آخر 10 مشاركات
مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          594- فراشة الليل -روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : Just Faith - )           »          قـيد الفـــيروز (106)-رواية غربية -للكاتبة الواعدة:sandynor *مميزة*كاملة مع الروابط* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          319 - زواج غير تقليدي - راشيل ليندساى - احلامي (اعادة تنزيل ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          307 – الحب والخوف - آن هامبسون -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          غزة والاستعداد للحرب القادمة (الكاتـب : الحكم لله - )           »          253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي- (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree59Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-07-20, 04:55 PM   #61

مليحة محمد

? العضوٌ??? » 447913
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 23
?  نُقآطِيْ » مليحة محمد is on a distinguished road
افتراضي


يعطيييك العافيييه

مليحة محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-07-20, 01:34 AM   #62

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة cocovena مشاهدة المشاركة

فصلت مين اللي شايلينه دا داري 😂😂😂


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-07-20, 01:36 AM   #63

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع
💫 💫 💫 💫
صخب و هرج و مرج و حماسة من النساء للزفاف اليوم و عروس غير مهتمة بمط شفتيها في ابتسامة فاترة كذبا لترضيهم كان حفل ضخم أمام منزل عمها و حضور جميع أفراد العائلتين و الأصدقاء و الجيران و الكثير من الذبائح لإطعام جيش بأكمله فقد ليعرف القاصي و الداني أن اليوم زفاف مهيرة ابنة صبري الأخ الراحل للسيد حفيظ .. كانت لمياء تعدل من ثوبها و حجابها بفرح و كلمات حماسية تهبط على أذنين صماء لم يدور حولها . قالت لمياء بفرح و هى ترفع وجهها لتنظر لعيناها لتجعلها تنتبه لحديثها " ستكونين زوجة داري , أنا لا أصدق . لقد حصلت على وحش ال الدالي يا لك من محظوظة "
ضغطت مهيرة على أسنانها بقوة و قالت بفتور " محظوظة و لديه زوجتين . حقا ما تقولينه لمياء , هل أنا محظوظة "
ارتسم الحزن على وجهها و قالت بهدوء " لم تنظرين له بهذه الطريقة , هل لو كان هناك أفضل منه كان عمك زوجك له .. لقد وافق على ابن عمي لأنه أفضل من جميع من طلبك مهيرة , لم لا تعطيه فرصة لتتعرفي عليه قبل أن تتحاملي عليه هكذا , ثم أن داري زيجتيه ليست كما تظنين . هو رجل يراعي الله في من هم في رعايته و مسؤولون منه لا تقلقي هو أبدا أبدا لن يظلمك "
مطت شفتيها بسخرية قائلة بمرارة" نعم يراعي الله.. لذلك يجلب زوجة خلف الأخرى "
تنفست لمياء بقوة و قالت بصبر" لم وافقت عليه إذن، لا أظن عمك كان سيجبرك على ذلك "
قبضت مهيرة على يدها بقوة صامتة و لمياء تنتظر جوابها، طال انتظارها فهمت أن تعاود سؤالها عندما دلف بسام و ملك للغرفة و الأخيرة تقول" حبيبتي بسام جاء ليسلم عليك قبل ذهابك "
نظرت للمياء باعتذار و أضافت " هل يمكن أن تتركينا وحدنا قليلاً عزيزتي "
قالت لمياء باسمة " بالطبع، سأنتظر في الخارج"
ما أن خرجت لمياء حتى جثى بسام أمام مقعدها و أمسك بيدها الباردة بقوة مطمئنا و قال " لا تقلقي فقط كما اتفقنا و أنا سأتصرف لن تظلي معه لوقت طويل، عندما أعود سأرتب لكل شيء لتتخلصي منه و تعودي معنا "
قالت مهيرة بصوت مرتعش " لن أترك عمي ثانياً و لكن لن أسمح لهذا أن يتكرر و لكن عدني أن تساعدني أخي أرجوك"
أجابها بصدق " لا تخشي شيء مهيرة أنا لن أتخلى عنك ثانياً أعدك بذلك "
خفق قلب ملك بعنف، ماذا يقصد، هل هو نادم لتركها و عدم الزواج بها، هل؟؟!!! قاطع تفكيرها صوت بسام و هو ينهض و يمسك بيدها بقوة و كأنه شعر بما يعتريها من هواجس" نحن لن نتخلى عنك أبدا مهيرة، لديك أخ و أخت الأن لا تخافي، أليس كذلك ملاكي "
ارتعشت يدها في يده و قالت مؤكدة بصوت مختنق " نعم بالطبع حبيبي"
ابتسم بسام و أحاط خصرها ليقرب جسدها منه قائلا بثقة " أرأيت، و الأن هل أنت مستعدة عزيزتي"
ابتسمت مهيرة غصباً بتوتر و أجابت" نعم أخي أنا مستعدة "
و كأنهم يستعدون للحرب و ليس لبدء حياة جديدة و التي يبدوا أنهما يخططون لتغادرها سريعاً قبل أن تدخلها...

******************

كان حفيظ ينظر إليها بحنان و هو يملس براحته على رأسها المغطى الأبيض، قائلا " تعلمين أني أريد صالحك مهيرة أليس كذلك "
أومأت برأسها موافقة و عيناها تلمع بالدموع " أعلم عمي"
ابتسم حفيظ بحزن " تعلمين أني كل ما أريده هو سعادتك فقط يا ابنتي أليس كذلك"
أومأت برأسها موافقة فأضاف بحنان " كل ما أريده منك هو أن تعطي نفسك و زوجك فرصة لتتعرفا على بعضكما جيدا، أعلم أن داري رجل صالح و لكن أريدك أنت أن تعلمي معدنه جيدا و لا تتسرعي في الحكم عليه، أريدك أن تتعاملي مع زوجته بأخلاقك و قلبك الطيب، لقد أراد جلب منزل منفصل لك، و لكني لم أقبل لعلمي أن زوجته تحتاج وجوده دوما، لا أريد أن يعيش حياة مشتتة بينك وبين زوجته و طفله، طفله الذي يريد بدوره منزل مستقر، أعلم أني أحملك فوق طاقتك للوقت الحالي، و أنك من حقك أن تكوني الوحيدة في قلب زوجك و حياته و لكنه القدر يا ابنتي أتمني يعوضك خيراً بمحبته لك و أن تغمرك السكينة و الرضى ، و أعلم أنك ستقدرين ظروفه أيضاً و مع هذا أثق أن داري هو الرجل المناسب لك و سيسعدك و يحميك و هذا كل ما أريده "
أومأت برأسها و هى تقاوم دموعها التي أبت أن تظل حبيسة جفنيها فسالت بصمت، مد حفيظ أصابعه و مسح وجنتها قبل أن يشدها لصدره قائلا" كوني سعيدة يا ابنتي "
قالت باكية بحزن" أحبك عمي "

******************
قال صالح بحدة " أين هى رتيل هنية"
قالت هنية بتوتر" هنا سيد صالح تفضل سأبلغها بمجيئك"
أزاحها صالح و دلف للداخل قائلا بسخرية" لا داعي لذلك أعرف طريقي جيدا"
توجه لغرفة ابنته و فتح الباب بعنف، كانت تجلس بجوار النافذة تراقب الظلام من خلاله و الأضواء البعيدة التي تظهر كأنها معلقة في الهواء .. ما أن سمعت صوت الباب استدارت بمقعدها و قالت بلهفة " هل جاء داري هنية"
رد والدها غاضبا " لا، هذا أنا رتيل، ماذا هل تظنين أنه سيأتي إليك و يترك عروسه الجديدة "
ابتسمت رتيل بتوتر " أبي متى أتيت"
رد صالح بحدة " الآن، جئت لأخذك معي"
قالت رتيل بضيق " أبي لقد تحدثنا في هذا من قبل ، أنا لن أترك داري"
شد مقعدها ليخرجها من الغرفة بالقوة قائلا " لن أدعك معه رتيل، ليطلقك و سأزوجك بنفسي لمن أرتضيه لك "
حاولت رتيل إيقافه عن دفع المقعد قائلة برجاء باكي" أبي أرجوك أنا أريد البقاء مع داري لم لا تفهم، أتركني أرجوك "
خرجت هنية على بكاءها و قالت بقلق" سيد صالح لتنتظر ليأتي السيد داري أخشي أن يغضب إن عاد و لم يجدها "
رد صالح بعنف" لا شأن لك أنت أنها ابنتي و ليس لأحد سلطة عليها و ابن أخي سيطلقها للضرر و هذا حديثي النهائي خبريه به ما أن يعود "
لم تستطع هنية الحديث معه أو اقناعه بعكس ذلك داعية الله أن يعود داري سريعاً..

***************
جالسة بجانبه في السيارة بعد انتهاء الزفاف و ذهاب الجميع و بعد أن ودعت عمها و أقاربها رفض داري أن يوصلهما أحد منهم و ها هي في طريقها مع رجل غريب لمنزل غريب و أناس اغراب، كيف ستعيش بينهم و هى لا تتقبل حياتها هذه من البداية، كيف ستتحمل البقاء معهم حتى يتصرف بسام.. و كيف ستتعامل مع هذا الماكث بجوارها و كيف ستتلاشى غضبه، كيف ستبعده عنها حقا و هى بهذا الضعف.. خرجت زفرة حارة من صدرها تنبه ذلك الصامت الذي التفت إليها قائلا بصوت هادئ " متعبة، سنصل بعد ثوان فقط و يمكنك أن ترتاحي"
لم تجيبه كما توقع ، فالتفت أمامه على ضوء السيارة ليوقفها أمام المنزل الكبير الذي لم تتبين ملامحه في هذا الظلام رغم المصابيح المضاءة في كل ركن منه، هبط داري و استدار ليفتح لها الباب، مد يده ليساعدها على الهبوط فقالت بعنف" لا تفكر حتى أن تمد يدك للمساعدة"
ابتسم داري و ابتعد عن الباب مفسحا لها الطريق لتهبط، عندما فتح باب المنزل بعنف و صوت رتيل الباكي المرتجى يهتف بابيها أن يتوقف.. " أرجوك أبي لن أرحل من هنا و أترك داري"
هدر داري و ركض تجاه عمه صالح الذي يدفع بمقعد رتيل " عمي صالح، ماذا تظن نفسك فاعلا "
توقف صالح و نظر لتلك الواقفة بجانب السيارة و الظلام يخفي ملامحها المتوترة " أفسح المجال لابنة النجدية لتكون وحدها في المنزل أليس هذا ما تفكر به الأن كيف تتخلص من ابنتي "
أمسك داري بالمقعد يوقفه و قال بحزم " زوجتي لن تذهب إلى أي مكان عمي لقد أخبرتك بذلك بنفسها من قبل"
رد صالح غاضبا و هو يندفع تجاه مهيرة التي ارتعش جسدها خوفاً" أليس هذا ما تريدينه يا ابنة صبري. أن يكون لك بالكامل، ماذا تخططين لابنتي هل ستعذبينها حتى تترك لك المنزل"
عاد داري ليقف أمام عمه قائلا بغضب أسود" لقد تعديت حدودك كثيرا عمي، و لا شيء يشفع لك غير زوجتي، عد لمنزلك عمي لتظل كبيرا في عين ابنتك كما أنت و إلا سيكون لي تصرف أخر معك "
وقف صالح أمام ابن أخيه مهددا" ماذا ستفعل معي يا ابن طاهر هل ستضربني "
قالت رتيل باكية " داري أرجوك دع أبي يعود لمنزله و أدخل زوجتك حتى لا يستمع أحد لصوتنا "
قال داري بحزم" سمعت عمي، رتيل لن تذهب لمكان "
كانت مهيرة تراقب هذا بصدمة، هذه هى حياتها الجديدة التي تحدث عنها عمها، قال صالح بغضب" لن أذهب دون ابنتي و أنت ستطلقها أنا لن أستمع لحديثها بعد الأن "
اشاحت رتيل بيدها بيأس قائلة بانهيار" أبي أرجوك، أخبرتك لن أترك داري و لن أطلب الطلاق لم لا تستسلم أنا سعيدة هنا حتى لو جلب لي عشرون زوجة لا يهمني أنا أعلم ما بيننا جيدا و راضية به"
قال داري بقسوة" سمعت عمي، عد لمنزلك الأن "
" قل ما شئت لن أتركها في عصمتك كثيرا" قالها صالح قبل أن يتركهم و يرحل.. كانت مهيرة ترتعش بصدمة تراقب تلك الباكية و ذلك الجامد بغضب يائس.. تحرك داري تجاه مهيرة قائلا بحزم" أدخلي المنزل "
لثانية كانت تود لو رفضت و صرخت في وجهه لتخبره أنها ستعود لمنزلها و لكنها تحركت بتصلب تجاه المنزل و هى تجر قدميها جرا و ثوبها يتسخ بالأتربة في طريقها للداخل، سمعت صوته الحاني يقول لرتيل الباكية " حسنا عزيزتي، لا بأس كل شيء سيكون بخير سأتحدث معه في الغد"
قالت رتيل باكية " ماذا لو تأخرت داري، لو أخذني ما عدت أستطيع العودة أنا أعرفه جيدا"
دفع المقعد و دلف للمنزل و هو يجيبها " من هذا الذي يأخذك.. لو أتي بجيش جرار لن يأخذ شعرة منك دون أرادتك"
أوقف المقعد في الردهة الواسعة التي كانت مهيرة تنتظر بها لا تعرف لأين تذهب، قال داري بهدوء" سأضع رتيل في فراشها و أتي لأريك غرفتك "
لم تجيبه و ظلت تراقب ما يحدث حولها بجمود.. حمل رتيل من على مقعدها و هو يقول بمزاج" لم أنت مستيقظة للأن أيتها الغبية لو جاء و وجدك نائمة ما أستطاع حملك للخارج"
اجابته بغضب مصطنع " كنت أريد رؤية عروسك، لذلك انتظرت، لم تأخرت أنت أيها الوغد المتوحش "
ضحك بخفة و قال بسخرية " أرفعي من صوتك أكثر حتى تسمعك و تخشاني أكثر من ما هى تفعل"
كانت بالفعل تستمع لحديثهم شاعرة بالغضب يبدوا أنه يحبها لم تزوج عليها إذن هل لأنها مقعدة، ما هذه السطحية يا له من وغد بالفعل كما تقول هى ، تلفتت حولها تشعر بالحيرة، أين هو ابنه يا ترى مؤكد نائم، سمعت صوت بجانبها يقول" سيدتي تريدين أن أريك غرفتك "
قبل أن تجيب مهيرة قال داري بحزم " لا هنية أهتمي برتيل و أنا سأهتم بمهيرة"
أومأت هنية برأسها موافقة و تركتهم و ذهبت لغرفة رتيل، قال داري بأمر " أنت متعبة هيا لتستريحي في غرفتك.."
أضاف بضيق " أسف لم حدث و طريقة استقبالك في يومك الأول هنا.."
تحدثت لأول مرة منذ ودعت عمها قائلة بحدة" و ماذا كنت تنتظر أن يستقبلوني بالزهور و أنا أخذ مكان واحدة أخري "
أجابها داري ببرود" أنت لا تأخذين مكان أحد، لا أحد يستطيع أن يأخذ مكان رتيل و لا رتيل تأخذ مكانك.. لا تقلقي"
رمقته ببغض قائلة " أنا أكرهك حقا"
رد بسخرية " لا أريد حبك الأن، ربما عندما نتعرف جيدا ربما تفعلين دون أن أطلبه "
قالت بعنف" تحلم بالتأكيد "
قال داري بملل من هذا الحديث الذي لن يزيد غير غضبها و كرهها له
" تفضلي لأريك غرفتك لتنامي "
قالت بحقد و قسوة تريد جعلها ظاهرة على ملامحها و نبرة صوتها حتي تداري خفقان قلبها رعبا من هذه اللحظة التي يكونان في غرفة واحدة.." إذا كنت تظن أني سأظل معك في نفس الغرفة فأنت"
قاطعها داري بسخرية " أحلم، أعرف، و لكن لا تقلقي أنت لن تكوني معي في غرفتي ربما فيما بعد مهرتي و ليس الآن"
قبضت على يدها بقوة و شعور بالراحة يكتنفها لم تظهره حتى لا يعرف أنه يتسبب في اضطرابها.. أشار إليها لتأتي معه لغرفتها قائلا
" تفضلي حبيبتي قبل أن تسقطِ من شدة التعب "
تحركت معه لتصعد الدرج و قد استنفدت كل طاقتها بالفعل . أمسكت بسور الدرج تستند عليه و هى ترفع ثوبها بتعب لثقله .. توقف على الدرج بجانبها قائلاً " من الأفضل أن أعدل بينكما منذ اليوم الأول "
لم تفهم ماذا يقول عندما أنحنى ليرفعها بين ذراعيه بقوة مضيفاً بمكر " مثلما فعلت مع رتيل ، حتى لا تظنين أني سأفرق بينكم يوماً"
تصلبت بين ذراعيه و هرب صوتها من حلقها فلم تصدر صوت و هو يصعد الدرج بتروي متجها لغرفتها الجديدة .. دفع الباب بقدمه و دلف للغرفة المظلمة التي تسرب لها بعض الضوء من الممر الطويل ليسلط على الفراش الذي وضعها داري عليه متمهلا .. سمعت صوت تنفسه المضطرب قبل أن يبتعد قائلاً بصوت أجش يكاد يفقد سيطرته على جسده و يضرب بحديثه مع حفيظ عرض الحائط " تريدين مساعدة لنزع ثوبك مهرتي .. فأنت جميلة اليوم ، بل فاتنة "
ردت بحدة و قد تمالكت اعصابها بعد تركه لها متجاهلة مغازلته لها و كأنها لم تسمعها و شعورها بجسده المتصلب الذي أبتعد بتردد " لا ، أتركني رجاء فكما تقول أنا متعبة و أريد النوم فقد كان يوم طويل سيء " أضافت بعنف
تنفس بقوة قائلاً بغلظة " تصبحين على خير إذن يا زوجتي "
ردت مهيرة ببرود " و أنت لست من أهله "
أجابها بسخرية " اه كم أحب حديثك اللاذع و لسانك السليط .. ثقي سيأتي يوم و سأجعلك تسمعيني كلمات الحب فقط "
لم تشأ مهيرة أن تجيبه حتى لا تنقض عليه تنهشه كالقطة التي تدافع عن صغارها ، فقط يخرج و يتركها هذا كل ما تريده ، متذكرة حديث بسام أن لا تحاول أغضابه أو تستفزه .. وقف أمام الباب قبل أن يخرج قائلاً " الفطور في الثامنة كوني مستعدة للعودة لجامعتك من الغد فلن يكون لنا شهر عسل كأي زوجين "
أغلق الباب غير منتظر جوابها فاستلقت تتنفس براحة و هى لا تصدق أن اليوم مر بدون صراع بينهم لإثبات الإرادات ..

**************
دلف داري للمطبخ المضاء بعد أن ذهب للاطمئنان على مالك في غرفته .. ليجد هنية تعد بعض الطعام على صينية كبيرة .. سأل باسما " جائعة هذا الوقت أيتها العجوز "
قالت هنية بنفي باسمة بحزن على هذا الرجل الذي منذ عودته و هو كل ما يفعله هو حل مشاكل عائلته كأنه كبيرهم و ليس ابن الأخ الأوسط لعائلة الدالي .. " لا أنها رتيل جائعة ، منذ الصباح و هى ترفض تناول الطعام من كثرة حماستها لقدوم عروسك "
مط داري شفتيه ساخرا " لم ذلك .. هل ظنت سنقيم حفل هنا أيضاً "
أجابت هنية بمكر " ربما ظنت ذلك و أنك ستكون سعيدا أخيراً "
تلاشت بسمته و قال بضيق " و من قال أني لست هكذا أيتها العجوز "
هزت هنية كتفيها " لا أحد ، نحن نعلم أنك هكذا بني ، سعيد "
قال داري بحدة " حسنا كفاك ثرثرة و ضعي بعض الطعام لي مع رتيل سأتناوله معها و أنت أذهبي لمهيرة لتساعديها في نزع ثوبها فهى لن تعرف وحدها "
تمتمت هنية بخفوت " و ما وظيفة الزوج غير هذا "
زجرها داري و حديثها يصل لأذنه " أنت أيتها العجوز أنتهي و كفاك ثرثرة أم كبرت و لم تعودي قادرة علي العمل ، أخبريني و سأحضر عشرة مكانك "
ردت هنية باستنكار " و ماذا فعلت ، أنا أعمل ما تكلفني به و لم أقصر معك منذ عدت و السيد الصغير "
رد بضيق " حسنا ، أنا في غرفة رتيل أسرعي أنا جائع "
تنهدت هنية بحزن " يبدوا أن لا شيء سيتغير في هذا المنزل و سيده سيظل وحيد

********************
يأكل بصمت متجاهلا نظراتها إليه .. مدت يدها لتأخذ قطعة من الخبز تضعها في الفاصولياء الخضراء و تتصيد بها بعض القطع الصغيرة منها و تضعها في فمها ، هى لا تحب تناولها مع الأرز و تفضل أكل الخبز و هنية تعلم ذلك و أضافت الأرز من أجل داري ، قالت بمكر " كيف وجدت زوجتك غرفتها في الأعلى "
أجاب بلامبالاة " جيدة لا أظن رأت بها شيء مؤكد غفت على الفور فهى كانت متعبة "
قطعت قطعة أخرى و فعلت كما فعلت من قبل و سألته " ماذا ستفعل مع أبي ، حتى لا يعود و يزعجك بسببي مجدداً "
قال داري بلامبالاة " سأقتله "
زمجرت رتيل بغضب " أيها المتوحش أنه أبي "
ضحك داري بخفة و قال بحنق " و عمي أيضاً ، لا أعرف كيف تطيقونه ، هو عمي و لا أطيقه فكيف بكم أنتم عائلته "
قرصت يده التي تمتد للطعام بقوة قائلة بحنق " لم أكن أعرف أن قلبك أسود هكذا ، و تحمل في نفسك منه "
قال داري بخبث " ليس وحدي و غيري أيضاً "
علمت لمن يشير بتلميحاته فتجاهلت جوابة و أكدت " هو قلبه طيب و لكنه لديه بعض الأفكار الخاطئة و سيأتي يوم و يعلم أن الحياة ليست كما يظن هو و أن الزمن يتغير و القناعات لم تعد ثابتة كما كانت منذ ثلاثون عاما و أكثر "
أومأ برأسه صامتا و عاد لتناول الطعام ، عادت رتيل للحديث " متى سأرى طبيب داري "
قال داري باهتمام " بعد أسبوعين سأخذك إليه لنعلم مدى تقدم حالتك مع العلاج الطبيعي "
قالت رتيل بحزن " أريد أن أشفى سريعًا لقد مللت هذا المقعد لسنوات "
قال داري بحنان " ستشفى عزيزتي ، لقد حادثني الطبيب أنه سيحدد موعد الجراحة هذه المرة بعد معاينتك "
فكرت رتيل بحزن كم تتمنى أن يكون حذيفة بجانبها يا ليت ، توقف داري عن الطعام و أمسك بالمنديل الصغير بجانبه على الصينية ليمسح يده قبل أن يقول " اكتفيت أم أحضر لك المزيد "
قالت رتيل بهدوء " لا اكتفيت الحمد لله ، فقط أريد بعض الحليب بالشكولا لأستطيع النوم "
قال داري بسخرية و هو يرفع الصينية من على ساقيها ليأخذها للمطبخ " لا تظنين أني سأعدها لك "
قالت رتيل ساخرة " لا بالطبع أنت تعدها بشكل سيء "
أجابها و هو يخرج من الغرفة " سأرسل لك هنية لتساعدك في غسل يدك و تعدها لك "
زمجرت رتيل بحنق " هل سأنتظر بيدي المتسخة حتى تأتي العجوز من عند زوجتك ستظل ساعتين حتى تنزع ثوبها الأبيض "
سبها داري بحنق " تبا لك غبية لم تذكريني بما تفعل معها الأن "
ضحكت رتيل بمرح " أذهب و تحجج بي و أرسل هنية و ساعدها أنت يا زوجها "
رد داري حانقا " عقابا لك ستنتظرين لحين تنتهي معها "
صاحبته ضحكتها المرحة في رحلته للمطبخ و عقله الغبي يتمسك بحديثها ليتفق معها عليه و هو يرسم له صورتها و ما تفعله الأن في غرفتها .. ليتمتم ثانياً " تبا لذلك ، كيف سأتحمل ذلك الأن "
صعد هاربا لغرفته ليغلقها بعنف خلفه غير مهتم بأخبار هنية أن تذهب لرتيل .. غبية تستحق ليت هنية تنساها اليوم ..

***************
في مكان أخر و ليلة باردة نوعاً ما رغم فصل الصيف في تلك المدينة الصاخبة .. كان الجسدين ملتحمين بشهوة مقززة و منفرة في علاقة محرمة و لا روابط شرعية بينهم و الإتيان بكل ما هو محرم دون رادع أخلاقي أو ديني ..و كيف و ما يفعلانه هو السبب لتلك الغارقة تشبع ملذاتها لتركها لزوجها لرفضه طاعتها فيما تريده منه أن يفعله و رغم طلبها ذلك مرارا و يقابل طلبها دوماً بالرفض حتى قامت بالبحث عن ذلك مع أخر ، بعد انتهاء فورة رغبتهم ظل على حاله و يديه مازالت تمر على جسدها برغبة يحثها على بدء جولة أخرى .. قامت جانيت بدفعه عن جسدها العاري قائلة بغضب " يكفي ماكين ، لم أعد أريد ذلك ثانياً "
أخرج الرجل صوت متذمر و هو يبتعد عنها و يستلقي بجانبها على الفراش يلهث شاعرا بالخيبة من رفضها " ما بك جانيت لست كعادتك "
شدت الغطاء و أعطته ظهرها قائلة بضيق " لا شيء لست في مزاج جيد للمزيد ماكين "
لم يستسلم و هو يزيح عنها الغطاء و يقبل كتفها العاري مرارا و يده تلمس جسدها برغبة حثية عارمة جعلها تغتاظ منه دافعه يده بعيداً قائلة " أبتعد عني ماكين لم يعد لي رغبة بذلك "
قال بحدة " اشتقت لزوجك "
التفتت إليه بغضب قائلة من بين أسنانها " لا تأت على سيرته أو طفلي ماكين حتى لا نخسر بعضنا "
سألها بحدة " لم رفضت الطلاق منه عندما جاء هنا "
أجابت ببرود " و هل تتحمل أنت نفقاتي و نفقات المنزل و علاج والدتي "
زم شفتيه بضيق قائلاً " هل لهذا مازالت متزوجة به "
أجابت ببرود " و ماذا غير ذلك ، ثم هل تريد الزواج بي "
نظر لعينيها بحدة و قال بجمود " أجل بالطبع "
لوت شفتيها بسخرية و ردت بمكر " عندما تجد وظيفة لتعيش منها و تستطيع الإنفاق علينا أخبرني بذلك و سأفعل "
شعر ماكين بالغضب من ذلك البغيض الذي رغم كراهيته لها إلا أن معاملته لها و اهتمامه بها ما يجعلها لا تفكر في تركه أو طلب الطلاق منه ، تلك الغبية تخسر المال الكثير ببقائها زوجة له .. لم يجعلها تفكر كثيرا في وضعه المالي أو مقارنته بزوجها عندما اعتلاها مجدداً مؤدا أي رفض من ناحيتها ليغرقان في ملذاتهم المحرمة ..

****************
في الظلام السائد و الذي يلف المكان و سكون الليل إلا من صوت بوم أو صرصار حقل خرجت متلفحة بشالها و تحمل حقيبة صغيرة واضعة بها بعض الملابس الضرورية لعدة أيام فقط و حتى لا تعيق حركتها في أثناء رحيلها .. وجدته ينتظر في السيارة التي استعارها من ابن عمه ليسافر بها للمطار بدلاً من طلب سيارة أجره . اقتربت منه و هبط هو مسرعا ليأخذ منها الحقيبة و يضعها في المقعد الخلفي قبل أن يحتويها بين ذراعيه و هو يقبلها بلهفة و قوة مرددا كلمات التحبب على مسامعها يطربها و يؤكد لها عن ما يكنه لها رغم كل ما حدث .. قالت رتيل بلهفة و خوف " لنذهب أخشى أن يفيق أبي و لا يجدني فيأتي قبل أن نرحل ، هيا لا تضيع الوقت حذيفة أرجوك "
قال موافقا بحرارة " حسنا حبيبتي هيا بنا ، أخيراً رتيل ، أخيراً سنكون معا من جديد "
استقلا السيارة ليتحرك بها مسرعا يقطع الطريق إلي الحرية من تلك القيود التي تقيد علاقته بحبيبته .. شدها حذيفة لصدره قائلاً بحب " كم اشتقت إليك رتيل ، ستعودين ملكي مجدداً يا حبيبتي " قبلها على عنقها و وجنتها بحرارة و السيارة تتحرك بهدوء على الطريق الوعر الذي سيقودهم للطريق العام ليتجها للمدينة و منها للحرية
قالت رتيل مازحة و هى تبعده " حسنا أنظر أمامك يكفي الظلام في الطريق و وعورته "
رد حذيفة بمرح " لا تخشي شيئاً معك أفضل سائق في الكون كله "
عاد ليقربها منه مقبلا عنقها .. عندما أضاء خلفهم ضوء سيارة قالت رتيل بفزع " هل تظن أبي علم و أتى ليلحق بنا "
نظر في مرآة السيارة و لكنه لم يتبين ملامح القادم خلفه .. " لا أعلم رتيل "
قالت أمرة بخوف و يدها على يده الممسكة بعجلة القيادة " أسرع إذن حذيفة ، أسرع حتى لا يلحق بنا ، أسرع "
وجد نفسه رغم صعوبة الطريق يضغط على المكابح ليزيد السرعة و عيناه على الأتي خلفه ، عندما سمع صرختها المحذرة " انتبه حذيفة"
استيقظ لاهثا و هو يمر بيده على الفراش بجانبه يبحث عنها و صوته المختنق يهمس بلوعة و خيبة " رتيل "
كان نفس الحلم الذي يراوده دوماً ،، يوم الحادث و هى غارقة في دمائها و تخبره بقوة أن يتركها و يذهب ، لا يعرف كيف تركها ذلك اليوم عاجزة في السيارة مصابة و تنزف ، كيف استطاع قلبه ذلك و لولا إصرارها أن يرحل خوفاً من فقده بسبب أبيها ، لم يكن ليتركها أبدا .. سمع طرق الباب فنظر لساعة يده التي تشير للثانية عشر بعد منتصف الليل .. تعجب من القادم إليه في هذا الوقت فهو ليس اجتماعيا و له أصدقاء يتزاورون هنا نهض من فراشه و أرتدي قميصه و سرواله على الشورت القصير الذي كان يغفو به .. فتح الباب ليتفاجأ بتلك الآتية و على وجهها ابتسامة ماكرة تقول بعربيتها الثقيلة " مفاجأة حذيفة لقد كنت مارة من هنا و أتيت لرؤيتك "
قبل أن يفكر في آداب الضيافة كانت هذه تخل بالآداب عامة بفعلتها و هى تلقي بجسدها عليه و تقبل شفتيه بحرارة ...

💫 💫 💫 💫 💫 💫 💫 💫 💫 💫 💫


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-07-20, 01:42 AM   #64

nada alamal

? العضوٌ??? » 356437
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 146
?  نُقآطِيْ » nada alamal is on a distinguished road
افتراضي Riwaya jamila

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صابرين شعبان مشاهدة المشاركة
المحتوى المخفي لايقتبس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته متشوقة لاكمال القراءة


nada alamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-07-20, 01:45 AM   #65

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-07-20, 05:28 AM   #66

blue fox

? العضوٌ??? » 89203
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,243
?  نُقآطِيْ » blue fox is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

blue fox غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-07-20, 06:51 AM   #67

زهرة الأوركيدة الاوركي

? العضوٌ??? » 470397
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 51
?  نُقآطِيْ » زهرة الأوركيدة الاوركي is on a distinguished road
افتراضي

سبحان الله والحمدلله

زهرة الأوركيدة الاوركي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-07-20, 09:15 AM   #68

كرومه

? العضوٌ??? » 404831
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,143
?  نُقآطِيْ » كرومه is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

كرومه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-20, 04:55 PM   #69

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع ⁩⁩

⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩
بعد عودة بسام و ملك لمنزلهم و بعد حديثها مع ملك شعرت مهيرة بالسكينة و لم تعد قلقة كما من قبلx لعلمها أن بسام لن يتخلىx عنها ، مر يومين على وجودها في هذا المنزل مرا عليها كالأعوامx من شدة الملل فهى تحبس نفسها في غرفتهاx حتى لا تحتك بأحد منهم و لا حتى الصغير و لكنها لم تيأس لعلمها أنها ستتحرر يوما ، كانوا يتناولون الفطور و التي تتواجد معهم فقط فيه و هو وقت تناول الطعام ، قال داري أمرا " أعدي نفسك ستذهبين لجامعتك اليوم "
نظرت تجاه مالك الملتهي بطعامه ، لا تريد أن تظهر غضبها أمامه حتى لا تتسبب له في حزن و هو يرى كراهيتها لوالده . ضغطت على أسنانها بقوة و قالت بحدة " أخبرك عندما أعيد أوراقي هنا "
قال داري بهدوء " لقد انهينا كل شيء قبل عودتنا لهنا لا تقلقي "
رمقته بغضب و سألته بغيظ " كيف فعلت قبل عودتي لا أفهم "
ابتسم بسخرية و قال ببرود " لقد انهيت كل شيء يوم جئت لأتحدث معك "
عجزت عن جوابهx من شدة غضبها ذلك الوغد ، هل كان يضمن عودتها معه ، أخفضت وجهها في طبقها حتى لا تمسك به و تهبط به على رأسه الصلب ، قالت رتيل باسمة بمودة " لم لا تترك مهيرة معي اليوم داري أريد أن أتعرف عليها و تتعرف علي ، هذا لا يصح نعيش في نفس المنزل و نتعامل كالاغراب "
أجاب داري بتحذيرx أن تزيد أي منهم كلمة عن ما سيقول أو حتى تناقشهx " تعرفا في غير وقت دراستها ، و الأن عزيزتي أنهضي الأن لتعدي نفسك لأوصلكx في طريقيxx "
ردت مهيرةx ببرود متحدية "x لا مزاج لي لأدرس اليومx و لا شأن لك بي و بما أفعل مفهوم "
اعتدل داري على مقعده و قالx بهدوء "x استمعي إلي جيداً ، أنا لا ،x لا أحب أنx أعيد حديثي مرتين لأن ذلك يغضبني و عندما أغضب لا ينفد منx عقابي من أغضبنيxx تذكرى ذلك جيداً و الأن خمس دقائق فقطx مهرتي لتعدي نفسك و لا دقيقة زيادةx و إلا تحملي النتيجة "
نظرت إليه بتحديx و رغم تحذير بسام لها أن لا تفعل و تضايقهx و لكن هذا الرجل يقودها للغضب و يستفزها حد الجنونx ضربت بتحذير بسام عرض الحائط و هىx تنظر إليه بتحدي و عناد .. كانتx رتيل تشاهد ما يحدث باستمتاع منتظرة إنفجار داري و هذا ما سيحدث إن استمرت هذه الحمقاء في عنادها ، هي لا تعرفه بعدx أكثر شيءx يكرهه هو أن يخالف أحدهم أمر له بالفعل .. نظرx في ساعة يده بصمتx لبعض الوقتx قبل أن يقول ببرود " أربعة دقائق"
كان مالك ينظر لم يحدث بترقب و هو لا يفهم ما المطلوب بالضبط من خالته الجديدة ، قال والده بنبرته الجامدة " ثلاث دقائق "
كانت رتيل تكاد تنفجر ضحكا و صراخا بحماسة منتظرة ما سيحدث ، و تلك الغبية مازالت جالسة و جسدها يهتز بعدم راحة و توترx و قد عجزت عن الظهور بمظهر المتحدي الهادئ .. قال داري بصوته الهادئ " دقيقتين "
نظرت إليها رتيل بدهشة ساخرة .. مازالت تدعي الثبات أنها عنيدة حقاً x.. قال داري ببرود " دقيقة واحدة "
استندت رتيل على المائدة بذراعيها تترقب ماx سيحدث بعد ....... ثانيتين عدت في سرها بحماس .. واحد .. اثنان .. نهض داري فجأة و اتجه لمقعد مهيرة التي كانت تنظر إليه بذعر و هو يتقدم منها بحزم و عيناه على وجهها الشاحب يرمقها بغضب .. رفعت رأسها تنظر إليه و لهامته الضخمة التي تعلوهاx و حجبت عنها ضوء الشمس المتسلل من النافذة الكبيرة .. و قبل أن تفكر في النهوض وجدت ذراعي داري ترفعها من على الكرسى كالطفل الصغير و يلقيها على كتفه و يده على مؤخرتها و هو يصعد بها للأعلى ، كانت عاجزة عن النطق أو حتى استيعاب ما فعل أمام زوجته و طفله ، كل ما وصل لعقلها المشوشx و المصدوم من فعلته صوت ضحكة زوجته الغريبة لأذنها التي لا تعرف كونها فرحة أم شامتة أم متحمسة ، متحمسة لماذا بالضبط ، لرؤيته يؤذيها و هل سيفعل .. ما أن فكرت في هذا و توصل إليه عقلها أنه ينوي إيذاءها حتى أفاقت من ثباتها لتنتفض على كتفه و هى تضربه على ظهره بعنف قائلة " أنزلني أيها الحقير . أنزلني أيها المجنون . أنزلنيييي "
دفع داري الباب براحته بقوة بعد أنx أدار قبضته ليدخل مهيرة و يلقي بها على الفراشx بعنف . شهقت بصدمة و ترمقه بذعر و هو يشرف عليها عاقدا حاجبيه بغضب متوعدا .. سألته بصوت مرتجف " ماذا .. ستفعل .. ببي "
أنحنى تجاهها بعنف يحتجزها بين ذراعيه فانكمشت على الفراش و صرخة فزع تخرج من حنجرتها .. قال داري بخبث " ماذا تظنين مهرتي ، لا شيء سألبسك ملابسك و هذا هو عقابي لك لعدم طاعتي"
صرخت بعنف و هى تبعده بدفعه " لا لن تفعل "
أمسك برسغها و قال بتحدي " وx حياة مهيرة لدي سأفعلx "
بدأ داري في إزاحة حجابها و قال بمكر " هل ستذهبين بهذا أم ستبدلينه ، تعلمين لا يعجبني على ايه حال ، سأختار لك أخر يليق بما سألبسك إياه "
ازاحت يده بعنف مرددة " لا لن تفعل ، لا لن تفعل ، سأخبر عمي عما تفعله بي ، سأخبره ، أقسم أن أخبرهx "
وقف داري مكتفا يديه بتحدي " أنت زوجتي ، هل نسيت ، ماذا تظنين سيفعل لي . و ماذا ستخبرينه ...عمي حفيظ زوجي الذي الذي أدعوه بالوغد ينزع عني ملابسي جبرا " أضاف ساخرا و عاد ينحنيx ينظر لوجهها الشاحب برعب و هو يقول بشغب هامساx " سيقول لك ، لم لا تدعينه ينزعها إختيارا "
دفعته في صدره و قد جن جنونها و الخوف بدأ يتسلل لقلبها لم يمكن أن يفعله بها .. " أبتعد عني و إلا صرخت ليأتي طفلك ليرى والده المغتصب "
وقف داري يرفع حاجبه بمكر " مغتصب ، لنزعي ملابسك فقط .. حسنا لا يهمني هو يعرف والده جيداً و سيصدق ما سأقوله له فيما بعدx "
قالت مهيرة بتحدي و هى تمسك بالمصباح بجانبها "x أنت لن تنزع شيء أيها الوغد .. أقترب و سأشج رأسك بهذا إذنx "
كتف داري ذراعيه قائلاً بتحدي " بلى سأفعلx هذا عقابك لعدم الطاعةx "x
" طاعة ماذا أيها الحقير هلx صدقت أنك زوجي حقاً " قالتها غاضبة و هى ترفعx المصباح تهم لتضربه به فأمسك به داري بقوة و نزعه من يدها قبل أن يلقيه جانباً و قال بحزم " زوجكx مهيرة رغم أنفك و الأنx أنهضي لتبدلي ملابسكx سأعفو عنك هذه المرة و صدقيني هذا لم يحصل من قبل أنت محظوظة مهرتي "
ردت مهيرة بصوت مرتعش " أنت مجنون "
" مهيرة ، خمس دقائق أخرى و إلا " قالها محذرا
قالت بغلظة " أخرج من هنا إذن لأبدل ملابسي "
أجابها ببرود و هو يجلس على الفراش بجانبها " لا بل ستفعلين أمامي ألم أخبرك ،x أنا لا أعفو كليا "
قالت مهيرة بعنف " حسنا لن أفعل و أرطم رأسك في الحائط "
تنهد داري بمللx قبل أن يقول ببرود " أنت من طلب هذا "
وقف و ذهب تجاه الباب و أغلقه بالمفتاح قبل أن يعود إليهاx و قد هبت من على الفراش لتهرب بعيداً عن يده إذا أراد أن يمسك بها . و لكنها لم تعرف لأين تذهب بعد غلقهx الباب إلا تجاه النافذة المفتوحة . كانت تهم برفع قدمها لتخرج منهاx هذه الحمقاء تريد أن يكسر عنقها .. أمسك بها محيطا خصرها بذراعيهx يرفعها كالدمية بعيداً عن النافذة " أتركني ، أتركني " قالتها بذعر و هى تضربه على يديه المحيطة بخصرهاx .. همس جوار أذنها بشغب " ترددينها كثيرا كأنها دعوة لي لأتمسك بك " حطت شفتيه على عنقها بقوة في قبلة حارة و حرارة أنفاسه جعلتها ترتجف رعبا ، ابتعد دون أن يترك خصرها و قادها لخزانة الملابس و فتحها قائلاً بجدية " أقسم إن لم تبدلي ملابسك الأن مهيرة لأجعلك تظلين دونها في الغرفة ليومين و أنا معك هنا و الباب مغلق علينا و لن يجرؤ أحد أن يأتي ليعلم ماذا نفعل هنا . ماذا قلت "
قالت باكية بحقدx و قد بدأت تخونها شجاعتها و تماسكها " أنا أكرهك أيها الحقير المتوحش "
قال داري مستنكراx ببراءة " أنا مهرتي ، متوحش ، أقسم لك بروح والدي أنا ملاك ، لا تصدقي تلك البلهاء رتيل هىx تدعي على ، ستعرفيني مع الوقت و كم أنا طيب القلبx "
كاد ينفجر ضاحكا و جسدها المتصلب بين ذراعيه و وجهها الشاحب برعب ترتجف شفاههx خوفاً من نيل عقابه كعنقها و قد أخرستها الصدمة من أفعالهx .. أوقفها بحزم و قال مشيراً للخزانة " هيا بدلي ملابسك تريدين مساعدة "
ردت بعنف و هى تبتعد عنه تجاهx الخزانة " تبا لك "
قال داري بشغب " مائة مرة مهرتي "
أخرجت ثوب طويل محتشم لونهx أزرق داكن و حجاب مناسب و أغلقت الخزانة بحدةx تراجع داري مبتعدا عنها ليجلس على الفراش منتظرا لتنتهي . تلفتت حولها تبحث عن مكان تتوارى خلفه و لكنها لم تجد قال لها بخبث " أغلق عيناي مهرتي الخجولة "
ردت من بين أسنانها " ليتك تفقده كليا "
ضحك داري بخفة قائلاً " لا بأس سأراكِ بعين قلبي مهرتي "
قبضت على الثوب بقوة تريد أن تمزقه من شدة الغيظ ، نظر داري لساعته قائلاً بشغب " أربعة دقائق "
ضربت قدمها بالأرضx بغضب قبل أن تبدأ بارتداء ملابسها . أعطته ظهرها و وضعت الثوب على رف الخزانة خوفاً من وضعه على الفراش بجواره . رفعت ثوبها حامدة الله أنها ترتدي أسفله منامةx طويلة كثوبهاx بدون أكمامx ، كانت عندما تعود لغرفتها تنزع ثوبها لتظل بها . ما أن نزعت ثوبها حتى سمعت صوته الخافت يقولx بحرارةx " مثيرة رغم ذلك الثوب السيء "
خطفت مهيرة ثوبها و وضعته بارتباك فوق رأسها و ضحكته الساخرة ترن في أذنيها تسخر من ارتباكها . قال بخبث " لم أنت متعجلةx هكذا مازال هناك وقت "
عدلت ثوبها و نظرت إليه بحقد تريد أن تقتله و تمحى هذه النظرة الماكرة عن وجهه . نهض من على الفراش و قال بمكر " حجابكx أم ستذهبين دونه "
كانت تجمع شعرها في عقدة و تعلم أنها مشعثة فهى لم تمشطه قبل أن تهبط للفطور . أخذت حجابها و اتجهت للمرآةx لتلفه بعصبية . قبل أن تخرج أشياءها من الكومود بجانب الفراش و تأخذ حقيبتها و ترتدي حذاءهاx قائلة بغضب " جاهزة "
أشار إليها لتخرج أمامه من الغرفة و تهبط الدرج بغضب و قدميها تطرق الدرجات بعنفx .. تقابلت نظراتها مع رتيل الجالسة بمقعدها . فابتسمت لها بشفقة و هى ترى وجهها الشاحب . تبا يا إبن العم ستظل متوحش كما أنتx عديم الصبرx " ذاهبة حبيبتي "
مطت مهيرة شفتيها ببرود قائلة " كفي عن ادعاء البراءةx ، هل تظنين أني أصدق أنك تريدين التعرف علي . لا تخافي زوجك الوغد أنا لا أريده و قريبا سأتخلص منه "
قال داري ببرود " حسنا مهرتي ليس اليوم على الأقل ، هل نذهب الأن "
ابتسمت رتيل بمرح أنه حقاً مستفز .. قالت رتيل باسمة " أذهبا حتى لا تتأخرا و لا تنس داري تحضر لي المؤنx خاصتي "
قال داري باسما و قد لانت ملامحه " حسنا أيتها الشرهة . لا أعرف لأين يذهب كل ما أحضره لك "
قالت رتيل بتذمر طفولي " اسأل اللص الصغير أشقر الشعر كالحيزبون والدته "
قال داري بتحذير " رتيلx احترسي من ما تتفوهين به أمام مالك أو أي أحد "
تحركت مهيرةx لتخرج و تركتهم ، هى لا تريد أن تسمع عنه أو أي من زوجاته هذا الحقير .. قالت رتيل بخجل " حسنا أسفة فقط أردت مساعدتك قليلاً "
قال داري بسخرية " ليس بتشوية سمعة والدةx مالك ستساعديني "
هزت كتفها بلامبالاة قائلة " حسنا أردت فقط أن تعلم أنك لم تعد تحبها "
تحركت تجا.ه الباب قائلاً بسخرية " أيتها الحمقاء لقد أكدت أنك أنت من لا يحبها و ليس أنا , انتبهي لمالك لحين أعود "
خرج و تركها فدفعت مقعدها لتعود لغرفتها و هى تهتف بصوت عالي " هنية تعالي هنا أريدك تفعلي لي شيء "

*********************
كانتx تجلس بجانبه في السيارة تقبض على يدها بقوة من شدة غضبها .x هذا الوغد كيف تجرء علىx معاملتها بهذه الطريقة في غرفتها . هل يستطيع أن يتمادى أكثر من ذلك . هل ستستطيع أن تقاومهx إن فعل ، لقد شعرت بالعجزx اليوم في غرفتها و لم تستطع أن ترفع يدها لتدفعه عنها عندما قبلها على عنقها و جعلها تبدل ملابسها أمامه ،x كيف ستبتعد عنه لحين يتصرف بسام و هو يستفزها بهذه الوقاحةx .x رمقهاx داري بهدوءx كانت تبدوا غاضبةx و ملامحها توحي أنها تخطط لقتل أحدهم . ابتسمx xبسخريةx يبدوا أنه لن ينال حياة مستقرة أبداx هل كان عليه أن يبق وحيداًx مع مالك متقبلا حياته فقط و أنه قد نال نصيبه منهاx x..x يبدوا ذلك داري فمن اخترتها تبدوا صعبة المراس عنيدة لاقصى الحدود و تكرهك . تكرهك كثيرا فأي مستقبل لكم معا و أفكارها حولك سوداء بعد فعلتك مع عمها . غير هذا البسام الذي يملئ رأسها بالهراء و عدم مناسبتهم لبعضهماx كونه متزوج .. حسنا هو يعترف بذلك و أنها تستحق رجلاً تكون هى الوحيدة في حياته . و لكن أليس هو هذا الرجل ..xالن تكون الوحيدة في حياته ..و قلبه !!xx حطت يده الضخمة على يدها لتحتضنها بقوة .. نفضت مهيرة يده بعنف قائلة من بين أسنانها " أترك يدي و لا تفكر أن تلمسني بعد الأن مفهوم "
مط شفتيه ببرود و أجاب مبعدا يده عنها " هل إمساك يدك كلمسك يا مهرتي العنيدةx ، لاx القبلات و لاx أمسك يدك و لا حتى ضمكx تندرج تحت بند اللمس خاصةً معي أنا ، أما ما تقصدينه باللمس فهو شيء آخر كا ....... " مال على أذنها هامسا مما جعلها تشهق بصدمة و وجهها يحترق ،، ابتسم و أضاف بشغب " ثقي بي عندما أفعلها و ألمسك ستكونين أكثر من مرحبة بي "
كورت قبضتها لترفعها في وجهه بتهديدx هذا الرجل مؤكد مجنون مهوس . ماذا يريد منها . لم هى . لم أنا يا إلهي ... ردت بعنف قائلة "x في حلمك المريض أن تنال هذا .. لو فكرت فقط في الإقتراب مني ستكون حياتك ثمنا سأقتلك ، هل تسمع سأقتلكx و لا تظن أن مظهرك يخيفنيxx "
أنفجر داري ضاحكا " ما به مظهري ألا يروقك ، صدقيني أنا أفضل من رجالx كثيرون ، أعترفx أنا لست أميرا كما تريدين و لكن لست قبيحا لهذا الحد وx أؤكد لك أني رجل كفاية لك و سأرضيكxx "x تحركت في مقعدها بعدم ارتياح تكاد تتلاشى من حديثه الجرئ حد الوقاحة و قلة الحياءx لأين تذهب من وقاحته هذا المجنون الذي بليت به ، سامحك الله يا عمي حفيظ أنت سبب ما أنا به . هل سأظل أردد هذا كثيرا ما الفائدةx ، يا ليتني ما ذهبت لبسام لأختفيت فقط حتى لا يجدني أحد و أتورط هذه الورطة .. رمقها داري بسخرية قائلاً بمكر "x أريدك أن تفهمينx جيداً ما قلت ، عندما أفعل ستكونين راغبة أكثر مما أكون أناx ،x أؤكد لك راغبة و موافقة ، لا أحب الغصبx ليس من شيمي فعلها مع النساءx و لن أبدا الأن مع زوجتيx العذراء الصغيرة المدللة التي تحتاج للرفق و اللين و التروي و هى تتعرف على عالمها الجديد و الذي ستكون به معي أنا فقط "
احتقن وجهها بشدة و الغضب يتملكها من حديثه الوقحx الواثقx كانت تريد الصراخ في وجهه تخبره أن هذا من رابع المستحيلات أن تكون يوماً راغبة راضية . تريد أن تلكمه على وجهه البارد هذا الذي يوصلها لأقصى درجات الجنون . و لكنها لم تفعل أي مما أرادته . حسنا يريدني راغبة حسنا لينتظر حتى تطير الأفيال عندها فقط ستكون راغبة. .. التفتت تنظر أمامها و قد لانت ملامحها و هدئت و هى تتوعده داخلها أن لا ينال راحة بوجودها في منزله ..x

****************
كان يجلس شاردا يتطلع من شرفة المنزل الكبيرة التي تطل على الشارع الذي يفصله عن منزلها الجديد تلكx البحيرة الصغيرة التي تسقي الأراضي حوله .. جاءت حافظة تتنحنح قائلة " سيد حفيظ الغداء جهزx تفضل حتى لا يبرد "
قال حفيظ و هو مازال على شروده " لست جائع حافظة "
لم تجادله كثيرا و خرجت لتلك الغرفة التي تمكث بها عندما تبيت هنا . أخرجت هاتفها الذي اعطته لها مهيرة عندما عادت فقد جلب لها بسام واحد جديد و هى ماكثة لديه لذلك عندما عادت أعطته لها .. و رغم شعورها بالذنب لم فعلته بها إلا أن مهيرة أخبرتها أنها سامحتها لفعلتها فعمها و ذلك الوغد كانا سيتصرفان و يجلبان أحد أخر .. طلبت رقمها لتجيبها على الفور قائلة " حافظة ، ماذا هناك لم تهاتفيني و أنا في الجامعة "
قالت حافظة بحزن " لا يريد تناول الطعام كالعادة ، ماذا أفعل "
قالت مهيرة بحزم "x أعطيني إياه "
قالت حافظة بقلق " لا بل أطلبيه على هاتفه و أنا سأعطيه له من غرفته "
أغلقت معها و أتجهت لغرفة حفيظ و رنين الهاتف يصدح في الغرفة الفارغة أمسكت به حافظة لتجيب قائلة " سأعطيه له على الفور "
عادت لحفيظ و قالت بهدوء " سيد حفيظ السيدة مهيرة على الهاتف "
أمسك الهاتف بلهفة و صوته يخرج فرحا " كيف أنت يا ابنتي هل أنت بخير "
قالت مهيرة و قد رق صوتها و سالت دموعها بصمت بائس " أنا بخير عمي كيف حالك أنت ، ماذا تتناول الأن أنا أعرف أنه موعد تناولنا الغداء معا "
نهض حفيظ و ذهب تجاه المائدةx ينظر لم عليها قائلاً " لحم و أرز بالفرنx و فاصولياء خضراءx "
قالت مهيرة بتذمر " اه كم أحبهم ، أخبرني هل أعدتهم حافظة جيداً و لا تكذب على "
مد حفيظ يده لتناول بعض الأرز مع الفاصولياء و قال باسما " نعم أعدتها جيداً "
سألته مهيرة بحنق " أفضل مني "
ضحك حفيظ بمرح و هو يتناول الطعام متلذذا و يسمعها صوته " اممم أنه حقاً لذيذ .. هل تمزحين مهيرة من هذا الذي يعده أفضل منك . و هل تعرفين أن تعديه من الأساس "
قالت مهيرة بحنق مصطنع " حسنا يا عمي تناول منه الكثير و غدا سأتي و أعد لك نفس الطعام و لتخبرني من منا يعده أفضلx و حافظة ستخبرني كم تناولت حتى أمنعك من تناول المزيد من طعامي عقابا لك عندما تعلم أن طعامي أفضل ، أعطيني حافظة لأخبرها "
قال حفيظ ضاحكا " لا داعي ، أنا سأخبرها "
قالت بنفي " لا أنا لا أثق بك "
رد حفيظ بصدق " أقسم لك سأخبرها "
قالت مهيرةx بأمر " حسنا تناول الطعام الأن و غدا سنرى سيد حفيظ "
أغلقت معه الهاتف بعد أن ودعته .. شعرت بالحزن على عمها تعلم أنه يشعر بالوحدة ..و هى قريبة منه . لا تعرف كيف كان شعوره و قدx ابتعدت عنه الأشهر الماضية عندما كانتx لدى بسام و لا هذا الشهر الطويل الذي يبدوا كأعوام منذ زواجها .. كانت قد استقرت في جامعتها منذ عودتها ذلك اليومx و هى تداوم بانتظام يذهب معها ليوصلها و يعيدها للمنزل . كانت رتيل تتعامل معها بأريحية كأنهم صديقتين و لكنها لم تستطع أن تتعامل معها بنفس الطريقة .. تتعجب من علاقتهم .. لم تره يوماً يظل معها في غرفتها .. ليس أكثر من وضعها في الفراش و الخروج بعد دقائق .. و الصغير أيضاً يتعامل معها بحذر لا تعرف لمx ، ربما من طريقتها الجافة معهم جميعاً خاصةً والده الوغد الذي تتجنب أي مكان تكون معه وحدها منذ صرح لها أنه لا يعد القبل و العناقx من ضمن اللمسات .. من ضمن ماذا إذا هذا الفاسق الماجن .. لذلك تخشى أن تتواجد معه وحدها حتى غرفتها تغلق الباب بالمفتاحx و تسألx من يطرق الباب إذا طلبها أحد لتعلم هويته قبل فتح الباب .. فقط لو يسرع بسام و يفعل ما وعدها به . لعادت لتبقي مع عمها الأن و لاقسمت أن لا تتزوج أبدا ..

****************
زفرة حارة وصلتها عبر الهاتف تكاد تشعر بها تلفحها كالحمم .. لتعلم أنه متضايق من شيءx .. كان كل وقت له نوبة جنون على الهاتف و هو يشكوا لها كل شيء الوحدة هناك و بعدها عنه و يسب و يلعن والدها بجميع الطرق و اللغات التي يعرفها و لا تعرف هى معظمها و لكنها تعلم ما يقصده .. بعض الأحيان تضحك و كثيرا منها تبكي تعبت أعصابها و حمل زواجها من داري يثقل كاهلها خائفة بل مرعوبة من ذلك اليوم الذي سيعرف فيه .. سألته بهدوء مهتم " ماذا هناك حبيبي ، ماذا يضايقك "
قال حذيفة بيأس " أنا متعب رتيل . أنا أشعر هنا بالوحدة ، أنا أحتاجك بجانبي . كل ما أفكر به هو وقت كنا معا متزوجين فأشعر بالغضب و اليأس ..xx لمتى سأنتظرx لنجتمع من جديد "
ردت رتيل بصدق " قريبا حبيبي أعدك لو استطعت المجئ إليك سأفعل .. فقط أصبر "
كان داري قد أخبرها أنهم سيذهبون للطبيب الأسبوع المقبل بعد رفضها الفترة الماضية لتعطيه فرصة مع مهيرة ربما تصطلح الأمور و لكنها أصبحت للأسوء فهذه الفتاة عنيدة و غبية و لا تعرف لم متمسك بها طالما لا يحظى بما تزوجها من أجله . إبن عمها هذا لغز حسنا لن تهتم بذلك الأن فقط تشفى و تخرج من حياة داري ربما هذه الغبية تقتنع أنها ستكون زوجته الوحيدة و عندها ستعود لحذيفة مؤكد سيساعدها داري لتذهب إليهx .. قال حذيفة بعصبية " أصبر أصبر أصبر .. لقد نفد صبري يا حبيبتي ، سأموت قبل أن تعودي لأحضاني رتيل .. هل تتذكرين يوم زواجنا رتيلx "
قالت رتيل باكية " حذيفة لا تتحدث في هذا الأن أنت تقوم بتعذيبي هكذا .. هل تظن أني أعيش هنا سعيدة بعيداً عنك .. أنت لا تعرف كيف أتحمل الكثير هنا .. كل ما أرجوه منك أن تصبر قليلاً هل هذا كثيرا "
قال حذيفةx مستسلما " حسنا يا حبيبتيx سأدعو الله أن يلهمني الصبر .. هذا الذي فقدته منذ زمن بعيد منذ تركتك على الطريق مجروحةx "
مسحت دموعها و قالت براحة " لا بأس حبيبي أنا بخير منذ زمن بعيد و لم يحدث لي شيء ..x حسنا أخبرني كيف تقضي وقت فراغك هناك ، اياك أن يكون لك زملاء فتيات تذهب معهم لمكان ، أو تحوم حولك شقراء سأقتلك عندها " سألته بغضب مصطنع
ضحك حذيفة بمرح " لا أحب الشقروات أحب السمروات بخصلاتهم الناعمة التي أتذكر كيف كانت أصابعي تغرق بهاx ، كم أود لو أعود و أشعر بذلك من جديد " اضافها بحنين
أجابته برقة " قريبا إن شاء الله سنجتمع من جديد "
سألها باهتمام " كيف يعاملك والدك رتيل .. عندما أسأل فاطمة أو أبوي لا يخبروني بشيء و كأنهم ليسوا في البلدة نفسها معك "
قالت تجيبه بارتباك " هذا كون أبي لا يخرجني من المنزل إلا نادراً و لا أستطيع أن أرى فاطمة بالذات فهى شقيقتك مؤكد سيفتعل مشكلة لو فعلت و رأيتها "
قال حذيفةx و قد عاوده الغضب عند ذكر أبيها متذكرا يوم أجبره على طلاق رتيل و هو يضع سلاحه في رأسهx " يوم ما سأقتل والدك هذا فهو سبب كل مصيبة أنا بها "
قالت رتيل بلوم " أرجوك حذيفة لا تقل هذاx فهذا يحزنني و يشعرني بالخوف وx أعود و أتذكر مشاعر الرعب التي مررت بها ذلك اليوم "
تنهد بضيق " حسنا حبيبتي لن أعيد ذلك و لكني أحياناً عندما أتذكر أشعر بالغضب الشديد و أتمنى لوx لم استمع لحديثك و أطلقك وقتها لو قتلني وقتها كان سيكون أهون على مما أمر به الأن "
" لا تقل هذا أرجوك " قالتها برجاء و قد شعرت بالخوف لم كان سيحدث لو رفض أن يطلقها حقاً ... زفر بحرارة و قال بحزن " حسنا حبيبتي سأغلق الأن حتى لا يلحظ أحد ابتعادك عن الجميع و التساؤلx "
قالت رتيل باسمة بحزن " أحبك اعتني بنفسك من أجلي "
قبل الهاتف مرارا و صوت قبلاته يصلها لتزداد ابتسامتها اتساعا و هى تعود لذلك اليوم ، يوم جاء لخطبتها من والدها قبل سفره ...

⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣ ️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩



صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-07-20, 10:49 PM   #70

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل العاشر
💫💫💫💫💫

كان حذيفة يجلس قابضا على يده يستمع لحديث صالح مع والده ، كان قد أخبر والده أنه يريد طلب رتيل مرة أخرى حتى ينهي كل شيء و يعقد قرانه عليها قبل أن يسافر و إن وافق والدها كان سيأخذها معه هذه المرة بدلا من العودة مرة أخرى .. كان صالح يقول ببرود " ابنتي لن تتزوج موظف لا يعمل في أرضه أو تسافر معه للخارج أو تعيش معه في المدينة ، أسف سيد حلمي ليس لدي فتيات للزواج من أجل ولدك "
كان حذيفة يريد أن ينهض و يقبض على عنقه ليوقف أنفاسه ، ما هذا الرجل لم يرى أحدا أشدا عنادا و كبرا منه ، كم مرة أتي ليطلبها و يعود مرفوضا بكل برود من هذا الرجل ، و لكن هذه المرة ليست ككل مرة ، هذه المرة سيسافر و لن يستطيع المجازفة بتركها ، ربما عاد و وجدها و قد تزوجت من أخر . لا لن يسمح له هذه المرة ، قال والده بصبر " لم تقول هذا يا أبا أسامة . تعلم أننا لدينا أرض العائلة كأي عائلة هنا و لكن حذيفة لا يحب العمل بها و فضل أن يعمل بدراسته فما المشكلة عن نوع الوظيفة طالما سيعتني بابنتك "
أجاب صالح ببرود " أنا لا أريد لأي من بناتي أن يبتعدن عني هنا و لا أن يعشن في مدينة أخرى و هذا ما سيفعله ولدك من أجل وظيفته لذلك لا أريد أن أزوجهن لموظفين ليشتتوا شمل عائلتي بالعيش بعيداً في مدن بعيدة عني ، لذلك أعتذر منك سيد حلمي لا فتيات للزواج هنا فلتزوجه فتاة أخرى إذا كان يريد زوجة تعتني به في الخارج "
قال حذيفة بغضب و لم يتحمل حديثه البارد المستفز " أنا لا أريد زوجة تعتني بي أنا أريد زوجة أحبها و لذلك أريد الزواج من رتيل و ليست واحدة أخرى لأني أحبها "
هب صالح غاضبا و هو يقول " لا تتحدث عن ابنتي هكذا بقلة حياء هيا أخرج من منزلي طلبك مرفوض "
قال والد حذيفة مهدئا و هو يمسك بذراع ولده " هيا حذيفة لقد أخبرتك أنه لن يوافق سأجد لك عروس أخرى بني و هو ليحتفظ بابنته بجانبه منتظرا صاحب الأملاك "
قال حذيفة بغضب " أقسم لن أتزوج غير رتيل و لو غصباً عنه "
صرخ به والده و هو يشده " أخرس حذيفة هيا أمامي "
قال صالح بتحذير " إياك أن أجدك بالقرب من ابنتي أقسم بالله أن أقتلك ، أخبر ابنك أن يعقل حلمي و إلا أنت تعلم عندما أجن "
كان حلمي يدفع حذيفة الغاضب تجاه الباب و هو يتمتم " انسها بني و سأزوجك فتاة برقبتها ، لتذهب للجحيم من أجل ابيها "
قال حذيفة بتحدي ليستمع صالح " لن تكون غير رتيل زوجتي حتى لو لم أتزوج و لن تكون لغيري تسمع عمي لن تكون لغيري ، رتيل لن تكون لغيري " كان يصرخ بها بغضب و والده يدفعه بعنف ليخرج و تلك المنتفضة خلف الباب تستمع بفزع و قد شلتها الصدمة من فعل شيء البكاء أو الصراخ أو الغضب ، حتى وجدت والدها يدفع الباب و يمسك بخصلاتها قائلاً بغضب " أقسم أن وجدته على بعد شارعين منك لقتلته تسمعين ، لن تتزوجي غير من أرتضيه أنا لك مفهوم "
دفعها بغضب لتسقط على الأرض و هى مازالت في حالة ذهول حتى بدأت تنتفض و دموعها تتساقط بيأس ...

****************
كان يقطع غرفته بعد عودته من منزلها كالليث الحبيس و هو يفرك يديه بغضب .. تبا هذا الرجل المتكبر لن يسمح له أن يعطي حبيبته لأحد غيره لقد أقسم أن رتيل لن تكون غير له .. يجب أن يقابلها و يتحدث معها و لكن كيف الأن مؤكد سيشدد عليها في الخروج من المنزل .. خرج من الغرفة و اتجه للباب كالسهم فسأله والده الجالس في الخارج على أرض المنزل في تلك الردهة الواسعة التي تجتمع بها الأسرة طوال اليوم كانت مفروشة بالسجاد الذي اهترئ من كثرة استعماله .. " لأين حذيفة "
قال حذيفة بغضب " ليس لبعيد أبي لا تقلق لن أفعل شيء "
خرج من المنزل قبل أن يعطيه والده الموافقة أو الرفض .. كان يسير على الطريق بخطى واسعة حتى وصل لمنزل عمها حسين ، لم يتردد للحظة و هو يطرق الباب بقوة ، فتحت له لمياء الباب و قالت بتعجب " من تريد حذيفة ، هل جئت لرؤية أبي "
قال حذيفة بحزم " نعم أخبريه أني أنتظره هنا "
قالت لمياء بخجل " لا هذا لا يصح تفضل بالدخول و أنا سأخبره بمجيئك "
بعد قليل دلف حسين للغرفة التي أدخلته إليها لمياء و سأله " أهلا وسهلا بك بني ، أي ريح طيبة القتك علينا اليوم "
اعتدل حذيفة في مجلسه و قال بجدية " عمي حسين أريد الزواج من رتيل ابنة أخيك و هو رافض ، تعلم أني أنتظرها منذ كانت في المدرسة مع فاطمة و لكن شقيقك لم يقبل . هل ترى بي عيبا حتى لا يقبل بي . كل مرة أذهب إليه يرفض بتعنت ، هل جاءها أفضل مني"
قال حسين بضيق فهو يعلم تفكير شقيقه جيداً " و ماذا سأفعل بني هى ابنته هو ، لو كانت ابنتي ما عزيتها عليك و لكن صالح تعرف أنه يرفض تزويج بناته من موظف حتى لا يبتعد بهم لمدينة أخرى "
قال حذيفة بغضب مكتوم " عمي حسين أرجوك تحدث معه ربما أخذ بكلامك فأنت شقيقه الكبير ' سأسافر بعد عدة أشهر و لا أستطيع السفر و ترك رتيل ، أخشى أن يزوجها لأحد أخر "
بسط حسين راحتيه بيأس " و ماذا بيدي لأفعله لك بني هو لن يقتنع برأي غير رأيه ، هذا هو أخي أعرفه جيداً "
سأله حذيفة بيأس " لا أمل ليقتنع إذن "
قال حسين رابتا على كتفه مواسيا " اعتذر منك بني لو كان بيدي لساعدتك و لن أتأخر "
نهض حذيفة قائلاً بصوت جامد " حسنا عمي حسين شكراً لك "
خرج من المنزل و سار على غير هدي لا يعرف لأين يذهب و شعور اليأس هذا يتملكه بجنون يجعله يريد أن يذهب الأن لصالح و الاطباق على رقبته .. وجد أنه واقف أمام منزلها فأمسك بهاتفه ليطلب رقمها داعياً الله أن يكون معها و لم يأخذه منها .. بعد الرنة الأولى أجابت رتيل بصوت مختنق من البكاء " ماذا سنفعل الأن ، هل ستتركني و تسافر "
أجابها ببؤس " لا تخافي أنا لن أتركك .. هل تستطيعين المجيء غدا لحقل عمي فاضل "
قالت و البكاء يخنق حلقها حتى خرج صوتها متحشرج " لا أعرف إذا كنت أستطيع الخروج من المنزل حذيفة ، أبي لن يسمح لي "
قال حذيفة بعصبية يأسا " تصرفي رتيل ، هذه حياتنا معا ، أطلبي مساعدة لمياء ابنة عمك ، سأنتظرك وقت الغروب حتى يكون الوقت ظلام و أنت حاولي أن تأتي أرجوك "
أغلق الهاتف و عاد للسير عائدا لمنزله مفكرا أنها يجب أن تأتي ..

*****************
تقلب حذيفة في فراشه و شعور بالغضب و تلك الذكريات تهاجمه بضراوة .. عاد ليوم أتت لمقابلته في أرض عمه فاضل ، كانت تلتف بشالها مخفية وجهها كاللصوص ، حتى لا يراها أحد ، تبا هما كاللصوص بالفعل بسبب والدها الوغد . ما أن اقتربت حتى قالت رتيل بخوف " أرجوك حذيفة أخبرني ماذا هناك بسرعة لقد أتيت من خلف ظهر والدي ، لقد خرجت من نافذة الغرفة بعد أن أخبرتهم أنه لدي صداع و سأغفو قليلاً "
أمسك بيدها و أجلسها على الزرع يختفيان عن الأنظار و قال بحزم
" رتيل أقل من أربعة أشهر و سأسافر ، أنا لن أجازف و أتركك هنا دون أن نكون معا لذلك أنا و أنت سنتزوج ماذا قلت "
سألته رتيل بصدمة بعد أن استوعبت حديثه " ماذا تقول حذيفة ، كيف نتزوج "
قال حذيفة بحزم " أنت في الثانية و العشرون رتيل يعني كبيرة كفاية لنتزوج دون انتظار موافقة والدك "
" لا استطيع حذيفة ، كيف ذلك " قالتها بخوف و هى تفكر في ردة فعل والدها إذا علم عن ذلك .. أمسك بذراعيها يشد عليهم بقوة
" تستطيعين رتيل ، هل تريدين الزواج برجل أخر غيري ، هل تتخيلين نفسك مع غيري ، ستكونين سعيدة مع غيري اجيبيني "
هطلت دموعها غزيرة مصحوبة بشهقاتها الملتاعة " ماذا أفعل حذيفة لقد تعبت ، ولم أعد أستطيع التفكير في شيء لا أريد أن أغضب والدي و لا أريد أن أخسرك أيضاً "
قال حذيفة يقربها من جسده برجاء " حسن وافقي إذن ، سنتزوج و سأسافر و أنا مطمئن أنك لن تكوني لغيري و لن يستطيع أن يزوجك برجل أخر "
سألته ببؤس " و كيف سنفعل ذلك "
تنهد براحة بموافقتها و قال " بعد غد سأنتظرك في منزل عمي فاضل بعد الظهيرة تحججي بأي شيء و أحضري معك هويتك و أنا سأتصرف "
هزت رأسها باكية " حسنا أتمنى أن أستطيع المجيء فأنا لا أعرف الوضع في المنزل وقتها "
قال حذيفة برجاء " بل ستأتين رتيل ، أرجوكِ هذا أملنا الوحيد "

******************
دفعت مقعدها لتخرج من الغرفة و تلك الذكريات الحزينة و شعورها ذلك اليوم و هى توقع على عقد قرانها من حذيفة كان هو الشيء الوحيد السعيد الذي حدث معها يوم بعد شعورها و هى بين ذراعيه و قد أصبحت ملكه .. كان المنزل هادئ و مالك مؤكد لدي عمها حسين يلعب مع مازن ابن ريم . و مهيرة بالجامعة أكيد ، كانت تبحث عن هنية تثرثر معها قليلاً لعل القنوط الذي تشعر به يذهب و لكن لا يبدوا أنها هنا أيضاً .. زفرت رتيل بحرارة و هى تعود لذلك اليوم . عندما قالت لوالدتها أنها ستذهب للجلوس مع ريم قليلاً فقد ملت الجلوس في المنزل و رغم رفض والدتها خوفاً من والدها إلا أنها وافقت على مضض عندما وجدتها تبكي بحرقة تتهمهم بالقسوة و سوء المعاملة .. ذهبت لريم و أخبرتها أن تؤيد حديثها إذا سأل أحدهم عن مجيئها إليها .. و بالفعل وافقت ريم بعد أن ألحت عليها رتيل دون أن تسألها لأين ستذهب و كأنها تعلم دون سؤال و لكن مؤكد لو علمت أنها ستتزوج ما وافقت ، ربما ظنت أنها ستقابله فقط .. وصلت لمنزل عمه و طرقت الباب بهدوء .. فتح حذيفة بلهفة لتدخل و تتفاجأ بوالديه و فاطمة و عمه بالفعل صاحب المنزل و زوجته .. دلفت بصمت و لا أحد منهم تحدث بكلمة فيبدوا أن لا أحد منهم موافق على هذا الزواج بهذه الطريقة .. سألها حذيفة " أحضرت هويتك "
أعطته إياها و قالت بخوف " ماذا سيحدث الأن "
قال حذيفة بحزم " لا شيء المأذون بالداخل سنتزوج "
و بالفعل تزوجا و كان عمه فاضل هو وليها عندما سأله حذيفة ذلك .. عندما أحضر لها الكتاب لتوقع خفق قلبها بعنف و عدم تصديق أنها أصبحت زوجته أخيراً .. بعد ذهاب المأذون خرج معه عمه و والديه و ظلت فاطمة التي نظرت إليها بحيرة لا تعرف هل تفرح أم تحزن لهذا الزواج. لكنها حسمت أمرها عندما ضمت رتيل باكية و قالت
" أصبحت زوجة أخي يا غبية "
ضحكت رتيل من وسط دموعها و قالت " نعم عليك احترامي أيتها الحمقاء فأنا زوجة أخيك الكبير "
لم تظل كثيرا و ذهبت بعد أن وعدت حذيفة بالمجيء في مكانهم في الغد و عادت لتكمل نهارها مع ريم و لا أحد منهم علم أنها تزوجت غير عمها حسين بعدها بوقت لتعلم أن حذيفة أبلغه بعد زواجهم و رغم غضبه منهم إلا أنه لم يتحدث أو يخبر أباها .. كانت تذهب للقاءه كل عدة أيام خفية حتى ذلك اليوم الذي أخبرها به أن تذهب معه لمنزل عمه ... افاقت رتيل على صوت الباب يفتح بعنف و مهيرة تدخل كالعاصفة و تركض على الدرج و هى تسب ذلك القادم خلفها .. سألته رتيل بتعجب " ماذا حدث ، لم هى غاضبة "
قال داري بملل " لا شيء سوى لإجبارها على ترك محاضرتها الثانية"
" و لم فعلت ذلك أيها الذي " سألته ساخرة
مط شفتيه ببرود و أجاب " لم يعجبني المحاضر "
نظرت إليه رتيل بدهشة " ماذا ، لم يعجبك .. هل طلب زواجك مثلاً"
ضربها داري على مؤخرة رأسها بعنف فانتفضت خصلاتها الناعمة و سبته بغضب " أنت أيها البغيض إياك و مد يدك على و إلا سأكسرها لك "
أشاح بيده و هو يتحرك للدرج صعودا خلف مهيرة " لا تستطيعين فعل شيء غير الثرثرة لذلك أصمتي ، سأذهب لأرى ماذا تفعل ربما حطمت الغرفة "
قالت غاضبة " ليتها تحطمها على رأسك أيها المتوحش البغيض "
جاءت هنية تحمل بين ذراعيها أكياس كثيرة فقالت لها غاضبة
" أين كنت كل هذا الوقت و تاركتيني وحدي "
رفعت هنية حاجبها بمكر متسأل " هل حادثك أسدك لذلك تثورين على بدلاً منه "
ردت رتيل بعنف و هى تعود بمقعدها " ليس من شأنك أذهبي و أعدي لي الطعام أنا جائعة "
قالت هنية بعد ذهابها " منزل كله مجانين "

*******************
طرق داري الباب و دلف دون انتظار ردها .. كانت جالسة على طرف الفراش بغضب . رفعت رأسها تنظر إليه بغضب " ألم تتعلم الأدب و أنه لا يصح الدخول لغرفة شخص غريب دون إذنه "
قال داري ساخرا دون الإهتمام بلفظة شخص غريب التي قالتها تخصه بها " تعالي علميني ، أنا مرن و أتعلم بسرعة ، هل هناك شيء أخر لا يعجبك بي لتعلميني إياه "
صرخت مهيرة من غيظها و نهضت تندفع نحوه تضربه بغضب على أي مكان تصل إليه راحتها " من أي طينة أنت يا راجل "
أمسك بيدها و شدها لتصطدم بصدره قائلاً بخبث " جيد أنك تعلمين أني رجل ، رجل و سأعجبك زوجتي "
حاولت التخلص من يديه و قالت " أنا أكرهك لم أكره رجل في حياتي مثلما أكرهك "
سألها بسخرية " و هل عرفت رجال غير عمك حفيظ و ابنه الغبي .. اه نسيت ، ذلك الروميو في الجامعة هناك .. هل كنت تسمعين صوت طيور تغرد و أنت تحادثيه أم صوت كمان "
لا لن تتحمل ستقتل هذا الرجل ، لن ينجو بفعلته ، ستقتله الأن لتريح البشرية منه .. مدت رأسها تجاه وجهه و جسدها يلتصق به بسبب مسكه ليديها و اقتربت منه تقف على أطراف أصابعها لتعضه على وجنته بقوة " تأوه داري متألما بخفوت لكنه لم يبعدها بل قال بحرارة و هو يشدها لتلتصق به أكثر " اه.. أفعليها و أنت تضميني مهرتي "
ركلته مهيرة على عظمة ساقه بعصبية و هى تخلص نفسها منه مرددة " أنت مجنون مهوس مختل "
ضحك داري بخفة و أجاب " كلهم نفس المعني عزيزتي . مجنون بك . مهوس بلمسك . مختل لعدم فعلي لذلك للأن و تركك بعيدة عني "
لم تعرف كيف تخلصت منه هل هو من تركها أم هى من شدة غضبها كانت قوية لتخلص يدها و تبعده ، قالت بغضب " أخرج من غرفتي "
كتف ذراعيه ببرود و قال بتحذير هادئ " ذلك المحاضر ، لن تحضري مادته ثانياً أطلبي نقلك لمكان و محاضر أخر و إلا سأفعل بنفسي و لن أهتم بمظهرك أمام زملائك هناك عندما أتدخل بنفسي ، ماذا قلتِ "
أمسكت بالمصباح بجانبها و حطمته على الأرض تحت قدميه قائلة بتصلب " هذا ردي "
لم يهتز و لم يبتعد و لم يثور لفعلتها مما جعلها تزداد غضبا و هى تضيف بقسوة و حقد " ليتك تموت لأتخلص منك ، لم لا تأتي صاعقة لتضربك ، لم لا تأتي سيارة مسرعة لتصدمك ، لم لا يلدغك ثعبان سام و أنت تعمل في أرضك ، لم لا يسقطك حصانك من على ظهره ليدق عنقك لم لا .. .... "
قاطعها داري بملل " كفي يا حبيبتي لقد دار رأسي من كثرة أفكارك المشتعلة حولي .. يا إلهي كل هذا الحب من جانبك ، كم أنا رجل محظوظ "
صرخت مهيرة بجنون و هى تدفعه للخارج قائلة بجنون " أخرج ، أخرج و إلا قتلت نفسي أقسم لك "
أجابها و هو يتجه للباب قائلاً بسخرية مستفزة " حسنا يا حبيبتي ، سأتركك لترتاحي قليلاً لحين موعد الطعام حسنا لا تتأخري "
أغلقت الباب بقوة فزفر داري قائلاً بلامبالاة "يا إلهي أنها مشتعلة للغاية و هى تكرهني ، كيف ستكون و هى تحبني يا ترى "
عاد ليهبط ليبحث عن رتيل أثناء ذلك كانت مهيرة في غرفتها تنزع ملابسها بغضب و تلقيها على الأرض بعنف بعد أن أغلقت الباب بالمفتاح .. هذا الرجل سيرسلها لمشفى المجانين ، مؤكد ستجن على يديه .. أمسكت بهاتفها لتطلب بسام الذي أجابها على الفور قالت باكية " أخي متى ستخلصني منه "

*****************
في مكان أخر
سألتها والدتها " أين طفلك ، أين مالك ، لك وقت لم تحضريه لي لأراه "
كانت جانيت تجلس على المقعد بجوار فراشها في ذلك الدار الذي تمكث به ، فبعد أن أصابها ذلك الشلل النصفي لم تستطع هى أن تعتني بها كونها تذهب للعمل و لولا أن داري يتكفل بكل مصروفات الدار لا تعرف كيف كانت ستعتني بها .. و ذلك الوغد ماكين يعتمد عليها أيضاً في مأكله ، تتذكر يوم جاء داري في المرة الأخيرة ليراه في المنزل فأمسك مالك و أدخله في غرفتها و أغلق الباب عليه و عاد ليخرجه من المنزل عنوة بعد أن أبرحه ضربا عندما قبلها على وجنتها أمام مالك .. وقتها حذرها أن تتجرأ و تعيد هذا أمام ولده و إلا لن تري منه ما يسرها ، تعلم أن ذلك الوغد تعمد فعل ذلك أمام داري ليستفزه و يخبره أنها أصبحت ملكه و لكنه لا يعلم أن زوجها لم يعد يهتم بها حقاً و كل ما يهمه هو مالك و صورتها في عيونه و عقله .. قالت باسمة " سأتي به قريبا ليراك أمي ، لقد أخذه داري لزيارة أقاربه في مصر و سيعود قريبا ، أعدك عندما يعود سأتي به إليك "
لا تريد أن تفجعها بما حدث بينهما فوالدتها كانت تحب زوجها كثيرا .. و إن علمت أنهم انفصلا مؤكد ستصاب بصدمة .. قبلت رأسها و قالت باسمة " حسنا أمي سأذهب الأن و المرة المقبلة سأخبرك متي سيعود مالك لتريه "
تركت والدتها و عادت لمنزلها و هى مصممة أن يعود داري بمالك فهى أيضاً اشتاقت إليه .. لولا أنه أجبرها عن التنازل عن حضانة مالك ما تركته أن يعود معه المرة الماضية .. و لكن عندما يعود هذه المرة يجب أن لا يجد ماكين هنا حتى لا تغضب داري فيمنعها من رؤيته ..

******************
في اليوم التالي
أوقف السيارة أمام الجامعة فأمسكت بالباب لتهبط فأمسك بيدها يمنعها قائلاً بتحذير " اليوم تغيرين المحاضر "
نظرت إليه بغضب قبل أن تنفض يده و هى تقول " اكرهك "
قال داري بمكر " ستجعلينني أظن أنك تحبيني مهرتي و لا تريدين الاعتراف بذلك و تتخفين وراء حديثك هذا الذي تكررينه على مسامعي ليل نهار لا أعرف هل تؤكدين لي أم لنفسك "
قالت بغضب " تحلم بذلك أيها الوغد المتوحش "
قال بسخرية " أخبرتك من قبل أنا أحقق أحلامي دوماً .. لا تنسين بدلي محاضرك و إلا "
كانت تريد أن تخدش وجهه لتسيل دمائه ربما استراحت لرؤية دمه و رؤيته يتألم و لكنها قالت ببرود " أوامرك مطاعة سيدي "
ابتسم داري بشغب و أجاب " قولي حبيبي ، أوامرك مطاعة حبيبي"
فكرت مهيرة اليوم لابد أن تحصل على سلاح لتقتل هذا الرجل ..هبطت من السيارة قبل أن تتهور و دلف من باب الجامعة الكبير دون أن تلتفت للخلف .. نظر إليها داري بحزن مفكرا ، ما الذي يفعله بحياته و حياتها ... تحرك بالسيارة ليذهب لعمله قبل أن يعود ليأخذها ...
ما أن تحرك بالسيارة حتى خرجت مهيرة من الجامعة و أشارت لسيارة أجرة قبل أن تتحرك بها و هى تخبره على منزل عمها ..

***************
قالت رتيل بجدية " أريد رؤية فاطمة هنية اذهبي و أخبريها أني أريد رؤيتها "
سألت هنية بقلق " دون أخذ إذن السيد داري "
ردت رتيل بعصبية " أخذ رأيه في ماذا ، أنها صديقتي "
أجابت هنية ببرود مغيظ " و شقيقة حذيفة زوجك السابق "
ردت رتيل بعنف " ليس السابق ، أنه زوجي الوحيد تسمعين هيا اغربي عن وجهي و نفذي أمري بصمت "
تركتها هنية بضيق لتتفاجئ بداري الذي أشاح إليها لتذهب بصمت .. تركته هنية فدلف للغرفة ينظر لرتيل الغاضبة لم يستطع أن يذهب إلى عمله في أرض والده ليعود للمنزل فهو يحتاج للحديث مع أحدهم .. و لكن يبدوا أنه ليس وحده الذي يشعر باليأس من وضعه هنا ... رفعت رأسها تنظر إليه بعيون باكية ، لترى ملامحه الخائبة ربما من حديثها الغاضب و عدم مبالاتها به .. قالت بغضب يأسة " ماذا .. قل ما تريد و لا تنظر إلي هكذا كمن جرحتك "
قال داري بخيبة " ألم تفعلين "
أشاحت بيدها بعنف " لا ، لم أفعل ، تعلم أن هذا البيت ليس بيتي ، و أنت تعلم أنك لست زوجي فلم تشعر بالجرح و كأني تسببت في اهانتك "
رفع يده ليوقفها قبل أن تسترسل في الحديث قائلاً بعنف " ألم تفعلي للتو .. ألا تحترميني و لو قليلاً رتيل لتحافظي على كرامتي أمام خادمتك . هل ذهبت أنا لمهيرة و أخبرتها أنك لست زوجتي .. هل أخبرت عمها بذلك .. أو ابن عمها الذي لا أعلم ما يدبره لي ليبعد مهيرة عني هل أخبرت أحدهم على الملأ أنك لست زوجتي ، هل قللت من شأنك كما فعلت أنت الآن . لم تريدين فاطمة رتيل ، لتخبريها عن علاقتنا و أننا لسنا زوجين ، هل تريدين أن تخبر أخاها بذلك عندما يعود ، تريدين مدافع عنك أمامه عندما يعلم "
كانت تبكي بحرقة و هى تعلم أنه معه حق في حديثه و أنها بالفعل تريد من فاطمة بالذات أن تساندها عند عودته .. لم لا يضع نفسه مكانها .. " تحب مهيرة داري " سألته بصوت مختنق من وسط شهقاتها .. نظر إليها بتصلب " ماذا تريدين أن تصلي إليه بسؤالك رتيل ، ما علاقة مهيرة بحديثنا "
قالت بتصميم " أجبني يا ابن العم تحب زوجتك "
قال بحدة " و إن كنت ، ما شأن هذا بذلك يا ابنة العم " أضاف بسخرية
أجابته باكية " ضع مهيرة مكاني داري و أنت مكان حذيفة ، هل ستصدق أنها مازالت باقية على العهد معك و هى في منزل رجل أخر .. هل ستصدق أنها لم تخونك مع زوجها ذلك ، هل ستصدق أنها كانت تنتظرك و هى في بيت رجل أخر يسمى زوجها . هل ستصدق أخبرني " صرخت بها هادرة لتعود و تردف " هل علمت الأن مدي يأسي من فعلة أبي لقد حطم حياتي بأكملها من أجل لا شيء سوى عناده ، كم مرة يأتي ليراني هنا .. كم مرة يطلبني في الهاتف ليطمئن على ابنته العاجزة ، أجل أريد فاطمة شاهدة ، أجل أنا خائفة . هو لن يغفر لي فعلتي ، لن يقدر حالتي و أني عاجزة و مجبرة . كل ما سيفكر به هو أني عاجزة بالفعل لأترك هذا الزوج يتحكم بي .. هو بالفعل لن يصدق أن زيجتنا صورية كما اتفقنا و كما أخبرتك يوم عقد قراننا ، فأخبرني يا ابن العم لو كنت في مكاني ماذا ستفعل "
جلس أمام مقعدها و أمسك بيدها قائلاً بحزم " لو أعلم أن مهيرة تحبني نصف حبك لحذيفة لن أشك بها لثانية و لو تزوجت عشرة رجال "
أجابته و هى تهز رأسها نافية " هذا حديث هراء لا أحد يصدقه "
قال داري بثقة " هو سيصدقه عندما يعلم كم تحبينه .. هذا الوغد الحقير يكفي أنك جعلته يذهب و أنت بين الحياة و الموت لخوفك عليه .. إن لم يصدق سيكون رجل أحمق و لا يستحقك "
ردت غاضبة " بل أنت الأحمق كونك لم تخبرها للأن بحقيقة علاقتنا و علاقتك بتلك الحيزبون الأخرى "
قال داري محذرا " رتيل ، كم مرة أخبرتك لا حديث مثل هذا عن جانيت لا أريد لمالك أن يسمع ...... "
قاطعته بملل " ما يسيء لوالدته نعم أعلم و لكن لمتى ستظل تنتظر هى لن تعطيكم فرصة و هى تظن بك السوء ، لديك زوجة مقعدة مقيمة في وجهها ليل نهار و أخرى في الخارج ماذا ستظن غير أنك تبدلنا كالأحذية "
أضاف بسخرية " أو كالجوارب "
مطت شفتيها بسخرية " على راحتك لقد نصحتك و أنت حر "
نهض داري قائلاً بحزم " تعلمين الحديث معك ممل . سأذهب لأجلب مهيرة و ربما أخذتها مشوار لحظيرة الخيل فالثرثرة معك أزعجتني و لم تفرج عني "
قبل أن يذهب قالت بحزن " داري ، أسفة "
التفت إليها ليبتسم بحنان قائلاً " بل أنا الأسف لعدم استطاعتي مساعدتك بغير هذه الطريقة ربما لو كنت معافاه كان الوضع تغير "
هزت رأسها موافقة " أجل أعلم . و لكني شاكرة أنه أنت و لست عثمان "
شعث خصلاتها الناعمة و قال بصوت هادئ " حسنا ، سأذهب لمهيرة و أنت أرسلي هنية تجلب مالك عندما تأتي صديقتك لتظلي معها وحدكما "
هزت رأسها ممتنة و تنهدت براحة كونها أخرجت بعض مما يعتمل في صدرها ...

***************
كان يقود السيارة بغضب عندما علم أنها لم تمكث في الجامعة بعد رحيله بل لم تحضر أي من محاضراتها .. كان يضع هاتفه على أذنه منتظرا أن تجيب و لكنها تجاهلت رنينه على ما يبدوا تلك الفتاة ستخرج شياطينه أين ذهبت يا الله .. عاد ليطلب رقما أخر منتظرا أن يجيبه .. ما أن سمع صوت حفيظ حتى سأله بلهفة " سيد حفيظ ، هل مهيرة عندك ، هل أتت إليكم "
أجابه حفيظ بتعجب " نعم ، ألم تكن تعلم ألم تخبرك "
قال داري من بين أسنانه " ربما و لكني نسيت ، سأتي لأخذها و لكن لا تخبرها "
قال حفيظ موافقا " حسنا بني كما تريد سننتظرك "
أغلق الهاتف فضغط داري الهاتف بعنف بيده حتى كاد يحطمه .. لقد كاد يجن عندما علم أنها ليست بالجامعة شعر بالخوف أن تكون ذهبت مرة أخرى كما فعلت منذ أكثر من عام .. أن تكون هربت مرة أخرى ، أرتجف جسده من شدة الغضب و الخوف متخيلا أنها يمكن أن تختفي هذه المرة و لا يعرف طريقها .. حسنا مهيرة لقد دللتك كثيرا ، منذ الآن هناك معاملة أخرى .. أوقف السيارة أمام المنزل و هبط ليطرق الباب بهدوء .. كانت مهيرة تضع الأطباق على المائدة عندما قالت لحافظة " أنا سأجيب "
توجهت للباب لتفتحه ما أن رأت هذا الغاضب حتى تعكرت ملامح وجهها لتقول بنزق " ماذا تفعل هنا .. ماذا تريد "
شدها داري من يدها بعنف ليخرجها من المنزل و يغلق الباب قائلاً بغضب مكتوم " هذا "
لم تفهم مهيرة ماذا قال بالضبط لتتفاجئ به يشدها لصدره يكبلها بذراعيه و يطبق بشفتيه على شفتيها غاضبا ..

💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫



صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:11 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.