آخر 10 مشاركات
[تحميل] الــخــوف مــن الــحــب للكاتبة : bent ommha (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          عذراء في ليلة زفافها (22) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          إشاعة حب (122) للكاتبة: Michelle Reid (كاملة) (الكاتـب : بحر الندى - )           »          رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          عذراء اليونانى(142) للكاتبة:Lynne Graham(الجزء2سلسلة عذراوات عيد الميلاد)كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الخلاص - سارة كريفن - ع.ق ( دار الكنوز ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          عذراء الإيطالى(141)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء1سلسلة عذراوات عيد الميلاد) كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          اخطأت واحببتك *مميزة*& مكتمله* (الكاتـب : Laila Mustafa - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree678Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-11-20, 10:04 PM   #1041

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي





البارت الثاني و التسعون براءة 💘






في الرواق بعد مغادرة ملك , بقي علي الذي أدرك تسرعه فيما فعله واقفا وحده ,
يراقب الباب الموصد في وجهه بقلب مرتجف ,

فبعدما وعد ملك ألا يلمسها , اكتشف أنه لا يستطيع الحفاظ على كلمته ,
و للمرة الثانية على التوالي , تسقط أسوار حصانته , و يفقد السيطرة على نفسه .



ربما هذا انذار أن درجة تحمله وصلت الحد الأحمر , و أن عليه ايجاد وسيلة لإيقاف الأمر , قبل خروجه عن السيطرة , و حصول ما لا يحمد عقباه ,


هو الذي كان يعتقد لوقت طويل , أنه محصن ضد اغراء النساء مهما بلغ جمالهن ,
الا أن عليه الاعتراف أن ما حصل قلب موازينه ,

رغم أن ملك لم تكن يوما , أجمل النساء اللواتي التقى بهن , بالعكس هي قد تعتبر متوسطة الجمال بالمقارنة مع الكثيرات ,

لكن ما يجذبه ناحيتها شيء آخر لا يعرف ماهيته , يشوش على أحكامه و يجره جرا للتقرب منها .




تنهد علي و هو يفرك جبينه بقلة حيلة , و قد كان ممتنا لأنه توقف بمجرد أن اعترضت ,
و لم يصر على التمادي في جموحه , و الا أصبح واحدا من المتحرشين الذين يبغضهم ,

الا أن ذلك لا ينفي أنه قبلها دون اذن منها , مما منحه شعورا بالدناءة رغم استمتاعه بالأمر .



بقي علي يقف مكانه يفكر لبعض الوقت , يبتسم بقلة حيلة و يلمس شفتيه هو الآخر ,
و قد أدرك الآن أنه لن يستطيع , استعادة ابنته من الداخل أبدا ,

أراد أن يدق مجددا لطلبها , لكنه متأكد أن العنيدة لن تفتح له , حتى لو أحضر كتيبة عسكرية ,


كما أنه لا يعرف ما عليه قوله , ان ثارت ملك في وجهه و طلبت تبريرا لما حصل ,
و هو لا يستطيع لومها ان أثارت مشكلة و اتهمته .

لذلك استسلم و وضع يديه في جيبه , و عاد قافلا الى غرفته بخطى ثقيلة و قلب أثقل .




صعد علي الدرج بذهن شارد , غير منتبه الى تواجد سارة في الرواق ,
و التي تم كل ذلك تحت مراقبتها , و اختفت بمجرد رؤيته قادما نحوها ,


هي كانت قد لحقت به , و هو بصدد البحث عن رنا , و لم تتوقع في أسوء كوابيسها المتشائمة , أن تشهد مشهدا مماثلا ,
أشعل الحقد في قلبها , و أيقظ نار الانتقام في روحها .


فعلي الذي لطالما عرفته مثل الحجر في بروده , ملك اللامبالاة الذي لا يحرك مشاعره شيء ,
ها هو يتودد و بصفة علنية لهذه النكرة ,


الرجل الذي لم يسمعها يوما كلمة مجاملة , رغم جهودها المضنية للفت انتباهه الى أنوثتها الطاغية ,
إلا أنه يعاملها و كأنها غير مرئية , لدرجة حطم فيها ثقتها بنفسها ,


و هي التي لا تحتاج أكثر من غمزة , لتجعل من أمامها يركع عند رجليها طالبا الرضى ,
يعاملها هو بكل استصغار و تجاهل لأكثر من سنتين ,



و الآن يأتي بكل شغف و هيام , و يقبل هذه المغرورة الساذجة , جديدة العهد بهذا البيت ,
التي لا تعرف حتى كيف ترضي رجلا ,


مجرد حمقاء مدعية البراءة , و التي دفعته بعيدا عنها كطفل مفزوع , و فرت منه و كأنه وباء , صافقة الباب في وجهه .


رغم ذلك يقف كمراهق وسط الرواق , يبتسم كالأبله و يلمس شفاهه بملامح حالمة ,
و كأنه نال رضا الأميرة التي منحته قبلة الحياة .



فكرت سارة و الغيرة تتآكلها , أن عليها التصرف بسرعة , لاشعال نار الكره بينهما مجددا ,
لا يمكنهما أن يكونا سويا , و الا ستخسر كل شيء حلمت به ,


ما حصل مؤخرا قربهما كثيرا , رأتهما كيف يتحدثان بكل انسجام , كيف يتفاهمان بالنظرات أحيانا ,
حتى حينما يتجادلان يبدوان في منتهى الحميمية ,


رأته كيف هرع صباحا و قفز في المسبح , فقط لأنه اعتقد أنها غرقت ,
و كيف احتضنها بكل لهفة , و كأنها ستتبخر من أمامه ,


و الآن انتقلا الى مرحلة خطيرة , ستصل قريبا الى علاقة جسدية صريحة بينهما ,
فيما لا يبدو أن تلك المخادعة تمانع تقربه منها ,

بل و ربما تخطط لاغرائه , و الايقاع به بتمثيل التمنع و الدلال , خاصة أنه يبدو مغيبا عقليا , حينما تدنو منه أو تكلمه .



و اذا استمر الوضع بالتطور على هذا النسق السريع , ستجدها قريبا في غرفته تمارس حقوقها المشروعة ,
و تأخذ مكانتها كزوجة حقيقية له , تحمل اسمه و تنجب أطفاله ,


و لن يمنعها شيء من فعل ذلك , فالمؤيدون هنا أكثر بكثير من المعارضين ,
و أهمهم على الاطلاق ابنته , تلك البكماء المتملقة .



ليلتها لم يكن علي و ملك فقط , من جافى النوم جفونهما , و لكن سارة أيضا لم تغمض لثانية بسبب أفكارها الخبيثة ,
و قد حزمت أمرها نهائيا , للمضي قدما في خطتها لتدمير ملك .



.
.
.



" يعني هم اتصلوا بك لتسوية مسألة الديون العالقة ؟ "

سألت أم خالد زوجها الذي بدا منهكا , و هو يجلس الى جانبها على الأريكة يخلع حذاءه



" أجل و قالوا أن أوامر السيد علي , أن يكون التسديد على خمس سنوات , بدل سنتين التي طلبتها ,

و حددوا موعدا بعد يومين لاجتماع توقيع العقود "


رد عليها سالم و الغبطة تملأ صوته ,
فقد كاد يفقد عقله , حينما أخبرته المساعدة الشخصية , أن لديه اتصالا من شركة العلي للانشاءات ,

و قد اعتقد للوهلة الأولى أنهم بصدد , ابلاغه عن شكواهم لتسديد الديون , انتقاما لما حصل في المطعم ,
لكنه فوجئ بمسؤول من حسابات الشركة , يبلغه بقرار المدير العام .



صمتت زوجته لدقائق تقلب الكلام في عقلها , قبل أن تحدثه بهمس

" ألا يعني لك هذا شيئا ؟ "



قطب الرجل جبينه و نظر اليها بتشوش

" ماذا يعني ؟ "



" ابنتك ذهبت اليوم لمقابلته , و بعدها بساعتين وردك الاتصال لحل مشكلتك ,
ألا تفهم من هذا أنه بسبب تأثيرها عليه مثلا ؟ "

قالت المرأة محاولة ربط الخيوط ببعضها , لكن سالم هز رأسه معارضا

" لا , مساعده قال أنها لم تجده من الأساس ,
فكيف تؤثر فيه ؟ "



" و هل صدقت ؟ "

نهرته زوجته كعادتها , دنت منه أكثر و أضافت

" أكيد سيقول هذا ,
و الا كيف سيبعد الشبهات عنه حينما يقبل الصفقة ؟ "



" ماذا تقصدين ؟ "

سأل سالم بتوجس , لتضيف المرأة بعينين لامعتين و صوت مغتبط

" يعني هو رأى ابنتك في المطعم و أعجب بها ,
لكنه لم يقل شيئا بسبب ما حصل مع زوجته ,

و انتهز فرصة زيارتها له اليوم , حتى يقوم بخطوة أولى لاكتساب ودك ,
و منذ الآن أراهنك أنه سيتقدم لخطبتها في القريب العاجل "



" لا أنت تتوهمين "

حاول سالم انهاء النقاش غير المعقول , لكن زوجته أصرت على رأيها

" بلى , و الا كيف يجعل رجله الأمين ذاك , يرافقها الى أمام البيت ؟
حتى أنه دخل مع خالد في عراك للدفاع عنها ,

لو لم يكن لديه تعليمات بتأمينها , لم يكن سيكلف نفسه ذلك العناء ,
لكن هو فقط لم يستطع البوح بها "



عبس سالم مجددا و قال ما فكر فيه

" لكنه متزوج و يظهر عليه أنه يحب زوجته "



و كالعادة لزوجته رأي آخر مجنون

" ليحبها و بعد نحن لن نطلب منه تطليقها ,
هذا لا يعني أنه لا يريد الزواج بامرأة ثانية ,

ثم يحق له بأربع ان أراد , أليس غول السوق و زينة الشباب ؟

و لا تقل لي أنك سترفض تزويجه ابنتك , لأنني حينها سأترك أنا لك البيت و أخرج "

قالت المرأة بنبرة مهددة , و لم يجد سالم الا أن يهز رأسه و يجاريها

" يفعل الله خيرا "



ابتسمت له هي ابتسامتها العريضة , و ضربت على صدرها

" فقط دعها لي و أنا سأرتب كل شيء "

قالت بكل ثقة , و قامت لتعد له العشاء ,
تاركة سالم في حلم يقظة جميل , لأنه سيصبح صهر علي الجديد .



في الغرفة كانت أسيل تربض على سريرها , تعد الساعات منتظرة الافراج عنها , فقد صادر شقيقها هاتفها بعد أن أبرحها ضربا ,
و هي محتجزة هنا منذ اللحظة , التي أوصلها فيها كريم و غادر ,


كم تمنت أن تعود معه الى حيث يقيم , و كم تمنت أن يقتحم هذا البيت و يأخذها من هنا ,
و قد تركت لديها أحداث الأمس , أجمل ذكريات لها معه ,


لكنها تعود الى العالم الواقعي في نهاية المطاف , و الذي يقول أنه لن يتورط مع والدها , أكيد هو يشفق عليها و يحاول مساعدتها ,
و يكفي ما حصل له بسببها , دون أن تدرك المفاجأت التي تحملها لها الأيام .



.
.
.



في الصباح الباكر بعد ممارسته الرياضة , أخذ علي دشا و غير ملابسه ثم نزل للافطار ,

و كما توقع ملك ليست على الطاولة , أكيد هي ستختبيء لبضعة أيام , قبل أن يراها مجددا ,
أو ربما هي تحضر لرد الصاع له , فقد صار يحفظ ردات فعلها جيدا .



تظاهر علي و كأن شيئا لم يكن , و طلب من فاطمة اعلامها للحضور , و أنهما لن يفطرا هو و ابنته , الا اذا أتت و جلست مكانها ,


بسماع ما قاله هزت رنا رأسها مخاطبة فاطمة , تأييدا لقرار والدها المتسلط ,
حتى أنها وضعت شوكتها , و توقفت عن التهام كعكتها المفضلة انتظارا لقدوم ملك ,


بعد أن أعلمتها فاطمة بالتعليمات , تأففت ملك و قد كانت مغتاضة بشدة لجبروته المستفز ,
و تباطأت للتنفيذ أملا في مغادرته سريعا , لكنه كان مصرا على رؤيتها قبل الخروج .



بعد ربع ساعة قدمت بخطى بطيئة , و جلست مكانها دون أن تلتفت إليه ,
أو حتى تلقي التحية كما تعودت , عقابا له على سماجته ,


من جهته علي لم يبد أية ردة فعل غريبة , كان يتصرف بصفة طبيعية تماما ,
يرتشف قهوته على مهل , و يراقب هاتفه باهتمام ,



سرقت ملك عدة نظرات اتجاهه , قبل أن يهدأ بالها , فلم يبد أنه سيعلق على ما حصل البارحة , حتى أنها لم تر النظرة الجانبية , التي رمقها بها بعد جلوسها ,


بعد أن شعرت بالراحة أخذت نفسا عميقا ، و بدأت بسكب حليبها لتفطر , حتى تستطيع الخروج من هنا في أقرب فرصة .



أخذت ملك رشفة أولى في صمت , لكن مع الرشفة الثانية , نطق الرجل المستفز

" ملك بالمناسبة البارحة ليلا , هل كان ذوق فراولة أو ذوق كرز ؟ "

و أشار الى شفتيه في حركة فاضحة .



اختنقت ملك برشفة الحليب , و بدأت بالسعال و هي تحاول التقاط أنفاسها , حتى أنها بصقت ما كانت بصدد أكله ,
فهذا الرجل سيتسبب يوما ما في موتها بوقاحته ,

حدقت رنا ناحيتها بعينين متسائلتين , ثم ناحية والدها الذي ارتسمت ابتسامة عابثة على وجهه ,
و هو يحدق ناحية ملك بعينين مستمتعتين .



أما ملك فقد احمر وجهها بشدة , و نظرت ناحيته بغضب مستعر ,
و قد كادت تتسبب نظراتها الحاقدة , باحداث ثقبين في رأسه , ربما تطلع على عقله غير الموجود ,


فقد كان واضحا أن هذا المجنون , يشير إلى ملمع الشفاه الذي تضعه يوميا , و الذي كان بذوق الكرز الطبيعي ,
في اشارة وقحة منه إلى قبلة البارحة التي سرقها منها ,

بعدما اكتشف علي أن الكرزتين الشهيتين من الأمس , ليستا فقط بلون الكرز و انما بمذاقه أيضا .



لم تصدق ملك جرأة هذا الرجل المستفز , فبدل الاعتذار عن تصرفه الطائش ,
ها هو يتباهى بالأمر أمام ابنته بكل فجور , دون أن يرف له جفن .



أخذت ملك أنفاسا متسارعة بغيظ تحاول ضبط نفسها , أرادت أن تبدأ بالصراخ في وجهه ,
تؤنبه و تخبره كم أنه بغيض بما فعله ,


لكنها تريثت فرنا تجلس معهما , و لن تستطيع تفسير سبب ثورتها لها ،
و هذا طبعا ضمن مخطط المجنون , لاحراجها و حشرها في الزاوية .



لذلك قررت الرد عليه بالفرنسية , حتى لو فهمها هو فلن تفعل الطفلة ,

حدقت ناحيته بتحد واضح , و ابتسمت له بطريقة أجفلته قبل أن تقصفه

" vulgaire ; impudent "


قالت ملك الغاضبة بسرعة كبيرة , بعينين حانقتين و صوت هامس ,
متسببة في اندهاش علي , الذي لم يتوقع منها ردة الفعل هذه ,


و قبل أن تعطيه فرصة للاستفسار , عما قالته بسرعة البرق تحت أنفاسها ,
نهضت ملك من على الطاولة ، و ركضت ناحية غرفتها تريد الابتعاد عنه .



علي الذي كاد يقتله الفضول , لمعرفة ما الذي قالته بالضبط , بكل ذلك الحماس في عينيها ,
قام من مكانه هو الآخر و لاحقها في الرواق , بعدما طلب من رنا اكمال افطارها .



لم تشعر ملك بالرجل الذي يطاردها , بخفة فهد يطارد فريسته لالتهامها , حتى أمسكها علي من ذراعها , و ثبتها الى الحائط خلفها ,
واضعا يديه على جانبي رأسها , لمنعها من الافلات من قبضته .




" آه "

صرخت ملك و قد أرعبتها حركته , و ظهرت صدمتها على وجهها , مرضية غرور الرجل لمباغتتها .



" ما الذي قلته قبل قليل على الطاولة ؟ "

قال علي بصوت خافت , و عينين مترصدتين تتصفحان ملامحها , و هو ينحني جهتها برأسه , بسبب فارق الطول بينهما ,

و وجهه قريب جدا من وجهها , لدرجة أن أنفاسه كانت تلمس جبينها ,
مما أربكها أكثر و وتر أعصابها .



كانت ملك تقف متيبسة تلتصق بالحائط , تطأطئ رأسها تلتزم الصمت , و تضع يدها على فمها , خشية أن يكرر ما حصل البارحة , عندها لن تمانع أن تضربه على رأسه , فهي لن تسمح له بتقبيلها مجددا .



برؤية عنادها المتوقع أضاف علي , و هو يتقرب منها متقصدا ارباكها أكثر

" أعلم أنها شتائم , أريد معناها "

قال و هو لا يصدق أنه يستمتع بالوضع بدل الغضب , لو كان شخصا آخر من شتمه , لما عاش ليرى اليوم الموالي .



لكن ملك كانت تتجاهله باصرار , و تتململ تريد التملص من قبضته دون جدوى ,
فقد كانت ذراعاه تلفها من الجهتين , و جسده يقف كسد منيع لفرارها .



انحنى علي أكثر و همس في أذنها

" اذا أردت أن أطلقك , عليك أن تخبريني أولا بمعنى ما قلته ,
كانت شتائم بالفرنسية صح ؟ "



كانت أنفاسه الدافئة تداعب أذنها , و ترسل تيارا كهربائيا الى كل جسدها , و كان وجهها يزداد احمرارا مع كل ثانية تمر ,
أما قلبها فيكاد يتوقف , من شدة خفقانه تماما كالبارحة , و هي لا تفهم لم يحب محاصرتها هكذا .



استسلمت ملك أخيرا لاصراره , عضت على شفتها السفلى بتوتر , و هزت رأسها بالموافقة على افتراضه ,
معطية اجابة ترضيه عله يطلقها كما وعدها , و هي تحدق ناحيته بعينين مستجديتين أذابتا قلبه ,


فهي لن تجرؤ على اعطائه , ترجمة حرفية فقد يخنقها هنا ,
و قد أدركت متأخرة أنها تهورت هناك , كان عليها الركض قبل التحدث و ليس العكس .



لكن علي كان أكثر خبثا مما اعتقدت , و هو لا يريد تضييع هذه الفرصة لمشاغبتها ,
اقترب أكثر و وضع جبينه على جبينها , و سأل مجددا بصوت هامس مستمتع

" و ما معناها ؟ "

كان صوته أجشا و عطره طاغيا , و كأنه يحاول اجراء تنويم مغناطيسي عليها .




أغمضت ملك عينيها بشدة , و أجابت بصوت متحشرج هي الأخرى ,
و قد ندمت بالفعل على التهور و مهاجمته


" بذيء , عديم الحياء "

قالت معطية ترجمة دقيقة لما قالته , ضاربة عرض الحائط خوفها مما سيفعله .



شعر علي بالصدمة و الذهول , و تراجع الى الخلف خطوة بعينين متسعتين ,
دون أن يطلق يديه أو يفلتها , فهو لم ينته منها بعد هذه العابثة المجنونة


" يا الهي كيف تشتمينني أمام ابنتي بهذه الألفاظ ,
ألا تخجلين ؟ "

قال و هو يعرف أن رنا نقطة ضعفها , و هي لا تحب أن تراها بصورة سلبية .



احتقنت وجنتاها أكثر و شعرت ملك , بأن دخانا خرج من أذنيها بسبب احراجها ,
و لكنها سارعت للدفاع عن نفسها

" و أنت ألا تخجل ؟

أنا على الأقل قلتها بلغة لا تفهمها , فيما كنت أنت تتباهى , بكل وقاحة أمامها أنك قمت بتقبيلي "



اتسعت عينا ملك من الصدمة , حدقت ناحية وجهه بملامح مندهشة , و قد أدركت للتو أنها فتحت الموضوع , الذي تهرب منه منذ الصباح بغباء .



و لكن الأوان كان قد فات , فقد بدأ علي بالضحك بصوت عال بالفعل , و هو على وشك البدء بسخريته ,
التي لم تعد تتوقف مؤخرا , و التي صارت تربكها بشدة .



" هاااه , و هل تعتقدين بأن تلك كانت قبلة ؟
أنا فقط لم أجد طريقة لاسكاتك لا أكثر ،

ثم لم تتصرفين و كأنك لم تقبلي أحدا سابقا ها ؟ "



سأل علي بصوت حاد و كأن الأمر يزعجه , و تغير مزاجه فجأة بالتفكير في الرجل ,
الذي قالت ملك أنه حبيبها ,

ذلك الطبيب الذي لحق بها الى هنا , و هي أخبرته أنهما سيتزوجان لاحقا , هو لن ينسى أبدا قبلته لها ,

و قد شعر بالفعل بانقباض في قلبه , لمجرد تخيل ذلك الرجل يحتضن ملك , أو يتعامل معها بصفة حميمة .




ساد صمت بين الإثنين لثوان , و على غير عادتها لم تجادل ملك ما قاله علي , و لم تعلق بحرف واحد على تطفله ,

احمرت وجنتاها و كأنهما على وشك الانفجار , حتى وصل الاحتقان الى أذنيها الصغيرتين و رقبتها
و غرست رأسها في صدرها , متفادية النظر الى عينيه اللتين تلتهمانها ,

حتى أنها توقفت عن الحركة فجأة , و لم تعد حتى تحاول الافلات من قبضته .





استغرب علي ردة الفعل هذه و لم يفهم شيئا

" ماذا هناك لم أنت صامتة ها ؟ "

استفسر فعلى عكس ما توقعه , بقيت ملك تلتزم الصمت , و تنتظر أن يدعها و شأنها .



بعد دقيقتين كان علي و كأنه أفاق فجأة

" مهلا لا تخبريني أنها قبلتك الأولى "

قال بصوت مصدوم , و هو يحاول أن يرى تفاصيل وجهها المحرجة ,
التي تحاول اخفاءها عبثا للتأكد من افتراضه .



أضاف بعدها باندهاش ظهر في عينيه السوداوين

" فعلا ؟ يا الهي أنت في السادسة و العشرين ,
ما الذي كنت تفعلينه طوال هذه السنوات ؟

فتيات اليوم يفعلن ذلك في سن السادسة عشر "

قال علي بصوت مبتهج مبالغا , و كأنه عثر على كنز ثمين

لكنه كان شبه متأكد مما خمنه , لأن هذه العنيدة كانت جادلته بشراسة ,
لو لم يكن الأمر صحيحا .



و بالفعل حدقت ملك اليه بسخط , و أكدت ظنونه و صحة تخمينه ,
و الا ما كانت غضبت هكذا , و أصبحت نظراتها قاتلة .



اتسعت عينا علي من اكتشافه ليضيف

" يا الهي , ألم تكوني مخطوبة لذلك الطبيب ؟

ماذا أكان يكتفي بامساك اليدين فقط , أأنت متأكدة أنه سوي حتى ؟ "

قال في انتقاد لاذع لسامي , أثار حفيظة المرأة أمامه و عبس وجهها .



لم تجد ملك بعدها ما ترد به , غير أنها وضعت يديها على صدره , دفعته من أمامها بكل قوتها ,
و ركضت ناحية غرفتها كالبارحة , و قد أصبحت لا تجيد الا الفرار لاتقاء جنونه معها .



لم يمنعها علي هذه المرة , بل تراجع خطوة الى الوراء طواعية ,
و بقي واقفا مكانه يضع يديه على خصره , و هو يبتسم دون وعي منه ,

هو لا يصدق أن هذه العنيدة التي تبدو متحررة جدا , وصلت الى هذه السن دون أية تجارب ,

كان عليه استنتاج الأمر سابقا , من تصرفاتها و ردات فعلها الساذجة , لكنه اكتشف ذلك متأخرا

رغم ذلك كان علي يشعر بغبطة عارمة , تملأ قلبه لسبب لا يفهمه .



بمجرد أن دخلت ملك غرفتها , و أغلقت بابها بدأت بلعنه و شتمه

" هذا الأحمق من يعتقد نفسه , لأنه زير نساء عربيد ,
يعتقد أن الكل مثله منحرف ؟

واضح أنها كانت قبلة , لكنه ينكر الأمر حتى لا أطالبه بتنفيذ الاتفاق ,
لكنني سأجعله يدفع ثمن ما يفعله غاليا "




شعرت ملك بالانزعاج من تصرفه , و لكن أكثر ما تخشاه الآن ,
أن يقوم بأكثر من المشاغبة و القاء الكلام , و يتعدى حدوده لفعل أشياء لا ترغب بها ,


هي لحد اليوم تشعر بالأمان لدرجة ما , و لكنه الآن يبدو كمن فقد صوابه , لكنها لن تبقى مكتوفة اليدين و تسمح له باستغلالها ,
لن تظل معه تحت سقف واحد , ان شعرت للحظة أنه سيتمادى معها ,


أقل شيء تفعله أنها ستختفي من هنا دون رجعة , و بامكانه فعل ما يراه مناسبا ,

بعد كل ما مرت به لم يتبق الا كرامتها , و هي لن تمنحه فرصة لابتزازها و الدوس عليها .




جهز علي نفسه للمغادرة , و قبل خروجه مباشرة , قطعت عليه سارة طريقه في المدخل

" سيد علي أريد اجازة لثلاثة أيام ,
أنا متعبة بعض الشيء "



تأملها علي لبعض الوقت , و قد استعاد ملامحه الجادة , لكنه لم يطل الأمر , رغم استغرابه الطلب المفاجئ

" حسنا لا بأس , فقط أخبري ملك بذلك "




كزت سارة على أسنانها , بسبب اصراره على وضعها , تحت وصاية المرأة التي تبغضها ,
لكنها داست على جرحها و ابتسمت له

" حاضر "

هز علي رأسه ناحيتها و استدار ليغادر .



.
.
.



بطريق الذهاب الى الشركة , كان علي يبتسم باستمرار و يلمس شفتيه , و استمر الأمر أثناء الاجتماعات التي عقدها ,
لدرجة أن الموظفين انتبهوا الى الأمر الغريب , و غير المعتاد من مديرهم .



فقد كان يسهو من وقت الى آخر , ثم يبدأ في الابتسام مع نفسه فجأة , و كأن معجزة ما سقطت على رأسه , أو أنه وجد اكسير السعادة ,
فيما كان هو يستعيد باستمتاع كبير , ما حصل بين البارحة و الصباح الباكر .



المشكلة أن الشخص الذي كان واقفا , يلقي مشروعه أخطأ مرتين بالفعل , لكن المدير سمح له باعادة ما كان يقوله ,
حتى أنه علق على بعض التفاصيل , دون أن يهتاج و يطرد الجميع ,



في السابق كان يهددهم بقسوة , حتى تتجمد الدماء في عروقهم ,
فما الذي تغير مع هذا الرجل البارد ؟



كان الموظفون يفكرون بجدية , في البحث عن صاحب الفضل , و شراء هدية قيمة له ,
و لم لا وضع تمثال له في مدخل الشركة , للتبرك بالسعادة التي أذاب بها قلب الصخرة .



في الوقت الذي كان فيه علي يشعر بالبهجة , كان كريم في الطرف الآخر ,
يشعر بالغضب الشديد و اليأس ,


مر يومان منذ أن اختفت أسيل , بعدما أوصلها الى بيتها , و حصل صدام مع والدها و شقيقها
لم يرها و لم يسمع منها شيئا , فهاتفها مغلق و لا أثر لها في جامعتها .



أكثر ما كان يخشاه كريم , أن تكون أصيبت بمكروه كالمرة الماضية ,
فقد توقع أن تتصل به , بعدما سويت مسألة ديون والدها ,

هو يعرف كم أنها ستكون ممتنة و فرحة للأمر , و مادامت لم تتصل فذلك معناه أنها لا زالت معاقبة ,


حتى هاتفها كان خارج الخدمة , و بالتالي استنتج أنه مصادر منها , لذلك توقف عن محاولة الاتصال عليه ,
خشية أن يرد أحد أفراد عائلتها , و يتأزم وضعها البائس أكثر .




كان كريم يشعر بقلة الحيلة , فليس بيده شيء يفعله , لا يمكنه حتى الاتصال بوالدها و السؤال عنها ,
لأن ذلك قد يسبب مشكلة أخرى , فلا صفة لديه ليفعل ذلك .



كان وجهه أسود من الغيظ , و كان يتجول بنظرات قاتلة في عينيه ,
رآه علي صباحا يزأر في وجه أحد العاملين لأنه اصطدم به , و كاد يفقده وعيه لولا أنه تدخل و أنقذه .



طبعا لاحظ علي وضعه الغريب , لكنه لم يضغط عليه لاخباره بتفاصيل الموضوع ,
رغم أنه متأكد أن لحالته علاقة بأسيل ,

اذا كانت هي السبب الوحيد لابتسامه , أكيد ستكون هي أيضا , السبب الوحيد لانزعاجه بهذا الشكل .





في منتصف الاجتماع الثالث , رن هاتف كريم برسالة , ليسارع لفتحه دون مراعاة لتعليمات علي , باطفاء الهواتف أثناء الاجتماعات ,

و أنار وجهه فجأة حينما قرأ ما فيه

" أنا في المرآب , هل يمكن أن أراك ؟ "

كانت رسالة من هاتف أسيل



و لم يضيع كريم ثانية واحدة , وقف من مكانه مباشرة راكضا باتجاه الباب ,
دون حتى أن يستأذن من الموجودين


علي "...."

الموظفون "....."



وقف علي هو الآخر من مكانه , و قد أدرك أن الأزمة على وشك الانفراج

" لا يتحرك أحد , سأعود بعد عشرة دقائق "

أمر الموجودين و غادر خلف صديقه , تاركا الحضور في صدمة .



" لم يبدو بأن المدير و نائبه على غير طبيعتهما ؟

و كأنهما أصيبا على رأسيهما ,
أو أنهما يعانيان من مرض ما ؟ "

سأل أحدهم ما يفكر فيه الجميع , و لزموا أماكنهم في انتظار تعليمات جديدة .





ركض كريم ناحية المصعد , و كاد يكسر الزر لاستدعائه , و لكنه غير رأيه و دخل مصعد علي الخاص ,
هو متأكد أن صديقه لن يمانع , سيحرص على أن يأخذ اذنه لاحقا .



أما علي فبعدما غادر القاعة , اتجه الى غرفة التسجيلات و المراقبة , وقف خلف العامل الذي أصيب بالشلل لرؤيته هناك ,
و بدأ بالتجول بعينيه في الشاشة , بحثا عن المكان الذي يقصده كريم .



بالوصول الى المرآب , ركض كريم مجددا ناحية سيارته , هو متأكد أن أسيل ستنتظره هناك ,
سبق و أن فعلت ذلك عدة مرات , حينما كانت تترصده و تتبعه كقط ضال ,


بمجرد أن لمحها تقف بكل هدوء الى جانب سيارته , تحدق الى الأرض و تضربها برجلها ,
حتى أخذ نفسا عميقا بارتياح , و كأنه لم يكن يتنفس منذ أيام .



رفعت أسيل رأسها حينما لمحته , جالت عيناها على ملامحه القلقة , و ابتسمت له برقة ,


وقف كريم لبرهة مكانه , لكنه اندفع بعدها مباشرة ناحيتها , احتضنها و حملها من على الأرض كأنها لا تزن شيئا ,
و في لحظة حماس اقتنص شفتيها , و قبلها بكل شغف حتى كادت تنقطع أنفاسها .



جفلت أسيل للحظات من ردة فعله الجامحة , فلطالما تصرف ناحيتها بتحفظ ,
لكنها لم تأخذ وقتا طويلا , قبل أن تلف يديها على رقبته و تندس في حضنه , فهو المكان الوحيد الذي تشعر فيه بالأمان ,



بعد دقائق من التصرف بلا عقلانية , استفاق كريم أخيرا من موجة جنونه ,
و سحب نفسه عنوة من شفتي أسيل ,

دس بعدها رأسه في رقبتها لاستنشاق رائحتها , حتى يتأكد أنها هنا فعلا ,
و طوال الوقت لم يفكر في وضعها أرضا .



ساد بينهما صمت حذر , لا تسمع فيه الا أصوات تنفسهما المتسارعة ,
ليتمتم بعدها كريم بصوت أجش

" أنا آسف "

كان كريم يعتذر عن قلة حيلته , و عدم مقدرته على حمايتها مسبقا .



لكن أسيل حركت رأسها بالنفي , و أمسكت بوجهه بين يديها الصغيرتين

" ليس ذنبك , شكرا لكل ما فعلته من أجلي ,
أنا ممتنة فعلا أيها الملاك الحارس "

قالت مع ابتسامة واسعة , و أعطته قبلة خفيفة على خده .



هي لا تعرف تفاصيل ما حصل , فقد دخلت عليها زوجة والدها صباحا ,
بملامح مرتاحة لتلقي اليها بهاتفها , و تخبرها أن عقوبتها انتهت و بامكانها المغادرة ,


دون أن تنسى أن تلمح بطريقة غامضة , الى انفراج أزمة والدها على يد علي ,

طبعا لم تحتج أسيل شرحا آخر , حتى تدرك ما علاقة كريم بالأمر , فهو قد وعدها و وفى بوعده ,

مما ساهم في تحسين مزاج والدها , و بالتالي كان سببا غير مباشر في اطلاق سراحها مبكرا ,
و هي التي اعتقدت أنها ستظل محبوسة لأسبوع على الأقل .



حدق كريم الى عينيها قليلا , قبل أن يعبس بشدة , و يمد يده و يلمس خدها

" ما هذا ؟ هل يؤلم ؟ "

كان واضحا أنها كدمة , من صفعة أو حتى لكمة .



شعر كريم بغضبه يتجدد فجأة , و شد قبضته على خصر أسيل , التي طلبت منه وضعها بهدوء بعدما لاحظت تغير مزاجه ,
و عادت للتحدث اليه , بصوتها الرقيق الذي يهدئ أعصابه


" كريم أنظر الي أنا بخير الآن ,
كانت تؤلم لكنها لم تعد كذلك "



هز كريم رأسه و تمالك نفسه , لا يريد أن يخيفها باظهار غضبه ,
مرر أصابعه بخفة على مكان الكدمة , ثم انحنى مجددا و قبلها بلطف هناك ,

هو متأكد أنهم قاموا بضربها مجددا , و هو يرغب في اعلان حرب على أفراد عائلتها ,
اللذين يعاملونها بكل عنف , حتى الحيوان لا يضرب بهذه القسوة .



" لنذهب "

قال فجأة بعدما أمسك يدها في يده , يريد جرها معه لكنها استوقفته

" لا لا أستطيع الذهاب الى أي مكان ,

انتهى احتجازي اليوم و أعادوا لي هاتفي , فقط لأن علي تسليم مسودة مشروع تخرجي بعد الظهر ,
هم يعرفون أن لدي موعدا مع البروفيسور ,

أردت فقط أن أشكرك بنفسي , لم أرد أن تعتقد أنني استغللتك و اختفيت "



قالت أسيل و طأطأت رأسها , و قد شعرت بالخجل فجأة , من نظرات كريم الشغوفة التي تخترق روحها


" ما الذي أصابها كانت أكثر شجاعة قبل قليل ؟ "

نهرت نفسها لتصرفها كالأطفال .



" بامكانك استغلالي كما تريدين , أنا أقبل ذلك "

قال كريم ردا على ما قالته , ثم حك رقبته باحراج من جوابه ,
و حدق الى الأرجاء متفاديا نظراتها .



وقفت أسيل تحدق اليه , تحاول استيعاب ما الذي حصل قبل قليل ,
فهذا الرجل قبلها مباشرة , دون أن يقول أي كلمة ,

و هي لا تعرف حتى ان كان عليها , استنتاج شيء من تصرفه هذا ,
أو أنها مجرد ردة فعل متسرعة , للوضع المتشنج الذي عايشاه , هي لا يمكنها الجزم .



" ألن نذهب للغداء حتى ؟ "

قاطع كريم تأملها و سأل مجددا , متأملا في أن يرافقها لوقت أطول , فقد يحظى بفرصة للبوح بمشاعره ,
لا يريدها أن تعتقد أنه يعاملها كفتاة رخيصة , أو أنه يتحرش بها فقط من أجل اللهو .



لكن أسيل اعتذرت سريعا

" لا آسفة لا أستطيع ,

أكيد أخي يرابط الآن في مدخل الجامعة , ينتظر حضوري علي العودة مباشرة ,

لكن أعدك أن نخرج للغداء لاحقا , و الدعوة علي أنا هذه المرة لن أقبل الرفض "



قالت بشغبها المعتاد و هز كريم رأسه موافقا , و قد أدرك أنه لا يستطيع حتى اصطحابها الى جامعتها ,
لذلك اكتفى باستدعاء تاكسي لها , متجنبا مشكلة كالتي حصلت سابقا .

ودعها بعدها أمام الشركة , على أمل رؤيتها قريبا , كان انزعاجه واضحا لكنه شعر بالرضا ,
لأنه على الأقل سيسمع صوتها في الهاتف .





في غرفة المراقبة كان علي قد صرف العامل , لا يريد لحياة صديقه الخاصة , أن تصبح حديث الجميع هنا ,
هو يستحق بعض الخصوصية , و بقي يراقب وحده مستمتعا .



" يا الهي هذا الوغد المحظوظ , حصل على قبلة حقيقية دون أدنى مجهود ,
فيما حصلت أنا على شبه قبلة ,

تبعها درس في الأخلاق و الكثير من التأنيب , و الآن هي تخاصمني منذ يومين "



ضحك علي بينه و بين نفسه , و قد تذكر ما حصل معه ,
لكنه مازال مصرا أنه لم يرتكب ذنبا , لم عليها أن تكون مغرية بذلك الشكل ؟



عاد للتحديق في الشاشة مراقبا الوضع ثم أضاف

" صحيح صدق من قال لكل شمشون دليلته "



استدعى بعدها العامل الذي لم يفهم ما الذي يحصل , و طلب منه أن ينسخ له الفيديو و يمحيه مباشرة .



غادر علي أخيرا مزهوا بنفسه , لأن لديه الآن دليلا يدين أبا الهول ,
و سيشهره في وجهه اذا تجرأ , و أنكر مشاعره اتجاه الشابة ثانية

" يا الهي كاد يلتهمها وقوفا , ثم يقول لي معرفة سطحية "



أو ربما سيسخر منه بأن يخبره , أنه حصل على نسخة لآخر الأفلام الرومنسية ,
و يرى ردة فعله لرؤية الفيديو , سيكون منظرا لا يفوت .


استمر علي بالابتسام كشخص مخبول , و قفل عائدا الى قاعة الاجتماعات , و هو متأكد من أمر واحد ,
هو سعيد جدا لأن صديقه المتوحد , وجد حب حياته أخيرا .

.
.
.



مر باقي اليوم بسلام على البيت , علياء قالت أنها ستعود مساءا ,
مريم مع جلسة التصفية و رنا مع ألعابها , فيما غادرت سارة بعد الظهر مع بعض أغراضها .


فقط ملك من لم يكن يشعر بالراحة , بسبب ما حصل البارحة و صباحا ,
و قد قررت أن تتفادى علي تماما ,


لم تكن تريد رؤية وجه المجنون و ابتسامته المستفزة , و لا سماع تعليقاته السمجة المنحرفة ,

جيد أن علياء فوتت الافطار معهم يومها , و الا هي لم تكن تعرف أين ستضع وجهها لاحقا .



و لأنها تعرف أنه سيصر على جلوسها معهم , أعلنت باكرا أنها لا تريد العشاء ,
اطمأنت على مريم بما أن سارة , أخذت اجازة قصيرة لثلاثة أيام ,

أخذت بعدها علبة الحليب بالشوكولا المفضلة لديها , و قصدت غرفتها هربا من مواجهة جديدة مع علي .



هذا الأخير لم يصر على تناولها العشاء معهم , يكفي ما شعرت به من احراج سابقا ,
سيعطيها مساحة من الحرية للتنفس ,


عليه الاعتراف ما كان يجب أن يسرق منها قبلة , في المرة القادمة سيأخذ اذنها بالتأكيد .

( أبرد منك عمري ما شفت 🤨 )





كانت علياء أول من استفسر عن تغيبها

" ما بها ملك بدت منزعجة طوال اليوم ,
هل تشاجرتما مجددا ؟ "

سألت علي الذي ابتسم و أجاب

" لا لم نفعل , هي فقط متعبة "



مر العشاء بكل هدوء , بعدها رافقت علياء شقيقها للدردشة في مكتبه , كان هو يعمل على حاسوبه ,
و يرد على كلامها من وقت الى آخر , فيما هي تقف قبالة مكتبته تراقب الكتب


" يا الهي أخي , متى اقتنيت كل كتب الطب هذه ؟ "



" مؤخرا , ملك تحب قراءتها "

أجاب علي بكل بساطة , دون أن يرفع رأسه من حاسوبه .



هو كان في آخر زيارة له الى لندن , قد قصد معرض كتب طبي , على هامش أحد المؤتمرات الاقتصادية ,
و اشترى كل ما وجده من اصدارات حديثة , لها علاقة بطب الأطفال .

صحيح أنه تسبب في توقفها عن الدراسة لفترة , لكنه بامكانه تعويضها بهذا القدر على الأقل .



في البداية خشي أن ترفضها ملك , كما ترفض كل ما يقدمه لها ,
لكنه شعر بالغبطة حينما رأى مدى السعادة التي شعرت بها , بمجرد أن فتح الصناديق أمامها , و طلب منها ترتيبها في مكتبته .

و قد اكتشف أن ما يفرحها , يختلف تماما عن الآخرين , و كأنها شخص من عالم آخر .







رن هاتف علي و كان كريم المتصل

" مساء الخير "

" مساء الخير "

" علي نسيت أن أعلمك , أن متر عطية اتصل بعد الظهر ,
و أعلمني أن السيدة ملك حصلت على البراءة , فيما يخص قضية التهريب "

كان بال كريم مشوشا , بسبب ما حصل مع أسيل , و نسي تماما أمر الحكم .



شحب وجه علي فجأة , و كأنه تلقى خبرا سيئا , لكنه لم يعلق على شيء

" حسنا شكرا , تصبح على خير "

و أغلق الخط مباشرة دون أية تعليمات .



لاحظت علياء تغير مزاج شقيقها بسبب المكالمة , و لم تجد بدا من السؤال

" ماذا هناك علي , هل هي أخبار سيئة ؟ "



نظر اليها علي للحظات , و قد أصبحت عيناه باردتين , و رد بصوت مستاء

" صدر الحكم في قضية ملك "



فزعت علياء للجواب و اتسعت عيناها , لتتقدم و تقف أمامه

" يا الهي أخي ماذا اذا ؟ هل أدينت ,
هل ستذهب ملك الى السجن ؟ "

هذا الأمر الوحيد الذي فكرت به , برؤية ملامح علي الممتعضة ,
لكنه فاجأها حينما أجاب

" طبعا لا , حصلت على البراءة ,
أصلا لم أكن لأقبل بغير هذا "



تنهدت علياء بارتياح , و قد سقط قلبها للحظات

" يا الهي علي أفزعتني , لم وجهك مستاء اذا هكذا ؟ "



صمت علي قليلا ثم أجاب , و هو يفرك جبينه بتوتر

" أفكر فيما يجب فعله لاحقا "



فهمت علياء قصد علي , هو في البداية حينما كلمها عن ملك , قال أنه لا يلغي حظر السفر , لأنها متعلقة بالقضية , و لا مكان آخر تذهب اليه ,

لكن الآن تغير الوضع , بكلمة منه يسترد جواز سفرها و ترحل مباشرة ,
فجأة شعرت هي الأخرى بالانزعاج

" و ما الذي تنوي فعله ؟ "



كان علي يبدو محتارا فعلا , و رد بصوت محبط و هامس

" لا أعرف "



عبست علياء و نهرته بجدية على غير عادتها معه

" أخي لا تخبرني أنك لا زلت تشك , في مسألة الحاسوب تلك ,
أنا أضمن لك بحياتي أن ملك لم تأخذه "



علياء سمعت الكثير من فاطمة , مريم علي و حتى صفية عن ملك ,
و هي تراقبها منذ وصلت , لا شيء في تصرفاتها يوحي بأنها لصة .



طأطأ علي رأسه و همس مجددا

" أعلم "



أضافت شقيقته بنبرة حازمة

" جيد اذا الأمر بسيط ,
أعطها ورقة طلاقها و ألغ حظر السفر ذاك ,

و دعها ترحل على أول طائرة , و تعود الى حياتها و عائلتها "



حدق اليها علي بنظرة متألمة , دب الخوف في قلبها لرؤيتها و سارعت للاستفسار

" ماذا هناك ؟ ما الذي تفكر فيه علي ؟

يا الهي لا تخبرني أنك ستسمع , نصائح ذلك المجنون مارك ,
و تلغي العقد دون طلاق ؟ "



دنت علياء ناحية شقيقها و جلست أمامه , و قد شعرت بالاستياء مما يفكر في فعله ,
قبل حتى أن يخبرها التفاصيل


أخذت نفسا عميقا و خاطبته بنبرة متوسلة

" بربك أخي أرجوك , لا يمكنك فعل ذلك , هي لا تستحق كل هذا الحقد ,

ملك اذا عادت الى أهلها دون ورقة طلاق , ستفقد كرامتها و شرفها الى أن تموت ,

أكيد أن الجميع هناك يعرفون , أنها متزوجة منك لأشهر , و تعيش تحت سقف بيتك ,

ان هي عادت دون دليل زواج , ستنبذ الى آخر عمرها ,

لا يمكنك اذلالها هكذا , سيكون ظلما كبيرا لها "



علياء امرأة تدرك جيدا نظرة المجتمع السيئة للمرأة , حتى لو كان هناك طرف آخر في الموضوع
فلا أحد يلوم الرجل أو يحاسبه , و الادانة كلها تقع عليها وحدها ,


بالنسبة للجميع ملك تزوجت دون اذن أهلها , غياب أية صفة رسمية لهذا الارتباط تؤزم موقفها ,
هي لا تحتاج الى كل هذه التعقيدات , في حياتها بسبب تهور شقيقها .



قطب علي جبينه و قد بدا مستنكرا , سوء ظن شقيقته فيه و هز رأسه بالنفي

" طبعا لا , لن أجرؤ على فعلها , خاصة مع ملك "



ارتاحت علياء قليلا و سألت مجددا

" اذا ما الموضوع ؟ "



تنهد علي بعمق و أجاب بجملة واحدة , تحمل الكثير من اليأس و قلة الحيلة

" في السابق كنت لا أريدها أن ترحل , الآن لا أستطيع تركها ترحل "



صدمت علياء من الاجابة , حيث لخص فيها علي كل معاناته منذ وصول ملك ,
كان واضحا تعلق شقيقها بها منذ مدة , و الأكثر وضوحا صد ملك له ,


و المصيبة أنها لا فكرة لديها , حتى عن مشاعره التي يبرع في اخفائها .


ملك ان غادرت بيته , قد لا يعود بينهما شيء مستقبلا ,
و هذا ما يؤلم علي بشدة , و هو لا يعرف حتى ما عليه فعله لايجاد حل .



صمت الاثنان لدقائق , كانا يفكران بعمق لايجاد حل مناسب , بعدها كانت علياء من بادر

" أخي أعرف أنك رجل شجاع لا تهاب شيئا ,

لم لا تخبرها الحقيقة بكل بساطة , عبر عن مشاعرك اتجاهها ,
ناقشها معها و اترك لها الاختيار ,
و من يدري لعلها تبادلك نفس الشعور ؟ "



حدق اليها علي قليلا , ثم هز رأسه بالنفي و أجاب

" أخشى أن تصدني "

علي يدرك أن الخوف لا يصيبه الا أمامها , فمشاعره غير مرئية بالنسبة لها .

صمت للحظات ثم أضاف

" هي ان سمعت حرفا مما نتحدث به الآن , فستخرج دون رجعة عنيدة و أعرفها "





" أخي هل تحبها ؟ "

تفاجأ علي لسؤال علياء الجريء , لكنه كان سؤالا يفرض نفسه بمراقبة ما يحصل .



حدق اليها بنظرة مشوشة , و بعد تردد واضح ابتلع ريقه و أجاب

" صراحة لا أدري , لست متأكدا "



علي يدرك أن ملك تؤثر فيه بشكل كبير , لم يسبق أن واجهه مع أية امرأة ,

حتى مريم هو كبر معها , و أصبحت جزءا من روحه , حتى لو لم يتزوجا و ينجبا ,
هو كان سيعتني بها و يحبها بهذا القدر .



أضاف علي بعد تفكير

" الأمر كان مختلفا جدا مع مريم , كبرنا سويا تزوجنا و أنجبنا ,
لطالما اعتبرتها نصفي الآخر , و جزء ثابت في حياتي منذ كنت مراهقا ,


و لكن وضع ملك مختلف , فجأة دخلت حياتي دون سابق انذار ,
و كأنها سقطت من السماء ,


و تحولت بطريقة غريبة من محتجزة هنا , الى شخص فاعل في هذا البيت ,
و كأن كل السعادة التي أحصل عليها تكون هي مصدرها ,


أعترف أنها تؤثر على تفكيري , تصرفاتي قراراتي و حتى مشاعري ,

ربما هو تعلق أو تعود أو مجرد اعجاب , على الأقل هذا ما اعتقدته سابقا ,
لكنني لم أعد واثقا من شيء ,

لأنني في كل مرة أتخيل أنها لن تكون هنا في المستقبل , ينقبض قلبي و أشعر بالألم ,
أنا لا أتصور حياتي دون رؤية وجهها أو سماع صوتها ,

ذهني مشوش جدا علياء , و الأمر يفقدني صوابي "

قال و وضع وجهه بين يديه .




علي ليس متأكدا ان كان ما يشعر به وصل حد العشق , الذي لم يؤمن به يوما ,
أو ربما هو يكتف مشاعره المبهمة , و لا يترك لها العنان لتتوضح فقط خشية الصد ,



لكن علياء ترى الأمور بوضوح أكثر مما يفعل

" حسنا اذا ما دمت تقول ذلك فعليك أن تبادر , على الأقل ستتوضح الصورة , و تتمكن من تفسير ما يحصل ,

لا أتوقع منها أن تستجيب فورا , و لكن أنا متأكدة أنها شابة حساسة ,
ستقدر صدق مشاعرك ,

علي لن تخسر شيئا اذا اعترفت بالأمر , على الأقل ستتوقفان عن العيش كسجين و سجانه "



" لن تقبل علياء أنا متأكد "

قال علي رافضا عرضها بالاعتراف , لتضيف اقتراحا آخر

" ما رأيك أن تدخل عائلتها في الموضوع ؟ "




ابتسم علي بسخرية و أجابها

" سيكون حينها الوضع مستحيلا ,

والدها يمقتني بسبب ما فعلته معه , حينما قدم الى هنا , كان يقف و يرمقني بنظرات قاتلة , و أنا أقول أنني زوج ابنته ,

تعتقدين انه سيوافق هكذا بسهولة , اذا سمع عن كل الجنون الذي اقترفته ؟


و طبعا لن أحدثك عن جدها , الرجل يبعث الرعب في النفس من مجرد اتصال ,
يجعلك تعتقدين أنك تحادثين مقاتلا , من العصور القديمة بصرامته و بأسه ,

سيفصل رأسي عن جسدي , ان اعترفت بكل شيء , خاصة أنها حبيبة قلبه ,


اضافة الى أن تدخل عائلتها لن يفيد في شيء , و هي نفسها غير موافقة على العلاقة معي ,
هم يحترمون رأيها و سيؤيدونها ضدي أنا متأكد "



صمتت علياء لدقائق ثم أضافت

" أخي لن يكون لديك الكثير من الوقت للبوح بما في قلبك ,

اذا أنت استمررت في ابقائها هنا الى غاية انتهاء السنة , فستفقد فرصتك معها نهائيا ,
لا تنسى الطريقة التي أوصلتها الى هنا ,

ملك حينها ستعتبر بأنها وفت بشقها من الاتفاق , و لن تكون لديك الأفضلية ان أنت أخبرتها لاحقا ,

أعطها حريتها فان اختارتك , ستبقى معك الى الأبد أنا متأكدة "




اكتفى علي بالتزام الصمت , فهو يعرف أن كلام علياء معقول , و هو ردده على نفسه مرات كثيرة ,

لكن قلبه لا يطاوعه أن يمسك ملك من يدها , و يرسلها بعيدا هكذا بكل بساطة .




نهضت علياء من مكانها و ربتت على كتفه

" فكر جيدا أخي ,
تصبح على خير "



غادرت علياء الى غرفتها , و بقي علي غارقا في أفكاره لساعات , و كل ما توصل اليه أنه يريد مزيدا من الوقت ,

فقط فرصة أخيرة للتأكد من مشاعره , قبل الاقدام على اتخاذ أي قرار نهائي .



انشغل بعدها في عمله , الى أن قاربت الساعة منتصف الليل ,
دقت عليه فاطمة الباب فجأة , و دخلت و قد كانت تبدو قلقة و مستعجلة

" بني ألم تر ملك ؟ " .









اللي يقول البارت قصير أرفع عليه قضية 😅

و اللي يعرف وين راحت ملك يجي جنبي يقولي 🙄🧐

المهم تحذير البارتات الجاية عاصفة 🤗😉 خليكم متابعين و ما تخرجوا من بيوتكم





😘💞💞







.....



ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-20, 11:14 PM   #1042

طلع القمر

? العضوٌ??? » 121842
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 238
?  نُقآطِيْ » طلع القمر is on a distinguished road
افتراضي

شكل ساره عامله مقلب بملك

ارسلت لها رساله وهاذيك عامله لها

فخ عشان تطيح من عين علي 😏


طلع القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-20, 11:50 PM   #1043

آلاء الليل

? العضوٌ??? » 472405
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 477
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » آلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فصل حماسي كالعادة حاسته مدخل لأحداث نااااارية💣💣💣فصل جميل مر بين مشاكسات عاب و ملك و جرأة علي يعني وين كنا وويتدن صرنا 😍😍😍
مع ظهور براءة ملك عليا محقة يجب لعلي ان يترك الخيار لملك و هي أكيد ستختار العودة لحياتها و لا يمكن لاحد ان يلومها 👌👌
يا خوفي من سارة و مخططها لانه فعليا علاقة علي و ملك لا تحتاج مزيدا من التوتر 😢😢😢اتمنى ان لاتكون ملك ضحية لسوء فهم جديد لانه فعليا سيكون كثيرا على قلبي يعني انا بلا والو متعاطفة مع الطفلة تزيد تلصق فيها شبهات شرف بسبب سارة 😭😭😭😭لاااااااا هذا ما اسعفني ليه عقلي
بلييييز ملك تلطفي بينا الفصول الجاية 😓😓😓
كريم و اسيل ❤❤❤❤علاقتهم جميلة جدا يبدو ان كريم اخيرا أظهر مشاعره لاسيل لكن هل ستكون قصتهم بهذه السهولة لا أظن 😞😞😞😞اكيد راح يعانو المستكين لم ارتح لزوجة والد اسيل و اصرارها على ادخال فكرة علي في راس زوجها
في انتظار الفصول الجاية علىى نااااااار ❤❤❤❤❤


آلاء الليل غير متواجد حالياً  
التوقيع
تابعوا معنا رواية أسيرة الثلاثمئةيوم للكاتبة المتألقة ملك علي على الرابط التالي
https://www.rewity.com/forum/t471930.html
رد مع اقتباس
قديم 22-11-20, 11:57 PM   #1044

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 87 ( الأعضاء 40 والزوار 47)
‏ملك علي, ‏Hiba mohamed, ‏أم نسيم, ‏همس الضلال, ‏بلانش, ‏rowdym, ‏ميمي777, ‏هاجرر55, ‏suzyy, ‏نوره خليل, ‏Salma zidan, ‏nada alamal, ‏وردة الطيب, ‏صافيناز فاروق, ‏hapyhanan, ‏طلع القمر, ‏ملوكه*, ‏Woriqat, ‏عبير السالم, ‏زمردة الاسلام, ‏أميرة الساموراي, ‏راء!, ‏maha_1966, ‏أمنيات بريئة, ‏الذيذ ميمو, ‏the dream song, ‏Berro_87, ‏نادية الليل, ‏zico2010, ‏ali.saad, ‏حنان المشعل, ‏ملك اسامة, ‏Kokinouna, ‏عواصف الصمت, ‏Suzi arar, ‏Just give me a reason, ‏سارة الحموي, ‏الفجر الخجول, ‏Eman70, ‏sona81



Merciiiii mes belles 💖💖💖💖💖🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-11-20, 12:08 AM   #1045

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلاء الليل مشاهدة المشاركة
فصل حماسي كالعادة حاسته مدخل لأحداث نااااارية💣💣💣فصل جميل مر بين مشاكسات عاب و ملك و جرأة علي يعني وين كنا وويتدن صرنا 😍😍😍
مع ظهور براءة ملك عليا محقة يجب لعلي ان يترك الخيار لملك و هي أكيد ستختار العودة لحياتها و لا يمكن لاحد ان يلومها 👌👌
يا خوفي من سارة و مخططها لانه فعليا علاقة علي و ملك لا تحتاج مزيدا من التوتر 😢😢😢اتمنى ان لاتكون ملك ضحية لسوء فهم جديد لانه فعليا سيكون كثيرا على قلبي يعني انا بلا والو متعاطفة مع الطفلة تزيد تلصق فيها شبهات شرف بسبب سارة 😭😭😭😭لاااااااا هذا ما اسعفني ليه عقلي
بلييييز ملك تلطفي بينا الفصول الجاية 😓😓😓
كريم و اسيل ❤❤❤❤علاقتهم جميلة جدا يبدو ان كريم اخيرا أظهر مشاعره لاسيل لكن هل ستكون قصتهم بهذه السهولة لا أظن 😞😞😞😞اكيد راح يعانو المستكين لم ارتح لزوجة والد اسيل و اصرارها على ادخال فكرة علي في راس زوجها
في انتظار الفصول الجاية علىى نااااااار ❤❤❤❤❤





راح نشوف 🙄🧐 لكن تأكدي أن ما سيأتي سيفوق كل التوقعات
😉🤫💖💖💖


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-11-20, 01:48 AM   #1046

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 76 ( الأعضاء 20 والزوار 56)


‏موضى و راكان, ‏ليلى هشام, ‏بشرى ابنتي, ‏afnan8, ‏TotaMahmed, ‏ملك علي, ‏لينا الصالح, ‏Lolav, ‏suzyy, ‏hapyhanan, ‏Hiba mohamed, ‏عبير السالم, ‏monyati, ‏خالد صلاح, ‏أميرةالدموع, ‏شاكرة, ‏غير عن كل البشر, ‏طلع القمر, ‏بشوووورة, ‏طربيزة

فصل يجنن جبل الجليد ذاب و قبل أسيل و على ضحكنى لما علق على كريم وقال كل شمشون و له دليلته
تسلمى يا ملك روايتك بجد خفيفة على النفس من غير عقد و لا شراشيب اقصد من غير كلاكيع
دمتى بكل حير و فى أنتظار العواصف القادمة


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-11-20, 04:56 AM   #1047

شيرى حازم

? العضوٌ??? » 476103
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 415
?  نُقآطِيْ » شيرى حازم is on a distinguished road
افتراضي

ألف مبروك الرواية بالتوفيق

شيرى حازم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-11-20, 06:45 AM   #1048

نور الدنيا

? العضوٌ??? » 341
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 1,548
?  نُقآطِيْ » نور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond repute
افتراضي

سلمت يداك عزيزتي أبدعتي فى الفصل
كريم عاشق حتى النخاع و لم أتوقع تصرفه مع أسيل من أحضان و قبلات فقد ذابت البرودة التي تحيط بقلبه و غمره بشعاع الحب الذي يجعله يتصرف تصرفات مراهقة أتمنى أن لا ترجع عليه بالعكس
على يستاهل القتل على كلامه بأن الفتيات يحصلن على قبلتهم الأولى فى سن ١٦ هل نسى بأننا مسلمون و ان هذا حرام و عيب و لكن لا أستغرب من تفكيره لانه يعيش فى عالم متحرر و لكن أعجبني موقف ملك عندما شتمته و خاصمته فهو يستاهل أكثر عديم الحياء 😜
و أخيرا أين ملك هل يعقل أن تكون سارة اختطفتها بمساعدة الرجل الذي استأجرته لتشوه سمعتها بأنها تلتقي برجل آخر و بينهما علاقة محرمة حتى يكرهها علي و يطردها من المنزل


نور الدنيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-11-20, 08:06 AM   #1049

afnan8

? العضوٌ??? » 381700
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 318
?  نُقآطِيْ » afnan8 is on a distinguished road
افتراضي

جاري القراءه شكراً لك

afnan8 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-11-20, 09:21 AM   #1050

afnan8

? العضوٌ??? » 381700
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 318
?  نُقآطِيْ » afnan8 is on a distinguished road
افتراضي

جاري القراءه شكراً لك

afnan8 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ملك-علي ، تملك ، كره-حب ، زواج ، طبيبة ، سوء فهم, الجزائر-دبي ،

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:32 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.