|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي الثنائيات تُفضل | |||
ليليان وجواد | 146 | 77.25% | |
جسور وليلى | 23 | 12.17% | |
معاذ ونيجار | 32 | 16.93% | |
صهيب وأوليفيا | 31 | 16.40% | |
صهيب وميتشا | 9 | 4.76% | |
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 189. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-07-21, 11:29 PM | #1472 | ||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل الثالث والثلاثون طلبت رقم شقيقتها, والتي اجابتها سريعًا, تُرحب بها:" مرحبًا ليليان.. كيف حالكِ؟.." عضت شفتها السفلى, وقد دمعت عيناها بتأثر, وكأن هرموناتها قد بدأت بمعرفتها بحملها, ترد عليها بتحشرج:" بخير.. اشتقت إليك.." تنحنحت مُجلية صوتها, قائلة بتردد:" ليلى.. هناك شيء أريد أن أخبركِ إياه.." ونبرة التردد, مع القلق, جعلتها ترتاب, تسألها بحذر:" ماذا هناك؟.." _أنا حامل.. وصوتها الخافت بترقب خائف, جعلها تصمت مُحاولة استيعاب الأمر, ومع صمتها, همست ليليان بتوجس:" ليلى.. هل أنتِ بخير؟.." لم تحسب حساب تلك الشهقة الباكية, مع هتاف ليلى المُبتهج رُغم اختناقها:" يا إلهي ليليان.. حقًا.. أنتِ حامل؟.." ومع بكائها انعقد حاجباها, هاتفة بلهفة:" تبكين؟.." لم تستطع منع دموعها من السقوط, تنشج, مبتسمة, قائلة:" أنا سعيدة.. سعيدة للغاية ليليان.. سيكون هناك صغير.. صغيركِ أنتِ.." _صغيرنا.. وتلك الـ نا لمستها بشدة, فعادت تبكي ضاحكة, حقًا تشعر بسعادة بالغة, ستُنجب شقيقتها صغير, وسيكون عوضًا لها, أجل هذا الخبر من أسعد الأخبار التي يُمكن أن تسمعها, دومًا كانت هي وليليان سويًا, من كان يراهما يظنهما توأم رُغم اختلاف أعمارهما, لم ينفصلا, كانتا كتوأم يُكمل أحدهما الآخر, وحين ظنت أنها فقدت فرصتها بالأمومة, ها هي تُحيي لديها وتُجدد الأمل, بصغير سيكون ابن لها.. عادت تبكي, وليليان تُشاركها البكاء, مما أثار ضجر جواد, قالبًا عينيه بملل, ها قد بدأت الهرمونات, وفقرة البكاء, والنواح بين الشقيقات, فتحرك من جوارها, يتركها ببكائها مع شقيقتها, دالفًا للحمام كي يُبدل ملابسه, وليليان تقول من بين دموعها:" هل أنتِ سعيدة؟.. كنت خائفة أن تتألمي.." فتشهق موبخة إياها:" يا حمقاء.. أنا سعيدة.. ليليان.. أنا أشعر بقلبي تقفز دقاته فرحًا, وكأنني الحامل.." وكلماتها صادقة, تضع يدها على صدرها المضطرب بهجة, تشاركها شقيقتها, ضاحكة, قبل أن تتجهم, هامسة:" لن أموت ليلى أليس كذلك؟.." رقت نظراتها, تعرف تخوف شقيقتها من ذلك الموضوع كوالدتها, وحقًا لا تدري السبب!.. فتخبرها برفق:" لن يحدث لي لي.. ستكونين بخير.." ثم بدلت الحوار, هاتفة بلهفة مبتهجة:" الآن دعينا من كل ذلك.. سأشتري الكثير من الملابس.. لن نعرف بهذا الوقت إن كان صبي أو فتاة, لكنني سأشتري لكلاهما, وأيضًا الألعاب, سأعد له غرفة خاصة بالمنزل هنا.. فأنا سآخذه ليبقى لدي أكثر منكِ.." لهفة شقيقتها رسمت ابتسامة حزينة على شفتيها, وقد اغرورقت عيناها بالدموع تأثرًا, كم ودت لو استطاعت أن تجعلها تُجرب هذا الإحساس الذي حُرمت منه, ظنت أنها ستحزن حين تُخبرها أنها حامل, لكنها تُخلف توقعاتها بسعادتها, وما تُخطط له بشأن هذا الطفل, بل تبدو أكثر سعادة منها.. تورم حلقها بأسى على شقيقتها, لكنها قالت باختناق مرح:" لقد قال جواد ذلك.. سنُنجب ونُعطيكِ الأطفال.." صمتت ليلى تزم شفتيها المرتعشتين, تُحارب نوبة بكاء, لكنها لم تستطع, فشهقت, فتعود شقيقتها لتهتف بلوعة:" ليلى.." ضحكت من بين شهقاتها الباكية, ترد عليها بحرج:" أنتِ الحامل, وأنا من أصاب بنوبات البكاء الهرمونية.." فتشاركها الضحك, قائلة:" إنها مشاركة الأخوات, والدعم.." اختلطت ضحكاتهما, رُغم الدموع, وليلى تقول:" سأزوركِ قريبًا إن لم تأتي.. اشتقت إليكِ.." مع نهاية كلماتها كان باب الغرفة يُفتح ويدلف جسور, الذي هاله وجهها الباكِ, وحديثها بالهاتف, فأسرع إليها يسألها بجزع:" ماذا هناك؟.." أبعدت الهاتف عن أذنها قليلاً, تُخبره بسعادة:" ليليان حامل.." لمح الفرحة بملامحها الباكية, فتحطم قلبه عليها, لكنه ابتسم بتصنع, هاتفًا مُشاكسًا, بسعادة منقوصة:" المُدللة حامل.. هذا رائع.. ستُزعجنا أكثر.. أتمنى ألا تأتي إلى هنا, إلا بعد ولادتها.." ومن خلال سماعة الهاتف, وصله صوت ليليان الساخط, ترد عليه بغيظ:" لقد سمعتك.. أنت سخيف للغاية.. سأجعل ليلى تبقى معي, وتتركك أيها الغليظ.." سحب الهاتف من يد ليلى, يرد عليها بسخرية:" اريني إن استطعتِ.." جزت على أسنانها بشدة, ومع خروج جواد من الحمام, نظرت إليه بعبوس, تمد يدها إليه بالهاتف, تشكو إليه بتبرم:" جسور يُزعجني.." ارتفع حاجباه بدهشة من حديثها, يلتقط منها الهاتف بتلقائية, يضعه على أذنه, فيسمع صوت شقيقه الساخر يقول:" تشكينني لمن؟.." _أنا.. وصوت جواد وصله, فعلت ضحكاته, قائلاً:" يا مرحبًا.. كيف حالك أخي؟.. مُبارك لك.." _شكرًا لك.. كيف حالك أنت؟.. اقترب, يلف ذراعه حول كتفي ليلى, يحتضنها, يرد عليه مُشاكسًا:" بخير.. كان الله بعونك مع هذه المُدللة.." ابتسم ناظرًا لليليان بطرف عينه, فيراها لاتزال عابسة تنظر إليه بترقب, كي يوبخ شقيقه, فكبت ضحكته بمشقة, لكنها انفلتت حين هتف جسور:" أريد أن تُنجب لنا توأم.. واحد لي, وواحد لك.." فيرى ليليان تزجره بغيظ, وهو يضحك بقوة, مع قوله:" ان شاء الله.." لكن ليلى تسحب الهاتف, هاتفة:" مُبارك جواد.. بارك الله لكما به.. انتظر سأخبر أبي.." همهم يرد مُباركتها, يستمع لخطوات على الطرف الآخر, فيُعطي الهاتف لليليان, قائلاً:" ستُخبر والدكِ.." متراجعًا يُساوي خصلاته القصيرة جدًا بأصابعه, حين وجد ليليان قد احمر وجهها, هامسة بحرج:" شكرًا لك.." تعود لتمد له الهاتف, هامسة:" إنه والدك.." أمسك الهاتف, وصوت مأمون يصله بابتهاج:" مُبارك بني.. هذا خبر رائع.." ضحك, قائلاً:" شكرًا أبي.." ومأمون يزيد بحماس:" سيُضاف فرد جديد للعائلة.. الأمر يدعو للاحتفال.." هز رأسه يتقبل المُباركات, رُغم بدء شعور الضجر من الأمر, وكل هذه المُبالغة, لكنه لم يتذمر, وهو يستمع بالخلفية لصوت ليلى السعيد, وهي تتحدث مع جسور, فأنهى المكالمة مع والده, واضعًا الهاتف على الطاولة, قائلاً:" لنُخبر أنيسة والفتيات.." انتظرها حتى بدلت ملابسها, وهبطا سويًا, ليُخبرا أنيسة, أمنية وأسماء بالخبر, واللاتي لم يكن رد فعلهن ببعيد عن رد فعل السابقين, فقد امتلئ البيت بصيحات السعادة, لكنه أسرع يحتضن أنيسة التي نظرت إليه بعينين دامعتين, فيهمس إليها:" إن كان صبي, سأُسميه عبد الرحمن.." دفنت وجهها بكتفه, هامسة باختناق متأثرة:" شكرًا لكِ.. ومُبارك حبيبي.." ************ يتبع | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|