آخر 10 مشاركات
رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          117 - توأم التنين _ فيوليت وينسبير ج2 شهر عسل مر ((حصرياً)) -(كتابة /كاملة بالرابط) (الكاتـب : SHELL - )           »          وهج الزبرجد (3) .. سلسلة قلوب شائكة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          حب في الصيف - ساندرا فيلد - الدوائر الثلاثة (حصريــا)** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          بريئة بين يديه (94) للكاتبة: لين غراهام *كاملة* الجزء الثاني من سلسلة العرائس الحوامل (الكاتـب : Gege86 - )           »          52 - خداع المرايا - أجاثا كريستي (الكاتـب : فرح - )           »          ليالي صقيلية (119)Notti siciliane ج4من س عائلة ريتشي:بقلمي [مميزة] كاملة و الرابط (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree678Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-10-20, 02:38 PM   #501

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منبع حياة مشاهدة المشاركة
علاش بارت قصير..........ولكنو مؤثر


لا حبيبتي هو في نفس طول البارتات الأخيرة يمكن لأن الحماس كثير تخيلتيه قصير 😉
💖💖💖💖💖💖💖


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-20, 02:41 PM   #502

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام منار مشاهدة المشاركة
السلام عليكم شكرا شكرا شكرا على هذا الجمال والابداع




و عليكم السلام يعيشك حنونة على التشجيع 💞💖 عيونك الاحلى 💖💖🌹🌹🌹


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-20, 09:16 PM   #503

salmaabdllu
 
الصورة الرمزية salmaabdllu

? العضوٌ??? » 354397
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 264
?  نُقآطِيْ » salmaabdllu is on a distinguished road
افتراضي

كل عام وانتي بخير

salmaabdllu غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-20, 10:07 PM   #504

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة salmaabdllu مشاهدة المشاركة
كل عام وانتي بخير



و انت بهنا و صحة و سعادة 💖💖💖🌹🌹🌹🌹🌹


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-20, 01:25 PM   #505

علا سلامه

? العضوٌ??? » 473773
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 60
?  نُقآطِيْ » علا سلامه is on a distinguished road
افتراضي

يعطيكي الف عافيه رواية أكثر من رائعه

علا سلامه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-20, 03:51 PM   #506

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علا سلامه مشاهدة المشاركة
يعطيكي الف عافيه رواية أكثر من رائعه



يعافيك و يهنيك حبيبتي 💖💖🌹🌹🌹🌹🌹🌺 🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-20, 08:02 PM   #507

آلاء الليل

? العضوٌ??? » 472405
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 477
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » آلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسجييييييييل حضوووور في انتظار بارت اليوم 🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩

آلاء الليل غير متواجد حالياً  
التوقيع
تابعوا معنا رواية أسيرة الثلاثمئةيوم للكاتبة المتألقة ملك علي على الرابط التالي
https://www.rewity.com/forum/t471930.html
رد مع اقتباس
قديم 22-10-20, 09:47 PM   #508

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي





البارت السابع و السبعون بحر و جليد 💞





بعد دخول أسيل الى بيتها , ظل كريم قابعا داخل سيارته المطفأة , يتكئ على المقود مربع اليدين , و يحدق ناحية البيت بشرود



" و الآن ماذا ؟ ما الذي أنتظره أنا ؟ "

تأفف كريم بصوت مسموع و سخر من نفسه

" هل أبيت الليلة هنا حتى تنطفئ أنوار البيت , لأتأكد أن الأميرة الهاربة نامت بسلام ؟

أو أعود أدراجي مع احتمال حصول مصيبة أخرى ؟ "




راود كريم احساس سيء جدا , بأن الأحداث المجنونة لم تنته بعد لهذه الليلة الكالحة

" أستغفر الله العظيم "

تنهد من أعماق قلبه , و بعد تردد لوقت طويل , حمل هاتفه و أجرى اتصالا مستعجلا



" أريدك أن تكون خلال نصف ساعة , أمام العنوان الذي سأرسله لك ,
أية حركة تخصه تعلمني بها فورا ,

و هناك شخص أريدك أن تراقبه , و تخبرني اذا خرج في أي وقت أو لا ,
مفهوم ؟ "



بعد امتثال الطرف الآخر للأوامر , أعطاه كريم الأوصاف و العنوان , فيما بدا أنها مهمة مراقبة خاصة ,

فقد كان متخوفا من خروج أسيل متسللة مجددا , للعودة الى الورشة و البحث عن هاتفها ,
بما أنه أكثر من رأى عنادها و تهورها ,


حينها هو لن يمانع أن يضعها على ركبته و يؤدبها بدل والدها , ثم يعلقها من ياقة قميصها أمام الباب ,
قبل أن تتسبب بكارثة لنفسها بطيشها .



بعد اطمئنانه على الوضع , التقط كريم أنفاسه و قاد راجعا الى بيته

" طبعا الآن سأعود الى شقتي , آخذ دشا دافئا لأنني متعب ,

أتناول عشائي و أخلد الى فراشي مثل رجل عاقل "



كان كريم يحاول الهاء نفسه , و تفادي التفكير بما حصل مساءا , أو ما يمكن أن يحصل لاحقا ,
لكن محاولاته باءت بالفشل ,

و قبل أن يصل الى البناية , داس الفرامل فجأة , لتتوقف السيارة محدثة صريرا قويا .




" تبا "

همس كريم بسخط , و ضرب المقود أمامه بقبضته بشدة , و قد تملك منه الانزعاج الشديد ,


فرغم محاولته طرد وساوسه الغبية , الا أنه لم يكن يستطيع التخلص من فكرة ,
ضياع الهاتف و وقوعه في أيد خبيثة , و ما قد ينجر عنه من مصائب لتلك الساذجة .



اتكأ الرجل على المقود برأسه مغمضا عينيه , محاولا تشتيت انتباهه مجددا دون جدوى .

و قبل أن يدرك ما الذي يقدم عليه , استدار و عاد باتجاه ورشة البناء , بحثا عن الهاتف اللعين ,
و هو شبه متأكد أن العلقة أوقعته هناك .




بالوصول الى الورشة , كان الظلام حالكا و المكان فارغا تماما ,
و لم يجد كريم عناءا في الدخول خلسة , دون ملاحظة حارس الموقع ,


استغرقه الأمر بعدها ساعتين لايجاد ظالته , بعدما مشط الطريق بأكملها الى البناية ,
وصولا الى الطابق الثاني , باستخدام مصباح كشاف ,


كان الهاتف مفككا الى قطع , يقبع تحت كومة أخشاب في الداخل ,
و قد بدا و كأن أحد الثلاثة ركله أثناء العراك , حتى وصل الى هناك بهذه الحالة .



التقطه كريم بارتياح كبير , وضعه في جيبه بحرص و عاد أدراجه , معتقدا أن مهمته الانقاذية انتهت لهذه الليلة ,

لكن بمجرد أن ركب سيارته رن هاتفه , و كان الرجل الذي كلفه بالحراسة على الطرف الآخر .



مرر كريم يده على شعره بتوتر , و أرخى رأسه بيأس الى الخلف , و قد بدا متأكدا أن المصيبة , التي توجس منها قد حصلت ,
و ربما عليه انتظار وصولها هنا , حتى يعيدها معه مجددا .



لكنه أخذ نفسا عميقا و فتح الخط

" ماذا هناك ؟ "


" سيدي الشابة التي وصفتها , غادرت منذ فترة برفقة رجلين ,
و أنا تبعتهم قبل اعلامك , لأنني اعتقدت أنها خرجة عائلية "



" أكيد والدها و شقيقها "

همس كريم لنفسه و سأل

" الى أين ؟ "


" هذا هو المشكل سيدي , فقد دخلوا قبل قليل الى المستشفى ,
فيما بدت الشابة متعبة بشكل واضح "



بسماع وجهتهم اتسعت عينا كريم , و قد خالجه شعور سيء جدا

" ماذا ؟ ما الذي تقوله ؟
ألم تعرف ما حصل معهم ؟ "


" لا سيدي أنتظر تعليماتك ,
حتى أعرف ان كان علي الدخول خلفهم و التقصي أو الانتظار هنا "



" لا تبرح مكانك سأتصرف "

أغلق كريم الخط و استدار عائدا , الى حيث عنوان المستشفى الذي ذكره رجله , و الذي يقع على مسافة قريبة من بيتها


كانت آلاف الأفكار التشاؤمية تتلاعب بعقله , عما يكون حصل مع أسيل , جعلهم يحملونها الى المستشفى في هذا الوقت ,
و هو متأكد أن والدها البغيض , لن يأخذها في نزهة آخر الليل .




" يا الله سترك , هو قال أنها بدت متعبة ,
هل يعقل أن الأمر خطير ؟ "

كرر كريم الكلام بقلق بالغ , و هو يدعو الله ألا يكون مكروها أصابها .




بالوصول أمام المشفى , ركن كريم السيارة بسرعة , و نزل مهرولا الى الداخل ,
و قد بدأ يتساءل عن سبب ذعره , و قدومه هنا من الأساس ,


فقد تكون المريضة احدى شقيقاتها أو قريباتها , هو لا يعرف حتى من يسكن ذلك البيت ,
أو ان كانت تملك اخوة غير شقيقها المتنمر ,


لكن احتمال و لو واحد بالألف , أن تكون المصابة هي أسيل , قضى على آخر ذرة ترو و تعقل يحتفظ بها ,
بعدما استنزفته أحداث اليوم المشؤوم من بدايته .




" لا بأس سأعرف بعد قليل "

و بالفعل اتجه كريم مباشرة الى الاستقبال , و بمجرد أن سأل عن اسم أسيل , حتى تأكدت شكوكه ,

فقد أرشدته العاملة الى قسم الرضوض , قائلة أنها تعرضت لحادث , و هي بصدد الخضوع لمعاينة طبية حاليا .



بسماع جوابها شعر كريم بأن يديه تجمدتا , و قد أغرق جبينه عرق بارد , محاولا تهيئة نفسه لرؤية منظر بشع , و هو في طريقه الى المكان .



بالوصول الى الغرفة المنشودة , وقف كريم الى جانب الباب متواريا عن الأعين , يراقب ما يحصل في الداخل بصمت ,

لم يكن هناك غير أسيل الممدة على السرير , و الممرضة التي تحاول تثبيت المصل في يدها , تقف أمامها تخفيها معطية ظهرها له ,


لكن بمجرد أن تنحت الشابة حتى تأكدت هواجسه , فكما توقع كان وجهها مشوها , و يدها معلقة الى رقبتها في جبيرة بيضاء .



عبس كريم و أخذ شهقة مباغتة كادت تفجر صدره , تسارعت أنفاسه بسبب الغضب المتزايد ,

و تصلب مكانه لا يستطيع التحرك , بعد أن تشنجت كل عضلاته و مفاصله ,

و قد ذهبت كل تحضيراته النفسية , لمواجهة هذا المنظر قبل القدوم الى هنا أدراج الرياح ,
و بدأ انذار واحد بالرغبة بالقتل , يدوي في رأسه مغشيا بصيرته .



جال كريم بعينين حانقتين في الأرجاء , لكن لم يكن هناك أي أثر لأفراد عائلتها , على الأقل والدها السافل الذي يعرفه .

و سرعان ما غادرت الممرضة تاركة أسيل وحدها , و التي رغم الرضوض التي كانت تبدو مؤلمة جدا , الا أنها شكرتها بلطف و ودعتها مبتسمة .



ببقائها وحدها هناك أغمضت أسيل عينيها بانهاك , و قد علت ملامح الألم وجهها أخيرا ,

استلقت ببطء شديد على الوسادة خلفها , فيما كانت تعبس واضعة يدها على صدرها , و تحاول ايجاد وضعية مريحة لجبيرتها .



بمجرد خروج الممرضة من الغرفة , اعترض كريم طريقها دون تردد ,
و قد كانت فرصته الوحيدة لمعرفة الوضع , و الاطمئنان عليها دون اثارة الشبهات .




جفلت الشابة في البداية , لكنها سرعان ما ابتسمت له حينما رأت وسامته , معتقدة أنه يحاول التقرب منها ,


لكن كريم دخل مباشرة في الموضوع لا يحب المراوغة

" مما تعاني تلك الشابة ؟ "



أدارت الممرضة عينيها بتذمر و ردت عليه

" و ما صلتك بها ؟ "



قطب كريم جبينه بتشوش , و لم يفهم لم تتطفل هذه المرأة عليه ,
لكنه أجابها سريعا حتى يحصل على غايته

" صديق مقرب "



ابتهجت الشابة لسماع جوابه , فلو كان حبيب تلك المريضة لما نفى الأمر ,
لكنها أرادت التأكد من عزوبيته

" فقط ؟ "



تجهم وجه كريم لمماطلتها , و هو بالكاد يحاول تمالك أعصابه , حتى لا يحرق المشفى بمن فيها , و ستكون هذه المملة أولى ضحاياه .

ارتعبت الشابة من ردة فعله , لكنه سرعان ما أخذ نفسا عميقا بترو , حتى يحصل على اجابات شافية

و رد عليها بصوت مستاء بين أسنانه

" قلت أنني صديقها فكيف حالها ؟ "



بلعت الممرضة ريقها , و قد أخافتها عيناه المشتعلة و تحدثت بهمس

" لديها كسر في ذراعها و أحد أضلاعها , بسبب سقوطها من فوق سلم البيت "



ارتجف قلب كريم بسماع ذلك و زاد عبوسه , هو يعرف جيدا ألم كسر الأضلاع ,
أكيد أنها تتألم كثيرا الآن , هو لم يعتقد أن الأمر وصل الى هذه الخطورة .



" و كل تلك الرضوض في وجهها ؟ "

سأل بحذر حتى لا يرعبها فتتركه و تغادر , لكن الممرضة هزت كتفيها و أجابته

" حسنا اصابات سطحية دون أضرار داخلية , والدها يقول أنها بسبب السقطة ,

لكن اذا أردت رأيي و خبرتي , واضح أنها آثار تعنيف منزلي ,

هذا رأي الطبيب أيضا , لكنه لن يستطيع التدخل , لأن الشابة لا تريد الاشتكاء على أحد "



ضم كريم قبضته و صر على أسنانه حتى يتمالك نفسه , و هو لا يفهم لم تحاول حمايتهم , و هم يؤذونها بهذا الشكل الهمجي ؟



قاطعت الممرضة شروده

" المريضة ستغادر بعد انتهاء المصل , و قد وضعت لها دواءا يخفف آلامها "



" شكرا "

همس كريم بين شفتيه بأدب لأول مرة , و عاد للتحديق ناحية الغرفة بتيه كبير .



برؤية توقفه عن استجوابها , ابتسمت الممرضة له و طلبت بكل جرأة

" على الرحب , ألن تعطيني رقم هاتفك ؟ "



استدار كريم و كشر في وجهها , ثم أجابها بكل خشونة

" لا أملك واحدا "


"...."

عاد بعدها ناحية الغرفة , تاركا اياها تحت صدمة رفضه قليل التهذيب , لتركض خائبة الى عملها .



وقف كريم مجددا الى جانب الباب , لكن أسيل كانت قد غفت بالفعل هذه المرة , فيما لا تزال الغرفة فارغة تماما ,

مما شجعه على الدخول بخطوات خفيفة , و هو لا يريد الا الاطمئنان عليها دون ايقاظها ,


توقف كريم على بعد متر من سريرها , و حدق بتركيز في كل مكان من وجهها الصغير ,
الذي تترامى خصلها السوداء حوله على الوسادة .



كانت لديها كدمة زرقاء سيئة حول عينها , خديها متورمين و ملتهبين ,
شفتها نازفة مع الكثير من الكدمات هنا و هناك , باختصار كانت تبدو كمن داسه قطار .



برؤية حالها البائس عن قرب , شعر كريم بضيق في صدره , و قد آلمه قلبه بشدة

" أنت السبب "

لام نفسه بهمس و تسارعت نبضاته , حك رقبته بتوتر و أضاف في سره


" كنت تعلم أنها كانت واقعة في ورطة , و رغم ذلك رافقتها مثل الأحمق , لارضاء فضولك الغبي بشأنها ,
و وقفت تتفرج عليها تتعرض للتعنيف مرة بعد أخرى ,


لو كنت مسؤولا كفاية , لما سمحت بحصول كل ما حصل ,
لكنت جررتها عنوة الى بيتها , و لم تسمح لها بالتعرض لكل هذا الألم ,


أنت شؤم على كل من حولك كريم , لا تجيد الا التسبب بالخراب حيثما وضعت قدمك "



تحول استياؤه فجأة من عائلتها الى نفسه , و لم تفلح كل محاولاته في تنظيم تنفسه لتهدئة نيران غضبه .



تململت أسيل قليلا في فراشها , و قد آلمها جنبها بسبب تحركها خلال نومها , و عبس وجهها بشكل واضح .

سارع كريم الذي أفاق من جلده لنفسه , لوضع وسادة تحت ذراعها لتسندها ,
فهذه الوضعية الوحيدة لتخفيف الألم , التي يعرفها من تجاربه السابقة .



و هدأت هي سريعا و قد بدت منهارة , لدرجة النوم دون شعور بما يحصل حولها ,


حدق كريم ناحيتها بتأثر لثوان أخرى , قبل أن ينحني و يمد يده بتأن ,
ليحاول تعديل خصلات شعرها التي تحجب وجهها ,


كانت الحركة لطيفة جدا , حيث تلمس كريم الأطراف الحريرية لشعرها , و أطال الأمر و قد شعر بأن ثورته هدأت قليلا ,



لم يكن الرجل يصدق أنه يقف هناك في كامل وعيه , و يقدم على لمس احداهن بهذه الطريقة الحميمية , لأول مرة في حياته الكئيبة .

و قد فهم الآن لم يحب الكثيرون القيام بذلك , فقد اتضح أنه علاج جيد للتوتر .


لكن قبل أن يمد يده مجددا ليمسح على خدها , و قد أعجبه الشعور بالأمان الذي خالجه فجأة , سمع أصواتا قادمة في الرواق .



اعتدل كريم واقفا و كأنه أفاق , تلفت يمينا و يسارا بحذر , ثم غادر بخفة الفهد دون ملاحظة أحد ,

مشى بخطا سريعة في الاتجاه المعاكس , ثم دخل في أقرب رواق و وقف مكانه .



بالقرب منه كان والد أسيل , و شاب افترض أنه شقيقها من كلامها عنه ,
يقفان مع الطبيب الذي كانت لهجته التحذيرية واضحة


" سيدي أنا تغاضيت عن الأمر اليوم , لأن الآنسة لا تريد الاشتكاء , لكن في المرة القادمة سأقوم بواجبي دون تردد ,


أنا فقط أنبهك أن السقطة كانت سيئة , و كان يمكن أن تكون مميتة أو تتسبب في اعاقة , لولا ستر الله "



" شكرا دكتور , لكن أؤكد لك أن السقطة فعلا هي سبب تلك الاصابات "

ابتسم كريم بتهكم و هو يتكئ على الحائط , و تمنى لو يستطيع قطع لسانه و جعله يبتلعه .



بعد مغادرة الطبيب بدأ سالم في تأنيب ابنه المدلل

" أرأيت ما الذي ورطتني فيه يا خالد ؟

أيعجبك أن أسمع كل هذا التأنيب , من الطبيب كطفل في حضانة ؟

ما الذي دهاك لتدفعها هكذا من فوق الدرج ؟ كنت اكتفيت بصفعها و شد شعرها "




" اذا هذا الصوص المبلول هو شقيقها فعلا ؟ "

بسماع ما قاله سالم تأكدت ظنونه , و تجدد الحنق في قلب كريم , الذي لكم الجدار الى جانبه دون اصدار صوت ,
و هو يستمع الى الاعتراف المشين بتعنيفهم لها


" يا الهي كيف طاوعه قلبه ؟
هي هشة جدا على هذه المعاملة العنيفة "



لكن ما سمعه لاحقا من فم شقيقها أجج حمم سخطه , و قرر عدم الانصراف قبل أن يشفي غليله


" أخبرتك أنني لم أدفعها , أنا كنت أشد شعرها و هي ركلتني ,
فأطلقتها لتقع من فوق الدرج ,

ما ذنبي أنا ان كانت ابنتك غبية , لا تجيد حتى حفظ توازنها ؟

ثم لولا تصرفها كفتاة رخيصة مشبوهة لما كنت كلمتها "


بقوله ذاك أصبح خالد في مرمى نيران كريم , الذي صار يرى كل شيء أسود ,

يتوسطه رأس ذلك المراهق معلقا على جدار , فلم يستسغ للحظة وصفه لها بتلك الأوصاف المشينة .



لكن سالم لم يرد عليه و على اتهاماته , التي تنال من شرف ابنته بكلمة و اكتفى بالانصراف

" سنتحدث لاحقا في البيت ,

سأذهب الآن لدفع مال للحسابات حتى نستطيع المغادرة , لا تتسبب في المزيد من المتاعب "


" حاضر و أنا سأقصد الحمام , لقد أفسدت علي ابنتك سهرتي الليلة "



غادر خالد في اتجاه كريم , الذي استدار الى الحائط الى أن تخطاه , ثم تبعه بخطى متأنية الى الحمام .



في الطريق أخرج المراهق الأحمق هاتفه و اتصل على أحدهم

" مرحبا حبيبتي , لا لن أستطيع المجيء الليلة , مشغول في البيت "


صمت قليلا ثم أضاف

" كما تعرفين شقيقتي البلهاء , لا تتوقف عن اثارة المتاعب ,
حسنا اذهبي الآن أنا غير متفرغ , أحبك "



حرك كريم رقبته يمينا و يسارا , لتخفيف تشنجها و هو يتمتم لنفسه

" اذا الكازانوفا العاشق مجرد جبان , علي أسد و في الحروب نعامة "



دخل خالد سريعا الى كابينة فارغة ليتخلص من أزمته , و انتظره كريم بكل صبر خارجها ,

كان الحمام فارغا وقتها , لذلك لم يجد صعوبة في تنفيذ ما فكر فيه ,
بعدما أحكم اغلاق الباب من الداخل , لا يريد مقاطعة للحظات متعته .



بمجرد أن سمع كريم صوت جريان الماء , الذي يشير الى انتهاء الشاب في الداخل , حتى تمسك بقفل الباب من الخارج , مانعا اياه من فتحه بكل استرخاء ,


حاول خالد مرة بعد أخرى فتح الباب للخروج , لكنه كان عالقا و لم يستطع تحريكه شعرة واحدة ,

عاود الكرة مرة بعد مرة دون جدوى , و قد بدأ ينتابه الذعر لبقائه محتجزا هنا ,
هو ليس متأكدا حتى ان كان والده سيجده .



زاد خالد من قوة جذبه للباب حتى يحرر نفسه , قبل أن يقوم بالاتصال على والده لتحريره ,
حينها استغل كريم فرصة توتره و همس

" واحد اثنان ثلاثة "


ثم أطلق الباب الذي ارتطم بكل قوة بوجه خالد , محدثا كسرا مسموعا في أنفه , جعله يصرخ برعب من الألم ,


و جعل كريم يشعر براحة لا متناهية , لأنه تمكن أخيرا من الانتقام منه ,
فيما يبدو أنه لا يظهر عضلاته , الا على من هم أضعف منه .



عاد كريم بكل هدوء , و تمسك بالباب مجددا , فقد أعجبه اللهو و قرر الاستمرار ,


في الطرف الآخر تمالك الشاب نفسه , و قرر المغادرة للحصول على الاسعاف ,
و بمجرد أن أراد فتحه , معتقدا أنه كان عالقا فقط ,


حتى فتحه كريم مجددا بعنف و عاود اغلاقه , ليضربه بشدة على وجهه للمرة الثانية ,
حتى كاد يفقد وعيه من شدة الألم , و قد أصيبت عينه اليمنى بطرف الباب هذه المرة .



ابتسم كريم بتشف بالغ , مع تعالي الصرخات التي أشعرته بالرضا ,
و انسحب للوقوف الى جانب الكابينة , في انتظار خروج المراهق الجبان , حتى يكمل ما يشفي غليله ,



و بالفعل بعد دقيقتين خرج خالد يترنح لا يرى أمامه , يغطي عينه المصابة بيد , و يحاول ايقاف نزيف أنفه بيد أخرى ,


و في غفلة منه تعثر في رجل كريم , التي مدها أمامه و لم يرها , و وقع على وجهه ليرتطم جبينه بالحوض المقابل , و يفقد وعيه مباشرة ,

بعد أن حصل على جرح قطعي فوق حاجبه , سيترك ندبة دائمة لا تندمل , لأنه بالتأكيد سيحتاج بضع قطب .



ابتعد كريم عن الحائط الذي كان يقف أمامه بكل أريحية , تقدم ناحية الشاب المغمى عليه , انحنى و ربت على خده بتهكم

" هذا حتى تعد للألف , قبل أن ترفع يدك عليها مجددا "


كانت عيناه مخيفتان و كأنه متعطش للدم , و لولا أنه ذكر نفسه أن هذا كاف , لكان أطبق على عنقه و أزهق روحه



مد كريم سبابته اليمنى , و غمسها في الدم الذي يسيل من جبينه , و كتب على المرآة بخط واضح

" من أجل أسيل "



غسل بعدها يديه عدل قميصه , ثم وضعهما في جيب سرواله ليغادر بكل هدوء ,
دون أدنى مجهود في العراك , فيما كان خصمه على وشك أن يسلم روحه .



" لو كنت رجلا لقاتلتك كالرجال "

همس كريم مغادرا ,

فعلى خالد أن يحمد الله , لأنه لم يشتبك معه وجها لوجه , و الا كان قتله بلكمة واحدة ,

هو قدر عدم التكافؤ في القوى , و لم يرد أن يظلمه , و قد اكتفى بما حصل عليه من الباب و الحوض .



" على الأقل لن تكون أسيل وحدها , من يعود الليلة الى البيت برضوض و ضمادات "

تمتم كريم و قد تحسن مزاجه , و غادر عائدا الى سيارته , بعدما تمكن من كسر أنفي الهمجيين اللذين آذيا أسيل .





حينما غاب خالد مطولا في الحمام , لحقه والده للبحث عنه , و تفاجأ للحالة المريعة التي كان عليها , و كأن شاحنة صدمته أو أن فيلا داس عليه ,


كان وجهه متورما بشدة , لدرجة أن ملامحه تلاشت , و الدم يغرق وجهه و قميصه الأبيض ,

لكن ما أثار ذعره هو الكلمات , المكتوبة على المرآة هناك , بخط واضح و بحروف كبيرة

شخصت عيناه و حاول استيعاب الأمر , لكنه لم يفهم شيئا مما حصل .




بعد دقائق انظم اليه ابنه الذي استفاق أخيرا , ليشحب وجهه و ترتجف أوصاله ,

و قد اعتقد تماما كوالده , أن جنيا يسكن الحمام , هو من هاجمه للانتقام منه لشقيقته ,
خاصة أنه أكد له أنه لم ير أحدا هناك و كان وحده .



" اللهم اني أعوذ بك من الخبث و الخبائث , أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "

تمتم سالم ما يعرفه من أدعية محصنة , و سارع الاثنان للخروج من هناك , للحصول على اسعاف طبي .


و قد اتفقا على كتم الأمر , و الكذب بأن مجموعة من الجانحين , اعتدوا عليه في طريق العودة .


لكن ما كان مؤكدا أنه سيحسب بالفعل للمليون , قبل أن يرفع يده على أسيل مجددا ,
فقد يقتله الجن العاشق لأخته في المرة المقبلة .

( كريم الجن 😅 )





بعد استفاقتها و رغم الحاح أسيل في معرفة , سبب اصابة خالد بتلك الطريقة البشعة ,
الا أنها لم تحصل الا على الزجر طوال الطريق ,


فاكتفت بالصمت و عادت مباشرة الى غرفتها , تحت ولولات زوجة والدها المفجوعة , بتحطيم عظام ابنها المدلل .

.
.
.


بالعودة الى شقته الباردة , اتجه كريم مباشرة الى صالته الرياضية , يريد تفريغ شحنة غضبه ,
التي لا تزال عالية حتى بعد أن ضرب الأحمق , و أكمل كل ما أراد فعله في كيس الملاكمة .



بعد أن أخذ دشا تعشى و صلى , ثم تمدد على فراشه ليستريح ,
عاود تذكر كل التفاصيل التي عاشها اليوم , و قد تدفأ قلبه مجددا بملمس شعر العلقة الذي علق بأنامله .


تذكر كريم أخيرا الهاتف المسعف , و قام سريعا و أخرجه ليقوم بتركيبه .

لحسن الحظ لم يتضرر كثيرا , عدا الشاشة التي سحجت بسبب السقطة لا شيء سيء

كان شحنه منتهيا لذلك ركبه في الشاحن , و جلس الى سريره ليقرأ قليلا قبل أن ينام .



بمجرد أن جلس كريم مكانه , حتى سمع وابلا من الاشعارات , لرسائل واردة يصدر من هاتف أسيل ,

قام مجددا و حمله بين يديه يتأمله , بمجرد أن مرر أصبعه على الشاشة فتح أمامه ,


استغرب كريم الأمر

" أي امرأة تحمل هاتفا دون كلمة مرور ؟ "



حسنا هو أدرك الآن أن أسيل , مختلفة تماما عن باقي النساء ,
أو ربما باقي البشر أو لأنها من العلقات مثلا ؟

لكنها تشترك معه في كونه لا يضع قفلا لهاتفه , ليس لديه شيء يخفيه , و أي شخص يفكر في أخذه سيكون انتحاريا .





عاد كريم و ركز في الرسائل الواردة , التي ظهرت تباعا على الشاشة و عبس فجأة , فقد كانت كلها من المدعو حسام


ما ان لمح اسمه حتى تجدد غضبه , و قبل أن يوقف نفسه , بدأ يفتحها الواحدة تلو الأخرى

" أسيل افتحي هاتفك و ردي علي , أرجوك "

" أين أنت طوال هذا الوقت أنا قلق جدا عليك , هل آذاك ذاك الوحش ؟ "

" لا تستمعي لندى هي تغار منك "

" أنا أحبك سيلا صدقيني "




"...."

بمجرد رؤية اسم الدلال الذي يناديها به هذا النذل , حتى كشر كريم بشدة ,
و كاد يكسر الهاتف بين أصابعه


" ذلك الوقح عديم الحياء "

قال بصوت هامس مستاء .



تصفح بعدها كريم الكثير من الرسائل , التي تحمل نفس المعنى , و التي قرأها كلها دون توقف ,

هو عادة لا يتطفل على خصوصيات الآخرين , لكن فضوله هذه المرة تمكن منه بطريقة غريبة .



بينما كان منهمكا في التذمر من صاحب الرسائل , رن الهاتف في يده و كان حسام المتصل

فصل كريم الخط مرة و مرتين , لا يريد سماع صوته الحاد ,

لكن الرجل كان مصرا على الاتصال , فما كان منه إلا أن فتح الخط في المرة الثالثة , و بقي ينصت دون أن يقول شيئا .



في الطرف الآخر تنهد حسام بارتياح , و قد اعتقد أن أسيل قررت الرد عليه أخيرا , و قبلت سماع تبريراته ,

لذلك بادر بالكلام قبل أن تغير رأيها

" سيلا حبيبتي الحمد لله أنك أجبت , أرجوك استمعي إلي أنا أحبك , بيني و بين ندى لم يعد هناك شيء ,

أرجوك امنحيني فرصة أخيرة , و سأثبت لك أنني جاد بشأنك ,

سأقصد والدك لاحقا لأحدثه , و سأقنع والدي بتعزيز الشراكة بينهما ,
لا تقلقي لن يعارض فقط وافقي أنت , و أنا سأتولى كل المشاكل "



" اذا هذا النذل يدرك كم أن سالم طماع , و يحاول استغلال الوضع بمقايضة , زواجه بشراكة مع والده ,

سافل مستغل عديم الرجولة "

كلم كريم نفسه و كتم غيضه , يريد الاستماع لكل ما يقوله هذا الوغد .





توقف حسام لبضعة ثوان , و قد أدرك أنه كان يتكلم لوحده , دون رد من الطرف الآخر

" ألو أسيل ؟ "

" ألو أرجوك سيلا لا تعذبيني , أريد أن أسمع صوتك "



ذلك الاسم الغبي مجددا , يجعله يرغب في خنقه , و اقتلاع لسانه من مكانه .

" حبيبتي ؟ ... "



تأجج غضب كريم من اصرار هذا الرجل , و قرر الإجابة عليه ,
رد بصوته الأجش الذي ملأه الاستياء

" ألا تخجل ؟ "



"...."

صدم حسام في الطرف الآخر , لدرجة أنه أبعد هاتفه للتأكد , من الرقم الذي اتصل عليه , لكن صدمته زادت حينما تأكد أنه رقم أسيل ,


بدأ بالغضب هو الآخر , و سارع للصراخ في أذن كريم , و الغيرة تملأ صوته

" من أنت ؟ لم ترد على هاتف أسيل ؟
هل هي معك ؟ "



" اوه هذا السافل لا يثق حتى , في الفتاة التي كان يقول , بأنه يذوب عشقا فيها قبل لحظات فقط "

حدث كريم نفسه , و علت ابتسامة سخرية فمه و قرر استفزازه

" ما رأيك ؟ "



رد حسام بنرفزة و كأنه يطمئن نفسه

" غير معقول أنت تكذب ,
مستحيل أن تكون أسيل معك في هذا الوقت "




التزم كريم الصمت دائما , لا يريد أن يشبع فضوله , ما زاد في غضب حسام و شكه

" أنا أكلمك من تكون أنت ؟ هل أسيل معك ؟

ما الذي تفعلانه أنتما الإثنان في هذا الوقت ؟

أعطها الهاتف أريد أن أكلمها "



كان صوته غاضبا و عاد مجددا لاتهام أسيل , مما أغضب كريم أكثر لكنه لم يرد عليه ,
يريد أن يعرف الى أي مدى يريد الوصول



" لحظة , هل أنت ذلك السافل الذي اصطحبها مساءا ؟

هل أنت حارسها الشخصي أو سائقها ؟
مالذي تفعله معها في هذه الساعة ؟

ألا تخجل ؟ ألا ترى فارق السن بينكما , هي تبدو مثل ابنتك ؟

ثم كيف يمكنك التلاعب بابنة رئيسك في العمل ؟ "



صمت للحظات و كأنه يستعيد أنفاسه , و استمر بالصراخ كرجل مخبول

" أنا أسألك من تكون ؟
أسيل حبيبتي أنا و لن أسمح لأي كان أن يأخذها مني ,

هل تفهم ؟ "



كان غضب حسام واضحا , و قد تذكر كيف كان كريم , يحتضن أسيل تحت أنظاره ,
و هي تتعلق بقميصه للاحتماء منه و من ندى ,

و كيف أنه حطم كبرياءه أمامها , بضربه و تحطيم وجهه ,
و قد بدا أن الجروح في وجهه أصبحت أكثر ايلاما , و هو يضع كيس الثلج عليها .



بعد اكتفاء كريم من الهراء , الذي كان يتفوه به حسام , و التهديدات الفارغة التي كان يلقي بها ,
قرر أن ينهي النقاش , عادة هو لا يتحمل الثرثرة من التافهين

" اذا أردت أن تعرف من أكون حقا , استمر في فعل ما تفعله "



و أغلق الخط مباشرة , دون اعطائه فرصة للرد , لأنه إذا استمر في استفزازه ,

فهو لا يمانع أن ينزل متجها إلى بيته , ليكمل ما تركه معلقا في البناية , و يلقنه درسا لن ينساه ,




كريم لا يتأثر كثيرا بما يقوله الآخرون , لكن ما قاله ذلك الرجل عن فارق السن بينهما , أزعجه كثيرا لدرجة أنه أطفأ الهاتف ,

و عاد مجددا إلى صالة الرياضة , لتفريغ شحنة الغضب التي اجتاحته فجأة , في كيس الملاكمة للمرة الثانية .



بعد ساعتين عاد مجددا إلى غرفته , و قد هدأت أعصابه الثائرة ,
وقف أمام المرآة يجفف شعره بمنشفة صغيرة , و يراقب تفاصيل وجهه الجادة و الخشنة .



" هل أبدو فعلا مسنا ؟ "

سأل نفسه و قد تذكر ما قاله ذلك الرجل , و عبس للتفكير في الأمر .

فرغم ضخامة جسمه و عضلاته البارزة , إلا أن كريم يبدو أصغر من سنه , الذي قارب الخامسة و الثلاثين ,

و لكن ربما لأن أسيل هي من يبدو أصغر من سنها , لذلك بدا الفرق واضحا ؟



" ما سنها ؟ "

اكتشف كريم لتوه أنه لا يعرف عنها غير اسمها , لا فكرة لديه عن أي معلومة تخص حياتها الخاصة .



" أو ربما لأنني لا أبتسم ؟ "

فجأة تذكر ما قالته أسيل عن الابتسام , و بدأ يجرب فعل ذلك , و كأنه أمر غير اعتيادي بالنسبة له ,

لكن الابتسامة بدت كتكشيرة سيئة , و بدا شكله غريبا جدا .

عبس كريم بعدها و قطب جبينه , و عاد الى ملامحه المتصلبة .



" ماذا دهاك هل جننت ؟ "

زجر نفسه في المرآة ,

و عاد إلى سريره بغية النوم , لكن قبل أن يستلقي فتح هاتف أسيل مجددا , أخذ رقمها بعد أن رن إلى هاتفه ،

مسح بعدها كل الرسائل و الاتصالات الواردة من حسام , و الأسوء أنه وضعه في اللائحة السوداء ,
حتى لا يتمكن من الاتصال مجددا , و هو متأكد أن أسيل لن تمانع ذلك .



" سترى ماذا يمكن أن يفعل بك هذا الرجل المسن "

حدث نفسه بسخرية , ثم أعاد اطفاء الهاتف و وضعه على المنضدة .




تمدد بعدها على فراشه , و أخذ هاتفه لتسجيل رقم أسيل ، بمجرد أن أضيئت الشاشة , تفاجأ بصورتها تقفز أمامه ,

كانت تبتسم فيها و تضم شفتيها , و كأنها ترسل له قبلة ,


جلس كريم مكانه بدهشة , و قد تذكر أنها آخر من استعمله , قبل أن يفتكه من يدها , فلم يتسن لها محوها كما أخبرته ,

حسنا قد تبدو طفلة بسبب شغبها و قصر قامتها , لكن برؤية الصورة عن قرب , عليه الاعتراف تبدو جميلة هنا .



ابتسم كريم دون إدراك منه , و لكن هاته المرة كانت الابتسامة طبيعية و جميلة , تناسب تفاصيل وجهه الوسيم الجاد .


حدق كريم مطولا الى الصورة الدخيلة , مترددا فيما يفعله بها , فقد فكر في محوها , لكنه تراجع في آخر لحظة و قرر الاحتفاظ بها ,

بعد أن تأملها قليلا بعد , أطفأ الجهاز و خلد إلى النوم .

.
.
.


في الصباح الباكر قصد كريم عمله , و أول شيء فعله هو التأكد بطريقته الخاصة , من تغيب أسيل عن كليتها , فقد أراد اعادة هاتفها بعيدا عن المنزل ,


لكن كما توقع كان من المستحيل خروجها بتلك الحالة , و هي على الأرجح ممنوعة من الخروج لعدة أيام .



فما كان منه إلا أن وضعه في علبة و غلفه كطرد , و اتصل بأحد رجاله المكلفين بالمراقبة

" أريدك أن توصل أمانة لأحدهم "

كان يقصد أسيل ,

فقد طلب من الرجل أن يضع الطرد أمام باب منزلها , و يرحل دون قول كلمة واحدة , إضافة إلى الاستمرار في مراقبتها خفية لاحقا .



كان كريم قلقا لأن حسام , قال أنه سيذهب للقاء والد أسيل , رغم اعتراضه هو لن يمنعه من الزيارة ,

لكنه أكيد سيمنعه من التصرف معها , كما فعل سابقا في الورشة , و لن يمانع أن يكون أسوء كوابيسه .



في الجانب الآخر , أسيل التي كذبت بشأن مكان فقدان هاتفها ,

لأن غضب شقيقها و والدها كان سيثور مجددا , إن علموا بأمر زيارة الورشة , و قد يسوء الوضع أكثر ,


كانت متأكدة أنه وقع منها هناك , بعدما تذكرت أنها دخلت به في يدها , و لكنها أوقعته بعدما صفعتها ندى ،
إلا أن الصدمة التي كانت فيها , منعتها من العودة و التقاطه .



كان من الممكن العثور عليه , لو عادت بعدها مباشرة , لكن بعد غارة التأديب بالأمس ,
و لأنها ممنوعة من الخروج الآن , فالذهاب إلى هناك من المستحيلات السبع ،


إضافة الى أن هاتفا باهض الثمن كهاتفها , لن يبق ملقا على الأرض لوقت طويل , دون استيلاء أحدهم عليه .


لذلك فقد فقدت الأمل تماما في استعادته , و بدأت تتحسر على ضياع , الصور الخاصة بها و الفيديوهات القديمة .



لكن دهشتها كانت كبيرة , حينما أحضر أحد الخدم طردا , و قال أنه أرسل باسمها و وجدت هاتفها داخله ,

لم تعرف أسيل فيمن تفكر ، فمن أعاده واحد من الثلاثة ,
هذا أكيد لكن من هو ؟



لا يمكن أن يكون كريم , لأنه بدا مستاءا جدا منها , لأنها ورطته في تلك المشكلة ،
إضافة إلى أنه كان متعبا , للعودة كل تلك الطريق لاستعادته ,


و لن تكون ندى أيضا من وجده مستحيل , لأنها كانت سترميه في البحر لو عثرت عليه ,

لم يبق إلا احتمال واحد حسام , أكيد هو من أرسله يحاول مراضاتها .



" و لو , أنا لن أسامحه أبدا "

قالت بينها و بين نفسها ,

و قد استغربت أنه لم يأت بنفسه , للتباهي و كسب بعض النقاط , فالتصرف بنبل ليس من أخلاقه .


لم تطل أسيل التفكير كثيرا , مادامت استعادت هاتفها فهذا هو الأهم ,

و الآن عليها انتظار تعافي الرضوض و الافراج , الذي لن يكون قبل أسبوع على الأرجح , مباشرة قبل امتحانات نهاية الفصل .

.
.
.



مرت أيام الأسبوع سريعا , كانت رنا في قمة السعادة , لأنها ستذهب للتزلج برفقة ملك نهاية الأسبوع , كما وعدهما علي سابقا ,

و زادت غبطتها برؤية الملابس , و لوازم التزلج تصل إلى البيت .



ملك من جهتها كانت تشعر بالقلق ، رغم أنها تحب صحبة رنا كثيرا , إلا أنها لا تريد مرافقة علي الى أي مكان , لا تشعر بالراحة في وجوده ,

اضافة إلى أنها لا تريد إثارة استياء مريم , باعتقادها أن هناك علاقة فعلا بينهما .



أما مريم فكانت شخصا آخر , غير سعيد بترتيبات آخر الأسبوع , بعدما أخبرتها رنا عن الرحلة ,
شعرت بغصة في قلبها , لأن ملك تأخذ مكانها تدريجيا ,

و تستمتع بحياتها مع عائلتها , فيما لا يبدو أنها ستغادر قريبا كما تأملت ,
لكنها لم تظهر شيئا أمام أحد , فهي لا تحب نظرات الشفقة من الآخرين .



صباح يوم السبت , كانت رنا و ملك على أهبة الاستعداد في الصالون , جاهزتين مع اللوازم تنتظران قدوم علي , الذي نزل على الدرج يرتدي ملابس عادية ,

هو سبق أن قال أنهم سيذهبون للتزلج , لكن لم يبد عليه أنه كان جاهزا .



ركضت رنا نحوه بوجه متذمر , و استعجلته لأن الوقت متأخر , لكن والدها نزل الى مستواها , و ابتسم و هو يداعب شعرها و يقرص وجنتها


" أنا لن أذهب , فقط أنت و ملك ستفعلان , هيا استمتعا

سيقلكما ابراهيم و حينما تنتهيان سيعيدكما "



شعرت ملك بغبطة عارمة ، اتسعت عيناها و ابتسمت بدهشة

" فعلا ؟ سنذهب وحدنا ؟ "



نظر إليها علي بتحذير و رفع حاجبه بامتعاض

" انتبهي ألا يتوقف قلبك من الفرحة "

يا الهي هو لم ير انسانا يوما لا يحتمل رفقته , كما تفعل هذه المرأة و كأن قربه يسممها .



و لم تضف ملك كلمة واحدة , خشية أن يغير رأيه و يرافقهما عنادا , لكن السعادة كانت واضحة على ملامحها .




بعد أن غادرت الاثنتان باتجاه مول دبي للتزلج على الجليد , جلس علي في مكتبه لتصفح الأخبار على الانترنت ,


بعد مرور ساعة صعد إلى غرفة مريم للاطمئنان عليها , بعدما تأكد أنها استيقظت .

هي منزعجة منه منذ يوم عاتبها بخصوص ملك ، لكنه يعرف أنها لا تكن ضغائن لأي شخص ,
و هو لا يستطيع البقاء مطولا في خصومة معها .



بمجرد أن دخل من الباب , ابتسم كعادته لرؤية وجهها , قبل جبينها و جلس قربها على السرير ,
و هو يداعب شعرها بحنان , دون أن يقول شيئا


كانت مريم ترمقه بنظرات فضولية , و ما لبثت أن سألت بحذر

" هل ألغيت رحلة اليوم ؟ "



هز علي رأسه و هو يضمها الى صدره

" لا , رنا و ملك غادرتا بالفعل "



زادت حيرة مريم و رفعت رأسها لتنظر إلى ملامحه

" ألن تذهب معهما ؟ "



حدق علي الى عينيها قليلا ثم أجاب

" لا , لم أقل أنني سأفعل "


ثم ابتسم لها بدفء , فقط مريم من تحظى بشرف رؤية هذه الابتسامة

" رنا وجدت مرافقا مناسبا , و أنا لدي مرافقتي الجميلة ,
ثم أنا لا أحب التزلج "


رفع كتفيه بلامبالاة و أخذها بقوة إلى حضنه ,
فهو لم يكن ليرافق ملك للاستمتاع , فيما يعرف أن مريم تموت قهرا هنا .




شعرت مريم فجأة برضا كبير و قد فهمت قصده , بقي الاثنان بعدها جالسين بصمت , يستمتعان برفقة بعضهما



" مريم "

" امممم "

لم نخرج سويا منذ وقت طويل , الجو في الخارج ربيعي دافئ ,

ما رأيك أن ترافقني جميلتي في جولة على اليخت ؟ "

طبعا كان واضحا أن علي خطط لهذا منذ البداية , لكنه ترك الإعلان عنه لآخر لحظة كمفاجأة .




رغم انطوائها لم يكن أمام مريم إلا القبول , و هي ترى زوجها يختلق الفرص ,
ليخبرها بشكل غير مباشر , أنها الأولى و الأهم في حياته ,


و مهما كانت مشاعره المبهمة , التي لا يعرف لها تفسيرا بعد اتجاه ملك قوية ,
هي لن تجعله أبدا يدوس على مشاعر مريم , أو يهمل وجودها في حياته الى آخر لحظة .



قد يكون عاتبها ذلك اليوم و قسى عليها بالكلام , لكنها تعرف أنه رجل لا يحب الظلم ,
و أنه يقول ما يفكر فيه بأفعاله و ليس بلسانه .



تجهز الإثنان سريعا و غادرا , ليقضيا يوما جميلا تحت أشعة الشمس الدافئة في أحضان البحر ,


فيما كانت ملك و رنا تستمتعان , بالتزلج وسط برودة الجليد , و قد كانت سقاطتهما أكثر من تزلجهما ,


وسط ضحكات سعيدة و حقيقية , بدت ملك ممتنة جدا لرؤيتها على ملامح الطفلة , التي كانت مبتئسة طوال الوقت .



ملك التي قررت أخيرا , أن تستمتع بما تغدق عليها به الحياة , و تتوقف عن البكاء على الأطلال ,
فذلك لن يغير شيئا من الماضي ,


صحيح هي عانت كثيرا , لتقبل الواقع المفروض عليها ,
لكن الزمن لن يأخذ فاصلا , في انتظار استئناف حياتها ,

حتى الناس في زمن الحروب , تفرح تحتفل و تحلم بمستقبل أفضل ,

و هي ستعرف يوما ما , ما السبب لحصول كل هذا معها ؟
و هي متأكدة أن الحكمة منه أكبر حتى مما تستوعبه .







شكرا جزيلا لكل من قرر متابعة أحداث قصتي الطويلة و دعمها




😘💞💞





......



ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-20, 10:46 PM   #509

آلاء الليل

? العضوٌ??? » 472405
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 477
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » آلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شكرا ملك على هذا البارت الذي و طول فترة قرائته لم استطع الا الابتسام 😊😊😊😊😊😊
أسيل و أخيرا قليل من الإنصاف الذي تستحقه كريم استطاع ان يثار لها فعليا من خالد و طريقة انتقامه بحد ذاتها مذلة ما يعجبني في كتابتك هو التفاصيل الصغيرة و انا انسانة اعشق التفاصيل و أحب من الكتاب ان لايهينوا ذكائي بالبديهيات عند القراءة فمثلا عدم مواجهة كريم لخالد بطريقة غير مباشرة و لانه ليس ندا له و لان شخصية كريم اسمى من ان يتجبر على مراهق مدلل فاشل هذا التفصيل جعلني احس بدى احترامك لذكاء القراء🤩🤩🤩🤩🤩
كريم يا ربي قتلني ضحك 😂😂😂😂المسكين حرفيا قعد قدام المراية يجرب يبتسم و لا خدمتلو كلمة مسن هههههه حبيت التناقض بشخصيته الذي يظهر بان البواطن عند الناس تختلف عن الظواهر😍😍😍😍😍حاليا انا طايحة بغرام كريم اكثر من علي الصراحة 😍😍😍😍😍😍
علي و أخيرا استطعت ان احترمه مئة بالمئة لانه كانت لدي رواسب تحفظات سابقة عليه هذه المرة احترمته اكثر اولا لم يفرض نفسه على ملك و ثانيا جبر بخاطر زوجته 😊😊😊😊😊😊
يمكن انني قلت هذه الملاحظة اكثر من مرة و لكن اجمل ما في هذه الرواية هو الواقعية و انا كانسانة واقعية لا أؤمن بالحب وحده دون احترام او ثقة او رحمة و مودة و الذي نخسر في سبيله كل شيء و أكثر ما اكره هو الرومانسية الزائدة القاتلة في الروايات و علي اليوم اثبت انه يحب مريم فعلا حتى لو كان لم يفهم مشاعره تجاه ملك بعد لكن المهم انه يحترم زوجته قبل ان يحبها
داىما لا تسعفني الكلمات في وصف ابداعك ملوكة و اجدني اطيل الحديث مع انه ليس من طبيعتي 😘😘😘😘😘😘
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


آلاء الليل غير متواجد حالياً  
التوقيع
تابعوا معنا رواية أسيرة الثلاثمئةيوم للكاتبة المتألقة ملك علي على الرابط التالي
https://www.rewity.com/forum/t471930.html
رد مع اقتباس
قديم 22-10-20, 10:47 PM   #510

روجا جيجي

? العضوٌ??? » 371410
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 554
?  نُقآطِيْ » روجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond repute
افتراضي

كريم ابتدى يدخل فى الجو ويتعلق باسيل
على وحرصه على عدم جرح مشاعر مريم
بالتوفيق حبيبتى
روايتك جميله جداً ❤❤❤


روجا جيجي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ملك-علي ، تملك ، كره-حب ، زواج ، طبيبة ، سوء فهم, الجزائر-دبي ،

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:35 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.