آخر 10 مشاركات
لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          كُنّ ملاذي...! (92) للكاتبة: ميشيل ريد *كــــاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          بين ذراعيك مملكتي - ج1 سلسلة رؤساء عاشقون - قلوب زائرة - للرائعة * salmanlina*كاملة * (الكاتـب : salmanlina - )           »          ترافيس وايلد (120) للكاتبة: Sandra Marton [ج3 من سلسلة الأخوة وايلد] *كاملة بالرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          80- لعبة من يخسر يربح- بيني جوردان -روايات عبير الجديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          بريئة بين يديه (94) للكاتبة: لين غراهام *كاملة* الجزء الثاني من سلسلة العرائس الحوامل (الكاتـب : Gege86 - )           »          80 - العذراء والمجهول - جيسيكا ستيل (الكاتـب : فرح - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الهاجس الخفى (4) للكاتبة: Charlotte Lamb *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree2Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-08-21, 12:22 AM   #661

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي


مساء الجمال على اجمل متابعين ❤

مين منتظر الفصل الجديد 🙈🙈

الفصل الرابع و الثلاثون


ظلت تنتظر ان يعصف …. ان يكتسح روحها بذات الالم التى جعلته يُعايشه

لكنها اصتدمت بكلماته الهادئة التى انبعثت بهدوء عجيب من بين شفتيه و كفه تمتد داخل جيب بنطاله يخرج هذا المفتاح الذي سوف ينهي كل شئ !!

( حسناً نارفين معك حق …. يكفي الي هذا الحد حقاً !! )

شعرت بدلو ماء مثلج يسقط عليها يجمد كيانها …. يجمد روحها التى كانت تحترق قبل لحظات ليتركها خاوية من اي مشاعر …. حتي الالم لم تعد تشعر به …. لم تعد تشعر باي شئ و كانها اصبحت جثة هامدة

تقدم أردال بخطوات ثابته تخفي هذا الاعصار الذي يحطم روحه من الداخل حتى أصبح يقف بجانبها يشملها بالم لم يحاول حتى ان يخفيه

ليردف بارتجاف …. باخر امل أصبح يحمله داخله

( هناك فقط شئ واحد فقط أريده منك نارفين قبل ان ادعك تغادري ! )

رفعت نظراتها نحوه بصدمة لتتراجع بهلع قبل ان تردف بتوجس

( لا أردال انا لن افعل هذا الشرط مهما حدث ….. ارجوك توقف انا سوف أعيد الأسهم اليك ان كان هذا سوف يرضيك لكن ارجوك … )

امسك أردال ذراعيها التى كانت تلوح بهم مما جعلها تصمت بصدمة تتوقف لتتابع هدوء محيطه بشكل جعلها تتالم

تسمعه يردد بالم جعلها تختنق

( لا نارفين ان كنتِ تتحدثي عن تلك الليلة التي طلبتها فانتِ مخطئة …. و تلك الأسهم انا لا اريدها …. فهي لاتزال حمايتك منهم الى ألان ….. لهذا مهما فعلتِ لن أطلبها منك )

ترك أردال ذراعها ليبتعد نحو الخلف يردد بتساؤل جعل قلبها يتوقف

( أنا فقط اريد تفسير لشئ واحد …. ما هو سر علاقتكِ ببرهان …. لقد راته ميرال بمنزلك … انتِ تعرفي هذا الرجل من اليوم الأول اليس كذلك ؟!! … دخولك الى مكتبه بالسر …. ارتجافك بكل مرة كان يتواجد بها …. تلك الكلمة العجيبة الذي كان يلقبك بها …. كل هذا يجعلني أريد تفسير عن علاقتكِ به من قبل و الأن نارفين )

شعرت بذعر عجيب دب داخل صدرها …. هذا هو ما كانت تخشها …. تخشى حينما يربط هو الاحداث داخل عقله ؟! ….. لكن كيف تمكن من ان يربطها بهذه السرعة و قبل ان تحقق ولو حتى انتصار صغير بخطتها !!

كان أردال يتابع ملامحها التى بهتت و هذا الشك داخله يتاكد ربما حقاً هى لم تعد تريده لكن هناك ما تخفيه !!

قطع أردال هذا الصمت الذي أصبح يضيق على انفاسه و هو يردد بنبرات خافته تخفي خلفها هذا الالم المشتعل داخل روحه

( ما الذي تخفيه نارفين ….. أنا يمكنني مساعدتك بالرغم من كل شئ ! )

تقدم أردال نحوها من جديد يحاول ان يخترق هذا الحاجز التى بنته أمامه …. يحاول بالرغم من كلماتها التى قتلته علها تعود له ….. تعود الى نارفين التى كانت تنصهر بنظره واحده ققط منه ….. تلك التى كانت تحارب امام هروبه بضراوة

رفع أردال كفه ليمسك بكتفها و كانه يتشبث بها …. يردد كلماته و هو يخترق سمائها بمحيطه المتالم

( ان كان هناك شئ يقف بيننا سوى قلبك ….. ان كان هناك ما يحدث معك يعيق إرادتك او يجبرك على اى شئ انا استطيع ان اساعدك نارفين …. أنتِ تعلمي جيداً اننى اعني ما اقول و استطيع فعله ….. لهذا تاكدي انني سوف افعل اى شئ من اجلك و من اجل حمايتك مهما كان ! )

شعرت انها تريد ان تبكي و تبكي …. ان تعانقه و تختبئ داخل صدره ….. تنعم بلمساته الحانية تلك الى الأبد لكن واقعها يمنعها من ان تفعل …. كل شئ يقول لها ان تهرب ….. تهرب قبل ان يكسر حصونها الواهية تلك !!

ابتعدت نارفين عنه ببطء …. ببطء جمد روحه ليترك جسده كلوح من زجاج لتظل كفه معلقه تعانق الفراغ الذي خلفه ابتعادها

ليسمع نبراتها أخيراً تصدح بهدوء المه حد الهلاك …. تُمطر عليه كلماتها المثلجة و كانها تقطع اخر خيط يربط بينهم الى الأبد !!!

( لا أردال أنا لم أعد تلك الفتاة البائسة التى تحتمي خلف ظهرك وهي تتشبث بثيابك كلما رات احد يخطوا بجانبها …. ربما احببت أنت هذه الصورة مني …. احببت تلك الفتاة الضعيفة التى لا تستطيع ان تخطو خطوة واحدة من دونك …. و الان تجد صعوبه بان تصدق ان تلك الفتاة لم تعد موجودة …. لم تعد بحاجة لك و لحمايتك ….. تُريد ان تجد اى شئ تتمسك به حتى لا تصدق …. هل تتساءل عن علاقتي بسيد برهان … حسناً لأقول لك أردال …. سيد برهان هو من ساعدني على الهرب من هنا …. حماني منكم … جعل مني انسانة لها حقوق …. لها حياة ! )

أغلق أردال جفونه بالم و كانه تلقى لكمات عنيفة بمنتصف معدته …. لكمات جعلت انفاسه تختنق داخل صدره ليخرج صوته مخنوق

( قام بحمايتك منا !!! )

سحب أردال انفاسه بارتجاف قبل ان يتقدم ليضع المفتاح داخل الباب يحركه ليصدح صوت انفتاحه !!!

هذا الصوت الذي جعل الم عجيب يكتسح كيانهم …. صوت جعل خفقات نارفين تتوقف لتعلم انها استطاعت ان تجعله يلفظها أخيراً من حياته بينما كان يصدح فوق تهشم قلب أردال و كبرياءه

تنحى أردال جانباً يشير لها بكفه نحو الباب

يلقي عليها كلماته الاخيرة بخواء كان ينبع من كيانه

( لقد كنتِ دائماً تقولي انني لست معهم بالمعادلة نارفين لكن هذا لم يعد يهم الان …. ربما يكون هذا هو اختيارك حقاً لكن ليكن بعلمك فقط أنا لم أحب تلك الفتاة الضعيفة نارفين …. لم اكن استمتع بضعفك و حاجتك لي كما تقولي …. لانني لم اركِ ضعيفة و لو ليوم واحد حتى …. لقد كنتِ دائماً قوية و عنيدة …. لقد أحببت نارفين القوية التى كانت تقف أمامي نداً لند …. تلك التى كانت تحارب لتثبت لي اى فتاة تكون …. فتلك الفتاة التى عادت بقدمها فقط من اجل رد الجميل لي حتى لا تجعل من سمعتي خرقة تنالها الأقدام لم تكن ضعيفة ابداً نارفين !! )

تراجع خطوات بطيئة آخرى نحو الخلف دون ان يدرك هذا الجرح العميق الذي اصبح ينزف داخل روحها يردد اخر كلماته لتصبح لها الرصاصة الاخيرة التى اودت بدقات قلبها

( لكِ ما تُريدين نارفين ….. سوف اطلقك ! )

……………………

يتبع……




رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء
قديم 15-08-21, 12:23 AM   #662

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي

كانت ريما تتابع ميرال الجالسة أمامها تحتسي هذا المشروب الدافئ الذي اعدته لها …. تتابع ملامحها الشارده بعيداً عنها بحزن …. انها كانت ولازالت تشعر بالاسى عليها …. تشعر بهذا الالم الذي عايشته بداية من فقدان والدتها

انها بالرغم من كل شئ لا تستطيع ان تكرها او ان تحمل الحقد نحوها او الغيرة !!

لهذا هربت هى …. هربت حتى لا تفقد روحها كما حدث معهم جميعاً !!

زفرت ريما بالم و عقلها يتوه بهذا الحال الذي اصبح يعصف بهم … تتساءل داخلها اي شخصية كانت لتتلبسها ان بقت

هل كانت سوف تصبح مثل " أردال " الجريح بعشق لم يكتمل …. أردال الذي كره الجميع و انقلب عليهم ليصبح شخص آخر تماماً… شخص بارد و قاسي حد الوجع

شخص لا يثق ولا يضعف …. شخص لا ينحني ليلتقت ما سقط منه !!!

لكن ماذا عن أردال الجديد الذي وجدته حينما عادت ؟!

أردال الذي بدأ يحارب من اجل عشقه ؟! … يحارب كما لم يراه احد يفعل من قبل ؟! ….. يحارب من اجل هذا العشق الذي يهرب منه !!!

لقد انتابها الفضول بشكل لم تتعرف عليه من قبل نحو تلك الفتاة التى تُدعى " نارفين "

نارفين التى حولت أردال لشخص اخر تماماً

تلك الفتاة التى سُجنت بين اسوار هذا القصر المظلم بفعل حقارة " آسر " الذي تخلى عنها بعدما سلب منها كل شئ !!

اغلقت ريما جفونها بالم حينما توقف عقلها عند ذكره

هل كانت سوف تصبح مثله ؟!

هل كانت لتتحول الى تلك الشخصية الانانية التى لا تفكر بشئ سوى رغباتها الخاصة … لا تكترث لاحد سوى لنفسها و ما تريده

هل كانت سوف تصبح ضعيفة خاضعة لا تقوى على اتخاذ القرارات ….. لا ترى ما تلقيه خلفها من ضحايا !!

تُحارب لتكسب و تبعثر الجميع لتُرضى غرورها المريض و احساسها بالنقص !

عادت بنظراتها الى ملامح ميرال البائسه لتعود و تتساءل من جديد

هل كانت لتصبح " ميرال " الثانية …. هل كانت لتلقي بنفسها داخل احضان شخص لا تحبه ولا تريده فقط لتثبت انها مرغوب بها …. انها كما كان الجميع يُلقبها بصاحبه الانوثة الغامضة !!

لتنتقم من حب لم تستطيع الحصول عليه و من خيانة طالتها لتشوه روحها لتعميها عن حب ظل يرفرف حولها يحميها من التحول لصحراء جافة

حب ظل ينبش داخل صحرائها يبحث عن عمق و بريق روحها الذي كان يعشقه من قبل لينطفئ هو و هو يفقد نفسه شيءً فشئ فى رحلة بحثه تلك

ربما هو الاقرب لها …. ربما كانت سوف تصبح مثله هو " طارق " الذي تاه بين تخبط روحه

كانت لتفقد نفسها و هويتها و هى تركض خلف حب لا يريدها …. حب لا يرى اى شئ سوى غروره و كبرياءه الجريح لتصبح شخص اخر لا تعلم ما تريد و ما لا تريد

نفضت ريما راسها من كل هذا التشوش لتزفر بالم و هى تعود بنظراتها نحو ميرال من جديد تردد هذه المرة بتساءل مرتبك قلق

( ميرال …. هل لي ان اسألك عن ….. عن ما تفكري به او تنوي فعله الأن …. صمتك هذا يجعلني أقلق عليكِ !! )

رفعت ميرال نظراتها نحو ريما تبتسم بسخرية مريرة و هى تردد بخفوت متحجرش من كثرة البكاء

( لستُ حمقاء الى هذه الدرجة ريما …. لن اذهب لاتزوج بشخص لا اريده من جديد حتى اثير غيرة طارق فقط !! )

صمتت تبتلع تلك الغصة المؤلمة داخل حلقها لتُكمل بالم اخذ يقطر من كل حرف من نبراتها

( لن اكرر غلطتِ من جديد …. لقد تعلمت درسي جيداً لا تقلقي )

زفرت انفاسها بارتجاف حينما لمحت القلق يتخبط داخل مقلتي ريما …. قلق علمت ما يكمن خلفه لهذا اردفت

( لن اقترب من طارق مجدداً ريما لا داعي الى نظرتك تلك …. لن اخرب له حياته أكثر من هذا !! )

عقدت ريما حاجبيها بعدم رضى …. انها لم تكن تفكر بذلك مطلقاً لكن بدل من ان تنفي اعتقادات ميرال الخاطئة تساءلت بفضول

( هل تُحبي طارق حقاً ميرال ؟! )

رفعت ميرال نظراتها بالم تومأ براسها ببطء نحو ريما و هى تردف بشرود

( ربما لن تصدقي هذا ريما لكنني اكتشفت اننى لم احب قبل طارق …. أكتشفت اننى كنت ابحث عنه دائماً …. لقد كانت نظراته تسحبني نحوه بكل مرة …. كانت تجعلني اتوه …. اطير كانني فراشة رقيقة …. كانت تطمئنني …. تهديني لبر الأمان )

انحدرت منها عبرة حزينه مسحتها بحركة سريعة و كانها تخشى ان تسمح للمزيد من العبرات بالتساقط لتكمل بعدها

( حينما ذهب علمت ….. تاكد كم كنت حمقاء ريما …. لكنني لم افقد الأمل … كنت واثقة انه سوف يعود …. سوف يعود لي … لقد كنت اقف فقط على قدمي من أجله !! )

صمتت ميرال ترفع رأسها نحو الأعلى تغلق جفونها بارتجاف تحارب هذا الحريق المشتعل داخل مقلتيها …. لكنها اجفلت حينما وجدت كف ريما تخط على خاصتها تسمع كلماتها المشجعة

( لهذا لا يجد ان تضعفي ميرال … يجب ان تظلي قوية …. و ان تثبتي قوتك تلك لطارق … ربما هو بحاجة لان يرى هذا …. يرى حبك له لكن بقوتك و اصرارك …. سوف تجعليه يصدق انه هو من اصبح يحتل قلبك …. لكن عن بعد …. لن تحاولي تخريب حياته ليكون الاختيار الاخير له …. هو من سوف يقرر بنفسه ان كان يحبك ام لا !! )

رمشت ميرال بعدم فهم و كانها لا تستوعب كلمات ريما تلك لتتساءل بحيرة و نبرات متشبثة بهذا الأمل

( لم أفهم ريما ….. هل تظني انه لازال يحبني ؟! )

تابعت ميرال ريما و هى تقف بحماس تردد و هى تحتوى كتفها تدعمها

( هذا ما سوف نعمل على اكتشافه ميرال لكن بهدوء …. لكن قبل هذا هيا اذهبي و انتعشي قليلاً حتى اتمكن من الحديث معك كما يجب و انا سوف اذهب لاحضر لنا شئ لنحتسيه هيا )

كانت ريما تلقي كلماتها و هى تسحب ميرال لتقف هى الآخرى لتتركها خلفها مدهوشة من موقفها هذا !!

………………………

كانت بهار تجلس داخل المكتبة …. تلك الغرفة التى اصبحت مكانها المعتاد بعد رحيله عن المنزل تشعر بصدرها يضيق على انفاسه و هى تتلمس روحه بكل شئ داخل تلك الغرفة

تشعر بقلبها يتسارع و هى تخشى عليه من كل ما يحدث …. أغمضت جفونها بعنف تحاول ان تنفض هذا الرعب و القلق من داخلها

تحاول ان تطمئن نفسها انه لن يحدث شئ من هذا الهاجس الذي ياكل كبدها خوفاً عليه

التفتت بهار باجفال نحو باب الغرفة الذي انفتح لتجد هيئة قدير تظهر أمامها مما جعلها تنهض لتتساءل بقلق

( هل استطعت ان تصل اليه قدير … هل هناك خير عنهم ؟! )

يتبع…….


رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء
قديم 15-08-21, 12:25 AM   #663

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي

ابتلع قدير ريقه بخشونة جرحته انه لا يستطيع ان يفعل شئ من اجلها !! …. طالما اراد ان يفعلها الكثير و بكل مرة يشاء القدر ان يجعله عاجز أمامها

( أنتِ تعلمين جيداً يا بهار طالما هو لا يريد ان يصل اليه احد …. لن يتمكن احد منا فعل شئ !! )

تخاذلت كفها جانبها باحباط بينما تتساءل بنبرات لم تخلو من القلق

( و ماذا عن آسر ؟! ….. هل وجد شئ ؟؟ )

تقدم قدير نحوها و علامات الارهاق ترتسم على وجهه كحالها برضوح يردد كلمات اراد ان تهون عليها

( لا يا بهار لم يستطيع ان يجد شئ بالطبع …. الا تعلمي ولدك …. فان كنت انا لم استطيع ما الذي سوف يصل اليه آسر …. كما اننى تحدثت مع و هو بالطريق الى هنا )

رفعت بهار نظارت قاتلة نحوه ….. نظرات قتلته ببطء قبل ان تنهي كلماتها امره

( أنا لم أعد استطيع ان اثق بآسر …. اشعر بغصة تقتلني هنا بصدري و انا اراه يشبه يوم بعد يوم قدير …. لم اعد اراه كما كان …. لم يعد آسر الذي اعرفه …. اشعر برعب يكاد ان يقتلع روحي و انا اخشى ان يصل به الأمر كما وصل بك !! )

راها تنهار لترمي جسدها تحمل راسها بين كفيها تردد و عبراتها تنهمر بالم

( أنا سوف أموت ان حدث لأرباب شئ …. لن استطيع ان احتمل …. لا استطيع ان انسى نظرات آسر نحوه بالاجتماع ….. لا استطيع ان اصدق نظراتهم لبعضهم البعض ….. كيف لم افهم …. كيف تغافلت ان هذا الماضي …. كيف لم ادرك انه سوف ياتي هذا اليوم كيف !! )

سحب قدير كفها بعنف ليجعلها تعود لتنهض يصرخ بها بكبت لم يعد يستطيع ان يلجمه

( توقفي بهار ….. قلت لك من قبل و سوف اقولها الان …. أنا لن اسمح بشئ كهذا …. لن ادع هذا يمسهم مهما حدث ! )

نفضت كفها من بين قبضته بعنف لتضرب صدره بقهر و الم اخذ يتزايد مع كل كلمة اخذت تخرج منها

( كيف …. كيف الا ترى ما يحدث …. الا تستطيع ان ترى نفسك بآسر …. هذا الكره و الحقد الذي يتطاير من نظراته نحو أردال الا يذكرك بنفسك القديمة قدير …. رغبته و تملكه لها على حساب اي شئ …. كيف تستطيع ان تكون واثق لهذه الدرجة انه لن يفعل مثلك … كيف و انا اصبحت اراك به …. اصبحت اشاهده بحلمي و هو يقتل بني كما فعلت انت مع والده !! )

اجفل كل من قدير و بهار على شئ سقوط شئ بالخارج مما جعلهم يركضوا نحو باب الغرفة بخفقات مرتجفة !!

زفرت بهار و كانها تتنفس الصعداء و هى ترى هذا العمود الصلب و الذي يعد احد قطع الزينة الثمينة ملقى على أرضية المرر

بينما كانت نظرات قدير تحمل معها قلق و توجس جعلوه يردد بارتباك

( هل …. هل يمكن ان يكون سمعنا أحد ؟! )

القت بهار نحوه ابشع نظرات الاستحقار قبل ان تردد و هى تعود تدلف نحو الداخل

( لا تقلق … انه يسقط دائماً اثر حركة الهواء العنيفة …. لقد قلت لبشرى العديد من المرات ان تغير مكانه …. لهذا لا تقلق فلا يوجد احد ياتي لهنا من الأساس لقد اصبح المكان اشبه بقصر الاشباح لا حياة به !!! )

شعر قدير انه يكاد ان يختنق من نظراتها الكارهة تلك نحوه مما جعله يقسم داخله انه سوف يفعل اي شئ حتى يمنع هذا الجنون الذي يحدث …. لن ينكر هذا القلق الذي انتابه هو شخصياً من نظرات آسر الحاقدة نحو أردال …. تلك النظرات التى جعلت نبضات قلبه تتسارع بذعر لهذا عاد ليقسم داخله انه سوف يفعل اي شئ حتى ينهي هذا الأمر

( اقسم لكِ بهار …. اقسم لكِ اننى ان اعد هذا يمسهم حتى لو تطلب مني الأمر ان اتخلص من هذا العائق الذي يقف بينهم الى الأبد !!! )

…………………….

كانت ميرال تسير بشرود و داخلها صدمة …. تخطو بشرود و عقلها لا يستوعب اي شئ …. لا تستطيع ان تحلل …. ان اعد تستطيع ان تحدد اى شئ لحظات فقط مرت لم تكن تُدرك بها ان خطواتها تتسارع حتى وجدت نفسها تصطدم بجسد آخر

افاقت ميرال من شرودها لتتطلع نحو حقيقة ان هذا الجسد الذي اصطدمت به هو ليس سوى جسد آسر لا غيره !!

تراجعت ميرال للخلف عدة لحظات و هى تحاول ان تتوازن على كعب حذائها تردد قبل ان تحاول ان تهرب من أمامه بخطوات مسرعة

( أعتذر لقد كنت شاردة !! )

كانت على وشك ان تتخطاه ببعض الخطوات القليلة لتستمع الى نبراته التى وصلت اليها و كانها تاتي من بعيد …. و كانها تاتيها من تحت انقاض روحه لتجمدها

( أنا هو الشخص الذي عليه ان يعتذر هنا ميرال !! )

التفتت نحوه تردد بعدما نفضت راسها بحماقة لقد ذهبت بعيداً بتفكيرها عن مقصده

( لا عليك لقد كنت شاردة حقاً ! )

راته يبتسم بالم …. الم جعلها تعقد حاجبيها و عقلها يحلل مقصده لتستمع الى نبراته تعود لتصدح من جديد ببطء يحمل الكثير من الالم

( لا ميرال أنا لا اعتذر عن ما حدث الان …. انا اعتذر لكِ عن كل شئ …. عن كل ما فعلته بكِ …. مهما عاندت فانا ادين لكِ باعتذار ! )

لم تستطع ميرال ان تحبس تلك الدمعة التي سقطت من بين جفونها …. تلك الدمعة التى كانت تحاكي وجع و الم ظل يسكنها لسنوات و سنوات !!

زفرت ميرال انفاسها بارتجاف روحها … روحها التى شعرت بها تهفو بعدما كان يلجمها الالم … لكنها لم تستطيع ان تكبح هذا التساؤل الذى شعرت بفضول عجيب له

( لماذا الان يا آسر …. لماذا تعذر مني الان ؟! )

رفع آسر كفه يمسح ببطء على ملامح وجهه يشعر ببشاعة عجيبة تغلف روحه … ليحاول ان يخفف من هذا الثقل الكامن فوق روحه

( اعلم انني تاخرت كثيراً ميرال …. اعلم ايضاً انكِ لم تتوقعي هذا مني مطلقاً …. لكن لما لا نعتبر انني وقفت امام مرآه الحقيقة أخيراً …. تلك المرآه التي جعلتني ادرك كم ظلمتك و ظلمت نفسي حينما تزوجت بك فقط من اجل ارضاء رجولتي …. حتي احصل على الفتاة التى ارادها الجميع !! ….. مهما كان فانتِ لم تستحقي ما فعلته معكِ ميرال )

انزلقت دمعة اخرى من ميرال تشعر و كان هذا التقيح يغادر جرحها لتردد بارتجاف حمل معه امتنان جعل آسر يتفاجىء !!

( شكراً لك يا آسر …. لقد ادركت الان انني لم اكن اريد اي شئ آخر سوى هذا الاعتذار …. اشعر و كان روحى و انوثتي المجروحة تعود لي من جديد …. و أنا ايضاً ادين لك باعتذار …. فانا اخطات مثلك تماماً … لقد اقترفنا نفس الخطأ حينما سمحنا لابائنا بالقرار عنا …. لقد اخطات حينما تزوجت بك و انا لا امتلك مشاعر خاصة نحوك …. لهذا انا ايضاً اعتذر لك يا آسر )

كانت هناك عيون اخرى تبكي و هى تراقب ما يحدث من بعيد …. لا تعلم على اي شئ تحديداً تبكي …. عن اي مشهد تحديداً من ما سمعت و رات ؟!!

رفعت ريما كفها تكتم شهقاتها بارتجاف تحاول ان تسيطر على هذا الالم الذي اندلع داخل روحها دون تعلم ما الذي سوف يحدث و ما الذي تصل اليه الامور …. و اى نهاية تلك التى سوف تكون بانتظارهم ؟!!!

نهاية الفصل الرابع و الثلاثون ❤

يارب تكون الاحداث عجبتكم يا حلوين
الفصل يعتبر طويل بس باذن الله الفضول القادمة اطول
هنتظر بقى رايكم و تعليقاتكم الجميلة


رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء
قديم 15-08-21, 02:20 PM   #664

نسرين عبد الحميد

? العضوٌ??? » 486277
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 13
?  نُقآطِيْ » نسرين عبد الحميد is on a distinguished road
افتراضي

انا عايزة اعيط حقيقي ليه كدة بس والله حال الكل يزعل
ابدعتي بجد روعة


نسرين عبد الحميد غير متواجد حالياً  
قديم 16-08-21, 01:00 AM   #665

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسرين عبد الحميد مشاهدة المشاركة
انا عايزة اعيط حقيقي ليه كدة بس والله حال الكل يزعل
ابدعتي بجد روعة
تسلميلى يا جميل على حماسك و تعليقك الجميل ده بجد شكراً جداً


رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء
قديم 16-08-21, 01:14 PM   #666

ines e

? العضوٌ??? » 462884
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 257
?  نُقآطِيْ » ines e is on a distinguished road
افتراضي

فصل جميل كالعادة
احببت المواجهة بين اسر و ميرال كان لابد منها ليتجاوزا ماضيهما سويا
اعتذار اسر هل هو بداية اصلاح
ريما و ميرال و عودة الصداقة و استعدادها للمساعدة
اردال و نارفين :'(


ines e غير متواجد حالياً  
قديم 16-08-21, 01:15 PM   #667

ines e

? العضوٌ??? » 462884
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 257
?  نُقآطِيْ » ines e is on a distinguished road
افتراضي

فصل جميل كالعادة
احببت المواجهة بين اسر و ميرال كان لابد منها ليتجاوزا ماضيهما سويا
اعتذار اسر هل هو بداية اصلاح
ريما و ميرال و عودة الصداقة و استعدادها للمساعدة
اردال و نارفين :'(


ines e غير متواجد حالياً  
قديم 16-08-21, 11:50 PM   #668

هايدى حسين

? العضوٌ??? » 476937
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 80
?  نُقآطِيْ » هايدى حسين is on a distinguished road
افتراضي

كالعادة قنابل اسلوبك حقيقي كتيير مشوق و سلس و الرواية بتجنن بجد

هايدى حسين غير متواجد حالياً  
قديم 17-08-21, 10:22 AM   #669

سلسبيل عادل

? العضوٌ??? » 482467
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 4
?  نُقآطِيْ » سلسبيل عادل is on a distinguished road
افتراضي

كتييير متشوقة اعرف كيف هتكون نهاية قصصهم دى بجد قصة عبقرية بتفاصلها

سلسبيل عادل غير متواجد حالياً  
قديم 19-08-21, 11:00 PM   #670

سبنتي أسعد

? العضوٌ??? » 491112
?  التسِجيلٌ » Aug 2021
? مشَارَ?اتْي » 203
?  نُقآطِيْ » سبنتي أسعد is on a distinguished road
افتراضي

حلوة كتير مستنية قصة اسر و ريما
طارق و ميرال وشو مصيرهم
وايتينغ


سبنتي أسعد متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:12 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.