراف واضح ومالت سمراء تلكزها في خصرها
"الفارس الهمام يستعرض عضلاته هنا أيتها الأميرة"
رمقتها بلوم ولكزتها بدورها قبل أن تركز معه غافلة عن نظرات نيروز الغيورة، بينما ضيق سالم عينه مركزاً الأخرى على الهدف ليصيبه بضربة واحدة .. ارتفع حاجبا سمراء دهشة وابتسمت بإعجاب بينما صفقت رواء ونيروز بحماس كما فعل بعض الواقفين .. التفت سالم وانحنى بحركة مسرحية لتضحك رواء بينما قفزت نيروز لتحتضنه هاتفة بصخب
"أخي الخارق"
ضمها لحظة والتفت ليأخذ الدب الكبير من صاحب الكشك ورفعه ضاحكاً وهو يستدير نحو رواء التي لمعت عيناها بشغف انطفأ في التو حين قفزت نيروز لتختطفه منه وضمته بقوة بين ذراعيها هاتفة
"كم هو رائع .. شكراً لك أخي"
رمقها بصدمة كما فعلت رواء التي بهتت ابتسامتها بحزن، وفتح فمه ليهتف فيها حين قفزت لتقبل خده
"أنت أروع أخ في العالم .. لقد أحببته .. لاكي أيضا سيحبه كثيرا"
وأسرعت تبتعد قافزة وهي تحتضن الدب تتبعها عينا رواء بحسرة ونظرات سمراء بسخط واقترب هو مطرقاً باعتذار
"آسف يا رواء .. سأحضره لكِ منها و .."
تمتمت بخفوت
"لا بأس .. لا تحزنها من أجلي"
ابتسم لها بأسى بينما ضاقت عيناها وهي تسأله بتوجس
"من لاكي هذا بالمناسبة؟"
كادت سمراء تنفجر ضحكا عندما احمر وجهه بارتباك لتردد رواء بحذر
"سالم"
تنحنح ورد وهو يهرش جسر أنفه بارتباك
"إنه الجرو الذي اشتريته لك"
اتسعت عيناها وهتفت
"هل أخذت جروي أيضا؟"
أسرع يهتف
"ستعتني به حتى أعيده لك .. لقد وعدتني"
رمقته لثوان بتنمر قبل أن تضحك بمرح مفتعل
"حسنا لا تبتئس هكذا .. أعرف أنك ستعيده ولا تقلق بشأن الدب .. سأنتقم منك بعد زواجنا وأجعلك تحضر لي عشراتٍ غيره"
رقت نظراته قبل أن يسمع نيروز تهتف من بعيد
"هيا أخي .. ماذا تفعل عندك؟"
أسرع متنهداً بقلة حيلة وقال
"آسف حبيبتي .. أعرف أنّها مدللة وربما ضايقتكِ اليوم لكن .."
قاطعته برقة
"لم يحدث شيء يا سالم .. أعرف أنّها تغار عليك لكن لا تخف .. أنا متأكدة أنّها ستحبني لاحقاً"
"أرجو هذا حقاً"
ردد مبتسماً فبادلته ابتسامته قبل أن تميل سمراء على أذنها هامسة بنزق
"أحمد الله على أن طيف لم تأت معنا .. كانت أمسكتها من شعرها هذا ومسحت بها أرضية الملاهي كلها"
كتمت رواء ابتسامتها بصعوبة ليرمقها سالم بحيرة فهزت رأسها بابتسامة معتذرة وتابعت طريقها معه وسمراء ليلحقوا بنيروز قبل أن يغادروا المكان، غافلين عما ترسمه لهم الأيام القادمة لتغير كل ما خططوا له وتفاءلوا به.
*******************


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 30-08-20, 10:17 PM   #107

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

"آنستي .. آنسة رواء"
تسلل الصوت الهامس إلى أذنيها، لترفع رأسها عن الفراش تنظر للوجه المطل عليها بحيرة قبل أن تنتبه لزي التمريض .. نظرت بجزع نحو سمراء النائمة ودفء كفها في يدها أعاد نبضها لهدوئه قليلاً بينما الممرضة تخبرها باعتذار
"آسفة آنستي لكن موعد الزيارة انتهى"
أومأت وهي تنهض وعيناها على وجه سمراء التي خضعت للعملية قبل يوم .. مالت تقبل جبينها هامسة بحب
"سأذهب الآن حبيبتي .. كوني بخير وتحسني بسرعة"
وضعت كفها برفق جوارها وتحركت تتبع الممرضة إلى الخارج وقلبها يدعو لشقيقتها .. ستتحسن بالتأكيد، لكن يبقى الاحتمال الذي أخبرهم الطبيب عنه قائماً .. تذكرت بحسرة الحادث الذي تعرضت له سمراء قبل ست سنوات، لم يكن سيئاً كهذا الأخير، لكنّه تسبب الآن في حدوث المضاعفات الحالية كما أخبرهم الطبيب .. انفصال الشبكية وباقي الأعراض كانت بسبب تعرضها السابق لنفس الصدمة برأسها .. زفرت بحرارة .. كثير من التفاصيل الطبية التي تاهت داخلها لكنّها قررت رمي كل مخاوفها وراء ظهرها والإيمان بالقدر كما فعلت سمراء .. إن شاء الله يعود بصرها قريباً دون الحاجة لتكرار العملية بعد أشهر .. رن هاتفها فأسرعت تلتقطه وابتسمت
"مرحباً راندا .. كيف حالكِ؟"
استمعت لها قبل أن تقول
"سمراء بخير لا تقلقي .. إنّها نائمة الآن وأنا عائدة للبيت ... تمام سأخبرها"
ابتسمت وهي تستمع إليها بصبر
"لا تقلقي .. إنّها بخير أقسم لك .. حسناً .. كلنا نعتني بها لا تخافي"
ودعتها بعد أن أخبرتها أن توصل سلامها لهشام، وأسرعت بعدها تغادر المشفى حامدةً الله أنّها لم تر سالم أو شقيقه .. ربما اقتنع أخيراً أنّها أغلقت صفحته وأصبحت تبغض رؤيته في أي مكان .. أنكرت بشدة أنّها لا زالت تضعف أمام ذكرياتهما وأقنعت نفسها أنّها لا تستعيدها لأجله ولا حنيناً إليه .. هي فقط تفتح لها الباب قليلاً لتذكر نفسها بما خسرته بسببه ولتتذكر ألا تغفر مطلقاً .. له أو لها.
غفلت مجدداً في ذكرياتها القديمة بينما سيارة الأجرة تحملها إلى بيتها حتى نبهها صوت السائق أخيراً إلى وصولهما لوجهتها .. نقدته أجره ونزلت مسرعة إلى البيت، لتتوقف خطواتها فجأة وسقط قلبها أرضاً وعيناها تقعان على السيارة المتوقفة قرب العمارة التي تسكنها .. أسرعت بقلبٍ مرتجف وهواجس تملأها تصعد السلالم بسرعة وفتحت الباب مندفعة للداخل ليعود قلبها وينبض بغضب مع الأصوات التي تسللت إليها لتدرك هوية زائريهم غير المرغوبين.
**********************
لمعت عينا رويدا وهي تتأمل صورتها في المرآة وانتعشت روحها بتحد .. وضعت آخر لمسات زينتها وابتسمت شفتاها المصبوغتان بحمرة قاتلة لتهمس لنفسها
"ساحرة"
ومرت عيناها على فستانها الأحمر ذي الحمالات الرفيعة الذي انسدل على جسدها بنعومة ساحرة كان طويلا بفتحة جانبية خادعة تصل إلى ما أعلى ركبتيها
"لنرى كم سيقاوم ذلك الشاهين سحركِ"
كانت تعرف أنها تلعب لعبة خطرة وتقامر بشدة لكنها كلما تخيلت النتيجة تشتعل النار في دمائها أكثر .. أن تتصوره وقد وقع في فخها وأصبح خاتما في إصبعها .. رباه .. لا تتخيل سعادتها في تلك اللحظة كيف ستكون .. دارت حول نفسها ليدور معها القماش الناعم وازدادت ثقتها .. ستحكم اللعبة جيدا وستلعبها بحذر .. هي فراشة كما يقول، والفراشات يستهويهن اللعب بالنار لكنه لا يعرف أن هذه الفراشة عصية على النيران .. هي سترقص رقصتها حول اللهب وستجذبه إليها وبعدها ستتركه ليحترق وحده، وتفلت محلقة بعيدا بجناحيها .. خفضت بصرها إلى حيث استقرت أدوات زينتها وعطورها التي أحضرها هي الأخرى مع ثيابها، وضحكت ساخرة
"خاطف متفهم ومراع .. أو ربما هو أحمق لا أكثر .. أي انتقام أحمق هذا؟
التقطت زجاجة عطرها المفضل ورشت منه وهي تتمتم بخشونة تقلده
"أنت أسيرتي"
رفعت رأسها بتحد وألقت للخلف خصلاتها الطويلة التي زينتها وردة حمراء صناعية
"لنرى إلى متى سيدوم أسري أيها المغرور"
اتسعت ابتسامتها وتألقت عيناها أكثر بالنار التي تجري بعروقها .. مزيج من دماء عربية وأسبانية حارة .. فراشة نارية سيعرف جيدا أنه كان مخطئا عندما فكر بالعبث معها .. نظرت في الساعة لتبتسم بظفر .. اقترب موعد عودته .. غريب أنه كان من الذوق ليترك لها ورقة يخبرها باضطراره للسفر ثم بموعد عودته، وهي كانت أسعد لأنّها أرغمته على البقاء جوارها مدعيةً المرض .. تحركت لتغادر وحانت منها نظرة للفراش لتعتم عيناها وهي تتذكر اهتمامه الرقيق بها بينما تدعي التعب بعد أن قررت بدء خطتها .. كان مذهلا رؤية كيف ينقلب حاله عندما تمثل الهشاشة لكنها لم تكن لتخاطر بانكشاف أمرها سريعا، كان سيشك بالتأكيد لذا انتظرت بضع أيام قبل أن تبدأ في شحذ أظافرها والشجار معه .. لم تهنأ بلعبتها طويلا حين استيقظت صباحا لتجده غير موجود .. أشاحت بوجهها وأسرعت تغادر الجناح وهي تصمت ذلك الصوت الأحمق داخلها والذي همس يذكرها أنها شعرت بالضيق وافتقدت وجوده .. تبا .. هل أصيبت بمتلازمة ستوكهولم أخيرا؟ .. لا .. تعقلي رويدا .. أنت تريدين الانتقام من ذلك الخاطف الحقير فقط .. همست لنفسها بإصرار وهي تغلق الباب بقوة
"حسنا .. لنكمل التفتيش قبل عودته"
كانت قد قضت الساعات الطويلة منذ الصباح في استكشاف الفيلا الواسعة بحثا عن وسيلة تساعدها على الهرب أو التواصل مع أحدهم، لكن بدا أنه قد عمل حسابه لكل شيء .. لم يحبسها في الجناح وترك لها حرية الحركة لكنه تأكد من غلق كل أبواب الفيلا التي يمكنها الخروج منها .. هي محبوسة في الفيلا وكل الغرف التي وجدتها مفتوحة لم تعثر بها على شيء ذي قيمة، وباقي الغرف كانت مغلقة .. تأففت وهي تواصل تفتشيها بدقة حتى شعرت بالتعب فتحركت إلى الردهة وألقت نفسها على الأريكة .. أغمضت لبرهة تستمع لأصوات الأمواج وطيور البحر الصاخبة تتسلل عبر الهدوء إليها .. في وقت آخر كانت ستعتبر هذه رحلة الاستجمام التي كانت تتوق إليها .. لطالما حلمت أن تكون وحدها على جزيرة معزولة بعيدا عن كل العالم .. حسنا .. ربما الأحلام لا تتحقق تماما كما نرسمها .. فتحت عينيها وحركتهما في المكان لتتوقفا عند شاشة تلفاز كبيرة فقفزت من مكانها وأسرعت تفتحه
"بالتأكيد ترك لي شيئا أتسلى به في هذا الحجر الممل"
صفقت عندما أضاءت الشاشة
"أخيرا شيء يصلح للتسلية"
أسرعت إلى المطبخ وأحضرت الطعام الذي تبقى من فطورها وعادت للأريكة .. التهمته بنهم وهي تتابع التقليب في القنوات وغفلت عن الوقت تماما ونسيت كل شيء عن شاهين واختطافها .. كانت مسترخية في جلستها تواصل متعتها المسروقة من الزمن، واعتدلت فجأة عندما وجدت قناة تعرض أغاني أسبانية وصفقت بمرح وجسدها يتمايل مع الموسيقى .. مضت بضع دقائق قبل أن تستسلم للإغواء وللدماء الأسبانية داخلها فنهضت لتقف وسط المكان وبدأت تخطو في رقصة أسبانية مثيرة .. أغمضت عينيها واستسلمت للتيار .. تحرك ذراعيها وساقيها مع النغمات وتمسك بفستانها تارةً تحرك قماشه في رقصة أقرب للفلامنكو .. ابتسمت وهي تعود بذاكرتها لأيام بعيدة .. بعضها كان مراً لكنّها مع هذا تذكرته بشيء من الحنين .. رأت نفسها تتابع والديها يرقصان في بيتهما الصغير بمرح قبل أن يختفي والدها من الصورة وتبقى أمها ترقص وحدها، ثم هي ترقص معها ثم ترحل أمها وتبقى هي بمفردها .. قطبت بألم وذكرياتها تتعمق لمناطق أخرى أكثر ألماً، وتسارعت الموسيقى لتصارع هي أفكارها معها .. ضائعة في ذكرياتها بكل قسوتها وآلامها، بسعادتها القليلة .. دارت حول نفسها قبل أن تميل للخلف حتى لامست خصلاتها الأرض وعقلها كان هناك .. عند تلك الليلة التي التقت فيها بسالم .. كانت بضع رفيقات لها أقمن حفلاً في أحد الملاهي لتحتفلن بعيد ميلادها وكانت تحتاج تلك السهرة لتنسى ما تمر به .. كانت تضحك وتمرح معهن .. رقصت بجنون غافلة عن العينين اللتين تابعتاها .. كانت قد نسيت تماماً ذلك المتعقب المهووس الذي يتتبعها منذ تخرج من شقتها وحتى عملها وعودتها منه .. صورها المقصوصة من المجلات التي تصلها بانتظام مع أشعار تتغزل في سحرها .. حين انتهت السهرة كانت رفيقاتها قد فقدن عقولهن من شدة الثمل واضطرت لوداعهن والرحيل بمفردها .. دارت حول نفسها بقوة أكبر وتجسد الألم في ملامحها وهي ترى نفسها تسير في ذلك الشارع شبه المظلم، تسرع بخطواتها أكثر بعد انتباهها للخطوات التي تتبعها بإصرار ثم الخيال الذي ارتسم على الأرض مقتربا منها .. حين نظرت خلفها لم تجده فعادت تتابع طريقها بسرعة .. لم تدم راحتها سوى لحظات سحبتها بعدها يدٌ غليظة لتصرخ برعب قبل أن يكتم فمها بكفه .. اختنقت من الخوف بينما يسحبها نحو مرآب أحد المساكن قبل أن تبدأ المقاومة، وأيقنت أنّها هالكة، لولا ذلك الخيال الذي اندفع فجأة هاجماً على الرجل يشده عنها حتى أنّها كادت تسقط من شدة جذبته .. راقبت بعينين متسعتين الرجل الغريب الذي جثم فوق مهاجمها يكيل له اللكمات وارتخت ساقاها لتسقط أرضاً تراقب ما يحدث بذهول وعقلها يهتف فيها أن تنهض وتهرب بعيداً .. تراجعت بخوف عندما نهض الغريب بعد أن أفقد المتعقب وعيه، وخفق قلبها بخوف وهي تحاول تبين ملامحه غير الواضحة .. اقترب منها هاتفاً بقلق
"أنتِ بخير يا آنسة؟"
نظرت له من بين دموعها وجسدها استمر في ارتجافته .. خفض هو عينيه لملابسها المكشوفة وتمتم بشتمة ساخطة تلتها جملة طويلة رددها بتجهم .. لم تهتم لما قاله بقدر ما اهتمت للغة التي نطق بها .. رفعت عينيها متمتمة بذهول
"أنت عربي؟"
توقفت يداه عن خلع معطفه وقطب مع سؤالها الذي نطقته بعربية ذات لكنة غريبة
"أنتِ عربية؟"
سألها بدهشة فهزت رأسها نفياً وهمست
"نصف عربية"
تأملها لثوان باهتمام قبل أن يخلع معطفه ويضعه حول كتفيها قائلاً
"حسناً أيتها النصف عربية .. هل يمكن أن تنهضي معي، فالمكان هنا ليس آمناً"
تاهت مع الكلمات وزادت دموعها وقلبها يرتعد بحنين وألم .. قطب ناظراً لها
"ما الأمر؟ .. لماذا تبكين؟ .. هل تأذيتِ؟"
انتبهت لدموعها فأسرعت تمسحها وهي تهز رأسها
"لا .. أنا فقط"
توقفت بغصة في حلقها .. هي فقط اشتاقت لوالدها .. سماعه وهو يتحدث العربية ذكرها بيتمها ووحدتها .. بفقدانها لوالدها الغالي وتحطم حياتها من بعده
"لا عليك"
همست بعد ثوان ومدت يدها له تمسك بكفه وساعدها لتنهض .. قبضت على كفه ناظرة في عينيه الصارمتين وقلبها أخبرها أنّها لن تكون آخر مرة تراه فيها وتلك اليد التي تتمسك بها ستظل ممدودة لها لتعتمد عليها من الآن فصاعداً.
******************


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 30-08-20, 10:18 PM   #108

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لم تنتبه رويدا في رقصتها إلى شاهين الذي وصل أخيراً .. كان يفتح الباب بسرعة وعقله يفكر في عشرات الاحتمالات عما يمكن أن يكون قد أصابها في غيابه .. كان عليه أن يتركها ويسافر ومن الجيد أنّه فعل .. كان في حاجة للابتعاد ولو بضع ساعات عن مكان تواجدها علّه يجد بعض السلام العقلي أو يجد بعض الراحة من أفكاره اللعينة .. منذ مرضها وهو يتخبط مع نفسه .. حين فقدت وعيها تلك الليلة التي عنفها فيها وقد استحوذ عليه شبح ناديا تماماً .. لم ينتبه في غمرة غضبه لما يفعله بها وحين فقدت وعيها معيدة إليه عقله كان عليه مواجهة ذلك الشعور الأحمق مجدداً .. رؤيتها ضعيفة يثير فيه شيئاً وهو كالأحمق نسى كل شيء لحظتها .. نسى ناديا وانتقامه وسالم وكل شيء .. عندما فتحت عينيها تنظر إليه بتلك الطريقة الضائعة الحائرة كأنّها تقرأ روحه أو تحاول الوصول إليها كان عليه أن ينهض مبتعداً عن مجالها .. هرب بعيداً وشعوره بالذنب تجاه ناديا يخنقه .. ساعة من الملاكمة العنيفة، وبعدها ساعة مماثلة في السباحة بالمياه الباردة، لم تفعل شيئاً لتمحو صورة عينيها من أمامه ولا رغبته في العودة إليها وضمها بين ذراعيه حتى تغفو بسلام .. لم يفلح شيء في محوها كلها من عقله، وهي لم تفعل شيئاً لتساعده، ظلت لليومين التاليين خائرة القوى حتى بدأ يشك أنّها تتعمد المرض لتحصل على الدلال، لكنّها تعافت أخيراً واستعادت سلاطة لسانها وشراستها، ومع ذلك شيء بها تغير .. شيء لا يمكنه وضع يده عليه .. حين تركها هذا الصباح كان قلقاً .. تأكد قبل رحيله من إغلاق كل شيء ليمنعها من المغادرة .. خشي أن تؤذي نفسها إن خرجت في الجزيرة وحدها كالمرة السابقة وهو لن يكون موجوداً لينقذها .. سخر عقله متمتماً
"هل هذه طريقة جديدة للانتقام أيها الأحمق؟"
هز رأسه وهو يفتح الباب قبل أن يرتفع حاجباه وصوت موسيقى عالية تسلل إليه .. أسرع الخطى للداخل وهو يخلع سترته وقادته خطواته إلى مصدر الصوت ليتجمد مكانه تماماً .. حسناً .. لقد توقع الكثير لكنّه لم يتوقع إطلاقا أن يقابله هذا المشهد .. قفز قلبه في حلقه وهو يحدق مبهوراً في الجنية الراقصة أمامه .. مرت عيناه عليها بذهول من قمة شعرها الكستنائي الطويل الذي انغرست فيه وردة حمراء ناسبت فستانها الناري الذي كان يتحرك معها بسحر يماثل سحر حركاتها .. راقب ذراعيها في حركاتهما الناعمة من أدق تفاصيلهما، حتى أصابعها الرشيقة كانت ترقص .. كل خلية فيها كانت ترقص .. بدت كشعلة نارية حرة تتقافز هنا وهناك مشعلة في طريقها حرائقاً تشبهها في دمائه .. رباه .. ماذا يفعل بنفسه؟ .. لقد فقد عقله حتماً ليمسك هذه الجمرة ويضمها تحت سقفه متغافلاً عن انجذابه غير المفهوم لها منذ أول مرة رآها .. أسقط سترته أرضاً دون شعور بينما يخطو نحوها ببطء .. كانت مغمضةً ضائعةً في رقصها المحموم فلم تشعر به، بينما كل خلية منه هو كانت غارقة فيها ومعها ..أنفاسه محتبسةً انبهاراً وأصابعه تتحرق للمرور فوق تلك البشرة القمحية المغوية، والانغراس في خصلاتها التي ترقص بجنون معها .. تسارعت نبضاته وهو يقترب أكثر دون أن تغفل عيناه تفصيلة واحدة منها وسقط قلبه أرضاً وهو يلمح ساقها الطويلة عبر فتحة فستانها القاتلة .. ابتلع لعابه بصعوبة وسؤال واحد يتردد في عقله .. كيف سيكون شعوره وساقها الناعمة هذه ملفوفة حول ساقه وجسدها النابض بين ذراعيه؟ .. كان خطأ أن يسمح لعقله بالتهور في تلك الصور وكان عليه أن يضع حداً لها .. اقترب أكثر وعيناه تصعدان إلى وجهها الذي بدأت ملامحه تتعكر ورآها تقطب في ألمٍ جسدته حركاتها .. لم يكن من النوع الذي يستسلم لرغباته هكذا لكنّها من بين كل النساء تقلب كل الموازين .. عندما يتعلق الأمر بها تختل كل حساباته .. ربما عليه التوقف عن المكابرة والإنكار أكثر .. عليه أن يعترف .. تلك الفراشة النارية تجذبه بجنون والغريب أنّه لا يمانع الاحتراق أبداً.
لم تعرف رويدا متى انتبهت لوجوده لكنّها شعرت به فجأة .. ربما عطره .. ربما كيانه كله الذي اخترق المكان بذبذباته التي التقطتها دون أن تفهم كيف .. المهم أنّها شعرت به، وانتبهت لكنّها وما أن فتحت عينيها حتى وجدته قريباً للغاية .. لم تجد الفرصة لتستوعب أو لتشهق أو حتى لتلتفت إليه .. لم تتوقف لحظة عن الرقص ولم يسمح لها .. جسده الذي حاصرها من الخلف وذراعه التي امتدت على امتداد ذراعها المفرود وقبضته التي احتوت كفها .. وجوده المسيطر كله حاصرها .. ارتجفت خلاياها وهي تدير رأسها لتغرق في عينيه وما رأته داخلهما هز قلبها بعنف .. همست بارتجاف
"ماذا تفعل؟"
جفت الدماء في عروقها قبل أن تشتعل دفعة واحدة وذراعه الأخرى تتسلل لتحيط خصرها ليتحرك معها على الأنغام بينما يميل ليهمس في أذنها بنبرة حسية
"أحترق ماريبوسا"
اتسعت عيناها وكل خططها الحمقاء تطايرت من عقلها وشعرت فجأة أنّها هي المحاصرة هنا .. هي من ستحترق في لعبتها تلك .. ابتعدت خطوة وسمح لها بالابتعاد دون أن يحرر كفها وقبل أن تحاول شدها منه كان يجذبها إليه لتدور حول نفسها عائدة إليه .. شهقت وكفها تستند لصدره تحدق في عينيه بذهول وأنفاسها تتسارع .. خطواتها تخبطت لكنّه قادها بمهارة ووجدت نفسها تهمس
"دعني"
تخبطت أكثر مع ابتسامته بينما يميل بها للأمام
"ماذا سنيورا؟ .. أنتِ خائفة؟"
تحديه المبطن جعل خوفها يتبخر تماماً وقطبت بحنق منتبهة لغبائها .. كيف تسمح له بهز أركانها بهذه البساطة؟ .. كيف تجعله ينتصر عليها؟ .. تولى نصفها العنيد القيادة في لحظة وتمسكت يدها بكفه بينما يرفعها إليه ببطء معذب .. تحدته بنظراتها ولم تعرف أنّها بهذا منحته ما يريده بالضبط .. تلك الشعلة المتألقة داخلها .. تدفقت الدماء في عروقه مع تحديها واتسعت ابتسامته في اللحظة التي تغيرت فيها الموسيقى لمقطوعة أخرى تناسب المعركة الخفية التي اندلعت بينهما دون اتفاق مسبق .. حركاتها .. نظراتها .. بشرتها التي تحرق يديه أينما لمسها .. كلها كانت فخاً قاتلاً .. ناراً تلتهب وهو كما اعترف لنفسه .. كان مرحباً بالاحتراق وبشدة
"الخوف للجبناء والذين يخشون المواجهة .. أنا لا أخاف"
أخبرته بتحد بينما تسمح له بإبعادها مجدداً لتدور بإرادتها عائدة إليه لكنّها لم ترتكن لصدره هذه المرة .. أسرعت تدور خلفه وكفاها تمتدان من خلفه لتلامس صدره وابتسمت بخبث وهي تستشعر أنفاسه المتسارعة .. قبل أن يلمس كفيها كانت تتسلل مبتعدة ليعيدها في لحظة قابضاً على كفها وعاد يشدها نحوه .. غرقت في عمق عينيه بينما يخبرها بتحد مماثل
"الخوف ليس للجبناء وحدهم سنيورا .. هناك خوف من نوع آخر .. شهي .. محرق .. لا يقاوم"
شعرت بكفه المفرود خلف ظهرها تحرق بشرتها العارية لكنّها تجاهلت مشاعرها وهي تركز على معركة البقاء الذي يتحداها الانتصار فيها
"ربما عليكِ أن تخافي بالفعل ماريبوسا"
أخبرها مبتسماً وهو يميلها على ذراعه حتى لامس شعرها الأرض ومال هو محركا رأسه من صدرها صعودا إلى عنقها، ليتوقف قبل أنفاسٍ من بشرتها وهي تهمس بينما أنفاسه الحارة تزيدها ارتباكا قاومته بكبرياء
"ليس لدي ما أخسره أيها السيد"
ورفعت كفها لتلامس قلبه النابض بجنون
"ربما عليك أنت أن تخشى على ما تملكه"
قطب وهو يرفع عينيه نحو عينيها المتألقتين بخبث وتحد ثم ابتسم وهو يعتدل ويرفعها معه .. أدارها ليلامس ظهرها صدره وهمس وهو يزيح شعرها عن عنقها .. ارتجفت خلاياها عندما لامست ابتسامته عنقها مع همساته
"أنا أيضاً ليس لدي ما أخشى عليه سنيورا"
قاومت ارتجافتها وهي تدور بثورة لتواجهه وابتسمت رافعةً أحد حاجبيها ويدها تتحرك برقة مغوية تلامس نبضاته
"لماذا أشعر أنّ لديك الكثير لتخسره .. الكثير جداً"
تقافز قلبه أسفل يدها بينما تميل لتهمس كلماتها الأخيرة قرب شفتيه .. احتبست أنفاسه ووجد نفسه يميل لا إرادياً نحو جنتها الموعودة، لكنّها انزلقت في لحظة من بين يديه وتحررت .. راقبها وهي تدور حوله بابتسامتها المذهلة تضرب كفيها المرفوعتين معا وتابعت عيناه حركة قدميها وساقها التي تطل بين الحين والآخر من فتحتها سارقة ما تبقى من أنفاسه .. عقله كان في غيمة يهمس متوسلاً إياه أن يعود منها .. يخبره أنّ الوضع يكاد يفلت .. عبثاً جاهد ليعود لكن كيف يفعل وهذه الشعلة النارية تتحرك بهذه الفتنة أمامه .. تصفق بكفيها مع الموسيقى وتتحرك حوله بتحدٍ .. تبدو بثوبها الأحمر المشتعل كمصارع ثيران أسباني عنيد .. تباً .. ما الذي يفكر فيه؟ .. عادت كلماتها تدوي في عقله .. لديه الكثير ليخسره .. سارع برفض الفكرة .. ليس هو من سيخسر تلك المعركة .. راقب حركاتها بدقة ولم تكد تقترب يدها منه حتى سارع بشدها إليه .. يعيدها لأسرها .. أجل .. هي أسيرته وستبقى هكذا حتى ينتهي منها .. لن يقع أسيرها أبداً .. تبادلت أعينهما رقصة التحدي في الوقت الذي التفت فيها ساقها حول ساقه لتسرق أنفاسه .. أجل هكذا .. تماماً كما تخيلها .. في تلك اللحظة صدق كلماتها .. هو لديه الكثير ليخسره بالفعل .. اشتدت ذراعه حولها يقربها إليه أكثر وانتشت عروقه وهو يلمح اضطراب عينيها وأنفاسها .. ليس وحده الخاسر في هذه المعركة .. في الحقيقة .. ولأول مرة في حياته يتشوق للخسارة .. فقط إن كانت تعني أن يحصل على فراشته النارية المحرقة.
"شاهين"
همست دون وعي ولم تنتبه قط أنّها نادته باسمه مجرداً .. شعرت أنّ الأرض انشقت أسفلها وخافت .. خافت بشدة .. تمسكت به بقوة وكأنّها ستسقط في تلك الهوة بالفعل وزاد رعبها .. لكنّ الأكثر رعباً كان ذلك الشعور بالرغبة في السقوط والخسارة .. أن تجرب الاحتراق بهذا الجنون لأول مرة في حياتها .. لم تعرف أنّها انتزعت الفتيل حين همست اسمه بتلك الطريقة .. شعرت بيده تنقبض على كفها أكثر وذراعه تضمها إليه بقوة حتى كادت تلتحم بجسده .. ضاعت في عينيه وعادت تهمس اسمه بخوف واتسعت عيناها حين مال نحو شفتيها وعيناه تغرقانها في بحرهما العاصف، وعندها عرفت أنّها ستضيع بالفعل .. ستخسر من اللحظة الأولى للمعركة والألعن أنّها لم تكن تمانع على الإطلاق.
لحظة واحدة حالت بينها والخسارة .. لحظة أنقذتها من الهوة التي كادت تستسلم للسقوط فيها بترحاب .. رنين هاتفه الذي ارتفع فجأة من حولهما صفعهما من دوامة النار التي اشتعلت حولهما بجنون .. من ذلك الضياع الموشك .. ظلا على وضعهما لثوان يحدقان في بعضهما بصدمة مماثلة وأنفاس سريعة دون أن يجرؤ أحدهما على الحراك حتى عاد الرنين من جديد .. عندها انحل السحر تماماً وأسرع يخفف قبضته .. خفضت ساقها ووجهها يكاد ينفجر بالدماء وتنحنحت تتخلل شعرها بأصابعها بارتباك شديد بينما اندفع هو نحو سترته التي وقعت منه سابقاً ونسى أمرها تماماً .. التقطها وعيناه تزوغان باضطراب نحو رويدا التي هربت مبتعدة وسمع صوت كعبيها يصعدان السلالم لسرعة، ليزفر بقوة .. رغم بعض الحسرة داخله كان ممتناً عندما لمح رقم سِكندر على الشاشة .. حمداً لله أنّه اتصل .. أسرع يجيبه
"نعم سِكندر"
أتاه هتافه الحانق
"أنعم الله عليك يا شاهين بك .. كالعادة أسرعت بالهرب وتركتني أتورط في عشاء العمل السخيف وحدي"
فك رباط عنقه وتحرك ليلقي ثقله على الأريكة وأغمض عينيه بتعب لكنّه أسرع يفتحهما عندما ارتسمت صورتها أمامه
"شاهين"
نبهه صوت سِكندر أنّه لم يرد فأسرع يغمغم
"نعم يا سكندر"
"نعم يا سكندر؟ .. ماذا أصابك يا رجل؟ .. هل أصبحت تردد الكلام كالببغاوات أيها الصقر؟"
ابتسم بسخرية وعيناه تنظران إلى حيث اختفت وخانته تنهيدة ليسأله سِكندر بقلق
"ماذا يحدث معك شاهين؟ .. منذ فترة وأنت متغير وتختفي كثيراً .. لقد انتظرت لتخبرني ما يحدث"
وصمت قليلاً قبل أن يتبع بغير رضا
"ظننتك عدت لنزواتك القديمة .. شاهين .. لقد تعاهدنا منذ سنوات وأنت .."
قاطعه وهو ينهض ليلتقط سترته
"لا تقلق .. أنا لم أعد لنزواتي وتعلم أنني توقفت بالفعل منذ سنين عن أي علاقات محرمة"
تنهد بارتياح قبل أن يهتف
"إذن ما الأمر؟ .. ماذا تفعل بالجزيرة وحدك هذه الأيام إن لم تكن إحدى نزواتك القديمة تلك؟"
أسرع نحو الباب الخارجي مردداً
"اسمع سِكندر .. أنا عائد .. هناك ما أريد أن أخبرك به .. اتصل بكِنان أيضاً .. أريدكما معاً"
"ما الأمر شاهين؟ .. أنت أقلقتني أكثر هكذا"
زفر وهو يتوقف لحظة ناظراً للسلالم المؤدية لجناحه ثم أخبره
"سأخبرك بكل شيء عندما أراك .. أحتاج مساعدتكما معا"
وقبل أن يسأله مزيداً من التفاصيل كان يودعه وهو يتوجه ليغادر بعد أن لغى عقله فكرة رؤيتها .. لم يعد يضمن وجوده معها بمفردهما .. كان خطأ كبيراً حين ظن نفسه سينتقم ببساطة .. كان خطأ فادحاً أن يحضرها تحت سقفٍ واحد معه، وقد حان الوقت ليصحح هذا الخطأ ويعيد الأمور إلى نصابها الصحيح.
*******************
انتهى الجزء الأول من الفصل التاسع
ويتبع قريبا بالجزء الثاني
قراءة ممتعة


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 31-08-20, 01:32 AM   #109

حلا المشاعر
 
الصورة الرمزية حلا المشاعر

? العضوٌ??? » 403837
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 481
?  نُقآطِيْ » حلا المشاعر is on a distinguished road
افتراضي

شكرا وبارك الله فيك رواية اكثر من رائعة ❤

حلا المشاعر غير متواجد حالياً  
قديم 31-08-20, 12:23 PM   #110

soso kassap

? العضوٌ??? » 414496
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 8
?  نُقآطِيْ » soso kassap is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

soso kassap غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:05 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.