آخر 10 مشاركات
امرأة متهورة - شارلوت لامب - روايات غادة (الكاتـب : Just Faith - )           »          وداعا.. يليق بك || للكتابة : إيناس السيد (الكاتـب : enaasalsayed - )           »          87 - ومرت الغيوم -آن هامبسون -عبير جديدة (كتابة /كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          131-القاضي والمخترعة - روايات ألحــــان (الكاتـب : Roqaya Sayeed Aqaisy - )           »          حنين الدم ... للدم *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : رؤى صباح مهدي - )           »          وآخرون يعشقون *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : انسام ليبيا - )           »          5 - الرجل السراب - جانيت ديلي - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : gasmin - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          ياسميـن الشتـاء-قلوب شرقية(26)-[حصرياً]-للكاتبة الرائعة::جود علي(مميزة)*كاملة* (الكاتـب : *جود علي* - )           »          اللوحة الغامضة (48) للكاتبة: كارول مورتيمور .. كاملة .. (الكاتـب : cutebabi - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي الثنائيات تُفضل
ليليان وجواد 146 77.25%
جسور وليلى 23 12.17%
معاذ ونيجار 32 16.93%
صهيب وأوليفيا 31 16.40%
صهيب وميتشا 9 4.76%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 189. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree2458Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-07-21, 12:26 AM   #1441

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




مساء الخيرات
سيتم تنزيل الفصل الثاني والثلاثون من قيود العشق
قراءة ممتعة مقدمًا


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 09-07-21, 12:29 AM   #1442

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني والثلاثون
بعيادته بعد أن انتهى من فحص مريض منذ دقائق, فيأخذ بعض الوقت راحة,
حيث أنه يعمل منذ الصباح, مؤديًا صلاة الظُهر,
ثم جلس على كرسيه خلف مكتبه, يُفكر بمكالمة بكير, والذي لم يرد عليه بالقبول أو الرفض, بل طلب أسبوعًا آخر, وسيُعطيه الرد,
وبعد أن كان ينتظر مكالمته بلهفة, اغتمت ملامحه, يائسًا, بقلق من الرفض..
طرقات على الباب أخرجته من تفكيره,
ومساعده يدخل قائلاً:" هناك سيدة تطلب الدخول.. لقد طلبت دفع الكشف مُضاعف, كي تدخل أولاً.."
عقد حاجبيه بدهشة, فلا يدفع أحد ثمن الفحص مُضاعفًا, وهو لا يقبل بالأمر, بل يُعطي الأولوية لمن هو أحق..
فأمره بجدية:" ادخلها.."
هز مساعده رأسه, وخرج, ليطرق الباب, بعد دقيقة وتدلف السيدة,
والتي ما إن رآها حتى نهض من مكانه مذهولاً بعينين متسعتين,
هاتفًا بصدمة:" سيدة فاتن.."
أغلقت الباب خلفها بهدوء, تتقدم اتجاهه,
قائلة بابتسامة رزينة:" مرحبًا معاذ.."
لم يرد عليها وقد ألجمته مفاجأة حضورها, يحاول الحديث مفغر الفاه, ولكن لا كلمة تخرج من بين شفتيه, نظرتها المتفحصة لملامح وجهه, هدوئها الغريب, مع جلوسها أمامه على الكرسي المقابل لمكتبه,
وابتسامتها, ابتسامة غامضة, لا يعرف لِمَ أشعرته بالقلق, مع شعور غير مُحبب, جعله يبتلع ريقه,
وهي تقول بنبرتها الهادئة:" هل ستظل واقفًا هكذا؟.. اجلس أيها الطبيب.."
أطاعها بلا شعور, عيناه لا تحيدا عن وجهها باضطراب واضح,
ومع صمته, وارتباكه, ضحكت بخفوت متعجبة:" هل وجودي يُخيفك لهذه الدرجة!.."
رمش بعينيه قليلاً, مع قوله الخشن بلا قصد:" ليس كذلك.. أنا فقط....."
صمت مُجليًا حنجرته, وهي ترمقه بابتسامتها اللطيفة, والتي للغرابة جعلته يتململ بعدم راحة,
دقات قلبه تطرق باضطراب, هل رؤيته للسيدة فاتن مُخيفة لهذه الدرجة؟..
أم تواجدها هنا, بعيادته؟..
أم ما أتت لتُخبره به, والذي يشعر أنه لن يُعجبه كثيرًا..
زفر بقوة, منتظرًا بقلق ما ستقوله,
وهي لم تتأخر بالحديث, حين اكتست ملامح وجهها الجدية, بل وانتصبت بجلستها,
تسأله بقوة:" ما الذي تُريده من نيجار معاذ؟.. لِمَ تقدمت لخطبتها؟.."
فغر شفتيه ليرد عليها,
إلا أنها قاطعته قبل أن يبدأ, بقولها الصارم:" أريد أن أعرف الحقيقة, وليس حديث مُنمق لطيف.."
يا إلهي إنها مُخيفة بحق, ما هذه السيدة الغريبة,
والتي تجعله يكاد ينكمش بجلسته كتلميذ سيُعاقب من مُعلمته التي تجلس أمامه بهذه الصرامة,
عيناها تنظران إليه نظرة ثاقبة, كأنها تعرف إن كان سيقول الصدق أم سيكذب..
أخذ نفسًا عميقًا كتمه للحظات, ثم زفره بروية, يهدأ من توتره..
اهدأ معاذ, ماذا بك؟..
ما كل هذا الخوف الذي لا مُبرر له؟..
تحدث بصدق, اخبرها بما تشعر, وما دفعك للارتباط بها..
حديثه القصير مع نفسه, جعله يهدأ ولو قليلاً, يتراجع بجلسته لظهر كرسيه, مبتسمًا بلطف, مع قوله الرزين:" سأخبركِ سيدتي, ولكن أولاً ماذا تشربين؟.."
رمقته بنظرة حانقة, مع رفضها:" لا أريد.. أنا....."
لكنه قاطعها, مبتسمًا بكياسة, مُعاتبًا بلطف:" واجب الضيافة سيدة فاتن.. لقد أكرمتنا ببيتكِ.."
زفرت بروية, مهمهمة بأي شيء, فاستدعى مساعده,
يطلب منه أن يُحضر مشروب غازي, وزجاجة ماء, والذي نظر إليه بتعجب, فحثه على التنفيذ,
أما فاتن فجلست بهدوء ظاهري, رُغم ما بداخلها من قلق,
لقد أخبرت نيجار أنها ستذهب لزيارة أحد أقاربها المرضى, ولن تتأخر,
لكن المسافة من بلدتها إلى هنا كانت أكثر من ساعة,
هي لم تعتاد تركها بمفردها هكذا, لكنها بحاجة للحديث مع معاذ قبل أن تقرر القبول, أو الرفض,
خاصةً بعد حديث تلك المستفزة رنا, وبعدها نيجار..
*********

يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 09-07-21, 12:30 AM   #1443

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



تجهمت ملامحها بضيق,
وهي تتذكر زيارة رنا لمنزلها منذ ليلتين على غير العادة,
أتت دون فاضل, وذلك غريب للغاية, فهي لا تأتي إلا لمامًا, ومُكرهة؛
لكنها لم تُعقب, رحبت بها, هي والولدين, اللذين انشغلا باللعب, والمُشاكسة مع نيجار,
حتى وجدتها تجلس بجوارها, تكاد تلتصق بها, مبتسمة ابتسامة سمجة, ومع حركات جسدها المتوترة, علمت أن هناك شيء تريد أن تتحدث عنه,
فسألتها فاتن:" هل كل شيء على ما يرام رنا؟.."
اتسعت ابتسامتها السمجة, مع ردها ببهجة مُبالغ فيها:" الحمد الله.. كل شيء على ما يرام.."
صمتت بحاجب مرفوع مترقبة, ورنا تطرق برأسها قليلاً, تعض شفتها السفلى لا تعرف كيف تبدأ الحديث,
لكنها رفعت وجهها إليها دون أن تنمحي ابتسامتها, قائلة:" لقد سمعنا عن عريس نيجار.. طبيب أليس كذلك؟.."
تجمدت ملامح وجهها, ها قد عرفت سبب زيارتها, ورغبتها في معرفة التفاصيل,
فردت عليها بإيجاز:" أجل.. طبيب.."
تلك النظرة الساخطة بعينيها, مع ابتسامتها التي تحاول جاهدة أن تظل على شفتيها, لمحتها,
وهي تقول بعتاب مصطنع:" لم يُخبرني فاضل بالتفاصيل.. ولم يقبل بحضوري معه ذلك اليوم.. كنت أريد الحضور للمساعدة.."
ازداد ارتفاع حاجب فاتن باستهجان متهكم,
مع قولها الساخر:" سلمتِ حبيبتي.. المرة القادمة سأطلب منه إحضاركِ.."
حينها اتسعت عيناها, مع ارتفاع حاجبيها, مرددة بدهشة:" مرة قادمة؟.. وهل هناك مرة قادمة؟.."
مالت برأسها قليلاً للجانب, ترد عليها بقوة:" بالطبع.. إن أذن الله بالأمر, ووفقا سويًا.."
انعقد حاجباها باستنكار, مع قولها الممتعض:" كنت أظنكم سترفضونه.. هذا....."
ارتفع حاجبا فاتن, تسألها بحيرة مصطنعة:" ولماذا نرفضه رنا؟.. نحن لا نزال نسأل عنه, لكن مما سمعناه هو جيد.."
أظلمت نظرات رنا بغيرة حاقدة, تزم شفتيها اللتين تكادا تصبحان كخطٍ حاد,
قائلة بخفوت تداري به نبرتها المغتاظة:" نسأل الله الخير بالأمر.. لكن كنت أظن أن الأمر منتهِ منذ البداية.. فنيجار....."
صمتت تتطلع لفاتن التي تبادلها النظرات بحاجب مرتفع بترقب متحفز,
تسألها بنبرة متهكمة ذات مُغزى:" وما بها نيجار يا حبيبتي؟.."
ومع نظرة فاتن التي تكاد تفترسها, عادت تبتسم بزيف, قائلة بود مصطنع:" ليس بها شيء عمتي.. أنتِ تعلمين كم أحبها..
ووالله أتمنى لها الخير والسعادة,
لكن الأمر أنه.. أعني.. لقد رفضتم الكثير من الطالبين لنيجار..
فظننت أنكم لا تفكرون بزواجها من الأساس, خاصةً مع حالتها.."
أطبقت فاتن فكيها, تجز على أسنانها, تود لو طردتها,
لكنها التمست الصبر,
تعلم ما تضمره رنا من حسد وغيرة من نيجار, وإن كانت غير مُبررة,
فنيجار لم تُعطها سببًا تحقد عليها بهذا الشكل, لكنها نفوس..
ورنا تزيد:" أعني لقد رفضتم الكثير, وكانوا من نفس البلدة, وتأتون لتقبلوا بهذا الطبيب, من بلدة أخرى بعيدة!.."
لم يخفى عليها تشديد رنا على كلمة طبيب, حيث خرجت بنبرة حاقدة,
جعلت فاتن تبتسم بتصنع مثلها,
قائلة بهدوء:" من تقدم لها سابقًا لم تناسبنا ظروفهم,
أما هذه المرة يبدو الوضع أفضل.. فهو أعزب, لم يسبق له الزواج, وأيضًا طبيب حسن السمعة.. ويريدها بشدة.."
وكانت كلماتها منتقاة,
قاصدة, رفع ضغطها وحرق دمها, نكاية بها, وبنفسيتها الحاقدة,
فترى عضها لشفتها السفلى بغيظ, واضعة كفتها مضمومة على فمها,
تلوي شفتيها لكلا الجانبين بحركة مستهزئة, متصنعة السُعال,
تختلج عضلة فكها, تحاول الابتسام, لكنها لا تستطيع,
قائلة بتفهم زائف:" بالطبع.. بالطبع..
لكن ألم تُفكري في أنها ستكون ببلدة أخرى, بعيدة عنكِ..
كيف ستذهبين إليها؟.. أم أنكِ ستُبقيها معكِ هي وزوجها هنا بعد زواجهما؛ كي تساعديها؟.."
احتقنت ملامح فاتن بغضب من وقاحتها,
قائلة بحدة خفيفة:" نيجار ليست عاجزة؛ كي تحتاج مساعدتي يا رنا..
هي تقوم بخدمة نفسها بنفسها حبيبتي.. وبعد الزواج يُساعدها زوجها, ويتأقلما سويًا.."
رؤيتها لملامح فاتن الغاضبة, جعلتها تتراجع قليلاً, تحاول امتصاص غضبها, خوفًا من أن تشكوها لفاضل, فيتشاجر معها,
فقالت بلطف كاذب:" لا أقصد يا عمتي.. أنتِ تعرفين أنني أحب نيجار كشقيقتي.. أنا قلقة عليها لا أكثر.."
كبحت فاتن ضحكة هازئة كادت أن تنفلت منها, بدلتها بابتسامة ساخرة,
مؤكدة بتهكم:" بالطبع.. أعلم حبكِ لها.. رزقكِ الله على قدر نيتكِ وحبكِ لها..
لا تقلقي عليها.. ستكون بخير.."
فغرت فاها كي تتحدث,
لكن فاتن قاطعتها قبل أن تبدأ,
قائلة بجدية:" لا تُشغلي بالكِ بموضوع نيجار, رنا.. هي من ستقرر القبول أو الرفض, ونحن سنحترم قرارها.."
أخرستها بقولها, فابتسمت بلزوجة, وداخلها يغلي,
قائلة:" بالطبع.."
نهضت فاتن من مكانها,
تُخبرها باقتضاب:" سأقوم بإعداد الغداء, متى سيأتي فاضل كي نتناوله سويًا؟.."
فتجدها نهضت بدورها, تحمل حقيبتها فوق كتفها, قائلة بنبرة متعجلة:" لا.. سأعود للمنزل, لقد كنت أشتري بعض الأشياء, ومررت عليكِ كي أطمئن فقط.."
هزت فاتن رأسها, مع قولها:" بكِ الخير.."
نادت على ابنيها, واللذين هرولا إليها, تأمرهما بارتداء أحذيتهما كي يرحلوا,
لكن تذمر الولدين برغبتهما بالبقاء,
جعلاها تحدجهما بنظرة متوعدة, قائلة بتوعد من بين أسنانها:" هيا.. سنرحل الآن للمنزل.."
بتململ باكِ تحرك الولدين, يقفان قرب الباب, وهي خلفهما, الأكبر يرتدي الحذاء,
والأصغر انحنت هي تُلبسه إياه بعصبية,
وبعد أن انتهت, ودعت فاتن بابتسامة صفراء, تفتح الباب, جاذبة كف الصغير بعنف, كاد يخلع ذراعه,
هاتفة بحدة:" هيا.."
تراقبها فاتن بعينين باردتين, وهي تُفرغ غضبها في الأطفال, حين لم تنل مرادها, ولم يُعجبها الحديث,
مُغلقة الباب خلفها,
تعود للداخل, محوقلة بضيق,
لماذا لا يتركون نيجار بحالها؟.. ماذا يريدون منها؟..
مستغفرة دلفت للمطبخ, تعد الغداء, وحين انتهت, نادت على نيجار التي أتت إليها,
تجلسان سويًا على مائدة الطعام, تأكل فاتن, لكنها انتبهت أن نيجار تعبث بالطعام, ولا تأكل..
فسألتها:" ماذا هناك نيجار؟.. ألا يُعجبكِ الطعام؟.."
لم ترفع رأسها, ولم تلتفت اتجاه صوت فاتن, لكنها أجابتها بخفوت:" الطعام رائع أمي.. سلمت يداكِ.. لكنني لا أشعر بالجوع.."
عقدت حاجبيها تتفحص ملامحها بقلق, تمد يدها لتمسك بيدها المستندة على الطاولة,
تسألها بقلق:" هل أنتِ بخير؟.. هل أزعجكِ أولاد أخيكِ؟.."
ابتسامة باهتة ارتسمت على ثغرها, تهز رأسها نفيًا, قائلة:" لا.. لم يفعلا.. أنا فقط لا شهية لي.."
مع قولها لكلماتها, نهضت من كرسيها, مكملة:" سأذهب لغرفتي.."
راقبت فاتن انصرافها بحيرة من تصرفها, لم تفعل نيجار ذلك من قبل, بل يبدو الضيق عليها جليًا..
لم تستطع أن تأكل شيئًا من الطعام, تنهض بدورها, تلملم الأطباق, لتضعها بالمطبخ,
لتذهب بعد دقائق لغرفة نيجار, والتي وجدتها جالسة على الأريكة المُقابلة للشرفة المفتوحة, شاردة بوجه مغموم..
أما نيجار, فجلست شاردة بحزن, لقد سمعت كل كلمة قالتها رنا لفاتن,
علمت كيف ينظرون إليها؟..
هي تعرف نظرتهم لها, لكن أن تضمر لها رنا ذلك الحقد الذي وصلها من كلماتها,
وهي الخبيرة بنبرات الأصوات, يصلها كل شعور يختلج الفرد,
ربما لا ترى الوجوه, لكن الأصوات تُخبرها بما يضمره من أمامها, ما يُخفيه وإن حاول التجمل, وتصنع الود,
ورنا كل حديثها يوحي بالحقد, والغيرة, واستكثار الأمر عليها,
طبيب, كيف يتقدم إليها؟..
كيف يُفكر بها من الأساس؟..
وهي كيف تجرؤ على التفكير في القبول!..
هي نيجار الكفيفة, عليها أن تظل بالمنزل, مختبئة, تتقبل بشكر عطف الجميع عليها, لا يُسمح لها أن تحلم بعائلة, وأسرة تكونها مع زوج وأولاد..
هي لا ترتقي لهذا الأمر,
فلتبقى هكذا عانس, عمياء, مع والدتها, تخدمها, أو لو كان بيدهم الأمر لألقوها بأي دار لذوي الاحتياجات الخاصة..
ربما أمها وأشقائها يحبونها, لكنها تعرف نظرة زوجاتهم لها, ورؤيتهم لها أنها عبئ, لن يتحملوه إن حدث لفاتن شيء..
شعرت بفاتن تجلس بجوارها, تنظر إليها بقلق,
تسألها:" ماذا بكِ حبيبتي؟.. ماذا يُزعجكِ؟.."
نبرة القلق الحزينة بصوت فاتن, جعل ملامحها ترق بأسى, تتلمس بيدها على مقعد الأريكة, حتى وجدت كفها,
قائلة بلطف:" لا شيء أمي.. أنا بخير.."
لكن فاتن لم تقتنع, تقبض على كفها بقوة, قائلة بنفي:" لستِ كذلك.. أنا أعرفكِ جيدًا.. ماذا حدث؟.. كنتِ بخير قبل....."
قطعت كلماتها وقد علمت ما حدث,
فعادت تكمل باقتضاب:" إن كان ذلك بسبب رنا.. فلا تكترثِ لها.. إنها حمقاء.."
شبه ابتسامة ارتسمت على ثغرها, ترد عليها بخفوت:" ليس رأيها هي فقط يا أمي.."
بحمية أم ملتاعة على ابنتها,
هتفت بقوة:" ليحترقوا جميعًا.."
حينها فاجأتها نيجار باحتقان وجهها, مع لمعة الدموع بعينيها,
تسألها بقهر:" كثير عليَّ.. كثير عليَّ أليس كذلك يا أمي؟.. طبيب رائع, والجميع يتحاكى بأخلاقه.. كثير على نيجار الكفيفة!..
كيف لشخص مثلي لديه إعاقة, أن يحظى بمثله؟.. عليَّ أن أرضى بالقليل.. أن أبقى هكذا.."
صمتت للحظات, مكملة بحزن شديد, مُعاتبة:" هذا أيضًا سبب ترددكِ في عدم إبداء رأيكِ.."
ارتعشت شفتا فاتن, مع احتراق عينيها بالدموع, شاعرة بمرارة كلماتها المقهورة بحلقها,
نافية بتحشرج ملتاع:" لا والله يا قلب أمك, ليس كثير عليكِ؛ بل أنتِ يا دُرتي الكثيرة عليه تستحقين الأفضل.. أنا فقط خائفة.."
التوت زاويتا شفتيها بابتسامة ساخرة, مكملة بأسى:" ألا أستطيع التكيف؟.. التعامل معه.. خدمة نفسي دون مساعدة؟.."
سقطت دموعها, تزم شفتها مانعة شهقاتها,
متألمة على حال ربيبتها ابنة قلبها، تهز رأسها نفيا وكأنها تراه، تتلمس وجنتها برقة،
هامسة بحنان أمومي:" ربما أخاف أنا فراقكِ نيجار.. ألا أجدكِ حولي, تؤنسين وحدتي، وتنيرين حياتي..
أخاف أن تبتعدي عني يا ابنة قلبي وروحي؛ فأصير وحيدة كما كنت.. أنتِ يا دُرتي نور عيني وحياتي.. رفيقة دربي.."
دمعت عيناها بتأثر؛ تهمس إليها بتحشرج، يداها تتلمسان طريقهما لوجهها تحتضنه بحنان:" أمي.. حبيبتي.."
انهمرت الدموع من عينيها، فتتأوه نيجار؛
وفاتن تقول بعاطفة:" حبيبة أمكِ.."
_لن اتركك أبدًا أمي..
وكلماتها برقتها, وإيثارها للغير,
جعل فاتن تتنهد بتثاقل, مع قولها بابتسامة يائسة:" ربما أنا أنانية, أريد الاحتفاظ بكِ لنفسي.."
فتفر منها ضحكة ناعمة، تقترب منها متوسدة صدرها، وتضمها إليها بقوة،
مقبلة رأسها تسر إليها:" سيكون محظوظًا إن وافقتِ عليه.."
************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 09-07-21, 12:32 AM   #1444

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



عادت من شرودها, على صوت معاذ الذي نظر لها بتعجب, وقد انتقل ليجلس مُقابلاً لها على الكرسي,
قائلاً:" سيدة فاتن.. سيبرد مشروبكِ.."
رمشت بعينيها, تنظر إليه, ثم الطاولة التي تراصت عليها صينية معدنية بها المشروب الغازي,
وزجاجة مياه معدنية, وعُلبة صغيرة بها بعض الحلوى المتنوعة وقطع الشيكولاته,
دفعتها للتعجب, وحين لمح تركز نظراتها على الحلوى,
ضحك بخفوت,
يرد على تعجبها الصامت:" يأتي بعض الأطفال إلى هنا.. وأنا أيضًا أحب الحلوى.."
ابتسمت بهدوء, تومئ برأسها بخفة, ثم التقطت زجاجة المياه, تفتحها, تشرب منها القليل, تشكره بلطف,
ثم تعود لتسأله:" هيا معاذ.. أريد أن أعرف.. رأيت نيجار بالقطار, وكان ذلك كفيل لتبحث عنها, وتطلب الزواج منها!.."
وحديثها المستفهم بتعجب, جعله يبتسم لها,
يتراجع بجلسته قليلاً,
قائلاً بروية:" سأخبركِ شيئًا.. سأروي لكِ ما حدث لي, وبعدها ستعرفين لماذا أريد نيجار؟.."
نظرت إليه بترقب متلهف,
وهو تنهد بقوة,
قائلاً بهدوء, مع صوته المتزن, رُغم شجن الحديث:" لقد توفي والداي بحادث سيارة, وكنت معهما.."
لمح نظرة التعاطف بعينيها, مع تأثرها, تحاول الحديث, التهوين عليه,
لكنه أكمل حديثه:" بهذا الحادث فقدت البصر, لفترة ما يُقارب العام.."
يرى اتساع عينيها بذهول,
فيبتسم أكثر, مع إضافته بثقل:" كان وقتًا صعبًا خاصةً بفترة مراهقتي,
لولا فضل الله وكرمه, ووقوف عائلتي معي لم أكن لأنجو.. ثم رد الله بصري إليَّ.. أنا....."
ارتسم اللطف على ملامحها,
تقاطعه بتفهم:" أدام الله عليك نعمه بني.. ولكن هذا ليس مُبرر.. نيجار حالة خاصة.. لن تستطيع فهمها, أو....."
قاطعها بدوره, وكأنه يُنفي عنه التهمة,
قائلاً بقوة, عيناه توحيان بمشاعره, مُكملاً ما بدأ الحديث عنه:" أنا أشعر بها تمامًا..
كنت بذلك الوقت غارق بظلامي, لا أرى.. أتخبط بكل شيء،
عالم مُظلم يتخللني, مُحتلاً كل ذرة بداخلي، يُصيبني بالرعب.."
صمت لثوانٍ, مُردفًا بتنهيدة,
وقد أطرق برأسه ناظرًا للطاولة
أمامه:" حين عاد إليَّ بصري, لم أكن أصدق الأمر؛ كنت مُرتعبًا،
أخشى أن أغمض عينيَّ؛ حتى لا أعود للظلام،
كنت أظل لساعات مُحدقًا للفراغ دون أن أرمش..مجرد طرفة لعيني, ربما فقدت فيها البصر.."
رفع وجهه ناظرًا إليها بابتسامة مُحرجة,
مكملاً بخفوت خجل:" هل تعلمين أنني حتى الآن, أخشى النوم بالظلام!.."
اهتزت نظراته قليلاً, يبتلع ريقه بصعوبة, قائلاً كمن يُلقي حملاً عن كاهله:" لقد عايشت الظلام لما يُقارب العام؛ فاكتفيت منه طوال العمر..
غرفتي دومًا مُضاءة كطفلٍ خائف, أن يتمثل له شبح في الظلام.. أما أنا مرتعب أن يعود لي ظلامي مرة أخرى.."
صمت يلتقط أنفاسه, يتبعها بقوله الواثق بقوة, نافيًا عنه ما يجول بخاطرها من هواجس:" أنا يا سيدتي أعلم الناس بما تشعر به نيجار..
تمسكي بها, ورغبتي في الزواج منها ليس شفقة؛ هي بالنسبة لي مقاتلة مغوارة.. استطاعت التغلب على عاهتها بكل جسارة،
في حين كنت أنا لن أنجو, إن بقيت بهذا العمى الذي أصابني.."
تلك الرقة التي كست نظراتها مع ابتسامتها الحنون،
جعلت ابتسامة مرتعشة ترتسم على ثغره، خاصة حين نهضت تتقدم منه تمد يدها مربتة على وجنته،
قائلة بعاطفة جياشة:" أنت رائع معاذ..
لا يستطيع الجميع الاعتراف بمخاوفه.. لكن نيجار....."
قاطعها بعينين متلهفتين،
يُخبرها بحب:" نيجار نصفي الآخر، من أشعر باكتمالي معها.."
ابتسمت بوجهه, ولا تزال تُربت على وجنته بحنان أمومي, ثم انتصبت بوقفتها,
منهية الزيارة, بقولها:" سنُخبرك بالرد قريبًا.. إلى اللقاء معاذ.."
نهض بدوره يودعها وهي تفتح باب مكتبه, تخرج منه, يراقب ظهرها حتى اختفت عن أنظاره,
ووقف أمامه مُساعده,
فأمره بهدوء:" ربع ساعة, وأدخل لي المرضى.."
هز مساعده رأسه موافقًا, وأغلق معاذ باب مكتبه, مُتجهًا لكرسيه خلف مكتبه, يرفع وجهه للأعلى, يأخذ أنفاسه ويزفرها بروية,

*******
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 09-07-21, 12:33 AM   #1445

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



مبتسمًا بشرود, متذكرًا موقف مر عليه بتلك الفترة..
كان نزقًا, كثير التذمر والبكاء, دومًا غاضب, برعب شديد,
ومعه جواد, لا يُفارقه, يتبعه خطوة بخطوة, يبقى كظل له, يهون عليه, يشد أزره, وحين يصرخ, متخبطًا, يجده يتمسك به, يهدئه,
واليوم لم يكن يختلف,
فقد يئست معه كمالة, وهو يتصرف بتلك الرعونة, ويصرخ, يتحرك بلا هدى, فيتخبط بكل شيء,
حتى أمسك به جواد, بل حمله بكل تجبر للغرفة, مُغلقًا إياها عليهما سويًا, وهو لا يزال يصرخ, أظافره تنهش عينيه الضريرتين,
صادحًا بقهر:" ما نفعهما؟.. ما نفعهما اخبرني؟.. متواجدتان ولا نفع لهما.."
أسرع إليه, مُبعدًا أصابعه عن عينيه, قابضًا عليهم بقوة, كادت تحطمهم,
هاتفًا:" توقف.. توقف يا أحمق.. هذا يضر بهما أكثر, ستكون بخير.."
_أنا لا أرى.. لا أرى.. كيف سأكون بخير؟..
وتساؤله الصارخ بقهر,
أوجع جواد, فهزه بقوة, هادرًا بصوت يعلو صوته:" ستكون.. وأنا هنا.. هنا معك دومًا.."
مُصاحبًا حديثه, برفع يديه, إلى وجهه, فيتلمسه بأصابع مرتجفة, شاهقًا,
وجواد يُكمل:" هنا.. معك.."
حديثه يهدئه ولو قليلاً, يسحبه ليجلسا سويًا على طرف الفراش,
تواجده يبثه الأمان وسط الظلام الذي يخترق روحه,
يبتسم بارتعاش مع ارتجاف كل جسده من شهقاته,
يده تتمسك بذراع جواد, وكأنه سيفر منه, ويده الأخرى تتجول على ملامح وجهه,
ومن بين دموعه وهو يتلمس وجهه، أمسك بأنفه,
يسأله بعبوس:" هل كبُرت أنفك؟.. أم أنها كبيرة من الأساس!.."
فينتقل إليه عبوسه يرد عليه بفظاظة، رغم ترقرق الدموع بعينيه هو الآخر من تمسكه المستنجد به:" مهما كبُرت، لن تكون أكبر من أذنيك معاذ.."
فيضحك شاهقًا، ثم يعود إليه حزنه،
يخبره بيأس باكِ:" أنا خائف جواد.. مرتعب.. هذا الظلام.."
يرتجف جسده مع اضطراب حدقتاه اللتين تتحركان بلا رؤية،
فيلتاع قلبه على صديقه, يعض شفته السفلى بقوة, كابحًا صرخة متوجعة،
يربت على وجنته برفق، هامسًا:" ستكون بخير.. والله سيعود إليك بصرك.. إنها مسألة وقت لا غير.."
لكنه ينتفض, مُبتعدًا عنه بغضب, ينهض مُتخبطًا, يدور حول نفسه,
ضاغطًا كلا جانبي رأسه بكلتا يديه بقوة أقرب للعنف،
مع هتافه الساخط:" متى؟.. متى؟.. لقد تعبت.. أنا أعيش بظلام دامس.. لا أرى سوى الدماء بأحلامي.. وأمي.."
نبرته ارتفعت حد الصراخ،
ما لبثت انخفضت بألم عند قوله أمي،
وجواد يناظره بحزن, لا يعرف ماذا يفعل مع تقلبات مزاجه؟..
نهض يقف أمامه مُمسكًا كتفيه بقوة،
قائلاً بحزم:" ستكون بخير أنا أعرف.. وستعود لترى مُجددًا.. وحتى ذلك الحين أنا معك.. عيناك اللتين سترى بهما وتوجهانك.."
تهدل كتفاه أسفل كفيه ببؤس، يعود باكيًا،
مع قوله بحسرة:" لا أستطيع حتى القيام بأبسط أموري الشخصية.. ويزعجني دخولك معي الحمام, ورؤيتك لي بأشد أوقاتي خصوصية.."
ونبرته المتبرمة بسخط،
رد عليها رفيقه بنفسها:" والله وأنا لا أكون مسرورًا لرؤيتي لك بهذا الشكل.. فلست من محبي الشواذ.. ربما لو كنت أنثى لكنت استمتعت قليلاً.. ولكن حكم الصداقة من تجعلني أتحمل هذا المنظر.."
تنهد بقوة، ثم عاد يقول بدعم, وقد لانت نبرته:" كل ذلك سيمر معاذ, وسنتذكره, ونضحك كثيرًا عليه.. وأذلك به.. فمهما فعلت لن توفي فضلي عليك.."
فينال منه ضحكة, مع هزة رأس يائسة، قائلاً:" ستعايرني بحاجتي إليك
يا خسيس!.."
لم يرى نظراته التي رقت وهو ينظر إليه،
لكن نبرته المحبة وصلته:" لتنكرها كلها فقط حين يعود بصرك.. والله لن أذكرها أبدًا.."
يرى تجمع الدموع بعينيه، فيشده إليه يحتضنه بقوة،
هامسًا:" هي أيام ثِقال سيزيلها الله بفضله قريبًا.. لا تيأس.."
فيستكين مُريحًا رأسه على كتفه متنهدًا بثقل،
يتوسله بتضرع مثير للشفقة:" فقط لا تتركني جواد.. أنا أخاف الظلام.."
يختنق بألمه عليه، لكنه يهمس إليه بوعدٍ قاطع:" أبدًا.. أنا معك ما حييت..
لن أترك يدك أبدًا.. ولن أتركك لظلامك معاذ.. سينقشع بإذن الله وفضله.."
_يا رب..
والكلمة انطلقت من كلاهما بقلبين متضرعين, يبتغيان رحمة من الله ولطفًا..
تنهيدة مرتاحة بابتسامة راضية اعتلت ثغره متمتمًا:" يا رب لك الحمد والشكر.."
أمسك هاتفه سريعًا يضغط رقم جواد منتظرًا الرد، فلم يجبه، فيعيد الاتصال بإلحاح،
فيجد الرد من الطرف الآخر:" لحظة واحدة يا حاج, لم ننتهي بعد.. ماذا تريد معاذ؟.."
ونبرته متعجلة بحدة خفيفة،
ومعاذ يسأله:" أين أنت؟.."
زفر بنفاذ صبر يريد العودة لمن معه،
فيسأله مُكررًا بنزق:" ماذا هناك؟.."
أشرق وجهه بابتسامة مشاكسة، يرد عليه بمرح:" أحبك.."
تجهمت تعابير وجهه حد الجمود ببلادة،
وحين لم يرد لفترة هتف معاذ:" جواد.."
ولكن لم يجد الطرف الآخر؛ بل استمع لطنين هاتفه, فقد أغلق الهاتف بوجهه،
فدفعه للضحك مع ارتفاع حاجبيه، مُهمهمًا:" متبلد المشاعر.."
أما على الطرف الآخر فأغلق الهاتف سريعًا,
قبل أن تنفلت أعصابه فيُسمع ذلك الـ***** ما يليق بلزوجته المستفزة،
يتصل به وهو منشغل بعمله,
يلح عليه أكثر من مرة؛ كي يخبره
بـ أحبك تلك!..
شاذ مستفز..
عاد للرجل أمامه معقود الحاجبين, يخبره باقتضاب:" لم يكن هذا اتفاقنا.."
فيتنهد الرجل مع قوله:" أنت تعرف الظروف.. والحال ليس جيدًا على الجميع سيد جواد.."
لا يعجبه الأمر والمماطلة،
فيخبره بجدية:" الاتفاق اتفاق.. غيرك أتى أكثر من مرة.. ورددته لأجل اتفاقنا.. أنت بهذا الشكل تضر بي.."
فيبتسم بوجهه برجاء, مع قوله:" لنقسم البلد نصفين.. سأعطيك النصف الآن, والبقية على دفعات.."
وحين لمح عدم الرضا، أكمل:" أنا أعرف كرمك, وحلمك سيد جواد, لا تردني في ضيقتي.."
زم شفتيه بقوة كابتًا ضيقه، لا يريد التعسير عليه، وبنفس الوقت لا يود أن يترك ماله هكذا مشاع،
فقال باقتضاب موجز:" لأنني أعرف ضيقتك, سأصبر قليلاً.. لكن لن أقبل بتأخر الدفعات يا حاج.. وليقضي الله أمرًا كان مفعولاً.. يسر الله أمورك.."
أشرق وجه الرجل بسعادة، يهتف بامتنان:" أكرم الله أصلك يا بيت الجود.. رحم الله جدك كان مثلك, وأحسن تربيتك.. أدام الله فضله عليكم.."
هز رأسه بابتسامة خفيفة، شاعرًا بالفخر لتربية جده, وثناء الجميع عليه، يودع الرجل بإشارة من يده،
الذي نهض دون أن يكف لسانه عن الشكر،
متنهدًا بقلة حيلة، فلا يستطيع رد أحدهم بضيق،
لكنه همس بهزة رأس يائسة:" لن يُعجب الأمر أنيسة.."
**********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 09-07-21, 12:34 AM   #1446

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



الليلة الماضية بعد أن عاد من العمل, جلس مع أنيسة كي يقوما بمراجعة الحسابات,
والتي بالطبع لم يعجبها الحال, مع الكثير من الأموال والماشية, التي أخرجها دون أن يتم أخذ ثمنها كعادته التي تكرهها,
والتي ببعض الأحيان لا يتم دفع ثمنها نهائيًا, بسبب عُسر أصحاب الديون, وهو بقلبه الرقيق بكلماتها الساخرة يعرضهم للخسارة,
زفر بقوة, فأنيسة هذه المرة أمرته بتسلط, أن ما قام بالتساهل به سيكون من نصيبه هو, وليس لها شأن بمشاركته به,
لم يكترث للأمر, فهو يُحب التيسير على كل مُتعسر, يحتسب أجره عند الله..
لكن ما يُزعجه ليليان, حالتها المتذمرة هذه الأيام, غثيانها, وذلك الدوار الذي أخبرته به أنيسة,
يتذكر البارحة, حين وجدها ألقت بجسدها على الفراش, بعد أن عادت من الخارج,
حيث أصرت أنيسة على أن تقوم بفحص لها, بل وتحليل دم,
خوفًا من أن تكون قد أصُيبت بفيروس ما..
تُخبره بإعياء شديد:" أنا مُنهكة للغاية.. ربما أعاني من فقر الدم.."
عبس بوجهها, يجلس بجوارها على طرف الفراش, يتفحص ملامحها,
قبل أن يرد عليها بفظاظة:"أي فقر دم هذا, والدماء تكاد تتفجر من وجنتيكِ المتوهجتين!.. والله هذا عيب في حقي.."
نظرت إليه بسخط, قبل أن تقلب عينيها بضجر,
تخبره بحنق:" بالطبع عيب بحقك يا راعي البقر.. هل فقر الدم يأتي فقط بسبب سوء التغذية؟.. اصمت بالله عليك.."
حركت عنقها بألم, متأوهة, تدير ظهرها إليه,
مغمغمة بنُعاس:" ستظهر التحاليل في الغد.. والآن أنا أريد النوم.."
ساقطة بنوم عميق سريع, أثار تعجبه,
وها هو اليوم قد مر على معمل التحاليل, كي يأخذ نتيجة التحليل,
فيسأل المسئولة هناك أن تخبره النتيجة,
فتفتح الورقة, تقرأها ثم تنظر إليه بابتسامة مبتهجة, تُعطيه البُشرى,
والتي من فرط سعادته لها, كاد يهرول من المعمل حتى المنزل, يسأل عن ليليان, لتُخبره أنيسة أنها لم تهبط من غرفتها هذا الصباح,
فتراه يركض للدرج, أمام أنظارها المتعجبة من حالته,
وحين وصل لباب الغرفة, لهث, مُحاولاً السيطرة على انفعالاته, وبعد لحظات, أدار مقبض الباب, يفتحه بروية, يدلف,
فلا يجدها, لكنه يستمع لصوت جريان الماء بالحمام..
فيتجه إليه, يفتحه دون استئذان, فتجفل ليليان صارخة, مُلقية عليه بقطعة صابون, ترتطم بمنتصف وجهه,
فيتأوه, مع صياحها الحانق:" لا تطرق الباب أبدًا.. أفزعتني.. اخرج.."
مُمسكًا أنفه الذي احمر لونه, من اصطدام قطعة الصابون به,
مغمغمًا بكلمات مبهمة شاتمًا,
وهي صفعت الباب بوجهه, وبعد دقائق خرجت, ترتدي مئزر قطني, بشعر مُبلل,
ترى وجهه الممتعض,
فتهتف موبخة:" كم مرة أخبرتك ألا تفتح باب الحمام هكذا؟.. سأضع رِّتَاجًا له.."
رماها بنظرة ساخطة,
يرد عليها بنزق:" وماذا ستُخفين عني؟.. لقد رأيت كل شيء بالفعل.."
تأففت زافرة بنفاذ صبر, تدور بالغرفة, حتى اتجهت لطاولة الزينة,
مهمهمة بحنق:" عديم اللباقة.. ماذا إن كنت أفعل شيئًا خاصًا بالحمام!.. أحمق.."
لم تصل إليه همهمتها, لكنه عاد يتذكر نتيجة التحليل, فأشرق وجهه,
يُخبرها بابتهاج:" لقد استلمت نتيجة التحليل منذ قليل, وأنا قادم للمنزل.."
انتبهت إليه, تلتفت بوجهها, ناظرة من فوق كتفها, تسأله:" و..."
اتسعت ابتسامته أكثر بطريقة غريبة, يرد عليها بفخر ذكوري طاووسي:" أنتِ حامل.."
تجمدت بوقفتها قليلاً, تُحاول استيعاب كلماته التي سقطت على رأسها كمطرقة عنيفة, قبل أن ترمش بعينيها بغباء,
ثم تصرخ بهلع:" ماذا؟.. لا يمكن.. مستحيل.."
عبس من رد فعلها, وهو يراها قد تشنج جسدها, ثم تحركت بعنف,
فوقف مقتربًا منها, قائلاً:" اهدئي.. ماذا بكِ؟.."
لم يستطع أن يُكمل حديثه, يرى وجهها قد تبدل لونه لشحوب غريب, تهز رأسها نفيًا,
صارخة برعب حقيقي
تكاد تقفز بمكانها:" لا لن أهدأ.. ماذا فعلت بي؟.."
حاول لمس كتفها, فنفرت من لمسته, تنظر إليه باتهام غاضب,
وهو يعود ليسألها بحيرة قلقًا:" ماذا فعلت بكِ؟.. قلت لك اهدئي.. ماذا يحدث معكِ؟.."
تجمعت الدموع بعينيها, ثم بدأت تهبط ببطء, شاهقة, مع قولها الرافض بارتياع غريب:" لااااا.. أنا لا أريده.. أنا لا أريد أطفال.."
مع نهاية كلماتها تجمدت ملامح جواد بطريقة مُخيفة,
هل لا زالت تنظر إليه على أنه لا يستحق أن تكون معه؟..
ربما أحبته, لكنه لا يرتقي أن يكون والد لأطفالها..
لا تزال تنظر إليه تلك النظرة الدونية, التي تنظر إليه بها باقي العائلة,
ومع هذا الخاطر, قبض على ذراعها بعنف, مُثبتًا جسدها المُهتاج بقوة, هادرًا بشراسة من بين أسنانه,
مُحذرًا بوعيد:" استمعي إليَّ.. أقسم إن أصاب صغيري مكروه سأحول حياتك إلى جحيم.. هذا قدرك أن تنجبي من ذلك اللقيط طفلاً.."
تسمرت بين يديه, ناظرة إليه بعينين باكيتين, بفاه مفغر مصدومة من حديثه,
محاولة السيطرة على ارتجاف جسدها, شهقت قائلة بعد أن فهمت ما يُفكر به,
بل وظهر جليًا على ملامح وجهه الغاضبة
بنقمة عليها:" أيها الأحمق أنا لا أعني هذا.. أنا.. أنا خائفة.."
بنهاية جملتها, غطت وجهها بكفيها, تبكي شاهقة, بقوة متقطعة, جسدها يختض أمامه,
فتزيد حيرته, ناظرًا إليها بحاجبين مرتفعين,
يسألها بدهشة:" ماذا؟.."
فتصدمه أكثر بكلماتها المختنقة أسفل كفيها:" أنا خائفة.. سأموت مثلها.. ماتت أمي وهي تلدني.."
ارتجف جسده الضخم ارتياعًا, من كلماتها التي جعلته يشعر بالاختناق, يجذبها مُحتضنًا إياها بقوة, يكاد يخبئها بين أضلعه, كأنه يحميها,
يزجرها باهتزاز:" يا إلهي ما الذي تقولينه؟.. لن يصيبكِ مكروه.. لا تخافي حبيبتي, ستكونين بخير.."
لكنها لم تستطع التوقف عن البكاء, هذا الهاجس دومًا لديها منذ الصِغر,
ولا تدري سببه, لقد حُرمت من والدتها التي توفت حين ولادتها,
تاركةً إياها لوالدها مع شقيقتها, ورُغم حنان والدها الطاغي, وعدم إشعاره لها بأي نقص,
لكنها تفتقر لحنان الأم, ربما ظنت أنها وجدته مع مُهيرة, لكنها كانت كاذبة, لم تُحبها أبدًا كابنة لها, وقد تبين مما فعلته سابقًا,
لكنها الآن تجده مع أنيسة بكل صدق, بكلماتها وأفعالها, تشعر بالدفء والاحتواء رُغم صرامتها,
لم تنسى يوم زيارة معاذ لطلب نيجار, كلمات أنيسة أن جواد ابن أختها, وهي ابنتها, منعت نفسها بشق النفس من البكاء, والركض لاحتضانها,
والبارحة حين أصرت على عمل فحوصات لها..
والآن يُخبرها جواد أنها حامل, فيعود إليها ذلك الرعب بأنها ستموت كوالدتها, تاركة صغيرها بمفرده بلا أم..
ابتلعت ريقها بصعوبة, دون أن تتوقف عن البكاء, تتشبث بجلباب جواد,
تتوسله بنبرتها المختنقة:" فقط عدني.."
حاول إبعادها قليلاً, كي يرى وجهها, لكنها رفضت, بل ودفنت وجهها أكثر بصدره,
وهو يسألها:" بماذا؟.."
أخذت نفسًا عميقًا تحاول تهدئة شهقاتها, تمسح دموعها بصدره, تأمره بطريقة طفولية:" عدني أن تظل معي.. عدني أن تظل ممسكًا بيدي أثناء الولادة, ولا تتركني.."
اهتز جسده بضحكاته, وهو يراها كطفلة مرتعبة, رُغم تضخم قلبه بحنان عاشق اتجاهها,
مؤكدًا بقوة:" أعدكِ سأظل معك حتى نستقبل صغيرنا معًا, ونحمله أيضًا معًا.."
هدأت قليلاً, تنشج, ترفع إحدى يديها, تمسح دموعها, منبهة عليه بنزق:" أتمنى ألا تُخلف وعدك معي.."
طوقها بقوة, حتى كادت لا تظهر بين ذراعيه,
قائلاً بتشديد, دفعها للاستكانة بين ذراعيه, متنهدة:" أبدًا لن أخلفه.."

********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 09-07-21, 12:35 AM   #1447

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

بعد أن هدأت وتمالكت أعصابها المتهالكة, جلست بجواره على الفراش, تنظر إليه مبتسمة بحرج, وباقي دموعها لا تزال بعينيها, ووجهها المُبتل,
لقد تصرفت بطريقة حمقاء للغاية, ولكنها لم تستطع السيطرة على رعبها,
جاعلة إياه يظن أنها لا تزال تمقته, تحركت ببطء, حتى التصقت به, كهرة, تتلمس دلاله, تُرجع خصلات شعرها الندية خلف أذنها,
هامسة:" لقد انفعلت بحماقة.. لكنني......"
بدوره مرر أصابعه بخصلات شعرها, يقاطعها بتفهم:" لا بأس ليليان.. لقد فهمت مخاوفكِ.."
نظراتها المستجدية باعتذار,
جعله يزفر, قائلاً بضيق:" لا أحب سيرة الموت.. رجاءً لا تتحدثي عنها.. ستكونين بخير.. سنكون بخير.. هاجسكِ لا داعي له.."
تمسحت برأسها الذي ارتاح على صدره, صامتة للحظات,
قبل أن تتنهد بقوة, قائلة بخفوت
متردد:" أريد أن أخبر ليلى.. لكن أشعر بالقلق من رد فعلها.. ولا أريد جرحها.."
ابتسم بهدوء, مُمسدًا ذراعها, قائلاً بمعرفة:" لن يحدث.. ستسعد كثيرًا.."
رفعت رأسها ناظرة إليه, مع قولها المتشكك:" هل تظن؟.. هذا سيؤلمها.."
هز رأسه نفيًا, يرد عليها:" على العكس.. ستسعد كثيرًا.. شقيقتكِ طيبة القلب.. وهذا الطفل سيكون بمثابة طفلاً لها.."
لمعت عيناها مع ابتسامتها المتسعة,
وهي تخبره مُشاكسة:" بالطبع.. لقد نفذت ما أخبرتني إياه بالمشفى ذلك اليوم.. سنُنجب ونُعطيها الأطفال.."
انقلبت ملامحه, مع زمه لشفتيه, قائلاً بنزق ممتعض:" حين تحرشت بكِ كما قلتِ.."
تحولت ابتسامتها لضحكة, تقترب منه حد الالتصاق, تُشاكسه بحركات جسدها على جسده, فيزفر بكبت, وهي ترى ذلك بنظراته,
فتُشيح بوجهها عنه بقصد, تُمسك بهاتفها,
قائلة:" سأخبرها الآن.."
تطلب رقم شقيقتها, والتي اجابتها سريعًا, تُرحب بها:" مرحبًا ليليان.. كيف حالكِ؟.."
عضت شفتها السفلى, وقد دمعت عيناها بتأثر, وكأن هرموناتها قد بدأت بمعرفتها بحملها,
ترد عليها بتحشرج:" بخير.. اشتقت إليك.."
تنحنحت مُجلية صوتها,
قائلة بتردد:" ليلى.. هناك شيء أريد أن أخبركِ إياه.."
ونبرة التردد, مع القلق, جعلتها ترتاب, تسألها بحذر:" ماذا هناك؟.."
_أنا حامل..
وصوتها الخافت بترقب خائف, جعلها تصمت مُحاولة استيعاب الأمر,
***********


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 09-07-21, 12:36 AM   #1448

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

انتهى الفصل الثاني والثلاثون
قراءة ممتعة


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 09-07-21, 12:38 AM   #1449

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

أدوات الموضوعالذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 24 ( الأعضاء 6 والزوار 18) ‏pretty dede, ‏Omsama, ‏chem.Fatima, ‏sara osama, ‏امال رضا, ‏موزه الكواري

pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 09-07-21, 01:08 AM   #1450

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 49 ( الأعضاء 10 والزوار 39)
‏pretty dede, ‏shammaf, ‏Omsama, ‏التفاحة الحمرا, ‏Maro Adel, ‏عفة وحياء, ‏Menna23, ‏sara osama, ‏amana 98, ‏chem.Fatima


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:49 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.