آخر 10 مشاركات
[تحميل] الــخــوف مــن الــحــب للكاتبة : bent ommha (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          عذراء في ليلة زفافها (22) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          إشاعة حب (122) للكاتبة: Michelle Reid (كاملة) (الكاتـب : بحر الندى - )           »          رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          عذراء اليونانى(142) للكاتبة:Lynne Graham(الجزء2سلسلة عذراوات عيد الميلاد)كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الخلاص - سارة كريفن - ع.ق ( دار الكنوز ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          عذراء الإيطالى(141)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء1سلسلة عذراوات عيد الميلاد) كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          اخطأت واحببتك *مميزة*& مكتمله* (الكاتـب : Laila Mustafa - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree678Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-10-20, 09:55 PM   #481

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي


اذا بارت مطول لعيون محبي كريم و أسيل 😉💞💞
سمعوني اراؤكم في تطور العلاقة بينهم قبل ان يختفوا مجددا ☺️💖💖💖💖💖


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-20, 10:49 PM   #482

آلاء الليل

? العضوٌ??? » 472405
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 477
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » آلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بااارت لطييييف 🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩
كريم و اسيل متناقضان و مختلفان لدرجة كبيرة لكن الانجذاب و الكيمياء التي تجمعهما لا يعلى عليها 😍😍😍😍😍😍😍
فكرة انه اسيل لجات الى كريم في محنة تعني انها تثق به رغم قلة لقاءاتهما و تبين مدى مرارة واقعها بحيث كان يجب ان تلجئ لشخص أقل ما يقال عنه غريب و لكنها اتبعت حدسها و حكمها الأولي على كريم
كريم شخصية واضحة جدا اعجبني رد فعله عند اقتراب اسيل منه رغم قوته لكنه تأثر كرجل بأسيل و عفويتها ان يخجل و يحمر من مجرد شبه تقارب فهذا يعني قلة خبرته مع النساء و ربما كانت اسيل هي الحلقة المفقودة في حياته بشخصيته لن تسنطيع أي امراة اختراقه كان لابد ان تكون اسيل❤❤❤❤❤❤
جدا متشوقة لتطور علاقتهما و اتمنى ان لا يسيء كريم فهم الموقف في المشهد الأخير
مريم شخصية واعية واقعية لأبعد درجة و بدات تزن الامور و اجمل شيء انها فكرت في رنا و لم تتخل عن ابنتها 🌹🌹🌹🌹🌹
في انتظار البارت الجااااي 🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


آلاء الليل غير متواجد حالياً  
التوقيع
تابعوا معنا رواية أسيرة الثلاثمئةيوم للكاتبة المتألقة ملك علي على الرابط التالي
https://www.rewity.com/forum/t471930.html
رد مع اقتباس
قديم 18-10-20, 11:56 PM   #483

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 51 ( الأعضاء 13 والزوار 38)
‏ملك علي, ‏mango20103, ‏Waafa, ‏رهف أوس, ‏ليلى هشام, ‏ban jubrail, ‏سحاب الحربي, ‏Lolav, ‏منبع حياة, ‏Alzeer78, ‏7oda174, ‏لاار, ‏الاوهام


شكرا حبايبي 💖💖💖💖💖💖💖💖💖🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-10-20, 12:01 AM   #484

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلاء الليل مشاهدة المشاركة
بااارت لطييييف 🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩
كريم و اسيل متناقضان و مختلفان لدرجة كبيرة لكن الانجذاب و الكيمياء التي تجمعهما لا يعلى عليها 😍😍😍😍😍😍😍
فكرة انه اسيل لجات الى كريم في محنة تعني انها تثق به رغم قلة لقاءاتهما و تبين مدى مرارة واقعها بحيث كان يجب ان تلجئ لشخص أقل ما يقال عنه غريب و لكنها اتبعت حدسها و حكمها الأولي على كريم
كريم شخصية واضحة جدا اعجبني رد فعله عند اقتراب اسيل منه رغم قوته لكنه تأثر كرجل بأسيل و عفويتها ان يخجل و يحمر من مجرد شبه تقارب فهذا يعني قلة خبرته مع النساء و ربما كانت اسيل هي الحلقة المفقودة في حياته بشخصيته لن تسنطيع أي امراة اختراقه كان لابد ان تكون اسيل❤❤❤❤❤❤
جدا متشوقة لتطور علاقتهما و اتمنى ان لا يسيء كريم فهم الموقف في المشهد الأخير
مريم شخصية واعية واقعية لأبعد درجة و بدات تزن الامور و اجمل شيء انها فكرت في رنا و لم تتخل عن ابنتها 🌹🌹🌹🌹🌹
في انتظار البارت الجااااي 🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺



اجمل تحليل من اروع متابعة 💖💖💖
رأيك من رأيي ان اسيل انسب امرأة لكريم بشخصيته المتوحشة وحدها يمكنها اختطاف قلبه 😉💖💖💖


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-20, 08:04 PM   #485

آلاء الليل

? العضوٌ??? » 472405
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 477
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » آلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسجييييييل حضوووووووور في انتظاااار بارت اليوم
🌹🌹🌹🌹🌹🌹❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤😍😍😍😍😍😍😍😍🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌷🌷🌷🌷🌷


آلاء الليل غير متواجد حالياً  
التوقيع
تابعوا معنا رواية أسيرة الثلاثمئةيوم للكاتبة المتألقة ملك علي على الرابط التالي
https://www.rewity.com/forum/t471930.html
رد مع اقتباس
قديم 20-10-20, 10:03 PM   #486

منبع حياة

? العضوٌ??? » 460219
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 27
?  نُقآطِيْ » منبع حياة is on a distinguished road
افتراضي

تسجييييييل حضوووووووور في انتظاااار بارت اليوم
🌹🌹🌹🌹🌹🌹❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤😍😍😍😍😍😍😍😍🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌷🌷🌷🌷🌷


منبع حياة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-20, 10:32 PM   #487

Alaa_lole

? العضوٌ??? » 444507
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 111
?  نُقآطِيْ » Alaa_lole is on a distinguished road
افتراضي

تسجيييل حضووووور💛✨✨✨

Alaa_lole غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-20, 10:44 PM   #488

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي




البارت السادس و السبعون ليس ذنبك 💔






" ها هل تمكنت من الاتصال به ؟ "

سألت ملك بلهفة كبيرة , و هي تستقبل علي العائد لتوه من شركته أمام الباب , لأول مرة منذ وصولها هنا .



حدق علي ناحيتها بصمت و هو يتقدم نحوها , كانت عيناها تلمعان بشوق غريب , و هي تسأله عن اتصاله بجدها ,

البارحة كان عيد ميلادها , و قد توقعت أن يصلها اتصال منه لتهنئتها ,

لكن ظنها خاب حينما لم تستطع التواصل معه , و بقي علي يحاول طوال اليوم دون جدوى .




" لا لم أكلمه , أعتقد أن لديه مشكلة في الشبكة "

أجاب علي عن سؤالها بهدوء , و هو يراقب تحول ملامحها من الترقب الى الخيبة ,

و سرعان ما أشاحت عينيها عنه , تحاول ايجاد تبرير للأمر , مما أشعره بالحزن هو الآخر .




لم يطل علي الوقوف , حينما مد يده بكيس يحمله و خاطبها

" خذي أرسله أحدهم الى مكتبي باسمك "




" فعلا ؟ "

اتسعت عينا ملك بمفاجأة كبيرة , و اختطفت منه الكيس فورا .



طبعا أحدهم هذا هو السيد عثمان صديق جدها , لكن ملك لا تعرف بوجوده الى الآن , و علي لا يخطط لاخبارها أبدا ,


هو لن يخاطر بلقاء بينهما , قد تنتهزه ملك للانتقال للعيش معه ,
و في اعتقاده هذا ما يريده جدها أيضا , و الا لكان طلب منه تدبير موعد بين الاثنين .


لكنه لن يسمح له بأخذها من هنا حتى لو طلب , هو أعطى كلمته لجدها , و لن يسمح لأحد بانتزاعها منه .



" فقط من أجل وعدك لجدها ؟ "


سأل علي نفسه و أرخى ربطة عنقه , و قد شعر بالاختناق للتفكير في الأمر ,
و حاول محاورة نفسه بعقلانية , و هو متأكد أن وعده لم يكن يوما , السبب في استبقائه لملك هنا .



فكر علي أنه لو كان وضعها سيتغير , بذهابها من هنا الى بيت آخر لما مانع ,
على الأقل سيتوقف عن رؤية حزنها الذي صار يؤلمه ,


لكن لن تستفيد ملك شيئا , بالتواجد بين غرباء آخرين , على الأقل هنا لديها من يؤنسها و يهون عليها ,
لديها رنا و فاطمة مقربتين منها و هي تحبهما و لديها
" هو "



تنهد علي بعمق و سأل نفسه

" هل هو فعلا متواجد من أجلها ؟ "

و تفاجأ لجوابه الآني

" أكيد هو بامكانه فعل أي شيء تطلبه و يسعدها , بشرط ألا تخرج من هنا "


كان علي يسأل و يجيب عن نفسه و كأنه يحاورها

" لكنها ستغادر يوما ما , و ربما في وقت أقرب مما تتخيل ,
فمن تريد الخداع اذا ؟ "



" لكن ذلك لا يعني أنها ستقطع علاقتها بالجميع , أكيد ستكون هناك فرص أخرى للقاء "


حاول علي طمأنة نفسه , لكن وسواسه البغيض طفا الى السطح و عكر مزاجه

" هل أنت متأكد أنها لن تخرج دون رجعة ؟

هي لن تتذكر حتى اسمك بعد ثوان من مغادرتها , أؤكد لك فأنت نكرة بالنسبة لها "


تأفف علي بصوت مكبوت , و توقف عن مجادلة أفكاره السوداوية , و عاد للتحديق الى المرأة أمامه .





أثناء شروده كانت ملك , قد أخذت من يده الكيس , بصمت تام و ترقب شديد ,
متأملة أن يكون من أحد أفراد عائلتها ,


جلست على الأريكة في الصالون , فتحته بحذر و حدقت لثوان في الداخل , قبل أن تخرج علبة كبيرة علقت عليها بطاقة


" حبيبتي , أعرف أنك تنتظرين اتصالي ,

لكنني آسف اضطررت للانتقال الى مزرعتي , بنصيحة من طبيبي لتلقي علاج فيزيائي مكثف ,

اصابتي لا تتحسن بسبب الحركة الكثيرة , لذلك سأنقطع عن الاتصال لبعض الوقت ,

كل عام و حبة قلبي بخير و هناء , أرجو أن تعجبك هدية هذه السنة , أحبك "



ابتسمت ملك للرسالة بدفء , دون أن تنتبه الى الدمعتين اللتين نزلتا من عينيها , و تسلقتا خديها الى أن بللتا قميصها ,
و قد خمنت طبيعة الهدية قبل فتحها ,


داخل العلبة كانت هناك دمية بالحجم الكبير , بشعر ذهبي و عينين خضراوين , ترتدي فستان عروس أبيض فضفاض ,


هذه هدية جدها المفضلة , في كل عيد ميلاد لها منذ ولادتها , و هذه الدمية السادسة و العشرين في تشكيلتها ,


هي لديها كل الأحجام و الأشكال في غرفتها , فالرجل العجوز يقول بأنه سيهديها دمى الى أن تصبح جدة .





اتسعت الابتسامة على وجه ملك , و تدفأ قلبها بكل تلك الذكريات الجميلة ,
و قد اجتاحت قلبها فرحة عارمة , لأن جدها لم يتخل عن عادته في تذكر ميلادها , مما يعني أنه ليس غاضبا منها كما اعتقدت .



لكن ملامحها عادت و تجهمت للجملتين المحبطتين , لأنه سينقطع عن محادثتها لفترة ,
و هي التي كانت تتحرق شوقا لتكلمه كل مرة ,


لامت ملك نفسها في سرها , لأنها تعلم أنها هي السبب , فرغم أن جدها برر الأمر بحالته الصحية ,

الا أنها متأكدة أنه لم يعد يتحمل , رؤيتها باكية كلما كلمها , و هي لا تستطيع حبس دموعها كلما رأت وجهه .




" أكيد هو يعرف "

تمتمت لنفسها بحزن ,

فيبدو أنها نسيت أن الرجل عجوز لكنه ليس بليدا , و أكيد هو يشك في كل ما حصل معها ,
و عجزه عن مساعدتها يثير استياءه ,


هي متأكدة لو كان في كامل صحته , لكان أتى و لكم المجنون على وجهه ,
و لقنه درسا بسبب ما فعله , و لذلك هي مستغربة فعلا

" كيف يستأمن جدها هذا الرجل عليها هكذا بكل بساطة ,
و هو يشك فيما حصل معها ؟ "


تساءلت ملك دون أن تعرف أنه اتصل به و كلمه , و أن حكمته في الحكم على الناس , و أولوية
سلامتها غلبت حبه لها .





كان علي يقف بقربها , يضع يديه في جيبه , يراقب تفاعلها مع الهدية في يدها ,
و يحلل كل أطياف المشاعر , التي مرت على ملامحها الرقيقة خلال ثوان


قبل أن يتدخل و يسألها

" هل هي من جدك ؟ "

هو يعرف بالفعل ممن هي , لكنه أراد أن يخرجها من ذلك المزاج العاطفي العاصف .





رفعت ملك وجهها ناحيته بتيه , و قد نسيت وجوده و اكتشفته الآن فقط , ثم ما لبثت أن هزت رأسها

و أجابته بصوت هامس , امتزجت فيه الغبطة بالألم

" أجل هدية عيد ميلادي ,

و قال أنه لن يستطيع الاتصال خلال الفترة القادمة , بسبب انتقاله الى مكان فيه شبكة ضعيفة "




هز علي رأسه بارتياح , و قد فهم السبب أخيرا ,
كاد يفقد عقله منذ البارحة , لعدم قدرته على الوصول اليه , متخوفا من أن يكون حصل معه مكروه ,


فهو لا يستطيع اخراج ملك من هنا , و كانت ستنهار أمام عينيه و هو يقف متفرجا .



" دمية ؟ "

علق بمرح على الهدية , التي تبدو من آخر اصدارات الدمى , فهو خبير في الأمر بفضل رنا ,


لكن كون الدمية عروسة , قد تكون اشارة جيدة أن الرجل تقبل أمر زواجها , حتى و ان كان مزيفا أو هذا ما يأمله .



عادت ملك للتحديق بابتسامة الى العروسة في يدها , و ردت عليه و هي تمشط شعرها بأصابعها


" أجل ماركة مسجلة لهداياه لي , يا الهي كنت سخرية العائلة بسببها ,

أتعلم لدي فريق منها في البيت "


بهتت ابتسامتها فجأة و اغرورقت عيناها مجددا , و قد همست آخر كلمة بين شفتيها , و كأنها حلم و تسرب من بين أصابعها .



" تبا "

تذمر علي من عودتها الى حالة الحزن تلك , مرر يده على شعره بتوتر ,
و هو يرغب في أخذها من يدها و القائها بعيدا , حتى تتوقف عن اغراق نفسها في هذا الأسى .




" و ماذا يوجد داخل الكيس أيضا ؟ "

سأل بفضول عن محتوى العلبة الثانية داخل الكيس , محاولا تشتيت انتباهها ,
و آملا في أن تكون هدية ما من والديها تجبر بخاطرها .



مدت ملك يدها بحذر , و أخرجت العلبة الصغيرة من هناك و فتحتها , كان داخلها ساعة رقيقة جدا و فاخرة , و سرعان ما صرخت ببهجة

" هدية من سامي "



"...."

عبس علي و قطب جبينه , ليته لم يطلب منها فتحها ,
لو كان يعرف أنها من ذلك الأشقر المتملق , ما كان حملها الى هنا , ربما كان تخلص منها دون علمها .

ثم لم تبدو فرحة جدا بها , و كأنها لم تر ساعة من قبل ؟





تنهد علي من أعماق قلبه , و قد شعر بالانزعاج فجأة

" ألا يزال متعلقا بها ليتذكر عيد ميلادها , و يكلف نفسه عناء ارسال هدية ؟

ألا يجب أن يكون قد يئس من استعادتها الآن ؟

ثم ما علاقته بجدها حتى يرسل هدية مزدوجة ؟

هل حصل بالفعل على رضاه مسبقا , ليرتبط بها قبل قدومها الى هنا ؟

و هو الآن يرسل له رسالة مشفرة , بأنه يحظى بتأييد الرجل العجوز ؟ "



استاء علي بشدة بالتفكير في الأمر , فذلك الرجل أرسل هدية لامرأة متزوجة , دون مراعاة لخاطر زوجها ,

و ملك لا تقول شيئا لتوضيح الوضع , بالعكس تبدو سعيدة جدا باهتمامه

" لكن ماذا ستوضح لك و لماذا ؟

تعتقد أنها تهتم لما تفكر فيه أنت , أو ربما تراعي مشاعرك , و أنت عدوها رقم واحد ؟ "

هل تعتقد أنك بهذه الأهمية حتى تأتي و تخبرك

مرحبا علي هذه هدية الرجل , الذي سأتزوجه بعدما تطلق سراحي ؟ "



شعر علي أن أحدهم اجتث قلبه من مكانه , تسارع تنفسه و احتقن وجهه , و هو يتخيلها مع ذلك المدعي في وضعية حميمية .



نفض علي تخيلاته سريعا و حاول رفع معنوياته ,
فالأهم أنه لم يأت بنفسه ليحضنها , و يقبلها كما فعل سابقا , و الا كان خنقه بيديه و فقأ عينيه .



كان شعور علي سيئا و محبطا جدا , لكن الأسوء منه ادراكه , أنه لم يتمكن من اهدائها ما اشتراه ,
و كأن سامي المغفل ذاك أكثر شجاعة منه .



تمالك علي نفسه و ضم قبضتيه , حتى لا يمسك الساعة اللعينة البشعة , و يحطمها على أقرب جدار ليستريح ,


و قرر التصرف على سجيته , كما تعود دون حسابات

" ملك أنا .."

خرج صوته أكثر رقة مما يبتغي .



رفعت ملك رأسها ناحيته مجددا , و حدقت اليه باستغراب منتظرة باقي الجملة ,


لكن الكلمات غصت في حلقه , و ارتبك بشدة لدرجة أنه أعطاها ظهره , و مسح وجهه بكفيه بيأس


" يا الهي ماذا دهاني ؟

هي سبق و قالت أنها لا تتوقع هدية مني , اذا أعطيتها واحدة الآن قد ترفضها و تحرجني "



تذكر علي زجاجة العطر تلك , لكن خوفه من ردة فعل معارضة من ملك , جعل كلماته تختفي و زاد امتعاضه ,


كيف لا و هي تأخذ ما يقدمه , حبيبها السابق برحابة صدر , و في نفس الوقت لا تقبل منه شيئا و كأنه موبوء .



كانت مقارنة مؤلمة غير متكافئة , جعلت صدره يضيق و عينيه تغيمان .

" حبيبها "

كلمة تركت طعما صدئا في فمه , و كأنه على وشك الاستفراغ .




" ما بك ؟ "

سألته ملك و قد لاحظت تغير مزاجه , و عبوس ملامحه الباردة .



لكن علي عاد و حدق ناحيتها بنظرة حادة , و أجابها بنرفزة كبيرة

" لا شيء , أنا في المكتب اذا احتجتني "




و في لحظة اختفى من أمامها , دون أن تفهم ملك ما سبب غضبه ,

لكنها سرعان ما سمعت , صوت ارتطام كبير داخل مكتبه ,
فألقت الهدية من يدها و لحقته بذعر ,


توقفت ملك في باب المكتب , و هي تراه يقف محدقا بوجوم , في المزهرية المحطمة أمامه , و التي تحولت الى شظايا .



" هل أنت بخير ؟ "

سألته بقلق ظاهر زاد انزعاجه , و قد ظهر أمامها كرجل أرعن , يخرج سخطه على الجماد كطفل مدلل .


" أجل "

أجاب باقتضاب و خطا بعدها ناحية كرسيه , جلس بكل ترو آخذا وقته , لالتقاط أنفاسه ثم أضاف

" ارتطمت بيدي , كانت تعترض طريقي "




"...."

لم تعلق ملك بشيء , فالمزهرية المسكينة كانت هناك لوقت طويل , و لم تكن حاجزا له يوما ,

لكنها اكتفت بهز رأسها باستسلام
فقد كان واضحا أنه غاضب لسبب ما , لذلك اكتفت بالانسحاب من أمامه بهدوء .




" ما الذي يجري معك أيها الرجل الصخرة ؟
يبدو أنك بدأت تفقد عقلك "

همس علي لنفسه , و هو يراقب سبب جنونه , تنسحب بهدوء تام , ينافي البركان الذي يتفجر داخل صدره .

.
.
.



" و طفلك ؟ "

صرخت أسيل في وجه الشاب أمامها , مما تسبب في صدمة له و لكريم , الذي كرر الكلمة بذهول ,

فهو لم يتصور في أسوء تخميناته أن العلقة حامل , مما جعله يعبس باستياء , و كأن ظنه خاب بشدة .





" طفل ؟ هل هي حامل فعلا ؟
يا الهي لا تقولي أنك تصدقين ذلك "


رفع الشاب فجأة صوته و صرخ في وجهها , و قد اختفت لا مبالاته في ثانية ,
لكنه سرعان ما أبدى غضبه



" لكنني قلت أنني لم أعدها بشيء , هي من كانت تخطط لكل هذا منذ البداية ,

ليس علي تحمل مسؤولية غبائها و خططها الخبيثة , لاجباري على الزواج بها ,

ثم أنا متأكد أنها اخترعت قصة الحمل هذه لتهديدي , و لكنني لن أتزوجها أبدا هذا قرار نهائي "



ظهر الاستياء على وجه أسيل , التي ردت بسرعة و بنبرة معاتبة

" يا الهي حسام لا أصدق أنك تقول ذلك الآن ,

أنت رجل و تعرف أكثر من أي شخص , الى أي مدى وصلت العلاقة بينكما ,

ندى لم تكن تخفي عني شيئا "



لكنه قاطعها نافيا دون تردد

" لكنها تكذب بهذا الشأن أنا متأكد "



أمام اصرار الشاب في الانكار , لم تجد أسيل غير الصراخ في وجهه , و بدت غاضبة لأول مرة منذ وصولها


" بلى ندى حامل و حالتها النفسية سيئة جدا ,

أرجوك حسام هي حاولت الانتحار قبل مدة , بابتلاع كمية كبيرة من الأقراص المنومة ,
و قمنا بنقلها الى المستشفى , و لولا ستر الله لكانت ماتت ,


و اضطررت أنا و والدتها أن نكذب , بخصوص معاناتها من قرحة معدية ,
و الا كان والدها قتلها و تشوهت سمعتها


و الآن هي تموت كل لحظة خشية انكشاف أمرها , و تنتظرك لتتحمل مسؤوليتك كرجل ,
و ترد لها اعتبارها أمام نفسها , و أمام والدتها التي تعرف بالأمر "

كانت أسيل تلوح بيدها الصغيرة أمام وجهه , و هي تلومه على كل ما حصل .




في الطرف الآخر تشوشت أفكار كريم لما سمعه

" من ندى هاته ؟
و لم تحول الحديث فجأة الى طرف ثالث ؟ "

تساءل و هو يحاول التذكر , أين سمع هذا الاسم سابقا ,
لكنه استمر بالانصات باهتمام دون تدخل .



قطع عليه حسام تساؤله بصوته الحاد المزعج

" لهذا السبب بالذات أنا لا أحبها , ضعيفة العزيمة و مهزوزة الشخصية ,

تبحث دائما عمن يحميها و يرضيها , و أنا غير مستعد لفعل ذلك معها ,

لست مربيتها المخلصة لأتحمل دلالها و مساوئها باقي عمري "




" و أين كان عقلك هذا حينما كنتما على علاقة ؟ "

أنبته أسيل بجرأة كبيرة و حاول هو التملص

" كانت مجرد نزوة , أنا لم أجبرها على شيء ,

ثم هي ليست رضيعة حتى لا تدرك العواقب "



شعرت أسيل بالحزن لسماع تبريره الجبان , و ردت عليه بنبرة متوترة

" و لكن ندى تحبك لذلك وثقت فيك و سلمتك نفسها ,

هل ستتخلى عنها الآن ؟
يا الهي ستموت ان أنت تركتها "



رد حسام بكل قسوة و كأن شيطانا تملكه , لسماع دفاعها عن صديقتها

" فلتمت اذا ليس لدي ما أفعله بشأنها ,
أنا لا أحبها أنا أعشق امرأة أخرى "



صدمت كلماته الفظة أسيل , التي نظرت اليه بملامح متألمة , و كأنها هي من تعرض الى التجريح

" من هاته المرأة التي سمحت لنفسها أن تفرق بين حبيبين ؟ "



قالت بغضب و رد حسام بانزعاج كبير و قلة صبر

" يا الهي أكاد أفقد عقلي , متى ستفهمين علي أسيل ؟

ندى ليست حبيبتي و لن تكون يوما , أنا تقربت منها فقط لأنها صديقتك ,
و هي آخر امرأة قد أفكر في الارتباط بها


أنت لا تدركين مدى عذابي بابتعادي عنك , يؤلمني كثيرا أن تتصلي أنت ,
و تمرري لها الهاتف لتكلمني ,

و يؤلمني أكثر ألا أرد على اتصالاتك , لأنني أموت لأسمع صوتك "



ردت أسيل بملامح مستغربة , و هي تحدق الى وجه الشاب أمامها , و كأنه يلقي ألغازا مبهمة

" ماذا تعني ؟ "





أخذ حسام نفسا عميقا , ألقى قفازيه جانبا , و خلع خوذته التي قبض عليها بشدة بين يديه

ثم حدق في عينيها البنيتين اللامعتين , و قال بصوت عذب ملتاع


" يعني أنك لم تكوني تقبلين اقامة علاقة مع أحد , الجميع في الجامعة يعرف ذلك ,

كنت معجبا بك منذ اللحظة الأولى , لكنني لم استطع التقرب منك خشية أن تصديني ,


فاخترت أن أكون قريبا من ندى لأنها صديقتك الوحيدة , و بالتالي كنت طوال الوقت قريبة مني و تحت عيني ,

لكن ندى بدأت تطلب المزيد و أصبحت طماعة , و أنا لا أحبها و لا أريد الزواج منها ,
لذلك علاقتنا مستحيلة كما أخبرتك "





كانت كلماته بمثابة القنبلة التي سقطت , ليس على رأس أسيل فقط و انما كريم أيضا , الذي بدأ يشعر بالغضب من وقاحة هذا الرجل .


كانت أسيل هي الأخرى تشعر بالصدمة , لا تفهم نصف ما قاله حسام ,
و كأنه يتحدث بلغة أجنبية , و بقيت تحدق الى وجهه بدهشة بالغة .



فجأة تذكر كريم يوم لاحقته الى المطعم , حينما غفت على الطاولة و تعرضت للتحرش ,

يومها أخبرته أنها متعبة , لأنها كانت ترافق صديقتها المريضة في المستشفى ،

الآن فقط أدرك كريم أين سمع ذلك الاسم " ندى "




" اذا هذا الأحمق المتأنق , هو حبيب ندى و هي حامل منه , و لكنه لا يريدها لأنه يريد أسيل ,

و التي تقف كالحمقاء أمامه لا تفهم قصده , و تترجاه ليتزوج صديقتها ,
التي استخدمها في الأصل كسلم للوصول اليها

اذا هي أتت هنا فقط لترمم العلاقة بينهما , و هذا النذل يستغل الموقف للحصول عليها ؟ "



بوصول كريم الى هذا الاستنتاج , بدأت حمم غضبه في الثوران ,
و كان يجاهد ليكبح جماح نفسه , حتى لا يندفع و يلكم هذا الوقح عديم الحياء , مباشرة على أنفه ليفقد وعيه .



في المقابل استغل حسام دهشة أسيل الظاهرة , مع عينيها الجاحظتين و فمها المفتوح دون رد , و استمر في حديثه بصوت مغو



" أنا أحبك أسيل و لم أحب غيرك في حياتي ,
فقط قولي نعم و أنا سأكلم والدك فورا لخطبتك ,

أؤكد لك هو لن يمانع أبدا , أنا مستقبلي جيد و بعد سنوات سأرث الكثير ,

أعدك ستكونين سعيدة معي , لن أدعك تحتاجين شيئا "



أفلت بعدها الخوذة من يده لتقع على الأرض , و دنا بخفة من أسيل و أمسك بيديها ,
يحاول أن يترجاها لاقناعها , مصدرا الكثير من الوعود الرنانة .



لكن أسيل ردت بوجه شاحب و بكل براءة , و قد اتسعت عيناها عن آخرها

" لكنني لا أحبك , لا أستطيع الزواج منك ,

لا أستطيع خيانة ندى , هي صديقتي الوحيدة , لا أريد "


كانت تحرك رأسها يمينا و يسارا بتشنج , و من هول الصدمة لم تنتبه الى يديه , اللتين تطوقان يديها باصرار .





برؤية المنظر غلى الدم في عروق كريم , و لم يعد يرى أمامه الا السواد ,

شعر بأن جسمه كله ينتفض , و أن قلبه يكاد يخرج من غلافه حنقا , فهو لا يحتمل الخونة و يحتقر الوقحين منهم ,



لكن بمجرد أن خطا خطوة واحدة , ليلقن هذا السافل درسا لن ينساه ,
مر بجانبه طيف شخص ما , اتجه راكضا بسرعة الريح باتجاه حسام و أسيل .



تراجع كريم مجددا يراقب الشخص القادم , كانت شابة في عمر أسيل , لكنها كانت أطول منها قليلا ,

بشعر قصير و بشرة سمراء , و كان وجهها يبدو متجهما و متورما , و كأنها بكت لوقت طويل


بمجرد أن صارت الشابة خلف أسيل مباشرة , أمسكتها من ذراعها و أدارتها ناحيتها بعنف ,
ثم رفعت يدها و صفعتها بكل قوة على خدها .



تجمد كريم مكانه بسماع صرختها , و هو يتساءل عمن تكون هاته المرأة ؟



وضعت أسيل يدها على خدها المحتقن , و نظرت بألم الى الشابة أمامها , و التي بدأت بالصراخ بصوت عال كالمجنونة

" كنت أعرف أنك خبيثة و حقيرة , لكن لم أكن أعرف أنك منحطة , الى درجة أن تغوي خطيبي و تأخذيه مني "





" اذا هاته هي ندى ؟ "

تمتم كريم بينه و بين نفسه , و تكلم النذل بعدها محاولا الظهور مظهر العاشق , و هو يقف ممسكا برسغ أسيل

" هل جننت , لم تصفعينها ؟

أنا لست خطيب أحد , أنا لا أحب الا أسيل ,
و عليك أن تخرسي لأنها أشرف منك "



بسماع ما قاله بدأت ندى بالصراخ بشكل هستيري , و هي تلقي التهم و كل أنواع الشتائم على أسيل ,
التي كانت تكتفي بالنظر اليها باندهاش , غير مصدقة لما يحصل .



اتضح أنها أتت الى هنا قبل مجيء أسيل , و تصادمت مع حسام لأنه رفضها و قام بطردها .


و فيما هي عائدة أدراجها , لمحت أسيل في السيارة مع كريم ,
فلاحقتها معتقدة أنها هي من أغوت حسام ليتخلى عنها , و من سوء حظها أنها سمعت اعترافه المشين كاملا .



لكن برؤية ملامح أسيل في هذه اللحظات , حتى الأعمى بامكانه أن يقول ,
في أي وضع هي و ما مدى علاقتها بالأمر .


فقد وردتها أخبار من صديقة , أن حسام لم يسافر من الأساس , و أنه يقيم بصفة دائمة في أحد مشاريع والده ,


لذلك قررت اخفاء الأمر عن ندى مؤقتا , حتى تتمكن من التحدث معه , و قد بدا واضحا أنه يتهرب منها عن قصد ,

لكنها لم تعرف أن نفس الصديقة , أخبرت ندى بالفعل لتأتي هنا قبلها .





استمرت ندى في وصلتها الهجومية المهتاجة , و كان حسام يصرخ في وجهها ردا عليها ,
محاولا تبرئة ذمته منها , لخلق فرصة مع صديقتها ,


أما تلك الساذجة التي كلفت نفسها عناء اصلاح العلاقة , ثم أصبحت طرفا متهما بالخيانة ,
كانت تقف بينهما دون حراك بملامح مذهولة ,


كان وجهها شاحبا و قد بدأ خدها بالتورم , و عينيها تلمعان بدموع على وشك النزول ,

لكنها بالكاد كانت تسمع , كل تلك القذارات التي تخرج من فميهما ,
و كأنها دخلت غيبوبة و شلت مؤقتا .





" أنت ألا تفهمين ؟ لا أريدك و لن أتزوجك و لو ركعت أمامي ,

أسيل فقط من أحبها , و وحدها من ستحمل اسمي "

ارتفع صوت حسام البغيض مجددا ,

فدفعته ندى بعنف من صدره , و للمرة الثانية رفعت يدها لصفع أسيل ,
حتى تشفي غليلها بعدما صدها حبيبها بأسوء طريقة .



لكن في هذه المرة لم يستطع كريم التزام مكانه , هو كان قد قرر ألا يتدخل في أمور العلقة ,
و أن يدعها تحل مشاكلها بمعرفتها , لأنه لا يريد التورط ,

لكن الوضع أمامه أوصله الى ذروة سخطه , و صار من المستحيل التغاضي عما يحصل .



يد ندى التي رفعتها , أوقفت في الهواء بيده اليسرى , فيما أمسك أسيل من ذراعها بيده اليمنى , و افتكها من قبضة حسام عنوة ,

ثم سحبها مباشرة الى حضنه , و طوق كتفيها بيده جاعلا وجهها على صدره .



" من سمح لكما بلمسها ؟ "

كان صوته مخيفا ثابتا و قويا ,

اندهش الاثنان و استدارا يحدقان بوجهين مرتعبين , في الجدار البشري الذي وقع من السماء فجأة ,
و قد أخرس منظره لسانيهما تماما .



أثناء ذلك أفاقت أسيل , و بدأت تتشبث بقميص كريم , و تغرس وجهها في صدره ,
محاولة التقاط أنفاسها المختنقة , و كأنها وجدت الملجأ من ألمها أخيرا .



لم يفوت كريم ارتجافها الذي انتقل الى صدره , مما أشعره بالسوء لأنه سمح بحصول الأمر تحت أنظاره ,


أخذ نفسا عميقا حتى لا يفتك بهما , و أضاف بنبرة حادة جدا

" اذا أردتما مناقشة مسائلكما الخاصة , ناقشاها بعيدا عنها لا تزعجاها "

كان الكلام مرافقا لنظرة تهديد جادة جدا



لم يجرؤ الاثنان على الرد بحرف واحد , و قد علت وجهيهما ملامح الرعب , دون أن يعرفا حتى من يكون هذا العملاق , الذي تحمل عيناه تهديدا صريحا بالقتل .



حنى بعدها كريم رأسه ببطء , نظر الى أسيل بقلق و سألها , و هو يمسح على شعرها بحركة عفوية


" هل نغادر ؟ "

قالها بنبرة هادئة و حنونة , مختلفة تماما عن نبرة التهديد قبل لحظات ,

حتى أن نظرته المخيفة لانت بالتحديق في وجهها , و أصبحت نظرة شفقة و تعاطف .



حسام "...."

ندى "...."



تحت الأنظار المصدومة من الوقحين , لم تقو أسيل على الرد و قد خنقتها دموعها , التي كانت تحاول منعها من النزول ,


لذلك هزت رأسها موافقة على اقتراحه , فهي لا تريد أن تبقى هنا للحظة أخرى ,

و قد سقطت الأقنعة عن الوحشين , اللذين اعتقدتهما صديقيها المقربين , و كانت هي أول شخص يطعنانه ببشاعة .




برؤية ردة فعلها شعر حسام أن كبرياءه انجرح , و أنه بمجيء هذا الرجل الغريب هنا في ثوب المنقذ , قد تهددت فرصته مع أسيل و قد يأخذها منه .



لذلك استجمع شجاعته و صرخ على كريم , الذي استدار فورا و أسيل في حضنه استعدادا للمغادرة

" من أنت حتى تأخذها من هنا ؟ "

سأله و خطا ناحيتهما بسرعة

" لن أسمح لك بأخذ حبيبتي و إبعادها عني "



و في لحظة تهور مد حسام يده , ليفتكها من قبضة كريم غصبا ,
و الذي شعر بأن شدة تمسك أسيل بقميصه , أصبحت أكبر و كأنها على وشك تمزيقه , للتغلغل بصدره و التشبث بقلبه الثائر ,


و قد كانت اشارة جلية منها , أنها لا تريد البقاء مع هذا السافل , و لا تريده أن يفلتها أبدا لتبقى وحدها في مواجهته ,

و هذا ما أعطاه الضوء الأخضر للتصرف ، خاصة أن كلمة حبيبتي , التي قالها الجبان استفزته بشدة .



دون أن يقول كريم كلمة واحدة , و دون أن يفلت أسيل من بين أحضانه ,
استدار فجأة و ركله بضربة من رجله الى جانب وجهه , ألقته مترين الى الوراء بطريقة عنيفة ,


وقع بعدها حسام و هو يصرخ من الألم , و بدأ الدم بالخروج من فمه و أنفه بغزارة , و قد أخذ ما يستحقه لدناءته ,


كانت ضربة موفقة جدا , أشفى بها كريم غليله من هذا النذل , الذي وتر أعصابه منذ لحظة وصوله إلى هنا .





" المسها ثانية و سأحفر قبرك "

قال بتهديد واضح بصوت كالفحيح , ليس له فقط بل لندى أيضا , التي تجمدت مكانها و قد أخذت نصيبها من النظرات الزاجرة ,


عليها أن تشكر الله أنها امرأة و هو لا يضرب النساء , و الا لم يكن ليغادر قبل أن تحمل على نقالة الى المستشفى .



بعدها أمسك كريم أسيل من يدها , و غادرا المكان مسرعين في صمت تام .

كانت أسيل تتبعه بكل هدوء , و هو يجرها كدمية دون مقاومة تذكر , فالفرق الجسماني بينهما كبير جدا ,

يكفي أن يشدها بلطف لتهرول خلفه , و الحذاء الذي ترتديه يزيد الأمر سوءا .




وصل الاثنان أخيراً إلى السيارة , فتح كريم الباب و أجلسها الى مقعدها ,
وضع حزام أمانها قبل أن يغلق الباب , و يعود الى مكانه خلف المقود ,

فكر بعدها قليلا ثم أدار المحرك , و عادا أدراجهما و قد أوشك الظلام على الحلول .





ظلت أسيل صامتة كحجر , تجلس محدقة الى الخارج عبر النافذة , تشيح بوجهها عن مرافقها القلق ,

كانت مغيبة تماما و شاردة و كأنها في عالم آخر , حتى أنها لم تعد تشعر بألم الصفعة على خدها ,
الذي كان متورما بشدة مع أصابع مرسومة عليه .



كان كريم ينظر اليها من وقت الى آخر , و لا يعرف ما الذي عليه فعله , أو ان كان عليه التصرف من الأساس ,

فالفتاة التي كان يجد صعوبة , في اسكاتها قبل ساعتين و جعلها تصمت , تجلس الآن هناك كالصنم و لا تحرك ساكنا



استمر كريم يقود أمامه , و يلتفت اليها كل حين خلسة , و هو لا يعلم ان كانت صامتة , لأنها لا تزال مصدومة مما رأته و سمعته ,

أو أنها محرجة بسبب وضعها في ذلك الموقف المهين .



و لكنه كان متأكدا من أمر واحد , و هو أنها حزينة و هذا ما أربك تفكيره ,

ففي كل المرات السابقة التي التقاها فيها , كانت تبدو سعيدة جدا , حيوية و مرحة لدرجة التهور أحيانا ,


لم يبد أن أي شيء , بامكانه كسرها أو محو ابتسامتها ,

و لكن وجودها الآن في هذه الحالة , مخيف و كأنها على حافة الانهيار .



نظرات كريم اليها أيضا كانت غريبة , تحمل بعض القلق بعض الخوف , و بعض الشفقة و هذا ما يوتره


فرغم كل المآسي التي مر بها في حياته , بدءا من كونه تربى في ميتم , تنقل بين الشارع و دور الأيتام ، تعرض للضرب و الجوع و البرد ،


مرورا بالأهوال التي رآها حينما كان رجلا عسكريا , جثثا مذبوحة قرى مدمرة , أشلاء موتى متناثرة و دماء في كل مكان , وصولا الى مقابلة مجرمين و قتلة ,



حتى حينما كان يتلقى كل تلك الرضوض و الجروح , التي تركت أثرها على جسده , هو لم يشعر يوما بالخوف ,

حتى و هو يرى كل تلك الكوارث , لم يشعر يوما بالشفقة على أحد ,
لم يهتز يوما قلبه أمام أي موقف مهما بلغت بشاعته , لأنه وصل مرحلة التبلد منذ دهر .



فلم ينقبض قلبه الآن , و كأن أحدهم يضغط عليه بين يديه , فقط برؤية حالة هاته العلقة ؟

لم يخيفه صمتها و يشعر بالقلق , لرؤية دموع لم تنزل بعد , و كأنها ستحرق روحه ان فعلت ؟

أي شعور هذا أقوى حتى من ألم الاصابة برصاصة في الظهر ؟


مد كريم يده و فتح الأزرار العلوية لقميصه حتى يتنفس بسلاسة , و قد بدأ يشعر بالاختناق فعلا





بعد الدخول الى المدينة , ركن كريم السيارة جانبا , فيما أسيل لا تشعر دائما بأي شيء يدور حولها ,

دخل سريعا الى محل تجاري , اشترى أغراضا و عاد أدراجه ,

بمجرد جلوسه الى مقعده , وضع زجاجة ماء بارد بين يديها .





حدقت أسيل اليها قليلا , ثم نظرت الى كريم الذي أشار لها بأخذها ,

هزت رأسها و حملتها بلطف , فتحت الغطاء و شربت القليل ثم أعادتها مكانها .



بعد لحظتين افتكها كريم من يدها , و وضعها على خدها الملتهب , مما أجفلها بسبب الألم

" لم أشترها لتشربيها , بل لتضعيها على خدك المتورم , لا يمكنك العودة الى البيت هكذا "




نظرت أسيل الى عينيه قليلا , ثم رفعت يدها و ثبتت الزجاجة مكانها بامتثال ,

و دون أن تقول شيئا أشاحت بنظرها بعيدا , و طأطأت رأسها و كأنها تتفادى النظر اليه .




تنهد كريم من ردة فعلها

" خذي "

و ناولها شيئا آخر


" خذي , لم أجد كعكا بالشوكولا , فأحضرت لك ألواح شوكولا ,

لا يمكن أن تعوضها أعرف , لكن تظل أفضل من لا شيء "


قال و هو يفرك رقبته , و كأنه يشعر بالاحراج و قد احمرت أذناه ,

كانت نبرته خشنة كعادته , و لكن كمية المراعاة فيها لا يمكن تجاهلها .



نظرت أسيل مجددا الى وجهه , و هي لا تصدق أن هذا الرجل الضخم الغريب ,
أكثر ودا و اهتماما من كل من عرفتهم في حياتها البائسة كلها .

لكنها لم تقل شيئا للرد عليه , و كالمرة الفائتة تناولت الألواح من يده ,


بمجرد أن فتحتها و بدأت بتناولها , حتى بدأت دموعها بالتساقط في صمت ,
و كأن ما فعله كريم أذاب الجليد الذي كان يغلفها بدفئه .



كانت أسيل تحاول جاهدة مسحها لايقافها , تحاول عبثا الالتهاء بالشوكولا ,
و تشيح بنظرها ناحية النافذة , حتى لا يراها كريم ,


لكنه رآها فعلا تتساقط كحبات كريستال هائمة , و لم يمكنه فعل شيء آخر حيالها غير الصمت ,
فهو لا يجيد غيره رغم الاستياء الذي اعتراه .



تأفف كريم و هو لا يعرف كيف يخفف عنها , لأنه ببساطة لا يجيد مراضاة الآخرين , لم يفعل ذلك يوما في حياته ,


لذلك اكتفى بالتظاهر بالاستمرار بالقيادة , و عدم رؤية أي شيء ,
كان يضغط بشدة على العجلة أمامه حتى ابيضت مفاصله ,

و يعض على شفته مانعا نفسه من العودة بالسيارة , و ضرب ذلك السافل الى أن يسلم روحه ,
ذلك فقط ما سيرضيه و يشفي غليله .





حينما اقتربا من بيت أسيل , ركن كريم السيارة جانبا , و حل سكون مهيب المكان فجأة

كان الظلام قد حل فعلا , و هو متأكد الآن أنها ستتلقى عقابا سيئا ,
و لكن ليس بيده شيء يفعله , يكفي أنه حرص على اعادتها بخير الى هنا .



حدقت أسيل الى مدخل البيت , بدت خائفة بعض الشيء , و لكنها بدأت في جمع أغراضها للنزول من السيارة




" ليس ذنبك "

تكلم كريم أخيرا بصوته الأجش , قائلا ما كان يفكر فيه طوال الطريق , لكنه كان يحدق أمامه .



نظرت اليه أسيل باستغراب من الجملة , و قد اعتقدت أنه يكلم شخصا آخر

" ماذا ؟ "


تريث كريم قليلا ثم أضاف , و قد أصبح الآن يحدق الى وجهها باهتمام

" سوء فهم الآخرين ليس ذنبك ,
دناءتهم و انحطاطهم أيضا ليس ذنبك "



ابتسمت أسيل بسخرية , و ردت عليه بصوت هادئ ملئ بالمرارة

" أوليس الغباء أسوء ذنب ؟ "




" اسمها سذاجة و ليس غباءا "

صحح كريم كلامها , جال بنظره في الأرجاء و كأنه يمسحها , ثم نظر ناحيتها و رد عليها


" و حتى و ان كان كما تقولين , لا يحق لأحد معاقبتك و رفع يده عليك ,
لا تسمحي لأحد بفعل ذلك "

قالها بنبرة جادة , و عاد للتحديق في عينيها الدامعتين ,


و قد بدا واضحا أن أكثر شيء يزعج كريم , و يثير أعصابه هو التنمر على الضعفاء .




لم ترد أسيل بشيء و هربت بنظراتها , لأنها لا تعرف ما يجب أن تقوله , لتبدد الصورة الحمقاء التي ظهرت بها هناك .


و انهمكت في البحث عن غرض ما , لكنها شعرت بالارتباك فجأة و صرخت

" هاتفي , أين هاتفي ؟ "



لم تعثر أسيل على هاتفها , هي متأكدة أنها كانت تحمله في يدها , قبل دخولها الى البناية و الآن لا أثر له ,


بدأ كريم هو الآخر بالبحث داخل السيارة , في الأماكن التي يمكن أنه وقع فيها لكن دون جدوى ,

هو أيضا رآها و هي تخرجه من حقيبتها , قبل أن تتركها في السيارة أثناء نزولها ,

و بعدما خرجا من هناك كانا على عجلة من أمرهما , و لا يتذكر أنها كانت تحمله .



" هل يعقل أنها فقدته هناك ؟ "

سأل نفسه و أكدت أسيل شكوكه

" أعتقد أنني فقدته في الورشة "

قالت بصوت باك و أضافت برعب

" أكيد أن والدي و خالد يتصلان منذ الصباح ,
يا الهي سأتلقى عقابا شديدا لاخافتهم "



لم يجد كريم بم يجيبها متسائلا

كيف يمكن أن تكون هذه العلقة , شخصا سيء الحظ الى هاته الدرجة ؟



توقفت أسيل عن البحث بعد أن يئست من وجوده هناك , نظرت الى كريم مرة أخيرة و تنهدت

" على العموم شكرا لك سيد كريم , أعتذر عن التسبب لك في كل ذلك الازعاج ,
أنا ممتنة لك كثيرا لمرافقتي اليوم , تفضل "

و مدت يدها بمبلغ من المال



"...."

صدم كريم لرؤية المال في يدها , هو الآن يفكر فعلا في استشارة مختص في المظاهر ,
لأنه متأكد الآن أن هاته العلقة تراه كانسان معدم .


" تستحقين الضرب فعلا "

قال بينه و بين نفسه , ثم أشاح بوجهه و رد عليها

" لا أريد , ساعدتك فقط دون مقابل ,
بامكانك تعويضي بالتوقف عن اثارة المتاعب "

كان يتكلم و كأنه وصل حده منها



أما أسيل فقد كانت تنظر اليه و هي لا تفهم

" اذا لم يكن يريد المال لم ذهب معها اذا ؟ "



قطع عليها كريم تأملها

" ألن تنزلي ؟ تأخر الوقت فعلا "



انتبهت أسيل من شرودها , و قد انتابها شعور بأنها بالغت في ازعاجه

" أنا آسفة و شكرا مجددا "



نزلت بعدها على عجلة و اتجهت ناحية البيت , حاولت الدخول خلسة لكن لم ينفع ذلك في شيء ,
لأن شقيقها خالد كان ينتظرها مع والدته في الصالون , و هو في أوج غضبه ,


بدأ بعدها الاستجواب العسير , مع مد اليد و رفع الصوت , لتدخل أسيل في مواجهة دامية أخرى , قبل حتى أن تلتقط أنفاسها من الأولى .







😘💞💞💋 أراؤكم





.......



ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-20, 11:10 PM   #489

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 45 ( الأعضاء 19 والزوار 26)
‏ملك علي, ‏shadow fax, ‏وردة الطيب, ‏amana 98, ‏Kokinouna, ‏بلانش, ‏Just give me a reason, ‏minion, ‏علا سلامه, ‏جولتا, ‏k_meri, ‏nora74, ‏amatoallah, ‏mango20103, ‏Alaa_lole, ‏Alzeer78, ‏NoOoShy, ‏يوسف طنجة, ‏سحاب الحربي


💖💖💖💖💖🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-20, 11:18 PM   #490

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

سلام احبابي
لا أعرف لم اشعر بأن الحماس لروايتي قل كثيرا و أن علاقة كريم و اسيل لا تحظى بالقبول الملاءم كما هي علاقة ملك و علي 🧐
يسعدني فعلا سماع انتقاداتكم و اشارتكم الى نقاط الضعف في الرواية كلها ستقابل بصدر رحب فأنا مستمعة جيدة 😉
على العموم شكرا لجميع القراء 💖💖💖💖


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ملك-علي ، تملك ، كره-حب ، زواج ، طبيبة ، سوء فهم, الجزائر-دبي ،

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:40 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.