آخر 10 مشاركات
لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          287 - كذبة العاشق - كاتي ويليامز (الكاتـب : عنووود - )           »          284 - أنت الثمن - هيلين بيانش _ حلوة قوى قوى (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          275 - قصر النار - إيما دارسي (الكاتـب : عنووود - )           »          269 - قطار النسيان - آن ميثر (الكاتـب : عنووود - )           »          263 - بيني وبينك - لوسي غوردون (الكاتـب : PEPOO - )           »          التقينـا فأشــرق الفـــؤاد *سلسلة إشراقة الفؤاد* مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          ياسميـن الشتـاء-قلوب شرقية(26)-[حصرياً]-للكاتبة الرائعة::جود علي(مميزة)*كاملة* (الكاتـب : *جود علي* - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree678Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-12-20, 10:20 PM   #1471

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية الليل مشاهدة المشاركة
أين أنت ملوكة ، نحن في أنتظر الفصل.بليز



بعد نصف ساعة ان شاء الله شكرا لصبركم


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-20, 10:27 PM   #1472

3alloa

? العضوٌ??? » 461239
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 114
?  نُقآطِيْ » 3alloa is on a distinguished road
افتراضي

بالانتظار
❤❤❤❤❤


3alloa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-20, 10:31 PM   #1473

نادية الليل

? العضوٌ??? » 425998
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 201
?  نُقآطِيْ » نادية الليل is on a distinguished road
افتراضي

في الانتظار،😍😍😍😍

نادية الليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-20, 10:38 PM   #1474

ام حاتم الطائي

? العضوٌ??? » 464229
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 345
?  نُقآطِيْ » ام حاتم الطائي is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

ام حاتم الطائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-20, 10:40 PM   #1475

هدى الحسني

? العضوٌ??? » 481225
?  التسِجيلٌ » Nov 2020
? مشَارَ?اتْي » 90
?  نُقآطِيْ » هدى الحسني is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضووووور 😘😍

هدى الحسني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-20, 10:51 PM   #1476

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي




البارت الثالث بعد المائة ماما ملك 💞





" طلاق من و من ؟ "

سألت علياء بنبرة مصدومة , مصرة على الوقوف أمام ملك لتفهم ما يحصل ,
و التي ارتبكت و قد شعرت بأنها قالت شيئا , ما كان عليها قوله هنا ,


هي اعتقدت أن تعرف علياء على هيا , معناه أنها تعرف بأمر زواجها من شقيقها ,

علي عادة لا يخفي عنها أموره الخاصة , اذا كان باح لها بسر علاقتهما منذ البداية ,
أكيد لن يتردد في اعلامها بخبر زواجه من هذه المرأة



" أو ربما هي تعرف بالزواج , لكن لم تسمع بعد بالطلاق ؟ "

همست ملك لنفسها , و هي تعض على شفتها بانزعاج ,

لتنهرها علياء مجددا بعدما فرغ صبرها

" ملك عن أي طلاق كنت تتحدثين قبل لحظات ؟ "



عبست ملك بطريقة واضحة , و قد أدركت أنها أفشت سرا غير معلن , و بدأت تشعر بالاستياء من نفسها ,
فهي لم تكن يوما واشية و نمامة , و لن تبدأ الآن مع علي و حياته التي مثل الأحجية .


لذلك قررت الانسحاب بسرعة قبل البوح , بالمزيد من أسرار الرجل المجنون لأخته , و استدارت فورا للعودة الى المطبخ

" عن اذنك "



استأذنت من علياء بنبرة المذنب , لكن هذه الأخيرة كانت مصرة , على معرفة معنى ما قالته ,
و تسمرت مكانها رافضة الانسحاب و تركها تغادر

" ملك سألتك ألم تسمعيني , طلاق من و من ؟ "



بلعت ملك ريقها بعناء , و لم تجد مفرا من شرح الأمر لها

" هذه الشابة و شقيقك , كانا متزوجين و تطلقا منذ أشهر "


قالتها بصوت خافت و خاطف , و هي تدعو ألا تفهم علياء ما قالته , و تتوقف عن استجوابها قريبا



لكن ردة فعل المرأة كانت أكثر حدة , و فاجأت ملك التي أجفلها صوتها المرتفع

" يا الهي لا سمح الله ,
من قال أنهما تزوجا ؟ هذا مستحيل "

بدت علياء و كأن حية لسعتها , فما كان من ملك الا أن أكدت ما قالته

" لا أدري , علي من قال ذلك "



أجابت بقلة حيلة فلا سبيل للتراجع الآن , لكنها كانت متأكدة أكثر من أي وقت مضى , أنها ارتكبت زلة لسان لا تغتفر ,
و سيكون من حق علي محاسبتها , على التدخل في شؤونه الخاصة .



بقيت ملك تحدق الى علياء , التي تأففت بصوت مسموع , و قد بدا عليها الانزعاج ,
قبل أن تسألها بوجوم واضح

" لا تقولي لي أنهما لعبا عليك هذه اللعبة السخيفة ؟
سأشد أذنيه ذلك الأحمق , و تلك البلهاء كيف تطاوعه ؟ "



استغربت ملك من كلامها , فقد بدت علياء غاضبة على غير العادة ,
لكن ما قالته كان غامضا جدا


" أية لعبة ؟ "
و لم تجد بدا من استفسار الأمر منها .



نظرت اليها علياء بتوتر , و كأنها لا تعرف ماذا تقول لشرح الأمر ,
مسحت جبينها بيدها لازالة تشوشها , قبل أن تجيبها بنبرة واثقة

" علي لا يمكنه الزواج من هيا لأنها أخته "



" ماذا ؟ "

صعقت ملك لسماع الخبر و صرخت في وجهها




علت ملامح تأسف وجه علياء , التي خمنت ما حصل بالفعل , و قد شعرت بالشفقة على ملك ,
لتسترسل في كلامها بهدوء أكبر

" حسنا هيا ابنة خالتي , ولدت بعد علي بستة أشهر ,

بقيت والدتها في المستشفى , لوقت طويل بعد الولادة , بسبب بعض المضاعفات ,

أمي من كانت ترعاها خلال هذه الفترة , و قد رضعت مع علي لأشهر ,
قبل أن تستعيدها والدتها مجددا ,
العائلة كلها تعرف عن الأمر , كما تعلمين لا يجوز اخفاؤه "



شعرت ملك بالتشوش قبل أن تسألها لتفهم أكثر

" لكنها ذلك اليوم قالت بوضوح , أنها تنتظره من أجل الطلاق ,
أنا متأكدة "


ملك تتذكر جيدا أن هذه المرأة , شكرت علي بطريقة حارة عن مساعدته لها ,
و قالت أنها تنتظر محاميه أمام المحكمة , في الغد من أجل اجراءات الطلاق ,
و علي لم يقل شيئا لنفي ما قالته .



قصت بعدها ملك اختصارا , ما حدث يومها على مسامع علياء ,
حتى أنها لمحت الى ما حاول علي فعله حينها , و كيف انفجرت في وجهه و غادرت غاضبة ,

هي قررت التحدث في الموضوع أمامها , لذلك حرصت على أن تمدها بكافة التفاصيل ,
علها تغير رأيها و تزيل لبسها , كما أنها تثق أنها الوحيدة التي بامكانها انصافها .





" اذا فقد قصدت طلاقها هي من زوجها و ليس من علي "

أوضحت علياء بثقة , قاطعة على ملك تفكيرها , ثم صمتت قليلا قبل أن تضيف


" في السابق كانت هيا , تبعد عن علي المتطفلات من النساء ,
بأن تمثل أنهما معا كثنائي , خاصة أنهما كانا يدرسان سويا لسنوات ,

كانت تفعل ذلك مقابل الحصول على بعض المزايا , كدعوات مجانية لحفلات أو بطاقات تسوق و غيرها ,


و كان علي يحرص دائما , على حل مشاكلها و تحمل مسؤوليتها , تماما كما كان يفعل معي , و مع مريم رحمها الله ,
ففي النهاية كانت أخته هي الأخرى ,



و لكنها كانت تقع في الكثير من الورطات , بسبب دلالها الزائد و تصرفاتها الرعناء ,

و أوقعته في مشاكل عدة مرات , أوصلته بها حد السخط بغبائها و تهورها ,
مما جعله يبقي نفسه بعيدا عنها منذ سنوات ,


تزوجت هيا ثلاث مرات و تطلقت , و في المرة الرابعة اشترط زوجها الطماع , أن تكتب له نصف دار الأزياء , التي تمتلكها حتى يطلقها ,
فلطالما كان اختيارها سيئا في الرجال ,


هي حاولت عدة مرات , اقناع علي بالتدخل لصالحها , كان الوحيد القادر على الوقوف أمام ذلك الرجل , و انقاذها من بين يديه دون خسائر ,

لكنه كان قد ضاق ذرعا بمشاكلها , و رفض ذلك بشكل قاطع "





تنهدت علياء بغضب و عينين حانقتين لتستنتج أخيرا

" الآن فقط فهمت كيف تطلقت بكل سهولة ,
أكيد قايضها علي بالتمثيل أمامك مقابل وساطته ,

و أنا كنت أتساءل كيف حصل الأمر بكل سلاسة ؟

سأريه ذلك المجنون المغرور , حتى لا يكرر الأمر مرة أخرى ,
اعتقدته كبر على هذه التمثيليات السخيفة "


بدت علياء و كأنها تحدث نفسها , قبل أن تعود مجددا للتحدث مع ملك

" لكن ما لا أفهمه لم فعل ذلك ؟
و أنت ملك كان عليك اخباري , ما كان عليك كتم الأمر "



لم تعرف ملك بما ترد , و اكتفت بهز كتفيها و التزام الصمت ,
فلا فكرة لديها عما حصل حقيقة ,


تركتها بعدها علياء و عادت الى الصوان , تريد فهم ما حصل من هيا , و قد كانت تبدو مستاءة جدا .



" هيا أريدك للحظات "

قطعت علياء على ابنة خالتها , حديثها مع احدى النسوة , و اقتادتها ناحية أقرب شرفة في الصالون
قبل أن تبادرها بنبرة متحفزة

" أريد أن أفهم ما حصل مع ملك و علي , في الفندق ذلك اليوم "



علياء تدرك أن شقيقها مجنون , و أكيد قام بأمر سخيف يومها , و الا ما كانت ملك ارتعبت بالطريقة التي وصفتها ,

يا الهي المسكينة قطعت نصف المدينة مشيا , هربا منه و من جبروته ,
لا عجب أنه واثق من أنها ستصده اذا قرر الاعتراف , فلا أحد يصدم شخصا يحبه بتلك الطريقة .



ازدردت هيا ريقها بصعوبة , و قد أرعبتها ملامح علياء المستاءة , لتكتشف لتوها أنها أقدمت , على حماقة كبرى بكشف نفسها أمامها ,
و لم تجد بدا من البوح بكل ما تعرفه

" حسنا علي اتصل بي يوما قبلها , قال أنه يقبل تقديم يد المساعدة لي ,
و أن رقبة طليقي في يده , بسبب بعض الملفات الوسخة ,

تعرفين هو كان سمسار xxxxات , مع الكثير من الصفقات المشبوهة "



هزت علياء رأسها لتحثها على المواصلة , لتضيف المرأة بنبرة حذرة

" قال أنه يحتاجني في المقابل أن أمثل دور رفيقته , تماما كما كنا نفعل سابقا ,

حينما سألته عمن يريد رسم الدور عليه , قال أنها خادمة تطارده في كل مكان ,
و تريد اغواءه و الايقاع به ,

سألته لم لا يفصلها و يريح باله , لكنه نهرني و أخبرني ألا صالح لي بالأمر ,
و علي تنفيذ دوري بمهارة ان أردت الخلاص "



استرجعت هيا ما حصل حينها بذاكرة مترددة , غافلة عن الاستياء الذي علا وجه علياء

" أتذكر أنني عرضت عليه , المجيء الى بيته لتنفيذ المهمة ,
أردت حينها رؤية مريم , أو حتى تدبر لقاء في مكتبه , لكنه رفض رفضا قاطعا , و قال أن مريم لا تستقبل زوارا ,

و أن علي أن أقصد جناحه في فندقه تلك الصبيحة , ان أردته راضيا عن دوري ,

و بالفعل بعد نصف ساعة من وصولي وصلت ملك , و لم أبق معهما لأكثر من ربع ساعة ,
تركتها هناك و غادرت , معتقدة دائما أنها مجرد خادمة "





" كيف تصرفت ملك يومها ؟ "

سألت علياء التي أشفقت على حالها , متخيلة اياها تموت رعبا , بسبب تهور شقيقها الأحمق



" صراحة بدت متوترة و مهزوزة جدا , حتى أنني رثيت لحالها حينها ,
لكنني اعتقدت أنها كانت تشعر بالغيرة و الاحباط , بسبب فشل مساعيها للايقاع بعلي ,


لم أعرف أنها زوجته الا لاحقا من خالتي , و لأكون واضحة معك لحد الساعة ,
أنا لا أفهم ما كان مغزى ما حصل ,


رغبت في الاعتذار سابقا , لكنني تذكرت وعيد علي لي , ان أنا أفشيت سر ما حصل ,
لذلك انتهزت فرصة وجودي هنا لأعتذر منها , دون أن أتطرق لأية تفاصيل ,

أرجوك علياء علي ستثور ثائرته , ان فتحت معه أنت الموضوع , أنا لا أريد ان أكون محط غضبه "



توسلتها هيا بشدة , فما كان من علياء الا الرضوخ لها , و اعطائها وعدا بترك الأمر

" حسنا أنا لن أقول شيئا , بما أن الموضوع مضى عليه دهر ,
لكن لا أعدك أن زوجته , ستمرر الأمر على خير "

قالت تقصد ملك , هي متأكدة أنها سترد له الصاع صاعين , لكن لا بأس هي لن تحذره , لأنه يستحق ما سيحصل معه






وقفت ملك مكانها في مدخل الشرفة , بعدما لحقت بعلياء و قريبتها و سمعت حوارهما , تحاول استيعاب كل ما قالتاه

" هل قصدا فعلا طلاقها من زوجها و ليس منه ؟

اذا كانت شقيقته من الرضاع كما قالت علياء ,
لم جعلني اذا أصدق أن بينهما علاقة مشبوهة ؟

لم قام بارعابي الى تلك الدرجة يومها ؟
حتى اعتقدت أنه يحاول الاعتداء علي ؟

و لم أوهمني أنهما قضيا ليلة حمراء ,
فيما لم تلبث تلك المرأة , أكثر من ساعة واحدة برفقته و كانت أخته ؟ "



عادت علياء سريعا من الشرفة , لتجد ملك واقفة هناك , تحدق ناحيتها بنظرات مشوشة ,

ارتسمت على وجهها ملامح تعاطف , فقد كان واضحا أنها سمعت الحوار كله , و سارعت لمواساتها


" أنا آسفة ملك , أعرف أن لا شيء يبرر ما فعله شقيقي , لكنني متأكدة أن له أسبابه ,
اذا أردت أفتح معه الموضوع و أحاسبه "



رمشت ملك مرتين , و كأنها تحاول تحليل ما قالته , قبل أن تجيبها بنبرة مبحوحة

" لا داعي , الوقت غير مناسب ,
ثم مر على الحادث الكثير من الوقت , سأفتح أنا معه الموضوع لاحقا , لا تقلقي "

و منحتها ابتسامة باهتة قبل أن تستدير و تغادر ,


هي تعرضت الى كم كاف من الاذلال يومها , و لن تسمح لعلياء بفتح الجرح , الذي أرقها لليال طويلة , بنقاشها الأمر مع أخيها .

اذا واتتها الفرصة لاحقا , ستفهم التفاصيل من علي نفسه , رغم أنها متأكدة أنه لن يشرح شيئا
و لن ينالها الا المزيد من الاحراج .



تشوشت أفكار ملك , و هي تعود الى الرواق , بقيت تتمسك بالصينية الفارغة , تحتضنها بشدة و تستند على عمود قريب ,
و استمرت رغما عنها , بالتفكير فيما قالته المرأة .



كانت ملك تحدق في الفراغ , بشرود كبير تحاول تحليل ما حصل

" هل اعتقدت خطأ ذلك اليوم أن بينهما علاقة ؟

صحيح أن الغرفة كانت مبعثرة , لكن لم يوحي أي واحد منهما , أنهما قضيا الليلة سويا ,

عدا القبلة الخفيفة التي طبعتها هيا , على خد علي قبل مغادرتها لا شيء ,

أنا وحدي استنتجت ذلك , بسبب فكرتي عن أن المجنون عربيد , و زير نساء منفلت أخلاقيا ,

و ذلك كان بسبب ما فعله معي , تهديده لي بالاعتداء و الحمل عنوة ,
و عرضه للزواج لليلة واحدة , لذلك اعتقدت أنه متعود , على فعل الأمر مع غيري ,



غير ذلك أنا لم أره يتعاط مع امرأة غير مريم , و طوال الأشهر الماضية كان يتصرف بكل تعفف ,

حتى سارة التي كانت تتودد له طوال الوقت , لم يكن يعطيها وجها , و طردها شر طردة لأنها حاولت ايذائي ,

و هذه المرأة التي اعتقدت أنها , احدى نسائه الكثيرات اتضح أنها أخته , فعلا ؟

اذا لم تكن هذه حقيقة شخصيته , لم جعلني أصدق اذا أنها زوجته ؟

و لم حاول استفزازي يومها و اثارة مشاعري ؟
لدرجة أنني صرخت في وجهه أنني أكرهه "





استرجعت ملك ما حصل معها ذلك اليوم , و كيف كانت على حافة الانهيار ,
حتى أنها أصيبت بنوبة ذعر سيئة , و ألقت كل تلك الكلمات الحاقدة عن حياته في وجهه ,


لم تفهم ملك ما الذي حاول علي يومها فعله , أو دفعها لاعتقاده بما خطط له ,

و هي تعرف أنه لا يقوم بأي أمر جزافا , هو لا يضيع وقته في التسلية و التهريج أبدا ,

ثم أن رأيها به كان سيئا جدا بالفعل , ما كان يحتاج كل تلك المسرحية لتلطيخه أكثر ,

أكيد قصد شيئا ما من كل تلك التمثيلية ,
لكن ما هو ؟ هذا ما كان ينخر عقلها لاستيعابه .



بوصولها الى طريق مسدودة , انتقلت ملك الى خبر صاعق آخر

" ثم فندقه و جناحه الدائم ؟ فعلا ؟

ألهذا كان واثقا يومها , من أن الجناح هو له و طردني منه ؟ "


تذكرت ملك أول مرة التقته هناك , و أصرت على أن الجناح حجز لها ,
و أنه هو من اقتحمه , فيما كان هو واثقا من أحقيته به .



" يا الهي و أنا التي اعتقدت , أنه تعمد جري الى هناك في المرة الثانية , لاثارة مشاعري و استفزازي ,
اتضح أنه يقيم هناك منذ البداية "


شعرت ملك بالذهول لاكتشاف ما حصل منذ أشهر , فلو لم تقل علياء ذلك لما عرفت مطلقا ,
و شعرت كم كانت غبية , و ساذجة منذ أول لقاء بينهما ,



لا عجب أن الجميع في تلك الليلة , انصاع لأوامره دون نقاش و أخرجوها من هناك ,

لا عجب أنه شعر بالغضب و ثارت ثائرته , بعدما وجدها في جناحه الخاص ,

و الآن لا يمكنها لومه بسبب سوء ظنه بها , بعدما اتضح أنها هي من اقتحمت , مكان اقامته و ليس هو .

لكن لم لم يقل شيئا سابقا ؟
لم تركها تعتقد بأنه كان خطؤه بالكامل دون تبرير ؟



فيم ملك غارقة في أفكارها و شاردة الذهن , كان علي يودع أحد ضيوفه في الباب ,
و عائدا الى صوان الرجال ,

حينما لمح ملك تقف دون حراك في الرواق , غارقة في تفكيرها بعينين تائهتين ,
و كأنها انتقلت الى عالم آخر .


جال علي بنظرته المحبة على هيئتها , كانت كعادتها ترتدي قميصا أسود , و سروالا بنفس اللون ,
و قد اختارتهما بدل ملابسها زاهية الألوان , و التي لا تناسب حالة الحداد ,


ترفع شعرها ذيل حصان , مع انسدال بعض الخصل المتمردة على جبينها و أذنيها ,
و قد أصبح أكثر طولا منذ وصولها ,


كان وجهها شاحبا جدا , و عينيها متورمتين بسبب البكاء , الا أن ذلك لم ينتقص من الرقة ,
التي كانت تنضح بها ملامحها ,

رغم ذلك كانت حالها تثير الشفقة , و هي تقف هناك تحدق في الفراغ .



برؤية منظرها أصبحت النظرة , في عيني علي أكثر دفئا , فهذه المرأة الواقفة هناك ,
هي آخر شخص توقع المواساة و السند من طرفه , و لكنها تدهشه في كل مرة بطيبتها .


هو لطالما حضر نفسه لفقدان مريم , في كل مرة تنتكس فيها و ما أكثرها ,
لطالما خاف من لحظة الفراق , و استعد مسبقا لرثاء نفسه وحيدا ,

فمن يرخي حصونه أمامهم قلة , والدته التي لا تجيد اظهار تعاطفها ,
علياء بمكالماتها المواسية عن بعد , و كريم الذي يبثه برودا بصمته أكثر مما يواسيه ,



لم يفكر علي يوما في حياته , أن أحدهم سيسيطر على مشاعره الى هذه الدرجة ,
و أنه سيستمد من انسان يوما كل هذه المؤازرة ,


و هو الذي اعتقد أنه في غنى عن مشاعر الآخرين , و أن بامكانه أن يداوي جراحه بنفسه , فلطالما كان الرجل الحديدي الذي لا يكسره شيء ,
هاهو يغرق الى أذنيه , في طوفان العاطفة الذي أحاطته به ملك .



أخذ علي نفسا عميقا , بعدما استرجع كيف كانت ملاكه , تخفف عنه أحزانه في المشفى ,
كيف كانت تهتم لما يزعجه , تراعي طعامه نومه و راحته , حتى و هما يعانيان هناك ,


و كيف احتضنته و كانت أول من عزاه , لتنهار كل جبال الجليد , التي أحاط بها روحه لسنوات طويلة
و يستسلم قلبه المتحجر لدفء حنانها ,



اكتشف علي لتوه أن كل ثانية قضتها ملك , في الأيام الماضية في العناية به و بمريم و رنا ,
قد حفرت عميقا في قلبه , و تركت أثرا لن يمحيه الا الموت .



عبس وجه علي فجأة حينما تذكر , أنها كان عليها الرحيل منذ أيام ,
لكنه لم يستطع التنازل و ابعادها ,


أنانية قلبه تغلبت على تفكيره و عقلانيته , و جعلته يتجاهل الأمر تماما ,
و يطلب بعض الوقت زيادة ,

فقط بضعة أيام هذا كل ما يحتاجه , أو ربما أشهر أو العمر كله ؟

لا فكرة لديه حاليا فعقله مشوش , و كل ما يهمه أنها الآن هنا , تقف أمامه و يشعر بوجودها قربه ,
و سيحرص على التمتع بكل ذرة حب , تبثها الى قلبه قبل ارسالها بعيدا .





تنهد علي بعمق قاطعا الطريق , على شعور بالذنب بدأ يجتاحه , و خطا بتأن ناحية ملك التائهة

" ملك "

نادى عليها بصوت خافت أكثر من مرة , لكنها لم تنتبه الا في المرة الثالثة ,
حينما أصبح مباشرة أمامها , قاطعا عليها تأملاتها العميقة , و قد احتل وجهه مجال رؤيتها .




رفعت ملك رأسها لتتأمل وجهه المنهك , و كأنها تراه لأول مرة

" ها ؟ "

ردت مجيبة نداءه بنبرة هامسة



" هل أنت بخير ؟ "

سأل علي بنبرة عطوفة جدا , و هزت ملك رأسها بالايجاب دون قول شيء ,
فظهور علي أمامها لم يقطع حبل أفكارها تماما .



" لم وجهك شاحب اذا ؟ "

سأل مجددا بقلق غير مقتنع بالاجابة , فقد تعود عدم شكواها مهما بلغت معاناتها ,
و عليه التأكد بنفسه ان أراد الاطمئنان ,

مد علي يده و لمس جبينها , و أمسك بيده الأخرى يدها , و دنا منها أكثر حتى لم يعد بينهما أكثر من خطوة واحدة .



" لم جبينك متعرق و يديك باردتين هكذا ؟
هل أنت بخير ؟ "

أصبحت نبرته مستاءة بسبب حالها , تجهم وجهه و عينيه تجولان على صفحة وجهها ,
تدرسان كل تغير و لو طفيف في ملامحها ,

آخر شيء يريده أن تمرض ملك أيضا , هو لن يتحمل هذا القدر من المعاناة .



لكن ملك أغمضت عينيها لبرهة ثم فتحتهما , و كأنها تصفي ذهنها و طمأنته كعادتها

" أنا بخير , لا تقلق "

قالت أخيرا بصوت خافت , و قد منعتها حالة التيه و الارتباك التي مرت بها ,
من ملاحظة موضع يديه للانسحاب ككل مرة .



لكن علي لم يقتنع بجوابها , قطب جبينه ثم مد يده , و أخذ الصينية من يدها

" أعطني هذه , قلت أن ليس عليك فعل ذلك ,
أخبرتك ألا تخدمي أحدا , أنت لست خادمة ,

و سبق و أخبرت فاطمة , اذا لم يكف طقم الخدم الذي أرسله الفندق ,
سيرسلون طقما آخر للدعم "



وضع علي الصينية على الطاولة المحاذية بغل واضح , و هو يتمتم بسخط من اصرارها على التصرف بعناد ,

هو تركها على راحتها لتفعل ما يرضيها , لكن ليس و هي على وشك فقدان الوعي .




ملك التي لم تكن ترد عليه , كانت تكتفي بالوقوف باستسلام , و مراقبة هذا الرجل البارد الصنم
الذي يقف أمامها مهتما بأمرها , كما لم يفعل مع أحد يوما ,


فرغم كل انشغاله و أحزانه , يجد وقتا للسؤال عن حالها و الاستياء لانهاكها ,
و هو أكثر من يحتاج المواساة .



" أيعقل أنها كانت تراه بطريقة أخرى , فقط لأنها تحقد عليه ؟

أيعقل أن علي الحقيقي , هو شخص آخر تماما ,
لا يمت بصلة للرجل الذي كرهته لمدة طويلة ؟

و أن ما كانت علياء فاطمة و مريم , تقولانه عنه هو الصورة الحقيقية ,
و ليست مجرد آراء أشخاص يحبونه "



فيما هي تفكر و الأسئلة تلح على عقلها , انتبه علي أنها شردت مجددا , تحدق في عينيه بطريقة غريبة أذابت قلبه


ليقطع عليها سجالها مع نفسها

" هل أكلت ؟ "

سأل باهتمام و هزت ملك رأسها

" لا "

هي حتى لم تجد وقتا لتفطر



" يا الهي لم تهملين وجباتك ؟ "

استاء علي أكثر , لأن الطبيبة طلبت أن تهتم بطعامها , حتى لا تسوء حالة الأنيميا التي تعاني منها ,
و أن تراعي تغذيتها بدقة , و هي لم تكن تأكل الكثير في الأيام الأخيرة .




" هل كانت هاتين العينين دائما ساحرتين هكذا ؟ "

سألت ملك نفسها , و قد تاهت في وجه الرجل أمامها , و كأنها تكتشفه لأول مرة في حياتها

" و عطره ؟ لا أتذكر أنه كان جذابا الى هذه الدرجة ,

لطالما أشعرني بالغثيان , و الآن لا أرغب الا في الاقتراب أكثر ,
دس وجهي في حضنه و سرقة بعض عبيره "


بالتفكير في كل هذا توردت وجنتاها , و هزت رأسها بعدما أخرجها صوته العذب ,
الذي صار يدغدغ مشاعرها من هيامها به .


" هيا اذهبي و خذي قسطا من الراحة , سأجعل فاطمة تحمل لك بعض الأكل "

قال و هو ينظر الى عينيها بحب , يعدل خصلة من شعرها من على جبينها محاولا تحسسه ,
و هو غافل عن ذوبان المرأة , أمام ما يفعله قربه بها ,



و فاجأته ملك بردها الهادئ

" حاضر "

لأول مرة تكون مطيعة جدا بهذه الطريقة , حتى أن علي استغرب الأمر ,
لكنه كان ممتنا لأنها سترتاح قليلا .



استدارت بعدها ملك بارتباك لتغادر , ربما لأنها أرادت الفرار من الأفكار الغريبة ,
التي قفزت الى رأسها فجأة و زلزلت سكونها ,

و لكن علي استوقفها مجددا , بأن أمسك يدها بين أصابعه الدافئة

" لحظة لا تذهبي الى غرفتك , هناك الكثير من الضوضاء في الفناء ,
لن تتمكني من الاستراحة ,

اذهبي الى غرفة رنا و استلق معها , هناك المكان أكثر هدوءا "



حدقت ملك هذه المرة بتمعن , في عينيه السوداوين اللتين صارتا تغرقانها ,
و كأنها كانت تبحث عن شيء ما فيهما ,


كانا و كأنهما يبتلعان روحها , بغموضهما كثقبين أسودين , ثم حدقت الى يده التي تتمسك بها ,
و كأنها تلمس قلبها و تدفئ روحها ,


لكنها سرعان ما تمالكت نفسها , استعادت يدها برفق و أومأت برأسها , دون قول كلمة واحدة و قد انقرضت كلماتها ,

ثم اتجهت الى الطابق الثاني دون أية ممانعة , في محاولة منها لتفادي رؤية علي ,
الذي شوش ما يفعله تفكيرها أكثر .



.
.
.



فيما علي يتناقش مع ملك , بكل انسجام في الرواق , كان المشهد مراقبا من صوان النساء المقابل ,

سعاد التي كانت تنتحب على ابنتها , تأجج حقدها اتجاه ملك برؤيتها مع علي ,
و خاطبت ابنتها مروى التي تجلس بجانبها


" أرأيت تلك الحية عديمة الحياء , كيف تقوم باغراء الرجل ,
و تتغازل معه أمام الجميع دون خجل ,

تقف و تلتصق به بكل وقاحة , لترينا من صاحبة البيت هنا حاليا ,

ألم تجد عباءة سوداء تلبسها , و تستر بها ذلك الجسم البغيض ؟

تحشر نفسها كالمراهقات في ذلك السروال , و تبدو كدمية قش سيئة الغزل ,


لم يكفها أنها أرسلت ابنتي الى حتفها , باحتلال بيتها و خطف زوجها ,
و الآن تقف هناك لتعلن للجميع أنها سيدة البيت حاليا , و أن الرجل تحت قدميها و كخاتم في أصبعها ,

علي الذي كان يضرب به المثل في رصانته , جعلته ينهار تحت تأثيرها كساحرة شمطاء ,

لم تنتظر حتى أن تبرد جثة ابنتي في قبرها ,
حتى تظهر وجهها الحقيقي هذه الأفعى السامة ,

كل ما أرغب به أن أجرها من شعرها , و أطفيء لهيب النار التي تأكلني "



كانت سعاد تنوح و تضرب على صدرها , و هي تحدث ابنتها جاذبة أنظار النسوة حولها ,
و قد أثارت فضولهن بخصوص ملك , التي لا تعرفها معظمهن هنا .



" أمي اهدئي , اذا فعلت شيئا ستكونين منحتها فرصة لاستفزازك ,
علي سيقف بجانبها أكيد و قد يسيء اليك "

قالت مروى تحاول تهدئة والدتها دون جدوى


" لا يمكنني أن أهدأ مروى لا يمكنني ,

كيف أهدأ و هناك نار مشتعلة في قلبي ؟
و لن تنطفيء الا برؤية هذه اللقيطة ميتة "

استمرت بعدها سعاد في النحيب بصوت عال ، و ابنتها تحاول مواساتها و اسكاتها .


.
.
.




" أرأيت ؟ أخبرتك أنها اختطفت الرجل من زوجته ,
و والدتها المسكينة على وشك الانهيار عصبيا ,

تبدو بريئة و لطيفة جدا , لكنها تجيد التلاعب بمشاعر المسكين ,
يبدو متيما بها حد النخاع "


علقت زوجة سالم متمتمة في أذن أسيل , تعقيبا على ما قالته سعاد ,
مكررة رأيها أن ملك , من شتت شمل العائلة هنا .

كان سالم قد اصطحبهما بعدما وصله نبأ الوفاة , بما أنهم صاروا أنسباء تقريبا ,
فلم يرد تفويت فرصة تقديم العزاء له .



لكن أسيل أصيبت بصداع , بسبب نميمة زوجة والدها دون انقطاع ,
و تعليقها على كل شاردة و واردة ,


بداية من الأبهة و الفخامة التي يغرق بها البيت , الذي يبدو مثل القصر ,
مرورا بنجوم المجتمع الذين اجتمعوا هنا للعزاء , وصولا الى نوعية الطعام و الأواني و الأثاث ,


دون أن تغفل في كل مرة تذكيرها , أنها تكبرت على هذه النعمة ,
و أنها لو طاوعت والدها , لكانت الآن مكان ملك , تصول و تجول كملكة هنا مجابة المطالب ,

لكنها منحوسة و بليدة كعادتها , لأنها فضلت الارتباط بذلك الرجل الآلي .




حينما اكتفت أسيل من انتقاداتها اللاذعة , و لسانها الذي مثل السوط , وقفت مباشرة لتغادر

" عن اذنك سأقصد الحمام "


" طبعا اذهبي الى الحمام ,
فذلك المكان الوحيد الذي تفضلين البقاء فيه دائما "


استغفرت أسيل في سرها , و قد قررت ألا ترد عليها هنا , و تثير فضيحة بسببها ,
لولا أن الأمر متعلق بكريم , ما كانت فكرت في مرافقتها الى أي مكان .

.
.
.


في الجانب كانت صفية و علياء يشهدان نفس الأمر , دنت صفية من أذن ابنتها , و همست لها باستياء واضح

" ما الذي دهى شقيقك ؟
لم يتصرف بكل حميمية مع ملك أمام المعزين , متناسيا أنها جنازة زوجته ؟
هل فقد عقله أو ماذا ؟ "



نظرت اليها علياء باستنكار

" بالله عليك أمي , ما الذي فعله علي و ترينه غير ملائم ها ؟

هو يحاول الاطمئنان على ملك لا أكثر و لا أقل ,
ألا ترين كيف تبدو حالها شاحبة و متعبة ؟
ثم هي أيضا زوجته , ليست امرأة تحاول التودد له أو اغراءه , كما تقول عمتي و كأنها تلصق تهمة به "





قاطعتها صفية بنبرة حادة

" أعلم أنها زوجته لم أقل شيئا ,
لكن ألا يمكنه التحفظ قليلا أمام الآخرين ؟

يبدو و كأنه على وشك أخذها في حضنه , و تقبيلها هنا وسط الناس "




" أتقصدين كل النسوة أم عمتي سعاد ؟ "

ردت علياء بنفس الاستنكار , ثم أضافت بنبرة متحفزة

" فاطمة أخبرتني أن ملك , لم تنم منذ ثلاثة أيام ,
كانت تعتني بمريم و رنا طوال الوقت ,

و اذا لم ينهر علي الى حد الآن , فلأنها قدمت له الدعم النفسي المناسب ,
فيما هي على وشك الاغماء ,

لذلك وقوفه هناك و اطمئنانه عليها , أقل شيء يفعله من أجلها "



قالت علياء مدافعة عن موقف شقيقها , و حدقت صفية باستهجان الى ابنها ,
الذي لمس جبين ملك و يدها لتوه

" أنظري علياء , لم أره يوما يفقد هيبته و رصانته , الا أمام هذه المرأة ,
و كأنها تلقي عليه تعويذة ما "



بادرتها علياء بلهجة واثقة

" لأنه يحبها أمي , لأنه يحبها و يهتم لأمرها , تماما كما كان يحبك والدي ,

ألا ترين نظرة الحنان في عينيه , و الدفء الذي يتصرف به حينما تكون بقربه ؟

أخي عانى كثيرا في حياته , و هو يستحق هذا القدر من السعادة ,

و ملك فتاة طيبة بروح جميلة , لن يجد أفضل منها ليكمل معها حياته ,

مريم رحمها الله نفسها أخبرتني , أنها تبحث عن طريقة لاقناعها بالبقاء هنا "




تنهدت علياء بعمق و أضافت

" ثم أنت لطالما اشتكيت أنه لا يريد الزواج , تكوين عائلة سوية و انجاب أطفال ,

لم تتذمرين الآن و قد وجد امرأة يحبها , و يتعامل معها بلطف و مراعاة ؟ "



تنهدت صفية هي الأخرى , و حدقت ناحية سعاد بعينين متعاطفتين

" ليس كذلك , طبعا أنا لا أحلم الا باليوم الذي سأحصل فيه على أحفاد ,

أنا فقط أريده أن يراعي مشاعر عمته و بناتها في تصرفاته "




عبست علياء و سارعت للاعتراض

" أعتقد بأن حزن ملك على المرحومة , يبدو أكثر من حزن شقيقاتها عليها ,

ثم عمتي سعاد عليها أن تشكر الله , لأن ما فعله أخي مع مريم و مع العائلة كلها ,
لم يفعله رجل في الدنيا ,

و كما قلت هذا دوره ليعيش حياته , ان تدخلت عمتي سعاد في علاقته مع ملك ,
و حاولت افساد سعادته بخبثها ,

أقسم أنا من سيقف في وجهها , هذه المرة عليها أن تواجهني أنا ,
لأنني سأحرص على وضعها في مكانها "



صمتت صفية تماما بما سمعته , لأن ما تقوله علياء هو كلام العقل , فلا يحق لسعاد أن تتدخل في حياة علي بعد الآن ,
يكفي ما تسببت فيه من تعاسة لابنتها في حياتها .

.
.
.



بعد أن غادرت ملك , حدق علي في أثرها , غير مستوعب للحالة التي رآها عليها ,
تبدو و كأنها مغيبة الوعي و تتصرف بغرابة ,

و قرر أن يتحدث معها بهدوء لاحقا , فربما يؤلمها شيء و لا تخبره , و استدعى بعدها فاطمة سريعا

" خذي طعاما لملك , انها تستريح في غرفة رنا "




تنهدت المرأة بأسى واضح

" جيد بني لأنك تمكنت من اقناعها بالأمر , لم تتناول حتى فطورها ,

رغم أنني طلبت منها أكثر من مرة , أن تذهب و تستريح , الا أنها أصرت على البقاء ,
و الله ملك ابنة حلال , و كأن المرحومة شقيقتها "

قالت فاطمة بنبرة حزينة , و هز علي رأسه دون قول شيء , فقد اختصرت كلماتها الأمر بشكل جيد .





قصدت ملك غرفة رنا , جلست الى جانب السرير قليلا , بقيت تحدق الى وجهها ,
و هي تمسح على شعرها بحنان , قبل أن تطبع قبلة دافئة على جبينها ,


كانت الطفلة تغط في نوم عميق , فقد اضطر الطبيب لاعطائها منوما مناسبا ,
بعدما بكت بحرقة , و كانت على حافة الانهيار بعد استيقاظها ,


قامت الطبيبة النفسية باجراء حوار مبسط معها , في حضور ملك و علي ,
الذي رفضت الطفلة ترك حضنه , و افهامها أن مريم الآن في سفر و في مكان أفضل ,


و أنها ستكون سعيدة جدا , حينما تراها تضحك و تلعب , و أن عليها جعلها فخورة بها لأنها بطلتها ,


حاولت الطبيبة تبسيط مفهوم الفراق , متفادية ذكر كلمة موت التي ترعب الطفلة ,
و التي لن تفهمها على كل حال , و بالفعل عادت للنوم بمجرد أن انصرفت المرأة .



فكرت ملك أنها رغم تناوب الجميع , على الاعتناء بها و مواساتها , الا أن ذلك لم يخفف حزنها على فراق والدتها ,
و قد ذكرتها بحالها حينما وصلت الى هنا ,


رنا أكيد ستحتاج الكثير من الدعم و الشرح , لاستيعاب فكرة أنها لن تر مريم بعد الآن ,


و رغم أن الطبيبة النفسية أكدت , أن الأطفال يتخطون الأمر سريعا ,
لكن ملك متأكدة أن رنا , ستتأثر كثيرا بغياب والدتها ,
كيف لا و هي مؤنستها الوحيدة , في العالم الموحش الصامت الذي تعيش فيه .

بتخيل الأمر غص حلقها , و نزلت دموعها مجددا , فلا يبدو أن رنا وحدها من ستتأثر لما حصل .




بعد ربع ساعة , دخلت فاطمة تحمل صينية أكل , و وضعتها على الطاولة الى جانب السرير

" ملك ابنتي , كلي شيئا ستمرضين ان بقيتي هكذا "



" حاضر خالة فاطمة , سآكل الآن شكرا لك "

أجابتها ملك بابتسامة عذبة


رغم أنها لا تشعر بأية شهية , الا أنها لا تريد اقلاق الآخرين على حالها ,
يكفي الحزن و التوتر الذي يعيشه الجميع .




تقدمت ملك من الطاولة , و تناولت بعض الحساء , ثم استلقت الى جانب رنا و ضمتها اليها ,
الا أن الأفكار لم تتوقف عن التوارد على ذهنها , بخصوص ما سمعته من علياء قبل قليل ,

باحثة عن السبب الذي دفع علي , للكذب عليها يومها بهذا الشكل ,



بحثت ملك بجد في ذاكرتها , و ساعدها الهدوء الذي يلف المكان , على التفكير بوضوح أكبر .


هي تتذكر أن الأمر حصل مباشرة , قبل أن تبدأ الاعتناء بمريم ,
أو بالأحرى قبل أن تقايضه بذلك , مقابل التوقف عن ازعاجها و تكليفها بمهام قذرة .


و قبل ذلك هي تتذكر جيدا , المواجهة الدامية التي تجادلا فيها , عن ملابسها غير الملائمة و عملها كخادمة ,
و هي تحدته لطردها و الغاء الاتفاق ,


هي تتذكر هذا اليوم بالذات , لأن والدته دخلت فجأة و حضرت عراكهما .



عصرت ملك ذاكرتها أكثر , عما يمكن دفعه لفعل ذلك , فجأة تذكرت جزءا من كلامه يومها ,
و قد بدا غير واع لما قاله بسبب غضبه الشديد


" ذلك الأحمق كادت عيناه تخرجان من رأسه و هو يحدق بك "

" يعجبك التنقل بملابسك المكشوفة هذه , و الاستعراض بها أمام الضيوف صح ؟ "

" تحبين أن ترسمي تلك الابتسامة الغبية , أمام الجميع لتنالي الاهتمام و الاعجاب ها ؟ "

" اذا أعجبك عملك كخادمة , فما عليك الا أن ترتدي زي الخادمات "



و في الفندق حينما اعترضت على ما يفعله , نهرها بالسخرية من كلامها

" ماذا ؟ ألم يعد يعجبك عملك كخادمة ؟
كنت سعيدة جدا به قبل يومين "



فجأة لمع ما قاله الرجل , الذي طرده علي من مكتبه , على الهاتف يومها , و هو يمر في الصالون ,
بعدما رمقها بنظرة انزعاج مقيتة

" لا أدري عما يتحدث ذلك المهووس , أنا لم أتحرش بأحد ,

لم أر أيا من الحريم اللواتي يتحدث عنهن , و لم ألتق الا احدى خادماته ,

أنا متأكد أنه يعاني من انفصام في الشخصية "




جلست ملك مكانها و قد أدركت فجأة , علاقة كل ما حصل ببعضه ,

حتى أن فاطمة سألتها بعدها صراحة , ان كان الرجل قال أو فعل شيئا مسيئا معها ,
أثار حفيظة علي و أشعل نار غضبه ,

و لكنها كانت غاضبة جدا منه يومها , لدرجة أنها لم تدرك معنى كل ما حدث .



فهي كانت الخادمة الوحيدة التي دخلت المكتب , و هي الوحيدة التي أشار علي الى أن ملابسها سيئة الاختيار , و لمح الى تحرش ضيفه بها ,


" يا الهي هل كان اعفائي من عمل خادمة ,
و قبولي الاعتناء بمريم , هو هدفه من كل ما فعله ؟ "



استنتجت ملك بصدمة , فلا شيء آخر يفسر كل ذلك ,

هو حتى لو كان على علاقة مع احداهن , لم سيأتي و يعرض ذلك عليها ؟
فما بالك باختلاق الوضع كله ؟

مما تعرفه عنه الآن , أنه لا يبالي برأي أي شخص فيه ,
فلم كلف نفسه عناء تمثيل ذلك المشهد هناك ؟

ثم هو كان يدرك رأيها السيء في تصرفاته , لم يحتاج أن يزيد الطين بلة ؟



استنتجت ملك سريعا , ما كان مغيبا عن فكرها , لتتذكر أنه كان يقف يومها في الفندق , على مقربة منها بطريقة مستفزة ,

و لكنه لم يفعل غير المراقبة دون رد , حتى حينما استفزته , بكل تلك الكلمات الجارحة ,
لم يقل كلمة واحدة لرد هجومها ,

هو لو أراد يومها الاعتداء عليها حقيقة , ما كان ردعه شيء و هو في جناحه و فندقه .




تشوش ذهن ملك فجأة , بكل تلك الصور المتعاقبة , و شعرت أن أنفاسها تضيق و على وشك الاحتناق ,
و أن قلبها يدق بشدة , يكاد يخرج من غلافه .



صحيح أن تفكيرها بسيط , هي ليست خبيثة و لكنها ليست غبية أيضا ,
مع ايضاح أمر هيا اليوم , أصبح بامكانها ربط الأمور ببعضها ,


هو أرعبها عنوة لدفعها الى طلب ما يريده , و الذي اتضح أنه الاعتناء بمريم , و التوقف عن العمل كخادمة ,
هي حتى لن تحتاج طلب تفسير منه الآن , فالأمر واضح وضوح الشمس .


لكن السؤال الذي يطرح نفسه

" لماذا ؟ هل أزعجه تحرش ذلك الرجل بها ,
لدرجة حبك كل تلك التمثيلية ؟ "




ثم ما قاله كريم بعدما لاحقها الى الكورنيش

" أن الأمور ليست دائما على ما تبدو عليه ,
و ما نراه ليس بالضرورة الحقيقة المجردة "

هو أكيد يعرف من تكون هيا , و حاول تنبيهها دون كشف صديقه .



لكن لم سيقبل علي أن تتشوه صورته أمامها أكثر ؟

فقط لأنه يريد حمايتها , من التعرض للاذلال و التحرش بسبب كونها خادمة ؟

بدا الأمر غريبا جدا , خاصة أنهما خلال تلك الأيام كانا كعدوين لدودين ,
كذئبين ينتظران الفرصة للانقضاض على بعضهما .




" يا الهي "

لم يكن بامكان ملك التصديق فهذا خيال بحت , هي تعلم كم أن علي رجل بتفكير كالمتاهة ,
لا يمكن فهمه معظم الوقت , خاصة أثناء تلك الفترة ,

لكن ألم يكن بامكانه , طلب الأمر منها مباشرة بكل بساطة ؟



" و هل كنت ستقبلين ؟ "

سألت ملك نفسها , و حدقت الى وجهها في المرآة المقابلة ,

في تلك الأيام كان الجنون يعم العلاقة بينهما , و هي كانت تعاند كل ما يطلبه دون أدنى تفكير , و تفعل العكس مباشرة تحديا له .



نهضت ملك من مكانها و فتحت النافذة , وقفت أمامها تريد بعض الهواء النقي ,
و هي لا تصدق ما اكتشفته مصادفة , فلولا جنازة مريم لما عرفت بهذا الأمر أبدا .



شعرت ملك بأن شيئا أطبق على صدرها , و هي لا تعرف تفسيرا لما تشعر به الآن , و كأن قبضة حديدية تلف قلبها ,


بعدما أدركت مقدار الاهتمام , الذي حظيت به في ذلك الوقت , من طرف الرجل الذي اعتقدت أنه يحتقرها و يكرهها ,

ما حصل قيض يقينها , أن اهتمامه الحديث نابع فقط عن امتنانه , لما تفعله مع رنا و مريم ,
لكن واضح أن هناك أمورا خفية لا تعلم عنها شيئا , و التي بدأت تتوجس خيفة من اكتشافها .





عادت ملك و استلقت الى جانب رنا مجددا , لم تنو النوم و لكنها غفت دون دراية منها ,

بعد بعض الوقت , راودها نفس الحلم الذي تراه منذ مدة , و بالضبط منذ قامت سارة بتخذيرها ,

و الذي صار ينافس الكابوس , الذي تنتهي فيه نازفة بين يدي علي ,
و هذه المرة أضيفت صور , للأصوات التي تسمعها عادة



كانت ترى مكانا مظلما بشدة , و وسط الظلام كان هناك وجه أحدهم أمامها , كان مهموما و قلقا جدا ,
و هو يحدق اليها فيما يضمها بين ذراعيه , و كانت هي تناديه بصوت متألم

" علي "


ثم قام هو بتقبيلها على جبينها , و رد عليها بصوت حنون يلامس شغاف القلب

" يا عيون علي "



فتحت ملك عينيها فجأة , جلست مكانها بعد أن شهقت بصوت عال ,
و هي تحاول التقاط أنفاسها التي سرقت منها ,


كان وجهها ساخنا , و قلبها يدق بجنون مجددا , لم يسبق أن تأثرت بأحد يرد عليها ,
بهذا الشكل حتى في الحقيقة ,

ثم لم تبدو ملامح هذا الرجل في الحلم ,
مطابقة لملامح علي , أو أنه علي فعلا ؟



هي لا تتذكر أية تفاصيل من تلك الليلة , ساعات محيت بين جلوسها على سريرها ,
و فتحها عينيها في اليوم الموالي , و علي يجلس الى جانبها يحدق ناحيتها بقلق ,


عدا تلك اللمحات التي ليست متأكدة حتى , ان كانت هلاوس من وحي خيالها أو حقيقة ,
لا شيء يذكر من تلك الليلة الحالكة ,



بعدها كانت كلما رادوها هذا الحلم , اعتقدت أنها مجرد تهيؤات من عقلها الباطن , بسبب تأثير الxxxx عليها ,

و هي كانت شبه متأكدة , أن الرجل في الحلم هو والدها , لأنها كانت تشتاق له بشدة ,
و لا أحد عاملها في حياتها , بتلك الدرجة من الحنان سواه ,

لم تحول فجأة الى أكثر رجل لا تثق فيه ؟
و أكثر رجل لا يفكر في التودد لها ؟





" أستغفر الله العظيم "

ربتت ملك على صدرها بيدها , محاولة تخفيف خفقان قلبها دون فائدة



" ما الذي دهاك ملك ؟
هل أثرت المشاعر الحزينة , مؤخرا على تفكيرك و مشاعرك ؟


أو أن ما قالته مريم على فراش الموت ,
تغلغل الى عقلك الباطن , و صار يتحكم في أحلامك ؟ "


عاتبت ملك نفسها بقسوة , و كأن الأمر مستحيل الحدوث ,


صحيح أن علي انسان جيد , صديق جيد و أب جيد , لكن الى هنا و ينتهي الأمر ,
حتى لو كان رجلا جيدا , فهو لغيرها و ليس لها ,


و حينما فكرت في مقارنته , مع أي رجل قد ترتبط به , فتلك كانت آخر حدوده
" مجرد مثال جيد "
لا يمكن أن يكون هو الفاعل الحقيقي في حياتها ,

فكيف تفكر في الرجل , الذي عانت بسببه بهذا الشكل الحميمي ؟

هي لن تكون أبدا ضحية
" ستوكهولم ساندروم "



توترت ملك بشدة لدرجة الارتجاف , فهي لا يمكنها انكار الشعور بالحماس , الذي اعتراها لثوان في الحلم ,
حينما لمحت عيني علي , تحدقان ناحيتها بحب و اهتمام ؟؟


كما لا يمكنها التغاضي , عن كل تلك الأحاسيس التي صارت تنتابها ,
بمجرد أن يلمسها ذاك الرجل أو يحدثها ,

يا الهي حتى نظراته الحنونة ناحيتها , صارت تغيب عقلها و كأنها تحت التخذير .




حركت ملك رأسها لنفي الأمر مجددا , و قامت ناحية الحمام مسرعة ,
غسلت وجهها و هدأت روعها ، محاولة تناسي ما حصل معها

" كل تلك مجرد هلوسات , ملك أنت لا تعنين شيئا لذلك الرجل ,

لا يمكنك أن تتأثري بما يفعله أو يقوله , لأنه يحاول التعويض لا أكثر "



لامت ملك نفسها مجددا دون شفقة , بصوت عال أمام المرآة , و قد تحولت نظراتها الدافئة ,
الى أخرى قاسية و باردة


هي اذا كانت واثقة من شيء واحد الآن , فهو استحالة حدوث أي شيء بينها و بين علي ,

يا الهي هو كان يحتقرها منذ أسابيع بسيطة ,
كيف فكرت بأنها قد تحمل مشاعر ناحيته أو العكس ؟





قررت ملك بعدها تشتيت انتباهها , بالنزول مجددا الى الصوان , حيث كان العزاء مستمرا ,
فوجودها وحدها مع أفكارها المستجدة هذه , يكاد يفقدها سلامة قواها العقلية .





مع حلول المساء غادر الكثير من الضيوف , لكن آخرين كثرا قدموا , خاصة المعزين من أماكن بعيدة ,

جلسوا لأداء واجب العزاء و أخذوا ضيافتهم , قبل أن ينتقلوا الى الفندق ,
حيث قام كريم بعمل كل الاجراءات لاقامتهم براحة .



كانت ملك لا تزال مشوشة التفكير , بسبب ما راودها من أفكار غريبة لأول مرة ,
الا أنها لم تتوقف للحظة , عن المساعدة في تقديم القهوة و الماء , و مساعدة فاطمة لخدمة الضيوف .




فيما هي تقف أمام احدى المعزيات تناولها فنجان قهوة , سمعت صوتا قادما من مدخل الصوان

" ماما ملك , أنا جائعة " .





ملاحظة ستوكهولم ساندروم هو اعتلال عقلي يصيب الضحية , و يجعلها تتعلق بجلادها بطريقة مرضية , تتعاطف معه و تحبه بجنون , فيما يعاملها هو بكل سوء , و يحتاج الى علاج مكثف للتخلص منه
سمي كذلك نسبة الى حادثة اختطاف , وقعت في مدينة ستوكهولم , و انتهت بتعاطف المختطفين مع خاطفهم , و رفضهم تحريرهم و اعتقاله






😘💞💞



.......



ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-20, 10:52 PM   #1477

أميرة الساموراي
 
الصورة الرمزية أميرة الساموراي

? العضوٌ??? » 398007
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 763
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » أميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع shabab
?? ??? ~
كن على على ثقة أن الله بسط لك الرزق في أي مكان ذهبت وستذهب اليه
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 109 ( الأعضاء 35 والزوار 74)
‏أميرة الساموراي, ‏houdadenguir, ‏بيسان الفنانه, ‏NoOoShy, ‏the dream song, ‏الق الزمرد, ‏روجا جيجي, ‏فله بنت احمد, ‏rital00, ‏توتا احمد غ, ‏Kemojad, ‏هدى الحسني, ‏ام حاتم الطائي, ‏ام ارومة, ‏ظبية البان$, ‏hapyhanan, ‏lilwom, ‏3alloa, ‏نرمين ممدوح, ‏mOon liGht82, ‏Just give me a reason, ‏إيثار سليم, ‏ملك علي, ‏مروة عز, ‏nora74, ‏Rosey36, ‏shadow fax, ‏هدى نور الدين, ‏موضى و راكان, ‏Narimano, ‏أم نسيم, ‏هبه سمير, ‏Berro_87, ‏منيتي رضاك, ‏ورد الشام وردة


أميرة الساموراي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-20, 11:12 PM   #1478

أميرة الساموراي
 
الصورة الرمزية أميرة الساموراي

? العضوٌ??? » 398007
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 763
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » أميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع shabab
?? ??? ~
كن على على ثقة أن الله بسط لك الرزق في أي مكان ذهبت وستذهب اليه
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 107 ( الأعضاء 36 والزوار 71)
‏أميرة الساموراي, ‏mOon liGht82, ‏هانا مهدى, ‏ملك علي, ‏طربيزة, ‏هدى الحسني, ‏بيسان الفنانه, ‏NoOoShy, ‏the dream song, ‏الق الزمرد, ‏روجا جيجي, ‏فله بنت احمد, ‏rital00, ‏توتا احمد غ, ‏Kemojad, ‏ام حاتم الطائي, ‏ام ارومة, ‏ظبية البان$, ‏hapyhanan, ‏lilwom, ‏3alloa, ‏نرمين ممدوح, ‏Just give me a reason, ‏إيثار سليم, ‏مروة عز, ‏nora74, ‏Rosey36, ‏shadow fax, ‏هدى نور الدين, ‏موضى و راكان, ‏Narimano, ‏أم نسيم, ‏هبه سمير, ‏Berro_87, ‏منيتي رضاك, ‏ورد الشام وردة
أدوات الموضوع


أميرة الساموراي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-20, 11:14 PM   #1479

أميرة الساموراي
 
الصورة الرمزية أميرة الساموراي

? العضوٌ??? » 398007
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 763
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » أميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع shabab
?? ??? ~
كن على على ثقة أن الله بسط لك الرزق في أي مكان ذهبت وستذهب اليه
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 121 ( الأعضاء 42 والزوار 79)
الف مبروك تزايد المتابعين...

فصل حزين ولكنه كالقنبلة في وجه ملك....


أميرة الساموراي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-20, 11:21 PM   #1480

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الساموراي مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 121 ( الأعضاء 42 والزوار 79)
الف مبروك تزايد المتابعين...

فصل حزين ولكنه كالقنبلة في وجه ملك....



شكرا حبيبتي لك و لكل المتابعين 💖💖💖
طبعا بدأت معاناة ملك و تخبطها و بالتأكيد بدأ العد التنازلي للحظة الانهيار و الاستسلام 😔💘


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ملك-علي ، تملك ، كره-حب ، زواج ، طبيبة ، سوء فهم, الجزائر-دبي ،

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:33 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.